رواية الحـب الذي يعـذب صاحبـه البارت الاول والثاني والثالث والرابع والخامس للكاتبه ندي حبيب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الحـب الذي يعـذب صاحبـه البارت الاول والثاني والثالث والرابع والخامس للكاتبه ندي حبيب حصريه في مدونة قصر الروايات
" البـارت الاول "
" "
" في قارية ' الشـون ' البسيطه المتميزه بكثـرة الاشجار الطويله والزرع ، في تمام الساعه الرابعه والنصف فجرا واقف شـاب يدعـي ' يحـيي ' في المسجد بيأذن بصوت هادي ، والناس بتتوضي في حمام المسجد بهدوء واللي بيصلي ركعتين في خشوع ، خلص الاذان وقعد ' يحيـي بهدوء جنب امام المسجد يدعـي ' الشيخ علـي ' راجل في اواخر عمر الستين "
الشيخ علي ببتسامه راضيه وهو بيطبطب علي كتف يحيي : الله يفتح عليك يابن رضوان الشيخ واخد صوت ابوك وطيبته
يحيي قعد جنبه وابتسم بهدوء علي كلامه : الله يرحمه ويغفرله ويرحم اموات المسلمين اجمعين يعم الشيخ
الشيخ علي بص علي الموجودين في المسجد لكن ملقاش باقي ولاد رضوان : اخواتك اتأخرو علي صلاة الفجر ليه مش العاده يعني ؟
يحيي لسه هيرد عليه رفع عينه علي باب المسجد ودخل محمود ووراه احمد ووراه كريم ابتسم علي منظرهم النايم : اهم شرفو البهاوات بس شكلهم لسه نايمين مفاقوش
الشيخ علي ابتسم لما شافهم واقفين جنب بعض بيصلو ركعتين وافتكر شكلهم وهما صغيرين وبيصلو جنب ابوهم الاربعه : صحيح الوقت بيجري الواحد لسه من سنتين كان شايفكم عيال لسه اهو بقيتو رجاله وفاتحين بيوت كمان
يحيي ابتسم بخفه وقال : ابويا كان طول عمره من واحنا عيال يقولك عيالي الصبيان لعيالك البنات وسبحانه كلمته كأنها كانت في ساعة استجابه محمود واحمد نالو شرف تربيتك يا عم الشيخ
الشيخ علي ابتسم وقال بمغزي : عقبال الباقي يـارب لما يفرحو قلبي والاقي واحد زيك في ادبك واخلاقك وكرمك جاي لواحده من بنات ولادي
يحيي بهروب : يلااا يا شيـخ علشان صلاة الفجر
" قام الشيخ علي وبعدها كل اللي وراه وقفو وساوو الصفوف ، والشيخ علي بدء يصلي بيهم "
..........................
" فرن عيش اولاد علـي الاسم المطلوق علي الفرن ، قاعد شاب ملامحه هاديه يدعـي ' ايوب ' "
" ايوب قاعد بيضرب بطايق الناس بضيق من شدة الدوشه بتاعت الناس ، وكل واحد عايز ياخد الاول "
ايوب وقف وقال بصوت عالي : بدووور يا جدعان بدووور كله هياخد عيش بس بدور خلي في شوية نظام الله يستر عرضكم " وقعد تاني مسك مكنة ضرب البطايق وبدء يضرب البطايق من تاني "
رقيـه بصتله بغيظ : يعم ايوب انا واقفه بقالي ساعه وكل شويه تضرب بطاقة لواحده غيري اعمل حساب للقرابه يجدع حتـي
ايوب سمع صوتها وقال برفع حاجب : انا في الشغل مليش قريب روحي اقفي في الطابور يابنت عمي زيك زي غيرك
رقيـه بسخريه : في الشغل ملكش قريب ! انت محسسني انك طيار ليه يا ايوب دا انت يدوب بتضرب بطايق التموين
ايوب بغيظ : تلاته بالله العظيم ما انتي واخده عيش غير اخر واحده اترمي ورا بقااا متصدعيش ابوياا علي الصبح
" راحت رقيـه وقفت في اخر الصف تستني دورها بقلة حيله وجواها متغاظ منه "
.................................
" بعد صلاة الفجر يحيي كان هيقوم ويمشي مسك ايده الشيخ علي وقفه "
الشيخ علي بهدوء : يجدع استني عايزك في موضوع مهم مالك متسربع ليه كدا؟
يحيي ابتسم وقعد جنب الشيخ : ما هو علشان مش عايز اسمع الموضوع المهم اللي انا عارفه وحافظه عايز امشي يا شيخنا
الشيخ علي بتنهيده : ولأمتي هتفضل تهرب ؟ مصيرك هتتجوز تاني مهما هربت يبقي اتجوز وانت في عز شبابك وانت بصحتك مش تضيع عمرك علي الفاضي
يحيي بدهشه : وانا مضيع عمري علي الفاضي فين بس ؟ بعدين انا اتجوزت مره واتعلمت من المره دي ان مكررهاش تاني
الشيخ علي : اختيارك المره الاولي كان غلط لكن المرادي شوف اختيار الشيخ علي وقرر بعدها
يحيي مسح دقنه بهدوء : بنت مين يا يا شيخ العروسه اللي انت جايبها دي ؟ واتمني متكونش من برا بلدنا علشان مفيش حيل لشحططه
الشيخ علي : لاء مش من برا ولا حاجه " وقال بتردد " انا جايبلك رقيـه بنت منصور ابني
يحيي بصله بدهشه ممزوجه بإحراج : انا مش عارف اقولك ايه والله يعم الشيخ يعني انت عارف ان فكرة الجواز دي متشاله من دماغي بقالها سنين وعلي يدك اتبهدلت قد ايه في جوازتي الاولي وبعدين رقيـه لسه بنت يعني ابسط حقوقها عايزه شاب هي اول بخته
الشيخ علي : بص انا مش هجبرك علي حاجه انت ليك الحق في التفكير والقرار قرارك فكر وخد وقتك وبلغني وانا لما اختارت اديك واحده من بناتي اختارتك علشان انت تربية ايدي يا ييحي ابوك كان اخويا مش صاحبي علشان كدا احمد مستخسرتش فيه رحمه ومحمود اهو كلها اسبوع وميار تبقي في بيته
يحيي بحترام : يشهد عليا ربنا من يوم موت ولدي وانا بعتبرك اب ليا يا شيخ ومش انا بس اخواتي كذالك والله ورحمه في بيتنا زي ايه اختي وميار لما تنور هتبقي اختي التالته بعدين كفاية انهم تربية ايدك واوعدك هفكر في الموضوع دا وهرد عليك في اقرب وقت
" انتهي الكلام بين الشيخ علي ويحيي علي كدا ، وقام يحيي خرج برا المسجد كان اخواته التلاته واقفين مستنينه "
محمود واحمد وكريم في صوت واحد : الشيخ علي كان عايزك في ايه ؟
يحيي تفاجئ بيهم ورد وهو بينزل من علي سلالم المسجد : محدش ليه دعوه امور خاصه بيني وبينه لو عايزين تعرفو روحو اسألوه انتم
محمود حط ايده علي رقابته وهو ماشي جنبه وقال ببلطجه : انت عارف ان محدش هيعرف يسأله يبقي تجيب من الاخر وتقول اللي حصل بتفاصيل علشان تروح لأمك سليم يا يحيي يا اخويااا
يحيي رفع حاجبه علي اسلوب اخوه وبعد ايده عن رقابته : طب ايدك بقا من علي رقابتي لتوحشك يا بطل
احمد وهو ماشي جنبهم قال بفضول : ما هو اكيد جايبلي عروسه وناوي يطبق شرع ربنا ويجوزني التانيه وجاي يقول ليحيي بما انه الكبير وكدا
كريم بسخريه : حماك جايبلك عروسه الله اكبر بعدين ابقي فكرني اعرف رحمه بالكلمتين دول علشان نشيلك من تحت ايدها علي نقاله
احمد بصله بقلق : اسمع يلااا انا راجل اووي اووي كمان بس برا بيتي يعني اكيد مش هعمل راجل علي مراتي
يحيي بصلهم وهو ماشي وعلي وشه ابتسامه سمجه وايده في جيوب عبايته البيضه المريحه : الموضوع ميخصش حد فيكم عمتا يعني قولتلكم موضوع خااص
محمود مسك يحيي وثبته قدامه اجباري : مدام الموضوع ميخصش كريم ولا احمد يبقي اكيد ناوي يأجل فرحي انا وميار صحح ؟
يحيي بدهشه : في ايه يجدعان مش كدا اقسم بالله الراجل ولا جاب سيرتك ولا سيرة حد فيكم موضوع خاااص خاااااص هااا " ووقف في شارع الفرن وطلع البطاقه وبصلهم " مين فيكم بقا هيروح يجيب العيش
محمود حط ايده علي كتف كريم ووراه احمد : طيب تمام بما ان الموضوع بعيد عني انا والحته بتاعتي هنسبقك احنا علي البيت متتأخرش وهاته سخن يلااا
يحيي بص عليهم التلاته وهما ماشين بغيظ : حسبي الله فيكم يا بعده " وراح علي الفرن اتفاجئ بـ رقيـه واقفه في اخر الصف ، كانت بنسباله الاول عادي لو شافها في اي مكان لكن المرادي اتوتر اوي وافتكر كلام الشيخ علي "
رقيـه بضيق : يا ايوب انا هنا من قبل الفجر والنهار قرب يطلع اقسم بالله عيب عليك كدا
ايوب لسه هيرد عينه جت علي يحيـي اللي واقف : صباحك عنب اعم يحيي
رقيـه اول ما سمعت اسم يحيي بصت وراها بتلقائيه قلبها دق جامد وقالت بهمس : نهار اسود اليوم اللي يجي فيه الفرن ابقي لابسه عباية امي وشبشب بصابع ! يا حظك يا رقيـه
يحيي ببتسامه : صباح الخير عليك يا ايوب هناخد عيش النهارده ولا ايه وضعك ؟
ايوب ببتسامه : بطاقتك يا باشا اضربهالك
" رقيـه اتغاظت من ايوب لكن اتكسفت تتكلم قدام يحيي "
ايوب بص علي رقيـه وقال بستفزاز : لسانك القطه بلعته ولا ايه يا رقيـه
رقيـه بغيظ : ما انت بتضرب بطايق الناس عادي اهو اشمعنا بطاقتي يعني ؟
ايوب بستفزاز : كيفي كدا ياستي قولتلك مش ضارب بطاقتك غير اخر واحده يعني مش ضاربها غير اخر واحده بلاش دوشه بقا
يحيي اخد البطاقه من ايدها وناولها لـِ ايوب : عندي المرادي يا ايوب اضربهالها معلش علشان تروح مينفعش تقف وسط الرجاله دي برضو
" رقيـه قلبها دق جامد وحست ان ايدها تلجت من مجرد موقف بسيط جمعها بيه "
رقيـه لفت وشها ليه وقالت بهدوء : متشكره جدا يا استاذ يحيي
يحيي من غير ما يبصلها : العفو علي ايه..مبتخليش ايوب يجيبلكم العيش وهو راجع ليه مدام البيت واحد بدل ما تيجي تقفي الوقفه الجاحده دي ؟
رقيـه بإحراج : ماما قالتله اكتر من مره مبيرداش عيل ندل هنقول ايه
ايوب مسك كيس العيش : خمسين رغيف اهو يا يحيي " يحيي اخدهم من ايده "
يحيي بص لـ رقيـه : انتي ليكي كام رغيف ؟
رقيـه بصوت هادي : خمسين..
يحيي ناولها العيش بتاعه : طب كويس خدي خمسين رغيف اهو روحي انتي
" رقيـه اخدتهم بتردد ومشيت هي لكن قلبها هينط من مكانه يحيي اللي مكنتش تتوقع يجمعها بيه كلمه اتكلم معاها وادها العيش بتاعه علشان متقفش ، روحت جري علي البيت قابلتها امها اخدت منها العيش وهي مستعجله "
شيماء بستغراب : مالك يابت متسربعه كدا ليهه
رقيـه وهي بتاخد نفسها : مفيش بس رحمه قالتلي اصحيها بدري ف هروح ارن عليها وانتي جهزي الفطار علي ما اجيلك
شيماء مسكت ايدها بقلق : اختك قالتلك تصحيها بدري ليه مالهااا ؟
رقيـه : يا ماما كويسه والله بس معرفش عايزاني اصحيها بدري ليييه " ودخلت علي اوضتها ترن علي رحمه "
رقيه بـِ فرحه وهي مستنيه رحمه ترد : ردييي بقاااا
رحمه كانت نايمه في شقتها قامت علي صوت فونها وردت بقلق : ايوا يا رقيـه بتصحيني بدري ليييه في حاجه عندكم ؟
رقيـه وهي بتاخد نفسها بحماس : يحـيي..
رحمه نامت علي السرير من تاني بعد ما رجعت شعرها لورا بملل : مالـه سي يحيي يا ست رقيه علشان تصحيني من ورا الفجر دا انا جوزي ميقدرش يعملهااا يا قادره
رقيـه بغيظ : علي فكره النهارده جيه عند فرن العيش شافني واقفه قال لايوب يمشيني علشان مفضلش واقفه قدام الرجاله بعدين اخد العيش قابلي واداهولي وقالي روحي انتي اااه قلبي هيقف من الفرحه يا رحمــه
رحمه حاولت تتكلم بهدوء علشان هي اكتر واحده عارف هوس اختها بـِ يحيي : موقفه طبيعي علي فكره اي واحد مكانه هيعمل كدا يا رقيـه متبنيش احلام علي الفاضي بعدين تتصدمي
رقيـه بتبرير : لو اي واحد مكانه بيعمل كدا امال مفيش ولا واحد من الرجاله اللي واقفين عمل كدا ليه يا رحمه هاا
رحمه بهدوء : بصي انتي اختي الصغيره ولو مش بحبك مش هنصحك انتي قدام يحيي من وانتي عيله لو كان عايزك كان جيه خطبك يا رقيـه لكن هو عمل ايه راح اتجوز وعاش حياته
رقيـه بضيق : ما هو طلق يا رحمه بعد ما اتجوز بـِ شهور
رحمه : بقالو ٣ سنين مطلق يا رقيـه ومجاش برضو وبعدين انتي عندك استعداد تتجوزي واحد كان متجوز قبل كدا يا رقيـه ؟
رقيـه اتنهدت بحزن : يا رحمه افهميني انا مش قادره اشوف غيره انا بحبه وهو مش واخد باله ان عايشه في الدنيا اصلا " دموعها نزلت بهدوء " رحمه انا واصله معايا ان انا بحسدك انك شيفاه كل يوم متخيله ؟
رحمه زعلت علي حال اختها : يقلبي والله عارفه وحاسه بيكي بس اعرفي دايما ان لو كان نصيبك ما كانش هيفوتك بس خلينا نحسبها بالعقل يا رقيه هتفضلي معلقه احلامك عليه لامتي ؟
رقيـه بتلقائيه : لحد ما اتجوزه وابقي سلفتك انتي وميار..
رحمه ضحكت بخفه وسمعت صوت باب شقتها بيتقفل : طب بصي احمد رجع من صلاة الفجر هشوفه كدا وهرجع اكلمك تاني " وقفلت مع اختها وطلعت لجوزها الصاله اللي كان قاعد قدام الشاشه بيقلب في فونه "
احمد رفع وشه ليها ببتسامه : حبيب قلبي صاحي بدري كدا ليه " وفتح ايده ليها " قربي تعالي
رحمه راحت رميت نفسها في حضنه وقالت بنوم : رقيـه اختي كانت بتكلمني يدوب لسه قافله هي اللي فوقتني
احمد باس دماغها برومانسيه : بنت حلال اقسم بالله انها صحيتك
رحمه فضلت شويه نايمه في حضنه بهدوء بعدين رفعت وشها ليه وقالت : احمد انت ليه اتجوزتني..غير انك بتحبني يعني قول حاجه غير دي
احمد بص لملامحها وقال : خطفتينـي ازاي معرفش بس انا فجأه لقيتني مش قادر اعيش غير بوجودك جنبي...بحب جنانك وبحب عقلك بحب انك دايما في ضهري بحب حجات كتير فيكي لو فضلت اقول من هنا لعمري كله مش هنخلص
رحمه رجعت تاني نامت في حضنه وقالت برضا : كلامك رضـا غرور الانثي اللي جوايا خلاص
احمد بصدمه : لااااء انا مش عايز غرور الانثي اللي جواكي يتراضي بالكلام انـا
رحمه بعدم فهم : امال يتراضي بيه ؟
احمد بغمزه وهو بيبوس رقابتها برومانسيه : بالافعال...بالحركات...ببوس كدا يعني
رحمه فهمت قصده وقالت بضحك : انت تقصد قلة ادب اكيد نيتك مش خير بالكلمتين دول
احمد وهو بيلعب في زراير بجامتها : وانا من امتي كانت نيتي خير معاكي في المواضيع دي بعدين قدري ان عريسس خلي في شوية دم حضرتك
رحمه بزهول : حضرتك احنا متجوزين بقالنا ٣ شهور عريس ايه اللي بتتكلم عنه ؟
احمد : يااه ٣ شهور امال انا مشبعتش منك ليه لحد دلوقتي " وضمها جامد " الظاهر هفضل بنفس الشغف والجنون دا لأخر عمري
رحمه بدلع وهي متعلقه في رقابته : انا عايزاك دايما بنفس الشغف ونفس الجنون مش عايزاهم ينتهو يا احمد عايزاك دايما هتتجنن عليا مش عايزه احس ان واحده متجوزه كدا وخلاص
احمد باس خدها : نفطر بس وتاخدي باور كدا علشان بتفرهدي بدري واوريكي الشغف والجنون علي اصولهاا
رحمه قامت من علي رجله وخبطته في دراعه وقالت بضحك : باد بوي بس بموت فيك المهم هنفطر تحت ولا اجهزلنا هنا
احمد ببتسامه : لاء خلينا النهارده هنا وابقي انزلي معايا وانا رايح الشغل " وراح معاها علي المطبخ يتكلمو عن الشغل "
" احمد ورحمه قصـة حب كبيره جدا اتجوزو بعد تعب كبير في علاقتهم ، احمد رئيس التمريض في مستفشي عام ورخمه ممرضه تحت تدريبه هو ، هو ورحمه وبحكم انهم من بلد واحده كانو عارفين بعض لكن احمد حب رحمه من النظره الاولي زي ما بيقولو "
.......................
" في بيت الشيخ علي وتحديدا الدور التاني من البيت شقـة المرحوم الاستاذ ناصر مدرس التاريخ ، اولاده ايوب اكبرهم وميار ونيرا "
شيماء وهي بتعد البيجامات : يبقي كدا ٨ بيجامات شيتوي وذيهم صيفي وكدا خلصنا من البيجامات اقفلي الشنطه يا ميار عليهم
ميار بضيق وهي بتقفل الشنطه : جيبالي ٣٩ ملايا و٨ بيجامات دا اييه والنبي
شيماء وهي بتعد البرمودات : اقفلي يابت وانتي ساكته مرات عمك جايبه لرحمه في جوازها كدا
نيرا بصت لميار وقالت : بعدين انتي مضايفه ليه انتي جايلك ٨ بيجامات اه بس جايلك ١٢ برمودا
ميار : يجدعاان دول برمودااات ودول بيجامااات فرق شاسع انتو بتتكلمو ازاي ماما انتي تجبيلي كمان اتنين صيفي واتنين شيتوي نحايد الموضوع كدا
شيماء : جوزك يبقي يجيبلك بقا انا تلاته بالله العظيم ما هجيب مشبك غسيل زياده ارحمينا شويه بقاا
ميار اتنهدت بضيق : يعني ايه جوزي يجيبلي اروح اقوله في اسبوع الفرح هاتلي بجامتين يا محموود اصل امي مردتش تجيبلي
شيماء بغمزه : وانتي مين قالك انك هتلبسيهم في اسبوع الفرح يا بسكوته
ميار بغباء : امال هلبس ايه ؟ هقعد قالعه ؟
نيرا بتأكيد : اه هتقعدي قالعه يخوووفي منك يا ميار تفضحينا مع الراجل يوم الفرح وتقعدي تعيطي تقوليلو روحني بيتناا
ميار بصت لأمها : شايفه قلة ادب بنتك خليكي شاهده عليها علشان لما اعجنها متفضليش تصوتي بس " وبصت لنيرا بكيد " بعدين يحبيبتي انا عمري ما اعيط عليكم اصلا انتو حد يقعد معاكم من اساسه " وفونها رن طلعت تجري عليه بلهفه "
شيماء : علي مهلك يا اختي لتتكسري وانتي بتجري براحه علي نفسك كدا
ميار بصت علي الفون وكان محمود ردت علطول : ايوا يحبيبي
محمود بغـزل : قلب حبيبه من جواا بيعمل ايه وسايبه لوحده كدا
ميار نامت علي السرير ببتسامه هيمانه : فكرتك لسه نايم مكنتش عايزه اصحيك
محمود بص علي شباك اوضتها من تحت بيتهم : طيب بقولك ايه دلوقتي في حاجه عايز اجيبهالك بيتكم اجي ولا جدك هيطردني من علي السلم ؟
ميار بضحك : لاء تعالي ماما موجوده اطمن
محمود فتح البوابه وقفلها وراه وطلع السلم : الله يطمنك افتحي الباب بقا انا طالع اهو " وقفل وميار لبست اسدالها وعرفت امها بوجود محمود وفتحت الباب "
محمود ببتسامه : يا صباح النعناع يا مريحالي الاوجاع
ميار بضحك : صباح الخير ادخل ولا هنفضل علي الباب كدا
محمود دخل الشنطه الكبيره اللي في ايده : نفسي ادخل لكن للأسف ورايا شغل ومتأخر اصلا
شيماء جت سلمت عليه : ادخل يا طـه هنتكلم علي الباب ولا ايه
محمود : اعذريني يا ست الكل والله متأخر هاجيلكم تاني بإذن الله " ونزل علي شغله "
نيرا بصت بفضول علي الشنطه : فيها ايه الشنطه دي
شيماء منعت نيرا تفتحها : محدش يفتحها حاجة اختك وجوزها اللي جايبها هي اللي تشوفها
ميار بعدم فهم : طب وايه يعني لما هي تشوفها يا ماما ما اي هديه محمود بيجيبها بتشوفها اشمعنا دي
شيماء بهدوء : علشان دي شنطة الاتفاق حجات خاصه بيكي جوزك بيجبها علي ذوقه ادخلي شوفيها علشان هدومك هتروح شقتك بكرا علشان نبدء فرش بقا
" ميار دخلت اوضتها فتحت الشنطه واتفاجأت بكميه لبس النوم اللي جوزها جابهم "
ميار شدت قميص وبصتله بدهشه : ودا بيتلبس منين داا ؟ وازاي محمود يجيب حجات زي كدا اصلاا ؟ " وجالها مسدج علي فونها "
محمود : اتمني ذوقي يكون عجبك متشوق اشوفهم عليكي قطعه قطعه " وختم كلامه بـ اموجي نار "
" ميار من الصدمه مردتش علي رسالته وفضلت تفكر معني كلامه دا انها ممكن في يوم تلبس قدامه الحجات دي هي اه بتعشقه بس مش لدرجة انها تلبس قدامه كدا الفكره وترتها وقلقتها جدا "
" محمود وميار بيحبو بعض بقالهم سنين ومخطوبين بقالهم سنتين كاملين ، محمود شغال مهندس في شركة بترول "
..........................
" بعد الفطار الجماعي اللي في بيت رضوان الشيخ وكان بدري جدا في الثامنه صباحا ودي عادة اهل القاريه البسيطه "
يحيي : كوباية شااي يا ايه الله يصلح حالك
آيه كانت قاعده علي الفون تتفرج علي اخر استوري نزلها ايوب اللي كانت صوره ليه علي اغنيه سرسجيه قفلت الفون وقالت : حاضر حد يشرب تاني
كريم وقف واخد علبة السحاير بتاعته : انا هشرب وهاتيه البلكونه براا
يسرا ولدته : هتخرج البلكونه علشان تشرب سجاره طبعااا
كريم باس دماغ امه قبل ما يدخل في خناقه معاها ومع يحيي : حقكم علي راسي مليون مره بس والله بحاول علي قد ما اقدر اقلل منها لحد ما ابطلها " وخرج البلكونه "
يحيي : آيه اغسلي ايدك الاول قبل ما تمسكي اي كوبايهه علشان ريحة كريماتك دي " طبع يحيي بيقرف بطريقه مستفزه "
يسرا بصت ليحيي بعتاب : حالك مش عاجبني سيباك براحتك اهو بس انت برضو خلي في شوية احساس يعني
يحيي ضحك : ياست الكل دا انا الوحيد في البيت دا عندي احساس وانتي عارفه كدا
يسرا : لو عندك احساس مكنتش قعدت كل دا من غير جواز يا محترم لولا كنت عارفه بمشاكلك مع طليقتك كنت قولت مش قادره تجوز بعدها
يحيي ببتسامه : طب ليه مثلا مبقاش متعقد من النصف كله بعدها وخايف اقود التجربه من تاني ؟
يسرا : بيقولك قبل ما تناسـب حاسـب وانت ولا حاسبت ول نيلت وكان قدامك بدل الاشاره عشره بس انت اللي كنت شاري يابن بطني شاري رغم كل اللي اتعمل فيك، مشاكلك انت كرتنت عليها لنفسك لحد ما الغلطه الصغيره طفحت علينا كلنا " ركزت علي نظرة يحيي فـقالت " ماشي انا مش هنكر ان كنت عايزه دنيا ليك علشان خاطر خالتك لكن انت من البدايه عارف خالتك وعارف وضعها
يحيي اتنهد : خيــر يا يسرا خيـــر
يسرا بمهاوده : اشوفلك بقا عروسه كدا علي ذوق امك ؟
يحيي بص حواليه يشوف حد سامعه ولا لاء وقال بهدوء : الشيخ علي جايبلي رقيه بنت عمي منصور الله يرحمه
" انتظرو القادم "
" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "
" البـارت الثـانـي "
" الكاتبه ندي علي حبيب "
يسرا بصت لـِ يحيي بستفسار : رقيـه بنت منصور لتكون رقيـه اخت رحمه الصغيره ؟
يحيي هز راسه بعدم معرفه وحيره : مش عارف اخوات رحمه كام اصلا بس هو قالي رقيـه بنت المرحوم منصور ابني حتي مش عارف هي البنت اللي شوفتها عند فرن العيش النهارده ولا مش هي بنات عيلة الشيخ كتير فـ مش عارف
يسرا بسعاده : ايواا هي ما هو منصور الله يرحمه عنده رحمه الكبيره مرات احمد اخوك و رقيه الصغيره ربنا يكتبها من نصيبك
يحيي بـ شوية احراج : اهدي ووطي صوتك انا لسه مقررتش اولا انا معرفش عنها اي حاجه ومشوفتهاش غير مرات تتعد علي الصوابع ثانيا انتي لسه من شويه بتقولي قبل ما تناسب حاسب فـَ سبيني اخد وقتي
يسرا بحيره : تحاسب من مين معلش دول تربية الشيخ علي هتحاسب من الشيخ علي يا يحيي ؟
يحيي برفض : اكيد لاء بس لسه معرفش عن البنت حاجه يا امي ف حابب اخد وقتي مش اكتر هطلب من الشيخ علي ان اقعد معاها مره لوحدنا وبعدها ربك يسهل
يسرا بموافقه : ومالو كلمُه قوله عايز اقعد معاها رؤيـه شرعيه منها تشوفك ومنها تشوفها برضو ورقيـه بخت يا اخويا تبقي نصيبك يبقي ربك عوضك فعلا يا يحيي
يحيي بفضول : تعرفي عنها ايه طيب ؟
يسرا بهدوء : اعرف انها بنت ناس محترمه عارفه الاصول اتربت علي ايد شيخ عارف ربنا بنت جميله ورقيقه يعني جمال واخلاق ودين هتعوز ايه تاني
يحيي حاول يستفسر من امه لكن مش عايز يبين فضوله فقال بهدوء : يا امي انا عارف كدا دا يعني مثلا سنها كام بتدرس ايه بتشتغل مثلا ولا قاعده في البيت الحجات دي
يسرا سكتت شويه وبعدين قالت : اصغر من رحمه بسنتين يعني عندها عشرين سنه والاكيد مبتشتغلش الشيخ علي مش هيشغلهم يعني يحيي ببتدرس ايه بقا معرفش
يحيي بدهشه : ينهار ابيض عشرين سنه ! دا انا علي كدا اخلفها يجدعان دا فرق بيني وبينها اتناشر سنه فين عقل الشيخ علي وهو بيعرض الموضوع دا عليا ؟
يسرا قالت بحكمه : السن مش كل حاجه دا رقم واحد رقم اتنين يا يا يحيي انا مهما هقول والشيخ مهما هيقول احنا مجرد عايزينك مبسوط في حياتك مع زوجه صالحه بنت ناس تفرح قلبك لكن في الاخر دي حياتك يحبيبي روح بنفسك واقعد معاها حسيت ان الدنيا تمام يبقا خير البر عاجله حسيت انك مش مرتاح يبقي عملت اللي عليك يـ قلب امك
يحيي اقتنع بكلام امه : بإذن الله هكلمه في صلاة العشااء النهارده بعد ما ارجع من الشغل اعرفه ان عايز رؤيـه شرعيه
يسرا طبطبت علي كتفه : ربنا يكتبلك الخير كله يحبيبي...عندك شغل كتير النهارده ولا ايه ؟
يحيي مسح بإيده علي دقنه الطويله شويه : اه عندي اوضة نوم هتتسلم للواد يورنشها قبل ما تروح لصاحبها ولسه محتاجه سنفره وشغل هنزل افتح الورشه كدا اخلصها وهرجع علي المغرب بإذن الله
يسرا : ربنا يرزقك ويفتحها في وشك انت واخواتك يقادر يا كريم
آيه جت من المطبخ وفي ايدها صنية عليها الشاي : الشاي يا يحيي خد الكوبايه اللي علي الشمال سكرها خفيف شويه زي ما بتحب
يحيي اخدها وابتسملها : تسلملي يا مسكر متحرمش منك " آيه اخدت الصنيه وطلعت البلكونه لـِ كريم "
كريم اخد كوباية شاي من علي الصنيه وداقها : يخربيتك عسل نحل..
آيه ببتسامه : حبيبي متحرمش منك ابدا يا كيموو
كريم ساب الكوبايه علي السور : متحرمش منك ايـه ؟ حاطه برطمان السكر في الكوبايه ولا ايه ؟
آيه بغيظ : اااه فكرت بعيد الشر عنك بتقول عليااا بعدين انا حاطه معلقتين سكر في كوبايتك مش عاجبك ادخل اعمل انت يا شملوول " وسابته ودخلت علي الصاله "
يحيي دخله البلكونه وشاف السجاير اللي حارقها وراميها علي الارض اتنهد ووقف جنبه وسند بدراعه علي السور وبص لـ كريم : حالك مش عاجبني يعم كريم
كريم بلا مبالاه : ليـه بس ما انا عايش وزي الفـل اهـو
يحيي شرب شويه من الشاي وبصله : والوضع اللي انت عايش فيه دا يتسمي عيشه ؟
كريم غمض عينه بضيق من المناقشه اللي هيدخل فيها : يحيي انا عليا النعمه دماغي فاصله وفيا اللي مكفيني سيبني بس اروق بعدين تعالي سِـم بدني بالكلام اللي يبسطك
يحيي بدهشه : يبسطني ! انت مفكر لما باجي اتكلم معاك كلمتين افوقك بيهم يبقي كدا انا مبسوط ؟ مكنتش متوقع دا فكرك عني بصراحه
كريم حس انه زودها مع اخوه الكبير فـ بصله بإحراج : متزعلش مني لو زوتها في الكلام بس انا فعلا تعبان ودماغي مش فيا فـ بهربد بالكلام مع الكل
يحيي ضمه علي كتفه بأخـوه وقال : انت مش اخويا يلاا انت ابني ابوك مات كنت عيل لسه ٦ سنين ربيتك كأني بربي ابني انتي واخواتك بالظبط فـ طبيعي لما اشوف ابني بيضيع لازم ارده بأي شكل....انا مش هضغط عليك واقولك احكيلي مالك انا سايبك براحتك الوقت اللي تحس فيه انك جاهز تحكي انا موجود
كريم ببتسامه : ربنا يديمك سند وضهر ليا يا اخوياا
يحيي ابتسمله : لو فاضي تعالي انزل معايا الورشه معايا سنفرة اوضة نوم وهروق عليك اخر النهار
" كريم وافق اخوه ونزلو مع بعض ورشة النجارة الخاصه بـ شغل يحيي ، واندمجو في الشغل مع بعض ، لكن يحيي تفكيره كله في رقيـه هل هي البنت اللي شافها عند الفرن ولا واحده غيرها لكن جواه بيتمني تطلع هي"
...............................
" في بيت المرحوم الاستاذ ناصر الشيخ ، رقيـه وميار ونيرا قاعدين كلهم علي سرير واحد بتاع ميار اللي بتفرجهم علي فساتين محتاره فيهم ، ورقيـه كل ما تشوف فستان تضحك اوي عليه "
ميار بصتله بغيظ : انتي ايه حكايتك بقا في كل فستان هتطربينا بصوت ضحكتك
رقيـه حاولت تتمالك ضحكتها وقالت : اصل انتي كدا بصراحه يا ميار بتحلمي احلام اليقظه بمعني الكلمه
ميار بصتلها بعدم فهم : ليـه يا استاذه رقيـه مش فاهمه ؟
رقيـه بستنكار : هو ايه اللي ليه محمود شاف الفساتين اللي حضرتك بتوريها لينا دي !
نيرا : هي هتعمله مفاجأه علي فكره ف اكيد مش هيشوفه غير يوم الفرح
رقيـه بسخريه : ااه لو محمود شافها بـ فستان من الفساتين دي هيعملها مفاجأه احلي ويطلقها " وقالت بجنون " انتو هتجننوني سيبك من محمود جدك الشيخ علي لما يشوفك بـ فستان عريان زي دا هيبقي ايه ردك ؟
ميار بتفكير : هقوله مش كل يوم بتجوز دا ليلة في العمر فـ براحتي
رقيـه بعدم فهم : ليلة في العمر يعني ايه مش هتتحاسبي عليها مثلا ولا ايه مش فهماكي ؟
ميار بزهق : ما انا مش عارفه اختار فستان ولا عارف اختار بوكيه ولا اي حاجه وحاسه ان متوتره وخايفه ومحدش حاسس بكل دا
رقيـه بتفهم : موضوع الفستان اختاري حاجه سمبل محتشمه بسيطه هتبقي اجمل وارق البوكيه والحجات الباقيه هنختارها برضو امرها سهل " وقالت بستغراب " لكن مش فاهمه خايفه ومتوتره من ايه ؟
ميار بتوتر : حاسه ان متوتره من كل حاجه مش حاجه معينه لكن حجات كتير ابسطها اللبس اللي محمود جابه بفكر ازاي هلبس الحجات دي قدامه والله قلبي يقف
رقيـه بعدم فهم : لبس ايه دا اللي مخوفك مش فاهمه ؟
" ميار قامت فتحت الشنطه اللي محمود جابها اول ما فتحتها ، نيرا ورقيـه شهقـو بصدمه "
رقيـه مسكت قطعه من اللبس وبصت عليها بصدمه : بقا محمود المهندس المحترم يجيب حجات من دي !
ميار قعدت وقالت بضيق : اه يا اختي المهندس المحترم جاب الحجات دي وكمان بعتلي مسدج يقولي متشوق اشوفهم عليكي قطعه قطعه
نيرا بهدوء : طيب انتي مضايقه ليه اللي اعرفه انك بتحبي محمود فـ اكيد هتحبي كل حاجه معاه
ميار بصتلهم بضيق علشان مش عارفين يفهموها : يا جماعه افهمو انا خايفه علشان انا مجربتش الحجات دي قبل كدا فـ طبيعي اخاف
رقيـه : اديكي رديتي علي نفسك انتي خايفه من التجربه علشان مدخلتهاش قبل كدا ولا انتي خايفه من محمود نفسه ؟
ميار برفض : لاء مش خايفه من محمود انا فعلا خايفه من التجربه بس بعدين اكيد كل عروسه بتبقي متوتره وخايفه سواء من المسؤليه او من الحياه الزوجيه نفسها
رقيـه بهزار : من يوم الخطوبه وانتي قرفانا عايزه اتجوزه عايزه اتجوزه لما دخلنا في الجد بقا وهتتجوزيه فعليا رجعتي سبعتلاف خطوه وراا
نيرا قامت وقفت وقفلت باب الاوضه : بقولكم ايه بما اننا في فرح بقا وكدا اروح اشغل اغاني نفرفش علي نفسنا شويه ؟
ميار بلوية بوز : علشان جدك يجي يكسر البيت علي دماغنا بيت الشيخ علي علي اخر الزمن يتشغل فيه اغاني
نيرا برفع حاجب : بالنسبه لقميص النوم اللي مسمياه فستان وعايزه تلبسيه في العلن كدا مفكرتيش في جدك وقتها
رقيـه نامت علي السرير وفتحت فونها علي صورة يحيي وقالت بهيـام : عقبال فستان فرحي ويكون يحيـي عريسي وياخدني من ايدي ويبوسني في نص القاعه بوسـه قليلة ادب
ميار بملل : يادي يحيي اللي كرهتينا فيه يابنتي انا نفسي مره نقعد قاعده ميكونش يحيي محتوي القاعده او علي الاقل سيرته متجيش
رقيـه اتعدلت علي السرير وقالت : حد طايل يكون يحيي رضوان الشيخ جوزي المستقبلي بإذن الله يكون محتوي القاعده دا انتو ليكو الشرف يا عرر " وقالت بفضول كبير " بس هموت واعرف طلق مراته الحربايه ليه ؟
نيرا بصتلها بفضول وسألتها : الا قوليلي يا رقيـه انتي اتشديتي لـ يحيـي دا ازاي ؟
رقيـه ابتسمت ابتسامه حلوه مبتظهرش غير علي سيرته وبس : كأني كنت ماشيه في صحرا في عز الحر وعطشانه وفجأه لقيت شجره تحتها ضِله وقارورة مايه تخيلي لو انتي في الموقف دا كنتي هتفرحي ازاي بـ ضِل الشجره والمايه بنفس الطريقه حبيبته وغرقت فيه
ميار بصت لـ رقيـه وهي مش عاجبها حالها : رقيـه..رقيـه ردي عليا لأمتـي ؟
رقيـه بصتلها : لأمتي ايه بالظبط ؟
ميار قعدت جنبها وحاولت تتكلم بهدوء : لأمتي هتفضلي معلقه نفسك يا رقيـه يحيي مش شبهك ولا ليكي انتي تستاهلي تحبي حد يبادلك نفس الشعور ويموت عليكي كمان مش يحيي اللي مش شايفك اصلا
نيرا : وحتي لو شايفها هو شايفها رقيـه العيله الصغيره مش شايفها ولا زوجه ولا حبيبه افهمـي
" رقيـه غمضت عيونها علشان هي تعبت من كلامهم كلهم ومن نصايحهم ، هي بتحبه ومش عايزه غيره سواء هو بيحبها او لاء سواء هو شايفها او لاء ، قلبها مش في ايدها علشان تقوله بطل تحب يحيي "
نيرا لما شافت صمت رقيـه وشكلها قالت : نغير الموضوع بقا " الباب خبط مرتين ودخل ايوب من قلل ما يسمحوله بالدخول "
ايوب بصلهم كلهم شويه وبعدين قال بـ شك : انتو قاعدين بتعملو ايه وقافلين باب الاوضه ليه ؟
نيرا بصتله بغيظ : انت مالك يا بغل انت وبعدين انت ايه اللي مدخلك هناا
ايوب مسكها من شعرها بخفه : اتكلمي عدل يابت انتي انا ادخل المكان اللي يعجبني براحتي
نيرا حاولت تفك شعرها معرفتش فـ صرخت : يا مـــامـــا
شيماء من المطبخ بصوت عالي : تعالي يا ايوب سيب اخواتك ملكش دعوه بيهـم
ايوب سابها : علشان خاطرك بس اشيمــاء " وخرج برا الاوضه راح لأمه المبطخ فتح التلاجه بص فيها ملقاش غير كيس خيار اخد خياره منه ياكل فيها " هتجوزيني امتي اشيمـاء ؟
شيماء وهي بتصبن المواعين : اجدعن يا اخويا واحنا نخطبلك من الصبح
ايوب وهو بيبلع : الجواز دا هيحتاح ايه يعني اديني نبذه كدا ؟
شمياء حطت ايده في وسطها وبصتله : دهب الشبكه ومواسم وهدايا وخروجـات دا غير الشقه والبلاط والدهان والسباكه وخشب العريس وبعد ما تخلص كــل دا تيجي بقا لفستان وكوافير وبروتين للشعر وحمام ومغربي يعني بالميت كدا ٢ مليون جنيه
ايوب بلع الخياره بصدمه : ويطلع ايه الحمام المغربي دا اشيمـاء دا غير حمام الضيوف ؟ يعني هعملها حمامين في الشقه ؟
شيماء بسخريه : حمام الضيـوف اه ما هو الجهل وحش برضو لما تيجي تتجوز نبقي نقولك ايه الحمام المغربي دا يا ايوب بعدين مايلة مين اللي هترضي بيك وتتجوزك دا انا امـك ومستحملاك بالعافيه يلاا
ايوب ببتسامه : حبيبة قلبي يا شيمو والله لولا كلامك دا ما كنت عارف هعمل ايه في حياتي انتي الوحيده اللي مدياني امل ان مش متجوز غير وانا عندي ٤٠ سنه ابقي راجل بكرش اجي اروح عند خطيبتي يقولولي ابو كرش راح ابو كرش جيـه
شيماء ضحكت بخفه وقالت : طب روح بقا يا ابو كرش شوف العربيه اللي هتودي هدوم اختك شقة جوزها اتأخرت ليه
" ايوب سابها وراح يرن علي الراجل اللي متفق معاه علي عربيته "
ايوب وهو نازل من سلالم بيتهم : ايـه يا دبـور المرسيدس بتاعتك اتأخرت علينا ليه يحبيب اخوك
دبور رد بلهجة سواقين المكروباص : المرسيدس تحت بيتكم اريس مغسوله ومتروق عليها
" ايوب نزل الشارع وكان فعلا قدامه عربيه نص نقل راكبها شـاب يدعي ' دبـور ' قاعد مكان السواق في ايده سجاره ومشغل اغاني سرسجيه "
............................
" رحمة واقفه في مطبخ شقتها بتغسل مواعين الفطار وحطه ' earbuds ' بتاعت احمد في ودنها ومشغله اغاني فيها ومندمجه معاها "
احمد في اوضة النوم بيلبس علشان شغله لبس بنطالون جينز وتيشيرت ابيض وبيلبس الحزام وبيدور علي سماعمته لكن مش لاقيها "
احمد بصوت عالي نسبيا : رحمــه رحمـه " استغرب عدم ردها " مبتردش ليه دي " وراح علي المطبخ يشوفها ، كانت رحمه مندمجه مع الاغنيه وشعرها كحكه فوق راسها ورقابتها باينه وشكلها يخطـف "
" احمد ابتسم وسند كتفه علي باب المطبخ وبصلها بتركيز ونسي هو كان جاي ليه اصلا ، رحمه بتلف علشان تحط الصواني مكانها اتفاجأت بيه فـ شهقت بخضه "
رحمه وهي حاطه ايدها علي قلبها : اخص عليك يا احمد وقفت قلبي من الخضه...واقف تبصلي كدا ليه ؟
احمد بإعجاب واضح : معجـب مش مصدق انك واقفه في بيتي بصراحـه كنا الاول علشان نشوف بعض بنعمل المستحيل دلوقتي بثابلك في الصاله او المطبخ
رحمه ابتسمت وقربت منه حاوطت رقابته بدلع : مش مصدق ليه طيب..
احمد حاوط وسطها وباس خدها وقال بحب : لما اكبر احلامك تتحقق صعب تصدقي بسرعه وانتي مش بس كنتي حلم يا رحمـه انتي كنتي ومازالتي اهم انجاز عملته في حياتي
رحمه ابتسمت علي كلامه وحاوطت وشه : كنت دايما بقول هي البنت اللي بتتفشخر انها اتجوزت دي بتتفشخر علي ايه يعني ايه الحلو في انها دخلت قيود شخص مثلا...النهارده عرفت
احمد بمراوغه وهو مركز في ملامحها : عرفتي ايه بقـا
رحمه ايديها ماشيه علي دقنه برومانسيه : عرفت ان بيكون عندها جوز حنين فاهمها بيحبها محسسها انا اولي اولوياته مشجعها دايما في ضهرها علاقتهم متأثرتش بأي خناقه ولا بأي زعل من يوم ما عرفو بعض فـ لازم تتفشخر يا احمد زي ما انا بتفشخر بيك
احمد بص علي ودنها وابتسم اوي وقال : فكرتيني بقـا انا قالب الدنيا علي سماعتي وهي معاكي يا سـت رحمه ؟
رحمه بضحكه خفيفه : كنت بسمع اغاني عليها بسلي وقتي وانا بغسل المواعين
احمد اخد فردة سماعه منها وحطها في ودنه : كنتي بتسمعي ايـه بقا وريني " اشتغلت الاغنيه "
رحمـه وهي بتقول مع الاغنيه : يا حبيبـي ياريـت ابقي حبيبك واكون من بختـك ونصيبك ، بتفكرك بإيه الاغنيه دي
احمد ضحك علي الذكره وقال : اول يوم شوفتك فيه في المستشفي كنتي مشغلاها في اوضة الاستراحه وانا واقف متصنم قدامك علي الباب بقول يارب تبقي نصيبي فعلا
رحمه خبطته في كتفه : يا كداب قولت يارب ابقي من نصيبك ولا قولتلي انتي في فرح يا استاذه ولا ايه
احمد ضحك اوي وقال : ما انا كان لازم اقول كدا علشان مبانش ان وقعت في حبك من الدور الخمسين من اول نظره المهم يا هوما هتنزلي معايا تحت ولا حابه تفضلي هنا ؟
رحمه ابتسمت : لاء استني هنزل معاك اشوف ماما و آيـه هلبس بس في ثواني
احمد : ماشي يحبيبي بس متتأخريش بالله عليكي علشان متأخر اصلا
رحمه طلعتله وهي بتلبس اسدالها فوق بجامتها : جيـت اهو بس محتاجه منك طلبلت للبيت وانت جاي
احمد وهو بيلبس الكوتش : عيوني يا قمر عايزه ايه ؟
رحمه بتفكير : عايزه شيبسي شطه ولمون وعايزه ازازة بيبسي سيڤن كبيره...
احمد بمقاطعه : انتي قولتي للبيت ولا انا سمعت غلط ؟
رحمه بصتله بتبرير : حبيبي انا والبيت واحد دلعني ادلعك علطول افهمها بقاا
احمد ضحك وشد ايدها ونزلو علي السلم سوا : لاء مدام فيها دلع عايزه ايه بعد الشيبسي والسيڤن " وقال بهمس " بس ايه اجي بليل عايز اتفاجئ برقاصه في اوضتي
رحمه خبطته في كتفه وقالت وهي بتضغط علي سنانها : اتلــــم يا احمـد
احمد بهمس : الكلمه دي هتلازمني كتير ؟
يسرا بصتلهم وهما داخلين عليها وابتسمت : وانا بقول الريحه الحلوه دي جايا منين اتاري العرسان نازليـن
رحمه سلمت عليها وقعدت جنبها : حبيبتي يا ماما منحرمش من كلامك القمر دا..امال فين آيـه مش شيفاها قاعده معاكي
يسرا : كانت قاعده معايا ولسه يدوب داخله اوضتها كنا ماسكين في بعض بسبب موضوع الكليه
رحمه اتنهدت بقوه : تـاني برضو عايزه تقدم مفيش فايده
يسرا بغلب : والنبي يا اختي لو ادنتي في ودنها اللي في دماغها هتعمله هي خلصت الدبلوم تقعد بقاا
احمد وهو بيتابع كلام امه : سبيها يما متزعليهاش بالكلام وانا هبقي اتكلم معاها لما ارجع بليل " وقام وقف " همشي انا علشان متأخر يلا سلام
رحمه وهي متابعه خروجه : في رعاية الله وحفظه يحبيبي
يسرا بنكش : خلاص يا رحمه اختفي من علي الباب بُصيلي هنا بقاا
رحمه اتحرجت وبصت لحماتها : معاكي اهوو انا كنت بس مركزه في الباب مش في حاجه يعني
يسرا ضحكت وقالت بهدوء : هعمل نفسي عاميه مش واخده بالي من النظره..ادخلي كدا اتكلمي مع آيـه حاولي تليني دماغها من موضوع الكليه دي قوليلها كلية ايه وبتاع ايه ما انا اخدت تمريض والاخر اتجوزت وجوزي قعدني في البيت والكلام
رحمه قامت وقفت وبصتلها : خلاص متقلقيش انتي هكلمها انا وهحاول اقنعها " وفعلا خبطت علي اوضة آيــه ودخلتلها "
..................................
" بعد اذان العشاء ، قعد يحيي بإحراج شديد جنب الشيخ علي "
يحيي مد ايده بالسلام : حـرما ان شاء الله يا شيخنـا
الشيخ علي سلم عليه بهدوء : جمعـا ان شاء الله يا يحيي
يحيي بهدوء : لو عرضك لسه موجود يا شيخ انا حابب اقابل انسه روقيـه نقعد مع بعض هي تشوفني وانا اشوفها رؤيـه شرعيه بمعني اصح
الشيخ علي ابتسم اوي وقال : استعنا بالله تنورنا في الوقت اللي يناسبك يا يحيـي
يحيي : الوقت اللي يناسبك انت يا شيخ اديني معاد وانا هكون موجود فيه ان شاء الله بس ليا طلب وحيد
الشيخ علي بصله بستفسار : طلـب ايه لو في ايدي مش هتـأخر والله
يحيي بهدوء : لو الانسه رقيـه مش موافقه عليا بالله عليك ما تضغط عليها علشان الجواز دا حريـه شخصيه وخصوصـا انا كنت متجوز قبل كدا وهي ابسط حقوقها زي ما قولتلك قبل كدا شاب تكون اول بختـه
الشيخ علي ابتسم : وانت تفتكر عمك الشيخ علي يغصب واحده من بناته علي حد يا يحيـي انا عايزك مطمن وبكرا بعد صلاة العشاء تنورنا يحبيبي
" انتهي كلام الشيخ علي مع يحيي علي كدا وكل واحد قام روح علي بيتـه ، يحيي قلقان من الخطوه دي ومحتار ومبقاش عارف يعمل ايه فـ قرر يستخير ربنا فيـها "
...............................
" في شقة الاستاذ منصور الشيخ جرس البيت عمال يرن ، ونهـله بتصلي العشاء وبتحاول تعلي صوتها علشان رقيـه تسمع وتروح تفتح الباب "
رقيـه طلعت من اوضتها لما الجرس ضرب كتير وفتحت الباب : السلام عليكم يا شيخناا تعالي اتفضل يا جدي ادخل " وباست ايده "
الشيخ علي دخل الشقه ببتسامه : الله يرضي عنك يا سـت البنات امال نهـله فين ؟
رقيـه : بتصلي العشااء اعملك شاي ولا فنجان قهوه..
الشيخ علي مسك ايدها : انا متعشي وشارب الشاي اقعدي عايـزك في موضوع
" رقيـه استغربت وقعدت جنبه بهدوء ، جت نهله عليهم وسلمت علي الشيخ علي وقعدت جنبهم "
نهـله بصت لـ رقيه : قومـي يا رقيـه طلعي كيس مانجا من التلاجه اعملي عصير علشان جدك
الشيخ علي برفض : ياستي الله يصلح حالك شارب والله والحمدالله انا جايب لـ رقيـه عريس ميترفضش ؟
" رقيـه سمعت الكلمه وحست ان جسمها اترعش بخوف عريس ازاي يعني ممكن تتجوز حد غير يحيي مجرد الفكره خنقتها "
رقيـه بصت لـ جدها بضيق وقالت : لاء يا جدي انا مش عايزه اتجوز دلوقتي ارفضـه علشان خاطـري " ودموعها لمعت في عيونها "
نهـله بستفسار : مين العريـس دا يا شيـخ ؟
الشيخ علي ابتسم بخفـه وقال : يحيـي بن رضوان الشيـخ
"" انتظرو القادم ""
" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "
" البـارت الثـالـث "
" الكـاتبـه ندي حبيب "
" رقيـه سمعت اسمه وتخيلت انها بتتخيل فضلت ساكته من الصدمه تستني باقي كلام الشيخ علي "
نهـله بهدوء : ماشي يا شيخ علي يحيي ابن ناس ومحترم والكل يشهدله بكدا بس يعني كان متجوز قبل كدا وانت فاهم يعني
الشيخ علي بستغراب : وايه المشكله لما كان متجوز قبل كدا يا نهـله الراجل محلله اربعه بيكون متجوز وبيتجوز تاني وتالت ورابع علي مراته اللي في بيته مكنتش عارف ان شرع ربنا يعيب حد
نهـله بهدوء : استغفر الله يا شيخ انا عن نفسي شايفه يحيي عريس ميترفضش ورقيـه عندك برضو رأيها قبلنا كلنا
الشيخ علي ابتسم علي كلام نهـله وبص لـ رقيـه اللي مش مصدقه كل اللي بيتقال قدامها : ايه يا روقيـه مش سامع صوتك يعني " وقال بخبث " ولا لسه عند قرارك ارفضـه؟
رقيـه بسرعه : لاء اوعي ترفضـه " الشيخ علي ونهـله بصولها بدهشه فـ حاولت تبرر " يعني اقصد مش عايزه اصغرك انت اكيد اديته كلمه ومينفعش ترجع فيها
الشيخ علي حاول يلعب علي اعصابها شويه : هديله كلمه من غير اخد رأيك ازاي يا رقيـه افرضنا مش عاجبك
رقيـه ملقتش كلام تقوله فـ قالت بهدوء : خلاص اللي تشوفه يا جدي وتقول عليه وانا مش هنزل كلمتك الارض الارض ابدا
نهـله بحيره : يعني ايه برضوو نجيب الراجل يقعد معاكي رؤيـه شرعيه ولا لاء ؟
رقيـه بعدم تصديق : يحيـي هيقعد معايا انا رؤيـه شرعيه
الشيخ علي ببتسامه : اكيد لازم تشوفيه ويشوفك وتتكلمو مع بعض قبل اي خطوه رسميه بينكم ان ارتاحتـو خير مارتحتـوش برضو خير ، دلوقتي قوليلي ابلغه بالموافقه ؟
" رقيـه اتكسفت تـرد قدام جدها فـ اكتفت انها هزت راسها بهدوء وخجل "
الشيخ علي ببتسامه : طيب بحيث كدا هو هيجي بكرا بعد صلاة العشاء علشان تعملو حسابكم " وقام وقف " يلا هنزل انا انام تصبحو علي خير
" الشيخ علي نزل تحت علي بيته اللي كان الدور الاول من البيت ، ورقيـه لسه قاعده جنب امها مش مصدقه كل اللي بيحصل دا وحسه انها في حلم "
نهـله بصت علي بنتها بغضب : اشمعنـا يحيي اللي وافقتي عليه يا رقيـه ما كل يوم بيجي عريس وتقعدي تعيطي لحد ما نرفضه ايه اللي جـد
رقيـه بصت لأمها بستغراب : انتي رافضـه يحيي ولا ايه ؟
نهـله بنرفزه : اه رفضـاه راجل عنده ٣٢ سنه ومطلق والله اعلم طلق ليه ايه اللي عجبك فيه علشان توافقي بيه
رقيـه بهدوء : مش حكاية عاجبني الموضوع كله نصيب يا ماما انا هقعد معاه بكرا ولو كان فيه الخير ليه نرفضه بعدين انا مش فاهمه طب ما رحمه متجوزه اخوه
نهـله بغضب : رحمه متجوزه احمد وهي اول جوازه ليه وعلي يدك كان ناقص يبوس ايدنا علشان نوافق بيه انما يحيي كبير وكان متجوز قبل كدا من الاخر كدا الباب دا مش عاجبني
رقيـه بلهفه : لاء والنبي يا ماما ما ترفضي خليني اقعد معاه علشان خاطري
نهـله بجنون : لا اله الا الله بت متجننيش ايه اللي مخليكي ملهوفه اللهفه دي علي يحيي الشيخ دا انتي كل عريس ييتقدم بتحسسينا ان في بيتنا ميتم اشمعنــا دا
" رقيـه سكتت وكان نفسها تقول لأمها انها مكنتش تحلم بربع اللي حصل دا ، يحيي حبها الاول وحلم حياتها متقدملها اخيرا ازاي ترفضه "
نهـله لما شافت صمت بنتها قالت : ماشي يا رقيـه اقعدي معاه لما نشوف اخرتها معاكي " وسابتها ودخلت اوضتها بضيق منها "
رقيـه اول ما باب اوضة امها اتقفل اتنفست بقوه ودموعها لمعت في عيونها بفرحه : اخيـرا يارب سمعت دعائي " وغمضت عيونها واتنهدت بحب " اخيـرا يحيي هيبقي ليـا
..............................
" في بيت المرحوم رضوان الشيخ ، في صالون البيت متمجع يحيي مع احمد بمراته ومحمود وكريم وآيه اللي بوزها مترين قدامها "
آيـه بهدوء : انا قولت اللي عندي ومش هتنازل عن قراري انا اول ما التقديم يفتح تقدمولي في الكليه
احمد وهو حاطط ايده علي كتف رحمه اللي جنبه : اه ويجي المحروس اللي هيتجوزك يقعدك في البيت يبقي لزمتهـا ايه ؟
آيـه بعفويـه : لاء يعم معتقدش انه من النوع دا
كريم بـ شك : متعتقديش ليه وبعدين انتي تعرفيه منين علشان تعتقدي ولا لاء ؟
رحمـه حاولت تنقذ الموقف فـ قالت : لاء هي متقصدش انها عارفه حد هي بتخمـن يعني وكدا " وبرقت لآيـه بغيظ "
احمد قرب لـ ودن رحمـه : انتي لسه قاعده تحت من ساعة ما سبتك الصبح ؟
رحمه بصتله : اه فضلت قاعده مع آيـه ومامتك بس طلعتلك غداك في الشقه فوق علشان تاكل لما ترجع بس اشمعنـا ؟
احمد بهمس : انتي مش وعداني انك هتدلعيني لما اجيبلك الشيبسي والسيڤن يا بـت انتي انا وفيت بوعدي وجبتهم انتي ايه نظامك بقاا
رحمه خبطته في كتفه بإحراج : اتلـم يا احمد والله عيب صوتك عالـي
احمد بهمس غاضب : يادي اتلم اللي كرهت امهـا ياستي هو حد قالك قبل ما اتجوزك ان امام مسجد ؟
يحيي حس بصداع في راسه من قلة النوم فـ قال بتعب : آيـه انا مليش بركه الا انتي يـ عسل حاضر وقت ما التقديم يبدء هاخدك بنفسي اقدملك في الكليه اللي تعجبك بس من هنا لوقتها مش عايز الحوار دا يتفتح نهائـي
آيـه من فرحتها قامت حضنت يحيي وباست خده : ربنا يخليك ليا يا اجدع واحن اخ في الدنيا كلهاا
احمد قام وقف وشد رحمه وقفها اجباري وقال : طيب بما ان كبير الاسره اخد قراره محدش يقدر يصغر كلمته فـ تصبحو علي خير انتم " واخد رحمه وطلع علي شقتهم "
" يحيي قام من مكانه دخل علي المطبخ يشوف عاملين اكل ايه ولما لاقي فراخ وسبانخ ابتسم اوي وبدء يغرف لـ نفسه "
يسرا دخلت وراه : قلب امك كنت قولتلي اقوم اغرفلك انا بدل ما تعمل لـ نفسك
يحيي وهو بيدوق السبانخ : وايه هيحصل يعني لما اغرف لـ نفسي يا يسرا ؟
يسرا طبطبت علي ضهر ابنها اللي اطيب واهدي واحن ولادها وقالت بستفسار : عملت ايه في موضوع رقيـه اتكلمت مع عمك الشيخ ولا مصدفتوش
يحيي اتنهد بقوه : اتكلمت معاه وطلبت رؤيـه شرعيـه ووافق وبإذن الله هروح بكرا بعد العشاء
يسرا ابتسم بـ سعاده : هـاجي معـاك علشان تبقي عامل حسابك
يحيي بصلها وقال بهدوء : يا امي يا حبيبتي هتيجي تعملي ايه ما انتي اكيد عارفه العيله وعارفه البنت لكن انا هروح اشوفها واتكلم معاها كلمتين ومش مكمـل ساعه لو حصل نصيب نروح كلنا في قرايـة الفاتحه
محمود وهو واقف علي باب المطبخ بيتابع كلامهم : امم يعني الموضوع فيه رؤيـه شرعيه وخطوبه وانتو مداكنين من ورانـا تمــام
يحيي بصله برفع حاجب : انت يلا هتفضل طول عمرك رامي ودنك كدا محدش علمك ان التصنت حـــرام
محمود جاب معلقه ووقف جنب يحيي علي الرخامه ياكل من اكله : ومحدش قالكم ان الهمـز واللمـز في المطبخ دا حـرام..المهم عروسة مين اللي انت رايح تتقدملها من ورانـا
يحيي بص لسقف وملقاش مهرب غير ان يعرفه : هقولك بس تلاته بالله العظيم يا محمود لو الكلام طلع برانا انا وانت وامك لسفلت وشك استبينـا ؟
محمود شاور علي بوقه انه مقفول : استبينـا مين هي بقـا
يحيي : بنت عمك منصور الشيخ الله يرحمه بنت عم خطيبتك
محمود بتفكير : بنت عمي منصور يعني اخت رحمه مرات احمد لتكون رقيـه ؟
يحيي بموافقه : ايوا هي الشيخ علي قالي اسمها رقيـه فعـلا
كريم دخل المطبخ عليهم وبص عليهم التلاته بـ شك : انتو متجمعين كدا ليـه ؟
محمود ابتسم وبصله : يحيي اخوك ربنا فـك عقدته وقرر يكمل نص دينه للمره التانيه ربنا يرزق كل مشتاق وتقريبا اليوم اللي الشيخ علي كلمه في المسجد لوحده كان عايز يجوزه رقيـه بنت عمك منصور الله يرحمه وهو رايح رؤيـه شرعيـه بكرا امتي بقا هعرف واقولك " وبص ليحيي كأنه مقالش حاجه " كمـل وبعـدين ؟
يحيي من الصدمه مبقاش عارف يرد فـ مسكه من ياقـة قميصه بغضـب : دا اللي مش هيطلع برانــا يا فتـان يابن الفتـانه هقول اييه ما هو كلام المعيوب مش محسوب علي رأيي اللي بيقولوها
محمود حاول يبعد ايد يحيي عن قميصه لكن معرفش فـ قال : يعني انت مكنتش عايز كريم يعرف طب كنت حذرتني يجدع " وبص لكريم " معلش يا كريم دي خصوصيات وكدا
مريم اتصدم من كلام محمود وبص لـ يحيي : علي فكره لو مش عايزني اعرف عادي ولا كأني سمعت حاجه يا يحيي متقلقش " وجيه يخرج برا المطبخ يحيي شده "
يحيي بضيق : يعم كريم مش كدا الحقيـر دا بيوقعنا في بعض كل الموضوع ان مكنتش حابب اعرف حد غير لما اقعد معاها الاول ما يمكن مرتحش او هي مترتحش يبقي ليه الشوشره بقـا
كريم اتفهم فكرة اخوه وقال : ربنا يكتبلك الخير كله يا اخويـا " وبص لمحمود " ايوب برا قدام البيت جايبين باقي عفش مراتك اطلعلهم بيرن عليك من ساعتها فونك مغلق فـ كلمني
محمود شهق بخضه : فوني فاصل ونسيت اشحنه دا ميار هطلع تلاته ميتين اهلي " وطلع جري ينزل من بيتهم يقابل ايوب ، فتح بوابة البيت كانت ميار في وشه وواضح انها علي اخرها منه "
ميار بندفاع : لما فونك دايما مغلق شايلـه ليــــه ؟
محمود ابتسم علي شكلها الغاضب : والله العظيم فصل مني في الشغل ونسيت اشحنه حقك عليا " وبص علي اهل خطيبته اللي كانو نيرا وايوب امهم " اعذرني يا ابو نسب علي الموقف دا
ايوب بغمـزه : ابو نسـب ! الاحترام دا علشان قدام حماتك وكدا يعني ؟
محمود بصله بغيظ : تصدق بالله كل ما الواحد يحاول يحترمك تخليه غصب عنه يقل ادبه عليك
ايوب ضحك وبص لسواق العربيه : افتح العربيه من ورا يلاا يا دبـور علشان نعرف ننزل الشنط دي ؟
" يحيي نزل ووىا كريم سلمو علي اهل ميار "
يحيي بص لـ شيماء : اطلعي يا ام ايوب فوق انتي والبنات واحنا هنزل الحاجه " وفعلا شيماء اخدت بناتها وطلعت علي شقة يسرا اللي قابلتهم ببتسامه ، وآيـه اللي قبلتهم بفرحه لوجـود ايوب "
.........................................
" في شقة رحمه واحمد ، احمد قاعد علي سرير اوضتهم من ساعة ما طلعو شقتهم مستني رحمه تطلع من الحمام "
احمد بدء يحس بملل : رحمه انام شويه علي ما تطلعي تصحيني ؟
احمد بصوت غاضب من جوا الحمام : احمد اسكت خالص واصبـر هااا اصبـر " وقالت ببرطمه " يوم ما يختار حاجه علي ذوقه يختارها مبتتلبسش
احمد بيحاول يسمع بتقول ايه لكن معرفش : مش محتاجه مساعده طيب اجيلك ؟
" رحمه بصت لنفسها في المرايا شافت الروج الاحمر بارز شفايفها شعرها متساب ولان عندها قُصـه فـ نازلـه علي وشها وخدودها ، لابسه فستان قصير بارز بياض رجليها عريان من الضهر "
رحمـه بتردد : ايه الفستان اللي لا بيستر ولا يعـر دا هخرجله كدا ازاي انـا " وقربت ودنها من الباب " احمـد انت فين ؟
احمد قاعد علي السرير حاطط ايده علي خده : قاعد مستني فرج ربنا عليـا
" رحمـه فتحت الباب وطلعت بتردد وهي عماله تنزل الفستان علي رجليها "
احمد اول ما عينه نزلت عليها قال بدهشه : اللـه اكبـر علي جمالك " اتفحصها من فوق لتحت بطريقه كسفت رحمه " قربـي تعالي واقفه عندك ليه ؟
رحمه قربت منه بحب ممزوج بخجل وقعدت جنبه وقالت بصراحه : احمد انا مكسوفه منك اوي ومش عارفه ابصلك مع ان شوفتني كتير بس برضو مكسوفه
احمد لف وشها ليه ومسك ايدها باسها بـ رقه : ممكن نهدي كسوفك دا بعشقه نظرتك دي بعشقها كل تفصيله صغيره فيكي بتخطفني يا رحمـه انا بكون متثبت قدامك فاهمه يعني ايه ؟
رحمه هزت راسها بـ عدم معرفه وقالت بصوت واطي مبحوح : يعني ايـه
احمد قرب لشفايفها وباسها بـ رقه دوبتها وقال : بكون ناسي الكون واللي فيه ما بكنش شايف غيرك وبس " استسلام رحمه كانت اشاره لأحمد لبداية ليله مخلده في بالهم للأبـد "
............................
" في شقة محمود وهي الدور التالت من البيت ، ميار واقفه في الصاله جنب امها اللي بدأت تفرش في عفش بنتها علي قد ما تقدر "
محمود دخل شقته وفي ايده صنية عصير مانجا : قبل اي فرهده تعالو اشربو العصير الاول كدا
ايوب كان قاعد علي انوبة غاز قام اخد كوباية عصير وداقها : ايـه يجدع سكركم كتير ولا ايه دا سكر بعصير مانجا ولا العكس
محمود ابتسم وبص لآيـه اللي واقفه ورا بإحراج : آيـه اختي كريمة شويه في حتت السكر دي
ايوب شرب الكوبايه كلها وحطها علي الصنيه : مش كدا يجدع دا الواحد نفسه تجـزع من السكر دا
محمود بص علي الكوبايه وبص لأيوب : معلش بقـا المره الجايـا هعملك العصير علي ذوقي انـا " وحط الصنيه علي الباب "
" آيـه دخلت الشقه وبدأت تساعدهم وهي بتسرق النظرات لأيوب اللي قاعد علي الصالون وفارد رجله علي الطربيزه اللي قدامه "
محمود شد ايـد ميار وقال : تعالي معايا هاخد رأيك في حاجه جوا " وغمزلها "
ايوب اول ما شافه ماسك ايدها وقف وبصلهم : هتاخد رأيـها في ايه انا معاكم اهو عايز اشوف انا كمان
محمود ساب ايدها وبص لأيوب بغيظ : يجدع انت مالك مراتي وعايز اخد رأيها في حاجه في شقتنا اللي هنعيش فيها ايه حشرك انت
ايوب بستفزاز : لسه اربع ايام علشان تقول مراتي بثقـه كدا هي لسه خطيبتك يعني ايدك متمسكش ايدها تاني دا بعد اذن جنابك يعني
" محمود عايز فرصه صغيره حتي تجمعه بـ ميار لكن ايوب واقفله واقفه سودا ، لحد ما ايوب جاله اتصال فـ خرج البلكونه يرد "
ميار وهي ماشيه ورا محمود بعدم فهم : يا محمود اعقل واخدني فين هتلاقي ايوب فوق راسنا الثانيه دي
محمود اخدها علي اوضة الاطفال واتأكد انها فاضيه سندها علي الحيطه وقرب عليها وايده علي وسطها : وحشتينـي طيب اعمل ايه ؟
ميار حاولت تفلت من بين ايده لكن ثبتها جامد فـ قالت بعتراض : يا محمود مينفعش كدا ماما برا هتاخد بالها ان مش قدامها وايوب هيفضحنا ابعد بقاا
محمو ثبتها بقوه وقرب اكتر : تلاته بالله ما هبعد غير ببوسـه فـ اتهدي بقـا واثبتي
" ميار ثبت ولما حست بشفايف محمود بتقرب منها غمضت عيونها محمود لسه هيبوسها ، دخل ايوب الاوضه عليهم خلي ميار مش عارفه ازاي زقـت محمود اخر الاوضه وطلعت تجري علي برا "
ايوب بصله بزهول : اسيبكم خمس دقايق اجي الاقيك بتغرغر بالبت يا محمود الكلب ؟
محمود بصله بغيظ : قـدري الاسـود في الدنيا انك نسيبي يا جدع " وسابه ونزل علي تحت متغاظ جدا "
" ميار واهلها فضلو يرتبو في الشقـه لوقت متأخر من الليل ، وطبعا ايوب فضل معاهم لحد ما روحو بحيث ميبقاش في فرصه لمحمود وميار يبقيو لوحدهم "
......................
" علي سطح بيت رضوان الشيخ ، يحيي فارش السطح كله نجيله وعامل قاعده عربي علي الارض وبعض اداوات الجيم موجوده الخاصه بـ يحيي "
" يحيي كان لابس شورت اسود وفَنـله حمالات سودا واسعه وبيجري علي المشايه الرياضيه بسرعه "
كريم طلعله ومعاه صنية عليها سندوتشات وشاي : فاضي نتكلم شويه ولا اجيلك وقت تاني ؟
يحيي فصل المشايه واخد الفوطه نشف عرقه وبصله ببتسامه : اخيـرا نويت تكسر الحجر بتاعك وتتكلم يعم كريم
كريم قعد علي القعده اللي علي الارض وابتسم : ولا حجر ولا حاجه كل الموضوع فعلا مفيش حاجه احكي فيها وانا مش فاهم انت منتظر تسمع مني ايه اصلا
يحيي قعد جنبه بتعب من المجهود اللي عمله : ومين اللي قالك ان منتظر اسمع منك حاجه معينه ؟
كريم بعدم معرفه : مش عارف حاسس دايما انك منتظر مني كلام معين فـ انا جيت اطمنك ان انا كويس وفي نفس الوقت جاي اشكـرك
يحيي بستغراب : تشكـرني علي ايه مش فاهم ؟
كريم ببتسامه : علي كل حاجه عملتها علشاني علي انك دايما في ضهري علي انك دايما لما بتلاقيني قصرت في حق ديني بتردني لو انا كويس فـ انا كويس علشان من صغري شايفك راجل مسؤل صالح محبوب من الكل فـ انت قدوتي من صغري شوفتك كويس فـ طلعت زيك يا يحيـي
يحيي حضن اخوه بحب : لما ابوك مات كنت وقتها عندي ١٦ سنه وانت واخواتك صغيرين فجأه لقيتني اب لـ طفله شهرين ٣ عيال صغيره اكبرهم محمود ١٠ سنين لقيتني بحرم نفسي من حجات كتيـــــر علشان اوفرهالكم ربيتكم انتو الاربعه كأني بربي عيالي مش اخواتي فـ لما بلاقي حد منكم بيغلط مبعرفش اريح دماغي واسكت لكن برده ردة اب لإبنه
كريم ابتسمله وبدء ياكل من السندوتش وقال بغرور : احب اطمنك علي عيالك يعم يحيي واقولك انك كنت اب ناجح علشان عيالك كلهم صالحين واولهم انا
يحيي ضحك بسخريه : اقسملك بالله العظيم انت اكتر واحد قالقني فيهم
كريم ضحك وقال بهدوء : صحيح كويس انك بدأت تتعافي من الصدمه الاولي وبدأت تتقبل فكرة الجواز
يحيي اتنهد بقوه : والله يا كريم يا اخويا مش هخبي عليك انا خايف اقود التجربه للمره التانيه فـ اتخدع وفي نفس الوقت مطمن انها تربية الشيخ علي
كريم : يعم يحيي اديك قولت تربية الشيخ علي مش التانيه اللي من سابع بلد ولا كنا نعرفها ولا يعرفونا بعدين انت مواصفات الزوجه اللي عايزها ايه
يحيي ببساطه : بنت ناس متربيه عقله فاهمه الاصول وفاهمه دور الراجل ودور الست بعدين اللي سمعته عن العروسه دي ان سنها صغير ف دا موترني شويه
كريم بغمزه : موترك ليه بس عيلة لسه تربيها علي ايدك وتشكلها براحتك
يحيي برفض الفكره : مش حابب عيله اربيها علي ايدي انا عايزه ست فاهمه الدنيا مش عيله طايشه افضل ادادي واحايل فيها
كريم طبطب علي كتفه : سيبها لله ولو ليك نصيب فيها النصيب مبيغلطش ولو مش ليك مهما قربت هتفصل بعيد
" يحيي ابتسم علي كلام اخوه وفضلو سهرانين علي السطح يتكلمو كتير جدا لحد صلاة الفجر ، نزل يحيي برفقـة كريم ومحمود صلو بدون احمد اللي قافل فونه ومردش علي جرس الباب "
...........................
" صباح يوم ممطر وبـارد من ايام فصل الشتاء "
ميار عدلت الفون علي ودنها وقالت بزهول : يعني ايه يحيي جاي يتقدملك النهارده انتي بتعملي فيا مقلب صح ؟
رقيـه ضحكت بـ سعاده وهي بترجع شعرها لورا : والله ابدا مبعملش مقالب يحيي فعلا جاي النهارده بعد صلاة العشاء علشان يشوفني واشوفه
ميار بعدم فهم : دا ازاي مش فاهمه حصل ازاي يعني " وقالت بعدم تصديق " يحيي سلفي صح اخو محمود صح ؟
رقيـه بغيظ : هو فيه يحيي غيره يا ميار متنرفزنيش اه هـو
ميار لسه برضو مش مصدقه : بـت اقفلي انا نازله عندكم الموضوع مش هينفع يتشرح في الفون كدا " وقفلت وبصت علي نيرا اللي في سابع نومه فضلت تصحي فيها لحد ما زهقت " قومي يا هبـله يحيي متقدم لـ رقيـه
نيرا قامت قعدت علي السرير وهي بتدعك في عيونها بعدم تصديق : يحيي مين يحيـي رضوان الشيخ !
ميار هزت راسها بحيره : اه قالتلي كدا يحيـي رضوان الشيخ سلفـي
نيرا بعدم تصديق : يا بـت تلاقيها بتعمل فينا مقلب ما هي كانت معانا امبارح الصبح ومتكلمتش في حاجه
ميار لبست اسدالها : علشان كدا انا نازله شقتهم افهم منها وش لـ وش هتيجي ولا انزل انـا
نيرا قامت من علي السرير وبصتلها : هـاجي افهم الموضوع وارجع اكمل نوم تاني ضهري مقطوم من ترتيب حاجتك منك لله
" وفعلا ميار ونيرا نزلو علي تحت يفهمو الموضوع منها ، كنت رقيـه غير كل يوم حلوه بزياده فرحتها فعلا واضحه علي ملامحها "
ميار بصتلها ببتسامه بعد ما رقيـه قالت اللي حصل : يعني ايـه معقول هنكون انا وانتي ورحمه سلايف
رقيـه بضحكه حلوه : اه هنبفي سلايف والناس هتقول بنـات عيلـة الشيـخ علي وقعو رجالة عيلـة رضوان الشيـخ
نيرا بحيره : طيب انتي ناويه تلبسي ايه النهارده ؟
رقيـه بحماس : هلبس دريس ابيض وهعمل ميكب وهركب ضوافر
ميار : هي دخلـه يمـا ابيض ايه وميكب ايه وضوافر ايه هتلبسي حاجه رقيقه وميكب يكاد يكون معدوم وهتبقي علي طبيعتك خالص دي اسمها رؤيـه شرعيه ولا هي قرايـة فاتحه ولا هي خطوبه فـ اعقلي علشان الواد ميطفش من اولها
رقيـه ببلطجه : يطفش فيـن هو دخول الحمام زي خروجه ولا ايـه " وقالت بعشـق " يعيال دا انا من بين ١٠٠ مليون واحد اخترتـه وحبيتـه هـو
نيرا واقفت بينهم وضميتهم لحضنها : واهـو اتمنتيـه ونولتيـه وصبـرك مطلعش علي الفاضي ربنا مبيحطش حب حد في قلب بني ادم الا لو كاتبهم لبعض فعـلا
" ميار ونيرا فضلو يختارو ليها حاجه تلبسها بحيث متبانش مأڤـوره "
...............................
" يحيي فـاق من نومه علي صوت امه وآيـه العالي ، اتاوب وقام من سريره فتح باب اوضتـه "
آيـه بنرفـزه : ياستي انتي مفيش حاجه عجباكي خالص معملتش زعلانه عملت تقوليلي وحش طب ما تعملي الحلو انتي وتريحينا كلنا
يحيـي اضايق من اسلوب اخته وقال بغضب : لاء يا آيـه الكلام مش جايب فايده معاها روحي اضربيها قلمين علشان تفهم
آيـه بصت علي يحيي بإحراج : انا مقصدش والله بس يا يحيي..
يحيـي بمقاطعه وضيق : مابسش صوتك ميعلاش في البيت ولا اسمعه امك تحترميها واول واخر مره اشوفك بتتكلمي معاها بالاسلوب دا..انتي فاهمه ولا لاء ؟
آيـه دموعها لمعت في عيونها وقالت بصوت مخنوق : فاهمه يا يحيـي
يحيـي : روحي شوفي هي كانت طالبه منك ايه اعمليـه يلا
" آيـه دخلت المطبخ تغسل المواعين من تاني علشان امها معجبهاش غسيلها في المره الاولي ، ويحيي مسح وشـه بهدوء "
يحيـي بص لأمه ببتسامه : صباح الخير يغاليه استسمحك بس تعمليلي اي سندوتش وكوباية شاي علشان نازل الورشه عندي شغل
يسرا بستغراب : نازل الورشه النهارده ؟
يحيـي بصلها بعدم فهم : اكيد نازل امال هقعد ولا اي
يسرا بهدوء : يعني فكرتك مش نازل علشان المصلحه بتاعت بليل دي
يحيي ببتسامه : اديكي قولتي بليل فـ دلوقتي هنزل اشوف شغلي وبليل يحلها ربنا " ودخل الحمام غسل وشه وسنانه وبعدين دخل اوضته وبدء يلبس لبس لشغله طلع كانت امه جهزتله سندوتش وكوباية شاي اخدهم ونزل علي الورشه يبدء يومه "
"" انتظرو القادم ""
" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "
" البـارت الرابـع "
" الكـاتبه ندي حبيب "
" بعد صلاة العشاء ، يحيـي واقف قدام بيت الشيخ علي في ايده علبة جاتـوه ، اتنهد وطلع علي شقة استاذ منصور ورن الجرس ، فتح الشيخ علي بعد دقايق "
الشيخ علي ببتسامه لـ هيئته المرتبه اللي عباره عن قميص ابيض مشمر اكمامه مدخله جوا بنطالون اسود قماش وحزام جلد اسود وجزمه سودا : نورتنـا يحيـي اتفضل يغالي
يحيي قلع جزمته برا البيت ودخل باس ايد الشيخ علي بحترام : منـور بأهله يعم الشيخ " وبص لنهـله ببتسامه من غير ما يمد ايده " مساء الخير يا ست الكـل
نهـله ابتسمت : مساء النور اتفضل يابني شرفتنـا
" يحيي ساب علبة الجاتوه علي اقرب طربيزه قابلته ودخل قعد في الصالون وجنبه الشيخ علي اللي متابع حركات يحيي المتوتره بـ ستمتاع "
الشيخ علي ببتسامه : انا مقولتش لأيـوب يجي يحضر غير لما نتفق الاول علشان متستغربش عدم وجوده
يحيي ابتسم بهدوء : ان شـاء الله خير يعم الشيخ ايوب اصلا ماشي من عندنا هو والجماعه قبل الفجر بحاجه بسيطه
نهـله بتأكيـد : اه فعلا شيماء كانت بترتب في شقة ميار وكان لسه شوية حجات باقيه هنا بيودوها هناك
الشيخ علي هز راسه بهدوء : ربنا يتمم عليهم بخير يارب محمود ابن حلال وكل رجالة المرحوم رضوان الشيخ جدعان وولاد اصول
يحيي ابتسم وهو حاسس بشوية احراج : ربنا يطولنا في عمرك يا شيـخ شهادة كلنا نعتز بيها والله
" الصمت طال بينهم ومفيش كلام يتقال ، الشيخ علي غمز لـ نهله تقوم تنادي علي رقيـه "
نهلـه قامت وقفت : طيب استأذنكم انادي علي رقيـه " وراحت دخلت الاوضه عليها "
رقيـه بحماس : يحيي لابس ايه يا ماما ؟
ميار بقلة حيله منها : يابت عيب هتفضحينا وطي صوتك وخليكي هاديه
" رقيـه بصتلهم ببتسامه ولفت حوالين نفسها ، كانت لابسه دريس اسود هادي وطرحه بيج وعامله ميكب هادي بارز جمال ملامحها "
رقيـه ببتسامه : ايـه رأيكم شكلي حلو ؟
نهلـه ابتسمت : يلا يا رقيـه ادخلي خدي القهوه من نيرا زمانها خلصتها وروحي بيها علي الصالون
" رقيـه ابتسمت واتنهدت بقوه وراحت علي المطبخ تاخد القهوه من نيرا اللي كانت بتجهزها "
نيرا ناولتها الصنيه وقالت بهزار : اوعي توقعيها علي الراجل تفضحينا من اولها
رقيـه مسكت الصنيه بتوتر وقالت : انا مرعوبه ومتوتره اوي يا نيرا حسه ضرابات قلبي مسمعه الشـون كلها
نيرا بتشجيع : ولا توتر ولا اي حاجه فكري في الايجابيات يحيي حبيبك اللي طول حياتك مستنياه قاعد برا مستني يشوفك
" رقيـه ابتسمت واخدت الصنيه وراحت علي الصالون وهي عيونها علي يحيي اللي باصص عليها ومركـز معاها ومع حراكتها ابتسم لما لاقاها البنت اللي شافها في الفرن "
رقيـه بصوت هادي مكسوف : السـلام عليـكم " وحطت الصنيه علي الطرابيزه وقعدت جنب جدها "
يحيي بهدوء : وعليكـم السـلام ورحمـة اللـه وبركاتـه
الشيخ علي بص لـ رقيه اللي عيونها في الارض : اظن انتي عارفه عمك رضوان الله يرحمه وعارفه عياله كلهم وعارفه يحيي
رقيـه بهدوء وتأكيد : ايوا عرفاهم كلهم طبعـا
الشيخ علي ابتسم ومسك ايدها : طيب بما انك عرفاهم هسيبك مع يحيي ١٠ دقايق واجيلكم " وقام وقف خرج برا الصالون "
" الصمت سيطر علي يحيـي ورقيـه بشكل مريب ، رقيـه قاعده بتفرك في ايدها وعيونها في الارض ، ويحيي قاعد محروج كأنها اول مره ليـه "
يحيـي قرر يقطع الصمت وقال : عامله ايه يا رقيـه ؟
رقيـه اول ما نطق اسمها قلبها دق جامد ورفعت عيونها تبصله وردت بصوت هادي مهـزوز : الحمدالله بخيـر
يحيي بهدوء : يديم حمدك بتدرسي حاجـه ؟
رقيـه هزت راسها برفض وبتوتر : لاء خلصت الدبلوم السنه اللي فاتت وقعدت في البيت
يحيي بهدوء : كويس جدا " سكت وملقاش حاجه يقولها فـ قال بصراحه " بصي يا رقيـه انا مبحبش اللف والدوران فـ هاجي معاكي دوغري انا عندي ٣٢ سنه كنت متجوز قبل كدا وحصل بينا انفصال لــ..
رقيـه قاطعته بفضول : ليـه حصل الانفصال ؟
يحيي سكت شويه وفهم من لهجتها انها فضوليه فـ قال : امور خاصه مش حابب اتكلم فيها ممكن اكمل كلامي للأخر ولو عندك اي سؤال هرد عليه بعد ما اخلص ؟
رقيـه هزت راسها بإحراج : اكيـد اتفضل
يحيي اخد نفس طويل وكمـل : المهم انا بعد انفصالي مكنتش حابب اعيد التجربه تاني عـ..
رقيـه قاطعته بفضول اكبر : ليـه مكنتش عايز تعيد التجربه كنت بتحبهـا ؟
يحيي نزل راسه للأرض وابتسم بخفه لفضولها : الحب ملوش علاقه في الموضوع دا
رقيـه بتأكيد : لاء طبعا الحب ليه علاقه لما تتجوز حد وبعدين يحصل انفصال بينكم وترفض بعدها الجواز يبقي انت كنت بتحبه جدا بس النصيب بينكم اتقطع فـ بتعيش علي ذكرياتك معاه
يحيي اندهش من تحليلها وقال : طب وليه مثلا مكنش خايف اقود التجربه من تاني علشان كنت متأذي في الاولي !
رقيـه بفضول : متأذي ازاي يعني ؟
يحيي اتنهد وبصلها وقال : انتي فضوليه اوي كدا ليه ؟
رقيـه ابتسمت بإحراج : انت مش عايز تحكي ليه
يحيي اتنهد بقوه من فضولها الزايد وبصلها : معرفش اغتاب حد لمجرد ان ارضي فضول شخص بعدين الست اللي هغتابها دي كانت في يوم علي ذمتي وانا لو فضلت احكي واقول دي عملت وعملت ابقي شخص لا يؤتمن فـ مش حابب اتكلم في حاجه عنها وبس
رقيـه هزت راسها بتفهم لكن جواها فضول هيقتلها : تمام كمل كلام مش هسأل عن حاجه تخصها تاني
يحيي مسح علي دقنه وقال : انا كبير اخواتي ودي معلومه اكيد انتي عرفاها شغال نجار وعندي ورشـه تحت بيتنا بس كدا تقريبا دا كل اللي عايز اقوله
" رقيـه كان نفسها تقوله انها عارفه عنه كل صغيره وكبيره ، كان نفسها تقوله انها بتستني كل اذان علشان تسمعه بصوته اللي بيهـز قلبها ، لكن اكتفت بتنهيده قويه "
يحيي بستغراب : التنهيـده دي كلها رد علي كلامي مثـلا ؟
رقيـه بنتباه : لاء مش كدا بس سرحت شويه المهم انا عندي ٢٠ سنه بحب الرقص والطبخ و..
يحيي بدهشه : الرقـص !
رقيـه بتأكيد : اه وبحب الورد الاحمر والكشـري المصري بحب السهر لحد الصبح وبحب الشتـا والمطـر وكل اجواء الفصل عمتا
" يحيـي غمض عينه ومسح وشه بهدوء ، واكتشف ان عقلها صغير جدا وطفولـي عكس هيئتهـا الانوثيـه "
يحيي بهدوء : احنا علي نقيض بعض تمامـا يا رقيـه
رقيـه بستغراب : ازاي مش فاهمـه ؟
يحيي بصلها وركـز علي ملامحها الهاديه والبسيطه وقال : يعني انتي بتحبي الكشري المصري وانا مبكرهش قده انتي بتحبي الشتـا وانا بحب الصيف انتي بتحبي السهر وانا بنام بدري اوقات بسهر اه لكن نادر جدا
الشيخ علي جيه عليهم بعد مرور نص ساعه وقال ببتسامه : لما لقيتكم اتأخرتو جيب اطمن انا
يحيي ببتسامه : تعالي يعم الشيخ كنت هنادي عليك حالا والله
الشيخ علي بص علي صنية القهوه اللي زي ما هي : القهوه بردت ومشربتهاش
يحيي بص علي فنجان القهوه : عادي هشربها بارده مفيش مشكله
رقيـه بعتراض : لما القهوه بتبرد طعمها بيبـوخ هعملك غيرها " واخدت الصنيه كلها وراحت علي الطبخ حطت ايدها علي قلبها ونيرا وميار منتظرينها تتكلم بفضول "
رقيـه ببتسامه : اصبـرو لحد ما يمشي هحكيلكم كل حاجه " وبدأت تعمل القهوه بحُـب "
الشيخ علي استني يحيي يتكلم متكلمش فـ قرر يفتح الكلام هو : ايـه رأيك في رقيـه يحيي ؟
يحيي ابتسم بإحراج وقال : رأيي فيها ازاي مش فاهم
الشيخ علي : اعتبرني ابوك واتكلم معايا في كل حاجه متتحرجش مني دا جواز وحياه لأخر العمـر
يحيي ارتاح لما الشيخ علي قاله كدا فـ قال بصدق : علشان كدا انا ورقيـه مننفعش بعض بأي شكل ولا هي هترتاح معايا ولا انا هرتاح معاها رقيـه عايزه شاب من سنها اهتماماتهم زي بعض تفكيرهم نفس بعض لكن انا وهي علي نقيض بعض فـ كل شيئ
" رقيـه واقفه ورا باب الصالون وفي ايدها صنية القهوه ودموعها نازله بصمت وصدمـه "
الشيخ علي طبطب علي ايده بتفهم : فاهمك طبعـا انا مش هقولك غير ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي ترضي قلبك يا يحيـي
يحيي ابتسمله وقام وقف : ربنا يطول عمرك يا شيـخ اعذرني انا لازم امشي وان شاء الله لينا قاعده تانيه " وسلم علي الشيخ علي وطلع من الصالون لكن اتفاجئ بـ رقيـه اللي دموعها نازله وبصاله نظره مش فاهمها "
رقيـه ابتسمت وهي بتمسح دموعها : في رعايـة اللـه يا يحيـي
يحيي ابتسم بستغراب لدموعها والف سؤال داره في راسه ، هل سمعته فـ بتعيط ؟ طب وحتي لو سمعته بتعيط ليه ؟ ، ابتسملها وفتح باب بيتهم لبس جزمته ونزل علي السلالم تحت نظراتها الحزينه "
ميار طلعت من اوضتها ووراها نيرا بحماس شدتها للأوضه تاني وقفلت الباب : فارس الاحلام بتاعك مشي اهو يـلا احكيلنـا " ميار استغربت دموعها " انتي بتعيطـي ؟
نيرا استغربت دموعها وقالت : انتي بحد بتعيطي يحيي متقدملك وانتي بتعيطي لو انا مش شاهده علي قصة الحب المنيله دي كنت قولت احنا غصبينك
رقيـه مسحت دموعها وبصتلهم : يحيي رفضني شايف ان المفروض اتجوز واحد من سني واهتمامتنا تكون متشابهه لكن هو لاء
ميار اتصدمت ومعرفتش تقول ايه ، فـ قعدت جنبها وضميتها : هو قالك كدا ؟
رقيـه هزت راسها برفض وقالت بصوت مخنوق : القهوه بتاعته بردت فـ روحت اعمله واحده تانيه وانا داخله عليهم لفتني كلامه لجدي وسمعته
نيرا بصتله بحزن عليها : طيب عيطي متسبيش صوتك مخنوق كدا يمكن ربنا عمل كدا علشان تشيليه من دماغك ومن قلبك
رقيـه بصتلها بتوهان ودموعها نزلت علي خدها بتحرقها : ازاي اشيله من قلبي هو حب شهر ولا اتنين دا حب خمس سنين يا نيرا بقالي خمس سنين بتعذب في حبه وهو ولا حاسس اتجوز وانا بموت عليه وفضلت احبه ويوم ما يجي يتقدملي يقتلني ويمشي ياريته ما جيه وكان سابني متعلقه بأوهامي
ميار دموعها نزلت من كلامها وضميتها اكتر : محدش بياخد اكتر من نصيبه يا رقيـه يمكن خير والله متعلميش ربنا مخبيلك ايه
رقيـه مسحت دموعها وقالت : ونعم بالله انا راضيه والله بس مكنتش عايزه اتوجع كدا مكنتش عايزه اترفض من اكتر حد انا حبيته هو الحب لازم بيعذب صاحبه كدا يا شيخه !
نيرا قعدت قدامها وقالت : ربك مبيبعدش حاجه الا علشان يجيب احسن منها والله العظيم روقي بالك واستني الشخص اللي يشتريكي بالغالي يا رقيـه
رقيـه ضحكت بـ غلب وقالت بهزار : بقولكم ايه كل واحده تمسح دموعها كدا بعدين ما افسده فلان يصلحه علان مكبرين الموضوع ليه " ميار ونيرا ضحكو علي جملتها "
" رقيـه حاولت تتكلم معاهم وتهزر وتبين ان الموضوع عادي ، لكن جواها نار تحرق غابه بأكملها جواها خذلان وكسره منتظره الوقت اللي هتبقي فيه لوحدها علشان تعرف تنهار براحتها "
................................
" رحمه قاعده في الصاله مندمجه مع مسلسل بتسمعه ، واحمد نايم علي رجلها بيقلب في فونه "
رحمه وهي مركزه في المسلسل : وطي الصوت شويه يا احمد مش سامعه بيقولها ايه
احمد بتريقه : بتقوله كنان بيك جاي عندنا المسا قالها ابن الكلب ملقاش غير المسا ويجي ما يجي الصبح
رحمه بصتله بستغراب : كنان بيك ؟ كنان بيك مين انت بتقول ايه اصلا مفيش حد في المسلسل اسمه كنان
احمد قام من علي رجلها حط ايده علي كتفها وقال : اهدي بس متضايقيش كدا يلعن ابوه ياستي لأبو اسمه..طب ايـه ؟
رحمه بعدم فهم : ايه يحبيبي في ايه
احمد ضمها لحضنه وقال ببتسامه : ما تسيبك من ام المسلسل دا وتركزي معايا شويه بقا
رحمه لسه هترد عليه فونها رن وكانت امها بصت لأحمد وقالت : دي ماما هرد عليها ثواني " وفتحت الخط " ايوا يا ماما
نهله وهي واقفه في الطبخ بتغسل فناجين القهوه : ايه يا رحمه عامله ايه انتي وجوزك النهارده
رحمه : الحمدالله كويسين احمد بيسلم عليكي انتي عامله ايه ورقيـه عامله ايه
نهله بتنهيده : يحيي كان عندنا النهارده رؤيـه شرعيه لـ رقيـه بـ..
رحمه قطعتها بلهفه وعدم تصديق : انتي بتتكلمي جد يحيي سلفي اخو احمددد ؟
نهلـه : اه هو جيه شافها وقعد معاها نص ساعه والاخر قال لجدك مش هنعرف نتوافق فكريا مع بعض ومشي علي كدا انا بقا شاكه ان اختك سمعت كلامه
رحمه فرحتها اتحولت لـ صدمه وزعل علي اختها : طب اقفلي يا ماما انا هكلم رقيـه متتكلميش معاها في حاجه الا لما اكلمها الاول " وقفلت مع امها "
احمد بستفسار : يحيي اخويا مالــه ؟
رحمه بصتله بتردد وقالت : يحيي كان متقدم لـ رقيه اختي وكان عندنا النهارده بيشوفها بس رفض في الاخر
احمد بزهول : مش فاهم حاجه يحيي راح امتي ومع مين مقاليش حاجه خالص عن الموضوع دا بس رفض ليه دا رقيـه اي حد يتمناها
رحمه بزعل : مش عارفه ولا فاهمه اي حاجه برضو اصبر اكلم رقيـه افهم منها " رنت علي رقيـه اكتر من مره لكن مردتش عليها " مبتردش...احمد ما تيجي توديني عند ماما بالمكنه اشوف رقيـه وافهم الدنيا علشان انا قلقانه عليها
احمد بص في الساعه اللي متعلقه في الحيطه : يابنتي اديكي فين الساعه داخله علي ١٢ بليل
رحمه بإلحاح : يا احمد انت محسسني ان ماما في اخر الدنيا ليه دا الشارع اللي ورانا قوم بس متتكاسلش علشان خاطري هدخل البس عبايتي في ثواني
احمد بقلة حيله : ادخلي يا رحمه لما اشوف اخرتها معاكي بس تلاته بالله العظيم لو امك مسكت فينا علي بيات ووافقتي لعلقك
رحمه ضحكت وهي رايحه تلبس : لاء والله مش هنتأخر هشوف بس رقيـه مبتردش ليه ونفهم الموضوع الغامض دا ونرجع
احمد بصوت عالي يوصلها : البسي عبايه واسعه يا بـت علشان هتركبي ورايا
" وفعلا رحمه لبست واحمد اخدها وراه علي الموتوسيكل بتاعه وراح علي بيت حماته ، والجو كان بارد بطريقه صعبه "
...............................
" يحيي واقف في ورشته وقافل الباب عليه ومولع نار يدفي المكان وعمال يلهي نفسه في الشغل ، لكن تفكيره كله في النظر الاخيره بتاعت رقيـه في دموعها اللي مجنناه ومش عارف ليه ، غمض عينه بتعب ورمـي الشاكوش "
يحيـي بتعب : لا اله الا الله بالله الواحد كان ناقص دوشه في دماغه علشان ازودها
محمود خبط علي باب الورشه ودخل : ايه اللي منزلك الورشه بليل كدا وفي التلج دا جيتلك اوضتك ملقتكش
يحيـي بهدوء : مفيش لقيتني فاضي ومش جايلي نوم قولت انزل اشتغل انت ايه اللي مصحيك يا عريس
محمود ابتسم علي الكلمه : كنت نمت بس قلقت فـ قولت اشوفك صاحي ولا نايم ملقتكش في البيت خالص طلعتلك علي السطح برا ملقتكش سمعت صوت الشاكوش عرفت انك هنا
يحيي ربع ايده ببتسامه وهو ساند علي الحيطه بضهره : جاهز لـ عش الزوجيه يا طـه ؟
محمود بحماس : جاهز جـــــدا دا انا مستني اليوم دا بقالي ٣ سنين ونص يا جدع
يحيي ابتسم : ربنا يتمملكم علي خير يارب حنة العروسه بعد بكرا صح ؟
محمود بموافقه : ان شاء الله " الاتنين ملقوش كلام يتقال فـ محمود قال " الشقه بعد الفرش بقت تحفه مطلعتش تشوفها ليه
يحيي بتنهيده : مفضتش خالص والله بس هشوفها بإذن الله
محمود اتردد يسأل ولا يسكت لكن فضوله كان اكبر فـ قال : عملت ايه في موضوع رقيـه ؟
يحيي مكنش حابب يتكلم لكنه عارف فضول اخوه فـ قال ببساطه : مش مناسبه بالنسبالي ولا انا مناسب بنسبالها عقلها طفولي ولسه عيله محتاجه حد يشاركها جنونها لكن انا محتاج واحده لو خارسه يبقي زي العسل عايز واحده هاديه نادر ما اسمع صوتها
محمود كشر وبص لأخوه : اللي بيحب حد بيحبه زي ما هو يا يحيي بحبه بعيوبه قبل مميزاته بعدين الست لو عمرها تسعين سنه بتفضل جواها روح الدلال والدلع والشقاوه انت ازاي حاسبها كدا مش فاهم
يحيي بهدوء : انت قولت اللي بيحب بيقبل بكل حاجه لكن انا محبتش ومش ناوي احب انا عايز زوجه عقله بنت حلال وانا هعاملها بما يرضي الله مش عيله صغيره واربيها معنديش خُـلق للمواضيع دي
محمود ضحك بخفه وقال : للأسف يا يحيي يا اخويا طول ما انت خلقك ضيق كدا وانت مش هتنفع في الجواز
يحيي ضحك : ما انت قولت كدا مش نتفع في حوار الجواز يجدعان انا عارف نفسي دا قالو مينفعش
محمود بغمزه : اتقل علي رزقك بكرا تيجي واحده توقعك علي جدور رقابتك وتطلع عليك القديم والجديد
يحيي ابتسم وبدء يشتغل من تاني : قاعد مؤدب مستني جنابـها اهـو قوم هات الغلايه واعمل كوبايتين شاي علي ركِـية النار
كريم دخل عليهم وبصلهم بمزاج حلو : وقـال ايـه بتطمن عليا وايـه واحشاه عنيـا ، مجمعين في الفرح يا رجاله بس الخيانه دي مبحبهاش مدام هتتجمعو يبقا تلاغوني اجيلكم
محمود وهو بيملي الغلايه ماية : كمل كمل الاغنيه ، وايـه هترجعلي تاني وتاني وتانـي
كريم بدء يطبل وقال ببتسامه : وايـه اللي فكرها بيـا ازاي دي هتحس بيـا
يحيي ببتسامه : الله يرحمك يا شيخ امام كان واهب عمره للأمل مكنش واخد خوانه من الاغاني الجديده اللي ملهاش معني دي
كريم بضحك : كان عليه واحدة العشـق زيـن بتجيب اجلي بس تصدق بالله ما في واحد غني علي العود بالطريقه اللي غني بيها كان ايقونـه فعلا " وبص لمحمود " اعريـس عليا الطلاق منور بتعمل ايه كدا
محمود قعد قدام رَكِيـة النار وحط الغلايه : بعمل شاي بس مش هنشربه غير علي ٦ الصبح كدا ان عيشنـا
كريم بستغراب : اشمعنا يعني ؟
محمود رفع وشه لـ كريم وقال ببساطه : انت عايز تفهمني ان شوية الخشب دول هيغلو المايه في اقل من ساعتين تلاته
يحيي وهو شغال في لوح خشب بيعلمه بقلم رصاص : يعم واحنا ورانا ايه ما تغلي علي مهلها كدا كدا مفيهاش نوم غير بعد صلاة الفجر
محمود بحماس : فجر فجر كدا كدا اخدت اجازة الفرح من النهارده فـ دايس في معاكم في اي سبوبه
" التلاته قضو سهرتهم في ضحك وهزار ، يحيي رغم انه بيشاركهم الضحك والكلام لكن عقله مشغول بشكل رقيـه ودموعها ومش فاهم ليه كانت بتعيط اصلا "
...................................
" رحمه دخلت اوضة اختها وقفلت الباب وراها ، كانت رقيـه نايمه علي السرير متغطيه كلها وبتعيط بصمت "
رحمه راحت جنبها وضميتها بحزن : عيطي طلعي كل اللي جواكي بس عايزه اقولك صدفيني انتي تستهلي حد احسن منه بمليون مره تستهلي حد يقدر مشاعرك ويحبك مش واحد حبه معذبك يا رقيـه
رقيـه بصوت مهـزوز من تحت البطانيه : قلبي بيوجعني اوي يا رحمه متوجعتش كدا لما اتجوز " وقامت قعدت ومسحت وشها وبصتلها " يا رحمـه هو انا متحبش ؟
رحمه ضمت وشها بإيدها : انتي اللي هيفوز بقلبك يبقا ربنا بيحبه يا رقيـه وانا مش جايا اقولك متعيطيش لاء عيطي وخدي وقتك من الزعل بالطريقه اللي تعجبك علشان بعدها عايزه اشوف رقيـه تانيه واحده غير الطايشه اللي فاتت فهماني ؟
رقيـه اتنهدت وحاولت تغير الموضوع : انتي جيتي ازاي ؟
رحمه تقبلت تغيير الموضوع وقالت ببتسامه : جرجرت احمد في البرد يعيني بالمكنه وجينا
رقيـه ابتسمت بعدم تصديق : بتهزري يعني احمد وافق يجيبك ويجي في نص الليل والبرد دا ؟
رحمه بغرور : اختك مسيطره برضو
رقيـه ضحكت : دا انتي كدا وليه قادره مش مسيطره المهم هتلبسي ايه في الحنة بتاعت ميار امك مش راضيه تجيبلي طقم كمان بتقولي البسي اي حاجه من عندك
رحمه نامت علي السرير جنبها وقالت : انا كدا كدا عندي لبس الفرح بتاع الخروج لسه ملبستوش فـ هلبس اي دريس منهم وانتي كدا كدا اشتريتي فستان للفرح فـ الحنه هادي مشي بأي حاجه من عندك " رحمه مقدرتش تسكت فـ قالت " ازاي يحيي جيه البيت يا رقيـه ؟
رقيـه هزت كتفها بعدم معرفه : جدك جيه امبارح بليل قال يحيي متقدم لـ رقيـه وجاي بكرا بعد صلاة العشاء
رحمه بستفسار : حلـو ويحيي جيـه عرفتي ازاي بقا انه رفض الجوازه ؟
رقيـه قلبها اتهز من الكلمه واتنفست بقوه علشان دموعها متنزلش : سمعته وانا واقفه ورا باب الصالون قال ولا انا هرتاح ولا هي هترتاح وقام مشي
رحمه مسكت ايد رقيـه : هو الخسران بكرا ربنا هيعوضك بحد يستاهل قلبك ويقدره
رقيـه بصوت مخنوق : طب ويحيـي اطلعه من قلبي ازاي ؟
رحمه اضايقت وقالت : يحيي يحيي يحيي ايــــه موركيش غيره دا راجل رفضك عيني عينك كدا ولسه بتفكري هتطلعيه من قلبك ازاي واحده غيرك كانت كرهت اليوم اللي شافته فيه " رحمه اتعمدت تجرح مشاعرها علشان مفيش اي كلام جايب معاها فايده "
رقيـه دموعها نزلت من غير ما تحس واتصدمت من كلام اختها اللي متوقعتوش منها : انا فعلا كرهت كل ايامي مش اليوم اللي شوفته فيه بس لو سمحتي اخرجي برا واقفلي الباب وراكي " ونامت علي السربر وغطت وشها "
رحمه قامت وقفت وقبل ما تخرج قالت : اتمني تكوني اتعلمتي من القصه دي واتمني لما تظهري مشاعرك تظهريها في مكانها الصح بلاش تهدري الجزء الحلو اللي جواكي مع الشخص الغلط يا رقيـه " وقفلت الباب وخرجت علي الصالون مكان جوزها وامها ما قاعدين"
................................
" محمود واقف قدام ورشة اخوه بيتكلم في الفون لكن واضح عليه العصبيه والضيق "
محمود بنرفزه : ميــار اتعدلي علشان مجيش اعدلك بجد فستان ايه اللي مكشوف لا مؤخذه ؟
ميار بغيظ : مش فاهمه انت مضايق ليه يوم في العمر سيبني افرح يا اخي
محمود : وعلشان يوم في العمر نقلع ونبين جسمنا نبدء حياتنا مع بعض وربنا غضبان علينا؟ بصي علشان اجيبلك من ابو اخر ومنهريش كتير في الموضوع دا اقسم بالله العظيم لو ما لبستي فستان محترم للغي ام الليله اللي مسكالي فيها دي
ميار اتنفست بقوه : يا محمود الفستان خلاص اتعمل قولي اعمل ايه دلوقتي
محمود بغضب : فستان ايه اللي اتعمل انتي بتحطيني قدام امر واقع ؟
ميار برفض : لاء طبعا مش بحطك قدام الامر الواقع بس كنت عايزه اعملك مفاجأه فكرتك هتفرح
محمود بستنكار : هفرح وجسمك باين وعريانه يا ميار ؟
ميار سكتت شويه وقالت بهدوء : طب الحل ايه دلوقتي ايه يرضيك يا محمود
محمود بتنهيده : زي ما قررتي من دماغك شكل فستانك ومرجعتيش ليا غير بعد ما خلص روحي اتصرفي فيه المهم ان مش عايز المح حاجه عريانه اكتر من كف ايدك ولو لقيتك بتحطيني قدام امر واقع مره تانيه حقيقي ردة فعلي مش هتعجبك
ميار بهدوء : حاضر يا محمود انا هلغي الفستان خالص وبكرا ننزل سوا نختار فستان للفرح علي ذوقك
محمود غمض عينه بنرفزه : بقالي شهر بقولك اختاري فستان شيك ومتغطي مأكد علي متغطــي مليون مره وحضرتك بسم الله ما شاء الله عملالي فستان الرقاصه تتكسف تلبسه وجايا قبل الفرح بيومين تزنقي ميتين اهلي
ميار حست انها عايزه تعيط من كتر الخنقه : خلاص يا محمود مش عايزه فرح خالص
محمود ااضايق من اسلوبها فـ زعق : اه لما اواجهك بأفعالك يبقي خلاص بلاش فرح
ميار خنقتها بانت في صوتها : انت عايزني اقولك ايه يعني ؟
محمود اتنهد بـ ضيق : متقوليش ومتعمليش حاضر يا ميار بكرا هاجي اخدك نلف الشـون كلها علي فستان عيوني ليكي
ميار اتغاظت علشان الضيق واضح في كلامه فـ قالت : انت بتعمل ايه دلوقتي ؟
محمود : قاعد مع اخواتي في الورشه عند يحيي لما اطلع البيت هرنلك علشان انا واقف برا وحرفيا اتجمدت " وقفل معاها واتنهد بقوه من افعالها "
...........................
" يحيي قاعد ومعاه محمود وكريم وكل واحد في ايدة كوباية شاي وكل واحد مندمج في فونه "
" يحيي للمره الالف واقف بتردد قدام الاكونت الخاص بـ رقيـه وخايف يبعتلها وفي نفس الوقت مستغرب هيبعتلها ليه وهو لسه رافضها ولو بعت هيقول ايه ، فـ لاقي نفسه غصب عنه بيكتبلها "
يحيـي : صباح الخير يا انسه رقيـه اتمني مكنش عملتلك ازعاج بس عندي سؤال بس " وبعت المسدج "
" رقيـه كانت لسه نايمه علي سريرها جالها اشعار بالمسدج فـ قامت تشوفه واتصدمت لما لقت ان المسدج من اكونت يحيي فتحته وقرأت الرساله واتعدلت علي السرير بعد ما مسحت دموعها "
رقيـه اترددت ترد ولا تطنش لكن في الاخر كتبت : اتفضـل
يحيي كان قاعد في الشات فـ كتب : كنتي بتعيطي ليه وانا خارج من بيتكم ؟
"" انتظرو القادم ""
" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "
" البـارت الخامـس "
" الكـاتبه ندي حبيب "
" يحيـي فضل مستني رد رقيـه لكن انتظاره طـال ورقيـه مردتش ، قفل فونه واتنهد بقوه وتفكيره كله في سبب دموعها هل علشان سمعته ؟ ولو سمعته ليه بتعيط ؟ سؤالين مجننين عقله "
رقيـه دموعها نزلت وهي نايمه ومغطيه وشها : ارد اقولك ايه اقولك انك كسرتني يحيي جرحت مشاعري وخليتني ضعيفه قدام نفسي اقولك انك خليت الكل يتهمني ان مرميه عليك وانت مش معبرني اقولك ان اكتر انسان عشقته رفضني عادي " وعيطـت اوي "
" نهـله دخلت علي بنتها بعد ما سمعت كلامها راحت قعدت جنبها ورقيـه حست بيها لكن مبصتلهاش "
رقيـه بصوت موجوع : علشان خاطري بلاش توجعيني بالكلام انتي كمان انا سمعت اللي يكفيني النهارده
نهلـه بصت علي بنتها بحزن وقالت : مش جايا اوجعك بالكلام يا رقيـه جايا اقولك كل اللي حصل خير ربنا بيقول عَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا۟ شَيْـًۭٔا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا۟ شَيْـٔا وَهُوَ شَر لَّكُم
رقيـه مسحت وشها بالبطانيه وقامت بصت لأمها : ماما هو انا متحبش ؟ انا شكلي وحش طيب ؟ خليكي صريحه معايا متحاوليش تجمليني علشان انا بنتك
نهلـه مسكت وش بنتها وقالت ببتسامه عكس الحزن اللي جواها علي المرحله اللي وصلتلها بنتها : دا انتي ست البنات واجملهم يا رقيـه ملعون ابو الحب اللي يوصل الانسان لكدا
رقيـه حطت ايدها وعيطت : لما انا حلوه يحيي محبنيش زي ما انا حبيته ليـه ؟
نهلـه اتكلمت بحنان ام : علشان مش نصيبك ومش ليكي ولا انتي شبهه ولا هو شبهك دا واحد كان قافل علي نفسه قوقعة يا رقيـه وكان رافض الجواز لحد ما جدك هو اللي فرضنا عليه وطلبه يجي يشوفك ليه تاخدي واحد زي دا انتي معوجه ولا فيكي عيب يابنتي دا انتي اجمل بنات الشـون
رقيـه مسحت دموعها وقالت بعدم تصديق : يحيي جيه اتقدم من نفسه جدي مجابوش
نهـله هزت راسها برفض : لاء يـ قلب امك يحيي فكرة الجواز متشاله من دماغه الله اعلم ليه جدك هو اللي طلبه ليكي مجاش من نفسه يا رقيـه ولا كان عمره يحلم بيكي انتي ابعد من طموحه اصلا
" رقيـه صدمتها بقت اتنين كانت متخيله يحيي جيه من نفسه اتقدملها عمرها ما كانت تتوقع ان جدها يحطها في الموقف دا ابدا "
نهلـه مسكت ايد بنتها وقالت بهدوء : الحب ممكن يبنيكي وممكن يهدمك بس في الحالتين بيعلمك
رقيـه بصوت مبحوح اثر عياطها : بيعلمني ازاي ؟
نهلـه بحب : لما الحب يهدك بيعلمك ان مش دايما اللي بنحبه شايفنا زي ما احنا شايفينه بيعلمك ان خطط ربنا اجمل بمليون مره من خطط العبد وتمنياته ملكيش نصيب في يحيي بس اكيد ليكي نصيب في حد احسن منه
" رقيـه غمضت عيونها برفض للفكره ازاي هي ممكن تحب حد غير يحيي هو بنسبالها حبيبها الاول والاخير ولو مش ليها فـ هي كمان مش هتكون لحد "
" رقيـه كانت هترد عليها سمعت صوت اذان الفجر بصوته اللي هـز كيانها اكتفت بإنها غمضت عيونها واترسمت شبـه ابتسامه علي وشها وسكتت لحد ما تسمع الاذان بصوته الهادي "
نهلـه فهمت سكوت بنتها من ابتسامتها راحت مسكت ايدها بهدوء : مش هقولك انسي علشان مفيش انسان بينسي في يوم وليله بس هقولك خلي املك في ربنا كبير واعرفي ان ربنا مبيعملش حاجه تضر العبد قومي يلا اتوضي وصلي الفجر علي ما اتوضي انا كمان
رقيـه بهدوء : هنزل اصلي في مصلي السيدات في المسجد
نهلـه : والله نفسي اجي معاكي واحشني الصلاه في المسجد بس مش قادره خلصي صلاه وتعالي علطول
رقيـه مسكت ايد امها قبل ما تقوم وحضنتها بقوه : متشكره انك احتويتي زعلي مكملتيش عليـا
نهلـه ابتسمت علي بنتها وحضنتها : مش عايزه حاجه من الدنيا غير سعادتك انتي واختك انتو اللي طلعتو بيكم من الدنيا لما بشوف واحده فيكم زعلانه بتقهر " وسابتها وقامت تتوضي ورقيـه بعد دقايق لحقتها "
..............................
' يـا حبيـب التائبيـن والحبيـبُ لا يُعـذب حبيبـهُ ، والحبيـبُ لا يُعـذب حبيبـهُ '
" دعـاء قاله الشيخ علي في صلاة الفجر والكل متجمع في المسجد بيصلو في خشوع ورا الشيخ علي اللي صوته فاق الجمال في اليوم دا "
" يحيي لاول مره يحس بالتوهان دا وتفكيره مع دعاء الشيخ هل الشيخ علي عاد الدعاء اكتر من مره يقصد الحبيب بـ ربنا وبيثتغيث بيه ولا رساله بيوجهـا ليـه "
" خلصت صلاة الفجر محمود وكريم واحمد روحو علي البيت لكن فضل يحيي قاعد في المسجد شويه بـرفقة الشيخ علي "
الشيخ علي قعد جنبه بـ هدوء : مالك يعم يحيي شكلك مش عاجبني النهارده تايهه ليه ؟
يحيي بتنهيده مسحوبه ببتسامه : مين بس اللي قال ان تايهه يعم الشيخ
الشيخ علي ابتسم علي مروغته وقال : في مقوله بتقول جميـع الهادئـون احادثهـم في اعينهـم فـ بلاش مراوغه عليا علشان انت تربية ايدي وقولي مالك
يحيي بتردد : اتكلم معاك كـ اب ولا اقولك انا بخير واقوم امشي ؟
الشيخ علي بهدوء : سامعك اتكلم
يحيي اخد نفسه طويل وقال : وانا خارج من بيت عمي منصور امبارح قابلت رقيه علي الباب بتعيط ومن وقتها وانا متجنن بقول هل سمعت كلامي ليك فـ عيطت وفي نفس الوقت بقول حتي لو سمعت هتعيط ليه وصلت بيا ان ابعتلها اسألها من كتر ما انا مش عارف انام ولا اشتغل من تفكيري لكن مردتش عليا
" الشيخ علي استغرب كلامه خصوصا انه مشافش رقيه خالص هو بلغ الرفض لـ نهلـه ونزل علي بيته "
الشيخ علي بصله بحيره : كانت بتعيط ليه رقيـه ؟
يحيي بعدم معرفه : ما هو انا لو عارف كنت علي الاقل هرتاح من دوشة افكاري دي
الشيخ علي اتنهد : بص يا يحيي يابني انت شوفت رقيـه واتكلمت وقعدت معاها لقيتها مش مناسبه ليك ومرتحتش يبقي خلاص رقيـه بنت فلان دي ولا كأنك قعدت معاها ولا شوفتها تتمسح من هنا " وشاور علي دماغه " علشان لو سلمت نفسك لدماغك هتغلطك زي ما انت قولتلي دلوقتي بعتلها اسألها..
يحيي اتحرج من الشيخ علي خصوصا لما عاتبه بطريقه لذيذه انه بعت لـ رقيـه وقال وهو بيمسح علي دقنه : فعلا دماغ الواحد ممكن تسوحه وتغلطه بعتذراك ان اتمديت وبعتلها والله يا شيخ
الشيخ علي طبطب علي ضهره ببتسامه : حصل خير يابن رضوان ربنا يرزقك بـ بنت الحلال اللي تقر عينك وقلبك هتمشي ولا مطول هنا ؟
يحيي بهدوء : لاء قاعد شويه هنا
الشيخ علي طلع مفاتيح المسجد من جيبه : خلص قعدتك براحتك واقفل المسجد وانت ماشي يلا تصبح علي خير " الشيخ علي مشي علي بيته ، ويحيي فتح المصحف وبدء يقرء بصوت هادي رزين وبيحاول يبطل تفكير فيها "
" رقيـه نزلت من مصلي السيدات كانت مروحه بيتهم لِفت انتباها باب المسجد الاساسي مفتوح استغربت وراحت تقفله سمعت صوته الهادي وهو بيقرء القرآن "
" رقيـه حاولت تشوفه مكنتش تعرف ان الباب بيعمل صوت فـ زقت الباب لكن عمل صوت ناتج عن فتحه خضها ووترها ، يحيي بص ناحية الباب لما سمعه بيتفتح استني حد يدخل لكن محدش دخل "
يحيي بصوت عالي وهو مستغرب مين زق البلب ومشي : ميـن علي البـاب " محدش رد فـ قام يشوف مين ، رقيـه لما سكت فكرته كمل قرأه ومداش اهتمام فـ راحت عند الباب تاني وقربت تفتحه براحه لكن اتفاجأت بيه في وشها فـ صرخت بخضه "
يحيي لما خبطت في صدره رجع لورا بتلقائيه وقال بـ زهول : بتصرخي ليـــه وبتعملي ايه هنا دلوقتي ؟
رقيـه بصتله والضيق واضح علي ملامحها : وانت مالك كان المسجد مكتوب بإسمك وانا معرفش انا اجي في الوقت اللي يعجبني وامشي في الوقت اللي يعجبني برضو انت فاهم
يحيي اتفاجئ بهجومها في البدايه لكن رجع قال بهدوء : برضو مردتيش عليا انتي هنا بتعملي ايه في الوقت دا ؟
رقيـه بروده استفزها فـ قالت : قولتلك ملكش دعوه خليك في حالك متبقاش فضولي
يحيي ابتسم بسماجه لانه عارف انها بتردله الكلمه اللي قالها يوم مكان عندها فـ قال : دا مش فضول انا بسألك من باب الاستغراب علشان طبيعي لما تكوني بنوته وخارجه وفي وقت زي دا وحد يشوفك هيسألك نفس السؤال
رقيـه بسخريه : مفيش عندكم ستات بتصلي في مصلي السيدات ولا ايه يا شيخنـا
يحيي هز راسه برفض : بصراحه لاء مفيش عندنا ستات بتخرج في الوقت دا حتي لو كانت رايحه تصلي
" رقيـه بصتله كتير وركزت في ملامحه الرجوليه لأول مره عن قرب ، اكتشفت انها مش بس بتحبه دي بتعشقه وبتعشق ملامحه ، يحيي مكنش يختلف عنها في حاجه هو كمان لاول مره يركز في ملامحها اللطيفه والرقيقه لاول مره يكتشف ان حب حاجه بالون البني بعد القهوه وهو عيونها "
رقيـه بصوت مهزوز : ليه رفضتني يا يحيي ؟
يحيي كان مركز مع عيونها كأنه مغيب كان نفسه يقولها علشان غبي لكن غمض عينه ورجع للواقع وقال : علشانك علشان تستهلي واحد من سنك يفهمك وتفهميه شخص يديكي الحب اللي تتمنيه لكن انا فعلا مستهلك من كله فـ ليه تضيعي عمرك معايا
رقيـه كانت نفسها تقوله انها قبلاه بكل عيوبه يكفي انها هتكون معاه لكن قالت بغضب : تاني مره متبعتليش علي الفيس تاني " ومشيت من قدامه طلعت علي بيتهم اللي كان اول بيت جنب المسجد علطول "
يحيي اتنهد بقوه وهو بيفتكر نظرة عيونها : يا الله دي عيونهـا ولا سحـر اتعملـي " فضل باصص عليها لحد ما اختفت من قدام عيونه ونسي هو كان بيعمل ايه قبل ما هي تيجي اصلا فـ قفل المسجد ومشي علي بيته "
..............................
" احمد نايم جنب رحمه اللي نايمه بـ عمق ، مبتسم علي ملامحها النعسانه فضل يفتكر قد ايه اتمني اللحظه دي تكون نايمه قدامها وهو يبصلها ويسرح في ملامحها ، تلقائي لقي نفسه بيضمها بقوه في حضنه "
رحمـه اتألمت من حضنه القوي وفتحت عيونها بدهشه : يا احمد هتفعصني مالـك ؟
احمد خفف ضمه ليها وقال ببتسامه : مش مصدق انك نايمه قدامي كدا عادي يا رحمـه
رحمه اتاوبت ببتسامه وقربت لشفايفه وباسته بـ رقه وقالت بدلع : طب وكدا لسه مش مصدق برضو
احمد شدها لحضنه وباسها بقوه وبعد بعد وقت وهمس : مش بوسـه اللي هتخلينا اصدق انا عايز اعمق من كدا
رحمه ابتسمت بخجل وهي ايدها علي خده : عارف ايه اللي مخلي علاقتنا حلوه كدا يا احمد " احمد بصلها ببتسامه ومستنيها تكمل " علشان ولا مره سيبنا مكان فاضي لدخول الزعل بينا كل مىه بتثبتلي انك اختياري الصح
احمد باس شفايفها وهو بيرجع شعرها لورا : مع كل خناقه بتحصل بينا في تفاصيل صغيره لو سبناها تتراكم بينا مش هنقدر نتعامل مع بعض اصلا لكن الحلو فينا اننا بنخلص الخناقه ونحبـش عليها بـ طوب واسمنـت " وجيه يبوسها تاني رحمه بعدت "
رحمه بصتله بغيظ : كل شويه تبوس شفايفي ليــه مش عارفه اركز واقولك كلمتين علي بعض
احمد برفع حاجب : وان مبوستش شفايفك ابوس شفايف مين لامؤاخده بعدين انا جاي ابوسك تقومي ترجعي راسك لورا طب بالله العظيم علشان الحركه دي ليكونو بوستيـن " وجيه يشدها علشان يبوسها رحمه بعدت وهي بتضحك "
رحمه زقيته جامد وحاولت تهدي نفسها من الضحك وقالت : اهدي بقا عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم كنت هتكلم معاك فيه بليل لما ترجع من الشغل بس بما انك فوقتني فـ هتكلم دلوقتي
احمد اتعدل علي السرير بجديه : قولي يا قلبي سامعك ؟
رحمه قعدت قدامه واتكلمت بتردد : بصراحه يا احمد انا عايزه انا وانت نروح لدكتور نشوف الحمل اتأخر ليه " وسكتت واستنت رده "
احمد بهدوء : طيب يا رحمه بس مش شايفه ان بدري شويه ؟
رحمه مسكت ايده وقالت برجاء : لاء يا احمد مش بدري والله في بنات بتحمل من اول يوم وانا بقالي ٣ شهور ومش باخد مانع حمل فـ عايزه اطمن علي الاقل بالله مترفضش
احمد حط ايده علي خدها : يحبيبتي انا مش رافض والله هاخدك حاضر ونروح بس بعد فرح محمود اخويا ممكن ؟
رحمه بعدت ايدها من علي ايده وقالت بضيق : احمد مش كل حاجه هقولك عليها هتقولي بعد فرح محمود مش هنأجل حياتنا لـ بعد الفرح يعني
احمد استغرب نبرة صوتها وقال : وانا امتي اجلت حاجه لـ بعد الفرح غير موضوع الدكتوره يا رحمه حنة اخويا وبنت عمك بكرا والطبيعي ان لازم اكون واقف مع اخويا وانتي كذالك مع بنت عمك مش نفضل نلف علي الدكاتره
رحمه بصتله بزعل : انت لو عايز تروح هتروح مش هيهمك فرح او غيره بس انت مش عايز تخلف مني يا احمد
احمد اتصدم من تفكيرها وقال بزهول : انا مش عايز اخلف منك يا رحمـه انـا ؟ بعدين لو انا مش عايز اروح فعلا مكنتش وافقت كنت رفضت الفكره من البدايه انتي بتفكري ازاي ؟
رحمه قامت وقفت وبصتله : تمام لو انت مش رافض الفكره احنا لسه قدامنا النهارده كامل فاضي قبل الفرح خلينا نروح النهارده
احمد اضايق من طريقتها وقال : ودا امر ولا طلب سيادتك ؟
رحمه بتنهيده : امر طلب اللي يعجبك فيهم طبقه المهم توديني اكشف النهارده وافهم انا لحد دلوقتي محملتش ليه
احمد قام وقف قصادها ومسك ايدها بقسوه خفيفه : لاء دا لو طلب فـ هو مرفوض في الوقت الحالي لكن لو امر انا محدش يتأمر عليا حتي لو الحد دا انتي يا رحمه خليها حلقه في ودنك انا اه مبزعلش منك وواخدك علي كفوف الراحه لكن متزوديهاش علشان انتي متزعليش
" رحمه حاولت تبعد ايدها من ايده لكن كل ما تشد ايدها منه هو يضغط عليها اكتر لحد ما صرخت بـ وجع "
رحمه الدموع لمعت في عيونها : سيب دراعي وجعتني
احمد ساب دراعها وهو مركز مع دموعها اللي لمعت في عيونها بضيق وقال بنرفزه : عيله مستفزه علي الصبح " وبدء يطلع لبسه بهمجيه من الدولاب وهو بيرمي كل حاجه تقابله من اللبس "
رحمه اضايقت من الفوضي اللي عملها وقالت بصوت مخنوق من كتر ما هي كاتمه دموعها : لو سمحت متنكش الدولاب طلع لبسك بنظام علشان انا اللي هروق بعدين
اخمد بصلها بغضب وكأنه كان علي تكه منها : ما تروقي امال انتي شغلتك هنا ايه هــاا انا جايبك هنا لحاجتين الاولي تضنقي وتروقي والتانيه لمزاجي " وشاور علي السرير "
" رحمه من صدمتها بكلامه معرفتش ترد كل اللي عملته انها سمحت لدموعها تنزل وهي بصاله بنظره مصدومه ومش مصدقه اللي بتسمعه منه ، احمد اضايق من نفسه انه هانها بالطريقه دي راح رزع ضلفـه الدولاب بغضب وخرج من الشقه كلها "
.............................
" في تمام الساعه الواحده ظهرا ، محمود ماشي وجنبه ايـوب البي ماسك ايده ميار والتلاته تعبو من كتر ما دخلو محلات وشافو فساتين "
ايوب بتعب : ماشيين مع راجل يهودي ولا كوباية عصير قصب ولا سندوتش فول وطعيمه حتي ايه الجحدان دا يجدع
محمود بصله بطرف عينه : محدش جبرك تيجي معانا قولتلك مشوار ساعة زمن انما بقول لجخش مبفهمش
ايوب بسخريه : اسيبكم لوحدكم اه اهبل انا صح ؟
ميار وقفت بتعب : بقولكم ايه تيجي نلغي القاعه ونطلع فلوسها تبرعات وخلصنا من اللف دا كله ؟
محمود بصلها بغيظ : واللف دا كله بسبب مين هـــا مش بسبب حضرتك الفساتين قدامك محتشمه وزي العسل تسبيهم وتمسكيلي في فستان عريان ايه الحكمه من كدا مش فاهم
ميار بتذمر : انت اللي مفيش حاجه عجباك كل فستان تقولي لاء
ايوب طبطب علي ايد اخته : انا لو مكانك ارميله دبلته بصراحه هو دا شكل راجل يتعاشر اصلا
محمود بص لأيوب بغيظ : اخرس يـلا " وبص لميار " ما هو لاء علشان الفساتين اللي بتختاريها متنفعش علي مسلمين اصلا " ومشي قبلهم " اتلحلحو شويه كدا بمشيتكم دي مش هنروح غير بكرا
" ميار مشيت في ايد ايوب اللي رافض يسيبها وهي متغاظه من تحكمات محمود فضلو ماشيين لحد ما عينهم وقعت علي محل فساتين وكان اخر محل في الشارع ، محمود اخدهم ودخلو المحل وميار كالعاده فضلت تدور في الفساتين "
صاحبة المحل قامت وقفت من مكتبها وبصت لمحمود اللي واقف متابع ميار : صباح الخير حضرتك ليك طلب معين يافندم ؟
ايوب سند ايده علي مكتبها العالي ببتسامه وغزل : صباح الاناناس يا مدوخه كل الناس
محمود خبطه في كتفه علشان يسكت وبص للبنت ببساطه : عايزين فستان زفاف محتشم وهادي
" البنت بتاعت المحل دخلت جابت فستان محتشم وتفاصيله سمبل وهادي لكن ديله طويل جدا "
ميار بصت علي الفستان بعدم رضا : اه ودا ابقي أأجر ناس تشيل الديل دا كله معايا ؟
محمود بصلها بغيظ : ادخلي قيسي ام الفستان بعدين نحكم " ميار اخدت الفستان بضيق ودخلت قاست الفستان وطلعت بصتلهم "
ميار الفستان عجبها لكن تقله معجبهاش فـ بصت لصاحبة المحل : بس الفستان دا تقيل اوي مفيش حاجه خفيفه شويه ؟
صاحبة المحل وهي ديل الفستان : فساتين الزفاف كلها تقيله علشان الشغل اللي عليها زي ما انتي شايفه بعدين انتي ملكه بالفستان ثواني هجيبلك طرحته تجربيها برضو " وراحت نجيب طرحة الفستان "
ايوب بص علي الفستان من فوق لتحت وقال بإعجاب : بصراحه يا ميوره الفستان ولا كلمه شكله رقيق وهادي والاهم انه محترم " وبص لمحمود " ولا ايه يا ابو نسب ؟
محمود بصلها وهو فرحان بشكلها : الفستان شيك وجميل بس انا اهم حاجه عندي فرحتها هي لو الفستان مش عاجبك نروح نشوف في مكان تاني عادي
ميار ببتسامه وهي باصه في المرايا : عاجبني الفستان هاخده " ودخلت علشان تغير "
ايوب بص لمحمود بهمس : طلع بطاقتك
محمود بعدم فهم : اطلع بطاقتي ليه مش فاهم ؟
ايوب بنفس الهمس : ما هو انت بتدفع ايجار الفستان وبتسيب بطاقتك رهينـه علي الفستان
محمود ببتسامه سمجه : وهكتب كتابي ازاي لما اسيب بطاقتي رهينه علي الفستان يا ابو جهل انت
ايوب فهم دماغه : اااه اااه كدا فهمت انت منمر علي بطاقتي يا روح امك بس علي مين انا اذكي منك وسبتها في البيت مجبتهاش
محمود بعدم تصديق : احلف بالله كدا " وراح يفتش جيوبه وايوب مبتسم ومسلمله وفعلا مكنش معاه بطايق "
صاحبة المحل جت عليهم ومعاها الطرحه : هي قلعت الفستان قبل ما تجربه علي الطرحه ليه ؟
ايوب رد ببتسامه : هنجربه في البيت براحتنا بقا يا عسليه الا قوليلي انتي مشبوكه ؟
البنت ردت بعدم فهم : يعني ايه مشبوكـه دي
ايوب : مخطوبه يعني او حد متكلم عليكي ؟
البنت هزت راسها برفض : لاء " وبصت لمحمود " لو هتاخد الفستان هتسيب بطاقتك مش هتاخدها غير وانت جايب الفستان بعد الفرح وهتدفع ايجاره
محمود بصلها بهدوء : طيب انا كتب كتابي يوم الفرح فـ هحتاج البطاقه بتاعتي مفيش بديل لحوار البطاقه دا
ايوب سبقها بـرده بسرعه : في طبعا مش انتي معاكي محمول ؟
البنت هزت راسها بموافقه : اه معايا
ايوب : زي العسل الراجل المحترم دا " وطبطب علي كتف محمود " هيقف وتصوريه بمحمولك ولو اتأخر في رجوع الفستان تنزلي صورته علي الفيس تقولي الراجل دا اسمه محمود رضوان الشيخ سرق فستان من عندي اللي يعرفه يوصلني بيه الف واحد هيدلك عليه وخلصنا
البنت اقتنعت بكلامه وفتحت الكاميرا بتاعت فونها وبصت لمحمود : تمام اتفضل يا استاذ اقف اصورك
محمود بصدمه من اللي بيحصل : يا استاذه استهدي بالله بس تصوريني ايه انا ممكن ادفعلك فلوس زياده علي الفستان كـ رهان ولما ارجعلك الفستان اخدهم زيها زي البطاقه
ايوب بسخريه : مكنش حد غُلب يا ابو طـه هتتصور يعني هتتصور اقف في النور علشان الصوره تيجي واضحه والناس تعرفك علطول
" محمود حاول يقنع البنت بأي حاجه غير حوار الصوره دا لكن ايوب مكنش مديله فرصه وفعلا وقف والبنت صورته واخدت اسمه ومحمود دفع ايجار الفستان وميار طلعت بعد ما اتصورت بيه الف صوره علي فونها واخدوه ومشيو "
ايوب وهو ماسك ايد اخته بص علي محمود اللي ماشي وشايل الفستان علي كتفه : هتأكلنا ايه بقـا في ام يومك دا
محمود بنرفزه منه : ولااا انا لو سمعت صوتك هخلي وشك والاسفلت واحد فـ تلاشي الكلام معايا لحد ما نروح
ايوب بص لميار : شايفه معاملته معايا عامله ازاي تخيلي معاملته معاكي بقا هتبقي عامله ازاي رجعي نفسك يا ميار يا اختي بقولهالك للمره الالف
ميار بضيق منهم : يــووه منكم انتو الاتنين اسكت يا ايوب بطل نرفزه فيه وانت يا محمود اكلنا حاجه هنموت من الجوع يا اخي
محمود بصلها : اللي هنجيبه هيدفع فيه معايا يا كدا يا مش جايب
ايوب كشر ما بين حواجبه : ودا ليه ان شاء الله ادفع معاك بتاع ايه انا ؟
محمود : مش هتطفع من ام الاكل دا يبقي تدفع معاياا
ايوب : اسمع يبا انا جاي محرم بينكم يعني اكلي وشربي عليكم مش دافع حاجه
" وبعد خناقه طويله بينهم في الاخر محمود دخلهم مطعم كشري وطلبو كشري ومحمود اللي حاسب لوحده علي الاكل "
...............................
" آيـه قاعده في البلكونه بتاعت اوضتها مع رحمه بترغي معاها "
آيـه بحيره : في انا اوقات اقول ممكن اكون معجبه بـ ايوب مجرد اعجاب لكن مش حب واوقات اقول لاء انا فعلا بحبه
رحمه بهدوء : التردد في العلاقه دليل علي عدم الحب علي فكره ابسط الامثال رقيـه اختي بتعشق يحيي اخوكي رغم انه مش معبرها بس ولا مره قالت انا هتخلي عن حبه دا بتوصل بيها الجنون تقزلك حتي لو اتجوزت غيره هحبه برضو
آيـه بتفكير : انا بفكر ابعتله طلب صداقه هشوف هيقبله ولا لاء ايه رأيك ؟
رحمه : ولما حد من اخواتك ياخد باله انكم اصدقاء مشتركين عند بعض يجو يخلصو عليكي بطلي هبل وتهور
آيـه بإحباط : اعمل ايه يا رحمه يعني انا عايزه اعرف انا بنسباله ايه
رحمه بزهول : انتي هبله يابت بنسباله ايه ازاي هو كان عشمك بكلمه علشان تقول ينسباله ايه ابسط رد هيقوله انتي زيك زي ميار ونيرا آيـه انتي عايزه تكملي تعليم صح
آيـه بموافقه : اه عايزه اكمل
رحمه ببساطه : ويحيي وافق انك تدخلي كليه وقالت بنفسي هاجي اقدملك الورق انسي بقا فكرة الجواز يقلبي
آيـه بستفسار : ليه انسي الفكره ما انا ممكن اتجوز وانا بتعلم عادي
رحمه ابتسمت بغُلب وقالت : كلنا كنا بنقول كدا لكن لما تبتحطي في الموقف نفسه بتيجي تبصي تلاقي انك بتحتاجي قوه فولاذيه علشان تقومي من جنب جوزك تروحي كليتك
آيـه بعدم فهم : ليه يعني مش فاهمه
رحمه اتنهدت وقالت : تخيلي انك متجوزه ايوب وانتي نايمه في دفي حضنه وانتو الاتنين مبسوطين بس انتي لازم تقومي تروحي كليتك هتعملي ايه
آيـه تخيلت الوضع ابتسمت وقالت : ما تولع الكليه علي اللي عايز يتعلم اكيد هفضل في حضن ايوب ومش هنزل كليات
رحمه : اديكي قولتي هتفضلي في حضنه علشان كدا اهتاري يا تتجوزي يا تتعلمي وانتي وقرارك في الاخر " وفونها رن وكان احمـد بصت علي الفون ومردتش ، لكن اتجمع وجع في حلقها من كتر ما هي كاتمه عياط "
آيـه كانت متابعه الوضع بعيونها : متخانقيـن ؟
رحمه هزت راسها : اه بس متسأليش ليه ممكن
" آيـه هزت راسها وسابتها براحتها وفضلو قاعدين الاتنين كل واحده بتفكر في الف حاجه ، وقت الزعل الصمت بيقي اكبر عدو للإنسان بيخلي دماغه توديه وتجيبه لحد ما ترهق عقله من التفكير "
.............................
" رقيـه قاعده في الصاله قدام التلفزيون وفاتحه
الشات عند يحيي وعماله تفكر هل هي مهمه عند يحيي علشان كدا بعتلها انتي بتعيطي ليه ولا هو ليه بعتلها من البدايه "
رقيـه اتنهدت بقوه وقالت : انا حاسه ان عندي مرض اسمه يحيـي والله العظيم " وجت تخرج من شاته رنت عليه بالغلط "
"" انتظرو القادم ""
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا