رواية لحظات الصمت الفصل الحادي والثلاثون 31بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية لحظات الصمت الفصل الحادي والثلاثون 31بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
نكمل بقى ياحبايبى باقى الحكاية، ونشوف اللى حصل مع سماح وحمدى ، والدنيا شايله لهم ايه ، فكرين سماح كانت قاعدة يوم السبوع الصبح وبتكلم فى رضيعها ، وقبل الكلام صلوا على مسك الختام.........
سماح :: ضامه فارس لحضنها ، وكأن الحضن حصن ، رافضه حتى حد يشيله مش عايزة تفارقه وبتتكلم معه كأنه حد كبير ........
سماح: (بصوت منخفض وهي بتبص في عينه)
"يا حبيبي... يا فارس ماما... هو أنا بجد بقيت أم؟ أنا اللي كنت بقول مش هعرف، مش هقدر... بص يا روح ماما، شايف الحضن ده؟ ده حصن، محدش هيقربلك طول ما أنا موجودة.
يا رب يفضل حضني أمانك طول العمر... بصلي كده، حسني فاهمني!
هو أنا أستاهل النعمة دي يا فارس؟... ده أنا كنت بعيط كل ليلة، بقول يا رب هتجيني الفرحة إمتى؟
وها هي... جاتني في صورتك.
(تضحك وهي بتبكي)
يا ابني أنا مش مصدقة إني بقت ماما... يا رب أكون قد الأمانة.
يا فارس، عايزاك تكبر راجل زي أبوك، طيب وقلبك أبيض... بس اسمع كلامي دايمًا، ما تكسرليش قلبي، أنا تعبت عشانك...
(تشد حضنه أكتر)
والله يا ابني لو الدنيا كلها ضدي، أنا وانت هنفضل صف واحد... وعد يا فارس؟ حتى لو مش فاهمني، قول جوه قلبك: وعد يا ماما..."
واحنا بقى ايه بقينا خارج الدايرة ياست سماح ؟
سماح سمعت الصوت ، وهى ضامه راسها فى حضن فارس ، مش مصدقه نفسها ده صوت ابو سالم ، رفعت راسها له وبعيون باكيه .....لسه فاكر انى موجوده .....
محمد :: ميل عليها وحضنها ، عمرى مانسيتك ياسماح انتى بنتى مش اختى ، ووصيه ابويا لى
سماح :: بس نسيت وبعدت وكأنى مش موجوده
محمد :: كنت خايف عليكى ، ولسه خايف من قلبى بكلمك ،ومد إيده يشيل فارس ، وبعدين جيت الغالى فارس فتحة خير لينا ، حمدلله على سلامته ، ربنا يحفظه ويبارك فيه ويجعله من الصالحين.......وتجيبى له اخ واتنين
حمدى :: دخل من باب الاوضه ، يارب ياابو سالم ، يعيش ويكبر ، بحسكم كدة
سماح :: سمعت الكلمه قلبها اتقبض ، بحسك ياحمدى يتربى بعزك ويخليك لينا ، ليه بتقول كده .....
حمدى :: هز راسه ، حال الدنيا ياموحه ....... والخال والد بردوا
محمود ::: لاء النهارده يوم فرح مش دموع خالص ، الليله ليله انشاد وذكر سبوع مختلف لفارس بيه ههههههه
وانتهت الليله ،وكانت ليله جميله وحلوة .......
بعد ٣ شهور..........
سماح كانت في المطبخ بتحضر الغدا، ريحة الأكل ماليه الشقة، وصوتها وهي بتغني لفارس مسموع لحد البلكونة.
أما حمدي، قاعد على الكرسي الخشبي في البلكونة، شايل فارس على إيده، وحاطط خد ابنه الصغير على صدره، كأنه بيرجع له الروح.
حمدي: (بصوت مبحوح وهو بيبص لوش فارس)
"يا حبيبي... يا فارس أبوك... يا أول فرحة دخلت قلبي بعد سنين...
أنا قعدت كتير احلم بيك واستنى اللحظه دي... ، وأحضن دم من دمي... بس تصدق يا فارس؟ الفرحة جات متأخرة...
عارف زمان لما ربنا رزقنى باخواتك ، فرحت بس كانت فرحتى فيها حاجه ناقصه ، ولما انت جيت انا فرحت بس فرحتى بيك فيها حاجه خايفه
(عينه تمتلئ دموع وهو يضحك بصوت واطي)
شايف يا فارس؟ أنا بقيت أب تانى لاء تالت بجد... بس بقول لنفسي: يا ترى هكمل معاك؟ ولا الأيام ليها كلمة تانية؟
أنا مش بخاف على نفسي... أنا بخاف عليك. بخاف تلاقي نفسك من غيري...
(يضمه على صدره أكتر)
اسمعني كويس يا صغيري... لو حصل حاجة، أمك سماح دي مش هتسيبك، دي هتكون أم وأب في نفس الوقت. هي سندك وظهرك...
بس أنا بدعي ربنا كل يوم، يديلي عمر أشوفك راجل قدامي، وأسمعك تقول "بابا"... الكلمة اللي نفسي أعيش وأموت وأنا سامعها منك..."
(دمعة تنزل من عينه، وهو يقبّل رأس ابنه الصغير)
"يا فارس... إوعى تنساني لو غبت، أنا هفضل أحبك من هنا... من قلب السما."
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
سماح (وهي داخلة من المطبخ وبإيدها فوطة بتنشفها):
"إيه يا حمدي؟... صوتك واطي ووشك مش باين غير دموع... بتبكي ليه وإنت شايل فارس؟"
حمدي (يمسح دموعه بسرعة ويضحك ضحكة باهتة):
"مافيش يا سماح... كنت بس بكلمه كده... بفضفض له شويه."
سماح (تقترب منه وتقعد على الأرض قدامه، تبص لفارس وتطبطب على رجله):
"هو لسه ابن تلات شهور يا حمدي... مش فاهم الكلام، بس حاسس بيك. وأنا كمان حسيت... قوللي إيه اللي في قلبك؟"
حمدي (يبص لوشها وهو متردد، بعدين ياخد نفس طويل):
"كنت بقول لنفسي... الفرحة جات متأخرة... وخايف يا سماح... خايف ما أكملش معاه... خايف يلاقي نفسه من غيري."
سماح (بعيونها تدمع، تمسك إيده وتحطها على خدها):
"بلاش الكلام ده يا حمدي... العمر بيد ربنا... بس أنا عندي يقين إنك هتعيش وتشوف فارس يكبر قدامك.
وأنا... لو حصل أي حاجة، عمري ما هسيب أمانة في رقبتي. إنت وابنك دول دنيتي كلها."
حمدي (ينظر لها بحب ودموعه بتنزل من غير ما يحس):
"عارفة يا سماح... وجودك في حياتي هو اللي مديني القوة. يمكن أنا لوحدي كنت انهزمت من زمان... بس إنتي... إنتي سندي، وضهري... وأم ابني."
سماح (تبتسم رغم دموعها):
"وأنت كمان سندي، وحياتي كلها... إوعى تخاف من بكرة، بكرة ربنا فيه خير... أنا وإنت وفارس... ثلاثتنا دايرة واحدة، مفيش قوة تفرقنا."
حمدي (يبص لفارس وهو نايم في حضنه):
"شايفة؟ حتى هو مبتسم وهو نايم... كأنه بيطمنّا إن بكرة هيكون أحلى."
سماح (تحط راسها على كتفه وتبص لفارس):
"يا رب يخليكم ليا... ويجمعنا دايمًا على الخير."
حمدى :: ايه رأيك نطلع اسكندريه فى الصيف
سماح :: إحنا فين والصيف فين لسه تلات شهور كاملين
حمدى:: اجهز من دلوقتى ، وأفضى الشقه الفترة اللى هنروح فيها يادوبك نجهز .....
عند جيهان .....
جيهان دخلت على اسلام ابنها الاوضه بتعته وهى متعصبه وبتزعق فتحت الباب اتصدمت من اللى شافته
جيهان :: يالهوووى، انت بتعمل ايه ، انت بتاخد مخدرات ، يعنى كلام الناس صح ، لاء وجى عندى هنا ، تشيلني الهم والليله كلها
اسلام :: كان مش فى وعيه ......راحت ناحيته ومسكت إيده، انا بكلمك.......
جيهان (بصوت متقطع من الصدمة):
"يا إسلام... إيه اللي بتعمله ده؟! مخدرات؟! عايز تضيّع نفسك يا ابني؟!"
إسلام (ينفجر وهو مش قادر يسيطر على نفسه):
"أنا ضايع من زمان يا أمي!
مش إنتِ اللي رميتيني وأنا صغير؟!
مش إنتِ اللي اخترتِ نفسك وسبتيني أنا وأخويا؟!
كنتِ عايشة لنفسك... وتفكري في نفسك بس... وأنا؟ أنا بقيت ضحية أنانيتك!"
جيهان (ترجع لورا وهي مش مصدقة كلامه):
"حرام عليك يا ابني... أنا عمري ما قصّرت... كنت عايزة أحميك."
إسلام (بصوت عالي، عيونه مليانة دموع وغضب):
"تحميني؟! إزاي وإنتِ اللي بعدتيني عن حضنك؟!
إزاي وأنا كبرت وأنا شايف أب بيتألم وأم بتفكر في نفسها؟!
كنتِ فاكرة إيه؟ إن أنا مش فاهم؟! إن العيال مش بتحس؟!
أنا وأخويا كبرنا محرومين من الأمان... وأنا النهارده بشرب السم ده عشان أنسى... أنسى إني ماكنتش طفل زي باقي الناس... أنسى إن أمي فرّطت فيا."
جيهان (دموعها تنزل غصب عنها، تمد إيدها تمسكه وهو بيتفادى لمسها):
"إسلام... بلاش تظلمني... أنا كنت صغيرة... اتجرحت... اتكسرت... يمكن غلطت، أيوه أنانية... بس كنت بحاول ألاقي نفسي."
إسلام (يبص لها بمرارة) وايده بتترعش ، وقلبه بيدق جامد ، عروقه جسمه كله بتتنفخ من الغضب وبصوت مهزوز :
"كنتِ مفروض تلاقي نفسك فينا إحنا... في حضني أنا وأخويا... مش تسيبينا للحياة تاكلنا!
أنتِ دلوقتي جاية تعيطي وتتمسكني وتقولي بتحبيني؟!
يا أمي... الحب مش كلام... الحب كان حضن، كان تضحية، كان إنك تمسكي فينا... مش تسيبينا."
جيهان (تجلس على الأرض وتبكي بحرقة):
"سامحني يا ابني... أنا ظلمتك... وظلمت أبوك... وظلمت نفسي... يمكن فات الوقت أصلح، بس والله قلبي بيتقطع."
إسلام (يبص لها بنظرة كسرة):
"يمكن فات الوقت يا أمي... يمكن أنا بقيت خلاص مكسور من جوه. بس لو عايزة تعوضيني... اثبتيلي إنك لسه أمي... مش بالكلام... بالفعل. وإلا هفضل أشوفك السبب في ضياعي."
جيهان :: انا هتصل على أبوك واكلمه لازم يعرف اللى بتعمله
اسلام :: اياكى تقولى له حاجه ، هو مش ناقص ، كفايه اللى هو فيه ، عارفه ، فعلا فيه فرق بينك وبين طنط سماح ، كلام بابا صح ، انتى كل همك تنكدى علينا
جيهان :: لازم يعرف ، ويشيل الهم هو انا هشيل الهم لوحدى
اسلام : دخل فى هستيريا ضحك ، وبص لأمه، مش بقول عمرك ماهتعرفى تصلحى اللى اتكسر ، داحنا لسه واقفين مع بعض لسه كلامنا سخن وانتى كل همك تنكدى عل. حمدى ، وتزليه وتاخدى اللى وراه وعايزة تورثى فيه ، انتى ازاى كدة ، وزقها برة الاوضه ، وقعد يبكى على الأرض.......
وبعد اربع شهور. ......
سماح : بتفتح باب البلكونه ، قوم ياحمدى شوف الشروق وشوف الشمس بتحضن الموج ، الواحد مش عايز يروح من هنا .....
حمدى : يبص عليها ، باليل شوف القمر بيحضن الموج ، والصبح الشمس بيحضن الموج ، ويقوم ينزل من السرير ويروح باتجاة سماح ، وانا يعنى ماليش مزاج احضن انا كمان ، ويحضنها من ضهرها ، ويضمها جامد
عارفه أنا اللى مش عايز ارجع من هنا ونفضل أنا وانتى وفارس ، بس الشغل بقى هنعمل ايه ، وكمان العيال
انا بفكر اكتب لك الشقه باسمك اللى قاعدين فيها ، علشان لو حصل حاجه
سماح :: يوووه ، بقولك ايه ، أنسى كلامك ده ، حسك بالدنيا، ايه رأيك اغير لفارس وناخد الفطار وننزل نفطر على الشط
حمدى :: ايه رأيك سيبى فارس باشا نايم ، وتعالى فى موضوع كده عايز اكلمك فيه ويغمز لها ........
وبعد سته أشهر.......
فى البيت عند حمدى ، سماح بتنادى عليه ...
سماح :: حمدى ياحمدى ، الفطار جاهز قوم علشان تفطر وتنزل الشغل ، انت متأخر.....بتفتح باب الاوضه
حمدى :: بيشاور لها ومش قادر يتكلم .......يتبع
ياترى حمدى بيعمل إيه؟
ياترى فيه ايه ؟
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا