رواية روماا الفصل التاسع وستون 69بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل التاسع وستون 69بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
٦٩
بصيتلها وأنا كاتمة غضب جوايا ورمشت بعينيا مرتين ورا بعض عشان أقدر أستوعِب وجودها هنا، في التوقيت دا تحديدًا! ولقيتني بقولها بمُنتهى قلة الذوق اللي في الدُنيا: مش كنتوا لسه هنا أول إمبارح؟ خير نسيتوا حاجة ولا إيه؟
عضت على شفتها السُفلى وهي بتقول بحرج: نجيب قال إنُه عاوز حسن في شّغل، فـ جابني معاه أتعرف عليكِ!
كُنت ناوية أهدي الوضع وأرُد بذوق عشان هُما في بيتي، لكِن في مثل تيتة كانت دايمًا تقوله وهو "إنتوا خليتوها خل خالِص"، يعني زودتوها أوي، وإنطلاقًا مِن معنى المثل دا رديت وقولتلها: شُغل ثالِث يوم زواج؟ طب دا حتى زيارتكُم لينا كانت من يومين يعني كُلِك نظر.
رد فعلها فاجئني وهي بتخلع الشنطة عن كتفها وبتقعُد على الكُرسي المُقابِل لرانيا، بتتنهد وهي بتعدل شعرها وبتقول: أنا مكونتش حابة أجي لولا إصرار نجيب.
رانيا بصتلي بنظرة بتحاول تهديني بصمت فيها، فـ غمضت عيني من الوقاحة والجُرأة الزيادة كإنُه بيتهُم أو إن بيننا صِلة قرابة مثلًا!
فتحت عيني وأنا بحاول أتحكِم في نفسي وقولت: تشربي إيه.
بقلم الكاتبة روزان مصطفى بقلم الكاتبة روزان مصطفى
ردت عليا بقلة ذوق من غير ما تبُصلي: ميرسي ولا حاجة.
قولت لرانيا وأنا مُتجاهلة الضيفة التقيلة التانية: عن إذنك يا رانيا هسأل الضيف اللي برا.
تعمدت أقول ضيف عشان أعرفهُم حدودهُم، خرجت من المطبخ وأنا على أمري بجد، لقيت عمو جلال حاطط سيجار فخم وحاطُه على طرف بوقه، أول ما شافني إبتسم وقالي: مدام روما تسمحيلي أدخن؟ لو بتعاني من أي ضيق يبقى بلاش.
قولتله بترحاب: لا طبعًا خُد راحتك.
حسن كان قاعِد لابِس نظارة تقليل إضاءة وشكلُه مُهندِس كمبيوتر مُحترم، وبيبُص على حاجات عارضها عليه نجيب، كتفت إيدي وقولت بهدوء: أهلًا وسهلًا يا أستاذ نجيب، تحب تشرب أيه؟
بقلم الكاتبة روزان مصطفى بقلم الكاتبة روزان مصطفى
ساب اللي في إيدُه وقام وقف وعلى وشه إبتسامة غريبة وهو بيقول: مدام روما أسفين على الإزعاج، زيارتين في أول كام يوم مِن الجواز شيء عيب أنا عارِف لكِن شُغل مستعجل محتاج حسن بيه فيه، وقولت أجيب نورة تتونسوا سوا عشان هي بتزهق لوحدها.
إبتسمت إبتسامة سِمجة وأنا بقول: أهلًا وسهلًا، تحب تشرب إيه؟
نجيب بهدوء: لو ضروري يعني، كوباية مياه لو مش هتعبك.
بعدها بص ليا بصة غريبة، هنا حسن كشر وقال: روحي إنتِ يا روما وأنا هجيبلُه المياة.
إبتسمت عشان حبيت غيرتُه عليا وحِرصُه إني مفضلش رايحة جاية قُصاد الدني دا، واللي واثقة ومُتأكِدة مِنُه إنُه أكيد هيشوفله حل معاه بحيث ميجيش هنا تاني، حسيت بدوخة بسيطة وإتحركت ناحية المطبخ مرة تانية، لقيت الأستاذة نورة الأمورة مطلعة الروچ بتاعها وبتظبطُه في مرايا صغيرة، كإنها بتتزوق لحد!
إتنهدت وأنا بطلع كوباية نظيفة بحُطها على صينية وبحُط بسكويت وأنا ببُصلها من وقت للتاني، بصت ليا بغرور بعدين بطرف ظافرها ظبطت الروچ وهي بتقول: المياه دي لنجيب؟
قولتلها ببرود: أه.
قالتلي بنفس البرود: مفيش مُشكلة هاخُدها أقدمها أنا.
قولت بضحكة قُصيرة بان فيها غضبي منها: ليه هو إنتِ صاحبة البيت ولا إيه؟
رانيا بصت ليا بذهول من ردي الواضح إني مُستاءة، فـ حركت راسي وأنا بقول: متشغليش بالِك جوزي هييجي ياخُدها.
أنا تعبت يارب، مُحاطة بثلاثة منهُم واحدة من دمي وحبيبتي، ثلاثة عاوزين يخربوا بيتي، ونجيب دا مش مُريح، ومامة حسن مش بلعاني.. حاسة إني مضغوطة، كإني باب مش قادر يتقفل في وش العاصفة عشان يمنعها تخرب البيت اللي هو حاميه.. أطردهُم طيب بقلة ذوق؟ مسنفعش متربيناش على كِدا لو هُما معندهُمش ذوق مينفعش نكون زيهُم.
حسن دخل المطبخ عشان ياخُد الصينية، قالي بتلقائية: إيه يا دُنيتي فين المياه؟
لقيت نورة وشها جمد، ضمت شفايفها لجوا وعضم خدودها بان، عينيها إضيقت ورمشت كذا مرة عشان متعيطش.
ركزت على ريأكشناتها واتضايقت
إديتهاله وأنا بقول: إتفضل يا حبيبي.
أخد الصينية وخرج من غير ما يبُص ناحيتها، كُل دا رانيا قاعدة متابعة معايا ردود فعل نورة اللي قالِت بهدوء: لو في حمام مُمكُن أدخُل؟
قولتلها بهدوء: أها إتفضلي.
وصلتها عند الحمام ورجعت للمطبخ تاني لقيت رانيا مذهولة وهي بتقول: هي مش كانت قطعت علاقتها بحسن وإتجوزت؟
خدت بالي من حاجة مُهمة، أكيد رانيا تعرفها لإن وقت ما كان حسن في الجامعة رانيا كانت تُعتبر مرات جلال.. فـ
يتبع..
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا