رواية لحظات الصمت الفصل الثاني 2 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية لحظات الصمت الفصل الثاني 2 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
#_الحلقه_التانيه
#_رواية_لحظات_الصمت
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
تعالوا ياولاد اسمعوا، وبطلوا دوشه ، انا مش هحكى غير لما تجيوا كلكم هنا وتسمعوا هششش لحظات الصمت بقى .....
ايوه حلوين ، صلوا على سيد الخلق المختار ، مسك الختام
بقى ثريا كانت بتكلم أبوها وتقولوا......
ثريا :: ايه عايز تجوزنى ، زهقت منى ياأبا معقول كدة ؟
الشيخ سالم:: معقول تقولى كدة ، دانتى حبيبتى ونور عينى ياثريا ، بس دى سنه الحياة يابنتى ، وانتى زينه الصبايا وجميله والف مين يتمناكى ، ولعلمك بيتقدم لك عرسان كتير ، بس انا برفض
ثريا :: وأنا مش عايزة خالص ، هفضل قاعده هنا معكم ....
__ قولى ياأبا هو احنا مش هنروح نشترى طلبات السبوع بتاع سماح ؟
الشيخ سالم:: طبعا ، هتنزلى البندر وتروحي مع محمد اخوكى ، وتجيبوا كل حاجه من الإبرة الصاروخ اوعى تقصرى
ثريا :: هو انا اقدر برضوا ، عارف مرات محمد ، كانت بتقول ، انك مش هتعمل سبوع لسماح وكدة يعنى ....
الشيخ سالم:: ليه يعنى ، هو انا قصرت مع حد منكم قبل كدة ، حتى اولاد اخواتك مش قصرت معهم فى حاجه ، سيبك انتى كلام نسوان ماسخ ، قومى جهزى لى اللبس عندى كتب كتاب ، وبعدها مناسبه عند النايب وهقرا فيها الليله جهزى الحته الصوف الإنجليزى والقفطان اللى عمله عمك سعيد وانا رايح اشوف امك واختك ......
دخل الشيخ سالم يسحب على طراطيف رجله ، ويبص عليهم وهما نايمين فى حضن بعض ، وقف يتأمل الصغيرة وكأنه مش خلف قبل كدة ، وبقى جد كمان.........
الشيخ سالم:: (صوت داخلى )
ياترى يابنتى هعيش لما اجوزك ياسماح وافرح بيكى ، ولا ايه ، يارب ادينى العمر لما اشوفها كبيرة وعروسه وبيتها سعيدة ومتهنيه مع ابن الحلال ، واجعلها من اهل العفه واسترها يارب معها
سعاد :؛ ايه يامولانا ، واقف سرحان فى ايه ، انت بتحب جديد ولا ايه ؟
الشيخ سالم:: اه بحب جديد ، ليكى فيه ، القمر اللى جارك دى ، خطفه عقلى وقلبى ، خليك ياحداد على نارك ولا اكل وشرب حطالك هههههههه
سعاد :: بقى كدة ، ماشى ربنا يهنى سعيد بسعيدة هههههه
هه وادى قومه ....
الشيخ سالم:: رايحه فين ؟
سعاد :: ايه مش عندك النهاردة مناسبه لا دول اتنين ورا بعض كمان .....
الشيخ سالم:: انا قولت لثريا هتجهز كل حاجه خليكى انتى مكانك ، ماتقوميش، انتى لسه ولادة امبارح بس ربحى
وبعد مدة كان الشيخ سالم جهز ولبس الزى الرسمى بتاعه
انا ماشى عايزين حاجه هعدى على محمد فى بيته وانبه عليه علشان يروح مع ثريا يجيبوا الحاجه بتعت السبوع سلام .....
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
فى بيت النايب ......
اهلا ياشيخ سالم اتفضل ، انت نورتنى ، النهاردة انا عامل ليله علشان سبوع حفيدى اتفضل ......
كانت القعدة عامرة، الضيوف حوالين السفرة، والعين على الشيخ سالم من أول ما دخل، الكل سكت، وصوت التنفس بس هو اللى كان بيملا المكان، وهو واقف فى وسطهم، ماسك المصحف، وصوته هادى ومرتل.
قرأ بصوت فيه هيبة ووقار، بيحاكى صوت السنين اللى عاشها فى خدمة كتاب الله...
الكل سمع... والكل انبهر...
واحدة من المعازيم:
"الله.. الله يا مولانا... ده صوتك بيرج القلب رج... كأنى بسمعها لأول مرة."
رجل مسن:
"ده الشيخ سالم؟! والله ما كنتش أعرف إنه كده... ده يستاهل يبقى فى إذاعة القرآن الكريم!"
حتى الأطفال سكتوا، الحفيد الصغير كان على حجر أمه، باص على الشيخ من بعيد، كأنها بتحس بكلامه رغم سنها الصغير.
وأثناء ما هو بيقرأ، كان قلبه بيهمس بدعوة خفية:
الشيخ سالم (صوت داخلى):
"يارب اجعل تلاوتى نور فى قلوبهم، وارزقنى طول العمر علشان أشوف ولادى وحبايبى فى خير وفرح دايم..."
النايب:
"كتر خيرك يا مولانا، والله نورت البيت، وشرفت المجلس... دي كانت أحلى تلاوة سمعناها فى بيتنا من سنين."
الشيخ سالم (بابتسامة متواضعة):
"كله من فضل ربنا... القرآن بركة، واللى يقعد معاه عمره ما يخسر."
واحدة من المعازيم بتقول ......
"اللى يشوف الشيخ سالم النهارده، هيصدق إن ده راجل لسه مخلف من يومين لا وكان سبوع حفيدته الاسبوع اللى فات ؟ ده اللى يشوفه منور كأنه شاب صغير بيقرأ للمرة الأولى!"
وبعد التلاوة، ضاف الشيخ كلمتين حلوين عن لمّة العيلة وصلة الرحم، ودعا للكل بالستر والرضا.
المعازيم قاموا يسلموا عليه، وكل واحد فيهم بيقول فى سره:
"الراجل ده... ربنا حاطط له قبول فى كل كلمة."
تانى يوم الصبح بدرى.......
محمد كان واقف بيرش الطوب ميه ، علشان ببحهزوا يبنوا بيت جديد بالطوب الأحمر ويسلحوا البيت بالحديد ، كان بيقرأ القرآن وهو بيرش الميه
(وبينما محمد بيرش المية، كانت الجارة "أم فرج" معدية قدام البيت…)
أم فرج: صباح الخير يا محمد… ايه الحلاوة دي؟! سمعت إن أمك ولدت؟!
محمد (بفخر وهو بيضحك): صباح النور يا أم فرج، أيوه، جالنا سماح… بنت حلوة زي القمر.
أم فرج: ما شاء الله… ربنا يبارك فيها ويخليها لكم. أمك جدّة وانت جدّ صغير كده؟!
محمد: ههههه الدنيا لسه فيها مفاجآت، وأمي دي قوية… ربنا دايمًا مفرحنا بيها.
أم فرج: بس لازم تيجوا تزورونا بيها قريب، الستات في البلد كلها مستنية السبوع واكيد الشيخ سالم، هيبدع فى الليله دى ..........
جات ثريا عليه ، خلاص يامحمد خلصت ، يالا علشان نيجى بدرى ، مش هينفع نسيب امك واختك لوحدهم كدة ؟
محمد :: طب ، اقول لمراتى تيجى تقعد معها ؟
ثريا لاء هما نايمين
فى الطريق إلى البندر...
كانت الشمس لسه طلعة، والسواقين بيندهوا فى العربيات، والناس بتفتح دكاكينها، والدنيا عامرة بالحياة.
ثريا كانت ماشية جنب محمد، عينيها مليانة فضول وفرحة.
ثريا (بإنبهار):
"ياااه يا محمد… هو البندر دا كبير كده؟! الناس هنا بتصحى بدرى قوى!"
محمد (ضاحك):
"علشان يلحقوا الرزق يا ست الكل، البندر مابيستناش حد، واللى يتأخر تفوته الحاجة الحلوة."
دخلوا أول محل، كان بتاع طلبات السبوع وزينة.
ثريا:
"أنا عايزة حاجات شكلها يفرّح، سبوع سماح لازم يبقى مختلف."
البياع:
"اتفضلي يا أختي، عندي فوانيس صغنطوطة، وبلالين، وكمان شرايط فيها اسم البنوته!"
محمد:
"هات لنا ٣٠ بلونة، وشريط مكتوب عليه (نورتى الدنيا يا سماح)."
ثريا (بفرحة):
"وشوية لعب العيال صغيرة نحطها فى أكياس، والأكياس تكون لونها بينك!"
محمد :: بينك ، جبتيها من فين دى ؟
ثريا :: سمعتها فى التلفزيون هههههههه
البياع:
"عينى، كله عندي... أنتي بتحبى التفاصيل واضح!"
خرجوا من المحل ومشوا شوية، دخلوا محل العطارة.
العطار :: طب مانا عندى طلبات السبوع كلها هنا يالا رزق.......
ثريا (بتقلب في الخامات):
هات لوز، وجوز هند، وسكر بودرة، وشوية شمر وكراوية علشان سماح ، اه ومغات .
محمد (مازحًا):
"انتي نازلة تعملي سبوع ولا عرس؟"
ثريا:
"سبوع سماح مايتكررش، لازم يفضل في الذاكرة!"
بعد كده راحوا محل القماش.
محمد:
"نجيب شوية ستاندات قماش علشان نزين بيهم السقف."
ثريا:
"أيوه، وألوان تبقى بينك هههههه وأبيض وموف، يبقى الشكل هادى وناعم." وعايزين كام جلابيه صغيرة وكوافيل لسماح هدوم جديدة ......
الراوي:
ومع كل شارع يدخلوا فيه، كانت "ثريا" بتحس كأنها بتكتشف عالم جديد، عالم واسع غير اللى كانت شايفاه دايمًا من شباك بيتهم، أول مرة تحس إنها كبيرة وبتجهز حاجة تخصها هي وأهلها، أول مرة تشيل مسئولية الفرحة.
رجعوا بالعربية، شنطهم مليانة، وقلوبهم فرحانة، والجو في القرية كان بيجهز نفسه لليلة من الليالى الحلوة.
مستنين يسمعوا الشيخ سالم، وهو بيقرأ وينشد القرأن .......
رجعت ثريا ومحمد البيت ، وكان مليان ناس دخلت ثريا الحاجه عند امها ، وبدأت تطلع الحاجه شوفى ، العروسه دى هنعلقها هنا فوق راس سماح كلها نور وزينه ، اما جبنا حبه حاجات ايه تهبل وتاخد العقل ، مش خسارة فى موحه، والنبى رزقها واسع قوى .....
مرات محمد ...
ورينى كدة ، الله حاجه حلوة قوى ، دى زى حاجات ابنى بالظبط ، وغاليه .
ثريا؛: اه احنا مش عندنا خيار وفاقوس ، كله زى بعضه
وبعد يومين ، كان السبوع البيت مليان ناس ، والكل فرحان ومبسوط وبيعبوا السبوع فى العلب وووو.......يتبع
ياترى ايه اللى هيحصل بعد كدة ؟
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا