روايةاكسيرالحياه الفصل الخامس وعشرون 25بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
روايةاكسيرالحياه الفصل الخامس وعشرون 25بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
#روايةاكسيرالحياة
#الحلقة25
صرخت هويدا وقالت ببكاء: "أنا خايفة يحبها"
ردت هدى : "ياهويدا أشرف بيحبك انتي"،
فقالت هويدا: "ما انتي معذورة كنتي تعالي شوفيه وهو رايح يوم
كتب الكتاب تقولي دا عريس لأول مرة ولبس إيه! وشياكة إيه!"
فقالت هدى: "لأ يا هويدا...." أشرف طول عمره الكل بيتحاكى بشياكته
وأناقته"... ردت هويدا: "أنا حاسة إني بموت، وبعدين اللي خلت عادل
يحبها، يبقى هتعمل في أشرف إيه؟"
فقالت هدى: "انتي عرفتي منين إن عادل كان بيحبها اصلا، وبعدين
عادل الله يرحمه كان ليه ظروفه اللي كلنا كنا عارفينها دا لو طفل
صغير كان ممكن يمشي عادل وراه، إنما أشرف كبير العيلة اللي عقله
يوزن بلد، واللي الكل بيعمله ألف حساب اللي يعرفه واللي مايعرفوش
عايزة تساويه بعادل… حرام عليكي هو كل ده ياحبيبتي عشان وصية
أخوه بس، انما انتي اللي في قلبه مش حد غيرك أنا عايزاكي تطمني
وبلاش نكد بقى.....خلاص يا حبيبتي ربنا يهدي لك الحال وأنهت معها
المكالمة"
وعلى الرغم من أن الكلام يبدو مريحا إلا أنها لم تشعر بتلك الراحة…
باختصار لأنها الحاسة السادسة..... "حاسة الأنثى".....
أما حياة وسلمى فكانتا قد انتهيتا من التسوق وكان يبدو أن حياة
سعيدة بذلك إلا أنها كانت خائفة من تلك السعادة وفضلت عدم البوح
بها وأن تبقيها داخل قلبها....
وفي المساء كان أشرف عائدا من عمله فقرر الاتصال بحياة وسمع
رنين الهاتف المتواصل إلا أنه لم يكن هناك أية استجابة
فكرر الاتصال ثانية ومع اول رنين أجابت حياة : "السلام عليكم"
رد أشرف التحية وسألها: "ليه مش بتردي؟"
فأجابت: "آسفه الفون كان صامت"، والحقيقة أنها رأت اسمه وهو
يضئ شاشة هاتفها, وفجأة تذكرت تلك الابتسامة وذلك الصوت الذي
لا تستطيع مقاومته وقررت عدم الرد ولكن مع الرنين الثاني ارتبكت
وفتحت الهاتف، ثم سألها: "عاملة إيه… أخبارك؟"
فقالت بارتباك: "الحمد لله"، ثم سألها: "ها نزلتي اشتريتي طلباتك؟"
ردت: "يعني اشتريت شوية حاجات ولسه هننزل تاني أنا و سلمى"
فقال: "عامة معاكي أسبوع وهيكون البيت جاهز لاستقبالك"
فقالت بتلعثم: "ربنا ييسر الحال"....
ثم قال لها: "البيت كله على ذوقي ..... وأنا متأكد إنه هيعجبك أوي"
ثم استأنف قائلا: "مجرد ما البيت يخلص هاجي أخدك تمام"
فقالت بتردد: "أنا محتاجة شويه وقت.... ممكن؟"
فقال بصوت يفيض حنانا: "طيب ليه ممكن أعرف؟"
فصمتت برهة ثم قالت بصوت غلب عليه البكاء: "أرجوك اديني شوية
وقت"
رد قائلا: "اللي انتي حاسة بيه وخايفة منه علاجه إننا نكون مع بعض
في بيت واحد."...
ثم تنهد بعمق وقال لها :"....حياة. تعرفي ان أنا محتاج لوجودك أوي"...
ولكن تلك الفكرة أرعبتها بحق فبكت.....
فقال لها: "من غير عياط... ممكن .....انتي مش متخيلة دموعك دي
بتعمل في قلبي إيه؟؟"
فارتجفت من وقع كلماته وشعرت بجفاف حلقها ثم تنهدت قليلا
وقالت: "أنا آسفة والله آسفة"
رد عليها قائلا: "مافيش بينا أسف أنا هعتبر إني ماسمعتش حاجة
ودلوقتي أنا عايزك تهدي وتاخدي بالك من نفسك ممكن... أنا خلاص
وصلت البيت….. مش عايزة حاجة"...
ردت ببقايا عبراتها: "سلامتك متشكرة"
فقال لها: "يبقى هقولك مع السلامة مؤقتا" وأنهى المكالمة، وظلت
وحيدة وكأن صوته هو العالم.. ليته علم بذلك فما كان لينهي المكالمة
أبدا... مشاعر متضاربة تجتاح عقلها، تارة تريد الذهاب إليه لتتخلص
من ضغط والدتها عليها، وتارة أخرى مجرد الفكرة.... تشعرها برعب
حقيقي فبكت على حالها......
أما أشرف فقد وصل منزل والدته فألقى عليها التحية وجلس بجوارها،
فقالت: "هويدا جاتلي النهاردة"... رد قائلا بضيق: "خير يا ماما...
فقالت: "يا حبيبي طالما جبت مهندس ديكور كنت خد رأيها"...
سألها : " رأيها في إيه؟"
أجابته: "في أي حاجة ألوان ... فرش ... يعني"
رد قائلا: "أولا ده مش بيتها.... ثانيا البيت تحت كله على ذوقها هي
اللي اختارت كل حاجة..... إنما البيت ده أنا اخترت كل حاجة فيه علي
ذوقي "، فسألته والدته: "ولا حتى أخدت رأي حياة"
رد قائلا: "هتصدقي لو قلت لك لأ .... بس أنا متأكد إن ذوقي هيعجبها
أنا حاسس إن كل اللي اخترته شبهها".. فنظرت إليه والدته وابتسمت...
ثم قالت: "أحمد وجاسر رجعوا من السفر وعدوا سلموا عليا"....
فسألته: "هما ما يعرفوش حاجة صح؟"
رد قائلا: لسه هتكلم معاهم النهاردة إن شاء الله"....
ثم همّ بالقيام ولكنها بادرته بالسؤال: "هتجيب حياة إمتى؟؟"
فجلس ثانية ثم قال: "والله يا ماما كلمتها النهاردة وبقولها البيت
هيخلص بعد أسبوع وهاجي عشان أخدك.... لقيتها عيطت وبتقولي إنها
محتاجة شوية وقت كمان"...
فقالت والدته: "معلش معذورة بردو"
رد قائلا: "يا ماما لما تبقى معايا أنا هعرف أخرجها من اللي هي فيه"،
فنظرت إليه والدته وقالت: "للدرجة دي!!!"
ثم قالت له: "أشرف معلش اتحمل هويدا شوية هي كمان معذورة"
فأومأ برأسه متفهما واستأذن منها وذهب إلى منزله ليجد زوجته
وأبنائه في انتظاره فألقى التحية على الجميع وقاما أبنائه إليه
فاحتضنهما واحدا تلو الآخر، ثم دنا من زوجته ليقبل وجنتها ولكنها
ابتعدت عنه فنظر إلى أبنائه وقال: "تعالوا ورايا على المكتب وجلس
معهما وبدأ يسألهما عن أحوالهما ودراستهما وعن أخبار عمهما "حازم"
ثم قال: "في موضوع عايز أكلمكم فيه وممكن تكون مامتكم اديتكم
فكرة عنه"
رد "أحمد": "حضرتك تقصد موضوع الجواز".....
رد "أشرف": "أيوه عمكم عادل الله يرحمه وصاني على مراته وأنا
بقالي سنة بفكر في الموضوع ده من يوم ما عمكم اتوفى وطبعا ما
ينفعش أسأل عنها وأنا ما فيش بيني وبينها أي صلة"
رد "أحمد": "بابا حضرتك مش محتاج تبرر أي تصرف باختصار لأنك
كبير العيلة دي واحنا كلنا عارفين مكانة عمو عادل الله يرحمه في
قلب حضرتك وفي قلوبنا كلنا"
رد أشرف بارتياح: "ولأني مش هقدر أبعد عنكم ولا عن تيته هنسكن
في الفيلا هنا بس في الدور الثاني وبعد كده اللي عايز يتجوز فيكم
هشتريله المكان اللي يختاره"..
رد "جاسر": "أيوه بقى يا أحسن بابا مش ماما اللي عايزنا نفضل العمر
كله معاها في نفس المكان"....وبدأ ثلاثتهم بالضحك وباتت أصواتهم
مسموعة من داخل غرفة المكتب، حتى أن ذلك أغضب هويدا كثيرا
مما دفعها لفتح باب الغرفة ونظرت لأبنائها وقالت: " يا ترى بتضحكوا
عشان فرحانين إن أبوكم اتجوز على أمكم"
ونظرت إلى أشرف وقالت: " للأسف أنا ما عرفتش أربي ولادي زي
مامتك، شوف إنت بتخاف على زعل مامتك ازاي، إنما شوف ولادك إيه
اللي حصل يعني بابا اتجوز واحدة تانيه غير ماما.... عادي" وبدأت
بالبكاء، فنظروا تجاه بعضهم البعض وقام أحمد واحتضن والدته
وقال: "يا ماما كلنا عارفين بابا كويس جدا عمره ما كان في دماغه إنه
يتجوز تاني على حضرتك إنما الموقف دلوقتي مختلف أكيد حضرتك
كنتي هترفضي إن بابا يتصل بأرملة عمو عادل الله يرحمه من وقت
للتاني عشان يطمن عليها إنما دلوقتي بقت مراته يعني يقدر يحميها
ويحافظ عليها وحضرتك اللي في قلبه" فلم ترد هويدا على كلام ابنها
لأنها باختصار غير مقتنعة بكل ذلك لأن هناك حقيقة واحدة داخل
عقلها وتأبى أن تصدق غيرها....
ثم قال جاسر: وبعدين يا ماما بابا هيسكن معانا هنا بالذات.. عشان
مايبعدش عننا، كان ممكن يريح دماغه ويسكن بعيد، لكن عشان بابا
بيحبك عايز يفضل دايما جنبك.... فلم ترد هويدا على أي كلام
واعتبرت كل ذلك مجرد هراء أطفال لا يفهمون شيئا عن الحياة
وقسوتها، وما يمكن أن تعانيه المرأه إذا أحب رجلها امرأه أخرى،
رد أحمد وقال مغيرا مجرى الحديث: "على فكرة احنا جعانيين أوي
ووحشنا الأكل من ايدك يا ست الكل".. وتناولوا العشاء معا
ثم خلدوا للنوم كلٌ بأحلامه أما هويدا فكانت تتمنى أن لا تتم تلك
الزيجة المشئومة على حد تعبيرها......
أما أشرف فكان يحلم بذلك اليوم الذي ستأتي عروسه إلي منزل
أحلامه...
#تتبع
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا