رواية الحـب الذي يعـذب صاحبـه البارت السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر للكاتبه ندي حبيب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الحـب الذي يعـذب صاحبـه البارت السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر للكاتبه ندي حبيب حصريه في مدونة قصر الروايات
" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "
" البـارت السـادس عشـر "
" الكـاتبه نـدي حبيـب "
يحيي اتنهد وبصلها كتير وقال: اهـلا وسهـلا نورتينا يا خاله رشا
يسرا وقفت بتوتر وهي نظراتها علي وش يحيي: خالتك رشا جايا تباركلك يا يحيي
يحيي ابتسم بمجامله: يبارك فيكي عقبال رشاد ودُنيا " ونقل نظراته لأمـه " معلش هاتيلي كيس القهوه اللي هنا علشان ملقتش فوق
يسرا قامت بسرعه وجابتله الكيس وناولته الكيس: خد يا حبيبي عايز حاجه تانيه اجيبهالك
رشا ردت وقالت ببتسامه سمجه: ما تدخل يا يحيي اقعد معاك شويه واحشني ومتخفش انا جايا لوحدي دُنيا مش معايا
يحيي رد بستفزاز: دي واحده انا مطلقها فـ من الذوق والكرامه انها متجيش وبعدين معلش عريس جديد وفرحان بعروستي مره تانيه نقعد مع بعض يا خاله " وسمع صوت رقيـه الهادي من وراه بتهمس بإسمـه غمض عينه بغيظ واتمني يكون بيتهيألو "
رشا بصت وراه لقت بنت جميله هادية الملامح مبستمه بكسوف فـقالت: بس الظاهر العروسه طفشت من شقة بنتي بدري اوي يا يحيي
يسرا بحده: رشـا متتخطيش حدودك بنتك اخدت حقها تالت ومتلت الشقه شقة ابني فـ بلاش تسوقي فيها
رقيـه نقلت نظراتها بينهم وهي حاسه ان الجو متوتر فـقالت بهدوء: طيب انا كنت نازله اقولك ان نسيت فونك وطالعه تاني " ومدت ايدها بالفون "
" يحيي ابتسم بتوتر واخد الفون منها لكن رقيـه حست بإيده المرتعشه فـ بصيتله بستغراب وهو هِرب من نظراتها اللي وترته اكتر "
رشـا بصت لـ رقيـه وقالت: دي مراتك يا يحيي " وبصتلها من فوق لتحت بطريقه وترتها " ذوقك حلو مراتك الاولي كان قمر ومراتك التانيه مش بطاله برضو
يحيي جواه غضبان بشكل مبقاش متحمله لكن قال بتماسك: الاولي طلقيتي انا مليش مَـره غير رقيـه " ومسك ايد رفيـه وضغط عليها بطريقه رقيـه استغربتها لكنها سكتت "
رشا مدت ايدها لـ رقيـه ببتسامه: انا رشـا خالـة يحيي وحماتـه سابقـا
رقيـه سلمت عليها ببتسامه عفويه: اهلا بيكي نورتينا " لكن جواها فضول رهيب عايزه تعرف هي جايه ليه، وليه هي مش مرتاحه فيها ولا في طريقة كلامها، والاهم ليه يحيي متوتر بالشكل دا "
يسرا بصت لـ يحيي بهدوء: مش اخدت القهوه يا يحيي خد مراتك واطلع شقتك بقا يحبيبي
يحيي برفض: لاء قعدين شويه معاكم ادخلي يا روكـا " ودخل يحيي ورقيـه قعدو في الصالون علي كنبه جنب بعض، ورشا ويسرا قعدو جنب بعض والصمت مسيطر علي المكان "
رقيـه بصتلهم بهروب: طيب هقوم اعملكم شاي " ومدت ايدها لـ يحيي " هات كيس القهوه اعملك قهوتك
يحيي حط الكيس في ايدها وقال ببتسامه: ساده متنسيش " رقيـه هزت راسها بالموافقه وراحت علي المطبخ كانت رحمه بتغسل المواعين "
رحمه اول ما شافتها قالت بصدمه: لاء اوعي تقولي ان حماتي طلعت خبطت عليكي من تاني يوم ونزلتك؟
رقيـه ضحكت بخفه: لاء انا اللي نزلت ورا يحيي " وقالت بتردد " وقابلت رشا حماته القديمه
رحمه بصت علي باب المطبخ تشوف حد سامعها ولا لاء وقالت بهمس: قصدك الحربايه الكبيره العقربه السامه
رقيـه انتبهت علي كلامها: انا مرتحتش ليها فعلا طريقتها في الكلام زي ما تكون عايزه توصلي انها حماته القديمه بأي شكل
رحمه نشفت ايدها وقالت بتريقه : اوعي تفكري دي جايا هنا محبه في اختها دي تلاقيها جايا تجدد عمل لـ يحيي مش اكتر يحبيبتي
رقيـه قلبها اتنفض بخوف وقالت بخضه: بتتكلمي بجد، طب ويحيي عارف انها بتعمله اعمال؟
رحمه هزت راسها بالموافقه: عارف بالموضوع بس بيعرف يبطله متقلقيش متعودين منها علي كدا حتي وبنتها عايشه وسطنا الله ينتقم منها " وقالت بغمزه " سيبك من الكلام دا وطمنيني عليكي يا عروسه
رقيـه ابتسمت بكسوف وبدأت تدور علي كاتل الشاي: الحمدالله كويسه، فين كاتل الشاي؟
رحمه فتحت ضلفة المطبخ وناولتها الكاتل وقالت بخبث: ادي الكاتل، بس برضو مقولتليش عامله ايه؟
رقيـه بهروب: هاتيلي كنكه صغيره علشان اعمل قهوه لـ يحيي
رحمه ناولتها الكنكه وقالت بغيظ: وادي ام الكنكه اتهدي بقا وقوليلي عملتي ايه؟
رقيـه برقت عينها بإحراج: اتلمـي يا رحمـه هو ايه اللي عملت ايه ما قولتلك كويسه خلصنا بقا
رحمه ضحكت بخبث : يعني دلوقتي نقول مدام رقيـه ولا نخلينا علي انسه رقيـه
رقيـه بصتلها بغيظ وهي بتدوب القهوه في الكنكه: دلوقتي تخرصي وبس متقوليش حاجه خالص وساعديني في عمايل الشاي هاتي السكر والشاي والكوبايات لسه معرفش حاجه في البيت هنا
" رحمه ابتسمت وبدأت تساعدها وتعرفها علي اماكن كل الحجات "
" بعد نص ساعه "
" احمـد وكريـم دخلو البيت وهما حاسين بإرهاق شديد لكن اندهشو لما شافو رشا قاعده في الصالون ، احمد دخل وسلم عليها وكذالك كريم وقعدو في هدوء "
احمد ابتسم بهدوء: وايه سر الزياره العجيبه دي يا خاله رشا؟
رشا ببتسامه: جايا ابارك لإبن اختي علي جوازه مع ان محدش عزمني بس الواجب الواجب برضو
كريم بتمتمه خفيفه : من ناحيـة الواجب فـ انتي هريانا اعمال لما عميانا
يحيي ببتسامه سمجه وهو عينه في موبايله: ومن امتي الحب اللي ظهر دا يا خاله
رشا رسمت وش بريئ عكس طبيعتها السامه وقالت : انا طول عمري بعتبرك زي رشاد ابني بس مش فاهمه انت مبتعتبرنيش زي امك ليه انا ذنبي ايه ان بنتي محبتكش يا يحيي هو الحب بإدينا يابني
يحيي ابتسم ببرود لانه فاهم انها بتضايقه: خاله بلاش تمثيل قدام مراتي وتحاولي تبيني ان بنتك الضحيه خلي المستور مستور متخلنيش اتكلم علشان مزعلش حد
" رقيـه طلعت وفي ايدها صنية عليها شاي وفنجان قهوه ووراها رحمه قدمت شاي لـ يسرا ولـ رشا وقعدت جنب جوزها اللي اخد قهوته ودتقها بعد ما ابتسملها بـ شكر "
رحمه بصت لأحمد قبل ما تقعد: هعملك كوباية شاي انت وكريم ثواني
احمد رفض بهدوء: لاء مش عايز شاي لسه هاكل بس شويه كدا تعالي اقعدي " وبعدلها شويه قعدت جنبه بهدوء وصمت "
رشا بصت لـ رقيـه بتركيز وقالت: وانتي يا رقيـه كنتي متجوزه قبل كدا؟
رقيـه استغربت سؤالها وهزت راسها برفض : لاء يحيي اول حد اتجوزه
رشا اندهشت ونزلت كوباية الشاي من علي بوقها وقالت: واو، وقبلتي تتجوزي واحد كان متجوز قبلك، ولا مكنش حد بيتقدملك فـ قولتي يحيي مش بطال؟
رقيـه اتغاظت منها لكن قالت بهدوء: انا بحب جوزي من يوم ما وعيت علي الدنيا بحبه وبتمناه من قبل ما يتجوز بنتك نفسها بس النصيب بقا
" الكل اندهش من رد رقيـه اللي كان ضربه قويه لـ رشا سكتتها فتره كبيره، يحيي بص لـ رقيـه ببتسامه وحاوط كتفها وضمها في حضنه بلامبالاه لكل اللي قاعدين "
رشا فضلت باصه لـ يحيي ورقيـه شويه بعدين قامت وقفت وقالت: علي العموم الف مبروك يا يحيي يارب تكمل المرادي علي خير استأذنكم ليكم زياره تانيه بإذن الله " وقامت وقفت ونزلت علي تحت وكريم معاها "
احمد بص لـ يحيي بستفسار: اجيب جردل مايه بملح ولا ايه
يحيي بهدوء: مرمتش حاجه المرادي زيارتها كان ليها سبب تاني
يسرا بستغراب: سبب تاني ازاي هي بتيجي لينا غير علشان ترميلك عمل متتجوزش وتمشي
يحيي ابتسم وهي بيشرب شويه من قهوته : وانا دلوقتي متجوز فـ هي استغربت طب والاعمال اللي بعملها دي ايه ظروفها هي جايا تشوف العمل بتاعها مبمشيش ليه لكن مرمتش حاجه جوازي كان ضربه جامده ليها برضو
رقيـه بستغراب: هي اصلا ليه تعملك عمل ايه الست دي مش المفروض هي خالتك قبل ما تكون حماتك
يسرا بزعل: طول عمرها شرانيه ومش طيبه غلطتي الوحيده اللي عملتها في حياتي كلها ان جبرتك علي بنتها يا يحيي
رقيـه اتفجأت وبصت لـ يحيي واتكلمت بهمس: اتجبرت عليها ازاي لما نطلع هسلخك اسئله يا يحيي
يحيي ميل علي ودنها وهمس بجراءه احرجتها : لما نطلع ورانا معارك من نوع اخر مفيش وقت للأسئله
رقيـه شهقت بكسوف خلي الكل اخد باله منها فـقامت وقفت بإحراج : طيب انا هطلع اكلم مامتي علشان عماله ترن عليا " وهربت علي شقتها "
يسرا بصت لإبنها بـ شك: قولتلها ايه يواد خليتها طلعت جري كدا
يحيي شرب اخر شوية قهوه في فنجانه وهو مبتسم: هقولها ايه يعني انا عارف اقول حاجه اصلا منكم
احمد بضحك: اوب اوب اوعي تقول انك لسه مقولتش حاجه
يحيي مسح دقنه وقال بمرح: الله الوكيل الليله عدت بكرم ربنا امك عملت حمـا علي البت من اول ساعتين في الشقه
يسرا شهقت: انا جيت جنبها يا ابني ولا هو تلفيق تُهم وخلاص؟
يحيي بغيظ : الشيخ علي تعب واحمد وكريم راحو وانتي عارفه انهم هيقومو بالواجب وزياده بعتالي آيـه ليلة دخلتي تعرفني ليه، مش طالع صباح مثلا؟
يسرا اندهشت من تحليله: انا غلطانه ان بعتها تعرفك بدل ما تقلب الدنيا وتقول معرفتونيش ليه صدق اللي قال خيرا تعمل شرا تلقي
يحيي ضحك وقال: كنت هقلب الدنيا فعلا بس الا النهارده مكنتش هعمل حاجه والله " وبص لأحمد " انا رايح اشوف الشيخ علي جاي معايا ولا فاصل
احمد رجع راسه علي الكنبه بتعب: خلصـان مش بس فاصل جعان نوم واكل بس عندي شغل في هروحله بليل لما ارجع بإذن الله
يحيي قام وقف وقال: طب يلا السلام عليكم هروح ابص عليه كدا واجي " واخد فونه ومشي علي تحت "
احمد بص لـ رحمه واتكلم فجأه : جعــان يوليه جعـــان
رحمه اتخضت: يخربيتك خضيتني، عايز تاكل ايه؟
احمد: حمريلي بطاطس واعمليلي سندوتش وكوباية شاي لو فيه لبن يبقي بدلي الشاي بالبن
رحمه قامت وقفت وبصت لكريم بتساؤل: اعملك سندوتش وكوباية لبن يا كريم؟
كريم رفع عينه من فونه وقال: ماشي بس والنبي متحطيش جبنه حادقه في السندوتش حطي جبنه عادبه يا رحمه
احمد برفع حاجب: مراتي الخدامه الفليبنيه اللي امك جبتهالك يالا
كريم بصله بطرف عينه : اختي وليا حق فيها ريح نفسك واطلع منها انت
" رحمه ضحكت عليهم وعلي خناقهم المعتاد وبدأت تعمل اكل ليهم "
يسرا بتريقه: عريس امبارح نزل بمراته النهارده والعريس ابو ٣ ايام معتكف بمراته لسه
احمد بضحك: اصل يحيي اخويا قادر شويه بعدين محمود اخويا يعيني عليه مكنتش عارف يمسك ايد البت حتي من ايوب فـ مش مصدق انها معاه
كريم بضحك: الله الوكيل انا كنت خايف اصحي في يوم الاقي محمود قاتل ايوب
.............................
" في مستشفي الشـون العام، دخل احمد المستشفي وهو لابس بنطالون ازرق وتيشيرت ازرق الخاص بـ طقم التمريض وفي ايده كوباية شاي وواضح علي وشه وشكله الارهاق ، قعد علي كراسي الاستقبال يخلص الشاي قبل ما يقوم يشوف شغله "
" لفت انتباهه بنت شابه بتجري ورا بنت صغيره بتجري قدامها وبتعيط بشكل هستيري "
سما وقفت بتعب ودموعها نازله علي وشها وهي بتقول بصوت مهزوز: يا سلمي استني متجريش مبقتش قادره اجري وراكي حرام عليكي
احمد لحق البنت الصغيره وشالها وسط انهيارها وحاول يهديها وهو بيمسح علي شعرها الخفيف جدا بحنان : بس اهدي يا قمر خايفه من ايه اوي كدا؟
سلمي حاولت تنزل لكن احمد ماسكها جامد فـقالت بشهقات : عمو اللي جوا عايز يديني حقنه صعبه وبتوجع ايدي جامد سيبني قبل ما يمسكني
سما جت عليه بسرعه لما شافته شايل بنتها وحاولت تاخدها منه لكن البنت مسكت جامد في احمد وعيطت : تعالي يا سلمي بطلي دلع اڤورتي جامد المرادي
احمد بص لسما وقال بهدوء : السلام عليكم معاكي احمد رضوان الشيخ رئيس قسم التمريض هنا في المستشفي
سما ابتسمت بتوتر وهي بتبعد عيونها عنه وقالت: اهلا بحضرتك " وحاولت تشد سلمي لكن متبته في احمد " اخلصي المستشفي مش لحسابنا علشان الدلع دا كله في حالات مستنيه دورها بعدك يلاا
احمد استغرب عصبيتها علي الطفله وقال بستفسار: سوري لو سؤالي فضولي بس هي حقنة ايه اللي مخوفها اوي كدا ؟
سما اتنهدت وقالت بوجع مكتوم : جلسة كيماوي ومستنين من بدري دورها لكن كل مره تسيبني وتجري وتبهدلني معاها بالشكل دا
احمد جواه اتخض من جملة جلسة كيماوي ولطفله صغيره تلقائي ضم الطفله لحضنه وقال : طب اهدي عليها شويه المحلول صعب فعلا الله يعينها ويقويها ويشفيها يارب عمرها ما هتطلع تجري منك وتنهار بالشكل دا الا لو هي بتتعب منه وبتتوجع فعلا
سلمي لفه ايدها الاتنين حوالين رقبة احمد بتملك قالت بهمس في ودنه وجع احمد من جواه : وايدي بتوجعني جامد وشعري بيبوظ مش عايزه اخده يا عمو مش عايزه
احمد قعد علي الكراسي وقعدها علي رجله وقال ببتسامه : قولتيلي اسمك سلمي صح؟
سلمي بتصتله وهي بتمسح دموعها بإيدها الاتنين بطريقه طفوليه: ايوا سلمي وبابا اسمه كريم الشيخ عندي ٥ سنين
احمد ابتسملها: ما شاء الله عليكي اسمك جميل يا سلمي، بتروحي الحضانه ؟
سلمي هزت راسها بـ لاء بحزن : ماما مبقتش بتوديني وانا عايزه ارجع تاني علشان صحابي وحشوني
احمد باس خدها بحنان وقال : طيب دلوقتي انتي علشان تروحي المدرسه من تاني وتلعبي مع صحباتك يبقي لازم تخدي المحلول علشان تخفي وتبقي كويسه
سلمي ببراءه: انا مش بكون كويسه لما باخده بس بكون كويسه قبل ما اخده
احمد بص لأمها اللي مندمجه مع كلامهم وقال : انتم من الشـون هنا؟
سما انتبهت ليه وقالت برفض : احنا من المنصوره بس بنيجي ناخد الجلسه هنا علشان المسشتفي اللي هناك زحمه بشكل اوڤر
احمد بتردد: سوري للمره التانيه لو بدخل في امور شخصيه بس انتي جايا انتي وبنتك لوحدكم من المنصوره لهنا، يعني فين جوزك؟
سما اتوترت وقالت: ورا شغل معرفش يجي معانا " وبصت لسلمي " يلا يا سلمي علشان خاطري
سلمي بصت لأحمد وقالت برجاء : تعالي معايا جوا انا بخاف من عمو اللي جوا بيزعقلي كتير
" احمد شالها وقام وقف وراح علي اوضة الجلسات وسما ماشيه وراه "
احمد دخل وقعدها علي الكرسي وبص للممرض اللي بيدي المحلول للحالات وقال: جهزلي محلول الطفله دي بسرعه يا معتز وهاتي كانيولا مع المحلول
معتز جابله المحلول المتغلف كويس والكانيولا وناولهم ليه: اتفضل يا دكتره
احمد اخدهم منه وبدء يعلق المحلول في العمود الحديدي وبص ببتسامه لسلمي: مدي ايدك اوعدك مش هتحسي بأي وجع
سلمي مدت ايدها بتردد وخوف وقالت بهمس: عمو اللي ورا مش بيركب الكانيولا دي بيحطه في ايدي علطول
احمد ابتسم انها عارفه يعني ايه كانيولا وقال: دا راجل غبي مبيفهمش مش هنعتب عليه " وبدء يركبلها الكانيولا ويعلق المحلول في ايدها براحه "
سلمي رجعت راسها علي الكرسي وبصتله بنوم: خايفه انام تسيبني وتمشي
احمد باس دماغها وقال ببتسامه: نامي متخافيش انا موجود مش همشي " وبص لأمها اللي واقفه متوتره وهو مش فاهم ليه فسألها " انتي كويسه؟
سما هزت راسها بسرعه وقالت بصوت مبحوح: كويسه، انا متشكره ليك جدا علي وقفتك معايا ومع بنتي " وفونها رن فـ ردت بسرعه "
كريم بصوت عالي: فيــنك اخدتــي بنتي وروحتي فيـن؟
سما حاولت تتكلم بصوت عادي خصوصا تحت نظرات احمد اللي مرقباها: انا في المستشفي بـ سلمي معاد جلستها النهارده شويه وراجعه
كريم زعق: وانتي مين قالك وديها مستشفي انتي عايزه تفضحينا يا متخلفه انتي
سما غمضت عيونها وقالت بصوت قوي: متقلقش كله حاجه تمام هتخلص الجلسه وهنرجع علي البيت " وقفلت في وشه لكن رعشة ايدها احمد اخد باله منها كويس اوي "
احمد سألها وعينه متركزه علي سلمي : بنتك تعبانه من امتي؟
سما اتنهدت بهدوء: من سنه ونص المرض متمكن من خلايا عصبيه في المخ عمليتها خطيره
احمد جواه زعل جدا: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا يشفيهالك يارب " ومد ايده في جيب التيشيرت اللي لابسه طلع كارت تعريفي بيه " رقمي موجود علي الكارت لو احتجتي اي مساعده بلغيني علطول
" سما اخدت الكارت بتوتر وحطيته في شنطتها بإهمال وقعدت علي كرسي جنب بنتها النايمه، واحمد ربع ايده وفضل قاعد مع سلمي لحد ما تصحي لكن جواه مش مرتاح في سما نهائي "
............................
" يحيي قاعد علي كرسي جنب سرير الشيخ علي في بيته من تحت "
الشيخ علي بصله وقال بعتاب: جيت ليه وسبت مراتك ليلة صباحيتها انا كويس وزي الفل اهو يلا قوم اتوكل علي اللي خلقك وعلي شقتك عدل
يحيي ابتسم وقال بهزار: انت بتطردني من بيتك بالذوق يعني؟
الشيخ علي ابتسم وقال بهدوء: بعمل فيك معروف صدقني، يوم صبحيتك قضيه في حضن مراتك متقومش منه هي هتفضل فاكره كل تفصيله حصلت في اليوم دا هتفضل فاكره اهتمامك بيها في اليوم دا لو بعد الف سنه، خليلكم ذكريات وعيشو حياتكم بطريقه اللي تبسطكم انتم الاتنين
يحيي اتنهد بـهَم : النهارده اتفاجأت بـ خالتي رشـا عندنا في البيت، لاول مره تدخل بيتنا ومترميش حاجه فيه قبل ما تمشي مش فاهم ايه سر زيارتها بس زيارتها قلقاني
الشيخ علي بهدوء: هي خلاص كدا قدرت تعمل اللي هي كانت جايا عشانه يا يحيي
يحيي بصله وكشر بين حواجبه وقال بعدم فهم: مش فاهم، قدرت تعمل ايه؟
الشيخ علي ببتسامه: هي جت وغرضها تقلقك وتشغلك تخليك محتار في افكارك زي حالتك دلوقتي كدا تفضل تفكر طب هي جت ومرمتش حاجه امال سبب زيارتها ايه فـ دماغك تبقي معاها هي وبس وتنسي الكل وبما فيهم مراتك ودا المطلوب يعم يحيي
يحيي استعقل كلام الشيخ وقال ببتسامه: طب كويس ان جيتلك علشان لو مكنتش جيت وسمعت تحليلك للموضوع من وجهة نظرك مكنتش هبقي قاعد مرتاح يا شيخـي
الشيخ علي ابتسمله: والموضوع اتحلل وفهمنا الدنيا يلا قوم خد مراتك في حضنك وانسي الدنيا كلها
يحيي ضحك بخفه: عايز اقعد معاك شويه هي يعني رقيـه هطير " وقال بمغزي " بعدين مش حابب اطمنك عليها؟
الشيخ علي فهم معني كلامه وقال ببتسامه: واثق من تربيتي فـ مش محتاج اسأل علي شرف بنت من بناتي يا يحيي ودلوقتي زي ما قولتلك يلا روح علي بيتك اقفل بابك عليك وخد مراتك في حضنك
يحيي قام وقف وابتسم لشيخ ابتسامة فخر: ونعم التربيه ونعم الادب يا شيخنا يلا السلام عليكم هجيلك مره تانيه " وسابه ومشي علي بيته "
نهلـه خبطت علي الباب بتردد ومعاها صنية اكل: صباح الخير يا شيخنـا
الشيخ علي بصلها شويه بعدين دور وشه بغضب واضح وقال بضيق: خير يا نهلـه انتي اللي نازله ليه فين شيمـاء ولا نيرا
نهلـه حطت الاكل علي الكرسي اللي كان يحيي قاعد عليه وقالت بندم: رقيـه خلاص اتجوزت سواء كان بموافقتي او لاء والكلام اللي قولته كان كلام وقت غضب مكنتش اقصده
الشيخ علي بصلها وقال بنرفزه: الكلام وقت الغضب بس بيبين حقيقة الشخص اللي قدامك يا نهلـه، انا تتهميني ان برمي بناتي انا علشان ايه علشان قبلت اجوزها علي عفش جوزها؟
نهلـه دموعها نزلت: اتجوزت واحد مطلق وهي بنت لكن اتعاملت نفس معاملة المطلقه هي كمان ليه بنتي تتجوز علي عفش واحده دخلت قبلها عليه؟ علشان ايه؟ مش قادرين نجهز دلوقتي عادي يبقي نطول فترة الخطوبه لحد ما نجهز مش نروح نرميهالو كأنها عبئ ومصدقنا خلصنا منه
الشيخ علي شال الغطا من علي رجله ونزل وقف قصادها وقال بقوه: انا قادر اجهز عشر عرايس مش عروسه واحده علشان يكون في علمك
نهلـه بستنكار: ولما انت قادر تجهز عشر عرايس مجهزتش رقيـه ليه يا شيخ؟ ولا علشان هي بنت منصور فـ تبقي زي ابوها ملهاش حق في اي حاجه؟ ضيعت منصور وضيعت ورثه وموته بحسرته ودلوقتي بضيع بنته
ايوب دخل عليهم وشافهم واقفين قصاد بعض بطريقه هجوميه فقال بستغراب: خير يارب يا جماعه صوتكم عالي ليه
" نهلـه انسحبت بدون ما ترد علي ايوب وطلعت علي شقتها وهي غضبانه "
الشيخ علي بص لأيوب وشاور علي الاكل: خد الصنيه دي طلعها شقتها ومتنزليش المايه البيضه من عندها انت فاهم
ايوب سند جده يقعده علي السرير: اهدي وهدي نفسك علشان متتعبش تاني وانا مش هخليها تنزلك تاني
" الشيخ علي قعد علي السرير ورجع راسه لورا وغمض عينه بتعب وهو بيكح جامد، وكلام نهله بيتردد في ودنه ' موته بحسرته ودلوقتي بتضيع بنته ' "
...........................
" محمود واقف في البلكونه بتاعت اوضته بيحاول يتصل علي كريم لكن مفيش شبكه عنده خالص، ميار دخلت البلكونه ورا بعد ما لبست اسدالها "
ميار وهي بتستنشق الهوا بقوه: الله علي ريحة الهوا الممزوجه بالمطر والتراب ايه الراحه النفسيه دي
محمود حط ايده علي كتفها ببتسامه وهو بيشم الهوا زيها بعدين بصلها بحب وقال: هو الواحد هيتعود امتي انك خلاص بقيتي في بيتي وحضني هاه
ميار بصتله ببتسامه وقالت بتفكير : ممكن تتعود بعد مثلا شهر
محمود وهو مستمتع الكلام معاه: تـؤ مش كفايه شهر شكلي مطول علي ما استوعب انك معايا
ميار ابتسمت بعدين قالت بحيره: محمود هو لو واحده قتلت جوزها علي اساس انها هتضحي بيه يعني نيتها انها هتدبحه ضحيه هتتحسبلها ضحيه وتاخد اجر ولا اثم انها قتلت؟
محمود فصل باصصلها وهو بيحاول يستوعب الكلام اللي قالته فقال بعدم تصدق: استني بس علشان مكدبش ودني انتي قولتي لو واحده قتلت جوزها صح؟
ميار بتأكيد: اه قولت كدا بس هي قتلته ونيتها انها هتضحي بيه اوعي تنسي
محمود بصدمه: لاء مش ناسي، اه وبعدين ايه؟
ميار بستغراب: بعدين ايه ازاي؟ انت اللي سألت هل هتتحسب قتل ولا ضحيه
محمود بصدمه اكبر: ضحيه يعني ايه تدبحه مثلا وتوزعه علي الناس؟
ميار بتأكيد: ما اكيد هتوزعه علي ابناس يا مخمود امال هتضحي بيه ازاي
محمود بصلها بقلق: انتي جايبه الكلام دا منين دا احنا لسه عرسان جداد وبقولك مش مصدق انك معايا وبتاع ليه بس تقلقيني منك
ميار بصتله بدهشه: انت فكرت ان ممكن اضحي بيك!
محمود بلع ريقه بخوف: ايه في حد تاني مستخسره الدنيا فيه؟
ميار ضحكت وخبطته في كتفه: لاء مفيش حد بس سؤال جيه في بالي قولت اسألك بس شكلك مش عارف
محمود بسرعه: هسألك يا حبيبتي في الموضوع دا مش ناسيه والله ابدا ولا عمري هنساه " وضمها لحضنه وهما باصين لشارع لكن محمود جديا قلق منها ومن افكارها الغرييه "
..................................
" في شقـة يحيي، رقيـه اخدت شاور وطلعت من الحمام وهي لابسه البورنص الخاص بـ يحيي لونه اسود طويل عليها، فتحت الدولاب وهي بتترعش من البرد "
رقيـه وهي بتقلب في الهدوم واسنانها بتخبط في بعض من البرد: فين الهدوم الشتوي يا عالم هموت من التلج
" يحيي دخل الشقه رمي مفاتيحه وموبايله علي البار ودور بعينه عليها في الصاله والصالون ملقهاش فـ سمع دوشتها في اوضة النوم، فـ دخلها علي جوا شافها غرقانه في البورنص بتاعه وشعرها نازل وراها مبلول بينقط علي البلاط "
يحيي اتكلم من وراها بدهشه: انتي لابسه البورنص بتاعي ليه؟
رقيـه بصت وراها عليه وقالت من بين ارتعاش شفايفها: اللي لحقت البسه كنت هموت من التلج اخدت شاور بميه ساقعه
يحيي مسك ايدها كانت تلج فضل يفركها بحنان بحيث تدفي وقال بستغراب : طب ليه مفتحتيش السخان يا رقيـه " ورفع ايدها لشفايفه ينفخ فيها "
رقيـه نسيت بردها وسرحت في ملامحه وايدها اللي علي شفايفه ونفسه السخن مدفيها فـقالت بـ همس: يحيي احضني
" يحيي نقل نظراته عليها وشدها لحضنه وحاوط وسطها بدرعاته ودفن وشه في رقابتها وباسها بـرقه وهي رفعت ايدها حاوطت رقابته ومستمتعه بملمس شفايفه علي رقابتها وحست بإيده بتفك حزام الروب فـ حاولت تبعد بخضه هو استغربها للمره التانيه "
يحيي حمحم وقال بستغراب: ليه كل ما بقرب بتبعدي دي تاني مره تعمليها النهارده
رقيـه اتوترت وقالت بتردد: مش ببعد ولا حاجه بس حاسه ان مرهقه وعايزه ارتاح بس
يحيي متأكد ان مش دا السبب فـ مسك ايدها واخدها قعدها علي السرير وقعد جنبها وقال بهدوء: مش دا السبب يا رقيـه اللي مخليكي مانعه نفسك عني " صمتها طال فـقال " تعبانه من امبارح مثلا ؟
" رقيـه هزت راسها بـ لاء لكن متكلمتش "
يحيي بحيره: طب امال في ايه مالك مش عايزاني اقربلك ليه؟
رقيـه بصتله شويه وقالت بتردد وقلق : يحيي انت مش هتقربلي تاني الا لما تحبني زي ما انا بحبك وبعشقك
« انتظرو القادم »
" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "
" البـارت السـابع عشـر "
" الكـاتبه نـدي حبيـب "
يحيي فضل مثبت نظراته علي رقيـه اللي قاعده جنبه وقال بحذر: استني بس هحاول ارتب كلامك في دماغي الاول، دلوقتي انتي قولتي مش هتقرب ليا غير لما احبك زي ما انتي بتحبيني، يعني النهايه بتمنعي نفسك يعني، صح كدا؟
رقيـه ردت عليه بسرعه وهو بتهز راسها بـ لاء: انا مقدرش امنع نفسي عنك ولا اقدر اقولك لاء ابدا لكن انا مش عايزه الموضوع يبقي زي اي راجل قدامه ست حلوه فـ طبيعي يحصل كدا
يحيي اتصدم من تحليلها: انتي شايفه راجل حقير لدرجة دي شيفاني قربت منك علشان انا عايز اي ست تقضي الغرض وخلصنا علي كدا
رقيـه اضايقت انه مش قادر يفهمها فـقامت قعدت قدامه علي الارض ومسكت ايده: انا شيفاك احسن حد في الدُنيا كلها انت عُمري وحياتي وحلمي اللي طول حياتي بحلم انه يتحقق يحيي انا مش بس بحبك لاء انا بموت فيك عمري ما اشوفك بشكل مش كويس ابدا لكن انا عايزاك تكون عايزني زي ما انا عايزاك واكتر مش عايزه الموضوع يكون تقضية واجب اي حقوق مجبر عليها
يحيي ضغطت علي ايدها وهو متنرفز: يابنتي انتي جبتي منين فكرة ان بعمل حاجه تقضية وتجب او علشان هي حقوق عليا، انا حسستك بـ كدا طيب وانا مش واخد بالي؟
رقيـه هزت راسها برفض وقالت بصوت مرهق علشان مش قادره تفهمه: لاء انت محسستنيش بـ كدا بس انا عايزاك تحبني عايزاك تكون ملهوف عليا عايزه احس ان اللي في حضني دا حبيبي مش مجرد زوج بيقوم بدوره وبس الكلام دا المفروض ميتقالش ولا يطلب اصلا
يحيي اضايق منها ومن كلامها علي الرغم من انه مشدودلها ومعجب بكل تفصيله فيها لكنه قال بضيق واضح: سبق وقولتلك انا معنديش اي حاجه اقدمهالك وحاولت ابعدك عني بدل المره الف قولتلك انتي تستاهلي حد من سنك يقدر يفهم ويحسسك بحُبه اللي احنا فيه دلوقتي دا اللي كنت اقصده وقتها
رقيـه دمعه من عينها نزلت وقالت: وانا مش عايزه حد من سني انا عايزاك انت عايزه الشخص اللي حبيته واتمنيه، معقول ندمان انك اتجوزتني علشان قولتلك كلمتين جم في دماغي؟
يحيي اخد نفس طويل وهو متغاظ منها بسبب كلامها وبسبب النقاشات الطويله اللي دخلتيه فيه زهو مبيكرهش قده: انا مش ندمان بالعكس مبسوط بمراتي وراضي بيها معرفش كلامك دا مصدره ايه بس تمام اللي انتي عايزاه هعملهولك يا رقيـه
رقيـه بستغراب: اللي انا عايزاه هتعملهولي ازاي مش فهماك؟
يحيي بص لعيونها ومد ايده مسح الدمعه اللي علي خدها وقال بصوت حنون: مش انتي مش عيزاني المسك الا لما احبك " رقيـه هزت راسها بالموافقه " عيوني يا سِت البنات انا مش هقربلك الا لما احبك، دلوقتي انا عايز افطر جعـان
" رقيـه سكتت شويه وهي مصدومه انها طلبت من جوزها ميقربلهاش واتصدمت اكتر لما وافقها علي كدا "
يحيي بصلها بتركيز ومش عارف هي بتفكر في ايه فقال: رقيـه بقولك انا جعـان هتعمليلي اكل ولا انزل لأمي تأكلني؟
رقيـه وقفت قدامه وقالت: هلبس هدومي وهعملك تاكل بس اديني خمس دقايق " وقامت من قدامه اخدت دفايه سودا من الدولاب وطلعت علي اوضة الاطفال تغير لما لقت يحيي لسه قاعد علي السرير "
يحيي متابعها وهو مدهوش من كل تصرفاتها فقال: دماغ عيله بتفكير عيله " واتنهد بحراره " بس هي مش عيله خالص
...............................
" كريم قاعد في شقـه في منطقه راقيـه من مناطق المنصوره مطله علي البحر، قاعد مضايق ومتنرفز وقلقان وخايف والف شعور جواه "
كريم طفي الشجلره اللي في ايده بعد ما خلصها فتح العلبه باخد وحده كمان لاقي العلبه خلصت وهنا ادرك انه خلصها فـرماها بطول ايده : خلصـت هي كمـان
" باب الشقه اتفتح ودخلت سما وفِـ ايدها سلمي اللي شكلها تعبان ومرهق "
سما عيونها وقعت علي كريم وتيقنت حالة الانفجار اللي هو داخل عليها وقالت بصوت هادي: صباح الخير
كريم بصلها بغضب ووقف شال سلمي وضمها لحضنه بحُب: حبيب بابا وعمره كله
سلمي حضنته بحُب وقالت ببتسامه رغم تعبها: المرادي كان هناك دكتور طيب وعملي الحقنه براحه وكمان اداني بسكوت وعصير وحجات حلوه بعد ما صحيت وكمان اخدت الحقنه من غير ما اعيط
كريم باس دماغها وقال ببتسامه: حبيب بابا الشطور اللي اخد الحقنه من غير ما يعيط وعلشان كدا ليكي هديه وانتي اللي تختاري ها قوليلي طلبات الاميره بتاعتي ايه؟
سلمي ببساطه: خليك معانا علطول متمشيش بخاف وانت مش موجود وكمان ماما بتخاف وبتعيط
كريم بص لـ سما وبعدين بص لـ سلمي بحب: قريب يا روحي قريب مش هنسيب بعض ابدا يلا ادخلي اوضتك ارتاحي شويه " وباس دماغها وسابها تنزل تروح اوضتها، ونقل نظراته علي سما "
سما بصتله بخوف: في ايه بتبصلي كدا ليه اهدي وطول بالك وخليني افهمك
كريم شدها من ايدها بغضب ودخل اوضتهم وقفل الباب وقال: انتي ليه بتتصرفي من دماغك ليه مبتفكريش قبل ما تعملي المصيبه ايه اللي خلاكي تروحي المستشفي تديها الجلسه هناك؟
سما حاولت تقرب منه لكنه بيبعد عنها بغضب فـقالت بضيق: يا كريم اهدي وافهمني الجلسه في البيت بتكلفك كتير لكن في المستشفي ببلاش ايه بقا اللي مانعنا اننا نروح نديهالها في المستسفي ونيجي
كريم برقع عينه بضيق كبير: ياستي انا كنت جيت اشتكيتلك وقولتلك مش قادر علي مصاريف مراتي وبنتي ولا انتي مش شيفاني راجل وقد المسؤليه؟
سما ابتسمت بحُب وقربت منه شديته قعدته علي السرير وقعدت علي رجله وايدها بتلعب في زراير قميصه بدلع: شيفاك راجل وسيد الرجاله كمان " وقربت لرقابته وبدأت تبوسه بـرقه "
كريم حاول يقومها من علي رجله لكن مردتش تقوم فقال بتحذير: لِمـي نفسك البت صاحيه في الاوضه وتعبانه قومي اعمليلها حاجه تاكلها علي ما اقعد معاها شويه
سما بعدت عنه بغيظ: دا اللي حضرتك شاطر فيه اشوفك كل اسبوع مرتين وفي المرتين جاي للأستاذه لكن انا مركونه علي الرف
كريم بصلها برفع حاجب : يا شيخه اتقي الله دا الاوضه تشهد علينا امبارح بليل
سما بصتله بغيظ: مجتش من مره كل شهر يا كريم باشـاا
كريم بصدمه: مره كل شهر ، بالله انتي مصدقه الكلام اللي بتقوليه " وبـدء يقرب عليها وهي ترجع " يعني دلوقتي بلمسك مره كل شهر يا سما؟
سما لزقت في الحيطه وقالت بخوف: مين اللي قال البوقين دول يا حبيبي
كريم حط ايده الاتنين علي الحيطه وحاصرها وبصلها وهو مستمتع بخوفها: انتي يـقلبي البوقين دول لسه طالعين من شفايفك القمر دول " وقرب لشفايفها وباسها بـرقه "
سما بعدت وهي بتاخد نفس طويل وقالت بتوتر: هتوقف قلبي في مره والله العظيم
كريم ضحك بخفه وهو بيفك زرايز قميصه: انتي اللي بتكتمي نفسك لما ابوسك اعملك ايه
سما همست وعيونها علي ايده اللي بتفك زراير قميصه: مبعرفش اتنفس وانت قريب مني بالشكل دا
كريم قلع قميصه ورماه علي السرير وقال بنبرة لعوبه: انا داخل اخد شاور علي نا اطلع تكوني جهزتيلنا اكله حلوه من ايدك يحبيبي
سما بصتله بصدمه: انت كنت بتقلع علشان تاخد شاور؟
كريم مثل الاستغراب: اكيد امال هاخد شاور بهدومي ولا ايه
سما اتغاظت منه وقالت: لاء اكيد لازم تقلع سوري فهمتك غلط " وسابتله الاوضه وخرجت علي المطبخ وهي بتدبدب برجلها في الارض ، فون كريم رن وكان محمود اخوه "
كريم قفل باب الاوضه ورد ببتسامه : عريسنــا رفعت راسنا ولا نزلتها الطين؟
محمود ضحك بفخر: اخوك اسد يالا
كريم بضحك: طب الحمدالله اكلة الكوارع جت بفايده
محمود ضحك وقال بصوت جاد: امال انت فين نزلت تحت ملقتش يحيي ولا لقيتك ولا لقيت احمد ولا اي حد خالص
كريم رد وهو بيطلع هدوم من الدولاب: انا في مشوار كدا مطول فيه شويه يحيي اخر مره كان رايح لجدك الشيخ علي علشان تعبان احمد في المستشفي عنده شغل
محمود بدهشه: الشيخ علي تعبان ازاي يا جدع انت؟
" كريم شرح لـ محمود الوضع في اليومين اللي كان قاعد في شقته فيهم ومحمود مصدوم بكل الكلام "
........................................
" في المستشفي ، احمد واقف مع معتز الممرض المسؤول عن جرعات الكيماوي، احمد جواه مش مرتاح لـ سما وحاسس انها مش طبيعيه وتفكيره في انها ممكن تكون سارقه البنت "
احمد بستغراب وعدم فهم : يعني ازاي حاله ملهاش تقرير ولا ملف تعريفي دا ازاي يعني مش فاهم؟
معتز بهدوء: يابني يعني هضحك عليك والله العظيم ما موجود في الملف التعريفي غير اسم الحاله واسم امها ورقم تلفون امها
احمد مش مقتنع بكلامه فقال: فين شهادة الميلاد وصورة بطاقة الام والاب والحجات اللي بتطلب من اي بني ادم جاي يتابع في مستشفي حكومي، بص بقولك ايه هاتلي الملف كدا وانا هشوف بنفسي
معتز دخل يدور عليه بين الملفات اللي لسه متقدمه وهو بيبرطم: لو كل حاله صعبت عليه هيجي يعملي كدا استقيل واريح دماغي اسهلي " وفضل يدور لحد ما لاقي الملف واخده وطلع حطه في ايده " اتفضل يعم امسك
احمد اخد منه الملف: متشكرين يا دكتره من يد منعدمهاش ابدا هخلص وهجيبهولك علطول " واخد الملف وراح علي اوضة الاستراحه قعد وبدء يقلب في الملف لحد ما عينه وقعت علي اسم الاب " كريم رضوان الشيخ محل الاقامه محافظه الدقهليه / قارية الشـون
احمد بص علي الاسم بصدمه وبيحاول يكدب عيونه فقال: كريم رضوان الشيخ ازاي، ومن الشـون " قعد يفكر دقايق " مفيش غير عيلتنا اللي اسمها عيلة رضوان الشيخ " فـقال بصدمه " معني كدا ان البت بنت كريم اخويا
احمد طلع فونه ورن علي يحيي اللي كان بياكل هو ومراته فـَ رد علطول وقال : ايوا يا ابو حميد، معاك يحبيبي
احمد بإنجـاز: يحيي فاضي تجيلي المستشفي دلوقتي ضروري؟
يحيي اتعدل علي الكنبه وقال بقلق : جايلك مسافة الطريق، في حاجه ولا ايـه
احمد حس بقلقه فـقال : علشان متقلقكش انا كويس مفيش حاجه بس تعالي عايزك في موضوع مهم
يحيي ارتاح انه كويس وقال بصوت هادي: جايلك اهو " وقفل معاه وحط فونه علي الطرابيزه اللي قدامه "
رقيـه بصتله وهي متابعه الحوار: كمل اكلك الاول بعدين روح انت مأكلتش حاجه
يحيي قام وقف وقال وهو رايح علي الحمام يغسل: لما ارجع هكمل اكل بس الاول اروح لاحمد ليكون حصله حاجه ومش راضي يقولي انتِ كملي اكلك
" رقيـه فضلت باصه علي اثـره اللي اختفي جوا الحمام وبصت علي فونه اللي قدامها علي الطرابيزه ودماغها عماله توديها وتجيبها، مش يمكن واحده اللي كانت بتكلمه وجابها في احمد، وكانت هتاخد موبايله تتأكد لكن طلع من الحمام "
يحيي بصلها وكان عايز يبوس خدها قبل ما يمشي لكن افتكر كلامها فـ اضايق وقال: كُلي متستننيش يمكن اتأخر شويه لو حبيتي تنزلي تحت شويه انزلي
رقيـه بصتله بنظره سريعه: هتتأخر ليه، ايه اللي هيأخرك يعني؟
يحيي بصلها بستغراب لنبرتها وقال: بصراحه لسه مش عارف اخويا حاصل معاه ايه لدرجة انه يتصل عليا في المستشفي ويصر ان اروح فـ لو فيه حاجه اكيد هتأخر، عايزه حاجه اجيبهالك وانا راجع
رقيـه بقتضاب: عايزه سلامتك خلي بالك من نفسك
" يحيي بصلها شويه ونفسه يروح يبوسها ويدفن نفسه في حضنها اللي اشتاق ليه وينسي الدنيا لكن اتنهد وفتح الباب وخرج ونزل علي تحت "
رقيـه قامت وقفت وايدها في وسطها: ما صدق قولتله متقربليش فـ خلاص اخبطي دماغك في الحيطه مش هقرب " وقالت بتفكير " ممكن يكون رايح يخوني، بس لاء يحيي مش بتاع نسوان وميعملهاش " دماغها فضلت توديها وتجيبها لحد ما حست انها هتموت من التفكير فـ قررت تلبس اسدالها وتنزل عند حماتها "
" في الدور الاول شقـة يسـرا "
" رحمـه وميـار وآيـه ويسـرا قاعدين جنب بعض قدام التلفزيون ومندمجين مع المسلسل اللي بيقول "
رحمـه لمحت رقيـه نازله من علي السلم فـقالت ببتسامه: وادي العروسه التانيه نزلت، تعالي يا روكـا
رقيـه دخلت قعدت جنبهم وقالت ببتسامه لميار : ايه يا استاذه ميار الا ما لمحناكي بالغلط حتي كل دا حب في محمود يعني
يسرا قالت بتريقه: رحمه اختك مشوفنهاش غير بعد اسبوع من الفرح احمدي ربنا ان ميار نزلت بعد ٣ ايام
رحمه بصتلها وقال وهي بتغيظ فيها : والله يا حماتي انا كنت عايزه انزلك من تاني يوم بس ابنك اللي كان متشعلق في رقابتي ومرداش يخليني انزل اعملك ايه
يسرا بصتلها بقرف: ابني اللي متشعلق في رقبتك برضوو دا انتي مسبتيش رُكن في البيت الا وبوستي الواد فيه
رحمه بلامبالاه: جـوزي انا حره فيه ابوسه في شقتك ابوسه في شقتي هو جوزي في الشقتين اطلعي منها انتي بس وسبينا عايشين في امان الله
يسرا مردتش عليها وبصت لـ رقيـه: شكلك عندك ادب واحترام وكسوف عن اختك يا رقيـه الله يكملك بعقلك
رقيـه ضحكت بخفه وقالت: والله لو ابنك هيسمحلي ابوسه والكل قاعد انا معنديش مشكله
يسرا اتصدمت من ردها : يسوادي دا بنات العيله كلها حالتها صعبه وانتو التلاته اتحطيتو في رقبة عيالي لما هتجيبو اجلهم وانتهي الامر
رحمه بصت لميار بمشاكسه : ساكته ليه يا ميوره عامله محترمه ومكسوفه قدام حماتك وكدا
ميار اتحرجت وقالت بهجوم : ايه عامله محترمه دي هو انا كنت رقاصه قبل كدا يابت انتِ
رحمـه ورقيـه استغربو هجومها لكن رحمـه قالت: ياستي بهزر معاكي متقفشيش اوي كدا
رقيـه انقذت الموقف وقالت لـ رحمه : ما ترني كدا علي جوزك اطمني عليه يا رحمه
رحمه استغربت: انا لسه قافله معاه من شويه يس اشمعنا يعني؟
رقيـه ميلت علي ودنها وهمست: عايزه اعرف يحيي راحله فعلا ولا راح فين قلبي مش مطمن لراجل دا من ساعة ما جوزك رنله يروحله
رحمه ضحكت وقالت بنفس الهمس: ااه عامله كبسه عليه يعني " رقيـه هزت راسها " طيب حاضر هرن عليه وهعرفلك هو معاه ولا لاء
رقيـه بسرعه: بس اوعي يحيي يعرف ان انا اللي مسلطاكي يعني اعرفي بس من تحت لـ تحت كدا
رحمه قامت وقفت وغمزتلها: متقلقيش كله في سريه تامه " ودخلت البلكونه ترن علي جوزها لكن فونه غير مُتاح "
.....................................
" في بيت الشيخ علي ، ايوب قاعد مع جده وشبه مبيفرقوش نهائي "
الشيخ علي بص علي ايوب وقال: ما تقوم يا ابني استحمي ولا شوف وراك ايه هتفضل قاعدلي القاعده دي كدا
ايوب بصله وقال : انا لسه مستحمي اول امبارح هستحمي تاني ليه
الشيخ علي بدهشه: ما تستحمي تاني هو حد بيحسب عليك المايه
ايوب مدد رجله علي السرير وهو قاعد علي الكرسي: حُمي مش هستحمي مشي من هنا مش ماشي اسكت بقا وريحنـا
الشيخ علي ابتسم وقاله: فيك صفات كتير من ابوك يا ايـوب
ايوب ابتسم وقال بحنين: الله يرحمه ويغفرله، فيا صفات منه ازاي؟
الشيخ علي: نفس العفانـه ، دي صفه مشتركه فيكم مكنش بيحب يستحمي ابدا كأن المايه عدوته كان جدتك رقيـه الله يرحمها تقول الواد دا هيطلع جايف وسبحان الله طلع جايف وابنه طلع اجيف منه
محمود دخل من الباب وهو بيأكد: والله العظيم ما كدبت في كلمه هو عيل جايف فعلا " وراح باس دماغ الشيخ " الف سلامه عليك
ايوب بصله يقرف وقال : اهـلا اهـلا بالعريس اكلت البط والحمام اللي عملنهولك بفلوسنـا يا اخويـا
محمود قعد علي كرسي جنبه وقال وهو باصص لشيخ: لو اعرف ان البلوه دي هنا مكنتش جيت دلوقتي والله
ايوب بغيظ : مجبتش اختي معاك ليه يالا وانت جاي مش جدها عيان وواجب عليها تشوفه " وبص لشيخ علي " اهـو علي يدك بـدء يخليها تبعد عننا واحده بواحده
الشيخ علي بصوت صارم: احترم نفسك بقا واسكت وقوم اعملنا كوبايتين شاي
ايوب: ما هو جاي من بيتهم يعني اكيد شارب شاي بعدين دا عريس يعني بيشرب كل يوم كاكولا
محمود بصله بقرف: الله اكبر من عينك وانا اقول عين مين اللي راشقه في حياتي مدشملاها دي
ايوب بتريقه: هنحسدك علي ايه يا اخويـا عينك خضرا وشعرك اصفر دا انت شبه الحديده المصديه بودانك دي
الشبخ علي رجع راسه بتعب وقال: هقوم اطردكم انتم الاتنين انا عيان ومش قادر اناهد فيكم
" الاتنين سكتـو، وكملو القاعده كاام بين الشيخ علي ومحمود "
.................................
" يحيي دخل المسشتفي كان احمد مستنيه علي قدام البوابه "
يحيي بصله وقال: في ايه يا جدع هربت دمي من جسمي
احمد اتنهد وقاله: في مصيبـه سودا ووقعت علي دماغنا كلنا يا يحيي
يحيي استغربت وسأله بقلق: في ايه متفضلش تقدم في مقدمات ملهاش لازمه دِب الموضوع علطول متوترناش
" احمد اخده علي الاستراحه وفتح قدامه الملف يحيي فضل يقلب فيه ومش فاهم حاجه "
يحيي بص لـ احمد بعصبيه: مش فاهم حاجه في امـه، في ايه الملف دا
احمد اتغاظ منه وشاور علي اسم كريم: ركز كدا علي اسم الاب بتاع البنت ، كريم رضوان الشيخ واسم البنت سلمي كريم رضوان الشيخ محل اقامة الاب محافظه الدقهليه / قارية الشـون
يحيي بص لـ احمد بصدمه ورجع بص للملف بصدمه اكبر : يعني ايه كريم اخوك متجوز ومخلف من ورانـا؟
« انتظرو القادم »
وتظُـن انـك حُرمـت لكنـك رُحمـت ♡
" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "
" البـارت الثـامن عشـر "
" الكـاتبه نـدي حبيـب "
" يحيي حط ايده الاتنين علي خده وعينه متثبته علي اسم كريم في الملف ومن صدمته حس انه فقد النطق "
احمد قاعد قدامه مستنيه يتكلم بفارغ الصبر لكنه ساكت فـ احمد قال: لاء ما انا مش جايبك تتنح في الملف انا جايبك نشوف حل للمصيبه دي
يحيي رفع عينه وبص لـ احمد بتشتت: عقلي رافض يستوعب اللي انا شايفه " وقال بصوت كله غضب " حل ايه اللي هنشوفه للفضيحه دي اخـوك متجوز ومخلف واحنا منعرفش انت مستوعب الكلام
احمد حاول يتكلم بهدوء: انا فاهم الصدمه اللي انت فيها لكن حقيقي مش وقتها خالص نشوف الاول هنتصرف ازاي بعدين نتصدم ونندهش براحتنا
" يحيي رجع ثبت عينه علي الاسم وجواه غضب لو كريم قدامه هيقتله بدم بارد ، افتكر اليوم اللي كريم قاله انه متجوز واحده ومعاه بنتين "
يحيي بغضب: الوسخ كان بيشوف ردة فعلي علي الموضوع " بعدين افتكر جمله متجوزة ومعاها بنتين " بس يمكن البنت مش بنت كريم
احمد بصله وهو مش فاهم حاجه: فهمني براحه كريم بيشوف ردة فعلك علي ايه ، وازاي البنت مش هتبقي بنت كريم وهي متسجله بإسمه ؟
يحيي رفع عينه وبص لـ احمد: في يوم كنا قاعدين عندي في الاوضه لقيته بيقولي انه بيحب واحده متجوزه ومعاها بنتين يومها كنت ههد الاوضه عليه لكن لما لاقي ردة فعلي دي اتراجع وقال انه بيهزر وانا صدقته لكن الحقيقه هو كان بيجس نبضي من ناحية الموضوع
احمد بدهشه: يابن الـ.. " واتـنهد " والعمل ايه انت متخيل لو امك شمت خبر عن الموضوع دا ايه اللي هيحصل والله تروح فيها
يحيي بتفكير: مبدأيـا كريم مش لازم يعرف اننا عارفين الاول نشوف البت دي وبنتها قاعدين فين وهو بيروحلهم امتي " وسكت وقلب في الملف بعدم فهم " هي البنت تعبانه عندها ايه اصلا
احمد افتكر تعبها فـ اتنهد بحزن وقال: سرطان متمكن من خلايا عصبيه في المخ بس السرطان خبيث مش حميد بتاخد جلسات كيماوي
يحيي اتصدم: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا يشفيها ويعافيها ايه تعرفه عنها تاني وهي منين ولا ساكنه فين؟
احمد رجع ضهره علي الكرسي وهو بيمسح وشه بإرهاق: البت اللي كريم متجوزها دي اسمها سما بتقول انها قاعده في المنصوره بس جت تاخد الجلسه هنا عبشان المستشفي اللي هناك زحمه وبتتبهدل بالبنت الصغيره
يحيي بتفكير : حلـو يعني هي قاعده في المنصوره يبقي احنا لازم نعرف قاعده فين ونشوف كريم بيروح امتي ونروحله علي هناك والباقي ربنا يسهله
احمد بستغراب: ايه الباقي، هنعمل ايه لو هو متجوزها والبنت بنته فعلا، هنقوله طلقها وارمي بنتك ولا هنعمل ايه
يحيي اتنفش بغضب : انا دلوقتي هكمل علي امل ان البنت مش بنته اصل معني انه مخبي انه متجوز يبقي فيه سبب ، ولا ايه ؟
احمد حط ايده علي دماغه يحاول يفكر في حل: معني كدا اننا هنراقب كريم الفتره الجايا ومش هنحسسه اننا عارفين اي حاجه
يحيي هز راسه بالموافقه وخبط بصباعه علي الطرابيزه بتنبيه : بالظبط الموضوع ميخرجش من بينا ولا كريم ولا الجن الازرق يعرفو بحاجه
احمد: بينا خلاص متقلقش " وقام وقف " دلوقتي هقوم اشوف شغلي علشان اروح بدري، انت وراك ايه؟
يحيي قام وقف هو كمان وبصله بتنهيده: هروح افتح الورشه الهي نفسي عن التفكير في المصيبه السودا دي يلا انت ادخل ربنا معاك واي جديد بلغني بيه وانا اي حاجه هتحصل هعرفك " يحيي سابه ومشي من المستشفي واحمد فضل باصص عليه "
احمد بتنهيده حزينـه: الله يعينك ويعنـا علي المصيبه دي يا يحيي " ودخل علي شغله وفي ايده الملف "
......................................
" في بيت يسـرا، رقيـه ورحمـه قاعدين في البلكونه، وميـار وآيـه قاعدين في الصالون "
رحمـه بتفكير : مش واخده بالك ان ميار مش طيقاني ولا طيقاكي؟
رقيـه انتبهت لكلامها وقالت بتأكيد : فعلا حساها هجوميه كدا مش فاهمه ليه بس هي حره براحتها
رحمه بحيره: ماشي هي حره مقولناش حاجه بس ايه السبب اللي خلاها مش طيقالنا كلمه كدا، لتكون عامله فيها سلفه بحق وحقيقي
رقيـه بتنهيده: ياستي خليها تعيش الدور شويه لو كلمتك كلميها مكلمتكيش نفضي وعدي وخلاص
رحمه بصت علي رقيـه: انتي مالك كدا حاسه ان فيه حاجه مزعلاكي
رقيـه هربت بعيونها منها علشان متفضحهاش : لاء مفيش حاجه هيكون فيه ايه يعني
رحمه بصوت حاد: بصيلي وقوليلي فيه ايه لو حاجه خاصه بينك انتي ويحيي قولي حاجه خاصه بيني وبين جوزي ومش هحكي لكن متقوليش مفيش وانتي عينك كلها كلام، يحيي مزعلك؟
رقيـه برفض: مزعلنيش بس انا نيلت الدنيا قولتله مش هسمحلك تقربلي الا لو حبيتني زي ما انا بحبك غير كدا لاء
رحمه بصدمه: يعني ايه هو لسه مقربلكيش خالص، انتي لسه بنت يا رقيـه ؟
رقيـه بغيظ وهمس : يا رحمه لاء قربلي انا قولتله كدا النهارده الصبح وهو وافق
رحمه: ما هو لازم هيوافق امال هيفرض نفسه عليكي بعدين انتي هتموتي عليه جبتي منين الكلام المتخلف دا؟
رقيـه بتنهيده: اللي حصل بقا المهم قوليلي دلوقتي اعمل ايه او اتصرف ازاي
رحمه بتفكير: موضوع متقربليش غير لما تحبني وحوار لوي الدراع دا مينفعش وتنسيه خالص بعدين الموضوع دا اصلا هيحببه فيكي ويقربه ليكي اكتر بس كل حاجه بتيجي واحده واحده لكن البعد بيولد الجفا
رقيـه بحيره: طب اعمل ايه طيب اكيد مش هروحله اقوله خلاص يا يحيي انا رجعت في كلامي وتعالي قربلي هيقول عليا عيله فعلا وهيستهتر في تفكيري بعد كدا
رحمه بغمزه: انتي مش هتقولي تعالي قربلي بابكلام انتي هتقولي بالافعال " رقيـه فاتحه بوقها ببلاهه فـ رحمه اتكلمت " يعني البسي قميص حلو من اللي عندك رشي برفان حطي ميكب جننيه هيجي لوحده
رقيـه بتفكير: تفتكري، بس اخاف يفكرني عندي انفصام شخصيه لما اعمل كدا اصل في اي الصبح بقوله متقربليش وفي ايه بليل البس قميص نوم؟
رحمه: لاء يا اختي مش هيقول ولا حاجه هايجي في دماغه غير انه عايز يخدك غي حضنه وخلاص بعدين الراجل عايز الواحده اللي تدلعه مش اللي تفضل تقول لاء مش هعرف اعمل كذا وكذا
" رقيـه فكرت في كلام اختها وقررت تجنن يحيي لحد ما يستسلم ويجيلها بنفسه "
آيـه طلعت ليهم البلكونه وقالت وهي مربعه ايدها: خير قاعدين لوحدكم ليه ولا عملتو فريق من دلوقتي
رحمه بصتلها برفع حاجب : وانتي مالك يا آيـه نقعد لوحدنا ولا نقعد معاكم محدش منكم جيه قعد معانا وسبناه وقومنا وايه عملنا فريق دي؟
آيـه بضيق منهم: انتي واختك قاعدين تتفقو علينا كلنا دلوقتي وعملتو سلافات علي ميار ليه مش فاهمه مش بنت عمكم دي برضوو
رقيـه وقفت في وشه وقالت: بت انتي احنا لا نقصينك ولا ناقصين ميار ولا ناقصين تفكيركم المتخلف دا
آيـه بدهشه: انتي بتقوليلي بت انتي !
رقيـه بصت لـ رحمه وضحكت ورجعت بصت لـ آيـه وقالت بتريقه: لاء متزعليش نفسك سلطانة البيت آيـه هانم احنا لا نقصينك ولا ناقصين السلطانه التانيه ميار هانم مرضيه كدا
آيـه بغضب : مش هنزل نفسي لمستواكي ولما يحيي اخويا يجي هعرف اخد حقي منك " وسابتهم ومشيت "
رحمه بصوت عالي : براحه علي نفسك يا آيـه احسن توقعي وانتي نازله لمستوانا يحبيبتي " ورجعو قعدو اماكنهم واتكلمو ولا كأن حاجه حصلت "
....................................
" في شقة المرحوم منصور الشيخ، نهلـه فتحت الباب لشيمـاء اللي بتخبط وهي رابطه دماغها "
شيماء بصتلها بدهشه: لا اله الا الله يابنتي ارحمي نفسك بقا وعيشي الواقع كل ما هنزلك هلاقي عينك ورامه من العياط ورابطه دماغك كدا
نهلـه قعدت علي الكنبه وقالت: وهو اللي انا فيه دا قليل يا شيماء بنتي اللي رجاله الشـون كلهم يتمنو ضفرها تتجوز الجوازه دي " وضربت بإيدها علي رجلها " والشيخ نايم تحت ولا علي باله قال بلاوه وخلصت منهـا
شيماء طبطبت علي ضهرها: اهدي يا نهلـه والله بعمايلك دي هتموتي نفسك قومي غسلي وشك خلينا نروح نشوف البنات ونطمن عليهم قومي يحبيبتي
نهلـه بصتلها بنظره كلها ضيق: انـا ادخل دار رضوان الشيخ تاني انـا ادخل ازور بنتي علي عفش واحده مطلقه يا اختي تتحرم عليا رجلي تعتب دارهم الا لما اجيب جهاز بنتي واخده اروح ارتبه بإيدي
شيماء: يابت حرام عليكي الكلام دا مينفعش بنتك تتجوز ومتروحيش ليها شكلها هيبقي ايه قدام حماتها قومي يما ربنا يهديكي
نهلـه غمضت عينها وقالت بحرقه: تتحرم عليا دار رضوان الشيخ طول ما بنتي قاعده علي عفش المطلقه ولا هروح لا معزي ولا مهني واسكتي متجبرنيش لقوم اخد حبايه غله وارتاح واريح الكل مني
" شيماء مهما تحاول تقنع فيها نهلـه مصممه علي رأيها وكبرت دماغها علي كدا "
.....................................
" يحيي فتح ورشته وحاول يشتغل لكن مش عارف يركز في حاجه، دماغه فيها دوشه مش عارف يسكتها بأي شكل، راح قعد علي الكرسي "
يحيي بزعل: ليه يا كريم ليه تكسر ضهري الكسره دي دا انا ربيتك بدم قلبي دا انا لو ليا عيل مكنتش هخاف عليه وهحبه زيك كدا " قطع كلامه دخول الشيخ علي عليه "
الشيخ علي وهو ساند علي عكاز: تسمحلي اقعد ولا مش فاضي
يحيي قام وقف بسرعه وسنده قعد: فاضي يا شيخنـا فاضي تعالي اقعد طب لما انت جاي متصلتش بيا اجيلك اخدك ليه
الشيخ علي قعد علي الكرسي: زهقت من قعدت السرير والبيت قولت اطلع اتمشي شويه رجلي جابتني عليك قولت لو فاتح اقعد معاك مش فاتح هروح الجامع اهو لقيتك فاتح
يحيي شغل الكاتل اللي عنده في الورشه علي الشاي: نزلت اشوف اكل عيشنا بقا هنفضل قاعدين لامتي
الشيخ علي بصله بنظره متغاظه : اللي يسمعك تقول لامتي يفكر انك قاعد في شقتك من شهر ، دا النهارده تاني يوم جواز اتقي الله يا جدع
يحيي ضحك وبصله: مبتتحسبش كدا يا شيخ والله " وصَـب الشاي في الكوبيات واخدهم وراح قعد علي الكرسي اللي جنبه " اتفضل يا شيخنـا
الشيخ علي اخد منه الكوبايه وشرب منها وقال: مالك حاسك مهموم ليه؟
يحيي اتنهد وقال: موضوع شاغل بالي وعقلي ومخوفني ومش عارف احله بس مش حابب اتكلم فيه في الوقت الحالي
الشيخ علي ابتسمله وقال: والموضوع دا يخص مين طليقتك ولا خالتك؟
يحيي بصله وقاله بتنهيده: يخص واحد عزيز عليا " وحاول يتوه الموضوع " انت صحتك عامله ايه
الشيخ علي تقبل هروبه وقال: انا زي الفل اهو زي ما انت شايفني " الشبخ مقدرش يسكت فقال " بس برضو فهمني الشخص العزيز عليك دا مصيبته كبيره لدرجة انها شغلاك اوي كدا
يحيي ابتسم علي فضوله وقال: والله يا شيخ الراجل العزيز عليا دا انا شاكك انه بيزني وفي نفس الوقت مش متأكد فـ مش عارف اتصرف
الشيخ علي اتصدم لكنه قال: في مره النبي راحله واحد قدام الصحابه بيطلب منه انه يأذن ليه بالزني فالصحابه اتصدمو من طلبه وبدؤو يزعقو ليه لكن النبي عمل ايه بقا
يحيي ببتسامه وهو بيسمعه: عمل ايه؟
الشيخ علي شرب شويه من الشاي وقال: النبي طلب من الصحابه يسكتو وقال لشاب' اتحبه لأمك' الشاب اتكسف وقال' لا والله جعلني الله فداءك ' فـ الرسول قاله' ولا الناس يحبونه لأمهم ' ورجع تاني سأله' اتحبه لأبنتك ' فـ الشاب قال' لا والله' فـ النبي قال' ولا الناس يحبونه لبناتهم ' وبدأ النبي يسأله' اتحبه لأختك، لخالتك، لعمتك' وفي كل مره الشاب يقول' لا والله جعلني الله فداءك ' تخيل النبي عمل ايه بعديها؟
يحيي بتركيز: عمل ايه؟
الشيخ علي: مسك النبي ايده وحط ايده علي صدره وقال' اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه' فخرج الشاب من عند الرسول بيقول' والله ما كان شيئ ابغض اليّ من الزنا " الحكمه من القصه دي كلها ايه بقا يعم يحيي؟
يحيي ببتسامه: ايه الحكمه من القصه؟
الشيخ علي شرب اخر شوية شاي في الكوبايه وقال: النبي مزعقش ولا اهانه لا فضحه قدام الناس بالعكس اتفاهم معاه ووقف اتناقش معاه مقالوش عيب او امشي دا قرب منه وسأله وخلاه يشوف الموضوع من زوايا تانيه
" يحيي شرب شويه من الشاي وهو بيفكر في كلام الشيخ علي، مزعقش ولا اهانه وفضحه بالعكس اتكلم بهدوء معاه الجمله معامله تتكرر قدامه، لكن كريم جاني مش بيطلب انه يجني لسه "
...............................
" في المنصوره، كريم نايم علي الكنبه قدام التلفزيون وفي حضنه مراته وعمال يلعب في شعرها وهما مندمجين مع الفيلم "
سما رفعت وشها لكريم وقالت: امتي ممكن تتخلي عني؟
كريم غمض عينه وقال بعدم تفكير: لما اموت دي الطريقه الوحيده اللي ممكن تبعدني عنك غير كدا مفيش
سما بترقيب: ولا حتي اهلك ممكن يبعدوك عني؟
كريم بتنهيده: ولا الجن الازرق نفسه ممكن يبعدني عنك بس ايه مصدر ام الكلمتين اللي يفتحو النفس دول
سما نامت في حضنه تاني وقالت: طول الوقت خايفه اصحي الاقيني وحيده من تاني قبل كدا كانت الوحده بنسبالي عادي علشان طول عمري مشوفتش غيرها لكن لما انت دخلت حياتي نورتها بالمعني الحرفي يا كريم خليني اعرف معني الحب اعرف معني التضحيه
كريم ضمها لحضنه وقال بصدق: وعدتك ان هتجوزك واتجوزتك وعدتك ان هعمل المستحيل علشان بنتك تبقي في حضنك وبقت في حضنك ودلوقتي بوعدك ان مش هسيبك ومش هسيبك فعلا بس انتي متسبنيش
سما ضميته بحب: مقدرش اسيبك دا انت اهلي وحبيبي وكل دُنيتي
كريم باس دماغها بحب وقال: علي فكره انا لازم انزل البلد بكرا الصبح علشان مش عايز حد يستغيبني لحد ما نشوف حل
سما اضايقت لكن قالت: ملحقتش اشبع منك
كريم بتفكير وهو بيفك الفيونكه اللي مربوطه علي ضهرها اللي ماسكه القميص اللي هي لابساه : قدامك الليل كله اشبعي مني براحتك
سما حست بإيده ماشيه علي ضهرها بحنان فـ نامت علي صدره بستمتاع وقال بصوت هامس: انا بحبك يا كريم يا رضوان مقدرش اعيش من غيرك
كريم شالها وهي حاوط وسطه برجليها وقال وهو بيبوسها من شفايفها: وانا بموت فيكي يا سمايا ونجمي وكل المجموعه الشمسيه كلها " ضحكت وهو ضحك وبادلته جنونه "
.......................................
" احمد دخل شقته بعد يوم تعب وارهاق نفسي قبل ما يكون بدني ، قابلته رحمه بلهفه وحضن كبير "
رحمه ببتسامه وهي بتبوس وشه كله : حمدالله علي سلامتك يحبيبي، ايه التأخير كله؟
احمد قعد علي اول كنبه قابلته وقلع الكوتش وقال بإرهاق: احمدي ربنا ان عرفت اجي دا انا هربان من نبطشبه بالعافيه " ومد ايده ليها " تعالي قربي
رحمه قربت منه وقعدت علي رجله وهو حضنها وسند راسه علي صدرها وهي ضميته بقوه وهي بتبوس راسه: مالك مرهق كدا ليه؟
احمد اتكلم وهو مغمض عينه: مطحون محتاج حضنك وبس سبيني كدا شويه " وشدد من حضنها اللي بينسيه كل مشاكله وتعبه، فضل فتره كبيره في حضنها "
رحمه حركت ايدها علي ضهره: حبيبي انت نمت ولا ايه؟
احمد همم في حضنها برفض: صاحي " وبعد راسه لكن ثبتها علي رجله وبصلها " بنوتي الحلوه عملت ايه النهارده بقا
رحمه ابتسمت وقالت: نزلت تحت قعدت انا ورقيـه وميار بس مش فاهمه ليه ميار مش طيقاني ولا طايقه رقيـه
احمد بستغراب: دا ليه بقا؟
رحمه بعدم فهم: مش عارفه بس طريقتها معانا هجوميه كدا حتي خلت آيـه تتخانق مع رقيـه النهارده
احمد بدهشه: الاه طب ليه كدا ايه السبب يعني
رحمه: ما هو احنا مش عارفين ايه السبب بس شكلها بتقول لـ آيـه اننا عاملين فرق انا ورقيـه عليها المهم ما علينا مشاكل ستات وهنحلها مع بعض انت يومك كان عامل ايه؟
احمد ببتسامه: الحمدالله كان كويس النونو عامل ايه " وحط ايده علي بطنها وحركها "
رحمه ببتسامه: النونو كويس وبيقولك يا بابا هنروح نتابع مع الدكتوره امتي
احمد ضحك بخفه: قوليلو بكرا من النجمه هاخدكم ونروح نطمن عليكم
رحمه بجديه: هتاخدني وانت رايح الشغل يعني؟
احمد بتأكيد: بإذن الله هاخدك نكشف وهرجعك البيت وهرجع انا اكمل شغل بس حاليا جعــــــان
رحمه حاولت تقوم من علي رجله لكن ثبتها فـ بصتله بـ استغراب: سيبني اقوم اسخنلك الاكل
احمد دفن وشه في رقابتها وباسها بخفه: انا جعـان فعلا بس جعـان رحمـه " وبدء يبوسها وهي استسلمت ليه ولحضنه اللي اشتاقت ليه "
.................................
" في شقة يحيي، رقيـه فضلت مستنيه يحيي وهي قاعده علي الكنبه اللي في الصاله قدامها الشاشه، ولابسه شورت قصير من الحرير وتوب قصير من نفس شكل الشورت بحمالات رفيعه وعماله تقلب في فونها بملل "
" دخل يحيي وهو حاسس ان دماغه تعباه من الصداع اللي فيها لكن اتفاجئ بمنظرها اللي ثبته مكانه "
يحيي بصلها بتركيز وقال: مساء الخير، فكرتك نمتي
رقيـه قامت وقفت وهي بتهرب من عيونه وقالت بصوت مكسوف من شكلها لكن بتحاول تتعامل كأنه عادي : هنام ازاي وانت لسه مرجعتش البيت، اعملك تاكل؟
يحيي حب اهتمامها انها مستنياه فـقال ببتسامه: انا اكلت تحت مع امي بس لو انتي لسه مأكلتيش هاتي الاكل هاكل معاكي
رقيـه ابتسمت بحُب: مش جعانه دلوقتي " وبكل عفويه قربت عليه ولفت ايدها علي رقابته وحضنته وشفايها علي رقابته مجنناه "
يحيي في البدايه اندهش منها لكنه حاوط خصرها وضمها وقال بمشاكسه : افهم ايه من كدا بقا الصبح تقوليلي متلمسنيش ودلوقتي بتغريني
رقيـه بعدت عن حضنه وقالت بتردد: وانت حابب ايه الصبح ولا دلوقتي ؟
يحيي ببتسامه: والله لو اللي انا هحبه ف انا حابب حضن مراتي ميفارقنيش ابدا
رقيـه ابتسمت اوي علي كلامه وقالت: مراتك مستحيل تقفل حضنها منك ابدا مهما حصل حضني هيفضل مفتوحلك يا يحيي
يحيي شالها حضنها ودفن وشه في رقابتها وباسها برقه وقال: انا مستحيل هعرف اجي في حضنك غير لما الاقي درعاتك مفتوحه وبتضميني كدا معرفش المسك وانتي قايلاها صريحه متلمسنيش ازاي بقا هاجي المسك هفرص نفسي عليكي مثلا ؟
رقيـه قالت وهي لسه في حضنه : انا قولتلك كدا علشان مش عايزاك تكون مجبور عليا او بتعمل كدا علشان لازم تعمل كدا، فاهمني
يحيي خبطها علي دماغها بخفه وقال: هو في راجل بيتجبر علي ست يا غبيه انا لو مش عايزك مستحيل اجي ارمي نفسي في حضنك لو مش حابب قربك هتلاقيني قرفان ومضايق ومخنوق لكن انا فعلا بكون مبسوط وسعيد ومرتاح وانتي في حضني
رقيـه بصيتله وهي بتلعب في زراير قميصه وقالت وهي بتبص لعينه : طيب انت بتشوفني ازاي؟
يحيي بصلها وهو فاهم دماغها وقال ببتسامه وهو بيبوس خدها : شايفك ازاي يعني ايه " اتنهدت ومعرفتش تقول ايه " لا مدام فيها تنهيده كبيره كدا تعالي نقعد ونتفاهم " وقعدو علي الكنبه " هاا قوليلي بقا
رقيـه بصت ليه وقالت بتردد: يعني مثلا انا شيفاك يحيي جوزي اللي بموت فيه انت بقا شايفني ايه
يحيي حاوط وشها بإيده الاتنين وباس شفايفها مره ورا مره وقال بهمس: شايفك رقيـ.. " الجرس رن فـ يحيي قال بضيق " الله يلعنكم يا بُعده
رقيـه قامت وقفت وقالت وهي رايحه علي الاوضه: اصبر متفتحش الا لما اروح الاوضه " وراحت علي الاوضه جري وهو فتح الباب وكانت آيـه "
يحيي بصلها وابتسم وهو مستعد يسمع المصيبه اللي آيـه جيباها : اشجيني يا آيـه دبي المصيبه يا حبيبة اخوكي
« انتظرو القادم »
أحقنـا هنـاك شفـاء لمـا كُسـر بداخلنـا ♡
" الحُـب الـذي يُعـذب صاحبـه "
" البـارت التـاسع عشـر "
" الكـاتبه نـدي حبيـب "
آيـه بصتله بضيق وقالت: المرادي انا مش جايا في مصيبه انا جايا اشكيلك من مراتك اللي هزقتني وانا مردتش ارد عليها احتراما ليك ودلوقتي انا عايزه حقي منها
يحيي بصلها بدهشه وهو مش مصدق اللي بيسمعه : مراتي انا هزقتك؟
آيـه ربعت ايدها وهزت راسها بتأكيد: ايوا هزقتني قالتلي بت انتي انا مش نقصاكي
رقيـه لبست اسدالها وطلعتلها وهي مضايقه منها : انتي اللي غلطانه فيا وفي اختي الاول " وبصت علي يحيي " انا ورحمه طلعنا قعدنا في البلكونه وهي وميار بيتفرجو علي التلفزيون راحت الاستاذه آيـه جايا تقولنا خير قاعدين لوحدكم ليه ولا عملتو فريق علي ميار دا يرضيك
آيـه بصتلها بغضب : انا قولتلك كدا علشان انتو فعلا عملتو فريق لوحدكم ايه مطلعكم البلكونه مجتوش قعدتو معانا ليه هاا ؟
رقيـه بغيظ وهي بتضغط علي سنانها : وانتي مالك نطلع البلكونه ولا ننط منها حتي انتي مزعلك ياستي
يحيي بص لـ رقيـه وآيـه وقال بهدوء ظاهري لكن جواه بيتمني الموضوع الهايف دا يخلص : طب ما ايه رأيكم تقطعو شعور بعض يعني احسن من الكلام السطحي اللي مبأكلش عيش دا
رقيـه نقلت نظراتها من علي آيـه لـ يحيي: مكنتش اعرف ان لما اقعد اتكلم مع اختي لوحدنا شويه استاذه آيـه هتفكر اننا عاملين فريق عليها هي وميار
يحيي بصرامه: قولنا خلاص اقفلو الموضوع " وبص لـ آيـه اللي مربعه ايدها وبصه لـ رقيـه بغيظ وبتهز جسمها فقال بصوت حاد " اقفي عدل يا آيـه بدل ما اعدلك
آيـه اتعدلت في وقفتها وقالت بزعل : دلوقتي انا عايزه حقي منها مليش دعوه
يحيي قرب من اخته وباس دماغها وقال بحنان : ياستي حقك عليا انا متزعليش نفسك هي اكيد كانت بتهزر معاكي يا آيـه بعدين حبو بعض متقفوش لبعض علي الوحده كدا " وباس خدها " مرضيه كدا ياستي
آيـه ابتسمت لأخوها وقالت برضا : علشان خاطرك بس يا يحيي " وبص لـ رقيـه بغيظ " يلا تصبح علي خير " وسابتهم ونزلت "
يحيي قفل باب الشقه وسند ضهره عليه وربع ايده وبص لـ رقيـه شويه حلوين وترها فيهم وقال : وبعدين؟
رقيـه بستفسار : وبعدين ايه يحيي هي اللـ...
يحيي شدها لحضنه وحاوط خصرها وقال بصوت هامس: سيبك من شغل العيال اللي حصل دا احنا كنا بنقول ايه قبل ما آيـه تيجي تقطع حبل افكارنا
رقيـه بصت لـعيونه وقالت بتوهان وحاوطت رقابته وحركت ايدها علي رقابته بحركات جننته : ااه افتكرت....كنا بنقول انت شايفني ازاي
يحيي ابتسم وقال بحُب : شايفك ام لولادي، هتبقي ام صغيره شويه بس لذيذه حابب اكمل حياتي معاكي، بحب ملامحك بحب طفولتك بحب كلامك بحب كل حاجه بتعمليها
رقيـه نزلت ايدها من علي رقاباه حاوطت وشه بإيدها الاتنين وقالت بلهفه: انا عايزاك تحبني انا تحب رقيـه نفسها مش بس ملامحي وطفولتي وكل الحجات دي
يحيي باس ايدها اللي علي خده وقال : علميني الحُب علشان انا معرفوش انا بين ايدك شكليني علي طريقتك
رقيـه فرحت بكلامه وحضنته وقالت بحنلن وهي بتمشي ايدها علي ضهره : الحب مبيتعملش قلبك هو اللي بيسوقك لحبيبك لوحده سيب قلبك يحس يا يحيي ادي لنفسك فرصه تحبني
يحيي ضمها جامد وبعد عنها قلعها الاسدال ولأول مره يبتفحص جسمها وشعرها ويشوفها كامله قدامه فقال بهمس وهو بيبوس شفايفها ووشها كله: انتي حلوه اوي يا رقيـه حلوه لدرجه مخلياني بنسي الدنيا لما بشوفك " دفن وشه في رقابتها يشم ريحتها وباس رقابتها وقال بهمس " تسمحيلي اقرب؟
رقيـه ضميته جامد وقالتله بهمس وصوت مبحوح: اوعي تبعد عني يا يحيي اوعي حتي لو انا طلبت منك كدا " كلامها كان دعوه صريحه لـ يحيي انه يشيلها ويشبع من حضنها "
..................................
" في شقة محمود ، ميار قاعده علي السرير بتحط كريمات علي ايدها ورقابتها وجنبها محمود اللي مركز في الفون اوي "
ميار قفلت علبة الكريم واتعدلت علي السرير واتغطت وبصت لمحمود: انت مركز في ايه اوي كدا " وبصت في فونه بس مفهمتش حاجه من المخطط المرسوم فـ بعدت بملل "
محمود كتب حاجه علي الفون وقفله وبصلها ببتسامه : ايه يحبيبي يومك كان عامل ايه النهارده لما نزلتي تحت
ميار قلبت عينها بملل وقالت: كان عادي كنا قاعدين كلنا مع بعض بعدين رحمه اخدت اختها وقعدو لوحدنا وسابوني
محمود اتنهد بهدوء: متحسبيهاش كدا يا ميار يمكن خرجو عادي اكيد مش قاصدين بعدين انتو قبل ما تكونو سلايف انتو ولاد عم واخوات واتمني تتعاملو علي انكم اخواتك مش سلافات
ميار بغيظ: علي فكره انا بتعامل علي انهم بنات عمي لكن مهما كان هما مش هيعتبروني اختهم لا رحمه هتعتبرني زي رقيـه ولا رقيـه هتعتبرني وي رحمه
محمود حس انه دخل حرب ملوش مكان فيها فقال وهو بيبوس خدها: بصي علشان اريحك وتريحيني اللي يعجبك اعمليه تعمليهم زي اخواتك انتي حره تعمليهم زي سلافاتك انتي حره ومهما حصل بينكم انتو التلاته لا انا ولا يحيي ولا احمد هندخل علشان يكون في علمك
ميار بصتله بضيق: يعني ايه مش هتدخل يعني لو حد منهم هان مراتك هتسكت ومش هترد عليهم؟
محمود بستفسار: حد منهم اللي هو مين بالظبط اخواتك ولا اخواتي
ميار ربعت ايدها قدام صدرها وهي مضايقه فقالت: لو واحده من مرتات اخواتك زعلو اجوازهم هيقفو في وش اللي زعلهم يكلوه لكن انت مـ...
محمود قاطعها بصرامه: تلاته بالله العظيم كلمه زياده هتشوفي تصرف مني ما هيعجبك " ميار سكتت متكلمتش لكن محمود كمب بصوت حاد " انتي داخله البيت دا مَـره ليا واخت لخواتي كلهم لو في يوم حصلت مشكله بينك وبين سلافاتك اللي هما بنات عمك مفيش راجل مننا هيدخل مشاكلكم حلوها بنفسكم لكن لو زادت عن حدها ليكم اهل يترد عليهم
" ميار اضايقت من كلامه ومتخيلتش الهجوم اللي عمله دا كله، بصيتله بزعل شويه بعدين اتعدلت علي السرير واديته ضهرها واتغطت "
" محمود قام طفي نور الاوضه واتعدل مكانه ونام وهو عارف انه اتنرفز عليها لكن علشان ترجع لعقلها ، اتنفس بضيق لانه اتخيل الف سيناريو في حضنه لكن متخيلش انهم ينامو متخانقين ، اتنهد وغمض عينه بنوم "
.............................................
" صباح يوم بارد من ايام شهر يناير ، تحديدا في المنصوره ، الهوا شديد لكنه ممتع ، لسعه البرد صعبه لكنها لذيذه ، منظر البحر مع الغيوم السودا المهدده بالمطر مخيف لكنه رائع "
" سما قاعده في عياده خاصه من عيادات مستشفي المنصوره العام قدام الدكتوره ريهام الوصيف اخصائيه نفسيه ، سما قاعده كالعاده بتوتر وقلق علشان دا المكان الوحيد اللي بتقدر تطلع فيه كل التراكمات اللي جواها ، المكان الوحيد اللي بتكون فيه علي حقيقتها "
الدكتوره ريهام رفعت عيونها من علي الروشته اللي قدامها وبصت لسما ببتسامه : اهلا وسهلا يا مدام سما اخبارك ايه المرادي
سما ابتسمت بتوتر وقالت بتعب : مش كويسه خالص لسه بحلم بالكابوس ومش بس كدا بقيت بحس ان هو معايا في الحقيقه لما اكون واقفه بطبخ بحس ان ممكن يجي من ورا ضهري يكتم بوقي بإيده بقيت بخاف جوزي ياخد باله ان حالتي كل فتره بتسوء وانا اللي بمثل ان كويسه لو يوم عديت المنوم والمهدء بتجنن ومبعرفش انام ملامحي بتهانه طول الوقت بس بخبيها بالميكب انا تعبانه ومش كويسه
دكتوره ريهام بتسمعها بتركيز: سبق وقولتلك انتي خارجه من تجربه سيئه ومؤذيه نفسيا كل اللي انتي فيه دا طبيعي انا اهم حاجه عندي رعشة ايدك خفت كدمات جسمك اثرها بدء يختفي شعرك مبقاش يقع زي الاول كدا بننهي العلاج الجسدي العلاج النفسي محتاج وقت شويه بس الاهم من دا كله المدء والمنوم هنوقفهم تماما هتتعبي فتره لحد ما تتعودي بس هنيجي علي نفسنا شويه، المهم كملي قولي كل اللي جواكي
سما اتنهدت وقالت برعب : اوقات بحلم انه مربطني في سرير والاوضه ضلمه وفي حاجه بتمشي علي رجلي براحه وبتقرب من وشي مببقاش عارفه احدد ايه الحاجه دي لكنها بتخوفني وبتخلي جسمي يتشنج وانا نايمه بسمع صوته دايما في ودني وهو بينادي عليا لما بشوف اثر الضرب علي جسمي مع انه من وقت طويل جدا لكن لما بشوفه بيوجعني كأن لسه مضروبه من دقايق بكون نفسي اعيط يمكن ارتاح لكن مبقدرش اعيط
الدكتوره ريهام مركزه مع كلامها: كملي سمعاكي كل حاجه جواكي طلعيها
سما اخدت نفس كبير وقالت: مش قادره اصدق انه مات حاسه ان موته كذبه كبيره رغم ان شوفته بعيني في تلاجة المستشفي حاسه ان ممكن يطلعلي في اي وقت بترعب لما جرس البيت بيرن لما بخرج في مكان زحمه بحس ان شيفاه في وشوش الناس لما بسمع صوت عالي الرعشه بترجعلي من تاني بحس ان قلبي بيدق بشكل هستيري الميه لما بتلمس جسمي بتوجع مش عارفه ليه
الدكتوره ريهام بتفهم: كل حاجه كانت بتحصلك وانتي بتقوميها وقتها دلوقتي بتتعكس عليكي تماما زي الضرب كنتي بتكتمي صرختك من شدة الضرب مبقتيش تتوجعي دلوقتي فات سنين علي الضرب لكن اثره بيوجعك دا يعرفك ان عيشي كل حاجه في وقتها علشان تتعافي بسرعه متتعبيش فيها بعدين
سما بصتلها بهدوء: انا عايزه منك طلب بس مش حابه كريم يعرف بيه عايزه الموضوع بيني بينك
الدكتوره ريهام ابتسمتلها طمنتها وقالت: انا تحت امرك يا سما اتفضلي ثولي عايزه ايه
سما بتردد: انا عايزه حاجه لمنع الحمل بس تكون مضمونه غير الحبوب ومش عايزه كريم يعرف بالموضوع دا نهائي
الدكتوره ريهام قالت بهدوء: ليه مش عايزه تخلفي من جوزك مع انك علي حسب كلامك عليه انتي بتعشقيه فـ ازاي بتقولي يتعشقيه وازاي مش عايزه تحملي منه
سما هربت بعيونها منها وقالت بضيق مخفي: جوزي متجوزني من ورا اهله وانتي عارفه كدا كويس انا عارفه انه هيجي يوم وهيبعد اهله مستحيل يقبلو بيا زوجه لابنهم وهو هيختار اهله مش هيختارني فـ ليه اورطه بطفله ولا طفل مني كفايه انه ساعدني اخلص من نادر وواقف جنبي وجنب بنتي
الدكتوره ريهام بتفهم: في حقنه بتتاخد كل ٣ شهور كويسه وعن تجربه لو حابه تخديها اعملي الاول اختبار حمل لو سلبي انا بنفسي هديهالك
" سما شكرتها وخرجت علي برا اتنفست بقوه وكريم اول ما شافها راح عليها وفي ايده سلمي "
كريم حط ايده علي خدها ببتسامه: الحلوه بتاعتي خلصت ولا لسه وراها حاجه تاني؟
سما ابتسمت ليه ومسكت ايده وقالت بصوت هادي: انا كويسه بس عايزه امشي من هنا مبرتحش في المكان دا يلا بينا يا كريم
" كريم حط ايده علي كتفها وضمها لحضنه وفي ايده بنته اللي ماشيه جنبه بتاكل ايس كريم "
" في الوقت دا ايوب قاعد علي كرسي من كراسي الاستقبال مستني دوره بملف في حالة جده وتحاليل هو عملهالو "
ايوب نزل الملف اللي في ايده من علي وشه بحيث كريم مياخدش باله منه وهو شبه مصدوم من اللي شايفه فقال بصدمه : كريم والله هو " حاول يستوعب الصدمه فقال " بس مين البت اللي واخدها تحت دراعه دي " رجع فكر " يكون بيلعب بديله مثلا
الممرضه خرجت ونادت عليه قطعت تفكيره : حضرتك هات التحليل واتفضل الدكتور في انتظارك جوا
ايوب قام من علي الكرسي وهو بيحاول يستوعب الصدمه وقال: تمام متشكر لحضرتك " ودخل عند الدكتور "
.......................................
" في شقـة يحيي ، رقيـه قلقت في نومها فـ قامت من علي السرير براحه تدور علي لبسها لكنها حست بالبرد اول ما قامت فـ فتحت الدولاب شدت روب تقيل لبسته وخرجت علي الصاله بعد ما قفلت الباب وىاها علشان متقلفش يحيي "
رقيـه بصت لشكل الصاله المتبهدل فقالت بكسل: سلبيات الجواز بنسبالي هي الحجات اللي قدامي حاليا دي " وبدأت ترتب المكان وترش معطر وفتحت الشاشه علي القرآن لكن فضلت تدور علي الريموت ملقتوش فـ فتحت درج الطرابيزه اللي تحت الشاشه تشوفه لكن لفت انتباها برواز قديم "
" رقيـه اترددت تشوفه ولا لاء لكن فضوله كان اكبر من ترددها وخرجته شافت صورة يحيي ببدله محاوط خصر دُنيا وجبينه علي جبينها والاتنين مبتسمين، تلقائي الغيره ضربت قلبها وفضلت تتفحص شكل دُنيا لكن للأسف شهدت انها حلوه "
يحيي بص علي ملامحها بتركيز وهو واقف علي باب اوضة النوم وعلي كتفه فوطه: لو خلصتي بالبرواز اللي هاتيه
رقيـه لفت بصتله بخضه وقالت بغيره ممزوجه بهجوم: عايزه تعمل بيه ايه ؟
يحيي بصلها بستنكار ومردش علي سؤالها لكن مد ايده: هاتي البرواز يا رقيـه
رقيـه بصيتله بحزن وحطت البراوز في ايده وقالت: ما كنتش اقصد افتش في شقتك بدور علي الريموت في الدرج بالصدفه لقيت البرواز
يحيي مسك ايدها وقال بتأكيد: اسمها شقتنا مش شقتي لوحدي
رقيـه رفعت عيونها المدمعه لعيونه وقالت: كنت مبسوط في الصوره
يحيي اتنهد وقال بهدوء : طبيعي ابقي مبسوط دا يوم فرحي
رقيـه حست انه عرز سكينه تالمه في قلبها بكلامه الهادي دا وقالت : مليش حق الومك علي ماضي انا قبلت بيه لكن ليا حق الومك علي وجود اي شيئ يخصها في الشقه هنا دلوقتي " هنا ادركت ان امها معاها حق الشقه مش بتاعتها هي الشقه بتاعة طليقته ازاي بتطلب منه يشيل اثرها من الشقه وهي اصلا قاعده علي عفشها كله "
يحيي فاهم الدوامه اللي بدأت تدور في عقلها فـ مسك ايدها ورفعها لشفايفه وباسها برقه وحط ايده علي خدها وقال بنبره حنينه : الماضي فات بكل ما فيه ومبقالوش اثر المهم مين اللي موجوده دلوقتي المهم مين اللي بنام في حضنها كل ليله المهم مين اللي ليها حق في كل نفس بتنفسه
رقيـه كلامه سحرها فـقالت بتوهان: ميـن؟
يحيي بصلها بغيظ: امـي
رقيـه ضحكت بخفه وقالت بجراءه : قول ان رقيـه هي اللي بنام في حضنها ورقيـه هي اللي ليها الحق في كل نفس بتنفسه
يحيي ابتسملها وقال بحُب: رقيـه مراتي هي عيله مجنونه شويه كدا وقصيره واحيانا بحس بغباء ان اتجوزتها بس ليها حق في كل حاجه خاصه بيا
رقيـه حاوطت رقابته بعد ما وقفت علي صوابع رجليها وقالت بدلع: بتحس بغباء انك اتجوزتني ليه وحشه ولا مش عجباك ياسي يحيي
يحيي مشي ايده علي ضهرها وهو باصص لعنيها فـ رقيـه مسكت ايده اللي علي ضهرها وثبتتها فـ يحيي قال: يعني بليل مبحسش ان ندمان علشان بحس ان في حضن ست مسيطره علي كل حواسي لكن لما بركز في وشك وملامحك الطفوليه دي بحس انك عيله فـ بستغبي نفسي ان اتجوزتك " ختم كلامه بضحكه خفيفه فالته منه "
رقيـه اتغاظت منه لكن سحرت في ملامحه وفي دقنه المترتبه تلقائي مدت ايدها تلمسها وهي بتحرك ايدها عليها براحه فقالت بحُب: جوزي تعرف حاجه
يحيي ابتسم وهو مستمتع بحركة ايدها: قولي يـ قلب جوزك
رقيـه بصت لعيونها وقالت بنبره هامسه قدام شفايفه: انا بحبك اوي بحبك فوق ما عقلك يصورلك " وختمت كلامها ببوسه طويله علي شفايفه هو استقبلها بصدر رحب "
" يحيي مستغرب نفسه ازاي بيشتاق لشفايفها وهو كان بيقرف من مجرد الفكره والتخيل، ازاي بتنام جنبه علي سرير واحد وفي حضنه وهو بيكون مبسوط رغم ان مكنش بيسمح لحد بيلمس سريره "
رقيـه حست انه مش مركز معاها فـ بعدت وقالت بستغراب: مالك جمدت في ارضك كدا ليه؟
يحيي انتبهلها وقال ببتسامه وهو محاوط وسطها ودفن وشه في رقابتها وقال بصوت مرهق : انا محتاج افقد الذاكره واعيد حياتي من اول وجديد علشان اعرف اعيش زي اي بني ادم طبيعي
رقيـه ضميته لحضنها وهي حاطه ايدها علي شعره وبتحركها بحنان : عايز تعيد ايه في حياتك مثلا
يحيي ابتسم بإحراج لفكرة انه بيحكي مشاكله لـ رقيـه اللي من اسبوع كانت عيله بنسباله فـقال: مش حكاية اعيد انا راضي اللي كل اللي شوفته لكن من باب التمني يعني كان نفسي تكوني اول ست في حياتي يكون عندنا بيت لوحدنا مطل علي الاراضي والخضره مخلفين ولد وبنت وحياتنا مستقره مفيش مشاكل مفيش ضغوطات نفسيه مفيش تجارب عدت قتلت الواحد، كدا يعني
رقيـه سمعته بحُب وقالت ببتسامه : انا اتعلمت الصبر والامل والمعجزه منك انت، اتعلمت ان الدعاء قادر يغير قدر الانسان كل حاجه في الدنيا كانت بتقول ان مستحيل هنولك وعلي الرغم من كدا انا عمري ما اتشائمت، انت كمان ادعي بكل حاجه تتمناها وخليك دايما عارف ان الماضي اللي وجعنا امبارح علمنا النهارده
" يحيي ابتسملها وحضنها واخد نفس كبير وخرجه براحه بعد كلامها، قطع لحظتهم صوت فونه اللي في الاوضه فـ دخل جابه وكان ايوب "
يحيي رد بقلق: ايوا يا ايوب، الشيخ علي كويس؟
ايوب بهدوء: كويس متقلقش انا تحت قدام الورشه نازل دلوقتي ولا مطول شويه علشان عايزك في حوار
يحيي استغرب هو ممكن يكون عايزه في ايه لدرجة انه جايله لحد البيت لكنه قال: عشر دقايق ونازلك " وقفل ودخل ياهد شاور لكن قال قبل نا يدخل " رقيـه طلعيلي هدوم معلش
..................................
" احمد قاعد في شقته فاتح اللاب المفروض بيتابع شغل عليه لكن دماغه بعيده كل البعد عن التفكير في الشغل، بيفكر في اخوه وفي مصيبته اللي هتفضحهم بيفكر لو امه عرفت بالموضوع هيحصلها ايه بيفكر في يحيي اللي متأكد انه شايل هم كبير في قلبه فوق همه بسبب كريم بس ثابت قدام الكل، وسما شاغله تفكيره وشكلها المتوتر المهزوز مش قادر ينساه طب هل هي تعرف انه اخو كريم علشان كدا متوتره ولا توترها دا كان ورا حاجه تانيه "
رحمه واقفه قدامه بتنادي بقالها شويه لكن مبيردش فقالت بصوت عالي : احمــد سامعنـي؟
احمد بصلها بنتباه وقال بتنهيده قويه من شدة تفكيره في الموضوع : سامعك يا سمـا بتقولي ايه " واخد من ايدها الصنيه اللي عليها الفطار حطها علي الطرابيزه وبدء ياكل لكن بصلها لاقاها واقفه مصدومه قدامه فـ استغرب " في ايه يابنتي مبلمه فيا كدا ليه اقعدي افطري يلا علشان الحق اوديكي تكشفي وارجع المستشفي تاني
رحمه بصدمه: سمـا ميـن يا احمد ؟
« انتظرو القادم »
تكملة الرواية بعد قليل
جاري كتابة الفصل الجديد للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا