رواية ليتني لم أحبك الفصل الحادي عشر 11بقلم الكاتبة شهد الشورى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية ليتني لم أحبك الفصل الحادي عشر 11بقلم الكاتبة شهد الشورى حصريه في مدونة قصر الروايات
#الفصل_الحادي_عشر
#رواية_ليتني_لم_أحبك
#الكاتبة_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب المصطفى 🩷 ✨
---------
كان يقود سيارته في الشواع بلا وجهة، والغضب يتأجج في صدره كبركان على وشك الانفجار. كلمات ابنته تتردد في أذنه كخناجر تغرز قلبه !!!!!
العار، الخذلان، والنار التي اشتعلت في داخله لم تكن كأي غضب عرفه من قبل كيف تجرأ هذا السافل؟ كيف تجرأ على جرح ابنته، ومحاولة تدنيس شرفها.....؟؟
أخرج هاتفه واتصل بذراعه الأيمن، لم يحتج الأمر سوى القليل حتى أرسل له موقع الحقير "فريد" الآن
قاد سيارته كالريح العاصفة، إلى أن وصل العنوان وجد المصعد مشغولًا، فلم ينتظر، بل صعد السلالم بخطى غاضبة، كل درجة كانت كأنها شوكة يدوسها برجليه، وكل خطوة تقربه من مواجهة لا مفر منها
حين بلغ الطابق، وقف أمام الباب، أخذ نفسًا عميقًا، ثم ضغط زر الجرس بثبات، ثوانٍ مرت كدهر، قبل أن يُفتح الباب وها هو أمامه... الوقح ذاته، سأله أكمل بهدوء يسبق العاصفة :
انت فريد الزيني...؟!
رد عليه فريد ببرود :
أيوه؟ مين حضرتك
أجابه أكمل بذات الهدوء :
الأفضل نتكلم جوه
رمقه فريد بنظرة مستغربة، لكنه تنحى جانبًا وترك له المجال للدخول، وكأن شيئًا ما في ملامحه أو صوته منعه من الاعتراض، دخل أكمل الصالون، وما إن تبعه فريد حتى كرر السؤال عليه :
"مين حضرتك؟"
أجابه أكمل بصوت هادئ، يسبق العاصفة:
"أعرفك بنفسي... أكمل... أكمل النويري."
اتسعت عينا فريد، وانعقد لسانه، لكن قبل أن ينبس بكلمة، صفعه أكمل صفعة عنيفة على صدغه جعلته يتأوه بخفوت:
"آه..."
أمسكه من مقدمة قميصه، وصاح عليه بعينين تقدحان شررًا :
القلم ده... لو أبوك كان ادهولك وإنت عيل صغير، كان زمانك عرفت يعني إيه احترام! لو ضربك القلم ده بدري، كنت عرفت إن بنات الناس مش لعبة، مش رهان! بس شكله فشل يطلعك راجل... وطلعت عيل صايع وتافه، شغلتك بس تضحك على بنات الناس وتلعب بمشاعرهم
كان الكلام كأنه سكين يشق جرحًا قديمًا، نزف بشدة دون مقاومة، قال فريد بنبرة حاول أن يخفي بها ألمه، لكن الحزن تسلل رغمًا عنه :
عندك حق....هو ماكنش فاضي يربيني، كان فاضي لحاجات تانية
ترك أكمل قميصه، تنفس فريد بعمق، ثم قال بصدق لم يحاول إخفاءه :
صدقني أو ما تصدقنيش، ده شيء يرجعلك، أنا في الأول فعلاً كنت واخد الموضوع هزار... رهان...بس بعدين؟ أنا حبيتها، والله بنتك من قلبي حبيتها، حبيتها زمان وبحبها دلوقتي، وقلبي ما شافش ولا هيشوف غيرها
لكن اعترافه لم يشفَ الغضب الكامن في صدر أكمل، فصفعه مرة أخرى، صفعة أقوى من الأولى، ثم صاح في وجهه بغضب وتحذير:
إياك.....إياك تقول اسم بنتي على لسانك، فاهم؟ بنتي عمرك ما هتطول شعره من شعرها، وهتبعد عنها، أنا مش بهدد، أنا بنفذ علطول....جربني، وشوف اللي هيحصلك
ابتسم فريد بسخرية مريرة، وقال بصوت خافت :
حتى لو قربت...بنتك بنفسها مش هتسمحلي !!!!!
دفعه أكمل بقوة، ثم وقبل أن يخرج، ركل الطاولة فتناثرت تحفها على الأرض، وصوت تحطمها شق السكون
ترك فريد وحيدًا في الصالون، يزفر بضيق، ويمسح وجهه بكفه بحزن
دخل أيهم وأركان من باب الشقة الذي تركه أكمل مفتوحًا، ردد أركان بدهشة :
الراجل اللي خرج، ده مش هو نفسه أكمل النويري، أبو جيانا، إيه اللي جابه هنا....؟!!!
نظر أيهم إلى وجه فريد المكدوم من صفعة أكمل، وقال مصدومًا :
هو اللي عمل في وشك كده؟!
أجابه فريد بشرود، وعيناه تسبحان في الفراغ:
عرف الحقيقة كلها.....
ضحك أيهم ساخرًا وقال :
أنا لو منه؟ كنت كسرت عضمتك وشربت من دمك مش بس ضربتك كام ضربة !!!!!
قهقه أركان، وقال بمرح :
إيه يا عم، إهدا شوية
أما فريد، فقد غاص في بحر من التفكير، ثم قال لهم بحزم :
لازم أشوف جيانا......لازم أتكلم معاها ضروري
نظر له أيهم، وقال بضيق:
عاوز منها إيه تاني؟ كفاية اللي حصل زمان، وبعدين انت لسه بتحبها....؟!!!!!!
سأله اركان هو الآخر بصدمة :
بتحبها لسه.....؟!!
لكن فريد لم يعد يحتمل، صرخ في وجههم وهو يشير نحو الباب :
اطلعوا بررررره
نظر الاثنان إليه بغيظ، وهما يرددان :
إنت بتطردنا؟!
كررها عليهما بصوت أعلى :
قولت اطلعوا بررررره
خرجا متذمرين، وأحدهما يهمس بغيظ :
إيه الجنان ده يا عم.....
بقي فريد وحده وجهه يشتعل، قلبه يحترق، يفكر كيف سيلتقي بجيانا !!!!!!!
...........
حل الصباحُ بهدوئه المعتاد، لكن داخله، كانت العاصفة لا تزال تعصف، لم يغمض لأكمل النويري جفن، قضى الليل بأكمله في مكتبه، يعتصره الألم، تشتعل نيران الغضب في صدره كلما خطرت له تفاصيل ما جرى لابنته، وكلما تراءى له وجه ذاك الحقير الذي حاول المساس بشرفها !!!!!
عاد للمنزل مع بزوغ الفجر، لم يلتفت لأحد، لم يتفوه بكلمة، فقط اتجه مباشرة إلى مكتبه، وكأنه يحمل على كاهله ما لا يُحتمل، هوى بجسده على الأريكة، وأسند رأسه بين كفيه، مغمض العينين !!!!!!
دقائق مرت، حتى سمع صوت الباب يُفتح، يليه وقع خطواتٍ خفيفة، ثم صوتٌ مبحوح بالكاد يُسمع :
– "أنا آسفة."
رفع رأسه ببطء، ارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة، وقال بعد لحظة صمت :
– "ببساطة كده... آسفة؟ طب على إيه؟ على ثقتي اللي دمرتيها؟ ولا على حياتك اللي كانت هتضيع؟ ولا على إنك خبيتي علينا؟ حبيتي وكدبتي.....غلطي كل الغلط ده ومع ذلك في الآخر وجعك"
انهمرت دموعها بصمت، ثم قالت بصوت نادم :
– "معنديش مبررات، أنا غلطت، بس والله اتعلمت من غلطي"
تنهدت جيانا، واستجمعت ما تبقى من شجاعتها وقالت :
– "أنا ما حاولتش أقرب منه، بالعكس، كنت دايمًا ببعد عنه،
لإن كان في إحساس جوايا بيقولي ده مش هيسعدك، ده هيكون سبب وجعك، وكنت كل ما أسمع الإحساس ده أبعد،
بس هو...هو كان بيقرب… فضل يقرب أكتر وأكتر، لحد ما خلاني أحبه، هو اللي ظهر في حياتي يا بابا، وفرض وجوده فيها، مش أنا"
صمتت قليلاً ثم تابعت بوجع لما يلتئم حتى الآن، رغم مرور تلك السنوات الطوال :
لما حصل اللي حصل في الليلة دي، حسيت بعدها إني.....حسيت إني اتكسرت !!!!
رفع عينيه إليها، رآها مطأطئة الرأس، بملابسها من ليلة الأمس، شعرها مبعثر، وصوت شهقاتها يؤلمه أكثر من أي شيء، جذبها إليه، ضمها بقوة وقال بصوت حاسم دافئ:
– "ما عاش ولا كان اللي يكسرك طول ما ابوكي عايش على وش الدنيا، لا فريد ولا غيره"
اعتذرت منه قائلة بدموع وهي تتمسك به بقوة :
– "حقك عليا يا بابا، آسفة..."
قبل جبينها وقال بصوت اختلط فيه الحنان بالمرارة :
– "هششش....اسكتي، حقك إنتي عليا، إحنا اللي غلطنا، سافرنا وسبناكي فـ وقت مكنش ينفع نغيب فيه ونبعد، المفروض كنا علمناكي، فهمناكي نوعية الناس اللي زي فريد وامثاله"
هزت رأسها بالنفي وقالت بأسى:
– "لا يا بابا، الغلط كله عليا، أنا اللي اخترت غلط، كل إنسان عنده عقل يميز بيه الصح من الغلط بس انا اللي لغيته، انا السبب مش حد تاني"
ربت على شعرها برفق، وقال بصرامة:
– "اللي فات مات وانتي اتعلمتي من الدرس خلاص، اتمنى ميتكررش تاني يا جيانا، اوعي تخبي عليا محدش هيخاف عليكي اكتر من ابوكي، صفحته اتقفلت خلاص ولو حاول يضايقك او يكلمك قوليلي"
تنهد يعمق ثم قال بحنان :
بكره ربنا يرزقك بالأحسن منه
أومأت بصمت، لكنها لم تستطع إخفاء توترها حين سألها فجأة :
– "إنتي لسه بتحبيه؟"
تجنبت النظر إليه وقالت :
– "لأ"
رفع حاجبه،، سألها بتحذير :
– "ابتدينا كدب تاني؟ عنيكي بتهرب ليه؟"
ردت عليه بنبرة حزينة حاسمة :
– "هيفرق؟ سواء بحبه أو لأ، النتيجة واحدة، هو مش ليا....عمري ما هقدر انسى اللي عمله في يوم من الأيام
هزّ رأسه موافقًا، ثم قال بتأييد :
– "ده الأحسن يا بنتي...خدي اللي حصل درس ليكي اللي يخون مرة، اعرفي إنك هُنتي عليه وطالما هُنتي مرة، هتهوني ألف مرة، الحب اكتفاء...طول ما الحب عايش في القلب،
وطول ما الراجل بيحب واحدة بجد، عُمر ما فيه واحدة تانية تِملي عينه غيرها ولو ده ما حصلش؟ يبقى اللي بينهم ماكانش حب أبدًا"
نهضت بهدوء لتغادر، لكنه أوقفها بصوته الدافئ:
– "يلا، جهزي نفسك، أوصلك الشغل في طريقي."
نظرت له بدهشة وسألته :
– "بس حضرتك قولت مفيش شغ....."
رفع حاجبه مبتسمًا وقال :
– "ارجع في كلامي يعني؟"
ركضت نحوه، احتضنته بقوة وقالت بحب :
– "ربنا يخليك ليا يا بابا"
ربت على ظهرها بحنان وقال :
– "ويخليكي ليا، إنتي ووالدتك وأخواتك"
........
صعدت جيانا إلى غرفتها، بالكاد أغلقت الباب، حتى سمعته يُفتح مجددًا، ورأت شقيقتها "تيا" تدخل بخطوات خفيفة، تقول بنبرة هادئة :
– "جيانا..."
سألتها جيانا بهدوء :
– "فيه حاجة يا تيا؟"
اومأت لها تيا وقالت بتردد :
– "أنا سمعتك وإنتي بتتكلمي مع بابا... ومع جدو امبارح..."
اتسعت عيناها بصدمة وسألتها بتوتر ملحوظ :
– "سمعتي إيه؟!"
ردت عليها تيا بحزن :
– "كل حاجة....من غير قصد والله، أنا كنت طالعة أناديكم عشان العشا بس...سمعتكم"
أومأت جيانا بشرود، وقد أيقنت صدق المثل "حبل الكذب قصير"، قاطعتها تيا قائلة بتردد :
– "ممكن أسألك سؤال؟"
– "اسألي"
سألتها تيا بحزن :
– "إنتي، لسه بتحبيه؟ ومستعدة تسامحيه لو جه وطلب منك السماح؟"
جلست جيانا على السرير، وابتسامة حزينة ترسمها بشفتيها وهي تقول بألم :
– "الخيط لما يتقطع ويرجع يتربط، بيبقى فيه عقد، مفيش حاجة بترجع زي الأول يا تيا"
– "بس هو ندم"
ردت عليها جيانا بحزم :
– "ندمه مش كفاية، فريد لو حبني بجد، عمره ما كان جرحني كده، اللي بيحب، بيصون، مش بيكسر وهو عمل كل حاجة عارف انها هتكسرني"
أخذت نفسًا عميقًا، ثم تابعت بصوت مختنق :
– "هو مبقاش ينفعني، وجعي منه عمره ما هيتنسي، الخاين ملوش أمان، مهما قال وندم، اللي خان مرة، يقدر يخون ألف
احتضنتها تيا بقوة وقالت بحزن :
– "أنا بحبك أوي يا جيانا."
– "وأنا كمان يا تيا"
قالتها جيانا وهي تشد من حضنها، لأول مرة منذ زمن، شعرت بقليل من السلام !!!!!!
..........
بشركة حامد صفوان – المكتب الرئيسي
جلس حامد صفوان خلف مكتبه العريض، ينفث دخان سيجارته الكوبية بنظرات شاردة، بينما وقف حسين، ذراعه الأيمن، أمامه بثورة مكبوتة.
حسين بانفعال:
البت لسه ما سكتتش، يا باشا! أنا شايف نخلص عليها ونرتاح... بدل الشوشرة اللي مش بتخلص دي
حامد باستهجان وهو ينفض رماد السيجارة:
تموتها؟ يا غبي! عايز العيون تتفتح علينا أكتر؟ احنا ماشيين على حبل مشدود وانت عاوز تخلينا نقع بإيدك؟
حسين بتبرير متوتر:
بس يا باشا، هي وابن عمها مش ساكتين....مهما عملنا معاهم مفيش فايدة.
حامد وهو يشيح بنظره بشرود:
خليك بس مراقبهم....وبكره.......
اقترب من حسين، بدأ يملي عليه حامد خطة محكمة لما يجب فعله مع جيانا غدًا، أنهى تعليماته، فهز حسين رأسه بطاعة قائلاً :
أوامرك، يا باشا... عن إذنك
وما إن خرج حسين حتى فتح حامد حافظة نقوده الجلدية، وأخرج منها صورة قديمة باهتة تجمعه بزوجته السابقة "نعمة" وابنهما الراحل "حسن" !!!!!
مرر أنامله على وجه ابنه بالصورة، وصوته يغلب عليه الحزن وهو يقول بصوت متهدج :
حقك عليا يا ابني... زمان مقدرتش أحميك من اللي قتلوك، كنت ضحية عنادي وسوء فهمي للدنيا....بس دلوقتي؟ أبوك بقى قوي، وقوي أوي كمان....مفيش حاجة كسرتني زي موتك يا بني !!!!!!
ثم تحول بأنظاره إلى وجه "نعمة" في الصورة، ردد بصوت بدأ يلين ويمتلئ حنينًا :
لسه زي ما انتي....كل كلمة كنتي بتقوليها لسه بتدوي في قلبي، حبك عمره ما قل، بس كفاية إن ابني اتأذى منهم...
عشان كده بعدت....كان لازم أبعد، يا حبيبتي، خسارتك انتي كمان كانت هتقضي عليا !!!!!
..........
بفيلا الزيني – غرفة هايدي
كانت هايدي مستلقية على فراشها تحدق في السقف بشرود ثقيل، حين فتح فادي باب غرفتها ودخل بنظرات غاضبة يخفيها خلف صوت هادئ ::
أنا سبتك امبارح تهدي، وقلت نتكلم الصبح...
لأن واضح إنك امبارح مكنتيش واعية بتقولي إيه
ردت عليه هايدي بثبات:
بالعكس... كنت واعية لكل كلمة قولتها، يا فادي
صرخ عليها فادي بعصبية :
تبقي اتجننتي، لما ما تبقيش عارفة مصلحتك، تبقي اتجننتي خالص وعاوزة اللي يفوقك
ردت عليه هايدي بابتسامة صادقة :
أنا لأول مرة في حياتي ابقى فايقة.....وعارفة مصلحتي فين
تنهد فادي وحاول السيطرة على غضبه قائلاً :
هايدي... أنا أخوكي، ومحدش هيخاف على مصلحتك قدي،
أيهم وفريد فرصة، ولو ضاعوا هتندمي عليها طول عمرك
رمقته هايدي بنظرة طويلة ثم قالت بسخرية مُرة :
خايف على مصلحتي يا فادي؟
اومأ لها بدون تفكير ليثبت لها ذلك، لكنها تكشف كل ما يدور بعقله فتابعت بقهر :
انت مش بتخاف على حد غير نفسك، مصلحتك فوق الكل، ده انت حتى ما سألتنيش الحادثة حصلت ازاي، ولا حتى أنا عاملة إيه....كل اللي يهمك إن ضيعت خطتك كلها برفضي
رد عليها فادي بتوتر :
ده مش صح... وبعدين إيه اللي خلاك تغيري رأيك فجأة؟
امبارح بس كنتي هتموتي على فريد
ردت عليه هايدي بصدق :
فوقت....فوقت من القرف اللي كنت فيه، فوقت بعد ما شوفت الموت بعيني، استحقرت نفسي ساعتها اوي....وسألت نفسي كنت هقابل ربنا بإيه؟ أنا كنت.....رخيصة اوي
ثم رفعت رأسها بثبات وقالت :
من دلوقتي... حياتي هعيشها زي ما أنا عايزة، وفريد وأيهم؟ مش هتجوز ولا واحد فيهم، بفكر أصلاً أسافر عند عمي في لندن وأبدأ من جديد
صرخ عليها فادي بغضب :
غبية !!!!!!
ردت عليه هايدي بابتسامة ساخرة :
عقبالك لما تبقى غبي زيي، يا فادي !!!!!!
غادر فادي الغرفة غاضبًا، وهايدي ظلت في مكانها تنظر للفراغ بنظرات حاسمة ستبدأ من جديد !!!!!
ستنسى ذلك الماضي الذي دمر احلامها وسلب منها برائتها !!!!!!!!!!
.........
مديرية الأمن – مكتب آسر
جلس آسر خلف مكتبه، يتفحص ملفًا هامًا بتركيز، على الأريكة المقابلة تمدد سمير بجسده المرتخي وتنهيداته الطويلة التي قطعت صمت الغرفة
سأله آسر بعد ان لاحظ شروده :
مالك، سرحان كده ليه؟
رد عليه سمير وهو بحالة هيام :
يخرب بيت عيونها، واسعة وجميلة، وصوتها؟ يجنن،
وشعرها الناعم سايح على كتفها......يا لهووووي، كروان بيتكلم !!!!!
سأله آسر بدهشة:
انت بتتكلم عن مين.....؟!!!!
تنهد سمير وقال بهيام :
حبيبتي... وأم عيالي
ضحك عليه آسر بقوة ثم قال :
الله، هو انت لقيت اللي سرقت النوم من عينك، بدل ما بتنام في أي حتة، طب بركة ده انت كنت ناقص تنام في الحمام
سمير وهو يهز رأسه بحب :
دي ما سرقتش النوم بس...دي سرقت قلبي كمان، قمر يخربيت جمالها !!!!!
سأله آسر وهو يقفل الملف :
قولي شوفتها فين، وتبقى مين؟
بدأ سمير يروي الحكاية بحماس وهيام، فزفر آسر وقال:
يعني شوفتها مرة، وحالتك بقت كده، يا خيبتك، قوم يالا خلينا نشتغل جتك نيلة
رد عليه سمير بغيظ :
طلعتني من المود يا اخي، كنت خليني في القمر بتاعي.
ضرب آسر كفًا بكف بملل، وعاد إلى عمله، تاركًا صديقه غارقًا في بحر حبه المفاجئ !!!!!!!
............
فيلا الزيني – غرفة عليا مساءًا
جلست "عليا" تقلب صفحات مجلة بين يديها حين دخل ابنها "فادي" فجأة وجلس أمامها، قائلاً بدون مقدمات:
أنا هطالب جدي بورثك... في الشركة، والقصر، وكل حاجة، أنا
لازم أسدد ديوني، وأرجع شركتي قبل ما تضيع مني !!!!
سألته عليا بصدمة:
تطالب بورثي من أبويا؟ وهو عايش؟!
رد عليها فادي بفظاظة :
يعني أتسجن؟ عشان حضرتك مش عايزة تطالبي بحقك؟
ردت عليه عليا بغضب وحدة:
لا أقف قدام ابويا واطالب بورثي في فلوسه وهو عايش على وش الدنيا عشانك، انا حقيقي مش عارفة انت طالع كده لمين انت واختك طالعين كده لمين، انا وابوكم عمرنا ما كنا كده الطمع اللي فيكم والحقد ده كله منين !!!!!
فادي بعصبية :
يعني بترفضي؟!
ردت عليه عليا بحزم :
أيوه برفض... وحط تحتها مية خط، وبعدين فيها ايه لما تتسجن ما يمكن السجن يربيك
خرج فادي مغتاظًا، وعيناه تحملان نية خبيثة، لن يسمح لنفسه بدخول السجن......حتى لو اضطر يرتكب جريمة !!!!!!
...........
البارت خلص 🩷 ✨
مستنية رأيكم يا حلووووين 🔥
ايه فين التفاعل والكومنتات بعد ما نزلت الرواية كلكم اختفيتوا انا زعلانه اووووووي 🥺
تكملة الرواية بعد قليل
جاري كتابة الفصل الجديد للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا