القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات

 

سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 





سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 




روحت البيت وأنا مخنوقة، قلبي واجعني، ودماغي مش قادرة تهضم اللي حصل. أول حاجة عملتها، فتحت الفون وكتبت بوست سريع:


قدر الله وما شاء فعل… سنجل.


مكنتش بفكر، كنت بفرّغ قهري، كأنّي بصرّخ من غير صوت.


ما لحقتش أعدي دقيقة، لقيت الفون بيترج من الرسايل. فتحت… لقيته هو، باعتلي:


إنتِ مجنونة؟ سنجل إزاي؟ أومال أنا إيه؟

وبعدين يا أستاذة، شغل الهرمونات والقرف دا أنا مش ناقصه.

ووربي ما وأعبد، لو الهطل دا ما اتحذف فورًا، هيكون ليا رد فعل يدمّرك يا سُهى!


قريت الرسالة وأنا مصدومة… مين دا؟

فين الشخص اللي كنت بحبه؟

إمتى الوش دا ظهر؟

إزاي قلبه بقى كدا؟!


مسكت الفون، وكتبتله وأنا قلبي مولّع:


ابعت خد حاجتك يا ابن الناس، إنت مش تلزمني.

اللي يتخلى عني وأنا في عز ضعفي، إزاي هأمنه على نفسي؟

إزاي هيكون راجل؟!


وقبل ما يرد، قفلت التليفون.

قعدت في الصالة، دموعي بتنزل من غير صوت.

بابا دخل، قعد جنبي وقال بهدوء:

في إيه يا بنتي؟ حصل إيه؟


بصيت له، وقلبي بيتقطع، وقلتله:

كنت مختارة غلط يا بابا…

تخيل، النهاردة وأنا بعمل بطاقتي عشان كتب كتابي اللي فاضل عليه شهر،

الدنيا لفت بيا فجأة، حسيت إني هقع.

رنيت عليك، بس الشبكة كانت ضعيفة.

رنيت على محمد، قلتله: تعال خدني، أنا تعبانة ومش قادرة أمشي، وخايفة يغمى عليا في الشارع.

عارف رد عليا قال إيه؟

قاللي: ألف سلامة، ولما توصلي ابقي كلّمي!

بس كدا… وقفل.


سكت شوية، وبعدين كملت وأنا ببص في عينه:


يا بابا، دا شخص اتخلى عني وأنا في لحظة ضعف…

أومال لو اتجوزته، هيعمل إيه؟

إزاي أكون مطمنة له؟

إزاي أعيش معاه وأنا عارفة إنه ممكن يسيبني في أي لحظة؟

هو كسر كل حاجة جوايا.


بابا فضل ساكت، وبعدين قاللي:

يمكن يا بنتي كان عنده ظرف…


مديت له الموبايل، وورّيته الرسالة اللي بعتها بعد البوست.

قرأها، وسكت. حاول يبرر، بس أنا قاطعته:


لا يا بابا…

اللي بيحبك، بيخاف عليك.

اللي راجل بجد، بيكون سند مش عبء.

الرجولة مش كلام، الرجولة موقف.

وأنا شفت موقفه… وشوفت كمان وشه الحقيقي.


سكتنا شوية…

بس جوايا كان في صوت بيقول:

أنا نجيت… من علاقة كانت هتكسّرني أكتر ما تبنيني.

رجعت أوضتي، قفلت الباب ورايا، ووقفت قدام المراية. كنت شايفة واحدة تانية… واحدة عينيها حمراء من البكا، بس فيها لمعة جديدة. لمعة حد لسه خارج من حريق، بس واقف على رجليه.


قعدت على الأرض، ظهري للحائط، وقلبي بيخبط في صدري كأنه بيحاول يفتكر إزاي وصلنا لكده. إزاي كنت شايفة فيه الأمان، وهو أول واحد رمَى قلبي في الهوا وسابه يقع.


افتكرت كل لحظة كنت فيها لوحدي، وهو مشغول بنفسه. كل مرة كنت محتاجة حضن، وهو بيديني ظهره. كل مرة كنت بضحك عشان ما أعيّطش، وهو مش واخد باله. كنت بقول لنفسي: يمكن بيتغير… يمكن بيحبني بطريقته. بس الحقيقة؟ الحب عمره ما كان وجع، ولا عمره كان تهديد.


الليلة دي، وأنا قاعدة وسط هدومي اللي كنت بجهزها للجهاز، حسيت إني كنت بجهز نفسي لسجن، مش لبيت. كنت هتجوز واحد بيخاف من مسؤوليتي، مش بيخاف عليا. واحد بيشوف دموعي ضعف، مش نداء استغاثة.


دخلت ماما، شافتني قاعدة على الأرض، قربت مني، وقالتلي:

اللي حصل دا مش نهاية… دا بداية.

ربنا بيشيل من طريقك اللي مش ليك، عشان يفتحلك باب للي يستاهلك.


حضنتها، وعيوني دمعت تاني… بس المرة دي، مش من الوجع. من الامتنان.

أنا كنت هضيع، وربنا أنقذني.


قمت، جمعت كل حاجة تخصه، وحطيتها في كيس. مش كره، بس احترام لنفسي.

فتحت الفون، ومسحت رقمه، ومسحت كل حاجة ليه.

وكتبت بوست جديد، بس المرة دي مش صرخة… كانت شهادة ميلاد:


أنا مش سنجل… أنا حرة.

مش مكسورة… أنا متعافية.

مش ندمانة… أنا متعلمة.

اللي جاي مش جواز… اللي جاي أنا.

أنا اللي جاية… وأنا كلي على بعضي كنز.


وسبت البوست، وقمت أعمل كوباية شاي، وابتسمت.

مش لأن الدنيا بقت حلوة…

لكن لأني أخيرًا، بقيت عارفة أنا مين.


وحشتوني أوي يسكاكر القلب 

اتمنى ترجعوا تكتبوا كومنتاتكم العسل اللي كانت بتفرحني. 


#تمت

تعليقات

التنقل السريع