رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم بسمله حسن
رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم بسمله حسن
البارت السادس من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي
By: bamsala hassan
______________________________________
وقف قُصي خلفها وحمم بهدوء فالتفتت حبيبه بخضه
وعندما رأها قُصي اندهش بشده وقال: ايه ده.. مش انتي البنت بتاعت الكتاب.. ايه اللي جابك هنا..
نظرت له حبيبه وقد توترت بشده وانعقد لسانها ولم تستطيع الرد
فقال قُصي بمرح خفيف: انتي جايه ترجعيلي الكتاب ولاايه
حمدت حبيبه ربها عندما انقذتها ليان من ذلك الموقف وفتحت الباب
نظرت ليان لها بابتسامة ولكن تبدلت ملامح وجههاا عندما رأت اخيها وقالت باستغراب: قُصي.. يعني جيت بدري انهاردا
قُصي وهو ينظر الي حبيبه المتوتره: نصيبي بقا
ثم نظر الي ليان وقال: مش هتعرفينا ولاايه
ليان باستغراب من تصرقاته: اا دي حبيبه صحبتي وده قُصي اخويا ياحبيبه
قُصي بابتسامه واسعه: اهلا وسهلا ياحبيبه اتشرفت بمعرفتك اوي
نظرت حبيبه الي ليان تستنجدها وفمهت ليان نظراتها فنظرت الي قُصي وقالت وهي تمسك يد حبيبه: بعد اذنك بقا ياقُصي.. هنطلع عشان هي وحشاني اوي وعايزه اقعد معاها
قُصي بابتسامه: اتفضلوا
رحل الفتاتان من امامها وقال قُصي ف سره: امم حبيبه.. لا اسمها جميل زيها وتابع بعدها بفضول: بس ازاي صاحبه اختي وانا عمري ما شوفتها قبل كده.. هبقي اسال البت لُجين او ليان..
اما بعد دخول الفتاتان للقصر وبعد ترحيب حنين بحبيبه صعدت ليان لغرفتها هي وحبيبه التي قالت: بقا مفيش حد من اخواتك هنا ها.. امال مين ده انا عايزه افهم
ضحكت ليان وقالت: انتي اللي حظك فقري.. قُصي عمره ما رجع من شغله بدري كده اعمل ايه بقا
حبيبه بغيظ: ولا حاجه
قرصتها ليان من خدها وقالت: خلاص بقا يابيبه متزعليش.. انا اسفه والله مكنتش اعرف انه هيجي بدري
حبيبه بابتسامه: خلاص حصل خير..
وبعد مرور ساعتين
كانت الغرفه تمتلئ بصوت ضحكات الفتيات خاصه بعدما انضمت لهم لُجين التي قالت بعد فتره: انا هنزل اشرب وجايه
خرجت من الغرفه ونزلت لاسفل
اتجهت للمبطخ وملئت الكوب بالمياه ثم بدأت ترتشف منه
فزعت بشده عندما سمعت صوت من خلفها يقول: بتعملي ايه
التفتت لُجين وقالت وهي تضع يدها عل قلبها: يخربيتك ياقُصي.. حد يخض حد كده
قُصي وهو يقترب منها: اه فيه انا .. حمحم بهدوء وقال: بقولك ايه يالولو
لُجين بريبه: لولو!!!.. ثم تابعت بمرح: قول يااصاصا
قُصي بغيظ وهو يمسكها من اذنها: صاصا.. قولتلك مليون مره متقوليش الدلع ده
لُجين بضحك والم: اي اي خلاص.. اوعي بقا
ابتعد عنها قُصي وقال: ناس مش بتيجي غير بالعين الحمرا
لُجين بغيظ وهي تضع يدها عل اذنها: هتقول عايز ايه ولا اطلع
قُصي بجمود مزيف: هقول.. قوليلي حبيبه دي صحبه اختك من امتي
ارتسم عل وجهها ابتسامه خبيثة فقال قُصي بتحذير: بصي بقا هتلطفي كتير هتلاقي ايدي نازله عل قفاكي ماشي..
لُجين ببراءة مزيفه: الله وانا قولت حاجه
قُصي: طيب اخلصي وردي عل سؤالي
لُجين وهي تعبث بخصيلات شعرها: انت عارف ياقُصي يااخويا ان مفيش حاجه بتتعمل ببلاش الايام دي
قُصي بغيظ: عايزه ايه يالُجين
لُجين: اختك مزنوقه ف قرشين
نظر لها قُصي باشمئزاز وقال: ماديه حقيره.. قولي عايزه كام
لُجين: مش كتير هو 300 جنيه
قُصي: ليه يااختي هتجيبلي معلومات من امن الدوله.. قال 300 جنيه قال
لُجين: ياساتر بخيل.. ده انت حتي صاحب شركه يعني الفلوس ف ايدك زي الرز
قال قُصي وهو يوجه كفه الي وجهها: الله اكبر.. يخربيتك الشركه هتفلس دلوقتي
ضحكت لُجين وقال: متخفش انا مش بحسد انا بقر بس.. وتابعت: هاا هتدفع ولا اروح اشوف مصلحتي مع غيرك
قُصي باشمئزاز: انتي متاكده انك اختنا.. اصل انا شاكك بصراحه
لُجين: بطل رغي كتير واخلص
نظر لها قُصي بتحذير وصرامه فقالت لُجين بسرعه: احم قصدي يلا عشان اطلع للبنات فوق
اخرج قُصي المال من حيبه وقال: هما 100 جنيه مفيش غيرهم
اخذتها لُجين سريعا وقال: محدش يقول للخير لا
قُصي: يلا اخلصي
لُجين: بص ياسيدي.. اسمها حبيبه عندها 23 سنه خريجه صيدله زي اختك وهما اصلا صحاب من زمان جدا..
قُصي: امال ليه اول مره اشوفها
لُجين: عشان الوقت اللي كانت بتيجي فيه هنا بيكون مفيش حد ف البيت غيري انا وليان وماما وانتو بتكونوا ف الشغل
قُصي: وعايشه فين او مين عيلتها
لُجين: سمعت ان باباها مستشار اسمه احمد العقاد تقريباً
قُصي بابتسامة خفيفه: ده كده حلو اووي
لُحين بمرح: هي الصناره غمزت ولاايه ياكبير
قُصي بزهق: انتي يابت مش خدتي فلوسك
لُجين: ااه
قُصي: طيب غوري من وشي بقا
لُجين بغيظ: ااه ما انت خالص خدت غرضك مني وخلاص
ثم قالت بضحكه وهي تخرج من المطبخ بسرعه: سلام يابتاع حبيبه
قُصي وهو يجري خلفها: ااه ياحيوانه
ركضت لُجين بسرعه وصعدت لاعلي فلم يستطيع قُصي الامساك بها فوقف وقال بغيظ: ماشي يالُجين الكلب.. اانا هوريكي..
_________________________________________
ف احد الاحياء البسيطه
دلفت ورد الي منزلها وتنهدت عندما سمعت صوت اخيها وهو يتحدث ف الهاتف
وقالت: جه بدري ليه بس.. ربنا يستر ويعدي اليوم ده عل خير
دخلت وقالت وهي تنظر لوالدتها: السلام عليكم
ردت عليها والدتها
اما اخيها فاغلق الهاتف ونهض واتجه اليه وقال: يعني جيتي بدري ياست هانم.. ايه هربتي من المحاضرات ولاايه
ورد بتنهيده: لا ياعزت بس الدكتور لغي محاضره انهارده عشان كده جيت بدري
عزت بفظاظه:امم كنت احسب.. اصل انا مش صارف عليكي دم قلبي وف الاخر تهربي وتتسرمحي
ورد بهدوء: انا مش بسترمح ياعزت ده اولا.. ثانيا انت مش بتصرف حاجه من جيبك كل دي فلوس بابا الله يرحمه اللي كان سيبهالي قبل مايموت
عزت بعنف وهو يمسك شعرها من اسفل الحجاب: والله وبقي بيطلعلنا صوت ياست ورد وبقيتي بتبجحي فيا
مسكت والدته يده وقالت برجاء: عشان خاطري ياابني سيبها هي متقصدش
نزلت دموع ورد بضعف وهي تنظر الي والدتها التي لا تستطيع ايضا ان تقف امام ابنها
ابعد عزت يده عن شعرها ودفعها بعنف فسقطت ورد عل الارض..وقال عزت بعنف: غوري يابت من وشي.. عشان مكسرش جسمك دلوقتي
نهضت ورد واتجهت الي غرفتها ودموعها تسقط بالم
اغلقت الباب خلفها وتسطحت عل السرير ودفنت وجهها ف الوساده وبدأت ف البكاء بعنف وهي تقول: ياارب هخلص امتي من القرف ده..
وبعد مرور ساعات
كان ادم يقود سيارته متجها الي منزله
واثناء قيادته لمح كارما تقف وامامها شاب واستطاع رؤيه ملامح وجهها الغاضبة
اقترب بسيارته اكثر ثم توقف ونزل منها واتجه اليهم
وسمع صوت كارما تقول بنبره باكيه: والله مكنش قصدي انا اعتذرت لحضرتك كتير
ادم بصرامه من خلفها وهو ينظر للشاب: ف ايه
التفت كارما لادم وقالت بدهشه: ادم
لم يعيرها ادم انتباه وانما قال للشاب مره اخري: ف ايه
الشاب بفظاظه: ماشيه عماله تلعب ف التليفون بتاعها وخبطت فيا ودلقت العصير اللي كانت مسكاه عليا
كارما ببكاء: والله ياادم مكنتش اقصد واعتذرلته كتير
نظر ادم لها وقال: روحي اركبي العربيه
كارما بارتباك: بس ااا
ادم بصرامه: سمعتي قولت ايه
كارما بتوتر ودموع: حاضر
اتجهت كارما الي السياره وجلست ف الكرسي وظلت تراقب ادم والشاب والاخر والدموع تسقط من عنيها
اما ادم فنظر للشاب وقال ببرود: هي مش اعتذرلتك وخلاص الموضوع خلص.. عايز ايه بقا
الشاب بغرور: والقميص اللي باظ بسبها ده. انت عارف تمنه كام
ادم: ومش عايز اعرف.. ولو عل الفلوس قول عايز كام وخلصني
الشاب بتكبر : وعل اخر الزمن هاخد فلوس منك انت.. انت مش عارف انا مين ولاايه
اقترب ادم منه بخطوات هادئه ارعبت الاخر وقال: لا مش عارف.. بس احب اعرفك انا بنفسي.. انا المقدم ادم العامري.. ولو حابب ممكن استضيفك عندي ف مكتبي واظبطك شويه
ابلتع الاخر ريقه بصعوبه وقال: مق مقدم
اومأ ادم راسه بابتسامه صفراء ولم يعلق
فقال الشاب وهو يبتعد عنه: انا انا اسف مكنتش اعرف
ادم بهدوء مريب: ثواني ومتكونش قدامي
وبمجرد ما انتهي من كلامه ركض الشاب بسرعه بعيدا عنه
اما ادم فنظر ف اثره باشمئزاز ثم التفت واتجه الي سيارته
ركب السياره بجانب كارما التي مازالت تبكي
لم يتحدث وانما بدأ ف قياده السباره بهدوء
فقالت له كارما الباكيه: هو هو قالك ايه
لم يرد عليها ادم وانما قال: وانتي خلاص الوقت ضاق معاكي عشان تلعبي ف التليفون ف الشارع.. انتي عارفه لو مكنتش جيت الواد ده كان عمل ايه
كارما ببكاء: انا اسفه بس كنت بكلم يحيي
تنهد ادم بصوت عالي وقال: استغفر الله العظيم
فقالت كارما: انا مكنش قصدي احطك ف مشاكل انا اسفه
ادم بانفعال: كفايه اسف ياكارما كفايه زفت... وبعدين انتي كل حاجه بتواجهيها بعياط كده.. الحيوان ده بسبب انه شافك كده اتمادا معاكي.. لو كنتي صدتيه من الاول مكنش عمل كده.. لكن انتي ماشاءالله عليكي اي حاجه تعيطي عليها اي حاجه
زادت كارما ف البكاء اكثر فزفر ادم بصوت عالي ولام نفسه عل حديثه معه بهذا الشكل وقال بعد فتره بهدوءه المعتاد: خلاص ياكارما كفايه عياط ومتزعليش.. انا بس قولت كده عشان انتي زي اختي
بكت كارما اكثر عندما قال كلامته الاخيره وقالت ف نفسها: هيفضل لحد امتي شايفني اخته.. هيفضل لحد امتي واجع قلبي كده
انتبهت عل توقف السياره فنظرت لادم الذي قال: خلاص ياكارما كفايه عياط بقا..
مسحت كارما دموعها وقالت: حاضر
ادم بابتسامه خفيفه: قوليلي رايحه فين او انتي كنتي فين اصلا
كارما بخفوت: كنت مروحه.. وانا كنت زهقانه ف نزلت اشتري حاجات عشان اكلها
ادم وهو يعاود القياده: ومخدتيش السواق ليه معاكي
كارما: كنت عايزه اتمشي والسوبر ماركت كان قريب شويه من البيت فقولت مفيش داعي اخد السواق معايا
اومأ ادم راسه بتفهم ثم تابع الطريق بصمت
وبعد دقائق وصل لمنزلها وقال: يلا انزلي وابقي خدي بالك بعد كده وانتي ماشيه
كارما برقه: حاضر.. واسفه لو حطيتك ف موقف مش حلو
ادم: متقوليش كده ده واجبي
ابتسمت كارما ثم نرلت من السياره ودلفت الي الفيلا وهي سعيده بهذا الحديث حتي وان كان بسيط وقد نست تماما ما حدث مع ذلك الشاب
بعدما تاكد ادم من دخولها قاد سيارته متجها الي منزله
عوده الي قصر قاسم
كانت حنين تقول لحبيبه: استني بس ياحبيتي قُصي هيوصلك
حبيبه: والله ياطنط مفيش داعي انا هركب اي تاكسي وهروح متخافيش عليا
ليان: يابنتي اسمعي الكلام
قُصي من خلفها بهدوء ولكن يكاد يطير فرحا من هذا الاقتراح: خلاص اعتبريني انا تاكسي ايه رايك
نظرت له حبيبه ثم نظرت الي ليان وحنين: مش هيتفع والله
حنين: هو اللي مش هينفع اننا نسيبك تروحي لوحدك.. يلا بقا واسمعي الكلام
حبيبه بتنهيده وباستسلام: مااشي
قُصي بسعاده داخليه: طيب انا مستني ف العربيه بره
اومأت حبيبه راسها بتوتر
فخرج قُصي منتظرا اياه ف الخارج
لم تمر دقائق وخرجت حبيبه خلفه
ركبت ف الخلف ولم يعترض قُصي
بدأ ف القياده بعدما سالها عن عنوانها واخبرته هي بالعنوان
حاول قُصي تبادل الحديث معاها ولكنه لاحظ ارتباكها وردها المختصر فقرر ان يتوقف عن الحديث حتي لا يحرجها اكثر
مر الوقت ووصل قُصي الي عنوان منزلها
شكرته حبيبه وقالت: شكرا.. اسفه لو تعبتك
قُصي بهيام وصوت منخفض: ياريت كل التعب يبقي حلو كده
حبيبه بتوتر: ايه
قُصي: اا قصدي لا مفيش تعب ولا حاجه
حبيبه بابتسامه رقيقه: لو عايز الكتاب ممكن اجيبه انا خلصته من يومين
قُصي وهو سارح ف ابتسامتها: لا مش محتاجه انا دورت وجبت كتاب ليا
حبيبه بابتسامه: ماشي.. وشكرا مره تانيه
انهت كلامها ثم نزلت من السياره ودلفت الي منزلها
_________________________________________
دخل قاسم للقصر وبمجرد ما ان رأته سجي اتجهت اليه بسرعه وقالت وهي ترفع يدها: باااابي
التقطها قاسم وقال وهو يقبلها من خدها: روح قلب بابي.. عامله ايه انهارده وخدتي علاجك ولالا
سجي ببراءة: اه يابابي خدتو كله كله شوفت انا شاطره ازاي
قاسم بابتسامة: شطوره ياحبيبتي
اتجهت اليهم حنين المراقبه لما يحدث وابتسامة مرسومه عل وجهها: ايه ياحبيبي اخرت كده ليه انهاردا
قاسم بارهاق: كان ف شغل كتير.. ولما خلصت كان في عشا عمل ف خلصتوا وجيت
حنين: اممم عشا عمل..كان فيه ستات مش كده
ضحك قاسم بصوت عالي واقترب منها وقال: امم كان ف ستات
حنين بغيره: وكانوا حلوين
قاسم بابتسامه وهو يضع يده عل خدها: انتي احلي واحده ف عنيا ياحنيني
ابتسمت حنين برضا وقالت: انا عارفه
قاسم بضحكه: وطالما عارفه بتسالي ليه
حنين: مش عارفه يمكن كنت حابه اسمع منك الكلمتين دول
قاطعت سجي حديثهم وهي تجعل والدها يلتفتت لها: بابي بابي انت هتوديني الملاهي امتي مش وعدتني انك هتخرجني لو خدت العلاج كله
قاسم بابتسامة : وانا عند وعدي ياسجي.. هشوف يوم فاضي فيه وهنخرج
سجي بفرحة: ماشي
ابتسم قاسم وقال وهو يلتفتت حوله: امال فين الشباب
حنين: ليان ولُجين ف اوضتهم وادم لسه مجاش وقُصي راح يوصل حبيبه صحبه ليان ويزن من ساعه ما جه من الكليه وهو نايم
قاسم باستغراب: بس غريبه يعني يزن بقا بيروح الكليه كتير
حنين: هي غريبه فعلا بس اكيد بيروح عشان حاجه هناك وهنعرفها قريب
ابتسم قاسم وقال: اتمني انه يكون خير..
بعد مرور يومين
جاء يوم تنفيذ العمليه المُكلف بها ادم وفارس
كان ادم ف غرفته يرتدي ملابسه وعندما انتهي نزل لاسفل ووجد والدته التي عندما رأته نهضت واقتربت منه قائله: ايه ياادم رايح فين انت مش لسه جاي من الشغل
ادم بابتسامه: كنت جاي اغير بس وماشي تاني.. يلا عايزه حاجه
حنين بخوف: ادم انت وراك عمليه مش كده
مسك ادم يدها وقال بابتسامه: متقلقيش بسيطه ان شاءالله
نزلت دموع حنين وقالت: انت كنت ماشي من غير ماتقولي.. يبقي بسيطه ازاي
مسح ادم دموعها وقال: ارجوك متعيطش وهي بسيطه والله.. طلعت للاصعب منها وبعدين انا مردتش اتكلم عشان متقلقيش عليا
حنين بدموع : وان مكنتش هقلق عليك هقلق علي مين يعني
قبل ادم يدها وقال: ربنا يخليكي لينا ياست الكل ثم تابع قائلا بابتسامه: ادعيلي بقا
حنين بخوف: ربنا معاك ياادم ويوفقك ياحبيبي ويبعد عنك اي حاجه وحشه ويرجعك ليا سليم امين ياارب
ادم بمشاكسه: هي دي الدعوات ولا بلاش.. انا ماشي ومتقلقيش هرجعلك
حنين: اول لما تخلص ترن عليا ياادم عشان خاطري
ادم: حاضر والله.. يلا لا اله إلا الله
حنين بدموع: محمد رسول الله
رحل ادم من امامها وخرج من القصر
رفعت حنين راسها وقال: ربنا يوفقك ياادم يارب
وبعد مرور ساعات دخل ادم الي الحي الذي يتم فيه بيع المخدرات
سار بمفرده وظل يراقب كل جانب ف الحي
اوقف احد المارين وقال له بتسأول: لو سمحت فين حسام حريره
نظر له الرجل باشمئزاز واشار بيده وقال: مرمي هناك اهو
ثم رحل وهو يقول: رينا ياخدكم ويخلصنا منكم
منع ادم ابستاامته بصعوبه ثم اتجه بعدها الي حسام
وقف امامه وقال: انت حسام حريره
حسام وهو يحك فروه رأسه: اه اؤمر يابيه
ادم: محسوبك حسين.. وانا واحد صاحب كييف وانت عارف الباقي بقا..عايزك تظبطني
نظر لها حسام من اعلي الي اسفل وقال بعدها بشك: لا يابيه انا مليش ف الحاجات دي
علم ادم انه شك به فقال له باسف مصطنع: امال الدوكش قالي اجيلك ليه
حسام بفرحه: الدوكش هو اللي قالك عليا
ادم باسف: ااه.. وانا هتصل عليه واقوله انك مش معاك وهخليه يقولي عل حد تاني
حسام بسرعه: لا يابيه انا معايا كل اللي انت عاووزاه.. متاخدنيش بس بصراحه شكيت فيك وقولت انك مخبر ولا حاجه وانا يعني لازم اخد احتياطي
ادم بابتسامه صفراء: اه طبعا
حسام: قولي عايز ايه بالظبط
ادم: هات من كل صنف معاك.. زي ما قولتلك انا كييف
حسام: تحت امرك يابيه
اعطله حسام انواع مختلفه من المخدرات وقال بخبث وهو يخرج من جيبه برشام : بص بقا بم انك من طرف الدوكش كبيرنا ف خد نص حبايه من البرشام ده وهتشكرني بعدها.. مش بيطلع غير للغالين البرشام ده.. تاخده من هنا هتحس انك طاااير ف السما
اخد ادم منه البرشام وقال بسعاده مزيفة: تسلم ياسحس.. واضح ان ده مش هيكون اخر معامله مابينا
حسام بسعاده: احنا تحت امرك يابيه انت والدوكش
ادم وهو يخرج المال من جيبه: حسابك كام
حسام وهو بنظر للاموال: ماتخلي ياابيه
ادم بابتسامه مزيفه: لا معلش قول حسابك كام
اخبره حسام بالسعر ف اعطاه ادم الاموال ثم قال بعدها بمكر: ماتكسب فيا ثواب وتوديني لمكان الدوكش عشان اخوك اول مره يجي المنطقه هنا وميعرفش حاجه
حسام بشك: مش بتقول عارف الدوكش وهو اللي قالك عليا
ادم بثبات: كل كلامنا مكالمات.. وهو اللي كان بيبعتلي الناس لحد بيتي وبيديني اللي انا عايزوا ولما قولتله اني عايز اشوفه قالي تعالي الحته هنا وقالي عل اسمك اني اخد منك اللي عايزوا وبعدين تاخدني وتوصلني ليه
حسام باقتناع تام: ماشي يابيه.. تعالي معايا
سار ادم خلفه وبعد فتره من الصمت قال ادم: الا قولي ياسحس هو انت بس اللي بتبيع هنا
ضحك حسام وقال: انا بس.. المنطقه دي مليانه ناس بتبيع ومشهوره اوي وبيجلها ناس من بعيد مخصوص عشان تتكيف من عندنا.. بص اي حد تلاقيه واقف تحت بلكونه او ف شارع مسدود اعرف انه بيبع
ادم بمكر: ودول كلهم تبع الدوكش
حسام: اكيد.. الدوكش ده هو اللي ميعشنا
قرر ادم ان يغير الموضوع حتي لا يشك به وقال: امم.. طيب احنا لسه فاضلنا كتير
حسام: قربنا
دخل ادم احد الشوارع ووجد صوت صراخ عالي
وعندما اقترب شاهد شخص ظاهر عليه الاجرام ويمسك فتاه ف يده ويسحبها بعنف ولم يهتم بصوت صراخها وبكاءها
ورائ بعدها سيده كبير تميل عل قدمه وهي تقول: ابوس رجلك سيبها.. انا محلتيش غيرها ابوس رجلك سيبهالي
دفعها الشاب بقدمه وقال بشر: ابعدي ياوليه عشان مموتكيش
قالت الفتاه بصراخ: ابعد عني ابعد
نظر لها الشاب بشهوه وقال: اهدي ياهند ده انا هدلعك يابت
هند ببكاء شديد: ابعد انا بكرهك بكرهك
الشاب بخبث: وانا بموت فيكي ياهند وانهاردا هتكوني بتاعتي
قال حسام بضحكه عاليه عندما مره من جانبه: الله يسهلك ياشريف محدش قدك انهارده
لم يعيره شريف اهتمام وانما قال لهند: يلا بقا وكفايه عند.. عشان انا مشتاقلك وصبرت كتير عليكي
غلي الدم ف عروق ادم ولم يرغب ف ان يفتعل اي حركه حتي لا تفشل المهمه ومنع نفسه بصعوبه من الذهاب وضرب ذلك الشريف حتي الموت
سمع صوت والدتها قائله وهو تبكي بحرقه: ياارب ياارب ارحمنا منهم ياارب.. انا مليش غيرك ياارب
هند ببكاء واستسلام: انا بحبك اوي ياماما
شريف: لا مليش ف انا المشاهد دي
ثم نظر الي والدتها وقال: بصيلها للمره الاخيره بقا عشان مش هتشوفيها تاني
الام بالم: حسبي الله نعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل ربنا يننتقم منك انت وامثالك ربنا ينتقم منك
قال حسام لادم الذي يشاهد ما يحدث بصمت: يلا ياابيه.. متتصدمش كده المشهد ده بيحصل كل يومين..يلا عشان اوصلك للدوكش عشان اشوف شغلي
رحل ادم معه وهو مازال ينظر لشريف وهو يسحب هند من ذراعها بعنف
فالتفت ادم الي حسام وقال بنبره حاول ان يجعلها هادئه: قصدك ايه بيحصل كل يوومين وبعدين الواد ده ساحب البت كده ليه
حسام بخبث: اي حد بيبع هنا بياخد اللي هو عايزوا ومحدش بيقدر يتكلم عشان اللي بيحاول بس بيموت.. وبعدين الواد شريف معجب بالبت دي من فتره وكنت مستغرب صبره بس خلاص هيحقق اللي عايزه
ادم: والبت دي ملهاش حد
حسام بالامبالاه: ابوها مات بسكته قلبيه لما خدوا اختها كده بردو ورجعتلهم جثه ومش فاضل غيرها هي وامها
اغمض ادم عينيه بغضب شديد وقبض عل يده بعنف وحاول ان يهدء نفسه
ابتعد عن حسام دون ان يشعر به وجعل حسام يسير امامه ثم وضع يده عل سماعه البلوتوث وقال: فارس
فارس: ايوه ياادم وصلت
ادم بخفوت وهو يراقب حسام : قربت.. اول لما اقولك نفذ تدخل وتهجم عل الحاره بهدوء انت ورجالتك وتقبض عل اي حد واقف تحت بلكونه او واقف ف شارع سد واللي مش هيطلع منهم هنخرجه ماشي بس اهم حاجه متسبش حد
فارس: تمام
ادم: وخليك عارف خط سيري وتعالي عندي علطول عشان فيه حاجه اهم لازم اعملها
فارس: حاضر ياادم
انهي ادم حديثه مع ادم ثم اتجه الي حسام وسار بجانبه
وبعد مرور دقائق توقف حسام امام مخزن وقال لادم: ده المخزن اللي فيه الدوكش
نظر ادم حوله ثم نظر لحسام الذي قال له بتساؤل: في ايه
ادم بغضب وصوت خافت: مفيش ياروح امك
انهي كلامه ثم ضربه ضربه افقده الوعي ف الحال
وقال ادم لفارس: نفذ يافارس وتعالي بالقوات بسرعه
فارس: ماشي
جذب ادم جسد حسام ووضعه ف احد المناطق البعيده عن الاعين
ثم وقف وانتظر فارس والقوات
وبعد دقائق حضر فارس والقوات وكان معهم ميار وهي تمسك كاميرا صغيره ف يدها
فاتجه اليهم ادم وقال: كل حاجه تمام
فارس: القوات اتعاملت والعيال اتقبض عليها
ادم: تمام.. انا دلوقتي هخبط وانتو خليكم جمب الباب ولم حد يفتح انا هضربه وبعدين نهجم
فارس وهي يختبئ: تمام
نظر ادم الي ميار التي تصور كل ما يحدث
ثم دق بعدها الباب بعدما اختبئ فارس ورجال القوات
وبعد فتره قصيره فُتح الباب بواسطه شاب وقال عندما نظر لادم: اؤمر مين
ادم: كنت عايز الدوكش
الشاب: نقوله مين
ادم بمراوغه: قوله.. اهو جيه اهو
نظر الشاب خلفه ولم يجد شئ فالتفت بوجهه الي ادم وكان عل وشك التحدث ولكن منعه ادم عندما ضربه بخفه ف منطقه معينه افقدته الوعي
سحب الشاب الي الخارج واشار لاثنين من رجال الشرطه وقال: خدووه.. وتابع وهو يشير بيده: وف واحد هناك خدوه هو التاني واطلعوا بيهم من المنطقه بهدوء
واكمل وهو ينظر الي فارس: فارس مش محتاج اقولك تعمل ايه.. اهم حاجه اوعي الدوكش يهرب منكم.. انا لازم اسيبك والحق واحده مستقبلها هيضيع لو اخرتها عليها
فارس: ربنا معاك ياصاحبي
ادم: ومعاكم
دخل فارس المخرن وخلفه الظباط بهدوء
اما ميار ف اتجهت خلف ادم وقالت: ادم باشا انا جايه معاك
التفت ادم لها وقال: تيجي معايا فين.. انتي مش مهمتك تصوري القبض عل الدوكش يلا روحي
ميار بابتسامه ثقه: وانا واثقه اللي انت رايح علشان اهم بكتير من القبض عل الدوكش وبعدين متقلقش عطيب الكاميرا لواحد كنت جايبااه معايا وهو هيصور بدالي
ادم: وطالما مش هتصوري هتيجي معايا ليه
اخرجت ميار الهاتف من جيبها وقالت بثقه: وده بيعمل ايه
زفر ادم وقال بعدها: يلا
ركض ادم بخفه وركضت خلفه ميار ممكسه الهاتف ف يدها
وصل ادم الي المنطقه المراد بها
واتجه الي السيده الكبيره التي مازالت تبكي والناس محاطه بها
اتجه اليها وجلس امامها عل الارض وقال: متقلقيش ياامي هجبهالك بس تعرفي راح بيها عل فين
تدخل احد الشباب: انا عارف يابيه
نهض ادم بسرعه وقال: طيب يلا بسرعه وصلني لمكانها
ثم نظر للسيده التي تنظر له بضعف: هرجعهالك والله لارجعهالك
انهي كلامه ثم تحرك خلف الشاب بسرعه وخلفه ميار التي تقوم بتصوير كل مايحدث
وبعد مرور دقائق وصل الشاب الي احد البيوت القديمه وقال بسرعه: هو ده يابيه ارجوك الحقها قبل ما يعمل فيها حاجه ويموتها
قال ادم بسرعه وهو يدخل: تمام
دخل ادم للبيت واستطاع معرفه الغرفه التي يتواجد بها هند لصوت صريخها المرتفع
فاتجه الي الغرفه بخطوات غاضبه مسرعه ودفع الباب بقدمه بعنف ثم اتجه الي شريف الذي كان يمزق ملابس هند تحت حركتها الرافضه له وتوسلاتها الممزوجه ببكاءها
نظر له شريف وقال باجرام: انت ايه اللي جابك هنا.. انت مستغني عن عمرك
ادم وهو يلكمه بعنف: جاي اوريك اخره البلطجه ياروح امك
ظل يضرب فيه بعنف شديد حتي سقطت الدماء ف كل انش ف وجهه وسقط عل الارض بتعب
تركه ادم وهو ينظر له باشمئزاز ثم اتجه الي هند التي تجلس بجانبها ميار وتاخدها ف احضانها: انتي كويس لمسك عملك حاجه
هزت الفتاه راسها ببكاء فقال ادم وهو ينظر الي ميار: ساعديها وحاولي تلبسيها اي حاجه بسرعه
ميار: حاضر
خلعت ميار الجاكيت الذي ترتديه وساعدتها ف ارتدئها
جذب ادم شريف من قميصه بعنف وقال لهند: تعالي واطلعي هجبلك حقك انتي واختك من الاشكال اللي زيه
زادت هنذ ف بكاءها اكثر عندما تذكرت اختها الراحله
خرج ادم بشريف الذي ينزف وجهه من ضربات ادم وخرجت خلفه هند التي تسندها ميار باحدي يديها وتمسك هاتفهه ف اليد الاخر وبدأت بتصوير ما سيحدث مره اخري .. فهي عندما رأت حاله هند توقفت عن التصوير واتجهت اليها لتقوم بتهدأتها
خرج ادم من المنزل وكما توقع وجد الجميع يقف بالخارج وينتظروه
دفع ادم شريف بيده بعنف واوقعه ارضا اما هند ف اتجهت
الي والدتها بسرعه واحضنتها وبدأ الاثنان ف البكاء بحرقه لما حدث لهم ثم نظروا لادم الذي قال بصوت عالي سمعه الجميع: من انهارده مش عايزكم تخافوا.. اي حد***زي ده (قال وهو يشير عل شريف) خلاص من انهارده مش هتشوفوا ومن انهارده هتناموا وانتو مرتاحين
وتابع وهو ينظر لشريف بشر: وانا المقدم ادم العامري بنفسي بقولكم اي حد مغلول من شريف وعايز ياخدوا حقه منه يجي ومحدش هيقول انتو بتعملوا ايه
نظر له شريف بخوف وقال: لا ارجوك لا ارجوك
خرج شخص من هذا التجمع وقال وهو ينظر لشريف والدموع تتساقط من عينيه: ليه عملت كده.. ليه قتلت اخويا.. انا جيت واترجيتك تسيبه وتبطل تديله الهباب اللي كنت بتدهيلوا بالعافيه بس انت مسعتش مني وفضلت وراه لحد ما مات بسببك وبسبب المخدرات وكل ده عشان مرضيش يسمع كلامك ويبيع معاك الهباب ده
بدء ف ضربه وهو يقول بصوت متالم: انا مكنش ليا غيره.. حرام عليك ليه عملت فيه كده ليييه
تأثر ادم وتركه يفعل ما يريد واتجه بعدها الي هند ووالدتها وقال: شريف عندكم لو عايزين تاخدوا حقكم
والده هند ببكاء: كفايه عليه انتقام ربنا.. كفايه انه هيقضي باقي حياته ف السجن
ادم بوعد: اوعدك ياامي انه مش هيقضي حياته ف السجن لا انا هوصله لحد حبل المشنقه بايدي هو وكل اللي زيه اوعدك
والده هند ببكاء ممزوجه بفرحة: ربنا يبارك فيك ياابني ويكتر ف امثالك
ابتسم ادم ابتسامه خفيفه ثم اتجه بعدها الي الشاب الذي مازال يضرب شريف الذي فقد الوعي وظل يقف ويراقب ما يحدث ولم يود ان يتدخل ويوقفه
وبعد فتره توقف الشاب واتكئ عل قدمه وظل يبكي عندما تذكر اخيه الراحل فاقترب ادم منه وقال وهو يربت عل ظهره: ربنا يرحمه وانا اوعدك اني هبرد نارك انت وكل اللي ف حالتك وهوصلهم لحبل المشنقه
نظر له الشاب بدموع: شكرا شكرا عل اللي عملته.. انت انقذت حياتنا كلنا
ادم بابتسامه: انا معملتش غير واجبي
اعتدل ادم ف وقفته وعندما رائ فارس من بعيد وخلفه رجال القوات نظر له بعينيه فاومأ فارس رأسه وابتسامه مرسومه عل وجهه وقال بعدها بصوت عالي: طيب ياجماعه الراس الكبير والسبب ف وجود الاشكال دي ف المنطقه اتقبض عليه حاالا وخلاص من انهاردا هتعيشوا حياتكم من غير قلق وخووف
استطاع ادم رؤيه علامات السعاده المرسومه عل وجه الجميع ومن ثم بدء الجميع ف الدعاء له من كل قلبهم
فقال ادم بابتسامه وهو يشير الي فارس والرجال خلفه : وانا من غير الرجاله دي انا مكنتش عملت حاجه فالفضل ف الاول يرجعلهم ويرجع للمقدم فارس اللي قبض عل الدوكش
نظر لهم الجميع وتعالي صوتهم بالدعاء والشكر لهم
فنظر فارس لصديقه واقترب منه وقال بابتسامة: نعيش ونطلع مهمات مع بعض ياسياده المقدم
ادم بشماكسه: وانا بطلع مهمات من غيرك.. ماشاءالله عامل زي اللزقه
ضحك فارس وقال بابتسامة ومشاعر صادقه: عارف ياادم انا كل امنياتي اني يوم ما اموت يكون ف مهمه من المهمات ودفاع عن البلد وتابع بغرور: وتكون صديق الشهيد المقدم فارس المحمدي.. حاجه تفتخر بيها طول عمرك
ادم بابتسامه صادقه: ربنا يجعلها من نصيبنا ان نبقي من الشهداء ياصاحبي
فارس بابتسامه: يااارب..
_________________________________________
انتهي الباارت
تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏
البارت السابع من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي
By: basmala hassan
_______________________________________
بعدما انتهي ادم من مهمته وقام بالقاء القبض على كل المجرمين الموجدين بالحي.. استعد ادم للرحيل وهو وباقي فريقه وف اثناء خروجه من الحي سمع صوت خلفه يقول: ادم باشا
التفتت ادم وعندما رائ من ينادينه ابتسم داخله وعلم ما سيقول هذا الرجل
الرجل باحراج: اسف ياباشا مكنش قصدي اغلط ف حضرتك وتابع مبررا: بس يابيه اللي كان بيح..
قاطعه ادم وهو يقول بابتسامه: ولا يهمك انا متفهم الموضوع واي حد مكانك طبيعي هيعمل كده
ابتسم الرجل باتساع وقال: ربنا يكتر من امثالك ياباشا
ابتسم ادم وامأ براسه بصمت ثم تابع سيره
وصل ادم الي سيارات الشرطه الموجوده ومن ثم اتجه الي صديقه فارس الذي كان يقف ويتحدث مع احد الضباط
اقترب ادم منهم وسمع الظابط يقول لفارس: تمام يافارس باشا
انهي كلامه ثم رحل من امامه فقال ادم لفارس بهدوء: مش هنمشي ولاايه
فارس: اه خلاص خلصنا وهنتحرك حاالا
ادم: طيب انا ماشي.. هتيجي معايا ولا معاك عربيتك
فارس: لا جاي معاك..
سمع ادم صوت انثوي من خلفه يقول بسرعه: ادم باشا ادم باشا
التفت ادم ووجدها ميار تقترب منه فقال: ايوه
ميار بابتسامة واسعه: بصراحه كنت عايزه اجي واقولك انك مثال للظابط الذكي والشجاع وبجد الموقف اللي حصل ده عمري ما هنسااه.. انا من طبيعتي مش بشكر وبمدح ف حد كده بس بجد انت تستاهل كل اللي قولته
ابتسم ادم بهدوء وقال: ده شغلي وواجبي وعلى العموم شكرا وانتي كمان صحفيه شجاعه قويه وربنا يوفقك
ميار بابتسامه: ان شاءالله.. وتابعت وهي تمد يدها وقالت: احنا هنبقي صحاب بعد كده بقا وان شاء الله مش هيكون اخر معامله ما بينا
مد ادم يده اليها وقال بغموض: ان شاء الله يا ياميار..
وتابع وهو يسحب يده: معاكي عربيه ولالا
ميار وهي تشير بيدها:لا بس هركب مع عمار زميلي.. ورانا شغل لازم نخلصه
ادم: تمام.. ولو حابه اوصلك معنديش مانع
ميار بابتسامه: لا مفيش داعي.. خليها مره تانيه ثم قالت وهي تنظر لفارس: اتشرفت بمعرفتك ياسياده المقدم وبجد الشغل معاك ومع المقدم ادم مختلف تماما
فارس بابتسامة: شكرا
سمعت ميار صوت صديقها يناديها فقالت لهم: طيب عن اذنكم بقا
فارس وادم: اتفضلي
رحلت ميار من امامهم تحت مراقبه ادم لها
وفارس الذي قال: ذكيه اوي وشاطره ميار
التقت ادم له وقال: ها.. بتقول حاجه يافارس
ابتسم فارس بخبث وقال: ايه يادومي انت مش معايا ولاايه ثم تابع باستفزاز: الصناره غمزت ولاايه
دفعه ادم ف كتفه وقال بغيظ: امشي يافارس عشان متغابش عليك
ضحك فارس بصوت عالي وقال وهو يمشي بسرعه: اجهز البدله قريب طيب ولاايه
انهي كلامه ثم ركض عندما لاحظ اقتراب ادم منه الذي قال بحنق: ياسلام ياابن....
___________________________
ف الشركه الخاصه بقاسم ومازن
كان مازن يعمل ف مكتبه بتركيز شديد
ليقاطع تركيزه صوت طرق عل الباب فاذن للطارق بالدخول
وعندما رأي الطارق قال: تعالي يايوسف
دخل يوسف وقال: جبتلك سكرتيره جديده يافندم زي ما طلبت
مازن: طيب كويس.. اهم حاجه تكون كويسه بس
يوسف: اه يابشمهندس مازن كويسه جدا .. انا سألت عليها وعرفت انها ذكيه ومنظمه وفيها كل المواصفات اللي حضرتك عايزاها يابمشهندس وهي بره دلوقتي لو حضرتك حابب تشوفها
مازن: ماشي دخلها
اومأ يوسف براسه ايجابا ثم خرج من المكتب ليقوم باستعدائها
وبعد ثواني دخل يوسف ودخلت خلفه السكرتيره
فالقي مازن نظره خاطفه عليها وجدها شخصيه واثقه من نفسها واستطاع معرفه ذلك من وقفتها وابتسامه الثقه المرسومه على وجهها فارتاح لها الي حد ما
قال مازن بجديه: اسمك ايه
السكرتيره بابتسامه رقيقه: اسمي هند عبداللطيف يابشمهندس
مازن: تمام ياهند .. وعشان تكوني عارفه انا بحب كل حاجه تكون متظبطه ومبحبش الدلع بمعني.. تيجي ف معادك وكل حاجه اطلبها منك تنفذيها بدون تقصير.. اظن واضح كلامي
هند بثقه: ومن غير ما تقول يافندم انا مش جايه العب انا جاي اشتغل.. ومش هقول لحضرتك اني شاطره ف شغلي لا هخلي حضرتك تشوف ده بنفسك
نظر مازن لها وقد اعجبته ثقتها بنفسها.. ولكن سرعان ما نفي ذلك الشعور وقال لها وهو ينظر الي الاوراق التي امامه: تمام ياهند.. من بكره تكوني موجوده الساعه 8 ورضوي اللي كانت شغاله قبلك هتفهك كل حاجه قبل ما تمشي
هند: تمام يابمشهندس
انهت كلامها ثم خرجت من المكتب وسرعان ما ارتسمت ابتسامه خبث على وجهها وقالت: واضح انك مش هتاخد من وقتي كتير يامازن..
________________________________________
ف فيلا مازن
كانت كارما تجلس وتحضتن والدتها وقالت: كانت حاجه صعبه لما بابا بعد عنك ياماما مش كده
رهف بتنهيده: اوي ياكوكي كانت اصعب سنين عدت عليا..وتابعت بعدها قائله: بس الحمدلله عدت واحنا دلوقتي متجوزين وعندنا احلي بنت وولد ف الدنيا
ابتسمت كارما وخرجت بعدها من حضنها وقالت له بابتسامه: ولسه بتحبي بابا زي زمان مش كده ياماما
رهف بحب: واكتر كمان وهفضل احبه لحد اخر يوم ف عمري
كارما بتنهيده: تفتكري ياماما هلاقي حد يحبني زي ما بابا بيحبك
رهف بابتسامة وهي تربت عل خدها: انا متاكده ان هيجي واحد ويحبك اضعاف ما كنتي متخيله.. انتي جميله ياكوكي واي حد يتعامل معاكي يحبك علطول
كارما بابتسامه واسعه: بجد
رهف: اه جد الجد كمان
عادت كارما الي احضانها وقالت: انا بحبك اووي ياماما بحبك انتي وبابا ويحيي اكتر من اي حاجه
رهف وهي تضمها اكثر : وانا بموت فيكي ياحبيبتي..
دخل ادم من الباب الداخلي للقصر وخلفه فارس
التفتت ادم لفارس وهو يشير بيده: اقعد وانا خمس دقايق ونازل وبعدها نروح للوا عبدالله
ال اومأ فارس رأسه ثم قال بتساؤل وهو يلتفت حوله: هو مفيش حد هنا ولا ايه
ادم وهو يهز كتفه: مش عارف ممكن يكونوا خرجوا او فوق
فارس وهو يجلس عل الاريكه: تمام اطلع بقا ومتاخرش
اومأ ادم براسه ثم صعد لغرفته
اخرج فارس هاتفهه من جيبه وظل يعبث به منتظراً ادم
وبعد مرور دقائق
لاحظ فارس صوت اقدام تنزل من على الدرج
فرفع راسه وقد كان متوقع ان هذا الصوت يخص ادم
ولكن صدم عندما وجدها ليان ترتدي بيجامتها الطفوليه وشعرها منسدل بنعومه عل ظهرها
ظل يتأملها بانبهار ولكن سرعان ما استوعب الامر فنهض من على الاريكه واخفض راسه
وحمحم بحرج حتي تنتبه له
اما ليان فعندما سمعت صوت فارس شهقت بعنف وتوقفت مكانها بصدمه ولم تستطيع التحرك
وعلي سوء حظها دخل قُصي في تلك اللحظه وعندما رأي ليان التي مازالت تقف مصدومه استغرب واقترب منها بقلق من ان يكون أصابها مكروه
ولكن احمر وجهه من الغضب عندما رأي فارس الذي مازال ينظر الي الارض فاقترب من اخته بخطوات غاضبه ووقف امامها وقال لها بانفعال نابع من غيرته: انتي واقفه بتعملي ايه.. اطلعي على فوق
فزعت ليان بشده من صوته العالي ثم فرت بعدها من امامه وصعدت لاعلي بسرعه
التفتت قُصي الي فارس الذي كان غاضب من انفعال قُصي على ليان ولكن ليس بشأنه ان يتدخل
فقال لقُصي محاولا تهدأته: اهدي ياقُصي هي مكنتش عارفه اني موجود مفيش داعي انك تنفعل
زفر قُصي بغضب شديد ولم يعيره انتباه وانما صعد لاعلي خلف اخته
فتحت ليان باب الغرفه بسرعه وهي تاخد نفسها بصعوبه
فتركت لُجين الهاتف ونهضت من على السرير متجهه اليها وقالت بقلق وهي تقترب منها: مالك ياليان في ايه
بكت ليان ولم تستطيع التحدث
فاحتضنتها لُجين بخوف واتجهت بها الي السرير وجعلتها تجلس عليه وقالت وهي تمسك يدها البارده: يابنتي في ايه اهدي.. وايدك بارده كده ليه ياليان
دخل قُصي الي الغرفه بخطوات غاضبه ووقف امام ليان التي نهضت بخوف عندما رأته فقال قُصي بعصبيه: انا عايز افهم انتي ازاي كنتي وافقه قدامه بالمنظر ده ياليان وتابع بصوت عالي: ردي علياا
انتفضت ليان وزادت ف بكاءها اكثر لتقول لُجين وهي تضمها اكثر الي حضنها: ف ايه ياقُصي اهدي انت بتزعق ليه
اشار قُصي بيده بتحذير وقال: متتدخليش فاهمه ولالا
لُجين بانفعال: لا هتدخل وبعدين قولتلك قبل كده متزعقش لينا كده وبابا قالك كده بردو وانت غبي مش بتفهم ومش هترتاح بقا غير لما بابا ياخد موقف جامد منك عشان تحرم
زاد تنفس قُصي اكتر واقترب من لُجين وجذبها من ذراعها اليه بعنف شديد وقال بصوت مخيف: وانا قولتلك ميلون مره تحترميني ..وااه يالُجين هتدخل ف حياتكم غصب عنكم ..وعارفه لو كررتي كلامك ده تاني هعمل فيكي ايه.. اقسم بالله يالُجين لاوريكي الوش التاني ومش هيهمني حد فاهمه
تأوهت لُجين وبدأت ف البكاء من شده ضغطه عل ذراعها ولم تستطيع ليان التدخل بسبب تنفسها الذي يقل والالم الذي اصاب قلبها
شدد قُصي اكثر عل يدها وقال بصوت اعلي: ردي علياا فاااهمه
لاحظ قُصي يد توضع عل يده التي تمسك ذراع لُجين
نظر قُصي الي صاحب اليد ووجده ادم الذي قال وهو ينظر له بنظرات صارمه: سيبها
قُصي بغضب اعمي : دي قليله ادب وعايزه تتربي
ارتفاع صوت بكاء لُحين اكثر وشعرت بان يدها اصبحت مخدره بسبب شده ضغطه عليها
اما ادم فقال بصرامه اكبر: سمعت انا قولت ايه
ترك قُصي يده ونظر لاخيه بغضب فقال ادم بنبره هادئه تخفي خلفها شده غضبه من تصرفات اخيه: اللي انت بتقول عليها مش متربيه وقليله ادب دي تبقي اختك يابيه لو نسيت.. وانا اللي هقولهالك ياقُصي اووعي تكرر عملتك دي تاني وتمد ايدك علي حد فيهم فااهم ولالا
نظر قُصي له بغضب ونظر الي لُجين التي مازالت تبكي وتضع يدها عل ذراعها بالم
ثم خرج بعدها من الغرفه بخطوات مسرعه غااضبه
وبعد رحيله اقترب ادم من لُجين وربت عل كتفها بهدوء وقال: متزعليش انتي عارفه قُصي هو لما بينفعل مش بيعرف يتحكم ف نفسه
لم تتحدث لُجين وانما استمرت ف بكاءها
نظر ادم الي ليان التي تبكي ايضا ولكن استغرب من هيئتها وصوت تنفسها العالي فقال لها: ليان خلاص كفايه عياط.. اهدي وخدي نفسك براحه
حاولت ليان ان تهدأ وقالت لادم بكلمات متقطعه يتخللها البكاء: والله والله ياابيه مكنتش اعرف ان فارس تحت والله مكنت اعرف
ادم بهدوء: عارف.. حصل خير ابقي خدي بالك المره الجايه وخلاص اهدوا.. وبعدين فين بابا وامي
ليان بتعب: راحوا يزروا تيته الله يرحمها
ادم بتفهم: الله يرحمها.. طيب انا همشي عشان عندي شغل مهم.. عايزين حاجه
هزت ليان راسها بوهن فنظر ادم الي لُجين التي مازالت تضع يدها عل ذراعها وقال: ابقي حطيلها مرهم وهي هتخف وتهدا شويه
اومأت لُجين راسها بدموع ولم تتحدث
القي ادم عليهم النظره الاخيره ثم خرج من الغرفه متجها الي اسفل.. وف طريقه للنزول لاسفل وجد يزن اخيه يصعد عل الدرج فاوقفه وقال: كنت فين ياايزن
يزن باستغراب من سؤال اخيه: كنت ف الكليه ياابيه.. خير ف حاجه
هز ادم راسه نافيا وقال: لا.. بس اطلع اقعد مع اخواتك وخليكم معاهم وشوفهم لو هيحتاجوا حاجه
يزن باستغراب اكثر: حاضر
تابع ادم نزوله لاسفل بصمت
فقال يزن بعد رحيله بعدم فهم: في ايه.. وتابع بعدها هروح اسألهم
انهي كلامه ثم صعد متجها الي غرفه اخواته ليعلم منهم ما حدث
اما بعد نزول ادم لاسفل وجد فارس يقف ويتحرك يمينا ويسارا بقلق وعندما رأى ادم اقترب منه وقال حاول ان يجعلها هادئه ويخفي قلقه وخوف عل ليان من غضب اخيها : ايه اللي حصل
ف بعد صعود قُصي خلف ليان نزل ادم بعده مباشرة فاخبره فارس بما حدث وطلب منه ان يصعد خلف قُصي حتي لا تحدث بينه وبين اخته مشاجره
رد ادم عليه بهدوء شديد اقرب للبرود : مفيش حاجه
فارس بنفاذ صبر: هو ايه اللي مفيش حاجه ياادم ماترد عليا يااخي زي البني ادمين الطبعيين وتقولي ايه اللي حصل ولا هو لازم تتبارد عليا
نظر له ادم بجمود وقال: كفايه رغي ويلا عشان ورانا شغل
انهي كلامه ثم رحل من امامه ولم يعطي له فرصه للتحدث مره اخري
اغمض فارس عينيه بغضب من بروده ثم فتحها بعد ثواني وقال بثبات ظاهري: ماشي ياادم وانا مش هوصلك للي انت عايزوا ومش هتعصب
انهي حديثه ثم خرج خلف ادم ليذهيوا سوايا الي مقر عملهم...
دخل يزن الي الغرفه ووجد ليان تجلس عل الفراش وعلامات الارهاق ظاهره عل وجهها اما لُجين فمازالت تقف مكانها ودموعها تنزل بصمت وتنظر الي ذراعها السائد فيه اللون الاحمر والذي بالتاكيد سيتحول للون الازرق بعد فتره
اقترب يزن منها وقال بقلق وهو يمسك يديها براحه: ف ايه.. ايدك حمرا كده ليه ايه اللي حصل مين اللي عمل كده
نظرن له لُجين وقالت والدموع مترقرقه في عينها: قُصي
غضب يزن بشده وقال بانفعال: وهو ازاي يعمل كده هو بيستهبل ولاايه
ثم نظر الي ليان وقال لها بملامح غاضبه: عملك حاجه انتي كمان
هزت ليان راسها نافيه فقال يزن وهو ينظر الي لُجين: انا عايز اعرف ايه اللي حصل وايه اللي وصل قُصي لانه يعمل كده
تدخلت ليان وقالت بخفوت: انا هقولك
قصت له ليان كل ما حدث وتابعت بعدها قائله بحزن وبكاء : بس والله مكنتش اعرف انه تحت
اقترب منها يزن واحتضانها وقال: طيب خلاص اهدي ولما بابا يجي احكلوه على اللي حصل عشان يشوف حل ف قُصي
نظرت لُجين اليهم بحزن اكثر ثم سارت عاقده عل العزم عل الخروج من الغرفه
وعندما اقتربت من الباب سمعت صوت يزن يقول: رايحه فين يالُجين
لُجين بخفوت: هشرب وجايه
انهت كلامها ثم خرجت من الغرفه
نزلت لاسفل واتجهت الي حديقه القصر وجلست ف مكان مختبئ عن الاعين وجلست عل الارض وضمت قدمها الي صدرها وبدأت ف البكاء بحرقه وقالت محدثه نفسها: هو هو ليه محاولش حتي يحضني زي ما عملها.. ليه دايما بيفرق ف المعامله ما بين وبينها انا مش وحشه ومستاهلش كده..
ظلت تبكي بحراره وووجدتها فرصه لتخرج كل ما في قلبها.. معامله قُصي معاها.. حب يزن لاختها اكثر منه واخيرا يحيي الذي تركها وسافر بعيدا ولم يهتم بها وبمشاعرها على الرغم من معرفته بحبها له..حتي انها لا تمتلك اصدقاء مفضلين مثل ليان
وشعرت فجأه بانها ليست محبوبه من احد على عكس اختها ليان...
_____________________________
ركب فارس بجانب ادم وظل يفكر طوال الطريق ف ان يجد طريقه ليعلم بها ما حدث بين قُصي وليان
وسرعان ما وجد الفكره فنظر الي ادم الذي يقود السيارة وقال له باسف: انا بعتذر لو سبب مشكله بين ليان وقُصي وعلفكره ليان مش غلطانه هي اكيد كانت عارفه ان مفيش حد تحت فنزلت عادي وبعدين ده بيتها
ادم: حصل خير ياافارس خلاص مفيش حاجه حصلت
فارس بترقب: يعني قُصي متخنقش مع ليان
هز راسه نافيا ف تنهد فارس بارتياح ولكن انزعج عندما تابع ادم وقال: بس اتخانق مع لُجين ومسك ايدها جامد ولولا اني طلعت كان المووضع كبر
فارس بانزعاج: اخوك انفعالي جدا ولازم يتحكم ف نفسه شويه
ادم بتنهيده: انا قولتله ملكش دعوه بيهم.. وهو مش اول مره يعمل خناقه بسبب تحكمه فيهم وبابا نبهه عليه كذا مره بس مفيش فايده فيه بردو
فارس: ربنا يهديه.. الله يكون ف عونها اللي هتتجوزه
ادم بهدوء: اتمني انه يحاول يتحكم ف نفسه وف انفعالاته عشان ميندمش على حاجه بعد كده وساعتها الندم مش هيفيده بحاجه
فارس وهو يومأ براسه: عندك حق..
_________________________________________
عوده لقصر قاسم
عندما انتهت لُجين من بكاءها نهضت من عل الارض ومسحت دموعها ثم صعدت لغرفتها ووجدت يزن مازال يجلس بجانب ليان.. ابتلعت ريقها وحاولات بصعوبه منع واصله بكاءها مره اخري
اتجهت الي سريرها وتسطحت عليه فقالت لها ليان: لُجين انتي كويسه
لُجين بتعب: اه. عايزه انام ومحدش يصحيني
ليان بحزن: لُجين انا اسفه انا عارفه ان انا السبب بس..
قاطعتها لُجين قائله: مفيش حاجه اخوكي هو اللي عصبي انتي معلمتيش حاجه.. لو ماما وبابا جم متقلوش على حاجه من اللي حصلت
انهت كلامها ثم تسطحت عل السرير واعطت ظهرها لهم واغمضت عينيها بتعب..
بعد مرور ساعه
حضر قاسم وحنين ومعهم سجي التي كانت ف مدرستها ومر عليها قاسم وحنين واخدوها لتعود معهم للقصر
نظر قاسم حوله وقال باستغراب: هو مفيش حد هنا ولا اايه
حنين: ممكن يكونوا فوق . هطلع اشوف البنات ف اوضتهم
قاسم: ماشي
صعدت حنين لاعلي فنظر بعدها قاسم الي لُجين وقال: وانتي ياست سجي اطلعي غيري بقا هدومك وانزلي تاني
سجي بفرحة: هتلعب معايا يابابي
قاسم بابتسامه: اطلعي بس غيري ولما تنزلي هنشوف هنعمل ايه
سجي بحماسه: مااشي
صعدت حنين لاعلي ووجدت ليان تجلس عل السرير وتغمض عينيها بتعب فاقتربت حنين منها وقالت وهي تربت عل كتفها بهدوء: لي لي حبيبتي مالك
فتحت ليان عينيها وقالت بابتسامه مصطنعه: ماما انتي جيتي
حنين: ااه.. ف ايه نايمه كده ليه.. ولُجين كمان نايمه ليه
ليان بكذب :ااا مفيش ياماما اصل كنا بنعلب انا ولُجين تحت ف الجنينه ف تعبنا من كتر اللعب
حنين بضحكه:: انتو مش هتكبروا بقا
ضحكت ليان ضحكه مصطنعه وقالت: لا ما انتي عارفنا بقا
حنين بابتسامه: ربنا يفرحكم ياحبيبتي.. وتابعت: يزن جه من الكليه
ليان: ااه وكان هنا ولسه رايح اوضته من شويه وقالي هينام
حنين: ماشي ياحبيبتي.. وانتي لو تعبانه نامي انتي كمان وانا هصحيكم عل الاكل
ليان بابتسامة: ماشي
خرجت حنين من الغرفه فتنهدت ليان براحه على عدم شك والدتها بها وقالت بعدها بتمني: يارب الموضوع ده يعدي عل خير وبابا ميعرفش حاجه
ف الساعه الثانيه بعد منتصف الليل
عاد ادم الي القصر وصعد الي غرفته مباشره
كان على وشك تبديل ملابسه ولكن سمع صوت طرق عل الباب فاتجه الي الباب وفتحه ووجدها والدته
فقال له بابتسامه: تعالي ياامي.. يعني سهرانه انهارده
حنين وهي تتفحصه: كنت مستنياك.. انت كويس مش كده
مسك ادم يدها وقبلها بهدوء وقال: اه كويس والله.. مكنش ليه لازمه انك تسهري انتي عارفه طبيبعه شغلي
حنين بنبره حنونه: انت كل مره بتتاخر فيها بره بتقولي المره دي مقولتش فقلقت عليك
ابتسم ادم وقال: معلش انشغلت بس شويه ونسيت اطمنك
حنين: ماشي.. فاضي اقعد معاك شويه ولا تعبان
ادم بسرعه: لا اكيد فاضي ..اتفضلي
دخلت حنين وجلست على الفراش وجلس ادم امامها فقالت حنين: بص ياادم انا طول السنين اللي فاتت مرضتش ادخل ف قراراتك او اقولك اعمل حاجه معنيه لاني عارفه انك فاهم وواعي وعارف مصلحتك اكتر من اي حد بس انا دلوقتي عايزه اقولك حاجه واتمني تسمعها مني
ادم: اكيد طبعا قولي وانا هسمعك
حنين بتنهيده: ادم انت دلوقتي بقا عندك 35 سنه واللي ف سنك ياحبيبي اتجوزوا وخلفوا من زمان.. انا مش عايزه شغلك يااخدك وتنسي نفسك ومتفوقش غير لما تكبر خالص وسااعتها هتندم انك خليت كل حياتك شغل ف شغل.. اتجوز وخلف وكبر ولادك وعلمهم وافتخر بيهم لان هما دول هيكونوا سندك الحقيقين.. ومراتك اللي هتهتم بيك اكتر من اي حد.. انا لو عشت انهارده مش ضامنه اعيش بكره
وانا عارفه اني لو جرالي حاجه انت مش هتهتم بنفسك ولا بصحتك ومش هتقبل حد يهتم بيك زي ..انا والله ياحبيبي بقول كده خوفا عليك وعشان عايزه اشوفك مبسوط وسعيد واشوف عيالك قبل ما امووت.. فاهمني ياادم
مسك ادم يدها وقال: اولا بعد الشر عليكي.. ثانيا انتي امي وليكي الحق تدخلي ف اي حاجه ف حياتي ثالثاً انا عايزاك تدعيلي بس الفتره دي وان شاءالله هفرحك قريب
نهضت حنين من عل الفراش بسعاده وقالت: بجد ياادم ناوي تتجوز
ابتسم ادم ونهض ايضا وقال: ف حاجه كده بفكر فيه ادعيلي بس
حنين: ربنا يريح بالك ياحبيبي ويقدملك اللي فيه الخير يارب
ادم بابتسامه: يارب
حنين بفرحة: طيب انا هخرج انا دلوقتي واسيبك ترتاح.. تصبح عل خير ياحبيبي
ادم: وانتي من اهله ياامي
خرجت حنين من الغرفه والسعاده تغمرها
دخلت لغرفتها ورأت قاسم يجلس عل السرير ويعبث ف هاتفهه
وعلمت ايضا انه غاضب منها لانه تركته وظلت مستيقطه وقلقه على ادم عل الرغم من محاولاته العديده في تهدأتها ولكن لم تسمع له وبمجرد ما سمعت صوت سياره ادم خرجت من الغرفه بسرعه ولم تعيره انتباه
ارتسمت ابتسامه حب عل وجهها واقتربت منه وتسطحت بجواره وقالت له: حبيبي بيعمل ايه
نظر له قاسم بتهكم وعاود النظر الي هاتفهه
منعت حنين ابتسامتها بصعوبة عل تصرفات زوجها الطفوليه
فقالت له وهي تقبله من خده برقه: طيب انا اسفه
نظر لها قاسم وقال: اسفه ليه هو انتي غلطتي ف حاجه كانت حنين عل وشك الحديث ولكن قاسم قاطعها قائلا: حنين انا قولتلك بلاش قلقلك الزياده ده عشان غلط عليكي وبعدين ادم راجل وماشاءالله متمكن ف شغله وانا مش عارف هتبطلي قلق عليه بالشكل ده لحد امتي ده حتي لو مش طالع مهمه بتقلقي عليه بردو... خلاص المفروض تكوني اتعوديتي..
حنين بدموع: غصب عني انا كده مش بعرف انام غير وانا مطمنه عليكم واحد واحد مش بعرف ياقاسم
وضع قاسم هاتفهه جانبه وجذبها لحضنه وقال: خلاص ياحنين اهدي انا اسف انا قولت كده لاني مش عايز تكوني دايما قلقانه عليهم بالشكل ده ولما حد فيهم بس يتأخر بره بتتوتري وتوتريني معاكي ولادك بقوا كبار ورجاله خلاص
ثم تابع بمشاكسه: مش عارفه هتعملي ايه لما يتجوزوا وكل واحد يستقل بحياته
حنين بضحكه ممزوجه بدموع: هاجي اقرفك واقلق عليك انت دايما
ضحك قاسم بصوت عالي وقال بعدها بحب: وانا موافق ياستي.. اي حاجه منك ياحنينين انا موافق عليها...
حنين بحب شديد: انا بحبك اوي ياقاسم.. وبجد انا غصب عني بتوتر وبقلق عليهم كده فممكن تستحملني
قاسم بحب مبادل: ماشي يابرنسيس حنين هستحمل انا عندي كام حنين ف حياتي يعني
ضحكت حنين بهدوء ثم اسندت راسها عل صدره واغمضت عينيها براحه
بعد مرور ساعتان
ف وقت الفجر
كان قُصي يجلس ف غرفته ويفكر فيما حدث مع اخته صباحا.. كان متوقع انه سيعود وسيقابل والده والذي بالتاكيد كان سيغضب عليه بشده ولكن ما حدث عكس ذلك ف عاد ووجد كل شئ طبيعي وحينها علم ان لُجين او ليان لم يخبروه بشئ.. وعلم ايضا ان اخته ظلت نائمه طوال النهار ولم تستيقط لتتناول الغداء معهم واعتذرت ايضا عن وجبه العشاء متعلله بانها تشعر بالاعياء
شعر بالعطش فقرر ان ينزل لاسفل ويرتشف الماء
وعندما اقترب من المطبخ سمع صوت تأوهات ممزوجه بصوت بكاء وشهقات يحاول صاحبها ان يكتمها
اقترب بخفه ورأها لُجين تقف امام الثلاجه وتمسك في يدها قطعه ثلج وتمررها ببطء عل ذراعها وتبكي بالم
اعتصر قلب قُصي وادرك حينها مدي بشاعه فعلته
اقترب منها وقال بنبره اسفه : لُجين
نظرت له لُجين ووجهها ملئ بالدموع
ف اقترب اكتر ومسك ذراعها برقه وقال باسف: انا انا مكنش قصدي انا اسف
ابتعدت عنه لُجين ونظرت له بغضب ممزوج بالم: اسفك مش مقبول ياقُصي
انهت كلامها ثم رحلت من امامه وهي مازالت مستمره ف البكاء
فتنهد قُصي وقال بغضب من نفسه وندم: غبي ياقُصي غبي ...
_______________________________________
مر اسبوع
وظلت لُجين تتجنب الحديث مع قُصي تماما حتي ان قاسم لاحظ هذا وقرر ان يعرف ما حدث بينهم
اما ليان فقد تكررت النغرات التي تصيب قلبها بكثره
وعندما تقوم باي مجهود حتي لو قليل تشعر بضيق في صدرها وتتنفس بصعوبه فقررت قرار بداخلها وعزمت على تنفيذه
ف صباح احد الايام
ف كليه الهندسه
رأي يزن ورد فاتجه اليها وقال بنفاذ صبر وهو يقف امامها: بصي بقا ياورد... انا جبت اخري خلاص من كتر ما انا بحاول اتكلم معاكي وانتي مش مدياني الله الفرصه وبتعندي وخلاص بالرغم اني عارف انك كمان منجذبه ليا وبتحبيني زي بالظبط فليه بقا ووجع القلب.. وقبل ما تقولي الكلام الاهبل بتاع كل مره.. هقولهالك للمره الاخيره انا مش بلعب بيكي ومشاعري ليكي صادقه والدليل على كده اني اول مره اعمل كده مع حد اصلا وانا مش بتاع الكلام ده واسالي اي حد عليا .. وانا باذن الله ناوي افاتح اهلي ف الاجازه ف موضوع ارتباطنا.. وهخطبك وهنتجوز بعد سنتين بعد ما اخلص كليه
وتابع بعند: وهتوافقي ياورد واااه بالعافيه وانتي بتاعتي ومحدش غيري هياخدك
جذب هاتفها من يدها وسجل رقمه وقام بالاتصال عليه ليسجل رقمها وبعدما انتهي وضع الهاتف ف يدها وقال: ده رقمي وهرن عليكي وعلى الله ارن ومترديش.. واقفلي بوقك بقا عشان الدبان ميدخلش
ثم تابع بغمزه من عينيه: هكلمك انهارده بالليل...سلام ياوردتي
رحل من امامها وظلت هي مصدومه ولم تستوعب ما حدث.. وعندما فاقت قالت لنفسها: انا انا ازاي فضلت ساكته كده وازاي سمحتله ياخد رقمي
ثم ارتسمت ابتسامه خفيفه عل وجهها على افعاله الجنونيه والتي بداخلها احبتها بشده ولكن تظهر عكس ذلك
_________________________________________
كان ادم يجلس ف مكتبه ويرتشف من كوب القهوه الخاص وينظر بتركيز ف الاوراق التي امامه
سمع صوت طرق عل الباب ولم يلحق ان يسمح للطارق بالدخول لانه دخل بالفعل
نظر ادم الي الفاعل وكاد ان يعنفه ولكن تراجع عندما
وجدها ميار التي قالت له بمرح: اه قليله الذوق انا عارفه بس لازم تستحمل بقا مش انا صاحبتك.. وضعت امامه ورقه مطويه وقالت: ده عنوان المطعم اللي هتيجي فيه بالليل.. وقبل ما تسأل ده بمناسبه اخر عميله طلعناه مع بعض..طبعا هتقول متاخر بس عبال ما فضيت بقا.. معزوم انت وفارس وانا هروحله واقوله.. بالليل الساعه 9 هستناك ولازم تيجي ياادم.. سلااام
انهت كلامها ثم خرجت من المكتب ولم اعطي الفرصه له بالتحدث
ابتسم ادم ومد يده ومسك الورقه التي وضعتها وقال: مجنونه والله!....
_________________________________________
كانت ليان تجلس امام الطبيب وهي تفرك ف يدها بتوتر وقلق نظرت للطبيب الذي يمسك الفحوصات الخاصه بها وينظر فيها بتركيز
فقالت ليان له بتوتر: ها يادكتور طمني
وضع الطبيب الفحوصات امامه وخلع نظراتها وقال لها بنبره آسفه :......
_________________________________________
انتهي الباارت
تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏
البارت الثامن من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي
By: basmala hassan
______________________________________
ف المساء
ف قصر قاسم
كان الجميع مجتمع بالاسفل ف جلسه عائليه جميله وذلك بحضور مازن ورهف وابنتهم كارما
انتبه جميعم عل صوت اقدام ادم تنزل من عل الدرج
وقد كان وسيم جداا فقد كان يرتدي قميص باللون الابيض يبرز عضلات يده الضخمه ويرفع اكمام القميص الي ما قبل كوعه وبنطال اسود ضيق
خفق قلب كارما بحب فقد انبهرت بشده من وسامته ف تلك الملابس
سمعت صوت يزن يقول بمرحه المعتاد: ايه ده ياابيه ايه الشياكه دي كلها انت رايح تخطب ولاايه
ابتسم ادم عل كلمته ونظر بعدها الي حنين التي قالت بحنانها المعتاد: ماشاءالله ياحبيبي ربنا يحميك
ادم بابتسامة: تسلميلي ياامي
قاسم: رايح فين كده ياادم
ادم: معزوم ف عشا بره
يزن بمرح: فيها بنات ياابيه
ادم بضحكه: اه فيها
نظر يزن الي والدته وقال بمشاكسه: ايه ياحنين وانتي ساكته كده ده بيقولك بنات
ارتفع صوت ضحكات الجميع
وتابعت حنين وقالت: لا انا واثقه ف ابني
ابتسم ادم ثم قال: طيب عن اذنكم عشان متاخرش
قاسم بابتسامه: ماشي ياادم
رحل ادم من امامهم وخرج من القصر متوجها الي المطعم
اما بعد رحيله شردت كارما يحزن وهي تتخيل ان يأتي اليوم ويتجوز ادم غيرها او تاتي فتاه وتخطف قلبه كما خطف هو قلبها
نفت راسها بسرعه وقالت ف نفسها: لا اكيد مش هيحصل كده.. لو حصل كده انا ممكن اموت
ثم قالت بتمني: ياارب اجعله من نصيبي يارب
انا مش هقدر اتقبل انه يتجوز ويحب واحده تانيه
انتبهت عل صوت والدها يقول: مش يلا ولاايه
قاسم : خليكم قاعدين شويه
نهض مازن وقال بابتسامة: مره تانيه عشان تعبان
نهضت رهف وكارما
فقالت حنين لهم: ابقي تعالي يارهف اقعدي معايا ومازن ف الشغل وتابعت لكارما: وانت ياكارما تعالي واقعدي مع البنات
كارما يابتسامه: حاضر
ودعهم مازن ورهف ثم رحلوا
وبعد رحيلهم نهضت لُجين التي كانت هادئه عل عكس عادتها ونهضت معاها ليان التي كانت شارده طوال الجلسه
ولكن توقفوا عندما سمعوا صوت قاسم وهو يقول بصرامه: اقعدي ياليان انتي ولُجين
نظرت الفتاتان لبعضهم باستغراب ثم جلسوا مره اخري عل الاريكه تلبيه لطلب والدااهم
نهض قُصي وقال: طيب هطلع انا عشان تعبان
قاسم: خليك انت كمان عايزك
استعربت حنين وقالت: ف حاجه ياحبيبي
نظر قاسم الي اولادها وقال: والله انا مقعدهم دلوقتي عشان عايز افهم في ايه
شاور بيده عل قُصي ولُجين وقال بشك: انا عايز افهم ايه اللي حصل بينكم انتو الاتنين ومش عايز كدب
توترت لُجين كثيرا وليان ايضا خوفا مما هو قادم
نهضت لُجين واتجهت الي والدها بارتباك وقالت بابتسامه متوتره : مفيش حاجه يابابا احنا طبيعين جدا ومفيش حاجه صدقني
قاسم بنظرات حاده: لا فيه يالُجين والموضوع كبير كمان.. وقولتلك متكذبيش عشان كده كده هعرف ودلوقتي عايز افهم تفسير للوضع ده
لُجين: وضع ايه بس يابابا حضرتك فاهم غلط
قاسم بعدوء ظاهري: لا مش غلط.. انا شاكك فيكم من فتره وقولت اكيد اتخانقوا خناقه بسيطه مع بعض واخوات وهيتصافوا مع بعض كالعاده لكن ده عدا اسبوع ومش بتتعاملوا مع بعض نهائي ومش بتبصوا لبعض حتي وانت علطول هاديه وسرحانه عل غير عادتك فمتقوليش فاهم غلط
نهض قُصي وقال بصدق وكان عل وشك الاعتراف بما حدث : بص يابابا ااا..
قاطعته لُجين وقالت بنبزه عل وشك البكاء: يابابا صدقني مفيش حاجه زي ما حضرتك قولت موضوع بسيط وحلناه صدقني
وتابعت قائله بهروب: بعد اذن حضرتك عشان مصدعه وعايزه ارتاح
كانت عل وشك الذهاب من امامها ولكن امساكها قاسم من ذراعها فاصدرت لُجين صوت عالي اقرب للصراخ فنهضت ليان ويزن بفزع اما حنين فاتجهت الي قاسم بهلع وقالت بعتاب : قاسم
ترك قاسم يدها بدهشه وقال وهو ينظر لحنين: انا مضغطش عل ايدها عشان تصوت كده
وسرعان ما بدأ يستوعب ما حدث
فنظر الي لُجين التي تبكي ف حضن والدتها وتمسك ذراعها وقال لها بغضب مكتوم: ارفعي كمام البلوزه دي
هزت لُجين راسها نافيه فقال قاسم بصوت عالي اخاف الجميع: قولت ارفعي الزفت يالُجين متعصبنيش
وعندما لاحظ سكونها اقترب منها ومسك يدها تحت حركتها المستمره الرافضه.. رفع اكمام التيشيرت واغمض عينه بغضب شديد عندما رأى ذراعها وتلك الكدمه الزرقاء الواضحه عليه
وظهرت الان امامه الصوره كامله
شهقت حنين بخوف عل ابنتها وقالت وهي تمسك يدها برفق: ياحبيبتي ايه ده.. ايه اللي حصل
لُجين ببكاء وهي تنظر لوالدها: يابابا انا اتخبط بس مفيش حاجه صدقني
فتح قاسم عينه وابتسم بسخرية عل كلام لُجين وقال لها: لما تحبي تكدبي عل ابوكي اكدبي كدبه اقتنع بيها
الفتت ونظر الي قُصي واقترب منه بخطوات هادئه اخافتهم
وقف امام قُصي الذي لم يتجرء ويرفع عينه ف عين ابيه فقال قاسم بنبره هادئه عل عكس بركان الغضب الذي بداخله بسبب تصرفات ابنه: لا ماشاءالله اتطورنا وبقينا نمد ايدينا
رفع قُصي راسه وقال باسف وهو ينظر لوالده: انا اسف يابابا انا عارف اني غلطان بس صدقني انا كنت متعصب ومكنتش عارف اتحكم ف اعصابي
قاسم بابتسامه غاضبة: المره دي معرفتش تتحكم ف نفسك وزرقت اديها و المره الجايه هتضربها بالقلم واللي بعدها بالحزام ما انت مش عارف تتحكم ف اعصابك وتاخدها حجه ليك بقا وطالما هي ساكته ومش بتقولي حاجه عن اللي بتعمله فمفيش داعي نزود عيار الضرب كل شويه.. طالماا المغفل العبيط مش عارف حااجه
انهي كلامه بصوت عالي
فنظر قُصي لاسفل فابيه محق ف كل كلمه قالها وهو يعلم ان تلك المره تخطي حدوده
ابتعد قاسم عنه مسافه وقال بصوت عالي: ده انا عمري ماعملتها ومديت ايدي علي حد فيهم تيجي انت وتعمل كده ثم تابع بسخريه: لا وبتعمل كده وانا
عايش امال لما اموت هتعمل ايه فيهم ياقُصي
نظر لحنين التي تبكي وقال بانفعال: اتفرجي عل ابنك ياحنين بقا راجل اهو وبيعرف يمد ايده عل
اخواته.. افرحي بابنك ياحنين
ثم تابع بوعيد وهو ينظر لقُصي: اقسم بالله ياقُصي اقسم بالله لو اللي حصل ده اتكرر تاني ومديت ايدك عل حد من اخواتك مهما كان السبب لهوريك الوش التاني حتي لو وصلت اني امد ايدي عليك اوعي تفكر انك عشان كبرت وبقيت رجل اعمال هتكبر عليا لا انسي انت مهما عملت ومهما كبرت هتفضل عيل صغير لا راح ولا جه بالنسبالي
انهي كلامه ثم سار متوجها لاعلي بخطوات غاضبه واثناء سيره ضرب الطاوله التي امامه بقدمه بعنف فوقعت ارضا واصدرت صوت عالي
عم الصمت ف المكان الا من صوت بكاء حنين لُجين وليان التي بدأت تشعر بالتعب
سارت سجي التي ترتعش من الخوف
واحتضنت والدتها من قدمها نظرا لقصر قامتها
فحملتها حنين وضمتها وقالت وهو تربت عل ظهرها: اهدي ياسجي اهدي ياحبيبتي
سجي بخوف: هو بابي كان متعصب كده ليه يامامي انا كنت خايفه يضربني
نظرت حنين لها ووضعت خصله من شعرها خلف اذنها وقالت بهدوء لتهدء صغيرتها: هو بابي عمره عمل كده ياحبيبتي... منخافيش منه هو بس اتعصب شويه.. وشويه وهيروق ماشي ياحبيبتي
سجي وهي تدفن راسها ف عنقها: ماشي
نظرت حنين الي قُصي وقالت له بعتاب: ينفع اللي انت عملته ده ياقُصي.. وبعدين انا عايزه اعرف ايه اللي حصل بينكم عشان الموضوع يوصل لكده
لم يتحدث احد لتقول حنين بغضب طفيف: لا ما انتو مش هتفضلوا ساكتين كده اتفضلوا احكوا يمكن الاقي تبرير اهدي بيه قاسم
ليان: حاضر ياماما انا هحكيلك
قصت ليان كل ما حدث بينها وبين لُجين وقُصي وعندما انتهت
تنهدت حنين بحزن ولم تعلق وانما نظرت الي لُجين وقالت بحنان: حبيبتي لو لسه وجعاكي نروح للدكتور بكره
هزت لُجين راسها وقالت بخفوت: لا انا بقيت احسن الحمدلله وكلها كام يوم وتروق
حنين: ماشي وانا هشوفلك مرهم تحطيه عليها
اومأت لُجين براسها فتابعت بعدها حنين وهي تنظر الي قُصي بعتاب: مهما كان اللي حصل مكنش المفروض تعمل كده ياقُصي وانا بجد زعلانه منك
لم تدع له الفرصه لكي تتحدث فقد تركتهم وصعدت الدرج وهي تحمل سجي
وبعد رحيلها اقتربت ليان من لُجين وقالت بحزن: ليه يالُجين مقولتيش ان ايدك ازرقت كده
لُجين بهدوء: الموضوع مكنش مستاهل
نظرت نظره خاطفه عل قُصي وعندما وجدته ينظر لها باسف استأذنت منهم وصعدت الي غرفتها
شد قُصي عل شعره بغضب وتانيب لنفسه ثم تركهم وغادر دون حديث
اما يزن فتنهد وقال لليان: انا طالع اوضتي.. اليوم اتقلب خلاص
اومأت ليان براسها بشرود ولم تعلق
وبعد رحيل يزن جلست ليان عل الاريكه بارهاق وسرعان ما نزلت دموعها لتذكرها ماحدث صباح اليوم
فلاش بااك
ف صباح يوم جديد
قررت ليان ان تذهب الي مستشفي خاصه لتعلم ما اسباب تلك النغزات التي تصيبها بكثره تلك الفتره وايضا لتعلم سبب نهجانها وصعوبة تنفسها عندما تقوم باي مجهود مهما كان صغير .. نزلت واستأذنت من والدتها مخبره اياها بانها ستخرج لتشتري بعض الاغراض التي تحتاجها..
وافقت حنين فصعدت ليان وارتدت ملابسها ثم خرجت من القصر متوجهه الي المستشفي
وبعد مرور مده بعد قيامها ببعض التحاليل والاشعه
كانت ليان تجلس امام الطبيب وهي تفرك ف يدها بتوتر وقلق نظرت للطبيب الذي يمسك الفحوصات الخاصه بها وينظر فيها بتركيز
فقالت ليان له بتوتر: ها يادكتور طمني
وضع الطبيب الفحوصات امامه وخلع نظراتها وقال لها بنبره آسفه: للاسف ياانسه ليان التقارير اللي قدامي بتوضح انك عندك ضعف ف عضله القلب
ليان وقد زادت ضربات قلبها بشده وقالت بصدمه: اا ايه
الدكتور باسف: الحقيقه انا كنت عارفه من البدايه من ساعت ما وصفتيلي حالتك بس قولت نتاكد
نزلت دموع ليان وظلت تبكي بحزن
فقال الطبيب: اهدي يانسه انا عارف ان الموضوع صدمه بالنبسالك بس مش هيفيد بحاجه العياط بالعكس
ليان ببكاء: ازاي ده حصل انا كنت من سنه مش بشتكي من حاجه
الطبيب: التقارير اللي قداظي بتوضح ان الصغف اللي عندك ده نتيجه ارتفاع ضغط الدم
فلازم العلاج اللي هكتبه ده تواظبي عليه
انا مش هكدب عليكي واقولك انك هتمارسي حياتك عادي لا لازم تنتهبي لكل حاجه تعمليها وانا هقولك عل التعليمات اللي هتتبيعه واكيد لازم تتابعي كل فتره مع دكتور
اومأت ليان راسها بحزن ولم تسال اي سؤال
ظلت تستمع الي تعليمات الطبيب وعندما انتهي اخذت ليان روشته العلاج وخرجت من المستشفي وظلت تمشي ببطء ودموعها تنهمر عل وجهها
لا تصدق ما اصابها فجأه هكذا
بااك
ليان بدموع: انا لو قولت لماما او بابا عل حاجه ةي كده ممكن يحصلهم حاجه بسببي
مسحت دموعها وقالت باصرار: انا مش هقولهم انا مش مستعده اخلي البيت كله حزين بسببي..
عند ادم
دخل ادم المطعم بهيئته التي خطفت الانظار
نظر ادم حوله يبحث عن طاوله فارس وميار وصديقها
وعندما وجدهم اقترب اليهم بخطوات هادئه
وعندما اقترب منهم قال فارس بمرح: مأخر 10 دقايق ياسياده المقدم
ادم بابتسامه: معلش الطريق كان زحمه
ثم نظر لميار وقال لها بنفس الابتسامه: ازيك يااميار
ميار بابتسامه واسعه: الحمدلله وانت ايه اخبارك
ادم :الحمدلله
نظر ادم الي صديق ميار وقال: ازيك يااا
قاطعها قائلا بابتسامه وهو يمد يده: علي
ادم بابتسامه وهو يمد يده: ازيك ياعلي
علي بابتسامه: الحمدلله
تدخل فارس قائلا: يلا كفايه تعريف بقا ويلا نطلب الاكل عشان جعان
جلس ادم بجانب فارس وقال: مفجوع طول عمرك يافارس
فارس بابتسامه وصوت خافت: حبيبي ياادومي
نظر له ادم شرزا فضحك فارس بصوت عالي
لتقول ميار بابتسامه: ماتضحكونا معاكم
ادم بابتسامه صفراء وهو يضغط عل قدم فارس بقدمه: لا فارس بيستظرف بس
تأوه فارس وقال بخفوت: ده انت هزارك غبي
ادم: بتقول حاجه يافارس
فارس: جعان بقول جعاان
ادم بابتسامه صفراء: حالا نطلبلك الاكل ياحبيبي..
مرت ساعه من الحديث المتبادل بينهم وبعدما انتهوا من تناول الطعام بدءوا يرتشفوا من المشروبات التي وضعت امامهم
مال فارس عل ادم وقال بمرح: هعمل فيك جميله دلوقتي عشان عارفك تقيل وقفل
اغمض ادم عينه بغيظ من صديقه ومن ثم سمع صوت فارس يقول: متيجي ياعلي تروح معايا مشوار اجيب كام طلب كده
علي: تمام يلا.. ثم نظر لميار وقال: لو حبيتي تمشي رني عليا اوصلك
ميار: حاضر
تدخل ادم بهدوءه: مش مشكله ياعلي انا موجود
علي: تمام
رحل علي مع فارس الذي غمز لادم ف الخفاء فتوعد له ادم بعينيه
لم يتحدث احد من ميار او ادم بعد رحيل فارس وعلي
لتقول ميار بعدها بملل: هنفضل ساكتين كده
ادم بابتسامه بسيطه: تحبي نتكلم في ايه
ميار: امم مش عارفه.. احكيلي عنك ثم تابعت بسرعه: بس لو مش حابب خلاص
ادم بهدوء: لا عادي.. انا ادم قاسم العامري عندي 35 خريج شرطه برتبه مقدم عندي 5 اخوات
ميار بفضول: احكيلي اكتر عن عيلتك باباك مامتك اخواتك ومين اقربهم ليك
ادم: طيب ايه هفضل احكي انا عن نفسي.. احكيلي انتي كمان عن نفسك
ميار بمرح: ليه كده بس
ادم بجديه: لو مش حابه خلاص
ميار بتنيهده: لا هحكي عشان عايزه احكي
بص ياسيددي انا ميار عندي 28 سنه وحيده مليش اخوات ماما وبابا عايشين ثم تابعت بمراره: او مش عايشين مش عارفه
تابعها ادم بااستغراب واكملت ميار قائله بتنيهده: اصلي مش بشوفه غير كل فين وفين بابا مسافر دايما عشان شغله.. اصل شغله اهم حاجه عنده معتقد انه كده بيأمن مستقبلي مش عارف اني مش عايزه من كل ده غير يكون جنبي مش عايزه فلوس ولااي حاجه.. وماما سيده من سيدات المجتمع ف مش بشوفها ف البيت غير صدفه
ارتسمت ابتسامه مرحه مصطنعه عل وجهها وقالت: بس كده هي دي عيلتي.. قصه قصيره حزينه
ضحكت ميار عل جملتها الاخيره وابتسم ادم بخفه
وظل يتامل ملامح وجهها وخجلت ميار منه ولكن دارت خجلها بمرحها وقالت: ايه ياسياده المقدم بتشبه عليا ولاايه.. لا انا سليمه ومعليش اي حاجه
ادم بابتسامه: معلش سرحت شويه
ميار بابتسامة: ماشي
مرت نصف ساعه اخري وهم يتحدثوا ف مواضيع مخنلفه
لتقول ميار بعدها: الوقت كده هياخر وانا عايزه اروح.. هتصل عل علي اقوله يجي
ادم: لا.. سبيه انا هوصلك
ميار: ملوش لزوم ان..
ادم بصرامه: يلا ياميار
ميار باستسلام: حاضر
دفع ادم الحساب ثم خرج بعدها من المطعم وبجانبه ميار
ركبوا السياره وبدء ادم ف قيادته ليقول بعد مده ساد فيها الصمت: قوليلي ياميار انتي متعوده تطلعي مهمات كتيره وكده
ميار: اااه.. انا اصلا بحب اووي احضر اي مهمه واصور اللي بيحصل فيها خصوصا لو مهمه صعبه زي المهمه اللي طلعتها معاك انت وفارس وببقي احلي يوم لما حد يخبرني فيه باني طالعه مهمه وهصور اللي هيحصل فيها
ادم بابتسامه: بتحبي المغامره يعني
ميار بشجاعه: بحبها اووي وبحب شغلي جداا حاجه حلوه جدا انك تبين حقيقه معينه للناس مش واخدين بالهم منها وحبيت شغلي اكتر بعد اخر مهمه طلعتها معاك لما لقيت اننا انقذنا ناس كتير من مجرمين زي دول وشوفنا السعاده المرسومه عل وشهم من الراجل الكبير العجوز لولد صغير عنده كام سنه.. اكيد دي كلها حاجات تخليني احب شغلي ولاايه
ادم: ومش بتخافي تتصابي ف مهمه من دول
ميار بمرح: عمر الشقي بقي وبعدين مين قالك اني متصبتش اتصبت قبل كده مرتين.. بس لسه بقالي خسمه بقا.. ما هو انا قطه بسبع ارواح
ضحك ادم بصوت عالي وضحكت ميار ايضا ليقول وهو يقف بالسياره امام فيلاتها: ماشي ياست القطه يلا وصلنا
ميار: شكرا جدا عل التوصليه بعتذر بقا لو تبعبتك
فجأها ادم عندما قال: بتحبي الخيل
استغربت فالبدايه ولكن اكملت بحماسه: بموت فيهم وياما كسبت سباقات فيها
ادم بابتسامه تحدي: هعدي عليكي يوم الاتنين الساعه 4 ونعمل سباق ونشوف بقا هتكسبيني ولا انتي بتقولي كده وخلاص
ميار بتحدي: ماشي هوريك وهكسبك ياادم
ادم: يوم الاتنين مش بعيد كلها يومين ونشوف مين هيكسب مين
ميار: اتفقنا يلا تصبح عل خير
ادم بابتسامه: وانتي من اهله
نزلت ميار مم السياره وتوجهت لداخل منزلها بعدما ودعت ادم بيدها
تابع ادم دخولها وابتسامه مرسمومه عل وجهه بشرود
ثم افاق من شروده وادار سيارته وقادها متجها للمنزل لياخد قسطا من الراحه قبل ان يذهب لعمله....
عوده لقصر قاسم
ف غرفه يزن كان يجلس ف غرفته يعبث ف هاتفهه بملل وانتفض فجأه وقال: ورد انا ازاي نسيت
فتح قائمه الاتصالات ثم قام بالاتصال عل ورد ووضع الهاتف عل اذنه منتظرا ردها
اما عند ورد كانت تجلس امام مكتبها الصغير الموجود ف غرفتها البسيطه وتذاكر بتركيز ليقطع تركيزها صوت رنين هاتفها نظرت الي المتصل فوجدته رقم فلم تهتم ووضعت الهاتف عل وضع الصامت وعادت تذاكر مره اخري
وبعد انتهاء الاتصال سمعت بعدها بفتره صوت ينبهها بوجود رساله ففتحت الرساله وكانت مضمونها: ردي عليا ياورد وبلاش تعندي معايا انا مجنون وممكن اعمل اي حركة عمرك ماتتوقعيها
توسعت عينها بشده وقالت: يخربيتك هو انت
اتصل يزن بها مره اخري لتردد هي ف ان تفتح الاتصال ولكن افمعت نفسها قائله: انا هفتح واقوله ميتصلش تاني وملوش دعوه بيا.. له هقوله كده
فتحت الاتصال وقالت: ايوه نعم
يزن بابتسامة: برافوا عليكي ياوردتي بتسمعي الكلام علطول
ورد بغيظ: يزن انت عايز مني ايه
يزن بفرحة: انتي قولتي ايه.. قولتي يزن مش كده.. قوليها تاني كده
ورد بتوتر: متغيرش الموضوع و وو
يزن بحب: ووحشتيني
ورد بارتباك اكتر: لو سمحت
يزن: ورد ليه بتعبيني معاكي كده اعملك ايه عشان تصدقي اني مش بلعب بيكي
ورد بخوف: لو سمحت انا لازم اقفل اخويا لو دخل وعرف اني بكلمك مش بعيد يموتني
يزن بخوف عليها: خلاص هقفل بس تيجي بكره الكليه ونتكلم اتفقنا
ورد بارتباك: ان ان شاءالله
يزن بابتسامه: تصبحي عل حاجه جميله شبهك ياوردتي
ابتسمت ورد بخفوت واغلقت الهاتف بسرعه من خجلها ثم وضعت يدها عل قلبها الذي ينبض بسرعه وقالت: وبعدين معاك ياايزن..
_________________________________________
ف صباح يوم جديد
ف غرفه قاسم وحنين
كانت حنين تقوم بتجهيز ملابس قاسم ليذهب الي العمل وهي تفكر ف طريقه تتحدث بها معه ف هي حاولت بالامس ان تتكلم معه ولكن رفض واخبره بانه يشعر بالنعاس وبالفعل توجهه الي الفراس وتسطح عليه واصنطع النوم
خرج قاسم من المرحاض وهي يجفف شعره بالمنشفه
توجهه الي جانب حنين وبدء ف تبدبل ملابسه بهدوء دون النظر اليها
انتهى من ارتداء ملابسه ثم توجهه بعدها الي المرآه ليصفف شعره... واستطاع من خلال المرآه ان يري ملامح حنين المتردده والمرتبكه
ترك الفرشاه وواتجه اليها وقال بابتسامه: حنيني انا كويس متخفيش عليا
حنين بدموع: لا مش كويس
مسح دموعها برقه وقال بابتسامه: لا كويس حد يبقي معاه الملاك ده وميبقاش كويس...انا عارف اني اتعصبت زياده امبارح بس ده حقي ولاايه
اومأت حنين براسها فقال قاسم: طيب يلا ننزل عشان مأخرش عل الشغل
نزل الاثنان لاسفل وبدء الجميع يجتمع لتناول الفطار
لاحظ قاسم خوف سجي منه ولكن استطاع بحنانه وهدوءه ان يزيل خوفها هذا
نظر قاسم الي مقعد ادم وقُصي الفارغين فقال لحنين : امال فين ادم
حنين: صحي بدري وراح شغله
تابع قاسم بسخريه وهو يشير الي مقعد قُصي :وايه البيه ليه عين يتقمص عل الرغم من انه غلطان
مسكت حنين وقالت بابتسامة حنونه: لا ياحبيبي قُصي لما خرج امبارح مجاش واتصلت عليه بالليل وقالي انه مبيت ف الشركه ف سيبته ومرضتش اضغط عليه يرجع
اومأ قاسم براسه واكمل تناول فطاره بصمت..
ف شركه مازن وقاسم
كان مارن ف الشركه منذ الصباح الباكر لان لديه الكثير من الاعمال التي من الضروروي الانتهاء منها
كان منهمك ف الاوراق التي امامه يعمل بتركيز
لاحظ دخول هند من باب المكتب وهي تحمل كوب القهوه الذي طلبه منها ليقول وهو ينظر للاوراق التي امامه: شكرا ياهند
هند برقه مصطنعه: العفو يابمشهندس.. حضرتك لازم تريح شويه عشان حضرتك موقفتش شغل من ساعه ما جيت الصبح
نظر لها مازن باستغراب لتقول هند بمكر وهي تقترب مسافه لا بأس بها: حضرتك مهمل اوي ف صحتك وده غلط انا خايفه عليك
نظر مازن لها ولملامح وجهها وملابسها الانيقه ولكن ظهرت صوره رهف امامه فنفي براسه مسرعا وقال لهند بجديه: تمام ياهند شكرا اتفضلي انتي وانا لو عوزت حاجه هناديلك
هند بخبث: تحت امرك يابمشهندس
خرجت هند من المكتب ليقول مازن لنفسه: جرا ايه يامازن فوق كده انت نسيت رهف ولاايه.. رهف هتفضل احلي واحده شافتها وهتشوفها عنيا
انهي كلامه ثم تابع عمله محاولا منع نفسه بصعوبه من التفكر ف هند
اما ف الخارج
كانت هند تتكلم ف الهاتف وهي تقول بمكر: عيب عليك ياابيه ده انا هند ومتقلقش قريب اوي هفرحك ياخبار حلوه
الطرف الاخر: ماشي ياهند اما نشوف
اغلق الشخص معاها وقال ف بعدها وابتسامه خبث مرسمومه عل وجهه: نبتدي بصاحبك واختك الاول ياقاسم نسخن بيهم الاول عشان تاخد بعدها الصدمات الكبيره ف ولادك..
________________________________________
انتهي البارت ❤ تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏
البارت التاسع من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي
By: basmala hassan
_______________________________________
كان قاسم ف مكتبه منهمك ف مراجعه الاوراق التي امامه ، ارتفع رنين هاتفهه فنظر الي المتصل ووجدها حنين ففتح الاتصال وقال: السلام عليكم
حنين: وعليكم السلام، ازيك ياحبيبي عامل ايه
قاسم: الحمدلله.. خير ياحنين عايزه حاجه
حنين بتردد: اا لا كنت بسال عليك
قاسم بابتسامه عل تصرفات زوجته: حنين!!
حنين برجاء: هطلب منك طلب وعشان خاطري وافق
قاسم: ف ايه ياحبيبتي
حنين: قُصي رنيت عليه كتير ومردش عليا عشان خاطري شوفه عندك ف الشركه ولالا عشان انا قلقانه عليه عشان خاطري
قاسم بتنيهده: مش عارف بصراحه اقولك ايه.. بس حاضر ياحنين هشوفه
حنين بابتسامه واسعه: كنت عارفه انك مش هتزعلني
قاسم بابتسامه: وانا اقدر عل زعلك ياحنيني
ضحكت حنين بخفه فتابع قاسم قائلا: يلا اقفلي بقا وانا هروح اشوف ابنك
حنين: ماشي.. بس براحه عليه عشان خاطري هو اكيد ياحبيبي مآنب نفسه عل اللي عمله
قاسم وهو يهز راسه: مش عارف بصراحه اللي عندك ده طيبه ولا هبل
شهقت حنين وقالت باستنكار: انا هبله ياقاسم
قاسم: لا طبعا ياحبيبتي ده مين العبيط اللي قالك كده
حنين بسرعه: انت
وتابعت بعدها بضحكه عاليه: اسفه مقصدش
قاسم بغيط: سلام ياحنين سلام ياحبيبتي
حنين بضحكه: مع السلامه
اغلق قاسم مع حنين وابتسامه مرسومه عل وجهه، قام بعدها من عل المقعد وملامح الجديه مرسومه عل وجهه وخرج من المكتب بخطواته الهادئه
وصل الي مكتب ابنه وفتح الباب فجأه وبحث بعينيه عنه فوجد قُصي يتسطح عل الاريكه الموجود بالمكتب وملابسه غير مهندمه وملامح وجهه منزعجه بسبب نومته الغير مريحه
لاينكر انه شعر بقليل من الشفقه عليه ولكن لم يظهر ذلك وانما اتجه الي قُصي ووقف امامه وقال بصوت صارم: قُصي
ونظرا لان قُصي نومه خفيف فاستيقظ بسرعه وعندما رائ والده امامه اعتدل في جلسته ووقف امام والده وقال وهو يهندم شعره بيده: بابا
قال قاسم بصرامه: قبل ما تنام كده وتاخد راحتك شوف امك اللي قلقانه عليك دي وعماله ترن عليك وانت مبتردش رغم انك متستهلهش تسال عليك بس هنعمل ايه امك طول عمرها كده
انهي قاسم كلامه ثم سار ليخرج من المكتب
ولكن سمع صوت قُصي الهادئ وهو يقول: انا اسف يابابا
نظر قاسم له بملامح جامد ولم يعلق عل كلامه وانما قال بعد فتره من الصمت: تروح تغير هدومك دي مفيش صاحب شركه محترم يبقي بالمنظر اللي انت فيه ده
وبعد خروج قاسم من المكتب.. صك قُصي عل اسنانه بعنف لا يعلم ماذا يفعل اكثر من ذلك، اخطأ نعم يعلم ذلك ولكنه اعتذر فماذا بوسعه ان يفعل اكثر
اتجه الي مكتبه واخذ اغراضه ثم خرج من المكتب وسار بسرعه خارجل من الشركه كلها تحت نظرات الموظفين المستعجبين لحالته وهيئته الغير مرتبه ف لاول مره يظهر لهم قُصي بتلك الهيئه
ركب قُصي سيارته وقادها بسرعه عاليه متجها الي القصر
وبعد مرور بعض من الوقت
وصل قُصي الي القصر نزل ما السياره واعطي للحراس واعطي للحارس مفاتيح السياره ليركنها
ثم سار للداخل
دخل الي بهو القصر فوجد والدته تجلس مع ادم ويتحدثون سويا.. القي عليهم السلام وعندما سمعت حنين صوته التفتت له ونهضت وقالت وهي تقترب منه: قُصي انت كنت فين ومجتش ليه امبارح وليه رنيت عليك مردتش عليا
قُصي باختصار: معلش ياماما مكنتش سامع التليفون..
حنين: اطلع غير هدومك طيب وانا هجهزلك الاكل
قُصي: لا مش جعان.. انا هطلع انام شويه عشان تعبان
لم يترك الفرصه لحنين لتتحدث لانه تركها وصعد الي غرفته
التفتت حنين الي ادم الصامت وقالت بتنهيده: وبعدين
نهض ادم وقال: متزعليش شويه وهيروق وهيصالح لُجين وبابا انتي عارفه قُصي.. هسيبك انا بقي عشان عندي شغل
حنين: ماشي ياحبيبي خلي بالك من نفسك
ادم بابتسامه: حاضر.. سلام
حنين: مع السلامة ياحبيبي
_________________________________________
ف كليه الهندسه
كان يزن يقف ف احد الاركان مستندا عل الحائط منتظرا خروج ورد من محضراتها
اعتدل ف وقفته عندما ظهرت امامه
وارتسمت عل وجهه ابتسامه واسعه لرؤيتها ولكن لم تستمر طويلا تلك الابتسامه فقد انكمشت ملامح وجهه بضيق وغيره عندما رائ شاب يأتي من خلفها ويناديها باسمها
ف لم يتردد كثيرا وتوجهه اليهم ليعلم ماذا يريد هذا الشاب
اقترب منهم وسمع الشاب يقول بابتسامه: بعد اذنك يا انسه ورد كنت عايزه كشكول المحاضره بتاعك لاني عرفت ان بتسجلي ورا الدكتور
تدخل يزن وقال بابتسامه صفراء: لا معلش انا كنت هاخد منها الكشكول شوف حد تاني بقا وخد منه
الشاب باحراج: احم تمام
رحل الشاب من امامهم فقالت ورد ليزن بضيق: انت اتدخلت ليه انا كنت هديله الكشكول
يزن بضيق : كشكول ايه احنا هنستهبل وده شكل واحد بتاع محاضرات ولا كشاكيل ده كان بيفتح طريق معاكي..
ورد: لا علفكره انت فاهم غلط ده ملتزم وبشوفه كتير معايا ف المحاضرات عشان بيبقي قاعد جنبي
صك يزن عل اسنانه بغضب وقال: انتي هبله يابت انتي كده اكدتيلي نيته اكتر.. قصر الكلام ملكيش علاقه بالواد ده
وضعت ورد يدها ف خصرها وقالت: وانت مالك انت اتكلم مع ده ومتكلمش مع ده بتتحكم فيا بصفتك ايه
نظر لها يزن بشر وصرامه عل فعلتها فانزبت ورد يدها بتوتر وقالت: انت بتبصلي كده ليه
يزن بغضب: اولا الحركه دي متكررش تاني ثانيا انا اه هتحكم فيكي ياورد اما بصفتي ايه بصفتي جوزك المستقبلي وخطيبك ان شاءالله
ثم مسك يدها وقال: يلا نمشي من هنا عشان المكان بقا زحمه وفيه دوشه كتير
حاولت ورد سحب يدها منه وهي تقول: انت اتجننت انت ازاي تمسك ايدي كده سيبني.. سيبني قولتلك
ترك يزن يدها واشار بيده قائلا: تمام سبتها.. اتفضلي قدامي يلا
ورد: انا همشي عشان متاخره
يزن: هنروح نقعد ف الكافتيرا شويه وبعدين ابقي روحي زي ما انتي عايزه
ورد: لا اخويا هيزعقلي
يزن بابتسامه حنونه: متخافيش مش هأخرك وياستي لو لاحظ قوليلوا مكنش فيه مواصلات اي حاجه
ورد بتردد: ماشي بس مش هنقعد كتير
يزن بابتسامه مؤكدا : مش هنقعد كتير
وصل يزن وورد الي الكافتيرا وذهب يزن واحضر المشروبات لها وله
جلس امامها بعدما وضع المشروبات وقال بعدها: احلي عصير فرواله لاحلي ورد ف الدنيا
ابتسمت ورد بخفه ليقول يزن بمرح: ايوه كده اضحكي خلي الشمس تطلع
وتابع بهدها قائلا: طيب بم ان دي اول قاعده ما بينا فالازم نتعرف الاول.. وانا هبدأ بصي ياستي انا يزن قاسم العامري عندي 21 سنه ف 3 هندسه ها وانتي
ورد بخوف وتردد مما هي مقبله عليه: يزن اللي احنا بنعمله ده غلط.. بجد انا اخويا لو عرف اللي بيحصل ده هيقتلني وغير اخويا خايفه من عقاب ربنا.. انا عمري ما تخليت ف يوم من الايام اني اعمل كده
مد يزن يده ووضعها عل يدها الموضوعه علي الطاوله برفق وقال بهدوء: ورد للمره المليون بقولك انا مش بلعب بيكي وزي ما قولتلك انا والله مجرد ما الاجازه تيجي هفاتح اهلي ف موضوع خطوبتنا واخطبك علطول.. انا مرضاش ابدا الاذيه ليكي ماشي ياورد
ورد وهي تسحب يدها بخجل وارتباك: م ماشي
يزن بابتسامه واسعه: ماشي يلا احيكيلي عنك بقا
ورد: احكي اقول ايه
يزن بابتسامه هادئه: قولي زي ما انا قولت
ورد بارتباك: اسمي ورد عبدالحميد عندي 19 سنه بابا متوفي وعايشه مع اخويا وماما
بدء يزن يتبادل معها الحديث وحاول ان يخرجها من ارتباكها وتوترها ونجح ف ذلك الي حد ما
اما ورد فهي بدأت ترتاح له واعبجها الحديث معه واعجبتها شخصيتها المرحه ايضا
اما عل الطرف الاخر
كان عمرو يقف ويراقبهم وداخله نار مشتعله خاصه عندما رائ انسجامهم سويا وابتسامه ورد الخفيف الخجله المرسمومه عل وجهها
فقال ف نفسه بغل شديد: طول عمرك محظوظ يايزن.. عندك عيله معروفه ف البلد وليها مركزها ابوك واخوك اللي شركتهم من اشهر الشركات الموجودة
واخوك التاني اللي اسمه معروف ف الداخلية
ولا اخواتك البنات.. وف الاخر تاخد اكتر واحده ف حالها ومحترمه ف الكليه واللي حاولت انا معاها بدل المره عشره ورفضتني انما انت قدرت ف كام يوم تتكلم معاها
تابع بغل اكبر: بس اقسم بالله ماهخليك تتهني بيها يايزن والعلاقه دي هخلصها قبل ما تبتدي ومبقاش عمرو لو معملتش كده..
انهي كلامه وابتسامه خبيثه شيطانيه مرسومه عل وجهه
_________________________________________
ف مدرسه سجي
كانت تجلس ف فصلها وتتحدث مع صديقتها وقد كانوا ف وقت الاستراحه
سمعت سجي صوت كلارا تلك الفتاه التي تكرهها وبشده وتكره تصرفاتها.. سمعتها تقول بضحكه ساخره وهي تشير الي احد الفتيان الموجودين معاها ف الصف: جماعه الواد ده اخرس علفكره ومش بيتكلم
ضحك اصدقاء كلارا المحيطين بها بسخريه ايضا وظلوا وينظرون الي ذلك الفتي باشمئزاز
غضبت سجي منهم ونظرت الي الفتي ووجدته صامت لا يتحدث وكانه لم يسمع حديثهم
فقامت من جانب صديقتها واتجهت الي كلارا وقالت لها بغضب طفولي: علفكره عيب كده ولو مسكتيش انا هقول للميس وهخليها تعاقبك
كارلاا بفظاظه: وانتي مالك ياسجي هو انا كلمتك انتي
احمر وجه سجي بغضب ثم ذهبت من امامها حتي لا تفتعل مشكله معاها
جلست بجانب صديقتها مره اخري وظلت تنظر الي ذلك الطفل وقد شعرت بالحزن عليه
نظرت الي كارلاا التي رحلت هي واصدقاءها من الفصل وسمعت بعدها صوت صديقتها يارا تقول لها: سجي هروح اشوف زينه ف الكلاس التاني وجايه علطول
سجي: ماشي
ظلت سجي تنظر الي الطفل مره اخري وهي متردده ف الذهاب اليه ولكن اخدت القرار وقررت ان تذهب اليه
سارت نحوه فنظر لها الطفل بهدوء وعاد ينظر امامه مره اخري
فجلست سجي بجانبه وقالت له: ازيك انا اسمي سجي وانت
نظر لها الطفل بصمت فتابعت سجي وهي تقول بطفوله: عارف بابي قالي انه حرام وعيب اقعد مع ولد واتكلم معاه بس بص احنا هنتكلم قليل خالص وهقعد ادعي كتير ان ربنا ميزعلش مني وهو مش هيزعل،، يلا بقا قولي بسرعه اسمك ايه
تنهد الطفل وقال: اسمي عز
سجي بضحكه طفوليه: اسمك حلو اوي ياعز
عز بهدوء: بس انا مش بحبه
سجي باستغراب: ليه
عز: انا مش عايز اتكلم تاني.. روحي اقعدي مع
صاحبتك وسيبني
نهضت سجي من جانبه وقالت: انا هروح اقعد مع يارا وبكره هاجي اقعد معاك شويه صغيرين تاني ياعز اتفقنا
وتابعت عندما لم تسمع رد منه قائله: يلا سلام
تابعها عز بعينه واخرج بعدها احد الكتب المدرسيه من شنطته وبدأ ف المذاكره بهدوء ..
وبعد مرور عده ساعات
استيقظ قُصي من نومه، جذب هاتفهه الموجود بجانبه ونظر ف الساعه وقال بعدها بنعاس: الساعه 5 معقول نمت كل ده
نهض من عل الفراش بكسل وتوجه الي المرحاض
وبعد مرور ربع ساعه خرج من غرفته بعدما انتهي من ارتداء ملابسه واصبح مستعدا للخروج
نزل من عل الدرج ووجد جميع افراد العائله بالاسفل ماعدا ادم
القي عليهم التحيه وهو موجه نظره الي قاسم ولُجين
رد الجميع عليه السلام ولاحظ قُصي ان لُجين ووالده لم ينظروا اليه فتنهد بيأس ثم التفتت لوالدته التي نهضت وقالت: صح النوم ياقُصي.. استني هقوم احضرلك الاكل
قُصي: لا مش جعان انا ماشي
حنين بلهفه: لا مش هتمشي من غير ما تاكل انت حتي مفطرتش
قُصي بابتسامه خفيفه: معلش ياماما حقيقي مش جعان.. انا خارج ولو جعت هاكل بره تمام
حنين بتنيهده: ماشي ياقُصي
قُصي: يلا سلام
حنين: مع السلامه
اما بعد رحيل قُصي التفت حنين الي قاسم وقالت له برجاء: قاسم مش ناوي تكلم قُصي بقا عشان خاطري
نظر لها قاسم بدهشه وقال: انتي محسساني اني مش بكلمه من سنه.. ده يادوب الموضوع من امبارح
حنين بدموع: خلاص هو غلط واعترف بغلطه وهو ياقلبي مضايق خالص وحتي مكلش حاجه من الصبح
ضحك قاسم بعدم استيعاب لتصرفات حنين ثم قام واتجه اليها وقال وهو يقف امامها: حنين انتي بتعيطي ليه.. انتي ايه اسهل حاجه عندك العياط
حنين بدموع اكثر: قُصي صعبان عليا كلكم مش بتكلموه وزعلانين منه
مسك قاسم يدها برفق وقال له: تعالي عايزك فوق
لم يترك لها الفرصه لتعترض لانه جذب من يدها صاعدا للدرج ليتجهوا لغرفتهم
قال يزن بضحكه بعد رحيلهم: ماما فظيعه والله
ليان بابتسامه هادئه: اه حساسه جدا وطيبه اكتر
يزن بابتسامه حب: احلي ام ف الدنيا والله
ليان بابتسامه: ربنا يباركلنا فيها ويديها طوله العمر
يزن ولُجين التي خرجت عن صمتها اخيرا: يارب
نهض يزن من مكانه واتجه الي ليان وسحبها من يدها وقال له وهو يجذبها خلفه: تعالي يالي لي عايزك ف حاجه
نظرت لُجين الي اثرهم بحسره وحزن وقالت بعدها بصوت هامس لنفسها: لُجين اهدي الموضوع مش مستاهل زعل انتي مش ناقصه
تدخلت سجي وقالت بطفوله: بتقولي حاجه يالُجين
ابتسمت لها لُجين بوهن وقالت: لا ياقلب لُجين مش بقول حاجه.. قوليلي عامله ايه ف المدرسه
بدأت سجي ف الحديث معها ولم تخبرها بموضوع عز خائفه من ان تنهرها اختها عل فعلتها
اما ليان فبعدما دخلت غرفه اخيها قالت له بهدوء: زيزو حبيبي بلاش تعمل الحركه دي تاني انك تسحبني من ايدي قدام لُجين كده ممكن تتضايق ياحبيبي
يزن بهدوء: حاضر
ابتسمت ليان وقالت: ها ياسيدي ايه الموضوع بقا يخص ورد هانم مش كده
اومأ يزن براسها بابتسامه واسعه فقالت ليان: طيب ساكت ليه احكيلي بسرعه ايه اللي حصل
قص عليها يزن ما حدث اليوم وظلت ليان تراقب تعبيرات وجهه وحماسته بحب وعندما انتهي قالت له بمشاكسه وهي تقرصه من خدها برفق: يازيزو كبرت وبقت تعرف تحب
ابعد يزن يدها عن وجهه وقال بضحكه: ايه يابنتي
ضحكت ليان وقالت بعدها بحب: ربنا يفرحك دايما يازيزو ويبعد عنك اي شر..
_________________________________________
كان قُصي يقود سيارته ولا يعلم وجهته والي اين يذهب
وبعد فتره وجد نفسه ف مكان هادئ تماما يطل علي البحر فنزل من سيارته وقرر ان يسير عل قدمه
سار. بعض الخطوات ورائ فتاه تجلس عل بعد مسافه صغيره منه وتمسك ف يدها كتاب ف نظر لها وقال بشك: هي دي حبيبه
اقترب منها اكثر وسرعان ما ارتسمت ابتسامه عل وجهه عندما رأها حبيبه بالفعل
اقترب منه اكثر ووقف بجانبها وقال به بصوت رجولي هادئ: حبيبه
التفتت له حبيبه بسرعه وقامت بعدها وهي تقول باستغراب وتوتر: قُصي!!
ابتسم قُصي وقال بهدوء: عامله ايه
حبيبه بتوتر: اا الحمدلله
قُصي وهو يتلفت حوله: بتعملي ايه هنا المكان مش امان عليكي
حبيبه بتوتر: اصل اصل انا بحب اجي هنا دايما واقرأ.. بحس بمتعه اكتر
اشار له قُصي بيده وقال: طيب ممكن نقعد مع بعض شويه
حبيبه بارتباك: ها
قُصي بابتسامه هادئه حزينه: بصراحه كده كنت عايز افضفض مع حد من بدري ومكنتش لاقي وانتي بقا اللي طلعتي قدامي دلوقتي ف ممكن اتكلم معاكي لو مش هضايقك
حزنت حبيبه من حالته وهيئته وقالت تلقيائيا: لا طبعا مش هيضايقني
جلس قُصي عل المقعد وقال: اقعدي طيب
جلست حبيبه جانبه وكان بينهم مسافه
دام الصمت بينهم لفتره فقالت حبيبه مقاطعه هذا الصمت: هنفضل ساكتين كده
تنهد قُصي وبدأ ف التحدث وهو ينظر بشرود للبحر الذي امامه.. قص عليها كل نا حدث بينه وبين اخواته واخيرا ما حدث بالامس مع والده.. ظل يحكي معاه براحه شديده وكانه يعرفها منذ سنوات
وتابع بعدما انتهي من حديثه: مش عارف اعمل ايه تاني.. اعتذار واعتذرت مطلوب مني ايه تاني
حبيبه بهدوء ورقه: انا شايفه ان الاعتذار مش كفايه وبصراحه لُجين معاها حق.. بص انا من رائي صالح لُجين وليان بردو وبعدها انكل قاسم هيسامحك من غير ما تعتذر تاني
قُصي وهو ينظر لها: اعمل ايه يعني
حبيبه: ف كتير اوي تعمله.. اامم ممكن بوكيه ورد جميل كده مع شويه شكولاتات او دبدبوب كبير كده او بقا ممكن تاخدهم وتخرجهم ف اي مكان بره وانا واثقه انهم هيسنوا اي زعل
قُصي: تفتكري
حبيبه بثقه: ااه جرب ومش هتخسر حاجه
نهضت حبيبه من جانبه وقالت: انا مضطره امشي بقا
قُصي وهو ينظر ف عينيها بغموض: خليكي قاعده
حبيبه بتوتر من نظراته: لا معلش عشان بابا ميزعقليش.. يلا سلام
نهض قُصي وقال بجديه: سلام ايه استني هاجي اوصلك
حبيبه بلطف: لا مفيش داعي انا هاخد اي تاكسي من بره
قُصي بنبره لا تحمل النقاش: لا بس يلا
تنهدت حبيبه باستسلام وقالت: ماشي
قام قُصي بتوصيل حبيبه الي منزلها وشكرها عل استماعه لها فردت عليه حبيبه بابتسامه رقيقه: مفيش داعي للشكر.. وان شاءالله الوضع اللي انتو فيه ده يتصلح وكل حاجه ترجع لاصلها
قُصي بابتسامه: ان شاءالله
نزلت حبيبه من السياره تحت نظرات قُصي المراقبه لها.. وبعدما تاكد من دخولها للمنزل تحرك بسيارته وقال بحيره وهو يطرق باصابعه عل عجله القياده: اعمل ايه اعمل ايه
ارتسمت ابتسامه عل وجهه وقال بعدها بحماسه: بس لاقيتها...
وبعد مرور ساعات اخري
كانت لُجين تجلس عل فراشها بمفردها والغرفه معتمه وتمسك هاتفهها الذي كان مفتوح عل صوره يحيي
كانت الدموع تنزل عل وجهها بصمت وهي تتأمل ملامح وجهه بكل حب واشتياق
تنهدت بحراره وقالت: امتي تنزل بقا يايحيي امتي
سمعت صوت دق عل الباب ف مسحت دموعها بسرعه واغلقت هاتفها وقالت: ادخل
ونظرا لان الغرفه معتمه فمدت يدها وضغطت عل الزر الذي بجانبها لتنير الغرفه
وقد صدمت عندما وجدت ان الطارق قُصي وترددت ولم تعلم ماذا تفعل فظلت جالسه عل الفراش تنظر له بصمت
اقترب قُصي منها وهو واضع يده خلف ظهره وقال لها بهدوء: مش قاعده معاهم تحت ليه
لُجين بهدوء وهي تنظر ارضا: كنت نعسانه وعايزه انام
قُصي باسف مصطنع: طيب بم انك نعسانه ف خلاص بقا هديكي الهديه ف وقت تكوني فايقه فيه
لُجين بسرعه ولهفه: هديه ايه
وتابعت بعدها عندما استوعبت ما تفوهت به: قصدي قصدي مش نعسانه اوي يعني
ابتسم قُصي بحب اخوي وقال بعدها: طيب ممكن تقربي مني شويه عشان اديكي الهديه
نهضت لُجين واقتربت منه بتردد وقالت: قربت
اخرج قُصي يده من خلف ضهره وقد كان يحمل بوكيه من الورد الاحمر جميل للغايه وموضوع فيه بعض الانواع من الشكولاته
نظرت له لُجين بفرحة شديده وفرحت اكتر عندما اقترب منها قُصي وقبل راسها قائلا بنبره معتذره: انا اسف
اخذت لُجين بوكيه الورد ونظرت له بدموع قائله: مش زعلانه علفكره
قُصي بمرح: طول عمرك ماديه حقيره يالُجين
ضحكت لُجين وقالت: خالص علفكره.. ثم تابعت بمشاكسه: ابقي كررها كتير بقا مش لازم نبقي زعلانين من بعض عشان تجبلي هديه يعني
قُصي: ياسلام.. من عنيا هو انت عندي كام لُجين يعني
لُجين بفرحه وحب: ربنا يخليك ليا ياقُصي يااارب وافرح بيك قريب ان شاءالله
ابتسم قُصي بشرود وقال: ان شاءالله
اما ف الاسفل
كانت ليان تجلس وتمسك بين يدها بوكيه الورد وابتسامه هادئه مرسمومه عل وجهها فقد احضر لها قُصي ايضا بوكيه ورد لتسامحه
نظرت حنين الي قاسم وقالت بسعاده: شوفت بقا صالحهم ازاي
قاسم بضحكه: علفكره انا عارف انه كان هيصلحهم ده ابني بردو ياحنين وعارف دماغه ماشيه ازاي بس زي ما قولتلك فوق كان لازم حد يوقفوا عند حده عشان ميتمادش والموضوع يتكرر تاني
حنين بسرعه: لا ان شاءالله مش هيتكرر
قاسم بتنيهده: اتمني..
_________________________________________
وبعد مرور يومان
سامح قاسم قُصي بعدما ذهب له واعتذر مره اخري فقبل قاسم اعتذاره
واصبح كل شئ عل ما يرام وعادت علاقته مع اخواته كما كانت
جاء يوم خروج ادم وميار كما اتفقا سويا
وف اسطبل الخيل
كان ادم يركب عل حصانه وامامه ميار التي تركب عل حصانها ايضا فقال لها ادم بتحدي: ها مستعده ولاايه.. ممكن تنسحبي من دلوقتي علفكره
ميار بتحدي اكبر: بنصحك تنسحب انت.. عشان هتكون وحشه ف حقك لما اهزمك
ادم بابتسامه هادئه: هنشوف
وتابع قائلا وهو ينظر امام: يلا.. 1.. 2 .. 3
انطلق الاثنان باحصانتهم وبسرعه عاليه وبداخل كل منهم عزيمه واصرار بان يتغلب عل الاخر
وبعد قطع نصف الطريق نظر ادم الي ميار التي تركض بحصانها بجانبه: لا مش بطاله فعلا
نظرت له ميار بغيظ وزادت ف سرعتها اكثر وبدأت ف التقدم عنه
فارتسمت ابتسامه خفيفه عل وجهه ادم وزاد هو الاخر ف سرعته
وبعد مرور دقائق انتهي السباق بفوز ادم بالطبع الذي نزل من عل الخيل وقال بثقه: مش ادم العامري اللي يخسر ف سباق خيل
وقفت ميار بحصانه امامه ونظرت له بغيظ وقالت: مكنتش اعرف انك شاطر اوي كده ف السبق.. بس هتمرن اكتر والمره الجايه هكسبك..
ادم بابتسامه: ان شاءالله
نزلت ميار من عل الحصان بسرعه ولم تنتبه الي قدمها التي عُلقت ف كادت عل وشك السقوط ولكن انقذتها يد ادم التي امتدت واسنتدها من ظهرها
فاصبحت ميار قريبه منه جدا واستطاعت ان تستنشق رائحه عطره الرجوليه والتي اعجبت بها بشده
اما ادم فشعر بضربات قلبه تتزايد من قربها منه بهذا الشكل ف ابتعد عنها بسرعه وقال بهدوء: انتي كويسه
عدلت ميار من وضع طرحتها وقالت بتوتر: اامم كويسه.. شكرا
ادم بابتسامه خافته: العفو
ميار: ااا مش يلا نمشي ولاايه
ادم: ممكن ناكل ف اي مطعم الاول وبعدين اروحك لو معندكيش حاجه
ميار بابتسامه: موافقه يلا بينا
ادم بابتسامه وهو يتامل ابتسامتها وملامح وجهها : يلاا..
بعد مرور عده ايام
كانت ليان تمشي ف احد الشوارع تبحث عن صيدليه قريبه وتنهدت براحه عندما رأتها وقالت: الحمدلله لقيتك
دخلت الصيدليه واعطت للصيدلي الروشته وقالت: لو سمحت عايزه العلاج ده
فهي منذ ذلك اليوم الذي علمت فيه بمرضها لم تشتري العلاج معتقده انها لم يحدث لها شئ وقررت ان تتجاهل هذا المرض وكانها لم تعلم ولكن ازداد الالم والتعب عليهاا اكثر فقررت حينها ان تشتري العلاج وتواظب عليه حتي لا تثير الشك ف نفوس عائلتها ويحدث شئ لا تود ان يحدث الا وهو ان يعلم احد من افراد عائلتها بمرضها
فاستيقظت صباحا وتحججت لوالدتها بالخروج ووافقت حنين مباشره
فاقت من شرودها عل صوت من جانبها يقول: ليان
نظرت جانبها فوجدت ان صاحب الصوت هو فارس ف ابتلعت ريقها بتوتر خوفا من ان يعلم شئ وقالت له: اا فاارس
فارس باستغراب وقلق: انتي بتعملي ايه هنا
ليان بتوتر اكبر وقد بدأت ضربات قلبها ف التزايد : ااا مفيش كنت كنت بجيب علاج للبرد ااه علاج للبرد
فارس بهدوء وقد علم بانها تكذب من حركاتها المتوترة ومن خبرته كظابط ايضا: ونزلتي انتي ليه تجيبه مخلتيش حد من الحرس يجيبوه ليه
ليان: ااا
سمعت صوت الصيدلي وهو يقول: العلاج ياانسه
مدت يدها لتاخد العلاج ولكن سبقها فارس واخد العلاج من الصيدلي وقال له بجديه: بكام
اخبره الصيدلي بالحساب ف اعطااه اياه وطلب منه ايضا ان يجلب له برشام للصداع الذي يفتك براسه منذ استيقاظه من النوم
فذهب الصيدلي ليجلب البرشام، سمع فارس صوت ليان وهي تقول برجاء وتوتر: لو لو سمحت اديني العلاج عشان امشي
فارس بجديه: اصبري
احضر الصيدلي البرشام فشكره فارس ثم سحب ليان من يدها تحت حركاتها الرافضه الضعيفه
فتح فارس باب سيارته وقال لها بجديه: ادخلي ياليان
هزت ليان راسها رافضه فتابع فارس بصرامه: ليان مش بحب اكرر كلامي كتير ادخلي.. متخافيش انا مش هكلك
استجابت له ليان وركبت العربيه بتوتر شديد
اغلق فارس الباب واتجه الي الناحيه الاخري ووجلس عل مقعد القياده واغلق الباب ثم التفتت الي ليان التي تفرك ف يدها بتوتر وخوف من ان يعلم مرضها
فارس بهدوء شديد: علاج ايه ده ياليان ومتكذبيش
ليان وهي تتجنب النظر له: صدقني ده علاج برد
اخرج فارس احد البرشام بعشوائيه وقال لها: ده مش برشام للبرد ياليان يلا قولي ولو مقولتيش عادي انا سهل جدا انزل للصيدلي اللي جوه واساله عن العلاج
انهي كلامه وهو يلقي نظره خاطفه عل البرشام
ثم نظر لها ولكن سرعان ما توسعت عينيه بشده وقال: لا مستحيل
نظر نظره اخري الي البرشام ووجده انه نفس البرشام الذي يتناوله والداه المريض بالقلب
فقال له بصدمه كبيره: ليان.. ده برشام لمرضي القلب..
بكت ليان بحرقه ولم ترد انما دفنت وجهها بين يدها وظلت تبكي
فهز فارس راسه نافيا واخرج باقي العلاج املا من ان يكون مفهمومه خطأ ولكن وجده نفس العلاج الذي ياخده والداه هو يعلمه جيدا ف كثيرا ما اشتري هذه الادويه
نظر الي ليان بصدمه شديده وزادت ضربات قلبه بشده ومازال لا يستوعب ان عشق طفولته وحبيبته مريضه قلب..
_____________________________________
كانت كارما تجلس مع حنين ولُجين ويتحدثوا سويا
نهضت لُجين وقالت لكارما بحماسه: استني ياكوكي هوريك صوره كام فستان شكلهم حلوين اوي هطلع اجيب الفون بتاعي وانزل
كارما بابتسامه: ماشي ياحبيبتي
صعدت لُجين لاعلي فقالت كارما لحنين: هي ليان خرجت من بدري ياطنط
حنين بابتسامه: يعني من شويه زمانها جايه ياحبيبتي
كارما بابتسامه: ماشي
نهضت حنين وقالت: استني هروح احضرلنا عصير ومشربه سوا
نهضت كارما وقالت وهي تمسك يدها: لالا ياطنط خليكي وانا هعمله قوليلي بس مكانه فين
ابتسمت حنين واخبرتها بمكان العصير فأومات كارما براسها واتجهت الي المطبخ لتحضره
وبعد مرور دقائق
دلف ادم لبهو القصر بهيبته المعتاده وتوجه حيث تجلس والدته فوجدها تجلس عل الاريكه وعل وشك ان تبدأ ف قراءه احد الكتب،،، حمحم بهدوء ف انتهبت والدته له وقالت وهي تغلق الكتاب بابتسامه : حبيبي انت جيت.. حمدلله عل السلامه
ادم بابتسامه حب : الله يسلمك ياامي
تابعت حنين وهي تنهض من عل الاريكه: هروح احضرلك الاكل
رد ادم قائلا: لا مش جعان ثم تنهد بجديه وقال بعدها : كنت عايزاك ف موضوع كده ياامي
حنين بقلق وفضول وهي تجلس مره اخري : خير ياحبيبي
تنحنح ادم وقال بجديه شديده: انا عايز اتجوز
ردت والدته بفرحة قائله: بجد.. ياالف نهار ابيض.. ومين سعيده الحظ دي
انهت كلامها وهي معتقده انه سيختار ابنه عمته فالكل يعلم حبها الشديد له ولكن خالف توقعاتها. واحتلت الصدمه ملامح وجهها
عندما قال: واحده معايا ف الشغل... اتعرفت عليها من فتره و..
لم يستطيع اكمال حديثه بس صوت تهشم زجاج من خلفه
التقت فوجدها كارما ..كارما التي احبته منذ الطفوله والتي مستعده فعل اي شئ من اجله
كانت تقف بصدمه والدموع تترقرق ف عينها وقد سقط منها كأسين العصير..
تنهد هو بعمق داخله ولكن ظلت ملامح وجهها ثابته
فهو ايضا يعلم حبها الشديد له ولكنه حب من طرف واحد ف هو لا يراها سوي انها اخته الصغيره .. لم يكن يريد ابدا ان تتالم بسببه ولكن قلبه ليس بيده ليتحكم به كما يشاء ...
_________________________________________
انتهي البارت 💔
تفااااااااعل 📢📢📢
البارت العاشر من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي
By: basmala hassan
______________________________________
كان الصمت يعم المكان الا من صوت شهقات ليان الباكيه
ظل فارس ينظر لها بصدمه ولم يستوعب حتي الان انها مريضه
سمع صوت ليان تقول بخفوت وبكاء: لو لو سمحت متقولش لحد
تنهد فارس بالم وقال بعدها بجديه عكس النيران التي تشتعل ف صدره: عرفتي امتي
كرر سؤاله مره اخري بصرامه اكثر عندما لم يستمع ردها: ليان ردي عليا.. عرفتي امتي
ليان بحزن وبكاء: عرفت من حوالي اسبوع
فارس: وانتي لسه جايبه العلاج انهارده؟
اومأت ليان راسها بخجل فتابع فارس بغضب نابع من قلقه وخوفه عليها: انتي بتستهبلي ياليان مش كده.. انتي ازاي اهملتي علاجك كده
ونتيجة لخوف ليان من صوته العالي نسبيا ونتيجه توترها للحديث معه اصبتها تلك النغزات فوضعت يدها عل قلبها بالم
ولاحظ فارس فعالتها فانب نفسه عل غضبه عليها وقال لها بقلق: اهدي طيب انا اسف مكنش قصدي أعلي صوتي.. اهدي اهدي
تمالكت ليان نفسها وقالت بنبره هادئه حزينه: انا عايزه اروح
فارس بتنيهده: حاضر هروحك بس الاول توعديني بحاجه
نظرت له ليان بتساؤل ليتابع فارس قائلا: تروحي وتقولي لعيتلك ف البيت
ترقرقت عين ليان بالدمرع وقالت وهي تهز راسها نافيه: لا لا
فارس: اسمعيني ياليان لازم عيلتك تعرف عشان تكون واقفه جمبك وتابع حالتك عشان انا واثق ومتاكد انك مش هتاخدي بالك من نفسك وتواظبي عل علاجك
ليان ببكاء: مش هقدر اعمل كده... انت مش متخيل هما هيكونوا عاملين ازاي لما اقولهم.. كلهم هيبقي دايما جواهم حزن وقلق عليا... مش هقدر اكون انا السبب ف حزنهم وتعاستهم.. انا عندي اموت اهون من اني احزنهم كده
تجرأ فارس ومد يده ممسكا يدها وقال لها: اوعي تقولي كده تاني انتي سامعه مش عايزاك تذكري سيره الموت تاني انتي كويسه وطول ما انتي مواظبه عل العلاج مفيش حاجه هتحصل
سحبت ليا يدها بخجل وقالت بصوت منخفض هي تمسح دموعها بانامل اصابعها: ان شاءالله
فارس باصرار : هتقوليلهم
وتابع مره اخري بتهديد عندما لم يسمع ردها: ليان هما كده كده هيعرفوا اذا مكنش منك هيبقي مني
نظرت له ليان بدهشه فقال فارس: ااه والله هعمل كده ومش هتردد واكيد صدمتهم ساعتها هتبقي اكبر من لما انتي تقوليلهم
تنهدت ليان وقالت بتعب: حاضر هقولهم.. ممكن اروح بقا
فارس بقلق وهو يتفحص ملامح وجهها المرهقه: انتي شكلك تعبان.. ف دوا معين بتاخديه الوقت ده
ليان: مش عارفه.. بس تقريبا لا
نظر لها فارس وقال بغضب مكتوم: مش عارفه!!
وبتقوليلي مش عايزه تقولي لاهلك.. انتي دلوقتي اكدتيلي اني صح ف موضوع انك تخبريهم
نظرت ليان ارضا بخجل فتابع فارس قائلا: استني هنا هنزل للصيدلي واساله عل مواعيد العلاج ده
وهخليه يكتبه ف ورقه عشان متنسيش
..ماشي
ليان: مش لازم تتعب نفسك انا هنزل انا انت اكيد وراك شغل وانا نش عايزه اعطلك
لم يعقب فارس عل كلامها وقال بعدها وهو ينزل من السياره: خليكي هنا ومش هتأخر
اومأت ليان راسها بطاعه وظلت تراقبه بعينيها حتي دخل الصيدليه
فقالت هي بعد رحيله بتعب وحزن شديد: دلوقتي مستحيل يحبني او يفكر حتي انه يتجوزني.. ازاي هيتجوز واحده حياتها عل كف عفريت وكل ايامها الجايه تعب وعلاج ومستشفيات...كنت انت حلمي دايما يافارس بس دلوقتي اتاكدت انه مستحيل يحصل..وحتي لو حصل واتقدمتلي مستحيل اوافق عليك.. مش هستحمل.. كفايه عليا اني هقلقهم دايما عليا ف البيت.. مش هستحمل ساعتها اني اشوفك انت كمان حزين وقلقان عليا
وبعد دقائق
رأت فارس وهو يخرج من الصدليه ويتجه نحو السياره بخطوات هادئه.. تجرأت ليان وظلت تراقب وسامته ومشيته الواثقه وعضلات يده البارزه وذقنه وشاربه الذان يزيده وسامه فوق وسامته
وعندما رأت فارس ينظر ناحيتها اخفضت راسها سريعا بخجل ونهرت نفسها عل فعلتها وظلت تستغفر ربها
اما فارس فهو قد لاحظ تفحصها له وعندما رأها تخفض وجهها ارضا ابتسم بخفه علي فعلتها..
ركب السياره وقال لها وهو يمد يده بشنطه العلاج: خدي ياليان.. خليت الصيدلي يكتب ورقه بمواعيد العلاج ولو سمحتي متهمليش العلاج.. والبرشام ده تابع كلامه وهو يخرج احد عبوات البرشام من الشنطه وقال: ده هيتاخد بعد ساعه.. دلوقتي هتروحي وتاكلي كويس وبعدها تاخدي العلاج ده ولازم تاكلي ياليان مااشي
ليان بخجل: حاضر
فارس بابتسامه خفيفه: تمام.. ف حاجه تاني تجبيبها ولا هتروحي
ليان: لا هروح.. متتعبش نفسك انا هنزل اتمشي واروح زي ما جيت
فارس بجديه: لا انا عايز اتعب نفسي
انهي كلامه وهو يبدأ ف قياده السياره متجها الي القصر
_______________________________________
ف قصر قاسم
نظر ادم الي كارما التي بدأت تفيق من صدمتها وهي تقول بتلعثم والدموع مترقرقه ف عينيها: انا انا اسفه مكنتش اقصد جلست عل ركبيتها وهي تجمع الزجاج المنكسر من الارض وتحاول بصعوبه منع انهيارها ف البكاء
كانت حنين عل وشك الحديث لتمنعها من جمع الزجاج حتي لا تُجرح بسببه
ولكن منعها تقدم ادم الذي اتكئ عل قدمه وقال لها وهو ينظر ارضا ويجمع الزجاج: خليكي انتي ياكارما وابعدي عشان متتعويريش
قالت له كارما بنبره باكيه وهي تنظر ارضا حتي لا يري دموعها: لا مش هتعور
لم تكاد تنهي حديثها الا وكانت قد انجرحت بسبب رعشه يدها وامسكاها لقطعه زجاج بطريقه خطأ
تاؤهت بالم.. فنهض ادم وهو يمسك ذراعها برفق وهو يقول بهدوء: قولتلك ابعدي
اقتربت منها حنين وقالت باشفاق: استني ياحبيبتي هجيب علبه الاسعافات واضمدلك الجرح ده
كارما بنبره متحشرجه تمنع البكاء: لا لا ياطنط انا كويسه.. بعد اذنك انا ماشيه
لم تعطي الفرصه لتعترض حنين وانما اخذت هاتفهها بسرعه ورحلت من امامهم بخطوات مسرعه اشبه للركض
نظرت حنين الي اثرها بحزن شديد عليها ثم نظرت الي ادم الذي قال بنبره حاول ان يجعلها ثابته: انا هكلم بابا ف الموضوع ده وابقي اتفقوا وشوفوا المعاد اللي يناسبكم وانا هخاد معاد من والد ميار
ولكي يمنع رؤيته لنظرات اللوم والحسرة ف عين حنين استاذن منها وصعد الي غرفته لياخذ قسطا من الراحه
صعد عل الدرج وقابل اخته لُجين الذي قالت له: ازيك ياابيه
ادم وهو يواصل صعوده للدرج قائلا باختصار: الحمدلله
نظرت لُجين له باستغراب وهزت بعدها كتفيها بدهشه واتجهت بعدها الي والدتها
اقتربت لُجين من والدتها وقالت بعدها بخضه: ماما انتي بتعيطي ليه ايه اللي حصل
التفت حولها وقالت: وفين كارما.. وابيه ادم ماله
ف ايه ياماما
حنين بحزن: ادم اخوكي هيخطب
لُجين بدهشه: هيخطب!!
وتابعت بعدها بخضه: اوعي تقولي هيخطب حد غير كارما
اومأت حنين راسها بحزن فشهقت لُجين ووضعت يدها عل فمها ف هي الاخري تعلم مدي حب كارما لاخيها
وقالت بعدها بصدمه: هي هي كارما عرفت انه هيخطب
حزنت بشده عندما قالت حنين بدموع: اه عرفت ومستحملتش ومشيت وملحقتش حتي اقولها اقعدي
لُجين بحزن شديد: يالله.. الموضوع مش سهل ابدا.. ومكنتش متوفعه ان ابيه يوم ما يخطب يخطب حد غير كارما
تنهدت حنين بحزن وقالت: ربنا يريح قلبهم هما الاتنين ويقدملهم اللي فيه الخير
لُجين بحزن: يارب ياماما..
صعد ادم غرفته واغلق الباب خلفه ومظهر كارما الباكي المتالم لا يترك تفكيره
ليقوئ بعدها بغضب من نفسه: ف ايه ياادم.. انت معشمتهاش بحاجه وانا مش غلطان ف حاجه انا هتجوز وده حقي..
انهي كلامه وقام بازاله تشيرته فاصبح عاري الصدر وجذب بعدها المنشفه وتوجه الي المرحاض وهو يحاول طرد صور كارما من تفكيره... _______________________________________
ف سياره فارس
توقف فارس بالسياره والتفت الي ليان وقال لها بهدوء: وصلنا.. مش عايز ادخل بالعربيه اكتر من كده عشان عربيه ادم موجوده وانا مش عايز اسببلك مشاكل
ليان بخفوت: ماشي شكرا
فارس بتنيهده: ليان لو سمحتي واظبي عل العلاج وقولي لعيلتك ف اقرب فرصه اتفقنا
وتابع بعدها بتساؤل: معاكي التليفون بتاعك
اومأت ليان راسها باستغراب فقال فارس: طيب هاتيه
اخرجت ليان الهاتف من شنطتها وهي مازالت مندهشه من طلبه
اخذ فارس ااهاتف منها وسجل رقمه وقال: انا دلوقتي هسجل رقمك عندي وانتي بردو ابقي سجيلني وهتصل بيكي عشان اطمن عليكي تمام
ليان بارتباك شديد: ب بس
فارس مقاطعا اياها: مفيش بس.. يلا انزلي بقا عشان محدش يلاحظنا
نزلت ليان من السياره بسرعه وارتباك وكان وجهها احمر من شده خجلها وتوترها وسارت بخطوات مسرعه متجهه نحو القصر
تابعها فارس بعينيه التي ظهر فيها الحزن والالم عليها
تنهد بثقل وقال: اه ياليان عمري ما كنت اتخيل ان حاجه زي كده تحصلك
وتابع بعدها قائلا باصرار: بس ده عمره ما هيقلل حبي من نحيتك بالعكس..
فكر قليلا ف شئ ما.. وفتح بعدها هاتفهه وضغط عل اسم شخص من قائمه الاسماء وقام بالاتصال عليه
وعندما فتح الطرف الاخر قال بنبره مرحه: ايه يابني انا مش ليه قافل معاك ايه لحقت اوحشك
ابتسم فارس بخفه وقال: انت علطول وحشني يابابا.. وتابع بعدها بجديه: بس انا متصل عشان اقولك تنزل ف اقرب وقت عشان عايزك ف موضوع مهم
والده والذي يدعي عبدالعزيز: ف حاجه يافارس ولا ايه
فارس: متخفش.. خير باذن الله
عبدالعزيز: حاضر يافارس.. انا كده كده كنت نازل عشان بيتي وحشني وانت كمان
فارس بتنهيده: وانت كمان يابابا.. شوف بقي هتنزل امتي وقولي عشان اكون عامل حسابي
عبدالعزيز: حاضر يابني.. يلا سلام
فارس: مع السلامه
_______________________________________
اما كارما
فبمجرد خروجها من القصر تركت العنان لدموعها ظلت تبكي بالم شديد لم تهتم بيدها المصابه
كل ما يهمها ان ادم حب طفولتها قرر الزواج بااخري
لم تستيطع الصمود اكتر فجلست عل الرصيف وظلت تبكي وكانها لم تبكي من قبل
تشعر بالم شديد ف قلبها عندما تتخيل ادم مع امرأه اخري غيرها
للحظه شعرت ان احلامها الورديه كلها انهارت امامها فكم ظلت تحلم بذلك اليوم الذي ستتزوج به ادم.. لم يوعدها بشئ من قبل ولكن كانت تشعر انه سياتي اليوم وستصبح زوجته.. ولكن من الواضح ان شعورها كان خطأ من البدايه
نهضت من عل الرصيف بوهن وتعب وقررت ان تدهب لمنزلها وتبكي كما تشاء
وبعد مرور دقائق ونظرا لقرب الفيلا من قصر قاسم
وصلت كارما الي الفيلا وهي تدعي بداخلها بان لا تشعر والدتها بشئ
دخلت الفيلا والقت السلام عل والدتها التي قالت: كوكي يعني جبتي بدري ياحبيبتي
كارما بنبره تحاول جعلها هادئه: حسيت اني عايز انام فجيت
اقتربت منها رهف وقالت: انتي كويسه ياكارما
اومأت كارما براسها بهدوء فتفحصتها رهف وقالت بفزع عندما رأت يدها التي تنزف دماً: كارما ايدك مالها اتعورتي فين وليه سايبه ايدك كده
كارما بكذب: اا اا مفيش وقعت ف الشارع وايدي وقعت عل ازازه ف اتعورت
جذبتها رهف من يدها واتجعت بها الي الاريكه وهي تقول لها بعتاب: وازاي سايبه ايدك كده بس ياروح ماما
ابتسمت كارما بالم وقالت: انا كويسه
رهف بقلق: كويسه ايه بس ياحبيبتي.. استني هنا هروح اجيب علبه الاسعافات
اومأت كارما راسها بهدوء فذهبت رهف لتحضر علبه الاسعافات
اما كارما فاغمضت عينيه بتعب والم وقد سقطت دمعه من عنيها وذهبت بعدها ف ثبات عميق محاوله منها للهروب من الواقع
عادت رهف وهي تحمل علبه الاسعافات ف يدها
وعندما رأت كارما مغمضه عينيها ونائمه اقتربت منها وجلست بجانبها وقالت وهي تضع يدها عل وجهها بخفه: ياتري ايه اللي حصلك ياروح ماما
مسكت يدها ثم بدأت ف علاجها
انكمشت ملامح وجهه كارما بالم فقالت رهف بخفوت: معلش ياحبيبتي انا اسفه
وبعد فتره قصيره انتهت رهف من اسعافها
وقررت بعدها ان تيقظها وتجعلها تنام ف غرفتها لترتاح اكثر
فقالت لها بهدوء وحنان: كوكي.. كوكي حبيبتي اصحي وتعالي نامي ف اوضتك احسن
فتحت كارما عينيها بتعب فقالت رهف: تعالي ياحبيبتي نطلع فوق احسن
نهضت كارما ونهضت رهف معاها وهي تسندها وصعدت بها لغرفتها
وصلت لغرفتها فتوجهت بها الي فراشها وجعلتها تتسطح عليه
امسكت كارما يدها وقالت لها بصوت متالم: ماما تعالي نامي معايا
رهف: حاضر ياحبيبتي
تسطحت رهف بجانبها ف وضعت كارما تاسها عل صدرها واغمضت عينيها براحه
حركت رهف اصابعها ف خصلات شعرها بهدوء وقالت لها: مالك ياكوكي ايه اللي حصل ياحبيبتي
كارما وهي مغمضه عينيها: مفيش حاجه ياماما..
تنهدت رهف ثم قالت بخفوت: ماشي ياحبيبتي نامي دلوقتي ولما تصحي نتكلم..
وبالفعل استجابت لها كارما ونامت وهي تتمني ان تستيقظ وتجد ان كل ما حدث كان مجرد حلم..
________________________________________
كان الجميع يجلس عل سفره الطعام ويتناولوا الغداء بصمت
ليقاطع ادم هذا الصمت قائلا: بابا انا قررت اخطب
ترك قاسم الشوكه وقال باهتمام: بجد
ادم بابتسامه خفيفه جدا: ااه
قاسم بابتسامه: ودي مين سعيده الحظ دي
اغضمت حنين عينيها بحزن
فقال ادم: واحده اتعرفت عليها ف الشغل اسمها ميار عبدالحميد
اندهش قاسم كحال قُصي ويزن انا ليان فهي قد عملت ما حدث من اختها
قال يزن بصدمه:ازاي
نظر اه ادم وقال له بثبات: هو ايه اللي ازاي يايزن
تدخل قاسم وقال بهدوء: انت متاكد من قرارك ده
ادم بهدوء: اه متاكد.. وعشان اكون واضح معاكم ومنعنا للمشاكل بعد كده.. كارما زي اختي وانا عمري ما وعدتها بحاجه او حتي عشمتكم انتو بحاجه وحقيقي انا مش عارف كلكم مصدومين ليه
بس انا حبيبت اوضح النقطه دي عشان مش عايز اشوف معامله مش لطيفه مع ميار بسبب حاجه زي كده ده لو حصل بينا نصيب وبالنسبة لكرما زي ما قولت هي زي اختي وبعدين انا مش مستوعب ازاي كنتو عايزين اتجوزها وفرق السن بينا اكتر من 10 سنين وده طبعا مش السبب الرئيسي بس ده سبب من ضمن الاسباب
وتابع وهو ينظر لولده: انا حبيت اخبر حضرتك بالموضوع ده وان شاءالله هاخد معاد من ميار ونروح نتقدم
انهي كلامه ثم نهض من عل السفره صاعدا لغرفته
ساد الصمت ف الغرفه لتقطع لُجين هذا الصمت قائله: انا من قبل ما اشوف او اعرف البنت دي ف انا كرهتها
تدخل قاسم وقائل بهدوء ونبره تحذيريه: لُجين..ده قرار اخوكي وكلنا نحترمه وطلاما هو مستريحلها ف خلاص هو اللي هيتحوز مش احنا وزي ما ادم قال انا كمان مش هسمح بمعامله مش حلوه معاها اظن كلامي واضح للجميع مش كده ولااايه
اومأ الجميع راسهم لينهض قاسم هو الاخري خارجا من الغرفه
وخرجت خلفه حنين
فقال يزن باشفاق بعد رحيلهم: انا صعبان عليا كارما اوي.. الكل عارف حبها لادم.. ومش عارف هتقدر تستوعب خبر زي كده ولالا
تنهدت لُجين وقالت: ما هي عرفت
يزن بصدمه: بتهزري عرفت ازاي
لُجين: سمعت ابيه وهو بيتكلم مع ماما ف الموضوع ده وهي ياحبيبتي مقدرتش تستحمل ومشيت علطول
يزن: الله يكون ف عونها ويرزقها بواحد كويس ويحبها بجد
ليان: يارب
نهض قُصي وقال وهو يشير الي ليان: ليان تعالي عايزك بره شويه
اومأت ليان راسها بهدوء ونهضت وسارت خلفه متجهين للخارج
تحت نظرات لُجين الحزينه
ونظرت بعدها الي يزن الذي قال: انا طالع اوضتي
خرج يزن من الغرفه ايضا فقالت بعدها سجي بطفوله: لُجين هو كده ابيه ادم هيتحوز وهنعمل فرح كبير وانا هلبس فتسان ابيض زي العروسه.
لُجين بتنهيده حزن: ان شاءالله ياحبيبتي...
خرج قُصي وليان الي حديقه القصر وقال قُصي وهو يقف امام ليان: بقولك ياليان ما تجيبي رقم حبيبه صاحبتك
ليان بصدمه: نعم!!
قُصي: نعم ايه بقولك هاتي رقم حبيبه
ليان: وانت عايز رقم حبيبه ليه ياقُصي
قُصي: مفيش اصل الايام دي اكتشفت اني معنديش ارقام كتير ف قررت ازودهم
وتابع بعدها بنفاذ صبر: ايه السؤال ده ياليان اخلصي يلا وهاتي الرقم
ليان: لا طبعا مش هديك حاجه
وتابعت بعدها بتوتر بعدما لاحظت نظراته الغاضبه: قصدي مش هينفع
قُصي بنفاذ صبر: ومش هينفع ليه ان شاءالله
ليان: لاسباب كتير جدا منها انها لو عرفت اني اديتك الرقم ممكن تزعل مني وبعدين انت ترضي اخوها ياخد رقمي منها ويكلمني
قُصي بغضب: اكيد لا طبعا ده انا اعلقهم هما الاتنين
ليان بابتسامه: شوفت بقا
قُصي بتنهيده: طيب انا عايز اكلمها اعمل ايه
ابتسمت ليان وقالت: وده من امتي ده
قُصي بابتسامه: من زمان
ليان: طيب ما تتدخل البيت من بابه وتتقدم احسن
قُصي بتفكير: انتي رايك كده يعني
ليان: ااه طبعا.. وانا بشجعك جدا عل الخطوه دي وبصراحه اختيارك حلو جدا حبيبه جميله جدا جدا وتتحب علطول اصلا
ابتسم قُصي بشرود وقال: اه ما انا عارف
ليان بابتسامه حب عل حاله اخيها : ربنا يسعدك ياقُصي
قُصي بابتسامه متبادله: ويسعدك ياحبيبتي..
_________________________________________
ف فيلا مازن
استيقظت كارما من نومها اعتدلت ف جلستها ووضعت يدها عل راسها بالم من الصداع الذي اصابها ولكن تالمت اكثر عندما نسيت جرح يدها فنظرت ليدها باستغراب وسرعان ما تذكرت ما حدث صباحا لتقول بدموع: يعني يعني ده مكنش حلم
بدأ تبكي بشده ودفنت راسها ف الوسادة حتي لايمسع احد صوتها
قالت هي ببكاء شديد ق نفسها: ليه كده يارب انا مش هستحمل الالم ده مش هستحمل اشوفه مع واحده تاني.. يارب انا مش هقدر عل كده
ظلت تبكي قرابه النصف ساعه تبكي بحرقه شديده
وسمعت بعدها صوت رنين هاتفها ف اخرجت راسها من الوساده وسحبت هاتفها لتري من المتصل فوجدته يحيي.. كانت عل وشك ان تفتح الاتصال وتخبره بما حدث ومدي الالم الذي تشعر به عله يخفف عنها.. ولكن تراجعت عل اخر لحظه ووضعت هاتفهه جانبها وقالت ف نفسها: مش عايزه اشغله بحاجه خليه يركز ف دراسته وشغله
وضعت راسها عل الوساده مره اخري واغمضت عينيها وبدأت دموعها تسقط بصمت
اما ف الاسفل
كان مازن يجلس مع رهف عل الاريكه
وقال لرهف: هي كارما نايمه من بدري
رهف بتنيهده: اه
مارن باستغراب وقلق: وايه سر التنهيده دي بقا ايه اللي حصل
رهف: مش عارفه يامازن كارما راحت عند حنين عشان تقعد مع البنات شويه بس مكملتش حاجه ورجعت بس رجعت وايدها متعوره وحاسه انها كانت بتعيط
نهض مازن وقال بفزع: اتعورت ف ايه انا هطلع اطمن عليها
نهضت رهف ومسكت يدها قائله بهدوء: اهدي ياحبيبي هي قالت انها وقعت واتعورت بس متخفش بسيطه
زفر مازن بارتياح وقال: طيب الحمدلله.. بس كانت بتعيط ليه
هزت وهف كتفاها بعدم معرفه وقالت: مش عارفه وكمان جات ونامت علطول
مازن بقلق: اتمني انه يكون خير
رهف بتمني: يارب يامازن ياارب.
وبعد مرور عده ايام
اخبر ادم ميار بانه يود الارتباط بها.. صدمت ميار ف بادئ الامر ولكن بعدها رأت ان ادم به كل الصفات التي تتمناها اي فتاه يكفي وسامته وهيبته ومركزه حتي انها بدأت ايضا ان تعجب به وبشخصيته ف اخبرته بموافقتها ف اتفق بعدها عل ميعاد لياتي هو وعائلته ليقابلوا والدها
وبالفعل اتفقوا عل ميعاد وذهب ادم وقاسم وحنين فقط ليقابلوا عائلتها وبعد موافقه والدها ووالده ميار عل ادم خاصه بعدما علموا مركزه ومركز والده... حددوا يوم الخطوبه والتي سوف تُقام ف قصر قاسم
علم مازن ورهف بامر خطوبه ادم
وحزنت بعدها رهف بشده عل ابنتها فهي ايضا تعلم بحب كارما لادم وعلمت حينها سر حزن ابنتها طوال الايام الماضية
اما كارما فظلت تلك الايام حبيسه غرفتها لا تخرج الا عندما تاكل فقط وذلك تحت اجبار من والدتها
لا تتحدث مع يحيي كثيرا ف الاونه الاخيره وقد شعر ايضا يحيي بان شئ اصاب اخته وعزم عل معرفه ما حدث
وقد زاد حزن كارما اكثر عندما سمعت والدها يتحدث مع رهف بشأن خطوبه ادم وانه ف خلال ايام ستقيم الخطوبه
فمن بعدها ظلت تبكي ولم تجف عينيها ابدا وظلت وتدعو ربها ان يخفف الالم قلبها الذي اصبح لا يحتمل
________________________________________
ف غرفه ليان
كانت تجلس عل سريرها تقرأ ف احد الكتب
سمعت رنين هاتفهها فالقت نظره عل المتصل ووجدته انه الرقم الخاص فارس
زادت ضربات قلبها بشده ومسكت الهاتف بايدي مرتعشه من الارتباك والتوتر
انتظرت لحظات حتي تتمالك نفسها وفتحت بعدها الاتصال قائله بصوتها الرقيق: السلام عليكم
فارس بهدوء: وعليكم السلام.. ازيك ياليان
ليان بتوتر: اا االحمدلله
فارس: ايه الاخبار حسيتي باي تعب الايام اللي فاتت،، ومواظبه عل العلاج ولاايه
ليان بسرعه: اه اه مواظبه
فارس بهدوء وتساؤل: وقولتي لعيتلك ولا لسه
ليان بخفوت: لسه
زفر فارس بغضب طفيف وقال: ليه ياليان ده عدي حوالي اسبوع
ليان بسرعه ورجاء: انا مش هقدر اقولهم دلوقتي.. احنا بنجهز لخطوبه ابيه ادم وانا مستحيل اكسر فرحتهم بالخطوبه ارجوك متقولش لحد حاجه ولما الخطوبه تخلص وتعدي انا هفاتحهم ف الموضوع والله
فارس بتنيهده: ماشي ياليان
ليان بترقب: مش هتقول لحد حاجه صح
ابتسم فارس وقال: متخافيش مش هقول لحد حاجه
تنهدت ليان بارتياح وقالت: شكرا
فارس: العفو.. يلا انا هقفل بقا وخدي بالك من نفسك وعلاجك اتفقنا
ليان بخجل: حاضر
فارس: يلا سلام
ليان بخفوت : مع السلامه
اغلقت ليان مع فارس وهي تحاول منع ابتسامتها من الظهور ف مسكت كتابها وبدأت ف قراءته مره اخري محاوله منها لتشغل تفكيرها بعيدا عن فارس
اما ف الاسفل
قال قُصي وهو ينظر لوالدته: عامله ايه ياماما
ضحكت حنين بصوت عالي وقالت: قُصي حبيبي انت رابع مره تسالني السؤال ده.. قول ف ايه انا اصلا مش مطمنالك.. وعايزه اعرف مرحتش ليه الشركه انهارده
قُصي بسرعه: بصي بقا ياماما وبصراحه كده انا عايز اتجوز
حنين بصدمه ممزوجه بسعاده : تتجوز!!
_______________________________________
ف كليه الهندسه
كان عمرو يقف يهز قدمه بعصبيه وغل وهو يراقب ابتسامه ورد الخجوله ونظرات الحب التي ظاهر ف عين يزن
ليقول بغل: هانت يازيزو تكه صغيره اووي وخطتي تتم
وقف احد بجانبه وقال له بخبث: تعمل ايه لو قولتلك عل خطه احسن مليون مره من اللي ف بالك
نظر له عمرو وقال باستغراب: انت مين وعايز ايه
الشخص: انا مين دي ملكش دعوه بيها اما عايز ايه ف عايز اللي انت عايزه بالظبط
عمرو باستغراب: واللي هو
الشخص بمكر: تعاسه يزن وبعده عن حبيبه القلب
عمرو: وانت عايز ده ليه
الشخص: بردو حاجه متخصكش
عمرو: وانا مش هعمل حاجه غير لما افهم
الشخص ببرود: براحتك انت الخسران..
اخرج من جيبه كارت واعجاه له وقال: ده رقمي.. يعني عشان لو غيرت ررايك وقررت تحط ايدك ف ايدي وانا متاكد انك هترجعلي.. سلام ياعموره
رحل الشخص من امامه فقال عمرو بدهشه وصدمه: مين ده.. وازاي عرف اسمي
نظر الي الكارت ووجده بدون اسمه فقط مدون عليه الرقم
ليقول باستغراب اكثر: ايه الراجل الغامض ده.. وازاي دخلوه الكليه اصلا و اكيد سنه بيوضح انه مش طالب زينا او دكتور من الدكاتره .. باين عليه من شكله انه شخص مش سهل ابداا
نظر الي يزن بسخريه وقال: واضح ان حبايبك كتير اوي ياايزن..
_____________________________________
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا