رواية لحظات الصمت الفصل العشرون 20بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية لحظات الصمت الفصل العشرون 20بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
#_الحلقة_العشرون
#_رواية_لحظات_الصمت
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
هه ، وادى قاعدة ، مانشوف الحكاية دى ، رايحة فين ، وأية الجديد ، اللى هيقلب الموازين ، وياترى هيحصل تغير تفتكروا ، وقبل الكلام صلوا على خير الأنام....
بقى اللى حصل لما حمدى ، كان مقهور وزعلان من تصرفات نجاة وجيهان الاتنين ، وكان فى قمة يأسة
وبيشكى همه لأول مرة ، يفتح قلبه ويحكى .....
(حمدي قاعد على الكرسي، راسه نازلة، وصوته مبحوح)
حمدي: المشكلة يا ماهر... إنها بتضرب العيال...
مش تربية، ولا عقاب عابر... لا... بتعنفهم بزيادة...
الواد الصغير لسه من يومين جايلى بكدمة فى إيده... والولد الكبيرخايف يكلمنى أصلا...
ماهر (متأثر ووشه متجهم): بتكلم جد؟ أميمة اختى مرة قالتلى إن العيال أوقات بييجوا مكسورين المزاج، بس ماخدتش بالى الموضوع للدرجة دى...
حمدي (يحاول يمسك نفسه): كنت بقول معلش... يمكن بتشد عليهم عشان يتعلموا...
بس لما لقيت ابنى بيستخبى ورا الباب... بيترعش علشان أمه نادته... حسيت إن البيت بقى سجن ليهم... مش حضن.
سماح (بصوت هادي ومكسوفة): والعيال فى السن ده محتاجين حضن وأمان مش عصاية...
(بصت لحمدي بعطف) إنت قلبك مش هيستحمل تشوفهم كده.
ماهر: طب ما واجهتهاش؟
حمدي (ينهّد بوجع): واجهتها كتير... كل مرة تقول "بربيهم... بعلّمهم"...
بس يا صاحبي... التربية مش كسر... التربية مش دموع فى عيون العيال.
أنا تعبت... وولادى بيضيعوا بين إيديا...
(يسود لحظة صمت تقيلة في المكتب، سماح بتبص للأرض متأثرة، وماهر بينفخ دخان السيجارة وبيحرك دماغه بتفكير.)
سماح :: اتفضل القهوة ، ومدت ايدها له ،، معلش ظروف سفرك بردوا ، ودة مسؤلية كبيرة عليها وعبء ، حاول تصلح الموقف ، وتقرب المسافات، بينهم وتخلى فيه حب وثقة......
سماح (وهي بتقرب الكوباية من حمدي): اتفضل قهوتك يا حمدي.......هتبرد
بص، أنا عارفة إن السفر تعبك وخلّى الحمل كله يقع على كتف نجاة.......غير ام الولاد من كلامك مش بتسأل اصلا فيها ، بس ده مايدّيش مبرر إنها تكسر ولادك.
جرب تقرب منها بالهدوء، بالكلمة الطيبة... يمكن تحس باللي أنت حاسه.
حمدي (ياخد الكوباية بإيد مرتعشة، يزفر تنهيدة طويلة): أنا حاولت يا سماح... والله حاولت...
لكن كل مرة أرجع ألاقيها زودت قسوتها... بقيت أحس إن بينا جدار عالي... أنا من ناحيه، وهي من ناحية تانية.
ماهر (يحط السيجارة فى الطفاية بقوة، وصوته جاد): طيب يا صاحبي... لو الحوار ماجابش نتيجة... يبقى لازم حد يدخل يقرب وجهات النظر.
يعني أهلها... أو حتى حد كبير تثقوا فيه.
الموضوع كده مش هزار... نفسية العيال مش لعبة.
حمدي (يهز راسه ببطء): خايف... خايف أفضح بيتى... وخايف ولادي يطلعوا مكسورين من جوه.
أنا راجل... بس كل ليلة أنام ودموعى على خدي... حسس إني عاجز.
سماح (بصوتها الدافئ): الضعف مش عيب يا حمدي... العيب إنك تسيب ولادك يتعذبوا وإنت ساكت.
حتى لو مش قدام الناس... لازم تحارب عشانهم.
ماهر (يبصله بحدة): أيوه... إنت لو سكت النهاردة... بكرة ممكن تلاقيهم بيكرهوك إنت كمان... فاكرين إنك ماحميتهمش.
ولادك محتاجين يشوفوا إن أبوهم سند.
(يسود صمت تاني... حمدي يحط وشه بين إيديه، وسماح تمد إيدها تحطها على طرف الترابيزة كأنها عايزة تطبطب، وماهر عينه متثبتة على صاحبه
سماح :: طيب ، اقولك رجع أم الولاد ، يكون أفضل
حمدى :: مين أم الولاد ، لا رجعة ليها خلاص ، كسرتنى وهانت رجولتى ، وخلتنى قليل وفضايح هنا وهناك ، لايمكن ، هى على زمتى بس وقت مؤقت ، وهى راضيه علشان بس نفسها تبقى أم البية الظابط صدقنى ، اما انا أو مصلحة الولاد ، ولا فى بالها خالص ....
سماح :: للدرجه دى ....
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
عند جيهان .......
كانت قاعدة وماسكة طبق فاكهة بتاكل فيه وبتسمع اغانى .........
أمل :: ايه ، الروقان ده ، ولا كأنك عاملة مصيبة......
جيهان :: مصيبة ، ايه ، هو انا عملت حاجه
أمل:: اه يابت منك ، اعمليهم عليا ، بطلى مكر ، انا عارفه انك موصية ولادك يعملوا مشاكل مع مرات ابوهم صح
جيهان :: ولا مشاكل ولا حاجه ، احنا اتفقنا قدامك انا وهى صح ، بس هى اللى غبية وطمعت تشرب بقى ، وبكرة حمدى دة يجى لى زاحف على رجليه هتشوفى .....
أمل:: تانى ، بتحلمى ، انا نازلة رايحة لصحبتى ابنها مكسور ورايحة ازورها سلام .......
جيهان تحط طبق الفاكهه من ايدها ، وتمدد على السرير وتفتكر .......فلاش باك
جرس الباب بيرن ، تفتح نجاة الباب......
نجاة ::: اتصدمت ، انتى ، ايه اللى جابك هنا ، والله لصوت وألم الناس ، والمرة دى مش هتنازل عن اى محضر ....
جيهان :: بصت لها بقرف ، وزقتها من كتفها ، وسعى كدة ، وروحى اعميلى لى فنجان قهوة، وتعالى .....
نجاة :: لالا ، اللى اختشوا ماتوا بصحيح ، انتى عايزة ايه بالظبط بقى منى قولى ؟
جيهان :: اعميلى القهوة وتعالى .....لحظات الصمت ملت المكان ....
بعد وقت .....
نجاة :: القهوة ، جاية ليه ، واوعى تفتكرى انى ضعيفة
جيهان :: بصت لها من فوق لتحت ، ضعيفه واضعف مما اتخيل ، اوعى تصدقى نفسك. إنك مرات حمدى الجزار على سن ورمح، الشاب الغنى ابن العيله الوسيم ، عندة أرض ومسافر برة ، وعربية وانتى بنت غفير العمارة اللغلبان ، انتى كنتى بتخدمى فى مرات اخوكى وعايشه بلقمتك ، بعد جوزك ماطلقك علشان الخلفة ، لما عرف انك عايزة عمليه ، قال الفلوس اللى اعمل بيها عمليه ، اتجوز واحدة تانية احسن ،
وإنك تتجوزى حمدى الجزار ، دة يبقى طاقة القدر اتفتحت لك ، وشاورت عليها بصباعها من فوق لتحت ، بتعالى وتكبر
نجاة :: لما سمعت كلامها ، قعدت على الكرسى قدامها ، بقت تفرك بأيدها وتوترت
وبصت لها
يعنى بردوا عايزة ايه منى ، بالظبط
جيهان :: انتى هنا مجرد ، خدامها للولاد ، ودة فى حد ذاته عجبنى ، ومريحنى ، وحطت رجل على رجل ، وشربة بق قهوة........
نجاة :: بصت لها ، واظهرت إنها قويه ، عكس اللى جواها ، لا ياحبيبتي انا مراته على سنه الله ورسوله ، بشرع ربنا وقدام الناس كلها ، مش خدامه لولاده....
جيهان :: شاورت لها ، اقعدى ، وبطلى هرتله، انا وانتى فى مركب واحدة ، ووجودك راضيني، واللى عملته معك كان قرصة ودن ، وانتى شفتى يااذكى اخواتك إن حمدى نفسه اللى قال ليكى مافيش محضر ، ولا فيه قضيه ، وراضكى بالغوشتين دول وحبة فلوس ، يعنى تقعدى وتسمعى كلامى للآخر
نجاة :: اول ، لما سمعت كلامها ، سكتت ( لحظات الصمت القاتلة) ملت قلبها ، وعيونها دمعت ، وبقت تكلم نفسها ، معقول حمدى قال لها تتنازل عن الشكوى ، وانه بعت لى حتتين الدهب دول ، معقول وسرحت فىالتفكير ..
جيهان :: هه ، هتفكرى كتير ، مش تستغربى ، انا ام أولاده، استحالة يحط أسمى فى محضر بوليس ، وانتى سهلة يريضكى وهترضى ومسكت هدومها ، لأنك عمرك ماهتلاقى العز ده فى حته ، وحمدى مش بيحب المشاكل ، فأنا وانتى ، نتفق احسن
نجاة :: نتفق على ايه ؟
جيهان :: انتى هنا زى ماانتى ، تخدمى الولاد ، وتبسطى ابوهم ههههه ضحكة كلها سخرية ، مش فارق معى ، وانا عايشة بحرية زى ماانا ، لعند حمدى ماينزل ويرجعنى ست البيت تانى ، وانتى هتطلعى بقرشين حلوين ، تخدمى الولاد بعنيكى ، وحسك عينك ، تهب منك وتهميلى الولاد
نجاة :: محاوله منها لاستعادة قوتها
طب ماانا متفق مع حمدى ، العيال لى عنيا ، وهما زى ولادى بالظبط ، ايه اللى جبتية من عندك ، يااذكى اخواتك
جيهان :: اتغاظت منها ، انا ياحلوة ، لسه مش شغلت دماغى عليكى ، يعنى اقدر اخرجك من هنا دلوقتى قبل بكرة ، من المولد بلاحمص، بحركة بسيطة ، حمدى ده بتاعى انا ، وملكى انا لوحدى فاهمه وشاورت على البيت كله ، اوعى دماغك توزك ، تقصرى مع العيال ، أو تخلفى حتى حته عيل ، وتعميلى راسك بر اسى ، وسعى كدة وميشت خطوتين، ورجعت بصت لها ، العيال تحطيهم فى عينك ، وتخدميهم ، ولما اعوز اشوفهم هبعت لك تجيبهم فاهمه
نجاة :: وانتى كدة أم ، أو تستاهلي تكونى أم ؟
جيهان :: مش هرد عليكى ، ولينا كلام تانى بعدين كفاية عليكى كدة ....
وخرجت جيهان وسابت ، نجاة ، مصدومة من كلام جيهان ، وازاى حمدى بيكلمها ويحكى معها عادى كدة ، عن حياتهم ، قعدت مكانها ودموعها بتنزل بصمت على خدودها زى الشلال.......
باك ........
جيهان :: بتنهيدة ، انتى اللى غبية ، وطلعتى حقدك وغلك على عيالى ، ضرب وشتيمة ، افتكرتى لما تعميلى كدة ، ابوهم هيزهق ويبعتهم عندى هنا ، وانتى يخلاك الجو ، لا ده بعدك ، انا اطيرك بحركة صابع واحد .....
أمل:: دخلت عليها ، انتى لسة قاعدة فى الأوضة لوحدك ، التفكير هيقتلك، عيالك لوحدهم ، مافيش حد بيخدمهم ، كفايه شككتى نجاة فى حمدى ، وقولتيلها على موضوع التنازل عن القضية ، وانتى عارفة الحكاية كلها الدهب والفلوس ، من سلفتك لما قبليتها صدفة فى العزا ، هينوبك ايه بس ، من دة كله ، كنتى قعدتى فى بيتك ، وعيالك فى حضنك ، وحمدى كان بيحبك ومسلمك حاله ......
جيهان :: قامت ، من السرير ، بكل عصبية ، ولسه بيحبنى، ويتمنانى، ومغرم بتراب رجلى ، بس انا ارضى علية ، وهو يركع تحت رجلى ، انا اللى مش عيزاها ، فاهمه ، انا اللى سبته ، حمدى بيه الجزار ، وكانت بتتكلم بطريقه كلها هستيريا وعصبيه
أمل:: راحت ، عندها ، خدتها فى حضنها ، طب اهدى ، وقولى يارب ، واكيد فى حل ، وكانت بتمسح على ضهرها .....
♤♤♤♤♤♤♤ وعدى شهرين على الأحداث دى كلها ، حمدى فى البيت مهتم بأولاده وعايش معهم ، ومفرغ حياته لهم ، ومن ناحية الشغل ، عمل انتداب كلى للمبنى الرئيسي للشئون، وكان شغله مع سماح طول الوقت تقريبا ، وبدأ يقرب منها ويتعلق بيها بس فى صمت تام ، وكان لما يرجع البيت ، ويختلى بنفسه يقعد يفكر فى يومه مع سماح ، أوقات يبتسم ، واوقات يضحك بصوت عالى ، على كلامها وحركتها ، وعيونها اللى خطفته ، هدوئها، واوقات يطرد الفكر من دماغة ، مش عايز يدخل ، فى حكايات وصراعات حب تانية ، خايف يقرب ، وبقى مش قادر يبعد ، لعند ماجه يوم .....
فى مبنى الشؤن الاجتماعيه
السلام عليكم ........
ماهر :: عليكم السلام ، افندم امرى......
حمدى موجود ؟
حمدى :: اول ، لما سمع ، اسمه، طلع من حجرة التصوير الخاصة بالورق ....
وبص لاقى...........إنت........يتبع
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا