القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية روماا الفصل الثالث والثمانون 83بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )

 

رواية روماا الفصل الثالث والثمانون 83بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )







رواية روماا الفصل الثالث والثمانون 83بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )


٨٣


قرب حسن مِني خطوة وقال: رغم كُل اللي حصل أول حاجة بصيت فيها عينيكِ، شوفت فيها كُل المشاعِر.. الغضب والغيرة والحُزن والألم، لكِن مشوفتش الرفض. 

بدأت أترعِش وأنا بهرب بعينيا مِنُه فـ قرب خطوة كمان وبدأت أحِس بنفسُه الدافي على وشي مُختلِط بريحة السيجار: دا معناه إنك لسه بتحبيني، وعايزة إثباتات يعني جاهزة تديني فُرصة مشروطة، ومعنديش أي مانِع عشان واثِق مِن نفسي، بس متتعامليش كإنك مش متجوزة. 

بصيتلُه في عينيه والهوا البارِد زاد وقولتلُه بتكشيرة: شوفت كُل المشاعِر دي ومشوفتش تعب عيني مِن كُتر العياط؟ إنت مِش مستوعِب إنك في كِلا الحالتين مُذنِب، سواء طلعت أنت فعلًا اللي مكلمها فـ دي في حد ذاتها خيانة، أو سكرينات فيك فـ سمحت لواحدة زي دي تدخُل بيتنا وتقعُد تضايقني. 

كشر حسن هو كمان وحرك لسانُه على شفايفُه وقال بنبرة هادية خالِص: مقولتليش ليه إنها حاولت تتواصل معاكِ؟  كُنت صديتها بطريقتي. 

قولتله بتعب: الصد ييجي مِن الأول، متعملش نفسك مش شايف تدخلهُم الكبير في حياتنا. 

جيت عشان أطلع مسك مِعصم إيدي حسيت بفوران في دمي وسحبتها تاني وقولت وأنا مبرقة:  قولتلك مليون مرة متلمسنيش. 

قالي بهدوء: ليا عندِك طلب بس، طلب صُغير.. 

بصيتلُه وأنا ساكتة مستنياه يقول ولما أدرك قال:  نقعُد أنا وإنتِ على البحر، المكان اللي كُنا بنتقابل فيه.. عاوز أتكلم معاكِ كتير. 

قولت برفض قاطِع: وأنا مش هتحرك مِن بيت أبويا لأي حِتة معاك غير لما تجيلي الإثباتات ويجيلي حقي مِنها. 

جريت على السلِم، وحسن بدأ يطلع على مهلُه عشان رجلُه، دخلت الشقة وحطيت الكيس على البوفيه وأنا شايفة مِنة شايلة صينية حلويات، أطباق جاتوه وماما وراها بالحاجة الساقعة، ومِنة بتميل على حماتي بتديها طبق! جابوا الحلويات دي إمتى وهل دا موقف يستدعي نجيب حاجات مسكرة كإن في مُناسبة سعيدة مش بيت على وشك يتخرِب؟ 

ماما قدمت الحاجة الساقعة وهي شيفاني واقفة مصدومة عند الباب فـ إبتسمت وقالِت: الله! أومال فين حسن؟ 

قولت بضيق وبكلمة مُختصرة: على السلِم. 

عمو جلال قال بهدوء: تلاقيه بيطلع على مهلُه عشان رجليه. 

ماما بتأثُر: لا حول ولا قوة إلا بالله، حسبنا الله ونعم الوكيل في كُل مؤذي. 

كتفت دراعي وأنا متضايقة، جوايا حُزن ألم بطلعُه بطاقة غضب غير مُبررة غصب عني، حسن وصِل والباب كان مردود بتاع الشقة عشان يدخُل على طول، أخد نفسُه وهو بيبُص ليا بعتاب بعدها دخل قعد جنب بابا تاني، ماما شاورت ليا وهي بتقول بهدوء: تعالي دوقي الجاتوه الحلو دا، كراميل ولا شوكولا؟ 

عمو جلال بضحك: ڤانيليا بقى عشان نبدأ صفحة بيضا جديدة. 

ماما بمرح وهي بتختار الطبق: والله ما هكسفك. 

بصت ليا بحزم وهي بتقول: إيدي ممدودة. 

إتحركت بتعب وخدت مِنها الطبق، أكلي ضعيف مِن ساعتها وحالتي سيئة.. قعدت على كُرسي ضهرُه للبلكونة المفتوحة عشان الهوا يخليهُم يتنفسوا رغم برودة الجو، وحسن بيحاول يعمل Eye contact وأنا بتجاهلُه.. 

عمو جلال قال بهدوء: أنا وحسن، لما كتفُه ورجليه يخفوا شوية هنسافِر بإذن الله مؤتمر برا مصر ضروري نحضرُه، أنا هاخُد المدام معايا ولو ربنا صلح الحال حسن هياخُد مدام روما معاه عشان تكون معانا في حفل المؤتمر هناك. 

ماما بترحاب: ومالُه، طالما حاجة تخُص شُغل جوزها تسافِر. 

بصيت للأرض وسكِت معلقتش رغم كانوا مستنيين كلامي، حماتي كان في عينيها ناحيتي نظرات ضيق لإنها مش قادرة تتخطى إن وقت المُشكلة شتمت إبنها بس تجاهلتها كـ العادة، لغاية ما نطقت مِنة وقالِت: مينفعش أجي معاكُم؟ 

رفعت راسي وبصيت ليها بصدمة فـ قال عمو جلال بإحراج: مفيش مانِع هي بس كُل الحكاية إن دي سفرية صد رد كـ شُغل يعني كُل رجُل أعمال مدعو بمُرافِق واحِد، هتزهقي لما تقعُدي يوم كامِل في الأوتيل لوحدِك. 

قالت ببجاحة متوقعتهاش وأكدتلي إنها بالفِعل محتاجة عِلاج نفسي: طب ما روما مردتش معنى كدا إنها مش هتروح فـ أروح أنا مع حسن بدالها! 

قولت وأنا مُتعمِدة أحرِجها: تروحي بصفتك إيه مُش فاهمة؟ 

بصت ليا ومعرفتش ترُد، هي شخصيًا مش مستوعبة كلمة إنها أُختي وأنا مراتُه فـ هو مُحرم عليها طول ما أنا عايشة، بابا قال بهدوء: لا إن شاء الله روما تروح والأمور ترجع لوضعها الطبيعي. 

حسن ميل على عمو جلال وهمسلُه بكلمتين، لقيت عمو جلال بيقول لبابا فجأة: ينفع أخُد رأيك في كذا حاجة كِدا؟ 

بابا بترحيب: أه طبعًا اتفضل. 

قام عمو جلال وبدل مع حسن الأماكِن، حسن نظراتُه لماما كانت غريبة فـ ماما غالبًا فهمِتُه وقالت لحماتي: أظُن الجو برد قصاد باب البلكونة؟ 

حماتي وهي بتملس على دراعاتها قالت:  شوية أه. 

ماما بتلميح لحماتي: طب ما تيجي نقعُد على الانتيره التاني بعيد عن البلكونة لغاية ما يخلصوا كلام سوا عن الشُغل؟ 

حسن بص للأرض وإبتسم، وانا كُنت مركزة مع عيون ماما اللي بتتحرك ناحية اليمين عليا قصدها تسيبني أنا وحسن لوحدنا، حماتي فهمِت فـ إتنهدت وقامِت، ماعدا مِنة فضلت قاعدة، ماما قالتلها بوضوح: تعالي يا مِنة إقعُدي معانا. 

مِنة كانت مناخيرها حمرا وهي مبوزة وبتقول: لا هقعُد مع حسن شوية. 

خبطتها ماما على كتفها بصوابعها وهي بتقول من بين أسنانها: قومي بقول. 

قامت معاهُم، جيت أقوم لقيت حسن بيمسك معصم إيدي وهو قاعِد، حاولت أفلِت إيدي مِنُه فـ قام وقِف وهو بيتألِم مِن رجليه وكتفُه وهمس عند رقبتي: عايزك، تعالي نوقف في البلكونة شوية. 

قولتله بهمس متعصب عشان محدش يسمع: قولتلك متلمسنيش. 

حسن بهدوء ونبرة رجولية: تعالي بس.. 

مشي ناحية البلكونة وهو بيعرُج وأنا مشيت معاه، مخدتش بالي إن چاكيتُه كُل دا على كتفي وأكيد لاحظوا دا عشان كدا بدأوا يهزروا وضحكوة أول ما شافوني، جيت أرجعلُه چاكيتُه مد إيدُه وحطها فوق إيدي وهو بيقول: خليه الجو برد في البلكونة. 

قالي بهدوء: وريني كِدا الإسكرينات اللي هي بعتتهالِك؟ 

كُنت ضامة شفايفي بضيق، خرجت فوني مِن جيبي وإيدي بدأت تترعِش عشان مبحبش أشوف الكلام دا.. طلع هو سيجار تاني مِن علبة في جيبُه فـ قولتلُه لا إراديًا: مِن إمتى وإنت بتدخن كتير كدا؟ 

قالي بنبرة صوت مبحوحة وغليظة: تعبان، مش عايز أنام غير لما أثبتلك وأجيبلك حقك ونرتاح، مش عايز أنام غير وإنتِ في حُضني. 

وشي إحمر فـ بصيت للشاشة وأنا بديلُه الفون، حط السيجار في بوقه وسحب نفس مِنُه وهو مضيق عينيه، قفل أسنانُه وخرج مِن بينهُم الدُخان وهو بيقول: مممم، يعني مثلًا الإسكرين دي، بُصي التوقيت كِدا في الإسكرين؟ دي أبسط حاجة بس. 

بصيت وقولتله اليوم والساعة اللي مكتوبين في الإسكرين وبعدها قولتلُه بسُخرية: أيوة وبعدين؟ 

بصلي بجُرأة وقال بنبرة ثقة: اليوم دا لما كُنا **** أنا وإنتِ سوا  باخُد منك حقي الشرعي، الساعة دي عشان قبلها حصل قطع في وصلة الشاحِن بتاعتك وحطيتي فونك على شاحني وإنتِ بتقولي بخضة إن الساعة كذا،  وقولتي إن الوقت بقى بيجري بسُرعة. 

إفتكرت إن دا حصل فعلًا، فـ بلعت ريقي وقولتلُه بسُخرية برضو: دا الإثبات يعني؟ 

سحب نفس تاني من السيجار وهو بيوريني سكرين تانية وبيقول: بذمتك الصورة دي هي اللي حاططها فيس؟ ولا التانية اللي لابِس فيها كذا من وقت جوازنا مغيرتهاش وهنا التاريخ بيقول إن الإسكرين دي بعد جوازنا بإسبوع؟  

شردت أنا وبدأت أقتنِع، حط السيجار في بوقه وكف إيدُه تحت دقني، وبص لعينيا و.. 


يتبع.. 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع