رواية روماا الفصل السابع وسبعون 77بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل السابع وسبعون 77بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
٧٧
مريم بتدخُل: عادي يا حسن خالتو كانت بس بتفهمها إن..
حسن بمُقاطعة: أنا مسألتكيش يا مريم، دي حاجة عائلية خاصة.
مريم بصتلُه بصدمة وبصت لخالتها وبعدها لبست عبايتها وسحيت شنطتها ومشيت على برا، بصتلُه والدتُه بحزم وهي بتقول: يعني دي جزاتها واقفة على رجليها مِن الصُبح تقوم تقولها الكلمتين دول بدل ما تشكُرها؟؟
حسن بثبات وجدية: ماما لو سمحتي عايز أعرف قولتي لمراتي إيه مخلي عيونها كاتمة دموع بالمنظر دا، وفين حماتي وبنتها؟
كتفت والدتُه إيديها وقالت: الهانم دخلت قعدت ومقالتش حتى سلام عليكُم، والحِجة انها هبطانة قولت تمام خلاص، قعدت بمُنتهى العنجهية على الكُرسي وكإننا الخدامين مستنيانا نخلص وناخد حسنتنا ونمشي، مريم بتتكلم تقوم تفوق فجأة وتقول فين ماما وأختي أقولها دول ضيوف تقولي لا مش ضيوف دا بيتهُم، بيتهُم إزاي إذا كان هي نفسها تُعتبر لسه ضيفة؟
حسن بتساؤل وهو مش مستوعب: هي مين دي اللي تُعتبر لسه ضيفة؟
مامتُه وكإنها واثقة من كلامها: مراتك طبعًا، لا بتفهم في الذوق ولا في الأصول.
هنا أنا مستحملتش وقولت لحسن بعصبية: أنا ماشية طالما أنا ضيفة في بيتك يا حسن.
قبل ما أخرُج مسِك مِعصم إيدي ووقفني في مكاني وهو مثبت نظرُه على والدتُه وقال: دي المدام بتاعتي، والست اللي تعبت سنين عشان تبقى على ذمتي، وحفيت وراها كمان، أنا الضيف في حضرة وجودها، حضرتك عارفة إن بيت من غير ست ميبقاش بيت، وأنا ميلزمنيش البيت دا لو روما مش فيه، يبقى هي صاحبة البيت وأنا في ضيافتها، هي اللي بتروقه وبتطبخ فيه وبتحُط لمساتها فيه.. مينفعش يتقال على مراتي ضيفة، ومع إحترامي يا أمي لما تحبي تقولي حاجة وجهيها ليا، لو على مراتي هرُد غيبتها، لو ليا على راسي أنا إبنك.. بس كلامك ميبقاش قُدام الغريب، وأنا مسمحتش لا لخالتي ولا لمريم يدخلوا بيتي، أنا قولت حضرتك مشكورة وحماتي وأخت مراتي، مكونتش عاوز أتعبكُم بس حضرتك أصريتي، وأكيد حماتي زعلت وحست بالتهميش.
والدتُه كانت عينيها مُتسِعة بعدم تصديق، وقالت وهي فاتحة بوقها بصدمة: حست بالتهميش عشان بريحها وبشتغل أنا؟ دا إنت مقولتش لمراتك عيب تدخُلي من غير ما ترمي السلام! مراتك حسستني إني أنا اللي ضيفة.
حسن بهدوء وعقلانية: لا حضرتك ضيفة ولا هي ضيفة، هي زي بنتك.
سحبت مامتُه شنطتها الغالية وقالت: الظاهر إني غلطت إني حبيت أحافظ على خصوصيتك، مش دخلالك بيت مش بتاعك، مسمحش لنفسي أكون ضيفة عند واحدة مبتحترمنيش ولا بتقدرني!
جت عشان تمشي وحسن يلحقها وأنا فضلت واقفة مكاني مصدومة منها ومبسوطة من حسن، قعدت قُصاد الكاميرا لقيتُه بيكلمها بهدوء وبيترجاها وهي متعصبة وبتشوح بإيديها، الأهم من اي شيء انه رد كرامتي، كتى لو هيعاتبني على إسلوبي أنا موافقة وهعتذرله، فات ييجي ثِلث ساعة، لقيتهُم بيحضنوا بعض وبيبوس إيديها، بعدها دخل للبيت وهو مُرهق لإن السفر فعلًا كان مُتعِب، وقفت قُدامه وغصب عني الدموع إتكومت في عيني تاني غالبًا تراكُمات، حسس على خدودي ووشي بصوابعه بعدها باس خدي بـِ رِقة، ميل على وداني وهمس ليا وقال: مينفعش دمعة من عيونك تنزل وأنا موجود.
ساعتها حضنتُه جامِد، وحسيت إن علاقتنا بترجع لعهدها الحلو، في نفس الوقت التراكُمات كانت هتقتلني.. نورة ونجيب ودلوقتي مريم، والله أعلم مِنة لما تيجي هتعمل إيه
حسن قالي بهدوء وحُب: مامتك وأختك مش محتاجين إذن عشان ييجوا دا بيتهُم، متزعليش من والدتي هي بس صعبت عليها نفسها إنك مسلمتيش عليها أول ما دخلتي.
أنا بهدوء: والله كُنت هبطانة فعلًا بجمع أنفاسي وإنت شوفت منظري لما الطيارة هبطت كان عامل إزاي.
غمض عينيه وفتحها وهو بيقول: حصل خير خلاص أنا راضيتها وهروحلها بالليل شوية أقعُد معاها وياريت تيجي معايا تراضيها برضو.
قولتلُه برفض عشان كرامتي: أنا اسفة يا حسن بس والدتك غلطت فيا برضو قُدام بنت خالتك ودا شيء أنا مقبلهوش، مش هقلل من كرامتي وأروح.
حسن بهدوء: ولو قولتلك عشان خاطري؟
قولتله بنرفزة بسيطة: لو أنا ليا خاطر عندك متطلُبش مني كدا بجد.
إبتسم ليا بحُب وقال: مقدرش أغصِبك على حاجة، خلاص بس كلمي والدتك عشان تجيلك تقعُد معاكِ ولطفي الدُنيا لو كانت زعلت من والدتي قوليلها قصدها كان خير.
قولتلُه بإرهاق: تمام حاضر، تحب أطبخلك إيه للغدا؟
حسن بتضييق عين: شكلك تعبانة يابنتي مش قادرة توقفي، وأنا مهبط بصراحة، أنا هطلُب غدا من برا وإنتِ بس خُدي شاور وغيري هدومك، على ما أكلم عمي جلال واشوف الشُغل ماشي إزاي.
قولتلُه وأنا بقعُد وبمسك فوني اللي خرجتُه من الشنطة: تمام يا حبيبي.
طلبت رقم ماما وردت عليا بعد كذا رنة، بنبرة رسمية: ألو.
قولتلها بقلق: ماما حبيبتي، وحشتيني.
صوتها بدأ يفرح وقالت بإشتياق: حمدالله على سلامتك يا قلب ماما، إيه وصلتوا امتى؟
قولتلها بتعب: لسه داخلين البيت، إنتِ لسه عند حماتي؟
ماما بضيق: لا مشينا أنا واختك، دي ست قليلة ذوق لولا حسن محترم والله كُنت عملت تصرُف تاني.
قولتلها بصدمة: ليه يا ماما عملت إيه؟
ماما بعصبية بس بنبرة هادية: طردتنا بالذوق، قال عندها ميعاد مع الدكتور وكان نفسها تقعُد معانا، بصيت لأختك وقولتلها يلا يا منة ما هعمل إيه.
أنا بعصبية وصوتي علي: لا بقى دي زودتها أوي بجد
ماما بحزم: إياك تقولي لجوزك ولا تشتكيله، الراجل مبيحبش الشكوى، إكسبيه دايمًا وخلي طريقتك حلوة دا إنتِ بنتي العاقلة.
غمضت عيني وأنا بتنفس بغضب، شهيق زفير وحاسة مش قادرة أتحمل، قولتلها تمام وطمنتها وقالتلي هتجيلي بُكرة
قفلنا سوا
ورجعت راسي لورا بحاول أسترخي، كُنت نسيت إني قبلت الأدد بتاع نورة وقت ما حسن أجبرني على حقه، لقيتها بعتالي كذا صورة..
وهنا
أدركت إن دي بداية النهاية بيني وبين حسن.. بداية الخراب.
يتبع..
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا