رواية العزف على نياط القلوب الفصل الثامن عشر18بقلم امانى سيد (حصريه في مدونة قصر الروايات)
رواية العزف على نياط القلوب الفصل الثامن عشر18بقلم امانى سيد (حصريه في مدونة قصر الروايات)
العزف على نياط القلوب
فى اليوم التالى جلس رياض يفكر في غـ,ـاليه ويتسائل داخله هل لتلك الدرجه تغيرت غاليه وهل بعد ذلك التغيير من الممكن أن تعود له ؟؟
هل لو دعمها ووقف بجانبها من الممكن أن يخفف ما فعله بها وكيف سيساعدها فمن الواضح أنها لم تصبح بمفردها كما السابق
ظل يفكر كيف يحاول أن يتحدث معها ويخبرها ويثبتلها إنه تغير ولا مانع لديه من عملها ؟؟
انتهى رياض من عمله واثناء خروجه من شركته الصغيره نظر للعاملين عنده وابتسم فقد أتت له الفرصه على طبق من فضه
قاد رياض سيارته وتوجه لمنزل غاليه وطرق الباب فتحت له الباب غاليه ولم تستقبله
ـ خير يا رياض فى حاجة ، جاى ليه دلوقتي
ـ طيب اهدى ونتكلم
ـ مافيش بينا كلام ولادك لما تحب تشوفهم تعرفنى قبلها وتبعتلى رساله لكن ماينفعش تيجى كده من غير معاد
ـ طيب بصى يا غاليه أولا انا انهاردة مش جاى عشان الاولاد انا كده كده كل يوم بكلمهم فى التليفون انا جاى عشانك
ـ يبقى تتفضل تمشى وكادت أن تغلق الباب
ـ اهدى بس أنا جاى فى شغل المفروض إنك تفصلى فى الشغل بين العلاقات الشخصيه والعمل صح ولا ايه
ـ وشغل ايه بقى اللى انت عايزه
ـ عايز اعمل يونيفورم للموظفين عندى فى الشركه
ـ انت بتهزر صح
ـ والله أبدا انا كنت بدور على مكان اعمل بونيفورم للموظفين عندى ووانا ببحث اتفاجئت بيكى فقررت اتعامل معاكى فى شغل مش اكتر ولو انتى مش عايزه فخساره تضيعى رزق اللى شغالين معاكى
ـ بقى كده ، طيب
بص اتفضل ادخل اتكلم مع ليلى دى المسئوله
ـ طيب منا بكلمك انتى
ـ أنت جاى عشانى ولا عشان الشغل
ـ الشغل طبعا
ـ يبقى كلامك معاها.
ـ طيب مش المفروض اقول لك الاستايل اللي انا عايزه شكله عامل ازاي والالوان تبقى عامله ازاي
ـ اتفق معاها هى أنا بنفذ بس
ـ طيب هى فين
ـ تعالى ورايا
دلفت غاليه وخلفها رياض يتأمل المكان حوله الذى تعيش به غاليه
توقفت غاليه امام حجره بسيطه وتحدثت مع ليلى أولا واعطت لها نبذه صغيره حتى تستطيع ليلى التعامل معه ، ثم تركتهم بعد ذلك وذهبت لتكمل عملها
تحدثت ليلى معه برسميه شديدة
ـ اتفضل يا استاذ رياض حضرتك كنت جاي عشان عايز يونيفورم للموظفين عندك
ـ اه انا عندي موظفين وعندي سواقين وعندي عمال نظافه عايز لكل واحد منهم حاجه مختلفه
ـ طيب تمام ممكن تقول اللي حضرتك عايزه ايه للموظفين وايه العمال وايه للسواقين وليه حضرتك ما اشتريتش الحاجات دي من بره وحبيت انك تعملها عموله عندنا
ـ انا حبيت افصل عشان عايز مقاسات معينه للمـ,ـوظفين والوان معينه ومش ضامن ان لو جيت اشتريها الاقي نفس الون في منه كل المقاسات
ـ تمام طيب ايه تحيلك ليها وللخامات عايزها ايه
ـ بصي انا عايز اعلى خامه والالوان عايز البنطلون كحلي والقميص اصفر فاتح ده بالنسبه للموظفين ويكون كلاسيك البنطلون من القماش والقميص يكون قطن
بالنسبه للسواقين عايز البنطلون اسود وتيشرت ابيض
ـ بالنسبه لعمال النظافه عايز بنطلون ازرق وتيشرت بيج
ـ طيب عددهم كام ومقاساتهم ايه
ـ ممكن مدام غاليه تيجى الشركة وتاخد المعلومات دى بنفسها
ـ أستاذ رياض بصراحه كده حضرتك جاي عشان مدام غاليه ولا جاي عشان فعلا حضرتك عايز شغل
ـ انا دلوقتي بكلم حضرتك مش في شغل يبقى جاي عشان شغل هو حضرتك بتاخذي المقاسات ولا مدام غاليه
ـ مدام غاليه ومدام مريم هم المسؤولين عن المقاسات
شعر رياض ان مجهوده يذهب هباء
ـ طيب تمام هو العدد كبير ممكن هما الاتنين يجوا مع بعض ياخدوا المقاسات وانا مستعد لأى تكلفة بس أنا مستعجل عليهم
ـ طيب يوم الخميس مناسب ممكن نيجى وناخد مقاسات الموظفين ، بس استاذنك كلهم يبقوا موجودين عشان ما نروحش ونيجي اكتر من مره ولو في حد مش هيكون موجود المره الجايه هو بقى يبقى يجي لنا هنا بنفسه
ـ تمام اتفقنا ، نتكلم بقى فى التكاليف
ـ التكاليف هنتكلم فيها لما نيجي وناخد المقاسات
ـ تمام هنتظركم الخميس القادم باذن الله
انتهى رياض من حديثه مع ليلى واتت مريم لتوصله للخارج لكنه طلب أن يرى الأطفال
ذهبت مريم لتخبى غاليه فوافقت غاليه وابلغتها ان تبلغه ان ينتظر الاولاد بالاسفل وهي سترسلهم له
وبالفعل بعد عده دقائق نزل الاولاد وجلسوا مع ابيهم واخذهم فى نزهه صغيره ثم عاد بهم
كانت ليلى تشعر من داخلها أن رياض يتحجج بالعمل معهم حتى يصل لغاليه مره أخرى ولكنها قررت أن تبقيها لنفسها حتى لا تتشتت غاليه أو يؤثر على عملها
فى منزل عم غاليه حزمت ايناس امتعتيها وقررت الذهاب للجلوس في منزل غاليه لمـ,ـعرفه ما تخبئه غاليه ،وافق والدها وقرر أن ينتظر حتى يعرف كل التفاصيل من ايناس
فى المساء كان الجميع مشغول بالعمل والمكان اصبح مكتظ بالزبائن قررت غاليه أن تترك الباب مفتوح حتى لا تذهب لفتح الباب ، الباب لم يتوقف عن الطرق
اثناء انهماكهم بالعمل دخلت ايناس وظلت تتفحص المنزل وتقف بعيدا تصور ما يحدث وخرجت مره اخرى من المنزل دون أن يلاحظها أحد واتصلت على والدها
ـ ايه يا بابا شوفت الهانم عامله ايه فى الشقه قلبتها مصنع ملابس دى زى اللى بقت فى جره وطلعت لبره ليها حق ماتوافقش تيجى معاها اكيد قلبها قوى والقرش جرى فى اديها
ـ ازاى الكلام ده انا لما شوفت الفديو ماصدقتش انا جاى حالا وهكسر البيت عليها
ـ اوعى تيجى استنى لما نعرف هى مخبيه ايه تانى عشان نعرف نكسرها إزاى
ـ مش قادر استنى
ـ لا استحمل عشان تكسرها وتعلمها تبطل ترد عليك تانى
ـ هستنى اخرى اسبوع واحد يا ايناس انتى سامعه
ـ حاضر بس بقولك ايه خلى ماما تبطل رن عليا هى عايزه منى ايه مش كانت قاعده لواحدها من غيرى هى مصدقت انى انزل عشان ارتاح شويه عايزه تشغلنى بالسخره
ـ سيبك منها انا هتصرف معاها
عادت إيناس مره اخرى لمنزل غاليه وخلفها ابنائها وابتسامتها على وجهها لكنها كانت ابتسامة زائفة، تخفي خلفها بحرًا من الحقد المتلألئ في عينيها الدامعتين. من يراها لأول مرة، يظنها ملاكًا يمشي على الأرض، ببرائتها المصطنعة ووداعتها الخادعة.
ينطبق عليهم قول الله تعالى
“ومن الناس من يُعجبك قوله في الحياة الدنيا ويُشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام”
اقتربت من مكان غاليه ووقفت امامها وهى على نفس الوضع من الابتسامه رفعت غاليه رأسها وتفاجئت بإيناس فقامت واستقبلتها
ـ مش ممكن ايناس ازيك عامله ايه وحشتينى اوى
ـ وانتى اكتر يا لولو انتى عارفه أنا بحبك اد ايه انا لسه نازله امبارح القاهره وانهارده اخت هدومى وجيتلك
ـ حمد الله على السلامه
ـ بقولك ايه السهره انهارده صباحى فاكره سهرتنا بتاعت زمان خلصى شغل زعايزامى تعمليلى كيكه زى بتاعت زمان مع كوبايتين شاى ونقعد نتكلم سوا وحشتينى اوى اوى يا لولو
ـ عيونى حاضر اخلص شغل وافضالك مش كنتى تعرفينى انك جايه كنت فضتلك نفسى
ـ حبيت اعملهالك مفاجأة هدخل اغير واتعرف على اولادك على ماتيجى ، على فكره انا زعلت من بابا اوى عشان خاطرك وغلطته فى اللى عمله معاكى
ـ ربنا يهديه معرفش ليه مصر يعمل معايا كده نفسى يسبنى اعيش حياتى بطرقتى
ـ بإذن الله يلا مش هعطلك هستناكى جوه
دخلت ايناس من ل غاليه وظلت تتجول فى المنزل كمن يبحث عن شئ ما وظلت تبحث فى غرفه غاليه عن ملابس عيسى لكنها لم تجدها فتأكدت انهم انفصلوا ولكن عليها أن تتأكد الأول وتعرف ماتنوى غاليه فعله حتى تبادر هى فى فعلها
بعد أن بدّلت ملابسها سريعًا، توجهت إيناس إلى حيث يجلس أبناء غالية. جلست بينهم بابتسامة دافئة مصطنعة، بينما عيناها كانتا تراقبانهم بخبث، وكأنها تترقب فريسة سهلة. بدأت تحدثهم بصوت حنون، تنثر أسئلتها بمهارة،
أجاب الأطفال ببراءة متناهية، لم تلتقط أذنهم الصغيرة نبرة الحية التي تدس السم في العسل
انتهت من اخذ ما تريد منهم فتركتهم وذهبت لتشاهد احدى الافلام على التلفاز
انتهت غاليه من عملهت ودخلت لايناس بشوق فدائما ما كانت ايناس اللسان المعسول الذى دائما ما يسمع شكواها حتى لو لم تستطع أن تفعل لها شئ لكنها لم تكن تفعل معها كما يفعل والدها
وقفت ايناس برفقه غاليه فى المطبخ وظلت تسألها عن ما حدث معها بدايه من يوم زفافها وكانت تسأل فى أدق التفاصيل
ـ ياترى غاليه هتعرف غرض ايناس ؟؟
ولا لسه صعب على غاليه أنها تتعامل مع المستوى ده من الخبث
هنعرف فى البارت القادم سبب أن غاليه كانت بتثق كده فى ايناس وبتحبها
للاسف اللى زى ايناس دول كتير عشان كده احذر من عدوك مره ومن حبيبيك ألف مره
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله اضغط من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا