القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم بسمله حسن

 


رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم بسمله حسن





رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم بسمله حسن




البارت الواحد والعشرون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan 

_______________________________________


دخلت حنين غرفتها وقلبها يدق بشده ومازالت حتي الان لا تستوعب ان يزن اصبح مدمناً 


جلست علي الفراش ووضعت يدها علي وجهها وقالت ببكاء: لالا.. ازاي.. ازاي بقي مدمن.. ليه كده يايزن ليه مشيت ف الطريق ده ياابني 


ظلت تبكي دون توقف  لمده ربع ساعه 

ثم وقفت بعدها بسرعه عندما سمعت صوت بوق سياره من الاسفل 

توجهت الي الشرفه ووجدتها سياره قاسم 

فخرجت من الشرفه ووقفت ف متتصف الغرفه ومسحت دموعها بسرعه قائله: مش لازم قاسم يعرف مش لازم حد يعرف خاصه دلوقتي 


لحظات ودخل قاسم الغرفه فابتسمت حنين باصطناع وقالت: حبيبي حمدلله علي السلامه 

قاسم بابتسامة: الله يسلمك 

ثم تابع بقلق وهو يقترب منها: مالك ياحنين عينك حمرا ليه 


حنين بارتباك: ااا مفيش.. ف حاجه دخلت فيها بس.. 

قاسم بشك: متاكده 

حنين بابتسامة متوتره: ااه.. متقلقش انا كويسه 

قاسم وهو ينظر لعينيها: ماشي ياحنين 


وبعد مرور يومين 

ف يوم كتب الكتاب 

فف مكان جميل  واسع مزين ومطل علي البحر 


كان قاسم يجلس ويجلس بجانبه المأذون وبجانب المأذون يجلس فارس وهو يمسك يد قاسم ويردد خلف المأذون وابتسامه واسعه مرسمومه علي وجهه وكانت تجلس جانبه ليان التي كانت متوتره وفرحه ف نفس الوقت 


ختم المأذون كلامه وقال بابتسامه: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم ف خير 

نهض فارس عقب انتهاء المأوذن ومسك يد ليان وجذبها لاحضانه وضمها اليه بشده 


علت صوت صفقات الجميع  واصوات الزغاريط 

والصفير من بعض الشباب الموجوده 


انتبه بعدها فارس علي قُصي وهو يسحب ليان من حضنه وضمها اليه وقال بغيره: ايه ياعم انت هتستحلها ولاايه 

ضحك فارس بعدم تصديق وقال: ما تخليك ف عروستك يااعم وبعدين دي خلاص بقت مراتي 


تدخل قاسم وقال بصرامه مزيفه: لا مش عشان مراتك تقعد تحضن فيها.. لما تعملوا الفرح ابقي اعمل اللي انت عايزوا 

نظر له فارس بصدمه وقال بهمس: انا هلاقيها من قُصي ولا منك ياعمي 


اقترب قاسم من ابنته واحتضانها وقال بحب وحنان ابوي: الف مبروك يالي لي.. ربنا يفرحك ياحبيبتي 

ليان بدموع وفرحه: الله يبارك ف حضرتك يابابا.. ربنا يخليك لينا وميحرمناش من حضرتك ابدا 


اقتربت حنين منها وقالت بدموع: ليان 

خرجت ليان من حضن والدها واتجهت لوالدتها واحضنتها وقالت: متعيطيش عشان خاطري 

حنين بدموع: دي دموع الفرحه.. مبروك يااقلب ماما 

ليان بابتسامه: الله يبارك فيكي ياماما 


اتجهت بعدها  لُجين الي ليان واحتضنتها بحب وباركت لها 

مرت حوالي ربع ساعه 

وبارك الجميع ل ليان وانهالوا عليها بالاحضان 

وكذلك فعل الشباب مع فارس 


تحدث بعدها قُصي بتذمر: طيب ايه مش هكتب الكتاب انا كمان ولاايه 

ابتسم قاسم وقال: اتفضل اقعد عشان نكتب الكتاب 

نظر قُصي الي حبيبه وقال: تعالي ياحبيبه ياحبيبتي اقعدي جنبي 


تحدث والد حبيبه وهو يمسك يد ابنته: لا حبيبه هتقعد جنب ابوها 

ضحك فارس بصوت عالي وقال بشماته: منور ياقُصي 

ضيق قُصي عينيه بغيظ وقال: انا مش هرد عليك دلوقتي.. اكتب الكتاب بس وهفضالك 

ثم تابع وهو ينظر لوالد حبيبه: اتفضل ياعمي


ضحك فارس بشماته عليه 

ثم اقترب بعدها من ليان ومسك يدها بهدوء وقال بحب وصوت هامس  عندما نظرت له ليان بخجل: بحبك 

تعالت دقات قلبها وابتسمت بخجل وقالت بهمس: وانا كمان 


ابتسم فارس بسعاده وقال: اللهم صلي علي النبي اخيرا الهول نطق 

نظرت ليان ارضا بخجل وتابعها فارس وابتسامه فرحه سعيده مرسومه علي وجهه


وبعد مرور دقائق

اصبحت حبيبه زوجه قُصي اخيرا 

نهض قُصي واحتضناها بسعاده... ولكن تدخل والدها وسحبها من احضانه كما فعل هو مع فارس 

فظل فارس يضحك بشماته عليه 


لحظات وبدأ صوت الاغاني يتصاعد وسحب الشباب قُصي وفارس وبدأ يرقصوا مع بعضهم 

وكذلك فعلت الفتيات..


وبعد مرور ساعه 

قرر ادم ان يترك الحفل قليلا لانه لا يحب ان يجلس 

ف مكان به ضوضاء لمده طويله  


سار  ادم مبتعدا عن الحفل واستطاع ان يري كارما وهي تقف امام الشاطئ وفستناها الوردي البسيط يتطاير بفعل الهواء 

ابتسم ادم بهدوء ثم اقترب من كارما ووقف بجانبها وقال بهدوء: واقفه لوحدك ليه 


فزعت كارما وقالت بخضه: ابيه 

نظر لها ادم وقال بابتسامه مهلكه: امم ابيه.. واقفه لوحدك ليه 

كارما بتوتر:اا مفيش انا بس صدعت من صوت الاغاني العالي فقولت ابعد شويه عن الدوشه.. 


ادم بنفس الابتسامه: طب والله دي حاجه حلوه 

كارما باستغراب: هي ايه اللي حلوه 

ادم بخبث وهو ينظر امامه: انك انتي كمان مش بتحبي الدوشه اصل انا كمان مش بحبها.. ودي حاجه حلوه اننا احنا الاتنين متفقين فيها 


سعلت كارما بتوتر وخجل وقد احمر وجهها بشده وقالت بارتباك: اااا ماشي 

نظر لها ادم وقال بنظره هادئه داكنه: انا طالع مهمه بعد اسبوع او اسبوع ونص.. واول ما هرجع هاخد قرار مهم اوي 


كارما بخجل اكثر وقد ارتبكت يشده من كلامته الغامضه: قرار ايه 

ادم بابتسامة: هتعرفي اما ارجع.. بس ادعي ارجع وميحصليش حاجه وساعتها مش هيبقي في قرار ولاحاجه 


كارما بخوف ولهفه: لا متقولش كده ان شاءالله هترجع بالسلامه 

ادم بابتسامه بسيطه: ان شاءالله 

فتح معاها ادم بعض المواضيع الصغير 

ثم قال عدها بهدوء: يلا نرجع الحفله عشان محدش يلاحظ غيابنا 

كارما بتوتر: ماا شي


سار ادم وسارت بجانبه كارما 

ولم يتحدث احد منهم حتي وصلوا الي الحفله 

نظر ادم لها وقال بهدوء: روحي اقعدي جنب لُجين ومتسبيش الحفله وتمشي لوحدك تاني 

كارما بارتباك: حاضر 

انهت كلامها ثم سارت وجلست بجانب لُجين


تابعها ادم بعينيه وعندما جلست كارما علي الكرسي تحرك هو الاخر واتجه الي مجموعه من الظباط اصدقاءه واصدقاء فارس ووقف معهم 


اما كارما فظلت تنظر له وقلبها يدق بعنف وظلت تتحدث مع نفسها قائله: هو قصده ايه بالكلام اللي قاله ده 

ثم تابعت بتذمر: هو باين عليه قاصد يوترني بكلامه ده 


فاقت علي صوت لُجين التي بدأت حالتها النفسيه تتحسن ف الفتره الاخيره 

لُجين بمرح: مفضلش غيري انا وانتي يااجميل.. بس اقولك حاجه ف شويه ظباط ف الحفله هنا ايه مش عايزه اقولك.. ايه رايك ناخد اتنين ف ايدينا واحنا مروحين واحد ليا وواحد ليكي 


ضحكت كارما علي مزاحها وقالت: فين خالو قاسم يجي يسمعك 

ضحكت لُجين وكانت علي وشك التحدث ولكن توقفت عندما سمعت صوت يملؤه الغيظ من خلفها يقول:  بدل ما انتي مركزه مع الرجاله كده روحي اقفي جنب اختك بدل ما اصحابها بس اللي ملفوفين حوليها 


نظرت لُجين الي يحيي قليلا ثم نهضت وقالت باستفزاز: فعلا عندك حق.. انا هروح اقف جنب اختي.. واهو بالمره اظهر ف الشاشه يمكن حد من الظباط اللي عجبني يتقدملي ولا حاجه.. شكرا يادكتور انك فكرتني 


انهت كلامه ثم رحلت من امامه بعدما نظرت له ببرود وعجرفه 

اغمض يحيي عينيه وكتم انفاسه محاواه منه ليهدء نفسه 

فتح عينيه ونظر لكارما التي تنظر له وتكتم ضحكاتها بصعوبه علي هيئة اخيها وغيرته 

فقال لها بغيظ: متكتميش الضحكه ليجرالك حاجة .. اضحكي يااختي اضحكي 


استجابت له كارما وبدأت تضحك بقوه وهي تضع يدها علي فمها حتي لا يخرج صوتها

وبعد مرور لحظات قالت له وهي تحاول ان تتوقف عن الضحك: اسفه اسفه..


جلس يحيي علي الكرسي التي كانت تحلس عليه لُجين وقال بغيظ وهو ينظر باتجاه لُجين: مكنتش اعرف اني هرجع والاقيها مستفزه كده 

ضحكت كارما وقالت: معلش يايويو.. وبعدين هي قاصده كده 


يحيي: اللي مصبرني عليها اني عارف انها بتعمل كده عشان زي مابيقولوا تعاقبني علي بُعدي عنها.. بس انا سايبها براحتها.. لحد ما تجيب اخر ما عندها 

كارما: طيب ما تتقدملها 

نظر لها يحيي وقال بهدوء: لو اتقدملتها دلوقتي هتعند وهترفض. مستني لحد ما تصفي من نحيتي خالص وبعدين اتقدملها 


ثم تابع بعدها بتذكر: صحيح فكرتيني انا جيت ليه.. انتي كنتي فين دورت عليكي من شويه ملقتكيش 

كارما بتوتر: صدعت شويه من الاغاني فقولت اتمشي شويه.. انت عارفني مش بحب الدوشه 

يحيي بجديه: ومقولتليش ليه اجي معاكي 


كارما بابتسامة خفيفه متوتره: معلش نسيت 

يحيي بجديه: مفيش حاجه اسمها نسيت.. اول واخر مره تمشي ف حتي من غير ما تقوليلي او تقولي لبابا او ماما.. احنا معظم الناس اللي هنا منعرفهمش والله اعلم نواياهم ايه 


كارما بابتسامه لطيفه: ماشي خلاص اسفه مش هتتكرر تاني.. بلاش التكشيره دي بقا مش بحب اشوفك كده 

تنهد يحيي وقال بابتسامة بسيطه: ماشي ياكارما هعديها 

كارما بابتسامه واسعه: حبيبى يايويو 


_________________________________________

ازداد الصداع عند يزن واصاب الارهاق جسده مطالبا لجرعته 

فاستغل انشغال الجميع وغادر الحفله وسار متوجها الي سيارته 


ركب السياره واغلق زجاجها واخرج بعدها شريط من الحبوب المخدره وقال ف نفسه: بلاش بودره دلوقتي.. ناخد الحبايه دي ولما الحفله تخلص ابقي اشم علي رواق 


انهي كلامه ثم وضع احد الحبوب ف فمه وجذب زجاجه المياه من جانبه وبدأ يرتشف القليل منها حتي يستطيع بلع الحبايه

انتظر دقائق وقد بدأ مفعول الحبايه ف اسند رأسه وقال براحه وقال: اااه.. الصداع كان هيموتني... 


مرت ساعات وانتهي الحفل 

استاذن قُصي من والد حبيبه واخذها ليحتفلوا بكتب الكتاب بمفردهم 

وكذلك فارس 


عاد قاسم وعائلته الي القصر

وف غرفته هو وحنين

كان قاسم يبدل ثيابه وهو ينظر الي حنين الي تقف امام المرآه وتخلع حجابها بشرود 


فقال بصوت هادئ :حنين

التفتت له حنين وقال بانتباه: نعم ياحبيبي

اقترب منها قاسم وقال بهدوء: في ايه مالك من يومين وانتي مش عجباني وانهارده طول الحفله وانتي سرحانه.. في ايه ياحنين 


حنين بابتسامه بسيطه: مفيش ياحبيبي..سلامتك 

قاسم بصرامه: حنين في ايه قولتلك 

علمت حنين انه لم يهدأ الا عندما يعرف بها ففكرت قليلا ثم تنهدت وقالت: مفيش مش مصدقه ان خلاص قُصي وليان هيجوزوا قريب وهينشغلوا عني.. خصوصا ليان مش متخيله انها هتسبني وتمشي 


احتضناها قاسم وقال بحنان: بقي هو ده اللي مزعلك 

وضعت حنين راسها علي صدره العريض وقالت بتنهيده: اااه

قاسم بابتسامه: متزعليش ياستي.. كده كده قُصي هيعيش معانا هنا وبخصوص ليان فانا هشرط علي الواد فارس انه يجيبها عندنا دايما 


ثم اخرجها من احضانه وقال بمشاكسه: امال هتعملي ايه بقا لما ادم ولُجين ويزن يتجوزوا 

حنين بدموع: هقعد اعيط 

ضحك قاسم بصوت عالي وقال بخبث: لا انا هفرح بقا عشان القصر هيفضلنا ونعيد ايام الزمن الجميل ياجميل 

انهي كلامه وهو يغمز بعينيه 

فضربته حنين ف صدره وقالت بضحكه مستنكره: شوف انا بفكر ف ايه وانت بتفكر في ايه 


ثم تابعت بعدها: وبعدين انت نسيت سجي ولاايه..ولما لُجين بقا او ادم او يزن يتجوزوا هيكون قُصي جبلنا قطايط صغننه وهنشغل بيها  

قاسم باستسلام: مفيش فايدة 

ضحكت حنين وقالت: بالظبط كده 


ظل قاسم يتحدث معاها واستطاع ان يخرجها من حزنها علي يزن وادمانه لساعات  قليله 


_________________________________________

سار قُصي وهو يمسك يد حبيبه ودخلوا سويا الي احد المطاعم الشهيره المطله علي البحر 


اتجه مدير المطعم الي قُصي وقال بترحيب: المكان نور ياقُصي بيه

اومأ قُصي راسه بابتسامه بسيطه وقال بعدها: كل حاجه جاهزه 

المدير: اه يافندم.. المطعم فاضي ومفهوش حد..والتربيزه بتاعت حضرتك جاهزه 


قُصي بهدوء: تمام 

انهي كلامه ثم جذب حبيبه واتجه بها الي احد الطاولات المطله علي البحر مباشره وكان المنظر جميل بشده 


تحدثت حبيبه قائله لقُصي بصدمه: قُصي انت حاجز المطعم ده كله لينا 

ابتسم قُصي وقال بحب: ااه.. مش عايز غيرنا ف المكان 

ثم تابع وهو يسحب الكرسي: اتفضلي 


جلست علي الكرسي وابتسامه خجوله مرسومه علي وجهها 

جلس قُصي امامه وقال بحب: بصي بقا عايزك تهدي كده وتسبيلي نفسك علي الاخر اتفقنا 


حبيبه بخفوت: اتفقنا 

مد قُصي ومسك يدها الموضوعه علي الطاوله وقال بحب: تعرفي ان انهارده اخلي يوم في حياتي.. بجد وبدون مبالغه.. مكنتش متخيل ابدا ان هيجي يوم وهحس بيه بالسعاده دي كلها 


حبيبه بخجل: وانا كمان فرحانه اوي

قُصي بابتسامة حب: اوعدك اني اسعدك دايما واخلي كل ايامك الجايه سعاده وفرح بس 

حبيبه بابتسامه مرتبكه: ان شاءالله 


طرقع يزن بيده فصعدت بعدها صوت موسيقه هادئه 

فنهض قُصي ومد يده وقال بابتسامه: تسمحيلي بالرقصه دي 


مدت حبيبه كفها الصغيره باستحياء ونهضت 

فتحرك بها قُصي ووقفوا سويا ف مساحه واسعه فارغه وقد اصبح المطعم مظلم الا من اضاءه خافته مسلطه عليهم 


وضع قُصي يده حول خصرها وباليد الثانيه امسك يدها 

وتلقائيا وضعت حبيبه يدها حول عنقه بخجل 


قربها قُصي له فاصبحت ملتصقه به 

فزاد خجل حبيبه اكثر وقالت بخفوت: قُصي 

قُصي بصوت هامس: هشش.. مش اتفقنا تسبيلي نفسك 

اومأت حبيبه برأسها بخجل 


فتحدث قُصي بعد دقائق عندما لاحظ ان له تنظر 

وقال: حبيبه 

رفعت حبيبه راسها وقالت برقه: ها

ابتسم قُصي وقال: خليكي بصالي كده.. بحب ابص ف عيونك 


حبيبه بخجل: ما هو انت بتكسفني 

ضغط قُصي علي خصرها برفق وقربها منه اكثر وقال بخفوت وهو ينظر له نظرات داكنه: انا جوزك دلوقتي مفيش كسوف بينا 


نظرت حبيبه الي عينيه بخجل وزاد اكثر عندما مال عليها قُصي وقبلها من خدها ببطء شديد 


وضع بعدها جبهته علي جبهتها وقال برومانسيه شديده: بحبك

حبيبه بخجل وانفاس متلاحقة: وانا كمان 

انهت كلامها ثم دفنت راسها ف صدره بخجل شديد 

فابتسم قُصي وضمها اليه اكثر واحساس السعاده يغمره بشده.. 


_________________________________________

وبعد مرور ساعتان 

توقف فارس بسيارته امام قصر قاسم بعدما قضوا ليله من اجمل الليالي 


تحدث فارس بمرح وقال: والله عايز اخدك كده ونطير علي شقتنا 

وتابع بعدها: هو لازم فرح يعني 


ضحكت ليان وقالت بعدها برقه: يعني انت ترضي تكسر فرحتي ومتخلنيش البس الفتسان الابيض 

فارس وهو ينظر في عينيها: اقنعتيني.. ميرضنيش طبعا 

ثم تابع بجديه: صحيح ياليان.. انتي عارفه ان بابا هيعيش معانا مش كده 

ليان بسرعه: ااه عارفه ومش مضايقه خالص بالعكس انا حبيت عمو اوي اوي 


فارس بحب: وابن عمو بيموت فيكي 

ليان بخجل: فارس 

فارس: قلبه 

ليان بتوتر: انا نازله


جذبها فارس من يدها وقال: يعني ينفع تنزلي كده من غير ما تودعي جوزك حبيبك 

ليان بريبه: مع السلامه يافارس 


فارس بمكر وهو يقترب منها : لا سلام دي بتاعت الناس المخطوبه لكن احنا اتطورنا دلوقتي وبقينا متجوزين 

ليان بتوتر: انت عايز ايه.. وبعدين انت بتقرب كده.. فارس احنا قدام القصر وممكن حد يشوفنا 


اقترب فارس منها اكثر وقال: متخفيش ياقلب فارس الازاز عازل.. احنا نشوف اللي برا لكن اللي برا ميشوفناش 

دفعت ليان باقصي قوتها وفتحت الباب بسرعه ونزلت من السياره 

ثم نظرت له وقالت بغيظ: مكنتش اعرف انك سافل كده يافارس.. وعلفكره هقول لباب وقُصي ويزن وابيه علي قله ادبك دي 


ضحك فارس بصوت عالي وقال من بين ضحكاته: هي دي اقصي معلوماتك عن السفاله وقله الادب.. وبعدين ياحبيبتي بلاش تهدديني بحد عشان انا مش بتهدد ياروحي 

ثم تابع بعدها وهو يغمز بعينيه: وتعالي اركبي عشان اسلم عليكي قبل ما تدخلي 


خجلت واتغاظت ليان من كلامته فقالت له: مش هركب..سلام يافسفس 

انهت كلامها وهي تخرج لسانها له فهي تعلم انه يتعصب من ذلك الاسم 


لم تمنحه فرصه للتحدث لانها اغلقت باب السياره وسارت بخطوات مسرعه لداخل القصر 


فقال فارس بغيظ: مش فاهم ايه اللي عجابها ف الاسم ده.. بقا واحد بمركزي ده يتقاله فسفس 


ابتسم بعدها وقال: المقدم فسفس عبدالعزيز المحمدي 

ضحك باستنكار علي ذلك الاسم ثم ادار سيارته وقادها متوجها لمنزله..


دخلت ليان الي القصر ووجدت والدها ووالدتها جالسين علي الاريكه ف الصاله 

فجلست معهم وظلوا يتحدثوا سويا وقصت لهم ما حدث معها ومع فارس ولكن بالطبع لم تخبرهم بكلمات فارس الجريئة والوقحه بالنسبه لها 


مرت نصف ساعه ثم استاذنت منهم لتصعد لغرفتهم 

فتحت باب الغرفه ودخلت ثم اغلقت الباب خلفها 

رأت لُجين نائمه علي فراشها فاقتربت منها ومالت عليها وقلبتها من جبهتها بحنان 

ثم اتجهت بعدهت الي المرحاض لتبدل فستانها 


فتحت لُجين عينيها وقد شعرت بقبله ليان لها فابتسمت بهدوء ثم عادت واغمضت عينيها مره اخري 

______________________________________


ف الساعه الثانيه بعد منتصف الليل 


وقفت حنين امام باب غرفه ادم ودقت علي الباب بهدوء هي تعلم انه مستيقظ فهو عاد للتو من الخارج 

لحظات وفتح ادم الباب وقال بقلق عندما رائ والدته: خير ياامي ف حاجه 


قالت حنين بدموع: ادم انا عايزاك ف حاجه 

اشار ادم بيده وقال بقلق: اتفضلي طيب ونتكلم جوه 

دخلت حنين الغرفه وجلست علي الفراش فاغلق ادم الباب وجلس بجانبها وقال: خير ياامي ف ايه 


حنين بدموع: في حاجه حصلت وانا جتلك عشان تساعدني فيها.. عشان عارفه انك هادي ومش هتتصرف بعصبيه.. 

ادم بقلق: في ايه 

قصت له حنين المكالمه التي سمعتها بين يزن وشخص اخر 


وانهت كلامها ببكاء قائله: اخوك بقا مدمن ياادم 

صدم ادم وظل صامت لا يتحدث عقله لا يتسوعب ما قالته والدته 

تحدث حنين ببكاء وهي تنظر ارضا: ارجوك ياادم الحق اخوك.. انا مرضتش اقول لقاسم عشان عارفه انه هيتعصب ومش هيهدي ويزن مش هيجي بالعصبيه.. وتابعت بعدها ببكاء اشد: انا عارفه ومتاكده ان يزن دخل الطريق ده بالغلط وانا واثقه في يزن وفي تربيته... 

ثم تابعت قائله: انا مكنتش عايزه ادخلك ف مشاكلك بس ملقتش غيرك يساعدني ويفهمني ياادم 


مسك ادم يدها وقبلها وقال: ايه الكلام اللي انتي بتقوليه ده بس ياامي.. ده انا مضايق عشان مقولتليش من ساعه ما سمعتي المكالمه 


حنين ببكاء: كتب كتاب اخواتك كان فاضله ايام ومكنتش عايزه انكد علي حد 

ادم بهدوء: طيب بطلي عياط ومتقلقيش انا هتصرف.. ومش هسيب يزن غير وهو متعالج اوعدك...

_________________________________________

مر يومين 

وقد كلف ادم شخص يراقب تحركات يزن ولكن ظل يزن ف المنزل لم يخرج منذ حديث ادم وحنين 

ولكن ف ذلك اليوم اتصل ذلك الرجل المُكلف بمراقبه يزن باادم واخبره  بخروج يزن من القصر 


فترك ادم عمله وخرج من مقر عمله وركب سيارته بعدما اخبر ذلك الرجل بان يواصل تتبع يزن حتي يصل هو اليه 

وبعد مرور عشر دقائق وصل ادم حيث اخبره الرجل ثم امره بالرحيل 


كان ادم يجلس في سيارته ويراقب يزن الواقف بسيارته علي بعد مسافه من جامعته 

ظل ادم ف سيارته حوالي ربع ساعه وقال ف نفسه: هو بيعمل ايه..


كان يزن يجلس ف سيارته يرتدي نظاره شمس سوداء تراقب السواد تحت عينيه 

اشتاق لورد كثيرا واشتاق لحديثه معاها 

قرر ان يأتي الي الجامعه ليراها ويتأمل من ملامحها التي اشتاق لها


اعتدل ف جلسته وراقب خروجها من الجامعه.. هو يعلم مواعيد محاضراتها وكان علي علم بخروجها في ذلك الوقت 

ظل يراقبها باشتياق وحب شديد وقال ف نفسه بحزن: وحشتيني اوي ياوردتي 


ظل دقائق وهو يراقبها ولكن تحولت ملامح وجهها للغضب الشديد عندما لاحظ عمرو وهو يقف امامها

فلم يتحمل حديث ذلك القذر معاها فنزل من  السياره واتجه اليه بخطوات غاضبه 


وقف امام ورد ودفع عمرو بعنف شديد وقال بغضب وعصبيه بالغه: عايز منها ايه يا****

سقط عمرو علي الارض اثر دفعه يزن له ولكن لم يهتم وقال باستفزاز: وانت مالك يايزن هي تخصك وانا معرفش 


اقترب منه يزن وسحبه من قمصيه ولكمه بعنف وقال: اه ياروح امك تخصني وعلي الله اشوفك قريب تاني.. اقسم بالله ياعمرو هقتلك.. هقتلك واخلص البشريه من و*****


عمرو ياستفزاز: ده انت شايل مني اوي 

ثم تابع بهمس وهو يقرب فمه من اذنيه: ده انا حتي عملت فيك جمِليه ومقولتش لحبيبه القلب حقيقتك يازيزو عشان متنزلش من نظرها


زادت عصبيه يزن اكتر فلكمه بعصبيه وغل شديد 

ظل يوجهه له العديد من اللكمات حاول عمرو ان يرد له بعض اللكمات لكن لم يستطيع فيزن لا يعطيه الفرصه 


صرخت ورد ببكاء وقالت: يزن كفايه 

اقترب الشباب منهم وحاولوا ابعاد يزن عن عمرو

ابتعد يزن عنه بعدما وجه له العديد مم اللكمات القويه وقال بعصبيه شديده وهو يتنفس بسرعه وقد برزت عروق وجهه وعنقه: مش عايز اشوف وشك يا**** لو شوفتة تاني مش هسمي عليك ومحدش هينجدنك مني 


اسند الشباب عمرو الذي كان ينظر ليزن بغل ووجهه ملئ بالكدمات 

وركب سياره احد الشباب وتحركوا بعمرو الي اقرب مستشفي ليسعفوه فكدمات يزن ليست بهينيه ابدا 


نظر يزن حوله وعندما وجد تجمع الناس 

صاح بعصبيه شديده: خلاص الفيلم خلص مش عايز اشوف حد هنا 


رحل الجميع خوفا من ذلك المجنون كما اطلقوا عليه

اقترب يزن من ورد وقال بغضب مكتوم: الحيوان كان عايز منك ايه وهو اول مره يكلمك ولا اتعرضلك قبل كده 


نظرت له ورد وقالت ببكاء: ملكش دعوه.. فاهم ملكش دعوه بيا 

تحدث يزن وقال بهدوء مصطنع وحزن: ورد انا...

ورد بعصبيه: متنطقش اسمي علي لسانك.. انا بكرهك ياايزن بكرهك فااهم...والعرض اللي انت عملته من شويه ده مفرقش معايا فاهم.. 


انهت كلامها ثم رحلت من امامه وهي تبكي 

ثم التفت علي صوت يزن الحزين يقول: ورد انا اسف علي اي وجع سببته ليكي.. واوعدك اني مش هضايقك واظهرلك تاني 

نظر له ورد وقالت باشمئزاز: يكون احسن بردو


تابع يزن رحيلها بالم ولم يشعر بالدموع التي انهمرت علي وجهه 

تحرك وسار بعدها وركب سيارته 

وظل يضرب الموقود بعصبيه وغضب 


ووضع بعدها يده علي رأسه بالم شديد بسبب الصداع المفاجئ الذي اصابه 


فاخرج هاتفهه وقام بالاتصال علي حسين بعدما مسح دموعه بعنف 

لحظات واتاه صوت حسين فقال يزن: هات اللي معاك وتعالي علي اخر مكان اتقابلنا فيه 

حسين: اومراك ياباشا 

اغلق يزن معه ثم قاد سيارته بسرعه عاليه 


وخلفه سياره ادم الذي كان يراقب ما يحدث من البدايه وكان علي وشك ان ينزل ويفض ذلك الاشتباك ولكن توقف علي اخر لحظه عندما تدخل الشباب واستطاعوا التفريق بينهم.. وظل يتابع حديث يزن مع ورد  ودموع ورد واستطاع ان يعلم انها حبيبه يزن 

وبعد رحيل ورد وبعد ركوب يزن للسياره تحرك ادم بالسياره خلف اخيه وبينهما مسافه لا بأس بها  حتي لا يكشفه يزن


وبعد مرور نصف ساعه 

كان يزن  يقف ويستند علي سيارته ويهز قدمه بغضب وهو يقول  بصوت هامس غاضب: اتاخر ليه الغبي  ده 


لحظات وقد اتي حسين وعندما اقترب منه قال  يزن بعنف : اتاخرت ليه ياابني ادم انت 

رد الاخر بخبث: معلش الطريق كان زحمه 

حك يزن انفه بحركه مريبه وقال: اخلص وهات اللي معاك 

حسين: عنيا.. انهي كلامه ثم اخرج من جيبه بعض اكياس البودره الذي بمجرد ما ان رأها يزن اخذها منه بسرعه

فقال حسين : خمس اكياس اهم بس متكترش عشان متروحش فيها

لم يعيره يزن انتباه فقد كان منشغل ف فحص الاكياس فتابع حسين بمكر : بس قولي ايه موقف قاسم باباشا لما يعرف ان ابنه مدمن مخدرات 


رفع راسه اليه وقد توحشت عينيه بشده وقام بجذبه من قميصه قائلا بعنف: ملكش دعوه ياروح امك ومش عايز اقولك هعمل ف اهلك ايه لو قولت حاجه 

ثم ابعده عنها ووضع يده في جيبه واخرج بعض الأموال وقال وهو يمسك كفه بقوه: حسابك.. ولما اعوزك تاني هرن عليك 


رد الاخر  وهو يعد الاموال: واحنا ف الخدمه دايما 

لم يرد عليه ولكن ركب سيارته واتجه بها الي مكان مقطوع بعيد عن الاعين وتوقف بسيارته ثم فتح احد هذه الاكياس ويده ترتعش بتوتر لشده احتاجيه لجرعته ..اخرج بطاقته من جيبه  ووضع محتويات الكيس عليها ثم قرب وجهها وكان علي وشك   استنشاقها


ولكن فزع بشده عندما وجد باب السياره يُفتح بعنف 

نظر للفاعل وانقبض قلبه بشده عندما وجده اخيه ادم الذي كان ينظر له باشمئزاز 

حاول التحدث ولكن منعه ادم عندما جذبه من تشيرته واخرجه خارج السياره وقد انسكبت البودره علي الارض


اغلق ادم باب السياره بعنف وجذب يزن خلفه وهو يقبض علي ذراعه بعنف 


قال له يزن وهو يحاول الفرار منه: ابعد عني ماسكني كده ليه 

نظر له ادم وقال بنبره هامسه مرعبه: مش عايز اسمع صوتك فااهم 

خاف الاخر داخله من هيئه ادم ولكن اظهر عكس ذلك واستجاب له وتوقف عن الحركه وبداخله خائف مما هو قادم 


وصل ادم الي سيارته وفتح الباب ثم دفع اخيه علي المقعد ليجلس ثم اغلق الباب بعنف واتجه هو الي الطرف الاخر وجلس عل مقعد القياده 

سيطر علي يزن الصداع لشده احتياجه لجرعته فقال لاخيه بتعب: ادم عشان خاطري سيبني دلوقتي ونتكلم بعدين

لم يرد عليه ادم وانما ظل مستمرا ف القياده 

وملامح وجهه صارمه مخيفه 


وبعد مرور بعض الوقت 

وصل ادم باخيه الي الشقه الخاصه به وفتح بابها ثم ادخل اخيه بعنف واغلق الباب خلفه 


رجع يزن الي الخلف وهو ينظر لادم التي ارتسمت عل وجهه ملامح الغضب فقال يزن وهو يشاور بيده: خرجني من هنا انت جايبني هنا ليه 

اقترب ادم منه وجذبه من تشيرته بعنف وقال له: مدمن بقيت مدمن مخدرات... اخويا انا مدمن مخدرات.. انت عارف الناس اللي زيك بعمل فيهم ايه برميهم ف السجن زي الكلاب.. عارف لو ظابط شافك وانت بتاخد الهباب ده كان هيحصلك ايه.. كان زمانك بقيت ف السجن ومش هتكون دمرت حياتك انت بس هتكون دمرت حياتنا كلنا وحطيت راسنا ف الطين 


دفعه يزن بوهن وقال وهو يضع يده عل راسه: ملكش دعوه بيا سيبني ف حالي ملكش دعوه بيا 

لم يهتز ادم بدفعته ولم يهتم بكلامه وقال له بغضب شديد: لا مش هسيبك ف حالك وهنطلع من هنا علي المصحه عشان تتعالج من الهباب اللي بتاخده ده وهتتعالج يعني هتتعالج حتي لو بالغصب انت سامع 


ادمعت عين يزن من التعب والصداع الشديد الذي اصبح لا يحتمل وقال له: طيب عشان خاطري سببني دلوقتي امشي وانا هتعالج اوعدك بس سيبني 


نظر ادم له ولهيئته بحزن شديد وقال له بنبره لينه ليخفف عنه: لا مش هسيبك احنا هنطلع من هنا عل المستشفي وهتخف وهترجع زي الاول واحسن 


نزلت دموع الاخر وقال له بصراخ: مش عايز اتعالج ياخي سيبني وملكش دعوه بيا قولتلك انا عجباني حياتي كده ولو دخلتني المصحه هخرج وهرجع للمخدرات تاني ومش هبطل 

انهي كلامه ثم سار ليخرج من الشقه ولكن مسكه ادم من ذراعه وقال له بتهديد: متخلنيش استعمل اسلوب العنف معاك 


دفعه بغضب شديد وقال له بانفعال ولم يدري معني كلامه: وانت باي حق تتدخل وتتحكم فيه انت فاكر نفسك اخويا فعلا.. لو نسيت افكرك انت ابن واحده محدش عارف عنها حاجه والله اعلم كانت عامله ازاي قبل ما تموت..وانا متاكد ان ماضيها كان و*** فوق بقا من دور الاخ العاقل الحنين اللي انت عايشلي فيه ده 


وبكلامه ذلك ضغط عل جرح ادم الذي لم يشفي الي الان فالبرغم من مرور السنين الا ان ادم مازال يتذكر والدته ومازال يتذكر مدي كرهها له وكلماتها الاخيره التي سمعها منها مازالت تتردد ف اذنه حتي الان 


حاول ادم ان يتخطي كلام اخيه معتبرا انه ليس بوعيه فقال ادم له بهدوء شديد: لو انت مش معتبرني اخوك ف انت بقا اخويا غضب عنك ومفيش حاجه هتغير من ده 

ندم يزن علي كلامه مع اخيه وكان عل وشك الاعتذار ولكن توقف عل اخر لحظه وقال له: سبني امشي 

ادم: مش هتمشي 


دفعه ادم بيده وجعله يجلس عل الاريكه وقال له بصرامه: هتترزع هنا واستعد عشان هتروح للمصحه 

انهي ادم كلامه ثم اخرج هاتفهه من جيبه وقام بالاتصال عل فارس وعندما رد عليه 

التفت ادم فاصبح يعطي ظهره لاخيه 


انقبض قلب يزن فهو لم يتحمل ان يذهب للمصحه 

نظر حوله وعندما رائ احد الفازات الموجودة لم يفكر كثيرا فنهض بسرعه وجذب الفازه ثم اتجه بعدها الي ادم الذي شعر به فالتفت وهو يقول لفارس: انا ف شفتي يافا..


لم يكمل باقي حديثه لان اخيه قد ضربه بالفازه عل راسه فسقط الهاتف من يد ادم وبدأ الدوار يتحكم به بشده 


القي نظره اخيره عل اخيه فوجده ينظر له تاره وينظر ليده تاره اخري بصدمه واستطاع رؤيه دمووعه التي بدأت تسقط واحده تلو الاخري 


سقط ادم ارضا مغشيا عليه وبدأت الدماء تسيل من راسه بغزاره  لشده الضربه 

سمع الاخر صوت فارس الصادر من الهاتف يقول بفزع: ادم فيه ايه ايه صوت التكسير 

نظر الي ادم نظره اخيره وقال له بصوت هامس

باكي متعب: انا انا اسف 


انهي كلامه ثم خرج من الشقه مسرعا ومن شده خوفه وفزعه لم ينتبه الي الباب الذي تركه مفتوح.....

______________________________________


ف شركه قاسم 

كان قُصي يجلس في مكتبه 

ويمسك هاتفه يتحدث مع حبيبه وابتسامه مرسومه علي وجهه

انتبه بعدها علي رساله جاءت له من رقم مجهول 

فتح الرساله وبدأ ف القراءه وقد كانت عباره عن: استعجلت انت علي كتب الكتاب.. مش كنت صبرت شويه عشان تتاكد من اخلاق مراتك اكتر.. 


نظر قُصي الي الرساله باستغراب شديد

ولكن لم يعيرها انتباه فهو يعلم اخلاق حبيبه جيدا وقال ف نفسه: اكيد حد بيستظرف 

انهي كلامه ثم تابع حديثه مع حبيبه مره اخري 


وف مكتب قاسم 

كان قاسم يعمل علي الاب توب بتركيز شديد 

انتبه بعدها علي صوت هاتفهه ينبهه بوجود رساله 


فجذب قاسم الهاتف وفتح الرساله ووجد صور بناته الثالثه ليان ولُجين وسجي من حفل كتب الكتاب 

وقرأ بعدها الرساله الاخيره التي كانت محتواها: بناتك حلوين ياقاسم.. طول عمرك محظوظ.. خاف عليهم بقا عشان انا هحسرك علي ولادك كلهم مش البنات بس 


انقبض قلب قاسم بخوف وظل يعيد قراءه الرساله 

وقال بعدها بخوف وقلق علي اولاده: مين ده..وعايز ينتقم مني ف ولادي ليه...

_________________________________________


انتهي البارت



البارت الثاني والعشرون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan 

_______________________________________


وبعد دقائق 

وصل فارس امام باب شقه ادم 

فعندما انقطع ادم ف الحديث معه وسماعه لزجاج ينكسر ترك كل ما بيده وركب سيارته وقاد بسرعه عاليه متوجهاً الي شقه ادم


ولحسن حظه ان باب الشقه كان مفتوح فدخل الي الشقه بسرعه وفزع بشده عندما وجد ادم متسطح علي الارض والدماء تخرج من رأسه


مال عليه وقال بفزع: ادم ادم في ايه.. مين عمل فيك كده 

فتح ادم عينيه بارهاق شديد نتيجه لفقدانه كثير من الدماء وقال لفارس بتعب: شوف حاجه نوقف بيها النزيف 


فارس بفزع: انا هطلب الاسعاف حالا

اغمض ادم عينيه وقال بصوت مرهق: لا ياافارس.. متطلبش الاسعاف.. ادخل المطبخ هتلاقي علبه الاسعافات.. هات قطن وشاش ووقف النزيف ده 


نهض فارس وقال بقلق: حاضر 

ثواني وقد احضر فارس علبه الاسعافات وبدأ يتعامل باحتوافيه بحكم عمله واستطاع ايقاف النزيف

فقام فارس بعدها باسناد ادم وجعله يجلس علي الاريكه فقال فارس لادم الذي يغمض عينيه: ادم فوق معايا وساعدني عشان نطلع علي المستشفي..جرحك مش بسيط ولازم يتخيط 


اومأ ادم براسه وقال بخفوت: لو حد سالك هناك قوله اي حجه.. حاجه وقعت عليا عملت حادثة بالعربيه اي حاجه 

فارس بخوف عليه: تمام تمام 


قام باسناد ادم مره اخري وخروجوا سويا من الشقه وركبوا المصعد ثم نزلوا لاسفل وركب ادم السياره بمساعدة فارس ثم ركب فارس ف الجانب الاخر وقاد السياره بسرعه عاليه متجها الي المستشفي 


وبعد مرور ساعه 

كان ادم يجلس علي الفراش الطبي ورأسه ملتفه بالشاش الابيض بعدما اسعفوه الاطباء 

دخل فارس بعد خروج الاطباء وجلس علي الفراش امام ادم وقال: سلامتك ياادم 


ابتسم ادم ابتسامه خفيفه وقال: الله يسلمك 

حمحم فارس وقال بجديه: مين عمل فيك كده ياادم 

ثم تابع بعدها بجديه اكثر: ومتحاولش تكذب عليا 


تنهد ادم وقال بنبره مرهقه حزينه: يزن 

توسعت عين فارس بصدمه وقال: اخوك 

اومأ ادم راسه بهدوء فتابع فارس قائلا بصدمه: ليه عمل كده 


قص عليه ادم ما حدث وبعدما انتهي قال فارس بصدمه: وهتعمل ايه في المصيبه دي ياادم 

ادم بحيره وحزن: مش عارف مش عارف... 

_______________________________________


وبعد مرور ساعه 

عاد ادم الي القصر ومعه فارس 

وبمجرد دلوفهم الي القصر اتجهت اليهم حنين بفزع بعد رؤيتها لحاله ادم 


حنين وهي تقترب من ادم بخوف : ادم حبيبي ف ايه ايه اللي حصل 

تحدث فارس بمشاكسه مصطنعه وقرر تنفيذ مخططه هو وادم : مفيش ياحنون ابنك كان باين بيلعب بالعربيه شويه وادي نتيجه اللعب


شهقت حنين وقالت: عملت حادثه ياادم 

ابتسم ادم بهدوء وقال: متقلقيش انا كويس.. العربيه هي اللي اتضرت شويه بس 

حنني بخوف: فداك الف عربيه ياحبيبي.. اقعد ياحبيبي اقعد اكيد دايخ 


جلس ادم علي الاريكه فقال فارس بابتسامة واسعه: امال فين مراتي 

تحدث ادم وقال: مش عارف اشكرك ازاي والله يافارس نردهالك ف الافررح ان شاءالله.. امشي انت بقا اكيد وراك شغل وانا مش عايز اعطلك 


حك فارس فروه رأسه من الخلف وقال باحراج: امم.. انا كده بطرد بالزوق يعني 

تدخلت حنين وقالت لادم بعتاب: اخص عليك ياادم..ثم تابعت وهي تنظر لفارس: اقعد ياحبيبي وليان نايمه فوق تحب اصحيهالك 


ابتسم فارس وقال: لا خليها نايمه.. ممكن بس ياحنون تجبيلي ميه عشام عطشان 

حنين: حاضر 

رحلت حنين من امامهم فمال فارس علي ادم وقال بجديه: تحب اكلم اللوا واعفيك من مهمه بكره دي 


ادم: لا انا كويس.. مش كام غرزه هيقعدوني ف البيت يعني 

فارس: تمام.. وهتعمل ايه مع اخوك 

تنهد ادم وقال: لسه بفكر.. 

فارس: ماشي علي العموم انا موجود لو عوزتني ف اي حاجه 

ابتسم ادم وقال: عارف ياصاحبي 


اتجهت حنين اليهم وهي تحمل كوب المياه فارتشف فارس منها القليل ثم اعطاها لحنين وقال بابتسامة: انا ماشي بقا.. وابقي سلميلي علي ليان 

حنين: طيب ما تخليك قاعد شويه 

فارس بابتسامه: معلش ورايا شغل 

حنين: ماشي ياحبيبي ربنا معاك 


رحل فارس من امامهم 

فجلست فجلست حنين بجانب ادم وقالت بدموع: عملت ايه مع يزن 

ادم: بعد ما اتكلمنا واتفقنا انه يتعالج كنت بتكلم ف التليفون ولما خلصت ملقتوش..هرب مني بس ماتخفيش هرجعه 


نظرت حنين لجرحه وقالت بدموع اكثر: هو هو اللي عمل كده 

قال ادم بابتسامة مطمئنه: لا مش هو.. زي ما قولتلك عملت حادثة صغيره بالعربيه


سمع الاثنان صوت شهقه من خلفهم فالتفتوا الي مصدر الصوت ووجدوا لُجين تتجه لهم وتقترب من ادم وتقول بخوف: ايه ده ياابيه 


ادم بابتسامة: مفيش.. حادثه بسيطه 

جلست لُجين بجانبه وقالت بقلق: مش تخلي بالك ياابيه..ثم تابعت: بتوجعك طيب 

ادم: لا انا كويس 

لُجين: الحمدلله ياابيه.. ابقي خد بالك بعد كده 

ابتسم ادم وقال: حاضر.. 

_______________________________________


اما عند قاسم 

لم يستطيع ان يواصل عمله من كثره التفكير ف تلك الرساله 

لا يعلم من يريد ان ينتقم منه فهو ليس له عداوه مع احد.. وظل باله مشغول باولاده خاصه الفتيات 


نهض من علي الكرسي وجمع اغراضه ثم رحل متوجها الي القصر 

وبعد مرور ربع ساعه 

وصل قاسم للقصر واستقبلته حنين كالعاده 

سالها قاسم هن ادم ف اخبرته عن الحادثه التي تعرض لها ولكن طمئنته بانه بحاله جيده فصعد قاسم لغرفه ادم ليطمئن عليه


طرق علي الباب وفتحه عندما سمع صوت ادم يأذن له بالدخول 

دخل واقترب من ادم وقال: حمدلله علي سلامتك ياادم مش تاخد بالك وانت سايق 


اعتدل ادم ف جلسته وقال بابتسامه بسيطه: الله يسلمك يابابا.. معلش هي جات كده بقا 

جلس قاسم امامه وتنهد بهدوء وقال: الحمدلله انها جات لحد كده..

ادم وهو يتفحص ملامح والده: الحمدلله.. خير يابابا ف حاجه 


قاسم: ادم انا لو عطتلك رقم تقدر تشوفلي حد من صحابك وتجلبي بيانات عنه 

ادم باستغراب: ااه اقدر..بس مين ده 

اخرج قاسم هاتفه وفتح الرساله وقال لادم وهو يعطيه الهاتف: الرساله دي جاتلي انهارده.. وعايز اعرف مين ده 


قرأ ادم الرساله وقال باستغراب شديد: ده مين ده وعايز اايه.. حضرتك ليك اي عدواه مع حد سواء جوه او بره الشركه 

هز قاسم راسه نافيا وقال: لا.. وده اللي مجنني اكتر 

ادم: متقلقش ان شاءالله هبعت لحد يشوقلي الرقم ده ونشوف هو مين ده 


قاسم: ماشي ياادم وانا مستني ثم تابع بعدها وقال: هسيبك انا دلوقتي عشان ترتاح 

اومأ ادم راسه فخرج قاسم من الغرفه 

وبعد خروج قال ادم: وده مين ده كمان

انهي كلامه ثم اخرج هاتفهه وقام بالاتصال علي احد الضباط واعطاه الرقم وطلب منه ان يجلب له كل البيانات الخاصه بذلك الرقم 

______________________________________


مر اليوم ولم يعود يزن الي المنزل 

قلقت حنين بشده عليه وحاولت ان تخفي قلقها حتي لا يلاحظ قاسم 

اما قاسم فقد لاحظ غياب ابنه وعندما سال حنين كذبت عليه وقالت انه نائم ف غرفته 

فصدقها قاسم ولم يعلق.. اما ادم فاخبر والده لا توجد اي بيانات لذلك الرقم ولم يستطيع الضابط صديقه التوصل لاي شئ يتعلق بصحاب الرقم.. فانشغل عقل قاسم اكثر بذلك الرقم المجهول .. ومر باقي اليوم دون حدوث شئ اخر 


وفي وقت الفجر 

كانت حنين تقف ف الشرفه تبكي بقلق علي يزن فهو لم يعود الي القصر حتي الان.. لاتريد ان تذهب لادم وتخبره لانها تعرف انه مرهق بشده بسبب الحادثه التي تعرض لها صباحاً كما قال لها 


توقفت عن البكاء عندما سمعت اهتزاز هاتفهه 

وعندما نظرت للمتصل ووجدته رقم غير مسجل كانت ستضع الهاتف علي الوضع الصامت ولكن روادها احساس بان ذلك الاتصال من ابنها يزن 

نظرت للداخل حيث قاسم النائم ثم نظرت للهاتف وفتحت الاتصال وقالت بصوت منخفض: السلام عليكم 


سمعت صوت بكاء وشهقات من الجانب الاخر فعملت انه يزن 

فذهبت الي اخر الشرفه حتي لا يسمعها قاسم وقالت ببكاء: يزن حبيبي انت كويس.. كده يزن تقلق ماما عليك بالشكل ده... انا كنت هموت من الخوف عليك 


يزن بصوت باكي وقد اصبح كالطفل الصغير: انا اسف 

حنين ببكاء: مش هقبل اسفك غير لما ترجع القصر.. ارجع وهنحل كل حاجه مع بعض يااحبيبي 

يزن بكلمات متقطعه: ابيه... انا انا مكنش قصدي 


كتمت حنين شهقاته بصعوبة وقالت ببكاء وعتاب: انت اللي عملت ف اخوك كده يايزن 

يزن ببكاء: مكنش قصدي.. انا مش عارف عملت كده ازاي 


حاولت حنين التماسك وقالت بنبره حنونه: طيب خلاص ارجع وكل حاجه هترجع زي الاول واحسن.. وادم كويس ومفهوش اي حاجه..ارجع وهنحل الموضوع سوا ياحبيبي اتفقنا 


يزن بصوت متعب باكي: انا تعبان اوي ياماما 

حنين بدموع والم: سلامتك من التعب ياقلب ياماما.. ارجع يايزن عشان خاطري.. ارجع وهنصلح كل حاجه 

يزن بتعب: معدش ينفع... انا كنت متصل عشان اقولك اني كويس.. واني مش هقدر ارجع البيت دلوقتي ومش هقدر ابص ف عينيك او عين ابيه..هكلمك كل شويه واطمنك عليا ماشي ياماما 


حنين بلهفه: لا لا يزن عشان خاطري.. انا مش هبقي مطمنه غير وانت قدام عنيا.. ارجع يااحبيبي وكل حاجه هتبقي كويسه صدقني 


يزن بتعب: خليني علي راحتي ياماما.. وانا كويس وف مكان كويس.. هكلمك تاني بكره ف نفس المعاد.. وانا اسف علي اي دمعه نزلت من عنيكي بسببي واسف علي اللي عملته ف ابيه.. بس اوعدك اني احاول اصلح اللي عملته وارجع يزن زي بتاع زمان.. ومتخافيش مش هغيب عنك كتير.. 


حنين ببكاء: يزن 

يزن بدموع: انا اسف.. انا انا مضطر اقفل 

انهي كلامه ثم اغلق الاتصال 


احتضنت حنين هاتفها وظلت تبكي علي الحاله التي وصل لها ابنها.. نظرت للسماء وقالت بالم: يارب احميه ياارب ورجعهولي سليم.. 

وبعد مرور فتره من بكاءها 

مسحت دموعها ثم اتجهت للداخل وتوجهت للفراش وتسطحت عليه واغمضت عينيها وعادت تبكي بصمت مره اخري...


وفي صبح اليوم التالي 


كان الجميع مجتمع حول السفره يتناولوا الطعام بصمت 

وبالطبع لاحظ قاسم غياب يزن فسال حنين وكذبت عليه مجدداً قائله بانه ذهب الي الجامعه منذ الصباح الباكر.. ف اومأ قاسم راسه بهدوء وتابع تناول طعامه 

وقد كان شارداً يشعر ان شئ سئ سوف يحدث.. باله مشغول دائما بعد الرساله التي بُعثت له ف الشركه.. علي الرغم من انه زود الحراسه علي القصر واصبح مشددا اكثر علي خروج بناته من القصر.. الا ان شعور الخوف والقلق علي اولادها مازال مسيطر عليه 

تنهد بقلق ودعي الله بداخله بان يحفظ اولاده من كل سوء 


اما حنين فقد كانت قلقه حزينه علي ابنها يزن.. وحزينه اكتر علي كذبها علي رفيق دربها حبيبها وزوجها قاسم.. ولكن بررت موقفها بانها تفعل ذلك لحمايه يزن من بطشه 

وحاولت ان تداري حزنها قدر المستطاع.. حتي لا يلاحظ احد 


نهضت لُجين من علي الكرسي فقالت: ايه يالُجين لحقتي تاكلي 

لُجين: اه مش قادره اكل 

نهضت ليان ايضا وقالت بهدوء: وانا كمان شبعت 


حنين: اقعدي ياليان وخلصي اكلك عشان العلاج بتاعك 

ليان برجاء: ياماما

حنين: ليان اسمعي الكلام واقعدي كملي اكلك 


تابعت لُجين حديثهم وابتسمت بمرارة ثم خرجت من الغرفه بهدوء وتركت والدتها تتحدث مع ليان

انزعج ادم مما حدث عندما رائ اهتمام والدته باليان وباكلها وانها قد نست تماما لُجين 

وكان علي وشك التحدث ولكن راعي وجود ليان فصمت وتابع تناول طعامه بهدوء 


وبعد مرور دقائق نهض ادم وقال لوالدته بهدوء: ماما انا بره ف الجنينه.. ولما تخلصي اكل ف انا عايز حضرتك بره ف موضوع 

حنين بابتسامة: حاضر ياحبيبي 


خرج ادم من الغرفه وخرج للحديقه وجلس علي الكرسي منتظرا والدته 


وبعد مرور دقائق 

خرجت حنين وجلست امامه وقالت بهدوء: ايه ياادم 

تنحنح ادم بهدوء وقال : هو ممكن المووضع مش وقته بس هو لازم اتكلم فيه.. انا كنت عايز اقولك حاجه بخصوص لُجين 

نظرت له حنين وقالت باستغراب: حاجه ايه ياادم 


تحدث ادم بجديه وقال: لُجين الفتره الاخيره كانت وصلت لمرحله وحشه اوي بسبب فرق المعامله بينها وبين ليان 

كل واحد فيكم بيعامل ليان معامله ولُجين معامله تاني تماما 


وبسبب ده لُجين بقا ف دماغها انكم بتحبوا ليان اكتر منها او بمعني تاني بقيت تكروهوها 

واقل التصرفات بتثبتلها كده 

مثال بسيط حضرتك من شويه مسكتي ف ليان لما قامت انها تقعد وتكمل اكل بس لُجين لما قامت محاولتيش حتي انك تحاولي معاها.. ليان ولُجين تؤام وطبيعي الغيره تبقي الموجوده بينهم انا بقول لحضرتك كده عشان الغيره ده متتحولش لكرهه بعد كده 


انا عرفت اخرج لُجين من الحاله اللي كانت فيها من فتره.. بس انتو بتصرفاتكم هترجعوها تاني لنقطه الصفر وساعتها مش عارف هقدر اخرجها منها تاني ولالا 


عارف طبعا انكم بتحبوها بس هي مش شايفه كده وتصرفاتكم بتثبلتها ده 


تكونت دموع الندم في عين حنين وقالت: والله مش بيكون قصدي.. انا ممكن بهتم باليان شوسه بس عشان موضوع مرضها مش اكتر 

بكت اكثر وقالت: انا دلوقتي حاسه اني ام فاشله عشان فرقت بينهم ووصلت بنتي للمرحلة دي


مسك ادم يدها وقال بهدوء: متقوليش كده ياامي.. وانا مقولتش الكلام ده عشان تحسي بالندم او تقولي علي نفسك كده.. انا قولت كده عشان تنتبهوا لتصرفاتكم عشان متحصلش حاجه ونرجع نقول ياريت اللي جرا ما كان.. اهدي بقا وبطلي عياط عشان خاطري


مسحت حنين دموعها وقالت: حاضر.. وانا هتهم بالاتنين زي بعض بعد كده والله.. ومش هخلي لُجين تحس باي فرق 

ابتسم ادم وقال: وده احسن حاجه وياريت تفهمي الكل بردو الموضوع ده 


حنين: حاضر.. وتابعت بعدها بحزن شديد وبكاء : هنعمل ايه مع يزن ياادم.. اتصل عليا امبارح الفجر وفضل يعيط ف التليفون وقالي انا مش هرجع غير لما اصلح اللي عملته ثم تابعت بعتاب وبكاء: وليه كذبت عليا ياادم وقولتلي ان اللي حصلك ده حادثه عربيه.. يزن قالي امبارح انه هو اللي عمل كده.. وده اللي متعبه اكتر 


ابتسم ادم بهدوء وقال: مكنش ليه داعي اني اقول 

ثم تابع مطمئنا اياها: ومتقلقيش ان شاءالله اخلص مهمه انهارده دي علي خير وهرجعلك يزن وهنقول لبابا اي حجه وهوديه احسن مصحه ف مصر وهيتعالج ويرجع زي الاول 

حنين بخوف: انت طالع مهمه انهارده 


ادم بهدوء: اه.. والمفروض هطلع اجهز دلوقتي 

حنين بخوف اكثر وقد انقبض قلبها فجأه: خلي بالك من نفسك ياادم 

ابتسم ادم وقال: متخافيش ان شاءالله خير 


نهض من علي الكرسي وقبل راسها بعمق وقال بهدوء: ادعيلي 

حنين بدموع وقلق: بدعيلك ياحبيبي.. ربنا يرجعك ليا بالسلامه يارب 

ادم بابتسامة خفيفه: ان شاءالله.. 


انهي كلامه ثم رحل من امامها ثم صعد الي غرفته وقد تحولت ملامح وجهه الي الجديه... 


_________________________________________

وبعد مرور ساعات 

نزلت لُجين من غرفتها وقررت ان تستأذن من والدها لتخرج من القصر لانها تشعر بالضيق الشديد 


وجدت والدها يجلس علي الاريكه فاتجهت اليه ووقفت امامه وقالت بهدوء: بابا ممكن اخرج شويه اروح ف اي حته عشان انا مخنوقه 


نظر لها قاسم وقال: لا يالُجين مفيش خروج 

لُجين بضيق شديد: ليه يابابا.. انا من فتره مخرجتش وزهقت من القاعده ف اوضتي


قاسم بصرامه: لُجين قولت مفيش خروج يبقي مفيش 

لُجين بصوت حزين باكي: لو ليان كانت قالت عايزه اخرج كنتوا هتخروجها علطول مش كده 


نهض قاسم وقال بصوت عالي نسبيا نابع من خوفه عليهم: لا انتي ولا ليان ولا اي اي حد.. وانا قولت الفتره دي مفيش خروج من الزفت.. ويلا اطلعي علي اوضتك 


بكت لُجين ثم رحلت من امامه صاعده لغرفتها 

جلس قاسم علي الاريكه وزفر بعنف.. فمنذ امس وهو منفعل خائف من ان يصيب احد من عائلته مكروه..

فقال ف نفسه: يارب عدي الفتره دي علي خير.. 

صعدت لُجين غرفتها ووجدت ليان تقف ف الشرفه فتسطحت علي فراشها ودفنت وجهها ف الوساده 

وبدأت ف البكاء بصمت 


ف الشرفه 

كانت ليان تتحدث مع فارس قائله: فارس عشان خاطري خد بالك من نفسك.. وانا هفضل صاحيه لحد ما ترن عليا.. وعلفكره انا لسه زعلانه منك عشان كنت مخبي عليا موضوع المهمه ده 


ضحك فارس وقال: والله ياحبيبتي مكنتش قاصد بس اصلا معاد المهمه ده كان بعد اسبوع او بعد اسبوع وشويه.. بس اول امبارح اللواء خبرنا بان معاد المهمه اتقدم


ليان بقلق: ماشي يافارس ماشي 

ابتسم فارس وقال: بلاش قلق بقا عشان غلظ عليكي... واه صحيح عايز اقولك حاجه قبل ما اقفل 

ليان: حاجه ايه 


تنهد فارس وقال بحب: كنت عايز اقولك اني بحبك ياليان.. بحبك اكتر من اي حاجه.. وانك انتي احلي حاجه حصلت في حياتي..وعايزك دايما مهما حصل تهتمي بصحتك ومهمليش فيها ودايما تكون ابتسامتك مرسومه علي وشك وسعيده وساعتها انا كمان هكون سعيد 


ليان بخوف ودموع: فارس انت ليه بتتكلم كده 

قال فارس بمشاكسه: بصي انتي وحشتيني اوي وانا مش عارف ازاي مجتش وقعدت معاكي شويه انهارده 


ليان بخوف: ارجع من المهمه وتعالي اقعد معايا زي ما انت عايز 

ثم تابعت بصوت باكي: هترجعلي يافارس مش كده 

ابتسم فارس وقال: ان شاءالله ياقلب فارس.. دلوقتي بقا جه وقت الوداع عشان احنا هنتحرك دلوقتي 


ليان ببكاء: متقولش وداع.. انا هستناك يافارس تكلمني وهفضل صاحيه.. خلي بالك من نفسك عشاني يافارس 

فارس بابتسامه: حاضر.. وانتي بطلي عياط بقا.. مش هعرف اركز كده ف المهمه وبالي هيكون مشغول بيكي 

مسحت ليان دموعها وقالت: خلاص بطلت.. ربنا معاك ياحبيبي ويرجعك ليا سليم انت وابيه 


فارس بابتسامة: ان شاءالله.. لا اله الا الله 

ليان بدموع: محمد رسول الله 

اغلقت ليان مع فارس ونظرت لاعلي وقالت بدموع: يارب واحفظه واحميه يارب... 


اما فارس فاغلق معاها ثم تنهد ووضع يده علي قلبه المنقبض منذ الصباح وقال بابتسامة حزينه: شكلها النهايه ولاايه

________________________________________

وف منتصف الليل 

نزلت لُجين بعدما رأت ان اختها ذهبت ف نوم عميق وهي تجلس علي السرير منتظره مكالمه فارس لها.. 

نزلت لاسفل بعدما بدلت ملابسها وهي تشعر بالضيق الشديد والحزن 


خرجت من القصر ورأت الحراس جميعهم منشغلين ف الحديث 

وسوس لها الشيطان بفكره واستجابت له ثم خرجت من خلف الحراس 

خرجت من القصر وبدأت تسير ببطء وبدأت دموعها تتساقط وقالت بصوت باكي متعب: ياارب انا كل ما احاول ابعد عن اي حاجه تضايقني ف حاجه اكبر بتيجي وتضايقني كل ما اتقدم خطوه حاجات بتحصل وبتخيليني ارجع بدالها عشره. يارب انا تعبت من نفسي ومن اللي حوليا.. انا نفسي استريح بقا وارجع لُجين القديمه 


توقفت فجأه ونظرت حولها ووجدت الشارع هادئ بدرجه مخيفه.. خافت بشده ولامت نفسها علي الخروج في هذا الوقت وعصيناها لكلام والدها 

فعزمت ف داخلها ف ان تعود للقصر ولكن توقفت فجأه عندما وجدت سياره سوداء اللون تقف امامها

ووجدت باب السياره يُفتح وخرج منه شخص ملثم 


كانت علي وشك الصراخ ولكن وضع الرجل يده علي فمها وحملها بذراع واحد تحت حركاتها المستمره وصوت صراخها المكتوم

ادخلها السياره واغلق الباب ثم سارت السياره بسرعه وفي ثواني كانت قد اختفت من الشارع..

______________________________________


علي الطرف الاخر 

اتجه فارس وادم والقوات الي مكان المهمه 

وكانت مهمتم القبض علي واحد من اكبر تجار الاسلحه ف مصر والذي بعد شهور من البحث خلفه استطاعوا ان يعلموا ميعاد تسيلم احد الشحنات الخاصه به 


بدأت القوات تدخل الي المخزن بهدوء وحرص بقياده ادم وفارس 

قُسمت القوات الي فرقين.. فريق مع ادم وفريق مع فارس وذهب كل فريق منهم الي موقعه 


استطاع ادم وبخفه ان يقتل بعض الحراس الذين يراقبون المكان دون استخدام سلاح 

وبعدما سيطر علي الوضع نسبيا بدأ يختبئ هو وباقي القوات لينتظروا ميعاد التسليم وحينها يبدأو بالهجوم 


وكذلك فارس فقد سيطر علي الوضع تماما وسار الامر كما خططوا له 

مرت ربع ساعه وجاء معاد التسليم وعندما رائ ادم ان بعض الرجال اقوياء البنيه يقوموا بنقل السلاح من سياره الي اخري 


تحدث ف سماعه البلوتوث وقال لفارس: جهز نفسك يافارس هنهجم دلوقتي 

فارس: انا جاهز 

لحظات وارتفع صوت الرصاص ف المكان 

وبعد مرور نصف ساعه 

سيطرت القوات علي الوضع واستطاعوا ان يسقطوا كثيرا من رجال تجار الاسلحه 


اما ادم فقد رائ ان رئيسهم تاجر الاسلحه الكبير والمطلوب القبض عليه يركض باتجاه سيارته 

وهو يحمل شنطه المال بين يديه فوجهه سلاحه نحو وبخفه ومهاره اصاب قدمه فسقط الاخر علي الارض يصرخ بالم شديد 


اشار ادم لعدد من الظباط ليذهبوا ويلقوا القبض عليه 

ثم تحرك ليساعد باقي القوات ف القضاء علي باقي الرجال 


ولكن فجأه وبدون سابق انذار سمع صوت رصاص قريب منه ومن ثم بدأ يشعر بالم رويدا روايد 

نظر الي بطنه فوجد الدماء تندفع بقوه 

رفع رأسه ليري الفاعل فوجده رجل يقف ف مكان اعلي منه ويصوب مسدسه نحوه 


رفع ادم مسدسه بتعب والم وكان علي وشك ان يضربه بالنار ولكن فجأه وجد نفسه ملقي علي الارض 

تاؤه ادم بعنف ثم نظر بعدها الي الفاعل ووجد ان فارس من دفعه وكان يوجه مسدسه نحو الرجل 


ولكن للاسف كان الرجل اسرع من فارس وثواني واخترق العديد من الرصاص جسد فارس 

سقط فارس علي الارض ولم يعطيه ذلك الرجل فرصه ان يطلق عليه الرصاص 


زحف ادم بجسده الي فارس ومد يده بالم شديد وقال :فا فارس قوم 

فتح فارس عينيه وقال بابتسامه وصوت متقطع: شكلي هنولها ياصاحبي 


ادمعت عين ادم وقال: متقولش كده انت هتبقي كويس خليك صاحي متغمضش عينك 

فارس وهو يقاوم ان يغمض عينيه قائلا بمرح ثقيل بالنسبه لادم وصوت متقطع : افرح ياعم صاحبك واخوك هيبقي شهيد..هتبقي فخور بيا طول حياتك .. ثم تابع وقال بتعب شديد وصوت منخفض : قول قول ليان اني حبيتها اوي وخلي بالك من ابويا ياادم 


بكي ادم لاول مره وقال قد سيطر عليه التعب ايضا: فارس انت هتقوم وهتبقي كويس.. انا كنت حاطط ف بالي انك انت اللي هتحضر جنازتي مش العكس 


ابتسم فارس وقال: انا هبقي ف مكان احسن.. ثم تابع وهو يرفع اصبعه ويغمض عينيه: اشهد ان لااله الا الله وأن محمد رسول الله 

وبمجرد ما انهي كلامه انتفض جسده ثم بدأت الدماء تندفع من فمه بغزاره 


بكي ادم اكثر وقال: قوم يافارس عشان خاطري

بدأ النعاس يسيطر علي الاخر ف دفع جسده وتسطح بجانب فارس وقال وهو يستلسم للاغماء: معاك دايما يافارس.. اشهد ان لااله الا الله وأن محمد رسول الله 

اغمض ادم عينيه ولم يشعر باي شئ اخر 

اجتمع الظباط حولهم بعدما سيطروا علي الوضع تمام وسقطت دموع البعض منهم وطالبوا باحضار الاسعاف بسرعه 


اما ذلك الرجل الذي اطلق عليهم الرصاص 

فقد استطاع الهرب من المكان وظل يركض مبتعدا عنه وبعدما تأكد انه بمكان آمن اخرج هاتفهه وعندما اجاب عليه الطرف الاخر قال الرجل وهل يلهث: تم يا باشا.. المقدم باشا وجوز اخته بقوا مع الاموات خلاص 


ابتسم فرعون بخبث وقال: كده حلو اوي.. تعالي عدي عليا عشان تاخد حلاوتك 

الرجل بجشع: ربنا يخليك لينا يافرعون باشا...

______________________________________


ف قصر قاسم 

خرج قاسم من غرفته فهو لم يستطيع النوم من قلقه علي ادم الذي اصابه فجأه.. فقرر ان يخرج من الغرفه ويذهب ويطمئن علي ابنائه 

دخل الي غرفه سجي ووجدها غارقه ف نوم عميق وكانت اشبه بالملائكه.. قبلها من راسها برفق 

ثم خرج من الغرفه 


واتجه بعدها الي غرفه ليان ولُجين 

فهو يشعر بالاسف لانه انفعل علي ابنته اليوم ولكن ذلك كان خوفا عليها وعلي وان يصيبها مكروه 


فتح باب الغرفه ووجد ليان تجلس علي الفراش وتنسد راسه علي ظهر السرير فيبدو انه نامت دون ان تشعر 

القي نظره خاطفه علي فراش لُجين فوجده فارغ 

فزع بشده واقترب اكثر ليتاكد.. وعندما لم يجدها ذهب الي المرحاض وطرق عليه بهدوء وعندما لم يسمع صوت فتح الباب ولم يجدها ففزع اكثر ولكن حاول ان يهدأ نفسه قائلا: ممكن تكون نزلت تحت ياقاسم 


خرج من الغرفه ونزل لاسفل وبحث عنها ف كل الارجاء ولم يجدها.. زادت انفاسه اكثر خوفا من ان ما يدور ف باله صحيح 


صعد لاعلي مره اخري وقرر ان يراها ف غرفه قُصي او ادم او يزن 

فتح غرفه ادم ولم يجدها 

وفتح غرفه يزن ولكن استعجب عندما لم يجد يزن ايضا ولكن لم يعير الموضوع انتباه ف مايشغله اكثر هو اختفاء لُجين 

واتجه بعدها الي غرفه قُصي وفتح بالباب بسرعه 

ووجد قُصي يجلس علي الفراش ويعمل علي اللاب توب 


نهض قُصي من علي الفراش بفزع عندما رائ والده يدخل الي غرفته بهذا الشكل 

اقترب منه وقال: في حاجه يابابا 


قال قاسم بخوف ظاهر ف نبره صوته ولاول مره يري قُصي والده ف تلك الحاله: اختك لُجين مش لاقيها 

انهي كلامه ثم رحل من امامه واتجه الي غرفه ليان مره اخري 

فذهب قُصي خلقه وهو يقول بقلق: مش لاقيها ازاي 


فتح قاسم باب الغرفه 

ووقف امام فراش ليان وقال بهدوء ظاهري حتي لا يفزعها: ليان ليان اصحي 

فتحت ليان عينيها بنعاس وعندما رأت والدها امامها قالت بقلق: خير يابابا في حاجه 


قاسم بقلق: متعرفيش لُجين فين 

نظرت ليان الي فراش اختها ثم نظرت الي والدها وقالت بخوف: انا لما كنت صاحيه كانت هي نايمه علي سريرها 

التفتوا جميعهم علي صوت حنين القلق والتي استيقظت ايضا عندما شعرت بالقلق الشديد علي ادم 

حنين: في ايه ياقاسم 

زفر قاسم بصوت عالي ثم خرج من الغرفه 

ثم نزل لاسفل وسار الباقي خلفه 


خرج قاسم للحديقه ونادي بصوت عالي علي رئيس الحرس: عصاام عصاااام 

ركض اليه رئيس الحرس وقال بصوته القوي: ايوه ياقاسم ياباشا 

قاسم بصوت عالي غاضب : انتو قاعدين هنا نايمين ياعصام.. بنتي مش لاقيها ف القصر.. بنتي اتخطفت وانتو نايمين هنا 


صدم عصام وقال: ياباشا محدش دخل القصر هنا والرجاله فايقين كويس اوي 

قاسم بعصبيه شديده: ابعت خليهم يدورا عليها.. عايز بنتي تبقي ف حضني الليه ياعصام فااهم ولالا 

عصام: حاضر ياباشا 

انهي كلامه ثم رحل من امام قاسم وامر الحرس بالبحث عن لُجين 


اما قاسم فدخل القصر وعندما رأته ليان وحنين نهضوا من امكانهم واتجهت اليه حنين وقالت بخوف ودموع: ف ايه ياقاسم.. بنتي فين 

جذبها قاسم لاحضانه وقال: بنتنا هترجعلنا ياحنين هترجعلنا متخافيش 


شعر باهتزازه ف جيب بنطاله دليل علي رنين هاتفه فابعد حنين واخرج الهاتف ووجده رقم غير مسجل 

فاقترب منه قُصي وقال بقلق: مين يابابا 

قااسم بخوف وهو غير مطمئن ابدا لتلك المكالمه: مش عارف رقم مش متسجل 


حنين بلهفه وبكاء: طيب افتح يمكن حاجه تخص لُجين...رد وافتح الاسبيكر عشان خاطري 


استجاب لها قاسم واجاب علي الاتصال وفتح السماعه الخارجيه وقال بصوت مهتز: الو 

اتاه صوت من الطرف الاخر يقول: الو معايا البمشهندس قاسم 

قاسم بقلق: ااه انا 

رد الاخر باسف: مع حضرتك الرائد سيف عبدالحق كنت مع المقدم ادم والمقدم فارس ف المهمه وبطلب من حضرتك تيجي مستشفى ********* لان ابن حضرتك اتصاب ف المهمه وهو والمقدم فارس وبطلب من حضرتك تتواصل مع اهل المقدم فارس لاني مش عارف اوصلهم.. وللاسف الاتنين وضعهم صعب ولازم تيجوا ضروري 


تحدث قاسم بصوت مصدوم: ح حاضر 

اغلق قاسم معه 

وتصنم مكانه كحال الباقي

نزلت دموع حنين وقالت بالم وصوت هامس: اادم 


دخل الحارس وقال لقاسم وهو يلهث بعنف: قاسم باشا 

احنا راجعنا الكاميرات وولاسف لقينا الهانم وهي بتخرج من ورانا وبعد ما بعدت عن القصر بشويه لقينا عربيه قربت عليها وللاسف خطفتها 


صرخت ليان بصوت عالي وهي تضع يدها علي قلبها ثم سقطت علي الاريكه مغشيا عليها وقد شحب ووجها وازرقت شفتيها بشده 

نظرت حنين الي هيئه ابنتها التي ارعبتها ثم نظرت لقاسم وقالت ببكاء وصدمه: ولادي يااقاسم..


لم تتحمل حنين الصمود كثيرا فسقطت مغشيا عليها وامسكها قاسم وقربها من حضنه وهو مصدوم بشده 


عائلته تنهار امامه واحدا تلو الاخر وهو يقف متكتف اليدين لا يستيطع فعل اي شئ...

_________________________________________

انتهي البارت 💔 تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏

البارت الثالث والعشرون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan 

_______________________________________


فاق قاسم من صدمته وحمل حنين بين يديه ثم قال لقُصي بصوت عالي: شيل اختك ياقُصي ويلا بينا نطلع علي المستشفي


نظر الي الحارس الذي يتابع ما يحدث بحزن وشفقه وقال له: روح جهزلي العربيه بسرعه 

ركض الحارس من امامه وذهب ليلبي طلبه 


خرج قاسم من القصر وهو يحمل حنين وخلفه قُصي الذي يحمل اخته وتوجهوا الي السياره 


ركب قاسم وقُصي ف الكرسيان الاماميان بعدما وضعوا حنين وليان ف الخلف 

قاد قاسم سيارته بسرعه عاليه متوجها الي المستشفس المتواجد بها ادم وفارس 

وكانت خلفه عربيه حراسه 


وبعد مرور ساعه 

فتحت ليان عينيها بارهاق وتعب ورأت الممرضه بجانبها تغير المحلول لها وعندما رأت الممرضه انها فتحت عينيها قالت: حمدلله علي سلامتك ياانسه 


نظرت ليان حولها ثم قالت بتعب: انا انا فين 

الممرضه بهدوء: حضرتك ف المستشفي.. وو

قاطعتها ليان عندما قامت من علي الفراش بفزع وقذ تذكرت ما حدث

فقالت بهلع: فارس.. لُجين.. ابيه 


امسكتها الممرضه وقالت: اهدي ياانسه.. لازم ترتاحي

دفعتها ليان وقالت بصراخ: ابعدي عني 

قامت ليان بالزاله المحلول من يدها فخرجت بعض الدماء من يدها ولكن كتمت تأوهاتها بصعوبه 

نهضت من علي الفراش وسارت بخطوات غير متزنه تحت اعتراض الممرضه الشديد ولكن ليان لم تعيرها انتباه 


فتحت باب الغرفه فوجدت قُصي امامها الذي قال بقلق: ليان انتي ايه اللي قومك من علي السرير 

ثم نظر للممرضه بغضب فقالت بخوف وتبرير: والله حاولت معاها بس هي مش قابله مني اي كلام 


تحدثت ليان قائله بدموع واجهاد: فين فارس ولُجين وابيه ياقُصي 

تنهد قُصي بحزن ثم احاط وجهها بيده وقال بصوت هامس: ليان عشان خاطري لازم تقعدي ف السرير وترتاحي.. الدكتور قال التعب غلط عليكي.. ومتخافيش ان شاءالله ادم وفارس هيكونوا كويسين ولُجين هنرجعها 


دفعته ليان ورحلت من امامه  وبدأت تبكي بصوت عالي قائله: انا عايزه فارس واختي ياقُصي 

  اتجه قُصي لها ومسك يدها وقال: طيب حاضر.. تعالي هوديكي ليهم بس اهدي عشان خاطري 


سار قُصي وهو ممسك بيد ليان الذي اصاب الارهاق جسدها بشده وبدأت تشعر بالم شديد ف قلبها ولكن تحاملت علي نفسها وكتمت المها بصعوبه


دقائق ورأت ليان والدتها التي تقف تحتضن والدها وتبكي بصوت عالي نسبيا 

تركت يد فارس وركضت اليهم ووقفت امام والدها وقالت ببكاء: بابا 

نظر لها قاسم بحزن ثم نظر الي قُصي بعتاب لاحضرها الي هنا فهز قُصي كتفيه بقله حيله 

مد قاسم يده وجذب ليان وضمها اليه وقال بتنهيده وصوت هامس: كل حاجه هتبقي كويس ان شاءالله  


مرت ساعه اخري

وظلت ليان وحنين يبكيان دون انقطاع 

توقفوا عندما خرج احد الاطباء من الخارج 

ابتعد قاسم عنهم واتجه الي الطبيب بسرعه وخلفه ليان وحنين وقُصي 


وقف قاسم امام الطبيب وقال بخوف: خير يادكتور طمني 

تنهد الطبيب وقال باسف: الاتنين جاين حالتهم صعبه خاصه المقدم فارس...المقدم ادم هيخرج دلوقتي وهيفضل ف العنايه المركزه لحد ما حالته تستقر بس 


ليان بصوت باكي: بس ايه 

نظر لها الطبيب بشفقه ثم قال باسف: بس للاسف معرفناش ننقذ المقدم فارس.. اسف بس وضعه كان صعب... البقاء لله 


انهي كلامه ثم رحل من امامهم 

تعالي صوت بكاء ليان وحنين ففارس يعتبر ابناً لها وتحبه كما تحب اولادها تماما 


ادمعت عين قُصي وقاسم وسقطت دموعهم بصمت 

اما ليان فقالت بانهيار وهي تعود للخلف: لالا اكيد الدكتور ده بيكذب.. فارس عايش..فارس مش هيسبني.. فارس مش هيسبني... نظرت اليهم وعندما رأت دموعها قالت بهستريه: محدش يعيط فارس مماتش.. فارس عايش 


اقترب منها قُصي وضمها اليه وقد زادت دموعه اكثر 

فضربته ليان ف صدره بتعب وقال بصراخ ممزوج ببكاء: فارس عايش...صح ياقُصي.. الدكتور ده بيضحك علينا 

قُصي ببكاء: اهدي ياليان... هو ف مكان احسن دلوقتي 


خرجت من احضانها وقالت بصراخ ووجه شاحب: متقولش كده هو عايش 

نظرت الي غرفه العمليات ثم ركضت بسرعه ودخلت الغرفه ركض قُصي خلفها ليمنعها ولكن كانت هي اسرع منه 


دخلت الغرفه وانبقض قليها بعنف عندما رأت جسد علي بُعد منها مغطي بالكامل بغطاء ابيض 

قبضت علي شفتيها بعنف واقتربت بخطوات بطيئه من الفراش

وقفت امامها احد الممرضين قائله: لو سمحتي ياانسه مينفعش كده.. اخرجي برره حالا 


نظرت له ليان بدموع قائله بخفوت: فارس مماتش مش كده 

نظرت اليها الممرضه بشفقه ثم نظرت خلفها لقُصي الذي نظر لها وقال: سبيها لو سمحتي 


نظرت الممرضه الي ليان التي تنظر الي الفراش بضياع ثم اومأت راسها بعدها باستسلام وابتعدت عنها 


سارت ليان مقتربه من الفراش وهي تقول بداخلها: اكيد مش فارس اكيد لا 


وقفت امام الفراش فزاد انقباض قلبها اكثر 

مدت يدها المرتشعه ووضعتها علي طرف الغطاء 

ثم بدأت تسحبه ببطء شديد وهي تتمني ان لا يكون فارس 


وعندما انكشف جزء صغير من وجهه 

ابتعدت بعدها بسرعه ووضعت يدها علي شفتيها وهزت راسها بهستريه وبدأت دموعها تتساقط بغزاره 


وبعد دقائق

اقتربت منه مره اخري وكشفت عن وجهه بالكامل

وقد كان وجهه ابيض علي غير العاده وكانت هناك ابتسامه صغيره علي وجهه 

فقالت ليان ببكاء شديد: لالا..فارس فارس حبيبي قوم 


احاطت وجهه بيدها المرتشعه وقالت: متعملش فيا كده يافارس.. انت عارف اني مش هقدر اعيش من غيرك صح.. يلا قوم ويلا نمشي من المكان الوحش ده... فارس انا خايفه قوم طمني زي ما بتعمل معايا دايما 


زادات ف بكاءها اكثر ورفعت جسده وضمته اليها قائله بانيهار: مش هقدر والله مش هقدر..ثم نظرت لاعلي وقالت بصراخ: يااارب.. رجعوهولي والنبي انا مش هقدر اعيش من غيره 


اقترب منها قُصي وقال لها والدموع منهمره علي وجهه بغزاره: ليان كفايه كده.. حرام عليكي اللي بتعملي ده 

ليان وهي تضم فارس اليها اكثر: يلا قوم معايا يافارس.. اصحي بقا عشان خاطري 


تدخل قُصي وحاول ابعاد فارس عن ليان ولقوته استطاع ابعادها 

ليان وقد وصلت لاقصي درجات الانهيار: انت بتبعدني عنه ليه...سبني انا هفضل معاه لحد ما يفوق 


اقتريت منه مره اخري فامسكها قُصي وقال لها بصوت عالي: فارس مات افهمي بقا 

هزت ليان راسها نافيه بتعب وقالت: لا مماتش متقولش كده.. هو هو هيقوم وهنعمل فرح وهتتجوز وهنعيش سوا.. هو قالي كده 

ثم قالت بعدها وهي تنظر لجسد فارس الساكن: مش كده يافارس.. قوم بقا وعرفهم انك عمرك ما هتسبني 


اقترب منها قُصي واحتضناها فاستقرت ف احضانه وقالت بصوت هامس  باكي: هو قالي انه مش هيسببني ياقُصي.. هو و و 

لاحظ قُصي ارتخاء جسدها بين يده 

فنظر اليه ثم قال بفزع: ليااان... 


انتفضت ليان من على الفراش بفزع 

ووضعت يدها علي قلبها وملت تتنفس بصوت عالي وهي تقول: لالا فارس 


سمعت صوت الممرضه بجانبها تقول: انتي كويسه ياانسه 

ليان بفزع: انتي مين.. وانا بعمل ايه هنا.. وفين ماما وبابا 


الممرضه: اهدي ياانسه.. الانفعال غلط عليكي 

ليان: انا نايمه من امتي.. وايه حصل 

الممرضه: واضح ان حضرتك سمعتي خبر ضايقك وقلبك مستحملش.. وانتي ف غيبوبه اديلك ساعتين  


نهضت ليان من علي الفراش بعدما نزعت المحلول من يدها بعنف 

حاولت الممرضه منعها ولكن لم تستطيع 

خرجت ليان من الغرفه ووجدت قُصي ياتي اليها فهزت راسها بهستريه وقالت: لالا اكيد الحلم مش هيتحقق 


اقترب منها قُصي وقال: ليان ايه قومك من علي السرير 

ليان بلهفه: قُصي فارس عايش مش كده 

قُصي بحزن: لسه ف العمليات هو وادم ياليان.. وعشان خاطري ادخلي الاوضه عشان الدكتور قال لازم ترتاحي عشان حالتك متتدهورش 


هزت ليان راسها نافيه وقالت بدموع: وديني لفارس عشان خاطري 

قُصي باعتراض: ياليان..

قاطعته ليان قائله بدموع اكثر :انا مش هرتاح غير لما اطمن عليه 


تنهد قُصي باستسلام ثم قال: ماشي ياليان..يلا 

مسك يدها وساروا سويا متجهين الي قسم غرفه العمليات 


وبعد دقائق 

رأت ليان نفس المشهد والدها يقف وهو يحتضن حنين فهزت راسها وقالت ف نفسها: لالا مستحيل ده يحصل 

ثم تابعت ببكاء: يارب والله مش هقدر استحمل لو حصله حاجه 


وقفت مكانها مستنده علي الحائط بتعب واغمضت عينيها وظلت تدعي ربها بان ينقذ زوجها واخيها 


انتبهت حنين علي وجود ليان فتركت قاسم واتجهت اليها قائله بقلق ودموع: انتي قومتي من علي سريرك ليه 

ليان بارهاق: انا كويسه ياماما 

حنين ببكاء: بس 

ليان: عشان خاطري ياماما سبيني.. انا مش هرجع الاوضه غير لما اطمن علي فارس وابيه 

حنين بتنيهده ولم تود ان تضغط عليها اكثر: ماشي ياليان


اخرج قاسم هاتفهه بعد رنينه عده مرات 

فتح الاتصال وقال: ايوه ياعصام ف ايه 

عصام: اسف علي الازعاج ياباشا بس الهانم الصغيره صحيت من بدري وعماله تعيط وعايزكم 


ضرب قاسم جبتهته بيده وقال: ماشي ياعصام انا هبعتلك قُصي دلوقتي... بس خلي بالك منها 

عصام: ف عنيا ياباشا..

اغلق قاسم معه ثم نادي علي قُصي 

فاتجه اليه قُصي وقال: خير يابابا 


قاسم: اختك سجي ف القصر روح خدها عشان بتعيط ووديها لعمتك رهف 

قُصي بتذكر: ازاي نسينها 

قاسم بضيق من نفسه: مش عارف.. روح دلوقتي بس وبعدين ابقي تعالي 


قُصي: حاضر 

نظر قاسم حوله وقال: اخوك يزن فين ياقُصي 

قُصي: مش عارف...

قاسم: طيب يلا روح انت 

قُصي: مش عايز حاجه اجبهالك وانا جاي 

قاسم: لا

قُصي: ماشي  


رحل قُصي من امامه 

فتحرك قاسم وتوجه الي حنين وليان وقال ل ليان: انتي كويسه 

اومأت ليان راسها بتعب  

حنين: قُصي رايح فين 

قاسم: رايح لسجي 

شهقت حنين وقالت ببكاء: ازاي نسيتها.. دي لو صحيت وملقتنيش هتخاف وهتفضل تعيط 

قاسم بهدوء: متخافيش قُصي رايحلها 


اومأت حنين راسها ببكاء وهي تلوم نفسها علي تركها لسجي ف القصر وحيده 

وبعد دقائق 

قال قاسم لحنين : يزن فين ياحنين 


توترت حنين وقال وهي تتجنب النظر الي عينيه: مش مش عارفه 

اومأ قاسم راسه بهدوء 

فقالت حنين بدموع: لُجين مش هترجعها ياقاسم 

احتضنها قاسم وقال: هرجعها.. اطمن علي ادم وفارس بس الاول 

اومأت حنين براسها بتعب وحزن... 


وصل قُصي الي القصر 

وبمجرد من ان رأته سجي الباكيه نهضت من جانب الحارس وركضت اليه وهي تقول ببكاء: ابيه قُصي 


مال عليها قُصي ورفعها اليه فدفنت سجي راسها ف عنقه وقالت ببكاء: انتو سبتوني لوحدي ليه ياابيه انا كنت خايفه اوي 


ربت قُصي علي ظهرها وقال بهدوء: خلاص اهدي ياحبيبتي انا جيت اهو 

سار قُصي متجها لعصام وقال بهدوء: معرفتوش حاجه عن العربيه اللي خدت لُجين 

عصام: لا ياباشا.. العربيه كانت من غير نمر 

اومأ قُصي راسه 

فقال عصام: ادم باشا وفارس باشا عاملين ايه 

قُصي بتنهيده: لسه مخرجوش من العمليات 

عصام: ربنا يقومهم بالسلامه 

قُصي: يارب 

انهي كلامه ثم رحل من امامه ودخل القصر وصعد الي غرفته بدل ملابسه ثم اخذ اخته وتوجه الي فيلا مازن 


استيقظ مازن ورهف علي صوت جرس الباب 

نظرت رهف الي مازن وقال بقلق: ده مين اللي جاي دلوقتي 

نهض مازن من علي الفراش وقال بقلق: مش عارف.. ربنا يستر 


خرج مازن من الغرفه ووجد يحيي وكارما خرجوا من غرفتهم ايضا 

فقال يحيي: ده مين اللي جاي ده 

مازن وهو ينزل من علي الدرج: مش عارف


نزل مازن خلفه يحيي وكارما ورهف 

فتح الباب وقال بقلق شديد عندما رائ قُصي امامه يحمل سجي: خير ياقُصي ف ايه 

قُصي: دخلني بس وبعدين نتكلم 


دخل قُصي فقالت رهف بخوف: في ايه ياحبيبي 

تنهد قُصي بالم وقال: ف مصايب حصلت 

مازن بخوف: طيب اقعد بس الاول وبعدين نتكلم 


جلس قُصي بعدما وضع اخته النائمه علي الاريكه 

فقال مازن وهو يجلس امامه: في ايه ياقُصي ايه اللي حصل 

قُصي بحزن: ادم وفارس اتصابوا ف المهمه وحالتهم خطر 


شهقت رهف وكارما بعنف وبدأت دموعها تتساقط بكثره 

فتابع قُصي قائلا بحزن اكبر: واختي لُجين اتخطفت 

يحيي بصدمه شديده: اتخطفت!!!  اتخطفت ازاي 


مازن بفزع: اتخطفت ازاي.. وقاسم واخواتك فين 

قص عليهم قُصي ما حدث معهم وعندها انتهي قال مازن: انا هقوم البس وجاي معاك 

يحيي: وانا كمان 


رهف وكارما ببكاء: وانا كمان هاجي معاكم 

قُصي: مش هينفع.. سجي مش لازم تروح المستشفي..انا كنت جايبها عشان تقعد معاكم هنا.. وكمان هي كمان اتعرضت ليوم صعب لاننا نسينها ف القصر ومخدناش بالنا من غيباها غير لما الحارس اتصل علي بابا وقاله 


مازن: خلاص يارهف انتي وكارما هتفضلوا هنا عشان سجي.. وانا هبقي اطمنكم كل شويه 

رهف ببكاء: ماشي 

اما كارما فظلت تبكي بخوف شديد علي عشق طفولتها وعلي ابنه خالها واختها لُجين.. 

_______________________________________


وبعد مرور ساعتين 

كان الجميع يقف امام غرفه العمليات وقد حضر والد فارس ايضا والذي ظل جالس علي الكرسي يبكي بصمت ويجلس بجانبها احد الضباط اصدقاء فارس يهدئه 

كان الجمبع ينتظر خروج احد ويطمئنهم علي حاله ادم وفارس 


نظر حنين لقاسم وقالت ببكاء: هما اخروا جوا كده ليه 

قاسم بتنهيده وقلق: مش عارف ياحنين مش عارف 

ربت مازن علي كتفه وقال: ان شاءالله خير ياقاسم

قاسم بحزن: يارب 


اما يحيي فكان يقف يستند علي الحائط وخوفه الاكبر علي لُجين 

قال ف نفسه بخوف: يارب تكوني بخير يالُجين 


انتبه الجميع علي خروج احد الاطباء من غرفه العمليات فاتجه الجميع اليه وقال قاسم بقلق: طمنا يادكتور.. 

الطبيب بعملية: الاتنين حالتهم مكنتش سهله ابدا.. بالنسبه للمقدم ادم فقدرنا نخرج الرصاصه اللي ف بطنه وحالته بقت مستقره ودلوقتي هيخرج  هنحطه ف العنايه المركزه لمده كام ساعه 


تحدثت ليان بدموع: وفارس 

الطبيب: حاله المقدم فارس كانت اصعب لانه اتصاب بتلاته طلقات 

واحده ف بطنه واتنين ف صدره وواحده منهم كنت قريبه  جدا من القلب وده اللي صعب علينا الموضوع.. هو بردو هيدخل العنايه المركزه وللاسف وضعه الحالي بيقول انه هيفضل ف العنايه لمده لحد ما يفوق من الغيبوبه اللي دخل فيها والله اعلم هيفوق منها امتي 


بكت ليان بصوت عالي فضمتها والدتها اليها وبكت بصمت هي الاخري

اما عبدالعزيز فنزلت دموعه ايضا حزنا علي ابنه الوحيد 

نظر قاسم للطبيب وقال: شكرا يادكتور 

الطبيب: العفو.. حمدلله علي سلامتهم 

رحل الطبيب من امامهم

فنظر بعدها قاسم الي ليان وقال: ان شاءالله هيفوق قريب ياليان 

ليان ببكاء: يارب يابابا ياارب.. 

_________________________________________


وبعد مرور ساعات 

خرج ادم من غرفه العنايه بعدما استقر وضعه 

ووضع ف غرفه عاديه 

كان متسطح علي الفراش والجميع يحيط به ماعدا قاسم ويحيي ومازن الذين رحلوا من المستشفي ليبدئوا عمليه بحثهم عن لُجين 


فتح ادم عينيه ببطء وتعب 

وسمع صوت حنين الباكي يقول: ادم حبيبي انت فوقت 

تحدث ادم بهمس وقد هاجتمه بعض الذكريات: فارس 

حنين بدموع: كويس ياحبيبي الحمدلله 

اعمض ادم عينيه بعدما اطمئن علي فارس وذهب ف نوم عميق مره اخري 


جاء المساء 

ولم يعود قاسم ويحيي ومازن الي المستشفي حتي الان 

ومازال ادم نائم لا يشعر باحد من حوله 

اما ليان ف هي تجلس علي الكرسي شارده دموعها تتساقط بصمت.. كانت تريد ان تذهب وتري فارس وتجلس بجانبه ولكن رفض الطبيب وبعد اصرار منها وتحدث قُصي مع الاطباء وافق بصعوبة 

ولكن اخبرها بان تراه من خلف زجاج الغرفه لان دخولها الي الغرفه يشكل خطرا عليه 


تتذكر هيئته جيدا.. جسده الساكن.. صدره العاري الموصل به العديد من الاسلاك

وجهه الشاحب 

ظلت تتابع حالته والدموع تتساقط من عينيها 

ولم تفيق الا علي يد الممرضه تخبرها بانتهاء وقت الزياره فالقت عليه النظره الاخيره ثم خرجت من الغرفه 


فاقت من ذكرياتها علي صوت قُصي يمد يده باحد علب العصائر.. رفضت ف البدايه ولكن تحت اصرار قُصي وافقت 


فتح ادم عينيه ببطء وهو يتأوه بخفوت 

ف نهضت حنين التي كانت تجلس علي الكرسي تمسك المصحف الشريف وتقرأ القرآن بخشوع ودموعها تتساقط علي وجهها 


اقتربت حنين منه وقال بدموع: ادم حبيبي انت كويس 

نظر ادم حوله بتعب واومأ راسه بارهاق 

فتحدث قُصي قائلا: انا هروح انادي الدكتور 


حضر الطبيب وكشف علي ادم وطمئنهم بان حالته اصبحت مستقره تماما 

اصبح ادم بحاله افضل واصبح مستوعب ما حوله فقال لحنين: فارس كويس مش كده 

حنين بدموع: اه ياحبيبي كويس.. هو بس لسه ف العنايه 

ادم: هيفوق منها انا حاسس بكده 


ابتسمت حنين بحزن وقالت: ان شاءالله ياحبيبي 

نظر ادم الى والدته الحزينه ثم نظر حوله وقال  بعدها: بابا فين.. غريبه يعني مش موجود ليه 

حنين بتوتر: ها لا مفيش هو روح بس يغير هدومه وجاي 

ادم بقلق: في ايه ياامي.. وانا ملاحظ حرنك ودموعك رغم اني فوقت.. ايه اللي حصل 


حنين ببكاء: مفيش حاجه ياادم صدقني 

حاول ادم النهوض فتأوه بسبب حركته فقالت حنين بلهفه: حاسب ياحبيبي

ادم بغضب: انا مش ههدي غير لما اعرف في ايه.. بابا فين 

تحدث قُصي وقال باستسلام: لُجبن اتخطفت ياادم 

بكت حنين اكثر وقالت: ليه كده بس ياقُصي 


ادم بقلق: اتخطفت ازاي وامتي ده حصل 

قُصي: امبارح بالليل ومحدش عارف حاجه 

ادم: انا لازم اروح واشوف الموضوع بنفسي 

حنين ببكاء: تروح فين بس ياابني انت لسه خارج من العمليات 

ادم وهو ينظر الي عينيها: امي انا كويس ومش ههدي غير لما ارجع لُجين 


ثم نظر لقُصي وقال: روح ناديلي الدكتور يجي عشان يكتبلي علي خروج 

قُصي بتردد: بس 

ادم بقوه: يلا ياقُصي مفيش بس 

قُصي باستسلام: حاضر 


ذهب قُصي واحضر الطبيب والذي رفض بشده علي قرار ادم ولكن تحت عناد ادم وتهديده الخفي له كتب له علي خروج علي مضض 


وخرج ادم من المستشفي تحت اعتراض حنين لخروجه وخوفها عليه

وصل ادم الي مكان والده بعدما اتصل عليه وتستعلم منه علي المكان 

وعند رأه قاسم ظل يضغط علي ليعود للمستشفي حتي لاتسوء حالته ولكن لم يستجيب ادم له فصمت قاسم فهو يعلم ان ابنه عنيد ولا يفعل سوي ما  يريده 


بدء ادم  التواصل باصدقاءه الضباط ليتوصلوا الي مكان اخته 

وحاول تجاهل الالم جرحه وظل ياخذ العديد من المسكنات القويه ليتغلب علي هذا الالم..

_________________________________________


وفي مكان اخر 

كانت لُجين تجلس علي الارض ف الغرفه الذي يحيطها الظلام من كل مكان..تضم ركبتيها علي صدرها وجسدها يرتعش بخوف وتبكي بدون صوت 


تلوم نفسها فهي السبب ف كل هذا.. لولا عندها وعصيناها لكلام والدها ما كانت هنا الان 


انتبهت علي صوت فتح باب الغرفه فضمت جسدها بخوف 

وكلما تسمع صوت الاقدام تقترب منها يزيد ارتعاش جسدها اكثر 


سمعت بعدها صوت غليظ يقول: بس طلعتي علي الحقيقه احلي 

رفعت لُجين رأسها لتري صاحب الصوت ولكن لم تستيطع ان تري سوي عينيه فقط فقد كان يضع قناع   علي وجهه 

فقالت لُجين بصوت مرتعش: انت مين وعايز مني ايه 


اتكئ الرجل علي قدمه وقال بغل: عايز احسر قلب ابوكي عليكي 

خافت لُجين من نبرته ولكن قالت باشمئزاز وقوه مصطنعة: وبابا مش هيسمحلك تعملي حاجه.. وبعدين انت مش قادر تتكلم معاه.. وجاي تخطفني انا.. ايه للدرجه دي خايف منه ومش قادر توقف قدامه 


ضحك فرعون بخبث وقال: لا عجبتيني 

انتهي من ضحكه ثم صفعها بقوه شديده 

تأوهت لُجين بعنف وقد نزفت من جانب فمها 

جذبها فرعوع من حجابها وقال لها بنبره شياطينه: لا يابنت قاسم.. مش خايف منه... بس انا عايز اشوف حرقه قلبه وكسرته نفسه علي ولاده اللي هيضيعوا منه


نهض وقال بابتسامه خبيثه: اسيبك دلوقتي ياقطه  واجيلك وقت تاني 

انهي كلامه ثم خرج من الغرفه فسقطت دموع لُجين وقالت بصوت هامس: ياارب 


________________________________________

وبعد مرور يوم اخر 

كان قاسم يجلس ف مكتب ادم الذي يجلس عل الكرسي بتعب شديد،، كان قاسم الخوف يكاد يتاكله ف ابنته متغيبه منذ يومان ولم يعلم عنها شئ 


لم يكن بالمكتب سوي ادم وقاسم بعدما امر قاسم برحيل قُصي ويحيي ومازن ايضا،، اعترضوا ف البدايه ولكن اخبرهم قاسم بانه يذهبوا ويرتاحوا قليلا حتي يستطيعوا المواصله فوافقوا عل مضض ورحلوا بالفعل، فلا احد منهم ذاق طعم النوم منذ يومان


نظر  قاسم الي ادم وقال : ياادم احنا هنفضل ساكتين كده 

ادم بارهاق: هنعمل ايه يابابا الناس اللي خطفوها مش ساهلين وماسبوش وراهم اي اثر عشان نعرف نوصلهم مفيش قدامنا غير اننا نصبر لحد ما يتصل وانا متاكد ان الشخص اللي خطفها هيتصل 


رائ قاسم حاله ابنه المتدهورة وكان عل وشك ان يخبره بان يذهب للمنزل لياخد قسطا من الراحه هو الاخر 

ولكن توقف عندما سمع صوت رنين هاتفهه نظر قاسم الي الهاتف بلهفه وقال لادم الذي انتبه له وقال: مين يابابا 

قاسم: مش عارف رقم مش متسجل 

ادم بانتباه: طيب رد بسرعه وافتح الاسبيكر 


فتح قاسم الاتصال وفتح مكبر الصوت وقال: الو 

سمع صوت من الطرف الاخر يقول بغلظه: قاسم باباشا وحشتني ياراجل 

قاسم بغضب: انت مين وعايز ايه  

الطرف الاخر: انا عملك الاسود واللي هيفضل وراك لحد مايكسرك نصين والحقيقه بتصل بيك دلوقتي عشان اقولك بنتك عندي


نهض قاسم من عل الكرسي وقال له بعنف: سيب بنتي ف  حالها وخليك راجل وواجهني انا

لم يهتم الاخر بكلامه وانما قال بخبث: طول عمرك محظوظ ياقاسم حتي ف ولادك محظوظ بنتك حلووه اووي وانا بصراحه  مانع رجالتي طول اليومين اللي فاتوا عنها بالعافيه بس خلاص هاديهم الاذن انهارده 


انقبض قلب قاسم بشدة خوفا مما هو قادم 

فتابع  فرعون وقال: هكون حنين معاك وهخليك تكلمها مين عارف يمكن بعد اللي هيحصل فيها شويه كده متعرفش تشوفها ولا تكلمها تاني عشان بنتك باين عليها رهيفه ومش هتسحمل 

انهي كلامه بضحكه ماكره 


نظر قاسم الي ابنه باستنجاد فوضع ادم راسه بين يده ولاول مره يشعر بانه مقيد وان ليس بيده شئ يفعله لانقاذ اخته وكان يشعر بالنيران تغلي ف صدره لعدم استطاعته بالقبض عل ذلك المجرم والفتك به 


سمع قاسم صوت الرجل وهو يقول لابنته: خدي كلمي ابوكي وودعيه واستعدي ياقطه للي هيحصل فيكي 

قال قاسم بلهفه عندما سمع صوت لُجين المتعب الباكي وهي تقول: بابا 

قاسم بخوف: لُجين حبيبتي انت كويسه حد عملك حاجه 

لُجين ببكاء: بابا مش هتيجي تاخدني انا خايفه اووي وف ناس بتيجي تعمل حاجات وحشه اوي قدامي تعالي خدني عشان خاطري 


قاسم بدموع: انا اسف ياحبيبتي بس هجيلك وهوصلك بس انتي متستلميش ودافعي عن نفسك وريهم لُجين القويه العنيده وانا هوصلك ف اسرع وقت 

لُجين باسف وبكاء: انا اسفه ياباابا اني خرجت من وراكم اسفه اني حطيتكم ف الموقف ده.. تعالي خدني وانا اوعدك هسمع كلامك كله والله 

قاسم بالم: خلاص ياحبيبتي انسي اللي حصل حصل وانا هجيلك صدقيني 


لُجين بتعب وقد اصابها شعور انها لم تستطيع رؤيه او سماع صوت والدها مره اخري فقالت: انا انا بحبك اووي يابابتي ومش عايزاك تزعل مني 

قاسم وقد سقطت الدموع من عينيه: وانا بموت فيكي ياروح ابوكي 


جذب الرجل الهاتف من لُجين وقال لقاسم: كفايه عليك كده اصل مش بستحمل المواقف دي 

قاسم بقوه مصطنعه: شوف عايز ايه وانا هعمله لو عايز ثروتي كلها خدها بس سيب بنتي 

ضحك فرعون وقال له: انا مش عايز فلوس.. انا اشوفك مكسور قدامي دي عندي بكل فلوس الدنيا 


ثم تابع بعدها بخبث: هتصل عليك شويه كده واقولك بنتك فين يكون رجالتي خلصوا شغلهم وانت  وحظك ياما يبقي فيها الروح وتلحقها او...

هسيبك انت تتخيل الاحتمال التاني 

قاسم بسرعه وخوف: سيبها وملكش دعوه ولو عايزاني انا شخصيا انا هجيلك بس سيبها 

لم يهتم فرعون بكلام قاسم وانما قال بنبره امر للرجل الذي امامه: شوف شغلك ياسعد ولما تخلص دخل صحابك 


لحظات وسمع قاسم من الطرف الاخر صوت صراخ لُجين فقال قاسم بفزع شديد: ارجوك سيبها ف حالها ار...

قاطعه فرعون وهو يقول بجمود: سلام ياقاسم اول ما الرجاله تخلص هرن عليك 

انهي كلامه ثم اغلق الاتصال دون ان يسمع رد قاسم 

نظر قاسم الي ادم  بامل ان يكون استطاع تحديد موقع اخته 

فوجده ينظر الي هاتفهه بتركيز ولكن فقد ذلك الامل عندما رائ ادم ضرب المكتب بعصبيه شديده 

وعندها علم ان القادم لم يكن هينا ابدا عليهم..


قال قاسم لادم بالم: معرفتوش مكانها 

ادم بغضب: الكلب اللي خطفها دي مش سهل.. بيتكلم من نوع تيلفون معين بيغير الصوت وكمان مش سهل نحدد مكانه 


جلس ادم علي الكرسي وقال بالم شديد: يعني انا بنتي ضاعت 


ادم بحزن وخوف علي اخته: ان شاءالله ربنا هيوقف معاها ومفيش حاجه هتحصلها.. وانا  مش هوقف وهفضل ورا الكلب ده لحد ما اجيبه 

قاسم بتنهيده: ياااررب


اما عند لُجين 

اقترب منها سعد  وهو يتفحص جسدها بشهوه وخبث 

رجعت لُجين بجسدها للخلف وهي تنظر له بخوف وتهز راسها بهستريه 


قال فرعون وهو ينظر لهم بمكر: خد راحتك علي الاخر ياسعد ولما تخلص دخل اللي بعدك.. وبعد ما تخلصوا كلكم رن عليا عشان اقولك ترميها فين 

سعد وهو ينظر الي لُجين بجوع: اومرك يافرعون باشا 


خرج فرعون مم الغرفه ولم يتبقي ف الغرفه سوي لُجين وسعد الذي يقترب منها ويقول بخبث وشهوه: اهدي ياقطه.. مالك خايفه كده ليه ده انا هدلعك 


لُجين ببكاء وخوف شديد: ارجوك سبني ف حالي.. انا معلمتكش حاجه 

ثم تابعت ببكاء اكثر: انت ترضا حد يعمل ف اختك او مراتك كده 


لم يعير لكلامها انتباه وانما قال وهو يميل عليها: لا بقولك ايه ياقطه انا مش بتأثر بالكلام ده 

انهي كلامه وهو يمسك قدمها ليتحكم ف جسدها 


تملمت لُجين بهستريه وقالت: سبني والنبي.. حرااام عليك سبني 

مد سعد يده ومزق بلوزتها وقد اسودت عينيه وزادت شهوته اكثر وهو يقول: اسيب ايه ده اما اول مره اشوف الحلاوه دي قدامي 


صرخت لُجين بصوت عالي وقالت ببكاء شديد وهستريه: الحقوووني.. سبني ياحيواان سبني 

صفعها سعد بقوه وكرر صفعته مره ثانيه وهو يقول: لا بقولك ايه متفرهدنيش معاكي.. عشان انا مش سايبك غير لما اخد اللي انا عايزه 


انهي كلامه ثم بدأ يقبل عنقها بعنف شديد تحت  صراخ لُجين ضرباتها الضعيفه له.. 

_________________________________________

وبعد مرور اكثر من ساعه 

كان قاسم يتحرك بقلق ف مكتب ادم 

كلما تمر الدقائق يزداد قله اكثر.. يشعر بعجزه وقله حيلته وهو يعلم ان ابنته معرضه للخطر ويقف مكانه دون ان يفعل شئ 


اتجه الي هاتفهه بسرعه عندما تصاعد رنينه

نهض ادم هو الاخر الذي بدأ جرحه يشتدد عليه بقوه ويتحامل علي نفسه بصعوبة 


فتح قاسم الاتصال فسمع فرعون يقول بشماته: بنتك هتلاقيه مرميه ف******** 

وانت وحظك بقا يالقيتها حيه يالقيتها ميته 

وااه قبل ما انسي.. رجالتي انبسطوا اوي منها 


انهي كلامه ثم اغلق الاتصاال 

نظر قاسم الي ادم بصدمه فقال ادم مهدائا اياه: ان شاءالله خير يابابا.. لازم نتحرك دلوقتي ونروح المكان اللي قالك عليه..


اومأ قاسم راسه وقلبه منقبض بشده مما هو مقبل عليه 

ركب ادم وقاسم السياره وقادها ادم وساروا الي  المكان الذي اخبرهم به فرعون 

وكان خلفهم سيارتين للبوليس تحسبا لاي شئ 


وبعد مرور ربع ساعه 

وصل ادم للمكان 

اوقف سيارته ف منتصف الطريق ثم نزل من السياره ونزل قاسم

وقد كان المكان مقطوع خالي من المنازل والسيارات 


نظر ادم حوله ثم نظر للظباط وقال بصوت عالي قوي: وزوعوا نفسكم وكل واحد يدور ف مكان.. عايز اختي تبقي قدامي ف خلال خمس دقايق.. مفهوووم


بدأ الظباط والعساكر ف تنفيذ اوامر ادم وانتشروا ف المكان يبحثوا عن لُجين 

وسار ادم ومعه قاسم يبحثوا عنها ايضا 


مرت عشر دقائق من بحثهم

وتوقف قاسم فجأه فتوقف ادم وقال بقلق وهو ينظر لابيه الذي ينظر امامه بصمت: ف حاجه يابابا 

لم يجيبه قاسم بل تحرك بصمت 

وتحرك خلفه ادم الذي فزع عندما رائ غطاء لونه ابيض باهت ممزق ملئ بالدماء ويظهر  من تحت ذلك الغطاء اقدام شخص


ركض قاسم وركض خلفه ادم ولم يعبئ آلالم جرحه 

جلس قاسم علي ركبيته امام الغطاء ورفعه

توقفت انفاسه وزادت ضربات قلبه واختل توزانه   وقد شعر بشعور لاول مره يشعر به.. لاول مره يشعر بان ظهره قد انكسر..يشعر بنيران تكاد تحرق صدره ..بكي قاسم وتأوه بصوت عالي لرؤية ابنته هكذا 


فقد رائ وجهه ابنته الملئ بالكدمات وبلوزتها الممزقه والتي تظهر اكتر مما تخفي وجسدها المحيط بدمائها 


اما ادم فقد ضرب الارض بيده بقوه وبعنف ولاول مره يشعر بفشله كظابط لانه لم يتمكن من انقاذ اخته 

جلس علي الارض ونزلت دموعه بصمت علي الحاله التي توصلت لها اخته 


اما  قاسم فرفع جسد ابنته اليه وضمها بشده وقال ببكاء وصوت متألم : انا اسف ياابنتي.. انا اسف مقدرتش احميكي 

نظر للسماء وقال بصوت عالي: يااارب الابتلاء ده صعب اوي صعب اوي اني اتحمله ... 

_________________________________________

انتهي البارت



البارت الرابع والعشرون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan

______________________________________

كان قاسم يجلس علي الارضيه البارده ف المستشفي 

ينظر امامه بشرود وقد كان وجهه يظهر عليه الالم والتعب 


نظر الي يديه المليئه بدماء ابنته ونزلت دموعه بصمت 

وكان ادم يقف ويراقب حاله والده 

لاول مره يراه بهذا الضعف لاول مره يظهر عليه كبر السن ولاول مره يري دموع والده التي لم تجف منذ رؤيه لُجين غارقه ف دمائها 


اقترب ادم من والده وتحامل علي نفسه ومال عليه وقال لوالده بصوت متحشرج والدموع ف عينيه: ان شاءالله مش هيكون حصلها حاجه.. ان شاءالله مش هيكون في حد من الكلاب دول قرب منها


ثم تابع بقوه واصرار: بس وحياه اللحظات الصعبه اللي احنا بنمر فيها دي هجبلك الكلب اللي اتجرأ وخطفها واللي عايز يدمر عيلتنا.. هجبهولك تحت رجلك يابابا.. ولو ده محصلش انا هسيب شغلي عشان ساعتها مستهلش اني اكون فيه 


اسند قاسم راسه علي الحائط واغمض عينيه ودموعه منهمره علي وجهه بغزاره.. 


وفي قصر قاسم 

وبالتحديد ف حديقه القصر 

كان يحيي يجلس علي الكرسي يضم قبضه يده بعنف وهو يقول بخوف: ياتري عامله ايه يالُجين.. ياتري بيعملوا فيكي ايه الكلاب دول 

وقفت كارما امامه وقال بدموع: يحيي 

نظر لها يحيي بحزن واشار بيده وقال: تعالي 


اتجهت اليه كارما وجلست جانبه واحضتنته وقالت ببكاء: هو ايه اللي بيحصل ده.. ادم ولُجين وفارس.. وكمان يزن مش موجود 

ضمها يحيي وقال بشرود: مش عارف ياكارما مش عارف.. بس ان شاءالله كل ده هيتحل وكل حاجه هترجع زي الاول واحسن 


كارما برجاء: يارب 

ثم تابعت قائله بحزن: مفيش اخبار عن لُجين 

يحيي بغضب مكتوم: لا.. انا هقوم اروح لادم وخالو.. مش قادر اقعد هنا واسيبهم 

خرجت كارما من احضانه وقالت: طيب مش هترتاح شويه انت منمتش من يومين وكمان مكلتش حاجه من ساعه اللي حصل 


يحيي بتنهيده : ومين ليه نفس ياكل او يرتاح بس 

نهض وتابع: انا رايحلهم مش قادر استني هنا اكتر من كده 

قبل راسها وقال: روحي ادخلي جوه واقعدي معاهم 

كارما بحزن: حاضر.. 


رحل يحيي من القصر ودخلت كارما للداخل وسمعت همس حنين الباكي تقول: عارفه يارهف اليوم اللي اتخطفت في لُجين.. قبليها بكام ساعه ادم قالي اني بفرق ف المعامله بين ليان ولُجين وقال اني مش بهتم بيها زي ما بهتم باليان 

وتابعت بعدها ببكاء اكثر: بس خلاص هي ترجعلي وانا مستحيل اهملها تاني.. ياتري عامله ايه دلوقتي.. ياتري ف حد بيأذيها ولا كويسه.. بس انا حاسه بوجع في قلبي يارهف.. يبقي اكيد مش كويسه 


احتضنتها رهف وقالت ببكاء: اهدي عشان خاطري.. لُجين هترجع وان شاءالله مفيش مكروه هيصيبها.. كفايه بكا ياحنين وادعي ربنا يحميها هو قادر علي كل شئ 

حنين بتعب وبكاء: يارب احميها يارب.. انا مش هستحمل يحصلها حاجه وحشه 


جلست كارما امامهم علي الاريكه وظلت تبكي بصمت وقالت بخفوت: ربنا يرجعك لينا بالسلامه يالُجين 


وبعد مرور دقائق لاحظت رهف هدوء حنين انتظام انفاسها ف حضنها فنظرت لها ووجدتها قد ذهبت ف نوم عميق من كثره التعب البكاء 

فقبلت راسها وقالت بحزن: ربنا يريح قلبك ياحنين 


نظرت الي كارما وقالت بخفوت: روحي اطلعي شوفي ليان ياكارما وحاولي تأكليها اي حاجه وخليها تاخد علاجها 

نهضت كارما وقالت بصوت هادئ: حاضر ياماما.. ثم تابعت قائله: هو فين بابا ياماما 

رهف: قالي ان في مشكله حصلت ف الشركه وراح يحلها 

اومأت كارما راسها بهدوء ثم صعدت علي الدرج متوجه الي غرفه ليان.. 


فتحت كارما باب الغرفه بهدوء ورأت ليان تجلس علي الفراش وتمسك بلوزه خاصه ب لُجين وتحضتنها وتمسك هاتفها وتنظر الي صوره فارس وتبكي بحرقه 


ادمعت عين كارما فدخلت الغرفه واغلقت الباب خلفه وسارت باتجااها وجلست علي الفراش بجانب ليان وقالت بحزن: اهدي عشان خاطري ياليان.. ان شاءالله لُجين هترجع وفارس هيقوم بالسلامه قريب 


ليان ببكاء: ليه بيحصلنا كده ليه 

احضتنها كارما وقالت بنبره باكيه: امتحان من ربنا ياحبيبتي.. وان شاءالله كل حاجه هتتصلح وهترجع زي الاول 

بكت ليان بحرقه وقالت: انا مش هتسحمل ان حد فيهم يحصله حاجه مش هستحمل 

ثم تابعت بالم: وحشوني اوي 

قبلت كارما راسها وضمتها اكثر ودموعها تنزل بصمت... 


وفي الاسفل 

قامت رهف بجعل حنين تتسطح علي الاريكه لتنعم بالراحه اكثر 

ثم سمعت بعدها صوت جرس الباب 

فالقت نظره خاطفه علي حنين النائمه ثم اتجهت بعدها الي باب القصر 

فتحت الباب ووجدت حبيبه ووالدتها امامها 

تحدثت والده حبيبه قائله بقلق وحزن عليهم: في ايه يارهف ياحبيبتي.. اللي سمعناه ده صح.. لُجين اتخطفت 


اومأت رهف رأسها بحزن وقالت: تعالوا اتفضلوا ونتكلم جوه 

توجهت بهم رهف الي غرفه الصالون بعيدا عن حنين حتي لاتستيقظ 

جلسوا جميعا علي المقاعد 

وقالت والده حبيبه: اتخطفت ازاي يارهف وفين حنين دلوقتي 

رهف بحزن : والله ياسهير محدش عارف حاجه.. وحنين ما صدقت انها نامت بعد عياط يومين متواصلين 


سعير لحزن ودموع: ربنا بعينها اللي هي فيه مش سهل

رهف بحزن: اه والله مش سهل ابدا هي عاشت لحظات صعبه اوي اليومين اللي فاتوا

حبيبه بدموع: وليان عامله ايه.. وقُصي برن عليه مش بيرد 

رهف بتنهيده: ليان ف اوضتها ومعاها كارما.. وقُصي جه من شويه وفي اوضته ومنزلش من ساعه ما جه.. روحي اطلعيلوا ياحبيبه وهديه شويه 


نظرت حبيبه الي والدتها بتردد فقالت والدتها: اطلعي ياحبيبتي قُصي جوزك وهو اكيد محتاجلك دلوقتي 

نهضت حبيبه وقالت لرهف: هي اوضته فين 

رهف: تالت اوضه علي ايدك الشمال 

اومأت جبيبه براسها ثم خرجت من الغرفه وصعدت لغرفه قُصي 


لحظات وكانت تقف امام الغرفه 

طرقت علي الباب بهدوء وابتعدت عنه مسافه 

انتظرت ثواني وفتح بعدها قُصي الباب 

حزنت حبيبه عندما رأت وجهه الظاهر عليه التعب والحزن 


فاقتربت منه وقال بحزن: قُصي 

جذبها قُصي من يده وضمها اليه بشده دافنا رأسه داخل عنقها 

احتوته حبيبه بذراعيها وسقطت دموعها بصمت 

تنهد قُصي بقوه وهو مازال يدفن راسه ف عنقها: كنت محتاجلك اوي ومحتاج للحضن ده 


حبيبه بنبره هامسه باكيه: انا معاك ياحبيبي 

ابتعد قُصي عنها وجذبها لداخل غرفته واغلق الباب 

فارتكبت حبيبه قليلا ولكن لم تظهر ذلك 

تحدث قُصي بهدوء وقال: جيتي مع مين 

حبيبه: ماما 

اومأ راسه بهدوء ثم سار وجلس علي طرف الفراش 


اتجهت اليه حبيبه وجلست بجانبه ومدت يدها ممسكه بيده وقالت بخفوت: ان شاءالله كل حاجه هترجع زي الاول 

تنهد قُصي وقال بحزن: قضينا يومين من اصعب الايام.. ابتدينا بخبر اصابه ادم وفارس وان حالتهم خطر وبعدها بدقايق عرفنا ان لُجين اتخطفت 

ليان متحملتش الخبر واغمي عليها وكانت شكلها يرعب جسمها البارد شفيفها الزرقه وشها اللي بقا لونه اصفر.. وامي متحملتش واغمي عليها هي كمان 


ف لحظه لقيت عيلتي كلها بتنهار.. كل حصل ورا بعضه.. ودلوقتي لُجين مخطوفه..فارس دخل ف غيبوبه وليان اختي معرضه ف اي لحظه انها تتعرض لازمه قلبيه بسبب الحزن علي جوزها واختها 

..واخويا اللي غايب عن البيت ومحدش عارف هو فين 


كل حاجه متكركبه وكلهم مصايب اكبر من بعضها ومش عارفين نلاحق علي مين ولا علي مين 


حزنت حبيبه بشده علي ما اصاب هذه العائله 

فتحدثت قائله بصوت خافت: ان شاءالله لُجين واخوك هيرجعوا وفارس يفوق من غيبوبته ويرجع الهدوء والاستقرار لحياتكم تاني وربنا ينتقم من الناس اللي خطفوا لُجين ويحرق قلبهم زي ماحرقوا قلبكم 


قُصي بتوعد: ااه بس لو اعرف مين الكلب اللي اتجرأ وخطف اختي... بس هنعرفه اكيد هنعرفه 

حبيبه: ان شاء الله 

نظرت للطعام الموضوع علي الكمودينوا بجانبه فنهضت وحملت الصنيه ووضعتها بجانبه وقالت بحنان: ممكن تاكل عشان خاطري انا متاكده انك ماكلتش حاجه طول اليومين اللي فاتوا

قُصي بفتور: مليش نفسي 


حبيبه برجاء: معلش عشاني.. مينفعش تفضل قاعد كده من غير اكل وبعدين عشان تفوق وتعرف تتدور علي اختك كويس..قله الاكل مش هتفيدك بحجه بالعكس دي هتتعبك وممكن لقدر الله يغمي عليك بسبب قله الاكل... كل حتي شويه صغيرين بس اهم حاجه انك تاكل.. وانا هقعد اكل معاك عشان افتح نفسك.. بس علفكره انا باكل كتير وممكن اخلص علي الاكل ده ف ثواني فخد بالك بقا 


ابتسم قُصي بهدوء ومسك يدها وقبلها وقال: ربنا يخليكي ليا ياحبيبه 

جلست حبيبه جانبه وقال بابتسامه هادئه: ويخليك ليا ياقُصي.. يلا كل بقا 


مد قُصي يده. وبدأ ف تناول بعض اللقيمات الصغيره وهو ينظر لحبيبه بابتسامه هادئه 

مرت علي باله تلك الرسائل بدأت تُبعث له بكثره ف الفتره الاخيره 

ولكن قال ف نفسه وهو يتأمل ملامح وجهها النقيه البريئه: اكيد الرسايل كلها كدب الوش ده مستحيل يخدع او يكدب..

_______________________________________


كان يزن يقود سيارته وملامحه وجهه شاحبه وقد زاد السواد تحت عينيه ونقص وزنه بشكل ملحوظ 


تنهد يزن بالم علي تلك الحاله التي وصل اليها 

حاول ان يعالج نفسه وقرر العديد من المرات ان يبتعد عن تلك المخدرات ولكن بمجرد زوال مفعول البودره وعندما يزداد عليه الصداع والتعب ينسي اي قرار اتخذه ويهرول باتجاه تلك البودره ويستنشقها بلهفه 


مر علي باله ما حدث له قبل ايام بعد ضربه لاخيه ادم 

فلاش بااك 

نزل يزن علي الدرج بسرعه شديده والدموع منهمره علي وجهه 

خرج للشارع ونظر يميا ويسارا بتشتت 

وبدأ بعدها ف الركض بسرعه مبتعدا عن العماره 


وكلما يزيد ف ركضه كلما تزداد ف دموعه 

وكل ما ف باله منظر ادم وهو متسطح علي الارض والدماء تندفع من راسه 

بكي يزن بصوت عالي وقال: انا مكنش قصدي مكنش قصدي اقتله 


وعند كلمته الاخيره توقف عن الركض 

وقال بصدمه وضياع: ق قتلته!!! 

جلس علي قدميه ف منتصف الشارع ولم يهتم بنظرات الناس له 


نظر الي يديه المرتشعه وتخيل يده وهي مليئه بدماء اخيه

فزع بشده وقال: لالا اكيد هو هيصحي اكيد فارس سمعه وهيلحقه 

نزلت دموعه اكثر 

وفجأه ظل يضرب يده ف الاسفلت بقوه وعنف وكأنه يعاقب نفسه علي فعلته 


توقف بعدما شعر بتخدر يده والدماء التي بدأت تندفع منها 

توحشت ملامح وجهه وقال بغضب شديد: هقتلك ياعمرو.. انت السبب ف كل الي انا فيه ده.. هقتلك 


انتبه بعدها علي صوت شاب يقف جانبه ويقول: انت كويس ياكابتن 

لم يعيره يزن انتباه وانما نهض من علي الارض ورحل من امام الشاب وكله عزيمه واصرار علي الانتقام من عمرو 


وبعد مرور نصف ساعه 

وقف يزن امام شقه عمرو وطرق الباب بعنف شديد

وقد اصبحت ملامح وجهه مخيفه 


انتظر لحظات وفُتح الباب 

ولكن رجع بخطواته للخلف عندما رائ رجل كبير ف السن من فتح الباب وقال: خير يابني انت مين 


يزن باستغراب: مش دي شقه عمرو حمدي 

الرجل: لا يابني.. هو ساب الشقه من فتره وعرضها للبيع وانا اشتراتها 


اطلق يزن سباب خافت ثم نظر للرجل وقال: ماشي انا اسف لو ازعجت حضرتك 

انهي كلامه ثم رحل من امام الرجل بخطوات سريعه غاضبه 

تابع الرجل رحيله باستغراب شديد وقال: ده ماله ده..


سار يزن علي قدميه وهو يقول بتوعد: وحياه امي ما هسيبك ياعمرو..هوصلك وهاخد حقي 

انتبه بعدها علي ذلك الصداع الذي يهاجمه بقوه ففكر قليلًا وعزم علي ان يذهب لسيارته 


مرت عليه الليله الاولي وهي يقود سيارته ولا يعلم الا اين يذهب 

توقف بسيارته ف مكان ما ثم قرر الاستعانه بصديقه باسم واتصل عليه وطلب منه ان يتقابلوا سويا ف احد الكافيهات ووافق باسم مباشره 


تقابلوا سويا وبعد التحيه وفتح بعض المواضيع الصغيره اخبر يزن باسم انه يريد مكان بعيد عن الاعين يسكن به لعده ايام 

وكان باسم ونعم الصديق فقد اخذه الي شقه كان يعيش بها هو وعائلته منذ فتره ولكن تركوها وسكنوا ف شقه اخري 


ومنذ ذلك اليوم ويزن يعيش فتلك الشقه وباسم يأتيه كل يوم يطمئن عليه 

حاول باسم ان يعلم ما اصاب صديقه.. ولكن اصر يزن علي الكتمان ولم يتحدث فلم يود باسم ان يضغط عليه اكثر وتركه علي راحته 


بااااك 

عاد يزن من ذكرياته وقال لنفسه بنبره سخريه متألمه: وبعدين يايزن هتفضل هربان كده لحد امتي.. فلوسك خلصت وبقيت تعتمد علي فلوس باسم.. هفضل علي الحال ده لحد امتي 


صمت وتابع قياده سيارته بشرود وقد اتت علي باله عائلته التي اشتاق لها فقال بحزن: وحشوني اوي... بس اكيد محدش طايقني دلوقتي حتي ماما.. ده انا 

كمان لما برن عليها مش بترد


اعتدل ف جلسته بتوتر عندما لاحظ وجود لجنه امامه ولكن تنهد بارتياح الي حد ما لعدم تواجد اي مخدرات ف السياره 

اقترب من اللجنه واشار له الظابط بان يتوقف 


فتح يزن زجاج السياره ونظر للظابط الذي قال: بطاقتك 

اخرج يزن بطاقته واعطاها للظابط 

اخذها الظابط وظل ينظر لها لثواني ثم قال بعدها وهو يضرب بكفه علي باب السياره: انزل 


يزن بقلق وخوف: انزل ليه في حاجه ياباشا

الظابط بعنف: انت هترغي كتير.. قولتلك انزل 

نزل يزن من السياره وهو متوتر بشده 


نادي الظابط علي احد العساكر وقال بصوت عالي: تعالي ياعسكري خد الواد ده علي البوكس 

يزن بفزع: بوكس ايه انا معملتش حاجه 

الظابط بعنف: اخرس يااض 


اتجه اليه العسكري ومسك يد يزن ودفعه ليسير امامه فقال يزن بانفعال: ابعد انت كمان..انا من حقي اعرف ف ايه وواخدني علي البوكس ليه 

الظابط بلامبالاه: هتعرف ف القسم ان شاءالله.. اخلص يلا واركب بهدوء عشان منستخدمش العنف معاك 


كاد يزن ان يتخدث ويخبره بهويه اخيه ولكن صمت علي اخر لحظه فلم يشئ ان يورط اخيه ف مشكله 

فسار مع العسكري دون مقاومه وقلبه يدق بعنف ويشعر بان القادم لم يكون هين ابدا

________________________________________

ف المستشفي 

نهض قاسم من علي الارض بسرعه عندما خرجت الطبيبه من الغرفه المحتجزه بها لُجين


اتجه اليها هو وادم الذي قال بتوتر: خير يادكتوره 

نظرت لهم الطبيبه وقالت: انتو تقربولها ايه 

قاسم بلهفة وخوف: انا انا ابوها وده اخوها 

(وف تلك اللحظه حضر يحيي الي المستشفي بعدما ذهب الي مكتب ادم وعندما لم يجد احد قام بالاتصال علي ادم فاخبره ادم بما حدث وانهم الان موجودين بالمستشفي فاغلق يحيي معه وساق سيارته بسرعه عاليه متجها الي المستشفي) 


اشفقت الطبيبه علي حاله قاسم وقالت بهدوء: هي بنت حضرتك اتعرضت لاعتداء عنيف وده واضح من الكدمات الكتيره اللي فجسمها 


نزلت دموع قاسم وقال بخفوت: بنتي ضاعت صح 

ردت عليه الطبيبه بسرعه: لالا متقلقش هي كويسه ولسه انسه هي بس ف كدمات وجروح ف جسمها كله 


قال قاسم بصدمه وبطء: وو الدم 

الطبيبه: لا الدم ده كان بسبب جرح كبير ف رجلها من فوق هو اللي كان مسبب النزيف ده.. بس الحمدلله بنتك زي ما هي


تنهد ادم بارتياح.. اما قاسم فسجد علي الارض وقال بصوت باكي: الحمدلله يارب الحمدلله 

اما يحيي فنظر لاعلي وقال بابتسامه خافته: الحمدلله الحمدلله 


الطبيبه: حمدلله علي سلامتها.. بس انا كنت عايزه اقولكم علي حاجه بخصوص حالتها 


نهض قاسم من علي الارض بمساعده ادم ويحيي وقال بلهفه: حاجه ايه 

الطبيبه: الاعتداء العنيف اللي اتعرضلته ده هيأثر علي نفسيتها.. اللي شافته وعاشته مكنش سهل عليه وهتفضل فكراه.. بطلب من حضراتكم انكم تساعدوها تخرج من الحاله دي... تصرفاتها ممكن تبقي غريبه ليكم شويه بس لازم تستحملوا ولازم عينكم تبقي عليها 24 ساعه عشان ممكن انهيارها يوصلها بانها تفكر ف الانتحار لقدر الله 


رد ادم وقال: متخافيش يادكتوره مش هنسيبها.. ولو الموضوع معرفناش نسيطر عليها هنعرضها علي دكتور نفسي 

الطبيبه: وده هيكون الاحسن ليها.. علي العموم هي واخده مخدر وهتفوق منه بعد كام ساعه 

وفي مسكنات قويه لازم تاخدها بعد ما تفوق عشان الالم اللي هتحس بيه مش هيكون هين خاصه من الجرح اللي ف رجلها 


اومأ قاسم راسه بتشتت وقال ادم بهدوء: ماشي يادكتوره شكرا 

الطبيبه: العفو 

رحلت الطبيبه من امامهم 

فنظر ادم الي والده وقال بابتسامه: الحمدلله يابابا انها وصلت لحد كده 

قاسم بابتسامه باهته: الحمدلله.. انا هدخلها 

اومأ ادم راسه بهدوء 


فنظر يحيي الي ادم وقال: ايه اللي حصل ياادم.. ولقتوها ازاي

تنهد ادم وبدأ يقص عليه ما حدث بهدوء 


دخل قاسم الغرفه 

ثم سار بخطوات بطيئه الي الفراش الذي تتسطح عليه لُجين 

وقف بجانبها وظل يراقب وجهها المرهق الذي توجد به بعض الكدمات الزرقاء 


مد يده ببطء وبدأ يمررها علي الكدمات برفق حتي لا يؤلمها وقال بصوت متألم: عايشتيني اصعب لحظات حياتي يالُجين.. لم شوفتك مرميه ف الصحرا وغرقانه ف دمك حسيت ساعتها اني ضهري انكسر.. ربنا ما يكتب علي اي اب الاحساس ده.. ثم تابع وعينيه ممتلئه بالدموع : اسف ياقلب ابوكي اني مقدرتش احميكي.. انا اسف


مسح دموعه وقال بتشجيع: يلا قومي بقا وحشتني لماضتك.. انا عارف انك قويه وهتقدري تعدي الفتره دي وكلنا هنساعدك علي ده يالُجين 

مال عليها وقبل جبهتها بحنان وقال بعدها بعزيمه: وانا اوعدك اني هجبلك حقك وهكسر رقبه اللي عمل فيكي كده.. اوعدك 


وبعد مرور ساعه 

خرج ادم من الغرفه عندما سمع رنين هاتفهه 

وخرج ورائ يحيي امامه الذي قال بلهفة: ها فاقت 

هز ادم راسه نافيا وقال: لسه..

تنهد يحيي بحزن 

فابتعد ادم عنه مسافة ثم فتح الاتصاال 


وبعد مرور دقائق عاد ادم الي يحيي وقال: يحيي.. انا ف مشوار ضروري لازم اروحه.. خليك هنا عشان لو بابا احتاج حاجه 

يحيي: انا واقف ومش هتحرك.. بس انت رايح فين 

ادم بغموض: مشوار مهم 

يحيي باستغراب: ماشي.. ثم نظر باتجاه جرحه وقال بهدوء: ادم لازم نشوف جرحك ومتكبرش دماغه عشان الجرح ميلتهبش 


ادم: حاضر.. هخلص المشوار ده وهاجي تاني واشوف ممرضه تغيريلي عليه 

اومأ يحيي راسه ف رحل ادم من امامه 


وبعد مرور دقائق 

كان ادم يقود سيارته بملامح جامده 

انتبه علي صوت رنين هاتفه 

فنظر للمتصل ووجده قُصي ففتح الاتصال وقال: الو 

قُصي: ايوه ياادم.. وصلتوا لحد فين معرفتوش حاجه عن لُجين 

ادم بهدوء: جمبك حد 

قُصي: لا انا ف اوضتي 

ادم: ماشي.. لُجين لقينها 

قُصي بلهفه: بجد.. طب انتو فين عشان اجيلكم 

ادم: لا ياقُصي خليك.. لازم تبقي معاهم ف القصر ومتقلقش هي كويسه في بس شويه كدمات بس الحمدلله انها جات لحد كده.. 


قُصي: طيي ليه مش عايزاني اجيلكم 

ادم: عشان محدش من اللي عندك يعرف.. احنا كلها كام ساعه ونرجع بيها ان شاءالله .. امي لو جات وشافت حاله لُجين كده هتنهار ومش هتصدق انها كويسه 


تنهد قُصي وقال بتفهم: ماشي ياادم.. ثم تابع بقلق: ادم اخوك يزن مشفتوش من ساعات اللي حصل وبابا لو فاق ولاحظ غيابه هيقلب الدنيا.. انا اتصلت عليه كتير بس الزفت ده مش بيرد ومش عارف راح فين 


ادم بهدوء: هشوف الموضوع ده.. المهم روح لماما واقعد معاها وحاول تهديها 

تنهد قُصي وقال: حاضر هغير هدومي وانزلها 

ادم: تمام.. يلا سلام 

قُصي: مع السلامه 

________________________________________

كان يزن يسير ف الزنزانه بغضب 

فقد مرت اكثر من ساعه وهو ملقي ف تلك الحجره ولا يعلم الي الان لما هو موجود هنا 


سمع صوت غليظ يقول: جرا ايه يااستاذ ما اتقعد علي حيلك خيلتنا 

زفر يزن بعنف ونظر للرجل وقال بوحشيه اخافته: بقولك ايه انا مش طايق نفسي فابعد عني عشان مطلعش همي كله فيك 


صمت الرجل ولم يتحدث ولكن رد عليه رجل تظهر علي وجهه ملامح الاجرام وقال ليزن: مالك شايف نفسك علينا كده.. كلنا هنا واحد.. ثم نظر له بتفحص: بس شكلك نضيف بتاع بابي ومامي.. جاي ف ايه ياض انت 


نظر له يزن باشمئزاز وغضب ولم يرد عليه 

فنهض الرجل من علي الارض واقترب منه وقال باجرام: لا بقولك ايه.. بلاش البصه دي عشان بخاف 

نظر له يزن بقوه وقال: انا لحد دلوقتي ساكت ومش راضي اعمل مشكله 

اقترب منه الرجل اكثر وقال بغلظه: لا اعمل 


غضب يزن بشده وانفعل فوجهه له لكمه قويه سقط الرجل علي اثرها علي الارض 

وضع الرجل يده علي جانب شفتيه ووجد بعض الدماء الخفيفه

وابتسم بشر وقال: لا تعجبني 


نهض الرجل واصبح كل من ف الزنزانه يراقب المعركه 

اتجه الرجل الي يزن ووجه له لكمه لا تقل قوه عن لكمه يزن له 


ومن هنا بدأ الشجار يشتدد اكثر وكان يزن يصد اللكمات ولكن لا مانع من بعض اللكمات التي اصابته نن الرجل 

دخل العسكري وفرقهم عن بعضهم وكل واحد منهم وجهه ملئ بالكدمات خاصه ذلك المجرم 


اقترب العسكري من يزن وقال: انت يزن 

يزن وهو ينظر الي الرجل بغضب: ايوه انا 

العسكري: تعالي معايا الباشا عايزك


خرج يزن مع العسكري وهو يعدل من هيئته الغير مرتبه نتيجه المعركه التي دخلها مع ذلك المجرم 

وصلوا سويا الي مكتب الظابط ودخل العكسري وهو يمسك يد يزن وقال وهو يؤدي التحيه العسكريه: تمام يافندم.. هو ده يزن وكان عامل مشكله ف الزنزانة تحت 


التفت له ادم الذي كان معطي له ظهره ونظر لاخيه ببرود 

رد الظابط الاخر وقال: تمام ياعسكري سيبه واطلع بره


ترك العسكري يزن الذي كان ينظر لاخيه بصدمه ممزوجه بالخوف والقلق مما هو مقبل عليه 

نهض ادم وقال وهو يمد يده للظابط: تمام يااحمد.. شكرا جدا.. اللي عملته معايا مش هنسااه 


نهض احمد وقال وهو يمد يده لادم: علي ايه ياادم باشا انا تحت امرك ف اي وقت.. وحمدلله علي سلامتك انت والمقدم فارس 

ابتسم ادم بهدوء وقال: الله يسلمك يااحمد.. وشكرا مره تانية 

احمد بابتسامه: الشكر لله 

ادم: يلا السلام عليكم 

احمد. :وعليكم السلام 


نظر ادم لاخيه بغموض وتوجه اليه وجذبه من ذراعه بعنف وخرج به من المكتب 

سار معه يزن وهو لا يستوعب ما حدث حتي الان 

ما الذي اتي باادم الي هنا وكيف عرف انه محجوز وما يشغل باله ماذا حدث له ولفارس ليقول له الظابط تلك الكلمات 


فاق من شروده وادم يفتح له باب السياره ويقول ببرود شديد: اركب 

ركب يزن ولم يعترض.. اغلق ادم الباب بعنف ثم اتجه الي الجانب الاخر وركب وبدأ ف قياده سيارته 


وبعد مرور فتره من الصمت الدائم 

تحدث يزن وقال بهدوء ظاهري يخفي القلق والخوف بداخله: انت عرفت مكاني ازاي 


رد عليه ادم بنبره مخيفه وهو ينظر الي الطريق امامه: من دلوقتي لحد ما نوصل للقصر مسمعش نفسك يايزن.. 

صمت يزن ولم يتحدث وقد ازداد خوفه اضعاف 


اما ادم فتابع الطريق وملامحه جامده 

وقد تذكر اتفاقه مع احمد منذ يومان 

فعندما علم من قُصي بعدم وجود يزن ف الوسط وان لا احد يعلم اين مكانه قرر ان يستغل انشغال ابيه ويبحث عن يزن 


فلاش باك 

خرج ادم من المكتب بعدما استاذن من ابيه 

اخرج هاتفه وقام بالاتصال علي ظابط يدعي احمد يعرفه معرفه 

سطحيه 

رد عليه احمد وبعد فتره من الحديث سويا قال ادم بجديه: احمد كنت عايزك ف حاجه كده 

احمد: اتفضل ياادم باشا 


ادم: انا عارف ان بتقف ف لجان.. وانا دلوقتي هديك رقم عربيه واحد عايزك تشدلي ودانه شويه.. ف الحقيقه هو اخويا الصغير .. انت عارف طيش الشباب الايام دي وانا عايز أادبه شويه.. انا عايزك لو شوفت عربيته توقفه وتركبه البوكس وتقعده ف القسم شويه ومفيش مانع لو نزلته الزنزانة.. ولو مش هتقل عليك تقول لصحابك ف اللجان التانيه بردو لو لقوه يمسكوه 


احمد باستغراب: اخوك وعايز تحطه ف الزنزانة 

ادم بهدوء: اه زي ما قولتلك عايز اشد عليه شويه.. وهو اسمه يزن قاسم العامري


احمد باندهاش: تمام يا ادم باشا 

ادم: تمام يااحمد وزي ما قولتلك عايزك تشد عليه 

احمد: حاضر ياباشا 


بااالك 

عاد ادم من ذكرياته 

ووضع يده بهدوء علي جرحه وقد شعر بسائل لزج في يده فعلم عندها ان جرحه قد انفتح

وذلك المتوقع فقد قام بمجهود كبير خلال اليومان الماضيان 


مرت فتره وتوقف ادم بشيارته امام القصر

تحدث ليزن وقال دون ان ينظر اليه: انزل 

نزل ادم ونزل يزن 

اغلق ادم باب السياره ثم اتجه الي يزن ومسكه من ذراعه بعنف شديد وجذبه ودلف به الي القصر 

وجد الباب الداخلي للقصر مفتوح فدخل واتجه الي بهو القصر حيث تجلس والدته ورهف وكارما وليان واخيه قُصي 


ثم دفع يزن بعنف وقوه شديده فسقط يزن علي الارض وكتم تأوهاته بشده 

انفزع الجميع مما حدث ووقفوا جميعهم 

وتحدثت رهف قائله بفزع: اخص عليك ياادم بتزقوا كده ليه 


لم يعيرها ادم انتباه وانما مال علي اخيه وقال بنبره خافته مخيفه: مشاكلك التافهه دي احنا مش فاضين ليها ضعفك وجريك ورا شهواتك ده احنا مش فاضين نعالجه.. اختك مخطوفه وانا وجوز اختك كنا مرمين ف المستشفى وابوك واخوك كان لوحدهم 

وانت فين من ده كله.. كنت هربان من البيت زي اي شاب تافهه ملوش اي تلاتين لازمه ف الدنيا 


ودلوقتي انت هتقعد ف القصر هنا زي الحريم وسيب الرجاله اللي زينا تشوف المصايب اللي نزله علينا ونحلها.. وعلي الله يايزن تخرج من القصر ... وانا هفوق من اللي انا فيه وهاجي اربيك ياايزن عشان واضح انك اتدلعت اوي 


اعتدل ف وقفته ثم نظر لوالدته التي تبكي واخيه قُصي وقال: الحيوان ده ميخرجش من القصر لحد ماااجي واشوف حل معاه 


انهي كلامه ثم خرج من القصر 

وبعد خروجه اتجه قُصي الي يزن التي بدأت دموعه تتساقط بصمت 

مد قُصي يده وساعد اخيه عاي الوقوف وهو يقول بغضب: كنت فين يايزن اديلك يومين 


نظر اليه يزن ثم نظر بخجل وحزن الي والدته الباكيه وقال : لُجين مالها وايه اللي حصل 

نظرت له حنين بحسره وقالت بعدما رأت هيئته وملامح وجهه الباهته المتعبه: ياخساره يايزن يااخساره 

انهت كلامها ثم صعدت علي الدرج متجه لغرفتها وهي تبكي بحسره وآلم 

تابعها بحزن شديد بسبب ما وصلت اليه بسببه 


وف الخارج 

خرجت كارما بعد خروج ادم مباشره فقد كان بالها مشغول عليه وكانت تريد الاطمئنان عليه باي شكله 

ركضت خلفه ونادت باسمه بلهفه: ادم 


توقف ادم والتفتت لها فاقتربت منه كارما قائله بخوف: ادم انت كويس 

ابتسم بهدوء: انا كويس متخافيش 

ترقرقرت الدموع ف عين كارما وقالت: لازم ترتاح انت لسه طالع من العمليات مكملتش يومين 

ثم قالت بفزع عندما لاحظت بقعه كبيره علي تيشرته الاسود مكان الجرح : ادم الحق انت بتنزف 


قال ادم بابتسامة متعبه وقد اصبح الم جرحه لايحتمل: انا رايح المستشفي وهشوف الجرح 

كارما بخوف: بيوجعك مش كده 

مد ادم يده وربت علي ذراعها برفق وقال بابتسامه حنونه: متخافيش ياكارما انا متعود علي الحاجات دي.. يلا روحي ادخلي القصر عشان محدش يلاحظ غيابك 

كارما بدموع: حاضر.. ممكن طيب اسالك سؤال 

ادم بهدوء: اسألي 

كارما بحزن: انت ليه عملت ف يزن كده.. انت قسيت عليه جامد 

ادم: كان لازم ده يحصل عشان يفوق من اللي هو فيه وتابع بعدها: ف اسئله تاني ولاامشي 

هزت كارما راسها نافيه وقالت بدموع: خد بالك من نفسك.. وابقي طمنا لو عرفتوا حاجه عن لُجين 


اومأ ادم راسه بهدوء فنظرت له كارما ونظرت لجرحه بخوف شديد ثم التفتت ببطء واتجهت لداخل القصر 

تابع ادم رحيلها بهدوء ثم اتجه بعدها الي سيارته 

جلس علي المقعد واغمض عينيه بالم واطلق تأوه خافت 

تحامل علي نفسه وقاد سيارته متجها بها الي المستشفي... 


_________________________________________

ف المستشفى 

تأوهت لُجين ف فراشها فنهض قاسم من علي الكرسي ووقف بجانب الفراش وهو يراقب تململها ف الفراش بقلق 


فتحت لُجين عينيها ببطء ولشده الاضاءه القويه اغلقتها مره اخري 

انتظر قاسم لحظات وفتحت لُجين عينيها مره اخري وبدأت تعتاد علي الاضاءه 

نظرت حولها بتشتت وسرعان ما تذكرت ما حدث معاها 

فتحولت ملامح وجهها الي الخوف والذعر 

وعندما لاحظ قاسم ذلك قال بهدوء: لُجين حبيبتي انا بابا.. انتي ف امان ياحبيبتي 


اغلقت لُجين عينيها وقد بدأت تتذكر اعتداء سعد عليها فهزت راسها نافيه بهستريه وقالت بصوت منخفض وبدأ يترتفع رويدا رويدا: لالا ابعد عني ابعد عني.. سبني والنبي سبني انا معملتش حاجه 

تعالي يابابا الحقني 

انهت كلامه بصراخ شديد 


حاوطها قاسم بيده وقال بدموع: لُجين فوقي انا جنبك اهو مفيش حاجه انا جنبك فوقي ياحبيبتي 


سمع يحيي صوت صراخها ولم يتحمل ان يقف بالخارج اكثر فهو كان يقف بالخارج لانه يعلم انها بدون حجاب وبالتاكيد ملابسها غير مناسبه 


فتح الباب ورائ قاسم يحضتنها وهي تتحرك وتصرخ بهستريه 

فاقترب منهم وجذب لُجين وضرب خدها برفق وقال: لُجين فوقي.. انتي ف امان.. مفيش حاجه حصلت.. فوقي بالُجين 


لم تستمع لهم لُجين وانما ظلت تصرخ وتتحرك بهستريه فنظر يحيي الي قاسم وقال بقلق: لازم تاخد حنقه مهدئه كده هتدخل فحاله انهيار عصبي.. نادي الدكتور ياخالو

قاسم بخوف: حاضر 


خرج قاسم من الغرفه لينادي الطبيب 

اما يحيي فمال علي لُجين وهمس باذنها وقال وهو يحاول التحكم ف حركه جسدها الهستريه: لُجين انا يحيي ياحبيبتي.. انا يحيي.. خلاص مفيش حاحه هتحصل انتي ف امان 


هدأت حركتها الي حد ما ونزلت دموعها اكثر وقالت بضياع وهي مازالت مغمضه عينيها: ي يحيي الحقني.. ابعده عني 

يحيي وهو يهمس ف اذنها: ششش اهدي مفيش حد انا بس اللي موجود اهدي اهدي 


دخلت الطبيبه ومعاها قاسم 

فابتعد يحيي عند دخولهم 

فعادت لُجين تتحرك بهستريه مره اخري عندما اختفي صوت يحيي 


اتجهت اليها الطبيبه وقالت وهي تنطر ليحيي: اتحكم فيها عشان اقدر اديها الحقنه 

اومأ يحيي راسها وتحكم ف جسدها دون ان يوجعها 

فقامت الطبيبه باعطاءها الحقنه 

وبعدما انتهت بدأ جسد لُجين يهدأ قليلا ولكن ظلت تهلوس بالكلام قائله: اا بعد.. بابا 


نظر قاسم الي الطبيبه وقال بالم شديد: هي هتفضل كده علطول 

الطبيبه: لا ان شاءالله هتبقي بخير.. الحقنه دي هتنيامها لحد بكره ولما تصحي وانتو معاها هتبتدي تستوعب انها خلاص مبقتش ف خطر وان انتم جنبها 


قاسم بتنهيده: ماينفعش تخرج انهارده 

الطبيبه: لازم دكتور يكون معاها يتابع حالتها عشان ممكن لقدرالله يحصل حاجه مش عاملين حسابها

تحدث يحيي وقال بسرعه: انا دكتور نفسي يادكتوره 


الطبيبه: بجد.. انت اخوها 

يحيي: لا ابن عمتها 

الطبيبه: علي العموم لو هتفضل موجود جانبها وتتابع حالتها فممكن تخرج وهنعتمد عليك واكيد حضرتك دكتور وفاهم لو حصلها لقدر الله انهيار او حاجه هتعرف تتعامل معاها 


يحيي: انا هفضل جنبها 

الطبيبه: تمام تخلص بس المحلول ده وهكتبها علي خروج وتمشوا ان شاءالله 

يحيي: ان شاءالله شكرا يادكتوره 

الطبيبه: العفو 


خرجت الطبيبه من الغرفه فاقتري قاسم من فراش ابنته وقبل جبتهتها بحنان 

ثم نظر بعدها ليحيي وقال بتعب: ادم مش ظاهر.. متعرفش راح فين

يحيي: قالي انه عنده مشوار مهم هيخلصه وهيجي 

اومأ قاسم راسه بتعب ثم عاود النظر الي لُجين 


دخل ادم الي غرفه العنايه المحتجز بها صديقه 

بعدما كشف علي جرحه والذي كما توقع قد فُتح من جديد.. نبه عليه الطبيب بالراحه التامه حتي لايفتح الجرح او يلتهب مره اخري فاومأ ادم راسه للطبيب بلامبالاه وخرج بعدها من الغرفه 


وقف ادم بجانب فراش فارس وتنهد بالم وقال: انت ناوي تطول ف النومه دي ولاايه.. ولا لما صدقت ترتاح مني 

ابتسم بحزن وقال: وحشتني ياصاحبي قوم انا محتاجك معايا.. انا تعبت المشاكل بتيجي من كل حته ومش عارف هحلها ازاي قوم يلا وفكر معايا وساعدني احلها.. قوم عشان مراتك وابوك المنهارين عليك.. قوم عشان تساعدني ف ان الاقي ابن **** اللي عايز يخرب عيلتنا ده.. متعودتش ان ادخل مهمه من غيرك.. متعودتش اني اشتغل من غيرك 


مسح بعض دموعه التي تساقطت وقال بتوعد: بس عارف يافارس لما تفوق هربيك عشان تبقي تزقني وتاخد الرصاص مكاني..قوم انت بس 


رائ ادم الطبيب بالخارج يشير له بالخروج 

فنظر لفارس وقال: انا همشي دلوقتي بس هجيلك تاني بكره.. وهرغي معاك شويه اكتر من كده سلام ياصاحبي 


خرج ادم من غرفه العنايه وقرر بعدها ان يصعد للطابق الموجود به لُجين ليطمئن عليهم 


وبعد مرور ساعتان 

دلف قاسم القصر وهو يحمل لُجين النائمه بين ذراعيها 


نهض الجميع بفزع عندما رأو حاله لُجين 

وسارت حنين بسرعه باتجاهم وقالت ببكاء وهي تمسد علي شعر ابنتها: لُجين حبيبه ماما 

نظرت لقاسم وقالت ببكاء: هي مالها ومش بترد عليا ليه 

تحدث ادم بهدوء وقال: هي كويسه ياماما هي بس واخده منوم ومش هتفوق منه غير بكره الصبح 


نظرت حنين الي وجه ابنتها بالم ثم نظرت لقاسم وقالت بهمس متألم: بنتنا حصلها حاجه ياقاسم 

تنهد قاسم وقال بهدوء: لُجين كويسه ياحنين لُجين زي ما هي.. كل اللي فيها شويه كدمات بس وهيخفوا بالعلاج ان شاءالله..

عديني بقا عشان اطلعها اوضتها وترتاح 

اومأت حنين راسها ببكاء ثم تحركت من مكانها ليتحرك قاسم صاعدا ب لُجين الي غرفتها.. وخلفه جميع افراد العائلة 


وضع ابنته علي الفراش وقبلها من جبهتها بهدوء 

جلست حنين علي طرف الفراش وليان من الطرف الاخر وكلاتهما تبكي علي حاله لُجين 

فتحدث قاسم وقال بهدوء: ملوش لازمه العياط خلاص لُجين الحمدلله كويس والكدمات هتروح مع الوقت.. والافضل تسبوها نايمه وتخرجوا هي كده كده مش هتفوق من المنوم غير بكره 


بدأ الجميع يخرج من الغرفه ولم يتبقي فيها سوي قاسم وحنين 

فقال قاسم بنبره حانيه: حنين كفايه عياط عشان خاطري 

حنين ببكاء: انا قلبي واجعني علي الحاله اللي وصلنالها دي 


مسك قاسم يدها وقال بخفوت: هنعديها سوا زي ما بنعدي اي حاجه.. انا دلوقتي عايز اشوف حنين الصبوره اللي عندها طوله بال مش عند حد.. حنين اللي بتصبرني علي اي مشكله او مصيبه بتحصل ... انا محتاج دعمك وصبرك عشان افضل واقف علي رجلي.. اهدي عشاني وعشان عيالنا 

لُجين لما تفوق مش هتقوم تجري وترجع لُجين اللمضه الشقيه اللي احنا عرفينها.. احنا هنتعب معاها عبال ما ننسيها اللي حصل.. ودي مش هيحصل طول ما انتي بتعيطي ومنهاره بالشكل ده 


وانا لما بشوفك كده بحس ان الدنيا كلها بقت سوده ف وشي.. توعديني انك تبقي قويه اكتر من كده وتساعديني اننا نخرج لُجين من اللي احنا فيه 


مسحت حنين دموعها وقالت باصرار : اوعدك 

قبل قاسم جبهتها ببطء وقال: هي دي حنين اللي عايز اشوفها.. دلوقتي بقا هنرتاح كلنا قبل ما لُجين تفوق لان اكيد محدش فينا داق طعم النوم من ساعت اللي حصل 


اومأت حنين براسها فقال قاسم: طيب يلا روحي الاوضه وانا هنزل واقولهم الكلمتين دول وهخلي رهف ومازن يباتوا معانا انهارده ف تلات اوض فاضيه يناموا فيهم.. وهخلي الكل يروح اوضته ويرتاح ماشي 

حنين بنبره متحشرجه: ماشي 


قبل قاسم جبهتها مره اخري ثم خرج من الغرفه ونزل لاسفل 

اما حنين فالقت نظره اخيره علي ابنتها ثم خرجت من الغرفه 


وبعد مرور نصف ساعه 

كان قاسم يجلس علي الفراش بتعب وكان ينتظر حنين التي كانت بالمرحاض 

جذب قاسم هاتفهه عندما سمع صوت رساله 

فتح الرساله وقال: انا عارف انك لسه مافوقتش من صدمه بنتك.. بس كنت عايز انبهك علي ابنك الصغير اللي غاب عن البيت اديله اربع ايام وانت متعرفش عنه حاجه

ثم انهي الرساله بكلمه (فرعون) 


اغلق قاسم الرساله وقد تذكر يزن وانه بالفعل لم يراه منذ عده ايام فتحولت ملامح وجهه الي الغضب و.....

_________________________________________

انتهي البارت تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏


البارت الخامس والعشرون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan

_______________________________________


في قصر قاسم 

خرج ادم من غرفته وتوجه الي غرفه اخيه يزن 

فتح الباب دون ان يطرق عليه 

ثم دخل واغلق الباب خلفه واتجه الي فراش يزن 


مد يده ودفع بخشونه كتف يزن وقال: اصحي يابيه 

فتح يزن عينه بفزع وتعب وعندما رائ ادم امامه وقال بتعب شديد وهو يغمض عينيه: ادم انا تعبان ومش قادر اتكلم 


ابتسم ادم بسخرية: ادم!! لا ده احنا اتطورنا بس عارف مش هستغرب بقيت متوقع منك اي حاجه دلوقتي 


ثم تابع بخشونه: قوم بالزوق كده ونتكلم بالهداوه يااما هخليك تتكلم غضب عنك وف تلك الحالتين مش هسيبك غير لما تتكلم 


اعتدل يزن ووضع يده علي راسه بتعب شديد: اديني قومت.. معنديش حاجه اقولها 

جذبه ادم من تيشيرته وجعله يقف امامه وقال بعنف: لا عندك.. كنت فين الايام اللي فاتت 

ابتسم ادم بسخريه وقال: ايه ياسياده المقدم انت متعرفش ولاايه 

ثم تابع بابتسامه مؤلمه: امال خليتهم يقبضوا عليا ازاي بقا.. مش انت بردو اللي خليتهم يقبضوا عليا ويرموني ف الزنزانه مع المجرمين وقتالين القتله 


اقترب ادم منه وقال بقسوه: ليه ما كنت هتبقي واحد منهم مش  كنت هتقتل اخوك بردو ياايزن ولا نسيت.. وبعدين انت فاكر لما تفضل ماشي ف طريق الادمان ده مش هتترمي ف السجن..تبقي غلطان يايزن..ودي كانت بس قرصه ودن صغيره كده ليك 

وتابع بعدها بقسوه اكبر: اخلص واحكي كنت فين ومين اللي خلاك مدمن يايزن 


يزن وقد بدأ التعب يزداد عليه: كنت ماكان ماكنت.. واديني رجعت خلاص خلصنا انت شغال بالك ليه 

غضب ادم بشده من برود يزن وعدم مبالاته فقبض علي ذراعه بعنف شديد وقال بنبره مخيفه: متخلنيش استعمل معاك اسلوب مش هتحب انك تشوفه يايزن.. اخلص ومتخلنيش اعلي صوتي وكل اللي ف القصر يسمع 


كان يزن علي وشك الحديث ولكن قاطعه فتح الباب 

نظر ووجده والده وعندما رأي ملامح وجهه الغاضبه بلع ريقه بصعوبه واغمض عينيه بتعب فهو ليست لديه القدره علي الحديث او الدفاع عن نفسه 


اما ادم عندما دخل قاسم ترك ذراع يزن وابتعد عنه بهدوء ووقف بثبات وكأن شئ لم يكن 

اقترب منهم قاسم وقال بنبره هادئه مصطنعه وهو ينظر الي ادم تاره والي يزن تاره اخري: في ايه 


قال ادم بهدوء: مفيش حاجه كنت بسال يزن علي حاجه بس وكنت طالع دلوقتي.. مش كده يزن 

تحدث بزن بسخريه وقال: اه كده 


اومأ قاسم رأسه وقال وهو يحك فروه راسه: حاجه اه.. انا كمان كنت جاي اسالك علي حاجه يزن 

ثم تابع بغضب وهو يقترب من يزن: كنت فين بقالك اربع ايام يايزن..

يزن: كنت مخنوق ورحت عند واحد صاحبي 


زفر ادم بعنف وهز راسه نافيا من برود اخيه المبالغ فيه 

اومأ قاسم فابتسم بهدوء مخيف وقال: اممم مخنوق.. لا سبب مقنع تصدق 


دخلت حنين ف تلك اللحظه واقتربت منهم ووقفت بجانب قاسم وقالت بتوتر: قا قاسم بتعمل ايه هنا 

قاسم بسخريه: لا مفيش كنت جاي اسال ابنك كان فين اديله اربع ايام وهو جاوبني وقالي كنت مخنوق وراح قعد عند واحد صاحبه..


ثم تابع وهو ينظر ليزن وقال بنفس النبره: طب وجيت ليه يااخي ده حتي الجو متوتر هنا.. كده تيجي ف الجو ده وخنقتك تزيد 


تنهد يزن بعمق وقال بتعب: انا مكنتش اعرف اللي حصل 

ضحك قاسم بسخريه وقال: اكيد مش هتعرف ما انت سايب البيت من غير ما تقول لحد ومحدش يعرفلك طريق 

تدخلت حنين وقالت بتوتر: قاسم.. ممكن نأجل الكلام لبكره الكل تعبان دلوقتي.. بكره نتكلم علي رواق 


نظر لها قاسم لثواني ثم قال بتساؤل: انتي كنتي عارفه انه ساب البيت  ومقلتليش 

لحظات وارتبطت كل الخيوط ببعضها في عقله  فتابع بغضب: انتي كنتي بتكدبي عليا ياحنين.. يعني انا لما كنت بسالك فين يزن وانتي مره تقوليلي نايم ومره  تقوليلي خرج كنتي بتكدبي عليااا 

انهي كلامه بصوت عالي نسبيا افزع حنين 


تدخل يزن وقال: ماما ملهاش دعوه هي مكنتش تعرف بردو 

صاح قاسم وقال: انت تخرس خالص.. انت لسه حسابك بعدين 

ثم تابع وهو ينظر الي حنين بصدمه: بعد العمر ده كله بتكدبي عليا ياحنين.. ايه كنتي خايفه عليه مني 


نزلت دموع حنين وقالت بحزن شديد: لا مش كده... 

اومأ قاسم راسه بغضب وقال: نشوف الموضوع ده بعدين

نظر ليزن وقال بغضب شديد: وانت ايه اعتبرتني مُت ومشيت من البيت من غير ما تقول لحد.. سبتنا انا واخوك محتساسين مش عارفين نعمل ايه ولاايه وانت سايب البيت وف اخر رواق.. ومش مشكله احنا بقا نولع 


نظر قاسم لاسفل وهو يتنفس بصعوبه يحاول ان يكتم غضبه ولكن لاحظ طرف علبه سجائر تظهر من تحت الوساده فتوسعت عينيه وابعد يزن ثم رفع الوساده وجذب علبه السجائر ونظر ليزن وقال بانفعال شديد وهو يرفع علبه السجائر امامه: سجاير يايزن بقت بتشرب سجاير...


جذبه من تيشيرته وقال بعصبيه: بتشرب سجاير من امتي يايزن.. وياتري الموضوع وقف علي السجاير ولا اتطور اكتر 

نظر لحنين الباكيه وقال بسخريه: ابنك اهو اللي كنتي خايفه عليه مني.. افرحي بيه بقا 

ثم تابع وهو يعاود النظر الي يزن الذي قال بهدوء اعصاب استفز قاسم بشده: بابا حضرتك مكبر الموضوع دي سجاير.. كنت بخرج فيها خنقتي ومفيش حد دلوقتي مبقاش يشرب سجاير 


قبض قاسم علي يده بعنف حتي ابيضت مفاصله 

وكان علي وشك الحديث ولكن منعه ادم الذي تدخل وحاول انقاذ يزن من بطش ابيه 

فجذب ذراع يزن وقال وهو ينظر لوالده: اهدي يابابا وانا هشوف الموضوع ده وهتكلم معاه 


غضب يزن ولم يستطيع التحكم ف اعصابه 

فبدون قصد منه دفع ادم بعنف وهو يضع يده مكان جرح ادم وقال بصوت غاضب متعب: ملكش دعوه بيا يااخي قولتلك قبل كده انت مش اخويا عشان تتدخل ف حياتي بالشكل ده.. 


ساد الصمت ف المكان وفجأه قام قاسم بصفعه بعنف 

شهقت حنين بعنف وزادت ف بكاءها اكثر


اما ادم فبسبب دفعه يزن القويه يشعر بنيران ف جرحه.. اصبح الالم لا يحتمل ولكن تحامل علي نفسه بصعوبه.. 

وحاول ايضا ان يتغاضي عن كلمات يزن المؤلمه 

ولكن اغمض عينيه بحزن عندما صفع والده يزن وعندما سمع كلمات والده القاسيه ليزن قائلا: واضح ان دلع امك ليك علمك الوقاحه وقله الادب.. ادم اخوك غضب عن عينك وجذمته فوق رقبتك ياحيوان...بس انا معنديش مانع اعيد تربيتك من اول وجديد يزن 


لاحظ قاسم ان الجميع قد استيقظ علي صوت شجارهم العالي فتنهد بصوت عالي وقرر ان ينهي ذلك الشجار  

ثم نظر لادم الذي يقف بثبات على الرغم من الالم جرحه وقال بهدوء: حقك عليا انا ياادم.. واضح ان اخوك اتجنن ومبقاش ف وعيه 


اومأ ادم راسه بتفهم فنظر قاسم ليزن نظره اخيره عاضبه ثم ترك الغرفه واتجه لغرفته 

وخرج ادم خلفه وبدأ الجميع يتوجه كل واحد منهم الي غرفته دون ان يتحدث احد منهم 


اصبح لا يوجد ف الغرفه سوي حنين ويزن الصامت 

اقتربت منه حنين ووقفت امامه وقال بصوت باكي: انا اللي قدامي ده مستحيل يكون يزن ابني.. يزن ابني عمره ما جرح حد بكلمه.. عمره ما علي صوته علي ابوه واخوه الكبير.. بتمني ترجع يزن القديم قبل ما تخسر الكل يايزن 


انهت كلامه ثم خرجت من الغرفه وهي تضع يده علي فمها تكتم شهقاتها بصعوبه.. مصدومه من ابنها وافعاله لم تكن تتوقع ابدا ان يتحول يزن بهذا الشكل  ويصبح شاب فاسد لا يهمه احد 


اما يزن فبعد خروج الجميع وضع يده ببطء علي وجنتيه مكان الصفعه 

نزلت دمعه من عينيه ولكن مسحها سريعا ثم توجه الي الفراش وتسطح عليه واغمض عينيه بهدوء وكأن شئ لم يكن.. 

_______________________________________


دخل قاسم الي غرفته 

ووقف ف منتصف الغرفه وهو يتنفس بغضب وانفعال شديده 

مرت دقائق 

ثم سمع صوت باكي من خلفه يقول: قاسم انا 


اشار قاسم بيده وقال وهو مازال معطيها ظهره: مش عايز اسمع كلمه 

انهي كلامه ثم توجه للمرحاض ليستحم لعله يهدأ من غضبه المتصاعد 

اما حنين فجلست علي الفراش وظلت تبكي بحزن فهي لن تتحمل غضب منها قاسم او يبتعد عنها فيكفي حزنها وحسرتها علي ما اصاب اولادها 


مرت دقائق وخرج قاسم من المرحاض وهو ينشف شعره بالمنشفه ومازالت ملامح الغضب مرتسمه علي  وجهه 

وضع المنشفه علي الاريكه الموجوده بالغرفه ثم اتجه الي الفراش ولم ينظر الي حنين الباكيه ابدا 


تسطح علي الفراش واعطاها ظهره واغمض عينيه 

فتحركت حنين وهو تبكي بصمت وتسطحت جانبه 

وقال بصوت هامس باكي: قاسم مش هتاخدني ف حضنك زي كل يوم انت عارف اني مش بعرف انام غير وانا فحضنك 


تحدث قاسم بقسوه لاول مره تظهر لها: لا.. واسكتي لو سمحتي ونامي ياما هسيب الاوضه كلها واروح انام ف اوضه تانيه 

تحدثت حنين بضعف قائله: حاضر 


انهت كلامها ثم التفتت بجسدها معطيه ظهرها له وظلت تبكي ووضع يديها علي شفتيها تكتم شهقاتها.. وقد علمت حينها ان قاسم لن يسامحها بسهوله  ________________________________________ 

بعد مرور ساعات 

خرج ادم من الغرفه والالم واضح علي وجهه 

اخذ العديد من الحبوب المسكنه ولكن لم تأتي بنتيجه 

وبمرور الوقت يزداد الم جرحه اكثر واكثر 


فقرر بعد تفكير ان يذهب الي يحيي ويطلب منه ان يكشف علي جرحه 

طرق علي الباب بهدوء ثم استدار معطيا ظهره للباب لانه يعلم ان كارما تنام مع يحيي ف نفس الغرفه 


لحظات وفتح الباب واتاه صوت كارما الرقيق المندهشه يقول: اا ابيه 

تنحنح ادم وقال: بعتذر علي الارعاج بس ممكن تنديلي يحيي من جوه.. مش هو جوه ولاايه 


كارما بتوتر: اه اه جوه بس بياخد شاور 

اومأ ادم براسه ثم قال: ماشي لما يخلص قوليليه اني مستنيه في اوضتي 

كارما بخفوت: حاضر 

رحل ادم من امامها فاغلقت كارما الباب وهي تتنفس بسرعه وتوتر وفزعت عندما سمعت صوت اخيها يقول: مين كان بيخبط ياكارما 


التفتت كارما له وقالت بفزع: خضتني يايحيي 

يحيي بجديه: مين كان بيخبط 

كارما بتوتر: ده ده ادم كان عاوزك 

اشار يحيي بعينه الي هيئته وشعرها المنساب علي ظهرها بنعومه: وانتي ازاي تطلعي وتفتحي كده 


كارما بحرج: اه سوري مخدتش بالي 

ثم تابعت بسرعه عندما لاحظت ملامح وجهه الغاضبه: هو اصلا كان مديني  ضهره ومبصليش خالص 

هدأت ملامح وجهه وقال: تمام.. عديني طيب عشان اروحله 

ابتعدت كارما وافسحت له الطريق فسار بعدها يحيي وخرج من الغرفه متجها الي غرفه ادم 


جلست كارما علي الفراش وقالت بحرج وهي تمسك خصلات شعرها: ازاي طلعت كده 

ثم تابعت بعدها بفضول: بس ياتري عايز يحيي ف ايه 

  


طرق يحيي علي الباب بهدوء ودخل عندما سمع صوت ادم يأذن له بالدخول 

اقترب منه وقال: كارما قالتلي انك عايزاني 

تنهد ادم بالم وقال: الجرح تعباني.. خدت مسكنات ومفيش فايده.. ومش عارف اغير عليه فقولت اناديك افضل من اني اروح المستشفي 


اومأ يحيي راسه بتفهم وقال: تمام.. متقلقش هو بس تلاقي بس حركتك طول اليوم هي اللي تعبتك.. نام علي السرير وانا هغيرلك عليه..بس قولي فين علبه الاسعافات الاول  


اشار ادم بيده علي علبه الاسعافات علي الكمودينوا

وتسطح بعدها علي الفراش وبدأ يحيي يغير علي جرحه وبعد انتهاءه شعر ادم بان آلمه بدأ يقل بالفعل 

قام يحيي بعمل اللازم معه ثم غادر الغرفه بعدها بعدما شكره ادم 


وبعد خروجه اغمض ادم عينيه بتعب وثواني وكان قد ذهب ف نوم عميق من التعب والارهاق.. 

______________________________________


ف صباح اليوم التالي 

فتحت لُجين عينيها ببطء نظرت الي سقف الغرفه وقد شعرت براحه عندما وجدت انها في غرفتها 

شعرت بثقل علي يدها فنظرت جانبها ووجدت ووالدتها تمسك يدها وتضع راسها علي طرف الفراش والدموع تسقط من عينيها حتي وهي نائمه 

فحنين لم تستيطع النوم ليله امس بسبب قلقلها علي لاولادها خاصه لُجين من جهه وخاصم قاسم لها من جهه اخري 


نظرت لُجين حولها وبدأت الذكريات تهاجمها رويدا روايدا 

نزلت دموعها ببطء وهي تتذكر اعتداء سعد عليها وتمزيقه لملابسه والصفعات القويه التي تلقتها منه 


بدأ صوت بكاءها يعلو فاستيقظ علي اثره حنين وليان 

نهضت حنين من علي الارض وجلست بجانبها علي الفراش وقبلت يدها وهي تقول بدموع: لُجين حبيبتي.. انا ماما يالُجين فوقي ياحبيبتي مفيش حاجه خلاص


لُجين ببكاء اكثر ونبره اشبه للصراخ: ابعدوه عني والنبي ابعدوه عني 

حنين ببكاء اكثر وهي تحاول السيطره علي حركه ابنتها المستمره: لُجين اهدي ياروح ماما خلاص كله عدا 


جلست ليان علي الطرف الاخر من الفراش وقال ببكاء: لُجين انا ليان انتي ف اوضتك خلاص مفيش حاجه ياحبيبتي 


استيقظ كل من ف القصر علي صوت صراخ لُجين 

دخل قاسم اولا واقترب من فراش ابنته وقال بفزع: لُجين اهدي خلاص مفيش حاجه انتي ف اوضتك ياحبيبتي اهدي عشان خاطري 


ارتشعت لُجين عندما سمعت صوت والده وانكمشت علي نفسها وهي تقول بخوف وبكاء هستيري: لالا متضربنيش انا معملتش حاجه.. هو هو اللي عمل انا مليش ذنب.. متضربنيش والنبي


جلست حنين جانبها وضمتها اليها وقالت بالم وبكاء:  اهدي يالُجين محدش هيعملك حاجه 

هزت لُجين رأسها بهستريه وقالت وهي تدفن وجهها ف عنق والدتها: لالا هيضربوني.. انا معملتش حاجه والله ياماما قوليلهم كده 

ظلت لُجين تردد كلمتها بهستريه والجميع يقف متصنم مكانه خاصه قاسم الذي شعر بانه قلبه يتمزق بسبب خوف ابنته منه 

اما لُجين فظل يتردد ف عقلها كلمات فرعون لها قبل اعتداء سعد عليها 


فلاش باك 

اغلق فرعون مع قاسم ونظر بعدها الي لُجين وقال بمكر: ها جاهزه ياحلوه 

رجعت لُجين بجسدها للخلف وقال ببكاء وفزع: انت هتعمل فيا ايه.. سبني في حالي انا معملتش حاجه 


فرعون: مالك بس ياقطه خايفه ليه.. متخافيس هترجعي لابوكي بس لما الرجاله تنبسط الاول 

مال عليها وتابع بخبث ونبره شيطانية: وانتي وحظك بقا ياطلعتي من تحت ايدهم عايشه ياطلعتي ميته.. بس انا شايف الاحسن ليكي انك تموتي اصلك لو عشيتي هتعيشي ف جحيم 


همس ف اذنيها وقال بنبره مخيفه: اصل بعد اللي هيحصل فيكي كمان شويه وبعد ما ابوكي واخواتك يشوفكي هيوروكي الجحيم علي الارض..اصلك هتجبيلهم العار.. خاصه بقا انك طلعتي من القصر بمزاجك رغم تشديد ابوكي عليكم وعلي خروجكم من القصر 


ابتعد عنها وقال بابتسامه شيطانية وهو ينظر لسعد الذي ينظر له بشهوه: خد راحتك ياسعد.. 


باااك 

اقترب قاسم منها ببطء وقال بحزن والم علي خوف صغيرته منه: لُجين خايفه مني ليه.. انا بابا ياحبيبتي 


وكلما يقترب منها قاسم كلما يزداد ارتعاش وصراخ لُجين 

فاقترب يحيي من قاسم ووقف امامه وقال بنبره خافته: خالو لازم حضرتك تبعد عنها دلوقتي لو فضلت علي الوضع هيجيلها انهيار واضح انها خايفه من حضرتك 


نظر قاسم الي ابنته بضياع وقال: بس انا معملتهاش حاجه 

تنهد يحيي وقال: عارف ياخالو بس هي مش عارفه ده..وهي مش وعيها دلوقتي عشان نفهمها ان حضرتك مش هتعملها حاجه 


نظر يحيي الي لُجين التي تبكي وتتحدث بهستريه ثم نظر الي قاسم وقال: واضح ان عندها رهبه من الرجاله بصقه عامه ولازم نطلع كلنا دلوقتي عشان تهدا وتطمن 


اومأ قاسم راسه بشرود ونظر لابنته نظره اخيره ثم خرج من الغرفه وخلفه باقي الشباب 

ولم يتبقي ف الغرفه سوي حنين وليان ورهف   وكارما 


ضمت حنين لُجين اكثر وقال ببكاء وحنان: خلاص يالُجين اهدي محدش موجود اهدي بقا عشان خاطري 

نظرت لُجين حولها وعندما تأكدت من عدم وجود اي رجل ف الغرفه بدأت تهدأ وقالت لوالدتها وهي تتغمض عينيها بتعب: خليكي جمبي مستبنيش ابدا ياماما 

بكت حنين وقالت: انا جمبك ياحبيبتي 


لم تتحمل ليان كثيرا وشعرت بثقل علي صدرها وبدأت تشعر ببعض الالم ف قلبها فتركتهم وخرجت للشرفه اسندت علي السور بيدها وظلت تتنفس بصوت عالي وهي تبكي بعنف علي الحاله التي توصلت لها اختها نظرت للسماء وقالت بحزن : يااارب

_______________________________________ 

اما ف الاسفل 

كان قاسم يجلس علي الاريكه يسند يده علي ركبيته ويضع راسه بين كفيه 


كان الحميع صامت حزين علي ما اصاب لُجين 

رفع قاسم رأسه ونظر الي يحيي وقال بانكسار: هي هتفضل خايفه مني كده علطول 

تحدث يحيي وقال بنبزه هادئه حزينه: لا شويه شويه هتفهم وخوفها هيقل ولازم انتو تطمنوها انكم جمبها وانكم مستحيل تأذوها


اومأ قاسم راسه ثم نهض وتركهم وخرج لحديقه القصر وخرج مازن خلفه 


نهض يزن وقرر ان يصعد لغرفته وقبل ان يتحرك نظر الي ادم الذي كان ينظر اليه بجمود 

نظر يزن ارضا بحرج وحزن بسبب ما حدث بالامس

سار يزن ورحل من امامه صاعدا لغرفته تحت نظرات ادم الغامضه 


نظر قُصي الي يحيي وقال بحزن: بس هي ليه يايحيي لُجين خافت من بابا بالشكل ده 

تنهد يحيي وقال: هي مش خايفه من خالو بس.. هي خايفه من جنس الرجاله كله حتي انتو.. الحادثه أثرت عليها وواضح ان اللي اتعرضلته مكنش سهل 

اومأ قُصي راسه بحزن 


اما ف الخارج 

خرج قاسم من القصر ووقف ف الحديقه ونظر الي الازهار امامه بحزن واطلق تنهيده حاره 

شعر بيد توضع علي كتفه فنظر للفاعل ووحده ينظر فابتسم بحزن ثم عاود النظر امامه 

وقف مازن بجانبه وقال بهدوء: هتعدي ياصاحبي.. لُجين هترجع زي ما كانت وفارس هيفوق والفرحه هتدخل بيتك من تاني.. وقريب كمان ان شاءالله 


ادمعت عين قاسم وقرر ان يخرج ما في قلبه فقال بألم: مش سهل عليا اللي شوفته يامازن.. اني اشوفها مرميه ف الصحرا غرقانه ف دمها وهدومها متقطعه ده مكنش سهل.. الف سيناريو جه ف دماغي وكلهم كانو اسوء من بعض.. علي الرغم اني اطمنت عليها بس كل ما بتخيل ان ف كلب من الكلاب دول اعتدوا عليها وكشفوا جسمها بحس بنار ف قلبي بحس بضعف عمري ما حسيت بيه 


نظر الي مازن وقال بدموع اكثر ونبره متحشرجه: مقدرتش انقذ بنتي من ايدهم وخليتها تعيش لحظات هتفضل تعاني منها طول عمرها.. واللي واجعني اكتر انها دلوقتي خايفه مني.. مش قادر اقرب منها واحضنها واطمنها اني جمبها 

انهي كلامه ولم يشعر بتلك الدموع التي انهمرت علي وجهه 


اقترب منه مازن واحضتنه فبدأ جسد قاسم ف الاهتزاز دليل علي بكاءه فقال مازن بدموع وحزن وهو يربت علي ظهر صديقه: خرج كل اللي جواك ياقاسم ابكي يمكن حرقه قلبك دي تخف شويه.. وبعد ما تخرج كل اللي جواك ترجع قاسم الجبل اللي مش بيتهز واللي العيله كلها بتقوي بقوته ودور علي حق بنتك وهات ابن**** ده اللي ورا ده كله وخد حقك 


مرت دقائق 

وخرج قاسم من حضن مازن ومسح دموعه ثم تحلي ببعض القوه وقال: عندك حق لازم افوق عشان ارجع حق بنتي 

ابتسم مازن وقال: وانا معاك في اي حاجه ياقاسم 

ابتسم قاسم بخفه وربت علي كتق صديق بحب فدائما ما يكون جمبه وقت الضيق ولم يتخلي عنه ابدا طوال تلك السنين.. 

_______________________________________

وبعد مرور ساعات 

جلس ادم علي الكرسي امام فراش فارس 

تفحص ادم وجه فارس ثم قال بحزن: لسه جاي من عند ابوك يافارس.. ابوك تعبان من غيرك 

ثم تابع بتنهيده: وانا كمان يافارس تعبان 


صمت قليلا ثم قال بصوت هامس ولكن مسموع: يزن مصمم كل شويه يفكرني باني مش اخوه.. انا عارف انه لو فحالته الطبيبعه عمره ما هيقول الكلام اللي قاله امبارح وعارف انه لما يفوق من اللي هو في هيحس بالذنب ويأنب نفسه الف مره.. بس عارف انا مش زعلان منه 

ومش زعلان انه بيفكرني باللي حصل زمان 


وتابع بعدها بنبره سخرية:عشان انا عمري ما نسيته.. عمري ما نسيتها ولا نسيت كرهها ليا.. لسه فاكر اخر كلام قالته قبل ما تموت كويس اوي وكأنه حصل امبارح.. 


هو انا مش فاكر اذا كنت عملتلها حاجه عشان تكرهني بالشكل ده ولا هي من جشعها وكرهها لبابا هو اللي خلاها تكرهني

بس مهما كان حصل ايه ده مش سبب عشان تكرهه ابنها وتعقده من صغره.. 


ثم تابع بعدها بشرود وابتسامه مرسمومه علي وجهه: بس عارف ايه احلي حاجه.. حنين امي ..هي اللي اثبتتلي ان الام هي اللي بتربي وبتكبر وبتعلم  مش بتخلف بس.. علي ما اعتقد حتي لو نسرين هانم كانت كويسه كنت عمري ما هحبها زي ما بحب امي.. لو عملتلها ايه عمري ما هقدر ارد نص اللي عملته عشاني.. من ساعات ما اتجوزت بابا عمرها ماحسستني اني مش ابنها بالعكس ساعات بحس انها بتعاملني احسن من اخواتي.. انا عمري ما شوفت ولا هشوف ام زيها..


عارف امبارح حسيت بيها وهي بتدخل اوضتي وقعدت جمبي وقعدت تعتذرلي بصوت واطي علي اللي قاله يزن ليا امبارح.. رغم انها ملهاش ذنب ف اللي حصل ورغم اللي صدمتها ف اللي حصل ليزن ولُجين بس بردو منستنيش وزعلت علي زعلي 


ضحك وقال وهو يمسح دموعه بانامله: مش عارف بقيت من امتي رهيف وعندي احساس اوي كده 

ثم تابع: اوعي لم تفوق تفتكر الكلام ده هيكون شكلي وحش اوي قدامك 


تنحنح بهدوء وقال بابتسامه: ان شاءالله هتفوق قريب يافارس انا حاسس بكده

نهض وقال: لازم امشي بقا عشان ورايا حاجات كتيره اوي اعملها.. هبقي اجاي احكهالك لما اخلصها عشان عارف انك فضولي وبتحب تعرف كل حاجه بعملها 

انهي كلامه بابتسامة ثم مال عليه وقبله من جبينه 

والقي عليه النظره الاخيره ثم خرج من الغرفه..

________________________________________

وفي المساء 

طرق قاسم علي باب غرفه ليان ولُجين 

ثم فتح الباب بعدها ورائ حنين تجلس علي فراش لُجين النائمه وتحتضنها وتجلس علي الطرف الاخر ليان وهو ممسكه يد اختها 


تنحنح قاسم بهدوء ثم قال وهو ينظر الي ليان: ليان تعالي عايزك 

اومأت ليان براسها ثم نهضت من علي الفراش وخرجت لابيها 


وقفت امامه وقالت بهدوء: ايوه يابابا 

تنحنح قاسم بهدوء وقال: اا.. هي ماما كلت ولالا ياحبيبتي 

هزت ليان راسها نافيه وقالت بحزن: مكلتش حاجه من الصبح قعدت اتحايل عليها كتير بس مرضتش 


زفر قاسم وقال في نفسه بغضب منها: كنت عارف 

قال بهدوء مصطنع: طيب اتدخلي انتي اقعدي جمب اختك وقولي لماما اني عايزها ف الاوضه 

ليان بطاعه: حاضر... 


وبعد مرور دقائق 

دخلت حنين الغرفه ووجدت قاسم يقف في منتصف الغرفه ويتحدث في الهاتف 

فوقفت تنتظر حين ينتهي من المكالمه 

لاحظ قاسم وقوفها فاشار الي صينيه الطعام الموضوعه علي الفراش 


نظرت حنين الي الطعام ثم نظرت الي قاسم وهزت رأسها نافيه 

انهي قاسم حديثه مع المتصل واغلق معه ثم قال لحنين بجمود: اقعدي كلي من غير مناهده انتي مكلتيش حاجه من الصبح 


حنين بحزن: مش جعانه 

قاسم بصرامه: حنين اتفضلي اقعدي من غير نقاش 

تحركت حنين بحزن نحو السرير وجلست عليه وظلت تنظر للطعام بدون شهية 

نظرت لقاسم فوجدته ينظر لها بتحذير واشار بعينيه الي الطعام 


فمدت حنين يدها ومسكت المعلقه وبدأ تقلب ف الشوربه بشرود دون ان تأكل 

فاقت من شرودها علي جلوس قاسم امامها وجذبه للمعلقه من يديها 


ملئ قاسم المعلقه بالشوربه ثم رفعها نحو فمها 

فقالت حنين بتعب: مش قادره والله ياقاسم 

قاسم بهدوء وهو يتجنب النظر في عينيها: انتي مكلتيش حاجه من الصبح.. يلا افتحي بوقك 


فتحت حنين فمها باستسلام فبدأ قاسم يطعمها بهدوء دون ان يتحدث 

مرت دقائق علي هذا الحال 

تحدثت حنين بحزن عندما رأت انه يتجنب الحديث معاها: هو انت هتفضل زعلان مني كده كتير 


لم يجيبها قاسم وانما ظل يطعهما بثبات فنزلت دموع حنين وقالت باسف: انا اسفه مكنش قصدي اكذب عليك.. اسفه مش هعمل كده تاني 


وضع قاسم طبق الشوربه ونهض وقال بهدوء: خلصي اكلك ونامي وانا هاخد بالي من لُجين.. ثم تابع عندما لاحظ ان علي وشك التحدث باعتراض: بلاش اعتراض وكلامي يتنفذ ياحنين 


انهي كلامه ثم خرج من الغرفه متوجها الي غرفه لُجين 

وبعد خروجه بكت حنين بصوت عالي نسبيا وقالت: انا هلاقيها منين ولا منين بس...

________________________________________


دخل قاسم غرفه لُجين 

نظر الي ليان التي تبكي بصمت وهي تنظر لاختها 

وقال بهدوء: ليان روحي نامي مع ماما انهارده وسبيني مع لُجين 

نظرت ليان له بتردد وقالت وهي تمسح دموعها: بس 

ابتسم قاسم بهدوء: متخافيش.. لو حصل حاجه انا هعرف اهديها 


اومأت ليان براسها ثم خرجت من الغرفه بعدما قبلت جبين اختها بحنان 

خرجت ليان واغلقت الباب خلفها فتحرك قاسم نحو فراش صغيرته


تسطح علي الفراش ومد يده بهدوء  ثم جذب لُجين ووضع رأسها علي صدره ثم احاط كتفيها بيده وقبل شعرها بحنان 

  ثم اغمض عينيه بتعب فهو لم يستيطع النوم امس براحه بسبب تفكيره المفرط ف لُجين ويزن 


دخلت ليان غرفه والدتها ووجدتها تجلس علي الفراش تتناول الطعام ويسود علي وجهها ملامح الحزن 

ولكن نهضت من علي الفراش وقالت بقلق عندما رأت ليان امامها: ايه ياحبيبتي لُجين صحيت ولاايه 


هزت ليان راسها وقالت: لا ياماما بس بابا قالي انام جمب حضرتك انهارده وهو هينام جمب لُجين 

حنين بخوف من انيهار ابنتها: بس 

ابتسمت ليان بحزن وقالت: متقلقيش لو فاقت بابا هيعرف يهديها


اومأت حنين راسها بتردد ثم اقتربت بعدها من ليان وحاوطت وجهها بيدها وقالت بقلق: خدتي علاجك ياحبيبتي مش كده 

ابتسمت ليان بهدوء: خدته.. انا دلوقتي نفسي انام بس 


جذبتها حنين من يدها واتجهت بها نحو الفراش وساعدتها علي التسطح علي الفراش بعدما وضعت الطعام علي الكومدينوا 

وضعت عليها الغطاء الخفيف وقالت بحنان: نامي ياحبيبتي 

مسكت ليان يدها وقالت بتعب: نامي جمبي ياماما 

حنين بحب: حاضر ياحبيبتي 

تسطحت حنين بجوارها فوضعت ليان راسها علي صدرها واغمضت عينيها براحه 


وبعد مرور فتره من الصمت تحدثت ليان بصمت خافت قائله: تفتكري فارس ممكن يطول ف الغيبوبه ياماما.. ثم تابعت بنبره حزينه علي وشك البكاء: او او ممكن يسبني ويبعد عني 


حنين: ششش...شيلي الافكار دي من دماغك.. فارس هيقوم قريب ياحبيبتي وهيرجعلك وهتعملوا فرحكم وهتيشعوا سوا ف سعاده وحب.. هي فتره صعبه وهتعدي انا حاسه بكده.. هتعدي وقريب كمان 

ليان بحزن: يارب ياماما 

نظر بعدها الاثنان الي الباب الذي فُتح بهدوء 

ووجدوا سجي تدخل الغرفه وهي تحمل عروستها بين يدها قائله بحزن وخوف طفولي: مامي 


مدت حنين يدها بحزن فهي اهملت سجي في الايام الماضيه ولكن ليس بيدها ف المصائب التي تعرضت لها جعلتها تنسي ما حولها 


اقتربت سجي منها وصعدت علي الفراش وهي تقول بحزن: انا خايفه يامامي ممكن انام جمبك انهارده 

قبلت حنين خدها ووضعت راسها علي صدرها وقالت: ممكن ياروح مامي 


اغمضت سجي عينيها براحه فهي كانت تشعر بالخوف والرهبه بسبب ما يحدث حولها 

تنهدت حنين واغمضت حنين واردفت بخفوت: ربنا يخليكم ليا انتو واخواتكم وقاسم.. انا من غيركم ولا حاجه..


وبعد مرور ساعتين 

فتح قاسم عينيه عندما شعر بتململ جسد لُجين بين يده 

نظر اليها ووجدها تفتح عينيها ببطء 

نظرت لُجين حولها وعندما رأت قاسم جانبها فزعت بشده وبدأت تتململ محاوله للفرار منه 

تحكم قاسم بها وقال بحنان: لُجين حبيبتي اهدي انا بابا ياحبيبتي 


نظرت له لُجين بخوف وفزع وقالت بهستريه: انا اسفه مكنش قصدي بس هما هما اللي عملوا في كده..  مكنش مكنش قصدي اهرب منكم اااه 

تأوهت بالم وقد اشتد عليها جرح قدمها بسبب حركتها الهستريه 


قال قاسم بنبره هادئه محاولا بث الامان فيها: حبيبتي انا مش هعملك حاجه اهدي خلاص انا مش زعلان منك 

بكت لُجين وقالت بضياع: بس هو هو قالي انك هتموتني عشان عشان مشيت من وراكم


احتضناها قاسم وقال بحنان: حد يقتل روحه بردو.. انتي روحي يالُجبن.. وانا مش زعلان منك خلاص حصل اللي حصل 

لُجين ببكاء وقد بدأت حركتها تهدأ واستقرت ف حضنه: يعني يعني مش هتضربني 


ابتسم قاسم بحزن وقال: لا مش هضربك وانا من امتي مديت ايدي عليكي يالُجين 

لُجين بتشتت: وابيه وقُصي مش هيضربوني 

قاسم: محدش يقدر يقرب منك طول ما انا عايش.. وانا واخواتك مش زعلانين منك 


بكت لُجين وقالت وهي تدفن راسها ف عنقه: انا استنيتك كتير يابابا وانت مجتش... انا كنت خايفه اوي حصلي حاجات وحشه اوي 

قاسم بحزن ودموع: انا اسف.. اوعدك هجبلك حقك من كل كلب لمسك اوعدك ياقلب ابوكي 


لُجين بتعب: خليك جمبي يابابا متسبنيش.. متخليش حد يجيي ياخدني تاني عشان خاطري وانا هسمع الكلام كله ومش هعند ف حاجه تاني 

قبل قاسم رأسها وقال: محدش هيقدر يقرب منك تاني ياحبيبتي انتي دلوقتي في امان 

لُجين وهي تغمض عينيها: متسبنيش يابابا 

همس قاسم وقال: انا جمبك ياحبيبتي ومش اسيبك... 

_________________________________________


وبعد مرور ساعات اخري 

في غرفه يزن 

كان يزن يضع الهاتف علي اذنه ويقوم بالاتصال علي ورد بعدما قام بشراء شريحه جديده مخصوص ليسمع صوتها.. اشتاق لها واشتاق لحديثهم سويا بشده 


ابتلع ريقه بالم عندما سمع صوت ورد الهادئ يقول: السلام عليكم 

صمتت ورد قليلا وعندما لم تجد استجابه من الطرف الاخر فقط تسمع صوت انفاس متسارعه: مين معايا 


اغمض يزن عينيه بحزن وترقرقت الدموع في عينيه 

وزادت اكثر عندما سمع صوت ورد الباكي يقول: انت عايز مني ايه مش كفايه اللي عملته فيا مش كفايه قلبي اللي كسرته يايزن!! 

تحدث يزن بصرت باكي متعب: انا تعبان 

اغمضت ورد عينيها بالم وقالب بدموع: مبقاش من حقي اسالك انت تعبان ليه يايزن.. انت السبب انت اللي بعدتني عنك!!


اومأ يزن براسه وقال بالم: عندك حق.. انا السبب.. انا السبب في تعب وحزن اللي حوليا.. انا اسف اسف

انهي كلامه ثم اغلق الاتصال 

تنهدت ورد بالم وقالت بحزن ووجع: ليه مصمم توجع قلبي دايما يايزن ليه كل ما احاول انساك وانسي اللي حصل تفكرني

انهت كلامها ثم تسطحت علي الفراش ووضعت راسها ف الوساده وبدأت تبكي بالم شديد 


اما يزن فاغلق معاها والقي بعدها الهاتف بجانبه 

مسح دموعه ثم مد يده وفتح درج الكومدينو واخرج كيس بودره.. نظر له بشرود وقد تذكر انه استغل انشغال الجميع وعدم وجود ادم بالقصر ثم خرج من  القصر  واشتري بعض اكياس البودره واشتري شريحه جديده ثم عاد للقصر ولم يشعر به احد 


نهض بفزع وخبأ كيس البودره خلفه عندما فتح باب الغرفه بقوه

ابتلع ريقه بصعوبه عندما رائ ادم امامه الذي ظل ينظر له بنظرات غامضه قاسيه 


اغلق ادم الباب خلفه واوصده بالمفتاح 

ثم اتجه الي اخيه وقد لاحظ فزعه 

وقف امامه وقال... 

_________________________________________


انتهي البارت


تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏👏 وانزل بارت اللي بعده








تعليقات

التنقل السريع