رواية كانت ايام وعدت الفصل الثاني عشر 12الاخير بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية كانت ايام وعدت الفصل الثاني عشر 12الاخير بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
#_الحلقة_الأخيرة
#_رواية_كانت_أيام_وعدت
حسام كان في الشقة ومعاه الولاد، واقف في المطبخ بيقلب في الأكل على البوتاجاز، ريحة الطبيخ ماليه المكان.
محمد:
خلصت يا بابا؟ ولا إيه؟ جعان قوي!
حسام (بابتسامة هادية):
خلاص اهو، يالا نادِي على أخوك وتعالوا ناكل سوا...
وفجأة...
الباب بيخبط.
حسام بص للباب باستغراب، مسح إيده بسرعة في الفوطة، وراح يفتحه.
لقى قوة من تنفيذ الأحكام، معاهم أمر بتسليم الأولاد للأم.
الضابط:
أستاذ حسام؟
إحنا جايين ننفذ قرار المحكمة... لازم الأولاد يروحوا لوالدتهم دلوقتي.
حسام اتجمد مكانه، قلبه دق بسرعة، وبص ورا الضابط لقى نجلاء واقفة، عيونها مليانة دموع، ماسكة نفسها بالعافية، وبتبص للولاد من بعيد.
حسام (بعصبية):
محدش هياخدهم مني!
هما في أمان هنا... وبيرتاحوا معايا، وده مش وقت مناسب أبداً...! وبزعيق وصوت عالى لايمكن اسيبهم ، هما معى وحضنى ، وبص لنجلاء اوعى تفتكرى انك بتخوفينى، بالظابط ولا الحكم ، هما معى ، واخد الولاد ودخلهم الاوضه وقفل عليهم ، وبصوت كله زعيق وصراخ مافيش حد هياخدهم منى فاهمين.......
الضابط (بنبرة رسمية):
أنا فاهم مشاعرك، بس إحنا جهة تنفيذ... القرار صادر، ومفيش قدامنا اختيار.
الولاد طلعوا من الأوضة، سمعوا صوت الزعيق، وبصوا حوالينهم بقلق.
محمد (بصوت مرتجف):
فيه إيه يا بابا؟ إحنا رايحين فين؟
حسام حاول يتمالك نفسه، نزل على ركبته قدامهم، حضنهم بكل قوته، وقال بصوت مكسور:
حسام:
أنا مش هسيبكم... حتى لو بعيد عنكم، أنا معاكم، فاهمين؟
كل يوم هكلمكم، وهجيلكم، وهتفضلوا في حضني جوه قلبي...
نجلاء قربت بخطوات مترددة... وشها باين عليه التوتر، بس عيونها بتتوسل له يساعدها.
نجلاء (بصوت هادي):
أنا مش باخدهم منك، أنا باخد دوري كأم...
وهما محتاجينك زَي ما محتاجيني... بس خلينا نبدأ بداية جديدة من غير صراع.
حسام بص في عينيها... شاف فيها ندم وحب وحنين، بس كمان شاف تعب السنين.
سكت لحظة... وبعدين قام، شد نفس طويل، وساب إيديه تسيب الولاد بهدوء.
حسام (بصوت واطي):
خدوهم... بس حافظي عليهم يا نجلاء... متخليش حد يؤذيهم...
وخليهم دايمًا فاكرين إن ليهم أب بيحبهم موت.
الولاد مشيوا مع أمهم... وكل واحد فيهم بيبص ورا وهو ماشي...
عيون محمد مليانة دموع، اسامة ماسك لعبة قديمة من ألعاب باباه.
حسام قفل الباب وراه بهدوء... وساب نفسه ينهار على الأرض، حضن فوطة المطبخ، وبكى.
وهو قاعد فى المطبخ ، جالوا تليفون من اخوه الكبير .....
حسام :: مسك التليفون ورد ، الو ياسيادة اللواء ، انا سامعك معك
حسنى :: ينفع اللى انا سامعه دة ، محاكم ومشاكل وخلافات ، فى العيله الواحدة ، دى دمك ولحمك ، لازم نقعد ونحل المشاكل ونعرف المشكله فين ، هنتقابل ، فى بيت البلد يوم الجمعه الجايه ....
في بيت نجلاء...
كانت مجهزة كل حاجة، السفرة مليانة بالأكل اللي الولاد بيحبوه، من المكرونة بالبشاميل، لقطع الفراخ المقرمشة، وحتى الجيلي بالألوان.
بعد ما أكلوا وشبعوا، دخلت نجلاء معاهم الحمام، ساعدتهم في الشاور، وخرجوا نضاف ووشوشهم منورة.
قعدوا في الصالة، فتحوا كرتون على التلفزيون، ولؤي كان ماسك لعبته، ومحمد قاعد جنب أمه، مريح راسه على كتفها.
نجلاء مسحت على شعره، وقالت بصوت حنون:
نجلاء:
وحشتوني... وحشتوني قوي.
كل لحظة كنتوا بعيد عني، كنت بحس قلبي ناقص منه حاجة...
بس دلوقتي أنا مرتاحة إنكم معايا.
محمد (بصوت خافت):
بس بابا كمان وحشني يا ماما...
كان بيصحيني على المدرسة... وبيساعدني في الواجب...
اسامة (بحزن):
بابا كان بيعملي سندوتشات بيض... وبيحكيلي حواديت بالليل.
نجلاء خدت نفس عميق، وحضنتهم هما الاتنين، وقالت بصدق:
نجلاء:
عارفين؟
باباكم مش شخص وحش... ولا أنا كمان...
إحنا الاتنين بنحبكم، بس كنا مش عارفين نتفاهم...
بس يمكن بعد اللي حصل... نقدر نعيد حساباتنا.
محمد:
ينفع نرجع نعيش كلنا مع بعض؟
نجلاء بصت له، والدمعة في عينيها، وقالت بهدوء:
نجلاء:
لو ربنا أراد... وكل واحد فينا قرر يفتح صفحة جديدة...
كل حاجة ممكنة.
اسامة:
يعني ممكن بابا ييجي معانا تاني؟ ويعيش هنا؟
نجلاء (بابتسامة باكية):
ممكن... لو نضجنا كفاية نعرف نخلي البيت مكان هادي ومليان حب... مش صراخ وزعل.
محمد حضنها بقوة:
محمد:
أنا بحبكم انتوا الاتنين... ومش عايز أخسر حد فيكم.
نجلاء (بصوت مرتعش):
ولا أنا يا حبيبي... ومش هنخسركم أبدًا.
وفي لحظة صمت دافئة...
راحت نجلاء تبص في عيونهم، وقررت جواها، إنها مش هتخلي الصراعات تاكل الحب اللي بينهم تاني.
وإنها هتكلم حسام... وتطلب يقعدوا سوا، مش كخصوم... لكن كأب وأم، قلبهم واحد على ولادهم.
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
ونام الولاد ، وهما بيحكوا ويتكلموا مع شالتهم واخدتهم على السرير ، وراحت تظبط مكان ما كانوا قاعدين ، بياكلوا ويلعبوا ، رن تليفونها ، بصت لاقت اسم اللواء حسنى ، اخو حسام ، نجلاء ب(صوت داخلى) خير فيه ايه ، ياترى عايز منى ايه ؟
نجلاء : الو ، السلام عليكم
حسنى : بصوت كله زعيق وغضب ، اهلا ياهانم ، اللى ماشيه بدماغها ومش عامله حساب لحد ولاعيله ولا عم ولا ولاد عم ، بوليس ومحاكم ، وخلع ، هى حصلت لكدة ، والعيال ايه ذنبهم قولى ، وطبعا هتقولى حسام هو السبب ، وانتى مش عارفه تمشى الدنيا ، هو انتى صغيرة ، انتوا بقالكم عشرين سنه متجوزين ، المفروض فهمتي جوزك حلو ولا ايه ؟
نجلاء : ياابيا ، افهمني لو سمحت ، حسام اتغير كتير ، حضرتك بقالك فترة كبيرة مش بتبجى ، أفكاره، طريقته فى الحياه كلها اتغيرت، مش بقى حسام بتاع زمان ، بقى شخص تانى ، مهمل واناني، وزعيق ، وعديم المسؤليه ، وانا تعبت والله تعبت ، الحياة أومر ، وشخط ونطر ، والولاد بيخافوا منه ، مافيش حنيه خالص ، بنته الكبيرة، عمره ما حسسها انها بنته حبيبته ، ولا بيفكر فى اى شئ يخصها ، الولاد والدروس ، انا اخدهم الدرس ، اجيب من الدرس ، البيت الطلابات المسؤوليات، هو رمى الحمل عليا لوحدى ، ويوم يجر يوم ، وأقول ايام وعدت .....
وبصوت كله ، بكى وحزن ، مين قال مش عايزة أعيش فى بيت جوزى واولادى معنا وكله حب واحترام ، انا مش كاره الحياة بس أنا كرهت نفسى ، انا كل يوم والتانى واقعه من طولى ضغطى واطى جدا ، وأروح المستشفى اعلق محاليل ، هو انا يعنى عايزة كدة ؟
____ انا خدت شقه جديدة ، وفرشتها من اول وجديد ، واستلفت فلوس من هنا ومن هنا علشان ابنى حياة مستقرة بعيد عن الزعيق والصوت العالى ، وبعيد عن ريحه الدخان ، بيسهر يشرب طول الليل ، والعيال بيقلدوا باباهم ، مش هو ده حسام ، الشاب الجامعى المثقف ، اللى حبيته واخترت اكون معه ، ده بقى مسخ
حسنى : نهايه الكلام ، يوم الجمعه نروح بيت البلد ونتغدى سوا ، ونحل المشكله وننسى المحاكم ونتنازل عن القضايا ، مش انتوا اللى تقفوا لبعض فى المحاكم ، واللى انتى عايزة هيمشى تمام
نجلاء : اتنهدت ، واخدت نفس ، وانت تضمن لي حسام ، يعامل بنته حلو ، ويعاملنى حلو ، وتبقى إيده بأيدى ، وينفذ دور الاب اللى عليه صح ؟
حسنى :؛ قولى يارب ، مستنيكى يوم الجمعه تجيبى الولاد وتيجى البلد ولينا كلام كتير .........
♡♡♡♡♡♡♡ يوم الجمعة – في بيت العيلة في البلد
الجنينة كانت مليانة دوشة وضحك من العيال، بيلعبوا بالكورة، وصوتهم بيملى المكان حياة.
جوه البيت، الكل متجمع، على السفرة، الأكل اتقدم، لكن الأجواء مش أكل وشرب، الأجواء قرارات مصيرية.
حسني كان قاعد على رأس الترابيزة، ماسك كباية الشاي، ووشه جاد جدًا.
نظرته رايحة بين حسام ونجلاء، اللي قاعدين على طرفين مختلفين... بس عنيهم مليانة توتر... وكل واحد فيهم شايل في قلبه كتير.
حسني (بصوت حاد وجاد):
أنا مش جبتكم هنا علشان كل واحد فيكم يحكي قد إيه التاني وجّعه...
أنا جبتكم علشان نبدأ من أول السطر.
أنتوا مش غُرب... دول عيالكم، واسم العيلة على رقبتكم.
(ببص لنجلاء):
انتي ست محترمة، ومحدش يقدر ينكر تعبك...
وكلنا شفنا إزاي شلتي البيت والعيال لوحدك...
بس اللي اتكسر بيتصلّح، لو لقينا نية حقيقية.
(ثم التفت لحسام بصرامة):
وإنت يا حسام...
لو ناوي تبقى أب حقيقي، وجوز بمعنى الكلمة، يبقى لازم تتحمّل اللي عملته...
نجلاء صرفت؟ ترجع لها كل قرش.
نجلاء تعبت؟ يبقى أنت تبقى سندها مش وجعها.
حسام (بصوت منخفض):
أنا... مش عايز أخسرها...
أنا غلطت، وبعترف، واتغيرت...
وأنا جاهز أرجّع كل حاجة زي ما كانت... بل أحسن.
حسني (بحزم):
يبقى نبدأ كده:
أول حاجة... تشتروا شقة جديدة، بعيدة عن الذكريات القديمة،
تكونوا سوا فيها، بس بقواعد جديدة... احترام، وهدوء، وتفاهم.
(يبص لنجلاء):
وانتِ يا نجلاء...
تتنازلي عن القضايا... مش علشان حد ضغطك، لا...
علشان نفتح صفحة جديدة من غير سيوف على الرقاب.
نجلاء سكتت شوية، دمعة نزلت منها، ومسحتها بهدوء.
نجلاء (بصوت متردد لكن صادق):
أنا مش عايزة غير بيت هادي... ولاد يضحكوا من قلبهم...
وجوزي يكون ضهري مش ضدي.
لو ده هيتحقق... هتنازل عن كل حاجة.
حسني (بصوت واطي لكنه حاسم):
اتفقنا.
قدام العيلة كلها...
حسام، تتكفل بكل حاجة... وتبدأ صفحة جديدة بصدق.
حسام (قام واقف ومد إيده لنجلاء):
أنا آسف يا نوجة...
وحياة العيال، مش هخذلك تاني.
أنا معاكِ... إيد بإيد.
نجلاء مدت إيدها بتردد... بس في اللحظة اللي حضن فيها إيديهم صوت محمد بيجري في الجنينة، بيضحك...
محمد:
ماماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
بابااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الولاد دخلوا جري، لقوا باباهم ومامتهم واقفين جنب بعض...
بصوا لبعض وضحكوا...
وجريوا عليهم، حضنوهم هما الاتنين مع بعض.
بعد يومين فى الشغل .....
نجلاء :: داخله المكتب ، وباين على وشها السعادة والحيره، وجايبه معها ، فطار وقهوة .....
مى :: ياهلا ياهلا ، وشك ولا القمر ، هى الاجازة بتحلى كدة ، ماكنتش اربع ايام اجازة؟
نجلاء :: ده حصل لى فيها ، معجزات من يوم لما مشيت من هنا ، علشان انفذ الحكم لحد اول امبارح ، واللى حصل قلب الدنيا ٣٦٠ درجه
مى : خير ايه اللى جرا وحصل ؟
نجلاء :: بقى ، ياستى انا روحت من هنا استلم الولاد بالقوه ومعى الضابط ، وحسام بقى يزعق ويشتم ويقول لايمكن اسيبهم دول ولادى ، بس اخدتهم ، وقلبى كان بيتقطع وخايفه ، ومش عايزة احط الولاد فى الموقف دة ، واخدتهم وروحت ، وبعد الاكل واللعب اتصل عليا ( ابيا حسنى ) واللى حصل ........
مى :: ياه ، كل ده حصل فى الاربع ايام اللى فاتوا ، بس اقولك كدة صح ، وده الأفضل، علشان الولاد ، والحياه مش بنتهى من المشاكل ، والشاطر اللى يعدى ويغلبها ، الدنيا محتاجه اللى يواجه ويحل ، وانتى عملتى الصح ، واللواء حسنى عمل الصح ، المهم حسام ناوى يتغير ، ولا ايه ؟
نجلاء : روحنا وشفنا شقه جديدة ، واخد الولاد وجاب لهم لبس ، بقالوا سنه ونص وهو مش سأل فيهم ، بس وقرر ياخدنا نقضى يومين فى اى حته نريح اعصابنا ، ونجى على الشقه الجديدة انا عارفه ......
> "مفيش بيت ما تهزش...
بس في بيوت لما بتتهز... بتطلع أقوى.
يمكن كانت أيام وعدت...
لكن اللي جاي... ممكن يبقى عمر جديد... بحب حقيقي."
مى : أكيد هتكون كانت ايام وعدت ، والجاى افضل ان شاءالله.......تمت
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا