القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

 

سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 





سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 



_الشمسية معبية مطرة من فوق حاسبي هتتغرقي 

_بجد؟ 

_بصي هاخدها من حضرتك وهقلبها، بس ابعدي شوية 

_ما أنت كده هتتغرق! 

_لا أنا عارف هعمل إيه كويس 

_ماشي، شكرًا مقدمًا 


مد إيده خد الشمسية وبدأ يعدلها وينزل كل المياة اللي عليها ونشفها ومد إيده تاني بيها وادهالي 


_تمام، شكرًا لحضرتك 

_لو حابة ممكن تقعدي هنا شوية على ما المطرة تخلص 

_لا شكرًا، أنا بيتي قريب من هنا 

_تمام، ومعلش مرة تانية لو ازعجتك 


مشي، وانا كمان مشيت بس كانت خطواتي سريعة شوية عن العادي وللأسف لأن الشارع بقى ساكت وحسيت بخطوات حد ورايا، لفيت بكل هدوء علشان لو دي تخيلات يبقى اقضي عليها، بس لا لقيت نفس الشخص ماشي ورايا 


حاولت اسرّع رجلي يمكن خوف ويمكن علشان أشوف هو فعلًا ماشي ورايا ولا بيتهيألي وهو مجرد شخص ماشي في نفس الشارع اللي ماشية منه بالصدفة الباحتة! 


فضلت كل فترة والتانيةأبص ورايا اطمن هل لسة ماشي من نفس الطريق ولا لا؟ بس دماغي مش ساكتة عن التفكير 


لحد ما خلاص وصلت للبيت ودخلت العمارة ولسة هطلع أول سلمة لقيته داخل ورايا وهنا مقدرتش اسكت بقا 


_لا كده كتير أوي بقى؟ 

_حضرتك بتكلميني؟ 

_أيوة، ما هو مش معقول إنك تفضل ماشي ورايا طول الطريق ولحد البيت وكمان طالع معايا، خير! 

_أنا عملت كل ده! 

_شايفها حاحة هينة؟ 

_والله لو بالشكل اللي بتقولي عليه فهي حاجة آخر قذارة، لكن لو سمعتيني دقيقة واحدة بس هتفهمي 

_افهم ايه؟ 

_إني ساكن في العمارة هنا من حوالي شهرين 

_وولا مرة شوفتك؟ 

_الحظ بقا! 


فضلت بصاله شوية وأنا بحاول اصدقه، أصله هيكدب ليه! وبعدين ابتسمت بكل هدوء وكملت السلم طلعت للشقة بتاعتنا ودخلت بنفس الهدوء لحد ما وصلت لأوضتي 


دخلت وأول حاجة عملتها إني مسكت ورقة وقلم وبدأت اكتب كل حاجة مريت بيها النهاردة وكل إحساس حسيته، طبع غريب ورثته عن عمتي بس بحس كده إني بخرج كل اللي جوايا وبرتاح 


مسكت القلم وبدأت أكتب، وكل كلمة كانت بتوصف إحساس اليوم كله سواء كان المطر أو الشمسية اللي اتبلت أو الخوف اللي حسيت بيه لما لقيته ماشي ورايا، وفي نفس الوقت الإحساس الغريب بالأمان اللي جه لما فهمت إن قصده مش مضايقتي أو قصده وحش زي ما كنت فاكرة


بعد شوية، حسّيت إن صوت خطواته لسه في ودني، ومش قادرة أوقف ابتسامتي الصغيرة لما حاولت أقفل الورقة، بس فضلت أفتكر عينيه لما شفتها في أول السلم، تحس إن في نظرته دي كان في إعتذار وفي فضول وفي حاجات كتير نفسي افهمها والله 


خلصت كل اللي بعمله وطلعت أقف في البلكونة شوية، بما إني من مغرمين الجو الشتوي ده، وقفت وفي إيدي مج نسكافيه وعلى كتفي شال جدتي الله يرحمها


فضلت واقفة وكل شوية أبص للسما وللنجوم اللي فيها واتنفس بأريحية، إحساس فظيع مقدرش أوصفهولكم بصراحة لازم تجربوه بنفسكم علشان توصلوا للي حساه، شوية وسمعت صوت تكسير وكركبة كبيرة 


_آسف بس ممكن مج من عندكم، زي ما سمعتي كده كل المطبقية وقعت واتكسرت كل حاجة فيها 

_تمام مفيش مشاكل 


دخلت وجبتله مج وطبق وكوباية لو حب يشرب شاي فيها وطلعت البلكونة تاني 


_اتفضل

_شكرًا والله مش عارف أقولك إيه

_لا عادي، الجيران لبعضيها 

_أنا نائل، جاركم من شهرين هنا علشان شغلي قريب من المكان اللي شوفتك فيه كده 

_أهلًا وسهلًا بحضرتك

_وأنتِ اسمك إيه؟ 


سكت ومرديتش عليه، مش قلة ذوق بس متعودتش إني أقف واحكي واتكلم مع حد معرفوش 


_آسف تاني لو ضايقتك، عن اذنك 

_اسمي مريم 

_شرف ليا معرفتك يا مريم 

_تسلم 


فضلنا واقفين شوية حلوين، بس فضلت ساكتة وهو كل شوية يحاول يفتح موضوع وكل ما يتقفل موضوع يفتح غيره لحد ما قررت ادخل من البلكونة وكفاية لحد كده النهاردة 


بس النهاردة جاب بكرة، جاب بعده، جاب أسبوع كل يوم بنقف في نفس الميعاد ونتكلم في أي حاجة ونشرب نسكافيه سوا وبعدين ندخل ننام، كأنها بقت عادة إننا نعمل كده 


_بقولك إيه، مزهقتيش من البلكونة؟ 

_ليه؟ 

_يعني كنت هعزمك على حاجة سخنة في مكان هتجبيه أوي 

_لا أنا حابة واقفة البلكونة 


وقتها بصلي وكأنه ببقولي أنا فاهم دماغك وعارف إنك مش عايزة تخرجي معايا علشان لسة مش واثقة فيا 


كملنا وقفتنا بحكاوي عن زمان سواء عني وعن جدتي اللي كانت عايشة معايا هنا قبل ما تتوفى من سنتين، او عنه وعن إزاي نقل حياته هنا بعد وفاة أهله


والنهاردة يبقى فات شهرين ونص كاملين بنقف في البلكونة كل يوم، مزهقناش! 


_عايز اتكلم معاكِ في موضوع مش هينفع في البلكونة 

_موضوع إيه؟

_خفي فضول وادخلي البسي وننزل سوا 

_ماشي 


كل واحد فينا دخل شقته ولبس وجهز نفسه ونزل من العمارة بهدوء 


_بزمتك منفسكيش نقف في بلكونة واحدة بقى بدل الشحططة دي؟ 

_إيه؟ 

_تعالي بس هعرفك على كافية بحبه أوي على أول الشارع


اتوترت واستغربت كلامه، بس غريبة! أنا مش متضايقة منه وعيزاه يكمل كلامه وأعرف هيوصل لفين! 


وصلنا الكافية ودخلنا قعدنا على الترابيزة اللي هو اختارها، وكانت بتطل على الشارع برا، إحساس إنك قاعد شايف الناس حواليك والمطر وهو نازل ده إحساس جميل أوي


_ها، أدينا نزلنا! 

_اصبري بس على رزقك 

_لا بس قول بقى 

_تفتكري ليه منتجوزش؟ 

_إيه؟ 

_آه والله بكلمك بجد، ليه؟ 


ضحكت وأنا مش عارفة أقوله إيه ولا ارد عليه إزاي! 


_يعني بصي، أنا وبحبك وأنتِ عرفتي كل حاجة عني وأنا كذلك يبقى إيه المانع

_طب وأنا مش لازم أحب اللي هتجوزه؟ 

_ما أنتِ بتحبيني 

_مين قال كده؟ 

_عيونك 

_كدابين

_مستحيل دول يعرفوا يكدبوا أبدًا 

_ثقتك دي غريبة! 

_ها إيه رأيك؟ 

_أفكر 

_يبقى بتحبيني وعايزة تتقلي 

_بلاش رخامة بقى 

_طب نتكلم بجد شوية؟ 

_ماشي 

_حبيتك من أول يوم شوفتك فيه، كنت نازل يومها متأخر على شغلي وأنتِ طالعة بتلعبي في تلبفونك من وقتها واحتليتي تفكيري، ولما اتعرفنا أكتر وعلاقتنا اتطورت لقيت نفسي بحبك أكتر وأكتر ومفيش أحسن من إني اتقدملك طالما بحبك يعني 

_هتخرجني؟ 

_كل ما تحبي، ونشرب شاي كمان ونقعد في الشارع تحت الشمسية والمطرة 

_لا إذا كان كده مواففة جدًا يعني 

_طب ما يلا بينا ننفذ من دلوقتي، إيه المانع! 

༺༻༺༻༺༻༺༻༺

أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع