القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اغتصاب حالمة الفصل الثامن عشر 18بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات

 


رواية اغتصاب حالمة الفصل الثامن عشر 18بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات






رواية اغتصاب حالمة الفصل الثامن عشر 18بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات




#البارت_الثامن_عشر



**__**__**___**___&&&&&


تصرخ عبير بحزن ممزوج بالحسرة والم الفراق في امها "


بس يا ماما ورث اية ومال اية هو انت ميهمكيش غير كده في الدنيا، والراجل اللي مات ده مش صعبان عليكي ، قوليلي انت عرفتي ازاي ان عمو عرفه مات



ترتبك مديحة من هجوم ابنتها عليها وتجيبها بضيق"


ابنه كان طالع في التليفزيون من شويا وجاله تليفون علي الهواء من اخته بتصرخ وتقوله بابا مات وهو ساب البرنامج وخرج واعتذروا للمشاهدين 



تبكي عبير بإنهيار وألم داخلي يعتصر قلبها ،وهي تتذكر عطف وحنان الحج عرفان عليها ووعدها له بان تزوره لولا احتجاز إلياس لها وهروبها بعدها ،ليجوال طيف ابيها  امام عينيها وتتذكر هجرها له وجحودها عليه وتحدث نفسها بلوم"


مستنية إيه تاني يا عبير،مستنية يجيلك خبر أبوكي وتتحرمي من رؤيته ودعوة منه ليكي قبل الفراق ، ولا مستنية تتحرمي من حقك في القاء نظرة الوداع عليه "


تبتلع رياقها وتكفكف دموعها التي زرفتها دون ان تشعر حزن وألم علي فراق الأنسان الوحيد القادر علي ردع إلياس عن اذيتها ، حتي إن كان تزوج  فمازالت زوجته التي خانت ثقته وهربت منه بعد ما قضت ليلة عشق بين أحضانه برضاها"


تحدث أمها وقلبها يتألم حزن وحسرة"


طيب ياماما هتصل بالمحامي أشوف القضية الأخيرة للخلع هتتنظر امتي، ولو قريب هنزل علشان اقدم واجب العزاء فيه


وأنت ياماما لو سمحتي حاولي تشوفي ليا رقم نجلاء أو سما لان أرقامهم كانت علي موبيلي اللي سبته في شقة إلياس ، محتاجة وجودهم جمبي الفترة الجاية لو نزلت مصر، ولو سمحتي ارجوكي  كفاية طمع وانانية بقي"



تزفر مديحة بضيق من عصبية ابنتها وترد عليها"


حاضر يا ريري هانم، أنا غلطانة اني فرحانة ليكي، ماانت خلاص الفلوس كترت في ايدك، ماعشتيش الفقر اللي عشته مع أبوكي، حتي لما أتجوزتي، أتجوزتي أبن الحج وحيدة ووريثه، بس ياخايبة بدل ما تدوري علي طلاق، فكري في طفل يورث كل حاجة وتنفذي وصية الحج اللي بيها هتاخدي نص ثروته ولا عاجبكي عشيتك وسط الأجانب



تصرخ عبير بحسرة وغضب"


ارتاحي يا ماما أكيد عمو عرفة غير الوصية، لان إلياس اتجوز ويمكن يكون خلف فارتاحي بقي وطلعي موضوع الورث من دماغك لاني مش عايزة حاجة من إلياس غير انه يطلقني"



تصاب مديحة بصدمة من حديث عبير عن أن إلياس اتجوز


لتسالها بحزن"


عرفتي منين أنه اتجوز ، بس هقولك ايه ما أنت طالعة فقر زي أبوكي ، لما تسيبي خير الحج عرفان ده كله ، بعد ما كان ملكك وأبنه رهن أشارتك لوحدة تانية تبلعه  كتك خيبة"



تتافف عبير من طمع أمها وتفكيرها الوضيع في ان تكون زوجة لألياس وتنجب منه طفل لمجرد انه ثري"


خلاص ياماما اللي حصل حصل لو سمحتي سبيني دلوقتي أنا مش طايقة نفسي ومش عارفة هخلص ازاي من إلياس دلوقتي ، بالذات بعد موت أبوه اللي كان بيكبر ليه


تغلق معها الاتصال قبل أن تزيد أمها من اوجاعها ، وتلف البورنص عليها وتحدق في TVالمغلق وتندم لانها اغلقته قبل ما تسمع  خبر وفاة الحج عرفان وتشارك إلياس حزنه حتي لو بالنظر لملامح وجهه وصدمته في موت أبيه


لتصرخ بالم لتعبر عم يختلج في صدرها من وجع لفقده"


لتهرول إليها خادمتها تسالها في قلق عن سبب صراخها"


ست ريري مالك حصل أية وبتصرخي ليه، فزعتي توتو ونونو



تنهار عبير  علي صدرها وتبكي بأنتحاب"


النهاردة مات شخص غالي على قلبي، كان بمثابة والد تاني ليا ، انا حسا بنار بتحرق قلبي  ضميني يا ديما 



تضمها ديما بقوة  لتريح عبير راسها علي صدرها وتسالها من بين دموعها"


طمنيني طعمتي نونو ولا لاء ليعدى توتو اوعي تكوني نسيتي



تربت علي كتفها بحنان "


متقلقيش طعمته بس توتو كمان لازم تطعم تطعيمها السنوى


ولازم انت تروحي علشان تطلعي ليها الشهادة الصحية



تتنهد عبير بقلق"


هشوف وضعي اية وهرتب ظروفي وابقي اطعمها عندى عرض في اسبانيا كمان يومين، وعايزة قبل ما أسافر أمر على المستشفي ، علشان التحاليل اللي طلبوها، واشوف جرعة التطعيم واجراءت اصدار الشهادة الصحية، المهم اني هسيبهم معاكي كالعادة لحد ما ارجع  زي كل مرة



تمتعض ديما من  المسؤولية التي تلقيها عليها عبير بأستمرار"


يا ست ريري انت مش حمل تربية  الاتنين مع شغلك المرهق 


وبصراحة انا بكره خدمتهم وبالذات لما بتسافري، احسن حل حطي توتو في ملجأ علي الاقل تقدري تراعي نونو لو سافرتي بلدك زي ما بتتمني  هيبقي سهل تاخديه معاكي



تصيح فيها عبير بعصبية"


انت اتجننت دي لولا توتو انا كنت ادمرت ، دي حبيبتي  انا بعشقها موت دي هي اللي صبرتني علي فراق إلياس  ، ونونو وشقاوته ،،مقدرش اتخيل حياتي من غيرهم، اسمعي يا ديما انت متجبيش سيرة الملجأ دى تاني ، لو مش عايزة تستمري تقدري تمشي ، وأنا من بكرة اجيب غيرك ،خلينا اخلص من نغمة رعايتك ليهم كاني بشغلك عندى ببلاش،



تتوتر ديما من غضب عبير عليها وتتراجع في حديثها"


يا ست ريري انا مقصدتش وانت فعلا بتديني اجر مضاعف، بس انا بتكلم عليكي، مجالك محتاج تكوني حرة وانت ربطي نفسك بيهم رغم انك من غيرهم هتكون في وضع احسن، لكن هنفذ امرك وانا اسف لو ضايقتك  


لستطرد قائلة "


انا اسفه نسيت ابلغك أن  مسيو مشيل أتصل من ساعتين ،


وبيبلغك انه اتوصل لطلبك وخلص كل الأجراءات ومن بكره هيتم للشحن ومنتظر اتصالك في اي وقت



تحدق بها عبير بغيظ"


انت مجنونة عاملة تجادليني  في حاجات فارغة وفي الأهم 


وتمسك هاتفها وتتصل برقم مدون عليه وتنتظر الرد بقلق"


يرد عليها شخص بلغه فرنسية " بونسوار ريرى 


تجيبه عبير بنفس لغته"


بجد اللي قالته ديما اخيرا لقيته ،


يضحك بسعادة "


اكيد مدام ودفعت الثمن كاش وبكره هيتم الشحن ، يعني بعد يومين هيكون كل شئ تمام أنا خلصت كل الاجراءات



ترفع يداها للسما  تحمد ربها وترتسم على محياها علامات الرضا والسعادة"


احمدك يارب اخيرا هرتاح شكرا مسيو مشيل ، متعرفش انت  عملت معايا ايه ،انت رديت فيا الروح، ومهما اكافئك علي تعبك معايا مش هقدر اوفيك حقك



يرد عليها مشيل"


نووو مدام ريرى ده من صميم عملي وواجبي نحوك، واتاكدي اني دايما هكون في خدمتك


تشكره عبير وتغلق معه الاتصال وتنهض لتحضن ديما بقوة وتلف بها بفرحة  وقلبها يرفرف من السعادة لتقول لها"


اخيرا يا ديما هحقق أول نجاح في حياتي الحمد لله


تربت عليها ديما وتهنئها "


انت تستاهلي كل خير يا مدام ريري واكيد ربنا بيعوضك 


تبتسم لها لتجري اتصال اخر بشوقي الذي يرد عليها بقلق"


عبير في اية بتتصل دلوقتي ليه



ترد عليها عبير بصوت مفعم بالبهجة"


خلاص يا شوقي ربنا عوضني خير وهنزل مصر قريبآ راسي مرفوعة،بقولك اتصل بوكيلي في اسبانيا والغي كل ارتباطاتي هناك، خلاص  مش هشتغل معاهم وبكره تحضر بدري لاني لازم اخلص الشهادة الصحية لتوتو ونونو علشان هينزلو معايا مصر ، كلها يومين وهنحدد بالظبط هنزل مصر امتي


الحمد لله نزولي جه في وقته علشان اقدر اواجه إلياس واعزيه في وفاة والده وانا مش خايفة منه


يسالها شوقي باستغراب"


اية اللي حصل في الساعة اللي سبتك فيها لكل ده،تلغي ارتباطات شغلك كأنك بتنهي على مستقبلك كعارضة، وكمان تقرري نزول مصر بدون اي ترتيب ، معقول إلياس طلقك



تضحك بسخرية وحزن عميق تحاول ان تكتمه بداخلها"


لا، مطلقنيش بس خلاص هيطلقني اول ما انزل متقلقش، 


واللي حصل  هقولك وافرحك معايا


مسيو مشيل   اخيرا عرف يوصل ل


يقطع شوقي حديثها"


مش ممكن انت  قصدك لاقي اللي كنا بنبحث عنه ياه بعد ٦ شهور ربنا كلل تعبك بالنجاح أنا سعيد ليكي بجد


فعلا خلاص مبقاش  في داعي للغربة اكثر من كدة، انا هرسل فاكس لوكيل اعمالك يلغي كل تعاقداتك، ومن الصبح هكون عندك علشان نجهز نفسنا لنزولنا مصر


تغلق معه الأتصال  وتدخل علي ديما تشكرها وتاخد منها توتو ونونو تقبلهم وتاخذهم وتخرج لتسالها ديما"


واخدهم علي فين يا مدام 


تضحك لها عبير بحرارة"


هاخدهم يناموا في حضني عندك مانع خلاص كلها ايام وهنزل بيهم مصر وهريحك منهم ومني 


ولعلمك انا مش هسافر اخيرا كل مشاكلي اتحلت 


وتذهب لغرفتهم لتنزع البورنص وتلبس  منامتها وتاخذهم في حضنهم لتنعم بنعومتهم وتنام قريرة العين


_________________


في بيت العزبة 


بعد اسبوع


تدخل سارة علي إلياس  وتري سهام جالسه بجواره تواسيه


تنظر لهم والدموع تترقرق في عينيها ،مع مسحة حزن تكسي صوتها تقول لسهام"


لو سمحتي يا سهام سبيني مع إلياس عايزه اتكلم معاه شوية


تنهض سهام من جواره وتنظر اليها بضيق وتسألها"


هو حمدى بره ولا لسه مجاش من السفر ،



تزفر سارة بضيق وترد عليها"


لاء لسه مجاش متقلقيش هيوصل بكرة وهنزل معاه يارب ترتاحي وياريت تخرجي بقولك عايزة اتكلم مع اخويا 



تتطلع اليها ببرود"


اوك متتاخريش انا هخرج اجهز الغدا علي ما تخلصوا كلام


تخرج سهام وتذهب سارة وراءها لغلق الباب بأحكام، وتعود الي اخيها الصامت كأن الحزن قتل روحه واحساسه بالحياة


تجلس بجواره وتمسك يده وتربت عليها"


إلياس ممكن تسمعني وتتكلم معايا وتخرج من حالتك دي


انت مقصرتش مع بابا ووجودك من عدمه مكنش هيزيد من عمره دقيقه فياريت تبطل تعذب في نفسك و تحمل نفسك ذنب موته لانك كنت بعيد عنه لا ده قدره وقدرك



ينهض إلياس من جوار أخته وينظر للامام بشرود"


سارة أنا تعبان نفسيآ وجسديا،يا سارة موت بابا كسرني طوال الخمس سنين  اللي فاتت مافارقتهوش ، وفي الاخر يموت وانا بعيد عنه حتي لو ساعة  زمان ،كنت نفسي اخده في حضني واودعه في لحظاته الاخيرة ده اقل حقوقي كابن 



تنهض سارة وتحتضنه بقوة  لتنهمر دموعها  بغزارة ، يمسح إلياس دموعها ويريح راسه علي صدرها يلتمس بعض الراحه والحنان  بعد فقدانه اعز مخلوق لدية في الحياة"


تكفكف سارة بقية دموعها وتهتف في اخيها قائلة "


إلياس بابا كان فرحان بيك اووى وسعيد بنجاحك ، كان اخر حاجه قالها دعوته ليك بان ربنا يعوضك ويعطيك كل ما تتمنى، لكن دعوته ان يرزقك من عبير بالذرية هو ده اللي ضايقني واثبت ليا انه مغيرش وصيته،


إلياس انت لازم تبص لمستقبلك وتركز في نجاحك وحياتك 


انا عارفه انك نفسك تحقق امنية بابا ، 


لكن امنيته دي هتأذيك ، بلاش تتمسك بعبير اكثر من كده طلقها وانساها بقي مستحيل يجمعكم بيت تاني


واللي بتفكر فيه مستحيل اسمحلك بيه ، اذيتك ليها دي اذية لينا كلنا لانك كدة بتدمر نفسك وسمعتك وتنهي علي مستقبلك اللي خلاك شخصية عامة وقدوة للشباب


تمسك يده فجأة وتضعها علي قلبها"


إلياس ورحمة بابا انسي عبير وكل اللي بيشغل بالك من انتقام  هي خلاص ماضي وانتهي والمستقبل فاتح ليك ذراعها ،بلاش تدمر حياتك علي واحدة ماتستهلش 


وتحثه علي الانصات لها وتطلب منه انه يوعدها "


اقسملي دلوقتي ورحمة بابا انك مش هتاذي عبير وهتطلقها


اقسم يا إلياس وريح قلبي ، انا خلاص مبقاش ليا في الدنيا غيرك، متوجعش قلبي عليك وتخليني اسافر قلقانه



ينزع إلياس يده من علي قلب اخته ويتنهد بقوة"


ارتاحي يا سارة خلاص مش هأذي عبير، ولا هقدر أاذيها ،مش علشان ضعفت او بفكر في نفسي ومستقبلي وحياتي الزوجية


لكن بسبب اللي بابا عمله معايا قبل ما اسافر ، ياريتني كنت قولته لما ارجعلك لكني رضيته علي حساب كرامتي



تتطلع إليه سارة باستغراب وتساؤل"


مش فاهمه هو بابا عمل اية قبل ما تسافر، وياتري اللي طلبه هو سبب شعورك بالذنب



يتنهد إلياس بحسرة وياخذ نفس عميق ممزوج بالحزن"


حاجه زي كده يا سارة، لولا طلبي دعوته ليا بالتوفيق مكنش كسرني لثالث مره بطلبه الاخير ويصمت فجأة



تحثه سارة عل الاستكمال حتي تعلم ما حدث قبل سفره"


ليه يا إلياس حصل ايه وطلب ايه اللي طلبه بابا ، وحياة اغلي ما ليك في الدنيا فهمني حصل اية



يعود إلياس للجلوس ويطلب منها ان تنضم له"



حاضر ياسارة هقولك اللي حصل يمكن ارتاح واخرج شحنة الطاقة السلبية ومعاها الحزن اللي هيقتلني 


انا  بعد ماكلمتك وبلغتك تيجي تقعدي مع بابا لاني نازل مصر  للمشاركه في برنامج لايف لنجاح مشروعي  وهاخد معايا سهام، لبست ونزلت لقيت بابا بيطلب من سهام تسبقني علي العربية وقالي تعالي ورايا المكتب  دخلت وطلب مني اقفل الباب


وقالي اقعد ومد ايده اداني مصحف صغير   


   ......فلاش باك


خدى يا إلياس ده كتاب الله من بيت الله الحرام كنت دايما بحتفظ بيه من يوم امك الله يرحمها ادتهولي والنهاردة انت محتاجه  اكثر مني وهيكون سبب لنجاحك ببركة كلام الله 



ياخذه إلياس من يداه  ويقبله وقبل ان يضعه  في جيب بدلته بجوار قلبه يوقفه عرفان قائلآ"


استني يا إلياس انت مسألتنيش أنا بديلك المصحف ليه دلوقتي  بالذات ،رغم انك ايام امتحاناتك او سفرك او جوازك 


عمري ما عرضته عليك



ينظر إلياس الي ابيه باستغراب ويسأله"


كنت متوقع انه هدية منك لنجاحي ، لكن الواضح ان في سبب تاني واقوى ياتري هو ايه يا بابا



يأخذ عرفان نفس عميق ويصحبه تنهيدة قوية "


عايزك تقسم عليه وتحفظه معاك لحد ما تبر بقسمك بعده ترجعه اما لو محصلش  ومت قبلها ، عايزك تحفظ قسمك معايا  ليوم الدين ، ووعد الحر دين عليه



يتطلع إلياس الي ابية بشك وريبة ويسأله بقلق"


قسم اية يا بابا،وياريت ميكونش اللي في بالي لانك كده انت بتظلمني وبتضيع حقي وبتحط من كبريائي وكرامتي



ينهض عرفان من خلف المكتب ويجلس امام إلياس ويضغط علي يده الممسكه بالمصحف"


هتقسم يا إلياس وهتوفي بقسمك لانك ابن اصول وانا عارف انت بتحبني قد اين ومش هتكسر ليا كلمة


انا لما بطلب منك متأذيش عبير علشان مش قادر اشوف غيرها ام لاحفادى منك، عبير نبتة طيبه طلعت في ارض قاحله، ولان معدنها طيب حافظت علي نفسها ، وانت نفسك قلت رغم بعدك عنها ٥ سنين لكن فضلت علي براءتها، اللي عملته عبير اكيد ليه سبب ، وانت باندفاعك  ورد كرامتك عايز تقضي عليها وعلي امنية حياتي، 


اقسم يا إلياس انك مش هتاذيها حتي لو مش هتكمل معاك


واوعدني انك هتسمع ليها وتفهم منها ، لاني واثق ان عندها اللي هيخيلك تقرر يا تطلاقها يا العفو عنها وتحقيق  امنيتي ووصيتي ، اللي انت هتحرص علي تنفيذها


اقسم يا إلياس لو فعلا بتحب ابوك وتحترم كلمته وتثق في حكمه  ونظرته في الناس



يزفر إلياس بضيق ويشعر ان ابيه وضعه بين  خياران اسهلهم اصعب وامر من الثاني كانه وضعه بين نارين


ينظر الي ابيه بحزن عميق من جرح كرامته التي لم تلتئم بعد


ليري في عين ابيه  استرجاء ودموع ابيه تريد ان تهرب من مقلتيه لتعبر عن قمة حزنه مما جعل إلياس يرضخ له ويقسم


وقلبة ينزف إلما من كبريائه المهدور "


اقسم يا بابا اني عمري ما هأذي عبير لا باللسان و لا باليد ولو عايز اطلقها واطوي صفحتها انا هنفذ اللي يرضيك



يحتج ابيه بقوة وينهض محذرا"


لاء طلاق لاء الاول افهم عملت كده ليه وبعدها انت اللي تقرر 


بس لازم تتاكد ان وصيتي  مش هتتغير  لحد مماتي


...........______باك


تضرب سارة خديها بجزع وتصيح"


انت بتقول ايه بابا عايز منك ترجع عبير وكمان تخلف منها، انا عارفه ان عبير طيبه لكن بابا ليه مقدرش يفهم ان المجال اللي دخلته غيرها وخلاها غير عبير اللي نعرفها


إلياس انا مش مستغنية عنك ، ومدام قسمك  لبابا هو اللي كسرك ، يبقي طلقها وعيش لنفسك وحياتك


عبير مبقتش تنفع بعد اللي عملته ارجوك يا الياس اخلص منها



يحضنها إلياس بقوة ويربت علي ظهرها بحنان"


متقلقيش عليا انا عارف عايز ايه كويس،بعيد عن قسمي لبابا


وعبير بالنسبالي مرحلة وانتهت اللي جاي هيكون لنجاحي ومشروعي اللي هيكبر وهكبر معاه 


اما  كرامتي اللي داست عليها هعرف كويس اردها بالفعل مش بالكلام،ويلا بينا نخرج زمان سهام علي اخرها وانامش ناقص تتعصب علينا اكثر من كدة ولا ناسية انها حامل والبيبي هياخد عصبيتها واحنا في غني عن كدة لان، انا اللي هشيل الليله في الاخر 



تضحك سارة وهي تحتضنه "


والله انا السبب في وقعتك فيها بس اعمل ايه بقي النصيب


 ويخرج لتلاقيهم سهام بعصبية  تتحدث مع عبد الرحيم الذي جاء ليطمئن علي الياس تقترب منها سارة وتربت علي بطنها "


اهدى يا حبي مش ناقصين طفل عصبي  كفاية علينا انت



تقطب سهام بين حاجبيها  وتهتف بخنق "


هو طول ما انت والياس ورايا هرتاح  ،هو انت وراكم غير وجع القلب ، اتفضلي الاكل هيبرد 


تحتضنها سارة بحنان"


ياستي سيبك مني وخليكي في جوزك انا ضيفه يومين وماشيه ، واهدى ابنك هيطلع عصبي واحنا ما صدقنا ان الحمل كمل المرة دي


لياخذ الياس يدها ويجلسها ويشكرها لتعبها معه  طوال الفترة الماضية ومساندته الدائمة له،تجلس بجواره سارة وهي تشكره ايضا ويصر الياس علي عبد الرحيم ان يشاركهم  ،ويجلس ليأكل معهم ، تدعيم لروح المحبة والمودة التي اصبحت بينهم بعد عودة الياس الاخيرة ومد عبد الرحيم  يد المساعدة له 


********************


في مطار القاهر تنزل عبير من الطائرة  وعلي يدها توتو ويحمل  شوقي نونو الذي ينفر منه بشدة ولا يطيق حمله لها


له وتدخل الي ضابط الجوزات الذي يرحب بها لشعرتها ابتي ذاع صيتها تشكره  لحسن استقباله لكنه يوقفها "


اسف مدام ريري لكن مش هقدر ادخل الاتتين لعدم اثباتهم علي الجواز الخاص بك 


تحدق اليه بدهش وتهتف"


يعني اية مش هقدر اظخل بيه، انا معايا كل الاوراق المطلوب والشهادات بتاعتهم اية اللي ناقض 


يتاسف اليه ضابط الجوزات"


اسف الاوراق ناقصه فين شهادات  الم


ليقاطعه ضابط اعلي رتبة "


في اية يا معتز مدام ريري رحيم واجهه مشرفه لمصر مش معقول نعقد الاجراءات علي حا٠ات بسيطه يكفي الشهادات والاثباتات اللي متوفرة اتفضلي يا مدام شرفتي بلدك


تبتسم له برقة "


شكرا ليك جدا انا فعلا معنديش قدرة اتحمل طوال الاجراءات


يطلب منها الضابط المسؤول ان تشرف في مكتبة حتي يتم  الاتتهاء من كافة الاجرءات


يمتعض شوقي من المودة السائدة بين عبير والمعجبين بها


تلاحظ عبير ضيقه تتافف منه"


شوقي ارحمني مش هنا كمان انا خلاص رجعت بلدى ومش محتاجه حمايتك ، انا هتصل  بنجلاء وسما هطلب منهم يجو ياخدوني من المطار وشكرا ليك لحد هنا


ولما اخلص اجراءات الطلاق والميراث هبقي اتصل بيك


يتطلع اليها شوقي بحزن"


لا يا عبير انا مش هتخلي عن مسؤوليتي عنك ، اتفضل خدى راحتك وانا هوصلك بنفسي لبيت اصحابك،


متنسيش انك بقالك سنه ونص مش بتكلميهم، يعني متعرفيش ظروفهم ايه او هما فين حاليا


وممكن يتاخرو عليكي وانت معاكي ال...


يتدخل الضابط في الحوار"


مدام ريري مفيش اي داعي للانتظار ، اتفضلي حضرتك كل اجراءات الجمرك انتهت واسفين لتاخيرك او ازعاجك


تشكره بامتنان وتخرج لياخذها شوقي في سيارته الخاصة التي طلبها من شركته لتنتظره "


تجلس في الخلف معها توتو ونونو لتصرخ فجاء بعد ترجيع نونو بطريقة متواصله"


شوقي اطلع بسرعه علي المستشفي  نونو بيموت


يتطلع اليه نونو ويضغط علي اسنانه قائلآ "


ياريت يموت ونخلص منهم هما الاتنين 


ليري نظرات عبير الغاضبة وهي تصيح فية"


انت مش انسان ليه عايز تموت ا.......


لتصرخ فجأءة بعد ان انهار نونو علي يدها لتصرخ"


لاء لاء، مبسوط يا شوقي نونو مات.......


      ☆☆☆☆●●●●☆☆☆☆


يتبع....    

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع