رواية كبير العيله الفصل الثالث عشر 13بقلم اسراء عصر (حصريه في مدونة قصر الروايات)
رواية كبير العيله الفصل الثالث عشر 13بقلم اسراء عصر (حصريه في مدونة قصر الروايات)
الفصل الثالث عشر من كبير العيله
بقلمي اسراء عصر
كانت تخرج من كليتها برفقة اصدقائها وهي تضحك معهم وبعد ان ودعت صديقاتها التفت لتذهب هي ايضاً لكن جسدها الصغير ارتطم بجسد رجولي رفعت عينيها وجدته امامها رجعت خطوة للخلف واتت لتتخطاه بغتها بامساك يدها بشده ثم سحبها دون ان يعبق بصراخها .
زينه بصراخ واخدني فين يا متخلف انت سبني سبني بقول
سبني راح قول لسليم انك خاطفني....نظر اليها بغضب اخرسي مش عايز اسمع صوتك انت فاهمه قال ذالك ثم استدار من الجانب الاخر من السياره وقام بقيادتها وطول الطريق لم يقل شئ لكن بين الحين والاخر كان ينظر اليها ويراها كيف منكمشه في المقعد بجانبه ويدها علي بوقها وعينيها ترمش كالقطه السيامي ...كانت طفلة فاتنه بحق كم ود ان يمطر سائر وجهها من القبلات ...بعد فتره كان قد وصل الي مكان لا يوجد به احد سوي كوخ صغير ..ترجل من السياره ثم فتح لها الباب ومازالت عينيه تنظر لها ...نظرت الي المكان حولها لم تجد اي احد سوي كوخ صغير جميل جدا ثم حولت نظرها اليه وجدته يمد يده اليها ...ولكنها تجاهلتها وهي تترجل من السياره ثم وقفت قبالته كانت قصيره جداً بالنسبه لجسده الضخم قالت بغضب انت عايز مني ايه وبتراقبني ليه عاد ممكن تقول واخلص عشان عايزه اروح ....قالت ذالك وهي تنظر في عينيه مما جعل الاخر يتوه في جمال عينيها التي سحرته من اللوهله الاولي
قال دن مقدمات اني بحبك نظرت اليه بصدمه مما تفوه به وبعد ما استدركت حديثه جائت لتتحدث لكنه بغتها بمسك يدها مره اخري وهو يقول و يتجه بها ناحية الكوخ تعالي تعالي ندخلوا جوه وبعدين قولي ال انت عايزاه ...ولج بها الي داخل الكوخ دون قول اي شئ...شعر برعشة يدها تحت قبضته من شدة خوفها ...نظر اليها بحب وهو يقول متخافيش يا زينة القلب طول ما انا معاكي همممم...رمشت بعينيها وهي مازالت لم تستوعب ما قاله ...قول عايز ايه لان سليم لو شم خبر اني تأخرت هيطين عيشتي .
نظر اليها زياد ثم زفر انفاسه ببطئ ...انا عايز اقولك حاجه بس مش عايز مخلوج يعرف لان ال هقوله لو حد عرف وقتها هنروح في داهيه ...شعرت بالخوف الشديد بسبب ما قاله... قالت بتيه انت بتقول ايه وبتقولي اني ليه الحديت ديه ...مسك يديها مرة اخري عندما شعر بخوفها من نبرة صوتها قال ليطمأنها ..متخافيش يا زينة القلب اني حبيت اجولك عشان تعرفي الحقيقه ال محدش يعرفها غيري انا وادم وسليم وانت بس قال ذالك وعينيه مازالت تتابع تعابير وجهها ...قالت برتباك وهي تسحب يدها من كفيه طب طب قول لاني بقيت اخاف وايه وهو الموضوع ال محدش يعرفه غيركم وسليم ايه دخله ...تنهد وهو يعطيها ظهره ..راح قولك هقولك علي كل حاجه ...مش ادم ال قتل احمد قالت بصدمه وانفعال ايه انت بتقول ايه انت جايبني اهنيه عشان تقولي اخوك برئ ونا الهبله ال هصدقك ها لا يا واد طهران اني مش هصدق ليه عشان اخوك كان جنب احمد وكلها شاهدة انه هو القتله وسليم هو قال بنفسه هيقتل اخوك لانة قتل احمد قالت ذالك وهي تنظر اليه بغضب نزلت دموعها عندما لم تستطع ان تخفيها ..تقدم اليها وكاد ان يمد يده ويزيل دموعها لكنها ضربت يده بكفيها ليبتعد عنها ..ارخي يديه عندما وجد انها لا تريده ان يلمسها
قال دون مقدمات لكي تستمع اليه.....واني كنت فاكر زيك وسليم بردوا كان فاكر ادم القتله بس اني مقدرتش اتخيل ان اخوي ال ربيته علي ايدي ابني يقتل لا وكمان صديق عمره وقتها اني شكيت ونويت اعرف الحقيقه وعملت خطه اني وبنت عمي عشان نعرف الحقيقه من ادم ..اصل هي كومان عاشقه ادم ومكانتش مصدقه ان ادم قتال قتله ..عملنا خطه انها تطلب منه يقعد معاها ويسهروا وفعلاً اول ما طلبت منه وافج طوالي روحت اني اديتها حباية هلوسه تحطهاله في القهوه وفعلاً شرب القهوه واول ما عمل المفعول وقتها ادم قال كل حاجه وطبعاً اني مسجله صوت وصوره ..وقبل ما تقولي خطه فانا هقولك مش خطه عشان ادم بعد ما فاق خليته اعترف بكل حاجه لسليم اخوكي وقتها عرفنا انه انه سكت ليأخذ نفسه ثم استدار بجسده اليها وجد انها تبكي بصمت قال بمراره وهو يعلم ان القادم ليس بسهل ...كان في واحد اسمة عاصم السوالمي مضي اخوكي علي عقود الشراكة بينهم وبعدين احمد شك ان في حاجة غلط في اليوم دا ...ادم راحلة الشركه ولجيه بيشوف الورق وطلب من ادم انه يشوفه وفعلاً شافوا ادم ولما اخد منه الورق لقي فيه حاجه مش مظبوطه وقال لاحمد انه يفض الشراكة بس اخوكي رفض وقدتها ادم مقدرش يعمل حاجه ....ثم قال بعد ما اخد نفس وهو ينظر اليها الناس دول طلعت مافيا ...ايه قالت بصدمه وعينيها مازالت متسعه انت بتقول ايه قصدك احمد اخوي كان شغال مع مافيا ها رد عالي كان شغال مع مافيا....تقدم اليها ثم جسي علي ركبته امامها وهو يقول بحنان ...لا هو مكانش يعرف بس مره علي مره كان في شحنات بتتمضي علي ان الشركه بتسلمها في معادها بس كانت الشركات تبعت ان تأخر معاد التسليم ال متفقين عاليه وقتها احمد حقق في الموضوع بنفسه لقي فعلاً التأخير من عنده بس في الورق كان انه
الشحنات اسلمت في معادها....هو شك اكتر بجي يراقب عاصم من غير ما يعرف وقتها عرف انه شغال تبع مافيا روسيه وانه بياخد التعليمات من الكبار بعدها بجي هو يلعب في الورج من غير ما يعرفوا انه عرف يعني لعب بنفس طريقتهم ولما جمع كل المعلمات علي انه برئ عشان كانوا بيهربوا بأسم شركتكم ...راح لعاصم شركته وجله علي كل حاجه وانه معاه ورق يوديهم في ستين داهيه وجتها ...عاصم اتهور وتعصب وطبعاً خد الامر من الكبار انهم يقتلوه ....شهقت بصدمه عن ما استمعت اليه وما واجهه اخيها ولم يكن احد بجانبه ...نظرت اليه تحثه ان يستكمل حديثه في اليوم دا هو كان معاود علي الصعيد وكان بيكلم ادم وقتها انتبه انه في عربيات بتمشي وراه وجال لادم لما حس انها نهايته انه يخلي باله من عيلته...وقتها ادم صرخ فيه عشان يقولوا هو فين بس قبل ما يقلوا سمع صوت واحد بيتكلم انه هيقتلوا وان السر هيندفن معاه وجبل ما يقتلوا قاله انه كمان معجب بمراته وانه هو هيربي ابنه لانه قطعة من حبيبتوا وفعلا قتلوه ومشوا وسابوه مرمي في الشارع ومافيش صنف اي مخلوق ...كل دا سمعة ادم من التليفون وجتها ركب عربيته وراح مكان احمد بس كان وصل متأخر لانه كان مات ...قال اخر كلماته بحزن شديد ثم استرسل وهو يقول ولما سليم عرف عملنا خطه عشان ننتقم من عاصم السوالمي بس احنا مش عايزين حد يعرف عشان محدش يشك بحاجة عايزين الكل يفكر ان لسة التار بينا مخلصش ودلوقتي احنا عملنا خطه ندخل ادم شركة عاصم وكدا وهو حالياً ....نظرت اليه بضياع ثم قالت وهي مازلت تحت صدمة ما استمعت اليه اليوم ...عايزه اروح نظر اليها بشفقه علي حالها عن ما علمته منه هو لم يكن يريد ان يقول لها شئ لكنه اراد تبرأة اخيه امامها لكي يستطيع التكلم معها دون ان يعيقه شئ....مد يده لها شعر برعشتها بين يديه عندما وضعت يدها بيده.....ثم ساروا خارج الكوخ ليعودا معاً
_______
في شركة عاصم
قال وهو مصدوم فأخر شخص توقع ان يأتي اليه انت
تقدم ادم بصقه وهو يجلس علي الكرسي امامه ويضع قدم علي الاخري ...قال بسخريه ايه مش متوقع ان اجي صح
جلس عاصم علي مقعدة ثم قال ببرود ولم تحيد انظاره عن ادم بصراحة فجأتني مكنتش متوقع ان اشوفك هنا اصلي بعد اللسمعته انك قتلت صديق عمرك توقعت ان سليم العزايزي هيقتلك ....ضرب ادم بقبضته علي مكتبه وهو يقول بغضب انا مقتلتش احمد واظن انت عارف انا اقصد ايه فبلاش اللف والدوران بتاعك دا ها وبعدين انا جاي اقولك كلمتين وليا كمان شروطي وانت عليك انك تسمع وبس لان ساعتها لو منفذتش انا معايا ال يوديك ورا الشمس ...كان عاصم ينظر اليه ولكن عندما سمع ما قالة شعر بالغضب كاد يفتك بهذا الادم لكن هدي نفسه لكي يستمع الي ما يريده وبعدها سوف يريه من هو عاصم السوالمي....كان ادم يبتسم بسخريه وهو يري تعبير وجه هذا العاصم وكأنه علي علم بما يفكر به ...مال الي الامام وهو يقول دون اي مقدمات ... انا عايز اشتغل معاكم قال ذالك ومازالت عينيه لا تحيد عنه ...قال عاصم بعدم فهم ..تشتغل ايه لامواخذة .
نظر اليه ادم وهو يسترخي علي كرسيه ويضع قدم علي الاخري انت عارف انا اقصد ايه بس ومالة اقولها بلغتك ثم نظر في عينيه مباشرةً مافيا...انتفض عاصم عن مقعدة كمن لدغته افعي وهو لا يستوعب ما قاله له ...قال بتوتر انت بتقول ايه ومافيا ايه دي انت جاي في شركتي وقاعد في مكتبي وجاي تقولي مافيا انت هتركبني جريمه ...ضحك ادم بصوته الرجولي مما جعل البودي جارد في الخارج يستغربون ما يحدث بالداخل ...هدئت نوبة الضحك ثم قال انت هتستهبل ولا ايه يا عاصم فاكرني مش عارف انت بتشتغل ايه ولا ايه سكت لبرهة وهو يقول له بقوة طب خد الكبيرة بقي انا عارف انك انت القتلت احمد ها قولك ايه في دي كمان بس اوعي تقولي انك مقتلتهوش انا كدا ازعل وزعلي وحش.
قال عاصم وهو ينهض من مقعده ويقف امام ادم عايز ايه يا واد طهران .
انا قولتلك عايز ايه اشتغل معاكم .
هه انت فاكر هتلعب عاليا بشوية الكلام القولته دا احب اقولك انت مش معاك اثبات يقول ان القولته صح.
نهض ادم ووقف قبالته وهو يضع يده في جيب بنطاله صح انت صح انا مش معايا الليقول انك انت القتلته.. ثم دني منه وهو يقول بهمس بجوار اذنيه. بس معايا كل الورق ال انت قتلت احمد عشانه ...قال ذالك ثم ابتعد عنه ببطئ وهو ينظر الي ملامح وجهه بتسليه وهو يراه كيف شعر بالخوف ..اظن انا رسالتي وضحت انا عايز ايه مقابل ايه.
نظر اليه عاصم وهو يقول بعدما استعاد وعيه من ما استمع اليه قال بجمود وانت عايز تشتغل ليه اصلاً من اكبر عائلات الصعيد يعني مش محتاج حاجه وبعدين عايز تشتغل مع مافيا وانت عارف ان البينكشف والبيخون بيكون مصيرة الموت .
قال ادم وهو يعطيه ظهرة سؤال حلو بردوا وكويس انك عارف اني من كبرات الصعيد بس اقول ايه كلب فلوس وورثي مش مشبعني دا غير ان التلتين لاخوي الكبير والتلت ليا انا ف دا مش عاجبني فكرت اعمل مشاريع وكدا بس كله عايز فلوس وعشان كدا ملقتش حل غير ان اجيلك بنفسي واطلب اشتغل معاكم في المافيا بس طبعاً كله بشروطي.
ضحك عاصم بشدة وكأنه لم يضحك من قبل وبعد ان انتهت نوبة الضحك قال بسخريه ..امممم قولتلي شروط اممممم بس ال لازم تعرفه في المافيا مافيش حاجه اسمها شروط كل حاجه بتكون بأمر الكبار وبس .
استدار اليه ادم وهو يقول بثقة ما انا عارف وعشان كدا انا عايز اتعرف علي الكبار غير كدا انت عارف انا هعمل ايه وصح قبل ما تفكر تلعب بديلك انا قولتلك عايز ايه من الاول وهو اني عايز اشتغل معاك بس مع الكبار واتعرف عاليهم بنفسي ..وبعدين لو فكرت كدا ولا كدا فأحب اقولك الورق في منه نسخ كتير ومش معايا طبعاً انا محتفظ بيهم مع حد امين جداً وعشان تبقي مطمن هو ميعرفش ايه في الورق انا هسيبك دلوقتي وفكر في كلامي زين وشوف الكبير وقولي قرارك ...ثم وضع يده في جيب سرولة واخرج منه كارت ...نظر اليه وهو يمد له يده بكارت دا الكارت بتاعي اول ما تقرر اتصل عاليا وطبعاً لازم الاتصال يكون بالموافقة قال اخر كلماته ثم خرج من مكتبه بل من الشركه بأكملها .
ظل عاصم يحدق في طيفه وهو يغادر الي ان اختفي تماما ضرب سطح مكتبه بقبضته بغضب شديد قال بخفوت انا هتصرف ازاي دلوقتي ..بس لو منفزتش ال هو عايزه هنروح في داهيه ثم اخذ نفس وهو يستكمل حديثه بهمس وكمان الكبير هيعمل ايه لما يسمع بالشرط دا ...بس انا مقداميش حل غير ان اقنعه .....قال ذالك وهو يبحث في هاتفه علي رقم مجهول.
________
كان يقود سيارته وهو يدندن باستمتاع ..الي ان رن هاتفه وعندما نظر اليه وجد انه اخيه فتح الهاتف وهو يقول ...ايوه يا زياد .....لا لا لا مشكش في حاجه وقريب قوي هيرد عالينا بخبر حلو ان شاء الله .....تمام خلاص هتصل علي سليم واقوله كل حاجه ونتفق علي الخطه الجايه ...تمام تمام ...ايه لا ان شاء الله الفجر هكون في البلد ..تمام محمد رسول الله
-------
كان يجلس زياد في مكتبه وهو يشعر بالخوف علي اخيه جلس يفكر ماذا يفعل الان هل نجحت خطتهم ام انهم كشفوها ...لم يستطع ان يجلس اكتر من ذالك دون ان يطمأن علي اخيه مسك هاتفه ثم ضغط علي زر الاتصال ثواني واتاه الرد ...قال بلهفه ايوه يا ادم انت كويس حد شك في حاجه ها رد ...تمام يا حبيبي خلي بالك من نفسك وكلم سليم وطمنه..... تمام ماشي طب هتيجي امتي ....تمام لا اله الا الله. انتهي من محادثة اخيه ثم جلس علي مقعده بارتياح وهو يتنفس ببطئ .....شرد في معشوقته فبعد ان قال لها الحقيقه وانهيارها امامه لم يراها مجددا لقد مر اسبوع وهو لم يراها سوي انه يحادثها علي الهاتف بحجة انه يخبرها علي كل جديد ...ولا يخلوا كلامه من تردد زينة القلب كلما حادثها .....وعندما يقول لها ذالك لم يتلقي منها سوي الصمت وهو يشعر بها انها تخجل منه وخاصتاً اعترافة بحبه لها .
________
في سراية سليم العزايزه:
كانت تجلس صباح برفقة عاليا وزينه ونعمه ..كانوا يتحدثون في امور عده وكان يلعب ويلهو زين حولهم مما جعل الجميع يضحك بشده علي ما يفعله في الداده عزيزه ....عاليا زين حبيب ماما تعالي هنا زين تعالي بقولك ..صباح خلاص يا بتي سبيه خليه يلعب عاملنا حس ..بس يا ماما زين بقي مشاغب اوي ودادا عزيزه تعبانه ..خلاص روحي يا عزيزه معلقه بسليم ارتاحي انت وخلي حبيب سته ياجي في حضني ..ولكن الصغير لم يذهب لها وكان يلهوا ويضحك وهو يقول سيم سيم ..نظرت العائله الي ما ينظر اليه وجدوا ان سليم يدخل من باب السرايه وكان بجواره واليد وعز ...ضحك سليم وهو يمد يديه ثم حمل زين علي يديه وهو يقبله ويقول زين حبيب سليم ظل يقبل به في سائرغير وجهه ويدغدغه والصغير يضحك ويلهوا ...كانت انظار العائله
معلقه بهم وكيف يرون سليم يضحك من كل قلبه لصغير جلس علي الاريكه بجوار عاليا مما جعلها تتوتر بشده ..ابتسم سليم بخفه وهو يشكر عائلته في نفسه علي انهم ملتفون ولم يكن يوجد مكان سوي بجانبها ظل سليم يلعب في الصغير والصغير يضحك ..نظر الي عاليا عندما استمع الي رنة موبايلها لكن تعبير وجهه تغيرت الي غيره وهو يري هذا المتطفل يتصل بها نظرت عاليا الي هاتفها وجدت انه دكتور أسر استأذنت من العائله لكي ترد علي المكالمه ..نهضت من جواره وهي تترك قلباً يشتعل من الغيره كانت صباح تتحدث معهم ولكن سليم عقله وتفكيره كان معها هي ظل يسأل نفسه ماذا يقول لها الان هل تضحك له هل استمع الي ضحكتها وعندما تخيل هذا الامر لم يستطع ان يجلس اكثر من ذالك ..هب واقفاً مره واحده مما جعل انظار العائله تنظر اليه بأستغراب ..لكن بطلنا الذي سوف نري منه الكثير بسبب من سرقت قلبه لم يعي لهم بالاً فقط كل تفكيره بها خرج من السرايه ثم توجه الي الحديقه رأها تجلس علي كرسي
هزاز وتتحدث في الهاتف وقف ورأها وهو يستمع الي ما تقوله وكيف تضحك مع هذا المتطفل شعر بغيره شديدة ود ان يفتك بها وان يقبل تلك الشفاه التي تضحك له الي يجعلها داميه لكي تتكلم مع احد او تضحك له...انتهت عاليا من مكالمتها الهاتفيه ثم نهضت من علي المقعد وستدارت لتذهب لكنها شهقت بخضه عندما وجدته خلفها يكاد ان يلتصق بها ..التوي كاحل قدما مما جعلها تترنج الي الخلف لكن شعرت بقبضته الفولازيه تقبض علي خصرها .. كانت انظارهم معلقه ببعضها تاه سليم في عينيها ونسي ما كان يفكر به وما كان يود ان يفعله ...فقط نظره من عينيها ينسي من حوله ....حمحمت وهي تعتدل ثم نظرت اليه وهي تقول بتوتر احم احم استاذ سليم انا لازم اسافر النهارده القاهرة عشان في مؤتمر لجميع الاطباء ودلوقتي حالاً خبروني وبعدين هروح الشركه اشوف الشغل ف لو سمحت ممكن تديني عربيتك لان عربيتي سبتها في القصر اخر مره..قالت ذالك وهي تنظر اليه لا تعلم لما ارادت موافقته وهي عنيده لا تأخذ رأي احد نفضت راسها وهي تبرر انه كبير العائله ويجب ان تستأذن منه ...ظلت انظار سليم معلقه بها ثم قال بجمود تمام انا هوديكي ...لا لا لا ما فيش داعي يا سليم بيه انا كدا كدا كنت رايحة القصر عشان في ورق انا محتجاه وكنت هخلص وارجع علي طول ..ماشي مافيش مشكله بس بردوا انا هاجي معاكي عشان معايا شغل اخلصه بالمره ..قالت باستسلام تمام زي ما تحب.
__________
مرت الايام والاسابيع الي ان عدي ثلاث اشهر تسافر عاليا بين الحين والاخر لكي تتابع اعمالها مما جعل سليم في كل مره يسافر معها بحجة انه يجب ان يتطمن علي اعماله ...لكن ذالك كان حجه فقط لكي لا يري من يدعي أسر ان يحتك بها لكن كل مره يراه بها بجوارها يشعر بنيران الغيره تشتعل في صدره وعندما لا تكن عاليا بجواره يذهب ويلقنه درسً قاسياًلانه دايماً بجوارها كانت عاليا قد تعودت علي سليم تأخذ رأيه في كل شئ لكن ذالك لا يخلوا من بعض العند في بعض الامور مما يجعل سليم يستسلم ويوافق علي مضت
_________
وافق عاصم علي ان يشتغل ادم في المافيا بعد ما اخد موافقة الكبار ووافقوا انه يقابلهم طلبوا منه اشياء عده لكي يرو ولاءة وهو وافق رغم انهم كانوا يطلبوا منه ان يقتل بعض الاشخاص وتهريب مخدرات كان يوافق وهو مجبور علي فعل ذالك لكي لا يشكوا به كل ذالك كان بعلم سليم وزياد لكن سليم عندما علم ذالك طلب الدعم من جهاز المخابرات وكانوا معاهم خطوه بخطوه وكان أدم يأتي اليهم بكل جديد واليوم كانت المخابرات المصريه تحاوط المنيا من كل الاتجهات دون ان يشك احد.
الليل كان ساكن... سكون مريب كأنّ الأرض بتحبس أنفاسها قبل العاصفة.
آدم واقف في ظل عمود كهربا مطفِي في مدق ترابي ناحية أطراف المنيا، ماسك جهاز الإرسال المشفّر في إيده، وبيتكلم بصوت هامس:
الحمولة هتتحرك بعد نص ساعة... الشاحنة رقم (٧) وعليها اعداد كبيره من الاطفال، أعمارهم بين ٣ لـ١٧ سنة، بيخدّروهم وبيحطوهم في صناديق خشب... الترحيل هيتم على إنه نقل أثاث، الكود: (عملية الشفق الأسود)... استعدوا.
الصوت على الخط الآخر كان حادًا، وراسيًا كالعواصف:
الرسالة وصلت يا أدم، كل الوحدات في حالة تأهّب... لا تتحرك حتى نديك الإشارة.
آدم قفل الجهاز، وخرج نفس تقيل من صدره... كان عارف إن دي لحظة الحقيقة، إما إن البراءة تنكتب باسمه وسعتها يكون انتقم لصديق عمره، أو يندفن في الأرض دي ومحدش يعرف له طريق.
قبل ساعة واحدة فقط.
كان في مقر المافيا المؤقت، في قصر قديم مهجور من أيام الملكية، محاط بسور عالي.
آدم سمعهم بيتكلموا روسي بصوت واطي، لكن مافيش حاجة بتفوت عليه.
فهم من كلامهم إن في شاحنة بتتحرك الليلة من المنيا، بتمر من طريق زراعي بعيد عن أعين الأمن، وبتنقل أطفال تم اختطافهم من دور أيتام ومخيمات لجوء.
في اللحظة دي، آدم عرف إن نهاية الشبكة قربت.
الساعة ٣:٠٥ فجرًا.
هدوء مطبق، الظلام سايح على الأرض، وسكون خادع.
شاحنة ضخمة لونها رمادي طلعت من باب خلفي، محاطة بسيارتين دفع رباعي، فيها رجال مسلحين.
لكن المخابرات كانت جاهزة.
صوت واحد عالي في اللاسلكي:
الكل في موقعه... لا تطلقوا النار إلا بأمر مباشرةً... أولويتنا إنقاذ الأطفال.
آدم كان لابس زي حارس، وواقف جنب الشاحنة، بيخفي ملامحه بقبعة ووشاح.
كل حاجة كانت ماشية حسب الخطة... لحد ما واحد من الحراس شك فيه وقال:
إنت... وجهك مش غريب عليا... أنت مش الحارس اللي كان في بوابة الجنوب؟
آدم ابتسم ببرود:
الحارس دا خرج وما رجعش... وأنا دلوقتي مكانه.
لكن الشك كان بيزيد، والحارس رفع سلاحه... في اللحظة دي، انطلقت الرصاصة الأولى.
انفجار صمت الليل
اشتعلت النار في المكان!
قوات خاصة خرجت من بين الزراعات، تحاصر الشاحنات، طلقات تتبادل، نار تشتعل، أصوات أطفال بتبكي من جوه الصناديق.
آدم قفز فوق أحد الحراس، خطف سلاحه، وفتح باب الشاحنة:
اطلعوا بسرعة! أنا هنا علشان أرجعكم لأهلكم!
العيال كانوا مترنجين من أثر المخدر، بس بيحاولوا يتحركوا.
أحد رجال المافيا حاول يضربه من الخلف، لكن قناص مصري كان في وضعية مموهة، أطلق عليه رصاصة مباشرة في الرأس.
في أقل من 15 دقيقة، كان كل أفراد العصابة إما مقتولين أو مقبوض عليهم... وكان فيه واحد فقط بيحاول يهرب من بين الزراعات ولم يكن سوي عاصم السوالمي ، راكب موتوسيكل.
آدم جري، خطف عربية دفع رباعي، وطار وراه.
أنت فاكر نفسك هتهرب يا حقير؟!.. قتلت أحمد، وخطفت الأطفال... جهنم مستنياك!
طاردوا بعض بين المزارع والطرق الترابية، لحد ما صدمه آدم بقوة، ووقع عاصم علي الارض واغمي عليه.... كانت توجد سياره جب سوده كان يجلس بداخلها سليم وبجواره زياد ...ترجل زياد بسرعة ثم ساعد اخيه علي حمل عاصم ووضعة في كبوت السياره
صعد زياد بجوار سليم ثم انطلقوا لكي لا يراهم احد ... رجع أدم الي القوات لكي لا يشك به احد .
مع شروق الشمس...
الشاحنة واقفة قدام مبنى أمني، وفيه عدد من الأطفال محاطين بظباط، بيشربوا مية، وبيتغطوا ببطنية.
واحد فيهم بصّ لآدم وقال له بصوت خفيف:
إنت البطل؟
آدم ابتسم، والدمعة محبوسة في عينه:
لا... أنا مجرد واحد كان نفسه يرجّع الحق لصاحبه.
دخل ظابط كبير من المخابرات ولم يكن سوي اللواء اسر السيوفي، ومد له إيده:
شكراً يا أدم بيه لانك ساعدتنا نوصل لشبكه دي في وقت قليل جداً حقيقي انا فخور جداً ان في ناس في البلد ضميرهم حي ومستعدين يضحوا بحياتهم عشان ينقظوا شعبهم و يحافظواعلي بلدهم بجد انا مبسوط لان تعرفت عليك ....مد أدم يديه وهو يقول متشكرنيش يا فندم انت لازم تشكر سليم العزايزه لان لولاه انا مكنتش هكون معاكم دلوقتي .....بس حالياً هو مش موجود تقدر تشكره في اي وقت تاني طبعاً ....طبعاً طبعاً يا ادم بيه وانا بنفسي لازم اشكره علي خطته الناجحه دي بنفسي انتوا فخر للبلد كلها أثبتّوا ولائكم لينا كتير يا آدم... واسمك هيتكتب في التاريخ، مش بس كواحد بريء، لكن كراجل أنقذ أرواح بريئة... مبروك عليك البراءة، يا بطل.
آدم أخد نفس عميق، وبصّ للسماء، كأنه بيكلم أحمد:
– شوفت يا صاحبي؟... براءتي كانت في دمهم، مش في تار ودم العزايزه.
__________
ترجل زياد وسليم من السياره في مخزن من مخازن سليم العزايزه ...كان المخزن يحاوطه كثير من الحراس تقدم كبير الحرس الي سليم وبيده جردل ميه ...اخذه سليم ثم سكبه علي عاصم مما جعله يشهق بعنف ...امسكه سليم من تلابية ملابسه وهو يسحبه لداخل المخزن تعلالي يا روح امك دا انت وقعت ومحدش سمي عليك...قال ذالك وهو يرميه الي الداخل ...تقدم كبير الحرس ومعه اثنين من الحرس قاموا بربط عاصم في عمود حديدي ...ظل يقاوم لكي يتركوه لكن محاولاته اتت بالفشل ظل يصرخ ويصرخ لكي يتركوه لكن لا حياة لمن ينادي ...ظل الحرس يضربون ويلكمونه في سائر جسده ...وهو يصرخ بشدة الي فقد الوعي.
كان يقف سليم العزايزه وبجوارة زياد الذي يشعر بما يمر به صديقه لذالك فضل الصمت ، بعد منتصف الليل
الهدوء كان قاتل، بس الجو حواليهم مشحون بالرعب.
سليم العزايزه واقف قدام الباب الحديدي للمخزن، صدره بيطلع وينزل من الغضب اللي بيغلي جواه.
عاصم السوالمي مربوط في عمود حديدي، جسمه كله دم وضرب، ووشه مش باين من الكدمات.
زياد واقف على جنب، عينه ثابته ، علي سليم
هو عارف إن الليلة مش هتعدي على خير، خصوصًا بعد ما انكشف كل حاجه ووقوع عاصم تحت يدي سليم.
كبير الحراس قرب من سليم وقال بصوت واطي:
الواد فاق يا بيه بس شكله خلاص، ماعادش فيه نفس.
سليم ما بصش ناحيته، لكن صوته جه هادي وبارد:
أنا قلتلكم عايزه يفوق عايز يسمع كل كلمة هقولها. مش يقطع النفس لفّ ووقف قدام عاصم، نزل على ركبته، قرب وشه من وش عاصم، وقال بغضب و غل وحقد وتوعد:
فاكر لما كنت بتضحك وانت بتقتل أخويا بدم بارد ....هاا فاكر لما قولتله انك انت اولي بمراته وابنه هااا فاكر ولا احب افكرك قال ذالك بصوت جوهري وهو يرفع السلاح ثم ضرب طلقه في رجله الشمال مما جعل عاصم يصرخ ويبكي كطفل الصغير وهو يرجوه ان يتركه قال سليم بغضب وانت انت مرحمتهوش ليه ها مرحمتهوش ليه عايزني ارحمك وانت مرحمتش اخويا دا نجوم السما اقربلكقال ذالك ثم ضرب طلقه علي رجله اليمين مما جعلة يصرخ بشدة من شدة الالم ....عاصم بصله بعيون فيها دم وخوف، حاول يفتح بقه، لكن سليم ضربه على وشه بعنف وقال:
متتكلمش أنا اللي هتكلم، وانت هتسمع وتندم على كل نفس أخدته فـ حياتك.
عاصم حاول يضحك ضحكة شريرة وقال
أخوك كان غبي... ما يستاهلش غير كده.
لحظة صمت قاتلة... بعدها سليم وجه المسدس علي جبينه من وسط هدومه، ووشه اتقلب لوح رخامي ما فيهوش ملامح
أنا مش هقتلك عشان ترتاح يا عاصم... أنا هخليك تعيش كل لحظة موت عاشها أحمد وانت بتتعذب.
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا