رواية اغتصاب حالمة الفصل الثانى 2بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية اغتصاب حالمة الفصل الثانى 2بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات
#اغراء_وترقب
#البارت_الثاني
*****______*****_____&&&
استيقظ إلياس علي شفاة رطبة تلثم شفتاه ببراءة،
فتح إلياس عينيه فجأة على شعورٍ دافئ يلامس شفتيه، ليرى أمامه وجهًا ملائكيًا وعيونًا عسلية باسمة تحدق فيه بشقاوة، ويدًا صغيرة تلتف حول عنقه. ابتسم وهو يلفّ ذراعيه حولها، يحتضنها بقوة، ثم ينقلب بها ليثبتها تحته، يهتف مازحًا:
هي الشقاوة دي ملهاش آخر؟! ملوكة الشقية لازم تصحي خالو ببوسة حلوة، وتجنّني لما أسافر وأشتاق ليها!
قهقهت ملك بدلال وهي تثور عليه، تضربه بكفها برفق:
أنا زعلانة منك يا خالو! جيت امبارح ومقولتليش، لولا جدو اتصل بينا ما كنتش عرفت! أنا مخصماك ومش هسالك غير لو ركبتني حصانك "صقر".
نهض إلياس بسرعة، حملها بين ذراعيه كأنها دمية صغيرة، وقال ضاحكًا:
أمر الجميل واجب ومطاع، بس إنتِ بقيتي تقيلة أوي! ماما مش وراها غير تأكلك؟! أكيد أحمد كمان طالع تقيل زيك!
حاولت ملك أن تفلت من بين يديه، تركض وتضحك، وهو يلاحقها حتى رفعها فوق كتفيه كجندي يحمل رايته:
يا شقية! مش بتزهقي لعب؟! قوليلي مين جه معاكي؟
راحت تهزّ قدميها فوق كتفيه، وتضع كفّيها على رأسه وهي تقول ببراءة:
بابا وماما وأحمد... وعمتو سهام. خالو... هو انت هتتجوز عمتو سهام؟! أنا مش بحبها، بتضربني... أنا عايزاك تتجوز "بيرو" بتلعب معايا وبنروح نلم الحشايش في الغيط. وناكل السمان
ضحك إلياس وأعادها بين ذراعيه، يتأمل ملامحها بدهشة:
طيب بيرو دي ؟! قريبة بابا ولا تعرفيها منين؟
لكنه ما لبث أن انتبه للاسم، وصاح باندهاش غاضب:
أوعي تكوني تقصدي... البقرة المفشكلِة... عبير بنت جارنا عبد الرحيم؟!
قهقهت ملك بقوة، وأخفت وجهها في صدره، تهمس بين ضحكاتها:
بقرة إيه بس؟! والله يا خالو انت متعرفش حاجة! دي بيرووو.. دي عسل خالص وسكّرة! بتشيلني حليب بالبن، وبنلعب سوا... لما تلعب معانا هتنبسط أوي!
أنزلها إلياس من بين ذراعيه، وهتف محذرًا:
بس! خُدي هنا، مش عايز أعرفها ولا أشوف وشّها! مش ناقصين غمّ على الصبح! انزلي إنتِ ليهم، وأنا هاخد شاور يفوّقني وأحصلك.
هرولت ملك للأسفل، بينما دخل إلياس إلى غرفته، ليأخذ حمّامًا سريعًا. خرج بعدها عاري الصدر، يلف منشفة حول خصره، وبيده منشفة أخرى يجفف بها شعره. توقف فجأة أمام المرآة، يحدق بذهول…
في عبير الواقفه أمامه فراشه بذهول
استدار فجأة بذعر، فاغرًا فاه، وصاح بغضبٍ شديد:
إنتِ بتعملي إيه هنا؟! الله يخرب بيتك!
اندفع نحوها، ليخرجها من حالة الصدمة التي جمدت ملامحها، يهزّها بقوة وهو يصيح:
انطقي يا مصيبة! بتتنّلي إيه هنا؟! ومين سمحلك تدخلي أوضتي؟! لأه… دي مسخرة! وبابا مدلعك زيادة عن اللزوم وطالق رجلك في البيت زي ما انتي عايزة! إنتِ واقفة ليه زي الصنم؟! ما تردّي! ولا الميّة اتحبست في زورك؟!
تحاول فتح شفتيها لتجيب، لكن صوتًا صغيرًا انطلق من خلفه، يسبقها بكلماتها…
خالو! إنت بتزعق لبيروو ليه؟! هي غلطانة إنها بتحطلك الورد في الفازة؟! أنا اللي قولتلها إنك بتحب الورد البلدى… ذنبها إيه؟!
امتعض إلياس من دفاع ملك عن عبير، وقد لمح بوضوح دموعًا تترقرق في مقلتيها، توشك أن تهطل، فقال بضيق مكبوت:
طيب، علشان خاطرك يا ملك… أنا هقبل الورد، اتفضلي يا ست بيرو، مع السلامة… من غير ما مطرّد! عايز ألبس هدومي ولا ناوية تحتلي أوضتي كمان… زي ما احتليتي العزبة وأهلها؟!
كفكفت عبير دموعها سريعًا، وأشاحت بوجهها بعيدًا حتى لا يرى ضعفها، ثم استدارت نحوه بعنادٍ مفاجئ وقد اشتعل في عينيها بريق التحدي:
اسمعني كويس أنا اتحملتك كتير، واتأسفت أكتر… بس تسوف فيها وتحسبني هسكتلك؟ يبقى بتحلم! لساني أطول مني، زي الكرباج لسوعته بتوجع…
فلمّ نفسك عني أحسنلك! وبص من الآخر، احترمني أحترمك… لكن هتغلط فيا هتشوف مني اللي مش هيعجبك، وبعدها ما تلومش غير نفسك.
قطّب إلياس جبينه، ثم التفت إلى ملك بحدة:
اخرجي يا ملك، دلوقتي خليني نشوف الجاموسة دي هتغلط فيا إزاي!
أخرج الطفلة الصغيرة وأغلق الباب خلفها بعنف، ثم اقترب من عبير التي تراجعت في هلع، تتقهقر حتى التصقت بالحائط. لم يلمسها، بل وضع يديه على الحائط حولها، ليحاصرها بنظراته الغاضبة التي تكاد تُشعل الهواء. حدّق في عينيها العسليتين، والدماء تصعد إلى وجهه، ليس غضبًا فحسب، بل غليان داخلي يصعب تفسيره.
اقترب منها، وهو يهمس بتهكم وتهديد:
يلا ورّيني بقى… يا بقرة… لسانك الطويل هينطق بإيه وإنتي محبوسة في عرين الأسد؟! عارفة؟! الأسد بيعشق العرق النابض… بيقضمه علشان يسكت النبض، ويموّت الروح من غير سبب!
صمت لحظة ثم همس بحقد:
وده اللي نفسي أعمله فيكي… أسكتك للأبد… بس مش بإيدي، بلساني!
اهتز جسد عبير من شدة ارتعاشها، وتلامس كتفها دون قصد بصدره العاري، فتراجع هو في اللحظة نفسها، كأن النار اشتعلت بينهما، ثم أطبق قبضته على ذراعيها بشدة، دون أن يؤذيها، وحملها من خصرها ثم مدّدها فوق الفراش ودنا من شفتاها كانها سيقبلها،لكنه نهض فجاة عنها دون أن يلمس جسدها، فقط ليكسر توازنها ويُشعرها بضعفها أمامه.
انحنى إليها، نظراته مشتعلة، وهمس بسخرية مرة:
شوفتي؟! كنت أقدر أهينك بطريقتي… بس لأ!
أنا بقرف منك، ومن شكلك، ومن وجودك كله! خدي التحذير ده مني ومش هكرره… طول ما أنا في العزبة، ما أشوفش وشّك!
ثم ابتعد عنها فجأة، ووقف يهز رأسه ساخرًا:
لو تعرفي كنت عايز أوجع أبوكي ازاي، كنت انتقمت فيكي، بس أنا مش حقير… ومش هانتقم في حريم. قريب أوي… هنتقم من ابوكي بلا يوجعه.
لوّح بيده نحو الباب:
يلا… غوري من وشي، مدام كلهم بيحبوكي استكفي بيهم ، حبهم ليكي رحمك من ايدي يا جاموسة !
نهض وهو يضحك بسخرية، بينما نهضت عبير في ذهول، جفّ حلقها، واختلطت مشاعرها بين الغضب والمهانة والذهول… وهرعت خارج الغرفة، لتصطدم بسارة التي كانت قد صعدت على عجل بعدما أخبرتها ملك بما حدث.
عبير؟! في إيه؟! إلياس عملك حاجة؟! استني كده واهدي!
لم تتمالك عبير نفسها، كانت تنتحب وتنتفض، وخرجت الكلمات من فمها كطلقات:
أخوكي… سافل… وحقير… وندل… وجبان… وقليل الأدب… وابن…
لكنها ابتلعت بقيّة كلماتها، حين رأته يخرج من الغرفة، يضغط على أسنانه، ينظر إليها بغيظ. فهرعت مسرعة تهرب للأسفل، خشية أن ينفجر بها من جديد.
ضحكت سارة رغم الموقف، وهرعت إليه تحتضنه:
اهدى يا هندسة… البنت غلبانة ومش حملك! من إمتى بتتعصب كده؟! ده إنت ماحدش كان بيقدر يضايقك!
ثم أردفت وهي تضحك:
المهم… حمدالله عالسلامة! وحشتني مووووت!
ضمها إلياس بقوة، ثم طبع قبلة على شعرها:
إنتي كمان يا روح قلب اخوكي قوليلي، عاملة إيه مع حمدي؟! والعفريت أحمد؟ بيمشي ولا لسه بروطه؟!
جلست سارة على الفراش وهي تضحك:
لأ، ده بقى عنده تلات سنين! ولا ناسي إنك سافرت وهو لسه رضيع؟!… حمدي كويس، بس مشكلتي إنه مش راضي أعيش مع بابا، بيقولي حياتك معايا مش معاه وسفره يوميًا من العزبة للقاهرة تعب علينا كلنا، ومفيش استقرار!
ثم فجأة نهضت ولكزته في صدره:
استر نفسك والبس يا أخي! ولا إنت فرحان بعضلاتك وفاردها على البنت الغلبانة؟! على فكرة، اللي مصبّرني على فراق بابا إن عبير معاه… دي لولا هي انقذته، زمانه كان مات!
حدّق إلياس في وجه شقيقته وقد ارتسم عليه القلق، وصاح بصوت مرتعش:
ـ إنتي بتقولي إيه؟ يعني إيه أنقذته من الموت؟ وانتي ده حصل ولسه محدش بلغني، اتكلمي!
عادت سارة إلى الفراش، وجلست عليه بتنهيدة ثقيلة كأنها تُزيح عن صدرها سرًا طال كتمانه.
ـ هقولك... يمكن لما تعرف هتقدرها شوية، وتتعامل معاها بإنصاف، على الأقل جزاء اللي عملته.
تلفتت حولها كمن يستجمع أفكاره، ثم تابعت بهدوء:
من سنة تقريبًا، كانت عبير لسه جديدة في العزبة... متضايقة ومحبوسة في بيتهم، لا صاحبه ولا جليس، عشان باباها مانعها من الاختلاط. وفي يوم، سمعت صريخ ملك وهي بتغرق في الترعة. من غير تفكير، جريت ونطّت، وأنقذتها.
أكملت بنبرة أكثر دفئًا:
البنت كانت بتترعش، وعبير شالتها على إيدها، وهدومها غرقانة طين من فوق لتحت... دخلت علينا كأنها جاية من ساحة حرب. وقتها كنت برضع أحمد... بصراحة، اتصرفت بسرعة، نضّفت ملك ولبستها، ونيمتها وغطّتها كويس.
سكتت لحظة، كأن الذكرى آلمتها، ثم قالت:
ومن اليوم ده ما بقتش بتسيبها. لقت فيها الونس... والصُحبة. ولما خلصت أجازتي، حمدي جِه ياخدنا، وحصل بينه وبين بابا خناقة بسبب إصراري إني مقدرش أسيبه لوحده... ومشيّت وأنا قلبي بيتقطع.
تنهّدت بحرقة واكملت:
يومها بابا من كتر زعله نام وهو ناسي المدفأة شغالة. وعبير ــ كالعادة ــ جات تطمن على ملك، دخلت لقيت بابا واقع على الأرض، شبه مختنق من الدخان... الدفاية كانت مدخّنة. ومع إن أبوها حذرها تبعد عننا، راحت له وطلبت مساعدته وأنقذوه.و قعد تلت أيام في العناية المركزة... وكان ممكن يموت. من ساعتها، ما بيمرّش يوم إلا وهي جاية تطمن عليه.
سكتت لحظة، ثم نظرت في عينيه:
علشان كده هو بيديها حرية الحركة في الفيلا، وبيحبها... لأنها كانت موجودة لما إحنا اختفينا.
تنهد إلياس بعمق، وجلس إلى جوارها، وقد خفت حدّة الغضب في ملامحه:
فهمت... بس مش قادر أتقبل وجودها. يمكن علشان غريبة، يمكن علشان شبه أبوها اللي عمره ما حبينا.
بس... علشان خاطرك، وعشان بابا... هعاملها بذوق.
نظر إليها فجأة وابتسم، ثم انفجر ضاحكًا:
بس يا شيخة دي تختوخا أوي! شكلها يضحك... مع إن مامتها كانت ست جميلة وشيك وجسمها متناسق كده زي اللي في المجلات!
دفعت سارة صدره بضحكة، أوقعته على الفراش وجثت فوقه تضربه بمزاح:
يارخم! وانت مالك تختوخة ولا موظوظه؟ حد قالك اتجوزها؟ مع إنها لو من نصيبك، تبقى أمك دَعِيالك!
ضحكت بخفة وهي تكمل:
دي بنت طيبة وحنونة وشاطرة، وفوق ده كله دمها خفيف مش مملة، ولسه جسمها في مرحلة النمو... استنى عليها سنة ولا اتنين، هتبقي فرسة تسرّ العين!
ثم نهضت فجأة ولكزته في صدره بقوة:
قوم استر نفسك والبس وتعال معايا. الفطار هيبرد وكلهم مستنيينك. بلاش فرد عضلاتك وتظهر السكس بكس سهام تحت ولو شافتك كده هتمسك فيك ما هتصدق، واحنا مش ناقصين دراما علي الصبح!
قهقه إلياس وهو ينهض من على الفراش:
هي سهام لسه بتدوّر على عريس؟ أنا متأكد حمدي نفسه يخلص منها النهاردة قبل بكرة!
ضربته بخفة على كتفه، ثم قبلته من خده وهي تقول بمودة:
طيب خلص ويلا البس وتعال، وأنا هستناك تحت.
*************
تمر الأيام وترحل سارة مع والدها وزوجها واخت زوجها، ليعود إلياس إلى روتينه المعتاد، ما بين التريض وركوب الخيل وصيد اليمام والسمان. غير أن شيئًا جديدًا بدأ يقتحم تفاصيل يومه دون أن يشعر... عبير.
لم تكن تترك له مجالًا ليهنأ بوحدته، تلاحقه بخفتها وتعليقاتها الطريفة، بعنادها الهادئ وضحكتها العالية، حتى بدا له أنها تلون الهواء من حوله بلون مختلف.
في البدء قابل مطاردتها باشمئزاز، لكنه لم يلبث أن لاحظ أن روحها المرحة تضفي على وجهها جمالًا خاصًا، جمالًا يتسلل من خلف بدانتها ويمنحها فتنة غير معتادة.
وذات صباح، كان كعادته يصطاد اليمام حين وقفت أمامه فجأة، تعانده بوجه متهكم، معترضة على هوايته المحببة. وقالت بتحدي وهي تضع يديها على خصرها متحدية:
مش هبعد من سكتك إلا لما تبطّل الصيد ده، طير طليق يا باشمهندس، يعني روح.. وانت بتقتل أرواح!
زمّ إلياس شفتيه بغيظ، وحدّق فيها بضيق مكتوم: اسمعي يا بت يا كرونبة، لو ملمتيش نفسك وبعدتي عن سكتي، والله هتصرف معاكي تصرف يزعلك، ولا هاعمل حساب لمعزة بابا ليكي ولا جميلك معاه، أنا خلاص جيت آخري منك!
ضحكت عبير في وجهه وقالت ببراءة مصطنعة:
يبقى يا أنا يا الطير! يا تبطّل صيد، يا هفضل وراك لحد ما اطفشك من العزبة!
اقترب منها بحدة ودفعها برفق ليبعدها عن طريقه، وصاح غاضبًا:
غوري من وشي احسلك بدل ما تشوفي غضبي بجد! عمري ما شوفت حد مستفز زيك كده !
لكنها تماسكت سريعًا، وضحكت وهي تتمسك بذراعه كي لا تسقط، وقالت بمكر:
بذمتك، هتلاقي بنت دمها شربات زيي كده؟ بتخليك تشد شعرك من جنونها وبتعصبك كل يوم وأنت ساكت!
تأمل وجهها للحظة، ثم استدار ليبتعد، لكنها لحقت به وجذبته من قميصه، فالتفت إليها صارخًا:
يا بنت عبد الرحيم، ابُعدي عن طريقي، أنا لا طايقك ولا طايق اللي مخلفك! هو أنا ناقص غُلب؟! إيه البلاوى اللي بتتحدف عليا دي،
يا بت انت معجونه غلاسه يخرب بيتك رخمتك بقيتي زي اللاذقية فينا بغري؟
ورغم اهاناته لها، ظهرت على وجهها ابتسامة حيية، وكأنها لم تسمع من سُبابه شيئًا، وظهرت غمازتها التي تزيدها سحرًا طفوليًا، ثم قالت بهدوء:
بصلي كده وروق وقولي إيه اللي مزعلك من تاني؟ ما أنا اتأسفتلك مش خلاص بقي...
صمت إلياس، والغضب يُخفي ما لا يعرف له اسمًا. كان كل شيء فيها يستفزه، لكنه لا يستطيع أن ينكر أن وجودها يملأ المكان، وأن ضجيجها الصاخب أراح سكونه أكثر مما أزعجه.
يضغط إلياس على أسنانه بقهر، وعيناه تتقدان شررًا، يمد يده فجأة ويمسك بذراع عبير بقوة، يجذبها نحوه بعنف وصوته يجلجل في المكان:
كفاية، أنا خلاص، جبت آخري منك يا بنت عبد الرحيم! كل ما أطلع منك، ألاقيكِ في وشي! أنتي بتتحديني؟ طب تعالي ووريّني العند ده هيوصلك لفين!
تشهق عبير وتحاول تفلت ذراعها من قبضته، لكن إلياس يجرّها خلفه بخطى غاضبة نحو بيت المزرعة الخالي، وهي تصرخ:
سيبني! بتعمل إيه يا مجنون؟!
يرد عليها بصوت غليظ ساخر:
لا اتجننت فعلاً، وانتي السبب! طول الوقت لازقة فيا، طيب استحملي بقى نتيجة استفزازك… لازم أفهّمك حدودك! ولازم تعرفي إن إلياس عمره ما بيتهدد ولا يتحاصر!
يحملها فجأة على كتفه رغم مقاومتها، ويقتحم باب البيت بقدم غاضبة، ثم يرميها على الأريكة بقوة، دون أن يؤذيها، لكنه يظل واقفًا فوقها، يطالعها:
إنتي مش عارفة إن اللعب معايا نار، واللي يقرب يحترق استحملي بقي؟
تحدق فيه عبير بعينين واسعتين من الدهشة، قلبها يدق بعنف، تحاول النهوض لكن نظراته تحاصرها، تشعر بالخوف… وبشيء آخر غامض يربكها
☆☆☆☆☆●●●●●☆☆☆☆☆
#يتبع.......
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا