القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية صرخات لا يسمعها احد الفصل الاول1 للكاتب عادل عبد الله حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية صرخات لا يسمعها احد الفصل الاول1 للكاتب عادل عبد الله حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية صرخات لا يسمعها احد الفصل الاول1 للكاتب عادل عبد الله حصريه في مدونة قصر الروايات 



الحلقة ١


البداية ...


داخلي نهاري ....


في غرفة مغلقة داخل احدي المصحات النفسية ...

يجلس رجلان 

احدهما شاب ثلاثيني " ممدوح " قوي البنية ويبدو هادئا .

و الاخر رجلا اربعيني " حسن " يبدو علي مظهره الحزن .

يبدو انهما كان يتحاوران قبل ان ينفتح الباب ويدخل رجلان يقيدا حركة رجلا خمسيني " صفوت " ويدفعان به الي الداخل ثم ينصرفان بعد ان يحكما غلق الباب !!!


ينظر حسن في ترقب الي هذا الضيف الجديد بينما لا يبدو الشاب ممدوح مهتما بالأمر كثيرا !!!

صفوت " بعصبية " : انت بتبص لي  كده ليه ؟؟ انت فاكرني مجنون ؟؟ انا مش مجنو.ن !!!

يضحك الشاب الثلاثيني بصوت عال بينما يبتسم الاربعيني " حسن " قائلا : ومين قالك ان فيه حد هنا مجنو.ن ؟؟!!

ينظر صفوت " بحذر " نحو حسن وممدوح ثم يقول : اومال انتوا الاتنين بتعملوا ايه هنا ؟؟ اكيد انتوا الاتنين مجا.نين وهنا بتتعالجوا !!!

حسن : بيتهيألك .

صفوت " بحذر " : انت ممكن يكون واضح عليك انك طبيعي الي حد ما ، انما صاحبك ده واضح جدا عليه انه مجنو.ن ومش طبيعي ابدا !!

ينظر اليه ممدوح ويقول : ربنا يسامحك ، انا مجنو.ن !!!!!

حسن : بيتهيألك ، علفكرة ممدوح ده انسان كويس جدا ، لو عرفت حكايته هتفهم هو هنا ليه .

صفوت : قولي حكايتك انت الاول ؟ و ايه اللي جابك هنا ؟؟

يضحك حسن : عايز تعرف حكايتي ؟

صفوت : يا ريت ، اهو نتكلم لحد ما اشوف هخرج من هنا ولا لأ .

حسن " يبتسم " : طيب قوم يا ممدوح اعملنا الشاي علشان القاعدة تحلو .

صفوت " بقلق " : انا بشرب قهوة ، و بلاش هو اللي يعملها .

حسن : مفيش هنا قهوة ، وبعدين انت خا.يف منه ليه ؟! متخافش منه ، قوم يا يلا يا دوحه اعملنا تلاته شاي علشان نحكي .


حسن : هعرفك بينا الاول ، انا اسمي حسن ٤٢ سنة وده اسمه ممدوح ٣١ سنة ، قولنا بقي انت اسمك ايه ؟

صفوت : انا اسمي صفوت بيه عندي ٥٤ سنة رجل اعمال .

حسن : تحب تعرف حكايتي من اولها ولا من اخرها يا صفوت بيه ؟

صفوت : زي ما تحب .

حسن : صلي علي النبي .

صفوت : اللهم صلي عليه .

حسن : حكايتي بدأت لما رجعت من السفر بعد غربة سبع سنين ومعايا قرشين والدتي الله يرحمها طلبت مني اني اتجوز علشان تفرح بيا ، ولأني حياتي كلها كانت شغل ف شغل مكانش ليا اي تجارب عاطفية ولا افهم في الكلام ده ، ولا اعرف الفرق بين بنت وبنت كلهم عندي بنات زي بعض ، معرفش مين ممكن تناسبني ومين لأ .

صفوت " بسخرية " : وطبعا الست والدتك هي اللي اختارتلك العروسة لأنك مش فاضي !!

حسن : بالظبط كده هو ده اللي حصل .

صفوت : وبعدين ؟؟ عجبك اختيارها ولا ؟؟

حسن : شكليا عجبني ، امي اختارت لي بنت قريبتها جميلة ولما شوفتها عجبتني ، كانت جميلة شكلا فوافقت عليها علطول .

صفوت : كمل يا حسن واضح من كلامك ان الشكل كان حاجة و المضمون كان حاجة تانية خالص .

حسن : هي كانت جميلة واصغر مني باكتر من عشر سنين .

صفوت : فرق مش كبير اوي في السن بين زوجين .

حسن : اتخطبنا شهر واحد واتجوزنا بسرعة لأني كنت جاهز من كله ، ومن اول يوم جواز بدأت تظهر الصورة الحقيقة ، بدأت الاحظ انها مش بتحب الكلام ولا بتحب الضحك قولت يمكن طبعها كده ومع الايام هتتغير !!!

صفوت : مفيش حد بيتغير يا حسن .

حسن : ده اللي انا عرفته متأخر ، لكن المشكلة كانت اكبر من كده بكتير ، المهم خلص شهر " العسل " وبدأت اجهز مشروع كنت بحلم بيه من زمان وهو عبارة عن معرض كبير للموبيليا و المفروشات ، وبعد فترة طويلة من التعب في التجهيزات ، و في يوم لما رجعت البيت  ده اللي حصل ...


مشهد داخلي ليلي ...


شقة حسن .. غرفة معيشة

يدخل حسن المنزل متعباً و يخلع حذاؤه عند الباب ثم يجلس على الأريكة ويتنهد بعمق . )

الزوجة "ماجدة " (من داخل المطبخ – بصوت عال ) : قلت لك مليون مرة متسبش الجزمة عند الباب !! شكلها وحش اوي قدام الضيوف !!

حسن " بهدوء" : فين الضيوف ؟!!  مافيش ضيوف يا ماجدة !!!


ماجدة " تخرج بملعقة في يدها " : مش لازم يكون فيه ضيوف ، المهم البيت لازم يفضل شكله محترم !! وانت لازم تسمع الكلام !!!


( حسن يسحب الحذاء بهدوء ويرتبه ، ثم يعود للجلوس متنهداً من جديد !! )


يضحك صفوت : واضح انها وريتك العين الحمرا من اولها !!!

حسن : انا بطبعي مش بحب المشاكل وكتت حابب اعيش حياة هادية بدون مشاكل علشان اتفرغ لشغلي ، فاتجاوبت معها وبقيت اسمع كلامها في كل حاجة ، ومرت الايام وخلفنا بنتين تؤام " تمارا وتاليا " ودايما ماجدة كانت بتختلق المشاكل والنكد علي اتفه الاسباب وانا شغلت نفسي بالشغل علشان ابعد عن البيت ومشاكله ، حتي في يوم اجازتي كانت ماجدة تاخد البنتين وتزور مامتها !! لحد ما في يوم قررت اني ابدأ التغيير انا وكانت المدام عن امها و انتهزت فرصة اني لوحدي في البيت وعملت اكل محترم و قبل ما ترجع  جهزته علي طرابيزة الاكل و شغلت شموع وموسيقي هادية !!  ...  


داخلي ليلي .. غرفة الطعام


مائدة الطعام عليها الطعام في شكل جميل و بجواره الشموع وصوت موسيقي رومانسية هادئة ...

تدخل ماجدة و تنظر للمائدة ثم تعقد ذراعيها " بسخرية " : يعني انت سبت التنضيف والكنس وترتيب البيت ، وقعدت تلعب رومانسية ؟!! انت مش طبيعي يا حسن !!!

حسن " يحاول التبرير " : قلت أغير الجو شوية … نضحك و ننبسط ...

ماجدة " تقاطع " :الجو بيتغيّر بالنظام مش بالفوضى .

حسن يطفي الشموع بهدوء و يخفض  عينيه للأرض !!!

صفوت : يا ساتر دي ست كئيبة جدا !!!

حسن : كل ده اتحملته وقولت اهم شئ الاستقرار ومادام بتربي بناتي كويس ومحافظة علي البيت اتحملها .

صفوت : لكن انت كده بتظلم نفسك !!

حسن : بردو كل ده مش مهم ، اهتميت بها و بالبنتين ودخلتهم مدارس اجنبية علشان يتعلموا احسن تعليم ومش قصرت معاهم في اي حاجة ، لكن مع الوقت لاحظت انها بتخرج كتير من البيت وبتتأخر كتير ...


داخلي ... ليلي


يجلس حسن في غرفة المعيشة ويبدو عليه التوتر والقلق .

يفتح الباب وتدخل ماجدة عائدة من الخارج .

ماجدة : ايه ده !! انت رجعت بدري ليه ؟؟

حسن : بدري !!!  الساعة تسعة بالليل !!!

ماجدة : انت متعود كل يوم ترجع بعد كده من شغلك .

حسن : خلصت شغل بدري النهاردة وقولت ارجع البيت ارتاح .

ماجدة : طيب اقعد نص ساعة بالكتير واكون جهزت العشا .

حسن : قبل العشا قوليلي الاول انتي كنتي فين ؟؟

ماجدة : كنت مع واحدة صاحبتي .

حسن : صحبتك مين و كنتوا فين ؟

ماجدة : مي صاحبتي و كنا في البيت عندها ، هوه تحقيق ولا ايه ؟؟!!

حسن : لأ مش تحقيق ، ياريت بعد كده متتأخريش كده علشان البنات .

ماجدة : انا مرجعتش في نص الليل علشان تقولي اتأخرتي ومتتأخريش !!


أنهيت معها الكلام لأني عارف اني مش هوصل لنتيجة معها لكن بدأت افكر اراقبها علشان اعرف هي بتعمل ايه في الوقت الكبير اللي بتقضيه بره البيت .

صفوت : يعني بدأت تشك فيها ؟؟

حسن : اي حد مكاني كان لازم يشك ، وبالفعل شكي طلع في محله .

صفوت : ازاي ؟؟

حسن : قدرت بطريقتي اعرف افتح تليفونها واشوف الرسايل اللي فيه ومن ضمن الرسايل شوفت رسايل بينها وبين حد مسجلاه بأسم مي وكان بينهم كلام حب ورومانسية مستحيل بكون بين اتنين اصحاب !!! 


داخلي ... ليلي

غرفة النوم

يبدو علي حسن الأرق حتي يسألها فجأة ...

حسن : مين مي صاحبتك ؟ انا معرفهاش قبل كده !!!

ماجدة : واشمعني مي اللي بتسأل عنها ؟ واتت من امتي بتهتم بصحباتي ؟!!

حسن : علشان عمري ما سمعتك اتكلمتي عنها !!

ماجدة : احب اقولك اطمن ، مي تبقي مامت سجدة زميلة بناتك في المدرسة .

حسن : كلامكم مع بعض غريب اوي !!

ماجدة : كلامنا ازاي ؟؟

حسن : رسايلكم لبعض كلها كلام حب ورومانسية وكأنكم واحد ومراته او حبيبته !!

ماجدة " بأنفعال " : يا نهارك اسود !! انت بتتجسس عليا ؟؟

حسن : مش بتجسس انتي سبتي تليفونك مفتوح وانا شوفت الرسايل بالصدفة .

ماجدة : ده انت وقعتك سودا ، انا مش هبات في البيت ده ورايحة عند ماما حالا .

و فعلا قامت لبست هدومها ونزات واضطريت انزل وراها اوصلها لبيت اهلها لأن الوقت كان متأخر بالليل .

صفوت : وبعدها ايه اللي حصل ؟ اكيد اتطلقتوا ؟؟

حسن : لأ روحت اصالحها وقالت عليا اني عندي وسواس ومش طبيعي ، وهي واهلها وضعوا شروط عليا علشان مكررش " غلطتي " دي تاني !!!

صفوت : يااااه !! كمان ؟؟

حسن : ايوه وفعلا بدأت اقنع نفسي اني كنت غلطان في شكي وانه ميصحش اشك في ام ولادي ولازم يكون فيه ثقة اكبر من كده .

صفوت : ازاي بعد اللي الرسايل اللي شوفتها ؟!!

حسن : قولت يمكن اكون ظالمها ويكون فعلا جوايا وسواس هوه اللي هيألي كل ده ، و لغيت من تفكيري فكرة اني اراقبها خالص .

صفوت : ده انت بالشكل ده سبتلها حريتها علي الأخر !!!

حسن : فعلا هوه ده اللي حصل ، لكن وعن غير قصد مني الحبل اللي سبتهولها هو نفسه اللي خن.قت نفسها به .

صفوت : ازاي بقي ايه اللي حصل ؟؟

يخفض حسن نظره الي الارض ليخفي ما ظهر منها من دموع ثم يرفع رأسه مرة اخري ويقول : في يوم نزلت روحت المعرض زي كل يوم وكنت تعبان جدا وبعد الضهر بساعتين كان التعب زاد عليا و مش قدرت اقاوم التعب واضطريت ارجع البيت ارتاح ، دخلت الشقة و كانت بناتي الاتنين قاعدين بيذاكروا في غرفة المعيشة قدامي ومامتهم مش باينة !! سألتهم هي ماما فين ؟ قالولي ماما مع مستر شادي جوه ، قلبي انقبض وسألتهم جوه فين وبيعملوا ايه ؟ قالولي مستر شادي ادانا تيست نحله ودخل مع ماما يذاكرها جوه الاوضة !! بصيت علي اوضة النوم كانت مقفولة روحت ببطئ علشان مش يحسوا بصوت رجلي لحد ما وصلت قدام الباب وسمعت .....

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع