القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بنت الوزير الفصل التاسع وعشرون والثلاثون بقلم الكاتبه أميره حسن حصريه فى مدونة قصر الروايات

 رواية بنت الوزير الفصل التاسع وعشرون والثلاثون بقلم الكاتبه أميره حسن حصريه فى مدونة قصر الروايات 




رواية بنت الوزير الفصل التاسع وعشرون والثلاثون بقلم الكاتبه أميره حسن حصريه فى مدونة قصر الروايات 


بنت الوزير

االبارت التاسع والعشرون

بقلمى أميرة حسن


انا حامل......


جمله كفيله تصدم خالد كليا وهو بيسألها بدون استيعاب: هو ايه دة اللى حامل....ازاى اصلا...وامتى ؟!


بصتله بتفاجئ وردت: مالك ياخالد فى ايه بقولك انا حامل منك .


زعق: انتى مش كنتى حاطه وسيله ..؟


ردت: عادى يعنى ناس كتير بتحمل عليها....وربنا أردا انى احمل...هنعترض بقا.


حط أيده على جبهته بتوهان وفضل يتحرك فى المكتب بهستيريه وهى فضلت تبص عليه بأستغراب لحد مابصلها وقال بخنقه: اللى فى بطنك دة لازم ينزل.


اتفاجئت وقالتله: لا طبعا دة انا ماصدقت انى هبقى ام.


زعق بغضب: دة ابن حراااااااام....انتى صدقتى نفسك ولا ايه ...اللى بينا دة كان نزوه وراحت لحالها.


زعقت بعصبيه: نزوه ايييه ...اللى بينا حب ياخالد...انا سلمتك نفسى ومأتمناك عليها ودلوقتى ربنا حط جوايا حته منك ...ولو انت مش عايزو فأنا عيزاه ومش هنزله.


قرب منها ومسك اديها بقوة وقربها منه وقال بهدوء مميت: هتنزليه يادلال عشان منزلهوش انا بأيدى.


بصتله بدموع وقالت: يهون عليك ابنك .


رد بزعيق: وانا هعرف منين أنه ابنى مش يمكن يبقى ابنه هو.


ردت بعياط: والله ابنك وانت عارف كويس أن العمدة ملمسنيش فابطل تتهمنى اتهامات وانت عارف انها مش صح.


نفخ بقوة ورد بعصبيه: هو انتى مستوعبه اللى احنا فيه ...متخيله أن الولد اللى انتى متمسكه بيه دة جاى بالحراااام.


زعقت: دلوقتى افتكرت الحرام من الحلال....وهو اللى كان بيحصل بينا حلال ولما حملت بقا حراااااااام...انت عايز كل حاجه على مزاجك ياخالد ...معقول مبتحسش بيا خالص كدة .....انا نفسى ابقى ام من الراجل اللى حبيته ولو انت مش معترف بيه فابراحتك لكن أنا هجيبه على الدنيا ودى هتبقى اول مرة اعارضك فى حاجه ياخالد .


مستنتش يرد عليها وخرجت بسرعه من المكتب ودموعها على خدها أما هو فضل واقف مكانه يبص على الباب بخنقه وضيق وبيفكر فى كلامها وكأن هموم الدنيا فوق كتافه.

....................................................................


وصلت اسراء مع مصطفى على القسم عشان تقدم افادتها بعد ماعرفت من العمدة أن مصطفى موقوف عن العمل بسبب الحادثه اللى حصلت ووقتها استجدعته اوى وحست بتفهمه ناحيه موضوعها وأنه ضحى بشغله عشان بس ميفكرهاش باللى حصل ووقف حياته لحد ماهى تفوق من الحادثه وتبقى مرتاحه وهى بتقدم افادتها ....والنقطه دى فرقت معاها جدا وكبر فى نظرها اكتر ......وفعلا دخلت وقدمت افادتها وأثبتت برأه مصطفى فى حادثه العربيه ورجعت كل صلاحيته فى البلد 

وبعد ماخرجو من القسم ركبت معاه عربيته وأثناء الطريق لقيته بيقولها بأمتنان: شكرا ياست البنات.


بصتله بابتسامه وقالتله: انا اللى المفروض اشكرك انك استحملت كل الفترة دى ومحسستنيش بأى حاجه  واتأسفلك أن حياتك كانت واقفه بسببى.


ابتسم ورد بمشاكسه: ايه دة كله متكبريش الحكايه اوى كدة ...دة انا حياتى احلوت لما دخلتيها ياشيخه.


ضحكت لكلامه المعسول وبصت للطريق بكسوف وردت : والله انا مبقتش عارفه اقولك ايه .


رد بمسرحيه: قولى لا اله الا الله .


ردت: محمد رسول الله.


سكتو للحظه وبعدين فكرت لثوانى وسألته بجديه: مصطفى هو انت بتعمل معايا كدة ليه؟


رد بمشاكسه: انا عملتلك ايه ياست دى هرمونات دى ولا ايه....لا اله الا الله.


ضحكت وقالتله: هههه..بطل هزار بقا انا بتكلم بجد.... يعنى...اهتمامك بيا ونصايحك وانك موجود فى كل مكان حواليا .... دة غير تضحيتك بشغلك عشانى ....يعنى دة معناه ايه......؟....او عملته ليه ؟...مثلا عايز توصل لحاجه أو......


قاطعها لما ركن عربيته فجأه وبصلها فابصتله بخضه وسمعته بيقولها وهو متعمق فى عيونها: عايز اوصل لقلبك ياسراء.


ردت بسرعه وعفويه: اشمعنا انا..؟...دة انت حتى متعرفش عنى حاجه و...


قاطعها بأعجاب: معرفش بس فجاه لقيت نفسى عايز اعرف كل حاجه عنك وعايز أقضى معاكى اكبر وقت ممكن .....واشمعنا انتى بالذات فادة بجد مش لاقيله اجابه ...انتى طلعتى فى طريقى صدفه وبعدين لقتنى بتشد ليكى وبرتحلك .


كلامه دخل قلبها وحبته لدرجه ان ابتسامه السعادة بتظهر بالتدريج على وشها وهى بتسأله بتردد: طب مايمكن دى بدايات مش اكتر وبعد ماتعرف عنى كل حاجه وتقضى معايا الوقت اللى انت محتاجه ...تزهق وتمل.


قرب وشه منها وهو بيغمز بمشاكسه: انت ميتزهقش منك يأبيض.


ابتسمت بكسوف وفضلت بصاله وسمعاه بيكمل بجديه: انا مش قصدى ادايقك بس اللى يوصلك للانتحار فادة معناه انك دافعه تمن كل فتفوته حلوة فى حياتك وجبتى اخرك من الدنيا وهمها وان مفيش حاجه جتلك ببلاش أو من غير خساير ....فانتى اللى بتزهقى بسرعه وبتملى ....ماتعيشى الدنيا دى على أنها تجارب وان حياتك مش هتقف على حد وحبى مرة واتنين وتلاته وعشرة وخدى خبرة من الدنيا عشان فى الاخر تختارى الحب اللى بجد.


اقتنعت بكلامه ولكن ردت بعفويه وحزن: بس انا مكنتش عايزة كدة...كنت عايزة الإنسان اللى اختاره يبقى هو دة اللى اكمل معاه حياتى.


رد بسرعه: مش دايما اختيارتنا بتكون صح ولو كان ينفع نختار نحب مين ياسراء يبقى هنختار اللى بنكون مطمنين لوجوده وعارفين وحاسين بوجوده طول الوقت فى كل فعل ورد فعل....هنختار اللى لما نبص ليه نحس اننا بنشوف نفسنا فى مرايه ...هنختار اللى بيحسسنا أنه فخور بينا وبيدينا امل فى بكرة وبيدوقنا الحب اللى اتمنيناه .....انتى بقا حسيتى بادة فى اللى اختارتيه؟


للحظه افتكرت معامله حازم لها وأنه كان بيقارنها بصحابها ومقلل من ثقتها فى نفسها ودايما قلقانه وماشيه فى الطريق الغلط ...فابصت لمصطفى بدموع حزينه وقالت: لأ....تقدر تقول انى حبيت من غير مقابل اصلى لما بحب من قلبى ببقى عاوزة أبقى معاه طول الوقت حتى لو هيتنفس بس ومش ضروري نتكلم، ببقى عايزة أسمعله، أراضيه، أطبطب عليه، اشتغل بداله حقيقى ببقى عاوزة راحته راحته وبس حتى لو هاجى على نفسى.


ابتسم وقال بأعجاب وغيرة : ده يا بخت اللي هتحبيه بقا! ويابخت اى حد هتوقعه الايام فيكى .


ابتسمت ومسحت دموعها وهى بتبصله بطفوليه فاقرب وشه اكتر وبص لعيونها بحب وقال : بصى احبيبى محدش فينا اختار ظروفه ..اللي جاله الشغلانة الفلانية مكنش عارف انها هتجيله ...اللي دخل الكلية الفلانية كان عامل حسابه ع كلية تانية ...دايما ربنا اختياراته اجمل حتي لو مش عجبانا وقتها ...دايما بنفهم بعدين ليه حصل كدا ...اتعودى متزعليش من اختيارات ربنا ليكى والكلام دة بقولوا لنفسي قبل مااقولوا ليكى والله... يعنى مثلا صحبتك اللي بعدت عنك ....بكرة تصاحبى غيرها...حبيبك اللي سابك..بكرة يجيلك الاحسن منه ...الشغلانة اللي سيبتيها .....بكرة ربنا يرزقك بالاحسن منها..الحياه مش بتقف عند موقف معين أو عند حد ..وانا واثق انك قادرة تتخطي الزعل وقادرة تتخطي الأشخاص انتى قويه فااختارى نفسك اولا عشان محدش هيختارك ياسراء ...سلامك النفسي والتخطي لزعلك اهم من اي شئ لأن احنا بنعيشها مرة واحدة بس.


بصتله بلمعه وابتسامه رضا وهى مقتنعه بكل كلمه قالها وحست بشعور غريب اول مرة تحسه ( انها راضيه عن نفسها وحاسه أن عندها القدرة تتخطى اللى حصلها وتبدأ من جديد ولكن ردت بعفويه : بس انا خايفه....خايفه اتجرح تانى .


ابتسم وقالها بحنيه: تعالى نجرب وعن نفسى بوعدك انى هحطك تاج على راسى وهحافظ عليكى وان شاء الله اكون الاختيار الصح وعوضك عن اى حاجه أذتك....عشان الحلو اللى جواكى مش اى حد يستاهله.


غمزلها وهو بيقول بمشاكسه: انا بس اللى استاهله يأبيض ياقمر انت.


ابتسمت بخجل واخدت نفس عميق وفضلت تبص لعيونه بلمعه اعجاب وجواها بتتمنى تنسى اللى حصلها وتبدأ حياه جديدة مع مصطفى .

......................................................................

كانت مليكه قاعدة فى البلكونه بتفكر فى الرسايل اللى بتبعتها للبنات من على اكونت يوسف واخدت ارقامهم وبدأت تكلمهم على أنه يوسف.


بصت للسما وفضلت تسأل نفسها ( ياترى اللى انا بعمله دة صح ؟ هو اذانى كتير وشوهه سمعتى وسجنى وفى الاخر انجبرت اتجوزه.......


قطعت حيرتها لما افتكرت المواقف الحلوة اللى بينهم ( لما وقعو على السرير وفضلو يضحكو ودى اول مرة تشوفه بيضحك من قلبه ومتنكرش انها اعجبت بضحكته....وافتكرت غيرته عليها لما مازن شاركها فى المشروع وبدل معاه عشان يبقى معاها ....دة غير لما اتخبطت فى الباب وقتها شافت لهفته عليها وحنينه وهو بيمشى التلج على رجليها وافتكرت المجادله اللى حصلت بينهم اول يوم جواز لما سألته( وانت مين عشان اخد بنصيحتك…؟


رد: جوزك.


ردت: لا جوزك دى اركنها على جمب عشان انا مش معترفه بيك زوج اساسا....ولو كنت وافقت على المهزله دى فاكله عشان بابا ويهمنى ارضيه بس انا هثبتله وهثبت للعالم كله انك الشخص الغلط فى حياه اى بنت مش انا بس.


رد: معترفه بيا زوج او لأ فانا كدة كدة بقيت جوزك وبقيتى حلالى وانا هعمل الواجبات اللى عليا كازوج وهحاول اتصرف بعقل وانسى اى حاجه حصلت وكمان هنسى الكلام اللى لسه قيلاه دة مش عشان مش عارف اكسر دماغك على كل كلمه قولتيها لأ....بالعكس انا اقدر واقدر كويس كمان بس قطعت وعد وهبقى قده ومش انا الزوج اللى يمد ايده على مراته او ياخد منها حاجه هى مش عيزاها .)


نفخت مليكه بخنقه وفضلت تسأل نفسها( طب انا بفكر فى الحاجات دى ليه ...المفروض انى دلوقتى بدايقه زى مادايقنى فاليه بفكر فى المواقف اللى شدتنى وحبتها ....ليه كل مادايقه بيظهرلى صفاته الحلوة....واصلا ليه مدايقه انى اتكلمت مع البنات باسمه ماهو كان مشوه سمعتى ....بس وقتها كان فاهم غلط بس برضه انا مخدتش حقى ....بس هو دلوقتى جوزى وسمعته من سمعتى )


نفخت اكتر وفضلت تتحرك فى البلكونه بخنقه وحيرة وتأنيب ضمير لحد ماجالها رساله من ايميل يوسف فافتحت الاكونت ولقت رساله من والدها مبعوته ليوسف مكتوب فيها( انا كلمت المعيد واتفقت معاه على اللى قولتلى عليه وقولتله انو ينجح رسمه مليكه وهو وافق)


فكرت لثوانى فى الرساله ورجعت افتكرت مكالمه يوسف الأخيرة لما قال(انا كمان هرسم مشروعى ومش هحسسها بحاجه خالص .)


وقتها سابت الفون وحطت اديها على بقها بصدمه لما استوعبت سوء ظنها فيه وسالت نفسها ( يعنى هو اتفق مع بابا عشان ينجحو رسمتى ...طب ازاى....ولما رسمت لقيته قطعها ....فى حاجه غلط )


فجاه سمعت صوت جوزها بيسالها بأستغراب: مالك واقفه كدة ليه؟


بصتله بفزع وفضلت تبربش بعنيها فاقرب منها وبص لعيونها بأستغراب وسأل؛ مالك يامليكه ...متغيرة بقالك كام يوم ...فيكى ايه؟


اتلجلجت وردت: اااا...م...مفيش...ااا..انا كويسه....اصلا انت جيت امتى؟


قرب منها وحاوط وشها بايده وهو باصص لعيونها وسال بخوف: لسه داخل ....انتى متأكدة انك كويسه....؟!


بلعت ريقها بتوتر وهى بتبص لعيونه وفجاه خطرت فى بالها فكرة عشان تتإكد من شكوكها فابعدت عنه وقالتله: عايزة اوريك حاجه..


اتحرك وراها بفضول وشافها فتحت كيسه فيها ورقه كبيرة متقطعه فابصلها بأستغراب وسألها: ايه دة؟


طلعت الورقه اللى كانت كتبهالها دلال من بين الورق وسألته: انت اللى كتبت الكلام دة ؟


قرأ الورقه بتركيز ورد : دة مش خطى اساسا ...هو فى ايه بالظبط انا مش فاهم...ماترسينى على الحوار من أوله.


اتفاجئت من صدق كلامه واخدت نفس عميق وردت بضيق: رسمت مشروعى وبعدين اتفاجئت أنه اتقطع ولقيت الورقه دى عليه.


ركز فى كلامها ورد بضيق: امتى الكلام دة..!! ومقولتليش ليه؟


بلعت ريقها وهى بتقول بلجلجه:ااا...ي... يعنى مش انت اللى عملت كدة يايوسف؟


اتعصب اكتر ورد: ايه الجنان اللى بتقوليه دة ....انا مستنيكى تنجحى بفارغ الصبر .


ردت بضيق: وانت مستنى نجاحى بعد اللى عملته فيك وانى سافرت القاهرة بدالك وصغرتك فى عين بباك.....طب اززاااى


رد بسخرية وتفاجئ: ااااه....عشان كدة شغلتى دماغك الجهنميه وفكرتى ان انا اللي قطعت الرسمه وكاتبلك كلام اهبل وبكدة ردتلك اللى عملتيه فيا صح....؟


فضلت تبصله بقلق فالقيته بيصقف بسخريه وبيضحك باستهزاء وهو بيقول: متوقعتش أن عقلك يبقى صغير اوى كدة ....هو انا هستفاد ايه لما اقطعلك المشروع...! اساسا المعيد عطانا مهله طويله لحد مالكل يخلص مشروعه فاللى يخليكى رسمتى واحد هترسمى عشرة ....فين الفايدة انى اقطعولك بقا....دى حركات نسوان انا مليش فيها يامليكه.


حست بصدق كلامه وفضلت تبصله بحزن وصمت كأن لسانها عجز عن الرد لحد ماقرب منها وقال بضيق: بصى انا مش هلومك لانه حقك تشكى فيا انتى مشوفتيش منى غير الأذى وبس فاطبيعى ميبقاش فى ثقه حتى مش عارف اذا كنتى مصدقانى دلوقتى ولا لأ ..... بس انا لو عملت حاجه مش هنكرها حتى لو على قطع رقبتى.


بصت لعيونه وخزلتها دموعها بسبب تأنيب ضميرها فالقيته بيقرب اكتر وبيبصلها بتفاجئ وفجاه لقيته بيمسح دموعها بحنيه وبيقولها بهمس: متعيطيش...انا مش مغلطك ....حقك تدايقى منى وتشكى فيا ...بس والله انا مستنى نجاحك ...ومبحبش اشوف دموعك ...عشان ضحكتك احلى بكتيييير.


لأول مرة تبصله بنظرة مختلفه مفهاش كره أو خنقه بالعكس نظرتها بريئه وفيها لمعه حزن بالرغم من تأنيب ضميرها بس حبت صدقه وحنيه كلامه واطمنتله لدرجه انها فكرت تعترفله بغلطها فاقالت بتوتر وهدوء: انا عايزة اعترفلك بحاجه...


ابتسم ورد بمشاكسه: اوعى تقولى انك بتحبينى ...


بربشت بعيونها بملل واتحركت من قدامه فاتحرك وراها ووقف قدامها وقال: خلاص قولى دة انتى قفوشه اوى.


فكرت لثوانى فى رد فعله ولكن حسمت أمرها و......

....................................................................

فى نفس الوقت كانت دلال فى اوضتها بتكلم العمدة فى الفون وبتقول : قدامك قد ايه كدة؟


رد العمدة: ساعه بالكتير اوى واكون عندكم.


ردت بملل: ترجع بالسلامه إن شاء الله.


رد: يلا اشوفك على خير.


قفلت معاه ورمت الفون على السرير بخنقه لأن دماغها مشغوله بكلام خالد لها وفضلت تفكر أن خالد اتغير من لما اتجوز كارما وذاد الغضب فى قلبها من ناحيتها فأقامت وراحتلها اوضتها وهى بكامل عصبيتها.


فتحت كارما الباب بهدوء بعد ماسمعت خبط دلال وفجأه لقتها دخلت الاوضه وقفلت الباب وبصت لكارما بغيظ وقالت: تاخدى كام وتبعدى عن خالد...؟


اتفاجئت كارما من سؤالها وردت بتعجب: وانا ابعد عن جوزى ليه؟!


ضحكت دلال بسخريه وقالت: لتكونى فاكرة نفسك مراته بجد....احنا لمناكى من الشارع عشان تجبيله حته عيل فامتنسيش دة كويس.


نفخت كارما بملل وردت بضيق: لا انتى اللى فاهمه غلط ....انا زى اى واحدة اتعرض عليها الجواز من ابن العمدة وانا وافقت وحاليا ابقى مراته وان شاء الله هكون ام عياله ودة يغنينى عن فلوس الدنيا.


اتعصبت دلال اكتر من رد كارما وقربت منها خطوه وهى باصه لعيونها بغل وقالت: بصى ياكارما انا هكلمك بكل صراحه ومن غير مقدمات ....انتى واقفه فى طريقى وفى طريق سعادتى ...وانا عارفه انك ملكيش ذنب فى اللى بيحصل بس للاسف الظروف هى اللى حطتنى وحطتك فى الموقف دة .


ردت كارما بعدم فهم: ممكن توضحيلى تقصدى ايه بالظبط.


قربت دلال واتكلمت بهمس ماكر: انا ياكارما مستعدة اعمل اى حاجه فى الدنيا عشان خالد وممكن اهد الدنيا عشانه.


اتفاجئت كارما وسألتها: دة بصفتك مرات أبوه يعنى؟


ضحكت دلال وردت : لا ياحبيبتي ...انا وخالد بنحب بعض وانتى عقبه فى حياتنا وانا مستعدة امحى العقبه دى من قدمنا بأى طريقه حتى لو فيها مو*تى.


اتصدمت كارما من اعتراف دلال وبرقت عيونها وهى بتقول بتفاجئ: ايه اللى انتى بتقوليه دة ...!! انتى كدااابه ولو انا صدقت انك قولتيلى على خالد ساد**ى فأنا مش هغلط نفس الغلطه وأصدق أنه زا**نى...ومتحاوليش تشوهى صورته فى نظرى .


ردت دلال بضيق: تصدقى أو متصدقيش براحتك بس دى الحقيقه وانا مش جايا اعترفلك انا جايا اقولك ابعدى عنه احسنلك ياكارما.


ردت كارما بقوة: لو اللى انتى بتقوليه دة حقيقى ...ماكنتى روحتى قولتيله هو الكلام دة ....قوليله ابعد عن كارما ووقتها لو هو فعلا بيحبك هيطلقنى لكن أنا عن نفسى مش هبعد عن جوزى مهما حصل.


نفخت دلال بقوة وردت بعصبيه: شكل الكلام زى قلته معاكى فاهضطر اتعامل بطريقتى .


بصتلها كارما بلامبالاه وضيق وفجأه دلال مسكت كارما من شعرها بقوة ووقعتها على الأرض فاصرخت كارما بوجع : اااااااااه


جرت دلال واخدت المخدة من على السرير ونزلت على الأرض وحاولت بكل قوتها تثبت كارما لحد ماتمكنت منها بسهوله بسبب قله جحم كارما وبسهوله حطت المخدة على وشها تكتم نفسها و........


يتبع.



بنت الوزير

البارت الثلاثون.

بقلمى : أميرة حسن 


كانت مليكه هتعترف بالسر ليوسف ولكن فجاه سمعو صوت صويت قوى فاجرى يوسف ومليكه برة الاوضه واتجهو ناحيه الصوت وسمعوه من اوضه خالد وكارما ولما فتحو الباب شافو كارما بتزق دلال بكل قوتها وبتنهج كأنها كانت بتغرق فاتصدمو من المنظر أما دلال فاتوجعت من الزقه ولكن استغلت الوضع وبصت ليوسف وقالت بعياط مزيف: الحقنى يايوسف....كارما عايزة تسقطنى.


بصلها بصدمه أما كارما وقفت وهى بتبصلها بتفاجئ وبتعدل من نفسها وهى بتقوله بتوتر : كدابه دى...دى كانت هتمو**تنى.


صرخت دلال وهى شايفه د**م نازل على رجليها: ابنننى.


جرت مليكه على دلال وقالت بلجلجه: أهدى طيب أهدى...اتصل بالاسعاف يايوسف.


اتحرك يوسف بصدمه وطلع فونه ورن على الإسعاف أثناء ماكانت كارما واقفه وحاطه اديها على قلبها ومازالت بتنهج والخوف متملك منها ....وفى لحظه سمعو صوت العمدة وهو بينادى : يايوسف...ياخالد...ياسراااء...فينكم ياولاااد.


صرخت دلال بمكر: الحقنى ياعمدددددة .


استغرب العمدة من صوت الصريخ وطلع جرى على فوق وشاف يوسف واقف ماسك التليفون وكارما واقفه مخضوضه وجسمها بيرتعش بخوف أما مليكه كانت على الأرض مع دلال بتحاول تهديها ودلال مبطلش عياط مزيف فاجرى ناحيتها وقال: ايه اللى حصل....؟


دخل يوسف ورد بضيق: الإسعاف فى الطريق.


اتكلمت دلال بعصبيه ودموع: مرات ابنك قتلت ابنى ياعمدة ....خدلى حقى منهااااا.


بصلها العمدة بعدم استيعاب ورد : ابنك....انا مش فاهم حاجه....ايه اللى حصل بالظبط.


ردت دلال بعياط: انا حامل وكارما لما عرفت نزلت فيا ضرب وزى مانت شايف ابنى بيروح منى .


بص العمدة لكارما بتفاجئ وغضب وهى واقفه زى الاطفال تبصله بصدمه وخوف وتقول بلجلجه: و...والله....انا معملتش حاجه....هى كانت عايزة تموتنى و...وكنت بدافع عن نفسى والله.


صرخت دلال بمكر: اخررررررسى طلعوها برة خلوها تغور من قداااامى.


اتكلم يوسف بضيق: طب أهدى وبطلى صريخ عشان متأذيش اللى فى بطنك اكتر من كدة .


رد العمدة وهو بيحاول يتحكم فى أعصابه: أهدى يادلال أهدى ياحبيبتي.


قامت مليكه واتجهت لكارما واخدتها وطلعت بره الاوضه أما العمدة فضل يبص لدلال وللد*م اللى على رجليها بصدمه وتفاجئ ويوسف واقف يبصلهم بضيق.

....................................................................

حطت كارما اديها على بوقها وفضلت تعيط بأنهيار ومليكه واقفه تطبطب عليها بشفقه وتقولها: كفايه ياكارما واحكيلى ايه اللى حصل؟


بصتلها كارما بدموع وقالت بلهوجه وخوف: انا مكنتش اعرف انها حامل والله....وزقتها عشان كانت هتموتنى يامليكه والله كنت همووووت.


فضل جسمها يرتعش بخوف ومبطلتش عياط فأخدتها مليكه فى حضنها وقالت بحنيه وحيرة: طب أهدى ياكارما أهدى ياحبيبتي إن شاء الله خير .


عيطت كارما فى حضن مليكه وهى بتقول: محدش هيصدقنى يامليكه ....محدش هيصدقنى .


طبطبت مليكه عليها بحنيه وقالت بزعل: لو ليكى حق هتاخديه صدقينى ومتفكريش فى حاجه دلوقتى ...وانا معاكى متقلقيش.


فضلت كارما تعيط بانهيار وخنقه ومليكه واقفه مصدومه من اللى حصل.

...................................................................

بعد فترة قصيرة وصلو على المستشفى بعربيه الإسعاف ودخلو دلال اوضه جراحه نسا وهما فضلو مستنين برة وبيبصو لبعض بتوهان وصدمه لحد مالعمدة بص لكارما وقرب منها وسألها بهدوء مميت: عملتى فيها كدة ليييه؟


بلعت كارما ريقها بخوف وردت بلجلجه: اااا....انا معملتش حاجه.


زعق فى وشها: يعنى هى اللى سقطت نفسها....


غمضت كارما عيونها بفزع ورجعت لورا بخوف فاقرب يوسف من العمدة وقاله بجديه: هدى اعصابك يابابا ومتتسرعش.


شال العمدة عينه من على كارما وبص لأبنه بغضب وقال: طب احكولى ايه اللى حصل بالظبط....


قربت مليكه وردت بجديه: بعد اذنك ياعمدة ممكن نستنى لحد مالدكتور يطمنا على الولد وبعد كدة نفهم اللى حصل عشان الناس كلها بتتفرج علينا.


بص العمدة لمليكه للحظه ورجع بص لكارما اللى بتبصله بخوف وقال: لو ابنى حصله حاجه هتبقى نهايتك على أيدى .....ساااااااامعه.


ارتعش جسمها من صوته ونزلت دموعها بخوف ومشت من قدامه بسرعه فاتحركت مليكه وراها بزعل لحد مالقت كارما خبطت فى خالد بسبب سرعتها وبصتله كارما بدموع وهو بادلها بنظرة قلق وسألها: بتعيطى ليه....حد حصله حاجه؟!


فجأه لقت نفسها بتحضنه بقوة فاتفاجئ من حركتها ولكن بادلها الحضن بحنيه وهو بيهمس: مالك ياكارما متقلقنيش.


همست بعياط وهى متعلقه فى رقبته: انا معملتش حاجه والله العظيم مكنتش اعرف انها حامل و...


وقتها اتصدم من كلامها وبعد عنها وفضل يبص لعيونها وقال بتوتر: مين ....ا...اللى حامل..؟


صدمته لما ردت بعياط: دلال ....هى جتلى الاوضه وقالتلى كلام غلط عنك وانا مصدقتهاش والله.


سألها بقلق: قالتلك ايه؟


ردت بانهيار: هى....هى ....قالتلى ان انت وهى بتحبو بعض وجت عرضت عليا فلوس عشان ابعد عنك.


اتصدم كأن تلج وقع على رأسه من خوفه ليخسر كارما وقال بلجلجه: ااا...و....وانتى ....صدقتيها..؟!


هزت راسها ( لا) وقال بعياط: ازاى هصدقها وهى اللى قالتلى برضه انك سا**دى ...دى عايزة تشوه صورتك فى عينى بأى طريقه ...بس انا المرادى مصدقتهاش والله.


ارتاح قلبه للحظه ولكن دموعها وخوفها بيأنبو ضميره وبيذيد شعور الخنقه جواه وفى الاخر صدمته اكتر لما قالت: وو...كانت عايزة تموتنى....كنت هموت ياخالد.


اول مرة يسمع اسمه منها وفجاه حس أن قلبه هينفجر من مجرد تخيلها بتموت وتفارقه وقاطعها بسرعه لما سحبها جوة حضنه بقوة وضغط عليها بكل قوته كأنه عايز يخبيها جواه من كتر خوفه عليها وفضل يحرك أيده على راسها بحب ويقول بحنيه: انا جمبك متخافيش محدش هيقدر يلمسك .


همست بعياط وخوف وانهيار: هى...هى حطت المخدة على وشى عشان تكتم نفسى و...وانا زقتها ومكنتش اعرف انها حامل....بس انا كنت هموت فى اديها والله.


ضغط اكتر عليها ودفس رأسه فى رقبتها وهو مغمض عينه بقوة وبيقول: شششش كفايه ...انتى دلوقتى كويسه ومعايا .


اتوجعت من ضمته ولكن حست بهدوء أعصابها وسألته بدموع: يعنى انت مصدقنى...؟


رد بسرعه: انا مش مصدق غيرك ياكارما.


بعد عنها ومش فاصل بينهم غير سنتى وحاوط وشها بايده وفضل يمسح دموعها بحنيه وهو بيبص لعيونها بحزن وحب وقال: انا السبب ...سامحينى .


هزت راسها بلا وردت بدموع: انت ملكش ذنب هى اللى كد......


قاطعها وهو بيحط أيده على بوقها وبيقول بتأنيب ضمير: شششش انا اهم حاجه عندى انك كويسه وبخير...انتى لو كان حصلك حاجه كنت هنتهى ...انتى الامل الوحيد اللى بعافر عشانه ياكارما والنور اللى بيشدنى من الضلمه .....فاسامحينى.


ركزت فى كلامه بدموع وفضلت تبص فى عينه اللى مرغرغه بالدموع وشايفه لهفته وخوفه وصدق كلامه ....وكل دة كان قدام مليكه اللى كانت واقفه بعيد بتبص عليهم وسمعت الحوار ودموعها على خدها والحيرة متملكاها .

....................................................................

رجعت اسراء على الڤيله وملقتش حد من أهلها وكانت بتتكلم فى الفون مع مصطفى وهى طالعه على اوضتها وبتقوله: انا خلاص وصلت هغير بقا وانام ...


رد بحب: تعبتى النهاردة يابطه.


ردت بتعب: جدا والله دماغى مليانه شويه معلومات حساها هتنفجر.


ضحك وقالها: لا نامى بسرعه بقا....ولما تصحى ابقى كلمينى.


ردت بهدوء: حاضر...سلام.


قفلت معاه وفتحت باب اوضتها واتصدمت لما شافت حازم قاعد على سريرها فاتكلمت بزعيق: انت ايه اللى جابك ...ودخلت هنا ازاى اساسا.؟


قام ووقف قدامها وبص لعيونها وقال: عايز اتكلم معاكى.


اتفاجئت وردت بغضب: انت اتجننت .... سألتك دخلت هنا اززاااى رررررد.؟


رد بثقه: مانتى عارفه انى لما بعوز حاجه باخدها.


ردت بغضب: وانت جاى تاخد ايه أن شاء الله؟


رد: نبرت صوتك غريبه بالنسبالي ومش دى اسراء اللى انا اعرفها .


ردت بغضب: وانت كنت تعرف اسراء منين اساسا...!! انا مش فاهمه جايب البجاحه دى منين.


رد بعصبية: عيزانى اعمل ايه ....بتصل بيكى مبترديش ببعتلك رسايل مبترديش واجيلك الكليه ترفضى تقابلينى ....فاكان لازم اتصرف.


ردت بزعيق: تقوم داخل عليا اوضه نومى...دايما تصرفاتك متهورة ...وبعدين اصلا انت تكلمنى ليه ولا تبعتلى أو تجيلى أو بتعمل كل دة ليه اساسا...؟!


رد ببساطه: عشان عايز نرجع وتدى لعلاقتنا فرصه تانيه.


ردت بغضب: كل شيئ بينا انتهى وانا نسيتك وببدأ من جديد.


رد بضيق: بتبدأى من جديد مع العيل الصايع اللى انتى ماشيه معاه صح؟


ردت بجرأه: والله ماحد عيل هنا غيرك ...على الأقل دة عمل حاجات عشانى ...انت بقا عملت ايه...كل همك نفسك وبس .


قرب منها خطوة وقال: انا عارف انى كنت وحش معاكى بس انا عايز فرصه تانيه.


ردت بضيق: رصيدك خلص عندى ومبقاش عندى طاقه للفرص.


قالها: انا هبقى واحد تانى صدقينى.


زعقت: انا مش عيزاااااك افهم بقاااااا.


رد بتفاجئ: يااااه للدرجادى استقويتى عليا ...بوصيلى كويس انا حازم حبيبك اللى متقدريش تعيشى من غيره معقول نستينى فى يوم وليله كدة....!!


ضحكت بأستهزاء ودموع: غلطاتك ذات اوى ومفيش حاجه تشفعلك ....بعد ماكنت بحبك بقيت مش طيقاك.


قرب خطوة وقال: طب تحبى تعرفى انا عملت ايه عشانى ...انتى متخيله انى جايلك دلوقتى وعارف أن اخوكى كان سبب فى دخولى السجن بس رميت ورا ضهرى وقولت مش عايز حاجه غيرك.


زعقت بدموع: بطل تضحك عليا بكلام مزيف ودخولك السجن كان جزاه اعمالك واخويا كان سبب مش اكتر لكن انت تستاهل وتستاهل اوى كمان.


رد بغضب: من امتى وانتى قاسيه عليا بالشكل دة ياسراء .


ردت: من لما عرفتك على حقيقتك من بعد ماخسرت كل حاجه بسببك ...مستقبلى وصحبتى حتى نفسى بقيت بقرف من نفسى....شوفت وصلتنى لايه...!!


قرب منها اكتر وقال: ارجعيلى وهعوضك عن كل حاجه وحشه عشتيها بسببى ادينى فرصه اصلح اللى كسرته.


فضلت تبصله لثوانى وهى بتفتكر أيامها معاه و.......

....................................................................

طلع الدكتور وقال بهدوء: المدام فاقت وبقت كويسه والحمد لله لحقناها بحقن تثبيت للبيبى .


الكل ارتاح ماعدا خالد اللى كان بيبص للدكتور بتوهان وبعدين اتكلم العمدة بلهفه: بحمدك واشكر فضلك يارب ...شكرا يادكتور ...انا عايز اشوفها بعد اذنك.


رد الدكتور: طبعا ياعمدة بس بعد اذنك تيجى معايا المعمل عشان نعمل شويه فحوصات للمدام ومحتاجك توافق عليها.


رد العمدة بهدوء: اكيد اتفضل انا معاك.


حطت كارما اديها على قلبها بتهدى نبضاته وهى بتقول: الحمدلله.


ركز خالد فى كارما وبصلها وقال: تعالى معايا.


هزت راسها بنعم واتحركت معاه....أما مليكه بصتلهم بحزن ورجعت بصت ليوسف لقيته بيبصلها وبعدين اتنهد بضيق وقال: خليكى معاها وانا هروح الجامعه عشان المعيد عايز يراجع شويه حاجات ولما ارجع نتكلم فى اللى كنتى عايزة تقولهولى .


اتوترت للحظه وبعدين هزت راسها بنعم وسكتت وشافته مشى من قدامها فاقعدت على الكرسى بهمدان وبتبص فى الاشئ بحيرة وحزن.


فى المعمل.....

طلب الدكتور من العمدة يسحب منه عينه عشان يعوض الدم اللى فقدته دلال وبعد حوالى ساعه طلعت نتيجه العينه فاتكلم الدكتور وقال بتردد: بصراحه ياعمدة مش عارف اجبهالك ازاى أو اقولك ايه بس ....يعنى ...


قلق العمدة للحظه وسأله: فى ايه يادكتور اتكلم على طول....؟؟


اتكلم الدكتور بتردد: اللى واضح قدامى فى التحليل أن فصيله دمك غير فصيله الطفل.


رد العمدة بقلق: و...وايه يعنى....مايمكن واخد فصيله أمه.


رد الدكتور بضيق: ماهو للاسف برضه مش واخد فصيله الام .


رد العمدة بصدمه : يعنى ايه...؟!


بلع الدكتور ريقه بتوتر ورد: يعنى الطفل مش ابنك ياعمدة.


اتصدم العمدة وبرق عينه بتفاجئ وهو بيقول بهستيريه: مستحيل ...اكيد ...اكيد التحليل غلط....خد اسحب منى تانى ...جرب تانى ....مستحيل تخونى مستحيل.


رد الدكتور بتفهم: للاسف ياعمدة احنا جربنا كتير وفى كل مرة بتطلع نفس النتيجه.


اتعصب العمدة وضرب الدكتور بوكس قوى وهو بيقول: انت اتجننت مستحيل مراتى تخونى ...مستحيل يبقى مش ابنى.


جرى الأمن وحاولو يبعدو العمدة عن الدكتور بصعوبه واتمكنو منه أثناء ماكان العمدة بيبصلهم بتوهان وغضب وحزن كبير جواه.

...................................................................

فى عربيه خالد وكارما


كان خالد بيبص للطريق ودماغه مشغوله باللى بيحصل فى حياته وخوفه أنه يخسر كارما بيذيد يوم عن التانى وفجاه قرر يعترف لكارما فاداس فرامل وبص لكارما اللى بتبصله بأستغراب وسألته: وقفت ليه...؟!


قالها بتردد وقلق: كارما فى حاجه خبتها عنك ولازم تعرفيها.


بربشت بعيونها وسألت: حاجه ايه ؟!


اخد نفس عميق وقال: مش عارف ابدا منين أو اقول ايه بس انا فى اسرار كتير فى حياتى وحاجات كتير غلط عملتها خلتنى شايل حمل كبير فوق كتافى.


ردت بهدوء وعقل: ومين فينا مبيغلطش ...محدش خالى من الغلط وكلنا حياتنا مليانه اسرار لدرجه ان كل واحد فينا حياته تتكتب روايه....فأرمى حمولك عليا ومتقلقش.


بصلها بحب وحس بعقلانيتها فأعطاه الشجاعه يكمل ويقول: بس فى غلطات تغتفر وفى غلطات مستحيل تتنسى.


ردت بهدوء: بس ربك غفور رحيم ولو ربنا بيغفر فاحنا مين عشان نعاقب أو نشيل الواحد هم فوق ندمه.


مسك اديها وتخيل أنه قاعد قدام أمه من حنيه كلامها وقال برغرغه دموع : انا مكنتش حاسس انى بغلط وكنت  شايف انى ماشى صح وباخد حقى ....بس ...بس من لما انتى دخلتى على حياتى صحيتى ضميرى....وخلتينى لأول مرة اخاف ....اخاف انى اخسرك ياكارما ....انا حقيقى مبقتش عايز حاجه من الدنيا غيرك ....وخايف أن ربنا يعاقبنى فيكى .....انا ندمان وعايزك تساعدينى وتمسكى ايدى ومتسبنيش.


نزلت دموعه من وجع كلامه وقهره قلبه فابصتله بحنيه ومسحت دموعه بأديها وقالتله بحنيه: انا جمبك..... ولو صعب عليك تحكيلى فأنا يكفينى انك عارف بغلطك وندمان عليه ...وانا هساعدك ومش هسيبك صدقنى.


باس اديها بحب وهو بياخد نفس عميق وبيبص لعنيها بدموع وقال: انا مش عارف ايه الحلو اللى عملته فى حياتى عشان ربنا يبعتك عليا هديه ونعمه كبيرة اوى مكنتش حاسس بيها بس فجاه لقتنى مرتحلها وبحبها.


بربشت بعيونها بخجل فاقرب وشه منها وقال: أيوة بحبك ياكارما ....انتى البنى ادمه الوحيدة اللى حسيت بحنان امى فيها ....


ابتسمت وقالت له بدموع: وانت الشخص الوحيد اللى حسسنى بالأمان اللى كنت مفتقداه .


قرب وشه منها وبهيام طبع بوسه رقيقه على شفايفها وفجاه اتعمق فيها بحب ودموعه على خده ولكن قلبه مطمن وبعد لحظات بعد عنها ولقاها بتبص فى الارض بخجل وابتسامه بسيطه فاقالها بحب: اول مرة ادوق حاجه واستلذ بيها اوى كدة.


فضلت تبص فى الارض بكسوف فأبتسم وقالها: كارما انا مش هخبى عليكى حاجه وهحكيلك كل حاجه حصلت معايا من لما اتولدت لحد اللحظه دى وهتبقى انتى بير اسرارى.


ابتسمت وقالتله: وانا مستعدة اسمعك ومتخافش مهما كان غلطك هفضل جمبك.... عشان لمعه الندم اللى فى عينك دى هتمحى اى غلطه.


ابتسم وباس اديها بحب وقرب اكتر وباس راسها وهو حاسس بارتياح ودقات قلبه بتهدى بالتدريج.

...................................................................

دخل العمدة الاوضه اللى محجوزة فيها دلال فلقاها بتبصله بدموع وتقوله: الحمدلله ياعمدة الدكتور طمنى وقالى أن ابننا بخير...بجد اتبسطت اوى.


قرب منها بجمود وسألها بهدوء مميت: اللى فى بطنك دة ابن مين يادلال؟


اتصدمت من سؤاله وردت برعشه خوف: اااا...ايه السؤال دة ...انت بتشك فيا ياعمدة ....اكيد اللى اسمها كارما دى ملت دماغك بكلام فاضى...


سكت وهو بيبص لعيونها بغضب ورد بهدوء مميت: التحاليل بينت أنه مش ابنى ...فاتكلمى قولى اللى فى بطنك يبقى ابن مين .


بلعت ريقها بصدمه وفضلت تبصله بخوف فاقرب اكتر وهمس: ردى يادلال .


اخدت نفس عميق وقررت تعترف وتقول بخوف: ابن خالد.


برق عينه بصدمه وهو بيسأل: خالد مين؟!


بلعت ريقها وردت بتردد: اااا..ابنك...!!


احمرت عينه من الغضب وجسمه تلج من الصدمه وهو بيحرقها بنظراته وفضل يجمع الأحداث اللى حصلت الفترة الأخيرة وذاد غضبه اكتر وفجأه قرب من دلال ونزل رأسه لمستواها وهى على السرير وبيقول: نهايتك على أيدى يادلال انتى والكلب التانى.


لسه هتصرخ ولكن كان اسرع منها لما حط أيده على بقها عشان يكتم صريخها وفضل يهددها بكلام ووعود كتير ومش واخد باله أنه بيكتم نفسها بأيدة وفضل يضغط اكتر واكتر وهى الد**م بيهرب من جسمها بالتدريج وبتبرق عينها وحاطه اديها على بطنها كأنها بتحمى ابنها اللى اتمنته من الدنيا والصدمه نستها انها بتودع ابنها والدنيا كلها وبعد دقايق انتهت حياتها بين ايد العمدة وطلعت روحها للى خلقها أما العمدة كان بيبص فى الاشئ وغضبه نساه أنه قضى على حياه مراته فى لحظات........


يتبع.

❤️



تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع