رواية الحب والخطيئه الفصل الخامس 5بقلم حازم الباشا حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الحب والخطيئه الفصل الخامس 5بقلم حازم الباشا حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية "الحب والخطيئه" - الحلقه الخامسه
بقلم : حازم الباشا
قامت مروه بالتقاط بعض الصحون ووضعت بها قليلا من الطعام وادخلته لجنات ، وطلبت من شيرين ان تساعد اختها في تناوله
ثم خرجت وجلست في مواجهة حسام على مائدة السفره ، وقالت بحرج :
معلش بقا يا استاذ حسام
شيري اتغدت عند جارتنا
وجنات تعبانه
مش قادره تقوم من السرير
في مشكله ناكل لوحدنا ؟؟؟
رد حسام بارتباك :
لا طبعا مفيش اي مشكله
وبدأ الطرفان في التعارف بشكل سريع اثناء تناولهما للطعام
وفجأه لمعت فكره خبيثه بعقل مروه ، فقامت من كرسيها ، وجلست بجوار حسام !!!
ثم قامت برفع طرف ثوبها قليلا ، دون ان يلاحظ حسام
وبدات رويدا رويدا في ملامسه ساق حسام بساقها ، وزاد هذا التلامس مع الوقت ليتحول الى التصاق كامل
وقد باتت نوايا مروه واضحه تماما لحسام !!!
فمروه لن تكتفي بأن تكافيء حسام بمذاق طعامها فقط !!!
بل انها قد عزمت على ان تكافئه بما هو اشهى وامتع من ذلك بكثير !!!
تجمد المشهد للحظات ، وقد بدا العرق يتصبب من جبهة حسام بغزاره !!!
الا انه قرر ان لا يجاري مروه في سلوكها المشين
فتحرك بشكل مباغت ، وزاح كرسيه قليلا ، بالمقدار الذي يمنع مثل هذا التلامس بينهما !!!
ضحكت مروه وقالت بكل ميوعه وخبث :
في ايه يا متر
هو انت مرتبك اوي كده ليه
هو طبيخي مش عاجبك ولا ايه
فطن حسام الى ان مروه لا تتحدث عن طبخها ، ولكنها تتحدث عن نفسها ، لكن باسلوب مستتر !!!
فرد عليها بنفس الاسلوب المستتر ، وقال بتلعثم:
لا بالعكس
طبيخ حضرتك تحفه
بس بيتهيألي اني باكل
نصيب جوز حضرتك !!!
وده ما يصحش
شعرت مروه بإهانه بالغه ، وقد فهمت ما يرمي اليه حسام من خلال تلميحاته
فردت عليه وقد تلاشت ابتسامتها وتبدلت نبره صوتها من الميوعه الى الحسره الواضحه ، وقالت :
لا يا سيدي ما تقلقش
الخير كتير والحمد لله
واصلا لو عماد جه دلوقتي
وشافك بتاكل الاكل بتاعه
ولا هيعمل اي حاجه
بالعكس ده ممكن يطلع من الاوضه
عشان يسيبك تاكل براحتك
نظر حسام الى مروه بكل احتقار ، وقد اسقط معلقته بانفعال ، ثم هب واقفا وقال بسخط شديد :
واضح ان حضرتك فهمتيني غلط !!!
انا مضطر استأذن
فرصه سعيده يا مدام مروه
قامت مروه من كرسيها ، ووقفت في مواجهة حسام ، في محاوله لمنعه من الرحيل
وحاولت ان تتكلم ، الا ان دوعها انفجرت بغزاره ، وهي تحاول جاهده ان تكتم صوت انينها ، حتى لا تنتبه بناتها في الغرفه المجاوره
فوضعت احدى يديها على فمها ، بينما امسكت يدها الاخرى بمعصم حسام بكل قوه
تجمد ذلك المشهد للحظات !!!
وقد رق قلب حسام لحاله مروه ، التي ظلت تنوح وتئن في صمت ، فقال هامسا :
اهدي يا مدام مروه
كده البنات هتاخد بالها
وهيبقى شكلنا زي الزفت
همهمت مروه بصوت مكتوم ، وهي تحاول رفع معصم حسام في محاوله لتقبيلها :
ابوس ايدك ما تمشيش
انت فهمتني غلط
ارجوك اسمعني
ازاح حسام يده من امام شفتي مروه وقال باستنكار :
استغفر الله العظيم
من غير بوس
انا هاقعد واسمعك
مرت لحظات ، حتى هدات مروه ، وبدات في الكلام ، وقالت بصوت مبحوح :
بص يا استاذ حسام
انا هافهمك الموضوع
وهاحكي لك كل حاجه
بس اوعدني الاول
ان اللي هاقولهولك ده
هيفضل سر بنا !!!
رد حسام بتردد واضح :
قبل ما اوعدك باي حاجه
انا عاوز افهم اشمعنا انا ؟؟؟
ليه عاوزه تحكيلي اسرارك
وليه اتصرفتي كده واحنا بناكل ؟؟؟
ده انتي ما تعرفينيش
الا من ساعه واحده بس !!!
ما تاخذينيش يعني ...
الموضوع كله كده مريب
ردت مروه بكل مراره وحسره :
بص يا استاذ حسام ...
انت معاك حق تخاف مني
وتبص لي على اني ست مش محترمه
وعارفه اني استاهل نظرتك دي
بس انا من جوايا مش كده
وكان عندي امل انك تسمعني
وتساعدني
لاني شفت فيك رجوله بجد
رد حسام باندهاش وتهكم:
ورجوله ايه بقا دي
اللي شفتيها فيا
تغاضت مروه عن استهزاء حسام الواضح وقالت بكل حده :
رجولتك مع بنتي
انك تسعفها وتوديها المستشفى
وتوصلها للبيت
وبعد كده تصرفك بكل الادب ده معايا
برغم من اني اديتك اشارات انك ممكن تلمسني
فده بالنسبالي قمه الرجوله
يمكن تكون اول راجل اقابله في حياتي كلها
ويطلع راجل محترم
رد حسام بارتباك :
يا مدام مروه انا راجل متجوز
ومش هينفع يكون بنا اي حاجه
رد مروه بغضب واضح :
لو انت فاكر اني عاوزه
منك علاقه بجد !!!
يبقى انت غلبان اوي
انا اكتر ست في العالم بتكره
الموضوع ده
انا مش بكره الموضوع ده
ده انا بكره الرجاله كلها
وبحتقرهم لانهم كلهم حيوانات
كل همهم انهم ياخدوا متعتهم وبس
قاطعها حسام وقد زاد ارتباكه ، وقال :
طب اهدي يا مدام مروه
صوتك عالي اوي
والبنات ممكن تسمع
وانا مش عاوز فضايح
ردت مروه باستهزاء :
هو ده بقا اللي ماسكك
انك خايف من الفضايح
يعني لو البنات مش موجودين
كان زمانك اتجاوبت معايا
خليك راجل واعترف بالحقيقه
انك ما تفرقش عن اي راجل تاني
كلكم زي بعض
حيوانات بتدور على شهوتها
ثناثر الشرر من عيني حسام ، ورد بصوت حاد جدا :
قسما بالله لو كنا لوحدنا في الصحرا
ووقفتي على راسك كده
برضوا ما كنتش هاجاوب معاكي
انا مستحيل المس اي واحده
الا لو حاسس نحيتها بمشاعر حب
انا اصلا هانزل من عندك دلوقتي
واروح اطلق مراتي
عشان انا مش بحس باي رغبه
بالرغم من انها احلى منك
واصغر منك
وعدم رغبتي فيها ده بسبب
اني للاسف مش بحبها
صعقت مروه من كلام حسام ، واندهشت بشده من موقفه !!
فكيف انه لا يزال مخلصا لزوجته ، برغم من انه بصدد الانفصال عنها !!!
وبدات تشعر بالتعاطف معه ، خصوصا بعد ما رات ذلك الحزن الذي غزا ملامحه فجأه وهو يتحدث عن زوجته
اقتربت مروه من حسام ، وقالت بكل حنان وتعاطف :
طب استهدى بالله كده
كل حاجه ولها حل
اقعد معاها وحاولوا تحلوا مشاكلكم
عالاقل عشان عيالكم
انت باين عليك انسان محترم
وقلبك طيب
هدا حسام قليلا ثم قال :
برغم ان كل الشواهد بتقول
انك ست مش مظبوطه
بس انا معرفش ليه حاسس
انك مش كده
عندي احساس انك انسانه كويسه
بس يمكن الظروف هي اللي وصلتك
للي انتي فيه ده
ردت مروه وهي تبتسم :
واللي يا حسام
قصدي يا استاذ حسام
انت لو عرفت تفاصيل حياتي
هتعذرني وتعطف عليا كمان
بس واصح ان الوقت مش مناسب
روح صالح مراتك بقا
ولو مش هيضايقك
انا هاخد رقمك واطمن عملت ايه
يمكن لما نتكلم وتعرف ظروفي
تغير رايك في الست اللي مش مظبوطه دي
وتقبل اننا نبقى اصحاب
انا كل اللي بدور عليه
صديق يسمعني
ويحس بيا
حد اثق فيه وافضفض معاه
ايه رايك ؟؟
رد حسام وقد مد يده لمروه مصافحا ، وهو يبتسم :
موافق يا مروه
قصدي يا مدام مروه
سجلي رقمي عندك
ورنيلي عشان انا تليفوني
فاصل شحن
وانتهى المشهد بان سجلت مروه رقم هواتف حسام ، الذي انصرف متجها الى منزل والد رانيا ، بعد ان ودع جنات وشيرين
---------------------ء
وفي غضون نصف ساعه ، كان حسام قد وصل الى منزل والد رانيا
واستقبله الاخير بوجه عابس ، وقال بكل فظاظه :
ما لسه بدري يا حسام بيه
احنا بقالنا ٤ ساعات مستنيين حضرتك
وفين المأذون ؟؟؟
رد حسام بنفس العبوس والغضب :
واضح جدا انكم خلاص واخدين قراركم
وموافقين عالطلاق
وانا تحت امركم
بس بعد اذنك يا عمي
انا عاوز اقعد مع مراتي لوحدنا
رد والد رانيا بكل انفعال :
ما تقولش مراتي
انت خلاص طلقتها في التليفون
ثم ان رانيا خرجت مع صاحبتها
وهتبات عندها
وكلامك من اللحظه دي معايا انا وبس
رانيا حكيت لي على كل حاجه
واظن انه من الافضل
اننا نخلص الموضوع بكل هدوء
مفيش لزوم لاي كلام
دار كل هذا الحوار بينما لا يزال حسام واقفا على الباب ، ولم يسمح والد رانيا له بالدخول !!!
فشعر حسام بإهانه شديده ، وقال بكل حسم :
غالي والطلب رخيص
ورقه بنتك هتوصلها النهارده
وما تقلقش هتاخد كل حقوقها
واكتر شويه
سلامو عليكو
وانصرف حسام وهو في حاله من الحيره ، فقد اختلطت مشاعره بين الاحساس العميق بتأنيب الضمير لانه قد ظلم رانيا بهذا الزواج التعيس
وفي نفس الوقت شعر بارتياح كبير ، لانه اخيرا تحرر من تلك العلاقه الفاشله
--------------------ء
وفي المساء من ذلك اليوم المليء بالاحداث
كانت رانيا تتحضر للذهاب بصحبة صديقتها سوزان ، الى ذلك العرس الفخم ، عندما تلقت اتصالا من والدها ، اخبرها فيه بقدوم حسام ، وقد لخص لها ما دار بينهما من حوار ، والذي انتهى بأن رضخ حسام لمطلب رانيا ، بأن تحصل على الطلاق !!!
وجلست رانيا تبكي بحرقه ، بينما كانت سوزان تحاول تهدأتها بكل الطرق الممكنه ، وقد دار بينهما هذا الحوار
رانيا بكل انفعال :
للدرجه دي انا كنت غبيه
بسهوله كده حسام وافق عالطلاق !!!
سوزان بصوت يعتليه الاندهاش :
هو احنا هنفضل في الجنان ده كتير
مش انتي يا بت اللي كنتي عاوزه كده
ولا تكوني لسه بتحبيه وعاوزاه
ردت رانيا بحسره :
لا يا ستي
انا لا بحبه ولا عاوزاه
انا بس صعبان عليا عشره السنين اللي فاتت
اللي هانت عليه بالسهوله دي
ردت سوزان بتهكم :
وكان مخك فين يا فالحه
وانتي بتقوليله انك انبسطي
لما الواد سمير الكوافير
كان بيلمس شعرك وبيعاكسك !!!
بلاش استعباط بقا
انتي عارفه كويس اوي
انه هيطلقك لما تقوليله كده
وما تزعليش مني
انا هاقولهالك في وشك
ومن غير ذواق
انتي اصلا ما حبتيش حسام
انتي وافقتي عليه لما اتقدم لك
عشان كنتي خايفه القطر يفوتك
ردت رانيا بحسره :
كلامك دبش على فكره
وانا بجد مش مستحمله
انا فيا اللي مكفيني
بقولك ايه
انا ماشيه
بلا فرح بلا زفت
قاطعتها سوزان بانفعال :
بطلي رخامه يا رورو
ده انا كنت عامله لك مفاجاه
انتي عارفه مين جاي يغني في الفرح ده ؟؟؟
تحمست رانيا قليلا وقالت :
هيكون مين يعني
عمرو دياب اسمالله !!!
ابتسمت سوزان بخبث وقالت :
لا يا ستي
حبيب القلب بتاع زمان
اللي كنتي خانقانا بصوره
في كل حته في اوضتك
وفجأه قفزت رانيا من مقعدها كطفله صغيره ، وقد تبخر حسام وكل شيء اخر من ذاكرتها ، ماعدا تلك الذكريات التي نسجتها في مراهقتها ، عن قصه الحب الخياليه التي جمعتها مع ذلك المطرب الملقب ... ب " نجم الجيل"
احتضنتها سوزان بكل حب ، وقالت بابتهاج :
اهو الحظ لعب لك يا رورو
اتطلقتي خلاص
وهو كمان طلق مراته
والجو خلي
وعاوزين نفرح بيكم بقا
ههههههههه
تعالت ضحكات الفتاتان في الغرفه ، وقد استسلمت رانيا لتوسلات سوزان ، بأن ترتدي احدى فسانين السهره الخاصه بالاخيره
والذي كان فاضحا ومثيرا لدرجه تنافس ذلك القميص الذي كانت قد اشترته رانيا بالامس لاغراء زوجها حسام ... او بمعنى ادق ... طليقها حسام !!!
----------------------ء
وفي غضون ساعتين ، كانت رانيا وسوزان قد وصلتا الى بوابه تلك القاعه الفخمه بداخل الفندق ، حيث بدات مراسم العرس
وقد استوقفهما اخد افراد الامن على البوابه ، قائلا بكل تهذب :
مساء الخير يا افندم
ممكن اشوف الدعوه بتاعت حضرتك
ردت سوزان بصوت رقيق في محاوله لاستماله فرد الامن وقد ناولته الدعوه الخاصه بها :
مساء النور
اتفضل حضرتك الدعوه اهيه
تفحص فرد الامن الدعوه ، ثم قال بنفس التهذب :
بس دي دعوه لفرد واحد
باسم سوزان فرحات
انا اسف يا سوزان هانم
حضرتك بس اللي هتدخلي
وقبل ان ترد سوزان ، تدخلت رانيا في الحوار وقالت بصوت مبحوح من شدة الحرج :
خلاص يا سوزان
مفيش داعي للاحراج
ادخلي انتي
وانا هاروح استناكي في البيت
ردت سوزان وقد اصابها نصيب اكبر من الحرج :
لا طبعا ما تروحيش في حته
استنيني هنا لحظه
انا هادخل واتصرف
وبالفعل انزوت رانيا في احد الاركان ، بينما دخلت سوزان تبحث عن مضيفتها لهذا العرس ، لكي تسمح لها بادخال رانيا للقاعه
ومرت الدقائق ببطء ...
الى ان تقدم احد افراد الامن بهدوء من رانيا ، وقال بكل تهذب :
انا اسف يا افندم
بس الوقفه هنا ممنوع
لو سمحتي اتحركي من هنا
ردت رانيا باستنكار وعصبيه :
ايه السخافه دي !!!
انا واقفه بره القاعه
ومش هاتحرك
وبسرعه شديده تحول النقاش الي مشاده تعالت فيها اصوات الطرفين ، وقد التف ثلاثه من افراد الامن حول رانيا
وقد جذب ذلك المشهد بعض المدعوين للحفل ، مما عظم من شعور رانيا بالحرج والاهانه
الا ان المسكينه ظلت متمسكه بموقفها في عدم مغادره المكان
الى ان جائت لحظه الحسم !!!
فاندفع احد الرجال ، ممن يرتدون تلك البذات السوداء الفخمه ، وصاح بصوت عالي في الجموع :
انتو بتعملوا ايه يا بهايم
انتم مش عارفين مين دي !!!
دي ضيفه سالم بيه !!!
كانت تلك العباره كفيله ، بأن ينقلب ذلك المشهد رأسا على عقب
فقد ارتجف كل افراد الامن ، وشحب وجههم لدرجه مخيفه !!!
وانخرطوا في سباق محموم للاعتذار لرانيا ، والتوسل لها بأن تصفح عنهم
تسمرت رانيا في مكانها للحظات ، وهي تشاهد ذلك المشهد العبثي !!!
وبكل لباقه بادرها نفس الرجل قائلا :
حضرتك مسامحاهم
ولا تحبي ابيتهم كلهم الليله دي
في الحجز ؟؟؟
لان دي تعليمات ... سالم بيه !!!
(انتهت الحلقه الخامسه)
حازم الباشا
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا