رواية مازال القلب ينبض الفصل الثانى عشر 12بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية مازال القلب ينبض الفصل الثانى عشر 12بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
مازن بيخرج من بوابة الفيلا، لسه كلام فريدة بيرن في ودانه.. الجو هادي، ونسمة خفيفة بتعدّي، لكنه من جواه مش هادي خالص)
مازن (يسير ببطء، يرمق الأرض، ثم يرفع عينيه فجأة ويشوف بنتين واقفين بعيد، بيضحكوا، عيونهم عليه):
"أهو ده... المشهد اللي دايمًا وليد بيظهر فيه.
ضحكة خفيفة... نظرة فيها تحدّي... وأنا فجأة ببقى شخص تاني.
كأني ببقى مش أنا..."
(صوت وليد في دماغه، بنبرة ساخرة):
"إيه يا باشا؟ نسيت إحنا بنحب نلعب؟ مش دول اللي بنعرف ننسى بيهم وجعنا؟
هو إنت فاكر فريدة دي هتعرف تملا الفراغ؟"
(مازن يقف في مكانه، يتنهد، يضغط بإيده على جبهته، كأنه بيحاول يطرد الصوت):
"كفاية يا وليد... تعبت.
كل مرة بتدخل حياتي، بتسيبها فوضى وتمشي.
أنا اللي بشيل نتيجة تصرفاتك، وأنا اللي كل يوم بنام وحاسس إني خسران حاجة جوايا.
فريدة... أول واحدة شافتني من غير الأقنعة.
بصّت لي كأني إنسان يستحق فرصة.
إزاي أرجع للدوامة دي؟"
(ينظر مرة تانية للبنات، ثم يشيح بوجهه، وياخد نفس عميق):
"مش كل فرصة لازم أستغلها.
ومش كل ضحكة لازم أرد عليها.
أنا اخترت أكون مازن... مش ظل لشخص تاني اسمه وليد.
أنا راجع لفريدة... مش علشان أبرر، لأ... علشان أبدأ."
(يتلفت حوله للحظة، كأنه بيودّع الطريق، ثم يلفّ ويرجع بخطى ثابتة للفيلا. في عيونه إصرار، وفي قلبه بداية جديدة)
مازن يرجع الفيلا. يفتح الباب بهدوء. يلمح نور بسيط جاي من الصالة. يدخل،ويطلع فوق غرفتهم يشوف فريدة واقفة وسط المكان، لبسها بسيط، أنيق، ووشها هادي وعيونها فيها دفء. حواليها ريحة بخور خفيفة، والدولاب مفتوح، وعلى الأرض بقية من رماد… باين إنها ولعت في حاجة)
مازن (بيبتسم بخفة، يقفل الباب ويدخل):
– فريدة… أنتي عملتي إيه؟
فريدة (بصوت ناعم وهادئ):
– مسحت كل صفحة ممكن تفتّح مازن على وليد.
مسكت كل الانجرى ولبس النوم اللي كان جايبه وليد اهه😉 ولّعت فيهم.
أنا ماينفعش أعيش بنص قلب… ولا أكون ست بنص كرامة.
أنا اخترتك أنت.......وبصوت كله حب مازن
مازن (يتقدم نحوها، عيونه بتلمع بشيء بين الدهشة والامتنان):
– إنتي كنتِ مستنياني؟
فريدة (بتبتسم بهدوء):
– كنت مستنياك ترجع لي بعقلك مش بقلبك بس.
كنت مستنياك تاخد القرار… تختار الحياة، مش الهروب.
كل واحد فينا عنده جزء مكسور جواه… بس أنا مصمّمة أرممك معايا.
مازن (يتنهد، يقعد على الكنبة، يمرر إيده في شعره، وبصوت صادق):
– شوفت البنتين اللي كنت ممكن أضيع فيهم.
وليد صحي جوايا زي العادة… حاول يشدني…
بس أول مرة ألاقي جوايا صوت أعلى منه بيقول لأ.
أول مرة أحس إني فعلاً عندي حاجة أخاف أخسرها.
فريدة (تقعد جنبه، تقرب منه بهدوء):
– أنا مش جاية أكون علاجك، ولا أكون ملاك ينقذك.
أنا جاية أكون سند، وشريكة، نمشي سوا… نغلط سوا… ونقوم سوا.
بس على شرط… نبقى واضحين، وصادقين.
مازن (يبص في عينيها):
– أنا عاوز أبدأ من دلوقتي…
كل جلسة علاج… هحضرها،
كل خوف جوايا… هواجهه،
بس وانتِ جنبي.
أنا جاهز أكون بني آدم بجد، مش مجرد قناع حلو بيخدع الناس.
فريدة (تمد إيدها تمسك إيده):
– وأنا كمان جاهزة أمشي معاك الطريق،
أنا اختارتك مش علشانك كامل، علشانك انت .
(لحظة صمت دافية، عيونهم بتتكلم. مازن يقوم، يسحبها بهدوء في حضنه، يضمّها بقوة. لحظة دفء وسلام، لحد ما تليفون فريدة يرن فجأة)
فريدة (تهم تفك حضنه وتبص على التليفون):
– أهو… العالم فاكرنا لسه فيه وقت نضيعه!
مازن (يمسك التليفون ويقفله، وبنبرة حاسمة لكن حنونة):
– لا، خلاص.
هنقفل كل التليفونات… ونقضي شهر عسلنا من دلوقتي.
من اللحظة دي… إحنا لبعض.
نبدأ الرحلة… بعيد عن أي صوت، أي خوف، أي ماضي.
إحنا هنا… دلوقتي… وبس.
(فريدة تبتسم وتدفن وشّها في صدره، وهو يضمّها أكتر. دقات قلبه بتزيد، وصوت انفاسهم بتعلى والنور يخفّ، والدنيا تسكن… بداية جديدة بتتكتب بينهم)
■□■□■□■□ كلية الزراعة
مدرج كلية الزراعة – الساعة 10 صباحًا. الطلاب متوزعين في المدرج، والسبورة مليانة رسومات توضيحية لمحاصيل وأمراض نباتية. شهاب واقف قدّام السبورة، ماسك ماركر، وبيشرح بثقة، لكن عينه بتسرح بين الوجوه تدور على واحدة بس: فريدة)
شهاب (بهدوء وهو بيشرح):
– "المكافحة البيولوجية أحد أهم الوسائل الحديثة لحماية النبات من الآفات......
يعني نستخدم كائن حي ضد كائن حي تاني... من غير مواد كيميائية، ولا ضرر للتربة."
(يبص بسرعة للصفوف الأمامية، ثم للوسط، يدور على فريدة، مش لاقيها، يحاول يكمّل):
– "الطريقة دي مش بس صديقة للبيئة... دي كمان بتدي نتائج على المدى البعيد…"
(عينه بتقع على سمر اللي قاعدة مركزه جدًا… بس هي مش بتبص في السبورة، بتبص عليه هو)
(المحاضرة تخلص، الطلبة يقوموا، فيه دوشة خفيفة، شهاب بيقعد على طرف المكتب، يشرب شوية ميّة من الزجاجة، وسمر تقرّب منه):
سمر (بنبرة فيها لطف، بس فيها جرأة):
– صباح الخير يا دكتور.
شرحك النهاردة كان مختلف… كان فيه إحساس زيادة كده.
شهاب (يرد بابتسامة خفيفة):
– صباح الخير يا سمر، شكرًا… دي محاضرة مهمة، فكان لازم أركّز فيها.
سمر (تبتسم، وبصوت واطي):
– ولا كنت بتدور على حد في المدرج؟
كل شوية عينيك بتلف، وأنا شايفاك.
(شهاب يتفاجئ، يحاول يسيطر على انفعاله):
طبيعى ، لازم عينى تدور على كل المدرج ، لازم اتابع الطلاب
سمر (تاخد خطوة أقرب، ونبرتها تبقى أهدى):
– دكتور شهاب، أنا مش جاية أطلب حاجة،
بس… بقالنا شهور بنقعد في نفس المدرجات، بنحضر محاضراتك،
وأنا كنت كل يوم بحس إن في بينّا رابط…....
وأنا بصراحة… بحبك.
(شهاب يتجمّد، عيونه تنزل للأرض، ويسكت شوية):
شهاب (بصوت مخنوق شوية):
– سمر… أنا مش عايز أجرحك.
أنا باحترمك جدًا، وأقدّر مشاعرك…
بس أنا مش قادر أرد عليك بالكلام اللي تستنيه.
سمر (تتنفس بعمق وتحاول تبتسم رغم الألم):
– يبقى في حد تاني… صح؟
أنا حاسة من زمان.
بس كنت لازم أقول، علشان ما أفضلش سايبة حاجة جوايا.
(تلف وشّها وتمشي، خطواتها سريعة بس ثابتة. شهاب يفضل واقف في مكانه، ماسك الكرّاسة بإيده، وعينه سرحانة، كأن كل اللي شافه وسِمعه راح، وما بقاش في عقله غير اسم واحد: "فريدة")
♡♥︎♡♡♥︎♡♡♡♥︎
فيلا على البحر – الساحل الشمالي – بعد أسبوعين. الليل ناعم، صوت الموج مسموع من بعيد، والجو عليل. فريدة راجعة من مشوار صغير، تمشي على أرضية الحديقة الخارجية وتدخل الفيلا، تلاقيها ضلمة تمامًا)
فريدة (بصوت مستغرب):
– مازن؟
ليه الدنيا ضلمة كده؟
(وقبل ما تلحق تكمل، فجأة تتنّور لمبات خفيفة موزّعة على الجدران والسقف، أنوار خيطية صغيرة بتلمع بلون ذهبي ناعم، وتشتغل موسيقى كلاسيك هادية. الزينة كلها بسيطة، لكن أنيقة. في ركن في الحديقة الخلفية للفيلا، ترابيزة محطوط عليها كيك أبيض مزين بكلمة "فريدة"، وشموع مضيئة، والبحر قدّامهم مباشرة)
مازن (يخرج من ورا شجرة صغيرة، لابس قميص أبيض وبنطلون كتان، مبتسم بهدوء):
– كل سنة وانتي طيبة… يا أجمل هدية ربنا بعتها لي.
فريدة (مذهولة، تحط إيدها على صدرها):
– إنت عملت كل ده؟ هنا؟
إزاي ما حسّيتش بأي حاجة؟!
مازن (يضحك بخفة):
– لأنك كنتِ مشغولة بالتقارير بتاعت الكلية… وأنا كنت بجهزلك يوم مش هيتنسى.
كان لازم أقول لنفسي: فريدة تستاهل تعيش لحظة ليها… وبس.
فريدة (بصوت متأثر):
– مازن… ده أول عيد ميلاد ليا في مكان كده… وسط البحر والهدوء… وإنت.
أنا عمري ما كنت أتخيل… إنك تفكر في حاجة زي دي.
مازن (يمد إيده ليها):
– علشان أنا بدأت أفكر بقلبك، مش بعقلي اللي كان طول الوقت بيهرب.
تعالي، نقطع التورتة قبل ما الشموع تذوب، ونكتب أول لحظة من عمر جديد… لينا إحنا الاتنين.
(يمشوا سوا، يوقفوا قدام الترابيزة، يقطعوا الكيكة، وفريدة تضحك لما مازن يحاول يغمس إصباعه في الكريمة ويحطها على خدها. بعدها يقعدوا على مقعد خشبي مواجه البحر)
فريدة (بصوت هادي وهي شايفة البحر):
– تحس الليلة دي مش حقيقية… فيها حاجة من الحلم.
مازن (يبص لها بابتسامة دافية):
– ولو كانت حلم… ياريت مانصحاش منه.
على فكرة… أنا قررت ألغى كل المواعيد الجاية، وقفلت تليفوني وتليفونك.
فريدة (تضحك):
– بجد؟ ليه؟
مازن (بحنية):
– علشان نبدأ شهر عسلنا من النهاردة.
من غير سفر… من غير فندق خمس نجوم…
بس مع نسيم البحر، وشاي بالنعناع، وإنتي جنبي.
فريدة (تبص له، وعيونها تلمع):
– أنت… بقيت شخص تاني يا مازن.
مازن (يمسك إيدها):
– أنا بقيت نفسي… لما عرفتك.
(الكاميرا تبتعد ببطء، على مشهدهم سوا قدام البحر، والشموع بتنور في الخلفية، والموج بيغني أغنية حب)
♡♤♡♤♡♤ بعد انقضاء رحلتهم فى الساحل ، يرجعوا فيلتهم ....
مازن :::: حمد لله على السلامه ، أجمل فريدة فى الدنيا ، اسم على مسمى .
فريدة ::: الله يسلمك ياحبيبى ، هطلع اخد شاور ، وانزل اجهز الاكل ، ممكن نعزم بابا وماما واخواتى عندنا ؟
مازن ::: طبعا ، اطلعى اجهزى ، عندى ليكى مفاجأة، حلوة !!
فريدة :::( بفرحه طفوليه ) ايه قول ؟
مازن :::: يالا اطلعى تبقى مفاجأة ازى بس !
__ بعد ساعه
فريدة كانت واقفه ، قدام المرايه بتلف حجابها ، تليفونها رن ، بصت عليه ، لاقت مازن .....
فريدة ::: الو ، حاضر نازله والله اهو ....
مازن ::: تعالى ، لى الجنينه الخلفيه بسرعه ....
فريدة ::::: حاضر ، فيه حاجه ؟
مازن ::::: لاء ، تعالى وقفل الفون
مازن :::: بص ياسيدى ، انا مش بفهم فى النباتات ، مراتى جايه وقول لها انت .
___ بعد وقت
فريدة :::: وقفت مصدومه من منظر الجنينه الجميله ، والمشتل ، كانت مبهوره وعنيها كلها فرح
جه مازن من وراها .....
مازن :::: هه ايه رأيك فى المفاجأة الحلوة دى ؟
فريدة :::: بصوت عالى وكله فرحه ، فضلت تلف زى الطفله الصغيرة ، وهى مبسوطه، وبدور حولين الزرع ، وتقول اهى دى من احلى الهدايا ياحبيبى ، وهى بتلف اتخبطت فيه ...
فريدة ::: اههههه ، اسفه مين ؟
___ انت ...... يتبع
ياترى مين ؟
ورد فعله هيكون ايه ؟
ومازن ......؟
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا