القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الحـب الذي يعـذب صاحبـه البارت السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر للكاتبه ندي حبيب حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية الحـب الذي يعـذب صاحبـه البارت السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  للكاتبه ندي حبيب حصريه في مدونة قصر الروايات 




رواية الحـب الذي يعـذب صاحبـه البارت السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  للكاتبه ندي حبيب حصريه في مدونة قصر الروايات 



" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "

" البـارت السـادس "

" الكـاتبه ندي علي حبيب "


" رقيـه كانت مرعوبه ومكسوفه من ردة فعل يحيـي لما يشوف الاتصال مكنتش عارفه حتي هتقوله ايه ، يحيـي شاف الاتصال في البدايه استغرب لكن مهتمش وقفل فونه وكمل شغله من تاني في ورشته "


رقيـه بضيق : شافها وحتي مكلفش نفسه يبعتلي رنيتي ليـه ؟


نيرا دخلت عليها وسمعت كلامها وكان معاها طبق فيه خوخ : علشان مش متهم يا عسليه 


رقيـه اتنهدت بصوت عالي : قطمي فيا قطمي انتي كمان ما انا ناقصه 


نيرا ناولتها خوخه وقعدت جنبها : تعالي كدا نحسبها بالعقل انتي هتفضلي كدا لحد امتي ؟


رقيـه اكلت من الخوخه وردت بستعباط : كدا ازاي يعني وضحي كلامك 


نيرا اتعدلت وقعدت قدامها وقالت بهدوء : هتفضلي تستهلكي قلبك مع الشخص الغلط لحد امتي يا رقيـه يحيي شايفك زي آيـه اخته الصغيره انتي بنسباله مش مناسبه وهو برضو بنسبالك مش مناسب 


رقيـه هزت راسها برفض وسكتت شويه بعدين قالت بنبرة رجاء في ان حد يفهمها : نيرا افهميني ارجوكي سيدنا عمر قال لا تسأل مُحب لماذا احببت عارفه ليه علشان ببساطه انا قلبي مش في ايدي علشان اقوله بطل تحبه فـ يبطل هل انتي شايفه ان انا عاجبني حالي وانا بانيه حياتي علي شخص مش شايفني اصلا ؟


نيرا مسكت ايدها بتفهم : مش بقولك بطلي تحبيه بس بقولك فوقي شوفي حياتك بترفضي العرسان اللي بتتقدم ليه ما يمكن عوضك في واحد منهم يا رقيـه 


رقيـه بوجع : طول ما قلبي بيحبه مش هعرف اروح اربط حياتي بشخص تاني هكون معاه بس قلبي مع غيره فهماني 


نيرا احتارت في امرها وقالت بحيره واضحه : طب والعمل هتفضلي معلقه نفسك كدا علي الفاضي " وسكتت شويه وقالت " بقولك ايه انا عندي فكره 


رقيـه بستغراب : فكـرة ايـه ؟


نيرا : ابعتي لـ يحيي علي الاكونت بتاعه علي الفيس قوليلو يحيي انا بنسبالك ايه ولما يرد انتي بنفسك احكمي ايه رأيك 


رقيـه بصلها بتردد : مش عارفه يا نيرا بصراحه خايفه 


نيرا بستفسار : خايفه تبعتيله ولا خايفه من رده عليكي ؟


رقيـه ببساطه : خايفه اتصدم هتبقي القضيه بنسبالي " وفعلا بعتتله زي ما نيرا قالت فات خمس دقايق ويحيي شافها "


نيرا بتركيز في شاشة الفون : شافها اهو..بيكتب 


" رقيـه قاعده متوتره وخايفه من رده لـ يصدمها ، ونيرا ماسكه الفون مستنياه يخلص كتابه "


نيرا رفعت عيونها لـ رقيه وقالت : كتب مش فاهم وحط علامة استفهام 


رقيـه بتوتر وحيره : قوليلو يعني انا بنسبالك ايه بتشوفني ازاي سؤال واضح يعني 


نيرا كتبت اللي رقيـه قالتله وجاها الرد اللي صدمها اترددت تتكلم بس في الاخر قالت : كتب بشوفك زيك زي آيـه اختي الصغيره يا رقيـه 


رقيـه اتنفست بصوت عالي مخنوق وكأن الدنيا كلها ضدها في اللحظه دي حست برعشه في ايدها  وقالت بصوت مهزوز : مترديش اخرجي من الشات واعمليلو بلوك 


نيرا بصتلها بتركيز : متأكده اعملو بلوك ؟


رقيـه هزت راسها بـ موافقه وهي حاسه ان ضربات قلبها بتعلي كل دقيقه : اه اعمليلو بلوك كفايه لحد كدا حاولت معاه بدل المره الف ملعون ابوه حب لو هيجي علي كرامتي اكتر من كدا 


نيرا عملت بلوك وبصتلها : بلا نيله هو كان يطول ضفرك اصلا دا احنا رضينا بـ الهم والهم مرضيش بينا اقسم بالله 


رقيـه ابتسمت بوجع واضح علي ملامحها وصوتها : ارضي فـ يغضب قاتلي فتعجبو ، يرضي القتيل وليس يرضي القاتلُ جباروت القاتل هنا بيفكرني بـ يحيي انا القتيل في القصه دي وراضيه بكل حاجه وبأي حاجه وهو رافض كل حاجه واي حاجه 


نيرا مسكت ايدها وقالت : صدقيني بكرا ربنا هيعوضك بـ حد يحبك بنفس الطريقه اللي بتتمنيها يحسسك انك اغلي ما يملك في الدنيا شخص يحبك بجد يا رقيـه مش شخص معقد زي يحيي بس انتي ادي لـ نفسك فرصه 


رقيـه بصت قدامها بنظرة تايهة وقالت بصوت مكسور بس ثابت : يمكن هو شافني أخت بس أنا شُفته عُمر أنا كنت بدعي باسمه كل يوم بس خلاص انا مش هفضل أدور على قلبي في عيون حد مش شايفني انا تعبت من الحرب اللي دايما بخسر فيها من النهارده هبدأ أضمد وجعي من غير ما أستناه تاني 


نيرا قربت منها ومسكت إيدها بحنان وقالت : اهو ده الكلام اللي يطمن قلبي عليكي عارفه ان أول خطوة بتوجع بس هي بداية النجاة من حب مدمرك بالشكل دا انتي تستاهلي حد يشوفك اهم انجاز عمله في حياته يا رقيـه


" رقيـه رميت نفسها في حضن نيرا وفضلت تعيط بـ انهيار ، نيرا ضميتها وفضلت تطبطب علي ضهرها وهي حزينه علي حالها " 

.......................

" يحيـي كان شغال في ورشته بعمليه كالعاده مشغل راديو صغير علي القرآن ، يسرا نزلت وكان معاها كوباية عصير كبيره "


يسرا ببتسامه : العوافي يا معلم يحيي فاضي ناخد من وقتك خمس دقايق 


يحيي ساب الشاكوش من ايده وبص لأمـه : ولو مش فاضي افضالك يا غاليه " وقعد واخد كوباية العصير من امه "


يسرا فكرت تفتح الموضوع معاه ازاي والاخر قالت : امال انت عملت ايه في موضوع رقيـه استنيتك تيجي تحكيلي لكن محكتش قولت اجي اسأل انا 


يحيي شرب شويه من العصير وقال بهدوء : والله يا امي الموضوع منفعش خالص 


يسرا جواها زعل لكن مبينتش : وايه اللي منفعوش بس يا يحيي ؟


يحيي بصلها وقال بنرفزه خفيفه : يجماعه افهمو دي عيله لسه لا تنفع زوجه ولا تنفع لجواز من اصله 


يسرا بدهشه : وهو حد يكرهه ان يتجوز عيله لا راحت ولا جت يا يحيي دي لسه قطه مغمضه تفتح علي ايدك بنت ناس ومتربيه وحلوه وانت تقولي عيله لاء يا يحيي انا مش معاك في الكلام دا 


يحيي اتنهد بتعب : يا امي دي عيله محتاجه حب ودلال ودلع محتاجه حد عنده شغف للحياه وانا فعلا فاقد كل حاجه فـ ليه ادفنها بالحيااا 


يسرا بهدوء : طب وانت فاقد الامل كدا ليه مش يمكن هي تيجي ترجعك عيل من تاني ترجع شغفك وحبك لدنيا من تاني جرب يا يحيي مش هتخسر حاجه ادي لقلبك فرصه ولو لمره واحده بلاش تفكر بـ عقلك طول الوقت 


" يحيي فكر في كلام امه ليه فعلا هو دافن نفسه في تجربته الاولي ، ليه دايما بيفكر بـ عقله ولاغي وجود قلبه بالشكل دا ، ما يمكن رقيـه تكون خير الزوجه رغم طيشها "


يسرا قامت وقفت وحطت ايدها علي كتف ابنها : خد بالك انت مش رافض رقيـه انت رافض خوفك انت خايف لـ رقيـه تطلع زيها زي نُـها بس احب اطمنك انك بتقارن الجنه بالنار ادي نفسك فرصه وسيبها لله " وطلعت علي البيت " 


" يحيي فضل قاعد مكانه في ورشته وهو حيران بين يدي فرصه لـ قلبه ولا يكمل حياته بـ دماغه ، افتكر شكل رقيـه اللي عكس شخصيتها تماما ، افتكر لما قالتله ليه رفضتني والحزن كان واضح علي صوتها ، اتنهد بقوه ومسح وشه وقام يكمل شغله "

.........................

" احمد دخل شقته بعد يوم تعب رمي مفاتيحه بإهمال علي اول كنبه قابلته واستغرب الهدوء اللي في الشقه ، رحمه اول يوم نزل الشغل بعد جوازهم كانت بتستقبله بحضن ينسيه تعب اليوم كله استغبي نفسه علي اسلوبه معاها الصبح وقفل الباب بقوه علشان تسمع انه جيه البيت "


" رحمه كانت نايمه علي السرير بتقلب في فونها حست بوجوده من اول ما دخل لكن مدتش اي اهتمام "


احمد دخل اوضة النوم وعيونه اتعلقت بيها متكلمش ولا كلمه وبدء يغير هدومه بعدين قال : مساء الخير 


رحمه من غير ماتبصله ردت بـ فتور: مساء النور ، احضرلك الغدا ؟


احمد حس بالفتور اللي في صوتها وقال بهدوء : لاء اكلت الحمدالله " واخد هدوم من الدولاب ودخل الحمام ياخد شور "


رحمه بصت علي الحمام بغيظ وقالت بتريقه : لاء اكلت وليك نفس تاكل يا اخويـا صحيح رجاله عديمة الدم 


" بعد وقت احمد خرج من الحمام بصلها بطرف عينه كانت لسه علي نفس الوضع ماسكه الفون وبتقلب فيه "


احمد راح قعد قدامها وفضل باصصلها شويه : طب ايه هتفضلي كدا كتير ؟


رحمه استغربت فـ بصتله : مش فاهمه هفضل كدا ازاي 


احمد بتنهيده : ساكته متجاهله مش معبره ان جيت مقولتيش حمدالله علي سلامتك حتي 


رحمه قفلت الفون وقامت قعدت ورسمت ابتسامه مزيفه وقالت : حمدالله علي سلامتك يا احمد ، هـا ايه تاني ؟


احمد اضايق من طريقتها : رحمه انا مش حابب تتكلمي معايا تقضية واجب عايز كلامك بـ حب كلامك طالع من جواكي ليا براحه مش اجبار 


رحمه وخدت نفس طويل وحاولت متعيطش وقالت بهدوء : للأسف مبقاش عندي حاجه غير تقضية واجب انت زي ما قولت انا هنا لحاجتين الاولي لمزاجك والتانيه تنضيف البيت مقولتش حب ساعتها 


احمد اخدت نفس كبير وبصلها بندم : حقيقي بعتذر كانت ساعة شيطان ومعرفش قولت كدا ازاي واكيد انتي عارفه ان مقصدش كدا خالص 


رحمه بصوت مخنوق : لاء قصدت ، الشخص اللي كان بيكلمني الصبح دا شخص معرفوش الشخص اللي هاني بالطريقه دي مش نفسه الشخص اللي حط ايده في ايد جدي وواعده يعاملني زي بنته قبل مراته 


احمد حاول يمسك ايدها ويعتذر لكن مخليتوش يمسك ايدها : رحمه انا فعلا خاني التعبير من نرفزتك فيا 


رحمه دموعها نزلت وقالت بضيق منه : لو كل مره هنرفزك فيها هتغلط فيا بالطريقه دي سيبني اروح عند اهلي بكرامتي احسن 


احمد اتصدم من كلامها لكن اتكلم بهدوء لانه غلطان : اتفقنا من اول يوم عرفتك فيه ان مهما كانت المشكله مش هنبعد عن حضن بعض ومش هتطلع بينا


رحمه مسحت دموعها وقالت بغضب : قولت كدا لاحمد حبيبي اللي دايما لما بغلط كان ياخدني في حضنه يفهمني غلطي مش لواحد بيقولي انا جايبك هنا لمزاجي وخدمتي 


احمد حاول يقرب منها لكن دون جدوي كانت بتبعد وتصرخ في وشه لحد ما زهق : ايه يرضيكي وانا اعمله يا رحمه ؟


رحمه مسحت وشها من دموعها وقالت ببساطه : يا تسيبني اروح انام في اوضة الاطفال يا تروح تنام فيها انت المهم متبقاش معايا في نفس المكان دا كل اللي يرضيني حاليا 


" احمد قام وقف بصلها شويه وسابها ونزل من الشقه كلها ، رحمه اتصدمت منه تخيلت هيفضل معاها ويجبرها علي وجوده هيحاول حتي يصالحها اكتر من مره لكن انه يمشي دا وجعها منه زياده "


رحمه فضلت باصه علي خياله بصدمه ودموع نازله : دا سابني بجد ؟ داااااا سابنيييييي بجد ؟ 

...............................

" نزل محمود وميار وايوب من التوكتوك قصاد بيت الشيخ علي ، محمود حاسب علي التوكتوك وشال الفستان "


محمود حدف الفستان لأيوب اللي مسكه قبل ما يقع : خد الفستان طلعه وميار هتيجي وراك 


ايوب فضل واقف وقال بستفزاز : رجلي علي رجلها عايز تقولها حاجه قولها قدامي 


محمود بص لميار بغضب واضح : يلا اطلعي مع اخوكي نتستحمل ميتين ام اليومين 


ميار ببتسامه : طب تعالي اطلع سلم علي جدي 


ايوب شد ميار من ايدها : هنسلم في صلاة الفجر يلاااا " وبص لمحمود وهو طالع " تصبح علي خير اعريس نشوفك بكرا في الحنه بقا 


محمود بغيظ : اللهي يارب يوعدك بنسيب يطلع دينك يا ايوب يابن ناصر يا قادر يا كريم " ومشي علي بيته وهو متنرفز من ايوب ، قابل احمد ويحيي اللي قاعدين في ورشة يحيي ومولعين راكيـه نار "


يحيي بص علي شكل محمود بدهشه : مالك انت كمان جاي منفوخ ليه خير يارب 


محمود بنرفزه : ايوب الكلب واقف علي راسي في النفس اللي بتنفسه ومحبكها معايا زياده يعني 


يحيي بستفسار : محبكها ازاي يعني ؟


محمود : مش عارف اخرج مع خطيبتي ولا عارف اتكلم معاها ولا عارف امسك ايدها حتي يجدع 


يحيي بهدوء : في ايه بتقول خطيبتي وفي ايه تمسك ايدها وايوب مبيعملش حاجه غلط حقه يخاف علي اخته ويحافظ عليها لحد ما تدخل بيتك انت حر فيها يعم 


محمود بغيظ : يعم يحيي هو انا هدخل عليها مثلا انا عايز اخرج خروجه معاها نتمشي سوا لوحدنا من غير ما حد يقرفنا 


يحيي : بكرا تتجوز وتشبع خروجات يعم وبعدين جاي تشتكي بعد ايه دا بكرا حنتكم روق كدا يا عريس 


محمود بص علي احمد اللي شكله مضايق : مالك يا ابو حميـد بوزك شبرين ليه اخويـــا 


احمد بصله بضيق : بقولك ايه اطلع من نفوخي مش رايقلك 


يحيي : ماهو متبقاش قاعد شايل طاجن ستك كدا وتزعل لما نسألك مالك لو في حاجه قول علشان نعرف نحلها 


احمد مسح وشه واستغفر وقال : في حاجه يس خاصه بيني وبين رحمه مش حابب اقولها 


" يحيي تقبل خصوصيته وسكت ، رجع ضهره علي الكرسي اللي قاعد عليه شكل الفحم اللي اصبح رماد غمض عينه وافتكر شكل عيون رقيـه وهي بتسأله برجاء انه ليه رفضها استغبي نفسه انه علي رفضه ليها ، ما يمكن كانت طلعته من ظلمات قلبه للنور فعلا ليه هو لسه عايش علي خوف من تجربة فاشله "


يحيي بتنهيده قام وقف : بقولكم ايه يا رجاله مفتاح الورشه معاكم اهو خلصو قعدتكم براحتكم وانا رايح المسجد اقرء قرآن " وفعلا سابهم ومشي علي المسجد وهو عنده امل انه يشوفها "


" يحيي برغم من كل الرفض اللي جواه لفكرة الجواز ، الا انه في امل جواه بيهمسله ان رقيـه ممكن تكون بداية جديده "

...............................

" رقيـه قاعده في بلكونة اوضتها وفي ايدها كوباية نسكافيه سخنه عكس برودة الجو ، شافت يحيي وهو داخل المسجد جواها ابتسم بحزن "


" يحيي بص علي بيتهم ولمحها في البلكونه تلقائي ابتسملها وشاورلها تنزله "


رقيـه مصدقتش انه بيشاورلها فـ قالت بصدمه : بسم الله الرحمن الرحيم اكيد عفريت..


يحيي استغرب شكلها المصدوم : مالها دي اتصنمت كدا ليه " وشاولها تنزله من تاني " 


" رقيـه دخلت علي اوضتها وايدها علي قلبها ، ودخلت في صراع بين قلبها اللي بيجبرها تنزل وعقلها اللي رافض تستسلمله من تاني ، لكن القلب دايما بيكسب خصوصا لما يكون الشخص ساكن جوانا ، وفعلا لبست اسدالها ونزلت علي المسجد "


" يحيي واقف برا المسجد حاطط ايده في جيوبه وعمال يتمشي بهدوء وهو مستنيها تنزل ، وقف مكانه لما شافها بتبص شمال ويمين علشان تشوف حد شايفعا ولا لاء "


رقيـه بصوت متوتر مكسوف وفي نفس الوقت نظره مجروحه منه : انت شاورتلي ولا انا كان بتهيألي ؟


يحيي بصلها وابتسم بتلقائيه : شاورت 


رقيـه بصتله بنظره متستفسره : ليه شاورت عايز حاجه ؟


يحيي اخد نفس طويل وقال بثقه : عايز اتجوزك 


                    "" انتظرو القام ""


" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "

" البـارت السابـع "

" الكـاتبه ندي حبيب "


رقيـه فضلت بصاله بصدمه وهي فاتحه بوقها ، عقلها رافض يستوعب اللي قاله فـ قالت بـ عدم استوعاب : انت قُلت ايه ؟


يحيي ابتسم علي شكل بوقها المفتوح وشكلها المصدوم واخد نفس وقال : بقولك عايز اتجوزك يا رقيـه 


رقيـه حطت ايدها علي قلبها تحاول تهدي دقاته وقالت بهدوء : وازاي عايز تتجوزني وانت بنفسك قولتلي انتي زيك زيي آيـه اختي " وكملت بستنكار " هو في حد بيتجوز اخته ؟


يحيي اتنهد بعدين ابتسم : بس انا دلوقتي مش شايفك زيي آيـه اختي 


رقيـه رفعت وشها علشان تبصله اكتشفت فرق الطول بينهم وفضلت تبص علي ملامحه شويه بعدين قالت بهجوم : انا عيله طايشه ومش هنفعك عايزه واحد من سني ونفس تفكيري مش دا كان كلامك وسبب رفضك ليـا 


يحيي ببتسامه : سمعتيتي فـ علشان كدا كنتي بتعيطي كدا انا فهمت الدنيـا يا سِـت 


رقيـه بندفاع : لما تحب حد وتتمني بس كلمه منه بعدين تتفاجئ انه جاي بتقدملك وبعد ما يجي يرفضك بـ قلب ميت لازم تعيط وتتقهر بس هنقول كدا لمين ما البعيد مبحسش 


يحيي رفع حواجبه الاتنين بندهاش : انتي بتحبينـي يا رقيـه ؟


رقيـه بنرفـزه : مين العبيط اللي قالك كدا انا مبحبش حد ولا عمري حبيت حد انت فاهم 


يحيي بدهشه : انتي ليه كلامك متناقض كدا مش لسه من دقيقه بتقولي لما تحب حد ويرفضك لازم تعيطي ، متجننيش انا مبقتش فاهمك 


رقيـه اتصدمت انها قالت كدا وحاولت تبرر كلامها : انا قولتلك كدا اه بس يعني مش قصدي عليك انا بقولك مثـلا 


يحيي اخد نفس طويل وبصلها وقال بنبرة كلها حنان : رقيـه انتي بتحبيني ؟


" رقيـه بصتله بحُب واضح في عيونها لسه هترد عليه وقفها صوت جدها من وراها وقع قلبها في رجليها "


الشيخ علي بصلهم الاتنين بغضب واضح : انتي ايه اللي منزلك دلوقتي الشارع يا رقيـه ؟


يحيي رد مكانها : انا اللي شاورتلها تنزل يا عم الشيخ " قال الجمله وهو متوقع اي ردة فعل من الشيخ علي "


الشيخ علي بصرامه : لولا مربيك علي ايدي كنت قولت عيل طايش مش عارف الاصول ولا الادب لكن انت يا يحيي تطلع منك انت ؟ 


يحيي بهدوء : يعم الشيخ انا عارف ان اللي عملته غلط مكنش ينفع اخليها تنزل مهما كان الامر وبعتذرك علي الموقف دا بس انا طالب ايد رقيـه منك للمره التانيه 


الشيخ علي بص لـ رقيـه بغضب انها نزلت : رقيـه مش هفكر لجواز ليها دلوقتي ربنا يرزقك بـ خير الزوجه منها يا يحيي 


" يحيي ورقيـه اتصدمو بـ رد الشيخ علي ، رقيـه بصت لـ يحيي بزعل لكن يحيي ابتسم لها يطمنها "


يحيي حط ايده علي دقنه يمسحها وابتسم لـ الشيخ علي : مش هلاقي زوجة زيها تاني يا شيخنـا انت بنفسك اخترتهالي 


الشيخ علي : اخترتهالك وانت رفضتها يبقي متستهلهاش يا يحيي الفرصه بتيجي مره واحده تدق بابك ولو مفتحتش بتمشي مبتستناش


يحيي بهدوء : متسمهاش رفضت سميها باخد وقتي في التفكير برتب اموري بستخير ربنا فيها بشوف هل هستاهلها فعلا ولا هظلمها معايا 


الشيخ علي بصرامه : اديتك فرصتك في التفكير لو ناسي وافقتك تيجي تشوفها وتقعد معاها والاخر رفضت يبقا لوم نفسك علي تسرعك متلومش حد 


" يحيي حس انه داخل حرب خسرانها خصوصا نبرة الشيخ علي الصارمه والحاده ، لكن بص علي رقيـه اللي بتستنجد بيه انه يحاول ، قرر يكمل الحرب حتي لو نهايتها نهايته هو "


يحيي بهدوء : عم الشيخ انا طول عمري بعتبرك والدي يوم ما انت قولتلي ايه رأيك في رقيـه وانا قاعد في بيتكم انا وقتها كنت قلقان وخايف لـ اظلمها معايا وقولتلك الكلام دا قبل كدا انا راجل مطلق وهي سـت البنات تستاهل واحد هي اول بخته وهي اللي تختاره بنفسها مش حد يكون مفروض عليها فـ انا جايلك المرادي بطلبها منك وعشمان فيك انك مش هتردني 


الشيخ علي بص لـ رقيـه اللي واقفه متابعه كلامهم بفضول : انتي واقفه لحد دلوقتي ليه يا رقيـه ؟


رقيـه بصت لـ جدها بإحراج وقالت : بعتذر منك يا جدي تصبحو علي خير " وطلعت علي بيتهم بسرعه وهي حاطه ايدها علي قلبها ، فضلت واقفه ورا البوابه تحاول تسمعهم لكن مسمعتش حاجه فـ طلعت شقتهم بغيظ "


الشيخ علي بص علي طيفها اللي اختفي وبص لـ يحيي : رقيـه ما ينولهاش غير عظيم الحظ يا يحيي وانت ضيعتها وانا مبتاجِرش ببناتي انا لما جبتهالك المره الاولي جبتها علشان استخسرتها في غيرك لكن انت اتكبرت 


يحيي رفض كلامه بسرعه : والله ما اتكبرت انا استخسرتها فيا حسيتها كتيره عليا مش العكس ابدا انا واحد مطلق انت اكتر واحد عارف السبب اللي طلقت علشانه عشت اكبر صدمه بعدها وعشت خايف اخد التجربه مره تانيه وانا معترف انك لو مكنتش جيت قولتلي علي رقيـه مكنتش عمري هاخد الخطوه دي فـ هتساعدني للمره التانيه ولا اعتبرها رفض منك انت المرادي ؟


الشيخ علي بصله شويه وقال وهو داخل المسجد : سيبها لله بعد دخلة ميار ومحمود نتكلم في الموضوع دا يا يحيي " ووقف وبصله بعتاب مخفي " داخل المسجد ولا كنت جاي تقابلها بس 


يحيي بإحراج دخل وراه المسجد : كنت جاي المسجد اصلا يا شيخ وهي كانت في البلكونه بعتذرلك للمره التانيه علي الموقف البايخ دا 


الشيح علي قعد علي ارضية المسجد : انا بقول يحيي اعقل عيال رضوان واهداهم واقربهم الـي الله راجل جدع يسند عليه فـ علشان خاطري بلاش تزعلني منك 


يحيي قعد قدامه وقال بندم : عارف ان غلطان وعارف ان مهما فضلت اعتذر هفضل برضو غلطان بس عشمان فـ ان بعتبرك ابويـا ومفيش اب بيقسي علي ابنه 


الشيخ علي طبطب علي ايده ببتسامه : حصل خير يا يحيي " سكتو الاتنين وملقوش كلام يفتحوه " البنات عايزين حفله قدام البيت 


يحيي استغرب وقال بستفسار : حفله قدام البيت ازاي مش فاهم ؟


الشيخ علي : عايزين اغاني ومسرح في الشارع ولما رفضت الاربع بنات محدش منهم راضي يكلمني ومش عارف اعمل ايه 


يحيي تخيل الوضع فـ قال برفض : ارفض وخليك علي رأيك حفله في الشارع واغاني ورقص وكل من هب ودب يتفرج عليهم لاء يا شيخ دا عيب في حقنا كلنا لا دي اخلاق عيلة الشيخ علي ولا اخلاق عيلة رضوان الشيخ 


الشيخ علي اتنهد وقال بقلة حيله : مبقتش عارف اعمل ايه والله يا يحيي ما عاجبني حوار الفرح دا قولتله يا محمود لِـم الدنيا واطلع عمره ابدء حياتك صح طنش كلامي وحجز قاعه ومواويل فاضيه 


يحيي بهدوء : هنعمل ايه بس يعم الشيخ هو حر لكن حوار حفله قدام البيت دي مسخره خليها تعمل حفله وتفرح بس في قلب البيت وتهيص هي وصحابها والموضوع خلص 


الشيخ علي هز راسه بموافقه : هو دا اللي هعمله ان شاء الله " وفتح المصحف وبدء يقرء فيه "


" يحيي جاب مصحف وربع رجله وقعد جنبه وبدء يقرء ، لكن جاله مسدج علي الفون  من رقيـه "


               ' المسدج : جدي قالك ايه ' 


يحيي ابتسم ومسك فونه وكتب : قالي سيبها لله بعد فرح محمود وخدي بالك انا قاعد وجدك جنبي


" رقيـه كانت ماشيه في الاوضه بتوتر وقلق اول ما الرساله وصلتلها فتحتها في ثواني اول ما شافتها اطمنت ومردتش تاني ، لكن جواها فرح اوي بكل اللي حصل "


رقيـه ضحكت بصوت سعيد وقالت : انا المرادي هداري علي شمعتي مش هتكلم مع حد في الموضوع " وقالت بقلق " يسوادي بس لسه جدي هيسلخ جلدي 


نهلـه خبطت عليها وفتحت الباب ودخلت قالت بهجوم : انتي يابت مش قولتلك قبل ما تتخمدي اغسلي المواعين اللي في الحوض 


رقيـه بصتلها وغصب عنها ابتسمت اوي : يا ستي هغسلك المواعين ولو عايزاني اغسلك سجاجيد البيت انا تحت امرك 


نهلـه استغربتها وقالت برفع حاجب : دا ايه الرضا اللي طَـل علينا دا يا ست الحُسن 


رقيـه كشرت : يعني لا كدا نافع ولا كدا نافع انتي ايه مصحيكي الساعه ٣ الفجر يوليه انتي 


نهلـه اتاوبت بنوم : طالعه لخالتك شيماء هنلف التسع كرومبات اللي جيباهم علشان الغدا النهارده هيبقي عندهم انزل تكوني غسلتي المواعين والا اقسملك بالله يا رقيه هجيب شعرك تحت رجلي 


رقيـه اتاوبت : حاضر هغسلهم وهطلعلك الف معاكم واقعد مع نيرا وميار 


" وفعلا دخلت علي المطبخ تغسل المواعين ، ونهله طلعت شقة سلفتها اللي فوقها "

..................................

" صباح جديد علي قارية ' الشـون ' ويوم اقل بروده من الايام اللي فاتت ، رحمه اتحركت في السرير وهي حاسه بـ صداع اثـر عياطها المستمر طول الليل ، بصت جنبها كان احمد نايم في نص السرير بـ عمق "


رحمه فاقت واتصلت علي رقيـه اللي ردت بعد وقت : ايه يا رقيـه ماما فين ؟


رقيـه ردت بنوم : ماما في شقتنا تحت وانا بايته مع ميار ونيرا من بليل انتي هتيجي امتي 


رحمه قامت ودخلت الحمام والفون في ايدها : هاخد شاور وهلبس وهصحي احمد ونيجي " وسمعت دوشه في الشارع طلعت من الحمام راحت فتحت البلكونه تشوف " الطباخ وصل عندنا اهو 


رقيـه اتاوبت : طيب يلا هقوم اصحي البنات علي ما تيجي " وقفلت معاها وبصت علي شكل نيرا اللي نايمه علي الارض بإرهاق ، وميار اللي نايمه جنبها بعمق ، راحت اتغطت وكملت نوم جنبهم "


احمد فتح عينه بضيق من النور اللي دخل الاوضه وقال بصوت نايم وهو بيحط المخده فوق راسه : رحومه اقفلي البلكونه مش عارف انام 


" رحمه بصتله وابتسمت علي صوته النايم اللي بتعشقه ، افتكرت خناقتهم راحت رزعت باب البلكونه خضيته وهو نايم "


احمد قعد علي السرير وبصلها بدهشه : في ايه يابنتي الله يرضي عنك بترزعي في ام الباب ليه 


رحمه بصتله ببرود وهي مربعه ايدها : يدوب تقوم طباخ اخوك جيه تحت ولازم تنزل تقف معاهم ويدوب توديني بيت اهلي علشان الحنه 


احمد غمض عينه ومسح وشه اثر النوم وقام راح عند رحمه باس خدها : صباحك قمر يحبيبتي " ودخل علي الحمام "


" رحمه كان نفسها تشده عليها تحضنه وتشم ريحته اللي اشتاقت ليها استغربت نفسها يعني جوزها وبتحلم بـ حضنه "


احمد قال بصوت عالي نسبيا وهو في الحمام : رحمه طلعيلي غيار بالله عليكي لو الترنج البيج مغسول يبقا فل عليكي 


" رحمه اتنهدت وهي في صراع جواها مش فهماه ، زعلانه منه بس واحشها لدرجة انها عماله تشم ريحة المخده اللي كان نايم عليها "


احمد خرج من الحمام شافها واقفه جنب السرير وفي حضنها المخده فـ قال بحُب : طب ما كفايه زعل يا رحومه لحد كدا 


رحمه سابت المخده وبصتله بتوتر وقالت بصوت كله توتر : علي فكره كنت بشمها علشان اشوفها محتاجه تغير ولا لاء متخليش احلامك تعلي 


" احمد قرب منها وهو لافف فوطه حوالين وسطه وشكله بالنسبه لـ رحمه مثير لمشاعرها ، فـ تلقائي رحمه رجعت لورا بتوتر "


احمد بيقرب منها كل ما هي بتبعد لحد ما وقعها علي السرير وقعد جنبها مسك ايدها وقال بعتذار : حقك علي قلبي انا غبي وغلطان واستاهل ضرب الجزمه كمان 


رحمه عيونها دمعت ولفت وشها الناحيه التانيه وقالت بعتاب : كلامك دا جرحني بـ شكل انت مستحيل تتخيله خصوصا ان عمري ما كنت اتوقع منك تقولي كدا يا احمد 


احمد باس ايدها بوسات ورا بعض وهو بيعتذرلها : انا غلطانلك في كل كلمه طلعت من بوقي في اليوم دا هـ نقفل الخناقه دي ولا لسه قلبك شايل مني ؟ " ومسح دمعتها اللي نزلت بإيده "


رحمه اخدت نفس وبصتله لكن غصب عنها حست انها عايزه تحضنه : ينفع احضنك بس هبقي لسه زعلانه برضو يعني دا حضن عابر كدا مش معناه صالحتك 


احمد ضحك بـ دهشه : هي وصلت بينا انك تستأذني لما تعوزي تحضنيني حبيبي انا كُلي ملكك وتحت امرك في الوقت اللي تعوزيني فيه حتي لو بنقتل في بعض 


" رحمه رمت نفسه في حضنه ودفنت وشها قي رقابته تشم اكبر حجم من ريحته البي مجنناها ، احمد حاوط خصرها واحتواها في حضنه لكن مستغرب هي بتشمشم فيه ليه "


رحمه بهمس : خليني كدا شويه مش حابه اقوم دلوقتي " وضميته لحضنها اكتر "

...............................

" في بيت الشيخ علي النور كان ماسك من اول الشارع لحد اخره وعقد نور مغطي البيت كله ، شيماء ونهلـه بيعجنو حنة العروسه وبيجهزوها ، وميار ونيرا ورقيـه عاملين حفله في اوضتهم "


ميار واقفه في البلكونه بتكلم محمود : محمود انا مش سامعه منك ولا كلمه عندك دوشه جامده 


محمود حاول يعلي صوته : يابنتي بقولك جدك كلمني هزقني علي حوار حفلة في الشارع بس انا مش فاهم يقصد ايه فهميني 


ميار ببساطه : كنا عايزين نعمل مسرح في الشارع ونهيص تحت علشان البيت ضيق بس هو رافض 


محمود حاول يهدي اعصابه وسألها بهدوء : مسرح واغاني ورقص وحجات من دي يعني تقصدي ؟


ميار بتأكيد : بالظبط حنه قدام البيت وافرح انا وصحابي واخواتي فيها ايه دي بالله 


محمود معرفش يفضل هادي فـ قال بغضب : انتي بتاخدي قراراتك بعدين تيجي تبلغيني بيها ولا في ايه لان مبقتش فاهمك 


ميار بستغراب : قرارات ايه اللي باخدها بعدين ببلغك بيها مش فاهمه ؟


محمود بصوت عالي : ما هو معلش موضوع الحنه اللي في الشارع دا انا اول مره اسمعه وياريتك جيتي اخدتي رأيي دا انا عارف من جدك اللي جاي يلومني ان موافقك علي تخلفك دا 


ميار بصدمه وعيونها دمعت : تخلفي؟! هو دا رأيك فيا؟ طب ما كنت تقول من الأول إنك شايفني متخلفة ومش قدك يا محمود


محمود اتنهد وحاول يهدي نفسه علشان هو فاهم دماغها وتفكيرها اكتر منها : مش قصدي كدا يا ميار اعقلي وبطلي هبل قصدي ان الحنه دي بالشكل دا مش من عاداتنا ولا اللي تربينا عليه انتي عارفة إن جدك راجل شيخ متدين واللي انتي عايزه تعمليه دا هيحرجه ويحرجني قدام الناس انا مقبلش مراتي تبقي فُرجه للكل.


ميار بمزيج من الزعل والكسرة : وانا؟ أنا مش من حقي أفرح بطريقتي؟ مش من حقي أعيش اللحظة اللي حلمت بيها طول عمري؟!


محمود وهو حاسس بزعلها وعارف تفكيرها ازاي لكن قال بحنان : ليكي كل الحق تفرحي وانا هفرحك بعنيا والله بس من غير قلة ادب ومن غير ما نحط أهلنا ونفسنا في مواقف محرجة خلينا نلاقي حل وسط يرضي الكل نعمل حفلة حلوة جوا البيت ونعمل أحلى أجواء 


ميار سكتت شوية وحست انه معاه حق وبعدين قالت بصوت واطي : أنا مش ضدك يا محمود أنا ضد إن كل حاجة لازم تمشي حسب كلام الناس نفسي مرة أعمل اللي بفرحني من غير ما حد يقولي دا صح ولا غلط 


محمود بصوت حنون : وأنا مع اللي يفرحك يا ميار بس من غير ما نخسر احترامنا لبيوتنا صدقيني فرحتك بالنسبالي أهم من كل الدنيا بس مش لازم نفرح بطريقة نغضب بيها ربنا ليه نعمل حفله في الشارع ونرقص ونفرج الناس علينا يا ميار ما نلم الدنيا وياستي في القاعه انتي حره كدا كدا في مكان للرجاله ومكان للحريم 


ميار ببتسامة صغيرة : طيب خلينا نعمل الحفلة جوه البيت بس عايزة زينة تبقي زي القاعات وأغاني تهز البيت 


محمود ضحك وقال : من عيوني واهو كدا العقل غلب العند أخيرا 


ميار بضحك خفيف : انت فاكر نفسك كسبت لا دا أنا اللي تنازلت علشان بحبك 


محمود ببتسامه : وأنا موافق على خسارتي طول ما هي منك 


"مكالمة لطيفة ختمت أزمة كبيرة ، بس القلوب لسه في حروب تانية ، ميار دخلت وقعدت علي السرير بملل "


رقيـه بصتلها : مالك يا بومه قالبه وشك ليه ؟


ميار قعدت علي السرير وبصتلهم بزعل : جدي كلم محمود هزقه علي حوار حفلة الشارع ومحمود جيه هزقني وقالي اتحني في شقتكم 


نيرا واقفه وفي ايدها مبرد بتعمل ضوافيرها : المتوقع علي فكره وانا قولتلك من البدايه محدش هيوافقك علي حوار الحفله دا بس انتي اللي صممتي 


رقيـه قعدت جنبها وقالت بحماس : طيب والله العظيم في البيت هتبقي دمار كلنا ستات في بعض فـ هنلبس براحتنا ونديها رقص لما نهبط مزعله نفسك ليه 


   " الباب خبط ودخل الشيخ علي وهو مبتسم " 


الشيخ علي بمرح : هتسمحولي اشاركم القاعده الحلوه دي ولا اروح اكمل قاعده في المسجد 


ميار وقفت وقالت ببتسامه : لاء طبعا تشاركنا القاعده تعالي يا جدي 


الشيخ علي راح قعد علي السرير وبصلهم التلاته ببتسامه : كبرتو امتي كدا 


ميار قعدت جنب جدها وقالت ببتسامه : مكبرناش احنا لسه زي ما احنا عيال ومحتاجين دايما كلامك اللي بيشجعنا ودايما محتاجين حضنك اللي بنهرب ليه لما كل الدنيا تقف في وشنا 


الشيخ علي باس دماغها وقال : من بكرا محمود هو اللي هيكون الحضن والسند والضهر مش هو بس انتي كمان هتكوني ليه كدا انتي داخله علي حياه جديده وبيت جديد عايز اهل البيت تشكر في تربيتي يا ميار 


ميار هزت راسها بموافقه : اوعدك ان هعامل الكل بما يرضي الله هحبهم وهحترمهم كأنهم اهلي بالظبط 


الشيخ علي ابتسم علي كلامها : ربنا يسعدك ويثبت قدمك يارب " وبص لـ رقيه " وانتي ياست رقيـه حكايتك ايه 


رقيـه ردت بسرعه : مفيش حكايه والله يا شيخنـا 


الشيخ علي بصله بنظرة خبيثه : ولما مفيش حكاية ايه اللي منزلك وش الفجر تُقفي مع يحيي قدام المسجد 


رقيـه نزلت وشها للأرض : حقك عليا انا عارفه ان غلطانه بس والله يا شيخ مش هتتقرر تاني اوعدك 


الشيخ علي : البنت زي الورده الجميله الكل مبهور بيها وبجمالها لكن لو الورده دي اتخدشت جمالها راح غَلي نفسك يا رقيـه متبقيش سهله 


رقيـه بحيره : وانا سهله ازاي بس ؟


الشيخ علي بهدوء : الست في العموم متمتلكش في حياتها غير كرامتها يحيي انا بنفسي طلبت منه يجي يتقدملك شوفته راجل يعتمد عليه جدع مربيه علي ايدي واثق انه هيحافظ عليكي بعنيه الاتنين لكن لما رفض بنسبالي خلاص صفحته اتقفلت 


رقيـه حست ان قلبها وجعها من كلام جدها حاولت تمسك دموعها علي قد ما تقدر فـ قالت : اللي انت شايفه صح اعمله يا جدي 


الشيخ علي قام وقف وباس دماغها : ربنا يباركلي فيكي واشوفك عروسه للراجل اللي يستاهلك " وسابها وطلع "


رقيـه بصت لنيرا وميار اللي بيبصولها بتركيز فـ قالت : لو حد منكم اتكلم كلمه هسيبكم وهنزل علشان الله الوكيل الواحد متلصم 


شيماء دخلت عليهم الاوضه وعي بتزغرط وفي ايدها طبق كبير فيه حنه : يلا يا ميوره افتحي ايدك 


ميار بقرف : بقرف من الحنه مبحبهاااش ومش لازم احط اصلا 


شيماء شهقت وايدها علي قلبها : عايزه الناس تاكل وشنا كلنا نبقي حطين حنه والعروسه مش حطه ، افتحي ايدي يابت بلاش دلع 


" ميار فتحت ايدها بغيظ وشيماء بدأت تحط حنه حمرا علي ايدها وهي بتزغرط ، ونيرا كمان بدأت تحط علي ضوافرها وايدها "


نهلـه بصت علي رقيـه اللي واقفه مبتسمه عليهم وبس : مبتحطيش ليه يا رقيـه ؟


رقيـه بصتلها وقالت : هنرجع تاني نعيد نفس الجمله اللي قولتهالك يوم حنة رحمه انا مش هحط حنه في حياتي غير يوم حنتي علي راجل بحبه 


نهلـه : انتي حره معرفش رحمه اتأخرت ليه كدا دا كانت بتقول هاجي من بدري 


رقيـه حطت الطرحه علي راسها وقالت : هرن عليها وارجعلكم " ونزلت علي شقتهم علشان تسمح لدموعها انها تنزل لكن لاول مره متبقاش عارفه هي بتعيط علي ايه بالظبط ، علي كرامتها ولا علي حبها اللي من سابع المستحيلات تتجمع بيه "

..................

" في بيت المرحوم رضوان الشيخ ، قدام البيت خيمه كبيره للطباخ يطبخ فيها غير النور اللي علي البيت " 


" يسرا قاعده في البيت من جوا وجنبها انتصار اخت جوزها كوكب بنتها "


يسرا وهي بتتفحص كوكب ببتسامه : كوكب بقت عروسه زي القمر اهي يابت يا انتصار 


انتصار ببتسامه وهي بتشكر في كوكب : لاء وايه بتعرف تغسل وتطبخ وتعمل كل المصالح اللي في الدنيا كلها 


يسرا ابتسمت اوي : عسل علي عسلك وشطارتك هاتي الموكوسه آيـه تسمع " وبصت لكوكب " انتي شوفتي يحيي ابن خالك 


كوكب ببتسامه خجوله : شوفته ايوا وانا جايا برا سلم عليا وعلي ماما 


يسرا وهي بتشرحه : طول بعرض وادب واحترام وصلاة والنبي يا بنتي ما بيطلع من المسجد بدورله علي عروسه تكون عسوله زيك كدا 


كوكب بإحراج : ربنا يباركلك فيه ويخليهولك يارب 


انتصار بغمزه : بتدوري علي عروسه وكوكب موجوده يوليه انتي 


يسرا بخبث : بس يابت يا انتصار اسكتي ما يمكن كوكب في دماغها حد 


انتصار : لا حد ولا سبت يا اختي احنا هنلاقي حد زي يحيي 


يسرا : خلاص بعد فرح محمود كدا هفاتح يحيي في الموضوع واعرفكم " وفضلت تتفحص كوكب جامد "

............................

" يحيي مشمر اكمامه وواقف جنب محمود اللي بيحاول يدبح العجل بس خايف ، وايوب وكريم بيصورهم "


كريم بتريقه : انت خايف تدبح العجل يا محمود ؟


يحيي بص لـ كريم وضحك : هيفضحنا بكرا انا عارف 


كريم بتريقه وضحك : طب امر العجل هنعرف نتصرف ونساعد انما الموضوع التاني دا هنعمل فيه ايه 


ايوب بغضب : اتلم يعجل انت وهو وقدرو ان الكلام داير علي اختي 


كريم بصله : انت يلا مش عندكم الحنه النهارده ايه اللي حدفك علينـا النهارده 


ايوب : جاي اخد الكرشه امي اللي بعتاني وبعدين انت مالك انا قاعد علي دماغك يعم كريم 


محمود بصلهم بغضب : تلاته بالله العظيم هطردكم برا " وبص للجزار " بقولك ايه يعم رجب ما تغمي عينه يجدع بدل ما هو بيبصلي كدا 


رجب : يعم محمود العجل هيموت من التكتيفه قسما بالله هات السكينه اريحه وخلاص 


ايوب قرب الكاميرا من العجل : اعزائي الساده والمشاهدين انظرو لأول مره عجل يتمني الدبح نظرة العجل تقول اغيثونــي من هذا الحمار " وقلب الكاميرا علي محمود " هذا هو الحمار 


محمود ناول السكينه لـ رجب بستسلام : خد يعم رجب ادبح انت علي ما ادبح ايوب نسيبي وارجعلك 


رجب خد السكينه منه : يجدع اتنيل انت عارف تدبح العجل علشان تدبح ايوب " ودبح العجل بعد ما الطباخين ساعدوهم في التكتيف " 


" فون يحيـي رن وكانت امه كنسل اول مره علشان مشغول بسلخ العجل ، لكن رنت تاني فـ رد "

يحيي ببتسامه : ايوا يغاليه في ايه 


يسرا بعتاب : بنادي عليك بقالي ساعه متردش عليا ؟


يحيي بلهفه : والله ما سمعت يغاليه انا في الجراش بسلخ من الجزار في حاجه ولا ايه 


يسرا : جيبالك عروسه انما ايه ادب واخلاق وجمال 


" يحيي كان هيرد لكن لمح طيف رقيـه جايا مع نيرا وشايلين اكياس كتيره ، لمحها بـ عبايه سودا واسعه وطرحه سودا عاكسه بياض بشرتها تلقائي ابتسم "


يحيي : بقولك يا امي شويه وهكلمك " وقفل معاها وبص عليها كانت قربت للبيت ، اول ما لمحته مشمر اكمامه وهدومه عليها نقط دم اثر الدبح ابتسمت ببلاهـه ووقفت "


نيرا بصتلها بستغراب : وقفتي ليه ياستي انجزي الاكياس تقيله قطمت ضهري 


" رقيـه كانت هترد عليها ببتسامه ، لكن شافت كوكب نازله ومعاها صنيه عليها كوبيات عصير وبتناول يحيي ببتسامه وهي بتتعمد تقرب منه "


                   "" انتظرو القادم ""


" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "

" البـارت الثامـن "

" الكـاتبه نـدي حبيـب "


يحيي انتبه لكوكب اللي جايبه العصير فـ حط ايده علي بطنه ورفض ببتسامه : لاء مليش في العصاير " واخد منها الصنيه " هاتيها هدخلها انا علشان كل اللي جوا رجاله اطلعي انتي 


" كوكب بصتله بدهشه مخلوطه بإعجاب ، جملته الاخيره قالها لانه شايف مينفعش بنت تدخل وسط كل الشباب دي ، لكن بالنسبه لكوكب كانت انه غيران عليها تدخل بين الشباب "


يحيي استغرب هي بصاله كتير ليه فـ قال بهدوء : محتاجه حاجه اجيبهالك ؟


كوكب هزت راسها برفض وقالت : لاء شكرا هطلع انا لو احتجت حاجه نادي عليا " وطلعت علي فوق ، كل دا تحت انظار رقيـه الناريـه الغيرانه "


رقيـه وهي بتضغط علي اسنانها : شايفه مرقعة البت والباشا المحترم والابتسامه من الودن للودن ازاي 


نيرا بغيظ : ارحمي اهلي وخلينا ندخل نطلع الحجات التلاجه علشان الاكياس قربت تقطع ايدي 


يحيي ساب الصنيه في ايد واخد من بتوع الطباخ و راح عندهم : بدل ما انتو جايين ميتين كدا كنتو كلمو ايوب يجي ياخد منكم الاكياس دي او هاتو توكتوك " وشال الاكياس من ايدهم واكتشف انهم تقال عليهم فعلا "


نيرا بهدوء : اتصلنا كتير علي ايوب بس فونه مغلق وفضلنا واقفين كتير علشان نلاقي توكتوك ملقناش خالص فـ جينا احنا بدل ما نتأخر


رقيـه بـ اندفاع : مين اللي انت كنت واقف معاها دي ؟


يحيي بصلها بطرف عينه وسكت شويه بعدين قال : واحده قريبتنا..بتسألي ليه ؟


رقيـه بهجوم وملامح واضح عليها الغيره : اوعي تفكر ان انا بسألك علشان حاجه انا بس اخدني الفضول اعرف مين اصل لقيت ضحكتك من الودن للودن فـ قولت اكيد حد مهم 


يحيي وقف وبصلها بدهشه : انا ضحكتي كانت من الودن للودن ؟ انـا ؟


رقيـه بصت لـ نيرا اللي واقفه هتموت وتخبطها بالقلم انها اتكلمت : ضحكته كانت من الودن للودن ولا لاء ؟ 


نيرا بصتلها بإحراج خصوصا يحيي اللي مستني ردها فـ قالت : انتي مالك ما يضحك ولا ميضحكش ايه اللي مدخلك يعني 


يحيي قال بتصميم : معلش يا انسه بس قولي هل انا فعلا كانت ضحكتي من الودن للودن ؟


نيرا قالت بهدوء : بصراحه انت مكنتش بتضحك كنت مبتسم بس 


يحيي بص لـ رقيـه : مبتسم مش بضحك من الودن للودن بعد كدا متحوريش البنت جايبه صنية عصير فـ انا مبشربش العصير علشان متأكد ان آيـه اللي عملاه واكيد حاطه كيس السكر فيه وانا مبشريش حاجه فيها سكر فـ رفضت واخدت الصنيه منها 


رقيـه بغيظ : واشمعنا هي اللي تنزله آيـه منزلتوش ليه مثلا اقولك ليه علشان عايزه تشقطك 


يحيي بذهول : تشقطني ! انتي بتسألي وتردي علي نفسك آيـه منزلتوش علشان انا منبه عليها متنزلش طول ما في رجاله تحت 


نيرا اخدت بالها ان الكل مركز عليهم خصوصا ان شكلهم بيقول انهم بيتخانقو : اهدو يا جماعه مينفعش كدا الناس سابت اللي وراها وواقفين يتفرجو عليكم 


يحيي بص حواليه فعلا كانت الناس بتبص عليهم من تحت لـ تحت فونه رن فـ نادي بصوت عالي : ايــــــــوب 


ايوب انتبه علي الصوت وطلع برا الجراش شافهم واقفين بعيد شويه ، راح عليهم وبص للبنات بستفسار  : انتو ايه اللي جابكم هنا ؟


يحيي ساب الاكياس وبص لأيوب : شيل الاكياس علشان تقيله متسبهاش ليهم علب ما ارد علي الفون " وسابهم وراح يرد علي الفون بعيد عن الدوشه تحت انظار رقيـه الفضوليه "


نيرا بصتله بغضب : افتح فونك يا اخويا وانت هتعرف ايه اللي جابنا هنا 


ايوب فتح فونه بستغراب واتفاجئ بـ كل الرنات اللي فايته : ايه كل دا حد مات ولا ايه ؟


رقيـه بصتله بغيظ : جدك لو شافك هيدق عضمك في لحمك علشان سايب الدنيا هناك ليه لوحده وجاي هنا ليه بقا الله اعلم 


ايوب شال الاكياس ومشي بيهم وهما وراه : هو هناك مدبحش لكن هنا دابحين 


نيرا قرصته في كتفه بغيظ : فضحتنا منك لله طلعلنا الاكياس دي شقة ميار علشان نلحق نرصهم في التلاجه 


ايوب بفرحه : طب مش تعرفوني من بدري ان الاكياس دي فيها اكل " واخد الاكياس زطلع علي شقة اخته "


" رقيه ونيرا طلعو الاول سلمو علي يسرا في بيتها "

يسرا وقفت سلمت عليهم ببتسامه : تعالو يا حبايب قلبي واقفين برا ليه " وبصت لـ انتصار " رقيه اخت رحمه مرات احمد ونيرا اخت ميار مرات محمود 


رقيـه بفضول : دي مين يا طنط ؟


يسرا ببتسامه : دي يا ستي خالتك انتصار اخت المرحوم عمك رضوان " وشاورت علي كوكب " ودي كوكب بنتها 


رقيـه بفضول اكبر ومثلت الهزار : وكوكب مخطوبه ولا متجوزه بقا علي كدا 


انتصار ببتسامه : عروسـة يحيي بإذن الله يا قمرايه عقبالك لو مش مخطوبه 


" الكل اتصدم من كلامها واولهم كانت يسرا اللي متخيلتش انها ممكن تتكلم في الموضوع دلوقتي ، نيرا اتفاجأت بالخبـر وبصت علي ملامح رقيـه اللي اتصدمت ومن صدمتها معرفتش ترد حتي "


يسرا حاولت تصلح الموضوع فـ قالت : لسه الكلام مش اكيد يعني لسه بنشوف كدا تعالو ادخلو هتفضلو واقفين علي الباب 


نيرا ببتسامه : دا احنا بس جايبين حاجة التلاجه ايوب طلعها فوق هنرصها ونمشي امال رحمه فين ؟


يسرا : والنبي يا نيرا لسه ما نزلت لا هي ولا جوزها مع انها كانت بتقول جيالكم من بدري مش عارفه ايه اخرها كدا 


نيرا شدت رقيـه المصدومه والتايهه : هنعدي عليها كدا نشوفها " وطلعت هي ورقيـه علي فوق "


رقيـه بصتلها بـ وش خالي من اي تعبير لكن جواها حرب ومتاهه كبيره : بقولك ايه اطلعي كدا ابدئي رتبي الحجات في التلاجه وانا خمس دقايق ورجعالك مش هتأخر


نيرا مسكت ايدها بتحذير : رايحه علي فين الاول ؟


رقيـه بصتلها بجديه : متقلقيش خمس دقايق وهاجي وراكي " وسابتها ونزلت علي تحت تدور بعيونها علي يحيي شافته واقف بعيد عن دوشة الفرح لسه بيتكلم في الفون راحت عنده "


رقيـه راحت وقفت قدامه وقالت بدون تفكير : خدني مكان محدش يشوفنا فيه مع بعض 


يحيي بص حواليه يشوف حد بيبص عليهم ولا لاء وهو بيقول : خلاص تمام يا ابو سچي انا بعد بكرا هجيلك اخد الخشب وهجيبلك المتسنفر  تدهنه يا حبيب اخوك  " وقفل معاه وبصلها بستغراب " بتقولي ايه مسمعتش ؟


رقيـه اخدت نفس كبير وطلعته وقالت : بقولك خدني مكان محدش يشوفنا فيه لوحدنا عايزه اتكلم معاك 


يحيي اتصدم من جنونها وقال : اخدك مكان لوحدنا ازاي وهاخدك مكان لوحدنا ليه يا رقيـه ؟


رقيـه عيونها دمعت وقلبها بدء يدق جامد وقالت بنبره مخنوقه : هو انت هتخطب ؟


يحيي استغرب سؤالها وقال بموافقه : هخطبك ما انا طالبك من جدك قدامك وقالي بعد فرح محمود هرد عليك 


رقيـه دموعها نزلت وقالت بصوت مقهور : كـداب عمتك قالت جوا ان كوكب عروسة يحيي انت بتلعب بيـا ؟


يحيي اتصدم لما شافها بتعيط جواه اتمني لو هي حلاله كان حضنها وفضل في حضنها باقي عمره تخيلاته دي ضايقته فـ قال برجاء : علشان خاطري بلاش تشيليني ذنـوب انا كفايه عليا كدا 


رقيـه مسحت عيونه وبصتله بـ دهشه : انا بشيلك ذنوب ؟


يحيي بغُـلب : اكتر حد مشيلني ذنوب اقسم بالله يعني واقفه قدامي وبتعيطي وانا مش جماد علشان محضنكيش وفي نفس الوقت مش عايز قربك في الحرام فـ العمل ايه 


رقيـه بنظره كلها حُـب ونبره مرهقـه من كتر البُعـد : تتجوزني 


يحيي ابتسم وقال بنبره هاديه : دا اللي بسعي ليه دلوقتي يا ست رقيـه بس محتاجين رضي الشيخ علي علينا بقـا 


رقيـه افتكرت كوكب تلقائي الهجوم اترسم علي وشها : عمتك ليه بتقول انك هتخطبها جابت الكلام دا منين بقـا 


يحيي بعدم معرفه : والله مش عارف لسه ، المهم مش ريحتي بالك ان مفيش عرايس ولا حاجه يلا اطلعي فوق يا شطوره علشان الرجاله اللي ماليه الشارع دي مش عايز مرقعه 


رقيـه ابتسمت اوي وقالت بدلع : ايه دا بتغير عليا ولا ايـه ؟


يحيي ضحك غصب عنه علي اسلوبها وقال : اطلعي الله يرضي عنك يا رقيـه اطلعي " وفعلا طلعت علي شقة ميار وهي مبتسمه ، ويحيي ابتسم عليها وهي طالعه بقا مدرك انه نصيبه وقع في مجنونه هتجنن اهله معاها " 

...............................

" رحمه اتحركت في السرير بـ كسل وهي مبسوطه بالنومه ، بصت جنبها ابتسمت لما شافت احمد نايم بنفس العمق بتاعها ، افتكرت حنة بنت عمها فـ صرخت بشهقه "


رحمه وهي بتهز احمد : احمــد قــوم 


احمد اتحرك في السرير وبصلها بنوم : في ايه هـ قوم اعمل ايه الساعه كام اصلا ؟


رحمه بصت في فونها بدهشه : يلهوي البنات هيموتوني الساعه ٣ العصر وانا لسه مروحتش هناك 


احمد شدها في حضنه وقال ببتسامه : نامي نامي نبقي نقوم نروح المغرب وخلاص


رحمه اتجمدت في حضنه وكلامه وقت خناقتهم لسه مأثر عليها فـ حاولت تبعد : ابعد علشان مينفعش مروحش عايزه اقوم البس علشان توديني يلا  " واتحججت في انها متأخره وقامت تلبس بسرعه "


" احمد دور علي فونه لحد ما لاقاه فتحه وشاف المكالمات الفايته من كريم فـ رن عليه "


كريم رد وايده كلها دم من الدبح : ايه يعم احمد ما هو واحد غرقان في العسل وواحد غرقان في الدم ايه مقعدك فوق للوقتي  


احمد بخضه : مين غرقان في الدم يلا ؟


كريم بتوضيح : دبحنا العجل كنا عايزين نستناك والله بس الطباخ مستعجل هتنزل ولا لسه مطول 


احمد اتاوب ومسح وشه اثر النوم : لاء نازل اهو بس طلع المكنه والنبي علي ما انزل علشان اودي رحمه عند امها " وقفل معاه وفضل نايم مكانه "


رحمه خرجت من الحمام لابسه عبايه بيج بطرحتها وفي ايدها كيس فستانها ، بصت لاحمد اللي لسه نايم مكانه بنرفزه : يا الله منك انت لسه نايم يا احمد رغم انك عارف ان متأخره عليهم هناك


احمد بصلها وقام وقف وهو مستغرب هي ليه بتتعامل بهجوم الفتره دي : ما حاضر يا رحمه هو انا هلبس ايه يعني دا القميص والبنطالون 


رحمه وقفت قدام المرايه تعدل الطرحه وهي بتقول : انا عايزه فلوس انقط مرات عمي 


احمد وهو بيلبس القميص : هنقط مع اخواتي بليل واحنا جايين 


رحمه بصتله بستغراب : طب يحيي وكريم امك هتنقط بإسمهم علشان مش متجوزين انما انت متجوز فـ طبيعي مراتك هتنقط بإسمك بس لو انت مش عايز يعني براحتك " وبصت للمرايا وبدأت تعدل طرحتها "


احمد مبقاش فاهمها الفتره دي نهائي فـ اخد نفس وقرب منها ضمها من ضهرها بـ حنان وبص لعيونها في المرايا : مالك يروحي فيكي ايه بقالك يومين كل كلمه بقولها بتخديها بـ هجوم مالك يا هوما لو علي النقوط نقطي انتي ياستي متزعليش نفسك 


رحمه حاولت تبعد عنه لكن معرفتش فـ قالت بضيق مش عارفه سببه : احمد لو سمحت ابعد بلاش التكتيفه دي الموضوع مش موضوع مين فينا هينقط اصلا الموضوع ان كنت حابه اديهم في ايد مرات عمي بس عادي نقط انت وخلصنا وابعد علشان انا اصلا متأخره علي بنات اعمامي 


احمد حاول يكون هادي علي قد ما يقدر فـ لفها ليه وحاوط وشها وقال بحب : دقيقتين وهنكون عند اهلك بس افهم مالك يا رحمه متغيره معايا ليه " وطلع فلوس من محفظته حطهم في ايدها " نقطي انتي بس عايز افهم انتي لسه شايله مني بسبب كلامي الغبي وقت ما كنا بنتخانق ؟


رحمه سكتت وبعدت عيونها اللي دمعت عنه : غصب عني انت جرحتني اوي بكلامك دا هنتني جامد حسستني ان واحده جايبها من الشارع مش مراتك وبينا حب كبير واللي وجعني منك اكتر لما سبتني ومشيت ومحاولتش حتي تصلح غلطك قبل ما تنزل لاء سبتني اولع لوحدي 


احمد قرب منها وباس وشها كله وهو بيعتذر : يا روح قلبي ، حقك علي راسي وقلبي انا يومها سبتك ونزلت علشان كنت عايزك تهدي بأي شكل وانا كمان اهدي والله من نرفزتي قولت الكلام دا اوعدك مش هتحصل تاني 


رحمه بعدت عنه وقالت وهي بتمسح وشها : بلاش نتكلم في اي حاجه زعلتنا النهارده خليني افرح بـ اختي وانت تفرح بـ اخوك ، اتفقنا ؟


احمد اتنهد بقوه وقال بقلة حيله : اللي انتي عايزاه يا رحمه المهم عندي متكونيش شايله مني وبس قبل كدا قولتلك لما نتخانق منسبش جوانا جزء شايل ابدا يا نتصالح كليا يا بلاش 


رحمه حاولت تبتسم في وشه وقالت بهدوء : ممكن منتكلمش في اي خناق دلوقتي علشان حقيقي حسه ان مرهقه مش عارفه ليه " وجرس البيت رن "


احمد راح يفتح الباب وكانت نيرا ورقيـه : اهلا وسهلا تعالو ادخلو 


رقيـه بمشاغبه : ابو نسب فين الوليه مراتك قتلتها ولا ايه ؟


احمد ضحك : ليه ياستي متجوزه سفاح الجيزه هي في الاوضه بتلبس علشان اجيبهالكم 


رقيـه : لينا حق نقلق الصراحه كل ما نسأل حد عليكم يقول منعرفش اتأخرو فوق ليه 


احمد بستنكار : هو علشان اتأخرنا فوق ابقي قتلتها يا ست رقيـه ؟


رحمه طلعت من الاوضه وهي بتقول : متقلقوش لسه فيا الروح اوعـو تقولو انكم جايين تخدوني مخصوص 


نيرا ابتسمت ليها : لاء كنا جايين نرتب اكل التلاجه بتاع ميار ولما لقناكي اتأخرتي قولنا ناخدك معانا بالمره 


احمد وهو بيلبس الكوتش بص لـ رحمه : طب بما ان اخواتك معاكي هوقفلكم توكتوك من تحت " وسابهم ونزل علي تحت "


نيرا اول ما احمد نزل مسكت في عباية رحمه بغيظ : هو دا اللي هاجي من الصبح وهبقي معاكم يا محترمه 


رحمه ضحكت بخفه علي اسلوبها المتشرد : والله كنت عامله حسابي اجي من بدري بس راحت عليا نومه اقسملك بالله ما اعرف ازاي 


رقيـه بملل وتعب : يجدعان خلصونا وتعالو نروح نقطع بعض في بيتنا اليوم من اوله كان متعب اصلا 


رحمه قفلت شقتها ونزلت وهما وراها : اصبرو هدخل اعرف حماتي ان ماشيه بس وهنمشي علطول يكون احمد جبلنا توكتوك من علي اول الشارع " ودخلت علي حماتها "


يسرا قاعده وبتتكلم مع انتصار : ومن يوم ما اتجوزت وهي علي الوضع دا تنزل مع جوزها تقعد في البلكونه مع آيـه لحد ما يجي تطلع 


انتصار مكشره طول ما يسرا بتتكلم من افعال رحمه فـ قالت بهمس : ومين اللي بيقضي مصالح البيت علي كدا 


رحمه نزلت قطعت كلامهم : السلام عليكم ازيك يا طنط " وسلمت علي انتصار وكوكب وبصت لـ يسرا " ماما انا رايحه عند بيت جدي هتعوزي حاجه ؟


انتصار بصتلها وقالت ببعض الضيق من انها ماشيه وسيباهم : يعني يا رحمه الفرح والطباخ والهيصه عندكم وانتي تسيبي حماتك وتمشي بدل ما تُقفي جنبها النهارده


رحمه بررت بهدوء : يا عمه زي ما هنا فرح هناك فرح والحنه بتاعت بنت عمي النهارده والمفروض كنت اكون هناك من بدري بس راحت عليا نومه 


يسرا اتنهدت وبصتلها وقالت علشان تنهي الحوار : روحي يا رحمه المكان اللي يريحك هنا آيـه قايمه بالواجب ومعاها كوكب 


" رحمه سابتهم وهي متأكده ان حماتها هتقضي اليوم كلام عليها لكن مهتمتش ، ونزلت لـ نيرا ورقيـه اللي كانو واقفين قدام البيت مستنينها ، كان احمد جاب التوكتوك ركبو فيه ومشيو علي بيت جدها " 

....................................

" في بيت الشيخ علي ، اجواء الفرح واضحه علي البيت من الزينه اللي بدأت بسلالم البيت لحد شقة المرحوم ناصر الشيخ ، الصالون كله فاضي ومعمول فيه كوشه وكراسي للمعازيم ومنظر البيت تحفه " 


ميار قاعده في الصاله ورابطه ايدها بكيس وهي هتموت من الملل : اغسل ايدي بقا يا ست شيمـاء 


شيماء واقفه قدام المرايه بتحني شعرها : لسه شويه كل ما تسبيها اطول تحمر اكتر 


ميار نفخت بضيق : ياستي انا مش عيزاها تحمر اصلا انا مبحبش الحنه بقرف منها 


نهلـه طلعت من المطبخ وفي ايدها صنية كبير عليها اطباق چلي لضيوف : حنتك ومتتحنيش فيها والنبي تيجي ازاي 


" البنات دخلو الشقه كل واحده فيهم اترمت في مكان بتعب وارهاق ، وميار وشيماء ونهله باصين عليهم بـ دهشه "


شيماء بصت لـ نيرا و رقيـه بستفسار : رتبتو التلاجه والمطبخ ؟


رقيـه هزت راسها بموافقه : خلصنا كل حاجه الشقه جاهزه علي دخول ميار في ايد محمود بالفستان 


ميار بصتلهم بملل : عايزه اغسل ايدي يا ناس قرفانه من نفسي حسه ان في طين مسكاه بإيدي 


رحمه اتعدلت في قعدتها وفكت ايدها بصت علي الحنه : قومي اغسليها كدا كفايه الحنه لما بتطول بتغمق مش بتحمر علي فكره ، فستانك جاهز ولا لاء ؟


ميار : متعلق في الاوضه ادخلي شوفيه وطلعو الميكب يلا علشان يدوب البس اصلا " وراحت علي الحمام تغسل ايدها ، والبنات دخلو الاوضه يجهزو الميكب والفساتين بتاعتهم "


" رحمه كانت واقفه عماله تختار الوان الروج اللي هيناسب الفستان بتاع ميار ، لكن فجأه حست ان الدنيا بتلف بيها فـ تلقائي غمضت عيونها ومسكت راسها وقعدت علي السرير حاولت متخليش حد ياخد باله علشان متبوظش فرحة ميار "

.............................

" بعد صلاة العشاء ، اربع عربيات وقفو ورا بعض قدام بيت الشيخ علي ونزل محمود من اول عربيه وكان لابس بنطالون اسود وقميص ابيض وحزام جلد اسود وشكله شيك وفي ايده بوكيه ورد ، ونزل وراه يحيي وكريم واحمد ، والبنات واقفين في البلكونه يتفرجو عليهم وهما بيزغرطو "


ايوب واقف علي بوابة البيت وجنبه الشيخ علي يستقبلوهم : اهلا وسهلا يا عريس مكلف نفسك وجايب ورد ليه كنت هات اكل يجدع " وحضنه "


محمود حضنه بغيظ : اسمع يلا انا مبسوط فـ تلاشاني النهارده وحاول متورنيش شكلك علشان بيعصبني " وراح باس ايد الشيخ علي " السلام عليكي يا شيخنـا 


انتصار بـ همس لـ كوكب : روحي خليكي جنب يحيي متخلكيش خايبه كدا كسوفك مش نافعك في حاجه روحي 


" كوكب اتوترت في البدايه لكن سمعت كلام امها وراحت وقفت جنب يحيي اللي بصلها بستغراب اوي ، وراحت انتصار مسكت ايد يسرا و آيـه وطلعو علي بيت الشيخ علي "


ايوب شاورلهم علي السلم علشان يطلعو : يلا يا جماعه اتفضلو فوق " الكل فعلا طلعو علي فوق الا يحيي والشيخ علي اللي قعدو كل واحد علي كرسي قدام البيت "


الشيخ علي بص لـ يحيي بترقب : مطلعتش ليه ؟


يحيي ببتسامه : الدنيا فوق زمانها مستكفيه بالضيوف فـ قولت افضي مكان 


الشيخ علي ابتسمله : وانت يعني اللي هتضيق المكان يابن رضوان ولا انت هربان وبتتحجج ؟


يحيي بستغراب : وانا هـهرب من ايه فوق 


الشيخ علي ضحك بخفه وقال : من الجنيه الصغيره اللي مش عارف كبرت امتي 


يحيي بتنهيده مضحكه تبين قد ايه عمايلها مجنناه : لا متشلش هم هي لسه صغيره زي ما هي مكبرتش ولا حاجه 


الشيخ علي بصله وقال بهدوء : عارف يا يحيي انا عندي الاربع بنات برقبة ايوب 


يحيي ببتسامه وتأكيد : البنات نعمه ميكرهاش غير قليل العقل كفايه حنيتهم وبهجتهم في البيت عندي آيـه اختي بالدنيا وما فيها 


الشيخ علي كمل بهدوء : لما جيت اجوزهم كنت بتمني تاخد واحده منهم ولما عرضت عليك رقيـه اترددت قبل ما اقولك الف مره 


يحيي مسح علي دقنه : وانا للمره التالته بقولك انا رفضي لـ رقيـه استكتار عليا قولت دي عيله ليه اضيعها معايا واضيع شبابها مع واحد اصلا معندوش ثقه في حد وانت اكتر واحد عارف انا مصدوم ازاي بسبب تجربتي الاولي


الشيخ علي طبطب علي كتفه : التجربه الغلط بتعلمـك مش بتعقـدك يا يحيي انت لسه شاب بكامل صحتك وفي عز شبابك حرام عليك تدفن نفسك علشان اختيار غلط 


يحيي اتنهد وابتسم : وانا لأول مره بدوس علي خوفي وبقولك انا طالب ايد رقيـه منك للمره التانيه ، ايه ردك ؟ 


                    "" انتظرو القادم ""


" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "

" البـارت التاسـع "

" الكـاتبه نـدي حبيـب "


" الشيخ علي سكت شويه متكلمش واكتفي بإنـه بص قدامه بهدوء وصمت "


يحيي مفهمش سكوته دا معناه ايه فـ قال : افهم سُكاتك دا رفض ولا رضي ؟


الشيخ علي بصله بهدوء : سكوتي تفكير يا يحيي سيبني بس بعد فرح محمود هنبقي نشوف الموضوع دا 


يحيي ببتسامه : هسيبك براحتك وهستني بس علي الاقل اديني الموافقه او الرفض ابقي فاهم انا فين بس 


الشيخ علي ابتسمله وطبطب علي كتفه : رقيـه ليك يا يحيي بس سيبني اربيك شويه علشان تعرف قيمتها بعدين 


يحيي ضحك بخفه : مش محتاج تربيني علشان اعرف قيمتها يا شيخنـا انا عارفها لوحدي وعد مني ليك هخليها ملكه متوجه 


الشيخ علي : عارف انك هتشيلها في عينك ربنا يسعدكم بس نقفل بقا علي الموضوع دا لـ بعد فرح محمود 


يحيي بهدوء : كدا كدا الفرح بكرا كلها سواد الليل فـ بقول نلبس دبل حتي بكرا في القاعه والفرحه تبقي اتنين 


الشيخ علي ببتسامه : اللي تشوفه يا يحيي بس علشان اكون صريح معاك جواز دلوقتي انا مش جاهز الواحد جهز رحمه وميار مع بعض وضهره اتقطم فـ معنديش طاقه لتجهيز دلوقتي خالص 


يحيي مسح وشه وقال بهدوء : بص يعم الشيخ انت عارف ان انا لما طلقت دفعت فلوس ليها واخدت جهازي وجهازها وكله جديد والله ما في حاجه مستعمله فـ انا شايف ان لو رقيـه معندهاش مشكله تدخل علي العفش يبقي نكتب الكتاب علطول ودي تقريبا ابسط حاجه اقدر اقدمهالها قصاد ان كنت متجوز قبلها 


الشيخ علي سكت شويه بعدين قال بتردد : وهنعمل ايه في القايمه ؟


يحيي ببتسامه : هكتبلها قايمه زيها زي اي عروسه يا شيخنـا دا حقها 


الشيخ علي بصله وابتسم بإحراج : والله مش هخبي عليك يا يحيي بس انا محرج منك 


يحيي باس دماغ الشيخ علي بحب : انت قبل ما تكون شيخي اللي علمني كل كبيره وصغيره في الدنيا انا بعتبرك والدي معقول في اب يتحرج من ابنه ؟


الشيخ علي ابتسم بـ فخر لـ يحيي : ربنا يحميك لشبابك ويجعل رقيـه العوض ليك علي كل حاجه حصلتلك " وسكتو الاتنين لما سمعو صوت الاغاني العالي جايه من فوق وزغاريط والكل بيسقف " قوم معايا نشوف الليله اللي فوق دي 


" طلع الشيخ علي ووراه يحيي علي شقة المرحوم ناصر ، العيلتين والمعازيم ماليين الشقه وعاملين دايره كبيره حوالين ميار ومحمود اللي بيرقصو علي اغنية انت الحظ " 


" يحيي دخل وقف جنب اخواته وسقف بهدوء وعلي وشه ابتسامه بسيطه لـ فرحة اخوه ، لِفت انتباهه كوكب اللي جت وقفت جنبه تسقف بهدوء "

كوكب بهمس : عقبالك فرحتنا بيك يا يحيي 


يحيي ابتسم بهدوء : تسلميلي يا كوكب عقبالك يا قمر 


رقيـه عينها عليه هو وكوكب وحاسه انها عايزه تجيبها من شعرها بأي شكل : بيقولها ايه والاتنين بيتكلمو بهمس ليه 


آيـه ميلت علي ودنها وقالت بهزار : بيقولها بحبك وبموت فيكي يا كوكب 


" يحيي عينه جت في عين رقيـه وكانت نظرتها كفيله تعرفه انها بتغلي من كوكب اللي واقفه جنبه ، ابتسملها بـ قلة حيله "


شيماء مالت علي ودن رقيـه وقالت : روحي هاتي البيبسي من المطبخ ووزعي علي الكل 


رقيـه بتذمر : اشمعنا انا بقا فين رحمه ونيرا ؟


شيماء بغيظ منها : بيجهزو العشا علشان بعد ما المعازيم تمشي عيلة عمك رضوان كلهم هيتعشو هنا


رقيـه شدت آيـه من ايدها : تعالي معايا هنجيب بيبسي " وراحو الاتنين علي المطبخ ، كان ايوب واقف بيلقط اكل من كل حِله "


رحمه بصتله بضيق : يابني ارحمنا مش كل ما املي طبق محشي تخلص نصه اصبر لما الضيوف ياكلـو وبعدين كُـل انت 


ايوب اتكلم وهو في بوقه صوباعين محشي : والضيوف احسن مني في ايه ياست رحمه بعدين انا باكل من بيتي ريحي نفسك انتِ


آيـه ضحكت علي منظره وقالت بنبره حنونه : سبيه ياكل براحته يا رحمه زمانه جعان 


" رقيـه ورحمـه ونيـرا بصولها بنظره معاناها يا مُحـن " 


ايوب بصلها وابتسم : والله يا آيـه انتي اكتر حد في العيلتين دول متربي وابن ناس وبيفهم " وناولها صوباع محشي " خُدي دوقي هيعجبك


آيـه اخدته منه ببتسامه مرحبه واكلته : الله بجد تُحفه " وراحت وقفت جنبه وفضلو ياكلـو من الحِلـه "


رقيـه فتحت التلاجه وطلعت البيبسي : صدق اللي قال الطيور علي اشكالها تقع اتنين مفاجيع " وبدأت ترص الكانز علي صنية كبيره واخدتها وطلعت علي برا وبدأت توزع علي الكل والابتسامه مرسومه علي وشها "


رحمه وقفت جنب احمد وطلعت فونها : تعالي نتصور " احمد اتعدل وحط ايده علي كتفها وابتسم ورحمه صورت "


احمد بص لـ صوره : جميله ابعتيهالي الصوره دي 


رحمه رفعت وشها ليه : مناخيري حساها كبيره هنتصور واحده تانيه " ووقفت وهو ابتسم تاني وصورت "


احمد ببتسامه : اه دي جميله احسن من التانيه فعلا 


رحمه بصت لصوره شويه بعدين قالت : لاء التانيه حساها احلي دي تحس ان باصه في حته الكاميرا في حته تانيه 


احمد اتنهد اوي وقال : يا صبر ايوب علي ابتلاءه ، رحمه معاكي الصورتين اللي تعجبك منهم تبقي جميله يحبيبتي كفايه انتي فيها 


رحمه ابتسمت : ايه رأيك في فستاني مقولتليش عليه حلو يعني ولا علقت خالص 


احمد ببتسامه : اجمل بنوته في الدنيا كلها انتي اللي محليه الفستان اصلا 

 

                  " في بلكونة الصالون "


" كريم واقف بيشرب سجاره مع البيبسي بعيد عن الدوشه اللي جوا ، نيرا طلعتله ومعاها فنجان القهوه اللي طلبه منها "


نيرا شمت ريحة السجاير وهي داخله فـ قالت بستغراب : مكنتش اعرف انك بتدخن " وناولته فنجان القهوه " اتفضل القهوه 


كريم اخد الفنجان وداقه بهدوء بعدين قال : اشمعنـا ؟


نيرا مفهمتش قصده فـ قالت : اشمعنا ايه 


كريم بصلها شويه بعدين اتنهد وبص قدامه وقال : ليه يعني متفاجأه ان بدخن هو في راجل لسه مبدخنش دا النسوان بدخن اليومين دول يا عسل 


نيرا بهدوء : في ناس بتقول اللي بيشرب سجاير وبيطلع همه فيها بيلجئ ليها علشان مش لاقي البديل 


كريم بصلها وهو بيشرب شويه من القهوه : وايه البديل دا ؟


نيرا قالت ببساطه : الفضفضه بيكون محتاج حد يسمعه 


كريم ببتسامه : عندي اللي يسمعني وعندي اللي بفضفضله بس برضو السجاير مش عايزه تسيبني في حالي 


نيرا ضحكت بخفه وقالت : انت سيبها في حالها مش هي اللي تسيبك في حالك انت اللي بتروح تشتريها من نفسك هي مبتجبركش تشتريها 


كريم بصلها بتركيز وهو مبتسم وبيشرب من القهوه : قهوتكم حلوه 


نيرا بستنكار : يعني القهوه هي اللي حلوه مش اللي عملها عملها صح مثلا 


كريم اخد اخر نفس من السجاره ونفخه في الهوي ورمي السجاره علي الارض وداس عليها : لو نوع القهوه وحش اقسملك بالله لو كريم رضوان الشيخ نفسه اللي عملها هتبقي وحشه برضو " وحط الفنجان في ايدها وسابها ومشي " 


نيرا بصت عليه وهو ماشي بغيظ : ايه الغرور دا يا اخويا " وراحت وقفت جنب بنات اعماها يتصورو "

" المعازيم واحده واحده بدأو يمشو والمكان بقـا لامم العيلتين فقط ، ايوب راح وقف في النص بين محمود وميار ، محمود اتغاظ منه اوي ودا بان علي وشه "


ايوب بصله بطرف عينه : خير بتبصلي كدا ليه انا سايبك من ساعتها بترقص معاها كاتم جوايا  وساكت 


محمود : مراتي علي فكره متحسسنيش انك عاملي جِميله 


ايوب بصله وهو رافع حاجبه الشمال : النهارده الحنه يا حلو بكرا بعد كتب الكتاب ابقي افردي صدرك وقولي دي مراتي 


محمود بص لـ الشيخ علي برجاء : بالله عليك خليه يسيبني اقعد معاها شويه يا شيخنـا مش معقول مش هباركلها علي حنتها حتي 


ايوب بغيره : وهتبارك علي الحنه تقول ايه يعني اديني معلومه كدا علشان لما اجي اتجوز ابقي اقول 


محمود بصله بغيظ : مين اللي ربنا غضبان عليها دي اللي هترضي بيك " ومحمود وايوب فضلو ناقر ونقير قصاد بعض " 


" شيماء ونهله بيغرفو الاكل في الاطباق ، ورقيه ونيرا بيطلعوهم علي السفره ، ورقيـه عينها علي كوكب اللي قاعده جنب يحيي ونفسها تجيبها من شعرها ، يحيي قاعد بس واخد باله من نظرتها ومن حركاتها كلها  " 


رقيـه اخدت اطباق السلطه وقالت : متجيبوش حاجه تاني علشان معدش مكان علي السفره هاتو بس عيش وخلاص " وراحت طلعت السلطه "


نهلـه راحت الصالون وبصتلهم وقالت ببتسامه : يلا يا جماعه السفره جاهزه اتفضلـو


الشيخ علي وقف : يلا يا يحيي قوم الجماعه 


" يحيي قام وقف وكل العيله وقفت وراحو قعدو علي السفره وبدأو ياكلو "


شيماء بصت ليسرا ببتسامه وهي بتشاور علي انتصار : اكلي ضيوفك يا ام يحيي ولا اكلنا مش عاجبك بقا 


يسرا ببتسامه : يحبيبتي كتر الف خيركم والله الاكل زي العسل يديم عليكم الخير والنعمه 


رقيـه جابت العيش حطيته قدام يحيي وقالت بهمس هو سمعه : عجباك القاعده جنبها ولا ايه " وبعدت ووزعت علي الكل عيش " 


" يحيي ابتسم علي غيرتها الواضحه ، الشيخ علي مش عاجبه التقارب اللي بين كوكب ويحيي لكن مش عارف يتكلم "


الشيخ علي : بنتك كبرت يا انتصار ربنا يخليهالك 


انتصار ببتسامه : الله يبارك في عمرك يا شيخنـا البنات بتكبر بسرعه الله يحفظها ويحفظ بناتكم يارب 


الشيخ علي ببتسامه ومغزي : شايفها قريبه من يحيي دون عن عيال خالها التانين 


يحيي فهم الشيخ علي بيرمي كلام علي ايه فـ قال : كوكب بعتبرها زي آيـه اختي وهي كذالك بتعتبرني اخوها الكبير " وبص لكوكب " ولا ايه يا كوكب ؟


كوكب هزت راسها بالموافقه بـ سرعه : طبعا يحيي بعتبره اخويا الكبير 


انتصار اضايقت من تصريح يحيي لكن ابتسمت بسرعه وقالت : ملناش غيرهم بعد المرحوم رضوان اخويا هما اللي بيسألو علينا وفاكرينا ربنا يبارك فيهم يارب 


الشيخ علي ابتسم وقال : الارحام جسر الي الجنه من وصلها وصل ومن قطعها انقطع ربنا يديم بينكم المحبه انتي بنت حلال يا انتصار وتستاهلي كل الخير 


ايوب بص لأحمد وهو في بوقه المحشي : ابو حميد هاتلي طبق المحشي اللي هناك دا مدام محدش بياكل منه 


احمد جاب الطبق وحطه قدام رحمه : مراتي بتاكل منه قوم هاتلك طبق لوحدك " وبص لـ رحمه " كُلي يحبيبتي كُلي 


ايوب بتريقه : يا حِنين يا رومانسي يا بتاع النسوان انت 


رحمه بدهشه : بتاع النسوان ! جــــــوزي بتاع نسوان يا ايوب الكلب 


كريم بضحك : الواد دا عنده قدره جباره في توقيع الناس في بعض متصدقيش يا مرات اخويا تلاته بالله جوزك دا حافظ مصحفين 


يحيي معجبهوش كلام كريم : هنبدء نلخبط في الدين اهو مصحفين ازاي يعني يا كريم باشا 


كريم بهزار : بنهزر يجدع مالك متبقاش قفوش كدا 


يحيي بصله بصرامه : ربنا بيقول ' قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ' جمله بسيطه قولتها بنية الهزار بس انت متعرفش حسابها يبقي بلاش منها خالص 


الشيخ علي ابتسم علي كلام يحيي : الله يفتح عليك ويكملك بعقلك ويزيد من ايمانك جاهز ازيع الخبر اللي اتكلمنا عليه 


يحيي اتحرج لكن رد بهدوء : اللي يريحك يا شيخنـا بس سيب معاد تلبيس الدبل مفاجأه للعروسه 


الشيخ علي ابتسمله وقال : بما ان الكل متجمع فـ يحيي حب يخلي الفرحه اتنين وطلب مني ايد رقيـه وانا وافقت 


" رقيـه كذبت اللي سمعته بودنها وبصت للكل بصدمه واولهم يحيي اللي بادلها الصدمه ببتسامه حلوه ، الكل بارك ليحيي وليها ببتسامه سعيده  "


يحيي بص لـ الشيخ علي : عندي طلب يا شيخنـا بستأذنك تسمحلي اكلمها فون لو مفيهاش زعل يعني 


شيماء ببتسامه وهي باصه لـ الشيخ علي : خطيبته بقا يا شيخ هيبقي فيها زعل ليه 


الشيخ علي هز راسه بالموافقه : أأمن يحيي علي عيوني وانا عارف انه قد الامانه ربنا يسعدهم ويجمعهم علي خير اللهم امين 


" انتهي يوم الحنه علي خير وعيلة رضوان الشيخ مشيو علي بيتهم ، ومحمود هيتجنن من قلة كلامه مع ميار بسبب ايوب اللي مش مديله فرصه يتنفس جنبها حتي " 

..............................

" يحيي قاعد علي سجادة الصلاه في اوضته بيدعي في صمت بيتمني ربنا يسهله اموره ويكون اختياره لـ رقيـه صح ، قطع دعائه دخول كريم ومحمود " 


يحيي بصلهم : اوعي حد يقعد علي سريري انزلو جنبي علي الارض هنا 


كريم قعد علي الارض وهو متغاظ منه : يجدع انت عندك وسواس قهري محدش يقعد علي سريري محدش يلبس هدومي وعاملك فوطه لوحدك وفرشة سنان لوحدك في ايه يجدع 


يحيي بصله وكشر بين حواجبه : سيبك من المرشح اللي انت قولتله دا هو المفروض فرشة سناني الكل يستخدمها ؟


كريم مدد رجله علي الارض براحه : الواحد الموسوس دا بيموت بدري خد بالك 


محمود حاول يغيظ فيه : طب دلوقتي انت بتقرف من كل حاجه توقع انت بقا لما تتجوز وتيجي تبوسها 


يحيي فاهم انهم بيحاولو يغيظوه فـ قال : البوس ملوش علاقه بالقرف مش هقرف انا منها هبوس وانا مبسوط 


كريم بغمزه : والله انك طلعت شقي ومش سهل 


محمودد طبطب علي كتفه بحب : صحيح مبارك عليك موافقة الشيخ 


يحيي ببتسامه : يبارك فيك يـ قلب اخوك 


كريم بستفسار : بس كدا الجواز هيبقي امتي بقا  يعني الشيخ علي مجهز بنتين في سنه واحده واحنا عارفين البير وغطاه مش هيعرف يجهز التالته فـ انت شكلك مطول في الخطوبه يا معلم 


يحيي بتنهيده : عرضت عليه اتجوز في شقتي وعلي عفشي والراجل ربك والحق مرفضش بس هكتبلها قايمه وهجيب دهب زيها زي اي عروسه 


محمود بعدم فهم : هي مجابتش حاجه اهي جايه بشنطة هدومها زي ما بيقولو قايمة ايه اللي هتكتبها ؟


يحيي : مجابتش حاجه تمام بس انا اللي عايز اتجوز علطول وهما مش جاهزين فـ انا اللي عرضت العرض علي الشيخ علي فـ انا اللي اتحمل بـ كل حاجه بعدين بصراحه دي ابسط حاجه اقدر اقدملهالها 


كريم بعدم فهم : تقدمهلها ازاي تقصد ايه ؟


يحيي مسح وشه واتنهد وقال : اولا انا اكبر منها بكتير ثانيا كنت متجوز ومطلق مش فاهم هي موافقه بيا ازاي يعني هي شكلا جميله اخلاقا محترمه جدا فــ..


محمود بمقاطعه : انت راجل اتجوزت ومعرفتش تكمل معاها فـ انصلت بهدوء ليه واخدها عيب فيك دا الراجل بيبقي متجوز ويروح يتجوز تاني علي مراته جري ايه يعم يحيي 


يحيي بهدوء : بيكون متجوز ويروح يتجوز علي مراته غير اللي بيكون متجوز وطلق ورايح يتجوز بنت بنوت يسطااا محمود 


كريم بصله بغيظ : لامؤخده يا يحيي يا اخويا بس انت عيل فقري يعني جدها اللي طلبك ليها وبت متربيه ومحترمه وعيله لسه هتشكلها بمزاجك لا راحت ولا جت لسه وفوق كل دا كمان بنت شيخ يعني المفروض توافق وانت مغمض انا مش فاهمك يجدع 


" يحيي سكتت لان هو نفسه مش فاهم نفسه كل الفكره اللي في دماغه انه مستكترها علي نفسه ، قرر ان يسيبها لله ويتعدي حاجز الخوف اللي جواه ويجرب للمره التانيه " 

...........................

" رقيـه قاعده في اوضة امها جنبها علي السرير والصدمه لسه مسيطره عليها وكل اللي حصل مش مصدقاه "


نهلـه قلقت من صمتها : رقيـه انتي ساكته كدا ليه مالك ؟


رقيـه بصتلها : هو يحيي قال ان جدي وافق عليه ليا ولا انا كان بيتهيألي 


نهلـه ابتسمت علي صدمة بنتها وقالت : مع ان الموضوع مش عاجبني ولا داخل دماغي ولا كنت اتمني ان دا يكون عدلك بس هعمل ايه مدام انتي عايزه كدا مقدرش اقول غير ربنا يبارك في حياتك معاه ويكون خير الزوج ليكي 


رقيـه من فرحتها معرفتش تعبر لكن سمحت لدموعها تنزل : يعني انا هتجوز يحيي يا ماما ؟


نهلـه ضحكت : لاء وايه كمان جدك سامح ليكي تكلميه في الفون انتو في حدود المخطوبين دلوقتي 


رقيـه حضنت امها بفرحه مش عارفه تعبر عنها : ماما انا بحبه اوي وعذبني اوي انا استنيه عمري كله اتجوز وفضلت مستنياه برضو انا كنت بدعي لـ ربنا يجمعني بيه ليل نهار هو دعوتي اللي بعد ما روحي طلعت استجابت يا ماما 


نهلـه مسحت دموع بنتها وقالت ببتسامه : ربنا يجعل فيه الخير ليكي ويكون الزوج والاب الحنين ليكي يا رقيـه يابنت قلبي 


" رقيـه كانت هترد عليها لكن جالها اشعـار بوصول مسدج من يحيي ، بصت علي فونها وغصب عنها ابتسمت اوي "


نهلـه ابتسمت لـ فرحة بنتها وقالت : قومي روحي كلميه في اوضنك " وكملت بتحذير " بس مطوليش يا رقيـه 


رقيـه قامت وباست خدها وقالت بنبرة سعيده : حاضر عيوني " وراحت علي اوضتها فتحت المسدج "


يحيي كاتب في الرساله : لو لسه منمتيش رنيلي " رقيـه قرأت المسدج و رنت عليه ويحيي رد علطول "


رقيـه بصوت هادي خجول : السلام عليكم 


يحيي نام علي سريره وحط ايده ورا ضهره وقال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، اخبارك ايه يا رقيـه ؟


رقيـه بهدوء : الحمدالله ، انت اخبارك ايه 


يحيي لسه الابتسامه علي وشه : انا كويس الحمدالله " وسكت ملقاش كلام يقوله " مبـارك 


رقيـه فهمته وابتسمت ابتسامه خجوله وهي بتهوي علي وشها المحمر وقالت بلؤم : مبارك علي ايه مش فاهمه ؟


يحيي ضحك بخفه : ياستي ماشي هعمل نفسي مش عارف انك عارفه وهقولك مبـارك خبر خطوبتنا عقبال الليله الكبيره 


" رقيـه حست ان قلبها هيقف من الفرحه تلقائي حطت ايدها علي قلبها اللي بيدق بسرعه "


يحيي : بصي يا رقيـه عايز اتكلم معاكي كلمتين جد بما ان حياتنا اتربطت ببعض 


رقيـه : سمعاك 


يحيي بهدوء : مبدأيـا انا رافض فكرة البناطيل دي سواء كانت واسعه او كانت علي حاجه طويله المبدء نفسه رافضه 


رقيـه نامت علي بطنها علي السرير وهي بتسمعه : انا مبلبسش بناطيل يا يحيي 


يحيي ببتسامه : عارف بس اهو بندردش ياستي ومنها بنتعرف علي بعض 


رقيـه : طب بما ان بنتعرف علي بعض قولي ايه مواصفات البنت اللي كنت بتتمناها ؟


يحيي ابتسم علي اسألتها البريئه وقال : تكون بنت حلال عارفه ربنا تراعي ربنا فيا وتصوني في غيابي قبل حضوري 


رقيـه اتنهدت عبشان مش دا الرد اللي هي عيزاه : تمام غير الحجات دي شكلها مثلا طبعها الكلام دا يعني 


يحيي حس انه رجع عشر سنين بالأسئله دي لكنه قال : ميهمنيش شكلها المهم تكون نضيفه في نفسها وخلاص ضوافيرها نضيفه سنانها بيضه شعرها ريحته حلوه كدا يعني 


رقيه تلقائي بصت علي ضوافيرها وقالت : ماشي غير نضافتها الشخصيه ايه تاني عايزها رفيعه ولا تخينه ؟


يحيي ضحك بخفه وقال : ولا عايزها رفيعه اوڤـر ولا تخينه اوڤـر برضو يعني تكون في جسمك كدا 


رقيـه اتكسفت اوي وقالت : عيـب والله عليك تقولي كدا 


يحيي ضحك وقال : ايه اللي قولته عيب مش بقولك عايزها ازاي 


رقيـه بإحراج : برضو كدا قلة ادب متقولش كدا انا كنت بحسبك محترم 


يحيي بدهشه : كنت بحسبك محترم ! امال انا دلوقتي ايه يا ست رقيـه ؟


رقيـه : يعني لما دلوقتي بتقولي عايزها في جسمك بعد الجواز هتقولي ايه 


يحيي ببساطه : انا بعد الجواز مش هقول حاجه هعمل علطول 


رقيـه قعدت علي السرير بخضه : هتعمـل ايــه ؟


" يحيي عارف انها عيله لكن مكنش متخيل انها عيله بمعني الكلمه ، فضل ساكت مش عارف يرد يقولها ايه "


رقيـه بخضه حقيقيه : انت ساكت ليه بتفكر هتعمل فيا ايه يا يحيي ؟


يحيي ضحك بخفه مسحوبه بصدمه : لاء مش بفكر انا عارف هعمل ايه بإذن الله وقتها هعرفك متستعجليش علي رزقك 


رقيـه بعفويه : حاضر وقتها عرفني ، طيب ناوي مثلا تخلف كام ؟ 


يحيي ابتسم وقال : اللي ربنا يجيبه وقتها انا هرضي بيه انا بحب الاطفال وبحب العزوه 


رقيـه بفضول : ماشي مقولناش حاجه بس برضو نفسك تخلف كام مثلا ؟


يحيي ابتسم علي فضولها : يعني انا عايز اربع بنات وولد 


رقيـه بصدمه : خمسـه ليه متجوز ارنبـه يا يحيي 


يحيي كان هيرد لكن باب اوضته خبط فـ قال : ثواني يا رقيـه خليكي معايا " وقال بصوت عالي " ادخل 


كريم دخل وفي ايده كوباية عصير مانجا : خد يا يا روحي سلـك زورك بكوباية العصير دي 


يحيي برفض : لاء مش عايز اكيد آيـه اللي عملاها وحاطه فيها كيس السكر 


كريم : يجدع آيـه مين دا آيـه زمانها قالت النهار طلع انا اللي عامل العصير وسكر يكاد يكون معدوم اصلا لقيت اتنين في الفريزر ضربتهم في الخلاط 


يحيي اخد منه كوباية العصير وداقها وفعلا سكرها عجبه : تسلم ايدك يا كيمو اطلع برا بقا وخد الباب في ايدك 


كريم بدهشه : هطلع برا ليه انا جاي اقعد معاك اسليك 


" يحيي قام وقف وزقه برا رغم رفض كريم وقفل الباب بالمفتاح ورجع يكلم رقيـه لكن مردتش صوت نفسها بس اللي ظاهر في الفون فـ عرف انها نامت ، حط الفون جنب ودنه ونام علي السرير وسرح مع انتظام انفاسها ونام "

.............................


محمود نايم في اوضته بيتكلم بصوت عالي : ياستي اهوكي علي عيني وراسي بس مش لدرجة ان مش عارف اباركلك حتي مش كدا يا ميار 


ميار اتنهدت بتعب : خلاص يا محمود كلها بكرا وهنكتب الكتاب وبراحتك يا عم استحملت كل دا وجاي تشتكي في اخر ليلة ليا في بيت اهلي 


محمود بغيظ : الواد دا انا مش طايقه تلاته بالله العظيم لما يخطب لـ هروح لنسيبه احكيله اللي كان بيعمله فينا يعمله فيه واجيب حقي منه 


ميار ابتسمت : محمود سيبك من كل الكلام دا فكر دلوقتي ان بكرا فرحنا هنكون مع بعض طول عمرنا 


محمود ابتسم بحب : مش قادر اصدق بحلم باليوم دا بقالي سنتين ونص يجدعااان " باب اوضته خبط ودخل كريم بكوباية عصير مانجا "


كريم ببتسامه : بِـل ريقك بِـل " وناوله الكوبايه "


محمود شربها وبصله : تسلم ايدك يا كيمو خد الباب في ايدك بقا وانت طالع 


كريم بدهشه : الاه برضو اخد الباب في ايدي محدش طايقني ليه الليله دي 


محمود : بتكلم في التلفون اطلع برا لما اخلص هنادي عليك " وزقه برا وقفل الباب "


كريم من ورا الباب : كوباية العصير اللي شربتها دي بالسِـم الهاري يا محمود الكلب 


                  "" انتظرو القادم ""


" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "

" البـارت العاشـر "

" الكـاتبه نـدي حبيـب "


" الساعه السادسـه صباحـاً صباح يوم ممطر من ايام فصل الشتاء البارد ، عيلة رضوان الشيخ كلها متجمعه علي الفطار ، متجمعين بدري علشان النهارده القاعه والطباخ " 


كريم بص لـ يحيي اللي شكله كله نوم بخبث : خير يا يحيي يا اخويا مسقط علي الاخر كدا ليه كنت سهران ليلة امبارح ولا ايه ؟


احمد بص لـ يحيي وقال بغمزه : سيبه يعم لهفة البدايات بتشد برضـو بكرا يتجوز ويندم ندم عمره


رحمه سابت معلقتها بصت لـ احمد برفع حاجب واستفسار : ينـدم ندم عمره علي ايه ؟


محمود ببتسامه وهو بيسخن رحمه علي احمد : يقصد بالندم هنا انه اتجوز يعني جوزك قصده يقول ان الحياه الزوجيه مش حلوه وبيقول قدامك ولا عاملك اهتمام لمشاعرك بصراحه يا مرات اخويا انتي مش مسيطره خالص 


احمد اتصدم من كلام اخوه وبص لـ رحمه بلهفه : اكيد انتي عارفه ان مقصدش الكلام الاهبل اللي البغل قاله دا 


رحمه بستفسار : تمام...تقصد ايه بقا بكلمة هيندم دي ؟ 


احمد حاول يبرر : يعني اقصد انـه هيندم عـ.. علشان لسه خاطب لكن لما يتجوز هيتبسط بالحياه اكتر 


يسرا بصت بضيق لـ احمد : انت بتبرر ايه ما تقول اللي يعجبك " وبصت لـ رحمه " ولا انتي هتعمليه الكلام ؟


رحمه ببتسامه سمجه : لما يكون الكلام من حد يخصني لازم ارد يا حماتي ولما اشوف جوزي بيقول لأخوه وانا قاعده انه هيندم ندم عمره لو اتجوز يبقي اشوف ايه اللي يخليه يقول كدا واداويه مش يمكن اكون مقصره معاه وانا مش واخده بالي 


يسرا اتنرفزت منها وقالت : انتي واحده بالسانين لاء وفوق كدا كمان روحنا جبنا اختك الصغيره وبنت عمك وكملنا الدسته 


يحيي قام وقف وهو بيمسح ايده في منديل : لما تخلصو النشيد الصباحي بتاع كل يوم حد يعملنا دور شاي يدفينا في التلج دا ومحدش يحطلي سكر في كوبايتي انا نازل عند الطباخ " وسابهم ونزل عند الطباخ " 


كريم قام وقف بسرعه ولف سندوتش بـ بطاطس : اصبر جاي معاك الطباخ زمانه طبخ الكوارع نديها كوارع علي الصبح ترُم عضمنا وتدفينا 


احمد همس لـ رحمه : مقدرش اقاوم الكوارع بصراحه انا نازل وانتي متحتكيش بـ أمي خالص علشان خاطري 


رحمه شديته من ايده بغيظ : اقسم بالله لو اكلت كوارع يا احمد وشميت ريحتها فيك لتنام في اوضة الاطفال النهادره


احمد وقف وبصلها برفع حاجب وخبث : ومالو ننام في اوضة الاطفال تجديد برضو ومجربنهاش قبل كدا  " وسابها ونزل علي الطباخ " 


آيـه راحت قعدت جنب رحمه وقالت بهمس : رني علي ايوب يجي ياكل معاهم بيحب الكوارع 


رحمه بنفس الهمس : وانتي مين اللي قالك انه بيحب الكوارع ؟


آيـه كشرت بين حواجبها بستغراب وقالت بتلقائيه : هو في اكل ايوب مبيحبوش اصلا 


رحمه ضحكت : اسكتي والنبي مش ناقصين دوشته بليل هتشوفيه في القاعه اتهدي كدا هـا اتهدي


يسرا بصتلهم الاتنين وهي مش مرتاحه : الودوده دي سبيكم منها وواحده تكنس البيت وواحده تغسل المواعين وشيلو سِجاد الصاله والصالون علشان ميتبهدلش النهارده من دهسة الناس


رحمه قامت وبصت لـ آيـه : اكنسي انتي علي ما اغسل المواعين واروق المطبخ وهاجي اشيل معاكي السجاد " ودخلت علي المطبخ " 


                    ' عند الطبــاخ '


" اكتر من فرد واقفين يطبخو من العمال اللي جايين مع الطباخ ، جزء بيعمل حلويات وجزء بيعمل سلطات وجزء بيطبخ في اللحمه "


الطباخ سعد وهو راجل في اوئل الاربعين : بقولكم ايه يا رجاله انا عايز حد من الحريم يلف محشي لان مفيش وقت اضيعو في لف المحشي  


يحيي كان واقف جنبه بيتابع نضافة الاكل رد بهدوء : هات الحاجه اللي هتتلف هطلعها يلفوها ويخلصوها وهنزلهالك علشان الحريم عندنا معرفش انزلهم وسط الرجاله هنا 


الطباخ سعد : يا باشا انا اللي يهمني المحشي يتلف وخلاص هنا بقا في الهند المهم يتلف " وجاب طلبات المحشي ويحيي اخدهم منه طلعهم فوق يلفوهم ونزل كانو اخواته قاعدين علي الارض في الجراش بياكلو كوارع "


يحيي بصلهم : اهو دا بقا فعلا لما الغدر يجيلك من اقرب الناس ليك 


احمد بص لـ يحيي وكريم اللي نازل اكل بفتراء : دلوقتي انا راجل متجوز واكل الكوارع ليا مفيده ومحمود النهارده دخلته يعني محتاج طاقه وصحه الله يقويه كريم بسم الله مشاء الله سَـف لحد دلوقتي جوز كوارع كاملين متعرفش ليه ؟


يحيي قعد جنبهم وبدء ياكل : وهي الكوارع لازم اكون متجوز علشان اكلها يا جاهل دا في ناس بتاكلها مبتقدرش ترفع ايد ولا رجل حتي 


محمود ساب الحته اللي كان بياكل فيها وبصله بصدمه : بتتكلم جد..دا انا النهارده لو مرفعتش حاجه الشيخ علي هيشمت فيا شماتة المطلقه بفضيحه 


كريم طبطب علي ضهره : متخافش كُـل كُـل متحرمش نفسك من حاجه ولو احتجت اي مساعده اخوك سداد 


محمود بغباء : سـداد ازاي لامـؤاخده هتساعدني ازاي مش فاهمك ؟


كريم سكت وجاله لحظة ادراك بالي قاله : اهدي متفهمنيش غلط انا التعبير خاني كنت عايز اطمنك يعني 


يحيي ميت من الضحك علي شكل كريم المخضوض من اللي قاله : الراجل هادي وقاعد انت هدي نفسك كدا قلبك هيقف من الخضه " وفونه رن وكانت رقيـه ، بطل ضحك وقام وقف " خمسه وراجعلكم يا رجاله 


محمود ببتسامه وغمزه : مين بيرنلك خمسه الصبح دا ؟


يحيي ابتسم ولفله وقال بـ غمزه : الجمـاعه " وخرج علي برا رد عليها " صباح الخير 


رقيـه بصوت نايم : صباح النور هو امبارح جدي وافق علي خطوبتنا فعلا ولا انا كنت بحلم ؟ 


يحيي ضحك بخفه : انتي عايزه ايه 


رقيـه بعدم فهم : عايزه ايه ازاي ؟ 


يحيي ببتسامه : يعني عايزاه يكون وافق ولا رفض 


رقيـه بلهفه : لاء يكون وافق بعدين انا فعلا مكنتش بحلم علشان في مكالمه بينا ٣ ساعات كاملين 


يحيي بتأكيد : انتي نمتي الاول وانا بعدك علطول قومت علي صلاة الفجر كنتي لسه معايا علي الفون قفلت وروحت صليت 


رقيـه : طيب ليه مقفلتش علطول لما انا نمت ؟


يحيي اتحرج ومعرفش يقولها ايه فـ حط ايده علي رقابته ودي حركه علطول بيعملها لما يتكسف وقال : صراحه حبيت صوت نفسك ونمـت 


رقيـه ابتسمت اوي علي جملته وحست ان قلبها بيدق جامد وقالت بتردد : هو انت ليه طلقت يا يحيي ؟


" يحيي الابتسامه راحت من علي وشه واتنهد بقوه كأن حد فكره بسبب مخاوفه في الحياه " 


رقيـه استغربت سكوته فـ قالت : يحيي انت سامعني 


يحيي بنتباه : سامعـك..


رقيـه بهدوء : كنت بسألك ايه سبب طلاقك 


يحيي بتنهيده : قولتلك قبل كدا محصلش نصيب بينا وحصل اختلافات كبيره وفي الاخر كل واحد مننا راح لحاله ليه مصره تكدبيني 


رقيـه بفضول : انا مش بكدبك بس في جزء غامض في الحكايه يعني مثلا ايه الاختلافات اللي حصلت بينكم وصلتكم لطلاق 


يحيي اضايق من فضولها : لما يكون حد مش حابب يحكي بلاش تجبريه او تضغطي عليه يحكي حاجه 


رقيـه بستنكار : انت مش حد انت هتبقي جوزي وانت بنفسك قولت احنا بنتعرف علي بعض فـ لازم نكون صرحاه في كل حاجه مينفعش نخبكي حاجه علي بعض من اولها 


يحيي بهدوء : وانا مش مخبي لكن حاجه دي حاجه خاصه بيني وبين واحده كانت شايله اسمي في يوم من الايام مش حابب اطلعها يا رقيـه فـ بلاش تخلطي الامور ببعض 


رقيـه اتعدلت علي السرير وغـارت من فكرة انه فاكرها اصلا وقالت بندفاع : افهم من كدا مش هتقولي السبب مهما حصل ؟


يحيي بتأكيد : بإذن الله مش هيطلع مني كلام عليها مهما حصل انا مش فاهم اصرارك علي الموضوع دا بالذات ليه 


رقيـه بضيق : انا مش مصره اعرف اصلا الموضوع اصلا مش شاغلني ولا في بالي انا بسألك من باب الفضول لو سألتك عليها تاني ابقي تِف عليا 


يحيي بدهشه : اتِـف عليكي ! 


رقيـه بصوت عالي : اه عــ..


يحيي بصوت صارم : وطي صوتك واخر مره تكوني بتكلميني وصوتك يعلي انتي فاهمه ؟


رقيـه وطت صوتها وقالت : علي فكره صوتي كان واطي انا معلتش صوتي 


يحيي بتكرار : انتي سمعتي انا قولتلك ايه صح ؟


رقيـه بصوت هادي : سمعت 


يحيي : جدعه احفظي بقا علشان انا عندي الغلطه مبتتكررش 


رقيـه بعدم فهم وصوت عالي : يعني ايه مش فهماك غلطة ايه اللي مبتتكررش 


يحيي مسح وشه واتنهد وقال : الغلطه مش عيب العيب هو انك تفضلي تكررها زي ما انتي عملتي دلوقتي كدا قولتلك صوتك يبقي واطي وانتي بتتكلمي لكن عليتي صوتك برضو 


رقيـه اتحرجت وقالت بتبرير : انا صوتي مكنش عالي لكن انا لابسه السماعه والميك قريب من بوقي فـ صوتي بيبان عالي وكدا 


يحيي عارف انها بتكدب فـ قال : لما تغلطي متحاوليش تبرري غلطك بالكدب تاني قولي اه صوتي علي وانا بكلمك غصب عني مثلا مش ماسكلك عصايه وواقف علشان تكدبي 


رقيـه احراجها زاد منه وقالت بهمس : انا اسفه بس انا فعلا صوتي علي غصب عني ، انت بتعمل ايه 


يحيي ببتنهيده : كنت رايح اكل كوارع بس شكلهم خلصو علي الكوارع بالحَلـه نفسها ، انتي صاحيه بدري ليه 


رقيـه نامت علي ضهرها ونقلت فونها علي ودنها التانيه وقالت : صاحيه بدري علشان هجهز فستاني وهطلع لـ نيرا طول اليوم علشان الميكب ارتست رافضه حد يروح مع ميار قالت العروسه بس فـ انا ونيرا هنعمل ميكب لنفسنا 


يحيي كشر بين حواجبه : ليه الميكب اصلا انتي مش محتاجه ما شاء الله عليكي 


رقيـه ابتسم اوي وفي نفس الوقت اتكسفت اوي : ايه في شكلي بيعجبك يا يحيي 


يحيي بتلقائيه : كلـك علي بعضك شداني الصراحه شداني لدرجة ان مش عايز فترة خطوبه عايز اتجوزك علطول 


" لو كانت السعاده شخص لكانت رقيـه في هذا الوقت ، مكنتش مصدقه انها بتسمع الكلام دا من يحيي،  وهي مكنتش اصلا تتخيل انها تكلمه في الفون زي ما هي بتعمل دلوقتي ، الحاجه اللي بتحمد ربنا عليها دايما هي ان ربنا جمعها بـ يحيي وسمع دعواتها بجد ما كانت قربت تفقد الامل  " 

...........................

" في منزل الشيخ علي ، خصوصا شقة المرحوم الاستاذ ناصر ، ميار قامت من النوم علي صوت فونها اللي مش مبطل رن "


ميار بصوت نعسان : صباح الخير يحبيبي 


محمود ببتسامه : صباح العسل يقلب وروح حبيبك سبتك تنامي لحد الضهر اهو مردتش اصحيكي من بدري بدل ما تجيلي علي ١٢ بليل تقوليلي نعسانه 


ميار اتمطعت في السرير بكسل وقالت : خير ما عملت والله امبارح نايمه متأخر اصلا علي ما روقت البيت انا ونيرا والبنت اللي عملت الكوشه جت اخدتها متأخر 


محمود ببتسامه سعيده : انا عايز دماغك الحلوه دي تنسالي العالم كله الليله عايزك بس تفكري فيا وتفكري ان النهارده هنبقي لبعض ومع بعض العُمر كله 


ميار قعدت علي السرير وهي مبتسمه : اخيرا بعد كل السنين دي حاسه ان بحلم من كتر ما انا مش مصدقه " بصت علي فستان فرحها اللي متعلق علي اوكرة البلكونه " كنت طول حياتي بحلم باليوم اللي هلبس فيه الفستان الابيض لكن عمري ما تخيلت ان هكون مبسوطه كدا يا محمود 


محمود ابتسم لفرحتها ولكلامها : ربنا يقدرني وافرحك اكتر واكتر يا نن عين محمود عايزك تقومي تاخدي شاور وتفوفي كدا وانا نص ساعه وهكون عندك علشان اوديكي الكوافير 


ميار ردت بحب : ماشي يحبيبي هقوم اجهز نفسي وانت لكا تيجي اطلع علي البيت علطول " وقفلت معاه ومسحت وشها اثر النوم وعيونها متعلقه علي فستانها ببتسامه " ربنا يجعل فرحتي خير ويجعل يومي سعيد ويبارك في ايامنا الجايه مع بعض 


نيرا دخلت الاوضه وعلي وشها ماسك لونه دهبي ورافعه شعرها كله كحكه فوق راسها : كويس انك صحيتي قومي يلا علشان ناويه اغير شكل الاوضه الكئيبه دي 


ميار بدهشه : هتغيري شكل الاوضه ازاي مش فاهمه 


نيرا وقفت وحطت ايدها في وسطها وقالت بتفكير : سريرك هرميه في اوضة ايوب كدا كدا فاضيه وهجيب سريري في نص الاوضه الدولاب هحطه في وش السرير وهطبق هدومي في الدولاب كله براحتي ولسه هشوف هعمل ايه تاني بقا 


ميار بخضه : سريري هترميه في اوضة ايوب ازاي ولما اجي ابات اروح ابات معاه في اوضته يعني 


نيرا بصتلها بعدم فهم : تباتي ليه انتي مش اتجوزتي اقعدي في بيت جوزك بقا تجيلنا الجمعه الصبح وتروحي بليل زي العالم والناس 


ميار بصوت عالي : مــــامـــا 


شيماء جت بسرعه من برا علي صرختها وهي وايوب : في ايه يابت بتصوتي ليه خضتينا 


ايوب بتخمين : الواد اللي هتتجوزيه طلع بيخونك صح تلاته بالله انا ما كنت مرتاح للواد دا من الاول وقولت لجدي بس عملي فيها ان الشيخ رضوان راضع عليه 


ميار بصتله بغيظ ورجعت بصت لأمها : بنتك عايزه تشيل سريري من الاوضه ترميه في اوضة ايوب وبتقولي متجيش تباتي في بيتنا تاني اقعدي عند جوزك دا يرضيكي 


ايوب بخضه : ليه هو انتي ناويه تيجي تباتي عندنا تاني ولا ايه لاء يمااا اللي طلع من بينا ملوش مكان بينا من تانــي 


شيماء خبطته في كتفه : اخرس يا حيوان انت وهي " وبصت لميار بحنان " دا هو بيتك قبل ما يكون بيتهم والوقت اللي نفسك تهف علينا تيجي وتباتي براحتك ورجلك علي رقابتنا كلنا 


ميار ابتسمت بحب لأمها وحضنتها : ربنا يخليكي ليا وحسك يفضل في الدنيا دايم يا ماما 


ايوب برفع حاجب : بعد جولة العشق الممنوع دي ما تخلص عايزين نفطر علشان رايح اكوي بدلتي 


شيماء بصتله بغيظ : دا اللي هتتجوزك هتتظلم معاك هتعيش طول النهار والليل في المطبخ علشان تملي كرشك انت مش لسه فاطر من ساعه مع جدك 


ايوب حط ايده علي كتفها واخدها وطلع برا الاوضه : اديكي قولتي من ساعه يعني اكيد جوعت تاني " وقال بصوت عالي " بت اميار جوزك هيكوي بدلته فين 


ميار طلعت دماغها من باب الاوضه وقالت : جوزي جايب بدله جديده بتلمع 


ايوب قعد علي السفره وقال : بدله جديده ! والله نضفت يا محمود يا ابو ودان وجايب بدله جديده 

............................... 

" محمود واقف قدام المرايـا في اوضته ويحيي وكريم واحمد واقفين جنبه بيساعدوه يجهز ،  يحيي واقف بعيد عنهم شويه مربع ايده مبتسم علي شكل اخوه وحاسس انه بيجوز ابنه اللي تعب في تربيته مش اخوه "


محمود بص لـ يحيي بعفويه وهو بيصلب طوله:  ايه رأيك شكلي عريس ولا ناقص حاجه؟ 


يحيي قرب منه وقفل زرار البدله بتاعه ببتسامه: ربنا يبارك في ايامك ويجعلها داخلة خير عليك يا طـه النهارده نقله جامده في حياتك في بنت ناس جايا تعيش معاك سايبه بيتها واهلها وناسها وجيالك انت عايزك تكونلها اب واخ وسند قبل ما تكون زوج خليك دايما معاها مش عليها وحط آيـه قدامك علطول اللي متقبلوش عليها من اي بني ادم انت كمان متقبلوش علي مراتك، فاهمني 


محمود ابتسم وحضنه حضن أخوي وقال بصدق : اوعدك ان هشرفك علطول، ابويا خلفنا ومات بس انت اللي ربيت وتعبت وشقيت انت سلكت الطريق لوحدك وأمنته لينا واحنا مشينا مطمنين طول عمرنا بسببك انت يا يحيي 


يحيي طبطب علي ضهره بقوه وقال ببتسامه: ربنا يتممها عليك بخير يا حبيب قلب اخوك " وبص لكريم واحمد اللي واقفين يبصلهم ببتسامه " صوره جماعيه بقـا 


كريم فتح فونه بسرعه: دا النهارده يوم الصور اصلا اقفو يلاا " التلاته وقفو جنب بعض ايديهم علي كتف بعض وكريم وقف قدامهم ولقط الصوره "

يسرا دخلت عليهم الاوضه ووراها آيـه اللي ماسكه المبخره وورا آيـه رحمه : يحميكم من العين يا ضي عيوني " واخدت المبخره من ايد آيـه وبدأت تبخرهم الاربعه "


احمد صفر بإعجاب لمراته اللي لابسه فستان بيج سمبل وهادي مع طرحه من نفس اللون: اوعـا علي المُـز بتاعي " وقرب منها باس دماغها " ايه القمر والرقه دي 


رحمه اتكسفت خصوصا ان كلامه قدام الكل: بجد شكلي حلو مش مرهق 


احمد بس خدها بلامبالاه لكل اللي واقفين:  بذمتك قي حد يبقي مرهق قمر كدا امال لو مش مرهقه بقا كنتي عملتي في قلبي ايه 


يسرا بلوية بوز: مُحـن الكلاب لسه هيشتغل " وبصت لـ يحيي " هنعمل ايه انا وعمتك واختك هنركب مع كريم وانت خد كوكب معاك 


يحيي برفض : كوكب ايه اللي اخدها معايا انا هاخد آيـه اختي وكوكب تركب معاكي ومع امها 


يسرا اتكلمت بهمس: دا مش كلامي دا كلام عمتك قالت لكوكب اركبي مع يحيي 


كريم بص لأمه برفع حاجب:  بعيدا عن ان مينفعش كوكب تركب مع يحيي لوحدهم بس يعني انتي مش شايفه ان فعلا مينفعش لو الشيخ علي شافها معاه هيضايق خصوصا بعد ما اعلن عن خطوبته بـ رقيـه 


احمد اتكلم ببتسامه وهو حاطط ايده علي كتف مراته : يا معلم انت وهو الحركه دي متخطك ليها عمتك بتحاول تلزق كوكب في يحيي اخوك ويبقي زيتنا في دقيقنا وكدا 


محمود بعدم فهم:  تلزقهم ازاي يعم انت ما هي كانت قاعده والشيخ علي بيوافق علي خطوبة يحيي ورقيـه " وفونه رن فـ بصلهم " دي ميار هتخلص عليا انحزو البت متلقحه في الكوافير بقالها سلع ساعات " ونزل من بيتهم بسرعه ركب اول عربيه متزينه وهو بيرد عليها " حبيبي 


ميار بغيظ: حبيبك اه انت نسيتني هنا ولا ايه يا محمود 


محمود ضحك بخفه: ودي تيجي برضو دا انا انساكي في اي يوم الا الليله يقلب محمود انا خمس دقايق بالظبط وهكون عندك 


ميار بهمس علشان محدش يسمعها : هات اكل وانت جي ميته من الجوع من الصبح مأكلتش حاجه وكل ما اقول للبت اللي بتعملي الميكب جعانه تقولي الفاونديشن هيشقق 


محمود بدهشه: هيشقق! هيشقق ليه هي ممحره وشك ولا ايه؟  


ميار بنفس الهمس: الفستان تقيل وطابق علي نفسي وحطالي رموش حاسه ان حد ماسك في رموشي وتقيله كدا ولينسز مرغوش الرؤيه عندي 


محمود بصدمه: ايه كل دا هما انا بقيت خايف اجي 


ميار اتنفست اوي واتكلمت بنفس الهمس: وكله كوم والضوافر اللي مركباهم كوم تاني مش عارفه امسك اي حاجه بإيدي منهم 


" محمود دور العربيه لما شاف اخواته ركبو العربيات،  ويحيي اطمن ان كل المعازيم ركبو الاتوبيس وراحو علي القاعه، محمود مشي بعربيته وهو خايف يتصدم في شكل مراته " 

....................... 

" في الاتوبيس الخاص بـ اهل العروسه المعازيم كلها راكبه والسواق ماشي بيهم علي القاعه وايوب واقف علي باب الاتوبيس متغاظ من جده علشان ركبه هنا مع المعازيم "


سناء واحده من جيرانهم: ما تقول لسواق دا يشغلنا حاجه فرايحي كدا يا ايوب هيبقي الهم جوا الدار وبراها يولاد 


ايوب بص لسواق: شغلها حاجه فرايحي يسطا معلش الوليه اصلها معبيه وشايله جواها كتير 


السواق رد:  التسجيل بايظ والله يا ايوب 


ايوب طلع وبصلهم كلهم:  معلش يا جماعه ابتسجيل بايظ فـ هطرب ودنك بصوتي انا بقا سقفي يا خاله سناء عايزك مروحه من هنا خالعه همومك كلها 


سناء ضحكت اوي:  يهيبك يواد يا ايوب عسل " وبدأت تسقف "


ايوب حط فونه في جيبه وبدء يطبل : انا عندي سفينه وطياره بركنهم علي باب الحاره ابقي انا فشـار 


كل اللي في الاتوبيس بيسقفو: لاء لاء 


ايوب: انا شوفت القطه جالها زغوطه راحت اوام تشرب عناب ابقي انا كداب 


كل اللي في الاتوبيس:  لاء لاء 


ايوب ضحك: خلاص كفايه عليكم كدا بقـا علشان معدتش حافظ " ونزل وقف علي الباب تاني وبص لسواق " الشـون كله اوضيتن وصاله بقالنا نص ساعه ماشيين ليه يا يسطا والنبي 


السواق بغرور : اصل ماشي علي اللوكيشن اللي بعته العريس 


ايوب بتريقه: لوكيشن ! محمود ابو ودان عارف يعني ايه لوكيشن الله يرحم جده اول مره داق فيها اللحمه مات من الفرحه " وفضل واقف ساكت لحد ما الاتوبيس وصل قدام القاعه ، والمعازيم نزلو داخلو علي القاعه، وايوب فضل مستني قدام باب القاعه يستقبل الضيوف "


                     " انتظرو القادم "



تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع