رواية الحب والخطيئه الفصل السادس 6بقلم حازم الباشا حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الحب والخطيئه الفصل السادس 6بقلم حازم الباشا حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية "الحب والخطيئه" - الحلقه السادسه
بقلم : حازم الباشا
ومرت الدقائق ببطء ...
الى ان تقدم احد افراد الامن بهدوء من رانيا ، وقال بكل تهذب :
انا اسف يا افندم
بس الوقفه هنا ممنوع
لو سمحتي اتحركي من هنا
ردت رانيا باستنكار وعصبيه :
ايه السخافه دي !!!
انا واقفه بره القاعه
ومش هاتحرك
وبسرعه شديده تحول النقاش الي مشاده تعالت فيها اصوات الطرفين ، وقد التف ثلاثه من افراد الامن حول رانيا
وقد جذب ذلك المشهد بعض المدعوين للحفل ، مما عظم من شعور رانيا بالحرج والاهانه
الا ان المسكينه ظلت متمسكه بموقفها في عدم مغادره المكان
الى ان جائت لحظه الحسم !!!
فاندفع احد الرجال ، ممن يرتدون تلك البذات السوداء الفخمه ، وصاح بصوت عالي في الجموع :
انتو بتعملوا ايه يا بهايم
انتم مش عارفين مين دي !!!
دي ضيفه سالم بيه !!!
كانت تلك العباره كفيله ، بأن ينقلب ذلك المشهد رأسا على عقب
فقد ارتجف كل افراد الامن ، وشحب وجههم لدرجه مخيفه !!!
وانخرطوا في سباق محموم للاعتذار لرانيا ، والتوسل لها بأن تصفح عنهم
تسمرت رانيا في مكانها للحظات ، وهي تشاهد ذلك المشهد العبثي !!!
وبكل لباقه بادرها نفس الرجل قائلا :
حضرتك مسامحاهم
ولا تحبي ابيتهم كلهم الليله دي
في الحجز ؟؟؟
لان دي تعليمات ... سالم بيه !!!
سكتت رانيا لحظه ، وهي تحاول فهم ما يدور حولها ، وقد قررت ان تجاري ذلك الرجل في تلك المسرحيه الهزليه ... التي تحمل عنوان " ضيفة سالم بيه " !!!
فقالت بكل شموخ :
لا خلاص سيبهم حضرتك
انا مضطره اسامحهم
عشان ما نبوظش الليله الجميله دي
عشان شويه ناس اغبيا !!!
تهللت اسارير افراد الامن ، وقد اثاروا عاصفة من الاعتذارات ، لم يوقفها الا تدخل ذلك الرجل التابع لسالم بيه ، الذي صاح فيهم بصوت حاسم :
خلااااص يا رجاله
الموضوع انتهى
اتفضلو بقا
كل واحد يروح يشوف شغله
ثم التفت الى رانيا وقال بكل ود :
اتفضلي معايا يا هانم
وسامحينا على الموقف البايخ ده
سارت رانيا بصحبة ذلك الرجل ، ودخلت القاعه بكل شموخ وكبرياء ، تتابعها انظار بعض المدعويين الذين شهدوا واقعه الاشتباك بالخارج
وقد كانوا في حاله من الترقب والفضول لمعرفه من تلك الفتاه المحظوظه ، التي استطاعت ان تحظى بلقب ... ضيفه سالم بيه !!!
انتشل رانيا من تلك الحاله من الزهو ، صوت صديقتها سوزان وهي تقول بكل حماس :
يخرب عقلك
عرفتي تدخلي ازاي
ومين الاستاذ ده
تجاهل الرجل سؤال سوزان ، وقال مخاطبا رانيا :
حضرتك محتاجه اي حاجه مني ؟
امسكت رانيا بيد سوزان بقوه ، في اشاره واضحه لها بأن تصمت ، ثم التفتت الى الرجل وقالت بكل ود :
لا يا افندم
انا متشكره اوي لحضرتك
وياريت تبلغ شكري لسالم بيه
رد الرجل بكل تهذب :
العفو يا افندم
تعليمات سالم بيه
اني افضل موجود
في خدمة حضرتك لحد اخر الحفله
قال ذلك ، ثم تراجع بضع خطوات الى الوراء ، وظل واقفا في انتظار تعليمات رانيا
في مشهد اشبه بالحراسات الخاصه للشخصيات الكبرى !!!
كاد الفضول ان يقتل سوزان وهي تقول بكل حماس :
ايه اللي انا بسمعه ده
يا بت يا رورو
انتي تعرفي سالم بيه منين ؟؟؟
وازاي ما قلتليش حاجه زي دي
ردت رانيا بكل ذهول وهي تبتسم :
اقسم بالله ما اعرفه
ولا اعرف شكله حتى
انا هاحكي لك اللي حصل ...
وقصت رانيا على مسامع سوزان كل ما حدث خارج القاعه ، فما كان من الاخيره الا انا صاحت بكل حماس:
عارفه يا بت لو اللي فبالي طلع صح
يبقى انتي امك دعيالك
لو الصناره شبكت ما تبقيش
تنسي اختك الغلبانه سوزي
زاد رد سوزان من فضول رانيا ، فقالت بكل لهفه :
هو مين سالم بيه ده
وصنارة ايه اللي بتتكلمي عنها
انتي هبله يا بت
ابتسمت سوزان بكل خبث ، وهي تشير باصباعها نحو طاوله تتصدر مقدمة القاعه ، وقالت :
شايفه الراجل اللي قاعد هناك ده
وكل الرجاله والستات واقفين حواليه
هو ده سالم بيه البدري
ده اجمد واحد في الفرح
ثم تراجعت عن جملتها ، وقالت باستنكار :
فرح ايه بس !!!
ده اجمد واحد في مصر كلها
فلوس مالهاش اخر
ونفوذ وسلطه
ومركز وعيله تقيله
وحسب ونسب
الراجل ده سوبرمان بجد
وبرغم كل ده
مفيش ست عرفت توقعه حد دلوقتي
مع انه وصل لسن الاربعين تقريبا
في تلك اللحظه ...
تجاهلت رانيا حوار سوزان ، التي لم تكن قد انهت عبارتها !!!
ثم تقدمت بخطوات حذره صوب تلك الطاوله حيث يجلس سالم
وظلت تراقبه من بعيد دون ان يلاحظ ، وقد اذهلها ما يتمتع به هيبه وحضور قوي
وتبعتها سوزان برشاقه ، وقالت بكل سخريه :
ايه يا بت
دماغك لفت كده ليه
وعنيكي هاتطلع عالراجل
ردت رانيا بارتباك :
احترمي نفسك يا سوزي
كل الحكايه اني عاوزه اشكره
عالموقف المحترم اوي
اللي عمله معايا
ردت سوزان ، بصوت هامس :
وحياه امك
بطلي محن يا رانيا
واتقلي بقا شويه
هو اكيد هييجي يكلمك
ويلا نقعد بقا
عشان الناس بدات تاخد بالها
وبالفعل ...
تراجعت رانيا ، وجلست في احدى الطاولات الجانبيه ، في انتظار قدوم مطربها المفضل ... نجم الجيل !!!
بينما كانت تختلس النظر الى طاوله سالم بين الحين والاخر
بينما انخرطت سوزان مع مجموعه من النساء والرجال في فقرات متتاليه من الرقص حول العروسين
الى ان جائت فقره الرقص الثنائي في نهاية الحفل ، وحدثت المفاجأه
فقد ترك سالم كل النساء الملتفين حول طاولته ، وخطى بخطوات ثابته نحو طاولة رانيا ، حتى وصل اليها ، ثم مد يده نحوها ، وهو يقول بكل تهذب :
ممكن ترقصي معايا
ابتسمت رانيا ومدت يدها دون ان تنطق ، ثم سار الاثنان نحو منصة الرقص ، وسط انظار كل الموجودين
وقد شعرت رانيا انها اصبحت مركز الحفل ، بل مركز العالم كله ، وهي بين ذراعي سالم !!!
واستمرت الرقصه لدقائق ، لم ينطق كلاهما بحرف واحد ، بل ظلا ينظران الي بعضهما البعض ، في مشهد اثار ذهول الجميع
فمن ناحيه كان مظهر رانيا متواضعا ، برغم تأنقها المبالغ فيه ، فقد كان واضحا انها لا تنتمي الى تلك الطبقه التي يطلق عليها ... صفوة المجتمع !!!
فكيف لها ان تكون في ضيافه فارس ذلك الحفل !!!
ولم يكن ذلك التسائل هو الابرز في ذهن الحاضرين ، بل كانت دهشتهم الكبرى ، هي سلوك سالم بيه
فهم لم يعتادوا على رؤيه ذلك الشخص الفولازي ، بمثل تلك الحاله من الرقه والرومانسيه !!!
وانتهت الرقصه سريعا ، وارتفعت الموسيقى فجاه معلنه عن وصول ... نجم الجيل !!!
وتدافع الجميع الى ساحة الرقص ، وقد التفوا حول المطرب
مما اتاح الفرصه لبعض الفتيات والسيدات من اقارب سالم ، بالانقضاض عليه ، وازاحه رانيا من المشهد !!!
وفي اقل من رمشة عين ...
وجدت رانيا نفسها خارج الاضواء ، فانزوت في احد الاركان تتابع مطربها المفضل من بعيد ، حتى انتهت فقرته الغنائيه ، معلنا عن نهايه ذلك الحفل
اما سالم ...
فقد تلقى اتصالا هاتفيا ، خرج على اثره من الحفله ، مسدلا الستار على ذلك المشهد العبثي العجيب !!!
-------------------ء
وفي نفس التوقيت ...
عاد عماد الى المنزل ، ليجد كلا من زوجته وابنته جنات في حاله يرثى لها
فجسد جنات لا يزال يعاني من آلام الحادث
بينما يعاني جسد مروه من اثار اعتداء سالم بوحشيه عليه !!!
تجاهل عماد ما حل بمروه وكأن الامر لا يعنيه !!!
فقد صب كل اهتمامه على ابنته ، وانهال عليها بوابل من الاسئله ، ولم يهدأ قلبه ، الا بعد ان روت له جنات تفاصيل ما حدث ، واكدت له انها بخير !!!
زاد تجاهل عماد ، من احساس مروه بالقهر والدونيه ، فانزوت الى غرفتها تبكي حظها العاثر ، والندم يعتصر قلبها لانها قبلت ان تحيا تلك الحياه المسمومه !!!
دخل عماد غرفتها ، وقال بكل برود :
في اكل النهارده
ولا انزل اكل بره
نظرت اليه مروه بكل حقد وقالت وهي تغالب دموعها :
هو انت ايه يا بني ادم
معندكش اي احساس !!!
انت مش شايف شكلي
مفيش عندك دم او احساس
طب اسالني مالك
اضحك عليا واعمل نفسك مهتم
رد عماد بنفس البرود ، وقال ممتعضا:
واسال ليه وانا عارف السبب
وانكد على نفسي ليه
انتي واحده قذره
وبتعملي كده بمزاجك
وبتقبضي تمن اللي بيعمله فيكي
فما تعمليش فيها ضحيه
احمر وجه مروه غضبا ، وصاحت بوجهه :
قذررره !!!
هي حصلت يا عماد
طب ورحمة ابويا
لو نطقت الكلمه دي تاني
لاخلي سالم يمسحك من على وش الارض
شحب وجه عماد بشده ، وقال بصوت منخفض :
اتحرقي بجاز انتي وهو
ثم اغلق عليها باب الغرفه وانصرف ...
ووجدت مروه نفسها لا اراديا تتصل برقم حسام ، وتقول :
مساء الخير
انا مروه يا استاذ حسام
وده رقمي
طمني عملت ايه مع مراتك
رد حسام وقد بدى الحزن واضحا على صوته :
ازيك يا مدام مروه
النصيب خلص لحد كده
قدر الله وما شاء فعل
انا خلاص طلقتها !!!
ردت مروه بتأثر:
معلش روق وما تزعلش نفسك
بكره تلاقي ست ستها
انا ما اعرفهاش
لس متاكده انها هتندم
عشان سابت راجل محترم زي حضرتك
رد حسام بنفس النبره الحزينه :
ده بس من ذوقك يا مدام مروه
وشكرا على اهتمامك
قاطعته مروه بصوت حنون :
انت طبعا ما كلتش حاجه من الصبح
حتى الغدا اللي عملتهولك
ما كلتش منه لقمه واحده
بسبب الموقف الزفت
اللي انا عملته عالسفره
رد حسام بكل توتر :
احنا عاوزين ننسى اللي حصل
ونكون اخوات وصحاب زي ما اتفقنا
ردت مروه بحماس وقد تحولت من حاله الاحباط الى البهجه بشكل فجائي:
بجد يا حسام
انت موافق نكون اصحاب
رد حسام بهدوء :
بجد يا مروه
انا فعلا حاسس انك حد كويس
ردت مروه :
انا عاوزه اشوفك دلوقتي
ممكن ؟
ايه رايك اعزمك على العشا
وانت يا سيدي حدد المطعم اللي تحبه
وبالفعل وافق حسام ، واتفق الطرفان على ان يلتقيا بعد ساعه في احد المطاعم الفاخره بالقرب من منزل حسام
----------------------ء
ومع انقصاء تلك الساعه ....
كان حسام قد وصل الى المطعم ، وجلس ينتظر قدوم مروه
وما هي اللا لحظات ... ووصلت مروه وبصحبتها عماد
وتقدمت مروه بخطوات رشيقه ، وقد علت وجهها ابتسامه ، واقتربت من حسام ، ثم صافحته بحراره ، وقالت :
ازيك يا حسام
احب اعرفك بعماد جوزي
الجمت المفاجأه حسام ، وقد اعتراه توتر عظيم ، فسحب يده من يد مروه بشكل مرتبك ، وصافح عماد وهو يقول بصوت متلعثم :
اهلا وسهلا استاذ عماد
كانت ملامح عماد جامده ، تخلو من اي تعبير ، الا انه رد بصوت هاديء :
اهلا بيك يا استاذ حسام
مروه قالتلي على اللي عملته النهارده
مع جنات بنتي
ولما قالتلي انها نازله تقابلك
اصريت اني اجي معاها
عشان اشكرك بنفسي
كان ارتباك حسام واضحا جدا ، الا انه حاول ان يتماسك ، وقال بصوت متوتر :
انا ما عملتش حاجه
المهم جنات عامله ايه دلوقتي
يارب تكون اتحسنت عن الصبح
رد عماد بكل هدوء :
الحمد لله هي كويسه دلوقتي
وانا للاسف مش هاقدر اقعد معاكم
لازم ارجع البيت
عشان سايب البنات لوحدهم
قاطعته مروه بكل تبجح وقالت :
ماشي يا عماد
روح انت وانا احتمال اتاخر شويه
ابقى عرف البنات
اني ممكن ابات عند خالتي الليله
عشان ما يقلقوش عليا
وما تقلقش انت كمان عليا
حسام هياخد باله مني
مط عماد شفتيه بامتعاض ، وقال بحنق واضح:
واضح يا حبيبتي
اتمنى لكم سهره سعيده
ختم عماد عبارته ، والتف مسرعا خطاه الى خارج المطعم !!!
تاركا حسام غارقا في ذهول وحيره واندهاش واضح
بينما ابتسمت مروه ابتسامه باهته ، وقالت بمراره واضحه:
فهمت بقا يا حسام
انا حياتي ماشيه ازاي
وعايشه مع مين !!!
عاوز تعرف انا ازاي اتحولت
من بنت محترمه
الكل بيحلف باخلاقها
وبقيت الست الززززباله ...
اللي انت شفتها الصبح !!!
(انتهت الحلقه السادسه)
حازم الباشا
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا