القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الحـب الذي يعـذب صاحبـه البارت الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر للكاتبه ندي حبيب حصريه في مدونة قصر الروايات

 


رواية الحـب الذي يعـذب صاحبـه البارت الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر  للكاتبه ندي حبيب حصريه في مدونة قصر الروايات





رواية الحـب الذي يعـذب صاحبـه البارت الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر  للكاتبه ندي حبيب حصريه في مدونة قصر الروايات

 




" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "

" البـارت الحـادي عشـر "

" الكـاتبه نـدي حبيـب "


"بـارك الله لكـما، وبـارك عليكـما، وجمـع بينكـم في خيـر "

" أول ما المأذون قال جملته الشهيرة ، القاعة كلها اتملت تصفيق وزغاريط فـرحه "


محمود كانت إيده في إيد الشيخ علي فـ قرب منه وحضنه وباس إيده وهمس له بصوت واطي محدش سمعه غيره : ميار في عيني مش عايز أشوف نظرة القلق اللي في عنيك دي اطمن 


الشيخ علي طبطب على كتفه وقال بابتسامة دافية: نظرة القلق اللي في عيني دي غصب عني يا محمود... ماحلتليش غير البنات دول ربيتهم بدم قلبي 


" محمود ابتسم له ابتسامة طمّنته، وبص لمراته اللي كانت واقفة جنب بنات عمها وأخوها، ووشّها عليه ابتسامة خجولة ، محمود مشي ناحيتها وسط الزغاريط ، ومد إيده وشدها لوسط المسرح ، وهي كلها خجل "


ميار همست له بخجل: اوعي تعمل اللي في بالك يا محمود...اوعي 


محمود قرب منها أكتر وحاوط وسطها بإيده وهو بيهمس بتملك: للأسف مستني اليوم ده من زمان... فاسكتي وسبيلي نفسك النهارده هدير الدنيا انا 


" وقبل ما تكمل كلامها شالها في حضنه ولف بيها وسط تصفيق وضحك المعازيم اللي مبسوطه بيهم "


أيوب بص لجده بغيظ : عاجبك المسخرة دي يا شيخنا؟ 


الشيخ علي في الأول استغرب، بس لما فهم نبرة صوته، ابتسم وقال: حلاله... للأسف مقدرش أتكلم من النهاردة


رحمة ضحكت من غيرة أيوب وهمست بصوت تشعلله أكتر: انت غيران يا أيوب؟ ده بيحضن مراته! أومال لما تعرف إنها مش هتنام غير في حضنه بعد كدا هتعمل إيه؟


أيوب اتنرفز منها وبص لأحمد وقال: لِـم جماعتك يا عم أحمد... أنا قُلتلك اهو 


أحمد ضحك وشد رحمة جنبه وحاوط وسطها وقال بتملك : لا مؤاخذة يا أيوب اعذرها... أخيرًا جه اليوم اللي نشمت فيك وده مش بيتكرر كل يوم فـ مراتي بتاخد فرصتها


كريم ضحك بهدوء وقال: يجدع، ده محمود كان فاضله يومين وبدل ما يدخل عش الزوجية كان هيدخل السجن مؤبد في قضية قتلك " كلهم ضحكو علي كلامه " 


" في ركن تاني من القاعة ، رقيـه كانت واقفة بفستانها النبيتي المحتشم البسيط واقفه بعيد عن الكل عيونها بتدور وسط الزحمة على حبيب قلبها، ومش لاقياه "


رقيه اتنهدت بزعل وهمست: معقول ميجيش الفرح؟


" في الوقت دا يحيي كان داخل من باب القاعه وعيونه بتدور عليها لحد ما وقعت عليها، انبهر بجمال فستانها ورقتـها وحشمتها "


وفجأة جيه من وراها وقف جنبها يحيى وابتسامة هادية مرسومة على شفايفه وقال: اتأخرت عليكي شوية وبسببك بس كله يهون علشانك يا ست رقيـه


رقيه بصت له بسرعة، واتنهدت بارتياح، وابتسمت:

فكرتك مش جاي... اتأخرت ليه؟ وبسببي إزاي؟ حصل إيه؟


يحيى مد إيده في جيب بدلته، وطلع علبة حمرا صغيرة قطيفه ، فتحها قدامها وهو متوتر ومحروج وقال : دا اللي أخرني... كنت بجيب دبلتك 


رقيه بصت للعلبة اللي فيها الدبلة والمحبس الدهب، ووشها كله عدم تصديق: دبلتـي؟ يعني إزاي؟ مش فاهمة 


يحيى بغيظ خفيف: مش فاهمة إيه يا رقيه؟ بقولك اللي أخرني كنت بجيب دبلتك دي حاجه رمزية كده بعيد عن الشبكة ربط كلام بمعنى أصح دلوقتي مدي إيدك البسهالك


رقيه مدت إيدها وهي مش مصدقة كل اللي بيحصل، ويحيى لبسها الدبلة والمحبس بكل رقّـة وهدوء ،  رقيـه بصت للمحبس بعدين بصت لـ يحيي نظرة عينيها كانت بتقول : " لقد نُلتُ ما صبرتُ لأجله " 


" يحيي ورقيـه واقفين مش واخدين بالهم من كل الناس اللي بتبص عليهم واولهم اهلهم اللي فرحو ليهم وفعلا الفرحه بقت اتنين "

............................. 

" محمود محاوط وسط ميار وهي ايدها علي كتفه وبيرقصو سلـو بكل رقـه وحُـب " 


محمود قرب من ودنها وهمس : مبسوطه؟ 


ميار بصتله بعدم تصديق: معقوله بتسألني؟...محمود انا لو اطول اصرخ قدام كل الناس واقول ان اسعد انسانه ربنا خلقها هعملها من غير تفكير 


محمود شدد علي وسطها وقال ببتسامه: وايه اللي مانعك من انك تعملي كدا " وهمس بصوت مشتاقلها " اليـوم يومـك كله مبـاح ليكي 


" ميار ابتسمت بخجل لطريقة همسه في ودنها وحست ان كل جسمها اتوتر، فـ ضغطت علي كتف محمود بدون قصد "


ايوب مقدرش يستحمل اكتر من كدا فـ راح وقف بينهم وشد اخته وبص لمحمود اللي رافع حاجبه: مش هنقضي اليوم سلـو ونحنـه يا ابو نسب ليكو بيت يلمكم " وبدأت المهرجانات تشتغل،  ايوب مسك ايد اخته وبدء يرقصها وهي مبسوطه وبتضحك "


محمود قرب من ودن ايوب وقال بستفزاز: براحه يا وحش علي مراتـــي " وضغط علي كلمة مراتي " مش حابب افرهدها بدري وانت فاهم الباقي بقا 


ايوب اتغاظ منه وشد اخته عليه وقال بقسوه:  وانتي ايه اللي مخليكي متشعبطه في رقابته كدا هـــا 


ميار بصدمه: يابني ارحمنا بقا دا جوزي هـا جوزي " ورفعت بصمة صباعها في وشه " 


" كل البنات اتجمعت حوالين ميار ، والرجاله حوالين محمود وبدأت الهيبره علي اصولها "


" الليله دي كانت شهاده ان الحب اللي عذبهم كلهم في الاخر كافئهم بـ فرحه تستاهل التعب والمعافره اللي عاشوها "


    " بعد فتره من هيبرة الرقص اللي حصلت "


" محمود اخد ميار وراحو يرتاحو في الكوشه، وكل اللي كانو علي المسرح قعدو الطرابيزات المخصصه للمعازيم "


" رقيـه قاعده في كرسي في وش يحيي وهتموت من كوكب اللي قاعده في الكرسي اللي جنب يحيي، علي قد ما تقدر حاولت انها تسيطر علي اعصابها لكن مقدرتش وقامت "


رقيـه زهي واقفه ورا الكرسي بتاع كوكب:  كوكب معلش ممكن نبدل الاماكن عايزه اقعد جنب خطيبـي " وضغطت علي كلمة خطيبي "


كوكب قامت وقفت وابتسمت: اكيد اتفضلي " وبدلو الاماكن الموقف كان قدام العيله كلها "


كريم ببتسامه خبيثه لـ يحيي: الله يقويك يا يحيي يا اخويا الزوجه المستقبليه بتاعتك شرسة جدا 


شيماء ببتسامه:  لاء يا كريم ملكش حق تقول كدا دا رقيـه الرقـه والحنيه كلها " وبصت لـ يحيي " دا ربنا كرمك ان رقيـه طلعت من نصيبك يا يحيي 


يسرا ابتسمت وهي بصلهم الاتنين: والله يا ام ايوب انا من يوم ما شوفت رقيـه قولت ذوقـك يا يحيي يا ابني 


رقيـه مبتسمه اوي ومكسوفه من كلامهم بعدين بصت لـ يحيي وقالت بهمس : حط ايدك جنب ايدي علشان نتصور يا يحيي 


يحيي استغرب وبصلها : احط ايدي ازاي انا ملبستش دبله لسه 


" رقيـه بصت علي ايده وفعلا مكنش فيها دبله بصتله بنظره هو مفهيمهاش ورلعت ايدها وبصت قدامها وسكتت "


نيرا قامت وقفت وبصت لـ رقيه: روكـا تيجي معايا الحمام اعدل مكياجي 


الشيخ علي بص لـ نيرا بصرامه: اقعدي يا نيرا مكياج ايه اللي تعدليه عيب 


" نيرا قعدت مكانها بغيظ، ورقيـه قاعه مدت بوزها مترين، ويحيي هيتجنن ويعرف مالها "


يحيي خبطه برجله فـ رجلها فـ بصتله فـقال بهمس: متلك بوزتي ليه؟ 


" رقيـه فضلت بصاله شويه وهي ساكته بعدين بصت قدامها بصمت جنن يحيي "


يحيي قام وقف وبصلها بغضب مخفي:  بعتذر منك يا شيخنا عايز رقيه في كلمتين لوحدنا لو تسمحلي؟ 


الشيخ علي ابتسم بهدوء: متبعدوش عن القاعه يا يحيي 


يحيي بص ليها برفع حاجب لما فضلت قاعده مربعه ايدها بلامبالاه لطلبه فـقال بغضب مخفي: لو مش هنتعبك يعني يا انسه رقيـه ممكن تقومي معايا


رقيـه وقفت ببرود وراحت مشيت قدامه تحت نظراته الناريه وقالت: مش فاهمه ما كنت تقول اللي انت عايزه واحنا قاعدين ليه قومتني 


يحيي عدل بدلته ومشي جنبه وهو مبتسم لكل اللي بيقابله وقال بصوت يوصلها وهو بيضغط علي سنانه: حالا هرد علي كل اسئلتك بس الاقي مكان هادي بس " فضل يدور بعينه علي جنب هادي ملقاش حل غير انهم يخرجو برا القاعه " تعالي ورايا هنخرج برا القاعه 


رقيـه وقفت وبصتله بتردد: جدي قالك منبعدش عن القاعه هتخالف كلامه؟ 


يحيي بصلها بستغراب: جدك قال منبعدش وانا فعلا مش هبعد بس هنتكلم في مكان هادي امشي تعالي " وفعلا خرجو الاتنين برا القاعه كان الجو اهدي شويه "


رقيـه بصتله شويه استنيته يتكلم لكنه حاطط ايده في جيبه وباصص لطريق وساكت فـقالت بضيق : اكيد مش مخرجني تفرجني علي شكل الاسفلت 


يحيي بصلها وهنا اخد باله من فرق الطول بينهم وقال بتساؤل : ليه اضايقتي جوا لما قولتي نتصور وانا قولت مفيش في ايدي دبله علشان نتصور؟ 


رقيـه اضايقت تاني وربعت ايدها: وليه مفيش في ايدك دبله اللي اعرفه لما بتروح تشتري دبلة دهب صاحب محل الصاغه بيديك دبله فضه للعريس هديه 


يحيي قال بصدق: اولا انا مجاش في بالي موضوع الدبله دي ومكنتش عارف انه هيضايقك ثانيا صاحب محل الصاغه مدنيش دبله فضه 


رقيـه اتنهدت وقالت بتملك:  يحيي انت خطيبـي 


يحيي بتأكيد: فعلا خطيبك 


رقيـه بضيق: الدبله في الوقت دا هي اللي بتكون اشاره علي كدا تقدر تقولي الناس هتعرف منين انك خاطب؟ 


يحيي مسح وشه لتعليقها علي حجات تافهه فقـال بستنكار: فـ انتِ خايفه ملبسش دبله فـ الناس متعرفش ان خطبت ويجو يتقدمولي 


رقيـه ابتسمت لما فهمها: طب ما انت فاهم اهو يا يحيي امال مالك اضايثت لما انا زعلت ليه؟ 


يحيي اتنفس بصوت عالي: رقيـه انا راجل عندي ٣٣ سنه يعني لو كنت اتجوزت من ١٠ سنين كان زماني بنتي في سنك اللي عايزه اقوله ان انا اهتماماتي مختلفه عنك بنسبة ٧٠ ٪ ودا اللي كنت خايف منه ودا اللي حاولت افهمه ليكي بدل المره مليون 


رقيـه بصوت مهزوز : لو حبيتني غصب عنك هتلاقي اهتماماتي بقت نفس اهتماماتك " وقالت بلهفه " ولو موضوع الدبله خلاك مضايق انا اسفه مش هتكلم فيه تاني 


يحيي اتنفس بصوت عالي لان صوتها المهزوز مضايقه: للمره الاخيره هقولك انك بضيعي حياتك مع شخص مستهلك من كله 


رقيـه بصوت واطي: انا هفضل معاه لحد ما يتجدد من تاني انا مبتخلاش عن حُبـي بسهوله 


يحيي اندهش وقال بعدم تصديق: حُبـك ! 


رقيـه هزت راسها بالموافقه وقالت بصوت حزين: علشانك استحملت كل حاجه ممكن عقلك يصورهالك، كنت متجوز وعايش حياتك وانا بدعي ربنا يجمعني بيك حتي لو هكون زوجه تانيه ليك كنت راضيه، عمري ما مليت من الدعاء عمري ما فقدت الامل عمري ما كرهتك، انت بنسبالي محور حياتي كلها فـ متجيش بعد كل دا تقولي كلام يوجع قلبي انت قصتـي معاك كانت مستحيله وشويه شويه بتتحقق " ودمعه نزلت من عينها قدام يحيي المصدوم من كلامها "


يحيي حاسس انه جسمه اتجمد مكانه ومعرفش يدي ردة فعل علي كلامها لكن قلبه دق بشكل عمره ما تخيله فـقال بخنقـه واضحه علي نبرة صوته : ليه انا بـذات ؟ 


رقيـه بصتله وقالت بصوت هادي: مليش سلطه علي قلبي علشان اقوله حب مين ومتحبش مين وقلبي حبك انت لدرجة انه كان مستعد يستناك العمر كله وميملش 


يحيي اتنهد بقوه وحس انه عنده رغبه هتجننه بإنـه يحضنها فـقال بعتـاب : عملتي ايه وحش في حياتك علشان ربنا يوقعك في حُـب شخص زيـي 


رقيـه بهجوم: وانت فيك ايه ؟ هـاا انت بنسبالي احسن حد في الكون كله بس انت اللي دافن حياتك جوا ماضي غبي ايه يعني لما تكون اتجوزت وطلقت كدا خلاص نهاية العالم بنسبالك؟ 


يحيي زعق فيها وقال: محدش عاش اللي انا عيشته محدش شاف اللي شوفته ولا حد اتأذي غيري فـ محدش يلومني علي اللي انا فيه علشان محدش عارف حاجه " مسح وشه وقال بضيق " انتي مفكره ان انا عاجبني حالي هـاا مفكره ان انا مرتاح انا جوايا دوشه كأن مليون صوت بيتكلمو مع بعض في وقت واحد. 


رقيـه لمست وجعه وقالت بحزن: ليه علشان ايه وصلت نفسك للمرحله دي ازاي قولي؟ افتحلي قلبك وانا اوعدك ان عمري ما هخذلك يا يحيي " وسألت بتردد " الحاله اللي انت فيها دي بسبب طليقتك؟ 


يحيي غمض عينه بقوه وضعف في آن واحد وهز راسه بالموافقه وقال بوجع: انا تعبان ومش وعارف ارتاح يا رقيـه مش عارف اوقات بحس ان من شدة تفكيري عايزه افضل اخبط في دماغي لحد ما اموت 


رقيـه حطت ايدها بتردد علي ايده وقالت بحنان: انا معاك من النهارده مش هتبقي لوحدك هنعدي كل حاجه مع بعض التعب والوجع والحزن قبل الفرح والسعاده 


يحيي ابتسم لكلامها ولمسة اديهـا علي ايده وقال بصوت صريح : حُبـي هيبقي مشقـه يا رقيـه 


رقيـه ببتسامه: انا في المشقـه دي من زمن بس احب اطمنك حُبك الـذ مشقـه مرت في حياتي يا يحيي انا جنبك من النهارده مش هسيبك خليك واثق من كلامي انا مبستسلمش بسهولـه 


يحيي ابتسم : عملت ايه حلو في حياتي علشان ربنا يرزقني بيكي؟ 


" يحيي حَس ان ' شيئ من رائحة الماضي عاد في هذا اليوم' ولكن محسش بالوجع اللي دايما كان بيحسه مفهمش هل دا بسبب انه اتكلم وطلع اللي جواه ولا ان رقيـه جنبه فـ مطمن "

  

                    " داخـل القاعـه "


" العيله كلها واقفه تسلم علي محمود وميار قبل ما يمشـو من القاعه الا ايوب اللي راسم الامبالاه،وكريم واحمد ويحيي اللي قاعدين علي طرابيزه مع يسرا، ورحمه ونيرا ورقيـه وآيـه واقفين جنب ميار " 


شيماء نادت عليه وهي بتضغط علي سنانها منه:  بارك وسلم علي اختك وجوز اختك يالا اخلص 


" ايوب بصلها بطرف عينه وهو بيمنع دموعه بعجوبه ومردش عليها وفضل واقف مربع ايده باصص علي اخته "


ميار سابت ايد محمود وبصت لأيوب بعتاب: يعني عايزني امشي من غير ما تسلم عليا مكنتش عارفه انك جاحد كدا 


ايوب بصلها وسمح لدموعه انها تنزل وشدها حضنها: انا بعترف ان البيت من غير هيبقي وحش والسفره من غيرك برضو هتبقي وحشه مكنتش عايزك تتجوزي 


ميار حضنته وعيونها دمعت: بكرا هتيجي اللي هتملي عليك البيت والسفره وحياتك كلها 


ايوب بِعد عنها ومسح وشه وقال بمرح: امك مأكدالي ان لازم يكون معايا مليون جنيه علشان اعرف اتجوز وانا معايا من المليون جنيه ميه وخمسين جنيه والاهم من دا كله العروسه بتحتاج حمامين حمام عادي وحمام مغربي دا طالع جديد بس جوزك شقته صغيره متاخدش حمامين 


ميار بعدم فهم وصدمه ولخبطة في دماغها: حمامين ؟ حمام عادي وحمام مغربي ؟ وشقتي صغيره ؟ انت بتثول ايه يا ايوب يا اخويا 


محمود قرب من ميار ومسك ايدها وبص لايوب بستفزاز: سوري يا ايوب هاخد مراتـــي ومروح بيتنـا 


ايوب بتريقه: سـوري ؟ الله يرحم ابوك كان راجل طيب ميستهلش غير الرحمه 


الشيخ علي قرب عليهم وقال: يلا يا محمود خد مراتك واتوكل علي الله الساعع داخله علي واحده 


محمود قال بتردد بعد ما مراته سابته وراحت تسلم علي بنات عمها : هنمشي والاتوبيسات دي مين هيمشيها؟ 


ايوب بتريقه: الصلاة علي النبي انت كنت مشيتهن وانت جاي علشان هتمشيهم وانت مروح ولا بترسم علينا 


كريم جيه علي اخوه وحط في جيبه حاجه في الدري لكن محمود بصله بستغراب فـ كريم قال بهمس: هتنفعك متقلقش 


محمود بعدم فهم: هي ايه اللي هتنفعني؟ 


اخمد همسله من الجنب التاني: يعني لو الكوارع مجابتش فايده تلاقي حاجه تسد بدالها 


يحيي جيه من وراه مد ايده في جيب اخوه طلع الحاجه اللي كريم حطهاله وقال بهمس: متردش علي الكلاب دول ومتعتمدش علي الحجات دي علشان متتعودش عليها انت لسه بصحتك يا وحش 


محمود من كلام يحيي فهم الحاجه اللي كريم حطهاله وقال بغيظ: الله الوكيل انت راجل ما محترم 


كريم بص لاحمد بدهشه: شوف يجدع خيرا تعمل شرا تلقي " وبص لـ محمود " انا غلطانلك 


" محمود راح اخد مراته وطلع برا القاعه وهو شايل ديل فستانها التقيل ووراه البنات واخواته "


ايوب راح وقف جنب رقيـه وحط ايده علي كتفها بأخـوه: مبارك الخطبـه يا روكـا ربنا يتمم عليكي بخير يحبيبتي 


رقيـه ببتسامه: الله يبارك فيك يا ايوب عقبال ما نفرح بيك يارب 


يحيي شايف ايد ايوب اللي علي كتف رقيـه وحاسس ببراكين جواه فـ راح عندهم وقال: ايـدك من علي جماعتـي يعم ايوب " وشال ايده وسط دهشة رقيـه ورحمه ونيرا "


ايوب ضحك بصدمه: لاء متقولش انك غيران مني علشان حاطط ايدي علي كتفها


يحيي ابتسم بخفه وقال: غيـران عليها مش غيـران منك في فرق 


رحمه خبطت رقيـه في كتفها وهي بترفع حاجبها بغمزه وقالت بهمس: اوعـا دا انا فايتني كتير بقا 


رقيـه رفعت ايدها اللي فيها الدبله في وشها بـ فخر: انا النهارده اتحققتلي امنيه مكنتش عمري اصدق انها تتحقق 


رحمه ببتسامه: ربنا يتمم عليكم بخير ونفرح بيكم قريب يارب " وقالت بصوت عالي " مبـارك الخطبـه يا يحيي 


يحيي ببتسامه: الله يبارك في عمرك يا غاليه 


احمد جيه عليهم وهو باصص لـ رحمه بغضب: ولما انتي خارجه برا معرفتنيش ليه بدل ما انا قالب الدنيا عليكي جوا كأن بدور علي عيله صغيره 


رحمه قالت بهدوء: والله حضرتك اللي سبتني واقفه جنب البنات وروحت قعدت جنب اخواتك 


احمد بغيظ منها: يلا يلا نكدي علينا شيفانا فرحانين شويه فـ زعلانه 


" رحمه اتصدمت منه وفضلت بصاله شويه والاخر اتنهدت ومردتش عليه، راح هو دور العربيه اللي راكبها وركبت جنبه بدون ولا حرف وهو مشي بيها "

احمد بصلها بطرف عينه وقال: حقك عليا علشان اتنرفزت عليكي بس فعلا لما ملقتكيش كنت هتجنن 


رحمه بلامبالاه وهي باصه لشباك ولقطرات المطر الخفيفه علي الاسفلت: عادي محصلش حاجه بدأت اتعود علي التقلبات المزاجيه بتاعتك 


اخمد بضيق: رحمه متعمليش دراما الله يرضي عنك قُلت حقك عليا فُكيها بقـا متقفيش علي الوحده كدا 


رحمه ابتسمت لكل الاتهامات اللي عمال يرميها عليها وقالت بطاعه: حاضر مش هعمل دراما وحاضر هفُكها وحاضر مش هقف علي الوحده " وبصت لوشه " اي اوامر تانيه 


" احمد مردش عليها علشان كلامها معجبهوش، وهي رجعت سندت راسها علي الشباك متابعه بعيونها الاسفلت والمايه اللي عليه بشرود تـام "


 ' مشكلتنـا مش اننـا بنحـب ، مشكلتنـا اننـا معرفنـاش نختار  الحـد اللـي يستاهـل الحُـب  '


                  " انتظرو القـادم "


" الخُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "

" البـارت الثانـي عشـر "

" الكـاتبه نـدي حبيـب "


" رحمـه طول الطريق ساكته وعيونها شارده في الاسفلت المبلول اثـر المطـر ، سكوتها مجنن احمد ومش فاهم هي مالها الفتره دي ولا فاهم هو نفسه ماله وليه عصبي معاها كدا ، فضلو علي الحال دا لحد ما وصلو قدام بيتهم "


رحمه نزلت من العربيه وهي رافعه ديل فستانها وبصتله وقالت : انا طالعه الشقه 


احمد بصلها بستغراب : مش هتستني الجماعه يوصلو تسلمي علي بنت عمك ؟ 


رحمه هزت راسها بـ لاء : مش قادره مصدعه وبطني وجعاني ومش قادره اقف " وفتحت بوابة البيت وطلعت علي فوق من غير كلمة زياده ، احمد اتنرفز ورزع باب العربيه وركن ضهره عليها ورجع رتسه لورا وربع ايده وغمض عينه بتعب هو مش فاهم مصدره "


                   " داخل شقـة رحمـه "


" رحمه دخلت شقتها قلعت جزمتها كل فرده في مكان بكل عشوائيه وقلعت طرحتها رميتها علي الكنبه ودخلت الحمام فتحت الحنفيه وغسلت وشها كله يمكن تفوق بصت لنفسها في المرايه كأنها بتقوي نفسها بنفسها ، فتحت شنطتها خرجت اختبار الحمل منها ومسكاه بإيدين مرتشعه "


رحمه حطت ايدها علي قلبها وهي حسه بضرباته سريعه تلقائي غمضت عيونها بخوف : يـارب يطلـع ايجابـي " وعملت الاختبار وفضلت قعده جنبه تستناه وهي بتاكل في ضوافرها من التوتر والقلق  "


احمد دخل الشقه وهو متغاظ وناوي يتكلم معاها ويفهم مالها بص علي حجاتها اللي كل حاجه في مكان وقال بصوت عالي : رحمـه انتي فين " وشاف باب الحمام مقفول راح خبط عليه بهدوء " 


" رحمه فتحت الباب وطلعت بصتله بصمت وعلي وشها ملامح صدمه "


احمد استغرب صمتها وصدمتها وقال بقلق : مالك ، في حاجه حصلت ولا ايه مبلمه كدا ليه ؟ 


رحمه رفعت ايدها قدان وشه بالاختبار وبصتله ودمعه نزلت من عينها وقالت بصوت مهزوز : دلوقتي لما يكون خط واحد بيكون مفيش حمل ولما يكون خطين يبقي في حمل صح 


احمد هز راسه بالموافقه وهو حاسس ان ضربات قلبه بتعلي فـسأل بهتمام : طب والاختبار ايه خط واحد ولا اتنين؟  


رحمـه دموعها نزلت واانفست بقوه وحضنته جامد وهو بادلها الحضن بترحاب وحُب وقالت : انا حامل يا احمد الاختبار خطين حُمر 


احمد حضنها وغمض عينه برتياح وقال بنبره هاديه مريحه : الـف حمـد وشكـر ليـك يـارب علـي عطيـاك " وباس راسها ببتسامه وفرحه " مبارك يروح قلبي 


رحمه بصتله وهي محاوطه رقابته بكفوف ايديها  وقالت بعدم تصديق : انا كنت حاسه والله كنت حاسه يا احمد " وعيطت جامد "


احمد شدها حضنها بقوه وهو بيمسح علي ضهرها بحنان وحُب : طب ليه بتعيطي يقلبي قوليلي " مفيش رد منها فضلت تعيط في حضنه وبس، احمد تقبل عياطها وسكوتها وحضنها وهو جواه فرحه متتوصفش "

....................................... 

                     " قـدام البيـت "

" كريم وايوب بيضربو صواريخ ناريه في الجو قصاد بعض بـ سعاده "


الشيخ علي نزل من جنب ايوب وهو متغاظ منه : استغفر الله العظيم الساعه واحده بليل يابني الناس نايمه ليه تقلقهم بالزفت اللي في ايدك دا 


ايوب نزل من العربيه وقال وهو رافع حاجبه : الناس نايمه كل يوم مش هتيجي من يوم هنقلقهم فيه يا شيخنـا 


" محمود لسه قاعد في عربيته ومشبك ايده في ايد مراته اللي ايدها عباره عن قطعة تلج "


محمود رفع ايدها لشفايفه وباسها بـرقه : نورتي الحاره والبيت ودُنيتي كلها ، بس مش فاهم ليه ايدك متلجه كدا بردانه ولا ايه؟ 


ميار ابتسم بكسوف وتوتر وقالت : يعني شويه بس انا كويسه الفستان مضايقني عايزه اقلعه بس 


ايوب واقف علي باب عربية محمود من برا وخبط جامد علي الازاز وقال بصوت عالي علشان يوصله جوا : انت مقضي الليله في العربيه ولا ايه يا نسب السعاده انت؟ 


محمود فتح الباب ونزله وبصله بقرف : انت مش وصلتنا البيت ، بسلامه انت يباا " وبيزقه من ضهره"


ايوب بدهشه : بسلامـه ، انا لسه هاكل من حَلـة الاتفاق اللي امي جيبهالك من فلوسنا 


" محمود فتح الباب لـ ميار وساعدها تنزل هو نيرا ورقيـه اللي جم يساعدوه "


محمود مسك ايد ميار ورفع ايده لكل اللي واقف : مشكورين يا حبايب قلبي " وبص لـشيماء " حماتي اوعي تنسي ايوب هنا " وميل علي مراته وشالها وسط زهولها وكسوفها وطلع علي شقته "


كريم قرب من يحيي اللي واقف مربع ايده بهدوؤ وقال بهمس : تفتكر هيرفع راسنا بعد اكلة الكوارع دي؟ 


يحيي ابتسم بخفه وقال بنفس الهمس : ربك والحق علشان مبقاش كداب انا مش قلقان غير من اكلة الكوارع دي 


الشيخ علي قرب عليهم وقال ببتسامه : يلا نستأذن احنا يا شباب اشوفكم في صلاة الفجر لو كان لينا عُمر 


يحيي مسك ايده وقفه : يا شيخنا عيب تكون قدام بيتنا وتمشي كأنك ضيف كدا تعالي نشرب حاجه الاول 


الشيخ علي مسح علي كتف يحيي ببتسامه : هنشرب ايه اكتر من اللي شربناه في القاعه يلا عقبال ليلتك الكبيره " وقال بصوت عالي " ايـــوب يلا دور العربيه علشان نروح 


رقيـه راحت وقفت قدام يحيي وقالت بتردد : انا همشي مع جدي عايز حاجه ؟ 


يحيي ابتسم بهدوء : هوصلك انا " وبص لشيخ علي وقال " بستأذنك يا شيخ انا هوصل رقيـه البيت 


الشيخ علي بصله قبل ما يركب العربيه جنب ايوب وقال بتحذير : متتأخرش يا يحيي هستناكم تحت البيت هناك الدنيا ليل وكلام الناس مبيخلصش " وركب العربيه ، ونيرا وشيماء ونهله ركبو ورا وايوب مشي بيهم "


يسرا بصت لـ رقيـه ببتسامه : تعالي يا روكـا اطلعي نقعد شويه معاكي 


رقيـه ببتسامه : مره تانيه هاجي اقعد معاكم بس علشان جدي ميقولش حاجه 


يسرا بصت لـ يحيي : خد بالك عليها ومتتأخرش هسخن الاكل علي ما تيجي " وطلعت هي وآيـه وانتصار وكوكب علي البيت "


يحيي بصلها ببتسامه : يلا يا باشا نمشي " وجيه يروح علي العربيه لكن وقفته "


رقيـه ببتسامه : عايزه امشي معاك مش عايزه اركب العربيه هنتمشي لحد البيت " وحاوطت دراعه بإيدها "


يحيي بص علي ايدها اللي محاوطه دراعه وبص لوشها المبتسم ومشي معاها : بتحبي المشي شكلك " وحط ايده في جيوب بنطالونه "


رقيـه بشقاوه : مش مع اي حد بحب المشي مع جدي علشان بيجيبلي ايس كريم ومعاك بس كدا 


يحيي بستنكار : طب جدك بتحبي تمشي معاه علشان بيجيبلك ايس كريم طب وانا بتحبي تمشي معايا ليه؟ 


رقيـه بدون تفكير : علشان انت يحيي ، طول حياتي نفسي امشي جنبك وانا ماسكه فيك كدا بس اكون مراتك مش لسه خطيبتك 


يحيي ضحك بخفه وهو مستمتع بكلامها: ايه الفرف بين انك خطيبتي وبين انك مراتي؟  


رقيـه قالت بهمس: يعني هيكون متاح ليا حجات اكتر زي مثلا ان ابوسك في نص الشارع عادي 


يحيي اتفاجئ من جرأتها قال: تبوسيني في نص الشارع مره واحده، ليه ملناش بيت يلمنا؟ 


رقيـه ضحك بخفه: ما هو في البيت مش هبوسك بس بعدين ايه يعني لما ابوسك في نص الشارع وقتها هتكون جوزي فـ انا حره اعمل اللي يعجبني 


يحيي ضحك بخفه وقال بعقل: تعملي اللي يعجبك جوا اوضة نومنا مش في نص الشارع 


رقيـه سكتت شويه ومشيت بهدوء بعدين قالت بستفسار: صحيح عايزه اسألك في حاجه في جمله بتقول غيرو اعتابكم ترزقون هل يقصد العتبه هنا بالبيت يعني اغير البيت ولا يقصد العتبه بإيه؟ 


يحيي اتنهد وقال ببتسامه: يقصد العتبه هنا بالزوجه 


رقيـه بستغراب: الزوجـه؟ ازاي مش فاهمه ليه يقصد الزوجه؟ 


يحيي: سيدنا ابراهيم عليه السلام في مره جت عنده ست شكايه يعني فضلت تشكي من الفقر وسوء المعيشه ومبتشكرش فـ سيدنا ابراهيم قالها قولي لجوزك انا قابلت راجل صفاته كذا كذا وبيقولك غير عتبة بابك


رقيـه بتركيز: وقتها سيدنا ابراهيم كان عارف منين جوز الست دي؟ 


يحيي ببتسامه: جوز الست دي كان سيدنا اسماعيل عليه السلام ابن سيدنا ابراهيم 


رقيـه بدهشه: ومعقول سيدنا ابراهيم مكنش عارف مرات ابنه وقتها؟ 


يحيي: سيدنا ابراهيم كان عايش في الشام وسيدنا اسماعيل والسيده هاجر ولدته كانو عايشين في مكه وبعد عنهم سنين كتيره بـ امر من ربنا 


رقيـه بفهم: تمام كمل بعدين حصل ايه الست قالت لسيدنا اسماعيل ايه؟ 


يحيي بتنهيده: راحت الست لسيدنا اسماعيل وقالتله في راجل صفاته كذا وكذا بيقولك غير عتبة بابك وقتها سيدنا اسماعيل عرف ان دي رساله من ابوه وقالها روحي عند بيت اهلك ابويا امرني ان اطلقك 


رقـيه بتستماع: وبعد ما طلقها عمل ايه؟ 


يحيي ببتسامه: اتجوز واحده تانيه وبعد سنين قابلت سيدنا ابراهيم فـسألها عن احوالها قالتله في خير وفضلت تشكر ربنا علي النعمه فـ سيدنا ابراهيم فرح قالها قولي لجوزك في راجل بيقولك ثبت عتبة بابك، فهمتي ياستي 


رقيـه ضحكت بخفه وقالت بحُب واضح: فهمت ان الست الشكايه مبتعمرش ، عمرك توقعت انك تخطبني؟ 


يحيي اتنهد وقال بتلقائيه: مكنتش اتوقع لاء والانيل من كل دا ان مكنتش عارفك اصلا يعني انا عارف ان الشيخ علي عنده اربع بنات بس مش عارف فيهم غير رحمه مرات اخويا 


رقيـه بصتله وقالت بستغراب : شوفتني في مره عند فرن العيش فاكر؟ 


يحيي ضحك بخفه: لما الشيخ علي قال علي حوار العروسه وقتها اتمنيت تكوني انتي بصراحه قولت يارب تطلع البنت اللي شوفتها عند فرن العيش 


رقيـه خبطته في جبنه بكوعها بغيظ: علشان كدا اول ما شوفتني رفضتني صح 


يحيي ضحك بخفه وقال بهدوء : وقتها استخسرتك فيا قولت البت حلوه ولسه صغيره ليه ادفنها معايا هسيبها للي يقدرها 


رقيـه بحُب: مكنتش عُمري هكون لغيرك حتي لو غيرك فرشلي الارض دهـب 


يحيي فِرح بجملتها وتملكها ليه رغم كل المرات اللي حاول يبعدها عنه ووقف وقال ببتسامه وحُب صادق : اوعدك ان هعيشك ملكه متوجه علي قد ما اقدر هسعدك وهعاملك كأني بعامل بنتي قبل ما اكون بعامل مراتي يا رقيـه 


رقيـه كان نفسها تعبر عن سعادتها بكلامه انها تترمي في حضنه لاطول وقت ممكن لكنها قالت ببتسامه: من يوم ما اتولدت معملتش حاجه حلوه في حياتي غير ان اتخطبتلك وان مشيت معاك وانا حاضنه دراعك وان سمعت الكلام دا منك دلوقتي 


يحيي ابتسملها بحُب: ربنا يجمعني بيكي علي خير يا روكـا، يلا دلوقتي اطلعي علي البيت مش همشي غير ما اطمن انك طلعتي 


رقيـه بصت حواليها بدهشه وقالت بضيق: وصلنا بسرعه كدا ليه لسه مخلصتش كلامي معاك 


يحيي ضحك بخفه وهو بيفرك كفوفه ببعض بيحاول يدفي نفسه: انتي اطلعي دلوقتي غيري هدومك ورني عليا نتكلم لحد ما تحسي ان مبقاش فيه كلام تقوليه، ايه رأيك؟ 


رفيـه بحُب وابتسامه: موافقه طبعا " وطلعت علي بيتهم بـسعاده، يحيي اتأكد انها طلعت فـمشي عليه بيته "


" يحيي ماشي بردان بشكل مش طبيعي هنا اكتشف ان وجودها جنبه كان مدفيه ايدها الصغيره اللي كانت حوالين دراعه مكنتش محسساه بالبرد وكانت مدفياه "

................................... 

" محمود قاعد علي السرير وجنبه ميار اللي عماله تفرك في ايدها من البرد والاتنين مش عارفين يقولو ايه،محمود فاهم خوفها وتوترها وبيحاول يتعامل معاه "


ميار بصت علي التكييف بصدمه وهنا فهمت ايه سبب البروده الشديده دي : انت مشغل التكيف ليه يا محمود؟ 


محمود بتبرير: الجو حر انا حران فـ شغلته يدي بروده شويه 


ميار قامت تدور علي الريموت وقالت بضيق: برودة ايه اللي يديها هو الجو ناقص بروده دا انا في شهر واحد يا محمود حرام عليك دا انا شويه وهتجمد 


محمود جاب الريموت من علي الكمود وقفله: خلاص اهدي قفلته اهو متضايقيش كدا 


ميار: شغله علي السخن يابني ما حتي لو اتقفل الاوضه هتفضل متلجه برضو " واخدت منه الريموت وشغلته علي السخن "


محمود وقف قدامها وهو متوتر وقال: طب ايه، انا جعان تاكلي معايا؟ 


ميار هزت راسها بموافقه: هقلع الفستان بس وهطلع اسخن الاكل اللي برا دا ، انت مش هتغير 


محمود : هغير، بس انا مش لابس البچامه الحرير اللي امك جيباها دي لو هموت 


ميار ضحكت: ما تلبس اللي يريحك يا محمود مش لازم حرير يعني 


محمود قرب عليها اوي وقال بصوت خبيث: والله اللي هيريحني مش هيعجبك خالص بس عادي انا نفسي طويل ومفيش ورايا حاجه " ولسه هيقرب لشفايفها ميار بعدت بسرعه "


ميار بتوتر وايدها علي قلبها قالت بصوت مهزوز: انا جعانه اوي ايه رأيك تروح تسخن انت الاكل علي ما اغير الفستان واجيلك ناكل


محمود شدها عليه وقال ببتسامه وايده بتشمي علي زراير الفستان من ضهرها : طب ما اغيرهولك انا، بعدين ناكل الاكل مش هيطير انما دي لحظات مره واحده في العمر 


ميار بعدت اوي وقالت بتوتر ممزوج ببعض الخوف : لاء انا هعرف اغيره اطلع انت بس استناني علي ما اجيلك 


" محمود حس بخوفها من نبرة صوتها فـ محبش يخوفها اكتر فـ سابها في اوضة النوم وطلع هو يغير في الاوضه التانيه بعد ما اخد بجامه مريحه "


" ميار واقفت في نص الاوضه متوتره خايفه قلقانه مش عارفه تعمل ايه ، بدأت تقلع الطرحه وايدها بتترعش ومسحت الميكب كله بعد عناء وقلعت الفستان وبصت علي القميص الابيض القصير اللي علي السرير "


ميار بصتله بقلق: اعمل فيك ايه دلوقتي ارميك واقوله محدش جابلي قميص اول ليله وخلاص " ومسكت القميص تشوفه بيتلبس ازاي، والاخر لبست روب الحمام وقعدت علي السرير زحاسه انها عايزه تعيط "


محمود خبط مره واحده علي الباب ودخل بصلها بتركيز : قاعده كدا ليه يا روحي، مالك؟ 


ميار قامت وقفت قدامه وقالت بصوت مخنوق: محمود انا مش عارفه البس القميص دا مكسوفه ولو لبسته مش هبقي مرتاحه 


محمود بستغراب: طب وليه تلبسي حاجه مش مرتاحه فيها اللي يعجبك البسيه يا ميار لو لبستي شكاره هتعجبني عليكي 


ميار بصتله بدهشه واعجاب: يعني مش هتضايق لو ملبستش القميص وهتــــ.. 


محمود حط صباعه علي شفايفها بـرقه وقال: لاء مش هقول، احنا لسه جداد في الحياه الزوجيه طبيعي الخجل والكسوف اللي بينا فـ احنا واحده واحده كل دا هيروح الاهم من كل دا اننا بقينا مع بعض وانتي بقيتي حلالي وفي بيتي انا مش عايزك قلقانه ولا خايفه عايزه بس واثقه فيا وواثقه ان عمري ما هأذيكي 


ميار ابتسمت وحضنته بحُب: محمود انا بموت فيك وبثق فيك اكتر من اي حد 


محمود ضمها بحب ورفع وشها ليه وعيونه متثبته علي شفايفها المرتعشه فـ ميار حاولت تبعد لكنه ضمها بقوه وقال بصوت مبحوح: هبوسك متحاوليش تبعدي عني اهدي ومتخافيش افتكري بس ان بحبك وانك في حضني اخيرا بعد كل الحرمان اللي شوفناه " وفعلا باسها برقه دوبت ميار واستسلمت لشفايفه واستسلامها كان اشاره لمحمود في جعلها زوجته وامرأته الوحيده وحبيبه الابديه "

.................................. 

" يحيي قاعد في اوضته علي سريره مهدي النور ومرجع راسه لورا ومغمض عينه، باب اوضته خبط ودخل كريم  "


كريم ببتسامه: تسمحلي اشاركك الهدوء دا بدل ما انا قاعد شبه القرد لوحدي؟ 


يحيي قام من عبي سريره قعد علي الارض وسند ضهره علي الدولاب: اسمحلك تعالي اقعد 


كريم قعد جنبه بغيظ: انا وباء يابني وخايف ينتشر في الاوضه كل ما اجيلك تقعدني علي الارض 


يحيي: احمد ربك ان بدخلك الاوضه اصلا ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي؟ 


كريم اتنهد بهدوء وقال بمزاح: المخده فيها دوشه مش عارف انام عليها " وضحك بخفه "


يحيي ابتسم وقال: وهل المخده اللي فيها دوشه ولا دماغك اللي فيها دوشه مش عارف تنام منها 


كريم بصله وقال بستنكار: هتفرق الدوشه منين المهم ان في حاجه فيها دوشه وخلاص 


يحيي: لما الدوشه تكون من دماغك يبقي نتكلم ونفهم سببها ايه 


كريم مسح وشه مدد رجله علي الارض وقال: مش عارف سببها مش عارف اتكلم حتي واقول ان انا مش كويس 


يحيي بصله بتركيز: قولي ليه مش كويس في ايه انا سامعك 


كريم بص لـ يحيي بهدوء وقال: يحيي انا دايب في هوي بنت.. 


يحيي ابتسم: ومالك بتقولها برعب كدا ليه الحب مش غلط ولا هو حرام 


كريم بتردد: البنت متجوزه ومعاها جوز بنات 


يحيي بصدمه: نعم يا روح امك؟؟ 


                    "" انتظرو القادم ""


" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "

" البـارت الثـالـث عشـر "

" الكـاتبـه نـدي حبيـب "


" يحيي من صدمته بكلام اخوه مبقاش عارف ينطق كلمه واحده ساكت ومستنيه يكمل ، لكن كريم ساكت مبينطقش ومش عارف يقول كلمه "


يحيي مسك ياقة تيشيرت احمد بجنون : انطق يابني ادم اتكلم بتحب واحده متجوزه وعندها بنتين ازاي مش فاهم دبيت الكلمه وقعدت ساكــت ليــــه؟ 


كريم بص علي ملامح اخوه اللي حرفيا بيتكلم بجنون وضحك جامد وقال: هدي نفسك وهدي اعصابك العصبيه الشديده مش حلوه كنت بهزر معاك والله متبقاش قفوش يا جدع كدا 


يحيي بصله بـشك لكن اعصابه بدأت تهدي شويه: بتهزر ولا بتتكلم جد؟ 


كريم بضحك: والله العظيم بهزر يعني معقول هسيب بنات العالم كله وهروح احب واحده متجوزه بعيالها كمان دا امك كانت جرستني في الشـون كلها


يحيي اتنهد بغلب وقال : وقتها كنت هحسب ربك مخلقكش وهدفنك بإيدي مربتكش بدم قلبي علشان تجيبلي العار انتو الاربعه افديكم بروحي من غير ما اتردد لكن مسمحش لحد فيكم بالغلط 


كريم ابتسم لـحُـب اخوه وقال بتردد: يحيي هو انت ليه طلقت مراتك الاولي وليه مخبي السر لحد دلوقتي....ومتقولش مفيش سر علشان كلنا عارفين ان في حاجه بس انت مخبيها 


يحيي السيره نفسها بضايقه لكن قال بهدوء: احنا بشر والبشر كله بيغلط لكن اللي بيستر علينا هو ربنا فـ مينفعش ربنا يستر بني ادم ويجي عبد يفضحه لمجرد انه بيدردش في وقت هو فاضي فيه لذالك متسألنيش السؤال دا تاني 


" كريم سكت لكن كلام يحيي عملة علامات اسفهام كتيره، يعني مراته كان فيها عيب وهو ستره، ولا يقصد ايه بالكلام اللي قاله دا، قطع تفكيره اذان الفجر "


يحيي قام وقف وقال بهدوء: يلا ننزل نصلي متوضي ولا هتتوضي في الجامع؟ 


كريم قام وقف وقال: متوضي " خرج يحيي وكريم من البيت للجامع وكان احمد قاعد مستني الإقامه وايوب جنبه ، راح قعد علي يمينه يحيي وعلي شماله كريم "


كريم بهمس: مش متعود عليك نازل لصلاة الفجر قبل الإقامه هتتحسد " وقال بشهقه " ولا تكون عفريت مُسلم متجسد فيك 


ايوب قاعد قدامهم فـقال: وانا والله اول ما جيت ولقيته تاني واحد في المسجد فكرته عفريت 


كريم بص لأيوب بحاجب مرفوع: قال يعني انت اللي مقطع السجاده مبنشوفكش غير في صلاة الجمعه 


ايوب بغيظ: امال انا هنا بعمل ايه دلوقتي مش دي صلاة الفجر برضو ولا انا فاهم التوقيت غلط 


كريم بهمس: whatever بس برضو مبتجيش المسجد يوميا 


ايوب بتريقه: whatever! الله يرحم جدك كان بيستحمي بخرطوم الغساله 


احمد بصلهم ببتسامه وقال بصوت عالي نسبيا : بس يالا انت وهز اخرسو انا هنا من الساعه ٤ بالظبط قاعد بدعي وبحمد ربنا علي النعمه اللي بعتهالي " وبص علي وشوشهم وشاف الاستغراب فـقال " رحمـه حامل.. 


يحيي ابتسم بسعاده ومسح علي ضهره ببتسامه: مبـارك يا ابو حميد ربنا يقومها بالسلامه وينور الدنيا شافي معافي يحبيبي 


احمد ببتسامه: عقبال فرحتك الكبيره وبعدها بـ تسع شهور ينور الدنيا ولي العهد الحقيقي لعيلة رضوان الشيخ يا اخويـا 


الشيخ علي بص لـيحيي: ساو الصفوص يا جماعه قوم قيم الصلاه وصلي بينا انت يا يحيي " وفعلا صلي بيهم يحيي بصوته الهادي المريح وقرأته الصحيح في القرآن "


" الستات في مُصلي السيدات بيصلو بخشوع ورا يحيي اللي كل فين وفين بيصلي بيهم، من ضمن الستات رقيـه وآيـه ونيـرا "


                    " بعد صلاة الفجر "


آيـه قعدت قدام نيرا ورقيـه وقالت بهمس علشان محدش من الستات يسمع: ايوب جيه معاكو صح؟ 


نيرا برفع حاجب: استغفر الله العظيم ناس جايا تصلي لله وناس جايا علشان تشوف ايوب ابو دماغين 


آيـه بصتلها بغيظ: جايا اصلي برضو يا استاذه بس مفيش مانع لما اشوفه برضو 


رقيـه كانت بتسبح علي ايدها فـسكتت وقالت: غُضي بصرك يا محترمه ومتضيعيش مننا صلاة الفجر بعدين الدنيا ضاقت بيكي اوي كدا ملقتيش غير ايوب ابن عمي 


آيـه قلبت شفايفها اللي تحت وقالت: بحبـه طيب اعمل ايه، ما انتي كمان الدنيا ضاقت بيكي اوي وملقتيش غير يحيي اخويا رغم انه كان متجوز قبل كدا 


رقيـه اضايقت جواها لكن ردت بهدوء: وايه يعني لما يكون كان متجوز قبل كدا وطلق ملوش حق يتجوز تاني ويستقر في حياته؟ 


آيـه ردت بتبرير: ليه حق اكيد بس بيقولك العين لازم تكون شوافه يعني يتجوز واحده ارمله مطلقه زيه مش بنت لسه 


رقيـه قالت بدفاع: ليه ميتجوزش بنت هو معيوب ولا ايه دا بنات الشـون كلها هتموت علي كلمه منه وانا اولهم بعدين انتي ازاي تتكلمي عن اخوكي كدا يا آيـه؟ 


آيـه بهدوء: زي ما انتي مش متقبله كلمه علي حبيبك انا برضو مش متقبله كلمه علي حبيبي هتقوليلي دا ابن عمي وانا حره اقول اللي اقوله هقولك ودا اخويا انا حره اقول اللي اقوله انا بحب ايوب زي ما انتي حبيتي يحيي واكتر بمراحل ومستحيل اتخلي عن حبه 


نيرا بعقل: بس هل ايوب حاسس بيكي ولا هو شايفك اصلا يا آيـه بجد انا حاسه ان بعيد قصة رقيـه ويحيي من تاني بختلاف الاسماء 


آيـه بهجوم: وهل يحيي كان حاسس بحب رقيـه يا نيرا؟ 


رقيـه اضايقت من كتر ما هي عماله تذكر اسمها واسم يحيي وقامت وقفت وقالت بضيق: استغفر الله العظيم نيرا انا هستناكي قدام المسجد تحت " وسابتهم ونزلت وهي متغاظه "


" الشباب كلهم كانو واقفين تحت قدام المسجد زي العاده بيتكلمو شويه قبل ما يروحو "


كريم شاف رقيـه نازله من مُصلي السيدات بتنفخ فـقال: جماعتك نازله من مُصلي السيدات يا يحيي بس الله يعينك علي البركان القادم منها 


يحيي استغرب جماعته مين وبص وراه لمح رقيـه واقفه مربعه ايدها وسانده علي الحيطه مستنيه البنات تلقائي رفع حاجبه وراح عندها: صباح الخير 


رقيـه بصتله واترسمت ابتسامه علي وشها: صباح النور يا يحيي 


يحيي برفع حاجب: وحضرتك بتعملي ايه هنا يا انسـه؟ 


رقيـه بعفويه: جيت اصلي الفجر جماعه مع نيرا وايوب 


يحيي بحده خفيفه: في زفت بني ادم اسمه خطيبك لو مش واخده بالك يعني كنتي عرفيه من باب العلم بشيئ حتي بدل ما انا متفاجئ بيكي كدا 


رقيـه بغباء : هو لازم استأذنك لما اجي اصلي؟ 


يحيي مسح وشه وحاول يكون هادي لكن معرفتش فـ اتكلم بنبره حاده: لو نازله من سلالم بيتكم للبوابه تحت تعرفيني انك نازله وانا سبقك وقولتلك معنديش ستات بتطلع تصلي الفجر في مساجد صح ولا انا غلطان 


رقيـه خافت من نبرة صوته اللي اول مره يتكلم بيها وقالت بخوف : آيـه فوق علي فكره كانت بتصلي معانا 


يحيي ضغط علي سنانه وقال: سمعتي الكلام اللي قولته صح " رقيـه هزت راسها بموافقه " حلو قولتيلي آيـه فوق معاكو صح " هزت راسها تاني بـ اه " وانا هعرف اربيها صح علشان بعد كدا متخرجش بدون علمي لكن كلامي معاكي دلوقتي لو الحركه دي اتكررت تاني متلومنيش علي ردة فعلي 


رقيـه هزت راسها بخوف وقالت بصوت مهزوز: خلاص يا يحيي مش هكررها تاني بس بلاش تخوفني منك 


يحيي ركز علي ملامحها الخايفه والبريئه في نفس الوقت ملامح عاديه بس هو ليه مشدودلها كدا ومش عارف يبطل يبصلها مسح وشه وبيحاول يرتب افكاره وقال بهدوء : مفيش خروج غير بإذني بعد كدا يا رقيـه تمام 


رقيـه بهمس : تمام اوعدك مش هخرج غير لما اعرفك بعد كدا " نيرا وآيـه نزلو ورا بعض، آيـه اول ما شافت يحيي خافت لتكون رقيـه قالتله بسبب نظرته الناريه ليها "


آيـه نزلت وبصت لـ رقيـه بغضب وقالت: انتي لحقتي تسخنيه عليا طب اصبري لما تدخلي البيت حتي 


يحيي اتصدم من كلام اخته وبصلها بغضب: انا مش عايز صوتي يطلع في الشارع بسبب حريمي اطلعي علي البيت واستنيني علي ما اجيلك " وزعق " اخلصي يا آيـه " وبص لخواته " خدو آيـه واسبقوني يا رجاله خمسه وجاي وراكم 


" آيـه بصت لـ رقيـه بغضب قبل ما تروح علي بيتهم مع كريم واحمد "


نيـرا حست الجو متوتر فـقالت بهدوء: طيب انا هسبقك علي البيت يا رقيـه " وسابتهم وطلعت علي بيتهم اللي جنب المسجد علطول "


رقيـه بصوت واطي: اطلع بيتنا يا يحيي؟ 


يحيي بنرفزه: آيـه تقصد ايه بكلمتين اللي قالتهم دول حصل بينكم ايه فوق خلاكي نزلتي قبلهم وخلاها نازله تقولك كدا، ومتكدبيش 


رقيـه بتوتر: محصلش حاجه شدينا مع بعض بسبب تافهـه اصلا 


يحيي وهو بيسمعلها: ايوا يعني ايه السبب التافهه دا عايز اعرفه 


رقيـه اتنهدت وقالت : متجبرنيش احكي حاجه علشان خاطري آيـه صحبتي وانا متعودتش افتش سر حد انا وهي اتخانقنا فوق خناقه عاديه وهي قالتلي الكلمتين دول علشان انا ضايقتها بس كدا 


الشيخ علي خرج من المسجد شافهم مع بعض فـقال بنبره مضايقه : مكنتش دبله لبستيها يا ست رقيـه لسه كل حاجه متحرمه زي ما هيا واولهم انكم تقفو مع بعض بالشكل دا وفي الوقت دا ولا ايه يا يحيي 


يحيي بصله: بعتذرك يا شيخـي والله انا اللي خليتها تنزل تصلي الفجر النهارده حقك علي راسي 


الشيخ علي بص لـ رقيـه: اطلعي البيت يلا " رقيـه طلعت علي البيت علطول " ايه مشكلتك يا يحيي 


يحيي ابتسم وراح عنده وقال: النظره مش حرام يا شيخنا ولا كلامي معاها حرام " يحيي شاف ملامح الشيخ اضايقت فـقال " مره جيه واحد من الصحابه للرسول عليه الصلاه والسلام قاله انه خطب بنت فـ الرسول قاله انظرت لها فـ الشاب قال لاء فـ الرسول قاله انظر اليها فإنه احري ان يُؤدم بينكما يعني شوفها كويس ادرسها صح علشان تعرف هل هيبقي فيه توافق بينكم ولا لاء انت ليه محرم ان اتعرف عليها والنبي نفسه حلل الرؤيه الشرعيه 


الشيخ علي بستنكار: اسغفر الله متحرمنيش حجات انا محرمتهاش انا امتي حرمت الرؤيه الشرعيه؟ 


يحيي ببتسامه : وهل الرؤيه الشرعيه مره واحده بس يا شيخـي 


الشيخ علي عاتبه بهدوء : بس الرؤيه الشرعيه مبتبقاش في المسجد ساعة فجر يا يحيي 


يحيي حط ايده علي صدره: حقك علي راسي في الجزء دا مكنش ينفع فعلا اشوفها في ساعة زي كدا 


الشيخ علي سند علي ايده علشان ينزل السلم: قابل اعتذارك يا عم يحيي لما نشوف اخرتها معاك 


يحيي وقفه وقال بهدوء: مش هنحدد معاد لكتب الكتاب بقا انا شايف اننا منتظرين علي الفاضي 


الشيخ علي وقف في نص السلم وبصله بتركيز: انت عرضت عليا عرض قبل كدا قولت شقتك جاهزه جهاز عريس وعروسه وقتها انا قولتلك والقايمه وانت قولت هكتبلها قايمه صح 


يحيي بموافقه: صح وانا لسه عند كلامي 


الشيخ علي بصله وقال ببتسامه: لو رقيـه اتجوزت علي عفشك من غير ما اجبلها جهازها انا مش هقبل ان اكتب قايمه " يحيي هيعترض لكن الشيخ قال بصوت قاطع " متعترضش انا شيخ حافظ كتاب الله وعارف شرع ربنا وانا شايف اللي انا بعمله دا مش عدل الله فـ انا عايز اعيش مرتاح فـ لو هتتجوز في شقتك بعفشك مش هتكتب قايمه اتفقنا 


يحيي معرفش يرد فـقال: مش هضغط عليك اللي تشوفه هيريحك انا هعمله بس عندي طلب بلاش تأخر كتب الكتاب 


الشيخ علي سكت شويه وقاله ببتسامه: نكتبه بكرا في المسجد ورقيـه تجيلك البيت الخميس الجاي 


يحيي ببتسامه: نكتبه بكرا واخدها بيتي بكرا ليه نستني الخميس الجاي؟ 


الشيخ علي ببتسامه: متستعجلش علي رزقك نستني علشان تلحق ترتب شقتك وامورك وتعرف اهلك 


يحيي بلهفه مخفيه لكن واضحه علي صوته: الشقه جاهزه وكل يوم بتتنضف اهلي هيعرفو اول ما اروح من هنا قول موافق بقا 


الشيخ علي ضحك وقال: موافق يعم يحيي بس شوف رأي رقيـه ان كانت موافقه انا مش عايز غير سعادتكم وبس" ومشي الشيخ علي دخل بيته، ويحيي دخل المسجد صلي ركعتين لله وفضل قاعد يدعي فجأه لقي حد قعد جنبه "


يحيي بص جنبه كانت رقيـه فـقال بدهشه: نزلتي تاني ليه دلوقتي جدك لو لمحت هيعملنا مشكله 


رقيـه عيونها دمعت وهي بصاله: انا سمعت كلامك انت وجدي علشان كنت واقفه ورا بوابة البيت مطلعتش....يحيي احنا هنكتب كتابنا بكرا بجدد؟ 


يحيي اتنهد ببتسامه: بتقولي سمعتينا يعني اتصنتي علينا؟ 


رقيـه بإحراج: كنت خايفه جدي يقولك حاجه فـ وقفت اسمع هيقولك ايه لكن فضولي كان اكبر من ان اسيبكم واطلع بصراحه " ونزلت راسها في الارض "


يحيي ابتسم علي برائتها وقال: ارفعي وشك " فـرفعت وشها ويحيي سرح في ملامحها اللي بتسحره بدون مجهود منها وقال " موافقه كتب الكتاب والدخله يبقو بكرا ؟ 


رقيـه عيونها دمعت من تاني وهزت راسها بموافقه وقالت بصوت مبحوح: موافقه علي اي حاجه هتجمعني بيك يا يحيي 


يحيي ابتسم واتمني لو كانت حلاله كان حضنها في الوقت دا فـ نفض الفكره من دماغه وقال ببتسامه: يبقي جهزي نفسك يا عروسه يومنا طويل بكرا.. 


" رقيـه ابتسمت لنظراته الدافيه كأنه حاضنها بعيونه اكتشفت هنا ان كل الايام العاديه معاه استثنائيه وان نظرته كفيله انها تدفيها وكل دا من نظره تتخيلت حضنه هيبقي عامل ازاي "

................................. 

" صباح يوم جديد من ايام فصل الشتاء البارد، خبر كتب كتاب يحيي ورقيـه تقريبا العيله كلها عرفت بيه والشـون كلها عرفت من البوست اللي نزله يحيي علي صفحته يدعي الناس بيه، الخبر كان مفاجئ لنهلـه اللي مش فاهمه ازاي كتب كتاب ودخله "


" نهلـه رابطه دماغها وقاعده علي الكنبه في الصاله ونيرا بتقيسلها الضغط "


شيماء بقلق: طمنيني يا نيرا ضغطها عامل ايه؟ 


نيرا شالت السماعه من ودنها وقالت: عالي جدا ودا غلط جدا 


نهلـه بنواح: يابختك المايل يا رقيـه الواد يا اختي قال صيده والشيخ علي ما صدق راجل كامل بعزاله هياخدها ويروقه من جهاز واحده فرقت ايه عن المطلقه قوليلي...اااه ياني دماغي هتنفجر مني يولاد 


شيماء قعدت جنبها وقالت بعقل: ياستي هو كان حد ضربه علي ايده مش الشيخ علي قال يحيي اللي عرض عليا العرض دا خلاص اللي يحمل يشيل روقي بالك " وقالت بهمس " وبيني وبينك كدا رقيـه ميته علي الولا يعني اسكتي وسيبي المراكب سايره 


نهلـه بنواح اكتر: ميته بس....دا دايبه في التراب اللي بيمشي عليه اقول ايه عليكي وعلي اختيارك الهم يا بنتي 


نيرا واقفه تسمع كلامهم وهي مربعه ايدها: بقولكم ايه فضو الميتم اللي نصبتوه في ثانيه دا علي ما ادخل اصحي رقيـه متنكدوش علي البت فرحتها " ودخلت علي اوضة رقيـه وقفلت الباب "


شيماء وهي بطبطب علي ضهرها : قومي بقا خليكي جدعه واقفي مع بنتك في يومها وشرفيها قدام اهل خطيبها ومتنكديش عليها يلا يا نهله يلا يما 


" وفعلا قامت نهلـه وهي عصره علي نفسها طِن لمون بحاله وبدأت تشوف هتعمل ايه في اليوم دا،  المضيفه بتاعت المسجد ايوب جايب ناس تفرشها علشان كتب الكتاب اللي هيبقي فيها والشيخ علي واقف جنبه بيتابع العمال "

................................... 

" في شقة محمود، محمود نايم علي السرير بيبص علي ملامح ميار الهاديه وهي نايمه وزهق من كتر ما صحاها ورجعت تنام تاني "


محمود مشي صباعه علي مناخيرها براحه فـ ميتر اتنرفزت وشالت ايده ولفت وشها الناحيه التانيه فـ محمود علق: يابنتي اصحي هتعفني من كتر النوم جايبه النوم دا كله منين دا انا بقالي اسبوع صاحي ومعرفتش انام غير ساعتين 


ميار ردت بضبق وهي نايمه: من اول يوم ومستكتر النومه عليا الباقي الغيام هتعمل فيا ايه يا محمود 


محمود بحسره: انا كنت راسم سيناريو ليوم الصباحيه دا كبير اوي اجيبلك الفطار في السرير فـ انتي تقوليلي شكرا يابيبي وتبوسيني بعدين اقولك صباحيه مباركه يا حبيبتي فـ تقوليلي الله يبارك فيك ونقضي باقي اليوم في قلة الادب بقا 


ميار اتعدلت علي السرير وبصتله: ماشي قوم هات الفطار اللي في السرير بقا 


محمود بغيظ: دا اللي لفت انتباهك من كل اللي قولتله يا ام كرش 


ميار رفعت حاجبها بتمثيل الدهشه: شوفو مين بيتكلم محمود ابو ودان علي رأيي ايوب، بعدين مش انت اول حاجه اجيبلك الفطار في السرير قوم بقا هاته انا ميته من الجوع مأكلتش حاجه من امبارح العصر 


محمود بستفسار: اجيب ايه مثلا انا محضرتش فطار قبل كدا " وقال بتفكير " اجيب المحشي والحمام اللي امك عملاهم في حِلـة الاتفاق؟ 


ميار بصدمه: محشي ويوم علي الصبح ليه نازلين معركه! 


محمود بغمزه: الا معركه ومش اي معركه اللي فات حماده واللي جاي حماده تاني خالص لازم اقويكي بدل ما تطبي واقعه من طولك فجأه 


ميار بتريقه: اطب واقعه من طولي..حبيبي فين رومانسيتك في حد يقول لمراته يوم صباحيته تطبي واقعه مني ويا ام كرش 


محمود بغيظ: حوش حوش قال البت اللي صحيتني من النوم علي ورد وشموع مش بتقولي يا ابو ودان اصلا حرام عليكي دي خلقة ربنا 


ميار سلمت عليه بإتفاق: خلاص انت متتريقش عليا وانا متريقش عليك اتفقنا؟ 


محمود سلم عليها وقال: اتفقنا، هنقوم ناكل بقا ولا نقضي اليوم علب الريق 


ميار هرشت في راسها واتاوبت بكسل: والله جبتلي الاكل لحد هنا هاكل مجبتش ذبني في رقابتك علشان هموت من الجوع 


محمود قام وقف وضربها بالمخده بغيظ: تتمني الراحه والجوع وسنتك هتبقي سودا " وراح علي المطبخ يشوف هيجيب فطار ايه، وميار فتحت الفيس اتفاجأت بمنشور يحيي قامت لبست الروب وقفلته كويس وراحت علي المطبخ بسرعه "


ميار بدهشه : محمـود يحيي اخوك منزل بيقول كتب كتابي النهارده في مضيفة مسجد الشيوخ 


محمود شاف البوست وقال بستغراب: فعلا دا يحيي ايه السرعه دي معقول هيكتب علي بنت عمك النهارده 


ميار بتفكير: مش عارفه هنفطر وننزل نشوف الدنيا حصل فيها ايه من بليل لدلوقتي " وسندت راسها علي دراعه وفضلت تتفرج عليه وهو بيقلي البيض "

.................................. 

" يحيي واقف في اوضة نومه في شقته بيرتب هدومه في دولابه ومعاه مكالمه علي الفون "


يحيي بهدوء: انت دلوقتي وصلت لحد فين يا ريس؟ 


المندوب بيبص حواليه علشان يحدد مكانه فـقال: انا حاليا واقف قدام مسجد اسمه مسجد الشيوخ 


يحيي : حلو اوي اول بيت جنب المسجد علي يمينك اطلع من بوابته علي تاني دور خبط علي الباب اللي هيرد عليك سلمه الفستان واتوكل علي اللي خلقك يحبيب اخوك 


" وفعلا المندوب عمل نفس اللي يحيي قاله ونيرا استلمت الفستان ودخلت علي جوا " 


رقيـه قاعده في الصاله بتركب ضوافر فوق ضوافرها بصت علي نيرا بستغراب: ايه اللي معاكي دا؟ 


نيرا فتحته وقالت بنبهار: واوو والله ان يحيي طلع ذوقه يجنن " كان فستان ابيض رقيق منفوش نفشه بسيطه بطرحته اللي نفس اللون وجزمه بيضه بكعب بسيط لكنها شيك "


رقيـه بصت علي الفستان ببتسامه سعيده: يويلي علي جماله نيرا دخليه الاوضه بدل ما يتوسخ علي ما اكلم يحيي " ومسكت فونها واتصلت عليه " 


يحيي رد ببتسامه: صباح الخير يا عروسه 


رقيـه ببتسامه: صباح النور الفستان يجنن يا يحيي ذوقك تحفه بجد 


يحيي فِرح لما حس بفرحتها في صوتها وقال: تتهني بيه يا رقيـه ثم انتي اللي بتحلي اللبس 


رقيـه ابتسمت بسعاده: ربنا يخليك ليا يا يحيي الفستان حلو فعلا 


شيماء جت عليها وقالت:  لو بتكلمي يحيي يا رقيـه عرفيه ان انا وايوب جايبين لبسك وجايين نرتبه 


يحيي رد علشان سمعها: قوليلها بيقولك تنورو في الوقت اللي يعجبكم وهو مستنيكم 


رقيـه قالتلها: مسنتيكم يا ماما شيماء " وقالت لـ يحيي " انا هقفل علشان الحق اجهز نفسي يا يحيي 


يحيي: ماشي يا روكـا " وقال بتحذير " مش عايز اڤوره في حوار الميكب دا علشان مسودش اليوم عليكي اللهم بلغت 


رقيـه ضحكت بخفه: حاضر متشلش هم " وقفلت معاه ودخلت اوضتها كانت نيرا بدأت تجهز مسكات الوش والجسم وبدأت تجهزها، وشيماء راحت علي شقة يحيي ترتب كل حاجة رقيـه " 

...........................

" في بيت المرحوم الحاج رضوان الشيخ، البيت اقل ما يُـقال عنه مهرجان، آيـه واقفه في المطبخ مع يسرا وبيجهزو اكل اشكال وانواع، ورحمه واقفه بتلقط اي حاجه مالحه "


يسرا تابعتها بعيونها وهي بتاكل خيار مخلل وتذوده بالملح فـقالت بغيظ: ارحمي نفسك المخلل كُتره غلط عليكي وعلي اللي في بطنك هيجيبلك املاح " وشدت الطبق منها "


رحمه مع شدة الطبق من ايدها حست ان روحها هتطلع وقالت برجاء: بالله عليكي اديني واحدة خياره بالله يا شيخه انا لسه اول مره اكل مخلل دلوقتي ملحقتش اشبع منه 


يسرا بدهشه: انتي بتترجيني علي خياره مخلله معقول! 


رحمه بصتلها وريقها بيجري علي الطبق: اعمل ايه هموت علي اي حاجه مالحه عايزه اي حاجه منقوعه في ملح وانا انسفها 


احمد دخل عليهم المطبخ يطمن علي رحمه: حبيبي عامله ايه دلوقتي الدوخه راحت ولا لسه " وحط ايده علي راسها يشوف حرارتها مرتفعه ولا لاء "


رحمه بصتله: الدوخه راحت لما اكلت المخلل بس امك مش راضيه تخليني اكل منه تاني 


احمد بص لأمه بستفسار: مدام نفسها في حاجه خليها تاكل منها براحتها متحرمهاش من حاجه " واخد الطبق منها حطه في ايد مراته "


يسرا: الموالح غلط في الحمل وانا كنت خايفه عليها لكن مش بحرمها من حاجه وكلم محمود اخوك شوف اخباره ايه 


رحمه بتدخل : مش لازم يكلمه دلوقتي هو عريس اكيد كويس لو كان محتاج حد فينا كان طلب لكن هو دلوقتي محتاج مراته بس " وبصت لاحمد بتحذير " اوعي تكلمه انا قولتلك اهو 


يسرا بصتلها من فوق لتحت: وانتي مين سمحلك تتدخلي في كلامي انا وابني؟ 


رحمه وهي بتاكل من المخلل وقالت بلامبالاه: محدش دخلني انا لوحدي ادخلت " وعزمت بحتت خياره علي احمد ببرائه " تاكل يا حبيبي حته 


احمد رفض وقال بنفاذ صبر: بقولكم ايه الواحد مصدع ومفيهوش حيل يفض خلافاتكم اللي مبتنتهيش دي فـ عدو اليوم علي خير متنكدوش علينا " وشد رحمه من ايدها " تعالي عايزك 


رحمه راحت معاه لحد الصاله وقالت بعدم فهم:  واخدني علي فين 


احمد بصلها بتحذير: ملكيش دعوه بـ امي ومهما تقول مترديش عليها علشان مكسرش دماغك الحلوه دي 


رحمه زقيته علي برا: ملكش انت دعوه بينا انا وحماتي حرين مع بعض يومك سعيد يا حبيبي شوف وراك ايه يلا يلاا 


احمد نزل علي السلالم وقال بصوت عالي: انا حذرتك وانتي حره مش هعيد كلامي تاني وارحمي نفسك من المخلل شويه " ونزل احمد راح علي حارة الشيخ علي ودخل المضيفه يشوف الوضع " 


                    "" انتظرو القادم ""



" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "

" البـارت الرابـع عشـر "

" الكـاتبه نـدي حبيـب "


" رقيـه واقفـه قدام المرايا بتبص علي شكلها بفستانها الابيض الهادي وحجابها الملفوف برقه الميكب الهادي اللي عملته بنفسها وعلي وشها اجمل ابتسامه ، مش متخيله انها لابسه فستان كتب كتابها علي يحيي بطل احلامها اللي اخيرا بقي واقع "


" نهلـه خبطت علي الباب ودخلت اول ما عيونها وقعت عليها قلبها وجعها غصب عنها وفضلت مركزه عليها "


رقيـه بصتلها ببتسامه سعيده : ايه رأيك فيا يا ماما؟ شكلي يجنن صح؟ تفتكري يحيي لما يشوفني هيعمل ايه؟ 


نهلـه اتنهدت وبلعت ريقها لكن في غصه في زورها مش عارفه سببها فـقال بتساؤل: مبسوطه يا رقيـه؟ 


رقيـه استغربت سؤالها وقال بدهشه: معقول بتسأليني سؤال زي دا، انا مش بس مبسوطه انا طايره من الفرح، النهارده يحيي هيكون جوزي يا ماما هيبقالي كل الحق فيه، معقول مش هبقي مبسوطه، انا مكنتش مبسوطه في حياتي قد اليوم دا 


نهلـه قربت منها ودموعها نازله بصمت وقالت: مش هتكوني سعيده معاه يا رقيـه مش اول واحده لمسها مش اول وحده حضنها ودفاها في حضنه شفايفك مش اول شفايف تلمس شفايفه سريره واحده قبلك كانت عليه شقتك دي كانت ملك لواحده غيرك انتي التانيه في كل حاجه في حياته 


رقيـه الابتسامه اختفت من علي وشها وقالت بعنف وصدمه من كلام امها في وقت زي دا بالذات : ليه بتقوليلي الكلام دا 


نهلـه وقفت وراها وبصتلها في المرايا وقالت بتأكيد: علشان دي الحقيقه ولازم تكوني فاهمه انتي في المرتبه الكام في حياة يحيي دا راجل منعرفلوش ماضي


رقيـه بصت لأمها في المرايا وعيونها دمعت وقالت بصوت مبحوح: بس انا مليش دعوه بالماضي بتاعه انا يهمني المستقبل اللي هكون معاه فيه الاولي والاخيره مفيش قبلي ومش هيبقي بعدي 


نهلـه قالت ببتسامه حزينه: الماضي بيبني المستقبل واحنا منعرفش ماضيه، انتي هتبقي مراته وشريكة حياته اهو تعرفي يحيي طلق مراته ليه او قالك؟ 


رقيـه اتوترت علشان هي فعلا متعرفش ويحيي رافض يتكلم في الموضوع فـقالت بقوه: ميهمنيش اعرف طلقها ليه انا كل اللي يهمني ان النهارده هكون مرات يحيي رضوان الشيخ اللي استنيته عُمري كله


نهلـه بصتلها وقالت بوجع : الحُب عاميكي بكرا لما تعرفي الحقيقه تندمي، عمرك ما هتبقي مبسوطه معاه 


رقيـه مسحت دموعها وقالت بثقه: بالعكس هكون مبسوطه وسعيده هيشيلني في عنيه ومش هيفرط فيا 


نهلـه سمعت صوت الزغاريط برا بتعلن عن وصول يحيي حاوطت وش رقيـه بسرعه وقالت بهدوء: ارجعي علشان خاطري بلاش يحيي ابن رضوان يا رقيـه بلاش هو 


" شيماء فتحت الباب وهي بتزغرط ويحيي وراها ببدلته السودا وشعره المترتب وبرفانه الهادي ساعته الشيك وفي ايده باقـة ورد بيضه مكمله اناقته "


شيماء ببتسامه وهي باصه لضهر رقيـه : مديانا ضهرك ليه يا عروسه " وبصت لـ يحيي بهمس " مكسوفه مكسوفه 


" رقيـه كانت باصه لعيون امها اللي بتترجاها بنظرات متروحش معاه رسمت ابتسامه هاديه علي وشها ولفت بصت لـ يحيي بحُب نابع من قلبها العاشق ليه وحده ، بادلها يحيي الابتسامه وهو بيدقق في تفاصيلها الرقيقه بفستانها اللي متخيلوش هيبقي بالجمال دا "


يحيي قرب عليها ومد ايده ببوكيـه الورد وقال ببتسامه: شكلك اجمل واحلي من الورد نفسه " وقف جنبها وتِنـي دراعه وهي حاطت كفهـا بهدوء ونزل بيها علي المسجد "


                     " داخـل المضيفـه "


" العيلتين متجمعين وقاعدين علي كراسي، وقدامهم طرابيزه كبيره في الوش قاعد يحيي وجنبه رقيـه، الجنب اليمين الشيخ علي والجنب الشمال المأذون "


المأذون قال بهدوء وابتسامه: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمدالله الذي شرع النكاح، وجعل فيه السكن والموده والرحمه، والصلاة والسلام علي سيدنا محمد خير من وطأت قدماه الثري وقـال' اكمل المؤمنين ايمانا واحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم' الفاتحه لله 


" الكل بدأ يقرء الفاتحه في صمت وهدوء واولهم رقيـه ويحيي "


المأذون ببتسامه: كلنا متجمعين في اليوم المبارك دا شهود امام الله علي زواج ابننا يحيي رضوان الشيخ من الانسه رقيـه منصور الشيخ علي سُنة الله ورسوله وعلي مذهب ابو حنيفة النعمان " وبص لـ يحيي " استاذ يحيي تقول قدام الحاضرين وبكل رضا واطمئنان انك قبلت الزواج من الانسه رقيـه منصور الشيخ علي الصداق المسمي بينكم عاجله واجله وعلي كتاب الله وسُنة رسوله، تقبل؟ 


يحيي بص لـ رقيـه ببتسامه وقال بصوت واثق: نعـم قبـلتُ 


الكُـل سقف بـفرحه فـقال ايوب بمرح وهو بيسقف: امال مجمعنا وقارفنا من الصبح علشان يرفض 


المأذون ابتسم وقال جملته الشهيره: بارك الله لك وبارك عليك جمع بينكما في خير " وبص لشيخ علي ببتسامه " شيخنـا ومعلمنـا الحبيب هل تقبل بزواج ابنتك الانسه رقيـه منصور الشيخ للأستاذ يحيي رضوان الشيخ علي الصداق المتفق عليه؟ 


الشيخ يحيي بص علي رقيـه ببتسامه متأثره وقال: زوجتها له علي سُنة الله ورسوله 


المأذون ببتسامه: تم العقد علي خير وشهد عليه الشهود مبارك عليكم " وبدء يلم اوراقه والنكان كله اتملي تصفيق وتصفير "


الشيخ علي بصلهم الاتنين وقال: من النهارده انتم مع بعض علي المره قبل الحلوه " وبص لـ رقيـه " جوزك في عينك وعلي راسك مش عايز حد يعيب في تربيتي سر جوزك وبيتك ميخرجش براكم يا رقيـه " وبص لـ يحيي " انا واثق انها مش هتزعلك وواثق انها هتشيلك في عينها بس طالب منك تعاملها بما يرضي الله وبس ربنا يبارك في حياتكم 


يحيي باس ايده وقال ببتسامه: في عنيـا طلعت من بيتك كانت اميره هتدخل بيتي وهتبقي سلطانه 


رقيـه باست ايده وحضنته بقوه وقالت بصوت هادي: ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك 


" العيله كلها قربت منهم والكل بدء يبارك ويسلم "


ايوب راح وقف جنب يحيي وقال بهمس: انت عملت حمامين؟ 


يحيي ركز مع كلامه وقال بستغراب: حمامين ايه مش فاهم وضح اكتر 


ايوب بهمس تاني : يابني افهم دلوقتي علشان تتجوز لازم تعمل حمامين واحد عادي زي اللي في بيوتنا كلنا وواحد مغربي بس مش عارف دا موقعه فين في الشقه، فـ بسألك عملته فين دا عندك؟ 


يحيي بستغراب: حمام عادي وحمام مغربي، مين الجحش اللي فهمك الكلمتين دول؟ 


ايوب رفع حواجبه بدهشه وقال بعفويه: امي اللي قالتلي علشان تتجوز لازم حمام مغربي 


يحيي حط ايده علي كتف ايوب وبدء يفكر معاه: اصبر بس علشان انا بدأت اتوه منك حمام مغربي دا اللي هو ازاي ، انا كل معلوماتي عن الحمام المغربي ان دي مراهم للجسم 


ايوب بتريقه وهو بيطبطب علي كتفه: لاء يا ناصح اكيد مش اغبيه لدرجة انهم هيسمو شوية مراهم حمام مغربي 


يحيي بص لكريم وشاورله يجي فـ راحله ويحيي قال: يعني ايه حمام مغربي؟ 


كريم بصله بدهشه: معقول مش عارفين؟ 


ايوب بغيظ: لسه هيعملنا انه مولود في المغرب بقا، عارف انجز قول مش عارف روح اقف جنب امك تاني 


كريم بصله بتريقه وقال بثقه : يا جاهل الحمام المغربي حمام بس مغربي يعني مثلا مش احنا بنصحي الصبح نستحمي دا اسمه حمام صباحي لكن لو استحميت المغرب دا اسمه حمام مغربي فهمت انت وهو 


يحيي مقتنعش بكلام كريم فـ شاور لاحمد يروحله فـ راحله ويحيي قال: يعني ايه حمام مغربي؟ 


احمد استغرب سؤاله لكن قال بعد تفكير لحظات : حمام مغربي يعني الدش والحوض والكبانيه والمرايا وكل حجات الحمام من المغرب مش محتاجه تفكير يعني 


ايوب بصلهم وقال بتوهان: اصدق مين دلوقتي واحد بيقولك مراهم والتاني بيقولك لما تستحمي وقت المغرب والتالت بيقولك السباكه بتاعت الحمام من المغرب وامي تقولي لازم تعمله لما تتجوز ليه يعني يصعبوها كدا


كريم بتأكيد: فعلا ليه يصعبوها كدا ما كل واحد يستحمي في الوقت اللي يريحه من غير ما يطلعو اسماء وخلاص 


" رحمـه ونيـرا واقفين جنب رقيـه اللي حاسين انها واقفه تايهه وسرحانه "


رحمه قربت علي ودنها بهمس: مفيش حضن كتب الكتاب ولا ايه 


نيرا ضحكت وقالت: مش اخلاق يحيي لاء، ميعملهاش " وقالت بخبث " بس الاحضان في البيت هتكتر بقا 


رقيـه اتنفت بصوت عالي وقالت بهمس غاضب: اتلمي انتي وهي بقا " وسابتهم وراحت وقفت جنب يحيي اللي ابتسملها بهدوء فـقالت بعفويه " هنروح امتي بقا انا مبقتش قادره استحمل 


" احمد وكريم وايوب فهمو كلامها غلط وكل واحد عمل نفسه مسمعش حاجه "


يحيي فاهم انها قالت كظا بعفويه وقال: مش قادره تتحملي ايه يا رقيـه 


رقيـه بتلقائيه : الجزمه ضيقه من قدام علي صوابعي فـ مش قادره اقف اكتر من كدا ومش عايزه اقلعها وشكلي يبوظ 


يحيي بص لـ الشيخ علي اللي فهمه وهز راسه بالموافقه فـ يحيي مسك ايدها وقال بحنان: يلا نطلع بيتنا " يحيي اتحرك بيها وهو ماسك ايدها والكل بدء يمشي، الا نهلـه اللي فضلت باصه علي بنتها وهي ماشيه في ايد جوزها بحزن "


شيماء وقفت جنبها وقالت ببتسامه علشان محدش يحس ان في حاجه: نهلـه الناس كلها بتبص عليكي مينفعش اللي انتي بتعمليه دا 


نهلـه بصتلها بحزن: بنتي اتجوزت كأنها مطلقه يا شيماء مرقصتش ولا فرحت بفرحها النهارده مش دخلتها النهارده جنازتها 


شيماء اضايقت من كلامها وقالت: حرام عليكي اتمنيلها السعاده وادعيلها ربنا يسعدها ويباركلها في حياتها بدل كلامك الغبي دا 


الشيخ علي جيه عليهم وقال بصوت حاد: ايه يا نهلـه مالك زعلانه علي بنتك علشان اتجوزت وهتوحشك ولا في سبب مش عارفينه 


نهلـه بصتله شويه ودموعها نازله قالت بصوت ساخر: زعلانه علي الرميه اللي حضرتك رميتها ليها لو منصور عايش عمره ما كان هيقبل باللي انت عملته ابدا 


الشيخ علي قال بصوت غليظ: لو منصور كان عايش مستحيل كان قِبل باللي انتي بتعمليه اوعي تفكري ان مش عارف انك اتكلمتي مع رقيـه وكسرتي فرحتها 


شيماء حاولت تهدي الدنيا بينهم فقالت: خلاص يا جماعه مش هنتكلم هنا الكل بيبص علينا يا شيخ 


الشيخ علي اتنهد بقوه وبص لـ شيماء: انا عمري ما ارمي بناتي اللي ربيتهم بدم قلبي فهميها كدا كويس " وسابهم وراح علي المسجد يريح اعصابه ".................................. 

"  يحيي فتح باب شقته وبص لـ رقيـه ببتسامه فـ دخلت قبله وهو دخل بعدها وقفل الباب وراه، رقيـه عماله تبص بعيونها علي الشقه، يحيي متابعها وهو واقف ايده في جيوب بدلته "


يحيي ببتسامه: اوضة النوم اخر الطرقه علشان لو عايزه تغيري فستانك 


رقيـه لفت وبصتله وعيونها مركزه علي ملامحه وقالت بصوت هادي : مش هنام في سرير واحده قبلي شركتك فيه 


يحيي اتفاجئ بكلامها لكن قال بهدوء: اطمني ملحقتش اشاركها فيه انتي اول واحده هتنام عليه يا رقيـه 


رقيـه استغربت وقالت بفضول: اتجوزتها ٣ شهور ازاي منامتش عليه؟ 


يحيي بتنهيده: كانت بتنام في اوضة الاطفال وانا كنت بنام في الاوضه الكبيره 


رقيـه اتصدمت وقالت: ازاي دا مراتك وحلالك وكل واحد منكم في اوضه احكيلي ازاي 


يحيي بهدوء: انا عمري ما افرض نفسي علي واحده مش عيزاني لو حتي بموت فيها وهي رفضت قربي من اول دقيقه دخلت فيها الشقه وانا تقبلت رفضها 


رقيـه رفعت حواجبها بدهشه: رففضت قربك! طب ليه ايه السبب اللي يخليها تعمل كدا 


يحيي غمض عينه بضيق فـقال: للمره المليون بقولك انا لما اكون حابب اتكلم هتكلم بلاش تبوزي يومنا خليه يوم مميز يمحي كل الوجع القديم ليكي وليا، ممكن؟ 


رقيـه قربت منه ورفعت ايدها المرتعشه لشفايفه ومشيتها عليها وقالت بصوت مبحوح : شفايفك ملمستش شفايف واحده قبل كدا ولا حضنك كان لحد قبل كدا انت مقربتش لواحده قبل كدا انا الاولي والاخيره يا يحيي 


يحيي مسك ايدها اللي علي شفايفه وباسها وقال بصدق: انتي الاولي والاخيره في كل حاجه يا رقيـه 


رقيـه رميت نفسها في حضنه وحاوطت وسطه بإيدها الاتنين وقالت بحُب: انت حُبي الوحيد اللي استنيته عُمري كله ومش ندمانه علي انتظاري كل السنين دي 


يحيي لف ايدها عليها وضمها لحضنه وغمض عينه بـراحه وقال: انتِ عوضي من ربنا علي كل حاجه حصلتلي في دُنيتي " ونزل راسه لمستوي راسها وباسها بـرقه "


رقيـه بعدت عنه وهي حسه بخجل بتحاول تتغلب عليه وقالت بصوت هادي خجول: عايزه اغير فستاني 


يحيي ابتسم وشاورلها علي الاوضه: خُدي وقتك " راحت رقيـه تغير فستانها في اوضة النوم ويحيي بدأت يقلع بدلته في الصاله وراح علي اوضة الاطفال يغير لبسه اللي لترنج اسود خفيف هو حطه بنفسه علشان يديها مساحتها في اوضة النوم "


" رقيـه اخدت شاور دافي وطلعت لبست قميص ابيض ستان قصير متجسم عليها عريان من الضهر والكتف وفوقيه روب ابيض طويل سرحت شعرها لورا ومسحت كل الميكب اللي في وشها وحطت برفان هادي وفضلت قاعده علي السرير متردده تخرج "


" يحيي قعد يقلب في فونه بملل بعدين قفله وسابه جنبه ورجع راسه لورا وربع ايده وغمض عينه "


" رقيـه فتحت الباب وخرجت بـراحه علي اطراف صوابعها دورت علي بعيونها لحد ما عيونها وقعت عليه شافته نايم ابتسمت وقعدت جنبه لكن اول ما يحيي حس بيها فاق بسرعه "


يحيي مسح وشه اثر النومه وعيونه وقعت عليها دي اول مره يشوفها بشعرها وقال بنبهار: تبارك الله المبدع في خلقه " وحط ايده علي شعرها ببتسامه " شكلك زي القمر في ليلة تمامه 


رقيـه ابتسمت بخجل وقالت بتردد: هو المفروض نعمل ايه دلوقتي؟ 


يحيي ابتسم لانه فاهم سؤالها لكنه قال بصوت حنون : انتي عايزه نعمل ايه اللي هتقولي عليه هيحصل يا روكـا 


رقيـه بصتله شويه وهي متردده تقوله ولا لاء فـ يحيي مسك ايدها ورفعها لشفايفه وباسها فـقالت: عايزاك تـ.. تبوسني عايزه اكون اول حد تقرب منه يا يحيي " وقالت بخجل " طبعا دا لو انت عايز يعني 


يحيي ابتسم وقام وقف ومد ايده ليها: هاتي ايدك " رقيه مدت ايدها ويحيي شدها وقفها قدامه وحاوط وسطها ورفع وشها ليه وبعد خصل شعرها اللي نازله علي وشها وعيونه نزلت علي شفايفها وقرب باسها برومانسيه "


" رقيـه غمصت عيونها بخوف وحازلت تبادله البوسه بجهل وهي مش مصدقه ان اول بوسه في حياته بقت من جوزها وحبيبها يحيي "


يحيي بعد لكن ثبت راسه علي راسها وقال بصوت مبحوح: شفايفك ليها مذاق خاص مكنتش متوقع انه هيبقي حلو كدا " وشالها وهي تلقائي حاوطت رقابته بخجل رهيب كان ماشي بيها "


رقيـه وقفته وقالت: يحيي مش عايزه ادخل اوضة النوم عايزه افضل هنا 


يحيي بستغراب: هنا اللي هو ازاي، فين تحديدا يعني 


رقيـه بصت حواليها وقالت بعفويه : نفضل هنا في الصاله في اي مكان المهم مندخلش الاوضه 


يحيي مفهمش السبب فقال: ايوا ليه الاوضه لاء يعني مش فاهمك يا رقيـه 


رقيـه بصت لعيونه ببرائه وقالت: مش مرتاحه جوا طيب، الاوضه كلها عباره عن مرايات الدولاب كله مرايات وكذالك السراحه وانا مبحبش انام في مكان بالشكل دا، لكن الصاله هاديه ومريحه للعين 


يحيي نزلها علي الكنبه وفردها سرير وقال بتهكم: كل العيةب دي طلعتيها في الاوضه في الدقايق اللي دخلتيها فيها 


رقيـه نامت علي الكنبه براحه: طب ما هي بتتفرد سرير وتحفه اهي 


يحيي نام جنبها وحط ايده علي رباط الروب يفكه فـ مسكت ايده وبرقت فـقال: مالـك؟ 


رقيـه رفعت وشها ليه بتوتر: هتقلعني الروب ليه؟ 


يحيي ابتسم علي توترها وساب حزام الروب ومشي ايده علي خدها بحنان: مش عايزك تخافي اهدي خالص لو مش جاهزه عادي اسيبك براحتك 


رقيـه اتنهدت بقوه وفكت الروب بخجل ورميته علي الارض ورا يحيي وبصتله ببتسامه خجوله: لاء بس متوتره 


" يحيي من جمالها مقاومش ودفن وشه في رقابتها خلتها تتوتر اكتر جرس الباب رن اكتر من مره ورا بعض "


يحيي بعد عنها وهو مصدوم من اللي بيرن: دا اللي بيرن دا باااايخ بشكل ميتوصفش قومي ادخلي اوضة النوم 


" رقيـه لمت الروب بتاعها من علي الارض وجريت علي الاوضه، ويحيي رتب انفاسه وفتح الباب " 


آيـه وعلي وشها ملامح الخوف: الحـق يا يحيي..


                     ""  انتظرو القادم ""


" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "

" البـارت الخـامس عشـر "

" الكـاتبه نـدي حبيـب "


يحيي قلق من منظرها وقال بنبره مُعتاده علي الكوارث في الوقت الغلط : في ايه مالك يا آيـه؟ دبي الكلمتين اللي عندك يلا 


آيـه بصوت مهزوز : جدي الشيخ علي جاله ازمـه قلبيـه وهو دلوقتي في المستشفي 


يحيي بدهشه : لا حول ولا قوة الا بالله دا ازاي حصله ايه جابله الازمـه دي 


آيـه هزت راسها بعدم معرفه: معرفش والله يا يحيي جاتله من ايه بس ايوب اتصل علي احمد ينزله واحمد وكريم نزلو جري علي تحت فـ ماما قالتلي اطلعي عرفي يحيي 


يحيي اضايق من امه اللي بدأت تعيش دور الحما موقف زي دا في ليلة زي دي مكانتش بعتت اخته مدام اخواته راحو فـقال بتنهيده : خلاص ماشي يا حبيبتي انا نازل وراكي اهو يا ايوش " آيـه نزلت ويحيي قفل الباب ودخل علي جوا يرن علي احمد "


رقيـه طلعتله وهي لابسه الروب وربطاه كويس وقالت بخوف: جدي ماله يا يحيي جاتله ازمـه ازاي، فهمني؟ 


يحيي دخل الاوضه يطلع بنطالون يلبسه والفون علي ودنه وقال بإنجاز : لسه مش عارف حاجه هروح وهفهم الدنيا هناك وهعرفك 


رقيـه بصتله بقلق : تعرفني ايه، انا جايا معاك هلبس واجي ثواني " ولسه هتروح تفتح الدولاب يحيي مسكها من ايدها "


يحيي برفع حاجب : رايحه علي فين كدا يا حلوه ؟ 


رقيـه بستغراب: هاجي معاك اشوف جدي في المستشفي اطمن عليه


يحيي الخط قفل واحمد مردش فـ نزل الفون من علي ودنه وقال بتنهيده: مينفعش يا قمر تخرجي ليلة دخلتك انتي هتقعدي هنا لحد ما ارجع وانا هطمنك لكن مينفعش تيجي معايا خالص " وقرب لخدها باسها بـرقه "


رقيـه تاهت من البوسه وقالت بنظره هيمانه : هــاا 


يحيي بصلها بستغراب لنبرتها : مالـك؟ 


رقيـه نسيت تعب جدها وحمحمت وقالت بكسوف : لاء مفيش بس يعني لما كل حاجه تكون ممنوعه وفجأه كله يبقي مُباح الفكره نفسها موتره 


يحيي ابتسم وهو بيقلع جاكت الترنج قدامها وقال بخبث : الفكره موتره ليه انا جوزك حلالك ليكي فيا كل الحقوق وانا كذالك ليا فيكي كل الحقوق 


رقيـه اتحرجت من قربه منها وهو عريان بالشكل دا لكنها حطت ايدها الاتنين علي صدره برتعاش قالت بحُب مسيطر علي عقلها وقلبها وصوت مبحوح: متنزلش خليك معايا علشان خاطري 


" طريقة كلامها وحركة ايدها علي صدره سحبو منه شوية الطاقه اللي بعاداه عنها شالها وحطها في السرير وشفايفه بتبوس وشها كله ورقابتها بـرقه ممزوجه بـشغف وهنا استسلمت رقيـه لجوزها وحبيبها "


" بعد فتره طويله يحيي نايم علي ضهره سرحان في سقف الاوضه ورقيـه نايمه علي كتفه ساكته مبتتكلمش "


رقيـه بصوت هادي مبحوح: يحيـي


يحيي بنتباه: هـاا نعم يا رقيـه " وبصلها بـ اهتمام " عايزه حاجه ؟ 


رقيـه هزت راسها بـ لاء وقالت بهدوء: لاء مش عايزه حاجه، بس بشوفك نايم ولا صاحي 


" يحيي لسه هيرد جرس البيت رن اكتر من مرا ورا بعض "


رقيـه بعدت عن حضنه بهدوء وسألت بستفسار: هتقوم تفتح الباب ؟ 


يحيي شدها نيمها في حضنه من تاني وقال برفض: اكيد مش هقوم بعدين اللي علي الباب حد قليل الذوق لأبعد الحدود مش فاهم في ايه " شد فونه من علي الكمود جنبه وشاف رنات احمد فـ رن عليه "


احمد رد وقال بمرح: رناتك بليل وفي الوقت دا مكنتش مطمناني لكن معرفتش ارد المهم طمنا سبع ولا ضبع ولا كنت بترن محتاج استشارات ولا ايه عرفنا الليله 


يحيي ابتسم علي اسلوب اخوه وقال: الشيخ علي اخباره ايه طمني عليه عرفت ان انت وكريم معاه في المستشفي 


احمد بغيظ: اه منها امي قولتلها مفيش داعي تقلقيه في الليله دي بس عمرها ما هتتغير الشيخ علي يعم زي الفل كله الموضوع انه زعل شويه فـ تعب 


يحيي بستفسار: ايوا زعل من ايه ولا مين زعله علشان يوصل للحاله دي 


احمد: بصراحه مش عارف التفاصيل بس الدكتور طمنا وربع ساعه وهنجيبه البيت مفيش داعي تيجي اصلا اتهني بعروستك اليوم دا مش هيتكرر " وقفل ويحيي طمن رقيـه اللي كانت قاعده مستنيه بقلق  "


رقيـه نامت علي المخده بعد ما اتنهدت بـراحه: طب الحمدالله كنت هموت من خوفي 


" يحيي اتقلب علي السرير ونام علي جنبه بحيث يعرف يبصلها اول ما شاف شعرها نازل بعشوائيه علي وشها تلقائي ابتسم "


رقيـه بصتله وانتبهت علي نظرته ليها وسألته بـ اهتمام: بتبصلي كدا ليه؟ 


يحيي ببتسامه وصوت هادي: مبسوط بيكي، معجب بتفاصيلك، مكنتش متخيل انك بالحلاوه دي، حجات كتير جوايا مش عارف اعبر عنها 


رقيـه ابتسمت ومدت ايدها مسكت ايده حطيتها علي خدها وغمضت عيونها وقالت: يحيي انا مش مصدقه كل اللي حصل دا حاسه ان بحلم حلم من احلامي 


يحيي ضحك بخفه وقال بمكر وهو بيشدها عليه علشان يعرف يبوسها : مش مصدقه، يبقي دا تقصير مني لازم اخليكي تصدقي انا ليا بركه الا انتي 


رقيـه حاولت تبعد وهي بتقول: يا يحيي استني انا مكنتش اقصد اللي في بالك، كنت اقصد ان مش مصدقه ان اتجوزتك وبقيت معاك 


يحيي حاوط وسطها وهو بيبوس في كتفها العريان قدامه وقال: ومالو زياده تأكيد " وقرب لشفايفها وباسها برقه وقال بهمس " الواحد مش عارف يشبع منك ليه 


رقيـه حاوطت وشه بإيدها وقالت بهمس: مش عايزاك تشبع مني عايزاك دايما متجنن عليا زي ما انا هموت عليك 

........................... 

" في المستشفي الكبيره لقارية الشـون وخصوصا في اوضه عاديه للكشف الشيخ علي نايم علي السرير وعلي وشه جهاز اكسجين، وجنبه علي السرير نيرا اللي قلقانه وكريم واحمد وايوب واقفين التلاته جنب بعض قدامه "


الشيخ علي بص لأحمد ورفع قناع الاكسجين عن وشه وقال بتعب: اوعي حد يكون عرف يحيي او محمود ان انا هنا وقلقهم هزعل جامد منكم 


نيرا نزلت القناع علي وشه وباست راسه وقالت بنبره حزينه علي حالة جدها : متقلقش محدش منهم عِرف بس انت بلاش تشيل القناع من علي وشك 


ايوب مضايق علشان حالة جده وفي نفس الوقت مش قادر يسكت وعايز يعرف ايه حصله : انا متأكد ان في حاجه حصلت وزعلتك مش فاهم مش عايز تقول ليه؟ 


احمد حاول يهدي ايوب اللي مضايق في وقت غلط اصلا : ايـوب مش وقته الكلام دا المهم دلوقتي شيخنـا يقوم بالسلامه وصحته ترجع كويسه " وقال ببتسامه وعينه علي الشيخ علي " دا انا حتي عندي اخبار هتفرحه 


" الشيخ علي كشر بين حواجبه وهز راسه بـ معني قول الاخبار الحلوه "


احمد راح عنده والابتسامه علي وشه وقال : رحمـه حامـل 


الشيخ علي غمض عيونه بـفرحه وقال والقناع علي وشه: الف حمد وشكر ليك يا الله 


" نيـرا فرحت بالخبر ودموعها نزلت بفرحه ودي عاده عندها تعيط لما تفرح فـ انسحبت لبرا بهدوء قعدت علي مقعد من مقاعد الاستقبال "


كريم راقبها لما خرجت فـ طلع وقعد جنبها وناولها منديل وهو بيقول بتنهيده: بتعيطي ليه الحمدالله صحة جدك اتحسنت بتفولي علي الراجل ليه بقا بدموعك دي


نيرا مسحت دموعها بالمنديل وقالت: دي دموع فرحه مبسوطه علشان رحمه حامل ومبسوطه علشان حالة جدي بتتحسن 


كريم سكت شويه بعدين بصلها وابتسم : فاكره لما قولتيلي ان بديل السجاير الفضفضه 


نيرا ربعت ايدها علشان تدفي نفسها وقالت: اه فاكره 


كريم اتنهد وقال بصدق: طلع معاكي حق لما بتكلم مع حد بنسي السجاير مبفتكرهاش غير لما اكون لوحدي واقتنعت بجملة انت سيبها مش هي اللي هتسيبك فعلا انا اللي لازم انساها مش العكس 


نيرا بتريقه: محسسني انك بتتكلم عن حبيبتك مش مجرد سيجاره اصلا ليه بني ادم طبيعي عارف ومتأكد ان دي حاجه هتضر صحته ويفضل مكمل فيها برضو 


" كريم ملقاش رد لسؤالها فـ قرر يسكت وهي كذالك سكتت ومتكلمتش تاني "


" دخلت حاله عماله تصوت وهي شايله بنتها اللي بتنزف من دماغها والست بتقول' ابوها فتح دماغها الحقناا بتنزف من بدري' الدكاتره اخدوها علي اوضة الاستقبال "


نيرا عيونها متثبته علي الست اللي واقفه بتعيط قدام الاوضه بـ قلـة حيلـه: معقول في الرجاله مؤذيه بالشكل دا يعني فاتح دماغ بنته وكمان سايب مراته جيباها لوحدها المستشفي وجايا 


كريم انتبه علي صوتها بعد ما كان بيبص علي منظر الست اللي زعله: الله اعلم ايه اللي حصل بينهم لكن لو هنحكم علي اللي عيونا شيفاه دلوقتي هقولك جوزها عنده نقص للأسف فـ بيحاول يفرض سيطرته علي حد اضعف منه او ممكن يكون بيتعاطي حاجه ومش واعي للي بيعمله اكتر من سبب يخليه يعمل كدا، بس مش كل الرجاله وحشه علي فكره 


نيرا بصتله بغيظ : مقولتش ان كل الرجاله وحشه بس الحلو منكم يتعد علي الصوابع ، ثم انت ليه جيت ورايا هـا " وقالت بتحذير " اسمع لو انت منمر عليا زي ما اخواتك عملو مع اخواتي انسي انت اخر حد ممكن افكر ان اتجوزه 


كريم اتفاجئ من كلتمها ووقف وقال ببرود وهو ايده في جيوب الجاكت اللي لابسه: مكنتش فاهم انك هترجمي قعدتي جنبك بإن عايز اتجوزك بس اطمني نظري مش ضعيف لدرجة ان اشوفك حلوه فوقي لنفسك واعرفي انتي بتكلمي مين " وسابها ودخل علي الاوضه كان احمد وايوب ساندين الشيخ علشان يروحو "

................................. 

" فاقت ميار من النوم بصت علي فونها اللي كان مقفول فتحته وكانت الساعه سبعه الصبح اتاوبت بكسل ولقت نفسها لوحدها في السرير اتعدلت وقعدت علي السرير "


ميار بصوت عالي نسبيا: محمـود، انت في الحمام " وقامت تدور عليه لكن ملقتوش في الشقه لكن فونه موجود علي الشحن " هيكون راح فين دا علي الصبح كدا " وفونها رن وكانت امها "


شيماء بعتاب : ايه يا ميار من امبارح برن عليكي وانتي وجوزك تلفوناتكم غير مُتاحه ليه قلقتيني يابنتي 


ميار مسحت وشها اثر النوم: فوني كان مقفول والله يا ماما وتقريبا فون محمود فصل شحن حقك عليا قلقتك، انتو عاملين ايه طمنيني عليكم 


شيماء اتنهدت بهـم وقالت: اقولك ايه بس امبارح جدك ونهلـه شدو مع بعض في كتب كتاب رقيـه جدك زعل وجاتله الازمـه وراح المستشفي ومستنينه يجي من المستشفي 


ميار بخضـه: يسوادي، طب وجدي اطمنتو عليه؟ مين اللي معاه في المستشفي؟ 


شيماء بهدوء: معاه ايوب واحمد جوز رحمه وكريم ونيرا لسه قافله مع نيرا بتقول جايين في الطريق، وانا واقفه مولعه البوتاجاز علي فَرخ بلدي بـشوية شوربه يرد روحه 


ميار بضيق: طب ومرات عمي يعني ليه تزعله، قالتله ايه وصله لحالته دي ؟ 


شيماء: مش عاجبها جوازة رقيـه من يحيي بتقولك بنتي النهارده جنازتها مش دخلتها كل دا علشان الشيخ علي قبل يجوز رقيـه علي عفش طليقة يحيي ومجبلهاش عزال 


ميار بستغراب: ماشي هي اتجوزت علي العفش بتاع طليقته علي الرغم ان البت ملحقتش تقعد عليه يعني كله جديد اصلا بس جدي واعدها انه هيجهزها لما الدنيا تظبط وجدي عمره ما خلف في وعد وعده ايه بقا اللي مزعل مرات عمي 


شيماء بلوية بوز: تلكيـك يا غاليه يحيي مش علي مزاجها فـ بتحاول تطلع اي عيب في الجوازه وخلاص 


ميار بضيق: لا اله الا الله دا رقيـه بتموت في النفس اللي يحيي بيتنفسه مرات عمي مالها كدا عملت حما بدري اوي " سمعت صوت مفتاح الشقه بيتفتح ودخل محمود من باب الشقه ومعاه صنية اكل "


محمود بصلها ببتسامه: صباح الخير يا عروسه، بتكلمي مين كدا؟ 


ميار ببتسامه: صباح النور، دي ماما خد كلمها " محمود اخد الفون وميار بدأت تلقط اي اكل من الصنيه من جوعها،  ومحمود قفل مع حماته بعد ما طمنها عليهم "


محمود حط الصنيه علي الطرابيزه وقال بحنان وهو بيشدها علي صدره يحضنها: يعُمري علي حبيبي الجعان 


ميار لفت ايدها علي وسطه وسندت راسها علي صدره: صحيت من امتي؟ وليه نزلت تجيب اكل من تحت ما في اكل جوا في المطبخ 


محمود رجع شعرها لورا وباس رقابتها وهو بيشم ريحتها بحُب: الاكل اللي جوا دا اكل عيانين جبن ولانشون وتونه وحوار مليش فيه انا نفسي مفتوحه علي البط والحمام يا بطتي 


ميار بدلع: ما كفايه عليك بطه واحده بتاكُلها متبقاش طماع يا حـوده


محمود ضحك بخفه وقال بجراءه: بس في بطايه كدا متر وخمسين مبشبعش منها ومش عارف اعمل ايه 


ميار ضحكت بدلع وقالت: اكلها علشان تعرف تسد يا اخويـا " وراحت قعدت قدام الصنيه وبدأت تاكل بغيظ " بالله حد ياكل بط ومحشي وكبسه الساعه سبعه الصبح 


" محمود قعد وفتح الشاشه علي قناة الاولي يتابع الاخبار وميار فضلت تاكل بجوع "


ميار وفي بوقها الاكل: مجبتش مخلل ليه يا محمود؟ 


محمود وهو بيقطع البطه: كنت هجيب والله بس امي قالت هيجيلها املاح وهتتبهدل " ومسك حتت لحمه حطها في بوقها "


ميار بمزاج: الاكله دي محتاجه بعدها خربوش شاي انما ايه معتبر من ايدك ياض يا محمود 


محمود بصلها بقرف وهو بيمضغ وقال: خربوش؟ وياض؟ جتك الاقرف في كلامك " وقطع لحمه وحطها في بوقها " 


ميار بلعت وقالت : مضايق من خربوش طب خمسينة شاي يعم ولا تزعل نفسك 


محمود بدهشه: انا جايبك من علي قهوه بلدي يابت انتي؟ 


ميار ضحكت وقالت: اعمل ايه ايوب كان بيقولي اعملي خربوش شاي اعرف انه عايز مج كبير لكن لو قال خمسينه اعرف انه عايز كوبايه صغيره 


محمود بغيظ: الواد سيرته متتذكرش في بيتي لما بفتكر بتوتر لوحدي بحس ان بعمل حاجه غلط " ميار ضحكت وكملو اكل في جو هادي سعيد "

............................. 

" رحمـه فاتحه التلاجه وواقفه محتاره تاكل ايه، كُل الاكل مش عاجبها، ومش عارفه حماتها ودت المخلل فين، وهي كل اللي هي عيزاه تاكل حاجه مالحه وبس "


رحمه قفلت التلاجه بغيظ وطلعت الصاله لحماتها وقالت: فين طبق المخلل اللي كان في التلاجه جوا 


يسرا بصتلها برفع حاجب ورجعت بصت لتلفزيون وردت ببرود: رميته، ومش هتاكلي مخلل تاني غلط عليكي وعلي اللي في بطني 


رحمه اضايقت منها لانها هتموت علي حتت مخلل فقالت بغضب: ياستي انا اللي هتعب وانا اللي هتبهدل انتي مالك هاتي الطبق وخلاص بعدين انا في فترة وحم غصب عني نفسي بتروح للحجات دي ليه بتمنعيها عني 


يسرا بصتلها وقالت: الناس بتتوحم علي بتنجان علي كبده علي مانجا مش علي مخلل حادق 


رحمه بجنون : يا الله هو الوحم بمزاجي انااا، انا دلوقتي نفسي رايحه لحاجه مالحه اعمل ايه 


آيـه طلعت من اوضتها وهي بتتاوب وقالت بكسل: ياويلي منكم ليل نهار ماسكين في بعض شبه الضراير 


يسرا وهي بتشاور علي رحمه: دي واحده لسانها طويل مش محترمه حماتها ولا عندها ادب لنفسها اصلا 


رحمه قعدت جنبها ببرود: انتو عيله ميتمشاش معاكم غير كدا، وبرضوو مقولتليش فين المخلل وانا لما جوزي يجي هقوله امك حرماني من الاكل 


يسرا بتريقه: يمـا خوفت واترعبت من الشبل بتاعك اسهلك خدي توكتوك وركبي فوقه ميكروفون ولفي في الشـون وقولي حماتي حرماني من الاكل 


آيـه بذهول: مش قادره اصدق الخناقه علي طبق مخلل؟ معقول وصلت بيكم تتخانقو علي المخلل؟ 


يسرا بصت لآيـه وقالت بتبرير: المخلل للوحده العاديه غلط بيزود الاملاح تخيلي انتي للوحده الحامل بقا هيعمل فيها ايه " وشاورت علي رحمه"دي مش هاممها حاجه ولا هاممها اللي في بطنها من اصله نفسها في المخلل اللي هيجيب اجلها واجل اللي في بطنها عادي تاكله المهم متخليش نفسها في حاجه 


" آيـه بصتلهم الاتنين بذهول وسابتهم ودخلت الحمام تاخد شاور ورحمه وحماتها كملو خناقتهم علي طبق المخلل "


" بعد شويه دخلت رحمه البلكونه تتصل علي جوزها اللي رد علطول "


رحمه: ايوا يا احمد هترجع امتي؟ 


احمد خرج برا اوضة الشيخ علي وقال: انا في بيتكم يا روحي لسه يادوب واصلين نصايه وهكون في البيت، انتي كويسه 


رحمه اتفتحت في الكلام: لاء مش كويسه امك مخبيه طبق المخلل مني ومش راضيه تديني ولا واحده، دا يرضيك 


احمد بمهاوده: لاء ميرضنيش خليلها المخلل بتاعها وانا هجيبلك مخلل نحطه في شقتنا تاكلي منه براحتك 


رحمه بإحباط: مخللها طعمه حلوه تحسه مسكر ومالح في نفس الوقت هتلاقي فين مخلل شبه كدا بس 


احمد اتنهد بصبر وقال: طب خلاص لما ارجع البيت هدور علي المخلل بنفسي وناخده لينا 


رحمه بحماس: طيب متتأخرش بقا انا مستنياك اهو 


احمد بضحك: علشان ادور علي المخلل ولا وحشتك 


رحمه بتأكيد: علشان المخلل طبعا " وقالت بنبره حنونه " ووحشتني برضو 


احمد ابتسم بحب لهرموناتها: هعاديها يا ست رحمه يلا هقفل شويه وهاجي البيت " وقالت بتحذير " متعلقيش مع امي يا رحمه اقعدي مع آيـه في اوضتها 


رحمه: آيـه اخدت شاور ودخلت نامت تاني يعني مفيش حل قدامي غير ان اقعد مع امك بس متخافش مش هتكلم معاها والله حتي لو اتكلمت مش هرد 


" احمد قفل معاها وهو بيدعي ميمسكوش في بعض "

.................................. 

" رقيـه واقفه في المطبخ وهي لابسه قميص شقه لبعد ركبتها بحمالات رفيعه ورافعه شعرها كحكه لفوق، بتعمل كوباية نسكافيه ليها وكوباية قهوه ساده لـ يحيي "


رقيـه فضلت تدور علي برطمان القهوه لكن ملقتوش فـقالت بصوت عالي زهقان من كتر ما دورت : يحيي انا مش لاقيه برطمان القهوه خالص 


يحيي قام من قدام الشاشه وراحلها علي المطبخ وهو بيتابع عميل بيكتبله تفاصيل شغل لأوضة نوم هيعملها عنده قفل الفون ورفع عيونه ليها : القهوه مش في برطمان القهوه في الكيس بتاعها هتلاقيها في اي ضلفه هنا " وفضل يدور لكن ملقاش فعلا " دا شكل مفيش قهوه هنا فعلا 


رقيـه ربعت ايدها ومدت شفايفها لقدام بحيره: طب والعمل ايه اعملك نسكافيه معايا وخلاص؟ هتحبه والله جرب مش هتخسر حاجه 


يحيي بص علي شكلها وشدها طبع بوسه علي شفايفها وهو مستغرب نفسه يحيي اللي بيقرف من الهوا الطاير جنبه شفايفه لامسه شفايف حد البوسه صدمت رقيـه ويحيي ابتسم وقال : النسكافيه دا للفرافير اللي زيك انا نازل اجيب قهوه من عند امي وراجعلك


رقيـه سندت ايدها علي الرخامه اللي وراها وهي بتاخد نفس وقالت بتوهان: قهـوه ايه؟ 


يحيي ربع ايده ورفع حاجبه وقال بستنكار : هو انا كل ما هقرب منك هتوهي التوهان دا يا ست انتِ 


رقيـه نزلت وشها للأرض بكسوف وقالت بعفويه : ما انت مبتمهدش ليا يا يحيي.. 


يحيي بدهشه: الله اكبر انا مبمهدش؟ دا انا من امبارح مبعملش حاجه غير ان بمهد وبس،  ولا اكون بشدك اجباري وانا مش واخد بالي ؟ 


رقيـه رفعت عيونها ليه وقالت برفض: لاء مش قصدي...بس يعني انت دلوقتي مقولتش انك هتبوسني فـ دا قصدي انك مبتمهدش 


يحيي بستغراب: يعني لما اعوز ابوس مراتي اجي اقولك عايز ابوسك طب وليه الفرهده دي ما اجي ابوسك علطول وخلصنا زي كدا مثلا " وشدها وباسها تحت دهشتها وبدء ينزل حمالات قميصها فـ رقيـه بعدت "


رقيـه حطت ايدها علي خده برومانسيه وقالت بصوت متوتر : مش كنت ناوي تنزل تجيب القهوه من تحت؟ 


يحيي فهم انها مش عايزاه يقرب منها مفهمش ليه لكنه بعد عنها وقال: اه كنت نسيت هنزل اجيبها واشوف الدنيا كدا تحت وجاي


رقيـه بتساؤل: هتتأخر تحت؟ 


يحيي بصلها بحيره: مش عارف لسه بس ممكن ساعه بالكتير يعني ورايا كام مشوار كدا " ودخل اوضة النوم عينه وقعت علي الملايا راح شدها من علي السرير "


يحيي بصوت عالي نسبيا بحيث يوصلها المطبخ : رقيـه تعالي ثواني عايزك 


رقيـه راحتله وهي في ايدها مج نسكافيه وبتقلبه بالمعلقه: نعم يا يحيي 


يحيي ناولها الملايا: اغسليها معلش وافرشي واحده جديده ولو مش هتعبك يعني رتبي الاوضه من الكركبه دي ولمي هدومنا اللي في كل مكان دي وافتحي الشبابيك خلي الشمس تدخلها شويه 


رقيـه مسكت الملايا وبصتله بغباء: ماشي بس الملايا مفروشه اول امبارح ونضيفه هنغيرها ليه؟ 


يحيي قلع التيشيرت بتاعه وراح يطلع لبس من الدولاب وهو بيبصلها برفع حاجب: مبدأيـا الملايا في الطبيعي بتتغير يوم ويوم لكن المتجوزين يوميا هتقوليلي ليه هقولك لما ارجعلك بقا افهمك 


" رقيـه هزت راسها بالموافقه وهي مستغربه ومش فاهمه حاجه حطت الملايا في سلة الغسيل وطلعت تشرب النسكافيه قدام الشاشه ، ويحيي كمل لبسه في اوضته وهو متنرفز من كركبتها وخرج برا لكن كان سابقه ريحة برفانه اللي جننت رقيـه "


رقيـه تلقائي لفت راسها علي اوضة النوم وهي مبتسمه وبتشم الريحه اوي عيونها اتقابلت مع يحيي فـقالت: ريحة برفانك تجنن يا جوزي 


يحيي ابتسملها وقرب باس خدها وقال بهمس: مش احلي من ريحتك اللي دوبت فيها 


رقيـه ابتسمت بدلع: دوبت فيا ازاي، اشرحلي 


يحيي باس خدها تاني وقال بهمس: لما ارجع هشرحلك اتقلي الليل طويل مورناش حاجه تعطلنا 


رقيـه بغيظ: كل حاجه لما ترجع لما ترجع 


يحيي فتح باب الشقه وبصلها بطرف عينه وقال بتريقه: بتدوخي من بوسه متحاوريش وتعملي فيها الجريئه " وسابها ونزل وهو عارف انه غاظها بكلامه ،  فـ نزل مبتسم علي تحت شاف اخر حد ممكن يتمني انه يشوفه "


رشـا اول ما شافته وقفت وقالت ببتسامه: مبروك يا يحيي سمعت ان دخلتك كانت امبارح.. 


                   « انتظرو القادم » 


لَا تَـدري لَعَـلَّ غَـدًا يُصلِـح حَالـك ♡


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع