رواية روماا الفصل الحادى والثمانون 81بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل الحادى والثمانون 81بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
٨١
وفجأة لقيت نفسي بقوم ورايحة ناحية باب الشقة عايزة أنزل أتخانق معاه وأخليه يمشي، وأنا لسه بفتح الباب لقيت ماما مسكت إيدي وبصت ليا وقالت بإستغراب: هتنزلي الشارع كدا؟
بصيت على نفسي وتداركت إن لبسي مِش مُناسِب نهائي للنزول، كانت عيني حمرا ووارمة وحالتي يُرثى لها
ماما قالتلي بهدوء: أنا عارفة إن حسن تحت وإنك نازلة تتخانقي معاه، ودا ميصحش يابنتي، أولًا إنتِ لسه على ذمتُه وهو ليه عندك حق التوضيح وبعدها ليكِ الحُرية تفضلي مكملة معاه أو تنفصلي، ثانيًا خِناقة في الشارِع معناها صوت عالي وفضايح ونفرج خلق الله علينا ودا غلط، إحنا بيننا نسب وأصول لو هتنفصلي يبقى بالأصول والذوق ولو هتكملي هتبقى نُقطة وحشة في حياتكُم سوا، إستهدي بالله وأنا هكلمُه بالذوق، إدخُلي إنتِ أوضتِك.
إتحركت ناحية أوضتي وأنا سامعة الأغاني اللي هو مشغلها، حطيت راسي على المخدة ومرضتش أبُص ناحية الشِباك، سمِعت باب أوضة مِنة بيتفتح وبصراحة مكانش عندي أي خُلق أسمع هتقول إيه ولا هتعمل إيه، فـ سحبت الهاند فري وشغلت قُرأن عشان يهديني ونمت على صوتُه، مِنها مسنعش اللي بيحصل برا، ومِنها ربنا يدلني على الخير والصح.
صحيت تاني يوم على نقر على التكييف، غالبًا حمامة أو عصفورة، إتعدلت في السرير وحاسة بصداع شديد في راسي
الوقت كان الظُهر، مبعملش شيء غير إني بنام وبصحى أعيط أصلي اقرأ قُرأن، بالليل أسرح في الشباك وأسمع أغاني، الأكل مبيدخلش جسمي غير بـِ نسب ضعيفة أوي.
بنت خالتي جت ليا وقعدت معايا وحاولت تخرجني من اللي أنا فيه فشلت، لا يخلو الوضع من نظرات الشماتة مِن مِنة، وخروجها مع صُحابها كُل شوية ورجوعها مبسوطة، فات أربع أيام على وضعي دا، ماما بتحاول تأكلني أي شيء باكُل حاجات بسيطة
اليوم الرابِع كُنت نايمة، بابا دخل صحاني وهو بيقول بهدوء: روما، قومي يا بابا خُدي دُوش وفوقي وإلبسي حلو كدا عشان جوزك وأهله جايين.
قعدت على السرير وأنا عيني بايظة وبقول بصوت رايح: مش جوزي أنا عاوزة أتطلق.
بابا غمض عينيه وفتحها وهو بيقول: طب قومي بس عشان جلال باشا جاي وحماتك مينفعش يشوفوكِ بالمنظر دا.
دخلت ماما عليا وهي ماسكة شماعة متعلق عليها فُستان رقيق وبتقولي: كويته ليكِ.
بصيت للفُستان وقولت بضيق: أنا هختار لبسي.
قومت أخد شاور وعينيا عملتلها كمادات ثلج وماسك للهالات، كونسيلر وشوية تظبيط راقت شوية، رفعت شعري كعكة ولبست بادي شتوي هاي كول لونُه تركواز.. وبنطلون چينز أزرق غامِق، وكالعادة سكارف حوالين رقبتي إسود.
ماما دخلت عليا وأنا ببُص في المرايا وقالت: بقى دا لبس تقابلي بيه أهل جوزك وجوزك؟
بصيت لماما وقولتلها بهدوء: إحنا مش عازمينهُم على الغدا في Family gathering ومبسوطين، أنا سايبة بيتي عشان خاني..
ماما قالت بضيق: بلاش أحكام على الراجل غير لما نسمع مُبرراتُه، وبنت الـ *** اللي عايزة تخرب بيتك متديهاش الفُرصة دي.
قعدت على السرير وأنا بتأفف وبقول: مش أنا اللي إديتها الفُرصة دي، هو اللي إدهالها.
ماما كتفت إيديها وقالت: وبعدين مين قال مش عازمينهُم على الغدا؟ أنا عاملة بشاميل وبانيه وجُلاش.
ضيقت عينيا وقولت: ماما هو بجد مين هيكون ليه نفس ياكُل في موقفنا دا؟
قبل ما ماما تجاوبني جرس الباب ضرب، حسيت بشعور سيء في قلبي مكونتش حابة وجوده معايا في نفس المكان..
بابا فتح الباب ورحب بيهُم وسمعت صوت عمو جلال بيتكلم بذوق كـ عادتُه، بعدها صوت مامة حسن.. مسمعتش صوته هو خالص يمكن عشان بطبعُه هادي ونبرتُه هادية، جاية أقوم أقفل الباب بتاع الأوضة، كان واقف هو اخر واحد، دخل عمو جلال ودخلت مامتُه وبص هو بنظرة سريعة على أوضتي، لمحني، فـ جيت أقفل الباب سمعت بابا بيناديني مِن قبل ما يقعدوا حتى، دبدبت في الأرض بخفة وأنا متضايقة فـ ماما جت حطت إيديها على كتفي وهي بتقول: يلا يا ماما الله يهديكِ.
خرجت مع ماما مِن أوضتي، مبصيتش ناحيتُه خالِص، عمو جلال كان مُبتسِم وهو باصصلي وقال: كِدا مش عاوزة تشوفيني؟ لسه جاي مِن سفر مفيش حمدالله على السلامة؟
قالها بهزار ونبرة لطيفة فـ إبتسمت إبتسامة جانبية وأنا بقول بصوت تعبان ورايح مِن العياط: حمدالله على السلامة يا جلال باشا.
بابا وهو بيشاورلي أقعُد جنب حسن اللي ليه مقعدش مان واقِف وكان باين عليه التعب، والغريب كان بيعرُج ودراعُه محطوط في كتافة طبيه، لابس چاكيت البدلة الأسود في دراع، وحاطط الدراع التاني على كتفه.
لما بابا شاورلي إني أقعُد جنبُه فـ قولت برفض وضيق: نعلش مش عايزة أقعُد هنا
ماما بحزم: وبعدين؟
بابا بتكرار: يلا يا بابا إقعُدي جنبُه عشان هنتكلم كُلنا ونفهم.
قولت بعصبية: أنا الأمور بالنسبالي واضخة مش عايزة افهم يا بابا بعد إذنك عايزة أتطلق.
بابا بعصبية: روما! الناس في بيتنا عيب، أقعُدي زي الكُبار نفهم أيه اللي حصل مِنه.
عمو جلال بهدوء: انا موجود أهو وأي شيء تطلُبيه هنعملُه بس نتكلم الأول مُمكِن؟ إحنا ضيوف عندكُم وأنا جيت بيتك بعد جوازكم، وإنتِ إنسانة راقية ومضيافة، أستريحي يا مدام روما نتكلم لو مش هنضايقك.
ذوق عمو جلال أحرجني، فـ قعدت على مضض مكان ماما جنب كُرسي حماتي لكِن بمسافة، بابا قعد جنب حسن وماما قعدت مكان بابا وبدأت الكلام بإبتسامة وهي بتقول: مدام رانيا مجاتش ليه معاك يا جلال بيه؟
عمو جلال بهدوء: عشان الولد عندُه تمرين وكمان دا كلام عائلي منعًا لإحراج حد.
ماما كملت وقالت: والله شرفتونا كان نفسي نتجمع في ظرف أحسن من كدا، حسبنا الله ونعم الوكيل في خرابين البيوت.
هنا أنا فقدت السيطرة على نفسيتي وقولت: محدش خرب البيت غيرُه، من أول كام شهر جواز جارر ذكريات الماضيمعاه لبيتنا، واحد بيغلط في مراتُه قُدام حبيبتُه القديمة مستنية مِنه ايه؟
ماما عضت على شِفتها السُفلى وهي بتبرقلي بمعنى عيب
راح هو وجه ليا كلام للمرة الأولى وقال بصوت تعبان: إنتِ تصدقي عني كِدا يا روما؟
قولتله بصوت أعلى: أه أصدق أوي كمان، ومتوجهليش كلام.
قولتله كدا مِن غير ما أبُصله، بينما هو كان باصص ليا بنظرة جرح وعتاب.
بابا قال بنبرة جادة: روما، حسن أخطأ مش هقولك لا، بس في بيت مفتوح بينكُم وكُل بني أدم يستحق فُرصة تانية.
كُنت بدأت أنهار وقولت بأنفعال: فُرصة تانية مع واحد إدى فُرصة لواحدة زي دي تشمت فيا وتغلط فيا عشان غلط فيا قُدامها؟؟
حماتي سندت راسها على كفها، وعمو جلال بص للأرض وهو ضامم شفايفُه
حسن لتاني مرة يوجه ليا كلام قال:
يتبع..
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا