رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت الثامن والاربعون والتاسع والاربعون والخمسون الأخير بقلم بسمله حسن
رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت الثامن والاربعون والتاسع والاربعون والخمسون الأخير بقلم بسمله حسن
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن والأربعون
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن والأربعون
وفي شقه قُصي
قالت حبيبه وهي تحاول تهدأه بركان الغضب الذي امامه: ياقُصي ياحبيبي ممكن تهدا شويه
قُصي بغضب وغيره شديده: انتي عايزه تجننيني صح.. يعني اشوف مراتي وهي عماله تهزر مع ابن خالته وصوت ضحكاتها جايب اخر الشارع ومش هاممها كيس الجوافه اللي قاعد جمبها وتقوليلي اهدا
حبيبه برفق: ياحبيبي انت عارف ان حسام زي اخويا.. وهو كمان معتبرني زي اخته والله
قُصي بغضب اكبر: متعصبينش بالكلمة دي ياحبيبه.
ثم تابع بعصبيه وهو ينظر نحو فرح: والهانم الصغيره اللي طول القاعده وهي لازقه في استاذ سليم..برقتلها بعيني بدل المرة عشره وهي ولا هنا وقاعده معاه عادي.. انا قولتلك كام مره متلعبيش مع الواد ده يابت
فرح ببراءه شديده وخوف من عصبيه والدها: بحبه يابابي وبحب العب معاه
توسعت عين قُصي من الصدمه وقال وهو ينظر نحو حبيبه ويشير بيده تجاه فرح: شايفه بنتك وقله ادبها.. بتقولي بحبه في وشي!!
كتمت حبيبه ضحكتها بصعوبة حتي لا تزيد من غضبه اكثر وقالت: هي قصدها يعني بتحبه زي اخوها مش كده يارورو؟!
قُصي بغضب: بردو اخوها بردو.. انا اخر فهمي عن الاخوات اللي بيبقوا من الاب والام انما اللي بتقوليه ده هبل وانا مش هسمح بكده
تدخلت فرح وقالت: ااه ياماما وبعدين سليم مش اخويا.. مفيش اخوات بيتجوزوا يامامي
لم تستطيع حبيبه ان تكتم ضحكتها اكثر من ذلك فضحكت بصوت عاالي
اما قُصي فقال بانفعال شديد وصدمه بنفس الوقت: جواز ايه يااختي؟!
فرح ببراءه: اصل سليم وعدني انه لما نكبر خالص هيتجوزني
ثم تابعت بخجل طفولي: عشان احنا بنحب بعض.. زي ما حضرتك ومامي بتحبوا بعض
وضع قُصي يده علي صدره وشعر بثقل في نفسه وقال وهو ينظر لحبيبه: انتي وبنتك هتموتوني في يوم بعمايلكم دي والله
حبيبه بخضه: بعد الشر عليك ياحبيبي
نظر قُصي لها بسخريه ثم نظر لفرح وقال بغيره وهو يجذبها من اذنها برفق ولكن تألمت منها فرح: اسمعي بقا يافرح.. هزار وكلام مع الواد ده مش عايز.. ولو سمعت الكلام الفارغ اللي سمعته هعاقبك يافرح
ابتعد عنها هو يقول بانفعال: كان ناقصني انا الكلام الفارغ ده.. مش كفايه ابوه لا طلعلي ده كمان
نظر لحبيبه وقال بتحذير: وانتي
احنتضه حبيبه بسرعه وقالت: مفيش انتي.. حقك عليا انا يمكن اتعاملت مع حسام بعفوية شويه بس زي ما قولتلك هو دايما بعتبره اخويا ومراته عارفه كده والله ومش بتزعل.. بس انا غلطانه حقك عليا ياحبيبي مش هعمل كده تاني
وعندما لاحظت حبيبه جموده خرجت من احضانه وقبلت خده بحب: خلاص بقا ياقُصي قولتلك اسفه
اقتربت فرح منه واحنتضه قدمه وقالت ببراءه: وانا كمان اسفه يابابي واوعدك مش هقول كده تاني خالص.. وهلعب مع سليم شويه صغيرين خالص
ابتسم قُصي ابتسامه جانبيه علي حديثها البرئ
ثم نظر لحبيبه التي قالت بسعاده: طالما ضحكت يبقي سامحتنا مش كده
قُصي بتنهيده: اعمل ايه في قلبي الطيب ده انتو بالذات مبقدرش ازعل منكم
احنتضه حبيبه بحب شديد وقالت: والله بحبك اوي ياصاصا
فرح وهي تقلد والدتها: وانا كمان بحبك اوي ياابابي
مال قُصي نحوها وحملها بين يديه ثم ضم حبيبه اليه مجددا وهو يقول بحب: وبابي بيموت فيكم انتو الاتنين..
وبعد مرور ثلاث سنوات
في احد المدراس الثانويه الخاصه
دلف عز من باب الفصل الدراسي
وقبل ان يتجه نحو مقعهد القي نظره سريعه علي سجي التي تجلس بالصف الاول بجانب صديقتها المقربه زينه
سار عز حتي وصل الي مقعده بالصف الاخير
جلس ووضع حقيبته امامه ثم ظل يتابع سجي بصمت
يراقب تعبيرات وجهها.. ابتسامتها التي يعشقها ملامح وجهها الرقيقه..
اطلق تنهيده حاره وهو يتذكر ابتعادهم عن بعض في نهايه المرحله الاعداديه بناءا علي طلب والدها
احترم عز قراره رغم صعوبة الموقف ف سجي صديقته الاولي والاخيره والوحيده التي تحتل مكانه مميزه بقلبه هي وجدته.. ولم يحاول بعدها ان يتعرف علي اصدقاء وعاد وحيدا كما كان ولا يوجد في حياته سوا جدته
مرت حوالي ثلاث سنوات وسجي بعيده عنه.. وطوال هذه السنوات لم تحدث بينهم الا مواقف بسيطه
قال عز في نفسه بتنهيده وهو ينظر نحوها: ياريتنا ماكبرنا ياسجي..


اما عند سجي
فمالت صديقتها عليها وقالت بصوت منخفض مرح: حبيب القلب اللي كنتي قلقانه عليه جه.. مش قولتلك انه كويس
ابتسمت سجي بخجل وقالت: زينه!!
ضحكت زينه ثم نظرت خلفها وعندما وجدت عز شارد وينظر نحو سجي
التفتت لصديقتها وقالت بسعاده: يخربيت عقلك ياسجي انتي عملتي ايه في الواد.. ده مش بينزل عينه من عليكي
احمرت وجنتي سجي ونظرت نظره خاطفه نحو عز ولاحظها عز وابتسم ابتسامه صغيره لها ف ابعدت سجي نظرها عنه بسرعه ونظرت لصديقتها بخجل ولم تعلق
فتابعت زينه حديثها قائله بمرح: اوعدنا يارب
سجي بابتسامه خجوله: علفكره انتي فاهمه غلط
زينه بمشاكسه: مش علي زوزو يابت
انقذ سجي من هذا الموقف المحرج دخول المعلمه فقالت سجي بجديه مصطنعه: بس بقا عشان المس متطردناش
زينه بهمس: ماشي ياسجي..
مرت مده من الوقت
انتهت المعلمه من شرحها وقالت بعدها بابتسامه خفيفه: المدرسه هتعمل مسابقه للمتفوقين وهنتسايق مع مدرسه*********.. وانا كنت رشحت طالب من هنا والباقي هنختاره حسب التصويت
تحمس الجميع للفكره وتحدثت احدب الطلابات قائله: مين ياميس اللي حضرتك اختارتيه
المعلمه بابتسامه: عز..
كان عز يسمك قلمه بملل ويخطط في الكتاب غير مهتم بحديث المعلمه ولكن عندما سمع اسمه رفع رأسه نحوها وقال باستغراب: انا!!
المعلمه بابتسامة: اه ياعز انت.. انت ماشاءالله عليك من ابتدائي وانت طالب شاطر وبتطلع من الاوائل والسنتين اللي فاتوا طلعت الاول علي المدرسه
تحدث احد الطلاب ويدعي يوسف قائلا بسخريه: بتيجي معاه حظ ياميس.. انا لحد انهارده عمري ما شوفتوا جاوب علي اي سؤال في الحصص
لم يعلق عز علي حديثه وانما قال وهو ينظر نحو المعلمه: انا مش عايز ادخل في اي مسابقه.. ممكن حضرتك تختاري اي حد تاني غيري
تحدثت المعلمه وقالت برفق: ليه ياعز.. انت ماشاءالله عليك شاطر جدا وانا واثقه لو دخلت المسابقه دي هتعمل فرق كبير في النتيجه..
نظر عز نحو سجي التي تنظر له بتفهم.. فهو منذ الصغر لا يحب الظهور ثم قال وهو ينظر نحو المعلمه: بعتذر منك بس انا مش هدخل انا مش عايز اشترك في حاجه

تنهدت المعلمه وقالت: ماشي ياعز.. براحتك
ثم تابعت وهي تنظر ليوسف الذي ينظر لعز بغيظ وقالت: وعلفكره يايوسف عز مش بيطلع من الاوائل حظ زي ما قولت.. عز شاطر ومتفوق جدا.. هو الفكره انه هادي زياده عن اللزوم ومش بيحب الظهور وده السبب اللي مش بيخليه يجاوب علي اسئله انا واثقه انه عارف اجابتها
صمتت لثواني وقالت عندما سمعت صوت جرس المدرسه: الحصه خلصت.. نكمل كلامنا بكره ان شاءالله
انهت كلامها ثم جمعت اغراضها ورحلت
وبعد رحيلها عاد عز يخطط في كتابه ولم يهتم بنظرات زمائله المتعجبه نحوه فهو اعتاد علي هذه النظرات
تحدث احد من الطلاب وقال: تفتكروا الميس هترشح مين بدل عز
تحدثت كلارا بغل: اكيد سجي.. طالما مش عز يبقي سجي
قالت زينه بدفاع عن صديقتها: اكيد سجي ياكلارا المدرسه كلها عارفه قد ايه هي شاطره هي وعز
مسكت سجي يد صديقتها وقالت بهمس: ملكش دعوه بيها يازينه
زينه بغيظ: بني ادمه حقوده ومستفزه
عندما لم تجد كلارا عدم اهتمام عز وسجي بحديثها حاولت ازالت الحرج عنها وقالت: اه نسيت اقولكم مش اختي اتعينت هنا في المدرسه وهتدرسلنا الكميستري
فرح بعض الطلاب اصدقاءها وقال يوسف: خليها تظبطنا بقا ياكوكي في الدرجات
كلارا بابتسامه: اكيد ياجو
زينه لسجي: تفكتري اختها زيها
سجي: ربنا يستر.. حاسه انها مش هتكون لطيفه
زينه: وانا كمان حاسه بكده
بمجرد ما انهت زينه حديثها دخلت اخت كلارا بخطوات متعجرفه
دخلت وحيت الطلاب وعرفتهم بنفسها ولم يرتاح لها اغلب الطلاب خاصه سجي وزينه
نظرت الي كلارا فغمزت كلارا بعينيها نحو سجي فاومأت ريم رأسها بفهم
وبعد مرور دقائق
قالت زينه بهمس لسجي: جوحو معاكي قلم زياده
سجي: ااه معايا
وعندما انهت كلامها سمعت صوت ريم يقول: اانتي
نظرت سجي نحوها وعندما وجدتها تنظر نحوها قالت وهي تشير علي نفسها: اناا
ريم بفظاظه: ااه انتي.. قومي اقفي
ابتلعت سجي ريقها بتوتر ووقفت فقالت ريم: انتي ازاي تتكلمي وانا بتكلم محدش علمك انك تحترمي الحصه وتحترمي مدرستك
سجي بتبرير: والله اناا
ريم مقاطعه اياه: بس مش عايزه مبررات.. خدي حاجتك واطلعي بره
ادمعت عين سجي فهي لاول مره تتعرض لمثل هذا الموقف
تحدثت زينه وقالت: حضرتك انا كنت عايزه اخد منها قلم
ريم وهي تنظر لسجي: سمعتي قولت ايه.. بررره
جمعت سجي اغراضها بسرعه والدموع تنهمر علي وجهها
فقوقفت زينه وقالت: استني ياسجي انا جايه معاكي
ريم: لو طلعتي وراها هنقصك درجات كتير ومش بعيد اسقطك
نظرت سجي لزينه وقالت بصوت باكي: خليكي يازينه..
انهت كلامها ثم خرجت من الفصل والدموع منهمره علي وجهها
تحت نظرات شماته من بعض الطلاب وحزن من البعض الاخر
اما عز فغضب بشده مما فعلته وهو يعلم انها تعمدت ذلك من اجل اختها
نهض عز وجمع اغراضه ووضعها في حقيبته ثم حملها وتحرك ليخرج من الفصل
ولكن توقف عندما اشارت ريم بيدها وقالت: رايح فين
عز ببرود: خارج
عقدت ريم ساعديها امامها وقالت: وهو بمزاجك
عز بعند: اتخنقت ومش عايز احضر الحصه حاحه تخصني
ريم: لو خرجت هنقصك من الدرجات
ابتسم عز بسخرية وقال ببرود: اسمي عزالدين شريف عزالدين..
انهي كلامه ثم خرج من الفصل ولم يعيريها اي انتباه
غضبت ريم من فعلته وتوعدت له وهو وسجي
نظرت بعدها للطلاب الذين ينظروا لها باستغراب وبعض منهم ينظروا لها بفرحة
فقالت: ده اسلوبي واتعودوا عليه.. والاتنين اللي خرجوا دول ليهم حساب تاني معايا.. ودلوقتي هنكمل شرح ركزوا معايا
سار عز في الطرقه وهو يبحث بعينيه عن سجي فهو علي يقين بانها منهاره في البكاء
ف سجي منذ صغرها وهي حساسه بشده اقل الاشياء تجعلها تبكي وما يحدث منذ قليل ليس بهين عليها ابدا
سمع عز صوت شهقات خافته اتيه من عند الدرج
فزاد في سرعه خطواته اكثر حتي وصل الي مكانها
توقف عندما وجدها تجلس علي الدرج تعيطيه ظهرها وتضع رأسها علي قدمها وتبكي بحراره
اقترب عز منها ومد يده ليربت علي ظهرها ولكن تراجع في اخر لحظه
فكر لثواني ثم تقدم منها وجلس جانبها علي الدرج وقال وهي يضع حقيبته جانبه: كفايه عياط ياسجي
رفعت سجي رلأسها بسرعه وقالت باندهاش والدموع تغرق وجهها: عز!!
ابتسم عز ابتسامه خفيفه ثم قال بعدها برفق: متزعليش هي اكيد بني ادمه مليانه غل زي اختها.. وانا متاكد ان اختها هي اللي قالتلها تعمل كده
سجي ببكاء: بس انا معملتش حاجه.. هي زينه طلبت مني قلم بس
مد عز يده بمنديل ورقي وقال: انا عارف وكل اللي في الفصل عارفين كده..
سحبت سجي منه المنديل وقالت وهي تمسح دموعها وقالت بنبره خافته: شكرا
نظرت له ثم تابعت: انت طلعت ليه.
عز بابتسامة: محبتش الحصه فخرجت
سجي بحزن عليه: بس كده هتنقصك في الدرجات
عز بعدم اهتمام: مش مهم
سجي بحنق: عارف هي فعلا شرحها مش حلو.. انا هحضرلها المره الجايه ولو عملت معايا حاجه تاني انا هقول لبابي وهو يجي يتصرف معاها
صمتت لثواني ثم شهقت بعنف وقالت وهي تنهض من علي الدرج بسرعه: بابي!! بابي لو عرف اني قعدت معاك هيزعل مني اوي
نهض عز ايضا وسحب حقيبته وقال بابتسامه صغيره حزينه: انا جيت وحبيبت اهون عليكي بس.. ومتقلقيش عمو مش هيعرف وانتي مش لازم تقوليله
سجي بحزن: هو انت زعلت انا اسفه ياعز بس
عز بنبره وابتسامه هادئه: مزعلتش ياسجي.. وهو فعلا قعدتنا دي غلط.. انا همشي وانتي متعيطيش تاني وقضي بقيه اليوم عادي عشان كلارا واختها ميحسوش انهم انتصروا عليكي
سجي بابتسامه جميله: حاضر
ابتسم لها عز ثم اعطاه ظهره وسار في الممر وابتسامه سعيده مرسومه علي وجهه بسبب هذا الحديث الصغير الذي دار بينهم..
اما سجي فراقبت رحيله بعيناه وابتسمت بخجل وتحركت بعدها من مكانها وهي مازالت تفكر به...
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع والأربعون
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع والأربعون
في المساء
دلف ادم من باب شقته بعد ساعات طويله من العمل
استغرب الهدوء الذي يعم المكان
واستغرب اكثر عندما وجد ابنته الصغري تجلس علي الاريكه وتضع يدها علي خدها بحزن طفولي
فاقترب منها ادم ووضع يده علي شعرها بحنان وقال: مالك ياحنين قاعده كده ليه
رفعت حنين رأسه نحو ابيه وقالت والدموع مترقرقه في عينيها: بابي
جلس ادم علي الاريكه وجعلها تجلس علي قدمه وقال بحنان وهو يسمح دموعها: مين اللي زعل حبيبه بابي
التفت ادم عندما سمع صوت كارما المرهق تقول: حمدلله علي السلامه ياحبيبي
وعندما مرت من جانبه جذبها ادم من يديها برفق وجعلها تجلس جانبه وقال بقلق: الله يسلمك.. مالك وشك اصفر وشكلك تعبان كده ليه
نظرت كارما بعتاب الي حنين فوضعت حنين رأسها علي صدر والدها ونظرت لازرار قميصه وظلت تعبث بهم باصابعها الصغيره.
تابع ادم نظراتهم بعدم فهم وقال: في ايه ياكارما.. ايه اللي حصل
كارما بتعب: فيه اني تعبت ياادم.. خالد كل يوم شقاوته بتزيد عن اليوم اللي قبله.. والاستاذه دي بتقلده في كل حاجه.. كل يوم بيعدي بمصيبه شكل.. وانهارده خالد من كتر شقاوته وقع الاباجوره اللي في اوضه النوم واتكسرت ميه حته.. والاستاذه دي ما بتصدق اي حاجه في كهربا وبتلعب فيها مع ان حذرتها منها ميه مره..
ده غير كيتي واللي بيعملوه فيها.. انا بقيت حابسها اغلب الوقت في الاوضه عشان محدش فيهم بيقرب منها ومش بخرجها غير لما هما يناموا.. ده غير طبعا صريخهم وصوتهم العالي وهما بيلعبوا وانا بجد اعصابي تعبت معاهم ومش عارفه اعمل ايه.. ومن كتر شقاوتهم خصوصا خالد مش برضا اروح بيهم عند ماما عشان اللي بيعمله هناك
نظر ادم لحنين وقال بنبره جامده: ينفع اللي بيحصل ده ياحنين
حنين بصوت باكي: ياباب
قاطعها ادم وقال: شيلي ايدك من بوقك ياحنين واتكلمي من غير عياط
نفذت حنين امره وقالت بحزن طفولي وهي تنظر في عينيه: مث قصدي اعمل ثقاوه والله يابابي.. انا اثفه
ثم نظرت لوالدتها وقالت بصوت باكي: اثقه يامامي مث هعمل كده تاني.
ادم وهو ينظر لكارما بجديه: خالد فين.. وبعدين طالما هما متعبينك كده مقولتليش ليه من الاول علي شقاوه الاساتذه دول كنت وقفتهم انا عند حدهم
كارما بقله حيله والدموع في عينيها: معرفش.. كفايه عليك شغلك انا عارفه قد ايه انت بتتعب فيه
ادم بهدوء: كارما دول ولادي علفكره.. ولو سمحتي اول واخر مره تخبي عليا حاجه زي كده تمام
اومأت كارما رأسها بحزن
فتابع ادم بصوت عالي نسبيا وهو يضع حنين علي الاريكه جانبه: خاالد
تابع بعدها بصرامه: خاالد تعالي احسلك عشان لو قومت يومك مش هيعدي علي خير..
كارما بخوف علي ابنها من بطش ابيه: حبيبي ممكن تهدا شويه عشان خاطري
لم يعيرها ادم انتباه وظل ينظر نحو غرفه ابنه منتظر خروجه
وبعد ثواني خرج خالد من الغرفه واقترب منه بخطوات بطيئه
وقف امامه ونظر ارضا وقال بخوف من والده: اسف يابابا
ادم بجديه: وانا اعمل ايه بااسف دي ياخالد.. اسف بعد ماكسرت الاباجوره والله اعلم كسرت ايه تاني وماما مخبيه عليا.. ماما زعقتلك كام مره علي شقاوتك دي يااخالد
تابع بنبره صارمه عندما لم يجد اجابه من ابنه: رد ياخالد..
خالد بصوت باكي: كتير
وتابع بدفاع طفولي: بس يابابا مش قصدي انها تقع مني انا مسكتها عشان بس اشوف اللمبه اللي جواها ووقعت علطول مقعوتهاش قصد والله
ادم بجديه: وفي الاخر وقعتها.. علي العموم اانا اتكلمت المره دي بهدوء اهو لو سمعت شكوه منك تاني ياخالد ساعتها رد فعلي مش هيعجبك .. ودلوقتي بقا تديني الايباد بتاعك وتنسي انك تقعد عليه الاسبوع ده ومش هتخرج من الشقه لمده اسبوع.. مفهوم
اومأ خالد برأسه ونظر الي الارض بحزن وبدأت الدموع تترقرق في عينيه
نظر ادم بعدها لحنين التي كانت تلعب في اصابعها بتوتر وخوف من والدها وقال: وانتي يااستاذه حنين
قالت حنين بتلعثم وصوت باكي: اثقه يابابي والله مث هعمل كده تاني
وعندما رأت ملامحه مازالت جامده جلست علي ركبتيها وقالت وهي تحاوط وجهه بيدها الصغيره: خلاص يابابي مث تزعل مني.. مث هعمل ثقاوه تاني اوعدك
لم يستطيع ادم الصمود طويلا واصطناع الغضب امام كتله البراءه تلك فضمها نحوه وقال بتنهيده: خلاص ياحنين وانا سامحتك..
لم تكتمل فرحه حنين عندما اكمل حديثه قائلا: بس طبعا هتتعاقبي مع اخوكي
حنين بلهفه: بث يابابي انا كنت هروح بكره عند تيته عثان اقعد معاها
ادم برفض: مفيش مرواح في حته.. ولو عدا الاسبوع ده وماما مشكتش منك ولا من خالد ابقي اخرجوا ساعتها
حنين بحزن شديد: يابابي بث
ادم: مفيش بس ياحنين
ثم تابع وهو ينظر جانبه نحو كارما: خلاص يا..
قاطع حديثه وقال بخضه عندما وجد كارما تبكي بصمت: حبيبتي بتعيطي ليه بس
انهي كلامه ثم ضمها بذراعه الاخر فبكت كارما بحراره وكأنها تنتظر هذه اللحظه
وعندما رأي خالد حاله والدته صعد علي الاريكه جانبها وقال وهو يمرر يده علي شعرها بحنان قائلا بحزن طفولي: خلاص ياماما انا اسف مش هعمل شقاوه تاني ياماما صدقيني.. متعيطيش ياماما.. انا بحبك والله
حنين وهي تضع يدها علي خد والدتها بحنان طفولي: وانا كمان يامامي بحبك اوي.. ومث هنزعلك انا وخالد تاني خالث
تابعت بلهفه وهي تنظر لاخيها: مث كده ياخالد
اومأ خالد رأسه بسرعه
وتحدث ادم بعدها قائلا بهدوء وهو مازال يربت علي كتف كارما: خالد خد اختك وادخلوا الاوضه وسبني انا وماما شويه
فاادم يعلم ان هناك شئ اخر حدث جعل كارما تبكي بهذا الشكل
اومأ خالد رأسه بطاعه وقال: حاضر يابابا.. بس قولها متزعلش مني
ادم بابتسامه خفيفه: ماشي ياحبيبي.. يلا ادخلوا الاوضه بقا
سحب خالد حنين من يدها واتجه الاثنان الي غرفتهم
وبعد رحيلهم تحدث ادم وقال وهو يزيد من ضمه لكارما: هشش.. اهدي ياكارما.. ايه اللي حصل لده كله بس.. لو لسه زعلانه منهم انا مستعد اعاقبهم عقاب اكبر من كده
هزت كارما رأسها نافيه
فتابع ادم بحنان: امال في ايه بس ياحبيبتي
خرجت كارما من حضنه وقالت من بين شهاقتها: انا بتعب اوي مع خالد وحنين.. مش عارفه هعمل ايه لما البيبي ده يجيي
حاوطت بطنها المنتفخه قليلا وتابعت: حاسه انه مش هعرف اوفق ما بينهم ياادم والمسؤولية هتزيد عليا اكتر واكتر وحاسه اني هقصر مع حد فيهم.. كان المفروض نأجل الخلفه دلوقتي ونستني لما يكبروا شويه كمان.. انا مش عارفه اعمل ايه مش عارفه

مسح ادم دموعها وقال بحنان: طيب اهدي وكفايه عياط.. وبعدين ياحبيبتي الولاد دول رزق من عند ربنا.. وياستي لو خالد وحنين تعبوكي قوليلي علطول انتي عارفه انهم بيخافوا مني اكتر منك.. انتي اصلا المفروض من الاول خالص كنتي قولتلي المووضع ده وانا كنت اتصرفت.. انا اه عارف ان خالد شقي بس مكنتش اعرف انه وصل للمرحله دي خصوصا انه مش بيعمل حاجه طوول ما انا قاعد في البيت
صمت لثواني وقال: ايه رأيك نستغل الطاقه اللي جوه خالد دي ونعلمه حاجه يستفيد بيها
كارما باستفهام: زي ايه
ادم: يعني سباحه كاراتيه حاجات زي دي
كارما باعجاب: فكره جميله
ادم بابتسامة: خلاص هسأل بكره في الموضوع ده ان شاءالله
اومأت كارما رأسه فقال ادم وهو يقترب منها بمكر : بس الا قوليلي ياكارما هو في حد بيعيط ويبقي شكله قمر كده
ضحكت كارما بخفوت وخجل فقال ادم وهو يقبل وجنتيها بحب شديد فقالت كارما بخجل وهي تدفعه: ادم ممكن حد من الولاد يطلعوا دلوقتي
ادم ببراءه: ما يطلعوا وبعدين دي بوسه بريئه
اقترب منها مره اخري ليقبلها من الخد الاخر ولكن خرج خالد وحنين من غرفتهم في هذا اللحظه فدفعت كارما ادم بسرعه وتوتر
اما ادم فنظر الي اولاده بغيظ ولم يتحدث
تقدم خالد وحنين ووقفوا امامهم وهم واضعين يدهم خلف ظهرهم
فقالت كارما باستغراب: في ايه ياولاد..وبعدين حاطين ايديكم ورا ضهركم ليه
اخرج الاثنان يدهم في نفس اللحظه وقالوا وهما يمدون يدهم بورد صناعيه: انا اسف ياماما مش هعمل حاجه تضايقك تاني
انا اثفه يامامي مث هعمل حاجه تضايقك تاني
ضحكت كارما بصوت عالي واخذت منهم الورد
اما دام فقال : هو انكم تاخدوا الورد من الفازه في ده في حد ذاته شقاوه علفكره
خالد وحنين ببراءه: ها
ضحك ادم وضحكت معه كارما
جذب ادم حنين وقال بمزاح وهو يذغذها: هاا اايه.. ده انا هوريكي
ظلت حنين تتضحك بصوت عالي وهي تحاول الفرار من والدها
لحظات وانضم اليه اخيها الذي جذبه ادم ايضا وفعل مثل ما يفعله مع حنين وقال: انا هخليك تحرم تعمل شقاوه تاني
تعالت ضحكات الصغيران في ارجاء الشقه
وهما يحاولان الفرار من والدهم
اما كارما كانت تتابعهم وهي تضحك علي ضحكاتهم والحب واضح في عينيها بشده
تحولت ملامحها في ثانيه عندما جذبها ادم وبدأ يفعل معها ما يفعله مع طفليه ولكن برفق وانتباه شديد بسبب حملها
وبدأت تضحك هي الاخري وهي لا تصدق ما يفعله
استمر ادم فيما يفعله وهو يشعر بالسعاده لاستماعه
لصوت ضحكاتهم
ومر باقي اليوم وسط سعاده وفرحه من الجميع..
في فيلا قاسم
دلف يزن الي جناحه الخاص هو وورد
فقبل زواجه اتفق مع ورد علي انهم سيقيموا بالقصر حتي لايخلو القصر علي والدته وتشعر بالحزن
ولم تعترض ورد اطلاقا بل بالعكس فقد رحبت
بالفكره واحبتها جداً
دخل الجناح ووجد ورد تجلس علي المقعد امام المكتب وتذاكر بتركيز
فقد اصحبت في السنه الاخيره من كليه الهندسه وبدأت في امتحانات نهايه العام
اقترب منها وقبل رأسها بحنان وقال: عامل ايه ياوردتي
ابتسمت ورد ونهضت وقالت بحب: الحمدلله ياحبيبي وانت ايه اخبارك
يزن بابتسامة: الحمدلله
وضع يده علي بطنها المنتفخه وقال: حذيفه باشا عامل ايه
ورد بابتسامه: الحمدلله..
يزن بابتسامه: الحمدلله.. كلها شهرين وينور الدنيا
ورد بقلق: ربنا يستر.. انا هايفه من اليوم ده اوي
يزن بحنان: لا متقلقيش ان شاءالله يعدي علي خير
ورد بتنيهده: يا رب
صمتت ورد لثواني وقالت بنبره حزينه: يزن.. كنت عايزه اروح المقابر لماما ..الذكري التانيه لوفاتها بكره
يزن بتنهيده حزينه: ربنا يرحمها.. وحاضر يارورو بكره بعد الامتحان ابقي اخدك ونروح سوا ياحبيبتي
تابع بعدها مغيرا الموضوع: قوليلي بقا خلصتي الماده اللي عليكي بكره ولالسه
ورد: يعني فاضلي فيها حاجات صغيره هصحي بكره بدري وابقي اخلصها عشان انا مش قادره اذاكر اكتر من كده
يزن بتفهم: خلاص ياحبيبتي نامي دلوقتي وابقي كملي بكره.. انتي كلتي مش كده؟!
اومأت ورد رأسها بهدوء وظلت تنظر له بتردد فقال يزن بابتسامة خفيفه: عايزه تقولي ايه ياوردتي
ورد بتردد: هو هو انا بس كنت عايزه اسألك علي عزت اخويا.. متعرفش عنه حاجه
يزن بعتاب: تاني ياورد انتي عارفه ان الموضوع ده نهايته مش بتعجبنا احنا الاتنين
ورد بسرعه ولهفه: انا بسأل بس.. اصل هو مكلمتيش ولا جه زارني من ساعه وفاه ماما.. ولما سألت خالو عليه قالي ميعرفش عنه حاجه
هو ممكن يكون سافر واكيد مش معاه رقمي عشان كده مش بيرن عليا صح يايزن مش كده
ضمها يزن بحزن عليها وقال: ممكن ياورد
هزت ورد رأسها نافيه وقال والدموع في عينيها: لا مش ممكن هو صح.. اصله مش معقول هيقعد سنتين بحالهم ميسألسش عليا..
ثم تابعت بصوت باكي: مهما كان انا اخته شقيقته واكيد وحشته مش كده يايزن مش كده
اخرجها يزن من حضنه وقال بحنان وهو يمسح دموعها: كده ياروح يزن.. بطلي عياط وانا اوعدك هدور عليه واعرف هو فين ولو عرفت حاجه هقولك..
ورد بسعاده: بحد
يزن بحزن عليها وغضب من هذا الحقير الذي يدعي عزت فهو يعلم مكانه جيدا ويعلم ان حياته اصبحت للشرب واللهو فقط حتي انه بدأ يتجه للاعمال الغير مشروعه.. وما يمنع يزن عنه هي وردته فهو يعلم انها ستحزن وبشده عندما تعلم حقيقه اخيها
: بجد ياحبيبتي. بطلي عياط بقا
ورد بسعاده: مش بعيط اصلا.. بلا ننام بقا عشان نعسانه اوووي
يزن بابتسامه: روحي انتي نامي واناهغير هدومي وهنام جمبك
ورد بابتسامه: لا هستناك تخلص وننام سوا
قلل يزن خدها وقال بحب: ماشي ياوردتي وانا مش هتاخر عليكي
انهي كلامه ثم اتجه للمرحاض واتجهت ورد نحو الفراش وجلست عليه منتظره خروج يزن..
خرجت ليان من المطبخ وهي تحمل مشروبات اعدتها لها ولفارس ويونس
كان فارس يجلس وامامه ابنه والاثنان مندمجان بشده في لعبه الشطرنج
رفع يونس يده بعد ثواني بانتصار وقال: ييييه.. كسبتك يابابا
نظر فارس له بغيظ وقال: انت بتغش ياض
اقتربت منهم ليان وهي تضحك قائله لفارس: يانهار ابيض يونس كسبك يافارس لالا مش مصدقه
فارس وهو يحمل عنها المشروبات بغيظ: انا اصلا اللي خسرت عمد.. وبعدين انت تعبتي نفسك ليه وعملتي عصير
ليان بابتسامة: مفيش تعب ولا حاجه يافارس
ثم تابعت وهي تجلس بجانب يونس: قولي بقا يايويو كسبت بابا كام مره
ضحك يونس وضحكت معه ليان
اما فارس فقال بغيظ وتوعد: بتشمتوا في ها.. ماشي يايونس مش كنت وعدتك اني هاخدك يوم الجمعه واعلمك ركوب الخيل.. مش هاخدك..
تابع وهو ينظر لليان: وانتي كنت ناوي اخرجك خروجه حلوه بعد كام يوم بس اعتبريها اتلغت
نظر يونس وليان الي بعضهم بحزن
ثم ابتسموا بعدها وقتربوامن فارس
واصبحت ليان تجلس من جهه ويونس من جهه اخري
بدأ يونس حديثه قائلا بهدوء: علفكره انا كمان لاحظت ان حضرتك خسرت نفسك عشاني.. اصل مش معقول يعني حضرتك اللي تكون معلمني الشطرنج واكسبك
تابعت ليان حديثها قائله بنبره رقيقه: متزعلش ياحبيبي مش قصدي اضحك عليك..
فارس بجمود مصطنع: متثبتش علفكره
ليان بدلع: خلاص بقا يافسفس ميبقاش قلبك قاسي كده
كتم يونس ضحكته بصعوبه علي الاسم التي اطلقته والدته علي والده حتي لا يغضب والده اكتر
وبعد مرور دقائق من توسلات يونس وليان لفارس
قال فارس بغرور مصطنع: خلاص خلاص صعبتوا عليا.. سماح المره دي
ضحكت ليان واحنتضه وكذلك يونس الذي شعر بالسعاده فهو متحمس بشده لركوب الخيل
نظرت ليان ليونس وابتسمت له بحب وبادلها يونس الابتسامه بهدوء
كان يونس ونعم الطفل البار بهاا وبفارس
في الحقيقه ان يونس قد اكتسب عده صفات من فارس
فيونس حنون جدا عليها يخاف عليها من اقل الاشياء.. يفعل لها كل ما تريده لجعلها ترتاح
وهذا ما يفعله فارس معاها.. الصفه التي لديه وعكس فارس تماما هو انه منظم جدا ولايحب الفوضي علي عكس والده الفوضوي
ابتسمت بحنين وقارنت الحال الان ومنذ ست سنوات
ففارس منذ بداية حملها وبعد شهر من ولادتها لم يتقبل يونس اطلاقا بل كان ينفر منه.. اما الان فقد اصبح يتعامل معه وكأنه صديقه .. يجلس ويتحدث معه لساعات طويله وكأنها شاب عاقل وليس طفل يبلغ من العمر سته سنوات
فاقت من شرودها علي صوت فارس يقول: ادخلي البسي الاسدال ياليان ويلا نروح لبابا نقعد معاه شويه.. زمانه صحي دلوقتي
قالت ليان بابتسامه وهي تنهض من مكانها: حاضر ياحبيبي...
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخمسون والأخير
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخمسون والأخير
وبعد مرور عامان
اصبحت سجي طالبه جامعيه بكليه الهندسه كما كانت تحلم منذ صغرها هي وعز الذي دخل ايضا نفس الكليه
وفي احد الايام
اعلنت الكليه عن رحله لمده ثلاث ايام بالغردقة
فاتفقت سجي مع اصدقاءها وقرروا اقناع والديهم ويسجلوا اسمائهم في تلك الرحله
وتحمس الجميع للفكرة ووجودها فرصه لتغير مزاجهم المعكر
فتحت سجي الموضوع مع والدها الذي رفض رفضا قاطعا في البدايه وظل مصمم علي رأسه لعده ايام
ولكن بدأ يلين قليلا تحت توسلات سجي وبكاءها المستمر وحديث حنين معه والتي اقنعتها سجي
وتحت ضعط منهم وافق قاسم فاحضتته سجي بحب وفرحه شديده ثم قامت بالاتصال علي اصدقاءها واسعدتهم معاها بهذا الخبر
وعندما علم عز بهذا الامر سجل اسمه ووجدها فرصه ليستطيع مراقبه سجي كما كان يفعل سابقا
مرت الايام واتي موعد الرحله واسمتعت سجي باليوم الاول والثاني والتي قد ازادت سعادتها بتلك الرحله اكثر عندما علمت بوجود عر معهم
وفي اليوم الثالث والاخير..
وفي احدي المراكب الكبيره
في وقت الغروب
كان عز يجلس بمفرده في مكان بعيد عن الاعين ولكن يري هو كل شئ حوله
وللتصحيح هو كان لا يري ولا ينظر سوي لسجي
التي كانت تقف علي طرف المركب وجانبها صديقتها زينه وفريده
لم يبعد عز عينه عينها لحظه واحده
ولما يبعد وهو اتي لذلك المكان لاجلها فقط
كانت سجي تتحدث مع اصدقاءها وهي تتضحك بمرح وتتحدث بعفوية شديدة
كانت وجنتي سجي حمراء حمره طبيعيه بسبب بروده الجو زادت من جمالها اكثر بجانب بشرتها البيضاء عينيها الواسعه ورموش عينيها الطويله
ومازاد جمالها اكثر هو ضوء الشمس الخافت وقت الغروب
اخرج عز هاتفهه من جيبه وقرر ان يستغل تلك اللحظه وياخذ له بعض بعض الصور التذكارية دون ان يلاحظه احد
وبعد مرور دقائق
انتهي عز من تصويره لها وبدأ يشاهد الصور وابتسامه صغيره مرسومه علي وجهه
رفع وجهه نحوها مره اخري ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامته وحل محلها الخوف عندما وجد كلارا تمر بجانب سجي وتدفعها عمدا ولكنها لم تظهر ذلك للباقين
استجاب جسد سجي الصغير لدفاعها ولم تستطيع التوازن فسقطت في اعماق البحر
تحت شهقات وصريخ من اصدقاءه وكل من بالمركب
نهض عز بفزع وخوف شديد وقال بصراخ: سجي!!
انهي كلامع ثم ركض بسرعه ولم يتردد ثانيه والقي نفسه خلفها
ظل يغوص تحت الماء يحبث عنها بعينه وعندما رأي جسدها الساكن
بدأ يعوم نحوها بسوعه شديده حتي توصل اليها واحتضن جسدها الساكن وبدأ يصعد نحو سطح البحر
خرج لسطح الماء وهو مازال يضم جسدها نحوه وقلبه يؤلمه بشده خوفا من ان تتركه سجي وترحل كجدته
بدأ وبمساعده زملائها جذب جسد سجي للمركب مره اخري
وبعد مرور ثواني
كان جسد سجي مسطح علي ارض الموكب وعز يجلس علي ركبتيه امامها ويحاول اسعافه بالضغط بكف يده الاثنان علي مووضع قلبها
مرت ثواني ولم تستجيب سجي لمحاولاته فادمعت عين عز وقال بهمس: عشان خاطري متسبنيش
انهي كلامه ثم زاد من ضغطه اكثر واكثر
وبعد مرور لحظات مرت علي كل من في الموكب وكأنها سنوات
شهقت سجي بعنف واخرجت المياه من فمها ثم بدأت بعدها بالسعال بعنف
جلس عز علي الارض وهو ياخد نفس عميق ويحمد ربه بداخله انها مازالت علي قيد الحياه
اقتربت صديقات سجي منها واحتضنوها بلهفه وخوف شديد وبدأوا في البكاء فكانوا علي وشك خساره صديقتهم..
لاحظ عز ارتجاف جسد سجي فنهض بسرعه واتجه للمكان الذي كان يجلس فيه وجذب معطفه ثم عاد اليها وقال بلطف وهو يجلس امامه: البسي ده ياسجي
جذبت صديقتها زينه منه المعطف وساعدتها في ارتداءه
فقال بعدها عز لسجي التي تبكي في حضن فريده ولا تستيطع التحدث: انتي كويسه
اومأت سجي رأسها وهي تنظر له باعينيها الباكيه
وبعدما اطمئن عليها عز نهض وقال وهو ينظر للمشرفه: لازم نرجع للشاليه حالا
المشرفه: متقلقش قولت لقبطان المركب واحنا راجعين دلوقتي
انهت كلامها ثم توجهت لسجي وبدأت في تهدأتها
اما عز فظل واقف مكانه وعينيه تتفحص المكان
وبعد ثواني اصبحت ملامحه غاضبه متوحشه عندما وجد ما يريد


سار بخطوات سريعه غاضبه
ووقف امام كلارا التي تتابع ما يحدث بتوتر وقال بغضب شديد مكتوم وقد نفرت عروق يده وعنقه من شده الغضب: اقسم بالله لاندمك علي اللي عملتيه ده.. ومبقاش عز ان ما وديتك في ستين داهيه وضعيت مستقبلك ياكلارا
عشان كله الا سجي فاهمه
كلارا بخوف من تهديده: انا معلمتش حاجه
عز بابتسامه متوحشه: هنعرف ده في القسم لما انا واصحاب سجي نقدم بلاغ ضدك انك حاولتي تقتلي سجي
بكت كلارا في تلك اللحظه ولكن لم يشفق عليها عز وانما قال ببرود: نتقابل في القسم يا كلارا
انهي كلامه ثم عاد وجلس مكانه وهو يشعر بنيران في قلبه من تلك الشيطانه فلولا انها فتاه لكان لقناها درسا لن تنساه
ارجع خصلات شعره المتلبه للخلف وعاد ينظر لسجي التي نهضت وجلست علي احد المقاعد وهي مازالت تحتضن صديقتها
شعر عز بنفضه في جسده فمازال جسده مبتل كما انه لا يرتدي سوا تيشيرت خفيف جدا
لكن لم يتهم بتلك النفضه وظل علي وضعه يراقب سجي باعين قلقه..
وبعد مرور عده ساعات تجهز جميع الطلاب والطالبات للعوده الي بلادهم
خرج عز من الشاليه المقيم به وهو يسحب الحقيبه خلفه
توقف عن السير عندما سمع صوت انثوي رقيق أتي من خلفه التفتت وهو يعلم صاحبه هذا الصوت.. ومن غيرها سجي
نظر لها واقترب منها وقال بابتسامه لاتظهر الا لها: سجي انتي كويسه
سجي وهي تنظر الي الارض بخجل: الحمدلله.. اا كنت جايه اقولك شكرا عشان عشان
قاطعها عز وقال برفق: ملوش داعي للشكر ياسجي
ثم تابع بهمس: انا لو اطول افديكي بعمري كله مش هتردد ثانيه
رفعت سجي رأسها وقالت باستفهام: بتقول حاجه
هز عز رأسه نافيا وقال بابتسامه خفيفه: لا ابداا
تنحنح وقال بجديه: ان شاءالله لما نرجع هروح اقدم بلاغ في كلارا واعتقد ان صحابك هيشهدوا ضدها
سجي بتوتر: ما انا كنت جايه اكلمك في الموضوع ده كمان
عز بعدم فهم: اللي هو؟!
سجي بلطف: كلارا جاتلي الاوضه وقعدت تعتذرلي كتير واللي فهمته من كلامها انك هددتها.. وهي يعني قعدت تتحايل عليا اني اكلمك واقولك متعملش حاجة وهي كمان قالتلي انها هتبعد عني خالص حتي انها هتنقل كليه تانيه
تابعت برجاء عندما رأت ملامح الاعتراض علي وجهه: لو سمحت ياعز متعملش حاجه انا مش بحب المشاكل وبعدين كفايه انها هتبعد عني وده اللي انا عايزااه وبس


تنهد عز وقال: تمام اللي يريحك
سجب بابتسامة جميله: شكرا
صمتت لثواني ثم تابعت وهي تضع يدها في جيوب معظفها: الجو هنا برد اوي وو
شهقت وتابعت بخضه: عز انت ازاي لابس خفيف كده.. انت كده ممكن تاخد برد
وبتلقائيه شديده قامت بخلع شالها الاسود واقتربت من عز قليلا وقالت بخوف عليه وهي تضع الشال حول عنقه: الحو برد اوي انت ازاي مستحمل؟!
لم يجيبه عز وانما ظل يراقب ما تفعله باعين عاشقه وسعاده شديده تسري لداخله لشعوره باهتمامها وخوفها عليه
اما سجي عندما لمحمت نظراته تلك ارتبكت بشده وابتعدت عنه مسافه وهي تقول بخجل من فعلتها: اا انا همشي بقا.. والبس جاكيت لو سمحت
انهت كلامه وكانت علي وشك الرحيل ولكن توقفت عندما سحبها عز من يدها وقربها منه قليلا وقال بحب شديد: انتي عارفه اني بحبك مش كده؟!
شعرت سجي بحراره شديده تسري في جسدها رغم بروده الجو من حولها
واحمرت وجنتيها من شده الخجل وقالت وهي تحاول سحب يدها: ع عز سيب ايدي
ترك عز يدها وقال بابتسامه: اسف.. بس من فتره كبيره وانا عايز اقولك كده.. واعتقد ان دي كانت الفرصه المناسبه..
سجي بتوتر وخجل شديد: انا انا لازم امشي عشان الباص هيتحرك دلوقتي
انهت كلامها ثم رحلت من امامه بسرعه ولم تعطيه الفرصه حتي ليتحدث
راقب عز رحيلها وابتسامه واسعه مرسمومه علي وجهها
قرب الشال من انفه واستطاع ان يشم رائحه عطوها الرقيق المميز
اشتم الرائحه باستمتاع شديد
ثم جذب بعدها حقيبته وتوجه نحو الاتوبيس وعلي وجهه ابتسامه صغيره سعيده
صعد الاتوبيس ونظر ناحيه سجي التي عندما لاحظت نظراته نظرت ارضا وابتسمت بخجل
ابتسم عز ثم جلس علي احد المقاعد الفارغه وهو يشعر باستمتاع وسعاده لم يشعر بها منذ زمن طويل..
وبعد مرور عده ايام
خرج عز من غرفته بخطوات بطيئه غير متوازنة
عندما سمع صوت رنين الجرس فأعتقد انه البواب فقد طلب منه منذ امس ان يجلب له دواء وبعض الاطعمه الخفيفه
ف عز منذ عودته من السفر وهو طريح الفراش لا ينهض من عليه الا ليذهب للمرحاض فقط ويفعل ذلك بصعوبه..
وف اثناء سير عز نحو الباب توقف لحظات ونظر نحو صوره جدته الراحله للتعلقه علي الحائط وابتسم بحزن وتعب قائلا بهمس: مش لو كنتي معايا دلوقتي كان زمانك اهتميتي بيا
اطلق تنهيده حزينه ودعا لها بالرحمه ثم تابع سيره نحو الباب
فتح الباب وتوقف مكانه بصدمه عندما وجد قاسم امامه للذي قال بهدوء: ازيك ياعز
ابتلع عز ريقه بصعوبه وامسك بمبقض الباب وهو يحاول التوازان وعدم الاستسلام للدوار الذي اصابه
وقال بصوت حاول ان يجعله ثابتا ولكن فشل في ذلك: ال الحمدلله
تابع قاسم هيئته بقلق وقال: انت تعبان كده ليه
عز وهو يغمض عينيه بارهاق شديد وقد زاد الدوار اكثر: اانا كو
لم يستطيع اكمال حديثه لانه سقط قاقدا الوعي
فتقدم قاسم منه بسرعه وقلق شديد عليه وقال وهو يميل نحو يضربه علي خده برفق: عز عز.
وبعد مرور نصف ساعه
ودع قاسم الطبيب الذي قام باستدعائه للكشف علي عز
وبعدما رحل توجه قاسم الي عز الذي كان متسطح علي الاريكه بتعب وارهاق وعندما رأي قاسم حاول ان يعتذل في جلسته ولم يتهم باعترضات قاسم
قال قاسم بهدوء: الدكتور قال ان السخونه اللي عندك دي لو كنت سبتها يوم ولا اتنين تاني كانت هتسببلك مشاكل تانيه اخطر
عز بعدم اهتمام: عادي مش اول مره تجيلي سخونه يعني
صمت قاسم لثواني وقال: انت تعبت بعد ما رميت نفسك ورا سجي في الميه مش كده
نظر له عز بصدمه فقال قاسم بابتسامه خفيفه: سجي حكتلي كل حاجه.. وانا جاي عشان اشكرك بنفسي
ابتسم عز ابتسامه صغيره وقال: انا معملتش حاجه
قاسم: لا ازاي.. ده انت انقذتها من الموت.. انقذت روحي.. عارف ياعز بالرغم ان سجي عندها خمس اخوات تاني الا انها الوحيده اللي ليها مكانها مميزه عندي مش معني كده اني مش بحب اخواتها لا .. بس هي حبها مختلف
شرد عز وابتسم ابتسامه صغيره وقال في نفسه: وانا كمان بحبها حب مختلف عن اي حد
فاق من شروده علي صوت قام يقول بنبره هادئه: انت عايش هنا لوحدك ياعز
نظر عز حوله وقال بتنيهده حزينه: كنت عايش مع جدتي بس توفت من سنه وبقيت قاعد لوحدي.
ابتسم بسخرية وقال: هو الحقيقه لولا جدتي كتبتلي الشقه وكل املاكها باسمي مش باسم ابنها اللي بيقولوا انه ابويا كان زماني مرمي في الشارع دلوقتي.. كانت حاسه انه هيطمع في الشقه والفلوس.. تاني يوم العزا مباشره جه وقالي بالحرف: جهز شنطتك ياعز وسيب الشقه عشان هاجي اعيش فيها وانا ومراتي يابني انت عارف مبقتش قادر علي دفع ياجارات شقق.. وانت شاب بصحتك تقدر تشتغل وتصرف علي نفسك
صمت لثواني وقال وهو ينظر امامه بشرود: ولما عرف ان كل حاجه بقت باسمي كان شويه وهيقوم يضبرني واتهمني اني سرقتها واني استغلت تعبها وخليتها تتنازل عن كل املاكها ليا
وبعد شويه فضايح كده مشي ومشفتوش تاني لحد انهارده ولا عايز اشوفه
شعر قاسم بالاسي الشديد عليه وبعد ثواني قال: ووالدتك
ضحك عز بسخريه وقال: اخر حاجه سمعتها عنها انها اتجوزت ثري عربي.. هيدلعها ويخليها تعمل كل عمليات التجميل اللي عايزاها عشان تفضل جميله وميبنش عليها سن
انتبه عز لنفسه فتنحنح عز وقال بحرج: اا نسيت اسال حضرتك تشرب ايه
نهض قاسم وقال بهدوء.: لا مش عايز انا كنت جاي عشان اشكرك وامشي علطول.. هقول للبواب يجبلك العلاج وواظب عليه.. ولو عرفت هجيلك تاني بكره
نهض عز وقال بابتسامه واهنه: مفيش داعي حضرتك.. ده مجرد دور برد..حصلي الاصعب من كده وعديت منه لوحدي بردو
قاسم: انا مش باخد اذنك انا جاي فعلا.. انا همشي دلوقتي وهسيبك ترتاح صمت قامس لثواني وقال بهدوء: خليك واثق ان هيجي اليوم وربنا يعوضك عن كل اللي مريت بيه ده ياعز
اومأ عز رأسه بشرود
سار قاسم ليخرج من الشقه ولكن توقف عندما سمع عز يقول بجراءه: انا بحب سجي وعايز اتجوزها.. وشايف انها اللي هتعوضني عن كل اللي مريت بيه
التفتت له قاسم وقال بابتسامه صفراء: انا هعمل وكاني مسمعتش الجمله الاولي وهقول ان السخونه اثرت علي عقلك والا كنت خليتك تحرم تنطق كلام زي ده وتتغزل في بنتي وقدامي
عز بتوتر: اسف.. حبيت ابقي صريح مع حضرتك
قاسم: تمام...قولي بقا ياعز انت بتقول انك عايز تتجوز سجي.. علي اي اساس بتطلب الطلب ده.. يعني انا ايه اللي يخليني اوافق عليك
عز بارتباك: انا عارف ان مش مستوايا مش ز
قاطعه قاسم وقال بجديه : انا اخر حاحه ابصلها المستوي علفكره.. انا بتكلم انك لسه معملتش حاجه في حياتك.. لسه بتتعلم.. مش بتشتغل.. لسه بتصرف من فلوس جدتك... يعني مفيش فيك حاجه تخليني اوافق عليك
عز بسرعه: انا من بكره ممكن انزل اشتغل.. وانا كان علي الكليه ف انا ماشي فيها تمام وحضرتك ممكن تسأل عليا.. وان شاءالله عندي طموح اني اتعين معيد في الجامعه بعد ما اخلص
قاسم بهدوء شديد: ماشي ياعز.. كون نفسك كويس ولما تشوف انك تستاهل سجي بجد تعالي وانا اقرر ساعتها
عز بابتسامة سعيده: اوعدك مش هكلم خضرتك في الموضوع ده تاني غير لما اشوف اني استحقها
اومأ قاسم برأسه ثم تابع بغيره علي ابنته: ومن هنا لحد ما ده يحصل مش عايز كلام مع سجي خالص واضح كلامي
عز بابتسامه صغيره علي غيرته: واضح
نظر لها قاسم نظره اخيره ثم خرج من الشقه تاركا خلفه عز الذي شعر بتحسن كبير وتلقائيا ارتسم علي وجهه ابتسامه سعيده فهو اقترب من تحقيق اكبر احلامه وهو الزوج من حب طفولته وشبابه سجي..
وبعد مرور عده اشهر
وفي قصر قاسم
اقترب قاسم من حنين وحاوط كتفها بيده وقال: انتي كويسه ياحنيني
ضخكت حنين باستسلام فمنذ ذلك اليوم التي فقدت وعيها فيه بسبب انخفاض ضغضها وهو كل ساعه يسألها عن حالها
قال حنين: والله كويسيه ياحبيبي..
ثم تابعت بمزاح ثقيل علي قلبه: وبعدين اللي حصل من يومين ده عادي.. انا خلااص كبرت واكيد اللي جاي في العمر مش قد اللي رايح
نظر قاسم لها بملامح جامده فادركت حنين نعني كلامها التي تفوهت به ونظرت له بندم
فقال قاسم بنبره جامده: ينفع اللي انتي قولتليه ده
هزت حينن رأسها نافيه
فتابع قاسم قائلا: حذرتك كام مره ياحنين انك متقوليش الكلام الاهبل بتاعك ده ياحنين
حنين بلطف: كتير.. انا اسفه مش قصدي اضايقك والله
وتابعت عندما رأت ملامحه مازالت جامده: خلاص والله اوعدك مش هتكرر تاني
اكمبت بمرح: خلاص سامحني بقا ولا تحب اناديلك حنين وفرح ويقعدوا يسألوك اسئله ملهاش اجابات
ضحك قاسم بخفه وضحكت حنين معه ثم تطلعت لاولادها واحفادها وقال بهمس: عارف ياقاسم.. اسعد لحظات حياتي بقضيها لما كلهم يبقوا قدامي كده.. بحب دايما احس بوجودهم حواليا.. ولولا انا مش عايز اجبرهم وعايزهم يعيشووا براحتهم كنت خليتهم كلهم يعيشوا معايا هنا في القصر
قاسم بحب: ما هما كل فتره بيبجوا كلهم وبيقضوا كام يوم في القصر
تنهد وقال: كنت فاكر ان لما يكبروا هتتفرغي ليا واهتمامك كله هيبقي ليا بس طلعت فاهم غلط..
حنين بعتاب: ده علي اساس اني مش بهتم بيك يعني
قاسم بابتسامة: بتهتمي بس انا عايز الاهتمام كله ليا.. انا اناني ياستي ومش عايز حد يشاركني فيكي..
ضحكت حنين باستسلام من تصرفاته ثم قالت بعدها وهي تنظر لاحد احفادها: واضح ان في قصه حب من الطفوله هتحصل هنا
نظر قاسم الي ما تنظر اليه ووجد قاسم ابن قُصي وحنين ابنه ادم يلعبون سويا وبمفردهم بعيدا عن باقي الاطفال وهذه عادتهم الدائمه وعلي الرغم من غيره ادم علي ابنته الا ان حننين تستيطع بكلامتها الرقيقه الطفولية ان تمتص غضبه وعندما يهدلأ ادم تعود وتلعب مع قاسم من جديد
قال قاسم بابتسامة: لا دول في عالم تاني خالص
حنين ضحكه صغيره: لا وانت الصادق كل واحد فيهم ليهم عالم خاص.. مفيش حد شبه التاني الا يونس وادم بحسهم شيه بعض في هدوئهم وعاقلين زي بعض
تنهدت وقالت بحب شديد: ربنا يباركلي فيهم كلهم.. هما دول سبب سعادتي
تابعت وهي تنظر لقاسم بابتسامه عاشقه لم تتغير بمرور السنين: ده بعدك انت طبعا ياحبيبي
ابتسم ادة وقبل رأسها بحب شديد ولم يتحدث
وبعد مرور دقائق
نزبت سجي من علي الدرج بسرعه وهي تقول بصراخ وفرحه شديده وهي تتجه لوالدها: بابي بابي انا نجحت
ابتسم قاسم واحضتنها وقال بحب شديد: مبروك ياقلب بابي
خرجت سجي من حضنه وقالت بسعاده: الله يبارك فيك يابابي
اتجهت بعدها لوالدتها واحتضتها بحب شديد وفعلت كذلك مع الباقين وشاركتهم فرحتها
وبعد مباركه الجميع لها قال يزن وهو ينهض حاملا حذيفة ابنه: طيب وبالمناسبة الحلوه دي كنت حابب اقولكم خبر كده
تابع بمرح وهو ينظر لوالدته: عيلتك هتزيد واحد كمان ياحنون
حنين بفرحه وهي تنظر لورد التي تتابع ما يحدث بفرحه ممروجه بخجل خفيف: ورد حامل..
اومأت ورد رأسها فاتجهت اليها حنين واحنتضها بحب شديد وفعلت المثل مع يزن وهي تشعر بسعاده كبيره من يراها يقول انه اول حفيد لها وليس الثاني عشر
تابع قاسم مع يحدث وابتسامه سعيده مرسومه علي وجهه
اطلق تنهيده حاره وظل ينظر الي اولاه واحفاده
بدايه من ادم وكارما واولادهم خالد وحنين.
قُصي وحبيبه واولادهم فرح وقاسم وابن اخر سينضم لعائلته بعد شهران
لُجين ويحيي واولادهم التؤام انس وادم والصغيره فيروزو
ليان وفارس وابنهم يونس النسحه الثانيه من فارس
واخيرا يزن وورد وابنهم حذيفه وطفلهم الذي سيظهر للدنيا بعد ثماني شهور.
فاق من شروده علي صوت سجي التي احتضنته وقالت بسعاده : طلعت التانيه علي الدفعه يابابي
احتضنها قاسم بحب وفخر وبعد ثواني قال: وياتري الاول علي الدفعه عز مش كده
اومأ سجي رأسها بخجل ..
فابتسم قاسم بحب وضمها اليه اكثر وهو يدعي ربه ان يحفظ عائلته من اي سوء وان يدوم الحب والسعاده بينهم.
تمت
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا