رواية كبير العيله الفصل الرابع عشر 14بقلم اسراء عصر (حصريه في مدونة قصر الروايات)
رواية كبير العيله الفصل الرابع عشر 14بقلم اسراء عصر (حصريه في مدونة قصر الروايات)
الفصل الرابع عشر من كبير العيله
بقلمي اسراء عصر
في سراية طهران:
كانت تجلس غزل في غرفتها وهي شارده في ما حصل بينها هي وآدم بعد ما اعترف بعشقه لها.
Flash Bak
بعدما اعترف بعشقه لها تركها وغادر الي غرفته لانه هيسافر
في الصباح ..ظلت واقفه مكانها وقد شلتها قدمها عن الحركه لا تستوعب ما حدث بينهم لتو...ابتسمت ببلاهه وهي تضع صوابع يدها مكان قبلته ارتمت بظهرها علي السرير وهي تضحك بشده دفنت رأسها في وسادتها وهي مازالت تضحك ..الي ان غلبها سلطان النوم وذهبت في ثبات عميق وهي تبتسم ...آتي الصباح في غرفةآدم كان قد انتهي من تجهيز نفسه للاستعداد لسفر لكن قبل ان يتجه الي الاسفل توجه لغرفتها دق علي باب غرفتها لكن لم يجد رد ...فتحه ببطئ ثم ولج لداخل وهو يقفل الباب خلفه ...وجدها نائمه بشكل مضحك لكنها ستظل جميلته صغيرته في نظره اجمل ما رأته عينيه ...تقدم اليها ثم جسي علي ركبته امامها وهو ينظر الي ملامحها الطفوليه ظل ينظر اليها لكي يشبع عينيه ويحتفظ بملامحها التي لاتغيب عن باله ابداً...وضع يده علي ملامح وجهها وظل يتحسس بشرتها الناعمه الي توقفت صوابعه علي شفتيها ازدرد لعابه وهو ينظر اليها وكأنها تجزبه ببطئ... وضع خاصته علي شفتيها وهو مغمض العينين وكأنه يتزوق طعمها بعشق خاص ظل يقبلها بحنان وهو مغيب في شفتيها...فتحت عينها ببطئ وجدته يقبلها ابتسمت ظنت انها تحلم لكنها فاقت عينيها علي وسعها عندما وجدت ان القبله تحولت من حانيه الي عاشقه ظلت في صدمتها علي ما يحدث بينهم للمرة الثانيه ..ابتعد عنها ببطئ وهو ينظر اليها وكيف تنظر هي اليه بصدمه وكأنها لا تستوعب بعد.. كاد ان تنفلت منه ضحكه لكنه مسك نفسه لكي لا يسمعه احد وينكشف كل شئ ...قرب وجهه منها مره اخري وكان يريد ان يقبلها مره اخري لكنها فاقت من شرودها عندما وجدته يقترب منها مره اخري هربت منه الي المرحاض وهي تشعر بالخجل علي ما يفعله من اول ما اعترف بعشقه لها ظل يقهقه وهو يراها كيف اختبأت في المرحاض ..دق الباب وهو يقول لها انه سوف يسافر لتخليص بعد الاعمال ...خرجت وهي تنظر اليه بقلب مقبوض انت مسافر دلوقتي طب هاتيجي امتي وووو اهدي اهدي مالك يا غزل ايه هي دي اول مره اسافر ولا ايه ...لا بس انا قلبي مقبوض مش عارفه ليه ...اخدها في حضنه وهو يهدئ فيها وانه سيذهب ويأتي بسرعه ..غادر آدم بعد ما ودع وغزل ولم يخلوا وداعه من القبل ...قابله زياد في طريقه وقام بتوديعه ولا ينسي ان يطمنه عليه بعدما ان ينتهي من مهمته ...ذهب آدم الي القاهره لتنفيذ خطتهم.
كان آدم دائماًعلي تواصل مع غزل ولم يخلوا من الكلام الذي يشعرها بالخجل ..وعندما يعود يذهب الي غرفتها دون ان يطرق الباب فهذا الامر قد اعتاد عليه...يجلس معها يتحدثون في امور عده.. لكن غزل كانت في عالم اخر ولم تسمع ما كان يتحدث عنه ...نظر آدم اليها باستغراب عندما لم يلتقي منها اجابه ..حبيبتي ..غزل ...غزل
هاا فاقت من شرودها عندما وضع يده علي احد كتفيها وهو يسألها فيما هي شاردة ...ظلت غزل تنظر اليه ثم قابت فجأه ايه ال خده منك أحمد العزايزي يا آدم ....نظر اليها آدم بأستغراب وهو يقول أحمد ..أحمد هياخد مني ايه يا غزل ركزي يا حبيبتي وقوليلي انتِ تقصدي ايه ..اقصد اليوم اياه لما جانا الخبر انك انت ال قتلت احمد ولما زياد سألك ليه قولت انه يستاهل لانه أخدها منك ..اغمض عينيه بضيق فقط اعتقد انها قد نست ما قاله في ذالك اليوم ..ظلت انظارها معلقه به وهي تشعر بغصه مريره في حلقها لا تتمني ان يقول ما يجعلها تنقهر ..نظر اليها وهو يأخذ نفسه ببطئ ثم قال كنت بكدب نظرت اليه وهي لا تفهم ما يقوله قصدك ايه ..قصدي في اليوم اياه اضطريت اكدب انه يستاهل لانها اخدها بس هو مافيش حاجه اخدها انا قولت كدا لأن أحمد ال قتله عاصم السوالمي ودا بيشتغل مع مافيا روسيه ..اخذ نفس ثم تابع وهو يقول مضي عقد شراكه مع أحمد رغم انه الورق يأكد ان في حاجه غلط بس احمد مرضيش ينهي العقد غير لما يعرف ..كان في طلبيات مكتوب في الورق انها بتتسلم في الوقت المتفق عاليه بس دا مكانش يحصل كانت العملاء تشتكي من التأخير وأحمد راح يتأكد بنفسه وقتها كانت الصدمه ليه ازدر غصه مريره وهو يتزكر رفيق دربه ..عاصم السوالمي طلع متفق مع المافيا علي أنهم يرحلوا الاطفال الخطفينها في شاحنات شركات العزايزه وطبعاًكان في تهريب آثار ومخدرات واسلحه طبعا. عمل نفسه ميعرفش حاجه وجاورهم في الهما بيعملوه بس هو كان بيجمع ورق عن المافيا من غير ما حد يعرف ..وفي يوم راح لعاصم شركته وهدده انه هيفضحوا في المخابرات المصريه واول ما طلع من عنده كان نازل الصعيد وهو بيكلمني في التليفون قالي ان في حد بيمشي وراه وقبل ما اقول حاجه اسمعت صوت الرصاص بعدها سمعت صوت عاصم السوالمي وهو بيقول لأحمد انه بيحب عاليا مراته وانه هيتجوزها ويربيله ابنه وقتها آدم بقي يصرخ فيه بس فجأه مسمعتش غير صوت رصاصه انا سعتها منتظرتش اخدت عربيتي وكنت متابع تليفونه من GBS ووصلتلو قالي علي حجات كتير
وداني ورق يفضح عاصم واللمعاه وبعدها مات ..قال اخر كلماته وهي تنسدل من جفنيه دمعه ..ظلت تنظر اليه وهي مصدومه في ما قاله لها اقتربت منه ثم اخذته في حضنها وهي تنزل دموعها ايضاً علي حاله وحال صديقه فيما عاشاه .
.bak
-----
ظلت انظار زياد علي سيارة اخيه وهو يشعر بالخوف من القادم ...قام بأخراج الهاتف لكي يهاتف صغيرته كما يسميها قام بالاتصال بها ثواني واتاه الرد .. زياد ...اين زياد قد تاه في صوتها الانوثي البحت عندما استمع الي اسمه من شفتيها التي يشتهيها حد الجحيم...فاق من شروده بها عندما كررت النداء عليه ..ااايوه يا زينة القلب وحشتيني ..تلطخت وجنتيها من حمرة الخجل وهي تبتسم بكسوف ولم تستطع قول شئ ..شعر هو بكسوفها عندما طال صمتها وكم هذا افرحه بشده لذلك غير مجري الحديث لكي يزيل عنها خجلها تحدثوا في أمور عده وان اخيه قد سافر لتنفيذ خطتهم ..فبعد ما علمت الحقيقه منه وان آدم ليس هو من قتل اخيها ظلت علي تواصل معه ودائما يحادثها علي الهاتف ويذهب ايضاً الي جامعتها ينتظرها مما جعلها تتعلق به دون ان تدري فات ثلاث اشهر علي نفس الحاله يخبرها بكل جديد في ما يفعلوه الي ان آتي اليوم الموعود وهو القبض علي المافيا وكل من له يد فيما حدث ..وعلي ما فعله سليم في ذالك الوغد ..بكت بفرح وهي تستمع اليه عبر الهاتف علي ما حدث وكيف سليم عذب عاصم وعندما وجد انه سيفارق الحياه سلمه الي الشرطة ...ابتسم بعذوبه وهو يستمع الي فرحتها فيما قصه لها ..انتهت من مكالمة زياد وهي تضحك وتبكي في آنٍ واحد ظلت تشكر ربها ومازالت عينيها تزرف الدموع.
ظل ينظر الي هاتفه وهو يبتسم بحب وكيف انه لا يوجد عائق امامه الان ..وانه يمكنه التقدم لها فكم تمني ان يأتي هذا اليوم الذي سوف ينالها به ..وقتها سوف يثبت لها مدي عشقه لها وهي بين زراعيه .
_________
في منزل مريم :
كانت تجلس بجانب جدتها ويجلس امامهم عز الذي تعلق بهم جداً وكيف يأتي لهم يومياً وكيف وجد نفسه انه يحلم دائماً ان مريم بين يديه ..كان يستيقظ بفزع وهو يستغفر ربه فهو لم يكن ذالك الفتي الذي يحلم بالنساء بين يديه وعن اي نساء يفكر بل انه يفكر دائماً في مريم التي استحوزت علي تفكيره ..كانت تتحدث زينب وهي تحكي لكهم كيف ترعفت علي المرحوم زوجها اول مره وكيف كانوا يعشقون بعضهم بشدة ..كانت مريم وعز ينصتون اليها وهم يبتسمون بصدق وبين الحين والاخر كان ينظر عز الي مريم والتي بدورها شعرت به مما جعل وجنتيها شديدة الاحمرار من شدة خجلها كانت تنظر الي جدتها لكن خانتها نظراتها وهي تنظر اليه حينها تلاقت الاعين وتحدثت عن ما يخبئ في قلوبهم ..وعندما طالت نظراتهم الي بعضهم هربت بنظراتها عنه وهي تبتسم بخفه ..نهضت من جلستها وهي تقول بتوتر ااانا انا رايحه اشرب ..كان ينظر اليها ويبتسم وهو يراها كيف تتهرب منه ..قالت زينب وهي تنظر اليها بأستغراب ..مالك يا بت البعيده عميت ولا ايه ما أهي الميه شعرت مريم بالحرج اكثر وهي تنظر الي الماء الذي تحججت به لتهرب ..القت نظرة سريعه نحو عز الذي كان ينظر اليها بأستمتاع وكأنه بنتظار ان يستمع لمبرر غير ذالك لجدتها
قالت بتوتر وهي تتحاشي النظر اليه اممممم ما انا عارفه بس يعني الميه سخنه والجو حر ف عشان كدا ااانا هجيب ميه غير دي ..قالت ذالك ثم فرت هاربه الي المطبخ ووجنتيها تشتعلان خجلاً وهي تستمع الي صوت ضحكاته الرجوليه التي اسرتها وبشده فهي من اول مرة رأته بها وهو علي الجواد يجري به في البلده واصتدم بها شعرت بدقات قلبها تتصاعد وعندما ترددت زيراته لهم تعلقت به بشده وبين الحين والاخر ايقنت انها احبته وبشده.
كان يتحدث مع زينب وهي تكمل له قصة عشقها مع زوجها لكن عقله وقلبه كانوا معها هي من سرقت قلبه وجعلت دقاته تتزايد ..وعندما تأخرة عن عمد قاطع زينب من استكمال حديثها بحجة ضرورته لذهاب للمرحاض ...ذهب سريعاً ودلف الي المطبخ سريعاً دون ان تراه زينب ... ابتسم بحب عندما وجدها تبتسم وهي شارده ولم تنتبه اليه عندما ولج الي المطبخ خلفها تقدم اليها ببطئ وهي كانت تعطيه ظهرها ومازالت علي حالها وقف خلفها وانفاسه الساخنه من فرض المشاعر تضرب عنقها من الخلف ... شعرت بأنفاس احد خلفها
شهقت بخفوت عندما استدارت ووجد انه عز ..ازدردت لعابها وهي تقول بتوتر وانظارها نحو باب المطبخ خاشيه من دلوف جدتها ..عز بيه ااانت انت عايز حاجه ..ظل ينظر اليها وهو يرها تنظر نحو الباب من شدة توترها قال لها ومازالت انظاره تتابع تفاصيلها بحب ..هكون عايز ايه يعني يا مريم طبعاً جاي اشرب قال ذالك وهو يتقدم منها ولا يفصل بينهم شئ شهقت بخوف عندما باغتها بلف يديه حول خصرها وهو يقول بأنفاس لاهسه في تجويف عنقها ..
بعدين انا كام مرة قولتلك اسمي عز بس امممم ..قولي عز ..قالت بتوتر وهي تحاول ان تبعده عنها خوفاً من دلوف جدتها عععز بيه عز بيه ميصحش كدا ابعد ارجوك ..لو قولتي عز بس هبعد اممم قولي..طب طب ابعد ووانا هقول ..لا انا قولت قولي الاول قالت بتوتر وصوت متوهج من شدة المشاعر ععز ابعد
قال وهو لازال علي نفس الوضع تاني قولي عز تاني ..اغمضت عينيها عندما شعرت بقبلته في تجويف عنقها ععز عز ابعد ابعد ستي جايه ..قالت ذالك سريعاً وهي ترتب ملابسها وشعرها بتوتر وهي تشعر بنظراته التي لا تحيد عنها جائت لتخرج سريعاً لتذهب الي جدتها لكي لا تشك بشئ ..لكنها شعرت بقبضته تمسك بها التفتت اليه لكي تعنفه لكنها وجدت انه يعطيها بريق الميه.. نظرت الي البريق وهو يمده لها جائت لتأخذه لكنه باغتها عندما ابعده عنها قبل ما توصل اليه يدها ..ثم قال لها بهمس انا بحبك يا مريم ؟ شهقت بصدمه عندما اعترف بحبه لها لم تدري بنفسها الا وهي تجري خارج المطبخ ..رأتها زينب وهي تراها تجري ظلت تنادي عاليها لكنها لم ترد عليها ..مما جعل زينب تستعجب..كادت تذهب خلفها لكنها اجلت حديثها معها وقت لاحق عندما لفت نظرها عز وهو يخرج من المطبخ حينها ايقنت ان هناك شئ ما حصل بينهم ..ظلت تنظر الي عز بتركيز دون قول شئ وهي تعلم انه ذهب وراء حفيدتها ..نظر اليها عز لكنه شعر بالتوتر عندما وجدها تنظر اليه وكأنها تتفحص ملامحه..تقدم اليها وهو يقول بسرعه بسبب نظراتها ..زنوبه انا لازم امشي لان خالي اتصل ولازم امشي ضروري بس اكيد هاجي تاني ممم قال ذالك وهو يبتسم لها بتوتر ..قالت زينب بهدوء ماشي يا والدي تقدر تروح ومتنساش توصل سلامي للعيله كلها...ودعها عز وهو يلقي نظره اخيره نحو غرفتها لرؤيتها لكنه خاب امله عندما لم يجدها ثم استدار ليذهب عائد الي السرايه.
قفلت زينب باب المنزل عندما ذهب وتجهة هي الي غرفة حفيدتها.
__________
في سراية سليم العزايزة:
كانت تجلس عاليا في غرفتها وهي تعمل بتركيز شديد علي حاسوبها لمتابعة اعمالها ...وكان صغيرها يلهو ويضحك برفقة العائله ..فتح باب غرفتها بقوه مما جعله يصتدم في الحائط ...ظلت تنظر اميرة الي عاليا بحقد وكره ظاهر علي ملامحها تقدمت نحوها الي ان وقفت امامها مباشرةً دون قول شئ لكن نظراتها كانت كافيه لقول كل ما في قلبها..رفعت عاليا"عنيها بدهشة، أول ما شافتها، قامت فورًا، وقالت بحدة وانضباط:
فيه إيه يا أميرة؟ بتدخلي كده ليه من غير استئذان؟
أميرة وقفت قصادها، عنيها سامة، كلامها طالع بسم... علشانك إنتي ما يستهلش استأذن… صدقيني، من أول مرة شفتك فيها، وأنا قلبي مش مرتاحلك، وحياتي باظت من ساعة ما جيتي هنا.
أنتِ أخدتي مني جوزي…
سرقتي سليم مني!
نظرت "عاليا" ليها بجمود، لكن صدمتها باينة في طرف عينها، وقالت:
سليم مش حاجة تتسرق يا أميرة… ومش ذنبي إنه هيتجوزني، وأنا ما سعيتش وراه...وانت عارفه انا وافقت ليه بس عشان وصية احمد ..واحمي ابني ويفضل مع عيلته.
قربت منها "أميرة"، وحركت راسها بغيظ:
لأ… إنتي خدتيه مني، وبكرة تشوفي، هدمرك، مش هخليلك لحظة هدوء، مش هتعيشي مرتاحة معاه، ولا حتى مع ابنك.
وهخلي الكل يعرف إنتي مين، وازاي لعبتي الدور البريء لحد ما خدتِ الكبير.
عاليا رفعت حاجبها، خطوة واحدة لقدّام، الصوت هادي لكن نبرته تقطع زي السكينة
خليني أفهمك حاجة يا أميرة…
أنا مش واحدة سهلة، ولا واحدة بتخاف من التهديد.
أنا دكتورة جراحة، دخلت عمليات كانت فيها حياة ناس في إيدي، وسيدة أعمال بنت اسمي من الصفر بعد ما خدت صدمة موت عيلتي.. وموت جوزي.. وكل ده وما وقعتش.
يعني حضرتك… لما تيجي تهدديني؟
راجعي نفسك، لأنك بتلعبي في ملعب أنا خبيرة فيه.
صمتت لحظة، ثم كملت بصوت هادي فيه وجع دفين
وأنا لما وافقت أتجوز سليم، كنت بكره اليوم ده… وافقت احترامًا لوصية أحمد، وعلشان زين، ابني، يعيش وسط اسمه الكبير.
لكن سليم ماكنتش عايزاه، مش لأنه وحش، بالعكس، هو راجل محترم، بس أنا قلبي كان مقفول… ومجروح.
لكن في تلات شهور، الراجل ده… عرفني على سليم تاني، راجل حنون، بيخاف عليا، بيحضن وجعي من غير ما يلمسه… بس رغم كده، كرامتي فوق أي مشاعر.
رجعت خطوة، ونظرت في عين أميرة بثبات:
فاكرة إنك تهزيني بكلمتين
أنا مش واحدة بتحب تتخانق، بس لو اضطريت…
هتعرفي إن في ستات لما يدافعوا عن نفسهم، ما بيرحموش...لحظة صمت ثقيلة مليئه بالمشاعر المختلفه.
-----
كان واقف خارج اوضتها عندما لمح اميره تدخل اليها دون استأذان وباين علي ملامحها الكره ل عاليا، جاء ليدخل بعدها فوراً لمنعها من قول شئ يأذي ملامح عاليا ..لكنه توقف ويده علي مقبض الباب عندما استمع الي ما كانوا يتحدثون به ملامحه متغيرة، فيها وجع واضح عندما استمع الي كل كلمه قالتها لها اميره وانها لا تحبه فقط تحترمه وانها وافقت مغرمه بسبب وصية اخيه وحمايه طفلها..حدث نفسه وهو يغمض عينيه يقول بخفوت "اتظنين يا مالكة القلب والفؤاد بانني لا استطيع حماية طفلكي وانا الذي تعلق به
واحببته بقلب ملئ بالمشاعر فقط له وكأنه ابنه هو وليس ابن اخيه.. كم تمنيت ان يكون طفلي هو منكي انت يا معذبتي ... الا تعلمين انه قبل ان يكون ابن أخي فهو قطعه منك انتِ يا من جعلتني اسير عيناك ..زفر انفاسه ببطئ وهو ما زال يغمض عيناه ابتعد عن باب غرفتها ليذهب الي الاسفل عندما شعر بخطوات تقترب من الباب ..كانت تجلس العائله كما طلب منهم ان يجتمعوا لقول شئٍ لهم ...دخل اليه وهو يلقي السلام بقلب يشعر بالالم ..اقتربت صباح نحوه وهي تقول مالك يا سليم ومالوا وشك اكده وايه الحاجه المهمه ال عايز تجولها ..ربت سليم علي كتف والدته وهو يقول الصبر يا أم سليم دلوقتي تعرفي كل حاجه ثم نظر الي زينه وجدها تنظر اليه وباين من عينيها انها كانت تبكي تقدم اليها وهو يجسي علي ركبتيه امامها وهو يقول مالك يازينه كنتي عم تبكي من ايه وليه اصلاً مين اللزعلك ... ظلت تنظر اليها وهي تمنع عينيها من البكاء كم ودت ان ترتمي في حضنه وان تقول انها تعلم عن ماذا سيتحدث ..قالت وهي تتهرب من نظراته هيكون مالي يا خوي انا بس دخلت حاجه في عيني مش اكتر..جاء ليتكلم لكنها قاطعته عندما قالت وبعدين انت عايز ايه عاد يالا قول في ايه .. زفر انفاسه بضيق وهو ينظر بعيد عن عينيها ..ثم التفت اليها وهو يقول طب روحي نادي علي ام زين وأميره وتعالي ..قالت وهي تنهض من امامه حاضر
ذهبت لاخبار عاليا واميره بما قاله لها سليم .
كانت صباح تشعر بالقلق من حالة سليم .. تريد ان تعلم ماذا سيقول سليم ..نزلت عاليا الي الاسفل وهي تتقدم نحوهم وبجوارها زينه ..لم ترفع عينيها نحو سليم فقط القت السلام علي العائله ثم جلست علي الاريكه ومازالت لا تنظر نحوه ابداً .... كان سليم ينظر اليها وهي تتقدم نحوهم ولم يفوته تجاهلها له ولم ترفع عينيها نحوه ..كم ود ان تمنحه نظره يستمد منها قوته عن ما سيخبرهم به ..بعد دقائق ولجت اليهم اميره وهي تري نظرات سليم نحو عاليا شعورها بالحقد اتجاه عاليا كل ماله ويزيد اكتر واكتر ...قالت صباح بعدما فاض بها الكيل وهي تري ابنها مازال كما هو لم يتكلم ..سليم يا ولدي دلوقتي الكل موجود قول في ايه عاد ..التفت الي والدته وهو يتقدم نحوها ثم امسكها من مرفقيها لكي تجلس علي الاريكه وهو يقول بعدما زفر انفاسه ببطئ...وهو يقبل كفها و يقول لها انا من تلات شهور وعدتك انِ هجيب حق احمد صح ..رفعت عاليا عينيها اليه عندما استمعت الي ما قاله ..قالت صباح وهي تمسك دوعها وتدعي القوه ايوه صح وانا عند كلمتي ..اومئ سليم اليها وهو يتابع وانا اخدت تار احمد يا ام سليم ..نظر عز الي والده ثم نظر الي خاله وهو يقول كيف يا خال اخدت تار خالي احمد وواد طهران لساته عايش ..كانت العائله مترقبه علي ما سيقوله لعز ..تنهد سليم وانا عشان كدا جمعتكم ثم سكت قليلاً وهو ينظر اليهم ثم استرسل وهو يقول من تلات شهور وعدت امي ان اخد تار احمد من واد طهران بس تاني يوم جاتني مكالمه من زياد طهران وهو يقولي......وشرع في سرد كل ما حدث لهم وكيف ان آدم برئ وان عاصم السوالمي القتله... وكيف آدم وزياد ساعدوه عشان ياخد تار اخوه وكيف انتهي الامر علي القبض علي المافيا كلها ودا كله بفضل آدم ال خاطر بحياته عشان يبرئ حاله وينتقم لأحمد وكيف اخد عاصم علي المخزن وقام بتعذيبه الي ان شعر انه سوف يموت بين يديه حينها اخده زياد وسلمه لشرطه ...انتهي من سرد كل شئ لهم نظر الي والدته وجد انها مصدومه وفقط دموعها تنزل بصمت فهي لم تستطيع تخفي دموعها وهي تستمع الي ما حدث لابنها وهم كيف كلنوا بعاد جداً عنه ..نظرت الي سليم ثم ارتمت في حضنه وهي تبكي بكاء يقطع القلب علي كل ما مر به أحمد ظلت تبكي وتصرخ بشده ..احتضنها سليم بشده وعينيه مدمعه من شدة القهر ..كانت العائله تنظر لهم وهم يبكون بصمت احتضنت زينه نعمه وهي تبكي بشده كانوا يحتضنون بعض ويبكون بألم علي ما أصاب اخيهم ..نزلت دموع عاليا وهي تتزكر أحمد وحبه لها وكأنه شريط سنمائي يعرض امامها غادرة بصمت الي غرفتها ..لم يخفي ذالك علي سليم الذي شعر بغصه مريره في حلقه كم ود ان يجذبها بين ضلوعه ليشعرها بالامان ....خرجت صباح من حضن سليم وهي تلمس علي وجنتيه احنا ظلمنا عيلة طهران يا سليم يا والدي وعشان كدا زي ما وعدتك فرحك علي عاليا الخميس الجاي وطبعاً لازم عيلة طهران تعزمهم كلاتهم...وقع هذا الخبر علي اميره كالصاعقه فهي لم تتخيل ان يتم الموضوع بهذه السرعه نظرت الي صباح بكره ثم شرعت في الذهاب لغرفتها لتنفيز خطتها الجهنميه...لم يخفي حالة اميره علي اخيها شعر بقهرها عندما علمت بزواج زوجها ولكن ما باليد حيله ..طبطبت نعمه علي كتف زوجها وكأنها تقول انها معه في أي شئ ..نظر اليها واليد بأمتنان دون قول شئ.
كان سليم رغم انه حزين علي اخيه وما أصابه لكنه يشعر بالسعاده وانها سوف تكتب علي اسمه .
كانت تجلس عاليا في غرفتها وهي تضم صورتها هي واحمد وزين عندما كان رضيع ظلت تنظر الي صورتهم معاً ودموعها مغرقه عينيها ..ليه كدا يا أحمد ليه شلت دا كله لوحدك مش احنا كنا واحد ليه مقولتليش ها لو قلتلي كنا شوفنا حل او كنا قولنا لشرطه وكان زمانك معانا دلوقتي وكنا ربينا زين مع بعض ليه كدا ليه ليه ليييه ..قالت اخر كلماتها وهي تبكي بشده....الي ان غلبها سلطان النوم وذهبت في ثبات عميق.
كان يقف امام غرفتها وهو يسمع كلامتها وصوت بكائها ... حزن عليها بشده فمهما كان فهو كان زوجها ..فرت دمعه من عينيه لكنه ازالها سريعاً ثم القي نظرة اخيره نحو باب غرفتها قبل ذهابه الي جناحه .
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا