القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لعبه الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم مارى بدير حصريه في مدونة قصر الروايات

 


رواية لعبه الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون   بقلم مارى بدير حصريه في مدونة قصر الروايات 







رواية لعبه الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون   بقلم مارى بدير حصريه في مدونة قصر الروايات 




الفصل ٢١ 

يمر الوقت بطيئا وهو ينتظرها يراقب الباب بلهفه نعم انه يريد ان يملاء عينيه بروئيتها فلقد اشتاق لها بشدة اشتاق لعينيها التى تأسرة العيون العسليه التى ذاب فيها اشتاق لصوتها لوجهها حتى عصبيتها وغضبها اشتاق اليهم سيتحمل اى شئ الا شئ واحد هو بعدها عنه فالاسبوع الذى مضى بدونها كان اسبوع الم وعذاب لقلبه الذى ينبض بهواها فهى نبض فؤادة الذى يدق بالحب للمرة الاولى بحياته تدخل هدى وتبحث عن شرين ليخبئ نور وجهه حتى لا تراة لتتجه هدى الى منضدة وتجلس عليها لينهض من كرسيه ويأخذ نفسا عميقا فهو مقدم على معركه امام من تهدم حصونه وتلهب مشاعرة ويتجه اليها ليقف خلفها 

نور : وحشتيتنى

تنتفض هدى وتقوم فجاءة لتلتفت لتجد نور امامها تلجمت من المفاجاءة وكانت تنظر له بدهشه وهو ينظر اليها بلهفه وشوق بالغ وكانت انفاسها متسارعه هدئت نفسها وبدأت فى التحرك لتغادر ولكنه امسك يدها ليوقفها

نور : رايحه فين

تنفض هدى يدها من يدة لتزمجر 

هدى : مالكيش دعوة

نور بابتسامه استفزازيه فى حين انها اعطته ظهرها للمغادرة

نور : اول مرة الاحظ انك جبانه

تتوقف هدى لتلتفت له مرة اخرى وهى تنظر اليه بغضب

هدى : افندم

نور بنفس الابتسامه وقد وضع يدة بجيبه

نور : طبعا جبانه المفروض ان الى يهرب هو انا لكن انا شايف انك انتى الى بتهربى

تضحك هدى ضحكه سخريه

هدى : لانك بجح

نور ينظر اليها ببرود

نور : او لانك جبانه ومبتعرفيش تتحدى المشاكل وكل الى بتعمليه تهربى منها وبس

تنظر هدى حولها لتجد ان انظار الموجودين يرتكزون عليهما

هدى : رأيك يا ريت تحتفظ بيه لنفسك عن اذنك

نور : انتى مساعدة شاطرة قوى لكن اشك انك ممكن تكونى سيدة اعمال ناجحه  لان من صفات رجال او سيدات الاعمال هو مواجه المشاكل 

تنظر هدى الى الارض وهنا علم نور انها بدأت تستجيب الى كلامه ليتحدث معها بحنيه شديدة

نور : هدى اقعدى نتكلم عمر ما الهروب هيحل حاجه

تنظر اليه هدى وتجلس امامه

هدى : اتفضل قول الى عندك

نور :تحبى تاكلى ايه الاول

هدى : انا مش جايه اكل

نور بابتسامه 

نور :ليه مش كنتى جايه تتعشى مع شرين

هدى: مع شرين مش معاك

نور : ماشى نتكلم الاول وبعدين نتعشى بس الاول نشرب حاجه انا هطلب ليكى عصير ليمون

وقبل ان تعترض هدى كان نور ينادى على الجرسون ليأخذ طلباتهم

هدى : ارتحت وعملت الى فى مزاجك خلص علشان عاوزة امشى

نور : لو كان على الى فى مزاجى لسه فيه كتير 

لتنظر هدى بنظرة غير فاهمه عن ما يتحدث عنه يأخذ نور نفسا عميقا ليتكلم بجديه شديدة

نور : هدى انا اسف انا

تقاطعه هدى 

هدى : اسف ليه هو حضرتك لا سمح الله دست على رجلى انت حاولت انك انك 

وارتبكت هدى ونظرت الى الاسفل وظهر عليها الخجل وابتسم نور لخجلها ثم نزع هذة الابتسامه واكمل على جديته

نور : ابوسك

لترفع هدى وجهها اليه وتنظر اليه نظرة غاضبه

نور : انا عارف انى غلطت علشان كدة كنت لازم قبل اى حاجه اعتذر عن تصرفى صدقينى يا هدى الى حصل كان غصب عنى وكمان متعرفيش انا لمت نفسى قد ايه

هدى : اسمعنى يا نور كويس انا عرفاك انت لقيت لعبه جديدة قلت تسلى نفسك بيها بس لازم تعرف كويس انا مش زى الى كنت تعرفهم انا حاجه تانيه

نور : انا عارف دى كويس وكمان مفكرتش ابدا العب بيكى يا هدى انا انا

هدى : ايه

نور: انا بحترمك قوى يا هدى

هدى بسخريه

هدى : واضح بأمارة المزرعه مش كدة

نور : مالها المزرعه

هدى بعصبية

هدى : انا عرفت نيتك واحنا فى المزرعه لما دخلت عليا وانا نايمه لولا انى كنت حاطة الشنطه بتاعتى الى اتكعبلت فيها فاكر

نور : بس انا لما دخلت كنت عاوز اقفل البلكونه علشان الجو بيبقى برد باليل ولو حضرتك ركزتى شويه كنت خدتى بالك انى بعد ما وقعت كملت وقفلت البلكونه وخرجت

لتنظر اليه هدى بشدة ليكمل نور

نور : انا لو عاوزك ولا مليون حاجه تمنعنى عنك 

ليغمز بعينه لها

هدى : انت وقح

نور بهيام

نور : وانتى حلوة قوى 

هدى بغضب وعصبية

هدى : ايه الى انت بتقوله دى

يتدارك نور نفسه ويقول بسرعه

نور : انتى حلوة يا هدى وذكيه ومجتهدة فيكى صفات تخلينى من المستحيل استغنى عنك 

هدى : فى زى كتير

نور: بس مفيش غير هدى واحدة

هدى : انا بقيت اخاف منك

نور :اوعى تخافى منى انا اكتر واحد احافظ عليكى وانا اوعدك يا هدى الى حصل ميتكررش تانى بس ارجعى الشغل

هدى : هوة فعلا مش هيتكرر تانى علشان ببساطه احنا مش هنتقابل تانى

نور : لا يا هدى ارجوكى متبعديش عنى اقصد عن الشغل انا محتاجك

هدى تنظر اليه بصمت وتفكير  

نور : اسمعينى كويس انتى وجودك جنبى هيعلمك حاجات اكتر ودى هيخلى طريقك بعد كدة سهل يعنى انتى مستفيدة اكتر منى بلاش غلطه صغيرة زى دى تخسرك كل دة

هدى بعصبيه 

هدى : غلطه صغيره انت بتقول ان دي غلطه صغيره

نور : ايوة صغير وبعدين انتى متوصتيش اخدتى حقك تالت ومتلت عاوزة ايه تانى

هدى : لعلمك انا رأفت بحالك انا لو كنت حابه أذيك اكتر من كدة كنت عملت حاجه تانيه

نور : اكتر من كسر مناخيرى يا مفتريه

لتضحك هدى وهى تتذكر نور وانفه تؤلمه لينظر لها نور ليتوة بضحكتها الجميله

نور : افهم من كدة ان الجميل رضى عنى  

هدى تتمالك نفسها وتتجهم

هدى : لا طبعا بس الصراحه شكلك كان مسخرة وانت عمال تتألم ومناخيرك بتنزف

نور : دى انتى قاسيه قوى حتى شويه عطف عليا دى انا حتى غلبان

هدى بسخريه 

هدى : غلبان انت هتقولى 

نور : وبعدين يا دودو فى قساوتك دى انتى قلبك كبير

هدى : ايوة ايوة اصل انا يضحك عليا بالكلام دى

نور : طب يضحك عليكى بأيه

هدى : لو انت عاوزنى ارجع انا ليا شروط

نور : وانا موافق

هدى : على ايه مش لما تعرفها الاول

نور : اى حاجه اهون بكتير قصاد بعدك عنى انا انا 

لينظر اليها بأشتياق وحب شديد حتى انها ابعدت عينيها عن عينه التى تتفحصها بشدى ويحمر وجهها خجلا لتتلعثم

هدى : هتفضل ساكت كتير كدة

نور : مستنيكى تحنى عليا

هدى : بس برضه لازم تعرف شروطى

نور : امرك

هدى : لازم يبقى فيه حدود يعنى 

نور يقاطعها

نور : حاضر 

هدى : انت متسربع كدة ليه

نور : متسربع انتى متأكدة انك خريجه جامعه امريكيه

هدى : هنهرق

نور : لا بهزر بس

هدى : انا عارفه مفيش فايدة مش هاخد معاك لا حق ولا باطل

نور : اهدى يا دودو الناس بتتفرج علينا

هدى : متقليش يا دودو 

نور : امال اقلك ايه 

هدى : نور 

نور : عيونى

هدى : انت بتغيظنى

نور : انا بصالحك يا هدى 

لتبتسم هدى وهى تهز رأسها ليأسها منه لانها تعرف انه لن يعطيها الفرصه للهروب أو الابتعاد عنه 

هدى : انت الوحيد الى مبقدرش ازعل منه مش عارفه ليه

نور : يمكن علشان حليوة ( يغمز نور لها )

تنظر هدى له بسخريه شديدة

هدى : مش قوى يعنى عادى

نور : دى انا كل الستات تتمنى تسلم عليا بس

هدى : دى الستات الواقعه 

نور : ماشى يا هدى ماشى خلصى هترجعى الشغل بكرة 

هدى : بشروطى

نور : ما انا وافقت 

هدى : على 

نور : جوة الشغل انا مستر نور وانتى انسه هدى 

هدى : ومتتعداش حدودك اظن دى شرط بسيط

نور : امر الليدى هدى حاجه تانيه

هدى : لو اتعديت حدودك معايا همشى ومش هرجع تانى مفهوم 

نور : مفهوم ناكل بقى

هدى : انا اول مرة اشوفك متسربع على الاكل بالشكل دى

نور : اسمعى بقى انا بقالى اسبوع لا قادر اكل ولا اشرب ولا انام ومصدقت ان نفسى مفتوحه

هدى : وايه الى كان سادد نفسك

نور : كنت مزعل واحدة عزيزة على قلبى وزعلها منى بيقتلنى 

هدى : احسن علشان تحرم تزعلها تانى

نور : توبه دى حتى زعلها وحش قوى 

تهم هدى بالرد ليصدح هاتفها لترد عليه ونور يطلب الطعام ويوضع الطعام اثناء مكالمتها

هدى : ماشى يا نادله ايه شغل الوطينه دى فينا من كدة 

شرين :

هدى : لما اشوفك اما وريتك

شرين : 

هدى : اضحكى اضحكى كله بتمنه

شرين : 

هدى : ايوة خلاص بس برضه هتحاسبى انتى بقى فين

شرين : 

هدى : مصائب قوم عند قوم فؤائد

شرين : 

هدى : لا يا قلبى انا بنق بس

شرين : 

هدى : امشى يا بت يلا علشان الاكل جه وانا جعانه

شرين :

هدى : بعينك بكرة نتقابل باى 

تغلق هدى هاتفها لتجد نور يتابعها بنظراته لتقلب عينيها

هدى : ايه فيه ايه

نور : انا باكل اهه

هدى : بحسب

ليبتسم نور وتضطرب هدى فلقد كان قربه منها يقلقها ونظراته لها تربكها بشدة اما هو فكان ياكل ويأكلها بنظراته المخفيه لها فهو يعشقها بحق واقسم بداخله انها ستكون له مهما حدث



الفصل ٢٢

اشرقت الشمس لتعلن يوم جديد ولكنه يوم سعيد وخاصه لنور فهداة ستنير مكتبه اليوم وستعود اليه ليرى كيف يجعلها تحبه كما هو يعشقها فهو يحبها ويريد قربها تمهل ايها القلب لتعود لتروى ظمأك من قربها ثم تسحرها بمشاعرك لتمتلك قلبها مثلما امتلكتك انت اه لو تعلمى حبى وعشقى لكى اة يا حبيبتى كان نور بمكتبه ينتظرها على أحر من الجمر وهى دخلت الى مكتبه مبتسمه كعادتها تحمل بيدها صنيه القهوة لتضعها امامه لينظر اليها بأبتسامه شديدة ثم يمد يدة الى الدرج السفلى من مكتبه ليخرج شيئا لتشهق هدى ثم تنفجر فى الضحك

هدى : ايه دى

نور : شفتى بعدك عنى خلانى اعمل ايه

هدى : عدة القهوة انت مش معقول

نور : اعمل ايه مبعرفش اشرب قهوة الا من ايدك او من ايدى ولما حضرتك غضبتى عليا اسبوع بحاله اضطريت اجيب السبرتايه علشان اعمل القهوة بأيدى 

هدى : مخفتش حد يدخل عليك يشوفك بالشكل دى

نور : ما انا كنت بقفل الباب كويس لاحسن اتقفش زى الحراميه

هدى بضحك

هدى : انت ما لكش حل

نور : مش الجيش قال اتصرف بس بقولك ايه زعل تانى مش عاوز اه دى انا عشت اسبوع ربنا الى عالم بيه

هدى : الموضوع فى ايديك انت

نور : يعنى ايه

هدى : متزعلنيش وانا مش هسيبك

ليأخذ نور القهوة ويبداء فى ارتشافها بمزاج شديد فلقد اشتاق لكل شئ حتى قهوتها فلها مذاق اخر وهو ينظر اليها بوله شديد وابتسامه اشد

هدى : نبتدى بقى مواعيدك النهادة .............

نور : تتغدى معايا

هدى : احنا ابتدينا مش وعدتنى متزعلنيش

نور : شرين وخالد هيبقوا معانا

هدى : ايه رحله

نور : علشان خاطرى يا هدى

هدى : امرى لله حاضر 

ليبتسم نور ثم يرسم على وجهه علامات الجد

نور : روحى بقى على مكتبك يا انسه هدى 

هدى : امرك يا مستر نور

لتخرج هدى وهو شارد بها وبعينيها العسلتين ليتنهد

لتمر الساعات ثم يدخل الى مكتبها ليراها وهى مشغوله بقراءة ملف حتى انها لم تدرك وقوفه امامها

نور : مش كفايه كدة ميعاد الغداء جه

ترفع هدى رأسها

هدى : انا محستش بالوقت

نور : طب يلا علشان هموت من الجوع

هدى : اوكى 

لتأخذ هدى حقيبتها وتليفونها ثم يتجها الى الجراج

نور : اركبى

هدى بأندهاش 

هدى : فين خالد وشرين

نور : هيحصلونا 

هدى: اوكى

نور : هنروح بعربيتى 

ليصلا الى المطعم ليجلسا لفترة وينظر نور الى ساعته

نور : اتأخروا مش كدة

هدى يعنى المفروض كانوا وصلوا من بدرى

ليرفع نور هاتفه ويتصل بخالد

نور : ايه يا عم فينك كل دة

خالد: 

نور : يعنى ايه انت بتهزر يا خالد

خالد : 

نور : يعنى انت مش لاقى يوم تتخانق معاها فيه غير النهاردة 

خالد :

نور : هقفل ولما اشوفك هوريك انت والهانم ماشي خالد

ليغلق نور هاتفه وكانت هدى تتابعه بتساؤل 

نور : طبعا لو حلفتلك دلوقتى ان البيه والهانم اتخانقوا وهما جايين والهانم خلته يقف ونزلت من العربيه وسابته مش هتصدقينى

هدى :ليه مش هصدقك

نور : اه هو انا مش عارف تفكريك

وهو يشاور على رأسه لتبتسم هدى وتنظر له

هدى : صحيح انا مش بأمن ليك بس انا مش عبيطه وكمان مش معقوله هتعمل الفيلم دى كله علشان نتغدى لوحدنا لو انت عاوزنا نتغدى لوحدنا كنت قلت ليا علطول انت مش من طبعك اللف والدوران وبعدين انت ناسى انى ممكن اسأل شرين واعرف الحقيقه

نور : طب كويس كنت خايف تعمليها زعله وانا لسه يدوبك بحاول اصالحك

هدى ومازالت بابتسامتها العذبه

هدى : اتخانقوا على ايه المرة دى

نور : انا عارف انا تعبت منهم خلاص 

هدى : معلش الحب بقى

ليتنهد نور وهو يعود للخلف برأسه

نور : عارفه 

لتعقد هدى حاجبيها

هدى : منين

نور : هو ايه الى منين

هدى : انت تعرف الحب منين

نور :  ليه انتى شيفانى جبله قوى للدرجه دى

هدى باحراج وارتباك شديد

هدى : مقصدش كل الحكايه انك مش من الناس الى بتأمن بالحب

لينظر اليها نور بجديه شديدة

نور : يمكن كنت كدة بس دلوقتى لا

هدى : ليه اوعى تقولى انك بتحب

لتضحك هدى بينما نور يرمقها بنظرات جادة ومعاتبه

نور : وليه لا انا مش بنى ادم وليا قلب وحقى احب واتحب

هدى : انا اسفه بس متخيلتش انك ممكن يعنى

نور : احب لا يا انسه هدى بحب وبعشق كمان 

هدى : ربنا يوفقك

نور : هو انا بقولك همتحن بقولك بحب

هدى : طب انا المفروض اقول ايه 

نور : ولا حاجه يا اخرة صبرى 

ليطلب نور الطعام ويأتى النادل ويضع الطعام امامهم ويشرعوا فى الاكل

نور : صحيح يا هدى عملتى ايه مع الى اسمه احمد

هدى بعدم اهتمام

هدى : حليت المشكله

نور : الى هى

لتنظر هدى اليه بابتسامه

هدى : عاوز تعرف ايه بالظبط 

نور : مين احمد

لتتنهد هدى وتشرد قليلا

هدى : مع ان الموضوع ميخصكش بس هقولك علشان محتاجه احكى

نور : وانا سامعك

هدى : احمد يبقى ابن عمى الكبير انا عندى ٣ أعمام اكبرهم عمى شوكت الحناوى الى ابنه اسمه احمد كل اعمامى اكبر من والدى وكل واحد عنده ولد وكل ولد فيهم طمعان انه يتجوزنى وخصوصا احمد دة طبعا لانه شايفنى صيدة سهله حلوة ومتعلمه وغنيه هيعوز اكتر من كدة ايه

نور : يا سلام

هدى : بابا لما كان عايش اتقدموله كتير وبابا كان بيرفض بحجه التعليم بس الحقيقه كان دايما يقولى انه عمرة ما هيطمن عليا لو اتجوزت واحد منهم كلهم كانوا طمعانيين فى ثروة بابا مع انهم مش قليليين بابا كان صاحب سلسله سوبر ماركت كبير ولما مات ملقتش اعمامى حواليا كان كل الى موجود معايا ساعتها ماما وانكل رفعت وانكل عليوه اصحاب بابا هما الى قاموا بكل حاجه فى عز صدمتى ملقتش غير الغرب هما الى وقفوا جنبى اما القريبين لما عرفوا بموت بابا جريوا على المحلات علشان كل واحد يأخد نصيبه ما الى مات ملوش غير بنت ضعيفه مش هتقدر تقف قدامهم 

نور : ياة فى كدة 

هدى : ملقتش فى المدافن حد خد العزاء غير اصحاب بابا اما فى الصوان الى اتعمل كان اصحابه برضه الى بيأخدة العزاء حسيت يوميها انه كان نفسى يبقى ليا اخ ولد علشان يقف يأخد عزاء بابا بدل اصحابه بكيت بكاء مر لانى حسيت بالضعف والخذلان وقبل ما ينتهى العزاء بشويه لقيتهم جم واخدوا انكل رفعت على جنب واتكلموا معاه ولما روحنا البيت انا وماما لقناهم ورانا وانكل رفعت معاهم عارف كانوا عاوزين ايه

نور : ايه

هدى : كانوا عاوزين يقسموا الورث ابويا كان لسه مدفون وهما بيدوروا على الورث

فلاش باك

ام هدى : ايه عاوزين توزعوا الورث ولسه اخوكم دمه ما بردش فى قبرة حرام عليكم

ببكاء وعويل كانت والدة هدى تتحدث

شوكت : اسمعى يا ام هدى الحى ابقى من الميت اه وبعدين طلبنا دى مش علشنا والله ابدا دى علشان بنتنا هدى متتعبش بعد كدة وكل واحد يبقى عارف حقه فين 

رفعت : بس للاسف مش هينفع نوزع الورث الابعد الاربعين

احمد : ليه انشاء الله

رفعت : عمك سايب وصيه ان الورث يتوزع بعد الاربعين 

نافع : واحنا هنعمل ايه عقبال ما الورث يتوزع

شوكت : هندير احنا المحلات بعا ما هو الملك ملكنا برضه ومش هتفرق من هنا للاربعين واهو بالمرة يا متر ترفع دعوى اعلام الوراثه علشان الاجراءت تمشى صح

رفعت : طبعا طبعا 

شوكت : وياريت يا هدى انتى ومامتك تسيبوكوا من الشقه دى وتيجوا تقعدوا معانا ما هو ما ينفعش تقعدوا لوحدكم

هدى : انا مش ممكن تسيب بيت بابا ابدا

على : يعنى هتقعدوا لوحدكم مش ممكن وبعدين شقه زى دى لما تتباع هتتباع بمبلغ كبير قوى ينفع برضه

ام هدى : وانتم كمان عاوزين تبيعوا الشقه الى فيها ذكريات عمرى لا يمكن ابدا ابدا 

ثم تضع ام هدى يدها على قلبها وهى تتألم 

ام هدى : اه اه الحقونى

هدى : ماما ماما 

ليسرع اليها رفعت ويطلب الاسعاف ويتم نقل ام هدى الى المستشفى


الفصل ٢٣

باك 

هدى بحزن وألم شديد وبدأت العبرات فى النزول من عينيها وهى تنظر شاردة الى النيل

نور : حبيبتى لو مش قادرة تكملى بلاش مش عاوز اعرف

هدى : لتانى مرة يا نور المستشفى الدكاترة العنايه كل الى حصل مع بابا بيحصل مع ماما كان شئ صعب عليا وبعد ما انكل رفعت اطمن علينا مشى والكل مشى وانا الى قعدت فى المستشفى انكل رفعت حجز اوضه ليا فى المستشفى والصبح بدرى لقيت الى بيخبط على الاوضه

فلاش باك

هدى : ادخل

يدخل رفعت ثم عليوة لتراهم هدى للتتسارع  الى احضانهم ليرفع عليوة رأس هدى اليه وهى تبكى بشدة

عليوة : مش وقته البكاء يا هدى عندنا يا حبيبتى حاجات اهم 

هدى : ماما يا انكل لو حصل لها حاجه هعيش من بعديهم ازاى

عليوة : اسمعينى يا هدى خليكى قويه زى ما كان ابوكى دايما بيقولك وركزى معايا شويه رفعت حكى ليا على الى حصل امبارح ودى شئ كنت متوقعه من اعمامك وابوكى كمان علشان كدة ابوكى كتب كل حاجه بأسمك بيع وشرى علشان محدش فيهم يورث معاكى ولا مليم وهما دلوقتى فى المحلات قال بيديروها وهما بيحاولو يوصلوا لاى ورق علشان كدة انا وعمك رفعت هنتحرك من النهاردة المحلات هتتباع وفلوسها كلها هتبقى فى حسابك دى غير حسابات البنك المحاسبين بيقفلوها بناء على اوامر منى انا ورفعت وبيحولوها على حسابك الى فى البنك من غير ما حد يأخد باله والاراضى والعمارات كمان كلها هتتباع وهنحول الثروة كلها لفلوس بأسمك انتى وبيقوا يقابلونى بقى لو طالوا مليم 

هدى وهى مرتبكه وغير مستوعبه لما يحدث حولها

هدى : بس اونكل رفعت قال اننا منقدرش نتصرف او نعمل حاجه الا بعد الاربعين

رفعت  : انا قلت ليهم كدة علشان اتوهم ونكسب وقت عقبال ما نتصرف دى وصيه والدك ليا انا وعليوة لو حصل له حاجه والورق معانا كله علشان كدة لازم نتصرف بسرعه

هدى : وايه المطلوب منى

عليوة : موظف الشهر العقارى جاى دلوقتى هتمضى على التوكيل ليا وانا هتحرك واتصرف بكل حاجه طبعا هما ميعرفونيش فتحركاتى محدش هياخد باله منها ومتشغليش بالك غير بوالدتك وكله هيبقى تمام يا حبيبتى

هدى : الى تشوفوه هعمله

رفعت : مفيش غير كدة يا بنتى انتى شايفه عاملين زى الغيلان عاوزين ياكلوا كل حاجه

باك

هدى : وفعلا عملت التوكيل واهتميت بماما الى ماتت يوم السابع بتاع بابا ورجعت تانى للمدافن واخد العزاء واقف فى الصوان وكل دى وانا بسأل نفسى هعمل ايه لوحدى وبعد العزاء باليل جم الشقه تعرف ليه

نور : ليه يا قلبى

هدى تضحك بهستريا

هدى : جايين يخطبونى لاحمد ابن عمى الى وعدهم بجزء من التورته الى هى ورثى

لتكمل هدى ضحكها بألم

هدى : انا حياتى الى كنت عيشاها انهارت من حواليا الامان والحب والدفاء راحوا وفى نفس يوم موت امى الى وصتنى اكون قويه واواجه العالم المرير لوحدى بشجاعه جايين يخطبونى لاحمد بكل بجاحه 

فلاش باك

شوكت : انا كلمت اعمامك يا هدى طبعا بعد موت ابوكى وامك مينفعش تعيشى لوحدك علشان كدة انتى هتتخطبى لابنى احمد وبعد الاربعين هنكتب كتابكم وبعدين نبقى نعمل الفرح

نافع : عمك طلبك مننا واحنا وافقنا وياريت يومين كدة وتلمى حاجتك وتيجى تقعدى عندى لغايه كتب كتابك

على : واحنا قررنا ان الشقه دى هتبقى شقه الزوجيه وعمك شوكت هيعوضنا عنها فى الورث 

هدى : تمام ممكن تسبونى انام انا تعبانه بيما فيه الكفايه

شوكت : هسيب معاكى نتلى بنتى

هدى : انا محتاجه ابقى لوحدى النهاردة بعد اذنكم

احمد : سبوها على راحتها وبكرة هكون عندها علشان اطمن عليها

شوكت : تمام كدة على العموم كل حاجه بعد كدة يا احمد هتبقى كل حاجه تخص هدى فى ايدك انت 

احمد : طبعا مش هبقى جوزها

هدى : تصبحوا على خير

الكل : وانتى من اهله

ليغادر الكل وتقف هدى فترة لتهاتف عمها رفعت

هدى : الو اسفة يا انكل انى بكلم حضرتك دلوقتى انا فى منصيبه مش عارفه اتصرف

لتبلغه هدى بكل شئ ويطلب منها اعطاءة فرصه ويعاود الاتصال بها

رفعت : هدى جهزى حاجتك كلها ساعه وانا وعمك عليوة هنكون عندك 

وبعد ان اعدت هدى نفسها كان رفعت وعليوة يدقان الباب لتفتح لهما هدى بعد التأكد منهما

عليوة : متخفيش يا بنتى العربيه الى تحت هتوديكى فيلا الساحل بتاعى مراتى هناك اطمنى هتقعدى هناك ومحدش هيعرف يوصلك لغايه ما اخلص كل حاجه هنا

هدى : والشقه

رفعت : انا هغير الكالون وهحط قفل ومحدش يقدر يفتحها اطمنى

هدى :ماشى

باك

نور : وقعدتى هناك

هدى : ٣ شهور لغايه ما عمى اتصل بيا

فلاش باك

عليوة : هدى جهزى نفسك خلاص هترجعى القاهرة

هدى : انا خايفه يا اونكل

عليوة : اطمنى يا بنتى انتى هتكونى فى الفيلا بتاعتى ورفعت هيحد معاهم معاد فتح الوصيه وهيتفجأوا بيكى هناك عندة فى المكتب وهيقول الى عندة انا مرتب معاه كل حاجه واثناء انشغالهم فى الوصيه والخناقه معاكى هيكون الناس الى اشتروا المحلات بيستلموا المحلات وكل حاجه اتباعت ويبقوا يورونى هيعملوا ايه

هدى : ربنا يستر يا انكل

عليوة : متخفيش خليها هلى 

هدى : يا رب

باك 

هدى : وفهلا رحت للمحامى واتخنقوا معايا وودتهم للبوليس واشتكيت انهم اتعدوا عليا وهددونى بالقتل وانكل رفعت اخد عليهم تعهد انهم ميقربوش منى تانى ومش وبس لا لما كانوا فى المحلات انكل رفعت اتفق مع موظفين قدروا ياخدوا امضتهم على وصلات امانه على بياض من غير ما حد يدرى بحاجه وتانى يوم انكل رفعت بعت لعمى شوكت ووراة صور من ايصالات الامانه وهددة انه لو حد اتعرض ليا هيستعمل ساعتها وصلات الامانه وهما حريين

نور : كل دى يا هدى عشتيه لوحدك ليكى حق تخافى وماتتطمنيش لاى حد بالساهل

هدى : انا قلت ليك يا نور ان حياتى صعبه وفيها مشاكل كتير لكن انت مصدقتنيش

نور : اطمنى انا جنبك ومش هسيبك وهقف واحميكى

هدى بعصبيه

هدى : هو انا اقول تور يقولوا احلبوة حرام عليك انا حكيت لك علشان تبطل تتدخل فى حياتى تقوم تقولى هحميكى

نور : ليه شيفانى قليل مقدرش احميكى

هدى : يا نور افهم هتحمينى بصفتك ايه

نور : اصحاب

هدى : الى هو ازاى دى يعنى

نور : متفهميش غلط اقصد زى ما انتى و شرين كدة 

هدى : انا عارفه لما تحط حاجه فى دماغك ربنا يستر

نور : متخفش يا قمر انت بس وكل حاجه هتبقى كويسه

هدى : اشك 

نور : ليه الاحباط دى بس يا هدى 

هدى : خلاص متزعلش 

نور : لا انا زعلان ولازم تصالحينى

هدى : يعنى مين الى بيصالح مين نفسى اعرف 

نور : اما صالحتك خلاص جه الدور عليكى

هدى : واصالحك ازاى بقى 

نور : نبقى اصحاب بجد وتحكيلى على كل حاجه زى ما انا هحكى ليكى وكمان اقف جنبك 

هدى : لو زى اخويا ماشى

نور : زى اخوكى

هدى : لو مش عاجبك خلاص

نور : لا وعلى ايه زى اخوكى ماشى بس مش اخويه قوى علشان فيه ناس متكلمين عليا ابقى اخوهم وانا اديتهم كلمه 

لتضحك هدى بشدة

هدى : انت اراجوز مش ممكن كل ما اجى ازعل منك مبعرفش نفسى اعرف ليه

نور : ما انا قلت علشان حليوة

هدى : وانت الصادق غلباوى بس دمك خفيف

نور : كويس انى فى حاجه عجباكى فيا 

هدى : يا ريت نخلص اكل بسرعه علشان عندنا مدير اجارك الله منه رزل وغلس وممكن يطرقع لينا النهاردة

نور : مين دى 

هدى : المدير

نور : ماشى يا دودو اما خليته يطرقع ليكى بجد مبقاش انا

هدى : تو متقدرش

نور : ليه بقى

هدى : اصل المدير بيعزنى زى اخته

نور : طب كلى احسن لك 

لتضحك هدى بشدة ويضحك معها نور وهو شاعر بالسعاة تغمرة فهداة عادت له لتضئ يومه وتفرح قلبه وتنعش روحه فلقد اصبح بعدها عذاب وقربها عذاب ايضا ولكنه عذاب لذيذ



الفصل ٢٤


يدق جرس الباب ويقوم خالد بفتح الباب ليجد امامه نور الذى كانت ترتسم على ملامح وجهه سعادة بالغه واما خالد كان متجهم وغاضب  ومتعرق ويلهث بشدة ليبتسم نور ويدخل بكل مرح

نور : ازيك يا بيضه عامل ايه

خالد : نور مش فايق وحياة والدك لظرفك دى 

نور : ايه يا عم دى مقابله ومالك عامل كدة ليه 

خالد : مفيش كنت بتمرن بوكس شويه

نور : قصدك بتفش غلك فى البوكس شويه

خالد : هتستهبل ما انت عارف الى فيها

نور : كل دى علشان ست شرين 

ليجلس خالد على الاريكه ويظفر

خالد : ما انت حضرتك متعرفش الى فيها

نور : احكى لى 

اما هدى كانت تهاتف شرين 

هدى : يا بنتى مش كدة حرام عليكى

شرين : يعنى ايه يا هدى عوزانى اسمعه بيكلمها واسكت له

هدى : ما هو كان بيكلمها قدامك مش من وراكى

شرين : الله اعلم اذا كان بيكلمها من ورايا ولا لا 

هدى : حرام يا شرين ما نتى عارفه خالد مبيحبش غيرك انتى وهى مش فى دماغه

شرين : يا هدى انتى متعرفيش النار الى قادت فيا اول ما سمعته بيكلمها

هدى : بس انتى قولتى ليا انه كان فاتح الاسبيكر

شرين : اه والهانم عماله تتدلع ( تقلد ليلى ) وحشتنى يا لودى يا حبيبى نفسى بجد اشوفك 

هدى : هههه دى غيرة انما ايه جامدة قوى

شرين : ما انتى عارفه يا هدى ان دى ست ليلى بنت عمه المرشحه المثاليه للجواز من الاستاذ خالد

هدى : ايوة بس انتى قلتى ان دى كان زمان وهو رفض الكلام دى وفهمها انه بيحبك انتى ومش هيتجوز غيرك انتى وكمان سافرت امريكا وشافت حياتها 

شرين : يمكن راجعه تجدد الود القديم لما لاقته لغايه دلوقتى لا فى خطوبه ولا جواز

هدى : يبقى نهدى كدة ونعقل ولا نتجنن ونضيع حب العمر

شرين : طب اعمل ايه يا هدى قولى لى 

هدى : بكرة تحيليه وتصلحيه وتسرعى فى الخطوبه ولو كان عندها اى امل اقضى عليه 

شرين : تفتكرى يا هدى 

هدى : اسمعينى ياشرين خالد بيحبك بجد وعلشان كدة استحمل الى محدش استحمله 

شرين : هو كان عاوز نسرع فى الخطوبه

هدى :وانا بقول دى وقته برضه كفايه ٣ سنيين حب بقى

شرين : بكرة انشاء الله هخليه يكلم عمو 

هدى : ربنا يهديكى يا شيرى ومتقلبيش التربيزة عليه

شرين : بحبه يا هدى بحبه قوى

هدى : هههههه

اما عند خالد ونور

نور : كل دى علشان مكالمه بنت عمك ليك

خالد :  ربنا ينتقم منك مش انت الى قلت ليها على ان عمى وبابا الله يرحمه كانوا عاوزين يجوزونا لبعض

نور : انا كنت بقولها بصفو نيه

خالد : ادى الى اخدته منك 

نور : بس نفسى اعرف مزعل نفسك كدة ليه

خالد : انت مبتفهمش بقولك اتخانقت معايا ولا اصرت انها تنزل من العربيه و هى ماشيه قالت ليا ابقى خلى ست ليلى بتاعتك تنفعك

نور : اه بس دى يزعلك المفروض يفرحك وقوى كمان

خالد : اشمعنى بقى 

نور : ارحمنى يا رب يا ابنى البت دايبه فيك على الاخر

خالد : بقولك خاصمتنى ومش عاوزة تكلمنى تقولى دايبه

نور يهز رأسه بأسى

نور : والله غبى يا ابنى شرين عملت كدة علشان هتموت عليك من الغيرة والغيرة معناها الحب ولا ايه يا فتك

يضع خالد اصابعه بين شعرة علامه التفكير

خالد : ايوة عندك حق بس انا عارف انها بتحبنى امال ايه الى مصبرنى عليها كدة

نور : اه بس دى اول مرة تغير بالشكل دى ودى يخليك تعمل ايه

خالد : ايه

نور : تضرب على الحديد وهو سخن

خالد : يا عم انت بتكلمنى بالالغاز ليه متتكلم علطول

نور : اعمل ايه صاحبى ولازم استحمله

خالد : اتلم وانطق

نور : لازم تستغل غيرتها دى وتجبرها على الارتباط بيك

خالد : ازاى

نور : قرب كدة وانا اقولك

ليصبح يوما جديدا وكل واحد يفكر بعمق فى خطوته القادمه التى ستفرق كثيرا فى حياته والكل يدخل للعمل وعلامات الاستعداد واضحه وكانت شرين تقف بقرب مكتبها تنتظر خالد ويظهر خالد امامها ولكن دون النظر اليها وهو ما زاد دهشتها ودخل خالد الى نور وهى الى هدى

نور : ايه الاخبار

خالد : طنشتها زى ما قلت ليا 

نور : احسن كدة

خالد : بس خايف 

نور : من ايه بس

خالد : من شرتك دى وبدل ما اخطبها الافى نفسى برة 

نور : متخفش جمد قلبك بس وهتدعيلى 

خالد : لما نشوف

وعند هدى وكانت شرين تذرع المكتب ذهابا وايابا 

هدى : اهدى يا بنتى

شرين : اول مرة يعملها يا هدى كل مرة كنا بنتخانق حتى لو انا الى غلطانه كان لازم يجى يصالحنى المرة دى مبصليش حتى تصدقى دى

هدى : كتر الاسى

لتجلس شرين وهى تبكى

شرين : اعمل ايه يا هدى دى لو بعد عنى اموت

هدى تتجه الى شرين وتمسك يدها

هدى : بعد الشر عنك يا حبيبتى استهدى قولى لى هو فين دلوقتى

شرين : عند نور

هدى : طب روحى لمكتبه وانا هخليه يروح ليكى وكلميه وخلصى الموضوع

شرين : لا يا هدى انا مش هجى على كرامتى

هدى : شرين خالد استحمل كتير وكمان جه على نفسه قوى والى يحب يعمل كل حاجه

شرين : يعنى لو مكانى تعملى ايه

هدى : مش هسيبه الا ودبلته فى ايدى

شرين : هروح بس لو زودها

لتقاطعها هدى 

هدى : هتستحملى وانتى حطه فى دماغك حاجه واحدة انك بتحبيه وهو بيحبك مفهوم

شرين : مفهوم 

لتذهب شرين الى مكتب خالد وتدخل هدى الى مكتب نور لينظر نور الى هدى وهو عاقد حاجبيه

نور : فيه حاجه يا هدى 

هدى : فيه واحد مستنى خالد فى مكتبه

خالد  : مين دى يا هدى

هدى : معرفش الى بلغنى قال لى كدة

نور : مين الى بلغك يا هدى شرين

لتنظر هدى الى الارض حتى لا يكتشفوا كذبها

هدى : يعنى

ليجز خالد على اسنانه

خالد : شفت ماشى يا شرين اما وريتك 

ليخرج خالد سريعا وهو غاضب وينظر الى مكتب شرين لا يجدها ليغضب اكثر ويتجه الى مكتبه

وحين خرج خالد لاحت على وجه هدى ابتسامه واسعه ولاحظها نور

نور : خير يا دودو مبسوطه قوى كدة ليه

هدى : عادى ايه بلاش

نور : ربنا يبسطك اكتر واكتر 

ليقوم نور من على مكتبه

نور : قولى لى يا دودو هتعملى ايه فى الويك اند

هدى : عادى هقعد فى البيت

نور : ايه رأيك لو اخرجك 

هدى : تخرجنى مش فاهمه

نور : افسحك يعنى 

لتعقد هدى يديها امام صدرها

هدى : ليه انشا الله

نور : بصراحه عاوز اصالح الواد خالد على شرين وقلت لو خرجنا احنا الاربعه ونحاول نصالحهم

هدى : لا لو على الموضوع دى متشغلش بالك 

نور : ازاى

هدى بسعادة

هدى : اصلهم بيتصالحوا دلوقتى

نور : هو مين الى عند خالد

تضحك هدى 

هدى : الهواء

نور يومئ رأسه بتفهم

نور : اة قولتى لى طب وماله ايه رأيك نخرجهم برضه احتفالا بصلحهم

هدى : هو انت عاوز تخرج وخلاص

نور يتصنع الحزن

نور : شويه حنيه يا دودو طول الاسبوع شغل ايه بلاش اتفسح يعنى

هدى : وانا حوشتك 

نور : انا عاوز اتفسح معاكى ايه مش اخوات برضه

هدى : لوحدنا

نور : لا خالد وشرين معانا

هدى : لو شرين وافقت انا موافقه 

ليقترب نور الى هدى اكثر ويميل عليها

نور : ربنا يخليكى ليا يا دودو يا قمر انت 

لتنظر اليه هدى وترمش بعينيها ويحمر خديها خجلا من قربه الشديد ونظرته الحالمه لها اربكها بشدة وكان نور يبتسم سعيدا بارتباكها امامه

لتخرج هدى من امامه وهى تكاد تأخذ نفسها بصعوبه وهى تحدث نفسها

هدى : وبعدين يا هدى مش كدة هو ليه كل ما يقرب منك كدة تتوترى امسكى اعصابك شويه وافتكرى دايما  انه نور الشهاوى

اما عند خالد فحينما خرج من مكتب نور غاضبا كانت شرين تنتظره فى المكتب ليدخل ويراها ليعبس وجه 

خالد : انسه شرين فيه حاجه

لتندهش شرين من مخاطبه خالد لها

شرين : ايه دى انت اول مرة تكلمنى بالطريقه دى 

ليعيد خالد رأسه الى الوراء

خالد : طريقه ايه حضرتك مش فاهم 

شرين : خالد اتعدل معايا فى ايه

لينهض خالد من على مكتبه ويتجه الى شرين وعينه بها نظرة غاضبه قاتله ليمسك يدها

خالد : اسمعينى يا شرين انا فوت كتير ليكى قوى واذا كنتى فاكرة ان دى ضعف منى يبقى تفوقى وتعرفى انى جبت اخرى

شرين ترتعد من طريقه وغضب خالد بشدة

شرين : مش فاهمه يعنى ايه

خالد : قدامك حل من الاتنين وعليكى تختارى يا الارتباط الرسمى وحالا يا اما

لتضع شرين يدها على فم خالد وهى تهز رأسها بعلامه الرفض وتبكى

شرين : مفيش اما انا كنت جايه علشان اقولك كلم عمى علشان الخطوبه

خالد ينظر نظرة شك

خالد : يعنى مفيش رجوع تانى فى كلامك  

شرين : لا يا خالد مفيش 

خالد : والى عملتيه امبارح

شرين : كان غيرة عليك انت عارف انى بحبك قوى 

خالد وقد بداء يلين امام دموعها 

خالد : وانا مبحبش غيرك بس تعبت 

شرين : وانا كمان

لترتمى فى احضانه ليحتضنها بشدة وهى تبكى لانها شعرت انها ستفقدة وهو الحب والامان والامل لها بعد فقدانها ابيها وامها



الفصل ٢٥

كان نور وشرين وخالد ينتظرون هدى التى كانت تلوح لهم من امام بيتها لتذهب اليهم وتركب السيارة مع نور 

هدى : مش كنت خليتنا نقعد انا وشرين جنب بعض يا خالد

ليحتضن خالد شرين بشدة 

خالد : لا معلش انا مسبش خطيبتى حبيبتى ابدا انا مصدقت يا هدى 

ليضحكوا كلهم 

نور : متسبيهم ربنا ما يجعلك قطاعه ارزاق 

هدى : انا طب اوعى بقى تتكلم معايا ولا تيجى جنبى

ليميل عليها قليلا نور وهو ينظر امامه للطريق

نور : لا بلاش زعل يا دودو انتى عارفه

شرين : احمم نحن هنا

نور : انتى مش جنبك خطيبك خليكى معاه ومتركزيش

ليضحكوا كلهم ما عدا شرين

شرين : ماشى يا نور رخم

خالد : خليكى معايا يا خطيبتى يا حبيبتى وسيبك منه

شرين : انا معاك بقلبى وروحى وعقلى يا قلبى

نور : يا عم منك ليها ارحمونا فيه عالم سناجل هنا 

ليشير الى هدى 

نور : ولا ايه

لتضحك هدى وهى تهز رأسها من تصرفات نور التى اصبحت تصرفات صبيانيه بشكل كبير معها هى فقط وهى لا تدرى لماذا ليصلوا الى حديقه رائعه ويأخذ خالد شرين ويبتعد عن نور وهدى 

هدى : هما بعدوا كدة ليه

نور : اصله عاوز يقولها كلمه فى بقها

لتضربه هدى على كتفه بخفه

هدى  : انت قليل الادب

نور : الله ليه بقى

هدى وهى تقف لتذهب من امامه

هدى  :كدة

نور : طب استنى رايحه فين 

لتلتفت اليه هدى ويطير معها شعرها لينظر اليها نور هائما فى جمالها 

هى : عايزة اتمشى مش هفضل قاعده كدة 

نور : خلاص نتمشى مع بعض

هدى : تمام

ليمسك نور يدها وتحاول ان تفلت يدها من يده لينظر نور بعينيها 

نور : متحوليش وبعدين الى مزعلك مش اختى برضه

لتزفر هدى وتنصاع له ليتمشيا معا وهو يسمعها كلمات غزل خفيفه وبخفه دم 

نور : بجد يا هدى وجودك فى حياتى بقى زى الاكل والشرب 

هدى : انا زى الاكل والشرب

نور : طبعا يا قلبى مقدرش اعيش من غيرهم وانتى كمان مقدرش اعيش من غيرك

لتخجل هدى بشدة وتتلعثم

هدى : نور انت مش قلت ليا انك بتحب

نور : ايوة

هدى : طب مجبتهاش معانا ليه يعنى فرصه نتعرف بيها وتتعرف علينا

نور : بعدين هبقى اعرفك عليها

وكان نهار جيد لنور الذى تقرب اكثر الى هدى وعرف عنها اشياء اكثر وتكلم عن نفسه لها وكان سعيد جدا واوصل هدى الى بيتها واوصل شرين ايضا وذهب مع خالد الى بيته وجلس خالد ونور ليلعبا معا فيفا وكانا يتحدثان عن حبهما

خالد : الحب حلو يلا يا نور انا حاسس الدنيا مش سيعانى وخصوصا بعد ما دبله شرين بقت فى ايدى 

نور : علشان تسمع كلامى لما قلت لك اضرب على الحديد وهو سخن

خالد : وانا الى كنت زعلان من مكالمه ليلى بنت عمى اتاريها جت فى وقتها

نور : ولا كمان لما ادلعت وهى بتقول  وحشتنى يا لودى يا حبيبى نفسى بجد اشوفك كانت فى الجون خلت شرين تولع

لينظر خالد الى نور مندهشا 

خالد : وانت عرفت منين انها قالتى كدة

نور بقلق

نور : مش انت الى قلت ليا

لينهض خالد غاضبا

خالد : لا يا نور انا مقلتلكش نور انطق انت عرفت منين

ليزدرد نور ريقه وهو ينظر لخالد

نور : هقولك بس امسك اعصابك

خالد : قول 

نور : الصراحه انها اتصلت على الشركه وانا الى رديت عليها علشان انت كنت مغير رقمك واديته ليها وحددت ليها تكلمك امتى  وتقولك ايه وهى بصراحه متوصتش 

ليغضب خالد وينظر بشدة لنور ويحاول التحكم بأعصابه ولكنه لا يستطيع ليلكم نور 

خالد : انت ايه عمايلك دى انت مش هتبطل

ويحاول نور تفادى لكمات خالد ويجرى من امامه 

نور : ايه يا خالد بطل غباوة

خالد : غباوة انت لسه شفت غباوة 

نور : اهدى يا عم واسمع

خالد وهو يتمالك اعصابه ويهدر بغضب شديد

خالد : اسمع ايه كنت هتفرقنا انا وشرين وتقولى اسمع

نور : وايه الى حصل خطبتها وكلها شويه وهتتجوزا يعنى المفروض تشكرنى مش تضربنى

ليجلس خالد لاهثا من جريه وراء نور 

خالد : يعنى ايه

نور : يعنى بصراحه انا كنت قاصدها علشان ست شرين تحس انك هتضيع منها تقوم تلين 

خالد : وانت كنت يعنى واثق من النتيجه

نور وبكل ثقه

نور : طبعا يا ابنى الستات كلها كدة تدلع تدلع واول ما تحس ان فيه طرف تانى علطول تسلم

خالد : ولما انت ناصح كدة مطول مع هدى ليه

نور : لا خلاص قريب قوى هحصلك واخطبها

خالد : لما نشوف

لتمر الايام بملاحقه نور لهدى ومحاصرتها بنظراته وكلامه الحلو لها وايضا ايام سعيدة يعيشها خالد مع شرين وفى يوما كان نور يجلس مع ابيه حسن

نور : بقولك ايه يا ابو على موحشتكش فسحه اليخت فى النيل

حسن : لا

نور : ليه يا ابو على كدة

حسن : ولد انت عاوز ايه

نور : انا عاوز خروجه على اليخت كلنا فى الويك اند انت وماما وشرين وخالد وانا و.... و...

حسن : مين 

نور : هدى 

حسن : اشمعنى

نور : ايه يا ابو على هتخش ليا قافيه

حسن : اتكلم دغرى عاوز ايه من هدى

نور : بصراحه ناوى على خطوبه وكتب كتاب ودخله وعيال 

حسن بريبه

حسن : انت بتتكلم جد

نور : وجد الجد كمان 

حسن : لو على كدة خلاص نعزمها معانا بس يا نور لو بتلعب عليها

نور : وحياتك يا ابو على عندى انا عاوز اتجوزها بس بقولك بلاش تقول لماما يحسن من فرحتها تغلط قدامها تقوم تخاف وتهرب وهى بصراحه منشفه ريقى على الاخر 

حسن يضحك بشدة 

حسن : احسن اما فرحان فيك اخيرا جت الى تربيك

نور : هى مربيانى بس ادعيلى يا ابو على ربنا يلين قلبها وترضى تتجوزنى

حسن : امين يا رب

ويمر الاسبوع وياتى اليوم وتذهب هدى معهم فى هذة النزهه

وكان يوما جميلا مشمسا وكان نور يجلس هدى بجانبه على طرف اليخت

نور : اقعدى يا بنتى هعلمك الصيد

هدى : بس دى بيأخد وقت طويل وانا عاوزة اقعد مع طنط وشرين

نور : اعلمك الصيد الاول وبعدين اقعدى معاهم 

هدى بيأس 

هدى : امرى لله علمنى

نور : اول حاجه لازم تختارى طعم الى هتصطادى بيه و

ويشرح نور لهدى ويبداء فى تدريبها على الصيد ويمر الوقت وتصطاد هدى اول سمكه لتفرح هدى بشدة وتحتضن نور ويحضنها نور بشدة ويشتم شعرها الذى برائحه الورد البلدى وكان هائما فى عالم اخر ولا يريد لهذة اللحظه الانتهاء لتنتبه هدى وتحاول تفلت نفسها من قبضه نور ولكنه يأبى ان يتركها

هدى : نور نور ابعد

نور : ها

هدى : نور بقولك ابعد مش كدة انت ايه استحليتها

ليخرجها نور من حضنه وهو ينظر لها وهى تشتعل خجلا 

نور : مش بهنيكى يا عسليه

هدى : ايه عسليه دى وكمان تهنينى على ايه

نور : انك عرفتى تصطادى ( ويغمز لها )

هدى : يا سلام دى سمكه واحدة امال لو اصطدت حوت هتعمل ايه

نور : لا ما الحوت انتى اصطدتيه من بدرى بعيونك العسليه دى 

هدى : انت كويس يا نور لتكون الشمس سيحت دماغك

نور : لا وانتى الصادقه سيحت قلبى 

هدى : باين عليك فايق انا هروح لطنط اقعد معاها

لتذهب هدى الى دولت وشرين وينظر لها نور بشوق شديد ويحدث نفسه

نور : ياة يا هدى حضن واحد دوخنى بالشكل دى امال بقى

ليعض شفه السفلى 

نور : دى انتى هتجنينى يا بنت الحناوى صبرنى يا رب

وعند دولت وشرين وهدى 

شرين : مالك يا طنط سرحانه فى ايه

دولت : عيد ميلاد نور الاسبوع الى جاى ومش عارفه نحتفل بيه ازاى

شرين : وتفكرى ليه يا طنط واحنا معانا مركز الافكار كله

لتنظر اليها هدى بأنتباة شديد

دولت : تقصدى مين يا شرين

شرين : هو فيه غيرها هدى طبعا يا طنط

لتشير هدى الى نفسها

هدى : انا

دولت : عندك حق يا شرين ايوه انتى يا هدى

هدى : انا انظم حفله عيد ميلاد ليه هو انا منظمه حفلات

شرين : لا بس ليكى افكار حلوة وتعرفى الى يعملوا كدة

هدى : بس

دولت : هتكسفينى يا هدى انا نفسى السنه دى حفله عيد ميلاد نور تكون مختلفه عن اى سنه

شرين : طبعا لو هدى يا طنط نظمتها بنفسها 

دولت : رأيك ايه يا هدى 

هدى تطرق رأسها للاسفل وتفكر ثم ترفع رأسها لتومئ برأسها

هدى : حاضر يا طنط خليها عليا بس اهم حاجه تبقى مفأجاءة

شرين : يعنى ايه

هدى : يعنى نحضرها من غير ما يعرف وطبعا يا طنط متحوليش تبينى انك فاكرة عيد ميلادة

شرين : حلوة وانا معاكى

هدى : انتى وخالد عليكم جزء كبير المهم بطريقتك تقنعى خالد انه يبقى معانا وميعرفش نور

دولت : تمام هعتمد عليكى يا هدى 

شرين : انا من دلوقتى متأكدة انها هتبقى حفله تحفه

هدى : انا مش خايفه غير من الثقه الزايدة دى

وتبحث هدى بعينيها لتجد نور ما زال بمكانه وجلس بجانبه والدة وخالد ليصطادوا ويتجاذبوا الحديث ليلتفت نور اليها ويغمز لها بعينه لتخجل وتطرق وجهها للاسفل وضربات قلبها تتسارع بداخلها



جاري كتابة الفصل الجديد  للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع