رواية اغتصاب حالمة الفصل الثاني عشر 12بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية اغتصاب حالمة الفصل الثاني عشر 12بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات
#نهاية_غير_ متوقعه
#البارت_الثاني_عشر
**__**__**___**___**&&&&
تستفيق عبير من اغماءها بعد صدمتها في الياس، وذلك بعد تخليها عنها واستغلاله لمحنتها ليضغط عليها كي تعود إليه مرغمه وتحمل طفله لتحافظ له علي ثروته، ويحقق احلامه وطموحاته علي حساب كرامتها وكبريائها :
تفتح عينيها مستنكره ما ستراه او ما سيقت إليها بعد اغمائها بحزن وحسرة مكبوته بقلبها لترى نفسها ممددة بغرفة فخمة وفراش وتير لا يمت إلي مستشفي السجن بصله:"
تفرك عيناها بقوة غير مصدقه ما تراه ، وعدم قدرتها علي استيعاب اين هي !!
تجول بعينيها فيما حولها تقيم المكان الذي تقبع فيه لتصطدم عيناها بعين إلياس الغامضه، تشيح بنظرها بعيدآ عنه غاضبة منه لتري نجلا وسما ينظران إليها بابتسامه سعيدة ومرحة ،تستغرب ابتسامتهم أهي تحلم ام هذا حقيقة!! ليقطع الشك اليقين صوت د/ عدلي هاتفا بحماس "
اخيرآ فوقتي وقعتي قلبنا عليكي ، الحمد لله انك رجعتلنا بالسلامه وربنا ظهر براءتك
تحدق اليه عبير بشدة لتصيح بدهشة"
د/ عدلي انت بتتكلم بجد براءتي ظهرت ؟!!
طيب ازاي هو تقرير الطب الشرعي اكد لهم ولا عرفوا القاتل الحقيقي ومين اللي سرق الفستان؟
طمنوني بجد انا طلعت براءة
تهتف سما ونجلا بحماس وسعادة ليس لها نظير"
والله انتي طلعتي براءة والاهم قبل المحاكمة ربنا سترها معاكي، ولا انتي مش واخده بالك انك في مستشفي خاصة
تاخذ نفس عميق ينم عن الراحه لتنظر إلي إلياس بغل وغيظ" شفت ربنا نصرني عليك، حبيت تذلني وتستغل محنتي لكن الحق ظهر وطلعت براءة من غير ما اتذل ليك او تقدر تكسرني اتفضل اطلع بره مش عايزة اشوف وشك تاني،يا حقير يا ندل
يا استغلالي يا اناني، خلاص مبقتش محتاجه ليك
تغيم عين إلياس بغضب مكتوم وتصيح سما ونجلا بلوعه"
عبير أهدى لولا إلياس واللي عمله ، يا عالم كان هيجرلك ايه
ده بقاله اسبوع مش بينام لحد ما جاب القاتل، مكتفاش بشهادته ولا شهادة صاحب المطعم والجرسون، او حتي سجل الكاميرات ، اللي اثبت وجودك معاه ساعة ارتكاب الجريمة،لاء اصر يوصل للقاتل ووصله وده كله ساعد في براءتك حتي لو طلع تقرير الطبي الشرعي في صالحك او ضدك، لان وجود الفستان وسجل الكاميرات الخاصه بالفيلا كانت بتدينك
تبتلع عبير إرياقها بصعوبة وتنظر إلي إلياس بحيره ودهشة لتسأل د/ عدلي بذهول ممزوج بالامتنان "
بجد يا د/ عدلي إلياس هو السبب في اني اطلع براءه
يبتسم إليها بحنان ويربت علي وجهها بخفه"
أيوة صحيح من يوم ما رجع من السفر وهو كان شغله الشاغل يظهر براءتك ، لدرجة رفض زيارتك الا وهو معاه دليل علي القاتل، ولما جالك النهاردة كان جايب معاه قرار الافراج عنك
وانت زي الدبة نازله فيه تهزيق
تنكس رأسها خجلأ قائلة علي استحياء "
إلياس انا مش عارفه اقولك اية بس......
يقطع إلياس حديثها قائلا بهدوء لا ينم عما ما بداخله"
متقوليش حاجه انا عملت اللي يمليه عليا ضميري، دي شهادة حق هتحاسب عليها اما الباقي ده شئ يخص سمعتي لانك مراتي ولا انتي ناسيه ان سمعتك تمسني !
ياخد نفس عميق مصاحب لتنهيدة قوية"
انا طالع اطمن علي بابا والف حمدلله علي سلامتك يا ريري
تسرع عبير قائلة"
إلياس استني بس انا عايزة اتكلم معاك ، انا انا انا
يبتسم بتهكم من ترددها "
هحاول هعدى عليكي بعد ما ازور بابا عن اذنكم سلام
يخرج وعيناها تتبعه بحيرة تريد ان تعرف سبب اهتمامه بها
هل كل ذلك ليجبرها علي ان ترضخ له وتعود إليه
وهي شاردة في افكارها عن نية إلياس وسبب أهتمامه بها ، تهزها سما لتعيدها الي ارض الواقع وهي تقول لها "
بصراحه اللي عمله معاكي يثبت انه راجل بجد مش زي ما كنتي بتقولي عنه انه انسان فظ وسمج ورخم واناني
تضحك نجلا وترد علي حديث سما"
بذمتك ده رخم ده ، ده مز اخر حاجه وعيونه فيها غموض يجنن ،تحسيه عاقل ورزين كده مش عيل فرفور ، راجل بجد
يتدخل د/ عدلي بالحديث مكملآ وظاهرا اعجابة بجلاء"
اللي عمله معاكي بصراحه اثبت فعلا انه راجل بجد يعتمد عليه ونظرتي فيه من مواقفه معاكي كانت في محلها، إلياس انسان هادي وعملي، بيحكم عقله في تصرفاته ، عكسك يا عبير متهوره بتتصرفي برعونه و بدون تفكير او تروي "
تتأفف عبير من ثناءهم علي إلياس ،شاعرة انه واسع الحيل واستطاع ان يكسبهم في صفه ضدها ، كانه بيقول لها ان لم استطيع ارغامك لتعودى لي ، ساخسرك اعوانك"
هو عمل الواجب واي واحد مكانه كان لازم يعمل كدة، وهو قال اني مراته يعني كان بيحافظ علي سمعته قبل سمعتي
يهز د/ عدلي راسه رافضآ عنادها وكبريائها الذي يعميها"
لا يا عبير موقفه معاكي مش علشان هو جوزك بس ، لاء ده بيثبت انه انسان عقلاني وحكيم ويرفض سياسة الامر الواقع
هو كان يقدر يكتفي بشهادة واثبات انك معاه من كاميرات المحل اللي اتعشيتوا فيه، لكنه اصر يمحي اي شبه لكي وارتباطك بالجريمة ، يعني كان حرصه عليكي اكتر من سمعته
عبير ياريت تبطلي مكابرة وتفكري، انك كنتي في محنه ، وهو مد ليكي يد العون، وهو حاليا في محنه زيك ويمكن بسببك كل احلامه بتتدمر وبتقتلي طموحه برفضك بانك ترجعي له وتمنحيه الطفل اللي هينقذ به ثروته من الضياع
تثور عبير غاضبة"
معقول يا دكتور عدلي انت اللي بتقول كده!! معقول قدر يخدعكم بعمل كان واجب عليه انه له حق في طلبه مني، اسفه يا دكتور لكن علاقتي بإلياس انتهت من سنين ، وقلبي اللي كان بيعشقه مات بعد ما داس عليه ، اما اللي عمله معايا هعتبره جميل وربنا يقدرني واقدر ارده ، غير كده مش هقبله في حياتي بأي شكل من الاشكال ،لاني معنديش استعداد اوهب نفسي لواحد مجرد جسد يلبي له رغباته وبس
تجلس بجوارها نجلا لتهمس لها"
افهم من كلامك لو عايزك انتي لنفسك مش هترفضي اوعي تنكري
مشكلتك مع إلياس انك نفسه يحس بيكي ويعشقك زي ما كنتي بتعشقيه ساعتها هتستردى قلبك اللي دستي عليه خوفآ من اهانتك تاني علي ايده صح؟؟
تتأفف عبير بضيق من نجلا وذلك لاعجابها بألياس من اول مرة رأته وتأييدها القوى له علي حسابها، لتدفعها بعيدآ عنها بغيظ لتصيح فيها بعصبية"
بطلي هبل واتفضلوا مع السلامه انا اعصابي تعبانه وعايزة ارتاح ،لتتمدد علي الفراش لتريح جسدها وعقلها المنهك من التفكير إلا انه تسترد حديثها قائلة"
صحيح فين ماما وشوقي هما ميعرفوش اني طلعت براءة
تجيبها سما "
لاء عرفوا وشوقي جه يطمن عليكي، لكن اول ما شاف إلياس مشي بعد ما دكتور عدلي قاله مينفعش وجوده اثناء وجود جوزك ، علشان ميسببش لكي مشاكل
تنظر عبير لدكتور عدلي بحيرة من تأيدة لإلياس"
يا د/ عدلي شوقي في مقام خطيبي ياريت تحترم رغبتي، ولتاني مره هقولها لحضرتك إلياس انتهي من حياتي
يبتسم لها د/ عدلي بهدوء"
انتي حره في حياتك يا عبير، لكن اللي عملته مع شوقي دي كانت الأصول احتراما لزوجك بدون التعدى علي اختياراتك
ارتاحي دلوقتي وليا كلام كتير معاكي بعدين،"
بلا يا بنات نسيبها ترتاح واعصابها تهدي علشان تقدر تقرر بهدوء اللي شافته الاسبوعين اللي فاتو مش قليل،
ياخذ البنات ويطفئ الاضاءة وقبل ان يغلق الباب يقول لها"
انا هفضل في مكتبي ساعتين لو احتاجتيني، ابعتيلي بس ولازم تفهمي يا عبير اني كل اللي بعمله مش بدور غير علي مصلحتك ،لانها هي اللي تهمني قبل أي حاجه"
يغلق الباب وتشعر عبير بالراحه وتغمض عينيها تربد ان تغفو ولو قليل بعد ان انزاحت الغمه اخيرآ ،وطلعت براءة الا ان كلام صديقيتيها ودكتور /عدلي عن إلياس شغل بالها وشتت افكارها وهذا ما جعل النوم يجافيها "
********************
بعد غفوة قصير تشعر عبير بعيون تترقبها تفتح عينيها لكن بسبب الظلام الذي تسبح فيه غرفتها لم تري احد لكنها تميز جسد احدهم متاكآ علي بابها تهمس بصوت خافت"
إلياس
تسمع تنهيدات صادره منه ليرد قائلآ"
نامي يا عبير أنا جيت أطمن عليكي قبل ما أمشي ، زي ما قولتلك ، كملي نومك وارتاحي انتي في امان
تنهض عبير لتجلس نصف جالسه وتضع خلفها وسادتها لتسند عليها وتاخذ نفس لتكبح جماح فضولها لمعرفة سر أهتمامه بها لتقول بهدوء حذر "
بس انا عايزه اتكلم معاك ممكن تدخل نتكلم وتفهمني ، عايزة اعرف وصلت للقاتل ازاى ،وليه اتاخرت في تقديم شهادتك
يزفر بقوة يدنو منها لتري ملامحه الجامدة لكن ليس بوضوح، يجلس امامها ناظر إليها بطريقة لم تستطيع تفسيرها، بسبب الظلام وعدم استيضاح الرؤية ،لكن تري شعاع بريق عينيه جعل جسدها يرتجف بشدة كان اصابها تيار كهربائي، وزاد ارتجافها حين وضع يده علي يدها لتسري شرارة كهربائية تغزو كيانها ويهز وجدانها وتلجم لسانها ليخرج صوتها خافت ضعيف"
عمو عرفه عامل ايه ، المحامي قالي انه كان قلقان عليا أووي
تسحب يدها من تحت يده حتي تشعر ببعض السكينة ليركز إلياس علي وجهها قائلآ بهدوء"
كويس وبيسلم عليكي وعايزك تزوريه لما تبقي كويسة ،يلا نامي وبكره لما اجي ازوره هقولك كل حاجه
يهم بالنهوض لتجذبه من ذراعه بقوة تحثه علي عدم الذهاب"
طيب فهمني الاول انت كنت فين وسبب اختفاءك ومين اللي قتل مستر جوزيف وكان عايز يورطني؟
ينظر إلياس الي يدها الطابقة علي ذراعه ، لترتعد من شدة نظراته إليها التي يمنع الظلام ان تري ما فيهم من تعبيرات"
اسفه بس انا مش هرتاح غير لما افهم، وكمان سر اهتمامك بيا
يبتسم إلياس اخذآ نفسآ عميقا "
حاضر هقولك بس انا كمان مرهق جدا ، مش هقدر افسرلك كل حاجه لكن هريح بالك ، اولاانا متخلتش عنك لانه مينفعش تكوني في محنة زي اللي كنت فيها واستغل احتياجك ليا زي ما قولتي بالمستشفي او هنا لما فوقتي
بكل رعونة وتهور تقول له"
ما سبق واتخليت عني من ٥ سنين وكنت في محنة اشد ،ليه مدورتش عليا ووقفت جمبي ايه فرق دلوقتي عن زمان ياتري لاني دلوقتي بقيت اناسبك لاني ريري رحيم، غير عبير الدبة االي متشرفش المهندس إلياس
يضحك بتهكم ليقول ساخرآ منها"
ومين قالك انك حاليا تناسبيني، صدقيني لو قولتلك رغم طيشك ولسانك اللي عايز قصه زي زمان، الا ان عبير الدبة فيها روح عنك،ثم انا متخلتش عنك انت اللي هربتي من التزاماتك بمزاجك وباختيارك،لكن محنتك دي اتفرضت عليكي
وغصب عنك وعدم وقوفي جمب مراتي تبقي نداله ،وصدقيني انا وقفت جمبك لان ده الحق بدون ما اصغط عليكي ترجعيلي
لانك هترجعيلي وزي ما قولتلك سابق بالقانون ، لان ده حقي فيكي ومش هتسوله منك ياا ريري هانم
تنكمش علي نفسها وتبعد عنه قائلة بوجوم"
احلم براحتك علاقتي بيك انتهت ومفيش حاجه بالكون تجبرني اعيش معاك وأحمل طفلك، كفاية اهاناتك ليا واسلوبك معايا زمان كرهني فيك وخلاني مش طيقاك
ثم انت اللي عايزني اكون زوجتك وام اولادك ، اشمعني دلوقتي غير لو كنت عجباك
يقهقه بصوت عالي يجعلها تنتفض بفزع ليقول"
عبير انتي هبله انا قولتهالك وانتي مفهمتهاش وحسبتيها مساومة!
لما قولتلك احنا بيتفرض علينا حاجات بتخلينا نلجأ لناس مش عايزينهم لكن بنتغصب نتعامل معاهم، ده كان وضعك وحالك معايا لان بسب احتياجك للخروج من ازمتك خلاكي تبحثي عني وده نفس حالي احتياجي لطفل منك خلاني لجأت لكي لان بابا عايز كده افهمي ده بابا عايز كده مش انا
تتافف من اسلوبه البارد معها وعدم رضاءه عنها في كل الاحوال سواء رشيقه او بدينة لتهتف باحباط"
مش مهم مين عايز،ل كن في الاخر هعاشرك انت وهكون زوجه لك انت وده انا رفضاه ،ممكن بقي تفهمني اختفيت فين؟
يشبك يداه في بعضهم البعض "
كنت مسافر ، لما كنت معاكي بالمطعم جالي اتصال من سارة
اللي متعرفهوش انها سافرت مع جوزها لسويسرا من سنتين
وبابا ادالها نصيبها قبل ما تسافر ،
لما اتصلت الفون فصل شحن قبل ما ارد عليها وده سبب اني طلبت الفون يتحط علي الشاحن، والوقت سرقني معاكي ،لما روحت فتحت التليفون وبلغتني ان في جراح عالمي موجود عندها وبيعالج حالة بابا وعمل نتيجة مذهله وان لازم اكون عندها بكرة بكل التقارير، لعرضها عليه مع عدم إمكانية اخد ميعاد اخر، فعلا حظي كان كويس كان في طائرة مغادرة علي الفجر لحقتها وسافرت ،وقرر الدكتور ان في خطر في حاله نقل بابا وسفره بس ووعدني انه هينزل مصر يعمل له العملية ،فضلت كذا يوم اجهز ترتيبات الزيارة،بعد ما حجزت كل حاجه اتصلت ببابا اطمنه واطمن عليه واتصدمت
لما بلغني انه قلقان عليكي بسبب اتهامك في جريمة قتل،
حاولت افهم منه مين اللي اتهمك وازاي وهو مين ده،مقدرش يفهمني ونزلت تاني يوم وعرفت ان النيابة رحلتك لسجن النسا لحين نظر القضية،لكنك متحملتيش الصدمة وحصلك انهيار عصبي،وحاليا انتي محجوزة بمستشفي السجن تحت الحراسة
تاني يوم حجزت ونزلت وقدمت شهادتي ومعاها دليل انك مش انتي اللي كنتي معاه، لكن اتصدمت من وكيل النيابة لما قالي انك لسه في دائرة الاشتباه ،بسبب فستانك واللي استغلت اسمك وحسيت ان مسؤوليتي تجاهك اظهر براءتك من اي شبهه تلتصق بيكي والحمد لله اتوصلت للقاتل
تتلهف عبير ليكمل حديثه لكنه يصمت ، لتساله "
ها كمل مين اللي سرقت فستاني،وليه انتحلت شخصيتي وايه المقصود من توريطي بجريمة قتل؟!!
انطق يا إلياس كل ده كان مدبر مش كدة،اللي عمل الجريمة كان قاصد يضيع مستقبلي!
يعود إليها الياس يتطلع اليها لبرهه لتري بريق عينيه غريب في الظلام ،يمد يده فجاة لترتد للخلف بخوف، لكنه يمدها ليسحب من خلفها وسادتها ويدثرها بأهتمام"
نامي يا عبير انا مرهق فعلا وزي انت مرتحتيش من يوم ما اتسجنتي انا كمان منمتش كويس من يوم مارجعت، نامي ولما اجيلك تاني هشرحلك كل حاجه بالتفصيل ،لان الموضوع طويل وشائك بس اطمني ،انتي مكنتيش المقصودة خالص، يعني محدش ضبطلك حاجه، بس هي جت كده معاكي
نامي وارتاحي كابوس ظلمك أنتهي وفاضل كابوس حقي اللي مش هتنازل عنه لانه بعمري كله يا ريري هانم
يستدير علي عاقبيه مغادرآ ليسمع صوتها ينادية، يلتفت لها "
قولتلك نامي يا عبير، انا فعلا مش قادر اكلم
تبتسم قائلة بأمتنان"
شكرا لكل اللي عملته علشاني وكمان انا انا
يحثها قائلا بضيق"
ها انتٍ اية عايز أمشي ؟
تبتلع ريقها قائلة بحماس"
إلياس أنا اسفه عن سوء ظني فيك ، انت جدع اوووي بجد
يضحك إلياس بمرح"
وانت بقيتي رخمه ،ياريت ترجعي لبيرووو الدبه المبقلظه، كان دمها زي الشربات رغم طيشها ومصايبها اللي مبتخلصش
ليقترب منها فجاءة محدقآ فيها بقوة ، يجذب عليها دثارها
وينحني ليقبل راسها هامسآ بحنان جارف"
اسف اني اتاخرت عليكي ، سامحني لمعانتك ،غمضي عينك يالا نامي لاما
وينحني عليها مره اخري ناشرآ انفاسه الحارة قرب ثغرها المثير تغمض عيناها بقوة هاربة من مشاعرها المتضاربة تجاهه
منتظره تقبيله لها غير محدده رد فعلها صراحه اتتقبلها أم ترفضها ؟! لتنتظر وتنتظر دون أي فعل يذكر منه "
تفتح عيناه باحثه عنه لتري الغرفة خاوية اللي من صوت انفاسها المتسارعة وغيظها من زهده فيها لتتسأل"
معقول يا إلياس لسه مش قادر تستوعب أني بقيت انثي ولست فتاة مراهقه طيشها بيحركها ، ماشي بكرة تعرف انا بقيت اية، وخلي وفائك لمعشوقتك الميتة ينفعك"
وتغمض عينيها بعد ان ارهقها التفكير كيف تعذب اليأس بها كما عذبها هو في حبها لها لتقسم ان تنال من كبريائة وتجعله يعاني ويتمناها كأي عاشق مجنون
***************
وفي صباح اليوم التالي يحضر الدكتور عدلي ليطمئن عليها ويبلغها انها صارت احسن وتستطيع ان تخرج ، لكنها ترفض مغادرة المستشفي قبل ان ياتي إلياس ويكمل لها ما حدث
وتظل تنتظر طول اليوم ولم يحضر وفي المساء تاتي امها لزيارتها ومعها صديقتيها اللاتي ياتيان لها بهدية عيد ميلادها ال٢٣ الذي ستتمه بعد عدة ايام لتسالها عبير باستغراب"
ممكن أفهم انتو جايبين هدية عيد ميلادى دلوقتي لية !! ، ده لسه اخر الاسبوع، اوعو تكونوا بتضحكو عليا وهتعدم وانتو بتخدعوني وتقولولي طلعت براءة
تضحك نجلا وتحتضنها بقوة "
الف بعد الشر يا حبي، بس احنا عندنا جولة لمدة عشر ايام ، وقولنا نبدر بالهدية علي الاقل تفتكرينا وانتي بتطفي الشموع
تسالهم عبير بضيق"
اه فاكرة بس مش لسه الجولة الشهر الجاي
تجلس سما بجوارها من الاتجاه الاخر لتحتضنها"
فعلا كانت الشهر الجاي، لكن القائمين علي الدعاية قدموا الميعاد بسبب القلق اللي في البلد، والجولة هتبدأ بعد يومين يلا شدي حيلك وحصلينا
تحتضنهم سويا لتقربهم من قلبها وتدفع راسها في صدر أحدهما بحب، شاكره لله وممتنه له لمنحها صديقتان مثلهما وبعد وقت ليس بالقليل يغادرون مع امها التي اطمئنت عليها ، لكنها غاضبه منها لانها خبأت عنها وعن شوقي خبر زواجها من إلياس ،لتؤكد لها انها لن تسامحها حتي تقص عليها سبب زواجها منه ولماذا هجرته وظلت بعيدة عنها خمس سنوات !!
بعد ان غادرو تظل عينيها متسمرة علي باب غرفتها بانتظار حضور إلياس، كما وعدها ليطول أنتظارها وتغفو عينيها وهي تترقب وصوله بين الحين والآخر،
لتستيقظ فجاءة بدون سبب غير احساسها بالخطر ، لتفتح عينيها علي ظلام دامس يحيط بها، وانفاس حارة تلفح صفحة وجهها لشخص لم تستطيع ان تحدد ملامحه لتهتف بهمس"
إلياس اليأس انت هنا؟
وهو في ايه النور قاطع ولا اية!!
لكن لا احد يجيب ولا تسمع غير صوت انفاس لاهثه، لتشعر بالخوف وتهم ان تصرخ ليكتم الاخر صوتها بوضع يده علي فمها
ليمنعها ان تفضح امره وتسمعه يقول"
انا في اشد حالات الغضب منك لكن مقدرش أأذيكي بس مرغم أأذيكي لانك من النهاردة .........؟؟؟
☆☆☆☆●●●●☆☆☆☆
يتبع.....
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا