القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون بقلم بسمله حسن

 رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون بقلم بسمله حسن





رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون بقلم بسمله حسن




البارت السادس والعشرون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan 

_______________________________________


اغلق يزن مع ورد يزن  والقي الهاتف بجانبه 

مسح دموعه ثم مد يده وفتح درج الكومدينو واخرج كيس بودره.. نظر له بشرود وقد تذكر انه استغل انشغال الجميع وعدم وجود ادم بالقصر ثم خرج من  القصر  واشتري بعض اكياس البودره واشتري شريحه جديده ثم عاد للقصر ولم يشعر به احد 


نهض بفزع وخبأ كيس البودره خلفه عندما فتح باب الغرفه بقوه

ابتلع ريقه بصعوبه عندما رائ ادم امامه الذي ظل ينظر له بنظرات غامضه قاسيه 


اغلق ادم الباب خلفه واوصده بالمفتاح 

ثم اتجه الي اخيه وقد لاحظ فزعه 

وقف امامه وقال وهو يشير بعينيه: ايه اللي وراك ده 

يزن بريبه: مفيش حاجه 

ابتسم ادم ابتسامه صفراء: لا ياشيخ 

وتابع بعدها وهو يمسك ذراعه بقسوه: وانا هغلب لما امد ايدي واعرف مخبي ايه 


تململ يزن بين يده وقال بضيق: ابعد ياادم 

جذب ادم ما بيده بالقوه 

نظر لكيس البودره ثم نظر لاخيه باشمئزاز وقال وهو يدفعه علي الفراش: انت ايه يااخي معندكش دم.. حتي ف الظروف الزفت اللي احنا فيه دي بردو بتشم بودره 


نهض يزن وقال بنبره جامده مصطنعه وهو يتجنب النظر ف عين ادم: للمره الالف ياادم هقولك ملكش دعوه بيا 

انهي كلامه ثم تحرك من امامه 


ولكن لم يسمح له ادم وانما جذبه من ذراعه بعنف ودفعه علي خزانه الملابس ووقف امامه وقال بعنف: وانا للمره الالف بقولك مش هسييك غير لما تتعالج يايزن.. مش هسيبك تتدمر مستقبل العيله كلها عشان مزاجك وشهواتك الحقيره 


نظر يزن ارضا وقال بنبره متحشرجه والدموع ف عينيه: بالله عليك ابعد عني.. انا مش عايز اجرحك تاني بالكلام مش عايزك تكرهني اكتر من انت كارهني.. عارف اني حيوان وشهواني وعارف ان بقيت عار علي العيله بس بس كل ده غصب عني 

انهي كلامه بضعف وانكسار ودموع منهمره علي وجهه 

ثم نظر لادم وتابع: انا اسف علي الكلام اللي قولته اسف اني جرحتك.. انت شرف لاي حد انك تبقي اخوه.. انت اللي ميشرفكش ان واحد زي يبقي اخوك.. انا اسف 


جذبه ادم من راسه واحتضنته وقال وهو يعنفه: متقولش الكلام اللي اهبل ده وانا مش زعلان عشان تعتذر 

قبض يزن علي قميصه بشده وبدأ يبكي بصوت وقال بتعب: انا تعبان..تعبان اوي ونفسي ارجع يزن القديم 

كل ده غصب عني والله غصب عني..انا مأدمنتش بمزاجي انا كمان اتصدمت زيكم.. وحاولت ابطل ومقدرتش والله مقدرتش 


اغمض ادم عينيه وعلم بعد كلام اخيه ان الرجل الذي قام بخطف اخته له يد ف ادمان يزن 

تحلي ادم بالقوه واخرج يزن وحاوط وجهه بيديه وقال بتشجيع: انت هتخف وهترجع يزن القديم كل ده محتاج منك عزيمه واصرار

يزن ببكاء: مفيش حاجه هترجع زي الاول 

اللي اتكسر عمره ما هيتصلح 


ادم بقوه وهو ينظر في عينيه: الموضوع كله متوقف علي علاجك.. مجرد ما تبطل هتلاقي كل حاجه اتصلحت لوحدها.. جرب وصدقني مش هتندم 

يزن بتعب: هتعب مش هقدر استحمل الالم والتعب  اللي هتعرضله 

ادم: طول ما عندك عزيمه واصرار علي انك تخف مش هتحس بوجع والم.. فكر ف امك وابوك فكر ف اخواتك فكر ف حياتك اللي ممكن تتدمر لو استمريت علي الوضع ده.. في ميلون سبب يخليك تصر علي انك تتعالج كلنا هنبقي جمبك محدش هيسيبك 


ثم تابع باصرار وتشجيع: الكره ف ملعبك انت اللي ف ايدك ترجع حياتك القديمه وتصلح كل حاجه وترجعها زي الاول وف ايدك كمان تعيش حياتك الجاية كلها ف سواد وتخسر كل اللي حوليك بسبب الزفت ده.. اوعدك لو قررت تتعالج همشي معاك خطوه بخطوه وممكن نبتدي من انهارده لو تحب ولو انت مش حابب تروح المصحه ممكن نعالجك ف البيت بس الموضوع هيعوز منك قوه وعزيمه اكتر 


يزن بتعب: هت هتعالج ازاي 

ابتسم ادم بفخر وقال: هو ده يزن اللي عايز اشوفه.. اول خطوه هناخدها دلوقتي تجيب كل اكياس البودره اللي شيلها وانت بنفسك تفضيها ف حوض الحمام 


اومأ يزن براسه ثم اتجه الي الكمودينو واخرج اكياس البودره التي طلبها اليوم ثم مال وسحب الكيس الموجود علي الارض ونظر بعدها لادم وقال بابتسامة خفيفه: ده كل اللي عندي 


اتجه ادم له وجذبه من يده وتوجه به الي المرحاض 

وقال بابتسامه:  يلا 

نظر يزن الي الاكياس بتردد ثم نظر لادم وتحلي بعدها بالشجاعه عندما رائ ابتسامه ادم الهادئه المشجعه

ثم قام بعدها بافراغ جميع الاكياس ف الحوض ثم فتح صنبور المياه ولم يتبقي بعدها اي اثر للبودره 


ابتسم ادم وربت علي كتفه وقال: كده دي اول خطوه.. انا دلوقتي هنزل اسالك علي نوع برشام مسكن قوي..  ودورك بقا يابطل انك تستحمل الصداع والتعب اللي هتحس بيهم وكل ما تحس بالضعف فكر ف عيلتك وحبايبك يايزن اللي انت هتخف عشانهم 


اومأ يزن راسه وقد ظهرت العزيمه والاصرار ف عينيه

فابتسم ادم وقال: دلوقتي بقا محتاجين نتكلم ضروري 

يزن: تمام وانا هحكيلك علي كل حاجه 


اومأ ادم راسه ثم خرج بعدها من المرحاض هو ويزن وجلسوا علي الاريكه الموجوده ف الغرفه وبدأ يزن يحكي لادم ما حدث معه منذ البدايه 


انهي كلامه فقال ادم بغضب: يعني عمرو صاحبك هو السبب 

اومأ يزن راسه بغضب وقال: نفسي يجي تحت ايدي بس وانا هفرومه 

ادم بغموض: هجيبه متقلقش

_______________________________________


في اليوم التالي 

تحسنت حاله لُجين نسبيا وبدأت تتناول بعض الاطعمة الخفيفه بعدما كانت ترفض الطعام نهائيا ولكن بالتاكيد نفسيتها لم تتحسن ابدا وتروادها الكوابيس دائما عند نومها ولكن وجود والدها ووالدتها واخواتها جانبها يطمئنها الي حد ما 


ظل يزن حبيس غرفته يحاول ان يتبع نصيحه ادم ويحاول ان يتحمل الم الصداع الذي لا يزول مهما اخد من المكسنات،،،يضع دائما صوره عائلته وورد امامه وذلك يزيده عزيمه واصرار علي ان يتعافي من تلك المخدرات 


ف المساء 

طرق ادم علي باب غرفه لُجين بهدوء ودخل عندما سمع صوت لوالده من الداخل 


فتح الباب ورائ والده يجلس امام لُجين ويمسك يدها فاقترب منهم وقال بهدوء وهو ينظر الي لُجين  وابتسامه خفيفه مرسومه علي وجهه: عامله ايه يالُجين 

لُجبن بتعب: الحمدلله 


جلس ادم علي فراش ليان وقال: بصي يالُجين انا عايز اسالك كام سؤال كده وتردي عليا.. بس لو حسيتي انك مش قادره تكملي كلام قوليلي وانا هوقف اسأله 


اومأت لُجين راسها بوهن فتابع ادم قائلا: عايزك تحكيلي ايه اللي حصل يوم ما اتخاطفتي

ابتعلت لُجين ريقها بألم ثم بدأت تحكي ما حدث معاها ف ذلك اليوم 

وعندما انتهت قال ادم بترقب: والجرح اللي ف رجلك يالُجين... ثم تنحنح وقال: وليه هدومك كانت متقطعه بالرغم ان مفيش حد لمسك 

ادمعت عين لُجين وبدأت تتذكر اعتداء سعد عليها 


فلاش باااك 

ظلت لُجين تدفع سعد ليبتعد عنها وتململ بين يده  بهستريه وهي تصرخ بفزع وخوف 

وعندما طفح الكيل بسعد ظل يوجهه لها بعض  الصفعات القويه لعلها تهدأ من حركاتها 

وبالفعل من كثره الصفعات بدأت لُجين تشعر بالدوار الشديد وفقدت المقاومه ف الدفاع عن نفسها 


وعندما وجدها سعد علي هذا الحال اتسعت ابتسامته وبدأ ف تمزيق ملابسها وهو ينظر لها ولجسدها بشهوه عارمه 

مال عليها وكان علي وشك تقبلها ولكن توقف علي صوت من خلفه يقول: سعد 


نظر سعد الي مصدر الصوت ووجد زميله عبدالله فقال سعد بضيق شديد: عايز ايه بتقطع عليا ليه 

نظر عبدالله لجسد لُجين الساكن ثم نظر لسعد وقال بجديه: ف صوت حركه حولين المخزن بره وانت الوحيد اللي معاك سلاح روح شوف في ايه وتعالي 


سعد بضيق: خد السلاح وابعت اي حد من الرجاله اللي بره يشوفوا او روح انت 

عبدالله بخبث: ما انت الوحيد اللي هتقدر تسيطر علي الوضع لو في حد بره انت القوي اللي فينا يعني ولو حد طلع مننا هنتقفش علطول 


ابتسم سعد بغرور وقال: ماشي 

ثم نظر الي لُجين وقال: جايلك تاني ياقطه 

انهي كلامه ثم خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه 


وبعد خروجه سار عبدالله نحو لُجين بخطوات مسرعه 

مال عليها فرأها تفتح عينيها بتعب وقالت له بنبره هامسه باكيه: ارجوك ابعد عني 

اشفق عليها عبدالله بشده وقال ليطمئنها: اهدي انا مش هعملك حاجه انتي زي اختي.. بس دلوقتي هتتفق اتفاق عشان تخرجي من هنا سليمه 


اومأت لُجين راسها بتعب ممزوج بفرحة 

فقال عبدالله بجديه: هما مش هيخرجوكي من هنا غير لما يدمروكي.. تنحنح وقال: دلوقتي انا هعورك ف رجلك واقولهم اني لمستك وانك جالك نزيف ولازم نخرجك من هنا عشان متحصلش مصيبه... وانا هكبر الموضوع اكتر ومتاكد انهم هيقتنعوا..متخافيش انتي هتبقي كويسه الباشا بتاعنا قالنا لما يخلصوا وياخدوا اللي هما عايزنوا منك هنرميكي ف الصحرا ووالدك هيجي ياخدك.. دلوقتي عايز لما اعورك تصوتي جامد وتعملي نفسك مغمي عليكي عشان الخطه تنجح 


اومأت لُجين رأسها بتعب فاخرج بعدها عبدالله سكين من جيبه وقربها من قدم لُجين وقال بأسف: انا اسف 

انهي كلامه ثم مد يده وجرح لُجين بالسكين 

فتاصعد صراخ لُجين بشده  ولم تتحمل هذا الالم الشديد فاغمصت عينيها وغابت عن الوعي 


نهض بعدها عبدالله واصطنع الفزع والخوف 

وقال بخوف مصطنع عندما دخل اصدقاءه علي صوت صراخ لُجين: انا انا مكنش قصدي...


باااك 

انهت لُجين كلامها وقالت ببكاء: بس هو ده اللي فاكرهه  ومحستش بنفسي غير وانا ف المستشفى 


اقترب قاسم منها واحتضنها وقال بحنان : اهدي ياحبيبتي خلاص كله عدا 


تحدث ادم قائلا: طيب معلش يالُجين ممكن توصفيلي شكل الريس بتاعهم او كان اسمه ايه.. حاولي تفتكري 

لُجين بتعب: كان لابس ماسك مش باين منه غير عنيه.. ثم تابعت بتذكر: سمعت واحد منهم قبل كده بيقولوا يافرعون 


اومأ ادم راسه بهدوء وقال: ماشي يالُجين.. لو افتكرتي اي حاجه تاني ابقي قوليلي ماشي 

اومأت لُجين راسها بوهن 

فقام بعدها ادم وخرج من الغرفه وقال بعدها قاسم للُجين بسرعه: حبيبتي انا هسيبك دلوقتي عشان عايز ادم ف حاجه وهناديلك حد من تحت يجي يقعد معاكي 

اومأت لُجين راسها فخرج قاسم من الغرفه ونادي بصوت عالي نسبيا: ادم استني 


توقف ادم عن السير فاقترب قاسم منه وقال بجديه: اليوم اللي اتخنقت فيه مع يزن كانت ف رساله جاتلي وف نهايه الرساله كات مكتوب اسم فرعون وبعتلي ف الرساله بيقولي مش تشوف ابنك كان فين الاربع ايام اللي فاتو.. تفتكر مين فرعون ده وعايز مننا ايه 


ادم بتفكير: مش عارف.. بس هفضل ادور وراه لحد ما اعرفه ان شاءالله 

ابتسم قاسم وقال: انا واثق فيك وفي قدراتك ياادم.. وعارف انك هتجيب الكلب ده.. وانا كمان مش هسكت وهفضل ادور لحد ما اوصله 

ابتسم ادم بهدوء وقال: ان شاءالله 


_________________________________________

في اليوم التالي

ف مدرسه سجي 

رائ عز سجي وهي تدخل من باب الفصل فنهض من مكانه واقترب منها وقال بلهفه طفوليه: سجي انتي  كنتي فين ومش بتيجي ليه المدرسه 

وتابع عندما لاحظ ملامح وجهها الحزينه:مالك زعلانه ليه.. تعالي نقعد ونتكلم 

انهي كلامه ثم مسك يدها وساروا سويا نحو المقعد الخاص بهم 


جلس عز وجلست بجانبه سجي 

فقال عز بسرعه: انا كنت كل بستناكي تيجي وانتي مجتيش.. مش بتيجي المدرسه ليه ياسجي 

تنهدت سجي وقالت بحزن طفولي: في حاجات وحشه حصلت ومامي علطول بتعيط وبابي مبقاش يلعب معايا وبقا بيزعق ليزن كتير ولُجين وليان علطول بيعطيوا


ربت عز علي يدها برفق وقال بحزن: متزعليش ممكن يكونوا مخنوقين عشان كده زعلانين وعشان كده باباكي بيزعق.. ثم تابع بسرعه: تيته قالتلي ان بابا وماما دايما بيزعقوا مع بعض عشان في مشاكل ف شغلهم وقريب وهيتصالحوا 


قالت سجي بامل: يعني قريب هيبطلوا عياط وبابا هيرجع يلعب معايا تاني 

اومأ عز راسه بتشجيع وقال: ااه 

ثم تابع بعدها بفرحة: عارفه ياسجي تيته رجعت من السفر وخدتني اعيش عندها ووعدتني انها مش هترجعني لماما وبابا الا لما انا اطلب منها 

بس انا مش هطلب منها كده انا هفضل عايش معاها علطول لحد ما اكبر خالص 


اندمجت سجي معه وقالت بفرحه: يعمي كده مامتك مش هتزعقلك تاني 

عز بسعاده: ااه.. وتيته مش بتزعقلي خالص وبتحبني وانا كمان بحبها اكتر من بابا وماما 


انهي كلامه ثم جذب شنطته واخرج منها اللانش بوكس الخاص به وقال بفرحه: عارفه تيته عملتلي سندوتشز.. وقولتلها انهارده تعملي كتير عشان ناكل انا وانتي ثم تابع بابتسامه جميله: كنت حاسس انك هتيجي انهارده.. يلا كلي معايا بقا 


ابتسمت سجي بخجل طفولي ثم جذبت سندوتش من البوكس وبدأت تتناوله وهي تنظر لعز بابتسامه وقد استطاع ان ينسيها ما يحدث ف القصر والحزن الذي اصاب كل فرد به.. 


_________________________________________

وبعد مرور ساعات

كان ادم يقود السياره متوجها للقصر وباله مشغول بيزن وبذلك الرجل الذي يريد تدمير عائلته 


بطء سرعه السياره عندما لمح كارما تجلس علي  الرصيف تداعب قطه بيضاء 

توقف بسيارته وهو يقول باستغراب: بتعمل ايه دي 

نزل من السياره واقترب من كارما وقال وهو يقف امامها: كارما 


نهضت كارما م علي الرصيف وهي تحمل القطه بين يدها وقالت وهي تنظر لادم بخجل: ادم 

قال ادم بجديه: انتي ايه اللي مقعدك علي الرصيف كده 

نظرت كارما للقطه وقالت بحنان ورقه: لقيت القطه عماله تنونو شكلها جعانه فكنت هخدها واكلها عشان حرام اسيبها كده 


ادم: وانتي مقربها منك كده ليه.. الله اعلم يمكن تكون عيانه او فيها حاجه.. نزليها يلا ويلا عشان نمشي 

ضمت كارما القطه اكثر وقال وهي تملس عليها: لا دي جميله اوي وبااين عليها تاهت من صاحبتها من قريب.. وكمان باين عليها انها مش عيانه ولا حاجه انا هاخدها اربيها عندي 


تحدث ادم وقال باستنكار: تاخديها ف...

قاطع حديث صوت شاب يأتي من خلفه وقال وهو يقترب من كارما: اخيرا لقيتك 

نظر ادم له وقال بجديه: انت مين 


تحدث الشاب وقال وهو ينظر لكارما ببلاهه: ها 

غضب ادم منه فمد يده ووضعه علي فكه وجعله ينظر له وقال بنبره صارمه: هو ايه اللي ها.. بصلي هنا وقولي انت مين 

ابتلع الشاب ريقه بخوف من هيئه ادم وقال بارتباك: القطه دي تباعنا.. ضاعت من اختي وانا كنت بدور عليها عشان ارجعهلها عشان هي منهاره من العياط عليها و..


قاطعه ادم وقال ببرود: ايه خلاص انت هتحكيلي قصه حياتك انت واختك 

نظر الشاب لكارما وقال بابتسامه سمجه: بس لو الانسه عايزها تولع اختي نجبلها قطه غيرها 


ربت ادم علي كتفها بقوه ألمت الاخر وقال بغضب: تاخد القطه وتمشي من هنا عشان مندمكش علي اللحظه اللي شوفتني فيها 

انهي كلامه ثم مد يده لكارما فاعطته كارما القطه بتوتر من هيئته 

وزاد توترها واحمر وجهها عندما لمست يدها يد ادم 


اخد ادم القطه واعطاها للشاب وقال بغضب: يلا اتكل علي الله من هنا 

الشاب بخوف: حا حاضر 


رحل الشاب من امام ادم بخطوات مسرعه مرتبكه من نظرات ادم الغاضبه 

وبعد رحيله نظر ادم لكارما وقال بخشونه: انتي رايحه فين ولا جايه منين انتي.. وبعدين متجريش علي ايه قطه كده تاني ف الشارع لو بتحبيهم اوي كده اشتريلك واحده 


ادمعت عين كارما بسبب حديثه الجاف الغاضب ونظرت ارضا وضغطت علي شفتيها تمنع بكاءها بصعوبه 


تابع ادم حالتها وملامح الدهشه مرسومه علي وجهه فهو لم ينفعل او يصرخ عليها لتبكي 

تنهد وقال بهدوء: انتي بتعيطي ليه.. هو انا عملتلك حاجه عشان تعيطي

لم تتحدث كارما وبدأت دموعها تنهمر علي وجهها 


فزفر ادم وحك فروه رأسه وقال: يابنتي بتعيطي ليه 

كارما بصوت باكي وهي تنظر ارضا: عشان انت كلمتني وحش 


ضحك ادم بعدم تصديق وقال: هو انا كده وكلمتك وحش.. ثم تابع بنبره ماكره وقال: امال بقي لو جيت في يوم انفعلت عليكي وزعقتلك جامد هيغمي عليكي ساعتها بقا ولاايه 


نظرت كارما له وقال بنبره باكيه: وانت هتزعقلي ليه 

نظر ادم للطريق يميا ويسارا وعندما تأكد من عدم وجود احد اقترب منها اكثر وقال بخبث: عادي يعني اكيد اي اتنين مرتبطين بيحصل بينهم خناقات وسوء تفاهم مش كده ولاايه 


ارتبكت كارما واحمر وجهها بشده وقالت بصعوبه: اا طب وانا مالي 

ارتسمت ابتسامه ماكره علي وجه ادم وقال وهو يميل عليه قائلا بنبره خافته: تؤ تؤ انا بحب البنت اللي هرتبط بيها تبقي ذكيه اكتر من كده 


نظرت كارما له وابتلعت ريقها بصعوبه واصبحت غير قادره علي الحديث فظلت تضغط علي شفتيها اكثر من كثره الاربتاك والتوتر الذي سببه ادم لها 


ابتعد ادم عنها وقد اشفق علي حللتها فتنحنح بهدوء وقال بابتسامه هادئه: مقولتليش.. انتي كنتي رايحه فين 

كارما بتلعثم: انا انا كنت رايحه اطم اطمن علي لُجين وليان

ادم: طيب تمام.. وانا كنت رايح القصر اركبي يلا اوصلك 


كارما بارتباك: مف مفيش داعي 

ادم بهدوء: يلا ياكارما مش عايز نقاش 

اومأت كارما راسها بتونر ثم سارت باتجاه السياره بخطوات مرتبكه وسار بجانبها ادم الذي ارتسم علي وجهه ابتسامه علي خجلها وتوترها منه 

_______________________________________


وبعد مرور يومين 

كانت ليان تجلس امام فارش فارس ممسكه بيده وتقول ببكاء: مش كفايه كده يافارس اديلك اكتر من اسبوع ف الغيبوبه هو انا موحتكتش ولاايه 

مسحت دموعها وقالت بحزن: طيب انت وحشتني ووحشتني اوي كمان..الدنيا ملهاش طعم من غيرك.. فوق بقا عشان خاطري 

وتابعت بعدها بضحكه ممزوجه بألم: طيب عارف لو مقومتش هفضل اقولك يافسفس علطول ومش هبطل اقولها


قبلت يده برقه وقالت بحزن ودموع: قوم بقا.. عمو تعبان اوي وانا كمان تعبانه وقلبي دايما واجعني يافارس.. انا محتاجك جمبي.. كل حاجه مش متظبطه.. القصر كله عندنا اتحول لحزن وعياط علطول.. محدش مرتاح.. لُجين ويزن وابيه ادم حتي بابا وماما اللي عمرهم ما اتخنقوا قدمنا ولاحتي خاصموا بعض دلوقتي مش بيتكلموا مع بعض.. انا تعبانه اوي يافارس ومش هرتاح غير لما تفوق.. فوق بقا عشان خاطري


انهت كلامها بصوت مبحوح حزين ثم مالت علي يده وقبلتها مره اخري وظلت بعدها تتابع ملامح وجهه بحزن واشتياق 

_______________________________________


دلف الي تلك الشقه الذي كان غير مغلق باحكام.. دخل وقلبه يدق بعنف يتمني بان يكون ذلك الشخص الذي هاتفهه يمزح معه او يزعجه فقط بحديثه .. وان لا شئ مما قاله له صحيح 


دلف بخطوات بطيئه غير متزنه وكلما اقترب من باب الغرفه زاد دقات قلبه اكثر 

فتح باب اول غرفه قابلته وتنهد بارتياح عندما وجدها فارغه ف اطمئن الي حد ما 

سار بعدها بخطوات اسرع من ذي قبل ووصل الي غرفه اخري 


وفتح بابها ولكن تجمد مكانه وتوسعت عينيه بشده عندما وجد زوجته متسطحه عل الفراش بملابس ت تظهر اكثر مما تخفي.. اقترب منها بخطوات بطيئه مصدومه 

ولكن مازاد صدمته اكثر خروج شاب من مرحاض الغرفه وهو يرتدي قميص مفتوح وقال وهو يجفف وجهه بالمنشفه: بس حقيقي ياقلبي  انا بستمتع معاكي اووي 


زاد تنفس الاخر بشده واحمرت عينيه بدرجه مخيفه 

وعندما رأي الشاب حالته  هرب بسرعه من الغرفه فركض الاخر خلفه ليمسك به ويفتك به 


وعندما لم يلحق به عاد الي غرفه زوجته مره اخري وهو يتوعد لها وبشده وقد ظهرت عروق وجهه ويده الضاغط عليها بشده 


دفع الباب بقوه شديده ووجدها تنهض من علي الفراش وهي تضع يدها عل رأسها وقالت بتعب وارهاق عندما رأته: قُصي 

اقترب منها قُصي وقال وهو يجذبها من شعرها بعنف شديد: بتخونيني انااا.. نسيتي نفسك مش كده.. نسيتي اناااا مين 

انهي كلامه وهو يصفعها بغضب وعنف 


ثم دفعها عل الفراش بقوه شديده وخلع قميصه وقال بتوعد وغضب شديد: مفيش مشكله انا هفكرك.. وهعرفك يعني ايه تخونيني يا****


نظرت هي له بصدمه شديده والي الان لم تستوعب ماذا حدث وما الذي اتي بها الي هنا.. فزعت بشده عندما وجدته يخلع قميصه وينظر له بنظرات لاول مره ترااه 

ظلت تهز راسها بهستريه شديده وبدأت دموعها تتساقط 

فاقترب منها وقال بغضب وسخريه: ايه بتعيطي ليه دلوقتي.. اصبري انا لسه معملتش حاجه.. انا هخليكي تعيطي بدل الدمع دم.. وبم ان غيري داق وعجبه الموضوع فمفيش داعي ادوق انا كمان ده انا حتي جوزك بردو ...

________________________________________

دخل ادم الي شركه والده 

وقد جذب انظار الموظفين بوسامته وهيبته وملامحه الرجوليه 

وقد كان يعلم الجميع هويه ادم..  فعلي الرغم من وجود ادم النادر ف الشركه الا انه معروف بالنسبه للجميع 


سار ادم بخطوات ثابته باتجه مكتب والده 

طرق علي الباب ثم دخل فوجد والده يقف ف منتصف المكتب ويتحدث ف الهاتف 

وعندما رأه قاسم اشار بيده ليجلس 

دخل ادم بعدما اغلق الباب  وجلس علي الكرسي ينتظر انتهاء والده من المكالمه 


وفي اثناء انتظاره انتبه علي صوت رساله من هاتفهه فاخرجه من جيبه وفتح الرساله ووجد: ادم باشا يزن اخو حضرتك خرج من القصر وهو حاليا وقف ف حته مقطوعه 


اغمض ادم عينيه بغضب وقد علم انه اخيه قرر الإستسلام والعوده لتلك المخدرات 

فتح عينه وصمم بداخله ان يفاتح والده ف موضوع يزن ويخبره بضرورة وجود يزن بالمصحه 


يعلم ان الصدمه ستكون كبيره علي والده ولكن يجب ان يعلم والا سيضيع اخيه للابد 

بعث رساله للرجل المُكلف بمراقبه يزن وقال: تمام.. خليك وراه لحد ما يرجع القصر بس اوعي ياخد باله منك 


اغلق ادم هاتفه وسمع والده ينهي حديثه ف الهاتف يقول: تمام ياعصام زي ما قولتلك تزود الحراسه ومش عايز دبانه تدخل القصر.. وطبعا انت عارف هتعمل ايه مع بنتي سجي.. 


انهي قاسم حديثه مع عصام رئيس الحرس ثم اقترب من ادم وجلس امامه  علي الكرسي وقال بجديه: خير ياادم 


ادم بهدوء: ف موضوعين عايز حضرتك فيهم 

قاسم: ايه هما 

تحدث ادم وقال مباشره: ايه اخر المعلومات اللي  وصلت لحضرتك بخصوص ادهم 

قاسم باستغراب: ادهم مين 

ادم: ادهم درغام،، ادهم اللي قتل ام.. تنحنح وقال: اللي قتل نسرين هانم.. 

قاسم بدهشه: ادهم!!!

____________________________________

مفاجأة مش كدة 😂😂 فرعون طلع أدهم درغام 


انتهي البارت


تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏👏


البارت السابع والعشرون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan 

_______________________________________

انهي قاسم حديثه مع عصام رئيس الحرس ثم اقترب من ادم وجلس امامه  علي الكرسي وقال بجديه: خير ياادم 


ادم بهدوء: ف موضوعين عايز حضرتك فيهم 

قاسم: ايه هما 

تحدث ادم وقال مباشره: ايه اخر المعلومات اللي  وصلت لحضرتك بخصوص ادهم 

قاسم باستغراب: ادهم مين 

ادم: ادهم درغام،، ادهم اللي قتل ام.. تنحنح وقال: اللي قتل نسرين هانم.. 

قاسم بدهشه: ادهم

ثم تابع باستغراب شديد: بتسال عليه ليه ياادم 


ادم: ف حاجه شاكك فيها.. وبسال حضرتك عشان اتاكد 

قاسم بحيره: ادهم كان اخر سمعتها عنه انه انتحر ف السجن بعد ما كان محكوم عليه بالسجن المؤبد بسبب القتل العمد وكانت عليه كذا قضيه تاني.. بس ايه اللي انت شاكك فيه 


ادم بغموض: ان ادهم لسه مماتش.. وانه اللي ورا اللي بيحصل ده.. بس لسه هجمع معلمومات اكتر عشان اتاكد 

قاسم بذهول: معقوول ادهم عايش..

ادم: مش بعيده.. ثم تابع بوعيد: لو طلع عايش فعلا هجيبه وهندمه علي اللي عمله وبعديها هابقي ارميه ف السجن زي الكلب ومش هرتاح غير لما اوصله لحبل المشنقة باايدي  


قاسم بغضب: ابن**** ومش مكفيه اللي عمله زمان.. جاي يكمل انتقامه ف ولادي.. ادم لازم تخبرني لو في اي جديد ف الموضوع ده ولو طلع عايش ومسكته فعلا سبني اخد خقي وحق ولادي منه الاول وبعدين اعمل ف اللي انت عايزوا 


ادم بتاكيد: هو ده اللي هيحصل

زفر قاسم بعنف وحاول ان يتحلي بالهدوء وقال: ايه الموضوع التاني ياادم 


تنحنح ادم ثم قال بهدوء: اي كان مين عاوز ينتقم من حضرتك.. بس الشخص ده مستكفاش باللي عمله ف لُجين هو كمان استغل واد صاحب يزن وللاسف بسبب الواد ده يزن بقا...

قاسم بترقب وقد تزايدت ضربات قلبه: بقا ايه ياادم.. 

________________________________________


ظلت تململ اسفله وتدفعه بيدها الرقيقه وهي تبكي وتصرخ بصوت عالي قائله: ابعد ياقُصي انا معملتش حاجه.. قُصي ابعد انا حبيبيه ابعد عني والنبي متعملش فيا كده.. متخلنيش اكرهك ياقُصي.. ابعد بقا ابعد


نهض قُصي من عليه وهو يتنفس بصوت عالي واصبح وجهه احمر بشده من شده الانفعال وعينيه مليئه بالغضب 

جذب قميصه الملقي علي الارض وبدأ ف ارتداءه وهو ينظر لها باشمئزاز قائلا : انا مش طايق حتي اقرب منك.. 

مال عليه وقال بنبره مخيفه: اقسم بالله لاوريكي الجحيم علي الارض عشان تعرفي مين هو قُصي العامري 

ابتعد عنها وقال باشمئزاز: قومي البسي هدومك.. انا لو عليا اخدك زي كا انتي كده وارميكي لابوكي عشان يعرف حقيقه بنته ال**** بس مهما كان انتي مكتوبه علي اسمي واللي هيسمك هيمسني 


ثم تابع بصوت عالي افزعها من مكانه: قووووومي 

انتفضت حبيبه مكانها وظل جسدها يرتعش بخوف شديد والي الان لا تعلم ما جاء بها الي هنا وكيف ارتدت هذه الملابس العاريه 


نهضت من علي الفراش وهي تجذب الفراش لتداري جسدها تحت نظرات قُصي الساخره المشمئزه.. 

ظلت تسير ف الغرفه وهي تبحث عن ملابسها وكان جسدها ينتفض من الخوف وتضع يدها علي شفتيها  تمنع صوت شهقتها 

وكل فتره تنظر الي قُصي ولكن تبعد عينيها عنه سريعا عندما تجده ينظر لها بغضب شديد 


وبعد مرور دقائق من بحثها عن ملابسها 

نظرت ارضا وقالت لقُصي بصوت باكي: مش عارفه لبسي فين 

ابتسم قُصي بسخريه وقال بقسوه: ايه للدرجه بتنسي نفسك وانتي معاها 


لم تستيطع التحكم ف نفسها بعد كلامته القاسيه التي قتلتها فبكت بصوت عالي وقالت: انا مظلومه 

قُصي بابتسامه مرعبه: هنشوف الموضوع ده

انهي كلامه ثم تحرك من مكانه وبدأ ف البحث عن ملابسها 


خرج من الغرفه واستطاع ان يري ملابسها الملقاه علي الاريكه ف الصاله فاغمض عينه وقبض علي يده حتي ابيضت مفاصله 

يشعر بنار تاكل صدره مم مجرد التخيل بان شخص غيره اقترب منها ولمسها 


فتح عينيه ازداد غاضبه اكثر واكثر ثم جذب الملابس ودلف للغرفه فوجدها تقف مكانه ومازالت تبكي بحرقه 

القي عليه الملابس وقال باشمئزاز: خمس دقايق والاقيكي لبستي 

مالت حبيبه وجذبت ملابسها من علي الارض وضمتهم اليها وقالت بصوت هامس باكي: حاضر 


خرج قُصي من الغرفه وتوجه الي الخارج وقبض علي شعره بعنف ويزداد عنفه اكثر كلما تذكر مشهد حبيبه وهي مستلقيه علي الفراش بملابسها تلك.. 


لم يتحمل كثيرا فبدأ ف تكسير كل ما طالته يده ف هذه الشقه محاوله بائسه منه ان يهدأ تلك النار المشتعله ف صدره


وبعد مرور دقائق خرجت حبيبه من الغرفه وهي خائفه بشده 

خرجت ووجدت ان قُصي قام بتكسير كل شئ الشقه واصبحت حاله الشقه لا يثري بها 


انكشمت ف نفسها عندما رأت قُصي يقترب منها ويجذبها من ذراعها بعنف شديد وسحبها خلفه 

ولم تقاومه حبيبه وانما ظلت تبكي بخوف مما هي مقبله عليه 


وصل قُصي للاسفل وهو مازال يقبض علي ذراعها بقوه 

فتح باب السياره ودفعها بقوه ثم اغلق الباب بعنف

ثم تحرك وركب ف الطرف الاخر 


قاد سيارته بسرعه عاليه وهو يقبض بيده علي مقود السياره بعنف شديد 

لم يتحدث احد منهم وساد الصمت ف السياره الا من صوت شهقات حبيبه 


تحدثت حبيبه بعد فتره وقالت ببكاء وخوف: انا مظلومه.. انا معرفش انا.. 

توقف قُصي بالسياره فجأه وقال بنبره مخيفه: ششش... مش عايز اسمع صوتك..انتي هترجعي لابوكي دلوقتي ومحدش هيعرف بااي حاجه.. وقريب اوي هاجي واخدك علي بيتي.. ومفيش فرح وانا هتفق مع ابوكي وهقنعه  بطريقتي  وانتي هتوافقي علي كده ياحبيبه والا هقول لابوكي علي كل حاجه.. فاهمه 


حبيبه ببكاء: بس 

جذبها قُصي من ذراعها بعنف وقال بصوت عالي: انتي تسمعي الكلمه وتقولي حاضر وبس.. فاهمه ولا افهمك بطريقتي 

حبيبه ببكاء: فاهمه فاهمه سيب دراعي ارجوك انت بتوجعني 

ابتسم قُصي بشر وقال: وانت لسه شوفتي وجع.. 

رمقته حبيبه بخوف شديد فابتسم قُصي بسخريه وعاود القياده من جديد.. 

______________________________________


نهض قاسم من مجلسه وقال بصدمه: يزن ابني انا بقي مدمن 

نهض ادم ايضا وقال بهدوء: يزن ضحيه يابابا..صاحبه اللي وصله للسكه دي كان بيحطله مخدرات ف القهوه لحد ما خلاه مدمن ويزن مكنش يعرف 


ثم تابع بعدها بتشجيع عندما رائ حاله الحزن التي اصابت والده: متقلقش يابابا يزن هيروح المصحه وهيخف بس احنا لازم نبقي جمبه ونقويه 

هو محتاجكم ومحتاج دعمكم دلوقتي اكتر من اي وقت تاني.. انا حاولت معاه وحاولت اني اخليه يتعالج ف البيت بس هو مستحملش بس ده طبيعي للي ف حالته.. انا شايف انه اسلم حل دلوقتي انه يروح لمصحه كويسه لانه مش هيتعالح غير بكده 


صمت قاسم لدقائق ثم قال بعدها بقوه: حجزت ف مصحه ولا احجز انا 

ابتسم ادم بخفه وقال: الموضوع مش هياخد وقت هي مكالمه تيلفون صغيره..وكله هيبقي تمام 

اومأ قاسم رأسه بشرود ولم يتحدث بعدها 

_________________________________________


دلف قاسم لغرفته بعدما عاد من الشركه هو وادم وترك ادم يذهب الي غرفه يزن ليخبره بامر ذهابه الي المصحه 

دخل الغرفه ووجد حنين تجلس علي سجاده الصلاه وهي تدعي ربها بصوت هامس باكي 


اغلق الباب فانهت حنين دعائها ثم نهضت من علي السجاده ونظرت له باعين حمراء: قاسم جيت بدري ليه انهارده 

ثم اقتربت منه وقالت بقلق وهي تتفحصه: انت كويس فيك حاجه 


مد قاسم يده وجذبها نحوه محتضنا اياها 

بادلته حنين الاحتضنان ولم تتحدث وانما استقرت ف حضنه لتنعم بالحب والامان التي افقتدته منذ فتره 

سمعت صوت قاسم الخافت يقول: يزن هيروح المصحه كمان كام ساعه ياحنين


بكت حنين فزاد قاسم من ضمها اكثر وقال: ششش...يزن هيبقي كويس وهيرجع زي الاول واحسن

خزجت حنين من حضنه وقالت ببكاء وتبرير: يزن كان مستحيل يمشي ف الطريق ده ياقاسم صدقني.. انا عارفه تربيه ولادي.. اكيد دي اصدقاء سوء ياقاسم 

ابتسم قاسم بهدوء وهو يري دافع حنين عن يزن اعتقادا منها انه سيقوم بمعاقبته فقال بهدوء: روحي اقعدي معاه عشان كلها كام ساعه وهنمشي.. ومحدش غيري انا وانتي وادم يعرف بالموضوع ده.. واي حد يسالك عنه قوليلهم انه سافر تركيا عشان دراسته تمام 


حنين ببكاء: حاضر 

ثم نظرت له وقالت: انت زعلان مني اكتر دلوقتي عشان خبيت عليك الموضوع ده مش كده 

وتابعت بعدها بسرعه وبكاء: بس انا


وضع قاسم يده علي شفتيها ونظر ف عينيها وقال: انا مش زعلان ياحبيبتي وانا عارف انك عملتي كده خوفا علي يزن وعليا من الصدمه.. بس دول ولادي ياحنين وانا اكتر واحد هخاف عليهم وعلي مصالحتهم ف مش عايزك بعد انهارده تخبي عليا حاجه تخصهم.. مش عايزك تخبي عليا اي حاجه تاني اتفقنا 


اومأت حنين براسه ثم قالت: اتفقنا 

ثم تابعت بعدها بخوف وحزن: هو هو يزن هيبعد عني كتير 


قاسم بتنيهده: مش عارف لسه لما الدكتور يشوف حالته وبعدها يقرر هيقعد قد ايه..

حنين بحزن شديد: هروح اشوفه 

اومأ قاسم براسه فخرجت حنين من الغرفه متجه الي غرفه يزن 

اما قاسم فجلس علي الفراش وتنهد بألم وحزن: يارب الحمل بقا تقيل اوي.. 


دخلت حنين لغرفه يزن 

ووجدت يقف امام السرير ويضع ملابسه ف شنطه السفر فقد اقتنع بحديث اخيه وقرر ان يستجيب لهم  ويذهب للمصحه ليتعالج من تلك السموم 

فنزلت دموعها بحزن ونادت عليه بصوت منكسر: يزن 


مسح يزن دموعه بسرعه ثم التفت الي والدته وعندما رائ دموعها قال بحزن: بالله عليكي متعيطيش.. مش هتحمل اني امشي وانا سايبك بتعيطي كده.. وبعدين انا مستهلش دمعه واحده من عنيكي 


اقتربت منه حنين وقالت ببكاء: انت مهما عملت يايزن عمر ما مقدار حبي ليك ينقص.. انت ابني وحته من قلبي يايزن 

احتضنها يزن وقال وهو يحاول السيطره علي نفسه: انا هروح واتعالج وهخف عشانك.. عشان مش هقدر اتحمل اني اشوف دموعك وحزنك عليا.. هرجع وهبقي الابن اللي تفتخري بيه 


حنين ببكاء: انا طول عمري فخوره بيك وبااخواتك.. وانا عارفه انك قوي وهتخف.. وهستناك يايزن وفرحتي بيك هتبقي متتوصفش لما ترجعلي من تاني بس وانت يزن القديم 


ابتسم يزن وقال: ان شاءالله ياماما.. انا عايزك تدعيلي دايما بس 

حنين بحب: انا طول عمري بدعيلك يايزن 

مسحت دموعها وقالت وهي تنظر للشنطه: محتاج مساعده 

ابتسم يزن وقال بمرح افتقده بشده: لا الشنطه قربت اخلصها بس عايز حاحه تانيه 

حنين بلهفه: ايه هي 

يزن: عايز اكل من ايدك الحلوه دي قبل ماامشي.. هفتقد اكلك اوي ياماما 


حنين بسرعه: تحب اعملك حاجه معينه 

هز راسه نافيا وقال بابتسامة: لا.. اعمليلي حاجه علي زوقك.. اي حاجه منك حلوه 

اومأت حنين براسه وقالت: حاضر ياحبيبي هنزل احضرلك الاكل حالا 

اومأ يزن راسه بابتسامه فخزجت حنين من الغرفه 

وبعد خروجها ابتسم بحزن وقال: لازم اخف عشانك انتي بالذات ياماما.. 


مرت ساعات اخري 

وحان وقت رحيل يزن جذب شنطته من علي الفراش والتفتت بجسده فوجد ادم يقف علي الباب وينظر لها بابتسامه مشجعه 

ابتسم يزن له ثم اتجه الي وهو يسحب شنطته خلفه وقال وهو يقف امامه: شكرا علي كل حاجه عملتها وبتعملها ياابيه.. واسف لو جيت ف يوم وجرحتك بكلمه مكنش قصدي 


ابتسم ادم وقال: انا مش عايز كلام انا عايز فعل.. لو فعلا عايز تشكرني يبقي تخف وترجعلنا يزن بتاع زمان 

يزن بابتسامه: ان شاءالله..


جاء قاسم من خلف ادم وقال بجمود: مش يلا ولاايه 

لاحم ادم نبره والده فقرر ان يرحل ويترك لهم الفرصه لكي يتحدثوا 

ادم: انا تحت مستنيكم 


نظر يزن الي والده وقال بانكسار وخجل: انا مش عايز امشي وحضرتك زعلان مني.. انا اسف مكنش نفسي ابدا احط حضرتك ف الموقف ده انا..

قاطعه قاسم وقال: انا مش مستني اعتذار وتبرير اللي حصل حصل ومش هنفتح فيه.. الدكتور اللي هيعالجك قالي ان نفسيتك هتكون العامل الاكبر ف علاجك لازم يكون عندك عزيمه واصرار عشان تخف بسرعه واتمني ده يحصل يايزن واتمني انك تكون عايز فعلا من جواك انك تتعالج 


قال يزن بحزن: انا فعلا عايز اتعالج.. هتعالج عشانكم وعشان انا نفسي ارجع زي ما كنت 

ربت قاسم علي كتفه وقال بابتسامه خفيفه: انا عارف انك هترجع زي الاول يايزن عشان انا عارفك قوي.. وهتقدر تعدي الازمه دي 


ابتسم يزن وشعر بالسعاده داخله لانه سيذهب من القصر وهو مطمئن ان عائلته كلها سامحته وانه لم يترك احد حزين بسببه 


ودع باقي اخواته ماعدا قُصي الذي لم يعود الي القصر ولم يستجيب الي مكالمات حنين.. فلم يستطع يزن الانتظار وقرر الرحيل مع ادم واييه ذاهبين الي المصحه.. 

وبعد مرور ايام 

كانت لُجين تجلس مع ليان ف الحديقه بعد محاولات ليان ووالدتها الكثيره ليجعولها تخرج من غرفتها 


تحدثت ليان برفق لاختها: محتاجه حاجه اجبهالك 

هزت لُجين راسها بهدوء.. ثم تفحصت بعدها حاله اختها ورأت الهالات السوداء التي تحت عينيها ووملامح وجهها المرهقه

فتحدثت لُجين بخفوت وقالت: فارس مفيش جديد عنه 


ترقرقت الدموع في عين ليان وهزت راسها نافيه وهي تنظر لاسفل 

فمدت لُجين يده وربت علي يد اختها وقالت بهمس: هيبقي كويس وهيرجعلك 

ليان بدموع: يارب يالُجين يارب.. 

مسحت ليان دموعها وقالت: هروح اعمل عصير لينا  وهرجعلك تاني 

هزت لُجين راسها ورحلت بعدها ليان من امامها 


وبعد رحيلها نظرت لُجين امامها بصمت 

وبدأت تتذكر حالتها ف الفتره الاخيره واهتمام الجميع بها وبراحتها 

ابتسمت بألم وقالت: كأنهم كانوا مستنين يحصلي اللي حصل عشان يحسوا بيا 


وعلي ذكرها لتلك الحادثه بدأت تتذكر تلك الايام الصعبه التي مرت بها والتي لم تنسها ابدا مهما مرت الايام 


فاقت من شرودها علي جلوس يحيي امامها 

مسحت تلك الدموع التي لم تشعر بها وهي تنهمر علي وجهها 

ثم نظرت ليحيي بارتباك ممزوج ببعض الخوف وقالت: انت انت جاي ليه 

ابتسم يحيي وقال بحب ظاهر في عينيه: وحشتيني.. ومن ساعت اللي حصل وانا بتمني انك تنزلي من اوضتك واقدر اشوفك 


ابتلعت لُجين ريقها بتوتر فتابع يحيي بهدوء وحنان: عامله ايه دلوقتي 

لُجين بتلعثم: مل ملكش دعوه بيا.. وابعد عني 

ابتسم يحيي وقال: تؤ تؤ مش هبعد عنك يالُجين وهفضل وراكي لحد ما احقق هدفي وهو اننل نتجمع سوا ف بيت واحد 


خجلت لُجين ولكن قالت بعند : تبقي فاهم غلط انا مش هتجوزك متحطش امل علي الفاضي 

نهض يحيي من مكانه واقترب من كرسيها ومال عليها وقال باصرار وابتسامه خفيفه: وحياه امي وامك لاتجوزك يالُجين.. ومهما عندتي معايا مش هستسلم.. تعدي بس الظروف اللي احنا فيها دي وهكلم خالي ف موضوع جوازنا.. وانتي هتوافقي يالُجين 


لاحظ خوفها من قربه منها فابتعد عنها وقال بابتسامه: قاعده لوحدك هنا ليه 

قالت لُجين بدموع: متحطش امل عليا يايحيي انت تستاهل حد احسن مني 

انهت كلامها ثم حاولت القيام من علي الكرسي 

ولكن بسبب اندفعها وسرعتها تأالمت بصوت عالي بسبب جرح قدمها الذي لم يشفي بعد 

فجلست مره اخري علي الكرسي وهي تتأوه بخفوت 


اقترب منها يحيي وقال بقلق وخوف: براحه ياحبيبتي.. ثم تابع بعدها وقال: هو الجرح لسه بيوجعك لحد دلوقتي.. المفروض انه يكون خف شويه ده عدا عليه اكتر من اسبوعين 


لُجين بالم: الدكتوره قالتلي ان الجرح عميق وهياخد فتره كبيره عبال مايخف 

يحيي بقلق: طيب واجعك جامد اجبلك برشام مسكن 

لُجين: انا كويسه.. والوجع ده ميجيش حاجه جمب وجع الايام اللي فاتت 


اومأ يحيي راسه باسف وتنحنح بعدها وقاال بترقب: لُجين هو انتي اتجرحتي كده ازاي 

ارتبكب لُجين بشده ولم تود ان تبخره بما حدث فقالت بتلثعم شديد: انا انا عايزه ليان او ماما 

يحيي بهدوء: طيب اهدي انا اسف مكنش قصدي اضايقك بسؤالي اهدي خلاص انا مش عايزه اعرف 


لُجين بدموع: لو سمحت نادي ماما تيجي تساعدني 

يحيي: حاضر هناديها بس انتي اهدي انا اسف مكنش قصدي 

اومأت لُجين راسها ببطء فتحرك يحيي من امامها وتوجه لداخل القصر لينادي علي حنين او ليان 


وبعد رحيله هزت لُجين راسها وقالت بالم ودموع: مش هينفع يايحيي.. ولو كنت وافضه فكره ارتباطنا الاول فبعد الحادثه دي انا اصراري علي الرفض بقا اكبر.. 

______________________________________

وف مكان اخر

ركض ادم ف طرقه المستشفي متوجها الي غرفه فارس بعدما قام الطبيب المُكلف بمتابعة حاله فارس واخبره بضروره القدوم الي المستشفي.. حاول ادم ان يستفهم منه ما حدث ولكن الطبيب رفض واخبره ان يأتي بسرعه ويتحدثوا بعدما يأتي 


وصل للغرفه وفتح بابها بسرعه ولهفه وهو خائف من ان يكون مكروه قد اصاب صديقه 

فتح الباب وتصنم مكانه وتوسعت عينيه بصدمه عندما وجد...

______________________________________

يتبع..


تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏



البارت الثامن والعشرون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan 

_______________________________________


ركض ادم ف طرقه المستشفي متوجها الي غرفه فارس بعدما قام الطبيب المُكلف بمتابعة حاله فارس واخبره بضروره القدوم الي المستشفي.. حاول ادم ان يستفهم منه ما حدث ولكن الطبيب رفض واخبره ان يأتي بسرعه ويتحدثوا بعدما يأتي 


وصل للغرفه وفتح بابها بسرعه ولهفه وهو خائف من ان يكون مكروه قد اصاب صديقه 

فتح الباب وتصنم مكانه وتوسعت عينيه بصدمه عندما وجد فارس يجلس علي الفراش 

وعندما رأهه فارس ابتسم بتعب وقال: مالك واقف كده ليه.. مش هتيجي تاخدني بالحضن ولا انا موحشتكش ولاايه 


فاق ادم من صدمته واقترب من فراش صديقه بخطوات مسرعه ووقف امامه وهو يتأمل ملامح  وجهه الشاحبه المتعبه 

فقال فارس بمرح: احلويت مش كده 


جلس ادم علي الفراش امامه ثم جذب فارس لاحضانه وشدد عليه بقوه ألمت فارس ولكن تحامل علي نفسه وبادله الحضن وهو يبتسم بهدوء 


سمع صوت ادم الغاضب يقول: جرحك بس يخف وانا هربيك يافارس عشان اللي انت عملته 

ضحك فارس وقال بتعب: هي دي حمدلله علي السلامه اللي بتقولهالي


ابتعد ادم عنه ونظر اه بابتسامة وتلاشي غضبه منه وقال باشيتاق: حمدلله علي السلامه وحشتني ياصاحبي.. 

فارس بابتسامه: طبعا مكنتش عارف تعيش من غيري الايام اللي فات 

ابتسم ادم وقال بصدق: مريت بحاجات كتير وكنت محتاجك فيها جمبي 


فارس بمرح: لا بقولك ايه انا دمعتي قريبه بلاش الكلام ده 

ادم بغيظ: تصدق انا غلطان 

ثم تابع بغيظ اكبر: صحيح فين الدكتور ابن**** اللي بيعجالك.. اتصل عليا وقالي تعالي ضروري وحسسني انك خلاص بقيت مع الاموات 

  ضحك فارس وقال: ما انا اللي قولتله يقولك كده وهددته 


اغمض ادم عينيه وقبض علي يده بغيظ ثم فتحها وقال بابتسامة صفراء وهو يصك علي اسنانه بغيظ: الحساب بيتقل يافارس.. انا ماسك نفسي عنك بالعافيه  دلوقتي عشان لسه فايق من غيبوبه بس 

فارس بضحكه: خلاص بقا يادومي قلبك ابيض بقا 

كاد ادم يعنفه علي كلمه دومي تلك ولكن منعه الباب الذي فتح فجأه وظهر بعدها ليان وخلفها والده 


ظلت ليان واقفه امام الباب تنظر لفارس باشيتاق وحب والدموع مترقرقه ف عينيها 

تحدث فارس وقال بحب واشتياق: مش هتيجي تسلمي عليا 

ركضت ليان نحوه واحتضنته باشتياق شديد وبدأت تبكي بشده 

اغمض فارس عينيه بالم بسبب اندفاعها.. ولكن وضع يده علي ظهرها وظل يربت عليها وهو يقول بحب ونبره هامسه لا تسمعها الا ليان: حبيبتي خلاص كفايه عياط.. انا كويس ياليلو كفايه عياط عشان خاطري 


اقترب منهم قاسم ووضع يده علب ظهر ليان بزفق وقال: ليان حبيبتي انتي كده بتضغطي علي جرح فارس 

ابتعدت ليان عنه ف الحال عندما سنعت كلام والدها ونظر لفارس وقالت ببكاء: انا انا اسفه 


فارس بابتسامه: ششش اهدي انا كويس

نظر فارس بعدها لقاسم الذي قال بابتسامه: حمدلله علي السلامه يافارس 

فارس بابتسامه: الله يسلمك ياعمي 


تحدث معه قاسم لدقائق قليله ثم قال بعدها 

قاسم بابتسامه: هسيبك انا وادم مع ليان شويه.. وعلفكره هي مبطلتش عياط عليك من ساعه ما دخلت الغيبوبه.. كانت بتعيط ليل نهار وكمان كانت بتاخد علاجها بالعافيه 


نظر فارس الي ليان بعتاب ثم قال بعد خروج قاسم وادم من الغرفه: انتي فعلا كنتي مهمله ف دواكي وصحتك ياليان 

ليان ببكاء: انا مكنتش عايشه اصلا يافارس.. متعملش فيا كده تاني.. متبعدش عني تاني يافارس 

مد فارس يده ومسح دموعها برفق وهو يقول بحب: طيب ممكن تبطلي عياط الاول.. انتي عارفه اني مش بحب اشوفك بتعيطي 


مالت عليه ليان ودفنت وجهها ف عنقه مع مراعتها لجرح فارس 

وقالت بعدها بدموع وحزن: وحشتني اوي يافارس.. الشهر اللي عدا عليا ده كان اسوأ شهر ف حياتي.. شوفنا حاجات كتيره وحشه اوي.. وكنت محتاجك جمبي محتاجك تطمني زي ما بتعمل دايما.. كان اختبار صعب اوي من ربنا يافارس صعب اوي 


فارس وهو يملس علي ظهرها بحنان: خلاص اهدي.. انا فوقت وهفضل جمبك ومش هسيبك.. خلاص الوحش كله عدا واوعدك انه هخلي ايامك الجايه كلها سعاده.. سعاده وبس 


مرت ساعات اخري وقد حضر والد فارس الذي عندما رائ ابنه انهال عليه بالاحضان التي لم تخلو من بكاءه لشده اشتياقه لابنه 

مر اليوم وقد ارتاحت ليان بشده وعادت الابتسامه ترتسم علي وجهها منذ مده طويله من الحزن والبكاء  وكانت سعادته ف ذلك اليوم لا توصف.. 

_________________________________________


مر اسبوع 

واصبح قُصي قاسي بشده واصبح اكثر عصبيه وانفعالا ..وحديثه مع حبيبه ف الاونه الاخيره عباره عن اهانه وكره لها فقط 


لاحظت حنين تبدل حالته وحاولت عده مرات ان تستفهم منه ما حدث ولكن دائما ما يخبرها قُصي بانه بخير وينجح كل مره في ان يتهرب منها ومن اسألتها 


تحسنت حاله لُجين اكثر وبدأت تتجمع مع عائلتها اكثر من ذي قبل وبدأت تستعيد روحها المرحه

وسعدت عائلتها بتحسنها هذا وبشده


اما فارس فهو قد خرج من المستشفي واصبحت حالته افضل بكثير وبدأ يساعد ادم ف البحث عن فرعون بعدما اخبره ادم بكل شئ حدث عندما كان ف الغيبوبه 

_____________________________________


وف المصحه 

كان يزن يجلس علي الارض بعدما قام بافراغ طاقته ف تكسير الغرفه والصراخ مطالبا باخراجه من ذلك المكان 


فقد عزيمته واصراره فالعلاج.. فالالم التي يشعر بها ليست هينه ابدا.. لم يعد يرغب ف ان يتمم علاجه.. كل ما يوده ويرغبه هو ان يتخلص من هذا الوجع  والالم  باي شكل 

كان يضم ركبته الي صدره ويتنفس بصوت عالي وعيناه ملئيه بالغصب وكان يصدر تأوهات موجوعه كل فتره 

لا يتحمل الم جسده والصداع الذي لا يتركه.. يريد الخروج من هذا المكان واخذ جرعته ليتخلص من  ذلك الالم البشع 

صوب نظره الي باب الغرفه الذي يُفتح 


دخل ذلك الطبيب الذي يكرهه ويكره بروده 

فنظر له يزن بغضب شديد 

تحدث الطبيب ويدعي مهاب: في ضيف عايز يشوفك 

نهض يزن من علي الارض وقال بفظاظه: مش عايز اشوف حد ولا عايز اشوفك.. وقولتلك طلعني من هنا.. انا خلاص مبقتش عايز اتعالج.. خرجني من هنا انا مبقتش قادر اتحمل خلاص

انهي كلامه بصوت عالي منفعل 

ولكن ذهب انفعاله وغضبه واصبحت ملامح وجهه مصدومه عندما سمع صوت من خلف الطبيب يقول: حتي انا يايزن مش عايز تشوفني 


يعرف صاحب هذا الصوت.. يعرفه حق المعرفه وكيف له ان ينسها.. انه صوت وردته.. ورده حياته.. صديقته وحبيبته 


رائ الطبيب حاله السكون التي اصابته وعلم عندها تأثير ورد عليه فقرر الخروج من الغرفه ليتحدثوا براحه اكثر.. وهو مطمئن ان يزن لن يقوم باذيتها 


اغلق الطبيب خلفه ف فاق يزن بعدها من شروده وقال وهو يتجنب النظر ف اعين ورد: انتي انتي ايه اللي جابك 

اقتريت منه ورد وقالت بصوت هامس والدموع مترقرقه ف عينيها: جيت عشانك يايزن 


ابتعد عنها يزن واعطاها ظهره وقال بصوت مرتعش: ابع ابعدي عني.. وبعدين انتي مين جابك هنا 

ورد بخفوت: مش مهم مين جابني المهم اني جمبك وهفضل جمبك مهما حصل يايزن


تحدث يزن بنبره جامده مصطنعه: لو سمحتي امش امشي وانسيني 

ورد بصوت باكي: حاولت ومعرفتش.. اقتربت منه وقالت بنفس النبره: من ساعت ما سبتني وانا مش عايشه يايزن.. وردتك دبلت وانت السبب ف كده.. انت وعدتني انك عمرك ف يوم ما هتكون السبب ف ان دموعي تنزل.. ليه خلفت بودعك انا دلوقتي مبقتش بعمل حاجه غير اني اعيط.. ليه يايزن اخترت تبعدني عنك.. ليه مخلتنيش جمبك وكنت هساعدك وهنتخطي المحنه دي سوا 


نزلت دموع يزن وقال: انتي متستاهليش ترتبطي وتتعلقي بواحد مدمن زي.. انتي تستاهلي حد احسن مني الف مره 

ورد بصوت هامس: انا مش عايزه اللي احسن منك انا عايزاك انت 


صرخ يزن وقال: وانا مش عايزك ابعدي عني ابعدي.. 

ثم تابع بعدها بهستريه وضياع: مكنش مكنش المفروض تشوفيني كده مكنش المفروض تشوفيني ضعيف كده 


ورد ببكاء: يزن 

وقف يزن وقال لها باعين حمراء وانفاس متسارعه: امشي ومتجيش هنا تاني ياورد..ولو جيتي مش هسمحلك تشوفيني .. امشي ياووووورد امشي


انهي كلامه بصوت عالي جعله تنتفض من مكانها 

وقالت بعدها ببكاء وصوت متألم: انا همشي يايزن ومش هاجي تاني.. بس هستناك تخف وترجع تاني يزن القديم.. اتعالج يايزن وخلي عندك اصرار انك تخف مش عشاني.. عشان خاطر عيلتك يايزن 

انا همشي واتمني المره الجايه لما اشوفك اشوف يزن اللي انا عارفه


انهت كلامها ببكاء شديد ثم خرجت من الغرفه 

وبعد رحيلها جلس يزن علي الارض وبكي بصوت مسموع علي تلك الحاله التي وصلوا لها.. ولكن هو السبب ف كل ما يحدث..


خرحت ورد من الغرفه ومسحت دموعها واتجهت لادم والطبيب 

نعم فادم من احضرها الي هنا بعدما اخبره الطبيب بان اخيه فقد اصراره علي ان يتعالج واصبح دائما يصرخ مطالبا الخروج من المصحه


ففكر ادم وتذكر ورد وتذكر تعلق يزن بها فقرر ان يذهب الي الجامعه ويتحدث معها ويخبرها بما حدث ويطلب منها ان تقف بجانب يرن لانه يعلم ان ورد قادره ان تعيد له اصراره من جديد


اما ورد فعندما سمعت حديث ادم صدمت بشده بسبب ما اصاب يزن ولم تتردد ثانيه ف ان تذهب وتزور يزن وقد نست تماما كل وعودها مع نفسها ان تنسي يزن وتضع تركيزها فقط ف دراستها ولا تفكر ف شئ اخر 


نظر ادم الي ورد وقال بهدوء: كلمتيه 

ورد بحزن ودموع: هو مش عايزاني وقالي امشي.. بس انا عارفه انه قال كده عشان مش حابب اني اشوفه ف الوضع ده ويفتكر انه كده هينزل من نظري.. بس هو منزلش من نظري ابدا والله انا عارفه ان دي حاجه غصب عنه وانه كان ضحيه واحد مش هقول غير انه مريض نفسي 


ابتسم مهاب بهدوء وقال: هو واضح انه بيحبك وانا شوفت ده ف عنيه عشان كده سبتك وخرجت من الاوضه بالرغم ان يزن ف مرحله صعبه من العلاج وممكن يقوم باي تصرف عنيف بس انا اطمنت لما شوفت نظرته ليكي وقولت انه مستحيل ياذيك.. وزي ما انتي قولتي هو قالك الكلام ده عشان خايف تنزلي من نظره 


نظر لادم وقال بابتسامه: علي ماعتقد المقابله دي هتفيده جدا ف مرحله العلاج 

تنهد ادم وقال: اتمني يادكتور 

ثم نظر لورد وقال بهدوء: شكرا انك جيتي ياورد 

ورد بابتسامة باهته: انا اللي عايزه اشكرك انك قولتلي.. وانا واثقه ف يزن وعارفه ان هيخف قريب 

ادم: ان شاءالله.. 


رحل ادم وورد وبعد رحيلهم اتجه مهاب الي غرفه يزن وفتح الباب ووجد يزن يجلس علي الارض وينظر امامه بشرود 

فقال مهاب بهدوء: ورد بتحبك علفكره ومستنياك تخف.. ومش هي بس ف ناس كتير اوي مستنياك تخف وترجعلهم زي ما كنت.. متبقاش اناني وفكر فيهم يايزن 

انهي كلامه ثم خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه 

تاركا يزن يفكر بعمق ف كلامته الاخيره: متبقاش اناني وفكر فيهم يايزن.. 

______________________________________


وبعد مرور اسبوعان

في فيلا مازن 

كانت افراد الاسره متجمعه حول سفره الطعام 

وكان الصمت يسود المكان فقاطع يحيي هذا الصمت وقال بنبره هادئه وهو ينظر لوالده: بابا عايز حضرتك تكلم خالي قاسم وتقوله اني عايز اتجوز لُجين 


احتلت الصدمه ملامح وجههم وشهقت كارما باندهاش 

فضحك يحيي علي هيئيتهم وقال: في ايه ياجماعه  انا طلبت حاجه مستحيله ولااايه 

تنحنح مازن ثم قال بجديه: لا مش مستحيله.. احنا استغربنا بس.. بس انت عايز تتجوز لُجين ليه 


يحيي بصراحه: عشان بحبها 

ابتسم مازن وقال: مشفتش ف صراحتك 

ضحك يحيي وقال: طيب ايه هتكلم خالي امتي 

تنهد مازن بهدوء وقال: هبقي افاتحه ف الموضوع ده بكره ف الشركه.. بس معتقدتش ان في حاجه هتحصل غير لما يرجع يزن من السفر 


يحيي بتفهم: مفيش مشكله بس علي الاقل نقرأ فاتحه ونأجل حفله الخطوبه بعد رجوع يزن 

ضحكت كارما وقالت بسعاده: مبروك يايويو.. علي الرغم اني زعلانه انك مقولتليش علي الموضوع ده بس هعديها 


ابتسم يحيي وقال بهدوء: لا متزعليش مش قصدي اخبي عليكي 

تدخلت رهف وقالت بابتسامه صغيره: ربنا يسعدك ويقدملك اللي فيه الخير ياحبيبي 

يحيي بابتسامه: ربنا يخليكي ليا ياماما 

تنهدت رهف وقالت بهدوء: بس في حاحه عايزاك تاخد بالك منها 

يحيي: ايه هي 

رهف: معتقدتش ان لُجبن هتوافق بسهوله.. انت عارف اللي حصلها الفتره اللي فاتت وعارف ازاي اثر علي نفسيتها 


ابتسمت يحيي بهدوء وقال: متقلقيش انا هعرف اتعامل معاها وهخليها توافق 

قالت كارما بمرح: يويو هيعرف يسيطر ياماما متقلقيش 

رهف بضحكه: اما نشوف 


تحدث مازن وقال بابتسامه خفيفه: بمناسبه الجواز  وكده 

تابع بعدها وهو ينظر لكارما: في عريس متقدملك ياكارما.. وقبل ما ترفضي زي كل مره عايز اقولك ان الولد محترم جدا وراجل يعتمد عليه وابن عيله كويسه ومعروفه.. مش عايزك تتسرعي خدي وقتك وفكري ياحبيبتي ماشي 


توترت كارما بشده وقالت بتلثعم: بس 

قاطعها مازن وقال بابتسامه هادئه: مفيش بس ياحبيبتي.. مش عايزك تاخدي اي قرار دلوقتي.. هتقعدي مع الراجل وتشوفيه وانا عندي احساس انك هتعجبي بيه وبشخصيته 


نظرت كارما ليحيي ووالدتها باستنجاد 

فوجدت ملامح وجههم هادئه 

وتحدثت والدتها وقالت بحنو: اقعدي معاه ياحبيبتي واديله وادي لنفسك فرصه مين عارف يمكن زي ما بابا بيقول وتحسي بقبول من نحيته 


نظرت كارما ليحيي لعله ينجدها من ذلك الموقف 

ولكن صدمها عندما قال بهدوء: وانا كمان رائ من رائيهم ياكارما. ..اقعدي معاها ولو مقبلتوش ارفضيه عادي محدش فينا هيجبرك علي حاجه 

نظرت كارما لهم ثم قررت ان تنفذ رغبته وتجلس معه ولكن بالتاكيد سترفضه فهي لم تستطيع ان تحب شخص اخر غير ادم ولا تتخيل نفسها الا زوجته هو 

زفرت بتوتر وقالت: تمام هقعد معاه 


ابتسم مازن وقال: تمام.. هتصل عليه وهتفق معاه علي ميعاد عشان يجي ويقعد معاكي 

كارما بتوتر وبتلعثم: ما ماشي 

______________________________________


وبعد مرور ساعات 

ف قصر قاسم

كان قاسم يجلس علي الاريكه وامامه ادم ويتحدثوا سويا 

انضمت اليهم حنين وجلست بجانب قاسم 

فتحدث قاسم وقال: امال فين البنات 

حنين: لُجين وسجي نايمين وليان بتكلم فارس فوق

اومأ قاسم راسه بهدود فقالت حنين بحزن: قاسم يزن وحشني اوي مينفعش اروح اشوفه عشان خاطري 


قاسم بابتسامه حنونه: مش هينفع ياحبيبتي وبعدين مش كلمتيه اول امبارح واطمنتي عليه 

حنين بدموع: لا مش هطمن غير لما اشوفه قدامي 

تدخل ادم وقال بابتسامه: خلاص ياماما هانت.. الدكتور طمني وقالي ان يزن بيستجيب للعلاج بسرعه وان شاءالله يطلع ف اقرب وقت 


حنين بحزن: يارب  

مسحت الدموع العالقه ف عينيها وقالت بابتسامة خفيفه: صحيح رهف لسه قافله معايا وقالتلي علي خبر حلو 

قاسم بابتسامة: خبر ايه 

حنين: قالتلي ان في عريس متقدم لكارما واتفقوا علي معاد عشان كارما تقعد معاه وبتقولي الشاب اللي متقدملها ده كويس جدا 


ابتسم قاسم وقال: بجد.. ربنا يقدملها اللي في الخير.. كارما طيبه وجميله وتستاهل واحد كويس يحافظ  عليها ويصونها 

ثم تابع بعدها وهو ينظر لادم الذي منذ سماعه لحديث والدته شعر بالغضب الشديد والغيره وود لو يمسك ذلك الشاب ويفتك به ف الحال.. ويعاقب كارما لانها وافقت علي ان تجلس معه 


نظر لوالده واستطاع ان يتحكم ف نفسه وقال بابتسامه صفراء: بتقول حاجه يابابا 

لاحظ قاسم ووجه ابنه الذي اصبح لونه احمر ولاحظ ايضا انه يضغط علي يده بعنف ليتحكم ف نفسه 

فقال قاسم بمكر: بقولك ايه رايك ف الموضوع ده.. كارما بردو زي اختك الصغيره واكيد يهمك مصلحتها مش كده ولاايه 


اشتعل ادم اكثر من كلام والده ولكن قال بثبات مصظنع وبنفس الابتسامه: اه اه اكيد 

نظر لساعه يده وقال بعدها: انا لازم امشي دلوقتي  عشان عندي شغل مهم..

لم يترك الفرصه لهم ليتحدثوا فقال وهو يتحرك من امامهم : سلام عليكم 


وبعد رحيله ابتسم قاسم بمكر ونظر بعدها الي حنين التي قالت باستغراب: هو ادم ماله ياقاسم.. قلب مره واحده ليه 

ضحك قاسم وقال وهو يغمز بعينه: الغيره تعمل كتير ياحنون 

اتسعت عين حنين وقالت بدهشه: انت قصدك 

ثم ضحكت بسعاده وقالت: قصدك ان ادم بيغير علي كارما 

قاسم بابتسامه: شكله كده.. 


حنين: بس بس ده كان بيعتبرها اخته 

قاسم بابتسامة: اديكي قولتيها كان 

كانت علي وشك التحدث ولكن توقفت عندما لاحظت نزول قُصي من علي الدرج 

فنادت عليه عندما وجدته علي وشك الخروج من باب القصر دون ان يلقي عليهم التحيه حتي 


اقترب منهم قُصي وقال بملامح جامده: ايوه ياماما 

حنين:رايح فين ياقُصي..

قُصي بهدوء ظاهري: رايح لواحد صاحبي اقعد معاه شويه... عن اذنكم 

انهي كلامه ثم رحل من امامهم 

وبعد رحيله تنهدت حنين بحزن وقالت: قُصي مش مظبوط اديله فتره مش عارفه ماله 

تابع قاسم رحيله ابنه بشرود وقال لحنين: خير ياحبيبتي متقلقيش.. ممكن يكون متخانق مع حبيبه وهيتصافوا سوا 

اومأت حنين براسها بهدوء ولم تتحدث 


اما عند ادم 

كان يقود السياره وهو يقبض علي المقود بغضب وقال بصوت خافت منفعل: دي بستبهل دي ولاايه.. ازاي توافق انها تقعد معها.. وبعدين انا لمحتلها كذا مره اني هتزفت واتقدملها 

ثم تابع بوعيد: ماشي ياكارما.. تظهري بس قدامي وانا هوريكي.. وابقي وريني هتقابلي عريس الغلفه دي ازاي.. 

_______________________________________


ف اليوم التالي 

ف غرفه حبيبه 

كانت حبيبه متسطحه علي الفراش بتعب وحزن 

وتقول لوالدتها التي تقف بجانب الفراش: مش جعانه ياماما 

سهير بقلق وخوف علي ابنتها الوحيده: ياقلب ماما مالك بس ايه اللي مزعلك اوي كده.. انتي داخله علي الشهر اهو مش بتاكلي وعلطول محبوسه ف اوضتك 

طمني قلبي وقلب ابوكي وقوليلي في ايه 


ابتلعت حبيبه ريقها بصعويه وقالت بالم: مفيش حاجه ياماما.. 

سهير: طيب انتي زعلانه مع قُصي.. لو الموضوع كده ف ان شاءالله هترجعوا تتصالحوا تاني.. بس متعمليش في نفسك كده ياحبيبه 


وعلي ذكر اسم قُصي انتفضت حبيبه بخوف 

وتذكرت مكالمته لها الايام الماضيه والكلمات الصعبه القاسيه التي تسمعها منه 

وما يخفيها اكثر الان هو رده فعله نحوها فهي لم ترد  علي  مكالته منذ عده ايام 

فهي لم تستطيع ان تتحمل المزيد من كلماته المؤلمه تلك فقررت ان تتجاهله وتتجاهل مكالمته مطمئنه نفسها بانها في بيت والدها ولم يستطيع ان يفعل شئ 

ولكن خائفه من ان يصدر منه اي رده فعل غير متوقعه او يأتي ويخبر والدها بما حدث 

وهي متاكده انه ان حدث ذلك فلم يسمعها والدها ايضا ولن يصدق بانها مظلومه 


فاقت من شرودها علي صوت والدتها القلق يقول: حبيبه انتي سمعاني ياحبيبتي 

حبيبه بتعب: ماما عشان خاطري متضغطيش عليا وسبيني براحتي ممكن 

تنهدت سهير وقالت: حاضر ياحبيبه مش هضغط عليكي.. بس لو محتاج تتكلمي انا موجوده نادي علي ف اي وقت 

اومأت حبيبه راسها بوهن 


فقبلتها سهير من جبهتها ثم خرجت من الغرفه واغلقت الباب خلفها 

وبعد خروجها عادت حبيبه تبكي بدون صوت 


وبعد مرور نصف ساعه 

اتجه والد حبيبه الي الباب عندما سمع صوت الجرس 


فتح الباب ووجد قُصي امامه 

ففتح الباب علي مصرعيه وقال بترحيب: ازيك ياقُصي اتفضل ياابني 

دخل قُصي وقال بملامح هادئه علي عكس غضبه المتصاعد داخله باتجاه حبيبه: اخبار حضرتك ياعمي 

والد حبيبه بود: الحمدلله ياابني اتفضل اقعد 


قُصي بجديه: لالا ملوش لزوم انا كنت جاي بس وعايز اتكلم مع حبيبه شويه ده بعد اذن حضرتك يعني 

حضرت سهير وقالت بلهفه: قُصي حبيبي كويس انت جيت 

ثم تابعت بعدها بحزن: حبيبه مش عارفه مالها علطول حابسه نفسها ف الاوضه ومش بتاكل غير لما انا اضغط عليها


ابتسم قُصي باصطناع وقال: انا جاي عشان اشوفها ياطنط واخرجها من الحاله اللي هي فيها دي 

سهير بلهفه: استني اطلع اناديها 

قُصي بهدوء: لا خليها انا هطلعها 

وتابع وهو ينظر لوالد حبيبه: ده لو مش هيضايق حضرتك طبعا 

هز راسه نافيا وقال بابتسامه بسيطه: لا يابني مش هيضايقني.. دي مراتك 


ابتسم قُصي باصطناع ثم سار خلف سهير لترشده الي غرفه حبيبه 

وبعد ثواني 

وقف قُصي امام باب غرفه حبيبه ونظر لسهير وقال: خلاص انا هدخلها واتكلم معاها 

اومأت سهير راسها فدخل قُصي واغلق الباب خلفه

وسرعان ما تبدلت ملامحه الي القسوه والبرود 

اقترب من فراش حبيبه ووجدها متكوره علي نفسها وتغمض عينيها 


فمال عليها وهمس ف اذنها بصوت مخيف وقال: لو فاكره انك طالما ف بيت ابوكي يبقي مش هقدر اجي جمبك تبقي غلطانه 


نهضت حبيبه بفزع عندما سمعت صوته ورجعت بجسدها للخلف وهي تنظر لملامح وجهه المخيفه 

ابتسم قُصي بشر ثم جذبها من ذراعها بعنف واضعا يده الاخري علي فمها حتي لا تصدر صوتا 


جعلها تقف امامه ولم يهتز امام دموعها التي بدأت تنهمر بغزاره ولا بارتعاش جسدها خوفا منه 

تحدث قُصي وقال بقسوه وهو يزيد ضغطه علي ذراعها: مش نبهتك وقولتلك علي الله ارن عليكي ف مره ومترديش.. نبهت ولا منبهتش 


هزت حبيبه راسها ايجابا بهستريه 

فتابع قُصي وهو يضغط اكتر: وطالما اه.. برن عليكي اديلي اربع ايام  ومش بتردي علي الزفت ليه 


كانت حبيبه علي وشك التحدث ولكن قاطعها قُصي وهو يضع اصابعه امام شفتيه ليمنعها عن التحدث 

ونظر نحو الباب وقد عرف ان احد يقف خلف الباب    بسبب الظل الظاهر  امام الباب 


فتحولت نبرته الي الحنان المصطنع وقال بنبره عاليه نسبيا لكي يسمعه من بالخارج: مالك ياحبيبتي متغيره ليه.. هو انا عملت حاجه تضايقك 

كان يتحدث وهو ينظر لحبيبه بوعيد وقسوه 


نظر الباب مره اخري وعندما وجد ان الظل قد اختفي ابتسم بسخريه ثم نظر لحبيبه مره اخري وقربها نحوه وقال بقسوه: لو رنيت عليكي تاني مره ومردتيش ردت فعلي مش هتعجبك.. واديكي شوفتي عرفت ادخلك اوضتك وبعلم امك وابوكي.. 


انا هنزل وهكلم ابوكي واقوله اني هاخدك علي بيتي الاسبوع الجاي من غير لا فرح ولا زفت  ولما يسالك هتوافقي ومش محتاج اقولك لو موافقتيش هعمل فيكي ايه.. وتابع بعدها بقسوه اكبر وابتسامه ساخره: واستعدي بقا ياقطه عشان جحميك هيبتدي من الاسبوع الجاي 


زاد ارتعاش حبيبه اكثر من نبرته المخيفة ومن شده رعبها وخوفها لم تستطيع التحدث بكلمه واحده.. فقط تومأ براسها بهستريه وهي تتمني ان يمر ذلك الوقت ويرحل من غرفتها بسرعه.. 

_______________________________________


دخل ادم الي المخزن بخطوات متزنه 

وكانت ملامح وجهه جامده مخيفه 


ظل يسير لمده دقائق قليله 

وتوقف بعدها فجأه امام شخص مقيد ف الكرسي 

وقد كان مغمض عينيه 

نظر ادم الي الرجل جانبه واشار بيده 

فمهمه الرجل وقد بجذب دلو مملوء بالمياه 

مسك ادم الدلو ثم سكب الماء بقوه علي ذلك رجل 


شهق الرجل بعنف وعاد لوعيه 

وظل يتنفس بصوت عالي وهو ينظر الي الارض يستوعب ما يحدث له 

رفع نظره ووجد ادم ينظر له بابتسامه مخيفه 

مال عليه ادم وجذبه من خصلات شعره فتأوه الرجل بسبب قبضته القويه علي شعره..  قرب ادم وجهه منه وقال بصوت هامس قوي: والله ووقعت تحت ايدي ياادهم درغام.. وتابع بسخريه وقوه: ولا تحب اقولك يافرعون...

________________________________________

انتهي البارت


تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏👏


البارت التاسع والعشرون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan 

_______________________________________


دخل ادم الي المخزن بخطوات متزنه 

وكانت ملامح وجهه جامده مخيفه 


ظل يسير لمده دقائق قليله 

وتوقف بعدها فجأه امام شخص مقيد ف الكرسي 

وقد كان مغمض عينيه 

نظر ادم الي الرجل جانبه واشار بيده 

فمهمه الرجل وقام بجذب دلو مملوء بالمياه 

مسك ادم الدلو ثم سكب الماء بقوه علي ذلك رجل 


شهق الرجل بعنف وعاد لوعيه 

وظل يتنفس بصوت عالي وهو ينظر الي الارض يستوعب ما يحدث له 

رفع نظره ووجد ادم يتظر له بابتسامه مخيفه 

مال عليه ادم وجذبه من خصلات شعره فتأوه الرجل بسبب قبضته القويه علي شعره..  قرب ادم وجهه منه وقال بصوت هامس قوي: والله ووقعت تحت ايدي ياادهم درغام.. وتابع بسخريه وقوه: ولا تحب اقولك يافرعون...


نظر له فرعون وقال بخبث: اللي انت عايزوا ياابن نسرين

ابتسم ادم ابتسامه شرسه ونظر ارضا وبعد ثواني رفع نظره نحو ادهم وقبض علي فكه بعنف وقال بشراسه: وابن نسرين ده بقي هيندمك علي كل لحظه فكرت فيها انك تاذي حد من عيلتي.. 


ادهم بسخريه: ايه هتعمل ايه هترميني ف السجن.. ارميني انا متعود مش هتفرق معايا حاجه.. خلاص انتقمت من كل واحد منكم وكسرت قاسم وده كان هدفي الاول والاخير 


ضحك ادم بصوت عالي وعندما انتهي قال: لا سجن ايه.. انا هاخد حقي بدراعي ولم اخلص اللي هعمله فيك هرميك ف السجن.. بس هرميك وانا سايب فيك علامه عشان تفضل فاكرني طول عمرك 


ثم تابع بابتسامة خبيثه وهو يدور حوله: يعني ممكن بضرب واحد هنا 

ثم وضع اصابعه علي عموده الفقري وقال: اخيلك قاعد علي كرسي بعجل طول عمرك.. 

وقف امامه وقال بنفس الابتسامه: اووو ممكن اخد عين من عينك الاتنين وتعيش بعين واحده باقي حياتك 


مسك ذراعه وقال ببرود: ودلوقتي هسيب فيك علامه صغيره كده 

انهي كلامه ثم لوي ذراعه بعنف واستطاع ان يسمع صوت تكسيره عظامه 

صرخ ادهم بقووه بسبب الالم الذي يشعر به فضحك ادم وقال: ايه مالك بس يافرعون احنا لسه ف البدايه اهدي كده 


مال عليه وقال بنبره شرسه وهو يضغط علي ذراعه اكثر ولم يهتم بصراخ ادهم: هتفضل محبوس ف المخزن زي الكلب وانا هتفنن ف عذابك ياادهم.. وكل ما اكسر فيك حاجه هعالجك وارجع اكسرها تاني ولما احس بعدها انك خلاص جبت اخرك هرميك ف السجن وهوصلك حبل المشنقه باايدي ومبقاش ادم العامري لو معلمتش كده 


ابتعد عنه ثم نظر للحارس وقال بخشونه: تشوف دكتور يعالج دراعه 

ثم نظر لادهم الذي يتأوه بصوت عالي من شده الالم وقال بابتسامه بارده: اجيلك تاني لما دراعك يخف


سار ادم خارجا من المخزن ولكن توقف عندما سمع صوت ادهم المتألم يقول ببرود: ابوك وحشني ياادم خليه يجي عشان اشوفه 

نظر له ادم وقال بابتسامه: اكيد هيجي.. بس لما انفذ اللي ف دماغي انا الاول.. وبعدين هسلمك ليه.. وبراحته بقا ساعتها يعمل فيك اللي هو عايزوا.. ومحدش هيقدر يوقفوا 


انهي كلامه ثم سار خارجا من المخزن وعلي وجهه ابتسامه ثقه وفخر بانه توصل لمن حاول تدمير عائلته 


اما ادهم فبعد رحيله صرخ بغضب وانفعال شديد وقال ف نفسه: كان لازم اخد بالي انه مش سهل كان لازم...

_____________________________________


وفي اليوم التالي 

ف قصر قاسم

خرج ادم من غرفته وكان منشغل في ان يطوي اكمام قميصه 

كان علي وشك النزول علي الدرج ولكن توقف عندما سمع صوت والدته تقول: اطلعي ياكوكي للبنات فوق هتلاقيهم صاحين 

ثم سمع بعدها صوت كارما الهادئ تقول: ماشي ياطنط 


ابتسم ادم بمكر وقال: حلو اوي 

انهي كلامه ثم اتجه لغرفته مره اخري ووقف خلف الباب وانتظر صعود كارما 

مرت دقائق قليله وصعدت كارما لاعلي وكانت تسير بااتجاه غرفه ليان ولُجين وبينما هي تمر علي غرفه ادم 


شهقت بفزع عندها وجدت يد تجذبها من يدها وتسحبها الي الغرفه 

وثواني وجدت نفسها تستند علي الحائط ويقف امامها ادم 

تحدثت كارما بانفاس متسارعه وتوتر بسبب قربه منها وقالت: في في حاجه ياابيه 


ابتسم ادم ابتسامه خفيفه وقال وهو ينظر ف عينيها مباشره: اه 

زاد توتر كارما اكثر بسبب نظراته اليها وقالت وهي تفرك ف يدها وتتجنب النظر ف عينيه: اا ف ايه.. وبعدين مش ممكن نتكلم بره.. عشان عشان يعني 


قاطعها ادم وهو يقول بملامح جامده: ايه موضوع العريس ده 

كارما بتلعثم: عر عريس 

ادم: اه عريس.. ايه متعرفيش ولاايه 

ابتلعت كارما ريقها بتوتر وقالت: عا عادي يعني هو جاي  وهنقعد مع


قاطعها ادم للمره الثانيه وهو يقول بصرامه: تروحي وتقوليلهم انك غيرتي رأيك ومش هتقعدي مع حد 

كارما بسرعه: مش هينفع  

ثم تابعت بعدها بارتباك عندما رأت ملامح وجهه الغاضبه: قصدي قصدي ان بابا هيضايق مني عشان هو اتفق معاه وكده 


تحلت ببعض الجراءه وقالت: وبعدين يعني انت مضايق ليه ياابيه من موضوع العريس ده.. هو مش عاجبك 

نظر لها ادم بجمود ثم مال عليها وقال بصوت رجولي: بلاش الاستعباط ده ياكارما انتي عارفه اللي فيها.. وبعدين مبقاش ليها لازمه كلمه ابيه دي مش عايز اسمعها منك تاني.. تمام 


انهي كلامه ثم ابتعد عنها ونظر لها بابتسامه هادئه وتابع: هتروحي وتقولي لابوكي انك غيرتي رأيك ف موضوع العريس ومش عايز اسمع بعد كده انك وافقتي تقعدي مع عريس ماشي 


تمردت كارما وقالت: لا مش ماشي.. ومش هقدر اقول لبابا كده عشان هو اتفق مع العريس علي المعاد وانا مش هقدر اصغر بابا قدامه.. بعد اذنك ياابيه 

انهت كلامها ثم خرجت من الغرفه بسرعه 

وتابع ادم خروجها بغيظ وقال: ماشي ياكارما.. ابقي وريني هتقعدي مع العريس ده ازاي.. 

_____________________________________


وبعد مرور يومين 

تحدث مازن مع قاسم بشأن يحيي وانه يريد ان يتزوج ب لُجين.. تقبل قاسم الموضوع ووافق ف الحال لانه يعلم يحيي وشخصيته وعلي يقين بانه سيسعد  لُجين ويحميها 

ولكن بالطبع اخبر مازن بان الامر ف الاول والاخير يعود الي لُجين.. وانه سيخبره بالقرار سواء بالقبول او الرفض عند التحدث مع لُجين ومعرفه رأيها 


وبالفعل تحدث قاسم مع لُجين التي وكما توقع الجميع رفضت دون تفكير 

حاول قاسم تهدأتها واخبرها بان تفكر بالامر وحاول اقنعها ان يحيي الشخص المناسب لها.. ولكن لُجين لم تسمع له ورفضت رفضا قاطعا 


وعندما علم يحيي بأمر رفضها لم يستغرب فهو قد توقع ذلك.. ولكن لم يفقد الامل وطلب من قاسم ان يجلس معاها ويقنعها بشأن زواجها به ولم يعترض قاسم وقرر ان يعطيه فرصه لعله يغير رائ لُجين 


في حديقه قصر قاسم 

كانت لُجين تجلس علس الكرسي ويجلس امامها يحيي والذي منذ جلوسه لم يتحدث بكلمه 

تنحنحت لُجين بتوتر وقالت: ايوه وبعدين.. انت مقعدني قدامك كده عشان تتأمل فيا يعني.. لو معندكش حاجه تقولها يبقي اسيبني اروح اوضتي افضل 


ابتسم يحيي بهدوء وقال: لا عندي يالُجين.. عندي كتير اقوله 

لُجين ببرود مصطنع: علفكره انا قاعده معاك عشان بابا ضغط عليا بس.. لكن غير كده مكنتش قعدت.. ومتتعبش نفسك بقا عشان انا خدت قراري ومش هرجع فيه 


اومأ يحيي رأسه بتفهم وقال: اممم.. بس من حقي اسالك رافضني ليه 

لُجين بتوتر: انا مش عايزه اتجوز دلوقتي انا حره 

يحيي بابتسامه هادئه ماكره: يعني انتي رافضه الموضوع عشان مش عايزه تتجوزي دلوقتي.. مش عشان مثلا خايفه 


رفعت لُجين راسها اليه وقالت باستنكار: وانا هخاف من ايه 

يحيي بنفس الابتسامه: خايفه مني مثلا.. 

لُجين بثبات ظاهري: وانا هخاف منك ليه يعني.. 

يحيي: مش عارف اسالي نفسك 


توترت لُجين ونهضت من علي الكرسي وقالت: انا مش قادره اتكلم وعايزه اتدخل 

كانت علي وشك الرحيل ولكن منعتها يد يحيي التي جذبتها امسكت بيده 


سرت قشعريره ف جسدها علي اثر لمسته وحاولت ابعاد يدها ولكن كان محكم قبضته حولها 

فتحدثت بارتباك وقد احمر وجهها من الخجل: انت مسكني كده ليه.. سيب ايدي لو سمحت 


يحيي: انا مخلصتش كلامي عشان تمشي يالُجين 

لُجين بتوتر: بس انا مش عايزه اتكلم 

اقترب منها يحيي ومازال ممسك يدها 

اقترب وقال بصوت رجولي هامس: طالما بتحبيني ليه مش موافقه علي جوازنا.. ليه غاويه تتعبي نفسك وتتعبيني معاكي 


لُجين وهي تحاول جذب يدها: انا انا مش بحبك وبعدين سيب ايدي يااما هنادي علي بابا 

لم يهتم يحيي بكلامها انما قال بنبره ماكره: انا دلوقتي فهمت.. انتي مش راضيه ترتبطي بيا عشان خايفه تحبيني تاني مش كده 


نظرت له لُجين بغيظ وقالت: لا.. انا مستحيل احبك تاني اصلا.. غلطت زمان واتعلمت من غلطي 

يحيي بمكر وقد بدأ يوصل الي مراده: طيب ما تثبتيلي 

لُجين بعدم فهم: اثبتلك ايه 

يحيي بابتسامه هادئه: اثبتيلي انك مستحيل تحبيني تاني.. 

لُجين وهي مازالت لا تستوعب كلامه: ايوه يعني اعمل ايه 


يحيي بخبث: يعني توافقي عليا واخطبك.. ونشوف مين اللي هيثبت للتاني.. يعني هنلعب لعبه صغيره مع بعض.. وياانتي تثبتيلي انك مش بتحبيني وتكسبي.. ياما انا هثبتبك انك بتعشقيني مش بس بتحبيني وانا ساعتها اللي هكسب الرهان 


لُجين بعند: انا اللي هكسب.. عشان انا مستحيل احبك تاني 

يحيي بابتسامة منتصره: تمام هنشوف.. دلوقتي تدخلي بقا تقولي لخالي انك موافقه عليا.. ونقرأ فاتحه والخطوبه نبقا نعملها لما يزن يرجع من السفر 


نظرت له لُجين بتردد وقلق 

فتابع يحيي قائلا: ايه ناويه ترجعي ف كلامك  وتنسحبي ولاايه 

ثم اكمل بعدها ببرود: طول عمرك جبانه يالُجين 


استطاع ان يستفزها بكلامته فقالت بعند: انا مش جبانه.. وانا هدخل لبابا واقوله اني موافقه.. وهكسب الرهان ده يايحيي 

يحيي بابتسامه واسعه: هنشوف 

نظرت له لُجين لثواني ثم رحلت من امامه متجه الي القصر 

اما يحيي فبعد رحيلها وضع يده ف جيب بنطاله وقال بفخر: مش هين انت بردو يايحيي 

وتابع بعدها قائلا: هو ااه مكنتش احب ان المووضع يمشي بالشكل ده.. بس هي مش هتمشي غير بكده.. 


وبعد مرور ساعات 


كان ادم يستند على سيارته وبجانبه فارس

نظر فارس اليصديقه الذي كان يراقب الشارع بتركيز 

  فقاطع فارس تركيزه وقال بعدم فهم: ايوه انا عايز افهم احنا بنعمل ايه هنا.. باقيلنا نص ساعه واقفين الواقفه دي وانت عمال تبص للشارع يمين وشمال.. انت مستني حد 


ادم بانزعاج: بقولك ايه يا زفت انت مش عايز رغي.. انا اصلا مكنتش عايزك تيجي معايا بس انت اللي مسكت فيا زي العيل الصغير 

ضحك فارس ثم ضرب كتفه بكتف صديقه وقال بمرح: بحبك ياادومي.. وعايز اعوض الايام اللي سبتك فيها وكنت ف الغيبويه 


نظر له ادم من اعلاها لاسفله وقال بشك: انا بقيت شاكك فيك.. اتعدل ياد مالك كده 

ضحك فارس بصوت عالي وقال من بين ضحكاته: اوعي تفهمني صح 

ابتسم ادم ولم يتحدث وتابع مراقبته الطريق مره اخري 

فتنحنح قارس وقال بجديه: لا بجد عايز اعرف احنا هنا بنعمل ايه 


تنهد ادم بنفاذ صبر وقال: هقولك عشان عارفك مش هتبطل زن 

فارس بابتسامه: اتفضل قول 

ادم بجديه وهو ينظر امامه: في عريس متقدم لكارما وهيقعد معاه وانا عايز افشكل الموضوع  


انتظر ثواني وعندما لم يجد رد من صديقه نظر نحو فوجده ينظر له وابتسامه خبيثه مرتسمه علي وجهه 

فزفر ادم وقال بتحذير: لا بص هتلطف هرزعك بونيه ترجعك الغيبويه تاني 


خرج فارس عن صمته وبدأ يضحك بشده 

وبعد مرور دقائق حاول فارس ان يتوقف عن الضحك عندما رائ ملامح صديقه المنزعجه المتذمره.. فتنحنح محاولا كتم ضحكاته ووضع يده علي ذراع ادم وقال بضحكه مكتومه: اسف اسف 


نظر له ادم بضيق وقال وهو يدفعه بعيد عنه: روح يافارس اتكل علي الله من هنا هي مش نقصاك 

ضحك فارس مره اخري وقال: خلاص بقا متبقاش قماص 

نظر له ادم بغضب فقال فارس وهو يكتم ضحكاته: خلاص ياعم بلاش البصه دي.. سكت خلاص 


لم يرد عليه ادم وانما تابع النظر امامه مره اخري 

اما فارس فاصنطع الجديه ووقف جانبه وقال: طيب وهتعمل ايه ف الواد ده 

ادم: يجي هو بس ونشوف هنعمل ايه 

فارس بتساؤل: انت عارفوا 


اومأ ادم راسه وقال: جمعت معلومات بسيطه عنه 

فارس: طيب وانت هتعرفه ازاي.. افرض راكب عربيه مثلا مش جاي مشي.. وده الاحتمال الاكبر انه يكون راكب عربيه يعني 

ادم: ما انا عارف نمره عربيته 


فارس بمكر: ده انت مظبط كل حاجه بقا 

نظر ادم بتركيز امامه ثم قال بعدها لفارس: هي دي العربيه 

فارس بمرح: اشطا.. يلا بينا نلعب شويه.. صحيح هو جاي مع عيلته ولالوحده 


وادم وهو يتحرك باتجه السياره: لوحده.. كان جاي يقعد مع الاستاذه عشان يتعرفوا علي بعض ويشوفوا هيقبلوا بعض ولالا 

فارس بابتسامه واسعه: اممم قولتلي

ثم تابع ف نفسه بشماته: والله عشت وشوفت اليوم اللي تغير فيه علي واحده ياادم.. ده انا كنت ابتديت اشك انك معندكش مشاعر وقلب زينا 


وقف ادم ف منتصف الطريق وجانبه فارس 

فتوقف العريس بعربيته عندما رائهم هكذا اخرج رأسه من زجاج السياره وقال: في حاجه ياشباب 

اقترب ادم منه وقال: انت تامر الجندي 

نظر له تامر باستغراب: اه انا خير ف حاجه 

تحدث فارس بمرح وقال: لالا خير ان شاءالله ياتيتو.. هو الموضوع كله مش هياخد اكتر من 7 او 8 غرز متقلقش 


نظر له ادم بتحذير فصمت فارس وهو يضع يده علي فمه يكتم ضحكاته 

اما تامر فقد شعر بالقلق قليلا ولكن لم يظهر ذلك وقال بضيق: ابعدوا عن الطريق عشان اعدي انا مش فاضي 

ابتسم ادم ابتسامه صفراء وقال: لا تفضيلي نفسك.. ثم تابع بصرامه: انزل من العربيه يلا 


نظر تامر لهيئه ادم بخوف ثم نظر لفارس فوجد ملامحه تحولت للجديه فخاف اكثر

نزل من السياره ووقف امام ادم وقال وهو يتبلع ريقه بتوتر: ايوه 


ادم ببرود: انت رايح فيلا البمشهندس مازن مش كده 

اومأ تامر رأسه 

فتابع ادم بنفس البرود: رايح ليه بقا 

تامر بتوتر: عشان اتقدم لبنته ك..

قاطعه ادم وقال بصرامه: تمام وانا بقولك انت مرفوض وعايزك تنسها خالص وتنسي عيلتها مفهوم 


تامر بتوتر: ايوه بس اونكل مازن اا

قاطعه فارس هذه المره وقال وهو يقترب منه: انت قولت ايه 


نظر له تامر بعدم فهم 

فنظر فارس لادم وقال بضحكه: هو قال اونكل ولا انا سمعت غلط 


ابتسم ادم بسخريه فتابع فارس وهو ينظر لتامر قائلا: انت عندك كام سنه ياحبيبي 

نظر له تامر بغضب فقال فارس: خلاص متبقاش قفوش اوي كده.. قولي بابي ومامي فين ومجاوش معاك ليه 


ضحك ادم ولكن قال لصديقه بصرامه مصطنعه: خلاص يافارس بقا 

فارس بضحك: خلاص ايه ده بيقول اونكل.. ده انا او خلفت وجبت ولد وقال اونكل دي ده انا اتبرا منو

تحدث تامر وقال بعصييه وصوت عالي: هو ايه قله الادب دي.. يعني وقفتوني ونزلتوني من العربيه وواقفين تتسلوا عليا.. ثم تابع وهو ينظر لفارس: وبعدين ايه غياظك اوي اونكل دي.. مش ذنبي انكم ناس بيئه ومش بتفهموا حاجه ف الذوق والادب 


نظر فارس لادم وقال بملامح جامده: هو علي صوته ولا انا متهيقلي 

ادم بنفس ملامح فارس: لا وبيقل ادبه كمان 

نظر فارس لتامر وقال بنبره هادئه: ليه كده بس ياتيتو تزعلنا منك.. ده احنا كنا ناوين نقولك كلمتين ونمشي ويادار ما دخلك شر 


تحولت ملامحه الي الشراسه وقال: ما تيجي بقا اوريك الناس البيئه اللي بتقول عليهم ف الزانزنه

نظر لهم تامر بتوتر وقد بدأ الخوف يسيطر عليه من كلامات فارس 

نظر لادم الذي تحدث بجمود: معاك المقدم ادم العامري والمقدم فارس المحمدي 


تابع فارس وقال بمكر: ده انت في حد داعيلك دعوه من قلبه عشان وقعك ف ايدينا احنا الاتنين.. 

تحدث تامر بخوف وقال: انا اسف مكنتش اقصد بجد اسف 

نظر فارس لادم وقال بتسليه: قبلت اعتذاره.. انا حاسس اني لسه متكيفتش من الاعتذار 


ادم ببرود: اممم وانا كمان 

تامر بارتباك: اعمل ايه طيب 

ادم ببرود شديد: تركب عربيتك زي الشاطر وترجع ما كان ما كنت وتنسي خالص مووضع الجواز من كارما تمام..ولو سألوك مجتش ليه اخترعلهم اي حجه..  وطبعا مش محتاج اقولك ان محدش يعرف باللي حصل دلوقتي ده 


تامر بسرعه: حاضر حاضر.. هعتبر نفسي مشفتش حاجه 

ادم بابتسامه بارده: برافو عليك هو ده اللي انا عايزوا

تامر بخوف: ينفع اركب عربيتي واروح 

فارس: حظك اني مزاجي رايق انهارده.. فاحمد ربنا انك هترجع بيتك من غير اصابات.. اركب عربيتك وامشي من هنا ومش عايز اشوفك ف الشارع ده تاني 


تامر بسرعه:حاضر حاضر 

ركب تامر السياره وقادها بسرعه عاليه هاربا منهم 

وبعد رحيله نظر فارس لادم وقال وهو يغمز يعينه: هي السناره غمزت امتي.. هو انا للدرجه دي طولت ف الغيبوبه 


نظر له ادم بغيظ فتابع ادم وهو يقرص خده باستفزاز: كبرتي ياحلوه وبقيتي تحبي وتغيري كمان 

استطاع فارس بكلامته ان يستفز ادم بشده 

ضربه ادم ف بطنه بغيظ وقال: اقسم بالله...

قاطع حديثه عندما مال فارس ووضع يده علي بطنه مكان الضربه وقال بالم: ااه ياادم... 


توتر ادم ولام نفسه علي انفعاله ونسيانه لامر جرح فارس 

فتحدث وقال بقلق: معلش مكنتش اقصد.. هي وجعاك جامد تعالي نروح المستفي طيب 

انهي كلامه وهو يمد يده ويسمك ذراع فارس ليساعده علي السير 


ولكن اعتدل فارس ف وقفته وقال بمشاكسه: انت خايف عليا ياادومي.. للدرجه دي بتحبني 

نظر له ادم بصمت لثواني وفجأه انفجر ضاحكا بسبب تصرفات صديقه الغريبه 

ضحك فارس معه...وقال ادم بين ضحكاته: انت مبقتش طبيعي علفكره.. الغيبوبه اللي كنت فيها جننتك 

فارس بضحك: انا حاسس بكده بردو..

_________________________________________

اما في فيلا مازن 

فكان مازن ويحيي ينتظرون تامر وبدأو يشعروا بالغضب بسبب تأخيره.. وعندما حاولوا الاتصال عليه رد عليهم تامر بعد الاتصال الثالث واخبرهم بانه تراجع عن قراره.. فغضب يحيي ومازن بشده وتوعدوا له بان يلقنوه درسا لن ينساه بسبب تصرفاته التي لا يقال عن الا انها تصرفات طفوليه 


اما كارما فكانت تجلس ف غرفتها وعندما علمت بما حدث لم تتأثر لانها بالاصل لم ترغب ف ان تجلس مع هذا الشاب 

مسكت هاتفها عندما سمعت اهتزازه فوجدت رساله 

ففتحتها وكانت محتواها: انا مش بتعاند واللي ف دماغي بنفذه حتي لو كان ايه.. واي عريس بعد كده هتوافقي عليه هيتصل عليكم بعدها ويعتذر منكم زي ما حصل مع عريس الغفله انهارده 

ثم انهي الرساله باسمه 


فابستمت كارما باتساع شديد واخدت تقفز علي الفراش بفرحة وهي تحتنض الهاتف 

فتصرفات ادم نحوها فقط توحي بانه يغير عليها ويحبها كما هي تحبه...


اما عند قُصي وحبيبه 

فقد استطاع قُصي اقناع عائلته وعائله حبيبه بشأن زواجه من حبيبه 

ورغم رفض الجميع ف البدايه خاصه عندما علموا بانهم لم يقوموا بعمل ليله زفاف 

ولكن استطاع قُصي بذكاءه ان يقنعهم.. فوافقوا مخبرين انفسهم ان تلك حياه قُصي وحبيبه فلا داعي للتداخل والضغظ عليهم 


جاء اليوم الزفاف 

وقد اخبر قُصي الحميع بانهم سياخد حبيبه ويتجهوا سويا الي الغردقة لقضاء شهر عسل.. اما ف الاصل فقد قام قُصي بشراء شقه ف نفس المدينه ولكن بعيده عن القصر ومنزل حبيبه حتي لا يصادف احد من عائلته او عائله حبيبه 


وفي شقه قُصي 

فتح قُصي باب الشقه ثم نظر لحبيبه وقال بسخريه وهو يشير بيده: اتفضلي ياعروسه 


ابتلعت حبيبه ريقها بخوف ثم تحرك ودخلت للشقه بخطوات مرتبكه

وقفت ف منتصف الصاله ونظرت ارضا وقلبها ينبض بعنف من شده خوفها 


جلس قُصي علي الاريكه وظل يراقبها وابتسامه سخريه مرسمومه علي وجهه 

وبعد مرور فتره من الصمت قررت حبيبه ان ترفع رأسها 

نظرت له وعندما وجدته ينظر لها بتفحص وعلامات الغضب والسخريه مرسمومه علي وجهه عادت تنظر للارض مره اخري 


وقالت في نفسها يتشجيع: لازم تتكلمي ياحبيبه متكتيش 


رفعت راسها نحوه وقالت بجراءه: لو سمحت انا عايزه اتكلم معاك 

نهض قُصي من علي الاريكه واتجه اليها 

فارتعشت حبيبه بخوف شديد ونظرت ارضا بدأ تفرك يدها بتوتر شديد


مال عليها قُصي وقال: انا بس اللي اتكلم.. انتي هنا زيك زي اي كرسي هنا.. تنفذي الكلام اللي هقوله وبس فااهمه 

ثم تابع بصراخ عندما لم يستمع الي ردها: فاااهمه 

انتفضت حبيبه مكانها وقالت: فاهمه 

قُصي بابتسامه قاسيه: تمام.. دلوقتي تخشي تحضريلي الحمام وتجهزيلي اللبس وبعدين تدخلي المطبخ تحضري اي حاجه اكلها.. 


حبيبه ببكاء وطاعه: حاضر 

تحدث بعصبيه عندما وجدها مازالت تقف مكانها: انتي لسه واقفه مكانك.. اتحركي يلا 


تحركت حبيبه بسرعه متجهه الي غرفته لتنفذ ما طلبه منها وهي تبكي بخوف والم.. 


وبعد مرور اسبوعين 

طفح الكيل بها اصبحت لا تتحمل نظراته وكلماته ومعاملته الجافه معاه.. ظل طوال تلك الاسبوعين يعاملها كالخادمه.. حاولت العديد من المرات ان تتحدث معه وتخبره بالحقيقه ولكن لم يعطيها الفرصه..ولكن قررت اليوم  ان تتحدث معه وتخبره بالحقيقه رغما عنه 


اتجهت نحوه فوجدته يجلس علي الاريكه يتابع احد الافلام الاجنبية 

وعندما رأها قُصي قال بجفاء: خشي اوضتك انا مش طايق اشوف وشك 


وقفت حبيبه امامه وقالت له بصوت عالي متألم: حرام عليك.. كفايه اللي بتعمله فيا ده.. قولتلك انا مظلومه مظلومه افهم بقاا.. انا خلاص مبقتش قادره اتحمل اكتر من كده.. مبقتش قادره اتحمل كلامك اللي بيقطع فيا زي السكاكين ولا قادره اشوف نظرات الاتهام ف عينك.. انا معرفش انا ازاي روحت الشقه 

دي وازاي كنت


قاطعها قُصي واتجه اليه وقال بغضب شديد وصراخ: انتي خونتيني ياحبيبه.. ومهما اتكلمتي وبررتي مش هصدقك.. لاني شوفتك بعنيا وانتي علي سرير ال*****.. كنت مستعد اكذب اي حد واكسر دماغه لو كان قال عليكي اي كلمه مش كويسه.. لكن انا شوفتك بعنيا


حبيبه ببكاء شديد: ف حد لعب علينا لعبه كبيره ياقُصي وكان قاصد يخسرنا بعض.. والشخص ده نجح ف كده.. والله انا مظلومه مظلومه 


تحدث قُصي وقال بانفاس متسارعه وانفعال: تمام هنعرف ازاي كنتي فعلا مظلومه ولا ده مجرد كلام 

لم ترتاح حبيبه ابدا لحديثه ولا لنظراته 

فاندفعت للخلف وقالت برعب: قص قصدك ايه 


ثواني ووجدت نفسها بين ذراعيه 

نظر لها قُصي وقال بشراسه: قصدي اني هتمم جوازنا واشوف مظلومه زي ما بتقولي لا ده كلام وبتحاولي تستغفليني 


تململت بين يده وقالت بفزع شديد: لالا ياقُصي الا كده متخلنيش اكرهك ياقُصي.. نزلني والنبي نزلننني 

انهت كلامه بصواخ شديد ولكن لم يهتم بها قُصي واحكم قبضته حاولها بقوه حتي لا تهرب منه 


دخل لغرفته واغلق الباب خلفه بقوه ثم اتجه للفراش والقاها عليه بعنف تألمت علي اثره ولكن لم تهتم فخوفها وذعرها اكبر بكثير 

بدأ جسدها ينتفض من شده الخوف عندما وجدته يخلع تيشرته وهو ينظر لها بقسوه 


تحدثت وقالت ببكاء وخوف: لالا بلاش تكسرني كده ياقُصي بلاش 

تحدث قُصي بقسوه وقال: مالك خايفه كده ليه.. مش انتي قولتي انك مظلومه.. انا عايز اتاكد وبعدين ده حقي لو نسيتي 

وتابع بسخريه لاذعه: متخفيش هبسطك اكتر منه 


انهي كلامه ثم جذبها من قدمها وبدأ ف الاعتداء عليها بكل عنف وقسوه ولم يهتم بصراخها وتوسلها له بان يتركها 


وبعد مرور فتره 

ابتعد عنها بسرعه وظل ينظر لها بصدمه وهي يتنفس بصوت عالي 

اما حبيبه فتكورت علي نفسها وقالت بصوت مبحوح والم شديد: عمري ما هسامحك ياقُصي عمري 


جذب قُصي ملابسه وارتدها بسرته ثم خرج من الغرفه بعدما نظر لها لاخري مره ووجدها تغمض عينيها بتعب والدموع تنهمر علي وجهها 


وبعد مرور دقائق 

كان قد ركب سيارته وبدأ ف القياده بسرعه عاليه 

كان يقود السياره وعقله مشوش لا يستطيع التصديق... انه اول رجل يلمسها 

ولكن ماذا عن الوضع الذي شاهدها فيه 

قبض علي المقود بغضب شديد ومازال عقله لا يتسوعب ما حدث 


توقف بالسياره فجأه وظل يضرب علي المقود بانفعال شديد وقد برزت عروق رقبته من شده الغضب والانفعال 

توقف عن ضربه للمقود ثم قال بانفاس متسارعه وهو يقبض علي شعره بغضب : ازاي ازاي  

انهي كلامه ثم نظر امامه وسرعان ما ظهرت علامات التركيز والانتباه علي وجهه 


تحدث لنفسه وهو ينظر لشخص امامه وقال: ده هو 

ثم تابع بعدها بنبره غاضبه شرسه: ده انت امك دعيالك انك ظهرت قدامي.. اقسم بالله ما هرحمك 

انهي كلامه ثم فتح باب السياره متوجها الي ذلك الشاب 


سار نحو بخطوات سريعه اشبه بالركض 

وقف خلفه ثم قام بجذبه وجعله يلتفتت اليه 

ثم قام بعدها بلكمه بقوه شديده سقط الشاب علي اثرها علي الارض 


مال عليه قُصي وظل يلكمه بقوه شديده حتي اصبح وجهه الشاب مشوه باللكمات 

ولقوه قُصي البدنيه وانفعاله وعصبيته الشديده لم يستطيع احد من الماره السيطره عليها 

وعندما حاول احدهم ان يجذب بعدا عن الشاب قام قُصي بلكمه بقوه وعاد يضرب ذلك الشاب دون رحمه 


وبعد فتره من الضرب المتواصل وعندما بدأ الشاب يفقد وعيه 

نهض قُصي من علي الارض وجذبه من تيشيرته 

ودفعه للحائط  ووضع يده حول عنقه وقال بشراسه وهو يصك علي اسنانه بعصبيه: كنت تعرفها منين.. وعرفتها من امتي.. انطق 


تحدث الشاب بصعوبه شديده  بسبب يد قُصي المحيطه برقبته: هي هي مين 

زاد قُصي من قوه يده وقال بانفعال وصوت عالي: انت هتستعبط ياروح امك.. انطق وقولي تعرفها من امتي.. والا اقسم بالله هقتلك ومش هيهمني حد 


تحدث الشاب باختناق شديد وقد بدأ يشعر ان روحه ستغادر جسده: معرفعاش معرفعاش.. دي مهمه حد كلفني بيها وكان غرضه انه ينتقم منك 

ابتعد عنه قُصي بصدمه وتشنج جسده وكل ما يتردد ف عقله انها مظلومه..


وقع الشاب علي الارض وبدأ يسعل بشده ويتنفس بصعوبه 

فاق قُصي من صدماه ثم اتكئ امام الشاب وقال بشراسه ونبره مخيفه: تحكيلي كل حاجه دلوقتي حالا.. وعلي الله تكدب ف حاجه عشان مندكمش علي اليوم اللي اتولدت فيه.. فاااهم 


تحدث الشاب بخوف من هيئته وقال: حاا ضر 

قُصي بقوه: احكي 

ابتلع الشاب ريقه بصعوبه وبدأ ف الحديث قائلا: في واحد كان متفق معايا اني وافضل مراقب بيت مراتك ولما تخرج منه اخطفها.. وانا فضلت مستني ايام وهي مكنتش بتخرج.. لحد ما خرجت يوم الحادثه وكانت رايحه الصيدليه وانا استغليت ساعتها ان الشارع هادي واديتها حقنه مهدأ ف رقبتها وخطفتها.. وديتها للشقه اللي شوفتنا فيها..  الراجل اللي اتفق معايا هو اللي كان قالي عليها.. ونفذت زي ما هو قالي غيرت هدومها ونيمتها علي السرير


ثم تابع بلهفة وسرعة: مش انا اللي غيرت هدومها انا كلمت واحده وهي اللي عملت كده.. انا مجتش جمبها والله 


صمت بعدها وتابع بتوتر عندما لاحظ ملامح قُصي المرعبة: والباقي انت عارفوا

جذبه قُصي من تيشيرته وقربه منه وقال بغضب شديد: مين ده اللي كان متفق معاك 

الشاب بتوتر: واحد اسمه فرعون.. معرفش اسمه الحقيقي ايه.. بس ده كان راجل ف الاربعينات او الخمسينات مش شاب صغير 


قُصي بعنف: تعرف مكانه 

هز الشاب رلأسه بسرعه وقال بخوف: انا اصلا مشفتوش غير مرتين.. مره ساعه الاتفاق ومره ساعه ما عطالي حسابي.. والمرتين دول كان ف كافيه 

ثم تابع بخوف شديد: والله ياباشا كنت مجبور كنت محتاج الفلوس دي بااي شكل.. اختي الصغيره عيانه ومحتاج تعمل عميله ف اقرب وقت يااما مش هتستحمل وهتموت.. ومفيش غيري اللي يصرف عليها 


نظر له قُصي بغموض وفجأه قام بلكمه بقوه وقال: دي عشان تفتكرني كويس.. ولولا شايف الصدق ف عينك انا مكنتش سبت فيك حته سليمه.. بس كله عشان خاطر اختك 

انهي كلامه ثم رحل بخطوات غاضبه تاركا خلفه الشاب يبكي بندم 


ركب قُصي سيارته وبدأ ف القياده بسرعه متجها لشقته 

لا يعلم ايشعر بالسعاده بان حبيبه لم تخونه كما اعتقد .. اما يحزن بسبب ما فعله بها 


تحدث لنفسه وقال بامل: ان شاءالله هتسامحني.. حبيبه قليها طيب وهتسامحني 

صمت لثواني ثم قال باستغراب وغضب: بس مين فرعون ده اللي عايز ينتقم مني 

ثم تابع بعدها بغضب اكثر: بس هوصل لل**** وهندمه انه فكر يلعب معايا 


مرت دقائق ووصل قُصي للعماره الي يسكن فيها 

نزل من السياره ودخل العماره صاعدا الي شقته 


فتح باب الشقه وهو عازم علي ان يجعل حبيبه تسامحه ووعد نفسه علي انه سيقوم بتعوضيها عن كل لحظه حزن عاشتها بسببه 

فتح الباب وعلي وجهه ابتسامه خفيفه حنونه 


ولكن سرعان ما تلاشت تلك الابتسامه وتحولت ملامح وجهه للخوف والذعر


عندما وجد حبيبه مستلقيه علي الارض امامه 

ووجهها شاحب بشده ولكن الذي اخافه اكثر وجعل قلبه ينقبض بعنف عندما رائ ملابسها الخفيفه الملطخه  بالدماء.. 

________________________________________

انتهي البارت


بارت كمان عشانكم وعشان تفاعلكم جميل دا استمروا كمان 👏


البارت الثلاثون من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan 

_______________________________________


ف المستشفي 

كان قُصي امام غرفه الكشف بتوتر وخوف 

يشعر بألم شديد ف قلبه بسبب ما فعله بحبيبه 

كل ما يتمناه ف تلك اللحظه ان تكون حبيبه بخير 

يعلم انها لن تسامحه ولكن لا يهمه.. لا يهمه شئ سوا ان تصبح بخير فقط


تذكر بألم عندما دلف الغرفه ووجد حبيبه غارقه ف دمائها وعندما اقترب منها زاد ذعره وخوفه اكثر عندما لاحظ تنفسها البطئ 

فقام بسرعه وغير ملابسها الخفيفه باخري محتمشه 

ثم خرج بعدها من الشقه بسرعه وهو يحملها بين يدها متجها بها الي المستشفي 


مرت حوالي نصف ساعه ولم يخرج احد من الغرفه 

نظر لاعلي وقال برجاء ودموع: يارب تبقي كويسه يارب.. انا عارف ان اللي عملته مش هين.. وانا مش هسامح نفسي.. بس يارب تصحي وتبقي بخير انا مش عايز اكتر من كده


اتجه بسرعه عندما لاحظ خروج الطبيبه من الغرفه 

وقال بلهفه وتلعثم: حبيب حبيبه كويسه مش كده يادكتوره 

الدكتوره بجمود: انت تقربلها ايه 

قُصي بسرعه: انا انا جوزها 


الدكتوره: انت اللي عملت فيها كده 

نظر قُصي الي الارض بخجل ولم يتحدث 

فقالت الدكتوره باشمئزاز: اللي يشوف قلقك وخوفك دلوقتي ميقولش انك السبب ف اللي هي فيه 


قُصي برجاء: ملهوش داعي الكلام ده دلوقتي.. كل ده كان غصب عني.. ارجوكي طمنيني عليها هي كويسه مش كده 

الدكتور بنفس النبره: كويسه ايه.. انت دمرتها جسديا ونفسيا.. انت باللي عملته فيها موتها.. ومستحيل تنسي اللي حصلها وترجع زي الاول 


نزلت دموع قُصي ولم يهتم بوقوف الدكتوره امامه 

وقال بنبره منكسره والم: طيب طيب اعملها ايه عشان تحاول تنسي اللي حصل.. انا ممكن اسفرها ف اي حته اي مكان هادي تريح اعصابها فيه 

ثم تابع بعدها بلهفه ودموع: لو عايزاني ابعد عنها موافق.. اهم حاجه انها تكون مرتاحه 


اشفقت الطبيبه علي حالته وقالت بنبزه هادئه: طالما بتحبها كده ليه عملت اللي عملته دي 

قُصي بندم: غباء وتسرع مني.. انا مش هسامح نفسي ابدا علي اللي عملته فيها.. حتي لو هي سامحتني مستحيل اسامح نفسي 


تنهدت الدكتوره وقالت: انا مش هسالك وهقولك ايه اللي حصل.. لان دي اسباب شخصيه.. بس كل اللي هقوله انها لما تفوق هتبقي منهاره بسبب اللي حصلها ومطلوب منك تطول بالك وتتحمل منها اي تصرف تعمله.. وتنفذلها اللي عايزاه.. حتي لو عايز تبعد عنك نفذلها ده 


قُصي بألم: حاضر.. هي هتفوق امتي وهقدر ارجع بيها البيت انهارده ولالا 

الدكتوره: هتفوق بعد ساعه.. ولما تخلص المحلول اللي ف ايدها ده تقدر تاخدها وتمشي 

قُصي بوهن: ينفع ادخلها 

نظرت له الطبيبه لثواني وقالت: ينفع.. بس لو فاقت وشافتك وحسيت انها هتنهار تبعد عنها فورا 

قُصي بحزن: حاضر.. شكرا يادكتوره 

الدكتوره: العفو


رحلت الدكتوره من امامه فدخل بعدها قُصي الغرفه وانهمرت دموعها عندما وجدها متسطحه علي الفراش ووجهها شاحب بشده واستطاع ان يري بعض الكدمات الحمراء الظاهره علي عنقها بسبب عنفه الشديد معها 


اقترب من الفراش واتكئ علي قدمه ومسك يدها وقبلها وهو يقول بخزي شديد: انا عارف مهما اعتذرت مش هتقبلي اعتذاري وعارف انك خلاص كرهتيني.. انا كمان كرهت نفسي.. انتي مستاهليش واحد زي ياحبيبه واحد غبي ومتسرع وايده سابقه لسانه.. انا اسف علي كل الحزن اللي سببته ليكي.. انا بجد اسف.. قومي وعقابيني زي ما انتي عايزه.. قومي وخدي حقك مني وانا مش هنطق بكلمه.. اعملي ايه حاجه تريحك اي حاجه ياحبيبه 


انهي كلامه بصوت باكي ثم مال علي يدها وقبلها مره اخري وظل يراقب ملامح وجهها بالم وحزن شديد.. 


وبعد مرور ساعه 

تململت حبيبه ف فراشها وقد ظهر علي وجهها ملامح الالم 

فتحت عينيها ببطء وشعرت بثقل علي يدها فنظرت الي يدها ووجدت قُصي يضع راسه علي يدها ورأت الدموع المنهمره علي وجهه 


ضيقت عينيها باستغراب 

ولكن تحولت الي ألم وحزن عندما تذكرت ما حدث 

وسحبت يدها بسرعه وخوف 

فاق قُصي من غفوته عندما سحبت حبيبه يدها 

ثم نهض وقال بارتباك وحزن وهو يشير بيده ليهدأه عندما رائ ان تدفع نفسها للخلف من خوفها منه: انا بعيد خالص ومش هاجي جنبك 


لم تستمع له حبيبه وانما قالت بصراخ وبكاء شديد: انا مظلومه ابعد عني انا معملتش حاجه ابعد 

نزلت دموع قُصي وقال: انا عارف.. انا مش هاجي جنبك.. انا بعيد ومش هاجي جنبك والله 


اغمضت حبيبه عينيها وظلت تصرخ باستنجاد 

فتح قُصي الباب ليستدعي الطبيبه ولكن وجدها امامه فقال بلهفه: شوفيها مالها انا مجتش جنبها والله 

لم ترد عليه الطبيبه وانما اقتربت من حبيبه وقالت: اهدي يامدام اهدي انتي هنا ف امان اهدي 

حبيبه ببكاء: خليه يبعد عني انا مظلومه والله انا معرفش حاجه 


الطبيبه: فتحي عنيكي انتي هنا ف امان.. خلاص هو مش موجود اهدي ياحبيبتي اهدي

وبعد محاولات عديده للطبيبه

استجابت حبيبه لها اخيرا وبدأت تهدأ عندما شعرت ببعض الامان وعندما لاحظت الطبيبه انها علي وشك ان تفتح عينيها نظرت لقُصي الذي كان يراقب انهيارها بقلب متألم واشارت له بعينيها بالخروج من الغرفه 


نظر قُصي الي حبيبه لاخر مره ثم خرج من الغرفه 

وبعد خروجه فتحت حبيبه عينيها الممتلئه بالدموع ونظرت للطبيبه وقالت بخوف: مشي 

اوملأت الطبيبه براسها وقالت: ااه مشي ومش هيدخل تاني.. 


نزلت دموع حبيبه بألم شديد 

تنهدت الطبيبه وقالت: انا عارفه انك اللي اتعرضتيله صعب وصعب جدا.. بس كمان عارفه ان جوزك دلوقتي ندمان ندم عمره وبيتمني الموت بسيب اللي عمله فيكي.. 

حبيبه ببكاء: هو كسرني.. انا مش طايقه ابص ف وشه 

تابعت بعدها بتشتت وضياع: انا لازم اطلق انا مش هستحمل اعيش معاه ف بيت واحد بعد كده مش هستحمل 

جلست الطبيبه امامها وقالت وهي تمسك يدها: متخديش اي قرار غير لما تهدي.. بالرغم ان جوزك غلطان ومفيش اي حاجه تبرر اللي عمله.. بس هو بيحبك 


حبيبه بانهيار: لا مش بيحبني مش بيحبني.. انا بكرهه ومش طاايقهه

الطبيبه: خلاص اهدي اهدي.. اللي انتي عايزاه هو اللي هيمشي تمام وهو هينفذه غصب عنه.. بس ممكن اعرف انت متجوزين من امتي 

حبيبه ببكاء: داخلين علي الشهر 

الطبيبه: طيب ممكن تسمعي مني وتعتبريني زي اختك 


نظرت لها حبيبه باعينيها الحمراء من شده البكاء وقالت بصوت مبحوح: ايه 

الطبيبه بحزن علي حالتها: مش هينفع تنفصلي عنه خالص دلوقتي.. انتي لسه عروسه جديده ولو حد عرف بموضوع طلاقك هيطلعوا عليكي كلام كتير انتي ف غني عنه 


حبيبه ببكاء وقله حيله: مفيش حل تاني.. انا مستحيل اعيش مع البني ادم ده تاني 

الطبيبه: طيب انا عندي فكره 

نظرت لها حبيبه بتساؤل

فتحدثت الطبيبه وبدأت تقص عليها فكرتها 


وبعد مرور نصف ساعه 

خرحت للطبيبه من الغرفه ووجد قُصي يجلس علي الارض وينظر امامه بشرود 

فاقتربت منه الطبيبه وتنحنحت بهدوء وعندما رأها قُصي نهض من علي الارض وقال بلهفه: عامله ايه دلوقتي بطلت عياط ولالا 


تحدثت الطبيبه وقالت بجفاء: بطلت.. وطالبه الطلاق

ابتلع قُصي ريقه بألم وقال بتشتت: طلاق.. طيب ماينفعش تتكلمي معاها انها تحاول تديني فرصه وانا هعوضها والله 

الطبيبه: وانت معطتهاش فرصه ليه 

قُصي بخزي: هي حكلتك 

الطبيبه: اه حكتلي.. وعلي العموم انا اقنعتها انها تأجل موضوع الطلاق ده دلوقتي بم انكم لسه متجوزين 


قُصي بلهفه: وهي وافقت 

الطبيبه: واققه بس بشرط 

قُصي: موافق عليه 

الطبيبه: اسمعه الاول.. هي هترجع معاك البيت بس مش عايزاك تحتك بيها ابدا اتعامل وكأنها مش موجوده ف البيت.. وهيفضل الوضع ده لحد ما تسمح الفرصه وتقدر تتكلم مع اهلها ف موضوع الطلاق 


قُصي بتنهيده متألمه: حاضر 

الطبيبه: دي كانت شروطها.. وفي حاجه هقولك عليها يمكن تقدر تصلح اللي انت عملته .. رغم انك غلطان ومجرم بس نظره الندم والحب اللي ف يعينك دول هما اللي السبب ف اني اساعدك 

تابعت بعدها عندما لاحظت صمته: قدامك فرصه انك تحاول ترجعها ليك.. استغل اي فرصه وبينلها حبك وبينلها قد ايه انت ندمان علي اللي حصل .. انتو هتبقوا عايشين ف بيت واحد ولوحدكم ودي فرصتك الاخيره.. بس اهم من ده كله متتضغطش عليها في انها تسمعك ولما تحس انها خايفه منك ومش عايزه تسمع منك حاجه تبعد عنها وتسبيها بسرعه 


قُصي بطاعه غريبه عليه: حاضر 

الطبيبه: انا دلوقتي هروح اغير هدومي واجي معك اوصلها عشان هي خايفه منك وخايفه تركب معاك العربيه.. وطلبت مني اجي معاها وانا مقدرتش ارفض طلبها.. ياريت بس تروح دلوقتي وتمحي اي اثر للحادثه اللي حصلت عشان حالتها ما تتدهورش لو شافت حاجه وافتكرت اللي حصل 

تنهد قُصي: ماشي.. انا هروح دلوقتي وهجيلكم شويه كده 

الطبيبه: تمام.. 


مرت ساعتين 

وقد ذهب قُصي الي المنزل ومحي اي اثر للحادثه ثم عاد للمستشفي لياخد حبيبه 


ركبت حبيبه السياره ومعها الطبيبه 

وظلت حبيبه تنظر الي قُصي بخوف شديد ولاحظ قُصي خوفها الشديد منه وتألم بشده بسبب الحاله التي وصلت اليها بسبب تسرعه وغباءه 


وبعد مرور مده مز الزمن 

دخلت حبيبه الي المنزل وهي تستند علي الطبيبه 

وقفت حبيبه ف الصاله ونظرت الي تلك الغرفه التي عاشت بها اسوء لحظات حياتها

نزلت الدموع من عنيها فقالت الطبيبه بهدوء: قوليلي حابه تنامي فين ياحبيبه


اشارت حبيبه علي احد الغرف الموجوده 

فقالت الطبيبه بهدوء: طيب يلا ندخل عشان ترتاحي شويه 

تحركت حبيبه معاها وولكن توقفت فجأه ونظرت لقُصي الذي يتابع ما يحدث باعين حزينه وقالت بصوت باكي مشمئز: انا بكرهك ياقُصي بكرهك.. وعظري ما هسامحك علي اللي عملته فيا


تدخلت الطبيبه وقالت: حبيبه يلا ياحبيبتي انتي محتاجه ترتاحي 

تحركت معاها حبيبه ودلفت للغرفه تاركه خلفها قُصي الذي نزلت دموعه بندم وحسره وقد شعر بالالم الشديد بسبب كلامتها المليئه بالكره والاشمئزاز


جلس علي الاريكه بتعب وظل يفكر فيما سيحدث بشأنهما ف الايام القادمه 

مرت ساعه وخرجت الطبيبه من غرفه حبيبه 

اتجه اليه فنهض قُصي ونظر الي باب غرفه حبيبه 

فقالت الطبيبه بهدوء: حبيبه نامت.. بلاش مواجهه خالص انهارده.. وانا هجيلها تاني بكره اطمن عليها 


تنهد قُصي وقال بتعب: شكرا يادكتوره...

الطبيبه: مها اسمي مها 

قُصي: شكرا علي اللي بتعمليه معاها.. مش عارف من غيرك كنت عملت ايه 

مها: حبيبه خلاص بقت اختي وانا مش هسيبها غير لما تبقي كويسه 


اومأ قُصي راسه بوهن فاستاذنت منه الطبيبه بعدما اعطته بعض التعليمات الهامه بخصوص حبيبه والتي استمع اليها قُصي بتركيز شديد.. 

وبعد رحيل الطبيبه دخل قُصي غرفته واستقلي علي فراشه ولم يستطيع حتي ان يبدل ملابسه من تعبه 

ولحظات وذهب ف ثبات عميق.. 


_______________________________________

في اليوم التالي 

كانت لُجين تقف امام المرآه وتنظر لفستانها بشرود 

فاقت من شرودها علي دخول ليان للغرفه التي قالت بابتسامه حنونه: ايه الجمال والحلاوه دي كلها يالوجي 


ابتسمت لُجين ابتسامه خفيفه وقالت: حلو؟ 

ليان بابتسامه: زي القمر ياحبيبتي.. ثم تابعت بعدها وقالت: يلا ننزل بقا عشان مستنينك تحت 

توترت لُجين وقالت:ما ماشي 


نزلت لُجين لاسفل مع ليان وبعدما رحبت بالحاضرين 

اتجهت لوالدها وجلست بجانبه 

ونظرت ليدها وبدأت تفرك باصابع يدها بتوتر 

ولم تنتبه ليحيي الذي يراقبها منذ نزولها وابتسامه 

خفيفه مرسومه علي وجهه 


نظر يحيي لوالده الذي تحدث وقال بابتسامه: طبعا ياقاسم انت عارف احنا جاين ليه.. بس مفيش مانع اقول تاني.. انا جاي وطالب منك ايد لُجين لابني يحيي 


ابتسم قاسم وقال: والله انا عن نفسي موافق 

ثم تابع وهو ينظر الي لُجين: وانتي يالُجين ايه رايك 

رفعت لُجين ونظرت لوالدها الذي ينظر لها بابتسامه حنونه 

ثم نظرت الي يحيي الذي ينظر بترقب وعندما نظرت له ابتسم يحيي وغمز لها بعنيه ولم يراه احد سواها 


صمتت لثواني ثم تنهدت وقالت: موافقة يابابا 

ابتسم قاسم وقال: يبقي علي بركه الله.. هنقرأ فاتحه دلوقتي ولما يزن يرجع من السفر ان شاءالله نعمل الخطوبه 


تحدث يحيي وقال: هتكون خطوبه وكتب كتاب ان شاءالله ياخالو 

صمت الجميع من دهشتهم.. فيحيي قد فاجأ الجميع بقراره 


تحدثت لُجين وقالت باستنكار: وده ازاي ده 

ابتسم يحيي وقال بمكر: يعني عشان اقدر اتعامل معاكي براحتي من غير قيود 

ثم تابع وهو ينظر لقاسم: ايه رايك ياخالو 


فكر قاسم وقد اقتنع الي حد ما.. فهو يعلم ان يحيي يحب ابنته وقادر ان ينسيها ما مرت به 

تحدث وقال بهدوء: موافق 

نظرت لُجين لوالدها بصدمه وقالت: بابا 


تابع قاسم حديثه ولم ينظر الي لُجين: بس من هنا لحد يوم الخطوبه لو لُجين لسه مش موافقه علي كتب الكتاب فيبقي انا كمان مش موافق 


ابتسم يحيي وقال بتحدي: هقنعها.. وهتوافق ان شاءالله 

همست لُجين وقالت بعند : بعينك يايحيي 

قاسم بابتسامة: طيب نقرأ الفاتحه بقا 


مرت دقائق وانتهو من قراءه الفاتحه 

فتحدثت حنين بعدها وقالت بدموع: مبروك ياولاد الف مبروك 

يحيي بابتسامه: الله يبارك فيكي ياحنون

احتضنت لُجين والدتها وقالت: الله يبارك ف حضرتك ياماما 


بارك الجميع ليحيي ولُجين وانهالوا عليهم بالاحضان 

نظر ادم لكارما وابتسم ابتسامه خفيفه عندما وجدها تنظر له وعندما رأته ينظر لها ابعدت عينيها سريعا عنه 


ومر باقي اليوم ف جو عائلي جميل ملئ بالحب والفرحه..

_______________________________________

وفي المساء 

وبعد انتهاء الحفله العائليه وذهب مازن وعائلته 


كانت لُجين تجلس علي فراشها تعبث ف هاتفها وكانت تفكر ف يحيي.. كانت تعتقد انه سيقوم بمهاتفه ويتحدث معاها كما يفعل اي اثنين مرتبطين ف يوم مميز كهذا اليوم 

ولكن خالف توقعتها وها هي الساعه تدق الواحده بعد منتصف الليل ولم يقوم بالاتصال عليها 


ابتسمت بسخريه وقالت: واضح انها كانت خطوه غلظ من الاول 

نزلت دمعه من عينيها ولكن مسحتها سريعا واغلقت الهاتف ثم تسطحت علي الفراش واغمضت عينيها 


وبعد مرور دقائق 

فتحت عينيها عندما سمعت رنين هاتفها نظرت للمتصل واندهشت عندما وجدته يحيي 

ولكن اغلقت الاتصال بعدها وقالت بعند: لسه فاكر.. مش هرد عليك يايحيي واولع بقا 


مرت ثواني ورن عليها مره ثانيه 

ولكن ظلت لُجين علي عندها واغلقت الاتصال 

فبعث بعدها يحيي رساله وقال: افتحي يالُجين وبلاش عند.. انا عارف انك زعلانه اني متصلتش عليكي بس غصب عني 


انتهت لُجين من قراءة رسالته 

وعندما اتصل يحيي فتحت الاتصال وقالت بسرعه: ومين قالك اني زعلانه.. انا مش زعلانه ومش فارق معايا تتصل او لا 

ابتسم يحيي وقال بهدوء: عامله ايه 

لُجين بانفعال من بروده: هي انت مسمعتش انا بقول ايه 


يحيي: لا سمعت.. ومعنديش رد للي قولتيه.. معلش جالي شغل مهم ومستعجل ولسه مخلصه من شويه.. واول لما هلصت رنيت عليكي 

صمتت لُجين ولم تتحدث 

فقال يحيي بحب: تعرفي انهارده كان يوم حلو اووي بالنسبالي 

لُجين بصوت خافت: ليه 

يحيي بابتسامة: عشان بقيتي خطيبتي.. وهكون اسعد واحد ف الدنيا لما تبقي مراتي ان شاءالله 


لُجين بنبره حزينه: يحيي هو انت بتحبني 

يحيي: بموت فيكي 

ابتعلت لُجين ريقها بتوتر وسرت قشعريره ف جسدها بسبب نبرته الرجوليه الحنونه 


تنحنحت بتوتر وقالت: اا انا هقفل.. عشان عشان نعسانه وعايزه انام 

ابتسم يحيي علي توترها وقال: ماشي يالوجي.. تصبحي علي حاجه حلوه شبهك 

لُجين بتوتر: س سلام 


انهت كلامها ثم اغلقت الاتصال وتسطحت علي الفراش وهي تضم هاتفها وقد ارتسمت ابتسامه صغيره خجولة علي وجهها 

وبعد ثواني نهرت نفسها وقالت: ايه يالُجين انتي هتستلمي من اول كلمتين حلوين قالهم.. هو اكيد قاصد يقول كده عشان يكسب الرهان.. بس بعينك يايحيي.. 

انهت كلامها بنبره عنيده مصممه 


وضعت الهاتف بجانبها ثم اغمضت عينيها وبعد ثواني ذهبت ف نوم عميق.. 

_______________________________________


وبعد مرور ثلاثه ايام 

ف احد الكافيهات 

تحدث فارس وقال بابتسامه ل ليان التي تجلس امامه: عايزين نحدد معاد الفرح بقا ياليلو 

ابتسمت ليان بخجل وقالت: ما قولتلك مش هنقدر نحدد قبل ما يزن يرجع من السفر يافارس

وقُصي بردو لسه مرجعش من شهر العسل 


فارس بابتسامه: يزن هيرجع قريب ان شاءالله وقُصي كمان .. ايه رايك نعمل الفرح الشهر الجاي 

توترت ليان وقالت: الشهر الجاي.. اا لا مش هينفع.. في حاجات كتيره لسه مجبتهاش 

غمز فارس بعينه وقال: حاجات ايه ياليلو.. ما كل حاجه اتفقنا عليها وقريب جدا الشقه هتجهز ومش هيبقي ناقصها غيرك ياجميل


توترت ليان اكثر وقالت: ااا 

مد فارس يده ووضعها علي يدها وقال بابتسامة حنونه: مالك ياحبيبتي متوتره كده ليه.. انتي خايفه مني ياليلو 


تنهدت ليان وقالت خافت: لا مش خايفه منك.. بس خايفه مكنش قد مسؤليه الجواز..خايفه مكنش الزوجه اللي انت بتتمناها عشان يعني.. 

قاطعها فارس وقال بنفس الابتسامه: تاني ياليان.. تاني هنحكي ف الموضوع ده.. ياحبيبتي انا والله ما فارق معايا موضوع مرضك ده.. وانا واثق ومتاكد انك هتكوني زوجه جميله اوي.. وبعدين انا مش عايز اي حاجه من الدنيا غير انك تكوني جنبي وبس.. ممكن بقا متفتحيش الموضوع ده تاني وتزعيلني 


ابتسمت بحب ليان وقالت: ممكن 

بادلها فارس الابتسامه.. ثم تحدث معاها بشأن موضوع معاد زواجهم 


وبعد فتره قال فارس بابتسامه: خلاص هبقي اكلم عمي واقوله ان فرحنا بعد ما يرجع يزن وقُصي من السفر ان شاءالله 

ليان بابتسامة: ماشي


نظرت ليان خلف فارس فوجدت شاب يجلس امامها 

وعندما نظرت له ليان غمر بعينه بعبث 

فابعدت ليان عينيه عنه بسرعه وقد احمر وجهها من الخجل 


لاحظ فارس حالتها التي تبدلت فقال بتساؤل: مالك ياليان في ايه 

نظرت للشاب نظره خاظفه ثم نظرت لفارس وقالت بتوتر وتلعثم: ها.. لا مفيش حاجة.. ممكن نمشي عشان بابا قالي منتاخرش 


نظر لها فارس بتفحص وعندما لاحظ ان تنظر بتوتر لشئ خلفه 

التفتت هو ونظر الي ما تنظر اليه وعندما وجد هذا الشاب ينظر الي ليان وابتسامة لعوبه مرسومه علي وجهه

تبدلت حاله فارس واصبحت ملامحه غاضبه مخيفه 

نظر الي ليان بغضب ثم نهض واتجه بعدها لهذا الشاب 


اعتدل الشاب ف جلسته بتوتر عندما رائ اقتراب فارس منه وملامحه لا تحمل الخير اطلاقا 

وقف فارس امامه وجذبه من قميصه بعنف وقال بصوت غاضب عالي: انت ازاي تتجرأ وتبصلها 


الشاب بتوتر وخوف شديد: اااا 

فارس بتوعد وغيره شديده: انا هخليك تحرم تبص لواحده تاني مش ليها بس

انهي كلامها ثم لكمه بعنف شديد سقط بسببها الشاب علي الارض 


مال عليه فارس وظل يوجهه له عده لكمات عنيفه وقويه 

اجتمع من ف الكافيه حولهم وحاول الشباب الموجودين ابعاد فارس عن الشاب 

ونجحوا ف ذلك بصعوبه 


تحدث فارس وقال بغضب شديد وهو يحاول ان يبعد الشباب الممسكين به: انا هوريك ياا***** ازاي تبصلها 

حضر صاحب الكافيه وقال بصوت عالي: ايه الهمجيه اللي بتحصل هنا دي.. انتو هنا ف كافيه محترم مش ف الشارع 


ابتعد فارس عن الشباب واقترب من صاحب المطعم ووقف امامه وقال بعصبيه: وطالما ها مكان محترم بتسمح بالاشكال الزباله دي تدخله ليه 

تحدث صاحب الكافيه وقال بانزعاج: ايه اللي حصل يافندم 

فارس بصوت عالي: والله الاستاذ ده كان بيعاكس مراتي 


صاحب الكافيه ببرود: ويعني عشان عاكس مراتك تبهدل المكان كده 

ابتسم فارس ابتسامه مخيفه وقال: صح عندك حق.. مكنش لازم ابهدل المكان كده 

تابع بعدها بتوعد: انا هقفهولك خاالص..انا المقدم فارس العامري.. خليك فاكر الاسم ده كويس اوي عشان انا اللي هقعدك ف البيت ان شاءالله 


تحدث الشاب وقال بذعر: يانهار مش فايت.. مقدم!!! 

نظر لفارس فوجده منشغل في الحديث مع صاحب الكافيه 

فركض بسرعه شديد وخرج من الكافيه 


لاحظ فارس هروب الشاب وكان علي وشك ان يركض خلفه ويمسك به 

ولكن توقف عندما سمع صوت ليان الباكي يقول: كفايه يافارس عشان خاطري 


نظر الي ليان وحاول ان يهدأ نفسه عندما رأها منهاره ف البكاء 

اقترب منها ومسك يدها وهو يقول بهدوء مصطنع: خلاص اهدي 

انهي كلامه ثم سحبها من يدها وتحرك بها خارجا من الكافيه بعدما نظر نظره غاضبه متوعده الي صاحب الكافيه الذي كان يقف وهو خائف من فارس ومن رده فعله 


خرج فارس من الكافيه 

ورائ امامه مجموعه من الشباب الذي يظهر عليهم العبث 

فزفر بغضب ثم نظر الي ليان التي مازالت تبكي 


وقال: كفايه عياط بقا.. عشان متلفتيش النظر.. وحد من العيال دي يتكلم ده لو عايزاني معملش مشكله تاني 

مسحت ليان دموعها وقالت بخفوت: حاضر 


قال فارس بصوت خشن: طول ما احنا ماشين تبصي ف الارض مترفعيش راسك لحد ما نوصل للعربيه 

اومأت ليان راسها.. وبداخلها تكاد تطير من الفرحه بسبب غيرته عليها 


تحرك فارس وجانبه ليان التي نفذت ما طلبه منها ولم ترفع نظرها من علي الارض 

جذبها فارس من يده وجعلها ملتصقه به عندما مر من بين تجمع الشباب 

وقد كانت ملامح وجهه يظهر عليها الضيق 


مرت دقائق ووصل فارس وليان اخيرا الي السياره 

فتح فارس الباب لها واشار بيده لتدخل السياره 

فدخلت ليان السياره ومنعت ابتسامتها من الظهور بصعوبه 

علي الرغم من الشجار الذي حدث ف الكافيه الا انها سعدت بشده من غيرته عليها 


ركب فارس بجانبها وزفر بضيق شديد 

فتحدث ليان وقالت بصوت خافت: خلاص يافارس اهدي عشان خاطري 

نظر وها فارس وقال بصوت عالي نسبيا: انا

عايز اعرف دلوقتي لو مكنتش عرفت ان الواد ده بيعاكسك كنتي هتفضلي ساكته ومش هتقوليلي 


ليان بارتباك: ها اا 

فارس بصوت اعلي: ها ايه ياليان ردي عليا 

ترقرقت الدموع ف عين ليان وقالت بصوت باكي: متزعقليش كده 


قبض فارس علي المقود بغضب واغمض عينيه يحاول التحكم ف نفسه وف غضبه 

مرت ثواني ثم فتح عينيه ونظر الي ليان التي تبكي بصمت 

وعتاب بعدها نفسه وقد شعر بانه بالغ عندما صرخ عليها 

تنحنح وقال: خلاص ياليان كفايه عياط.. انا اسف مكنش قصدي اعلي صوتي عليكي 


ليان ببكاء: انت غضبك وحش اوي يافارس 

مسك فارس يدها وقبلها بحب وقال: خلاص ياقلب فارس انا اسف.. انا بس عليت صوتي من غيرتي عليكي..

ليان وهي تمسح بموعها بانامل اصابعها: متزعقليش كده تاني 


ابتسم فارس علي شكلها الطفولي الرقيق وقال: حاضر مش هزعقلك تاني.. بس انتي كمان لو حد عملك حاجه تقوليلي.. انا جوزك مش كيس جوافه 


ضحكت ليان بخفوت علي كلمته الاخيره فقال فارس بابتسامه: عجبتك اوي كيس جوافه 

ضحكت ليان اكثر واومأت براسها 

فابتسم فارس وقال وهو يقود السياره: ماشي ياست ليلو اضحكي براحتك 


مرت دقائق وتحدثت ليان بصوتها الرقيق قائله: هو احنا هنروح فين 

فارس بغيظ: هروحك.. اليوم باظ بسبب الكلاب دول 

اومأت ليان راسها ثم قالت بتساؤل وتردد: هو هو انت هتعمل حاجه لصاحب الكافيه 


فارس بهدوء: بتسألي ليه 

ليان برجاء: عشان خاطري يافارس متأذيهوش.. هو اه غلط بس مش لدرجه انك تقفله المكان.. انت كده بتقطع ارزاق الناس اللي شغاله ف الكافيه.. عشان خاطري بلاش تأذي حد 


تنهد فارس وقد اقتنع بكلامها: حاضر ياليان.. حاجه تانيه 

ليان بابتسامة رقيقه: لا ياحبيبي 

نظر لها فارس بابتسامة واسعه علي تلك الكلمه 

ثم مسك يدها وقبلها ثم وضع اصابعه بين اصابعها 

ونظر بعدها امامه يتابع الطريق وهو مازاب يمسك يده وعلي وجهه ابتسامه بسيطه 


اما ليان فقبضت علي اصابعه بخفه وظلت بعدها تتابع ملامح وجهه الرجوليه الوسيمه 

وابتسامة حب خجوله مرسومه علي وجهها 

_______________________________________


ف المصحه 

وقف الدكتور مهاب امام غرفه يزن وفتح الباب 

نظر للداخل فوجد يزن يجلس علي الارض وينظر امامه بشرود 

دخل مهاب واغلق الباب خلفه ثم اتجه الي يزن وجلس بجانبه ولم يتحدث 


ظل علي الاثنان علي ذلك الوضع لمده دقائق لم يتحدث احد منهم 

ولكن قطع مهاب هذا الصمت وتحدث بهدوء قائلا: استجابتك للعلاج كويس جدا.. لو فضلت علي الوضع ده هتخف وهتخرج قريب من هنا 


اومأ يزن راسه بهدوء ولم يتحدث 

فتابع مهاب وقال:اخوك ادم لما قالي علي ورد وحكالي حكايتكم وافقت انها تيجي وتشوفك وكنت متخيل انها هتحسن نفسيتك اه بس مش للدرجه دي 

بس دي حاجه حلوه وكويسه جدا.. للدرجه دي ورد مكانتها عاليه عندك 


تحدث يزن وقال بانفعال خفيف: ورد ورد.. اسمها انسه ورد.. او اقولك متنطقش اسمها خالص.. 

ابتسم مهاب وقال: خلاص ياسيدي انا اسف.. مش هقول اسمها تاني.. هقول خطيبتك بعد كده.. كده كويس 

يزن باختصار: ااه 

تحدث مهاب وقال بمرح: ما خلاص بقا بلاش الغيره الزياده دي.. وبعدين هي زي اختي الصغيره.. وااه علفكره انا متجوز وبحب مراتي وهي حامل دلوقتي كمان 


ابتسم يزن ابتسامه خفيفه وقال: مبروك 

مهاب بابتسامه: الله يبارك فيك 

ساد الصمت ف الغرفه مره اخري 

فتنهد مهاب وقال مباشره: عارف اني من اربع سنين بالظبط كنت قاعد نفس قعدتك دي 


نظر له يزن بصدمه واندهاش 

فابتسم مهاب وقال: غريبه صح 

يزن بتساؤل: ازاي.. انت مش دكتور 

ضحك مهاب وقال: دكتور اه 

يزن: ايه اللي وصلك للطريق ده.. كنت ضحيه بردو 

مهاب: لا.. انا دخلت بمزاجي 

نظر له يزن باستفهام فتنهد مهاب وقال: من اربع سنين بالظبط اتعرضت لاكبر الم ممكن يتعرضله البني ادم.. كنت قاعد ف شغلي وفجأه لقيت حد من الجيران بيتصل عليا بيقولي الحق ابوك وامك واخواتك ماتوا 


نظر له يزن باسف وقال: ربنا يرحمهم.. بلاش تحكي وتفتكر اللي فات.. 

مهاب: انا عمري ما نسيت اللي حصل.. وهحكيلك عشان حاسس لو حكتلك اني ممكن اقدر اساعدك وامحي اي خوف جواك من المستقبل 


اومأ يزن راسه 

فتابع مهاب قائلا بشرود: بعد ما جالي الاتصال ده سبت العياده وطلعت جريت علي البيت وكنت بحاول اطمن نفسي واقول ان الراجل اللي اتصل عليا ده بيكدب او ده مقلب صغير وحد عاملوا فيا 

فضلت اجري وكنت كل ما بقرب من بيتنا اكبر كل ما قلبي ينقبض ويوجعني اكتر 


وصلت للبيت لقيت عربيه اسعاف تحت البيت والناس كلها متجمعه وواقفه تتفرج 

جريت اكتر وف ثواني لقيت نفسي واقف قدام شقتنا 

لقيت الباب مفتوح وناس غريبه واقفه 


دخلت الشقه وكنت لسه هتكلم بس اتجمدت مكاني لما لقيت اربع جثث متغطين بملايات بيضه 

فضلت دقايق وانا واقف مكاني وببص للجثث اللي قدامي بصدمه.. ومفوقتش غير لما واحد حط ايده علي كتفي وقالي البقاء لله وشد حيلك 

ساعتها انا انهرت وقربت من الجثث وانا بتمني انهم ميطلعوش عيلتي او اني بطلع بحلم 

بس للاسف مكنش حلم.. شيلت من عليهم الغطا وشوفت امي وابويا واخواتي الصغيرين...


تحدث يزن وقال بحزن : ماتوا ازاي 

مهاب بالم: ماتوا مخنوقين.. اللي عرفتوا بعد ما فوقت من الصدمه ان حد نسي يقفل البوتاجاز كويس.. وللاسف الغاز اتملي ف الشقه لحد ماخقنهم وهما كانوا نايمين ومش حاسين بحاجه..عارف كنت ساعات كتير بسال نفسي اشمعني انا اللي مكنتش معاهم.. ليه مموتش زيهم ليه ربنا اختارني اعيش التجربه الصعبه دي.. كنت بتمني اني مكنتش طبقت ف الشغل ورجعت البيت ونمت واتخنقت معاهم.. كنت الساعات اللي بنام فيها كنت بفضل ادعي ربنا اني مقومش تاني وانه يريحني من الالم اللي بعييشه ده.. ولما كنت بصحي والاقي نفسي عايش كنت بكره الحياه اكتر واكتر


ف الوقت ده كنت خاطب بس بعد الحادثه بعدت عن خطيبتي وبدأت اتجه للمخدرات كنت بدور ساعتها علي اي حاجه تخيليني انسي اللي حصل ده ولو لدقايق .. عيلتي دي كانت اغلي ف حياتي.. كنت دايما بشوف صورتهم قدامي.. حنان امي وهزار ابويا وخناقات اخواتي الصغيرين علي اقل حاجه.. مكنتش بعرف انام زي البني ادمين 


جربت المخدرات ولما لقتني بنسي بسببها اللي حصل ولو لساعات صغيره بقيت مدمن 

بعدت عن كل صحابي وبعدت عن خطيبتي ومبقاش ف حياتي غير المخدرات وبس.. 


مرت شهور وانا مدمن ومحدش يعرف 

بس خطيبتي عرفت لمر شافتني مره وانا بشم هيروين ف المكتب بتاعي.. توقعت انها تسبني ومكنش فارق معايا ساعتها.. بس هي صدمتني برده فعلها.. فضلت ورايا وميأستش من محاولاتها معايا ف اني اتعالج.. انا كنت عنيد جدا وتعبتها معايا اووي.. 


تابع بعدها بابتسامه حب والدموع منهمره علي وجهه: بس هي نجحت ف الاخر وفعلا بدأت اتعالج وكانت هي معايا ف كل خطوه.. كانت بتهون عليا ولما تحس بضعفي واني خلاص هستسلم.. كانت بتشجعيني ودايما كانت بتدفعني لقدام 


عمر ما جه يوم وحسيت فيه انها زهقت مني بالعكس.. كل يوم بحس فيه بحبها ليا اكتر من اليوم اللي قبله 


فضلت جمبي لحد ما اتعالجت وخفيت ومسبتنيش لحظه ودلوقتي احنا متجوزين وهي حامل.. عمرها ما جات ف يوم عيرتني باني كنت مدمن.. ولحد انهارده محدش غيرها يعرف بموضوع ادماني 


مسح مهاب الدموع التي انهمرت علي وجهه وقال بابتسامه: طبعا ضايقتك وقلبت الجو نكد بس انا حكيتلك عشان افهمك ان لو ف حد بيحبك بجد فهو هيحبك مهما حصلك ايه.. واللي بيحبك هيقف جمبك ف المحن وهيساعدك انك تتخطااه


يزن بابتسامه حزينه: يعني لما اتعالج واطلع من المصحه وروحت اتقدمت لورد هتوافق عليا.. هتوفق علي واحد كان مدمن 


تحدث مهاب بابتسامه ثقه وقال: هتوافق يايزن..ورد بتحبك.. بتحبك بجد.. هستناك تخرج من الصمحه وتعزمني غلي خطوبتك من ورد 

ابتسم يزن وقال بامتنان: شكرا بجد شكرا.. كلامك اثر فيا وشجعني علي العلاج اكتر من الاول 


نهض مهاب وقال بابتسامه: انت قوي يايزن وحتي من غير كلامي انا عارف انك هتخف وهتخرج من هنا... انت جواك شخص كويس وصالح انا عارف لولا الظروف عمرك ما كنت هتبقي ف المكان ده


اومأ يزن راسه بابتسامه 

فقال مهاب: هسيبك دلوقتي عشان عندي شغلك وابقي اجيلك نقعد مع بعض شويه بكره 

يزن: ماشي هستناك 


خرج مهاب من الغرفه 

وبعد خروجه قال يزن باصرار وعزيمه: هخف وهرجعلك تاني ياوردتي.. وهعوضك عن الايام الحرينه اللي عشتيها بسببي.. 

________________________________________

وبعد مرور يومان 

ف شركه قاسم ومازن 

سار ادم ف الطرقه متوجها الي مكتب مازن 

طلب من السكرتيره ان تخبر مازن بوجوده 


فدخلت السكرتيره لمازن وثواني وخرجت واخبرته بانتظار مازن له 

دخل ادم وجلس امام مازن وبعد التحيه والتحدث ف بعض المواضيع الصغيره 

قال مازن: انت كنت جاي عايز حاجه ياادم 

ادم بثبات: بصراحه اه.. انا كنت جاي وطالب من حضرتك ايد كارما 

مازن باندهاش: كارما!!

_________________________________________

خرج قُصي من غرفته عن سمع صوت جرس الباب 

القي نظره حزينه علي باب غرفه حبيبه 

لم تسمح له طوال هذا الاسبوع ان يتحدث معاها.. دائما ما تحبس نفسها ف غرفتها وعندما حاول الحديث معاها كانت علي وشك ان تنهار فايتعد عنها وتركها خوفا عليها 


اصحبت لا تأكل الا ف حضور الطبيبه مها التي اصبحت صديقتها وتزورها يوميا لتطمئن عليها 

ابتسم بحزن عندما تذكر تسلله كالشاب المراهق الي غرفتها ف وقت الفجر عندما يتأكد من نومها ويظل جانبها يتأمل ملامح وجهها ويبكي بصمت وهو يعتذر لها بصوت منخفض 

يظل ساعات علي هذا الوضع وعندما يشعر بتململها وانها علي وشك الاستيقاظ يخرج من الغرفه بهدوء شديد حتي لا تشعر به 


فاق من شروده عندما سمع صوت جرس الباب مره اخري فاتجه اليه وهو معتقد بانه الرجل الخاص بخدمه توصيل الطعام فهو قد طلب طعام له ولحبيبه 


ولكن خابت توقعاته عندما فتح الباب ووجد والده امامه 

فقال بصدمه: بابا!! 

تحدث قاسم بسخريه وقال: ايه ياعريس.. كده ترجع من شهر العسل من غير ما تقول لحد..

_________________________________________

انتهي البارت


تفاعل حلو وانزل بارت كمان 👏♥️ انبسطوا كدة 😂 في حد بيدلعكم غيري 😂🤌

تكملة الرواية من هناااااااا 




تعليقات

التنقل السريع