القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اغتصاب حالمة الفصل العاشر 10بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات

 



رواية اغتصاب حالمة الفصل العاشر 10بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات 




رواية اغتصاب حالمة الفصل العاشر 10بقلم الكاتبه سلمى سمير حصريه في مدونة قصر الروايات 





 لست_ زوجي


#البارت_العاشر



**___**___***____&&&&&


يتطلع إلياس إلي عبير بغموض قائلا ببرود مستفز"


عايز منك طفل يا زوجتي الهاربة


كان هذا ما قاله إلياس لعبير وجعل الدم يتصاعد الي راسها لتثور عليه غاضبة، وتفقد هدوءها وثباتها الانفعالي، الذي جعل منها في فترة قصيره من اشهر عارضات ازياء"



أنت مجنون ازاي تطلب مني طلب سخيف زي ده، اللي بينا أنتهي وزواجي بيكي كان ماضي وراح، وأوعي تفكر ان عبير المدهوله في حبك بتاعة زمان، لاء يا باشمهندس، 


اللي قدامك دي واحدة تانية، عرفت تخليها تخرج من قوقعتها وتبني نفسها صح، انا بشكرك لانك كنت سبب في تمردى علي واقعي، واني اعرف قدراتي الحقيقيه واتطلع لمستقبلي وانجح فيه مش اكون مجرد تابعه لك ولاشارة بين ايدك


فوق لنفسك وشوف انا بقيت ايه وانت بالنسبالي ايه،


انت مجرد صفحة من الماضي طويتها، وعمري ما افكر افتحها تاني، فلو كنت فعلا عايز تحافظ علي الباقية من كرامتك في نظري  اتفضل اطلع بره،  من غير مطرود



يصفق إلياس باستخفاف وسخرية قائلآ بتهكم"


برافو  برافو حلوة الخطبة جدا، وكلماتك مرتبة ونطقك سليم


شكل التعليم والعمل في الوسط الفني، ادالك خبرة لا باس بها


بس للاسف كل اللي قولتيه ده لا يغير من الامر شئ،  اولأ


لانك مراتي شرعآ وقانونآ، وطلبي بطفل حق مشروع مفهوش أي تعدى عليكي او غلط يسمحلك تتهميني بالجنون ، بالعكس ده حق من حقوقك الشرعية عليا اللي هربتي انتي منها بمزاجك


وبسبب طيشك  اللي اتسببتي فيه 


ثانيا ده مش طلبي  ولا هو رغبة مني فيكي، بالعكس وانتي دبدوبة كانت روحك بريئة وتلقائية، لكن حاليا شايفك انسانه باردة بلا روح و كل حركة منك تمثيل وإبراز لجمال شكلك وليس روحك ففريحي بالك انتي فعلا مش عبير اللي اعرفها واتجوزتها انت مجرد نسخه مصغرة منها


اما سبب  طلبي  الغريب من وجهة نظرك، هو كان غريب عليا  اكثر منك ، فدي رغبة بابا اللي لسة فاكر انك  مدللته  بيرووو


ميعرفش انك بقيتي مسخ لانسانه بلا روح



تتوتر عبير من نظرات إلياس الحاقدة اليها لتصيح بعصبية"


لما انت شايفني مسخ  جاي تطلب مني اكون ام لابنك ليه؟!



ينهض اليأس فجاة ويقترب منها بغرور وغضب"


لانك لعنه اتلعنت بها، مش كفاية  اللي حصلي من ابوكي زمان بسببك، لا كمان دلوقتي بابا بيعاقبني علي هروبك، وربط كل ميراثي وتنفيذ مشروعي، بحفيد  يكون منك ، فهمتي ولا اعيد كلامي  بابا رهن رجوعي للعزبة بانك ترجعي معايا 


وتكوني ام لحفيده غير كده هيحرمني  من كل حاجه، ولتالث مره  تكون سبب مباشر لتحطيم أحلامي  يا ريري هانم



تصمت عبير لبرهه وهي تتطلع اليه بريبة محاولة استيعاب ما قال  لها ، هل حقآ سيحرمه ابيه من ميراثه بسبب هروبي منه !


هل يعقل ان يحبني ابيه اكثر منه لدرجة ان يحطم كل احلامه ويدمر مستقبله الذي سعي اليه ونماه بالعلم والدراسة  ؟


لتأخذ نفس عميق قائلة بهدوء تحسد عليه"


رغم كل  اللي قولته انا مش ملزمة اكون زوجة لك او ام لابنك، كانت غلطتك لو طلقتني زي ما طلبت مكنش عمو عرفة طلب منك ترجعني انت اللي غلطت ودلوقتي انت تتحمل غلطك لوحدك مش تطلب مني أعاشر وأعيش مع واحد زيك كل انجازته هي اهانتي والتقليل من شخصي والحط من كرامتي لاء وكمان عايزني اكون ام لابن منك


ده هو المستحيل بحد ذاته ،انا لقيت نفسي وبنيت مستقبل جديد انت مش موجود فيه ولا حتي  لو جزء ضئيل،  طلبك


مرفوض ووجودى هنا مرفوض وياريت تطلقني بالذوق بدل الفضايح  ليا وليك يا هندسة



يضغط إلياس علي فكه واسنانه من الغيظ ليمسك ذراعها ويهزها بقوة محذارآ"


اسمعي يا بتاعة انتي، مش علشان شوفتي نفسك وكام واحد اتهبلو بعرض جسمك هتحسبي نفسك عليا واحدة، 


فعلا كانت غلطه اني مطلقتكيش قبل ما اسافر واللي حصل حصل وفضلتي علي ذمتي ،لكن انت ليه مطللبتيش الطلاق للضرر واني هجرتك وسافرت؟


كانت خلصت ومدام ليا جانب من الخطأ وهتحمله انا كمان يبقي لكي زيه وهتتحمليه ولانك قبلتي انك تفضلي مراتي لغرض في نفسك يمكن علشان يكون لكي حرية تلعبي بشرفي وسمعتي ويكون  غطا لكي، آن الأوان تدفعي مقابل غلطتك في انك تمنحيني الطفل اللي يردلي حقي الشرعي في ميراث ابويا واللي بيه اقدر انفذ مشروعي واحقق طموحاتي وابني مستقبلي


ده اخر كلام ليا معاكي،  انا جيت طلبته منك بالود المرة الجاية هجي اطلبه بحقي القانوني وبحكم محكمه وشوفي هتقدري ترفضي ازاي يا ريري هانم


يترك ذراعها بعنف وناظرا اليها باستحقار"


وأعرفي يوم ما ترجعي ليا لازم تنسي كل المسخرة اللي عشتي فيها ومنهم لبسك وتبرجك الزايد عن اللزوم



تثور عليه صارخه"


انت مش هتتحكم فيا يا إلياس واعلي ما في خيلك اركبه رجوع مش هرجع واتفضل اطلع بره بره بره



يضحك بتهكم ويستدير ليغادر الغرفه ليلتفت إليها فجأة "


المره دي انا همشي لوحدى وبمزاجي، المرة الجاية هاخدك معايا بالعافية وبالقانون يا زوجتي المنيكان 


ليخرج غاضبآ صافعا الباب خلفه بقوة تعبير عن شدة غضبه


تدخل اليها صديقاتها مسرعين اليها بعد خروجه لتسألها سما"


مين الانسان الفظ ده وازاي تقفلي عليكم الباب وتبقي لوحدك معاه وليه وصوتك كان عالي ،هو  كان عايز منك ايه ؟!



تزفر عبير بضيق لتنظر الي الخارج وتراه يركب سيارته وينطلق لتضغط علي اسنانها بغل "


ماشي يا إلياس هنشوف انا ولا انت، شكلك متعرفنيش ولا متخيل انا بقيت ايه ، عبير بتاعه زمان ماتت  واتولدت من جديد بشخصية جديده عمرها ما هتسمح لك تكسرها


لتلتفت الي  زملتيها القلقتان  تطمئنهم"


عايزن تعرفوا ده مين، ده الماضي اللي مات واللي فاكر انه ممكن يصحي تاني ميعرفش ان اللي بيموت عمره ما بيرجع غير شبح لا بيحس ولا له وجود غير في الخيال والاوهام


ده إلياس عشيق قلبي بالامس، وعدوي اللدود  من اليوم 


لتهتف نجلا باعجاب"


بصراحه هو يستاهل يتعشق ورغم اللي قولتيه عنه زمان بس انا حبيته لانه جداب ووسيم ورجل ناضج بجد


ده غير  أن في عيونه الف حكاية وحكاية تسرقك من نفسك وتتمني تكوني من نصيبه حكاية منهم


تدفعها سما في كتفها بعصبية"


اتلقحي واسكتي بتقولك عدو يعني جاي في شر مش خير


قوليلنا جاي عايز ايه بعد كل السنين ده؟!


وهو طلقك ولا لاء!


بس مدام جه هنا بكل الجراءة دي وطلب منك حاجه يبقي كده لسه جوزك ،لان من كلامك عليه اللي زيه ميعرفش يتعدى حدوده  ويهين كرامته بالساهل  غير لو  له حق



تضحك عبير بمرح لمقدرة سما علي قراءة إلياس جيدا"


فعلا يا سما هو ده إلياس ، دايما بيتعامل من مصدر قوة وحق


انا لسه مراته بالقانون حقيقي، لكني عمري  ما هكون مراته  بالشرع  لا غصب ولا بالرضا وقريبآ جدا هبقي طليقته


*******************


تحاول عبير ان تهرب من التفكير بظهور إلياس في حياتها لكنها لاتستطيع ، وبالذات بعد طلبه المستفز بان تعود إليه لتنجب له طفل يساعده في استرداد حقه في ميراث ابيه "


وبعد محاولات لطرده من عقلها الذي سيطر عليها تلجأ إلي الانسان الوحيد الذي ساعدها علي ان تكون ما صارت عليه الآن


تنهض لتغير ثيابها وتذهب اليه بلا تردد، تصل الي المستشفي الخاصة ، وتدخل إلي الاستقبال لتسأل"


لو سمحتي دكتور عدلي خليل موجود؟ 


تنظر إليها موظفة الأستقبال بأبتسامة ودودة"


اكيد يا أنسة ريري ولو مش موجود يتوجد علشان خاطرك


هو حاليا في غرفة ٧٠٢ مع حالة تحبي تروحي له ولا تفضلي  انك تنتظري في مكتبة وابعت حد يبلغه بحضورك


تبتسم لها عبير بدبلوماسية "


لاء أفضل انتظره في مكتبة بلغيه  بس انت بوجودي 


تتركها لتذهب الي  مكتبه تدلف الي الدخل بثقه تجلس بهدوء علي أحدى المقاعد الوتيرة بأريحية كأنها عادة لديها


يفتح الباب فجاءة ويدلف منه رجل في مقتبل العمر بشوش الوجة يبتسم لعبير بمودة "


مش ممكن الموديل المشهورة ريري رحيم عندنا 



تنهض عبير من  جلستها لتصافحه بقوة وحرارة"


وحشتيني والله يا دكتور بس لسه النهاردة مخلصه أمتحان 


وكنت ناوية ازورك بعد ديفيلية دار مدام جورجينا لكن حصل حاجه كنت محتاجه لمشاورتك فيها



يتطلع إليها د/ عدلي بحيرة ليجيبها بحسم "


وانا علي وعدى لكي يا عبير ، هقف جمبك في اي وقت هتحتاجي ليا فيه اقعدى واحكي لي أيه اللي  حصل 


تقص عبير عليه ما حدث وعن طلب إلياس  الظالم في حقها


يضع د/ عدلي يده تحت ذقنه مفكرآ  وهو يتطلع الي عبير التي تغيرت ٣٦٠ درجة عن يوم حضورها مصابة بانهيار عصبي


ليعود الي ذلك اليوم ............ فلاش باك


يتم استدعاء د/  عدلي علي وجة السرعة للكشف علي  حالة تعاني من انهيار عصبي  حادة وحالتها خطيرة


يدلف عدلي إلي غرفة المريضة ليري فتاة جميله تظهر علي ملامحها البراءة وفي حالة يرثي لها وبجوارها امها منهارة


التي يسالها عدلي عن سبب حالة ابنتها"



والله يا دكتور انا معرفش أيه سبب اللي حصلها، كل اللي اعرفه أن بنتي من سنه ونص تقريبآ ابوها خدها بحكم محكمه ومن يومها معرفش عنها حاجه، غير الصبح لقيتها بتخبط عليا وهدومها كلها دم انا قلت حادثه اول ما فتحت الباب اغمي عليها ، وطلبت لها الاسعاف ولما وصلنا بها للمستشفي  عملوا الاسعافات الاولية واكتشفو أن الدم من جرح  كبير في فخدها انفتح لانه مكنش متخيط، ولما فاقت فضلت تصرخ وتقطع في شعرها والجرح رجع نزف تاني 


ارجوك طمني عليها ، واعرف منها ابوها المؤذي عمل فيها ايه



يجلس بجوارها عدلي ويشعر بالشفقة عليها ، ويتسأل بحيرة  من كان السبب في ايذاء هذا الملاك البرئ !!


يعطيها مهدئ ويضع لها برنامج علاج وبعد فترة تبدأ بالتحسن


لتحكي عن سبب انهيارها ، وهروبها من زوجها في منتصف الليل ، لتاخذ الطريق جري الي ان فتح جرحها وظلت تنزف الي ان وصلت لامها في الصباح بحالة انهيار تام


وعندما سالها عن السبب الذي جعلها تهرب من زوجها


قالت بيأس بسبب اهانته الدائمة لي والسخرية من وزني وحجم جسدي الضخم  لفتاة في سني


لتصاب بعقده نفسية نتيجة عدم قدرتها علي التخسيس كي تستطيع ان تكون ملائمة له


ليختار عدلي الطريقة المثلي لعلاجها واولها بث الثقه في نفسها وحثها علي تكميل دراستها وتقديم يد المساعدة لها ،


مشددا علي بعدها عن امها لانها  سبب مباشر  فيما حدث لها باهمالها وتركها فريسة للوحدة التي تسبب في شراهتها للاكل لتعويض غياب امها الدائم عنها، مع اكتسابها مهارة الطبخ لترضي نفسها الشرهه ،وكان لذهابها مع ابيها تغير في نفسيتها ولكن ليس لثقتها وهذا ما جعلها تتقبل اهانة إلياس ، بدون رد فعل يرد لها كرامتها التي اهدرتها بالاستكانه له والسكوت علي ما يكيل لها ما اهانات وتهزيق الي ان وصل في قراره نفسها  أنها مهما فعلت لن تستطيع ان ترضيه لانها لا تناسبه لتهرب من جحيم حياتها البائسة بها وتعود الي امها التي كانت هي بداية عذابها


لتشعر بان روحها ماتت فانهارت رافضه هذه الحياة  الغير عادله 


لكن أنقاذ  د/عدلي لها اعادها إلي الطريق الصحيح، لتنجح في فترة قصيره في أنقاص وزنها وتتفوق في دراستها وتلتحق بالجامعه التي كانت دنيا جديدة تستكتشفها وتثبت نجاح جديد فيها "


ذلك بعد ان  ساعدها في التعرف علي احدى متخصصي الرشاقة التي ساعدتها في تنسيق جسدها وادخلتها مسابقات للعارضات لتفوز مع صديقتيها سما ونجلا التي كانت تقيم معهم وحدهم وتنضم لهم لتبعد تماما عن محيط امها المحبط


ليكون اهانة إلياس لها هدف للارتقاء عكس اهمال امها الذي كان طريق الهلاك     .....باك


يعود د/ عدلي الي ارضأ الواقع لينظر إلي مريضته التي فاقت  كل توقعاته  وتفوقت علي نفسها لتجلس امامه بكل شموخ تذكر لها محنتها التي لم تهز ثقتها بنفسها بل حفزتها لمعركه جديدة تظهر فيها شخصيتها القوية التي اكتسبتها "



الحل في ايدك وبدون ما تقلقي نفسك بحوارات كتير، من بكره ترفعي قضية للخلع او الطلاق  للضرر


تبتلع عبير ارياقها بصعوبة "


بس معني كده اني هشهر بنفسي انا كنت عايزه يطلقني بهدوء انا بفكر اتفاوض معاهم، بدل القضايا والمحاكم والفضايح



يضحك د/ عدلي بدهاء"


تتفاوضي ولا قلبك حن، عارفه يا عبير مشكلتك مع إلياس أية؟


 انك بتحبيه واتصدمتي لما رفضك حتي بعد  ما اتغيرتي، كانه مش  شايفك ، هو ده اللي مخليكي متوترة ومش عارفه تعملي ايه، بس الواضح كده انه إلياس مكنش رفضك لحجمك زي ما كنتي بتظني هو كان رافضك انت نفسك، وكان اسلوبة المهين معاكي حافز في انك توصلي للي وصلتي له


لما قالك المهم تكوني عندك ثقة في نفسك وراضيه بشكلك   ساعتها  هترجع لك شخصيتك وثقتك علي  كل افعالك وتجبر الكل يحترمك مهما كان مظهرك الخارجي،وهو ده اللي لازم توصلي له انك  اصبح عندك ثقة في نفسك ومسيطره علي تصرفاتك ومش هيقدر يهزك باهماله لكي، لان اللي مش شايفه فيكي غيره بيتمناه، لكن اغلب ظني ان عدم التغير في نظرات إلياس  لكي بعد تغييرك بل زاد في تنمره عليكي،بياكد انه افتقد  روحك وشقاوتك ،معني كده انه بيهمه جوهرك مش شكلك 


وبصراحه بيخليني احترامه لانه مش انسان سطحي زي ما كنت اتصور، يا أما  يكون في حاجه تانية  ماثرة فيه   



تنكس عبير راسها ارضآ"


 بصراحه فية وكمان لانه غبي مش بيشوف، نفسي اعرف هيفاء دي كان شكلها ايه  علشان يعيش وفي لها وعلي ذكراها ، ودلوقتي راجع بكل بجاحه عايزني زوجه له



يضحك د/ عدلي بمكر"


ده غيرة ستات عموما انتي كده عرفتي الحل،والقرار قرارك عايزة ترجعي له وتظهري له  شخصيتك الجديدة وتفرضي عليها واقعك ، ولا ترفضي وتضيعي فرصة انتصارك عليه



تتنهد عبير لتفكر بتروي  لتبتسم لطبيبها ومؤيدها "


انت صح بس خلاص إلياس انتهي من حياتي، مش هسمح لقلبي يقودني لهلاكي تاني بعد ما فوقت لنفسي


انا بشكرك لانك في حياتي  عوني وسندى،وأستاذن انا لان عندى ميعاد مهم مع مدير حفلات مشهور عايزني في شغل


يشد د/عدلي علي يدها مشجعا ليها ومؤكدأ علي دوام دعمه له بدون اي تردد  وفي أي وقت سيكون في خدمتها 


*****************


تخرج عبير من المستشفي شاعرة ببعض السلام الداخلي لتصتدم بإلياس الذي ينظر اليها بغموض"



واو بسرعه كده جيتي تدوري عليا ، برافو عليكي عقل العصفور اشتغل وبقي يفكر صح وفي مصلحته



تضع يدها في وسطها وتنظر إليه بتعالي وشموخ"


انت مغرور معقول مصدق نفسك ومتصور اني دور عليك تاني واجري وراك مستحيل يحصل  انت واهم وبتحلم يا إلياس وكمان ايه المصلحه اللي هكسبه لنا اضيع رشاقتي علشان ارضي غرورك واحققلك طموحك علي حسابي واحمل طفلك ، اللي كرهه ليه هيعادل كرهي ليك لانه ابنك ده لو حصل 



تضيق حدقتاه بشكل خطير ينبأء عن غضب مكتوم"


بقي لسانك طويل  زيادة عن اللزوم، وزي ما خسرتي روحك خسرتي ادبك واحترامك للاكبر منك سنآ وشآنآ ، ولو عايزة تعرفي المصلحه اكيد سالتي محامي عن معني انك تكوني زوجه وام لووريث إلياس عرفان السنطاوى ، ولو انت مش بتجري ورايا افهم انت هنا بتعملي ايه في الوقت دي



تحدق فيها باستغراب لتهتف ببرود"


اسمك ميشرفنيش علشان اتمسك بيه واتفاخر بحمله ، اما انا هنا بعمل اية شئ ميخصكش واظن كنت في مشتشفي مش ملهي ليلي او مكان تديني بوجودي فيه



يقطب جبينه بغموض"


يعني مكنتيش هنا  علشان تزوري بابا وتتاكدى من حصتك في الميراث لو حملتي حفيده، مش عارف مش مصدقك 



تحدق فيها بحيرة وقلق"


انت بتقول اية عمو عرفة هنا بالمستشفي بتتكلم بجد ،ممكن تقولي محجوز فين ولية



يحوم بعينه علي وجهه بغموض يريد ان يستشف الحقيقة "


والدى جاتله جلطه وللاسف اتاخرنا في انقاذه واذابتها،حالتة الصحية متاخرة ومحتاجه رعاية فائقة


تضع  عبيركفاها علي وجهه حزنآ والما علية"


الف سلامة عليه ممكن تسمحلي ازوره  من وقت للتاني اصله وحشني اوووي ومشتاقه ليه موووت



يضحك إلياس بتهكم "


علشان كده اتخليتي عنه وضيعتي ثقته فيكي بهروبك منه، لكن علشان هو بيعزك وبيفضلك عليا هيسامحك علي هروبك 


وتلطيخ سمعتي وسمعة ابوك بالعار، اتفضلي معايا انا كنت طالع اطمن عليه 



تنظر إلية بريبة وخوف ناظرة الي ساعتها"


بس الوقت اتاخر وانا عندى  ميعاد كمان ساعة مع منظم حفلات خليها وقت تاني وهيكون الوقت بدري عن كدة  واقعد معاه براحتي  واشبع منه ، عن اذنك


يجذبها إلياس من ذراعها بعنف "


عيب اوووي يا مؤدبة تمشي وتسيبي جوزك،  رجلي علي رجلك السرمحه والمشي بالكيف ايام وولت، اتفضلي اطلعي معايا اطمن علي بابا وهوصلك مكان ما انت عايزة،



تجذب ذراعه منه بعنف لترتد للخلف ويختل توازنها ليلحقها إلياس ويمسك بها لترتطم بصدره قبل ان تهوى أرضآ"


هتروحي مني فين يا عبير،صدقيني كلها يومين وهتكوني تحت رحمتي وفي بيتي وهتنفذي طلبي بحملك لطفلي


ليضع فجاة يده علي بطنها "


هنا هيتربي ابني وهيكبر وهيخرج لدنيا يكمل مسيرتي وسلسالي وسلسال عيلتي 


تشعر بقشعريرة تسري في جسدها تجعلها ترتبك بذعر ،لتنزع يده بعنف من علي بطنها وتصيح فيه بحدة"


انت مجنون واللي بتفكر فيه مستحيل يحصل، وتجنبأ للمشاكل هقبل توصلني علشان لازم احافظ  علي برستيجي 


اتفضل نطلع لعمو عرفه مشتاقه يشوفني ويعرف بقيت اية


يضحك إلياس بتهكم ساخرآ منها وهو يشير إلي الامام"


اتفضلي قدامي يا مشهورة  هانم يا بتاعة البرستيج


تصعد.معه إلي غرفة أبية بالمستشفي لتراه نائما وقد نحتت علي محياه تجاعيد الشيخوخه والمرض "


تدنو منه وهي تتطلع إليه بحزن متذكرة حنانه وحبه لها، لتراه


يفتح عيناه بصعوبة وينظر لها بعدم تصديق ودهشة "


قائلآ بصوت خافت ضعيف"


انت بيرووو حبيبة قلبي تعالي يا مرات ابني يا هرابة 


تسرع إليه عبير وتلقي نفسها علي صدره ليحتضنها بضعف ويضحك هاتفآ بوهن "


بقيتي زي القمر يا بيروووو لكن مبقتيش تملي الحضن وتدفية


اسمعيني يا عبير ، انا عارف ان الواد إلياس زعلك، وانا عاقبته بس لو بتحبي عمك عرفان نفذي اللي طلبة منك، اسعدى عمك في اخر أيامه لو لسه بتحبيني



ترفع وجهه من علي صدره ليري دموعها تترقرق في مقلتيها"


بس ده ظلم ليا يا عمو عرفه ، لو بتحبني بلاش تدخلني في الصراع  اللي بينك وبين ابنك بلاش موضوع اني اح


يقطع إلياس حديثها بحدة"


عبير راعي حالة بابا بلاش كلام كتير ،كفاية كده عليه ويلا علشان متتاخريش علي ميعادك


يشير له ابيها ليتقدم منه وياخذ يده ويضعها في يد عبير"


اسمعي الكلام يا عبير صدقيني مش هتخسري بالعكس هتدعيلي



تسحب عبير يدها من يده وتنحني تقبلها بعد ان سحب إلياس يده هو الاخر لياخذ عرفان نفس عميق ويعود للغفوته



يطلب منها إلياس الخروج ، لتنظر إليه بحزن عميق لعدم تمكنها من رعابتها كم كانت تفعل بالسابق،"


تمشي وراء إلياس وتركب معه لينطلق بها ويقف فجأة أمام احدى المطاعم ليترجل منها بهدوء ويطلب منه الترجل "


انزلي يا عبير انا متعشت وبصراحه لو روحت هنام وهقوم مجهد وتعبان ، تعالي اتعشي معايا ولا نظامك الغذائي لا يشمل العشاء ، ممكن تكتفي بكوب عصير "



تنزل معه مرغمه لعلمها أن الجدال معه لن يسفر عن شئ "


يطلب إلياس عشاء خفيف لفردين،وكأنه يعلم ما يغري شهيتها


لتشاركه عبير عشاءه كارهه تدمير نظامها الغذائي لكن مره واحدة لن تخرب ما حاربت عليه سنوات طوال


يطلب إلياس من الجرسون ان يضع هاتفه علي الcharger


لنفاذ بطاريتة ويساله عن الوقت والفاتورة


لتنصدم عبير حين يقول الجرسون بان الساعه شارفت علي العاشرة مساء اللي قليل، تفزع من تاخيرة عن ميعاده مع منظم الحفلات ، والذي جعلها تهلع اكثر هي كيف مرت ساعتين وهي مع إلياس بدون ان تشعر بمرور الوقت للتعصب عليها ساخطه "


مبسوط كده ضيعت مني ميعاد شغلي اتفضل روحني


يضحك إلياس بمرح "


احسن يلا بينا بس تحبي اروحك علي بيتي وتعقلي


تنظر إليه بغضب وتصيح فيها بعصبية"


وديني علي بيت ماما خد العنوةن ةياريت تنسي موضوع اني هرجعلك ،مش هجي علي نفسي علشان ارضي غيري حتي لو عمو عرفه كفاية اللي حصل زمان



يضحك إلياس بسخرية وتهكم"


هانت كلها يومين ثلاثه وتجيلي بقوة القانون لما اطلب في بيت الطاعة هتعرفي ساعتها ان الله حق


اتفضلي وصلنا بالسلامه سلميلي علي ماما مديحة يا ريري


تنزل عبير مسرعة وهي لا تدري اين كانت او كيف اتقبلت ان تجلس معه كل هذا الوقت ليضيع عليها فرصة عمل ممتازة


****************************


تظل عبير اليومين التاليين في قلق دائما ويصيب الارق ليلها خوف من تنفيذ إلياس تهديدة بطلبها في بيت الطاعه،وفي اليوم الثالث تذهب مرغمة الي أحدى الديفيلاهات ، واثناء سيرها علي الكات وووك تري احدى الظباط ينظر لها ويحدث زميلاتها بالاشارة إليها لتخرج اليهم مسرعه وتسألهم "


هو الضابط ده  كان عايز أية وبيسال علي مين


لتسمع من خلفها صوت الظابط يسالها"


انتٍ عبير عبد الرحيم 


تلتفت إليه بزعر تجيب بخوف وجسدها يرتجف بقوة"


أيوة انا خير حضرتك عايزيني في اية


يمد الضابط يدة بورقه قائلا"


أنت مطلوبة....وقبل ان يكمل حديثها تنهار ارضا مغشيآ عليها


****************


تستيقظ عبير من نومها شاعرةً بخمولٍ وتكاسل يشمل جسدها المتألم  لا تعلم سبب هذا الألم، لترى نفسها بثياب نوم شفاف وعلامات زرقاء وحمراء منتشرة على ذراعيها وصدرها، تنتفض فزعاً من كثرة هذه الكدمات، لتحاول أن تتذكر ما تسبب بكل هذا؟


وإذ بها فجأة ترى إلياس خارجاً من حمام غرفته صدره عارياً، وبعض القطرات مازالت عالقة بشعيرات صدره، وحول وسطه منشفة وأخرى في يده يجفف بها شعره الأسود الكثيف.


تهلع وتستر جسدها الشبه عاري وتجول بعينيها تتأمل أين هي؟


لتنصدم بمكان تواجدها، إنها  بغرفة إلياس وعلى فراشه، لتصرخ بذعر:


"أنتَ جبتني هنا إزاي، وعملت معايا إيه يا مجرم."


ينظر إليها  إلياس ويبتسم  ببرود:


"هعمل معاكي إيه، خدت حقي الشرعي منك كزوج ليكي، ولا نسيتي  إنك مراتي وكل ما فيكي حلالي، ثم جبتك إزاي، بالقانون يا زوجتي الرشيقة، بس تعرفي بقيتي سمجة وسخيفة، وأنتِ بدينة كان دمك خفيف زي الشربات ، كنت عاشقة ومعطاءة مش إنسانة باردة وجافة اسمعي يا موديل يا مشهورة ، علشان تفهمي وضعك الجديد وحياتك معايا هيكون شكلها أية،  أنتِ مش هتخرجي من هنا غير لما تمنحيني طفل يحمل اسمي ، غير كده كل مهامك هتتلخص إنك ترضي زوجك،


لا إما أنتِ عارفة اللي حصل بينا امبارح  هيتكرر ، وكل يوم وبنفس الطريقة، وليكي حرية الاختيار يا مدام ريري."


ويضحك بشر وسخرية  ببرود للاستهانة بها والحط من كبريائة،


لتنهض عبير  مسرعةً من الفراش غير عابئة بمظهرها الشبة العاري المغري، لتدنو من إلياس  بغضب لتضربه بقبضة يدها على صدره:


"أنتَ حقير وندل وجبان، مستحيل أحمل منك أو أكون أم طفلك، طلقني يا جبان، أنتَ إزاي تعمل معايا اللي عملته، إزاي تاخد حق مش حقك من إنسانة بتكرهك وكارهة عشرتك، بقولك طلقني."


يمسك إلياس يدها؛ ليمنع هجومها الضاري عليه، وتحوم عينيه برغبة على جسدها، ليقيد يدها بيده ويحملها ويلقيها على الفراش بقوة:


"شكلك مش قادرة تقتنعي إنك أصبحتِ تحت إيدي ورحمتي ، أعمل كل اللي أنا عايزه معاكي، وهتحملي طفلي، شئتِ أو أبيتِ، وبصراحة فتحتِ نفسي على معركة صباحية معاكي يا قطتي."


لينزع عنه منشفته ويثبت ذراعيها وتصرخ عبير بعويلٍ وصياح، تحاول أن تتخلص من سيطرته عليها، لكن هيهات لم تستطع، ليحكم إلياس السيطرة عليها، وينالها بالإجبار؛ لتصرخ عبير متألمةً صائحةً بقوةٍ وحزنِ؛ يمزق نياط قلبها الصغير:


"بكرهك يا إلياس بكرهكككككككككك."


لتفوق علي صوت سما ونجلا يهدأونها "


اهدى يا عبير ان شاء الله خير


تنظر لهم لتري نفسها مازالت بغرفتها الخاصة بعرض الازياء"


لتسالهم هو انا كنت بحلم احمدك يارب بس محدش قالي هو الضابط كمان كان خلم ولا حقيقي


لتجيبها سما بصوت حزين "


عبير الضابط حقيقي أنت مطلوب في جريمة قتل تمت من ٣ ايام وأنتٍ كنتي أخر واحدة شافت القتيل


لتسال عبير بذعر"


انا أقتل مش ممكن هقتل ليه ومين  وعلشان أيه


تقول لها نجلا ودموعها تسيل  علي وجنتيها بغزارة حزنا علي صديقتها وما إل اليها حالها بعد الشهرة والنجاح"


عبير أنتي متهمه بقتل جوز.........


         ☆☆☆☆●●●●☆☆☆☆


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع