القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لعبه الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم مارى بدير حصريه في مدونة قصر الروايات

 


رواية لعبه الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين  بقلم مارى بدير حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية لعبه الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين  بقلم مارى بدير حصريه في مدونة قصر الروايات 





الفصل ١٦ 

تنهض هدى من فراشها لتأخذ حماما وتجهز نفسها لتستعد لدراسه المزرعه جيدا ومعرفه الخلل ولكن قبل ذلك فهى تشعر بالجوع لذا نزلت من الغرفه وذهبت الى المطبخ

هدى: صباح الخير يا هنيه

هنيه بأبتسامتها العذبه

هنية: صباح النور والهنا على عيونك يا ست هدى

هدى: بتعملى ايه يا هنيه

هنيه: بحضر الفطور علشانكم

هدى: طب قوليلى اساعدك فى ايه

تخبط هنيه بكفها على صدرها

هنية: ودى تيجى يا ست هدى ابدا ما يحصل حضرتك اقعدى برة شويه وانا هحضر كل حاجه

هدى: طب ايه رأيك ان محدش هيحضر الفطار غيرى انا معرفش اقعد من غير ما اعمل حاجه 

هنية: بس سى نور بيه ممكن يزعل لو عرف

هدى: متخفيش هقوله انى اصريت

هنيه: الى تشوفيه بس اساعدك

هدى : اوكى مستر نور بيحب حاجه معينه فى الفطار

ليعبس وجه هنيه

هنية: اه بيحب البيض القرص الى بتضريبه الاول

هدى بعد تفكير

هدى: اه قصدك اومليت

هنيه: ايوة هو دى دى حتى دايما بيتريقك عليا ويقول انى معرفش اعمله 

هدى: بسيطه خالص اعلمه ليكى اهو ينفعك بعد الجواز

هنية: لا محمد بيحب البيض مسلوق

لتضحك هدى وتشعر هنيه بالخجل 

هدى: ربنا يخليكم لبعض تعالى بقى نحضر الفطار واعلمك الاومليت

فى هذة الاثناء ينهض نور من فراشه ويستعد للنزول بعد فترة ليجد السفرة عليها انواع كثيرة من الاكل ويرى هدى وهنيه يخرجان من المطبخ وهما يضحكان لينظر اليهما بتعجب

نور: صباح الخير

لتنتبه هدى وتبتسم له 

هدى: صباح النور

نور: ايه دى كله ( وينظر بشدة للبيض) وايه دى اومليت

ثم ينظر لهنيه ويشاور على البيض

نور: مين يا هنيه ما هو مش معقول يطلع دى من تحت ايديكى

هنيه: دى الست هدى

لينظر نور الي هدى 

نور: ليه تتعبى هدى كدة يا هنيه 

كل هذا وهو ينظر لهدى

هدى: انا الى اصريت هنيه ملهاش دعوه ويلا بقى الاكل هيبرد وكمان عاوزين نلحق اليوم من اوله

نور بابتسامه لانه سوف يفطر من يد هدى ويجلسوا على المنضدة

نور: يلا اه صحيح يا هنيه هاتى عدة القهوة

هدى : عدة القهوة

نور : استنى

تذهب هنيه وتعود بصنيه عليها سبرتايه وكنكه وبرطمان قهوه 

هدى: دى انت غاوى بقى

نور: كيف اعمل ايه

هدى: خلاص هعمل انا القهوة

نور: لا يمكن كفايه تعبك فى الفطار وبعدين عاوز ادوقك قهوتى 

هدى بضحكه خفيفه

هدى: تمام اجرب بس لو طلعت مش حلوة هقول

نور : طب لو حلوة تكافيئنى

هدى: مش لما تطلع حلوة

نور: خلاص يبقى اتفقنا على المبداء

ينتهوا من الفطار ونور يتلذذ بطبق الاومليت ويثنى على هدى ثم يبداء فى صناعه فنجان قهوة لهدى ثم له ويشربان القهوة

نور: رأيك ايه؟

هدى: ها كدة هدبس فى المكفاءة

نور: وانا هستنى 

ثم يغمز بعينه اليمين مع ابتسامه واسعه لتخجل هدى وتنظر الى الارض وتتكلم بتلعثم

هدى: مش يلا بقى علشان نقدر نخلص 

نور: امرك اتفضلى

ليخرجا من الفيلا ويذهبان الى مهندس المزرعه 

نور: صباح الخير يا بشمهندس امجد

امجد: صباح النور يا مستر نور  حمد الله على السلامه

نور: الله يسلمك اعرفك انسه هدى المساعده بتاعتى

امجد: اهلا يا انسه نورتى المزرعه

هدى : ميرسى يا بشمهندس

نور: انسه هدى لاحظت ان ارباح المزرعه ثابته مفيش زيادة ودى مؤشر مش كويس فى الحسابات

امجد: انا كمان لاحظت كدة بس للأسف مش عارف السبب ايه

هدى: انا همر على المزرعه كلها وربنا يسهل نعرف السبب

نور: يا ريت يا بشمهندس تعرفنا كل حاجه

ويبداءو فى التحرك وهدى تسجل كل معلومه عندها حتى انتهى اليوم وكان نور يتابع هدى فى كل خطوة ويرى بيعينه طريقه تعاملها مع عمال المزرعه البسيطه لينم على طيبه قلبها بعد انتهائهم من العمل يعودا الى الفيلا ليجدا الطعام قد اعد

نور: يلا يا هدى اطلعى غيرى هدومك انتى مكلتيش من الفطار وانا كمان واقع من الجوع

هدى : اوكى

يتجهزا وينزلا ليتناولا الطعام بصمت ولكن نور لم تتحرك عيناه عنها وهى تنظر فى صحنها  لتقطع هدى الصمت بخبث

هدى : صحيح انا نسيت اسألك هو انت سمعت حاجه باليل 

نور بقلق

نور: حاجه زى ايه

هدى: صوت كدة زى زى ما يكون شوال بطاطس وأدب على الارض 

نور: لا مسمعتش

هدى: غريبه معقوله كنت بحلم دى حتى انا صحيت مخضوضه

نور: ابقى استغطى كويس وانتى نايمه 

تقوم هدى من لتتجه الى السلم الداخلى للفيلا ثم تعود وتقترب من أذن نور لتهمس له

هدى: ياريت وانت بتأكل تبص فى طبقك علشان كنت هزور من بصاتك ليا 

يلتفت اليها نور مندهشا ويرتسم على وجهها بسمه تحدى لتصعد هدى الى غرفتها وهى تتمايل وهو ينظر اليها بضيق ليخبط على المنضدة

نور: شافتنى دى ازاى وهى باصه فى الطبق لا دى يتخاف منها

ثم يعود برأسه الى الوراء وهو يبتسم ابتسامه حالمه

نور: بس حلوة حلوة قوى يا رب صبرنى عليها 

تنزل هدى وهى تحمل اللاب خاصتها  لتجد نور فى غرفه الانتريه يشاهد التلفاز

هدى: هو فيه اوضه مكتب هنا  

نور: لا 

هدى: طب انا كنت عاوزة اشتغل

ليشير اليها نور بيديه لتجلس بجانبه وهدى تنظر اليه ثم تتجه الى الكرسى البعيد عنة وتضع اللاب امامها لتعمل

نور: مش هتتعبى كدة

هدى: لا انا واخدة على كدة

نور: قومى نامى وبعدين لما نرجع القاهرة ابقى كملى الشغل

هدى: لا كدة احسن علشان المعلومات متطرش

نور: تطير منين

هدى: من مخى 

نور: استحاله وحش الجامعه تطير من مخه حاجه يادودة

لتنظر اليه هدى بغضب

نور : انا هقوم انام بدرى علشان اركب خيل الصبح تحبى تركبى معايا

هدى: لا استحاله

نور: ليه

هدى: انا واى حاجه ليها ٤ رجلين استحاله نتفق علشان كدة شكرا 

لينهض نور من مكانه ليصعد امامها السلم 

نور: ياريت تنامى بدرى علشان تعرفى تكملى يومك ومتنسيش اننا هنسافر بكرة للقاهرة اه ومتنسيش استغطى كويس

لم ينتظر نور اجابه هدى بل صعد الى غرفته وهو يبتسم 

نور: مش انتى بتحبى اللعب يا دود تمام احنا بقى هنلعب لعب بس اصبرى عليا

بعد مدة تقوم هدى لتصعد لغرفتها وتنام ليصبح عليهم يوما جديدا تنهض هدى من نومها وتستعد وتنزل لتجد هنيه اعدت الفطار وبحثت بعينيها عن نور لتجيبها هنيه

هنية: خرج من بدرى علشان يركب خيل

هدى: هو مين

هنيه: سى نور بيه الى عينيكى بتدور عليه

لتعبس هدى من جراءة هنيه وتجلس لتفطر ثم تتجه الى امجد

هدى: صباح الخير يا بشمهندس

ليبتسم امجد

امجد : صباح النور يا استاذة هدى ياريت جوله امبارح تكون افادت حضرتك

هدى: جدا يا بشمهندس بس انا عندى سؤال اشمعنى التقاوى بتجبها من الشركه دى 

امجد: الحقيقه مش انا دى تخصص المساعد بتاعى

هدى: ممكن اتكلم معاه

امجد: الحقيقه انه مسافر اجازة وهيجى بعد يومين

هدى: انت بتعمل اختبارات للتقاوى دى

امجد: الحقيقه لا فيه حاجه يا انسه هدى

هدى : لا اسئله عاديه مفيش حاجه ممكن يا بشمهندس شهادة المواصفات للتقاوى الى بتستعملوها

امجد: حاضر هجبها حالا

ليتجه امجد الى مكتبه وتتجه هدى الى مزارع

هدى: صباح الخير يا عم ابراهيم

ابراهيم: صباح الخير يا ستنا

هدى: ستنا ايه يا عم ابراهيم انا هدى وبس 

ابراهيم : ودى تيجى برضه

هدى: تيجى ونص هو انا مش زى بنتك ولا ايه

ابراهيم: هو انا اطول 

هدى : لا تطول ونص بص يا عم ابراهيم انا عاوزة منك خدمه

ابراهيم : عنيا الى تأمرى بيه

هدى : ميأمرش عليك ظالم يا راجل يا طيب انا عاوزة عينات من التقاوى الى انتوا بتزرعوها

ابراهيم: بس كدة دى بسيطه قوى

هدى : اه بس انا مش عاوزة حد يعرف انى اخدت التقاوى فاهمنى يا عم ابراهيم

ابراهيم : وماله برضه بصراحه انا حبيتك زى بناتى بالظبط من اول ما شفتك امبارح وحاسس انك هتكونى سبب خير للمزرعه

هدى : قول يا رب يا عم ابراهيم حضرلى الى قلتلك عليه علشان انا هسافر النهاردة

ابراهيم : من عنيا 

ليترك ابراهيم هدى ويأتى بعد قليل ليعطيها كيس به عينات التقاوى لتخبئها هدى عند ظهور امجد ليعطيها ورقه المواصفات للتقاوى كما طلبت ويستأذنها لمباشرة عملة وكانت تقف لتشاهد الاراضى المزروعه امامها والعمال وكانت سعيدة ثم تتجه الى الفيلا واثناء مشيها تجد نفسها تترتفع عن الارض بيد قويه لتستقر على حصان امام نور لتنظر اليه وهى مرعوبه وبداء يمشى بالحصان وهى ترتجف وتطلبه بالتوقف حالا ولكنه كان يضحك على منظر وجهها ولم ينتبه الى الرعب الذى بداء يظهر على وجهها وتشنج جسمها حتى انها فقدت وعيها وكان نور يصيح

نور : هدى فوقى يا حبيبتى مالك هدى هدى  


الفصل ١٧

كان نور يقود السيارة وبجانبه هدى التى لم تكف عن البكاء وهو يؤنب نفسه عما حدث

نور: كفايه بقى يا دودو من ساعه ما الى حصل وانتى نازله عياط مش كدة يا حبيبتى

هدى بغضب شديد وبكاء اشد

هدى : متقوليش يا دودو وانا كمان مش حبيبتك وبعدين ليك عين بعد الى حصل

نور : ما انا اعرف منين ان الهانم عندها فوبيا من ركوب الحيوانات انا اول مرة اسمع عن كدة

هدى : اظن لما سألتنى قولتلك

نور : الى فهمته من كلامك انك بتخافى لكن بصراحه متوقعتش ان الموضوع يوصل لفوبيا واغماء دى انتى وقعتى قلبى يا شيخه ومبقتش عارف اعمل ايه غير لما الدكتور جه وفوقك 

هدى : وانت ايه الى يخليك تعمل كدة ولا كمان بتشيلينى بأيدك ولا كأنى عروسه لعبه بين ايديك وكمان تركبنى قدامك مرعتش الناس يقولوا ايه عليا طبعا انت يهمك الى يطق فى دماغك بتعمله وخلاص 

ليركن نور السيارة بشدة ويتجه بوجهه الى هدى وكان ملامح وجهه جادة

نور : انا كنت عاوز اهزر معاكى واخرجك شويه من الى انتى فيه مش اكتر مفكرتش ساعتها غير انى ابسطك وبس وانا يا ستى اسف ولو عوزانى ابوس رأسك وايدك كمان انا هعملها بس بلاش تزعلى منى يا هدى كله الا زعلك مبقتش اقدر عليه

هدى تكف عن البكاء قليلا 

هدى : لا ايدى ولا رأسى ولا انت ما صدقت 

نور بأستفزاز

نور : وانتى تطولى دى غيرك يتمنى ابصله بس

هدى بغيظ 

هدى : غيرى مش انا خليك فاكر كدة كويس

نور : طب بس كدة وروحى شوفى شكلك بقى عامل ازاى بعد العياط دى كله

لتتوسع عين هدى

هدى : ماله شكلى

لينظر اليها نور ويحاول جاهدا السيطرة على نفسه ويتحدث بحنيه

نور : يا عالم حد بس يكون عندة العيون العسليه دى الى تجنن ولا المناخير النمنمه دى ويعمل فيهم كدة

هدى بقلق

هدى : عنيا ومناخيرى ايه الى حصل فيهم 

نور : بصى كدة فى المرايا الى قدامك

لتنظر هدى للمرايا وهى لا تفهم

نور : العيون الحلوة دى كدة تورميها بالشكل دى ولا مناخيرك الصغنونه بقت قد البططسايه لا يا دودو لا بصراحه شكلك بقى صعب قوى 

لتنتبه لنور وتنظر اليه وهو يلعب حواجبه لها وهى تعقد يديها امامها وتنظر له بنصف عين ثم تنطلق ضاحكه 

هدى : تصدق بالله

نور : لا اله الا الله

هدى : انت ارجوز

نور : بس ايه رأيك ضحكتك ولا لا ( ويغمز بعينه )

لتنظر اليه هدى وهى تبتسم وهى تهز رأسها

هدى : طب يلا سوق خلينا نوصل بس لازم تعرف الى عملته دى هحاسبك عليه 

نور : وانا مستنى عقابك شفتى انا فير ازاى

هدى بغيظ 

هدى : عارف انا نفسى اعمل فيك ايه

نور : ايه يا عسليتى

هدى : نفسى اعضك

نور : يا ساتر ليه يا ماما هو انتى مبتكليش لحمه اوعى تكونى من اكلى لحم البشر

هدى : متقولش بس بشر

نور : كدة يا هدى طب انا زعلان ولازم تصالحينى

هدى تصك اسنانها من غيظها

هدى : كمان انت تزعل واصالحك يا رب دى كتير

نور : على فكرة انا زعلى وحش بس برضوا قلبى طيب وكلمه حلوة منك ترضينى

هدى : عارف لو مسقتش دلوقتى وفضلت ساكت لحد ما نوصل هنزل من العربيه واشاور لاى عربيه تانيه والى يحصل يحصل

نور : وعلى ايه الطيب احسن 

ثم يقود نور السيارة وكل فترة ينظر الى هدى ويبتسم لها ويغمز لها بعينه وهى تنظر اليه لتضحك غصبا عنها لخفه دم نور حتى يصلوا الى بيت هدى لينزل نور ويفتح باب السيارة لها ويساعدها بحمل حقيبتها لتقف امامه

هدى : يومين انشاء الله واقدر اقولك المشكله فين

نور : معاكى اسبوع مش يومين بس وانا متأكد انك هتوصلى 

تسلم عليه هدى وتلتفت لتتجه الى بيتها ليناديها

نور : هدى 

تلتفت اليه هى وهو ينظر اليها بنظرة حب وهيام 

نور : هتوحشينى لحد ما اشوفك بكرة

لتخجل هدى بشدة وتنظر الى الارض وتسرع للدخول الى بيتها وكان نور يتابعها بأنظارة ويتنهد

نور : وبتتكسف كمان يا دعاء الست الوالدة ليك يا نور 

ويعود الى بيته فى قمه سعادته لان اليومين التى قضاها برفقتها كانا احلى يومان فى عمرة لينام نور نوما سعيدا 

يعودا الى العمل وتنشغل هدى بعملها وايضا نور ولكن لا يفوت فرصه الا بمغازلتها بكلمات غامضه او استفزازها ومناغشتها احيانا وانقضى يومان لتدخل هى اليه

هدى : واخيرا اقدر اقولك ايه سبب المشكله

نور : طب سلمى الاول 

ثم ينهض من على مكتبه ليتجه اليها

نور : اتأخرتى ليه

هدى : هى شرين مبلغتكش بتأخيرى

نور : قالتلى انك استأذنتى انا بسأل عن السبب

هدى : هتعرف لما اشرح ليك وضع المزرعه

نور : تعالى اقعدى

ليجلسا على الاريكه 

هدى : الموضوع فيه سرقه وخيانه كمان

نور : هدى يعنى ايه

هدى : بص انا معرفش مين بالظبط الى ورا الموضوع دى بس مش هيخرج عن المهندس امجد او على المساعد بتاعه

نور : ابتدى بقى القصه كدة من اولها علشان افهم

لتفتح هدى اللاب توب خاصتها

هدى : المزرعه كانت بتتعامل من ٦ سنيين مع شركه للتقاوى وكانت نسبه النمو ١٠ ٪ سنويا ودى كان بينعكس على الارباح لكن الارباح بدأت تقل وبعدين تثبت بعد ما شركه التقاوى اتغيرت من هنا بدأت اربط الخيوط ببعضها ودى الى خلانى اتأخر النهاردة

نور : ليه ايه الى حصل

هدى : وانا فى المزرعه اخدت عينات من التقاوى وكمان صورت الشكاير الى فيها التقاوى واخدت صوره من شهادة المواصفات وعنها وديتها لمعمل فى وزارة الصحه اصل ليا ناس هناك والنهاردة رحت اخد النتايج وطبعا بعد كلامى مع مهندسين زراعيين عرفت ان التقاوى دى مواصفتها غير مطابقه للمطلوب يعنى تقاوى مضروبه ودى السبب فى ان الانتاج قل ومفيش ارباح زيادة 

نور ينظر لهدى بأندهاش شديد من المفاجأة 

نور : الكلام دى خطير يا هدى

تعطى هدى ملف الى نور

هدى : دى نتائج التحاليل وكل الى يخص المزرعه راجعه وشوف هتعمل ايه

نور : هعمل ايه انا هحبسهم

هدى : يا ريت تسأل على الى اسمه على دى مش عارفه ليه عندى احساس انه مسئول عن الموضوع دى

نور : انا هتصرف 

لتقف هدى ويقف نور امامها ويمسك يدها

نور : بشكرك بجد يا هدى لولاكى كان زمانا بنتسرق و احنا مش حاسين 

هدى تسحب يدها

هدى : دى شغلى عن اذنك

نور : اتفضلى

وبعد مدة يدخل خالد ليطلعه نور على ما أخبرته به هدى ويطلب من خالد متابعه الامر والسؤال عن على وبعد عدة ايام  فى مكتب نور 

ومعه خالد 

نور : يعنى يا على المهندس امجد هو الى مسئول عن التعامل مع الشركه دى

على : ايوة يا نور بيه

امجد : كدب انا ما ليش دعوه بموضوع التقاوى دى

نور : عندك حق يا بشمهندس والدليل ان الاتفاقيات كلها بتم عن طريق على وبس

على : انا بروح انفذ الى بيقول عليه البشمهندس مش اكتر 

نور : وهو البشمهندس قالك تأخد شقه فى العجمى علشان تأجرها فى الصيف وكمان العربيه الجديدة الى عند المدام وحساب البنك الى بأسمها

على : دى ورث المدام بتاعتى 

نور : والى ابوها عامل خراطه هتورث ايه 

على : اصل اصل

خالد : ايه بتحاول تألف كدبه تانيه

نور : انا علشان خاطر ولادك مش هبلغ البوليس بس يا حلو هترجع كل مليم اخدته منهم دى غير هتساعدنى علشان اخد حقى منهم

على : ازاى 

خالد : تعال معايا يا حلو وانا هقولك

ويأخذة خالد ليخرج من مكتب نور

نور : اطمن يا بشمهندس الموضوع دى مش هيتكرر بس طبعا دى ميمنعش انك مسئول عن جزء من غلطه

امجد : انا ازاى

نور : لانك شفت الغلط ومحاولتش تعرف تكشفه يعنى طنشت

امجد : انا لوحدى فى المزرعه والشغل كتير

نور : وعلشان كدة جبت ليك اتنين مهندسين هيساعدوك واطمن اكفاء وكمان امناء بس طبعا انت المسئول عنهم 

امجد:  تمام يا نور بيه واطمن مش هتتكرر الغلطه دى تانى

نور : وانا متأكد من كدة يا بشمهندس

ليخرج امجد ويمر اليوم بسلام


الفصل ١٨

بعد عده ايام تدخل هدى كالعادة وبعد انتهاء هدى كادت تستأذن للخروج ولكن اوقفها نور

نور : استنى يا هدى

هدى : حضرتك تأمر بحاجه

لينهض نور من كرسيه ويتجه لهدى ليقف امامها ويمسك يدها لينظر بعينيها وتندهش هدى لفعلته وترمش بعيونها

نور : انا مش عارف اكافئك بأيه على الى انتى عملتيه فى موضوع المزرعه 

لتسحب هدى يدها وتضطرب وتحاول الرجوع للخلف خطوة

هدى : مفيش داعى للمكافئه دى شغلى 

نور يقترب اكثر

نور : يا هدى لولا مجهودك كان زمانا لغايه دلوقتى بنتسرق لازم المكأفاءة وعلشان كدة جبت ليكى حاجه بسيطه يا ريت تقبليها

ليخرج من جيبه علبه يفتحها امام هدى ليظهر امامها حلق الماظ صغير 

لتندهش هدى وتبتسم بسخريه

هدى : هى المكافأت للشركات دلوقتى بقت الماظ دى ايه المكافأت دى

نور : انتى تستاهلى اكتر من كدة لولاكى مكنتش عرفت ارجع حقى واكتر كمان ودى ميجيش حاجه 

تعبس هدى 

هدى : انا مقدرش اقبل حاجه زى كدة

نور يقترب مندهشا ويحاول الكلام 

نور : ليه يا هدى

هدى وهى تحاول الرجوع الى الخلف ولكنها تتعثر  ليسرع اليها نور ويمسكها من خصرها ليسندها الى صدرة لتتلاقى اعينهما الاثنيين ليتوه نور فى عينيها العسليه التى يعشقها اما هدى فيدب الخوف فى قلبها بعد رؤيه نظرات نور لعينيها ثم الى شفتيها وكان نور يحاول التماسك ولكن قد انهارت مقاومته وسلبت ارادته ليغمض عينه وهو فى دنيا اخرى لا يرى فيها الا شفتا هدى المرسومه بدقه ويحاول الاقتراب اكثر واكثر لينهل من شفتيها ويذوق طعمهما ويقترب ويقترب حتى فجاءة يشعر بلكمه شديدة ليفتح عينيه ليجد انفه ينزف دما والرؤيه عندة  مشوشه والم فظيع من انفه حتى رأسه ليبتعد عن هدى التى تعدل من ملابسها وتحرك يدها التى لكمت بها نور ليتأوة نور ناظرا اليها بأندهاش والم شديد لتخرج هدى وتدخل شرين حين سمعت تأوة نور خارجا لتجد نور يمسك انفة بمنديل وهو يتألم

شرين : نور فيه ايه يا اخويا مالك ايه الى حصل

نور بألم وتأوة شديد 

نور : بدل ما انتى عمالة تتكلمى شوفى حاجه توقف الدم دى اة اة

شرين : اجبلك دكتور

لتستمع شرين لصوت من خلفها

هدى : مفيش داعى خدى حطى كيس التلج دى على مناخيرة  ورجعى رأسه لورا دقيقه والدم يقف واديله مسكن قوى علشان الالم وباليل ابقى اعملى له كمادات دافيه وطبعا مش هيقدر يجى الشغل لمدة يومين علشان شكله والصداع الى هيتعبه 

شرين : ايه الى حصل 

نور ينظر لهدى بغضب والم وهى تنظر له ايضا بغضب شديد وغيظ اشد 

هدى : ابقى اسألى اخوكى

لتخرج هدى وتنظر شرين له بريبه ولكنها تتقدم من نور لتضع الثلج على انفه ليتألم ثم يقف الدم 

شرين : ممكن اعرف ايه الى عمل فيك كدة

نور بألم وقلق

نور : مفيش اتخبط

شرين : فى ايه 

نور : انتى هتحققى معايا كلمى اى حد يروحنى انا تعبان 

شرين : حاضر 

لتخرج شرين ويحدث نور نفسه

نور : ايدك تقيله قوى يا هدى ايه الافتراء دى طب لما اخف بس اما وريتك

لتدخل شرين وتسند نور ليصل الى سيارته ليركبها وينطلق السواق الى بيت نور وكان خالد خارج الشركه ينهى بعض الاعمال الخارجيه ليقابل شرين فى جراج الشركه

خالد : واقفه كدة ليه يا شيرى 

شرين : كنت بوصل نور

خالد : ماله نور وبتوصليه فين 

شرين : للعربيه اصل نور اتخبط فى مناخيرة لدرجه انها نزلت دم ودايخ  دى غير ان شكل مناخيرة غريب قوى انا خايفه لتكون اتكسرت

خالد : للدرجه دى

شرين : بس الاغرب تصرفات هدى 

وكانت شرين تتحدث مع خالد شاردة كأنها تحدث نفسها

خالد : ما لها هدى

شرين : مش عارفه عندى احساس ان فيه حاجه بس ايه مش عارفه

خالد : انا باليل هجى عندكوا اطمن عليه 

شرين : وانا هحاول اعرف ايه الى حصل

تدخل شرين الى هدى وهى تنظر اليها بتسأول شديد

شرين : هو ايه الى حصل لنور

هدى : مسألتهوش ليه

شرين : سألته

هدى : وقالك ايه

شرين : اتخبط

هدى : وجايه تسألينى انا ليه

شرين : لانى مش مصدقه دى ضربه مش خبطه قولى ليى يا هدى ايه الى حصل 

لتنظر هدى الى الارض 

هدى : اخوكى يا شرين اتعود من زمان انه يأخد حاجه مش بتاعته افتكر ان كل حاجه تنفع تتاخد بس كان لازم يعرف ويتعلم مش كل حاجه ومش اى حد سامعه مش اى حد

شرين : والله ما انا فاهمه حاجه 

هدى : يبقى احسن وياريت تسبينى دلوقتى عندى شغل

لتخرج شرين وهى تفكر فيما حدث 

وصل نور الى بيته حيث التقته والدته وهى تشهق من الصدمه

دولت : ايه الى حصل مين عمل فيك كدة انت اتخانقت مين الى ضربك

نور : مفيش يا امى كل الحكايه اتخبط 

دولت : اتخبط فى ايه

نور بتردد

نور : فى فى المكتبه الى فى المكتب

دولت : مكتبه ايه يا نور انت بتستغفلنى يا ولد

نور بعصبيه

نور : ماما انا تعبان ومصدع ومش طايق لو سمحتى سبينى اطلع اودتى اريح

دولت : اطلع يا عين مامتك بس هعرف الى حصل 

يصعد نور الى حجرته وهو يفكر كيف يتصرف فيما حدث وما سيكون رد فعل هدى فهو خائف من رد فعلها حقا وفى المساء ذهب خالد اليه ليزورة 

خالد : مساء الخير يا طنط

دولت : مساء النور يا حبيبى

خالد : نور فين 

دولت : فوق اطلع له يمكن يقولك ايه الى حصل 

خالد : اطمنى يا طنط مفيش حاجه

ويصعد خالد الى غرفه نور 

خالد : عم الشباب الى جايبنا لوراء

نور : نقصاك اصلها

خالد : بزمتك ليك غيرى تحكيله 

نور : ايوة علشان تسيح لى 

خالد : من امتى

نور : وشرين يا حلو

خالد : تطلب النجوم اجبها لها لكن اسرارك فى بير

نور : على العموم انا عارف ان شرين مش هتسكت الا لما تعرف وممكن تكون عرفت من هدى

خالد : اولا هدى مقلتش حاجه غير كلام لشرين مفهمتهوش ثانيا انطق عملت ايه لهدى راحت عملت فيك كدة 

نور : لما هدى مقلتش امال عرفت ان الموضوع له علاقه بهدى ازاى

خالد : شرين لما حكت الى حصل استنتجت اعترف عملت ايه

نور ينظر الى الاسفل 

نور : اصل انا انا انا

خالد : ايه هى صعبه كدة 

نور ينظر له بحزن

نور : حاولت يعنى انى انى

ثم يمثل نور له بشفته القبله

خاالد : نهارك ما لوش ملامح تبوسها ليه يا نور كدة

نور : الى حصل 

خالد : بس انت عارف ان هدى غير اى واحدة تعرفها

نور : يا خالد انت فاهم غلط  

خالد : فهمنى

نور يتحدث وهو مغمض العينين كأنه يريد ان يتذكر الاحاسيس والمشاعر التى اجتاحته فى هذة اللحظه

نور : كنت بكلمها وهى ماشيه اتكعبلت جريت علشان اسندها واخدتها فى حضنى يا خالد اول مرة احضن ست احس بالى حسيته مش قادر اوصف ليك احساسى مقدرتش تهت فى عينيها العسلى وجمالها و و

خالد بسخريه

خالد : كمل يا شاعر

يفتح نور عينه بغضب

نور : محستش بنفسى الا وهى بتدينى لكاميه كسرت مناخيرى

يضحك خالد بشدة وينظر اليه نور بغضب ثم يشارك نور خالد بالضحك

خالد : بصراحه تستاهل 

نور : بنت الايه اخدت حقها وقتى

خالد : بس معقوله هدى النونو دى يطلع منها كدة دى عصفورة

نور وهو يشير الى انفه

نور : بس ايديها تقيله قوى ولا الادهى من كدة بكل برود شرحت لشرين تعمل معايا ايه زى ما تكون عارفه الاصابه وعلاجها تقولش دكتورة

خالد : او واخده على الدفاع عن نفسها

نور : عايز الحق برغم انى هموت من الغيظ منها بس برضه مبسوط من الى عملته معايا ودى خلانى اصمم انى مسبهاش هى دى يا خالد الى صحيح لو حبتنى عمرها ما تجرحنى او تأذينى 

خالد يربت على ظهر نور

خالد : يا نور سيب قلبك يعيش كفايه عليه كدة وانسى

نور : انا نفسى يا خالد انسى واحس بالسعادة الى اتحرمت منها سنيين وانا قررت انى احاول مع هدى مهما حصل هتحبنى يعنى هتحبنى مفيش حل تانى قدامها

خالد : دى لو فضلت لسه معاك

نور بقلق

نور : تقصد ايه يا خالد

خالد : تفتكر ان هدى ممكن تسكت بعد الى حصل

نور : ما دى الى انا خايف منه

خالد : انا من رأى يا نور تفكر فى كل الاحتمالات لرد فعل هدى علشان تكون مستعد كويس

نور بتمعن

نور : عندك حق



الفصل ١٩

مضى يومان وعاد نور الى مكتبه وكان ينتظر هدى بفارغ الصبر وهو لا يعرف رد فعلها وكان شارد بفكرة حتى دلفت هدى الى المكتب لتقف امامه ولا تنظر له ليتأملها فلقد اشتاق لها اليومان الماضيان لكن كلمه اشتياق لا تعبر عما بداخله فهو متيم بها يريد الان النهوض اليها وضمها الى حضنه بشدة فعشقه لها فاق الحدود كانت هدى تنتظر من نور ان يبداء فى الكلام لكنه اثر الصمت وكان يتظاهر انه مشغول بملف امامه ولكنه كان يسترق النظرات اليها حتى تنحنحت هدى لتلفت انتباهه

هدى : احممم الاوراق

نور دون النظر اليها وبكل برود مصطنع

نور : مفيش صباح الخير الاول

تصمت هدى

ليرفع نور رأسه وينظر اليها ليجدها تنظر فى الفراغ ولا تنظر اليه فعلم ان القادم صعب فحاول النهوض ليتجه اليها

نور : طب حتى حمد الله على السلامه

لتشير هدى اليه بعدم التحرك وتنظر اليه بتحدى بالغ

هدى : قدامك الملفات الى عندى وهتلاقى اجندة المواعيد قدامك فيها مواعيد لشهر قدام وقدامك ورقه

  لتصمت هدى قليلا ونور يرى الاوراق امامه ليرفع وجهه اليها وهو غاضب

نور : ايه دى

هدى بكل ثقه وبرود

هدى : استقالتى

لتخرج هدى من مكتب نور دون الانتظار منها لكلامه فهى تريد الخروج من هذة الشركه بأى شكل كانت تسرع الى الخارج تاركه نور فى صدمته وايضا تاركه شرين تنادى عليها ثوانى وفاق نور من صدمته يتحرك ليلحق بهذة الغاضبه ليتحدث اليها لم يجدها بمكتبها فأسرع الى شرين

نور : هدى فين

شرين وهى مصدومه

شرين : مشيت وناديت عليها مردتش فيه ايه يا نور

نور وهو يسرع الى المصعد 

نور : بعدين يا شرين

يتركها فى حاله دهشه ليحاول اللحاق بهدى قلبه فهو لا يتحمل بعدها عنه اين ستتجه الى اين ستذهب مؤكدا الى بيتها نعم بيتها سيذهب الى بيتها حتى وان لم تعاود اليه سينتظرها سيحدثها سيفعل اى شئ حتى تعود اليه لن يستطيع البعد عنها لن يستطيع كل هذة الافكار بداخله حتى وصل الى الجراج ليجد هدى واقفه امام سيارتها ومعها رجلا لم يراه من قبل ثم يلاحظ نور عصبيه هدى وغضبها نعم انها تتحدث بغضب شديد فأقترب منهما ليعرف ماذا يحدث ليستمع الي هدى

هدى : لاخر مرة بحذرك يا احمد ابعد عن طريقى بدل ما انت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه

احمد : مش هبعد يا هدى واوعى تفتكرى ان المحامى وصاحب ابوكى ممكن يقفوا فى طريقى انتى ليا فاهمه ليا واى حد يفكر بس يقرب ليكى افرمه

هدى : يا ريت تفوق من الاحلام الى انت فيها دى واعرف حدودك كويس واتكلم على قدك انت فاكر نفسك راجل علشان تهدد انت بق مش اكتر لعبه فى ايد ابوك لا عندك شخصيه ولا كرامه

احمد يحاول الاقتراب من هدى التى تنظر اليه بحده وشجاعه وهو يرفع يدة ليصفعها ليجد يدة معلقه فى الهواء لينظر الى وجه لا يعرفه فلقد كان نور الذى مسك يدة اندهشت هدى لتواجد نور امامها ونظرت اليه وارتبكت جدا لوجودة فأخر ما كانت تتمناة ان تجد نور امامها فى هذا الموقف لكن نور تجاهلها ليلتفت الى احمد

نور : مش عيب عليك ترفع ايدك وتحاول تضرب واحدة ست 

احمد ينفض يدة من يد نور وينظر اليه بدهشة وسخريه

احمد : وانت مالك ايه الى يدخلك روح يلا شوف حالك

نور : تؤتؤتؤ عيب عليك الى انت بتقوله دى انا مالى ونص

احمد : مش فاهم

نور يقترب من احمد ويميل على اذنه

نور : هدى دى تخصنى انا واى حد يتعرض ليها امسحه من على وش الدنيا فاهم ولا افهمك بطريقه تانيه

ينظر احمد الى نور ثم الى هدى التى كانت تنظر الى نور غير مصدقه وغاضبه من تدخل نور اما احمد فكان ينظر اليها شزرا وارتسمت على وجه ابتسامه شر

احمد : تخصك بقى ازاى

نور بتحدى 

نور : ازاى دى حاجه ترجع لى المهم انى ملمحش وشك دى تانى او تحاول تتعرض لهدى تانى والا متلومش غير نفسك

احمد يوجه حديثه لهدى

احمد : بقى كدة اه ماشى يا ست هدى اما فضحتك ابقى ورينى هتعملى بعد كدة ايه 

نور : غور ياض من هنا غور

احمد : ماشى بس وحياة ابويا لتشوفى ايام سودة على ايديا

ليغادر احمد وينظر نور الى هدى وعينيه بها اسئله كثيرة لتنظر هدى اليه بغضب عارم وهى تحاول السيطرة على اعصابها

هدى : ايه الى انت عملته دى

نور : بحميكى

هدى : وانت كدة حميتنى انت هببت الدنيا وبعدين هو انا طلبت منك تتدخل ليه ليه

نور : امال عوزانى اشوفه عايز يضربك واسكت

هدى : انا كنت هدافع عن نفسى واعرفه انه ميقدرش عليا واظن انت مجرب قبل كدة 

ليضع نور يدة على انفه لتصيح هدى غاضبه

هدى : عملتلى شو مكنش له تلاتين لازمه وفى الاخر انا الى هشرب الليله 

نور : هدى انا

هدى : لا انا ولا انت لو سمحت كل الى كان بينى وبينك الشغل وسبته ليك يا ريت مشفش وشك تانى قدامى 

لتتجه الى سيارتها ويحاول نور ايقافها لكنها تنظر اليه بغضب وتشاور بيدها ليقف لتتجه الى سيارتها وتسرع بالخروج بها ونور مذهول من غضبها وتصرفها وهويسأل من هذا الاحمد وما علاقته بهدى ليعود نور الى الشركه وهو غاضب ثائر وبداخله موجه من الاسئله التى لا يجد لها اجابه ليدخل الى مكتبه  دون الالتفات الى مناداة شرين وهو بدوامه افكارة حتى انه لم يلاحظ وجود خالد بمكتبه حتى صاح به خالد

خالد : ايه يا عم نور انت فين نور نور

نور ينظر الى خالد ويتفاجاء بوجودة

نور : خالد انت دخلت امتى

خالد : يا حول الله يا رب انا يا ابنى هنا لما دخلت المكتب

نور : وازاى مشفتكش 

خالد : الى واخد عقلك فيه ايه 

ليظفر نور 

نور : هدى يا خالد

خالد : ايه طرقعت لك للدرجه دى

نور : هدى استقالت

خالد : ايه

نور : ومش كدة وبس لا كمان اتخانقت معايا جامد ومش عايزة تشوف وشى

خالد : اكيد لسه يا نور غضبانه من الى حصل مع انى مكنتش اتوقع ان غضبها يوصل للدرجه دى وخصوصا انها اخدت حقها منك

نور : لا يا خالد هدى مغضبتش بسبب كدة فيه سبب تانى

خالد : خير عملت ايه تانى

نور : هحكى ليك 

وفى هذة الاثناء تتجه هدى الى مطعم على النيل لتجد راحتها هناك وايضا للتقابل مع محاميها وصديق والدها عمها رفعت فلقد اتصلت به بعد ذهابها من الشركه ليخبرها بوجودة فى هذا المطعم تبحث عنه فتجدة وايضا تجد معه صديق والدها الاخر لتبتسم اليهما وتتجه لهما

هدى : ازيكم يا حلويين عاملين ايه

رفعت : يا بت انتى مش هتبطلى شقاوة

علوة : سيبها تتشاقى براحتها

هدى : الله عليك يا علوة يا جامد يا الى ناصفنى دايما

رفعت : كدة يعنى اطلع منها انا بقى

هدى : وانا اقدر يا رفعتى انت الى فى الحته الشمال

علوة : متخدناش فى الكلام وقولى ليا بتعملى هنا ايه وانتى عندك شغل

هدى يعبس وجهها

هدى : لا مخلاص بح

علوة : هو ايه الى بح

هدى : الشغل بح استقلت

رفعت : ليه

هدى : هحكى ليكم لانى خلاص معبيه على الاخر

علوة : فضفضى يا قلب علوة هببتى ايه

لتقص هدى ما حدث معها ومع نور الشهاوى وايضا ما حدث مع احمد وهى غاضبه بشدة 

رفعت : متزعليش اذا كان على الولد احمد دى انا هكلم ابوة واخليه يبعدة عنك

علوة : اما نور دى لازم يتربى ويعرف ان مش كل الطير الى يتاكل لحمه

هدى : ما هو عرف بعد الى عملته فيه بس تدخله واحمد معايا عقد الدنيا 

علوة : ولا عقدها ولا حاجه بالعكس دى فى مصلحتنا 

هدى : ازاى 

علوة : هقولك

لنذهب الى نور وخالد الذى كان يستمع بأهتمام الى صديقه واخاة ليجد اسئله ليس لها اجابه

خالد : يعنى انت معرفتش مين دى الى كان بيتخانق مع هدى

نور : لا ملحقتش مدتنيش فرصه رمت الكلمتين ومشيت

خالد : يكونش حبيبها

نور : لا لا ما اظنش دى الكلام الى قالته جارح قوى 

خالد : يمكن كانت قصه حب وفركشت

نور : تفتكر لا لا يا خالد هدى مش بتاعه كدة

خالد : كدة الى هو ايه هو الحب جريمه او عيب 

نور : لا انا اقصد ان هدى لو كان فى حياتها حد كان الموضوع هيبقى رسمى

خالد : وانت تعرف منين مش يمكن كان خطيبها وسابوا بعض وهو بيحاول يرجعها وهى رافضه

نور : تقوم تقوله انت مش راجل 

خالد : يمكن غلط فى حقها جامد

نور : مش عارف يا خالد هتجنن مش عارف اعمل ايه الحكايه اتعقدت اكتر وبعد ما كان الى حصل ممكن يخلص بأسف ومش هتتكرر دلوقتى مش عارف ايه الى هيحصل وكمان جوايا اسئله كتير هتجنن واعرف اجابتها واولهم مين احمد دى

خالد : يبقى خطوة خطوة اول حاجه تقابلها علشان تعتذر ليها وتصلح موقفك معاها 

نور : خلاص اروح لها البيت

خالد : اهدى يا عم انت مش كدة 

نور : امال ازاى

خالد : يومين كدة وحاول تقابلها

نور : يومين انا لسه هستنى يومين لا انا مش هقدر اصبر

خالد :لازم يا نور تصبر خلى بالك ان هدى مش هترضى تقابلك بسهوله

نور : والعمل

خالد : انا رأى انك تحاول تتصل بيها الاول وانا متأكد انها هطنشك ولا تعبرك ومش هترد عليك

نور : يا سلام وبعدين 

خالد : تبتدى بعد كدة بالرسايل يعنى مرة اسف عاوز اقابلك ردى عليا يا هدى يعنى من  هذا القبيل 

نور : يعنى تفتكر ممكن تقبل بعدها انها تقابلنى

خالد : مش عارف جرب وربنا يهديها وترضى عنك 

ليعود نور الى  برأسه الى الخلف وهو يدعو من داخله ان تعطيه هدى فرصه ليحاول مصالحتها


الفصل ٢٠

مضى يومان ونور يحاول الاتصال بهدى وهى لا ترد عليه ثم تتفاجاء برسائل منه كلها اعتذار واسف شديد وطلب للمقابله للتحدث كل هذا ولا ترد عليه ويمضى يومان اخران حتى مر اسبوع كامل وهى تتجاهل اتصالاته ورسائله ولم يجد غير طريقه واحدة 

خالد : خير يا عم عاوزنى فى ايه

نور : هدى مطنشانى ولا راضيه ترد عليا

خالد : جربت الرسايل

نور : على الواتس علشان اعرف قرتهم ولا لا

خالد: ها وبعدين

نور : بتقراهم ولا ترد عليا

خالد : وبعدين

نور : عايز مساعدتك يا صاحبى

خالد : ازاى

نور : كلم شرين خليها تقابلها فى اى مكان وانا اكون موجود وساعتها اكلمها واعرف اقنعها

خالد: يا سلام ومتكلمش شرين انت ليه

نور : لو كلمت شرين هتفضل تفتح سين وجيم وانا مش ناقص علشان خاطر اخوك يا خالد

خالد : يعنى هى الى هتسبنى انا

نور : انت تقدر تتوها فى الكلام وليك دخله غيرى ورحمه ابوك يا شيخ 

خالد : حلفتنى برحمه الغالى حاضر بس ادعيلى اقدر عليها

يخرج خالد غرفه مكتب نور و يتجه الى مكتب شيرين يتحدث معها

خالد: ازيك يا قمر عامله ايه وحشتيني

ترفع شرين راسها وتنظر اليه بريبه

شرين: خير يا خالد  مالك عاوز ايه

خالد : ايه هو ما ينفعش كده نتكلم مع بعض ولا ايه

شرين : دخلتك كده على مش مريحاني بتخليني كده اقول ان في حاجه

خالد: ايه ممنوع احب فيكى شويه ولا ايه بصراحه انت وحشاني قوي

شرين : في الشركه يا خالد ووسط الموظفين كمان لا انت باين عليك دماغك ضربت

خالد: هو انت مدياني فرصه لا جوه الشركه ولا بره الشركه اعمل ايه يعني بتوحشيني يا شيرين كثير وما بعرفش اتكلم معاكى

شرين : ورسايلك على الواتساب و مكالماتك ليا في التليفون مش كفايه

خالد : يا مفتريه الكم دقيقه اللي باكلمك في التليفون كمان بتعديهم عليا لا بجد انا كده بدات اقلق و افتكر انك انتى ما بقتيش تحبيني

شرين: خالد انت عارف ان انا بحبك قوي قوي قوي وانت عارف كمان انا اعصابي تعبانه اليومين دول معلش يا حبيبي ما تاخدش على كلامى

خالد: كل ده علشان هدى سابت الشغل يا بختك يا ست هدى يا ريت كنتى انتى بتحبيني ربع ما بتحبى الست هدى

شرين : اموت واعرف بس سابت الشغل ليه

خالد : فكرتى تكلميها من يوم اللي حصل يعني حاولتى تطمني عليها

شرين : خفت لا تطنشني ما تردش عليا وانا مش عارفه اصلا ايه الموضوع اكيد اكيد نور هبب حاجه خليها تمشي وتسيب الشغل ما هي مش معقول هتمشي كده

خالد : ما تظلميش نور يا شيرين وانتى مش عارفه حاجه على العموم انا رايي انك تكلميها و تشوفي هي عامله ايه

شرين: اقطع ذراعي ان مكان عمل لها حاجه علشان كده البنت طفشت من وشه ومشيت

خالد : واللي عنده فكره يخليها ترجع  تدي له ايه

شرين : يطلب اللي هو عاوزه بس قل لي ازاي

خالد : لا نتفق الاول يا قمر وبعد كده اقول لك ازاي

شرين : سمعاك اطلب يا عم انا عارفاك

خالد : خطوبه 

تضحك شيرين بشده

شرين : لا ده انت كده داخل على طمع قوي

خالد: نفسي اشوف دبلتى في ايدك يا شيري

شيرين بخجل شديد

شرين : خالد وبعدين معاك

خالد : وبعدين معاكى انتى يا اللي تاعبه قلبي ارحميني بقى

شرين : ترجع هدى والبس دبلتك على طول في ايدي

خالد : بجد يا شيرين بركاتك يا ست هدى والله لا ترجع والله لا ترجع

شرين : طب ازاي

خالد : بصي بقى يا قلبي كلميها في التليفون وقولي لها ان هي وحشتك جدا و انك  كنتى عايزه تكلميها الايام اللي فاتت بس انتى قلتى تسيبيها لغايه ما تهدى شويه و تطلبي منها انها تقابلك في مكان والمكان ده انت تحدديه وتحددى الساعه كمان  علشان انتى عايزه تتكلمي معها و عايزه تعرفي كمان ايه اللي حصل منها وكمان عايزه تشوفيها انتم صحاب مش زمايل وبس

شرين : ممكن ترفض يا ناصح انها تيجي اصلا وحتى لو جت وقالت لي تفتكر انا اقدر اقنعها ان هي ترجع لا لا فاكس الفكره دي

خالد : انا واثق يا قلبي انك هتقدري تقنعيها ان هي تقابلك بس بصراحه مش انتى اللي هتقابليها وكمان مش هتقعدي معها ولا تكلميها

شرين : امال مين يا سي خالد

خالد : احممم بصراحه نور

شرين : مين

خالد بتردد

خالد : نور

شرين : ليه انشاء الله

خالد ، بصى يا حبيبتى الى حصل لا انا اعرفه ولا انتى يعنى الى حضر العفريت هو الى يصرفه

شرين بتهكم

شرين : وكان بيحضر العفريت من الاول ليه 

خالد : نديلهم فرصه يا روحى وبعدين انتى مش عوزانا نتجوز ولا ايه

شرين بعصبيه 

شرين : ايه الى دخل دى فى دى 

خالد : انتى مش رابطه جوازنا بجواز نور وبينى وبينك بس دى سر يا شيرى

شرين : سرك فى بير يا حبى

خالد : انا شايف ان نور ميال قوى ناحيه هدى وكمان اتهد بعد ما هى جت ولا ايه

شرين : بصراحه بقى من الشغل للبيت ومن البيت للشغل 

خالد : يبقى نحاول نخليهم يتصالحوا يمكن يتجوزوا واحنا كمان نتجوز لانى بصراحه خلاص مبقتش مستحمل بعدك عنى قلتى ايه يا قلبى

شرين : انا هعمل كدة بس مش علشان البيه الى زقك عليا لا علشان بصراحه انا بحب هدى صحيح هى خسارة فى جتته بس هى الوحيدة الى هتربيه من اول وجديد

خالد : ماشى يا عمرى

تنظر اليه شرين بشدة

شرين : خلاص يا عم النحنوح الشو خلص 

خالد : انا بس عاوز اعرف انا بحبك ليه

تكلمه شرين بدلع

شرين : قدر ومكتوب يا بيبى

خالد : انا امشى دلوقتى بدل ما اعمل حاجه تزعلك منى 

يمشى وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه وشرين تضحك وهى سعيدة بحبه لها تدخل شرين الى نور بمكتبه لتجدة شاردا

شرين  : لما انت مش قادر على بعدها كنت بتتهبب تزعلها ليه

نور بعبوس والم

نور : اخلصى عاوزة ايه يا شرين

شرين : صعبت عليا قلت اعمل فيك جميله

نور : ازاى

شرين : تحب تسمع صوتها

نور : يا ريت ازاى

شرين : بس تسمع ومتتكلمش ولا كلمه مفهوم

نور : مفهوم

شرين تمسك تليفونها وتتصل بهدى وتفتح السماعه ويرن الهاتف لينتبه نور بشدة

شرين : ازيك يا هرابه

هدى : انا يا ندله من يوم ما مشيت وانتى مكلمتنيش لا لا صحوبيه فاشله

شرين :بذمتك مين الى يزعل فينا انا ولا انتى مش كفايه خبيتى عليا سبب استقالتك

هدى : لو بتحبينى يا شرين بلاش سيرة الموضوع دى

شرين : ايه الى حصل خلاكى كدة دى انتى استحملتى غلاسه نور وسخافته ايه الى حصل

هدى : مفيش تعبت من الشغل وبعدين انا كنت جاية اتعلم كدة كفايه ابص لنفسى الاول احمم هو عامل ايه دلوقتى

يصعق نور لانها تسأل عنه وبأهتمام وشرين تنظر له وترتسم على شفاها ابتسامه واسعه

شرين : تعبان من غيرك

هدى : لو دور كويس هيلاقى حد مجتهد يساعده

شرين : بس انا شايفه ان الشغل مش هو الى تعبه 

هدى : امال ايه

شرين : بعدك عنه هو الى تعبه قوى 

لينظر نور الى اسفل ويحزن قلب شرين عليه

هدى : خلى بالك منه يا شرين نور طفل كبير محتاج الى تهتم بيه 

تتسع عيون نور لانه يكتشف ان هدى تفهمه عن حق فهو طفل يحتاج الحب والاهتمام كما كل رجل بداخله طفل يناشد الحب 

شرين : بقولك ايه انا عاوزة اشوفك

هدى : تعاليلى البيت واقعدى معايا شويه

شرين : بيت ايه انا عاوزة اخرج ايه رأيك نروح المطعم الى عند النيل انتى بتحبى المطعم دى قوى 

هدى : اوكى امتى

شرين تنظر لنور ليشاور لها لتفهمه

شرين : النهاردة انتى وحشانى قوى 

هدى : خلاص هستناكى بعد الشغل نتعشى مع بعض

شرين : اوكى يا قلبى باى يا دودو

هدى : باى

شرين لنور بأبتسامه وغمزة بعينها

شرين : اى خدمه

كان نور فى دنيا ثانيه فحين سمع صوت هدى انتفض جسدة نعم لقد اشتاق اليها كثيرا ولا يصدق انه سيراها بعد كام ساعه حبيبه القلب وروح فؤادة فالسعاده له اصبحت تتجسد فى اسم واحد فقط هدى هدى فقط




جاري كتابة الفصل الجديد  للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع