رواية كانت ايام وعدت الفصل العاشر 10بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية كانت ايام وعدت الفصل العاشر 10بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
مياده يوسف كامل عبد الحميد الذغندى:
#_الحلقه_العاشرة
#_رواية_كانت_أيام_وعدت
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
مى : اهدى كده ، مالك فيه ايه حصل ، رايحه فين ؟
نجلاء : اخدت ، شنطتها وطلعت تجرى ، لما جه لها اتصال بأن حسام ، اخد الولاد ومشى
📞 اتصال بين نجلاء وحسام:
نجلاء (وهي بتبكي بصوت مكسور):
يا حسام... بالله عليك رجّعلي ولادي... أنا ما استحملش فراقهم... دول روحي... حسام، إنت ازاي تعمل كده؟!
حسام (ببرود):
أنا خدت ولادي معايا... لحد ما تفوقي من اللي انتي فيه. لو عايزاهم، ارجعي البيت!
نجلاء (بصوتها بيترجف من القهر):
مش هرجع لبيت بيكسرني كل يوم... الولاد دول مش من حقك تاخدهم وتبعدهم عني كده!
حسام (بنبرة تحدّي):
أنا أبوهم... ومن حقي أشوفهم في بيتي، مش في بيوت الناس!
نجلاء (بحزن ودموعها بتنزل):
أنا اللي ربيتهم وسهرت عليهم، أنا اللي كنت بضمهم لما كانوا بيخافوا بالليل... ويناموا فى حضنى ، انا مقدرش اعيش من غيرهم ، ما اعرفش ، بلاش تهد كل حاجه بينا ، علشان خاطر ربنا ......
حسام (بجفاف):
ارجعي البيت... وهنرجّع كل حاجة زي الأول.
نجلاء (بصوت حاسم لأول مرة):
لا!
أنا خلاص قررت...
هاروح للمحامي... وهرفع قضية حضانة، واللي بيننا هيكون في المحكمة!
حسام : وأنا مش بتهدد ......
وتنتهي المكالمة...
ونجلاء تمسح دموعها وتخرج وهي ماسكة ورقها متجهة نحو مكتب المحامي...
الوجع جوّاها كبير... بس قرارها اكبر
داخل مكتب المحامي
(نجلاء قاعدة قدامه، ملامحها مجهدة، عينيها فيها دموع قديمة متحبسة، لكنها بتحاول تكون قوية)
المحامي (بيراجع الورق):
إنتي متأكدة يا مدام نجلاء إنك عايزة ترفعي قضية حضانة؟ الموضوع مش سهل، وفيه تفاصيل كتير لازم نحطها في الحسبان.
نجلاء (بهدوء ظاهر، بس صوتها بيرتعش):
أنا تعبت يا أستاذ...
هو خد ولادي من غير إذني... من غير حتى ما يقولّي رايح فين.
أنا أمهم، وهو بيستخدمهم ضدي علشان أرجع له بالعافية.
المحامي (بجدية):
طيب... الأول، إنتي سايبة البيت بإرادتك؟
نجلاء (بسرعة):
أنا سبت البيت علشان كرامتي... ما كنتش قادرة أكمّل معاه، كل يوم خلاف، وكل كلمة منه كانت بتوجع أكتر من اللي قبلها.
بس ده ما يدّيهوش الحق ياخد ولادي ويبعدهم عني!
المحامي:
تمام... القانون في صفك في الحضانة، خاصة لو الأولاد في سن صغير.
بس محتاجين نجهّز مستندات تثبت إنك قادرة توفّري ليهم حياة مستقرة، سكن آمن، ومصاريفهم الأساسية.
نجلاء (بثقة متوترة):
أنا شغالة، وبصرف، وعندي شقة إيجار، ولو فيّ خير لولادي... مش هسيبهم.
المحامي (بنبرة مطمئنة):
كويس... هنبدأ برفع دعوى حضانة عاجلة، ونطلب رؤية الأم للأبناء لحد ما القضية تتحكم.
بس لازم تكوني مستعدة... حسام هيدخل حرب، وده باين من تصرفه.
نجلاء (بنبرة ألم وإصرار):
أنا مستعدة لأي حاجة...
بس ولادي يرجعوا لحضني... مش هسكت ، وحضرتك عارف انا رافعه قضيه الخلع عليه ......
المحامي (بيكتب الملاحظات):
خلاص... خلينا نبدأ.
من النهاردة، دي معركة قانون... مش دموع.
(نجلاء تبص من الشباك لحظة، تاخد نفس عميق، وتحط إمضاءها على أول ورقة... القرار اتاخد، وبدأت الحرب اللي ما فيهاش رجوع.)
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
🏠 داخل بيت نجلاء – بالليل
(نجلاء تفتح الباب بهدوء، تدخل وهي لسه ماسكة الورق في شنطتها... خطواتها تقيلة، وقلبها بيدق من الوجع، لكنها بتحاول تتماسك)
تسمع شهقة بكاء صغيرة جاية من أوضة الولاد...
تفتح الباب بهدوء، وتلاقي روفان قاعدة لوحدها على السرير، حاضنه المخدة ، ودموعها نازلة في صمت.
نجلاء (بصوت حنون وهي بتقرب):
روفان يا قلب ماما... بتعيطي ليه كده يا حبيبتي؟
روفان (بصوت متقطع من العياط):
ماما... بابا حسام خَدّهم... خَد إخواتي ومشي... سايبني لوحدي...
أنا خايفة... ومشتاقة لهم قوي...
(نجلاء تقرب منها بسرعة، وتفتح حضنها، وتاخدها جوا صدرها، وتطبطب على ضهرها بحنية الأم)
نجلاء:
أنا معاكي يا روح ماما...
وإخواتك هيرجعوا... والله ما هسيبهم... ولا هسيبك.
محدش هيقدر يبعدنا عن بعض... إحنا دايمًا مع بعض.
روفان (بدموعها):
هو بابا ليه عمل كده؟
ليه خدهم وسابني؟ هو بيحبنيش؟
نجلاء (بتكتم دمعتها، وتحاول تبان قوية):
لأ يا حبيبتي... إنتي أغلى حاجة في الدنيا...
بابا كان زعلان ومتلخبط، بس هو بيحبك...
وإخواتك كمان بيفكروا فيكي دلوقتي...
عارفة محمدكان دايمًا يقول لي "أنا بحب أختي الكبيرة"؟
هو دلوقتي أكيد بيسأل عليك.
(روفان تغمض عينيها وهي في حضن أمها، وتهدي شويّة مع لمسات نجلاء اللي بتهدي نارها)
نجلاء (بهمس وهي بتطبطب):
غمضي عنيكي كده... وماما هتفضل جنبك لحد ما تنامي...
وكل يوم هندعي لربنا يرجعنا لبعض...
وهتشوفي، اليوم ده جاي قريب.
(روفان تبدأ تهدى أكتر، وتتنفس ببطء، وتغفو وهي ماسكة طرف إيد نجلاء)
(نجلاء تفضل قاعدة جنبها، تبصلها بحب ووجع، وتاخد نفس عميق وهي بتفكر في اللي جاي...
بس في قلبها يقين واحد: "مش هتنازل عن ولادي... مهما حصل")
تانى يوم الصبح ، صحيت نجلاء ، وهى مرهقه وتعبانه ، من اللى حصل امبارح ، تصحى روفان ، وتقوم تاخد شاور وتتوضى وتصلى، وتبكى وهى بتصلى وتدعى ربنا انها ترجع ولادها تانى ، هى برضه مش عايزة محاكم ولا مشاكل ، بس هو وصلها للحاله دى .....
بعد ساعه .....
دخلت نجلاء ، المكتب ، وهى باين عليها التعب ، والكسرة، والحزن ....
مى :: الله ايه دة ، جيتى بدرى يعنى ، قفلتى معى الاتصال امبارح بسرعه ، خير ايه اللى حصل ؟
نجلاء :: اللى حصل ، الأستاذ المحترم ، راح اخد الولاد ومشى، عرف الشقه اللى اخدتها .
مى :: ودى حاجه ، بتستخبى يعنى ، اكيد هيعرف العنوان طبعا ، طب وروفان فين دلوقتى ؟
نجلاء : روفان فى البيت ، وخايفه تنزل تروح المدرسه أو التدريب .
مى : من رأى برضوا ، تقعدوا وتحلوا المشاكل بينكم ، بلاش محاكم .
نجلاء : والله مش عايزة ، محاكم ولا فضايح ، ده حسام ......
مى :: عارفه ، هتقولى ايه ، طب ندخل وسيط بينكم ، ينهى المشكله ....؟
عدلى :: دخل ، عليهم المكتب ، خلصتوا استلام الأوراق كلها ، وسيفتوها؟
نجلاء : باقى جزء ، بسيط يااستاذ عدلى .
عدلى :: مالك فيه ايه ، حاجه حصلت تانى ؟
نجلاء : حسام جه امبارح واخد الولاد وانا روحت .........
عدلى : اتسرعتى ليه بس ، انا ممكن اروح واكلمه ، مهما كان جوزك وابو ولادك وابن عم ابوكى ، يعنى عيله واحدة ، كل مشكله ولها حل .
نجلاء : اخاف ، تروح تكلمه ، المشكله تزيد .
عدلى : سبيها على الله
نجلاء : يارب ، والله سيبها على الله ، بس لو يرجع عن اللى فى دماغه .
مى : شكله بيحبك ، ومش عارف يعيش من غيرك ، اخد العيال سلاح ضغط عليكى .
نجلاء : حطت راسها بين ايدها واتنهدت ، واخدت نفس عميق ......وافتكرت
فلاش باك ■■■■■■■
حسام : دخل من عند الدكتور ، متعصب ، بيقول حقن مجهرى ، ده شكله اتجنن دة ولا ايه ، انا حلو وزى الفل
نجلاء :: ياسيدى احنا الاتنين هنساعد بعض ، اللى عندك ولا حاجه ، نمشى فى خطه العلاج افضل ، العمر بيمر ، والسنين بتجرى من غير مانحس .
حسام : اقعد ، وحط راسه بين إيده، مش عايز حد يعرف حاجه ، ولا حس ولا خبر فاهمه ، ده سر بينا وبين بعض ، ومش تقولى لأمك ولا اختك ، ولا حد تبعى هنا تمام
نجلاء : هزت راسها تمام ، مافيش حد هيعرف حاجه
وبدأنا مشوار العلاج الطويل وشهر يجر شهر ، واوقات اروح لوحدى اتابع رحله العلاج ، واوقات حسام يبقى عصبى ومخنوق ، حتى الشغل قعدنى منه ، وطلب انى ماروحش تانى ، وفعلا سمعت كلامه ، لحد مافى يوم صحيت الصبح ، جسمى مكسر وهمدان، وفى الوقت ده كان حسام تقريبا بدأ يتغير ويظهر شخص تانى خالص غير اللى اعرفه ، بقى قاسى وعنده لا مبالاه شويه
نجلاء : على السرير ، وباين عليها الارق والتعب ،حسام انا تعبانه ، قوى وجسمى واجعنى قوى ....
حسام : يمكن التكيف تعبك ، ولا حاجه ...
نجلاء : لاء ، ايه رأيك نروح للدكتور النهاردة انا جسمى فيه حاجه غريبه !
حسام :: تمام ، ماشى ، هحجز لك عنده ، هاقوم احضر الفطار انا ..
نجلاء : باستغراب، نعم بجد ، زى زمان كده ، والله انا قولت كانت ايام وعدت
حسام : يابت والله ، تمام بس نشوف ايه اخرتها معك ....
فى العيادة عند الدكتور .....
نجلاء قاعدة ومتوتره، وحسام قلقان بس مش عايز يبين اى شعور
الدكتور :: إحنا، الحمد لله، عملنا الحقن المجهري، والمفروض هنعرف النهاردة حصل حمل ولا لاء
حسام ونجلاء بصوا لبعض
نجلاء : يعنى يادكتور ، هو ممكن مش يحصل حمل ؟
الدكتور : كله بأمر الله ، احنا مجرد مساعدة ، بس كله على الله ، احنا زرعنا الجنين متخصب داخل الرحم والباقى على ربنا لحظات ونتأكد .....
لحظات من القلق والتوتر ، مرت عليهم فيه شعور متلخبط
الدكتور :: شاف التحليل ، الف مبروك ، حصل حمل
نجلاء : كانت الفرحه مش سيعها، وبقت تضحك وتبكى فى نفس الوقت .....
حسام : كان فرحان أكتر منها ، بس مش حب يبين حاجه
ومرت شهور الحمل بتعبها وقلقها ، لحد ماجه يوم الميلاد ...... يتبع
ياترى ايه اللى هيحصل البارت الجاى ؟
ورد فعل حسام هيكون ايه لما نجلاء تولد ؟
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا