رواية رحلة عذاب الفصل الرابع وعشرون 24 بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية رحلة عذاب الفصل الرابع وعشرون 24 بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
24
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
عاصم بصدمة:
مين؟! بتقولي مين؟
مروه بصتله بخوف وكررت جملتها
:صحابك اللي قابلتهم يوم الخطوبه حتي العروسه اللي إسمها رنا برضوا معاهم ..كله بره علي الباب
عاصم وقف بسرعه من علي السرير وحط ايده علي رأسه بخوف واتكلم بقلق
:ايه جابهم دول ..ايه جابهم ..مش بتحصل ابدا إنهم يجوا من غير ما يتصلوا
مروه بخوف:
هنعمل ايه
عاصم لسه هيرد لكنه سمع صوت تخبيط جامد علي الباب
عاصم بصلها بقله حيله وهو مش عرف يعمل ايه
مروه بأرتباك
:انت ممكن تخرج تقولهم إني مش موجوده وانا استخبي في اي حته لحد ما هم يمشوا
عاصم بتوتر:
مينفعش..مينفعش..انا قايلهم انك عيانه ومش بتخرجي خالص بره البيت غير نادرا جدا..لازم نلاقي حل تاني
سكت شويه ومروه مستنيه هيقول ايه
لكن الرزع مش مبطل ومخلي الاتنين متوترين ومش عارفين يفكروا
علي الباب
:يابني براحه اكيد نايمين متبقاش قليل الذوق بقي
:ياعم انا متعود علي كده ..وبعدين لو كانوا نايمين مش لازم نصحيهم
:طب بدل ده كله ما تدوا لعاصم رنه علي الموبايل بدر الهيصه والدوشه دي كلها
الكل بص لرنا وكأنه أستوعب إن فيه اختراع اسمه تليفون ممكن يستخدمه
كمال بأستغراب:
هو احنا ازاي مجتش فكره زي دي علي بالنا ..ده انا ايدي وجعتني من التخبيط علي الباب
خرج تليفونه وبقي يرن علي عاصم
لكن صوت التليفون كان جاي من ورا الباب علي طول
ثواني والباب اتفتح وطل منه عاصم وهو باين عليه اثر النوم
عمل نفسه متفاجئ لما شافهم واتكلم
:ايه ده هو انتم ..انا افتكرته البواب جايب الطلبات
رحب بيهم بعد ما سلم علي الكل و دخلهم وهو بيحاول ميبينش توتره وقلقه
عاصم بأرتباك:
منورين يا جماعه..بس غريبه يعني محدش بلغني بالزيارة دي
كمال بهزار:
قولنا نعملها مفاجأة..هااا ايه رأيك
عاصم بلع ريقه واتكلم بأرتباك
:حلوه طبعا ..بس لو كنتو بلغتوني كان هيبقي احسن ..حتي الحق اجهز الدنيا ونحضر الفطار واكون مجهز نفسي بدل ما انا طالع بشكلي ده
:يعني هي دي أول مره نشوفك بالحال ده
قالها حامد لكن وقف علي كلمه رنا
:احنا أول مره نشوفه
قالت كلامها وهي بتشاور علي البنات
منة بحماس:
فين مروه ..انا طول الطريق مش بتكلم غير عليها ونفسي اشوفها بجد
عاصم بهزار:
هو انتو جايين لمروه ولا جايين ليا ولا طلعتو خونه ولا ايه
منة بهزار:
بص هو احنا ممكن تقسمنا..يعني عندك البنات جايين لمروه ..أما شويه الشنبات اللي جنبك شوفهم جايين لمين
عاصم بصلهم واتكلم برفعه حاجب
:جاي لمين ياخويا انت وهو
كمال بملل:
انا عن نفسي جاي أكل..اصلنا عزمنا نفسنا علي الفطار عندك النهارده..وياريت لو الطعميه تكون سخنه مولعه
والفول بالزيت الحار وعايز بصل أحمر وشويه عيش شامي
حامد بزهق :
انا معرفش الواد ده طينته ايه ..ده بارد برود القطبين
لحظه سكوت كان الكل فيها بيبص لبعض قطعها كمال اللي اتكلم بصوت باين عليه الهزار والحماس بعد ما استجمع نفسه
:طبعا إحنا اكيد لما جينا علي غفله انت مكنتش عامل حسابك وده بدليل انك خرجت لينا بعماصك
عاصم بصله وعمل نفسه هيحدفه بالطفايه من وصفه
كمال كمل بضحك
:بس إحنا قولنا بقالنا كتير متجمعناش عندك ..عشان كده قولنا نيجي النهارده..خصوصا إن البنات عاوزين يتطمنوا علي مروه وكل شويه ملهمش سيرة غيرها واتفقنا اننا نيجي النهارده في يوم الاجازة ونفطر مع بعض
حامد كمل :
طبعا انت عارف كمال مخه طاقق منه ومش بيفكر ..عشان كده أصر علينا اننا نيجي ..والبنات كمان كل شويه زن زن عشان نيجي وانت اصلا مش هنا الايام دي ومشغول ومش عارفين نتلم عليك ..عشان كده جينا من غير خبر ..معلش بقي
عاصم بعتاب :
انت بتقول ايه يا حامد ..انت تيجي وقت ما تحب
بص للكل واتكلم من قلبه
:انتوا كلكم تيجوا وقت ما تحبوا ..بيتي هو بيتكم يا جماعه ..ولا خلاص يعني عشات اتجوزت هنبتديها رسميات
كمل ورسم نبره حزينه
:انا بس الفتره دي متلخبط شويه وبرجع بدري عشان اكون مع مروه ..انتو عارفين انها مش بتخرج ومحدش بيزورنا وهي بتفضل لوحدها ..حتي موبايلها بايظ..وبقلق عليها طول ما انا بره ومش برتاح غير لما اشوفها قدامي كويسه
:ماهو احنا جايين عشان كده يا عاصم..احنا زعلنا اوي علي حاله مروه اوي يوم الخطوبه بتاعتي..احنا بجد اتعلقنا جدا بيها
كملت منة بعد رنا
:ايوه صح ..أنا حبيت مروه اوي ..انت ممكن تقول علينا بنبالغ بس دي الحقيقة..انا حبيت مروه اوي وامت عارف اني من بصه واحده بقدر اعرف اللي جوه اللي قدامي واعرف نواياه ومروه فعلا نضيفه اوي من جوه وتستاهل كل خير وكل حب
عاصم بصلها كلامه اثر فيها وشكرها بعنيه قبل لسانه
:والله انا مش عارف ارد اقول ايه بعد الكلام ده..بس اكيد مروه هتكون محظوظه لو كنتو صحابها فعلا
بوسي بحماس :
هااا بقي فين مروه اللي احنا عمالين نتكلم عليها ..مش تحضرنا واحنا بنشكر فيها ولا ايه
عاصم هز راسه وهو راسم ابتسامة مصطنعه واتكلم
:ثواني وهجيبها هي كانت صاحيه وفي الحمام لما انا فتحت زمانها خلصت
حامد اتكلم قبل ما عاصم يمشي
:متخافش عليها احنا جايبين مطهر ومعقم وكل الحاجات اللازمة عشان لو فيه اي جرثومة ولا اي عدوي في حد فينا تتباد ..علي بال ما تخرج انت هنكون عقمنا نفسنا والمكان اللي قعدنا فيه
عاصم بص للاكياس اللي معاهم واللي بقو يخرجوا منها علب وبخاخات يرشوا بيها علي نفسهم وعلي المكان وهم خايفين إن مروه تلقط عدوي ولا تتعب
اتنهد بقلق ودخل الاوضه علي طول
اول ما دخل لقب مروه لبست وجهزت
اتأملها بالعباية الجديدة اللي حرفيا كانت هتاكل منها حته
والطرحه كانت لائقه جدا مع لون بشرتها القمحيه
لاقاها كحلت عيونها وحطت شويه لحواجبها عشان تبان مرسومه وحددت مناخيرها عشان تبان مظبوطة ورفيعه
كانت جميله مع انها مكنتش عامله اي حاجه غير انها مستخدمه الكحل بس لكن بكذا طريقه
عاصم للحظه نسي اللي بره دول وبقي مركز ومتنح فيها
هو يوم ما جاب العبايه وجربتها كان علي آخره من الفيديو اللي شافه ومركزش معاها
لكن دلوقتي..مقدرش يمنع نفسه أنه يتأملها
مروه بصتله مستنيه اللي هيقوله وهي عملت زي ما طلب تمام
افتكرت طلبه منها قبل ما يخرج
فلاش باك
عاصم فضل بيفكر لحد ما فكره لمعت في دماغه
بص لمروه واتكلم بسرعه
:بقولك ايه روحي هاتي هدومك والفرشه اللي انتي فرشاها دي ولمي ده كله واخفيه
قام وقف بسرعه وخرج العبايه الجديده اللي جابها ليها هي والطرحه
:وادخلي استحمي وظبطي نفسك والبسي العبايه دي واعملي بالكحل زي ما كنتي عامله إمبارح..اهم حاجه تباني حلوه ومهتمه بنفسك واوعي ترمي الطرحه عادي علي شعرك ويبان ..مش عاوز شعره من راسك تبان
وهم اكيد حيتفهموا انك من الصعيد والعبايات الإستقبال دي هي اللي بيتقابل بيها الضيوف
سكت واتكلم بعدها بتحذير
:أما دلوقتي هخرج استقبلهم واظبط الدنيا عشان محدش يشك ..واديكي شويه وقت عشان تجهزي وبعدها هدخل اجيبك
مروه مروه هزت راسها بسرعه علي كلامه اللي حست انه منطقي ويتصدق
بسرعه لمت الفرشه وجابت الكيس اللي فيه هدومها وخبته جوه وبعدها اخدت العبايه ودخلت الحمام ودي كانت آخر
باك
مروه خرجت مع عاصم وهي خايفه وقلبها بيدق من كتر الخوف ..وكل تفكيرها أنها ممكن تغلط وعاصم يعاقبها زي ما بيعمل علي طول والمره دي حست إن طاقتها خلصت علي اي عقاب ممكن تاخده
رسمت بسمه هاديه علي شفايفها قابلت بيها الكل وسلمت عليهم
خصوصا منة اللي سلمت عليها بقلب جامد وعشم كبير هي وبوسي
بعدها سلمت علي أصحابه الرجاله من بعيد
والكل قعد وقتها
منة قربت من الكرسي اللي عليه مروه واتكلمت بحماس
:من يوم الخطوبه وانا نفسي اكلمك بجد ..حتي المكالمه اللي اتكلمتها معاكي من تليفون عاصم منفعتش..كنت عاوزه اتكلم معاكي ..انا حسيت اني عرفاكب ومتربيه معاكي ..انا ممكن اكون ببالغ بس بجد مش عارفه ايه حصلي من ساعه ما شوفتك ..حسيتك متربيه معايا واكتر من اختي
كملت بوسي بنفس الحماس
:وانا كمان ..حساكي شبه منة اوي عشان كده كنت عوزاكي تدخلي شلتنا ..اصل بصي ..شلتنا دي مفيهاش حد عاقل غير منة والباقي عقله طاقق منه وانا بالذات عندي ربع طاير ..عشان كده لازم نوازن ونجيب حد عاقل للشله قبل ما نروح العباسيه
الكل ضحك علي وصفها لحالهم وهو ده حالتهم فعلا منة اعقل واحده فيهم
قطع ده كله صوت الميكرفون بتاع الجامع القريب من البيت وهو بيشغل قرآن قبل الصلاة
حامد بص لعاصم واتكلم بسرعه
:عاصم ادخل اجهز انت عشان نروح نصلي والبنات هنا هيحضروا الفطار والباقي احنا هنجيبه واحنا راجعين من الصلاه ونفطر كلنا مع بعض
عاصم بلع ريقه بقلق من حته انه يسيب مروه لوحدها مع البنات لطمه فاق علي حامد وهو بيستعجله
:يلا يابني ومتخافش علي مروه ..البنات كلهم موجودين وهياخدوا بالهم منها متخافش
عاصم بصلها بصه فهمتها بمعني تخلي بالها من تصرفاتها
مروه بصتله بخوف وهزت رأسها براحه من غير ما حد يشوفها
عاصم استأذن من الكل وراح عشان يجهز ومروه غرقت في بحر الأسأله اللي اتفتحت عليها من الكل عن قصه حبها الأسطوريه مع عاصم ..وطبعا هي بقت تقول زي ما عاصم كان معلمها
لحد ما هو بنفسه خرج والرجاله كلها وراه والبنات دخلو المطبخ وهناك كان حوار تاني
.....
:يااااه اخيرا يابنتي عرفت اتواصل معاكي ..ده عاصم كان محاوط عليكي زي ما نكون هناكلك..بس الصراحة عنده حق..حد يكون متجوز حته السكر اللي زيك وميخفش عليها من عيون الناس
مروه بصت لمنة اللي بتقطع طماطم وخيار وهي بتقول كده وابتسمت ومعرفتش ترد بأيه غير أنها شكرتها
:ده من ذوقك بس ..إنما لو كان فيه حد جميل فعلا فاهو انتي
بصت لبوسي ورنا وكملت
:وبوسي كمان جميلة اوي اوي هي ورنا حلوين أوي
بوسي بملل:
عارفه عارفه وسمعت الكلام ده كتير ..عاوزه حاجه جديدة
رنا بسخرية:
بجد التواضع اللي انتي فيه مش معقول يا بنتي ..يلا يابت انجري شوفي البطاطس اللي بتتحمر دي لاتتحر ق
بوسي بأعتراض:
واشمعنا انا اللي أقف في وش البوتاجاز والنااار ما تقفي انتي ياختي بدل ما عماله تدي أوامر
منة بزهق:
لوكل اوي انتوا الاتنين..بتتكلموا زي الناس البيئة خالص
مروه بصتلها وخافت تتكلم زيهم تكشفها وهي طول عمرها طريقه كلامها اوحش من كده حتي
منة كملت :
شوفي البطاطس يا بوسي هتتحر ق الله !
بوسي بغيظ:
مااااشي ..بس البطاطس دي محدش هياكل منها غيري يا شويه مستغلين
بصت لمروه وابتسمت
:وأكيد مروه حبيبتي هتاكل معايا ..إنما انتم ولا اعرفكم
رنا بترفع:
انتي تطولي اصلا إن رنا هانم ومنة هانم ياكلوا معاكي يا عاديه انتي ..ده انتي بكلامك معانا بس هتدخلي التاريخ من أوسع أبوابه
بوسي بصتلها بسخريه وبقت تقلدها هي وبتتكلم
بينما مروه كانت واخده جنب وهي بتعمل السلطه وخايفه من اي غلط خصوصا إن عاصم مش موجود
لكن رغم تحفزها ده كله حست براحه بوجودهم
وأخيرا بقي في حد بيكلمها ويتفاعل معاها ويكلمها عادي من غير تريقه ولا أوامر ولا اي حاجه تحسسها أنها اقل من اللي قدامها
ابتسمت علي كلام التلاته ومناغشه البنات حواليها
بصت عليهم وسألت
:اومال فين رندا
الكل لوي وشه ورنا اتكلمت بضيق
: مرضيتش تيجي ..بتقول عندها ظروف
:اصلا رندا مش بتاعه خروج ولا طلعات ولا حاجات من دي..بحسها معقده كده زي اللي عندها توحد
مروه رفعت راسها زي الصاروخ وبصتلها بتحفز وبوسي كملت
:علي طول مش عاوزه حد يقرب منها ..دايما ساكته زي ما تكون واكله سد الحنك..وبتكره خالص التلامس ختي لو بالايد او مجرد سلام
مروه قلبها دق بسرعه وبقت مرعوبه لا حد يكشف إن هي عندها توحد هي التانيه
منة كملت بضيق:
ما تسكتوا انتو الاتنين انتو هتطلعوا إشاعه علي البنت ..حرام عليكم
بوسي بملل:
انا بقول اللي بشوفه..فعلى رندا دي مش طبيعية ..
وانتي عرفاني صراحتي سر تعاستي
منة بضحك :
يابنتي بقي انتي مش بتتكلمي جد خالص ..وبعدين يا حبيبتي مرضي التوحد بيكون عندهم مواصفات تانيه غير اللي انتي بتقولي عليها دي ..
:ايه هي
من غير ما تحس سألت السؤال ده بسرعه
منة بصت لمروه وردت علي سؤالها
:يعني مثلا تلاقيهم مش واخدين علي الناس وحياتهم كلها مفهاش غير كام واحد بس وفي حالات توحد برضوا مش بيكونو بيحبوا التلامس ابدا ابدا ولو اتحطم تحت ضغط بتحصل لهم حاله غريبه شويه ..يعني بيحطوا ايديهم علي ودانهم ويقعدو في الارض وبيقولوا كلام مش مفهوم وتلاقي اهتمامهم بحاجات محدده خالص وغالبا بتكون ليها علاقه بالأرقام والتكنولوجيا والمسائل الرقميه وساعات تحسي انهم علقوا في الكلام ..يعني ممكن تشوفي واحد منهم بيعيد الكلمه اكتر من مره بطريقه ملفته
ودايما تحسي وانتي بتتكلمي مع أي مريض توحد أنه باصص لحاجه جنبك ..مش بيبص لعيون اللي بتكلم معاه ابدا ..بيتحاشي اي تواصل بصري مباشر
مروه كانت بتسمعلها وهي في انشداه
وسألت
:يعني واحده زيي مستحيل تكون متوحده
التلاته بصولها بأستغراب وهي كملت بتوتر
:قصدي يعني عشان انا زي رندا كدا ..هاديه خالص وفي حالي ..بس يعني بسلم بالايد عادي و..
منة بجديه:
مروه حبيبتي انتي مفهمك انك عندك توحد ..انتي بتتكلمي جد ..مروه انتي طبيعيه جدا..انا مش عارفه مين اللي قال عليكي كده او حاول يفهمك كده حتي لو بيهزر..انتي طبيعيه جدا وزي الفل ..ولو كان علي كلام بوسي وانك قارنتي بينك وبين رندا ولقيتي إن فيه صفات متشابهه فيكم انتو الاتنين فا ده مش معناه انك فيكي حاجه غلط ..ولا حتي رندا..انتو بس انطوائيين شويه وده مش عيب علي فكره ..ده مفيش احلي من العزله عن العالم المؤذي ده والناس التوكسيك اللي فيه
مروه هزت رأسها برفض وهي مش مصدقه اللي سمعته
بلعت ريقها واتكلمت بهمس لنفسها
:يعني انا ده كله فاكره إني متوحده وكله بيتريق عليا وعامليني ممسحه بحجه إني هبله وعبيطه وعندي توحد ..وفي الاخر كل ده كدب
داست علي سنانها وكلمت نفسها بغضب ودموعها بتلمع في عيونها
:يعني انا طبيعيه زي كل الناس وانتو كنتو مفهميني انا والناس إني متخلفه..انا لما اصحاب عاصم يمشي لازم اكلمه ..
بلعت ريقها وحاولت تهدي وركزت في اللي بتعمله عشان محدش ياخد باله
اتسمع صوت الباب وهو بيتفتح وبعدها أصوات مختلفه بقت موجوده أوضح واحد فيهم هو صوت كمال اللي عمال يشتكي
:ياعم بقي انتو مشيليني كل الكياس لوحدي وكمان انا اللي أحاسب..ليه يعني
حامد بشماته:
مش انت اللي عملت فيها عم الشهم وقولت انا هدفع
كمال بتبرير:
دي كانت عزومه مراكبيه لو تاخد بالك
عاصم بملل:
بقولكم ايه ابعدوا كده وكملوا خناق بعيد عني..مش كفايه فرجتوا الناس علينا بسبب صوتكم العالي ..انا رايح اشوف اللي في المطبخ خلصوا ولا لا
كمال بغمزه:
رايح تشوفهم خلصوا ولا رايح تطمن علي الحب ..اوعدنا ياااارب
عاصم بقرف:
قر انت..اقعد قر لحد ما هتجيبني ارضي
عاصم لاقي منة خارجه من المطبخ ويعد شويه كلام اخدت منهم الأكياس الي فيها الحاجه الي جابوها عشان الفطار
علي السفره كان كله قعد بعد ما الطربيزه اتملت من خيرات ربنا
عاصم كان جتي وهو ماسك ايد مروه وقعدها جنبه وهو بيبتسم بقلق وبيبصلها بتحذير
لكن علي غير العاده نظرات مروه ليه كانت مختلفه تماما زي ما تكون مزيج من الغضب والعتاب والنفور
مركزش كتير والكل ابتدي ياكل وعاصم مش عارف مروه مالها..طول الوقت سرحانه..حتي أكل يادوب اكلت كام لقمه ونظراتها بتقول إن فيه حاجه حصلت
.....
تاني يوم كانو الشله متجمعين في الكافتيريا وقت الاستراحة وبيتكلموا عن زيارتهم لعاصم ومروه إمبارح
بس عاصم مكنش جه لسه
:بحس مروه دي مش زي الناس العاديه
قالتها رنا بأستغراب
خلي الكل كمان يبص عليها بأستغراب مماثل
منة :
تقصدي ايه
:مش عارفه حساها غريبه شويه في تصرفاتها..يعني منطويه جدا علي نفسها ..وطيبه خالص لدرجه تخوف متعرفيش دي طيبه ولا غباء ..بس الطيبه الزايده عن اللزوم غلط اوي ..كمان اخر مره شوفتها يوم الخطوبه عنيها كانت بتلمع والفرحه باينه علي وشها ..إمبارح كانت عنيها مطفيه ..بصو مروه دي باين عليها بير أسرار وملوش قرار
بوسي بضيق:
ياستي سيبها في حالها احنا مالنا ..وبعدين البنت زي السكر..هي بس اللي غلبانه ومن عيله محافظه جدا زي ما عاصم قال..والبنات اللي زيها بيكونو خجولين اوي خصوصا إنها مش بتخرج كتير وتتعامل مع الناس بسبب مرضها ..وبعدين مالها لما تكون طيبه اوي وعلي نياتها..خليها كده بريئه..ده عاصم محظوظ بيها
حامد بمزاح:
طب ما ده حلو ده ..واحده زي دي لقطه لأي راجل ..من أقل كلمه هقدر يثبتها..ومش هسأل روحت فين ولا جيت منين بمجرد بس ما يتقالها حاجه هتجري تصدقها
الرجاله ضحكوا لما فهموا اللي بيرمي ليه بعكس البنات اللي بصوله بزهق وواحده منهم نطقت بغل
:قصدك عشان يقدر يخونها في اي وقت وبراحته وميشلش هم أنها تكشفه في يوم من الايام مش كده
ضحكت حامد اختفت هو والكل ..بينما اللي قالت كده بصتله بصه قتىلته وقامت مشيت راحت علي طربيزه تانيه وباقي البنات راحوا وراها بينما الرجاله فضلوا مكانهم
سلمي كانت قاعده في الطربيزه اللي حنبهم وسامعه اللي بيتقال..وكأنهم بيتكلموا بصوت عالي عن قصد عشان تسمع..
كانت بتسمع حكايتهم عنها وعن صفاتها ومميزاتها
ود مها بيغلي من غيرتها
لكن كل ده وقف ونسيت كل حاجه هي شايفه اللي داخل عليها
:عاصم
قالت إسمه بهمس ومن غير شعور اترسمت بسمه علي وشها
عاصم كان شايفها وشايف بسمتها لكنه اتجاهلها تماما وراح علي الطربيزه اللي عليها حامد وباقي الرجاله
:ايه يا شباب ..اومال منة وبوسي ورندا ورنا قاعدين لوحدهم ليه
حامد بص بعيد وما ردش وعلامات الحزن بانت واضحه علي وشه
لكن كمال صاحبه كمل بسرعه
:اصلهم بيقولو كلام بنات..وانت عارف البنات بقي وعقلهم بيتكملوا في حاجات فاكرين إن الرجاله مش عرفاها ولا بتفهم فيها ..بس اهو سبناهم علي راحتهم
عاصم بص لحامد وعرف إن فيه حاجه حصلت لكنه قرر ميتكلمش ويفتح في الجر وح القديمه
بص بطرف عينه لقي سلمي لسه مركزه معاه
ابتسم بسخرية واتكلم لنفسه
:ولسه إن ما خليتك تعضي صوابعك من الندم مكنش انا عاصم ..دلوقتي زعلانه عشان مبقتش بتاعك ..ولا كنتي عوزاني اعيش علي ذكراكي وابكي علي الأطلال زي حامد ..طب حامد كان هو الغلطان في حكايته وبيدفع تمن غلطه ..إنما أنا ادفع تمن غلطك ليه ..بكره اطلق البت مروه العبيطة واتجوز واحده بنت ناس وعيلتها ليها شنه ورنه في البلد ..إنما انتي خليكي علي حالك وابكي اللي علي اللي ضيعتيه
ابتسم واندمج في الكلام مع أصحابه
ويادوب بيدور وشه يمين حاجه بسيطه لقي اللي خلي
د مه يفور ويغلي
يتبع...
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا