القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم بسمله حسن

 



رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر   بقلم بسمله حسن







رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر   بقلم بسمله حسن




البارت الحادي عشر من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan

_______________________________________


قال قُصي وهو ينظر لوالدته: عامله ايه ياماما 

ضحكت حنين بصوت عالي وقالت: قُصي حبيبي انت رابع مره تسالني السؤال ده.. قول ف ايه انا اصلا مش مطمنالك.. وعايزه اعرف مرحتش ليه الشركه انهارده 


قُصي بسرعه: بصي بقا ياماما وبصراحه كده انا عايز اتجوز 

حنين بصدمه ممزوجه بسعاده : تتجوز!! 

قُصي بابتسامه واسعه: اه

حنين بحماسه: ودي مين بقا سعيده الحظ دي 

قُصي بسرعه: حبيبه 


حنين باندهاش: بجد

ضحك قُصي وقال: مالك ياماما مندهشه كده ليه..حبيبه مش عجباكي ولاايه 

حنين بلفهه: لا ابدا ده انا بحبها اووي والله وبعتبرها  زي بنتي 

قُصي بحماس: طيب تمام اوي هتجوزهالي امتي

حنين بضحكه: ومالك مستعجل كده ليه.. عل العموم ياحبيبي استني بس خطوبه اخوك تعدي وبعدين اشوف قاسم 


قُصي بضيق: لسه هستني لبعد خطوبه ادم 

حنين بصدمه: انت محسسني انك هتستني سنه.. خطوبه اخوك بعد بكره ياحبيبي

نهض قُصي وقال بابتسامه واسعه: ماشي هستحمل وامري لله 

ثم اقترب منها وقال وهو يقبل خدها بقوه: ربنا يخليكي لينا يااحلي حنين ف الدنيا 


ضحكت حنين وضربته ف كتفه بخفه وقالت: حنين  ياجزمه 

غمز قُصي بعينه وقال: تحبي اقولك حنيني زي ما قاسم باشا بيقول 

جاء صوت والده من خلفه وهو يقول: الاسم ده محدش يقوله غير يااستاذ قُصي 


التفت له قُصي وقال لع بابتسامه بلهاء: ايه ده بابا.. جيت بدري ليه 

اتجه قاسم الي حنين وجلس جانبها وجذبها لصدره وقال وهو ينظر الي قُصي: انت اللي مجتش الشركه ليه انهارده 

قُصي: مكنش ليا مزاج لشغل انهارده 

ثم تابع وهو يغمر بعينيه: هروح اطلع اوضتي بقا عشان مبقاش عزول 


قاسم بهدوء: يبقي احسن بردو 

ضحك قُصي بصوت عالي وقال له: حقك يابوص 

انهي كلامه ثم سار صاعدا لغرفته 

اما حنين فقالت لقاسم بخجل: عاجبك كده قولتلك بلاش الحركات دي قدام الولاد 


قاسم وهو ينظر لعينيها بحب: وانا قولتلك بردو ان  مفهاش حاجه.. مراتي وحبيبتي وبحضنها فيها ايه 

ضحكت حنين برقه فاقترب قاسم بوجهه اكثر وقال بصوت هامس: وحشتيني علفكره 


حنين بخجل وهي تبعده عنها: قاسم ف ايه مالك.  احنا مش ف اوضتنا وممكن حد من الولاد ينزل 

ابتعد عنها قاسم وقال بملل مصطنع: كل حاجه الولاد الولاد.. خليكي انتي كده لحد ما الجأ اني ابص بره 


تحولت ملامح حنين من الخجوله الي الشرسه وقالت: ابقي فكر بس ياقاسم فكر بس 

قاسم ببرود مصطنع : وهتعملي ايه يعني 

نظرت الي عينيه لحظات وسرعان ما تكونت الدموع ف عينيها 


فنظر له قاسم باندهاش وقال وهو يعيدها الي احضانه: ايه ياحنين انتي بتعيطي!! .. انا بهزر والله بهزر 

خرجت حنين من حضنه وقالت بنبزه متحشرجه والدموع مازالت بعينيها: انا عارفه انك بتهزر 

قاسم باستغراب: امال بتعيطي ليه 


حنين بحزن: خايفه يجي اليوم فعلا واعجز وانت تشوف حد غيري 

ضحك قاسم بصوت عالي وقال بمشاكسه: ده عل اساس انك هتكبري لوحدك يعني وانا هفضل زي ما انا 

حنين: مش عارفه بقا 


قاسم بهدوء: عل العموم ياحبيبتي مفيش حاجه من دي هتحصل ابدا ومهما تمر السنين هتفضلي انتي اجمل واحده ف عيني اتفقنا 

مسحت حنين دموعها وقالت بابتسامة: اتفقنا 

وتابعت بعدها بسعاده: صحيح قُصي عايز يخطب 


ضحك قاسم وقال: هما كلهم هيتجوزا ورا بعض ولاايه 

حنين: شكلهم كده 

قاسم: وعايز يخطب مين بقا استاذ قُصي 

حنين: حبيبه صاحبه ليان عارفهاا مش كده 

قاسم: يعني مش اووي بس اعرف ابوها وهو بصراحه راجل محترم 

حنين بطيبه: وحبيبه كمان جميله جدا هي شبه ليان كده هاديه جدا وطيبه اوي 


قاسم: وهو ابنك بطبعه ده مش عايز غير واحده بالمواصفات دي عشان تستحمله 

حنين بزعل: علفكره قُصي مش وحش.. هو عصبي شويه بس قلبه طيب جدا والله 


قرصها قاسم من خدها برفق وقال: بلاش بس قلبه الوش دي.. وبعدين قُصي ابني بردو وعارف انه قلبه طيب 

حنين بتذمر: طيب هنروح نتقدم اامتي 

قاسم: شويه ياحنين لما تعدي خطوبه ادم عل الاقل 

حنين بفرحه: مااشي.. 

نهض قاسم وقال: انا طالع الاوضه هريح شويه 

نهضت حنين ايضا وقالت: ماشي يلا وانا طالعه معاك.. 


ف اليوم التالي 

كانت كارما وكعادتها  الاخيره متسطحه عل الفراش وتغمض عينهيها بتعب وحزن .. تشعر بصعوبه ف التنفس كلما اقترب معاد خطوبه ادم 


فتحت عينيها بوهن ثم سحبت هاتفها من جانبها عندما سمعت رنينه ووجدته يحيي وبالطبع ومن غيره سيهاتفها 

وضعت هاتفها عل الوضع الصامت ووضعته جانبها فهي لا تود الحديث مع اي شخص  


وبعد فتره قصيره شعرت باهتزاز هاتفهه قسحبته مره اخري ورأت رساله من يحيي مضمونها: ردي عليا ياكارما انا عارف انك ماسكه التليفون دلوقتي.. ولو مردتيش عليا بجد هتبقي بزعل كبير جدا 


اعتدلت ف جلستها وتنهدت بحزن ثم قررت بعدها ان ترد عل اتصاله الذي بدأ يتصاعد مره اخري 

مسحت وجهها بيدها وعدلت من هيئيتها 

ثم فتحت بعدها الاتصال وظهرت بعدها صوره ليحيي امامها الذي قال بغضب طفيف: ممكن افهم بقا مش بتردي عليا ليه 


كارما بخفوت: اسفه 

تحولت نبرته الي اللين والحنان وقال لها: مالك يااحبيبتي ايه حصل ومزعلك 

كارما بدموع: مفيش حاجه 

تنهد يحيي وقال: عشان ادم مش كده 


هزت كارما راسها نافيه وسقطت الدموع من عينيها ليقول يحيي بهدوء: انا لسه عارف من ماما من شويه بموضوع خطوبته ده.. وكل اللي هقولهلك ياكارما انه ادم مش من نصيبك وحزنك وكأبتك وعياطك المستمر مش هيفيد بحاجه.. حاوا تتخطي وتتقبلي الموضوع عشانك انتي.. وانتي الف واحد يتمناكي 


كارما بخفوت وحزن: وانا مش عايزه الالف انا عايزه ادم 

زفر يحيي وقال: كارما كده مينفعش.. خلاص هو مش ليكي هو خلاص هيتجوز وهيخلف وهيعيش حياته مع مراته.. اتقبلي ده وحاولي تعيشي انتي كمان حياتك..

كارما ببكاء وتساؤل: يعني انت لو لُجين اتجوزت غيرك هتعدي الموضوع عادي وهتنسها؟؟ 


انقبض قلب يحيي من محرد التخيل ورد عليها بتوتر: اااا 

ابتسمت كارما بحزن: شوفت بقا...بس عل العموم انا هبقي كويسه ان شاءالله ودلوقتي معلش هقفل وهكلمك شويه كده 

يحيي بحزن: ماشي يااكارما 

كارما بابتسامة مصطنعة: يلا سلام يايويو 

يحيي: مع السلامه ياحبيبتي 


اغلقت كارما معه ومنعت نفسها من وصله بكاءها مره اخري قائله لنفسها بتشجيع مصطنع: خلاص بقا ياكارما زي ما يحيي قال هو مش نصيبك كفايه عياط لحد كده.. 

انهت كلامها ثم نزلت لاسفل ف محاوله فاشله منها ف ان تتغاضي عن حزنها..


_________________________________________

ف قصر قاسم 

كان يزن يجلس ف غرفته وابتسامه حب مرسومه عل وجهه وقال: وردتي انا مش سامع حاجه علي صوتك شويه 

ورد بخجل ممزوج بخوف: يزن انا مش قولتلك مترنش عليا وانا ف البيت عشان اخويا 


يزن بحب: مقدرتش وبعدين انا مكنتش برن عليكي الايام اللي فاتت عشان كنت بشوفك ف الكليه ف الموضوهع بيكون هين عليا شويه لكن انتي مش بتيجي الكليه اديلك يومين وانا بصراحه وحشني صوتك جدا 


ورد بخجل: يزن 

يزن بضحكه: قلبه وعقله والله 

ورد بارتباك: طيب اقفل ونتكلم واتس وانا هفضل معاك ومش هقفل والله 


يزن: طيب استني شويه كمان.. وبعدين بصراحه انا كنت عايز اسالك سؤال من فتره وبنسي 

ورد بتساؤل وصوت منخفض: سؤال ايه 

يزن بجديه: هو اخوكي ده شديد مش كده 

ورد بحزن: اه.. اوي 

يزن بقلق: انا قلقت من النبره دي.. اوعي تقولي انه بيمد ايده عليكي 


ورد بتنهيده وحزن اكبر: ااه.. من بعد وفاه بابا وهو بيتحكم فيا وبيتدخل ف كل حاجه ف حياتي واوقات كتير بيضربني عل اسباب تافهه جدا.. وماما طيبه ومش بتقدر تقف قدامه 


كتم يزن غيظه من اخيها وقال بتبره حنونه: معلش ياحبيبتي استحملي وهانت باذن الله شويه وهخطبك وهنتجوز باذن الله وهعوضك عن ده كله 

ورد بتنهيده: ان شاءالله 

وتابعت بعدها بسرعه وهلع : انا هقفل دلوقتي عشان سامعه صوته بره 

يزن بهدوء: ماشي.. وانتي اهدي شويه تمام 

ورد بسرعه: حاضر. 


اغلق يزن مع ورد 

اما ورد فبمجرد ما اغلقت مع يزن سمعت صوت اقدام اخيها تقترب من غرفتها ف مسكت الكتاب بسرعه وبدأت تصتنتع التركيز 


دخل عزت وقال بفظاظه: مرحتيش الكليه ليه انهارده 

ورد بتوتر: مفيش كنت حاسه بتعب ومرحتش 

عزت: بطلي دلع يااختي وواظبي عل الزفته بتاعتك عشان مقلبش عل الوش التاني واطلعك من الزفته دي خالص 


ورد بخوف: لا خلاص هواظب والله.. اسفه مش هتكرر تاني 

نظر لها عزت بغيظ ثم خرج من الغرفه صافعا الباب خلفه 


فانتفضت ف مكانها بخوف ونزلت دمعه..من عينيها قائله ف نفسها: ياريتك كنت عايش يابابا اكيد مكنش كل ده هيحصل.. 


سمعت صوت هاتفهه خاص بالرسائل ففتحت الهاتف ووجدت يزن ارسل لها رساله قائلا: خطوبه اخويا بكره.. عبال خطوبتنا ياوردتي 


ارتسمت ابتسامة واسعه عل وجهها وبرسالته تلك استطاع ان ينسيها ما حدث مع اخيها 

تركت الهاتف واخرجت دفتر من تحت وسادتها وفتحت صفحه جديده وكتبت فيها: مش عارفه ايه اللي بعمله او ايه اللي بيحصل بس اللي حسااه ومتاكده منه ان الدنيا بدأت تضحكلي بووجوده..


ضحكت عل جملتها الاخيره واغلقت الدفتر محضتنه اياه وابتسامه حالمه مرسومه عل وجهها 


ف الاسفل 

كان ادم ف حديقه القصر يقف بجانب والده ويتابعان سويا تحضيرات الخطوبه 


سمع ادم صوت هاتفهه فنظر الي المتصل وجدها ميار 

ف ابتعد عن والده وفتح الاتصال وقال: الو 

ميار بمرح: ازيك ياخطيبي عامل ايه 

ادم بابتسامه: الحمدلله وانتي عامله ايه 

ميار: الحمدلله.. وصلتوا لحد فين مكان الخطوبه جهز ولالسه 


ادم بهدوء: الرجاله شغالين وقربوا يخلصوا 

ميار: وانا كمان خلصت حاجتي واتفقت مع الميكب ارتسيت ورايحه اجيب الفستان شويه كده 

ادم: تمام كويس 

ميار بتساؤل: وانت صحيح بدلتك هيكون لونها ايه 

ادم وهو يعبث ف شعره: مش عارف لسه بس تقريبا رمادي


ميار بابتسامه: هتكون جميله جدا.. 

ظل الاثنان يتحدثوا سويا ف امور الخطوبه وتحضيراتها وعندما اغلق ادم معها اتجه يقف بحانب والده مره اخري الذي قال بابتسامه: ميار؟ 

اومأ ادم براسه بابتسامه فتابع قاسم قائلا: ربنا يسعدك ياادم 

ابتسم ادم ولم يعلق وانما تابع بعينيه ما يقوم به العمال من تجهيزات 

_________________________________________


نزلت الفتاتان عل الدرج واتجهوا الي والدتهم المنشغله ف الاشراف عل تجهيزات القصر من الداخل 

وقالت عندما رأتهم: ايه ياحبايبي رايحين فين كده 

قالت لُجين:  هنرروح انا وليان عند كارما نقعد معها شويه عشان وحشتنا اوي 


تنهدت حنين بحزن: ماشي وسلملولي عليها كتير.. وتابعت بعدها قائله:  استنوا هطلع اقول لقاسم الاول وبعدين رواحوا

الفتاتان: تمام 


وقفت حنين عل باب القصر الداخلي ونادت عل قاسم بهدوء فنظر لها قاسم وغضب من خروجها بوجود العمال 

فاتجه اليهت بسرعه ووقف امامها وقال له بغبظ: ايه اللي طلعك ياحنين انت بتهزري انتي مش شايفه  العمال قد ايه 

ضحكت حنين وقالت: قاسم حبيبي انا كبرت دلوقتي ومفيش داعي لغيرتك دي


قاسم بغيظ: اتفضلي وقولي عايزه ايه

حنين: البنات هيروحوا يقعدوا مع كارما شويه 

قاسم: تمام بس خليهم يطلعوا من الباب التاني عشان مش هيعرفوا يطلعوا من هنا..وقوليلهم ميتاخروش 

وتابع بعدها: واتفضلي ادخلي ومش عايز اشوف رجلك بره تاني 


ضحكت حنين بعدم تصديق وقالت: حاضر 

دخلت حنين واتجهت الي بنتها وابتسامه سعيده مرسومه عل وجهها من غيره قاسم بالرغم من مرور السنين عل زواجهم وبالوغم من كبر سنها الي حد ما 

اخبرتهم بموافقه والده ونبهت عليهم بعدم التاخير.. 


ذهب الاثنان الي كارما واستطاعوا اخراجها من حاله حزنها وارتسمت البسمه عل وشها والتي سعدت بها والدتها كثيرا..


ف مساء اليوم التالي 

اصبح كل شئ عل ما يرام من تجهيزات الحفل وبدأ الناس يتوافدون واحدا تلو الاخري 


وتجهز جميع افراد العائله ونزل قاسم وحنين وقُصي لاسفل ليستقبلوا المعازيم ومن ثم يزن والفتيات 

ركضت سجي بسرعه الي والدها ووقفت امامه وقالت وهي تلتف حول نفسها: بابي شكل حلو مش كده 


حملها قاسم بين يدها وقبلها من خدها وقال: شكلك جميل جداا ياقلب بابي.. انتي اصلا احلي واحده ف الناس دي كلها 

سجي بابتسامه واسعه: عاارفه 

قرصها من خدها برفق وقال: قلب ابوها متواضعه ياناس 

ضحكت حنين وقُصي عليهم وسجي ايضا 


وبعد فتره قصيره حضر مازن ورهف 

واتجهوا الي حنين وقاسم وبعد التحيه والمباركه 

قال قاسم: امال كارما فين يارهف 

رهف بتوتر: معلش ياابيه هي تعبت ومقدرتش تيجي 


قاسم بتفهم: ماشي.. ادخلوا اقعدوا وانا هستقبل الناس وشويه وجااي 

نظر مازن الي رهف وقال: روحي انتي ياحبيبتي اقعدي وانا هقف مع قاسم 

رهف بابتسامة: ماشي


مرت نصف ساعه 

وقد حضر ميار وادم الذي جذب الانظار بهيئته الرائعه وبدأ الحفل بعدها وبدأت الاغاني تتصاعد 


كان قُصي يسير متجها الي والده 

وف طريقه سمع شاب يقول لصديقه: بس بنات بمشهندس قاسم طلعوا حلوين اوي 

رد عليه الاخر قائلا: عندك حق والاتنين احلي من 

بعض 


اقترب منهم قُصي بخطوات غاضبه ووقف امامه وقال وهو يضغط عل اسنان: بالذوق كده تاخد صاحبك وتمشي من هنا بدل ما اخرجكم عل نقاله انتو الاتنين 


رد واحد منهم بتوتر: ف ايه 

قُصي بغضب مكتوم: انت عارف في ايه.. ف خلال ثانيه مش عايز اشوف كلب فيكم قدامي 


فر الشابان هاربين وقد فزعوا من هيئه قُصي وغضبه 

اما قُصي فظل يبحث بعينه عن اخواته وعندما رأهم يسيروا ف بين الناس براحه والابتسامه مرسومه عل وجههم اتجه اليهم 


لاحظته لُجين فمالت عل اخته وقالت: هو ماله قُصي بيبصلنا بغيظ كده ليه 

ليان بتوتر: مش عارفه ربنا يستر 

اقترب من قُصي وقال لهم بنبره هادئه مصطنعه: زي الشاطرين كده تشوفوا اي تربيزه وتقعدوا عليها وتبطلوا تنطيط ف المكان مفهوم 


لُجين بعندها المعتاد: ليه بقا... دي خطوبه اخويا واتحرك فيها براحتي 

قُصي بتحذير: لُجين متخلنيش اقلب الليله نكد 

نظرت له لُجين وليان بحزن 

ف تنحنح وقال بهدوء: ما هو بصوا كل اللي ف الحفله عيونهم عليكم انتو الاتنين وانتو ماشاء الله من ساعه ما بدأت الحفله وانتو مقعدتوش.. وانا مش حابب كده ينفع تقعدوا بقا ولاايه 


ابتسمت لُجين باتساع وقالت: لا اذا كان كده هنقعد مش كده يالي لي 

ليان بابتسامه: كده ونص كمان 

اشار قُصي بيده الي الطاوله وقال بابتسامه : طيب اتفضلوا 


نفذوا كلامه واتجهول بالفعل الي الطاوله وجلسوا عليها.. 


وبعد مرور دقائق 

لاحظ قُصي حبيبه تدلف من باب القصر وهي تلتفت حولها بارتباك وخجل 

فاتسعت ابتسامته واقترب منها بخطوات مسرعة 


وعندما رأته حبيبه يقترب منها ارتبكت بشده واحمر وجهها 

قال قُصي وهو يقترب منها: وانا اقول الحفله نورت ليه 

حبيبه بتوتر: ش شكرا..

قُصي بابتسامة : عامله ايه ياحبيبه 

حبيبه: الحمدلله.. وتابعت بعدها. هي هي ليان  فين 

قُصي وهو يشير بيده: قاعده هناك 

حبيبه بابتسامة متوتره: تمام.. انا هروحلها بقا 

قُصي بابتسامه : اتفضلي.. 


رحلت حبيبه من امامه فقال قُصي بهيام: جميله بنت الااايه 


مرت ساعات اخر وانتهي الحفل وكان حفل جميل وسعد به الجميع 

كان  فارس يود التحدث مع ليان وبشده ولكن لم تأتيه الفرصه فهي طوال الحفل اما مع اختها او والدتها فلم يستطيع الحديث معاها 


اما قُصي فظل هو الاخر يراقب حبيبه.. يراقب تصرفاتها وتعبيرات وجهها وضحكتها التي اسرت قلبه 

وعندما رأها تنهض من عل الكرسي وعلم انها تنوي الذهاب اتجهه اليها وصمم عل توصليها 

ورغم اعتراضها الشديد ف البدايه.. وافقت تحت اصراره الذي استعجبت منه وبشده 


رحل المعازيم ولم يتبقي ف القصر سوا اصحابه وميار ووالدها وووالدتها 


اقتربت لُجين من ادم الذي كان يقف بجانب ميار  ويتحدث مع والدها 

وقالت له: مبروك ياابيه ربنا يسعدك 

ابتسم ادم وقال: الله يبارك فيكي يالُجين عبالك 


تدخلت ميار وقالت بمرح: ومفيش مبروك ليا ولاايه 

لُجين بابتسامة صفراء: مبرووك 

لاحظت ميار نبرتها ولا تعلم سر هذه النبره.. تخطت الموضوع واقتربت منها اكثر ومدت يدها وقالت: طيب ياستي بعيدا عن اني خطيبه اخوكي ف احب بقا انك تكوني صحبتي واختي بم اني معنديش اخوات.. ها ممكن تقبلي صداقتي 


ارتاحت لها لُجين نسبيا ومدت يدها قائله بابتسامه هادئه: اكيد ينفع 

غمزت ميار بعينها وقالت: اتفقنا كده هيكون ليا اختين انتي وليان 

ابتسمت لُجين لها اما ادم فقد ارتاح نسبيا عندما رائ تغير معامله اخته لميار ف هو لن يتحمل ان تحدث مشاكل وتكون العلاقه متوتره بينهم 


اقترب منهم قاسم وقال: يلا ياجماعه اتفضلوا العشا جهز 

عبدالحميد والد ميار: مكنش له لازمه ياقاسم باشا 

قاسم: لا ازاي مينفعش.. وبعدين بلاش باشا دي احنا هنبقي نسايب ولاايه 

ابتسم عبدالحميد وقال: ان شاءالله 


مر باقي اليوم وقد احبت ميار عائله ادم بشده وترابطهم ومزاحهم وشعرت وكانها عائلتها 

واعجبت بشده بحنين وحننها عل اولادها وحبها لزوجها الظاهر ف عينيها وكم تمنت ان تكون عائلته بهذا الترابط والحب 

اما ليان ولُجين فقد ارتاحوا ايضا لميار واصبحوا يتعاملوا معاها بطبيعتهم 


اما حنين فقد كان لها رائ اخر.. لا تنكر انها احبت ميار ومرحها ولكن قلقت بداخلها ف ميار يتضح انها قويه عنيده لا تهاب شئ وادم شخص هادئ ولا يحب ان يعصااه احد او لا ينفذ كلامه ولكن طمئنت نفسها قائله: متحكميش عليها من اول قاعده ياحنين وبعدين كفايه ان ادم مرتاح ومبسوط معاها.. 

_________________________________________


وبعد مرور يومان 

كانت ليان تجلس بجانب والدتها وتفرك يدها يتوتر لا تعلم كيف ستخبرها بخبر مرضها ولا تعلم من اين تبدأ 


لاحظت حنين توترها وارتباكها فقالت لها بحنان: في ايه يالي لي مالك متوتره كده ليه 

نظرت لها ليان وقالت بتوتر: ماما انا عايزه اقولك حاجه ومش عارفه اقولها ازاي 


اقتربت منها حنين ومسكت يدها وقالت بقلق: في ايه بس ياحبيبتي قولي علطول 

ليان بتوتر: حاضر هقول بس اوعديني تتقبلي الموضوع وبلاش عياط تمام 


حنين بخوف اكبر: قولي ياليان 

تنهدت ليان وقالت بهدوء نسبي: من كام اسبوع كنت بحس بوجع هنا 

انهت كلامه وهو تضع يدها عل قلبها 

فتوسعت عين حنين بصدمه فتابعت ليان: روحت وكشفت عند دكتور وقالي.. قالي اني عندي ضعف ف عضله القلب 


شهقت حنين بصوت عالي وهزت راسها بهستريه وبدأت دموعها ف التساقط فقالت ليان برجاء: ماما عشان خاطري اهدي انا كويسه والله.. عشان خاطري ماتعيطيش عشان خاطري 


جذبتها حنين لاحضانه وظلت تبكي بحزن والم عل ما اصاب صغيرتها.. سقطت دموع ليان ايضا وقالت لها وهي تبكي: ماما عشان خاطري بلاش كده...

_______________________________________


وفي مقر عمل ادم 

كان ادم يسير متجها الي مكتب اللواء عبدالله بعدما قام باستدعائه 

وف طريقه الي المكتب وجد فارس يخرج من مكتبه هو الاخر وعندما رائ ادم ابتسم وقال: رايح للوا مش كده 


ادم: اه 

فارس بابتسامه حماسه: يبقي اكيد ف مهمه طالما عايزنا احنا الاتنين

ادم بابتسامه: هنشوف 

سار الاثنان سويا متجهين الي المكتب 

وبعد دخولهم المكتب وبعدما ادوا التحيه 


امرهم اللواء بالجلوس امامهم 

وبعدما جلسوا قال اللواء بجديه: انا طلبتكم انهارده لمهمه مش سهله بس انا واثق فيكم وعارف انكم قدها 


فارس بجديه: ايه هي يافندم 

اللوا عبدالله: رجالتنا عرفوا يحددوا مكان جماعه  من الجماعات الارهابيه الكبيره والخطره جدا 

وتابع بعدها بابتسامه ثقه: جهزوا نفسكم ف خلال الاسبوع الجاي هتكونوا ف شمال سينا ياوحووش.. 


نظر فارس الي ادم ومرتسمه عل وجهه ابتسامه حماسه وثقه وبادله ادم الابتسامه 

وقال الاتنين ف صوت واحد مملوء بالثقه: جاهزين يافندم... 

_________________________________________


كان عمرو يجلس ف احد الشقق مع اصدقاءه وهو ينفث سجيارته بشرود 

فقال صديقه بخبث: ايه ياعموره سرحان ف ايه 

عمرو: مفيش 

غمز له صديقه وقال: بس ايه رايك ف السيجاره وحشو السيجاره


عمرو وهو يخرج الدخان من فمه: مش بطاله 

وتابع وهو ينهض من مكانه: هروح اعمل تليفون واجيلكم 


ابتعد عن اصدقاءه واخرج هاتفهه وقام بالاتصال عل احد الارقام ووضع الهاتف عل اذنه منتظرا رد الطرف الاخر 

الطرف الاخر: الو 

عمرو بتلعثم خفيف: ا الو... ايوه انا عمرو اللي ك..

قاطعه الطرف الاخر قائلا بخبث: فاكرك ياعمرو.. معقول انساك بردو 


عمرو: انا فكرت وعايز اقابلك عشان نشوف هنعمل ايه 

الطرف الاخر بمكر ونبره شيطانيه: كده بقيت حبيبي هديك العنوان دلوقتي وتيجيلي ونتفق 

عمرو: تمام ياا

...: فرعون قولي يافرعون 

عمرو باستغراب: تمام يافرعون..

اغلق ما يدعي فرعون مع عمرو وقال بعدها بخبث: كده اللعب هيبتدي.. 

_________________________________________

انتهي البارت 💙 تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏



البارت الثاني عشر من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي

By: basmala hassan 

_______________________________________

نظر ادم الي اللواء وقال له بجديه: عايزين نعرف معلومات اكتر 

اللواء: ف بطل زيكم اسمه احمد الشريف  قدر يدخل وسط الجماعه دي وداخل عل خمس شهور وهو ف وسطهم.. ودلوقتي عرف يخلي قائد الجماعة يثق فيه ويبقي دراعه اليمين.. وعندنا حاليا معلومات كافيه عنهم ودلوقتي جاتلنا المهمه الاصعب 


تدخل فارس وقال: القبض عليهم 

اللواء: بالظبط.. احنا ااه قدرنا ندخل وسطهم بس مازال القبض عليهم مش سهل وعشان كده اختارتكم عشان عارف انكم قدها... بس الاصعب اكتر بقا اننا نخرج احمد من وسطهم من غير ما يحصله حاجه.. 


ادم: متقلقش يافندم ان شاءالله مش هيحصله حاجه وهنرجعه سليم 

اللواء: اتمني.. اتفضلوا عل مكتابكم ياابطال وانا هبعتلكم ملف فيه كل حاجه تخص المهمه دي.. وكمان يومين هبلغكم بمعاد السفر 


نهض ادم وفارس وادوا التحيه ومن ثم خرجوا من المكتب.. 

نظر فارس الي ادم بابتسامه ثقه وقال: قدها ولاايه 

ادم: قدها ونص كمان باذن الله.. 

_________________________________________

نظرت لها ليان وقالت بتوتر: ماما انا عايزه اقولك حاجه ومش عارفه اقولها ازاي 


اقتربت منها حنين ومسكت يدها وقالت بقلق: في ايه  ياحبيبتي قولي علطول 

ليان بتوتر: حاضر هقول بس اوعديني تتقبلي الموضوع وبلاش عياط تمام 


حنين بخوف اكبر: قولي ياليان 

تنهدت ليان وقالت بهدوء نسبي: من كام اسبوع كنت بحس بوجع هنا 

انهت كلامه وهو تضع يدها عل قلبها 

فتوسعت عين حنين بصدمه فتابعت ليان: روحت وكشفت عند دكتور وقالي.. قالي اني عندي ضعف ف عضله القلب 


شهقت حنين بصوت عالي وهزت راسها بهستريه وبدأت دموعها ف التساقط فقالت ليان برجاء: ماما عشان خاطري اهدي انا كويسه والله.. عشان خاطري ماتعيطيش عشان خاطري 


جذبتها حنين لاحضانه وظلت تبكي بحزن والم عل ما اصاب صغيرتها.. سقطت دموع ليان ايضا وقالت لها وهي تبكي: ماما عشان خاطري بلاش كده


مرت حوالي عشر دقائق وحنين محتضنه ليان وهي تبكي بحزن والم 

قالت ليان بدموع ايضا: ماما عشان خاطري متخلنيش اندم اني قولت.. 

ابتعدت حنين عنها وقالت لها ببكاء وعتاب: وانتي كنتي عايزه تخبي علينا ياليان 

ليان بحزن: عشان مكنتش عايزه اشوفك كده مكنتش عايزه اكون السبب ف حزنك بالشكل ده 


مسحت حنين دموعها وقالت بنبره متحشرجه: خلاص مش هعيط 

ثم تابعت بلهفه والم : قوليلي ازاي ده حصل وحصل امتي وبتواظبي عل العلاج ولالا 


ليان بهدوء: عرفت من كام اسبوع وتابعت بكذب: اه مواظبه عل العلاج 

نهضت حنين ومسكت يدها وقالت بسرعه وقلق: لا انا مش هطمن غير لما نروح لدكتور.. قومي معايا والبسي عشان نروح 


قالت ليان مهدأه اياها: لالا ماما استني انا كويسه والله 

حنين بحزن ودموع: وانا مش هطمن غير لما نروح لدكتور 

ليان بتنهيده: حاضر ياماما هنروح.. بس تعالي نتكلم مع بعض الاول  

جذبتها من يدها وجلست وجعلتها تجلس بجانبها وقالت بعدها بتنهيده: انا متردده اقول لبابا واخواتي ومش عارفه اعمل ايه 


تنهدت حنين بحزن وقالت بخفوت: قوليلهم ياليان 

ليان بتوتر: هو هو لازم يعني 

حنين بحزن : اه لازم..لازم يعرفوا عشان كلنا نبقي جمبك 

ليان بشرود: ماشي ياماما 


_______________________________

وصل عمرو الي المكان الذي اخبره به فرعون 

ونظر حوله باستغراب ف المكان ف منطقعه مقطعوعه لا يمر بها احد الا قله 


وقف امام بعض الرجال الاقوياء والذي قال واحد منهم بغلظه: انت مين يااض 

ابتلع عمرو ريقه بصعوبه وقال: انا انا كنت جاي لفرعون 

نظر الرجل من اعلاها لاسفله وقال: استني هنا لحد ما اشوف فرعون باشا 


عمرو بتوتر: ماشي 

دخل الرجل وغاب دقائق قليله ثم خرج وقال لعمرو بخشونه: ادخل 

دخل عمرو بخطوات مسرعه.. ف هيئنهم وعضلاتهم المبالغ فيها اخافته 


ظل يسير ف طرقه طويله يظهر فيها ضوء خافت 

وهو يلتفت حوله بقلق وانتفض ف مكانه عندما سمع صوت يقول بخشونه: تعالي ياعمرو 

نظر عمرو الي مصدر الصوت ووجد ما يسمي فرعون جالس عل كرسي عريض ودخان السيجاره التي يشربها يحيط من حوله 


اقترب منه عمرو بخطوات متردده ووقف عل بعد مسافه منه فقال فرعون بخبث: اقعد ياعمرو 

جلس عظرو عل كرسي بجانبه فقال فرعون بمكر وهو ينفث سيجارته: مالك ياعموره متوتر كده ليه 


عمرو بتوتر وتلعثم: لا لا مفيش حاجه 

فرعون: فك كده ياراجل ده احنا هيكون بينا شغل كتير الفتره الجايه 

بدأ توتر عمرو يقل فقال: انا كنت جاي عشان هنشوف هنعمل ايه 


فرعون بابتسامه: كده تعجبني.. قولي انت كنت ناوي تعمل من قبل ما اكلمك 

عمرو: كنت ناوي افرق ما بينهم

فرعون بمكر: ازاي بقا 

قص عمرو عليه خطته الخبييثه ليفرق بين يزن وورد وعندما انتهي قال فرعون بابتسامه: تمام.. فكره مش بطاله.. وهنفذها بردو


عمرو باستغراب: ده انا قولت انك هتعترض عليها وانك عندك خطه تانيه 

فرعون: هو انا فعلا عندي خطه تانيه.. بس هنسخن الاول بخطتك دي 

بس قولي الاول.. انت عايز تفرق بين صاحبك وحبيبته ولا انت من الاخر مش طايق صاحبك وعايز تدمره وخلاص 


فكر عمرو قليلاً وقال بعدها بغل: الاتنين 

ضحك فرعون بمكر وقال: انت كده حبيبي 

ابتسم عمرو وقال: معرفتش ايه الخطه التانيه 

فرعون بثبات: لما تنفذ بتاعتك هقولك عل الخطه التانيه 

عمرو بريبه: تمام..تحب ابدأ الخطه من امتي 

فرعون: من انهارده لو تحب.. بس عايزك تخلص بسرعه عشان ندخل عل التقيل 


عمرو بابتسامه شر: هخلص بسرعه متقلقش عشان انا كمان عندي فضول اعرف الخطوه الجايه 

فرعون بنظرات شيطانيه: اتفقنا ياعمرو..

______________________________________


وبعد مرور ساعات

وف قصر قاسم 

كان الجميع مجتمعين حول السفره ويتناولوا  الطعام بصمت 


لاحظ قاسم ان حنين شارده منذ جلوسها ولم تاكل اي شئ فقط تعبث بطبقها.. وضع يده عل يدها وقال برفق: حنين 

انتبهت حنين له وقالت: ايه ياقاسم بتقول حاجه 

قاسم باستغراب: مالك ياحبيبتي سرحانه ف ايه.. 

حنين بابتسامة حزينه: انا كويسه ياقاسم 


قاسم بقلق: كويسه ايه.. ف ايه ياحنين ف حاجه حصلت 

تدخلت ليان وقالت بهدوء: بابا انا كنت عايزه اقول حاجه ليكم 

قاسم باستغراب: حاجه ايه دي ياليان 


تنهدت ليان وتابعت عندما رأت انتباه الجميع لها حتي ادم: انا من كام يوم تعبت وروحت كشفت ووو 

قاطعت كلامها بتوتر وتلعثم 

نظرت حنين ارضا ونزلت دموعها مره اخري وقلق الجميع عند رؤيتها بهذا الشكل 

فنظر قاسم الي حنين ثم الي ليان وقال بنفاذ صبر: انا عايزه افهم حالا في ايه 


تابعت ليان بسرعه: روحت وكشفت والدكتور قالي ان عندي ضعف ف عضله القلب 


عم الصمت من غرفه الا من صوت شهقه لُجين  وتوسع عينيها وكان الجميع عل ذلك الوضع.. لم يستوعبوا الي الان ما تفوهت به ليان 


قطع قاسم ذلك الصمت وقال بصدمه: انتي قولتي ايه 

ليان بسرعه ورجاء: انا كويسه يابابا صدقني وا.. 

قاطعها قاسم وقال:انتي عرفتي ده امتي ياليان وعرفتي ازاي 


قصت له ليان ما حدث معها فنهض وقال: قومي البسي حالا وهنروح عل المستشفي نعمل الفحوصات اللازمه 

ليان باعتراض: يابابا

قاسم: مفيش بابا ياليان يلا اسمعي الكلام واطلعي البسي عشان انا مش هغير كلامي مهما قولتي

ليان باستسلام: حاضر 


صعدت ليان الي غرفتها وصعدت خلفها اختها لُجين وظلت تحتضنها وهي تبكي وتؤنب نفسها لانها لم تشعر باختها ولم تشعر بمرضها 

وظلت ليان تهدئ فيها بكلامتها الرقيقه 

اما بالاسفل فظلت حنين تبكي بصمت وقاسم يقف وهو يضع يده بين خصلات شعره بحزن  

اما الشباب فكان يسود عل وجههم الحزن عل ما اصاب اختهم ،، حتي سجي التي لا تعلم ما اصاب اختها ولكن حزنت عندما رأت عائلتها حزينه 


نظر قاسم لحنين واقترب منها وجعلها تقف وقال: حنين حبيبتي كفايه عياط.. ليان كويسه ومفيش اي حاجه وحشه هتحصلها.. طول ما احنا جمبها مفيش حاجه هتحصل ان شاءالله 


حنين ببكاء: هي لسه صغيره عل ده كله ياريته كان جالي انا ومش هي 

احتضنها قاسم واغمض عينيها بالم وقال: اوعي تقولي كده تاني اووعي 

ثم ابتعد عنها ومسح دموعها وقال: وبعدين ده اعتراض عل حكم ربنا.. واحنا لازم نصبر ياحنين.. معقول انا اللي هعلمك الكلام ده 


استغفرت حنين ف سرها وقالت لقاسم باامل: هي هتبقي كويسه وهتعيش حياتها عادي صح 

قاسم: ان شاءالله ياحبيبتي ان شاءالله 

سمعوا صوت ليان تقول بحزن: انا جاهزه ياابابا 

تدخلت حنين وقالت بسرعه: انا جايه معاكم 

قاسم: لا ياحنين خليكي هنا مع سجي ولُجين وانا هاخد قُصي وادم عشان لو احتاجتهم 


يزن: وانا هاجي معاك يابابا 

قاسم: لا يا يزن خليكم معاهم عشان لو احتاجوا حاجه 

نظر الي ليان وقال: يلا 

ليان بتنهيده: يلاا 


رحل قاسم وليان وقُصي وادم متجهين الي المستشفي.. وبعد ساعات اخبرهم الطبيب بحاله ليان  بالتفصيل،، وانها طالما منتظمه عل علاجها فلن تعشر باي الالم 

وحذرهم ايضا من بعض الاشياء التي ممكن ان تتسبب ف ارهاقها وتعبها 


عادوا الي القصر وطمئنهم عل حالاتها وعندما رائ حنين مستمره ف بكاءها اخذها من يدها وصعد بها الي غرفتهم وظل يتحدث معاها لبعض الوقت واستطاع ان يهدئها بكلماته البسيطه.. 


مرت ثلاثه ايام 

حاول الجميع ان يداري حزنه عل ليان بعد تحذير الطبيب لهم بان الحزن سيتسبب ف ارهاقها 


زاد اهتمام الجميع بها من طعام وشراب وعلاج واصبح الجميع يسعي لرسم البسمه عل وجهه 

وبالفعل شعرت بتحسن كبير عندما وجدت عائلتها حولها وتسندها واصبحت لا تشعر باي الم كما كانت تشعر من قبل 


اما عند لُجين فهي ظلت حزينه عل اختها واصبحت مرافقه اياها طوال الوقت وتسعي هي الاخر ان  ترسم البسمه عل وجهه اختها 

ولكن بدأت تشعر ببعض الغيره من اهتمام الجميع بها ولكن سرعان ما تنهر نفسها عل ذلك الشعور وتحاول ان تتخطاه وبالفعل تنجح ف ذلك.. ولكن هل ستنجح محاولاتها كل مره ام ماذا .. 


ولكي يخرج قاسم عائلته من حزنها قرر ان يعزم خطيبه ادم ووالدها ووالدتها عل الغداء واحب الحميع هذه الفكره ووافقوا عليها 


وف يوم العزومه 

كان العائلتان تجلسان سويا والضجه تعم المكان 

قالت والدة ميار وتدعي نيره: قومي ياميار اقعدي ما خطيبك شويه بره اكيد عايزين تتكلموا سوا مع بعض 

نظرت ميار لوالدتها بحرج ثم نظرت لادم الذي قال بهدوء: تعالي نطلع بره ف الجنينه شويه 

ميار بابتسامه: يلا 


نهض ادم ونهضت خلفه ميار وساروا متجهين للخارج 

وعندما اقتربوا من الباب الداخلي للقصر قال ادم: استني ياميار هجيب موبايلي 

ميار بابتسامه: ماشي 


عاد ادم من جديد ليجلب هاتفهه وحينها رن الجرس الداخلي للقصر ولقرب ميار من الباب ف فتحته هي 

نظرت للطارق ووجدتها فتاه لاول مره تراه فقالت لها باستغراب: ايوه 


نظرت لها كارما بصدمه وقد عاودتها تلك الالم التي حاولت طوال تلك الايام التغلب عليها 

نعم فهي تعلم ميار وانها خطيبه ادم فقد رأت صورتهم سويا ف الخطوبه 


لم تسعفها الكلمات ولم تعلم ماذا تقول 

فقالت ميار بلطف: حبيبتي انتي مين 

ترقرقت الدموع ف عين كارما فزاد استغراب ميار اكثر والتفتت بعدها عل صوت ادم يقول: كارما..

وتابع عندما اقترب اكثر واستطاع رؤيه دموعها: ف ايه بتعيطي ليه ثم نظر بعدها لميار بتساؤل 


فقالت ميار: مش عارفه والله ياادم انا اول لما فتحت الباب لقيتها قدامي ومتكلمتش خالص 

تنهد ادم وقال بعدها بهدوء وهو ينظر لكارما: امال بتعيطي ليه ياكارما 


هربت كارما من النظر ف عينيه وقالت بتلعثم شديد: ل لا ان انا مش مش

اشار ادم بيده وقال: طيب اهدي بس الاول وبعدين اتكلمي 

حاولت كارما ان تتصتنع القوه ولكن فشلت وقالت بصوت منخفض وهي تنظر ارضا: انا كن كنت نسيت شنتطتي هنا امبارح وو كنت جايه اخدها وامشي علطول..بس بس خلاص هاجي وقت تاني.. انا انا اسفه 


لم يستطيع ادم الحديث لان كارما رحلت من امامهم بسرعه خارجه من القصر 

نظر ادم لاثرها ثم نظر لميار الصامته وقال بتنهيده: اتفضلي 

سارت ميار وقالت وهي تنظر له: مين دي ياادم 

ادم: دي كارما بنت عمتي 

ميار: طيب هي ليه كانت مصدومه كده 

ادم بتنيهده: مش عارف..وتابع بعدها مغيرا مجري الحديث: قوليلي عامله ايه وايه اخبار شغلك.. 


خرجت كارما من القصر بخطوات مسرعه وقد فشلت ف التحكم ف دموعها فبدأت تتساقط عل وجهها واحده تلو الاخري وقالت لنفسها: انا غلطانه اني روحت.. انا بشتري وجع القلب لنفسي.. وتابعت بعدها بتبرير وبكاء : بس انا مكنتش اعرف انها هناك.. ولو كنت اعرف مكنتش هروح والله.. حتي لما كنت عندهم امبارح محدش قالي 

قالت بعدهت بحسره: اكيد محبوش يقولولي عشان مش عايزين يزعلوني 


مسحت دموعها وقالت بعدها: خلاص ياكارما مش هنرجع لنقطه الصفر تاني.. ربنا يهنيه ف حياته ويسعده.. مفيش عياط تاني ولا حزن تاني.. 

انهت كلامها ثم تابعت سيرها الي الفيلا 


وعند ميار وادم 

اندمجت ميار معه ف الحديث وفتحوا عده مواضيع وكانت ابتسامه ادم تزين ثغره عل مرحها وحماسها واندفاعها ف الحديث 


وبعد فتره من الحديث بينهم قال ادم: انا طالع مهمه كمان يومين ومش عارف هغيب قد ايه

نظرت له ميار وقال: مهمه ايه 

ادم: هنقبض عل مجموعه ارهابيه ف شمال سيناء 

ثم اكمل قائلا: بس محدش من اهلي يعرف بموضوع شمال سيناء ده عشان مش عايز اقلقهم عليا خصوصا ان باين ان هطول ف المده هناك شويه 


ابتسمت ميار وقالت بتشجيع وحماسه: ربنا معاك ياادم انا واثقه انك هتقدر تقبض عليهم وترميهم ف السجون زي الكلاب.. انا واثقه فيك وف قوتك وذكائك.. وباذن الله هستني اليوم اللي تتصل عليا فيه بعد ما تخلص المهمه وتقولي انا نجحت ف المهمه وقبضت عل الكلاب دول


قال ادم بمشاكسه: طيب افرضي استشهدت هناك بقا مين هيتصل ويقولك الكلميتن دول 

انقبض قلب ميار وقالت بسرعه: لا ان شاءالله هترجع سليم ومفيش اي حاجه هتصيبك 

ادم بابتسامه: ان شاءالله 

نهض ادم وقال: يلا ندخل بقا 

نهضت ميار وقالت بشرود: يلا..


وبعد دخول ميار وادم للقصر 

جلس ادم بجانب والده وظل يتابع بصمت حديث قُصي وقاسم ووالد ميار كاخيه يزن تماما 


اما ميار فجلست بجانب ليان ولُجين وقالت بمرح: هاي ياقمامير ممكن اتكلم معاكم 

ليان بابتسامه: اه طبعا ممكن 

ميار: بم ان معرفتش اتعرف عليكم كويس سوم الخطوبه ف مفيش مانع اتعرف عليكم كويس دلوقتي 

قولولي انتو خرجين ايه وعندكم كام سنه 


ليان بابتسامه: انا خريجه صيدله وعندي 23 سنه ولُجين خريجه اعلام وعندها 23 سنه بردو 

ميار بحماسه: ايه ده انتي خريجه اعلام زي 

لُجين باستغراب: انتي خريجه اعلام 

ميار: ااه يابنتي هو ادم مقلش ولاايه 

لُجين بابتسامه: لا اول مره اعرف 


ميار بمرح: اما ياستي خريجه اعلام وصحفيه مشاغبه صغيره كده.. قوليلي انتي بتشتغلي 

لُجين بمرح: لا المرقعه مش مدياني فرصه اني افكر حتي اشتغل 

ضحكت ميار وقالت: لا حاولي بجد واعملي لنفسك كرير كده.. وانا مستعده اساعدك علفكره ده يعني لو خدتي نفس طريق مجالي 

لُجين بابتسامه: ان شاءالله ياحبيبتي.. 


اما عند حنين ف كانت جالسه مع نيره التي استفزاتها من عجرفتها واسلوبها المصطنع ولكن بالطبع لم تظهر ذلك مهما كان فهي ضيفه ف منزلها 


مرت الساعات وقد رحلت ميار وعائلتها بعدما قضت ميار وقت ممتع مع الفتيات واحبت سجي كثيرا بطفولتها وبراءتها واستاطعت ف ذلك اليوم ان تعرف طباع العائله اكثر حتي قُصي ويزن.. وكل مره تجلس معهم تحب عائله ادم اكثر واكثر 


صعد الجميع لغرفته للنوم حتي حنين وقاسم الذي كان يجلس عل الفراش وهو يراقب تعبيرات وجهه حنين المتغاظه وضحك عندما قامت بتقليد نيره قائله: اووه ازاي مرات قاسم العامري ومش بتشتغل وليها مكان ف المجتمع 


قال قاسم بضحك: هي كانت بتتكلم كده 

نظرت له حنين شزرا وقالت: انت بتضحك عليا بدل ما تهديني 

قاسم بضحك: شكلك فظيع وانتي بتقلديها 

حنين بحسره: بقا ابني ادم حبيب امه هتبقي حماته الست دي.. الله يكون ف عونه 


ضحك قاسم وقال: متخافيش ادم مسيطر بردو وهي هتخاف منه.. ابنك يخوف طوب الارض اصلا 

وبعدين تعالي بقا عشان ننام 


اقتربت منه حنين وتسطحت جانبه فجذبها قاسم لاحضانه واغمض عينيه براحه ليفتحها مره اخري على صوت همهمه حنين وهي تقول: قاسم هو انت كان نفسك فعلا مراتك تبقي سيده مجتمع وليها كيان ودور ف المجتمع 


اغمض عينيه مره اخري وقال بخفوت: انتي احسن واعظم من اي سيده مجتمع كفايه اهتمامك بكل واحد فينا وخوفك وحنانك عليا وعل ولادك.. دي عندي بالدنيا كلها.. وبعدين ياحنيني متنسيش ان انا اللي مش موافق عل موضوع شغلك،، مش انتي اللي مكسله مثلا.. لا انا اللي رافض الفكره من اساسها وكتتي رديتي عل نيره وقولتليها الكلام ده..قولتليها جوزي حبيبي بيغير عليا ومش عايزني اتعب ف شغل ومرمطه وانك بتقعدي في القصر زي الاميرات وطلباتك بتجيلك لحد عندك 


حنين بابتسامه واسعه: انت عارف ياقاسم 

قاسم: ايه ياقلب قاسم 

حنين: انا بحبك اووي اووي

قاسم بابتسامه: وانا بموت فيكي.. 

_______________________________________


وف بعد مرور يومان 

ف الصباح 

كان يزن يجلس مع ورد ف كافتيرا الجامعه ويتحدثوا سويا 

ورد: اخبار اختك ايه ياايزن 

يزن بابتسامه: الحمدلله كويسه 

ورد: الحمدلله 

قال يزن بابتسامه واسعه: افتحي ايدك 


ورد بشماكسه: هتضربني ولاايه. . مش كبرت  انا علي الحركات دي 

ضحك يزن وقال: افتحي  ايدك بس 

فتحت ورد يدها ووضعتها عل الطاوله وقالت: فتحت ايدي.. وتابعت بعدها بتحذير: عارف لو مسكتها هعمل فيك ايه 

ضحك يزن وقال: لا متخافيش ما انا عارف 


اخرج من جيبه سلسال ووضعه ف يدها فقالت ورد باستغراب: ايه دي يايزن 

يزن بابتسامه واسعه: دي ياستي سلسله..  هديه بسيطه مني ليكي وطلبي منك بقا انك تلبسيها ومتخلعهاش ابداا ف يوم من الايام 


نظرت ورد الي السلسله الرقيقه وقالت: شكلها حلو اووي ياايزن 

يزن بغرور مصطنع: انا ذوقي حلو اصلا يابنتي 

ورد بغيظ: ده ايه التواضع ده كله 


ضحك يزن وضحكت معه ورد التي قالت بعدها بقلق: بس اخويا لو شافها وسالني جايبها منين اقوله ايه 

يزن: اي حاجه ياوردتي.. قوليلي انك انتي جبتها صاحبتك جابتها اي حاجه 

ورد بابتسامه: مااشي.. وشكرا عل الهديه الحلو دي 

غمز يزن بعينه وقال: بكره وبعده نتخطب واغرقك هدايا انا اللي منعاني دلوقتي اخوكي واسئلته وانا مش عايز اسببلك مشكله معاه 

ابتسمت ورد وقالت: ان شاءالله 


اما علي الطرف الاخر 

نظر عمرو الي تلك الفتاه التي امامه وقال: ها ياسوزي اتفقنا ولاايه 

نظرت سوزي باتجاه ورد ويزن وقالت: طبعا اتفقنا وكام يوم وتسمع خبر انفصالهم 

عمرو بخبث: احبك وانتي شغاله معايا كده 

_________________________________________

وف المساء 

دق ادم عل باب مكتب والده بعدما قام باستدعائه

وفتح الباب عندما اذن ابيه

دخل وجلس عل الكرسي امامه وقال: خير يابابا حضرتك عايراني ف ايه 

قاسم بتنهيده: عايز افهم ياادم 

ادم باستغراب: تفهم ايه يابابا 


قاسم بهدوء: افهم موضوع المهمه اللي طلعت فجأه دي وافهم بردو ايه نظامها عشان اللي قولته لحنين وليا ده مش مقتنع بيه ابداا 

تنهد ادم وقال: مفيش يابابا مهمه طالعها انا وفارس وبعض الظباط التانين وهنقبض عل مجموعه ارهابيه ف شمال سيناء 


قاسم بقلق خفي: كنت عارف ان الموضوع مش سهل 

ابتسم ادم وقال محاولا ان يخفف القلق عن ابيه :متخافش عليا يابابا ابنك بطل 

قاسم بابتسامه: انا عارف انك بطل وقدها وهترجع مرفوع الراس ان شاءالله 


نهض ادم وقال بابتسامه: ان شاءالله يابابا دعواتك معانا.. ثم اكمل: انا هروح اجهز الشنطه عشان متاخرش عل القوات.. ومتقولش حاجه لامي بخصوص الموضوع ده عشان عارف انها هتفضل قلقانه عليا 


قاسم: لا اطمن.. مستحيل اقولها.. هي اصلا قلقانه عليك من دلوقتي لما قوللتلها انك رايح شرم الشيخ عشان شغل بسيط ما بالك لو عرفت بالحقيقه 


ادم بابتسامه: ربنا يخليها لينا 

قاسم: يارب.. ويرجعك بالسلامه انت وفارس والقوات ياادم 

ادم بابتسامه خفيفه: ان شاءالله.. 

_________________________________________


وبعد مرور ساعات اخري 

تجهز ادم واستعد للرحيل 

نزل لاسفل وهو  يرتدي ملابس ثقيله مخصصه للمهمات وكان يحمل شنطه عل كتفه والاخري يمسكها ف يده،، وجد عائلته كلها متجمعه بالاسفل ونهضوا جميعا عندما رأوه 


اقترب ادم من اخواته وودعهم وكذلك والده ثم بعد ذلك اتجه لحنين التي تبكي ومسك يدها وقبلها وقال: كفايه عياط عشان خاطري.. مش عايز امشي وانا سايبك كده 


ملست حنين عل خده برفق وقالت بدموع : خلي بالك من نفسك ياادم وخلي بالك من اكلك وابقي كلميني كتير وطمني عليك عشان خاطري 


ادم بابتسامة: حاضر.. ادعيلي انتي بس 

حنين بدموع: بدعيلك دايما ياحبيبي 

قبل راسها ثم نظر لعائلتها نظره اخيره وابتسم عندما رائ ابتسامة والده 

ثم قال بعدها: يلا السلام عليكم 

رد الجميع وقال: وعليكم السلام 


خرج ادم من القصر وسرعان ما تحولت ملامحه الي القوه والصرامه والاصرار... 

________________________________________

انتهي البارت


تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏


البارت الثالث عشر من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan

_______________________________________


كان فارس ف مكتبه جالس عل كرسيه بأريحية منتظر قدوم ادم وتجمع القوات لكي يتجهوا الي جنوب سيناء 


كان يمسك هاتفهه بشرود وتردد 

وبعد فتره قصيره فال لنفسه: انا هبعتلها واللي يحصل يحصل 

فتح هاتفهه ثم بدأ ف كتابه رساله صغيره وبعدما ارسالها ارتسمت عل وجهه ابتسامه خفيفه وظل يفكر ف رده فعل ليان عند رؤيه رسالته 


فاق بعدها عل رنين هاتفهه فنظر لاسم المتصل ووجده ادم فرد عليه وقال: ايوه ياادم 

ادم: تعالي احنا جاهزين 

قاسم فارس وجمع اشياءه من عل المكتب وقال: تمام خمس دقايق واكون عندكم . 


اما عند ليان فهي بعد رحيل اخيها صعدت الي غرفتها.. جلست عل سريرها واخذت علاجها ثم مسكت هاتفهاا ووجدت رساله من رقم فارس.. ازدادت ضربات قلبها بتوتر ثم فتحت الرساله بسرعه ووجدت محتوي الرساله عباره عن: انا مسافر لمهمه ادعيلي.. ولما اخلصها باذن الله هاخد خطووه مهمه اووي ف حياتي ومن زمان كان نفسي اخدها الحقيقه 


نظرت ليان لمحتوي الرساله بصدمه وقالت: هو قصده ايه بالكلام ده.. ثم هزت راسها نافيه وقالت: لالا اكيد مش اللي ف دماغي 

صمتت لثواني وقالت بعدها بحزن: حتي لو اللي ف دماغي صح انا مستحيل اوافق.. هو يستاهل حد احسن مني..

_________________________________________


اتجه ادم وفارس وباقي الفريق الي سيناء 

وبدؤا ف التخطيط لكيفيه القبض عل تلك المجموعه الارهابيه  

مرت اربعة ايام ومازالوا موجدين بسيناء

ينتظرون حتي تحين اللحظه المناسبه ليلقوا القبض عل هؤلاء الاوغاد،، ولا تخلوا تلك الايام من بعض المغامره فعند رؤيتهم لاي شخص ارهابي يقوموا بخطفه بخفه حتي لا تشعر بهم المجموعه المنضم اليها ذلك الارهابي،، ويقوموا بعدها بترحيله الي اقرب قسم ويلقي ف السجن المشدد لحين الحكم عليه،،  وبعض الاحيان يقوموا باطلاق النيران ويقوموا بعدها باخفاء جثته حتي لا يشعر بوجودهم احد 


اما ف قصر قاسم 

ف بمرور الايام واهتمام الجميع بليان واهملالهم ل لُجين بدأت الغيره تسيطر عليها روايدا روايدا تحاول ان تتغلب عليها ولكن تنجح مره وتفشل عشره 


اما حنين فهي منذ رحيل ادم وهي قلقه عليه بشده عل الرغم من انها تهاتفهه يوميا ولكن لا تستطيع التلغب عل قلقها وخوفها ويروادها دائما احساس ان شئ سئ سيحدث قريباً 

وطوال تلك الايام وهي تدعي ربها بان يعود ادم لها سليم دون ان يصيبه اي مكروه 


وكان قاسم هو الاخر قلق عل ابنه عل الرغم من ثابته الخارجي.. خائف من ان يصيبه مكروه وهو يعلم حق العلم ان تلك المهمه ليست هينه ابدا.. 


كان يزن ف غرفته يجلس عل فراشه يمسك هاتفهه بعصبيه قائلا: ماشي ياورد.. انا هوريكي عشان مترديش عليا ومتجيش الكليه يومين وسايبني كده هتجنن عليكي،، هتروحي مني فين ما انتي كده كده جايه الكليه..

القي هاتفهه عل الفراش ثم قام وتحرك بخطوات غاضبه متجها الي المرحاض لياخد شاور عله يُهدء من غضبه المتصاعد من تصرفات ورد الغامضه 


اما عند ورد 

ف كانت تجلس عل سريرها ودموعها متساقطه عل وجهه.. وكانت تمسك بين يديها بعض الصور والتي كانت تخص يزن وفتاه اخري 

بكت ورد اكثر عندما تذكرت ما حدث معها منذ يومين 


فلاش باك 

كان ورد تسير بمفردها ف الجامعه لتحضر احدي محاضراتها 

وقفت امامها فتاه منتقبه وقالت بسرعه وهو تضع ظرف ف يدها: الظرف ده عشان تعرفي حقيقه يزن ونصيحه مني سبيه عشان انتي الضحيه الجديده 

انهت كلامها ثم سارت بخطوات مسرعة تحت نظرات ورد المصدومه والخائفه ايضا


نظرت لاثر الفتاه ثم نظرت للظرف الذي بين يديها 

فتحته ببطء ويد مرتشعه وهي تتمني ان يكون كلام تلك الفتاه مجرد كذب 

ولكن صدمت عندما اخرجت ما ف الظرف والذي كان صور ليزن وامامه فتاه اخري ملامح وجهها غير ظاهره 


ظلت تقلب ف الصور بصدمه

وكل صوره تكون جريئه اكثر من ذي قبل 

ف صوره كان فيها يزن يضحك وهو مقترب من الفتاه اكثر من اللازم 

وصوره اخري كانت الفتاه ف احضانه يزن 

واخري كان يزن يصافح الفتاه


نظرت ورد امامها وبم تشعر بدموعها التي بدأت تتساقط وقالت لنفسها بصدمه ودموع: معقول معقول كان بيلعب بيا!! 

نظرت حولها ووجدت بعض الطلاب ينظروا اليها باستغراب، فمسحت دموعها وسارت بعدها بخطوات مسرعه مصدومه عاقده العزم عل التوجه للمنزل.. فبعد صدمتها تلك كيف تستيطع المواصله  وحضور المحاضرات..


بااك 

قالت ورد بخفوت باكي: معقول كل الحب اللي بينه ليا ده كان مجرد تمثيل ومعقول انا فعلا مجرد ضحيه جديده!!!

تنهدت بقله حيله ثم نهضت بسرعه عندما سمعت صوت اخيها العالي ينديها ف مسحت دموعها بسرعه ووضعت الصور اسفل الوساده وخرجت بسرعه لتري ماذا يريد منها 

____________________________________

كان مازن يقود السياره الخاصه به وهو شارد فيما حدث قبل قليل 


فلاش باك

دخلت هند مكتب مازن ووضعت كوب القهوه الذي طلبه امامه بهدوء شديد لاحظه مازن ولكن لم يرفع راسه من عل الاوراق 

قالت هند بعدما وضعت الكوب امامه: عايز حاجه تاني يابشمهندس 


مازن ولم يرفع نظره لها: لا شكرا 

سارت هند من امامها بخطوات هادئه وتذكرت بعده كلام رئسيها: اخلصي ياهند اديلك اسابيع شغاله معاه ومش عارفه توقعيه.. لو مش قد المهمه دي سبيها واشوف حد غيرك 


ابتسمت بعدها بخبث وقالت ف نفسها: تشوف حد غيري ازاي ده انا هند 

اصتنعت انها تعثرت ف مشيتها وتأوهت بعدها بصوت عالي مصطتنع فنهض مازن بفزع واقترب منها ومد يده يسندها وهو يقول: انتي كويسه 


هند ببكاء مصطنع وهي تقترب منه اكثر.. تكاد تلتصق به وقالت: اه اه مش قادره رجلي وجعاني اووي مش قادره اقف عليها 

توتر مازن من قربها منه بهذا الشكل واستطاع ان يستنشق رائحتها النفاذه 

ابتعد عنها ولكن مازال يسندها وقال بثبات مصطنع: هي باين عليها اتلوت بس.. اقعدي عل الكرسي وانا هشوفلك دكتور 


هند ببكاء مصطنع: لالا دكتور لا.. 

مازن: خلاص روحي وريحي رجلك وشوفي هتكون كويسه بكره ولالا ولو لا روحي لدكتور عشان يكشف عليكي 

هند ببكاء: ماشي هعمل كده وتابعت بعدها بخجل مصطنع: ممكن حضرتك تسندني وتوصلني بس لحد تحت عشان مش هقدر امشي لوحدي.. وانا هنزل واخد تاكسي 


مازن بثبات: ثواني انديلك حد من الموظفين البنات اللي بره 

هند بدموع: ماشي يابشمهندس 

خرج مازن من الغرفه لينادي عل تحد الموظفين 

اما هند فبعد خروجه ابتسمت بخبث وقالت: ده كده حلوو اووي.. 

احضر مازن واحده من المواظفين والتي قامت باسناد هند واوصلتها لخارج الشركه 

اما مازن فهو لم يستيطع مواصله عمله فركب سيارته متوجها الي فيلته..

باااااك 


وصل مازن الي الفيلا ف ركن سيارته ودلف للفيلا وعندمت سمعت رهف صوت فتح الباب نهضت وابتسمت ابتسامتها الجميله واقتربت منه وقالت: حمدلله عل السلامه ياحبيبي،، بس يعني جيت بدري انهارده 

قالت كلامها وهي تحتضنه كما اعتادت كلما عاد من عمله كل يوم 

بادلها مازن الحضن وقال بابتسامة: الله يسلمك ياحبيبتي،، خلصت شغلي ف اقولت اجي


لم تستمع له رهف لانها استطاعت ان تستنشق تلك الرائحه الانثويه العالقه بملابسه 

انتبهت عل ابتعاد مازن عنها قائلا بابتسامة: هطلع اغير وانزل اقعد معاكي 

نظرت له رهف واومأت راسها بصمت ف تركها مازن وتوجه لاعلي ليبدل ملابسه 

لمعت الدموع ف عين رهف خوفا من ان يكون ما جاء ف بالها صحيح،، ايعقل ان يكون مازن عرف امرأه اخري غيرها.. ايعقل ان يكون احب غيرها 


مسحت دموعها بسرعه وقالت بضحكه مصدومه: اكيد لا يارهف انتي عبيطه هيحب غيري ازاي يعني.. اكيد البرفان ده جه بالغلط.. اه هو كده 

انهت كلامها ثم توجهت لاعلي خلف زوجها لتري ان كان يريد شئ.. محاوله منها الهروب من تلك الافكار التي تراودها 

______________________________________

ف المساء 

اغلق ادم مع حنين بعدما قامت بالاطمئنان عليه 

ثم سار يتأمل ظلام الليل والهدوء الذي يعم المكان الا من صوت بعض الرجال الذين يتحدثوا سويا 


لاحظ ادم احد الظابط جالس عل الارض امام حلقه  صغيره من النيران لتضئ المكان 

اقترب منه وجلس بجانبه وعندما نظر اليه الظابط قام بسرعه تقديرا له ولكن اوقفه ادم وقال بابتسامه: اقعد مفيش داعي للي بتعمله ده يااا 

الظابط بسرعه: خالد.. ملازم اول خالد ياسياده المقدم 


ادم: اقعد ياخالد 

خالد: ميصحش يافندم 

ادم: بقولك اقعد يبقي تنفذ كلامي وتقعد علطول ولا ايه ياسياده الملازم 

جلس خالد وقال: اسف يافندم 

ابتسم ادم وقال: بهزر معاك.. قولي ياخالد قاعد ليه وحدك كده وسرحان ف ملكوت الله اوعي تقول انك خايف 


خالد بشجاعة: اخاف ايه يافندم بس.. دول شويه كلاب اخاف منهم ازاي.. بالعكس انا فرحت جدا لما عرفت اني مُكلف بمهمه زي دي 

ادم بابتسامه: وده اللي المفروض يحصل 

خالد: هو انا مش خايف منهم بس خايف من حاجه تانيه 

ادم بابنتباه: واللي هي 

خالد بحزن: خايف عل امي انا عارف اني لو جرالي حاجه هي مش هتستحمل وتابع بنبرة مرحه ولكنها ابعد ما تكون عن المرح: خاصه اني اخر العنقود وحضرتك عارف اخره العنقود ده بيكون مقرب من الام ازاي 


اومأ ادم راسه بابتسامة بسيطه ليتابع خالد بتنهيده: وانا بصراحه كده حاسس اني مش هشوفها تاني 

وضع يده ف جييه واخرج ورقه مطويه وقال: ومش عارف لقتني فجأه من شويه جبت ورقه وقلم وفضلت اكتب ف الرساله دي،، وكنت ناوي اديها لحد من الظباط اللي هنا عشان لو جرالي حاجه توصل لامي 


وتابع بعدها بابتسامه وهو يمد يده بالرساله لادم: بس دلوقتي غيرت رائ وقررت اديها لحضرتك عشان  متاكد انها طالما معاك هتوصلها 

جذب ادم منه الرساله وقال بابتسامه: انا هاخد منك الرساله عشان بعد المهمه ماتخلص اديهالك واقولك انك كنت عامل فيلم هندي قبل المهمه 

وتابع بعدها: باذن الله كلنا هنرجع لاهلينا ومحدش مننا هينقص،،هنرجع واحنا فخورين من اننا قبضنا علي الكلاب دول 


خالد بابتسامه: ان شاءالله ربنا هينصرنا 

ادم: انا شاءالله

سمع ادم صوت فارس من خلفه وهو يقول بجديه: ادم اللوا عبدالله  كلمني وقالي ااننا هنهجم الساعه اربعه الفجر.. لازم نجهز 

نهض ادم وقال بابتسامه ثقه: كده ابتدا الشغل.. 

نظر ادم لخالد وقال: روح قول للظباط انهم يتجمعوا ف مكانا خلال دقايق

خالد بسرعه: تمام يافندم.. 


نظر ادم الي فارس وقال: اللواء قالك ايه بالظبط 

فارس: قالي ان المقدم احمد عرف يأمن المكان ودلوقتي نقدر ندخل ونقبض عليهم وقالي ااننا نبقي عل تواصل بااحمد طول المهمه عشان يرشدنا لاماكن كل واحد من الارهابين دول

ادم بسرعه: تمام،، تعالي معايا عشان نفهم الرجاله عل اللي هيعملوه 

فارس:يلاا


وقف ادم وفارس امام الظباط والعساكر 

وقاما الاثنان بتقسيمهم لمجموعات وبتعريفهم ما ستقوم به كل مجموعه منهم 

وعندما انتهوا من الشرح قال ادم بصوت القوي الشامخ: هنصلي الفجر ونتحرك يارجاله،، ويااما نرجع واحنا قاضبين عل الكلاب دول يااما نموت مفيش حل تااني،،  ومفييش مجال للخوف هنا ،، اللي خايف ميجيش معانا احسن،، احنا مش رايحين نلعب ولازم تبقوا عارفين ان احنا هنتحرك من هنا والله اعلم هنرجع  تاني ولالا فااهمين ياارجاله 

رد الجميع بصوت عالي هز المكان: فااهمين يافندم


تحدث فارس بعدها وقال: معاكم نص ساعه وهنتحرك من هنا ياابطال 


مرت نصف ساعه 

صلي ادم بهم صلاه الفجر وعندما انتهوا 

قال ادم: جاهزين يارجااله 

الضباط: جااهزين يافندم 

ادم: الله اكبر الله اكبر  

ردد الرجال خلفه ثم بدؤا بعدها ف التحرك نحو مكان المجموعه الارهابيه 


وعندما وصلوا الي مكانهم اتخذت كل مجموعه امكانها وبدؤا ف احاطه المكان من جميع النوااحي 

تحرك ادم وفارس وهم يمسكان السلاح ف ايديهم وخلفهم باقي مجموعتهم 

دلفوا للداخل وقرب ادم الهاتف اللاسيلكي من فمه وقال: سياده المقدم احنا دخلنا البيت نفسه انت فين 


احمد: ثواني واكون عندكم 

وبالفعل مرت لحظات قليله وحضر احمد اقترب منهم وقال بجديه: كل حاجه تمام بره 

فارس: ااه ولحد دلوقتي محدش حس بحاجه وتابع وهو يمد يده اليه: سلاحك


اخذ احمد احد الاسلحه من فارس وقال: تعالوا ورايا 

سار احمد وسار خلفه ادم باقي فريقه بهدوء دون اصدار صوت 

توقف احمد فجأه واشار بيده ليتوقفوا ايضا 

ثم نظر لادم وفارس وقال بصوت هامس : ف اتنين ف الطرقه دي مش هنعرف نعدي للجنب التاني غير لما نشغلهم 


انا دلوقتي هروحلهم وهشغلهم وانتو تاخدوا باقي القوه وتمشوا الطرقه دي لاخرها وبعدين تدخلوا الاوضه اللي علي ايدكم الشمال انا عطلت كل الكاميرات اللي فيها وحطيت منوم للحراس بتوعها لكن مش كلهم نايمين.. حاولوا تتعاملوا مع الباقي بايدكم ولو الموضوع بقي معقد استخدموا السلاح الدنيا هتتقلب ساعتها بس باذن الله النصر لينا 

اهم حاجه الراس الكبيره يتقبض عليها واكيد انتو عارفينوا


ادم: تمام روح انت عطل الاتنين دول واحنا هنتصرف 

ذهب احمد من امامهم بعدما اعطي سلاحه لفارس مره اخري ثم توجه لذلك الرجلان وبالفعل استطاع ان يشتت انتباهم  

وعندما رأى ادم ذلك تحرك بخفه للجانب الاخر بخطوات هادئه سريعه واتبعه فارس والباقي 


نجحت مهتمهم تلك وواتجهوا بعدها المهمه الاصعب 

ظلوا يسيرو بخفه حتي وصلوا لاخر الطرقه ووقفوا بجانب الباب اشار لادم لهم بان يتواقفوا 

وتوجه للباب من الناحيه الاخري وضع اذنه عل الباب واستطاع من خلال الاصوات معرفه كم شخص بالغرفه 


فنظر لفارس واشار بيده بمعني انه يوجد شخصين بالغرفه 

فتح الباب بعنف ثم التصق بالحائط منتظرا خروج ذلك الشخصين 

خرج اول واحد ونظر يمينه ولم يستطيع الصراخ عندما رائ ادم لان ادم جذبه وكسر رقبته فسقط قتيلا ف الحال جذبه ووضعه جانبا والتصق مره اخري بالحائط عندما سمع صوت الاخر يقول: مين اللي خبط ياعبدالرحمن 


تولي فارس مهمه ذلك الرجل فجذبه من عنقه وقام بخنقه بذراعه ولقوه ذراعه ف ثواني وكان الاخر سقط قتيلا 


دخل ادم الغرفه وهو يلتفتت حوله ممسكا سلاحه يتاكد من عدم وجود احد بالغرفه 

كانت الغرفه واسعه بشكل مبالغ فيه 

وجد ادم باب من اصل بابين ف الغرفه فتح واحد منهم ووجدها فارغه وفتح فارس الاخري ووجدوها فارغه ايضا فخرج ادم ليبحث عن قائد تلك المجموعة ف مكان اخر ولكن عند خروجه رائ مجموعه من الرجال المسلحين ينتظرونه ف الخارج ومن هنا بدأت المعركة وبدأ صعود صوت طلقات النار بالداخل والخارج فقد علم الارهابيون بوجودهم ف المنزل فاصحبت المعركه اكثر صعوبه واشتعالا 


مرت ربع ساعه من اطلاق النار المتواصل 

استطاع فارس تخطي الاعداء وسار باحثا عن الرأس الكبري 

ظل يتحرك بخفه ويفتح باب اي غرفه تقابله 

وبعد فتره قصيره من البحث 

فتح باب احد الغرف ووجد امامه اخير  ذلك القائد 


كان عل وشك الابتسام ولكن اختفت ابتسامته عندما وجد احمد يجلس عل كرسي مقيد اليدين والقدمين وموضوع حول فمه قماشه حتي لايستطيع التحدث 


ضحك الرجل وقال: والله انتو الظباط المصرين ما ادري  اغبياء ولا شو.. ما تدروا مع مين تلعبون،، مفكرين انكم راح تقدروا تقبضوا علي

بس ما في مشكله هعلحين راح اوريكم مين هو عبدالله العزيز 

فارس بقوه وشجاعه: لو فاكر نفسك هتقدر تهرب مننا تبقي فاهم غلط انت خلاص نهايتك دي وعلى جثتنا تخرج من هنا فسلم نفسك احسنلك 

عبدالله بابتسامه: حلوه ثقتك هذي عجبتني 

فكرتني بااحمد الي قدر يسوي شي ما حد يقدر يسويه معي.. بس معلشي هالحين بعلمه غلطه حتي يعرف كيف يخوني ويستغفلني..


انهي كلامه وهو يوجه مسدسه عل وجهه احمد 

قلق فارس ف بدايه الامر ولكن سرعان ما ارتسمت عل وجهه ابتسامه ثقه عندما رائ ادم ياتي من خلف عبدالله بخطوات هادئه 

لحظات وكان عبدالله متسطح عل الارض بفعل دفعه ادم له 


توجهه فارس اليه ومال عليه وظل يلكمه بعنف وهو يقول: قولتلك نهايتك قربت،، ان شاء الله هوصلك لحبل المشنقه بأديا ولو اني شايف ان الموت رحمه ليكي وانت المفروض تتعذب عل كل واحد قتلته بخططك ال....

عبدالله بفزع: انا اسوي شرع الله،، ربنا امرنا بقتل من هم مثلكم انتم كفار ولازم تموتوا ما لازم تعيشوا،،  هذا ما خبرنا به الله ف القرآن 

زاد فارس ف ضربه اكثر وقال بغضب: وانتو يا***** بتفسروا الايات اللي علي مزاجكم بس مش كده

لم يتحمل عبدالله ضرب فارس العنيف له فسقط مغشيا عليه والدماء تسيل من وجهه 


اقترب منه ادم والذي فك قيد احمد وقال لفارس: يلا يافارس هو جاب اخره 

نهض فارس ونظر لعبدالله باشمئزاز وقال بعدها وهو ينظر لادم: الرجاله عملوا ايه بره

ادم : الوضع هنا تم السيطرة عليه وهنطلع حالا نشوف ايه الاخبار بره 


خرج ادم وفارس واحمد وكانوا ممسكين عبدالله والذي مازال غائب عن الوعي 

خرجوا للخارج ووجدوا جثث الارهابين ف كل مكان 

وبعض الإصابات الخطره والبسيطه ف القوات خاصتهم 

ابتسم الضباط عندما وجدوا انهم القوا القبض عل ذلك القائد الذي تسبب ف قتل الكثير من الناس الابرياء 

ولكن اختفت ابتسامتهم عندما سمعوا صوت اطلاق رصاص يأتي من بعيد ووجدوا بعدها قائدهم ادم يتكئ عل قدمه وهو يضع يده عل كتفه والتي سرعان ما تحولت للون الاحمر نتيجة لتلك الرصاصه التي اصابت كتفه 

فاتجه اليه فارس بفزع وخضه 


اما باقي الظباط فنظروا الي مصدر الرصاص ووجدوا عربيه نصف نقل قادمه من بعيده عليها رجل مسلح يضرب النار دون توقف 

نظر خالد جانبه فوجد صديقه قد سقط هو الاخر نتيجه للرصاصه التي اصابت صدره 

وجد ان الوضع ازاداد سوءا عندما سقط اشخاص اخري نتيجه لتلك الطلقات 


نظر حوله ووجد سياره تخص هؤلاء الارهابين وفكر لثواني ثم اتجه الي مسرعا وركب السياره وحمد ربه عندما وجد المفاتيح بها.. ادار السياره ثم تحرك بها باقصي سرعه متجها التي تلك السياره والتي مازال ذلك الرجل  يطلق النيران عل اصدقاءه 


اقترب منهم اكثر ثم قال بشجاعه: تعالولي ياولاد****

اغمض بعدها عينه وقال: اشهد ان لا اله إلا الله  واشهد ان محمد عبده ورسوله 

ثواني وقد اصطدم السيارتان ببعض مما ادي الي انفجارهم 

تابع الظباط ما فعله خالد  بصدمه وعندما راؤ انفجار سيارته فزعوا جميعا من فعلته وسرعان ما حل الحزن ف قلبهم وعل وجههم 


اما ادم فهو لم يتحمل الصمود اكثر فسقط مغشيا عليه نظرا لفقدانه للدماء بكثره.. 


استيقظ قاسم بفزع  من نومه عل صوت رنين هاتفهه وقد كانت الساعه السابعه صباحاً 

جذب هاتفهه ووضعه عل الوضع الصامت حتي لا تستيقط حنين 

ثم قام من جانبها بخفه واتجه بعدها لشرفه الغرفه 

فتح الاتصال وقال بقلق: الو،، مين معايا  

جاءه صوت من الطرف يقول: انا فارس ياعمو قاسم 


انقبض قلب قاسم وقال بفزع: خير يافارس ادم جراله حاجه 

قال فارس مهدائا اياه: اهدي ياعمو ادم كويس هو بس اتصاب اصابه خفيفه ف كتفه 

قاسم بقلق: اتصاب ازاي وهو عامل ايه دلوقتي طمني يافارس ياابني 


فارس: هي رصاصه طايشه جات ف كتفه بس الحمدلله هو بقي كويس والله والدكاتره طمنوني عليه وكلها ساعه ويفوق انا قولت اتصل بحضرتك عشان تيجي 

قاسم بسرعه: حاضر انا جاي حالا 


اغلق الهاتف واستدار ليدخل للغرفه ولكن تصنم مكانه عندما رائ حنين تقف ودموعها تسقط بغزاره 

فتنهد قاسم بحزن وقال بقله حيله: انا مش هقولك واحلفلك انها بسيطه وانه بقي كويس.. روحي البسي وتعالي معايا واتاكدي بنفسك...


وبعد مرور ربع ساعه 

كان قاسم يدخل المستشفي وهو ممسك بيد حنين التي مازالت تبكي 

استعلم عن غرفه ادم من الريسبشن ثم قام بالتوجهه اليها 

رائ فارس وبعض الظباط امام الغرفه فاسرع بخطواته هو وحنين 


اقترب فارس هو الاخر منهم فقالت حنين ببكاء ووجع: طمني يافارس ادم عامل ايه 

فارس بابتسامة: كويس ياحنون والله متقلقيش ابنك بطل.. هو بس لسه تحت تاثير البنج ف لسه نايم بس هو كويس والله وممكن تدخلي وتشوفيه 


تنهدت حنين براحه ولكن مازالت دموعها تتساقط،   نظرت لاعلي قالت: الحمدلله يارب الحمدلله 

تركت يد قاسم واقتربت من فارس وقالت وهي تضع يدها عل خده: وانت كويس ياحبيبي مش كده 

كانت دموع فارس تتساقط ف تلك اللحظه فهي ذكرته بحنان والدته الراحله والتي يشتاق اليها وبشده 


قبل راسها وقال بابتسامه حزينه: انا كويس الحمدلله 

حنين بدموع: ربنا يحميكم يافارس انت وادم وكل اللي زيكم 

فارس: يارب 

نظرت حنين لقاسم وقالت:  انا هدخل لادم 

اومأ قاسم براسه فدخلت حنين للغرفه بسرعه 

اما قاسم فربت عل كتف فارس وقال بابتسامه: المهمه نجحت مش كده 


ابتسم فارس بفخر: مسبناش واحد من الكلاب دول.. كانوا عاملين زي الفراخ قدامنا 

قاسم بابتسامه: انا كنت واثق انكم هتنجحوا..

قال فارس بحزن: بس خسرنا اتنين من رجالتنا 

تنهد قاسم وقال بحزن: ف الجنه ان شاءالله..


مرت ساعه وقد حضر باقي العائله بما فيهم مازن  ورهف وكارما 

فاق ادم من البنج واحتضنته حنين وظلت تبكي وتلومه عل كذبه عليها وعدم اخبارها بان المهمه التي ذهب اليها خطيره هكذا 

ظل ادم يهدأ فيه ويبرر فعلته قائلا انه لم يريد ان تظل قلقه عليه،،وطمئنها بانه بخير وان اصابته 

ليست بالخطيره..


كانت الغرفه ملئيه بافراد العائله للاطمئنان عل ادم

وقد خافوا جميعا عندما سمعوا خبر اصابته

خاصه كارما والتي اتخذت ركن بعيد ف الغرفه وظلت واقفه تراقب ادم وتمنع دموعها من الهطول حتي لا يراها احد،، فهي لا تصدق ان ادم كان عل وشك ان يلقي حتفه،، لا تتخيل ان ياتي يوم ويرحل ادم من حياتهم،، قالت ف نفسها بدعاء: ياارب احفظه واحميه ياارب حتي لو هيحب ويتجوز غيري انا راضيه بس اهم حاجه يفضل قدام عيني 


نظرت بعدها لباب الغرفه الذي فُتح فجأه 

نظرت للفاعل فوجدتها ميار التي اتجهت الي ادم بخضه ومسكت يده وقالت بخوف: ادم انت كويس.. ايه حصل وعامل ايه دلوقتي،، انا كنت هتجنن لما سمعت بخبر اصابتك


ابتسم ادم بخفوت وقال:  اهدي ياميار انا كويس الحمدلله

تنهدت ميار براحه وقالت: الحمدلله يارب.. انا كنت هموت من الخوف عليك


ظلت كارما تراقب تصرفات ميار بالم،، حاولت جاهده ان تتخطي الموضوع ولكن لم تستطيع،، اصبحت تشعر باختفاء الاكسجين من الغرفه وانها عل وشك الاختناق 

فاقتربت من والدتها ومسكت يدها وقالت بخفوت والم  بعدما نظرت لها رهف: يلا نمشي عشان خاطري


نظرت رهف لها بشفقه واومأت براسها ايجابا وتنحنحت وقالت وهو تقترب من ادم: حمدلله عل السلامه ياقلب عمتك، ربنا يحميك ياحبيبي ويبعد عنك اي حاجه وحشه 

ادم بابتسامة: الله يسلمك ياعمتي 


تحدثت كارما وقالت بخفوت: حمدلله عل السلامه ياا ياابيه 

ادم بابتسامة: الله يسلمك ياكارما 

تحدثت رهف قائله: هنمشي انا وكارما عشان لو حابب ترتاح وهجيلك شويه كده لو فضلت قاعد ف المستشفي 


اومأ ادم براسه بهدوء 

فاستاذنت رهف من الباقي ثم سارت خارجه من الغرفه وهي تمسك يد بنتها 

قابلوا مازن ف الخارج والذي كان يقوم بعمل مكالمه هاتفيه وعندما رأهم وعلم انهم سيعودوا الي المنزل قام بتوصليهم... 


استغل فارس انشغال الجميع فقرب وجهه من ليان الواقفه جانبه وقال: ايه مفيش حمدلله عل السلامه 

نظرت له ليان بارتباك فتابع فارس قائلا بابتسامه خفيفه: ماشي مقبوله منك.. جهزي نفسك بقا عشان هنيجي نزوركم انا وبابا قريب 

انهي كلامه وهو يغمز بعينه 

ثم استاذن هو الاخر من الحاضرين ليذهب لمنزله وقد اخبره ادم بانه يريد ان يجلس معه ليعلم ما حدث بعدما فقد وعيه،،اومأ فارس راسه ايجابا ثم رحل تاركا ليان  التي مازالت مصدومه من كلامته  

________________________________________

وبعد مرور نصف ساعة 

قررت ميار الرحيل من المستشفى وترك ادم يجلس مع عائلته براحه اكثر 

كانت تقود سيارتها متجه الي منزلها 

بدأت ف ان تبطء من سرعه السياره عندما وجدت كمين امامها 


وتوقفت بعدها عندما وجدت سياره امامها يتحدث الظابط مع سائقها 

انتظرت لحظات حتي مرت تلك السياره فتقدمت هي بعدها 

سمعت صوت الظابط وهو يقول: الرخص يااستاذه 


انشغلت هي ف البحث عن الرخص ولكن توقفت بصدمه واندهاش عندما سمعت الظابط يقول بصوت عالي نسبيا: مراااد تعالي شوف العربيه دي عشان افتكرت حاجه ولازم اعملها حالا 


ظلت تنظر امامها وقالت ف نفسها: لا لا اكيد مش هوو 

نظرت من شباك السياره ودق قلبها بعنف عندما وجدته ذلك الشخص التي لم تكن تتمني ظهوره ابدا خااصه ف هذه الايام.. 


______________________________________

انتهي البارت


البارت الرابع عشر من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan 

_______________________________________


كانت تقود سيارتها متجه الي منزلها 

بدأت ف ان تبطء من سرعه السياره عندما وجدت كمين امامها 


وتوقفت بعدها عندما وجدت سياره امامها يتحدث الظابط مع سائقها 

انتظرت لحظات حتي مرت تلك السياره فتقدمت هي بعدها 

سمعت صوت الظابط وهو يقول: الرخص يااستاذه 


انشغلت هي ف البحث عن الرخص ولكن توقفت بصدمه واندهاش عندما سمعت الظابط يقول بصوت عالي نسبيا: مراااد تعالي شوف العربيه دي عشان افتكرت حاجه ولازم اعملها حالا 


ظلت تنظر امامها وقالت ف نفسها: لا لا اكيد مش هوو 

نظرت من شباك السياره ودق قلبها بعنف عندما وجدته ذلك الشخص التي لم تكن تتمني ظهوره ابدا خااصه ف هذه الايام.. 


اما مراد فقد صدم هو الاخر عندما رأها امامه 

تصنم مكانه وعادت له ذكرياته معها منذ ثلاث سنوات 

اشتاق لها ولجنونها وطفولتها التي كانت تظهر معه فقط،،مرت ثلاث سنوات عل فراقهم والذي كانت هي السبب فيه بسبب عندها الدائم معه 


فاق من ذكرياته وتحلي ببعض القوه ثم سار ناحيتها وامال بجسده قليلا الي السياره وقال بثبات: الرخص 

اعطته ميار الرخص بيد مرتشعه 

انا مراد فقد استطاع ان يري خاتم خطبتها الذي ترتدي في يدها 


اخذ منها الرخض وارتسمت عل وجهه ابتسامه ألم 

ثواني وقد اعطاها الرخص وقال لها بخفوت: مبروك الخطوبه،،، مش كنتي تعزميني احنا مهما كان،، كان فيه بينا عشره 


توترت ميار ولم تعلم ماذا تقول ولكن لمحت هي الاخري انه يرتدي خاتم ف يده فقالت بسخريه: وليه انت معزمنتيش 

نظر مراد الي يده ثم اعتدل ف وقفته وقال بحزن: انا مخعلتهاش من ساعه ما كنا مخطوبين،، بس واضح اني هغير رائ 


ثم تابع بصوت عالي للعساكر: افتح ياابني الطريق 

نظر لها نظره اخيره وقال: مبروك مره تانيه،، اتفضلي اتحركي عشان ف عربيات وراكي مستنيه 


ترقرقت الدموع ف عين ميار ثم ادارت سيارته وتحركت بها بسرعه عاليه 

راقب مراد سرعتها العاليه باعين قلقه وقال في نفسه: لسه زي ما انتي ياميار،، لسه دايما محتاجه حد يراقبك وينبهك من تصرفاتك الطايشه دي 


تابع بتهكم وحزن: خلاص يامرراد انساها بقا،، فضلت طول السنين اللي فاتت عل امل انكم هترجعوا لبعض بس خلاص هي شافت حياتها مش ناقص غير انك انت كمان تشوف حياتك وتنساها.. 


انهي كلامه ثم عاد يباشر عمله من جديد محاوله منه  ان  يتخطي وينسي ما حدث.. 


اما فظلت تسير بالسياره بسرعه عاليه وتوقفت فجأه وظلت تتنفس بصوت عالي وسرعان ما اندفعت الدموع من عينيها وظلت تبكي بعنف 

ذكرياتهم سويا اصبحت تهاجمها،، قالت ببكاء: انت ظهرتلي تاني ليه انا ما صدقت اتخطاك وانساك ولو شويه،، رجعتني تاني لنقطه الصفر ليه.. 

نظرت لاعلي وقالت ببكاء: ياارب 

______________________________________


وبعد مرور ساعات 

ف غرفه ادم بالمستشفي 

رحل الجميع بامر من قاسم ولم يتبقي احد ف المستشفى سوا حنين وقاسم وادم 


سمعوا بعدها صوت طرق عل الباب فاذن قاسم للطارق بالدخول بعدما تاكد من هيئه حنين المرتبه 

حاول ادم الاعتدال ف جلسته عندما رائ ان الطارق هو اللواء عبدالله 

وعندما رائ اللواء حركاته اشار بيده وقال بابتسامه: خيك زي ما انت ياادم 


نظر بعدها لقاسم وقال بابتسامه وهو يمد يده اليه: ازيك يابشمهندس قاسم

بادله قاسم الابتسامه ومد يده هو الاخر وقال: الحمدلله ياسياده اللواء 


نظر اللواء لحنين وقال: ازيك يامدام 

ابتسمت له حنين وقالت بخفوت: الحمدلله 

نظر اللواء بعدها الي ادم وربت عل قدمه وقال بابتسامة: حمدلله عل سلامتك ياابطل 


ادم بابتسامة: الله يسلمك ياسياده اللواء 

عبدالله بفخر: حقيفي انا كل مدا بكون فخور بيكم اكتر واكتر سواء بيك او بفارس 

ادم بابتسامة: الحمدلله يافندم واتمني نفضل عند حسن ظن حضرتك دايما 


مرت ربع ساعه من الحديث الدائر بينهم 

واستاذن بعا اللواء ورحل ليطمئن عل باقي الضباط والعساكر المصابين 


مر باقي اليوم بسلام وتحت اصرار ادم سمح له الطبيب بالخروج تحت تنبيه عليه بالرعايه والراحه التامه 


عاد  ادم للقصر وصعد لغرفته،، ولارهاقه  وتعبه تسطح عل الفراش وذهب ف نوم عميق 

وطوال الليل وحنين كل ساعه تدخل غرفته تطمئن عليه ولان نومه خفيف فكان يشعر بها كل مره تدخل الغرفه وتقف بجانبه وتضع يدها عل جبيبه لتري ان كان درجه حرارته مرتفعه،، وتبقي بعدها فتره جالسه بجانبه تتامل ملامح وجهه ثم تخرج من الغرفه 

وتتجه الي غرفتها


مر الليل بطوله عل هذا الحال وكان ادم يبتسم عل حنان امه الذي يسع دوله بحالها وعل قلقها وخوفها الشديد عليه 


استيقظ ف صباح اليوم التالي وهو بحاله افضل 

وبعد تناوله للافطار

مسك هاتفه وقام بالاتصال عل فارس والذي بمجرد ما ان فتح الاتصال قال ادم له بعنف : ياحيوان انا مش قولتلك امبارح روح وتعالالي تاني عشان عايزك


سمع ادم صوت ضحكات فارس العاليه وقال بعدها ببرود ليثير غيظه: مش فاضيلك ياادم 

شتمه ادم ف سره وقال بعدها بغيظ وهو يضغط عل اسنانه بعنف: اخلص ياازفت وربع ساعه وتبقي عندي والا والله اجيلك  انا بنفسي ومش محتاج اقولك هعمل ايه 


فارس بضحكه: ياابني اتهد ده انت حتي مصاب ولسه واخد طلقه ف دزراعك ايه مفيش حاجه بتهدك 

ادم: قل اعوذ برب الفلق،، هتيجي تلاقيني ميت دلوقتي 

فارس بضحكه: بعد الشر يااعم،، عل العموم هلبس واجيلك دلوقتي واشوف ايه اخرتها معاك 


ادم: متاخرش 

انهي كلامه ثم اغلق الاتصال دون ان يودعه 

نظر فارس للهاتف وقال: ياساتر عليك،، 

ثم تابع بعدها بابتسامه واسعه: اروح البس بقا واتمني اشوف ليان  هناك 


وبعد مرور ساعه 

دخل فارس من باب القصر ولحسن حظه وجد ليان تجلس ف جديقه القصر ف اتسعت ابتسامته وقال ف نفسه: ده انا حظي فل 


اقترب منها وقال من خلفها : قاعده لوحدك ليه 

فزعت ليان بشده والتفتت له وقالت بخضه: فارس،، خضتني 

فارس بمشاكسه: احلي فارس سمعتها 

خجلت ليان وانصدمت من حديثها وقالت: ايه 


ضحك فارس وقال: لا ابدا متشغليش بالك 

وتابع بعدها بتذكر: قولتي لعيلتك ولا لسه ياليان 

ليان بسرعه: قولت والله قولت 

ضحك فارس وقال: طيب اهدي مالك اتخضيتي كده ليه 


نظرت ليان ارضا  بخجل: لا عادي 

ثم رفعت راسها بعد فتره من الصمت ونظرت لفارس ووجدته ينظر لها بتأمل وابتسامه خفيفه مرسومه عل وجهه 

فقالت ليان بخجل: انت بتبصلي كده ليه 

نظر فارس حوله وعندما تاكد من عدم وجود احد مال براسه عل ليان واقترب من اذنها وقال بهمس: مفيش بتامل ف حبيبتي ومراتي المستقبليه 


نظرت له ليان بصدمه شديده من جرأته فضحك فارس وغمز بعينه وقال: طيب هسيبك انا بقا تستوعبي كلامي واطلع انا اشوف ادم،، سلام ياليلو 


رحل فارس من امامها ولازالت هي ثابته مكانها لم تستوعب ما فعله حتي الان 

وعندما لم تشعر بقدمها جلست بسرعه وسرعان ما وضعت يدها عل وجهها الذي يغزوه اللون الاحمر بشده،، ضحكت بسعاده شديده حتي كادت تقفز من مكانها نظرت امامها وقالت بابتسامه واسعه: هو قال حبيبتي ولا انا سمعت غلط 

تابعت بعدها بسعاده شديده: ده قال حبيبتي،، يعني هو بيحبني زي ما انا بحبه 


ولكن سرعان ما تحولت ملامح وجهها الي الحزن وقالت لنفسها: ايه ليان انتي نسيتي تعبك،، نسيتي انه مينفعش اتعبه معايا واقلقه عليا دايما،، نسيتي ان الدكتور قال ان الجواز والحمل غلط عليا ف حالتي دي 

نزلت دموع ليان بحزن عل تحطم معظم امالها واحلامها والسبب ف ذلك واحد الا وهو مرضها 


صعد فارس الي غرفه ادم بعدما انهي حديثه مع حنين بالاسفل 

دخل الغرفه بسرعه دون ان يطرق الباب فجذب ادم الوساده من جانبه والقااها عليها قائلا بغيظ: مش تخبط ياحيوان 


ضحك فارس وقال: بقولك ايه انا بتلكك والله اروح امشي 

ادم: تعالي هنا يازفت 

تقدم فارس منه وجلس امامه عل الفراش وقال بعدها: خير يااستاذ عايزني ف ايه 


ادم بجديه: عايز اعرف ايه حصل لما اتصبت انا اخر حاجه فاكرها العربيه اللي كانت جاي من بعيد وبتضرب رصاص ورا بعض،، وعايز اعرف حد من رجالتنا اتصاب بعد ما روحت ف الغيبوبه،، اللوا عبدالله كان عندي امبارح ونسيت اساله 


ابتلع فارس ريقه وقال بحزن: زي ما قولت العربيه قربت مننا وفضلت تضرب بالرصاص واحنا مقدرناش نسيطر عليهم وللاسف كذا واحد من رجالتنا اتصاب وواحد منهم استشهد 


ادم بتركيز: وبعدين،، ايه اللي حصل 

فارس: ف واحد وحقيقي انا مقدرش اقول عليه غير انه بطل،، ركب عربيه كانت موجوده جمبه وساقها وخبط العربيه المصفحه وللاسف حصل انفجار دمر العربيتين 


تنهد ادم وقال بهدوء: مين اللي عمل كده يافارس حد نعرفه 

فارس: اه الظابط اللي  كنت قاعد معاه قبل المهمه بكام ساعه 

انتفض ادم ف مكانه وقال بصدمه: مين خالد 

فارس: اه اسمه خالد 


وضع ادم يده عل راسه  بصدمه وقال: لا اله الا الله،، ازاي بس ازاي 

ربت فارس عل قدمه وقال: وحد الله ياادم،، هو بقي ف مكانه احسن دلوقتي ويحتسب من الشهداء 

ادم: ادفن ولاللسه يافارس 

فارس: هيعملوا جنازه عسكريه كمان شويه وكنت ناوي احضرها بعد ما اامشي من عندك


نهض ادم من عل السرير وقال باصرار: انا هلبس واجي معاك

فارس باعتراض: هتيجي معايا فين ياادم انت ناسي انك متصاب 

لم يعيره ادم انتباه وانما بدء ف تبديل ملابسه بهدوء وصعوبه فاتجه اليه فارس باستسلام: انا عارف انك طالما صممت كده يبقي محدش هيوقفك 

وتابع بعدها: استني اساعدك 


مرت ربع ساعه وقد انتهاء ادم من تبديل ملابسه وذلك بمساعدة فارس 

نظر ادم الي فارس وقال بتذكر: فين اللبس بتاعي اللي كنت رايح بيه المهمه 

فارس باستغراب: مش عارف 


ادم بسرعه: خليك هنا وثواني وجيالك 

فارس بتعجب من تصرفاته: ماشي 

خرج ادم من الغرفه ونزل لاسفل يبحث عن حنين   واتجه بعدها الي المطبخ عندما سمع صوتها 

اقترب منها وقال: امي الدكتور اللي عملي العمليه عطالك حاجتي اللي كانت ف هدومي مش كده 


اقتربت منه حنين بسرعه وقالت: ادم انت لابس كده ليه وقومت من ليه سريرك 

ادم: لازم اخرج واحضر جنازه واحد صاحبي،، وارجوكي متضغطيش عليا لان مهمها حصل هروح 


تنهدت حنين وقال باستسلام: حاضر ياادم 

ادم: فين الحاجات اللي عطهالك الدكتور 

حنين بتذكر: هو اللي وصلي تيلفونك ومفاتيح عربيتك وو 

ادم بترقب: واايه 

حنين بتنهيده : وورقه كده


تنهد ادم بارتياح وقال: الحمدلله انها مضعتش 

وتابع بعدها: طيب هاتيها الورقه دي ياامي 

حنين بدموع: هي بتاعت مين الورقه دي ياادم 

ادم: انتي قراتيها 

حنين بدموع اكثر: ااه،، وقلبي انقبض خوفت انها تكون رسالتك بس لما ركزت ف الخط عرفت انه مش خطك،، بس بردو زعلت ااووي عل صاحب الرساله دي،، كلامه صعب اووي وفضلت ادعي انه يكون بخير ويرجع لوالدته سليم 


تنهد ادم بحزن وقال: للاسف 

شهقت حنين ووضعت يدها عل فمها وقالت ببكاء: لا متقولش 

ادم بحزن: هو ده اللي رايح احضر جنازته وكان موصيني لو حصله حاجه اوصل الرساله دي لوالدته وانا لازم انفذ وصتيه 


حنين بحزن شديد: ياحبيبتي ربنا يصبرها ياارب 

ادم: ياارب،، طيب اديني الرساله عشان متاخرش عل الجنازه 

حنين بحزن: حاضر،، 


ذهبت حنين واحضرت له الرساله فاخدها  ادم منها ورحل بعدها هو فارس ليحضروا جنازه خالد تحت تنبيهات حنين لادم بان لا يفعل اي مجهود وان ينتبه لنفسه 


حضروا جنازه خالد العسكريه

كانت جنازه مؤثره جدا،، كان كل شخص بها يبكي عل رحيل ذلك الشاب الصالح والذي لم يفتعل اي مشكله طوال حياته 

حتي الاشخاص الذين تعاملوا معه مرات قليله كان الحزن ظاهر عل وجههم فقد ترك خالد اثر طيب ف كل شخص قابله وتعامل معه 


انتهت الجنازة ولم يكتفي ادم بذلك بل ذهب ايضا الي منزل خالد ليحضر  العزاء والذي حضره كافه الناس 

وبعد فتره من الوقت نهض ادم وفارس من مكانهم 

واتجهوا بعدها الي اخوات خالد ليقوموا بتعزيتهم 


اقترب ادم من اكبرهم وقال له وهو يمد يده: البقاء لله 

مد الرجل يده وقال بحزن شديد: البقاء لله وحده 

ادم بجديه: انا المقدم ادم العامري وخالد كان معايا ف  المهمه وكان موصيني اوصل لوالدته رساله وانا لازم انفذ وصيته 


نزلت دموع اخو خالد اكثر وقال: حاضر ياباشا.. تعالي اتفضل معايا 

نظر ادم الي فارس الذي قال: روح انت وانا هستناك هنا 

ادم: تمام


انتظر ادم خارج المنزل لحظات حتي ينبه اخو خالد النساء بدخوله 

خرج اخو خالد وقال لادم: اتفضل ياباشا 


دخل ادم وهو ينظر ارضا ثم انتبه الي اخو خالد وهو يشير بيده: والدتي ياباشا 

نظر ادم الي والده خالد وجدها تجلس ترتدي جلباب باللون الابيض وتحتضن صوره كبيره والتي بالتاكيد صوره تخص خالد 


اقترب منها وجثي عل قدمه امامها غير مبالي لنظرات النساء له 

قال لها بهدوء: البقاء لله ياامي 

نظر له والده خالد بدموع فتابع ادم وقال: انا كنت مع خالد ف المهمه 

خرجت والده خالد عن صدمتها وقالت بدموع ولهفه: بجد ياابني.، طيب طيب هو كان عامل ايه قبل ما يموت.. كان بيضحك وبيهزر زي عادته مش كده 

وتابعت بعدها ببكاء اكثر والم: طيب هو لما لما مات كان بيتألم،، الكلاب دول عذبوه عملوا فيه حاجه قبل ما يموت طمن قلبي ياابني عشان خاطري 


دمعت عين ادم وقال وهو يهز راسه نافيا بابتسامه مهزوزه: لا مفيش حاجه من دي حصلت،، هو محسش بحاجه،، انا جاي عشان اقولك ان ابنك ده بطل من الابطال النادره اللي بشوفهم،، ابنك انقذ حياتنا كلنا من الموت ووقف قدام الكلاب دول بكل شجاعه،،شجاعه مش عند اي حد 


بكت والده خالد وقالت:  هو ياحبيب امه كان ييقعد يقولي نفسي اموت شهيد وهو بيدفاع عن البلد،، وربنا حققله امنيته،، بس انا زعلان منه عشان سابني لوحدي ومشي 


ادم بدموع: ربنا يرحمه هو ف مكان احسن دلوقتي 

مسح دموعه وقال: خالد كان سايب معايا رساله وكان موصيني اديهالك 

اخرج من جيبه ورقه مطويه وقال وهو يعطيها اياها: وعلفكره هو بيحبك اوي وكان طول المهمه بيفكر فيكي 


نزلت دموعها اكثر واحتضنت الرساله وقالت:

وهو عمره ما غاب ولا هيغيب عن بالي لحظه وتابعت بعدها بقهر:  ربنا يتنقم منهم الكلاب دول  اشد انتقام ويوجع قلوبهم زي ما هما واجعوا قلوبنا 


نهض ادم وقال: احنا وراهم لحد ما نقضي عليهم واحد واحد،، وخالد ابنك بطل ومات موته كلنا نتمنااها 

والده خالد بالم وبكاء: ربنا يحفظكم لاهيلكم ياابني 

ابتسم ادم بخفوت وقال: تسمحيلي ياامي اجي كل فتره اسلم عليكي 

اومأت راسها بوهن

قبل ادم راسها ثم استاذن ورحل متجها الي القصر 

______________________________________


وبعد مرور يومين 

كان يزن يسير بخطوات مسرعه غاضبه باتجااه ورد،، فاخيرا استطاع رؤيتها بعد مرور ايام من غيباها دون اسباب 


اما ورد فهي ارتبكت عندما اقتربت منها وكادت ترحل ولكن وقف يزن امامها وقال بغضب: مش كفايه هروب لحد كده ولاايه 

ورد بتوتر: لو سمحت ابعد 

يزن بغضب: مش هبعد غير لما اعرف في ايه،، وهتيجي معايا دلوقتي ونروح اي كافيه هادي،، وبهدوء كده تمشي معايا عشان شكلنا ميبقاش وحش ف الجامعه عشان انتي كده كده جايه معايا يااورد،، 


ورد بارتباك وخوف من هيئته والتي اول مره تراه: لازم اروح دلوقتي 

اقترب منها وقال بغضب وهو يضغط عل اسنانه بعنف: اخلصي يااورد انا عل اخري منك،، اتقي شري وامشي معايا احسنلك 


استسلمت ورد وقاالت بتلعثم: ما ماشي 

جذب يزن يدها وسار بها بخطوات مسرعه خارجا من الجامعه تحت اعتراض ورد قائله: يزن سيبي ايدي،، ايه الهمجيه دي قولتلك سيب ايدي 


وصل يزن بها الي سيارته وقال لها بنبره آمره: اركبي 

ورد: لا طبعا 

فتح يزن باب السياره ودفعها الي الداخل  واغلق الباب خلفها ثم اتجه الي الجانب الاخر وركب وبدء ف قياده السياره 


ورد بغضب: انت ازاي تعمل كده،، ازاي تسحبني من ايدي كده وازاي تركبني عربيتك،، انت عارف لو حد خد باله من اللي ف الجامعه انا كده هتفضح.. وتابعت بعدها ببكاء: حرام عليك ممكن حد يروح يقول لاخويا وساعتها مش هيرحمني 


توقف يزن بسيارته وقال بصوت عالي: مش انتي السبب،، داخل عل الاسبوع هتجنن عليكي وانتي مختفيه ومن غير اسباب،، مبترديش علي رسايلي ولا مكالمتي ولا حتي بتيجي الزفت الجامعه،، كنتي عايزاني اعمل اايه 


وتابع بعدها بصرامه: انا عايز اعرف في ايه وايه سبب تغيرك معايا ومش هسيبك غير لما اعرف يااورد 

ورد ببكاء: في ان انت كداب وبتاع بنات وكل كلامك ليا كان كدب 

اغمض يزن عينيه بغيظ وغضب من كلامتها ولكن قال بهدوء ظاهري: ايه اللي حصل خلاكي تقولي كده 


فتحت شنطتها واخرجت الصور ومدت يدها بهم وقالت: اتفضل شوف وانت تعرف 

جذب يزن منها الصور وظل ينظر الي الصور باستنكار وتعجب وقال بعدها وهو ينظر لها: ايوه مالها الصور دي يعني 

ورد بغيظ: ملهاش يايزن ملهاش،، لو سمحت افتح العربيه عشان انزل 


يزن بهدوء: ورد انا مش هكدب واقولك ان الصور دي كدب وتركيب والحوارات دي بس هقولك تفكيرك انتي غلط،، الصوره دي حقيقه بس مش زي ما انتي فسرتيها،، البنت دي من كام يوم خبطت فيا وانا ماشي ف الشارع ،، والصوره دي لما كانت ف حضني كانت بدايه الخبطه وانا بصراحه استغربت ساعتها بس عديت الموضوع


والصوره اللي حطااه فيها ايدها عل كتفي فهيا كانت خدت عليا بزياده وهزرت معايا بايدها وكانت بتقولي ساعتها خلي بالك بعد كده وانت ماشي 

والصورة الاخيره اللي بسلم عليها دي كانت هي بدأت السلام فطبيعي انا كمان امد ايدي واسلم عليها عشان محرجهاش 


ورد: والابتسامه اللي مرسمومه عل وشك دي ايه عشان متكسفهاش بردو 

يزن وهو يومأ براسه: ايوه،، وبعدين وااضح اووي انها ابتسامه من غير نفس 

وتابع بعدها بجديه: انا اللي عايز اعرف الصور دي وصلتلك ازاي 

ورد بحزن: معرفش واحده منتقبه جات وعطتهملي ومشيت 


تنهد يزن وقال بعتاب: انا شايف انه مكنش ليه لازمه اللي انتي عملتيه وانتي اصلا لو كنتي ركزتي ف الصور هتعرفي انها مش صور حب وغرام ابداا 

وللمره المليون ياورد انا مش بتاع بنات 


ورد بانفعال ودموع: وانت بقا لما صدقت بعدت عنك صح،، انا اديلي يومين باجي الجامعه وانت مفكرتش حتي تيجي وتشوفني وياادوب انهارده جيت عل بالك وافتكرتني،،او مش بعيد اصلا تكون مش جااي علشاني 


ضرب يزن كف عل الاخر وضحك بعدم تصديق وقال: انتي مستوعبه كلامك يااورد،، ولا انتي بتقولي الكلمتين دول عشان تداري بيهم غلطتك وتابع بعدها: عل العموم انا مقدرتش اجاي اليومين اللي فاتوا علشان اخويا الكبير كان متصاب وف المستشفي والبيت كلها كان متوتر عشان كده مقدرتش اجااي 


ضغط ورد علي شفتيها باحراج ونظرت ارضا بخجل من تصرفاتها وظلت تفرك ف يدها 

نظر يزن الي تصرفاتها التي بدت فيها وكانها طفله صغيره تنتظر عقابها من والدها 


سمع بعدها صوت همسها الهامس وهي تقول: اسفه 

يزن بجديه: مش هقبل اعتذارك الا ف حاله واحده 

نظرت له ورد وقالت: اايه 

يزن بتحذير: اوعي يااورد اوعي تكرري عملتك دي مره تانيه،، ولو حصل اي موقف بعد كده زعلك   تيجي وتواجهيني ونتفاهم مع بعض لكن مووضع نقفلي تليفونك ومتجيش الكليه ده ع الله يحصل مره تانيه انتي فاهمه 


ورد بابتسامه واسعه: حاضر،، اخر مره اوعدك 

يزن: اما نشوف 

ورد بسرعه: صحيح اخوك عامل ايه 

اجاب عليها يزن ومرت بعدها ربع ساعه وهم يتحاوران سويا ونزلت بعدها ورد من السياره لتذهب الي منزلها 


اما عل الطرف الاخر 

راقب عمرو يزن وورد بابتسامه شامته ولكن غضب عندما وجد يزن يسحب ورد من يدها وقال ف نفسه بغضب: يعني اايه،، هيتصالحوا،، يعني خطتي راحت ف مفيش 

خطر عل باله فرعون فقرر الاتصال عليه وعندما فتح فرعون الاتصال الاخر قال عمرو بلهفه: واضح ان خطتي منفعتش يافرعون وباين عليهم هيتصالحوا


فرعون بابتسامه خبيثه: ما انا عارف انهم هيرجعوا لبعض وهيتصالحوا

عمرو باستغراب: طيب طالما عارف خلتني انفذها ليه 

فرعون: عادي يااعمرو كنا بنسخن بيها بس 

عمرو: طيب وبعدين هنعمل ايه دلوقتي 

فرعون بشر: هنبتدي ف تنفيذ خطتي بقا 

عمرو بلهفه: واللي هيا 


فرعون: لما تيجي هتعرف متتسعجلش،، لما يجي الوقت المناسب هرن عليك وتجيلي عشان نتفق عل كل حاجه،، سلام 

انهي كلامه وتغلق الهاتف بسرعه ف نظر يزن الي الهاتف باستغراب: غريب اوي 

وتابع بعدها بمكر: بس باين عليه مش سهل..

_______________________________________


ف مدرسه سجي 

كانت سجي تجلس عل مقعدها وهي تنتظر بفارغ الصبر ان ياتي وقت البريك 

نظرت الي عز المتغيب عن المدرسه منذ عده ايام وقد فرحت بشده عندما حضر اليوم 


دقائق وضرب  الجرس ليعلن عن وقت البريك 

انتظرت لحظات حتي قل عدد الطلاب ف الفصل ثم اتجهت بعدها بسرعه الي عز وجلست بجانبه وقالت بلهفة طفوليه: عز انت مجتش ليه المدرسه اديلك كتير 


نظر لها عز بصمت ولم يرد عليها لتتابع سجي بحزن: انت مش بترد عليا ليه 

خرج عز عن صمته وقال بهدوء: مقدرتش اجاي الايام اللي فاتت 

شهقت سجي بطفوله عندما رأت تلك الكدمه بجانب عينيه وقالت وهي تضع يدها عليها برفق: ايه ده ياعز 


ابعد عز وجه عنها وقال وهو ينظر امامه: انا عايز اقعد لوحدي.. روحي اقعدي مع اصحابك 

سجي ببراءه: بس انا عايزه اقعد معاك شويه صغيرين وتابعت بعدها بحماسه: استني 

اخرجت ما يسمي ب (لانش بوكس) ووضعته امامها وقالت وهو تخرج سندوتش وتعطيه لعز: كل معايا مامي عملتلي السندوتشز دي طعمها جميل جدا دوق كده 


هز عز راسه نافيا فتابعت سجي برجاء طفولي: عشان خاطري.. بجد طعمها حلو اووي اوي 

وتابعت بعدها بتساؤل: ولا انت معاك ف الشنطه وهتاكلهم عشان مامتك مترعقلكش زي ما مامي بتزعقلي لما مش باكل النسدوتشز 


ابتسم عز بحزن وسحب منها السندوتش وقال: لا مش بتزعقلي عشان هي عمرها ما عملتلي اصلا 

لاحظت سجي حزنه فقالت بطفوله: خلاص متزعلش انا هقول لمامي تعملي سندوتشز كتير بعد كده وهناكلهم انا وانت 

ابتسم عز لها وتناول اول قطعه من السندوتش فقالت سجي: حلو مش كده 

اومأ عز راسه بابتسامه ف اتسعت ابتسامه سجي وبدأت هي الاخري ف تناول السندوتش الخاص بها.. 

________________________________________

ف قصر قاسم 

دخل قُصي الي غرفه والدته ووجدته ترتب الفراش فقال لها بتذمر طفولي: يعني مش هتجوزوني يعني 

ضحكت حنين بصوت عالي عل هيئته ونبره صوته الطفوليه 


واقتربت منه وقالت وهي تضحك وتقرص خده برفق: انت مقموص ياصاصا 

قُصي بتذمر ؛ بغض النظر عن صاصا،، بس للبت كده هتضيع مني حسي بيا بقا ياحنون الله


ضحكت حنين وقالت ؛ لا ان شاءالله مش هتضيع ولا حاجه،، وان شاءالله  ياحبيبي هفاتح بابا ف الموضوع ده تاني قريب ونشوف هنعمل ايه 

قُصي: ماشي ياحنون،،اما نشوف 

______________________________________


قرر قاسم ان ياخذ عائلته ويسافر بهم الي الساحل الشمالي ليخرج عائلته من التوتر والذي اصابهم بعد مرض ليان واصابه ادم 

عرض الفكره عل مازن وكان سيعتذر لان كارما ورهف لم يريدوا السفر ولكن اقنعت لُجين وليان كارما،، اما حنين فقد تولت مسئوليه رهف واستطاعوا اقناعهم بالسفر معهم 


تذمر قُصي ف البدايه لانه يريد خطبه حبيبه ولكن هدأ عندما طمئنته حنين بان عند عودتهم مباشره سيقوموا بخطبتها له


اما عند ميار ف اصبحت شارده معظم الوقت لم تزوز ادم سوي مره واحده فقط،،قل حديثهم سويا  ولاحظ ادم ذلك وعزم عل معرفه ما بها عند عودته من السفر 


حان يوم السفر وتجهز الجميع 

وسافروا بعدها الي الساحل الشمالي 

تلك النزهه التي ستغير الكثير ف حياه ابطالنا 

ولكن ياتري هل ستغيرها للافضل ام للاسوء... 

_________________________________________

انتهي الباااارت


تفااااااااعل كومنتات ولايكات كتييير 👏👏



البارت الخامس عشر من الجزء الثاني من حطمت اسوار قلبي 

By: basmala hassan

_______________________________________

ف الساحل الشمالي 

وف الشاليه الخاص بقاسم وعائلته 

نزلت سجي من عل الدرج بسرعه وهي ترتدي ملابس خاصه بالبحر وتمسك ف يدها العاب طفوليه خاصه بالبحر ايضا 


ركضت نحو والدها وقالت بحماسه: يلا يابابي احنا هنروح البحر امتي بقا 

حملها قاسم وقال بابتسامه: هنروح دلوقتي  ياروح بابي ماما بس تنزل وهنروح 

سجي بحماسه: ماشي 


نزلت حنين وتجعت العائله ثم ذهبوا جميعا الي الشاطئ 

وبدأ الشباب ومعهم قاسم ومازن ف النزول للبحر والقيام بمسابقات العوم سويا،، وكان معهم ادم ايضا بالرغم من خوف حنين عليه بسبب اصابته التي لم تتعافي كليا بعد ولكنه طمئنها ادم  انه بخير ولن يصيبه مكروه ،، اما الفتيات فظلوا عل الشاطئ يمرحوا سويا وصوت ضحكاتهم يملئ المكان ولم تخلوا من بعض نظرات كارما الخاطفه نحو ادم،،  

استمتع الجميع بالجو خاصه بهذا التجمع العائلي الجميل..


وف اليوم التالي 

وف وقت غروب الشمس 


كانت  كارما تسير مبتعده عن المنزل وبعد فتره من سيرها جلست عل الشاطئ امام البحر تنظر الي موجاته الهادئه بشرود 

كان الجو هادئ جدا وممتع.. ولكن قاطع شرودها صوت صوت نباح كلب فارتعبت بشده ونظرت الي مصدر الصوت وجدت شابان يظهر عليهم الطيش وواحد منهم يمسك سلسله تلتف حول عنق الكلب،، فزعت بشده ونهضت من مكانها بسرعه عندما رأت هيئه الكلب فقد كان ضخماً مخيفاً


سمعت بعدها صوت احد الشابان يقول بعبث: الحق ياض دي خايفه من الكلب 

ضحك الاخر بسخريه وقال بمكر وصوت عالي: متخفيش ياحلوه،، ده كلب طيب 

لاحظت كارما بعدها اقتراب الشابان منها وملامح العبث مرسومه عل وجههم 


فالتفتت بسرعه وبدأت ف الركض بسرعه وهي تستمع صوت ضحكاتهم المستمتعه 

نظرت خلفها بخوف ف وجدتهم مقتربين منها فصرخت بصوت عالي وبدأت الدموع تتساقط من عينيها بخوف 


عل الجانب الاخر كان ادم يقف ويتحدث ف الهاتف مع صديقه فارس وقال له: انا عايز افهم انت مستعجل عل رجوعي ليه،، وليه اصلا كنت اتخضيت لما قولتلك علي سفري من كام يوم ف ايه 

توتر وارتبك فارس وقال: ااا مفيش،، وتابع بعدها بمرح حتي لا يشك صديقه به اكثر: اصلي مش بقدر عل بعدك ويومي مش بيمشي من غيرك


ضحك ادم وقال: ااه انت هتقولي 

سمع ادم بعدها صوت صراخ لصوت مؤلوف لديه فقال لفارس بجديه: اقفل يافارس دلوقتي 

فارس بقلق: في حاجه ولااايه 

ادم وهو يتحرك من مكانه: مش عارف هروح اشوف دلوقتي،، اقفل وهكلمك بعدين 

فارس: ماشي 


اغلق ادم مع فارس ثم سار بخطوات مسرعه اكتر متجها لمصدر الصوت 


اما كارمت فظلت تبكي اكثر فقد تعبت من الركض كما انها لا تعرف كيفيه العوده الي الشاليه مره اخري 

اطمئنت وشعرت بالامان عندما رأت ادم امامها فزادات ف ركضها اكثر ونادته بصوت عالي باكي: ادم 


نظر ادم الي مصدر الصوت ووجدها كارما تركض نحوه بسرعه واستطاع ان يري ذلك الشابان الذان يضحكان بعبث وهم يركضوا خلفها 

اقترب منها بخطوات مسرعه اشبه بالركض 

اقتربت منه كارما وتلقائي احضتنته بخوف ودفنت راسها ف صدره العريض وقالت ببكاء وشهقات: اا ابعدهم عني،، انا خايفه اووي 


استغرب ادم وارتبك من احضتنانها له بهذا الشكل 

ولكن غضب بشده من فعله هذان الشابان وكاد ان يبتعد عنها ليركض خلفهم ويلقنهم درسا خاصه بعدما  رأهم يفرون من امامهم 

ولكن منعه تشبث كارما به اكثر فقال لها: كارما اوعي عشان اروح اربي الكلاب دول 


كارما ببكاء وهي تهز راسها نافيه: لا متسبنيش لوحدي 

تنهد ادم ونظر الي الشابان وجدهم ابتعدوا عنه فربت عل كتفها بهدوء وقال: طيب اهدي طيب هما مشوا خلاص 

كارما ببكاء: الكلب شكله يخوف اوي،، كان هياكلني 


كاد ادم ان يضحك عل كلامتها الطفوليه ولكن تمالك نفسه وقال بجديه: خلاص انسي اللي حصل وهما مشوا ومش هيتجرؤا يقربوا منك تاني،، وانا لو شفتهم هعلمهم الادب


هدأت كارما نسبيا وعندما استوعبت وضعها الحالي توسعت عينها بشده وابتعدت عنه بسرعه وشهقت بصوت عالي وهي تضع يدها عل فمها بصدمه من فعلتها وقد تحول وجهها للون الاحمر من الخجل 


اما ادم فظهرت عل وجهه ابتسامه خفيفه من هيئتها 

قالت كارما بدموع وتلعثم: انا انا اسفه،، انا مش عارفه عملت كده ازاي،، انا بجد اس..

ادم بهدوء: حصل خير ياكارما،، وتابع بتساؤل ليبعد عن الحرج :انا عايز اعرف انتي ليه بعدتي عن الشاليه كده 


كارما وهي تنظر ارضا وتفرك يدها ببعضها بارتباك: انا كنت بتمشي ومحستش اني بعدت عن الشاليه 

تنهد ادم وقال: ابقي خدي بالك بعد كده،، عشان انا لو مكنتش موجود دلوقتي الله اعلم الكلاب دول كانوا هيعملوا فيكي ايه 

كارما بخفوت: حاضر


اشارادم بيده وقال: طيب يلا عشان نرجع الشاليه 

كارما بخفوت: ماشي 

سارت كارما وسار ادم بجانبها 


مرت مده من الوقت ولم يتحدث احد منهم 

فكارما تنهر نفسها عل فعلتها واحتضانها لادم بهذا الشكل وكلما تتذكر هيئتها وهي ف حضن ادم تزداد دقات قلبها بشده، عل الرغم من احراجها ولكنها شعرت بامان وراحه لم تشعر بها من قبل،، وكم تتمني ان تشعر بهذا الاحساس مره اخري 


وعند هذه النقطه تذكرت امر خطوبته وزواجه بامرأه اخري فقالت ف نفسها بحزن: ايه ياكارما انتي ناسيه انه هيتجوز 

انتبهت بعدها عل صوت ادم الذي قرر ان يقطع هذا الصمت قائلا بهدوء: يحيي عامل ايه ياكارما 


كارما بارتباك واستغراب منه فهو لا يوجه لها كلام ان يتبادل معها الحديث الا نادرا،، ردت عليه بخفوت: كويس الحمدلله 

ادم وهو ينظر لها: مش نازل 

كارما بحزن: لا بيقولي مش دلوقتي 

ادم وهو يعاود النظر امامه: ربنا يرجعه بالسلامه 

كارما بتنهيده: يارب 


وبعد مرور فتره قصيره اخري وصل الاثنان الي الشاليه 

دخلوا سويا وعندما رأتهم حنين اتجهت اليهم وقالت وهي تنظر الي كارما بقلق: كوكي كنتي فين ياحبيبتي انا قلقت عليكي خصوصا لما يزن دور عليكي وملاقكيش بره 

كارما بخجل: اسفه ياطنط بس انا مشيت ومخدتش بالي اني بعدت عن الشاليه وتوهت بس الحمدلله اا ابيه ادم لاقني ورجعني تاني 


حنين براحه: الحمدلله 

كارما وهي تلتفت حولها: فين بابا وماما 

حنين: خرجوا مع بعض من شويه وكويس انك رجعتي قبل ما يجيوا كانوا هيقلقوا عليكي اوي


كارما بابتسامه: الحمدلله 

خرج ادم عن صمته وقال: امال فين بابا 

حنين بابتسامه: نايم،، كله نام بعد ما رجعوا من البحر وانا كنت هطلع انام انا كمان بس مقدرتش اطلع غير لما اطمن عليك انت وكارما الاول


ادم بابتسامه: احنا بخير اطلعي نامي بقا وانا كمان هطلع انام 

حنين: هطلع ارتاح شويه قبل ما سجي تصحي وتقولي عايزين نروح البحر تاني يامامي وتابعت بضحكه: عايزه تقعد قدامه 24 ساعه 

كارما بابتسامه: مبسوطه بالجو،، وهو الجو ممتع اوي بصراحه 

حنين بابتسامة: اه فعلا 


وبعد فتره قصيره صعد كل واحد منهم الي غرفته لياخذوا قسطا من الراحه الا كارما التي صعدت لغرفتها وقامت بمهاتفه يحيي وظلت تحكي له ما حدث ف يومها ولكن لم تحكي ما حدث مع ادم خوفا من ان يغضب منها 


اما عل الطرف الاخر 

كان مازن يسير وجانبه رهف ممسكا يدها 

وبعد فتره من الصمت قالت رهف له بابتسامه: مازن انت عارف اني بحبك اوي 

نظر لها مازن وقال بمشاكسه: اه عارف قولي حاجه  جديد 

توقفت رهف ونظرت ف عينيه وقالت بصدق: وعارف ان مهما مرت السنين  حبي ليك عمره ما هينقص ابدا  ف يوم بالعكس هيزيد 


قبل مازن يدها وقال بابتسامه حب: وانا كمان هفضل احبك لحد اخر نفس فيا 

ابتسمت رهف وقالت بعدها: بتمني كده وبتمني انه ميجيش اليوم واشوفك فيه بتحب او منجذب لوحده غيري 


ارتبك مازن بداخله وجاءت ف باله صوره هند ولكن قال بثبات ومازالت الابتسامة مرسومه عل وجهه: مستحيل حد يجي ياخد مكانك يارهفي ومستحيل احب او انجذب لواحده غيرك زي ما بتقولي 


حاولت رهف بحديثه ان تطمئن نفسها وتبعد عنها الشكوك التي اصابتها منذ ان اشتمت رائحه عطر انثوي ف ملابسه 

فنظرت له وقالت له بابتسامه: طيب بلا نكمل مشي،، وبعدين انت مش ناوي تجبلي دره مشوي زي كل مره  بنيجي فيها هنا 

مازن: ياسلام،، دلوقتي اجبلك احلي دره مشوي لاحلي رهف ف الدنيا 

رهف بابتسامه واسعه وهي تمسك يده مره اخري: طيب يلا.. 

_______________________________________


دخل ادم غرفته وجلس عل الفراش ولا يعلم سر تلك الابتسامه التي ارتسمت عل وجهه عندما تذكر كارما وخجلها منه


لا ينكر انه شعر باحساس اول مره يشعر به عندما كانت ف حضنه تحتمي به بهذا الشكل 

ولكن تلاشت ابتسامته وقال: في ايه ياادم،، ايه اللي انت بتفكر في ده وبعدين انت ناسي انك خاطب 


وعل ذكر خطوبته نظر للدبله التي ف يده وتذكر ميار والتي لم تهاتفه منذ يومان،، يشعر بان شئ ما اصابها ولن يعرفه سوي عند عودته ومقابلتهم سويا وجها لوجه 

_________________________________________

دخلت حنين  غرفتها هي وقاسم بخطوات هادئه وصعدت عل السرير وتسطحت بجوار قاسم النائم وبخفه وهدوء ادخلت نفسها بين احضانه ودفنت راسها ف عنقه 


شدد قاسم علي ضمها اكثر وقال بنبره ناعسه: انا مش عارف عقلي كان فين لما قولت هاخد العيله كلها  معايا،، كان المفروض نسافر انا وانتي بس 

ضحكت حنين وقالت: وكان هينفع نسيب الولاد يعني 

قاسم وهو مازال يغمض عينيه ؛ والله بالنسبالي انا كان عادي ولادنا كبار ويقدروا يتحملوا مسئوليه نفسهم وياخدوا بالهم من سجي،، بس اللي عارفو ان الموضوع بالنبسالك انتي مش هيبقي عادي 


حنين بطيبه: انا مش بحب اروح ف حته من غيرهم وبكون مبسوطه اكتر لما يكونوا معانا 

قاسم بخفوت: وانا مش ببقي مبسوط لما بشوفك مشغوله بهم كل واحد فيهم حتي ف الرحلات.. انا ببقي عايزك معايا انا وبس


ضحكت حنين وقالت: خلاص متزعلش ياقاسومي اوعدك هحاول اقعد معاك اطول فتره ممكنه 

قاسم وهي يستسلم للنوم: اما نشوف

_________________________________________

سمعت كارما صوت دق عل الباب فقالت: ادخل 

ونظرت ليحيي قائله: ده مين ده.. طنط قالتلي ان كله نايم 

نظرت بعدها الي الطارق فوجدته لُجين فقالت بابتسامه واسعه: لولو تعالي ياحبيبتي 

اقتربت منها لُجين ولم تعرف بعد ان كارما تتحدث مع يحيي 


فقالت بملل وهي تقترب منها: انا زهقانه وكلهم نايمين،، ولما عرفت من ماما انك صاحيه قولت اجاي ارخم عليكي شويه 

كارما بمرح: نورتيني،،وتابعت وهي تشير بعينيها عل الهاتف: بس ايه مش هتسلمي عل يحيي

توسعت عين لُجين بصدمه وقالت بهمس: ي يحيي 


سمعت بعدها صوت يحيي يقول بهدوء: ازيك يالُجين 

وجهت كارما الهاتف ناحيه لُجين حتي يستيطع يحيي رؤيتها وهي كذلك،، ارتبكت لُجين وقالت بسرعه: الحمدلله 

ثم نظرت بعدها الي كارما وقالت: انا هستناكي تحت 


انهت كلامها ثم خرجت من الغرفه بسرعه ولم تعطي الفرصه ل كارما لتتحدث 

نظرت كارما الي يحيي وقالت بابتسامه: متزعلش يايويو هي بس اتوترت عشان كده عملت كده 

يحيي بابتسامة بسيطه: عارف ياحبيبتي،  يلا روحي  انزليها بقا ونبقي نتكلم بعدين 

كارما بابتسامة: ماشي مع السلامة 

يحيي: سلام..


اغلقت كارما مع يحيي ثم نهضت من عل الفراش ونزلت لاسفل لتجلس مع لُجين التي ارتبكت بشده عندما فجأتها كارما بانها تتحدث مع يحيي 


ارتسمت ابتسامه بسيطه عل وجهها ف هي لاتنكر انها سعدت عندما رأته ورغم انها لم تنظر له كثيرا ولكن استطاعت ان تحفظ ملامحه داخل عقلها

_______________________________________


وبعد مرور يومان 

كان كل من كارما وليان ولُجين يجلسون سويا عل الشاطئ وكان يجلس معهم قُصي ولكن استاذن منهم وعاد للشاليه 


قالت كارما بمرح وهي تنظر الي يزن: ماتغنيلنا حاجه يازيزو ف الجو الشاعري الجميل ده 

قالت ليان مشجعه: اه يازيزو،، صوتك جميل اوي وانت اديلك كتير مغنتش 

يزن بمرح: ما بلاش 

ليان وكارما برجاء: لا يلا يلا 


وقف يزن فجأه ومال عل ليان وهو يمد يده قائلا بمرح: تسمحيلي بالرقصه دي 

ليان بمرح: هسمحلك وامري لله 

وضعت كفها في يده ونهضت وبدؤا ف الرقص سويا وبدأ يزن يغني بصوته العذب وابتسامه واسعه مرسومه عل وجهه 


لو على قلبي داب في هواك

وكفايه ليل وسهر وعناد ويايا

جوه عيوني حنين وغرام مشتاق لعينيك

قلبي ندالك حن فيوم وتعالى

واديك روحي بس تعالى

ياللي بحبك قرب طمن قلبي عليك

بتغيب ايام وليالي

وانت ما بتغيب عن بالي


ضحكت ليان بصوت عالي وقالت  بنبره لا يسمعها الا هو : انا بردو اللي مش بغيب عن بالك 

انهت كلامها بغمزه من عينيها فضحك يزن وقال: بصراحه وحشتني بنت الايه

ضحكت ليان ووقفت وقالت بابتسامه: ربنا يفرحك دايما يازيزو


راقبتهم لُجين بحزن ممزوج بالحسره كانت تنتظر ان يأتي يزن ويفعل معها ما فعله مع ليان ولكن لم يحدث 

عبثت ف الرمال امامها  وحاولت التماسك بصعوبه وعدم البكاء فيكفي بكاءها منذ امس عندما رأت قُصي يهادي اختها لسلسه صنعها لها خصيصا من الصدف ولم يهاديها بواحده مثلها


اما كارما فهي راقبتهم والابتسامه مرسمومه عل وجهها وتذكرت يحيي وحنانه ومرحه معها اشتاقت له بشده تنهدت باشتياق وقالت ف نفسها: ربنا يرجعك ليا بالسلامه ياحبيبي 


وعل بعد مسافه منهم كان ادم يقف ويراقبهم 

ابتسم بخفه عندما يزن وليان يراقصان سويا وكان هو الاخر متوقع ان يفعل يزن مع فعله مع ليان مع لُجين،  ولا يعلم لما  تضايق عندما عندما وجد يزن يجلس مره اخري 

نظر الي لُجين وشعر بالأسف عليها عندما وجد حركاتها المتوتره وعلم ان تتماسك بصعوبه حتي لاتبكي 


تنهد وقال ف نفسه: اتمني ميفضولش عل وضعهم ده كتير ويفرقوا ف المعامله بينهم.. 

________________________________________

مر باقي اليوم وقد استمتع به الجميع ماعدا شخص واحد الا وهي لُجين 


وف الساعه السادسه صباحا 

كانت لُجين تتسطح عل فراشها ودموعها تتساقط،، لا تستطيع ان تتخطي وتنسي المواقف التي احزنتها،، ولم تستطيع النوم من كثرة التفكير الذي ارهقها 


اعتدلت ف جلستها ومسحت دموعها وفكرت قليلا  وقررت بعدها ان تخرج من الغرفه وتتمشي عل البحر  لعل ذلك يهدائها 

بدلت ملابسها بهدوء حتي لا تستيقظ ليان 

وعندما انتهت خرجت من الغرفه ومن الشاليه باكمله بخطوات هادئه حتي لايسمعها احد 


ظلت تمشي ببطء تستمع بنسيم الهواء البارد والماء الذي يرتطم بقدمها 

توقفت فجأه ونظرت لبحر واغلقت عنيها بهوء وتنهدت بصوت عالي 

ظلت عل ذلك الوضع فتره لا تعلم مدتها 

وسمعت بعدها صوت جانبها يقول: احلي وقت تيجي فيه البحر من 5 ل 6 الصبح.. ده قمه الروقان والهدوء 

فتحت لُجين عينيها بسرعة ونظرت بجانبها لمصدر الصوت بفزع فتابع الشاب قائلا بابتسامه عريضة: هشام فرج 26 سنه وانتي 


ابتعدت عنه لُجين ونظرت له باشمئزاز فتابع هشام قائلا: مش بعاكس علفكره 

وتابع بعدها بمكر: بصراحه انا حسيت بوقفتك دي انك فيكي حاجه وكبيره كمان وبتحاولي نتخلصي منها وتتغلبي عليها ومش عارفه وانا بقولك مش هتعرفي لوحدك سبيني اساعدك 


نظرت له لُجين باستغراب فقال هشام بابتسامه جميله مصتنعه: جربي وصدقي مش هتندمي 

لُجين: اجرب ايه انت عبيط 


هشان بخبث: هو انا ابقي عبيط لو سبت واحده قمر زيك كده ومضايقه 

ارتبكت لُجين من حديثه وقالت بانفعال: لا انت شكلك عبيط فعلاا

انهت كلامها ثم رحلت من امامه فسمعت صوته العالي يقول: هشوفك تاني ياحوريه وهفضل اقولك ياحوريه لحد ما اعرف اسمك وكمان بصراحه انا شايف فعلا انك حوريه


توترت لُجين من كلامه وسارت بخطوات اسرع متجه الي الشاليه وكلامك ذلك الهشام يتردد ف اذنها..

وصلت للشاليه وثعدت لغرفتها بسرعه وجلست عل السرير وهو منصدمه وخجله من حديث ذلك الشاب وقالت ف نفسها: ده باين عليه مجنون ولااايه 

______________________________________


وبمرور ايام اخري 

انتهت الرحله وعاد الجميع الي بلادهم 

كان قُصي سعيد بخبر عودته فهو اخيرا سيقوم بخطبه حبيبه 

ويزن كدلك ايضا فقد اشتاق الي ورد وبشده 


اما لُجين فهي الوحيده التي لم تستمع بتلك الرحله بسبب المواقف التي حدثت امامها واحزنتها بشده،، وبعد  اصرار والحاح هشام سمحت له  ان يتحدث معها وتبادلوا الارقام واصبحوا يتحدثوا سويا عل مواقع التواصل الاجتماعي،، فتحت لُجين قلبها له وظلت تقص عليه ما حدث معها من مواقف احزنتها ف تلك الرحله وحتي انه بدأت تتحدث معه ف احداث حدثت منذ زمن،، تحدثت معه براحه كبيره وكانها تعرفه منذ سنوات وليس ايام،، 


كان فارس سعيد ايضا بخبر عودتهم ولكن ما يعطله بان يقوم بخطبه ليان هو عدم جمئ والده من الخارج حتي الان ولكن لا يمنعه ذلك من ارسال بعض الرسائل الخفيفه القصيره الي ليان والتي بها نوع من الغزل 

وكانت ليان عتدما تري تلك الرسالة ترتبك وتتوتر وبالطبع يرفرف قلبها فرحا من تلك الرسائل حتي انها اخبرت اختها بامر تلك الرسائل


تقابل ادم مع ميار وسالها عن اسباب تغيرها وقله حديثها معه ف الفتره الاخيره فاخبرته ميار بانها كانت مريضه ف فتره سفره وكان ذلك السبب ف تغيرها واقتنع ادم بهذا السبب الي حد ما 


وبعد مرور ثلاثه ايام  من عودتهم من السفر 


ف شركه قاسم ومازن 

كانت هند تتحدث مع زميلتها بالاسفل وانتبهت بعدها عل حضور رهف ف الشركه،، فهي تعملها من بعض الصور التي عُرضت عليها من قبل رئيسها الذي كلفها بمهمتها الشيطانية 


استغربت من مجئيها الي الشركه وفكرت سريعا وسرعان ما وجدت فكره شيطانية من افكارها،، نظرت باتجاه صديقتها وقالت بسرعه: نورا حالا تروحي تعطلي مدام رهف باي حاجه 

نورا باستغراب: اعطلها ازاي بس ياهند 

هند بعصبيه: اخلصي يانورا اتصرفي،، قوليلها نورتي الشركه اي كلام،، خمس دقايق بس وبعدين سبيها.. وتابعت بعدها بسرعه وهي ترحل من امامها: يلا وليكي الحلاوه،، بس مترغيش معاها كتير 


ابتسمت نورا بخبث: لا طالما فيها حلاوه تمام 

اتجهت بعدها بسرعه الي رهف ووقفت امامها وقالت بابتسامه واسعه: مدام رهف نورتي الشركه 

رهف بابتسامه وطيبه: تسلميلي ياحبيبتي، قوليلي مازن ف مكتبه مش كده 

نورا :اه ف مكتبه


رهف بابتسامه: ماشي ياقمر 

نور بابتسامه: مبسوطه اووي اني شوفت حضرتك اتمني تكرري زيارتك للشركه كتير 

رهف بابتسامه: ان شااءالله 

انهت رهف حديثها مع نورا ثم اتجهت للمصعد لتصعد للدور الثالث حيث مكتب مازن 


وعل الجانب الاخر 

وصلت هند الي المكتب وفتحت الباب بسرعه واصتنعت ان لديها ضيق تنفس فقالت بتعب مصطنع: بشمهندس الحقني ارجوك 

نهض مازن من عل مكتبه واتجه اليها بقلق وقال لها: ف اي يا هند مالك 

هند باختناق مصطنع: مش عارفه مش عارفه اخد نفسي حاسه اني بتخنق 


كانت هند مع كلمه تتفوه بها تقترب من مازن اكثر دون ان يلاحظ 

مازن بقلق: طيب اعمل ايه مش عارف..استني انادي حد يجي يساعدك 

استمعت هند الي صوت اقدام تقترب من المكتب فتاكدت انها خاصه برهف قالت لمازن بصوت عالي رقيق مصنطع: خليك جنبي بس يامازن وانا هبقي كويسة 


استغرب مازن من حديثها وزاد استغرابه اكثر عندما اقتربت منه هند وقربت وجهها من رقبته بوضع حميمي 

ولكن ما صدمهُ وجعله يتوقف ولا يستطيع الحركه من الصدمه هو رؤيته لرهف تقف امام الباب والدموع مترقرقه ف عينيها تنظر لهم بحسره واشمئزاز.. 

_________________________________________

كانت لُجين تجلس عل الفراش وهي تفرك ف يدها بتوتر وخوف.. خوف من ان يعلم احد بانها تتحدث مع شاب غريب.. سرحت مع نفسها وحزنت عل حالها بشده.. فمنذ متي وهي تسمح لاحد من الشباب بان يتحدث معها،، لم تتوقع ابداً ف يوم من الأيام ان يصل بها الحال الي ذلك،، اصبحت ف الوقت الحالي 


لاتعلم من هي ولا ماذا تفعل ولا تعلم ان كان ما تفعله صواب ام خطأ،  تبرر دائما حديثها مع هشام انها تحتاج ذلك الحنان والاهتمام الذي فقدته من الجميع 


استطاع ان يستغل نقطه ضعفها تلك ف ان يجذبها اليه،، ونجح ف ذلك وبجداره 

فاقت عل رساله مبعوثه من هشام.. فتحتها بسرعه وعندما رأت مضمون الرساله زادت ضربات قلبها بخوف فقد بعث لها قائلا: بصراحه يالُجين انا زهقت من التمثليه دي 


بعثت له ب انامل مرتشعه: تمثليه ايه ياهشام 

انتظرت دقائق وبعث له هشام رساله قائلا: من الاخر.. انا اتعرفت عليكي عشان كنت حاولت مع اختك قبلك ف الساحل  وهي صدتني جامد فقولت اخدك سكه يمكن اعرف اوصلها بس للاسف خطتي فشلت لما قولتيلي من كام يوم ان ف واحد هيتقدم لاختك وبيحبها وهي بتحبه،، 


حاولت اتغاضي عن الموضوع وافكك من اختك واركز معاكي انتي بس انتي سوري يعني باين عليكي عايزه دكتور نفسي مش واحد تصحبيه،، انتي غيرتك من اختك خلتك مريضه،،وانا بقا معنديش طوله بال اني اعلاج،، انا كنت عايز اختك ومحصلش نصيب فملهاش داعي التمثليه اللي بعملها دي واضيع وقتي وقتك عل الفاضي،، وسوري بردو يالُجين بس هي اختك بصراحه تجذب اي حد من غير ما يعرفها ف طبيعي يكون ف اختلاف ف المعامله بينك وبينها..اعتبري من دلوقتي  انك مشفتنيش ولا عرفتيني وانسي اي كلام حصل بينا ،، سلام يالولو 


مع كل كلمه تقرأها لُجين تشعر بانها سكين يمزقها 

نزلت دموعها بصدمه من كلامه وحديثه 

ومن شده صدمتها وعند قرأتها لكلامته الاخيره ضحكت بصوت عالي.. ضحكه نابعه من وجعها 

ظلت تنظر حولها بشتت وابتسامة الصدمه مرسومه عل وجهها سألت نفسها قائله: هو هو عمل معايا كده ليه،، هو اكيد بيهزر،، او ممكن اكون انا بحلم وهصحي مش هلاقي اي حاجه من الكلام ده اتقالت 


نظرت لاعلي وقالت بدموع: يااارب ياارب يكون حلم 

اغلقت هاتفهها ثم تسطحت عل الفراش واغمضت عينيها بعنف وعقلها مازال يرفض ان يستوعب كلام هشام..اغمضت عينيها محاوله منها الهروب من الواقع ولانها تعتقد  بانها عندما تستيقظ ستجد كل هذا مجرد حلم..


_______________________________________

استطاع عمرو ان يقنع يزن بالذهاب الي شقته متعللا بانه يريد الحديث معه عل انفراد 


وافق يزن عل طلبه بصدر رحب وذهب معه الي شقه عمرو 

جلس يزن عل الاريكه وقال بمرح لعمرو: خير بقا يااستاذ عمرو ايه المشكله العظيمه اللي انت عايزاني فيها 

قال عمرو بابتسامه مرح مصطنعة: مستعجل عل ايه استني اعمل لينا كوبيتين قهوه كده عشان تفتح دماغك معايا وتركز.. قهوتك ايه 

يزن بابتسامة: مظبوط 


عمرو بابتسامة خبيثه: ماشي ياحبيبي دقايق واجيلك 

دخل عمرو المطبخ وبدء ف تحضير القهوه واخرج بعدها من جيبه شريط برشام ووضع حبايه منها ف كوب يزن وقال بعدها خبث وشر: حياتك هتتحول لجحيم عل ايدي ياايزن.. 

______________________________________


تكملة الرواية من هناااااااا 




تعليقات

التنقل السريع