القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

 

سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 





سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 



_قالوا حبيبي له حبيب تاني..سابني وحيد..سابني بعاني..إزاي قِدر إنه ينسااااااااني كنت فاكر اللي بينا كتشير.

غمض عينه وهو بيقول بغيظ شديد:


_يا الله يا ولي الصابرين. 


إنتبهتله فوقفت الفيديو اللي بصوره وإلتفت له وأنا بكلمه بمشاكسة :


_بقولك إيه يا كتكوتي؟


وشه كَرمش أول ما سمع الإسم كالعادة يعني ، مش عارفة مستنية منه يضحك إمتى ،تدروا يا جماعة البني آدم ده من يوم ما عرفته وهو وشه مكرمش مفيش ولا مرة ضحك فيها غير مرة يتيمة وكانت هي المرة اللي إتكعبلت فيها في السجادة ووقعت على وشي ساعة ما جه يتقدملي.


تجاهلني ورِجع يبص على ورق الأشعة اللي في إيده وهو بيتكلم ببرود:


_أنا مش كتكتوتك دلوقتي ، أنا وأنتِ حاليًا رافعين قواضي متلتلة على بعض في محاكم الأسرة. 


_ولاا حبيبي لو زعلان البحر هناك مليان إشرب على قد ما تِشرب إشرب حَبْة كمان!


خَلصت وأنا ببتسم أوي ، أول مرة الفيديو يظبط معايا بسرعة كده، بس كالعادة مفيش حاجة بتكمل للآخر فإذا بزوجي العزيز يبصلي بشر وهو بيسألني بتحفز:


_عيدي إللي قولتيه كده تاني؟


منظره كان يخض يا جماعة بالذات أنه قام وقف مرة واحدة وده خلاني أرجع بضهري لورا وأنا بهمسله برعب وشوية وهعيط:


_طبعًا أنا لو حلفتلك أن ده ساوند التيك توك مش هتصدقني ، وإني موطية الصوت عشانك ، هترقعلي بالصوت ، صح؟


_بقى أنا يتقالي ولا وأشرب من البحر يا نغم ؟ ، دي أخرتها؟!


أنا بكلم مين ده عمره ما فتح تيك توك ولما سألته عنه إفتكر أنه نوع علاج! بس كله إلا أنه يتهمني إني بهزقه:


_بقولك إيه ما تبقاش نرم وزيرو تكنولوجيا وتحاول تغلطني كمان!


غمض عينه بيأس مني وضرب إيده وهو بيرجع لمكانه تاني وبيقول:


_معاكِ حق ، ما أنا اللي جبته لنفسي ورُحت اتجوزت واحدة هبلة .


ضحكت وأنا بقعد جنبه:


_ما تقولش على نفسك كده يا كتكوتي.


بصلي بنفس النظرة تاني فرجعت لآخر الكنبة وأنا بسأله بشك:


_خلاص أنتَ هتتحول؟ ، بهزر معاك متقفش بقى.


هز رأسه بهدوء قبل ما يطلب مني بشبه توسل:


_نغم حبيبتي ممكن تحاولي تعقلي شوية وتبطلي هبل التوكتوك ده.


كنت هفطس ضحك بس سبحان الله مسكت نفسي وشرحتله ببرود:


_هو أول حاجة مسمهوش توكتوك، إسمه تيك توك يا كتكوتي.


مسح وشه وهو بيجز على أسنانه وبيكمل بتجاهل:


_تاني حاجة بلاش الكلمة المُستفزة دي!


سألته بهزار:


_أي كلمة ؟،قصدك كتكوتي؟


شاور عليا وهو بيأكد ومع الوقت بيجز على أسنانه أكتر وكأنه دقيقة واحدة بس وهيقوم يكسر دماغي ، هو دايمًا منفعل كده:


_أيوة هي الكلمة دي بلاش تقوليها تاني ، ممكن تناديني بأي حاجة تانية ويُستحسن لو كان إسمي ؛ عشان أنا عارف كويس لو سيبتلك حرية الإختيار ممكن تناديني عصفوري ؟


_أيوة بس كتكوتي حلوة وبلاش نغيرها ، وكمان لايقة عليك!


إتكلمت بضيق وهو ضغط على إيده وهو بيبصلي بتحذير:


_أنا قُلت إيه؟


بصيت الناحية التانية وأنا بهمس:


_أنتَ وش فقر.


بصلي بعدم فهم والحمد لله مسمعنيش وقام وقف وشال شنطته وهو بيقولي بهدوء:


_أنا نازل أصلي المغرب وهخلص وأطلع على العيادة، لو حابة تروحي عند والدتك وأعدي عليكِ مفيش مشكلة!


قد إيه طيب دلوقتي سبحان الله ، كشرت وأنا برد بغيظ:


_مش حابّة حاجة. 


رفع حاجة بإستنكار:


_أنتِ متضايقة مني ؟! ، كل ده عشان قولتلك تبطلي تقوليلي الكلمة دي .


_لا زعلانة ولا حاجة،أنتَ حُر يا دكتور !


ساب الشنطة قبل ما يضحك بسخرية وربع إيده وسألني:


_يا سلام كل ده عشان طلبت منك متقوليش ليا كتكوتي !


ربعت إيدي أنا كمان بتحدي وأنا بسأله بشر:


_هو أنت مش كتكوتي ولا إيه؟


إبتسم بإستفزاز ورد:


_مش كتكوتك.


وشي إتشنج بسبب رده وبروده وقربت منه بغيظ:


_أومال كتكوت مين بقى أن شاءالله يا دكتور؟


مد إيده ورفع الشنطة بعد ما بصلي بإمتعاض ملحوظ وبعدين تمتم:


_أنا حقيقي تعبت من الكلام معاكِ ، أنتِ هتفضلي طفلة وعقلك صغير وعمرك ما هتكبري.


حسيت إني زودتها معاه في هزاري وخصوصًا إني عارفة أنه دايمًا خلقه ضيق وده بسبب شغله الكتير فمسكت دراعه بسرعة:


_إستنى يا مازن أنا بهزر معاك. 


بعد دراعه وهو بيتكلم بجدية وغضب:


_وأنتِ عارفة كويس إني مبحبش الهزار يبقى بالطريقة والأسلوب ده ، زي ما أنتِ كمان عارفة إن غلط نبقى قاعدين في تجمع وتناديني يا كتكوتي وأنا ليا مركزي كدكتور وراجل قدام عيلتي.


ضحكت بتريّقة بمجرد ما خلص كلامه الغريب وكأنه بيتكلم على ناس غُرب عننا ومش أهله إطلاقًا فوقفته وأنا بتكلم بعصبية:


_دول عيلتك! ،عيلتنا بمعنى أصح؟؟إيه المُخجل في كده! ، أنا مش فاهمة لحد إمتى هتعمل لنفسك حدود مع الكل وتسَطَح علاقاتك مع كل اللي حواليك، فوق يا مازن إحنا مش مرضى عندك وعشان كده علاقتنا بيك لازم تبقى سطحْية .


_أنتِ مفيش فايدة من الكلام معاكِ، لو فضلتِ على كده عمرنا لا هنتفاهم ولا هنفهم بعض ، والحقيقة إني معنديش طاقة أصغر عقلي أنا وأحاول أدوّر على لغة مشتركة!


قلبي وجعني من كلامه غصب عني وحسيت إني مفروضة عليه وبقيت حاجة تقيلة اوي على قلبه وبصعوبة تماسكت وأنا بسأله بشك:


_أنتَ تقصد إيه بكلامك ده! 


تجاهلني وكأنه شايف أنه ملوش لازمة يفهمني ،وأنا وقفت مكاني بصدمة وأنا شايفاه بيخرج بعد ما قال ببرود :


_أنا ماشي .


 للدرجة دي مش مهتم بزعلي! 


**********


_مش ناوية تاكلي حاجة بقى؟


_صدقيني مليش نفس يا طنط لما أجوع هبقى اكل .


قربت مني بحزن وحب واضح ومسكت إيدي وهي بتسألني بحنان:


_لحد إمتى هتفضلي قاعدة وحزينة بالشكل ده!


وغصب عني عيوني لمعت بالدموع وأنا بسترجع أحداث الأسبوع كلها وبرد بخنقة وإيدي بتتحرك فوق بطني بحُزن:


_أنا بقالي أسبوع هنا! ، وهو حتى محاولش أنه يكلمني ولا مرة !، للدرجة دي أنا مش فارقة معاه ! ، ده أنا من حبي فيه جيت هنا عشان مكبرش الموضوع بينه وبين أهلي ،طب هو ليه مبيحبنيش زي ما أنا بحبه.


سِكت وأنا بحاول أتماسك ، وهي ربتت على كتفي ونفت بسرعة:


_مش حقيقي مازن روحه فيكِ.


إبتسمت بوجع قبل ما أرد بسخرية:


_ولما هو روحه فيا ليه مسألش عني وأنا هنا من أسبوع!.


بلعت ريقها بحرج وحاولت تبررلي تاني:


_جايز مشغول ، أنتِ عارفة هو دايمًا مشغول ومضغوط في شغله.


_حضرة الدكتور مشغول لدرجة أنه مجاش يتطمن على أهله لحظة ولا حتى فكر يرفع سماعة التليفون على حد فيهم!


إبتسمت بوجع وحزن كبير لاحظته زي ما دايمًا كان مالي عينيها بس رغم كل ده كانت بتحاول تدورله دايمًا على حجج وأعذار زي ما عملت دلوقتي:


_دي شخصيته وأنا إتعودت عليها أو بحاول أتأقلم ، أنا عارفة إنك أنتِ اللي كنتِ بتجبريه ييجي يزورنا وكنت بلاحظ كمان أنه مش طايق القعدة وحابب دايمًا يمشي بدري ، وعشان كده محاولتش لا أنا ولا باباه نتصل بيه الفترة اللي فاتت إحترامًا لرغبتك.


بصتلها بأسف ورديت:


_بس ده كله غلط وهو لازم يتغير ، الطب اللي قايله يقسى على كل اللي حواليه؟!، لازم هو اللي ييجي يجري عليكم كل يوم زي ما..


سِكت بعد ما إنتبهت لكلامي ، بس هي لاحظت ده فإبتسمت وسألتني:


_كملي زي ما لازم يسكن معانا برضه عشان ملناش غيره وسبق وطلبتي منه أنتِ كمان كده صح؟


هزيت رأسي بحرج بعد ما إنصدمت إنها عرفت حاجة زي دي لوحدها! :


_وإحنا عمرنا ما هنطلب منه كده ونضغط عليه، جايز هو شايف البيت مش واسع أنه يستحمل عددنا، عشان كده حابب يعمل حياة خاصة بيه!


خلصت كلامها وإستعدت عشان تخرج بس أنا مسكت إيديها بسرعة وأنا بقولها بشر بعد ما إبنها المُستفز ده غاظني أكتر:


_صدقيني إبنك ده بني آدم وش فقر ،وميستاهلش أم وأب حنين زيكم، زي ما كمان ميستاهلش زوجة عسولة زيي ، وعشان كده لازم نعاقبه ونبطل نهتم بيه ، وهو لوحده هيرجع ندمان لما يحس بالفرق وهيعرف قيمتنا.


_غالبًا أنا هنا النهاردة عشان عرِفت قيمتكم!


إتخضيت أول ما سمعت صوته ونفس الوضع مع أمه اللي إبتسمت بعد ما رفعت نظرها ليه وجريت عليه تحضنه وكإني مكنتش لسة بوعيها الست دي ، بس لا طبعًا مش هضعف أنا كمان شبهها كده ولا هقول أن شكله عسول النهاردة ولا هقول أنه واحشني إطلاقًا. 


ربعت إيدي بتجاهل وأنا ببصله ببرود:


_أنتَ إيه اللي جابك يا دكتور ؟إيه اللي حصل خلاك تسيب شغلك اللي هو أهم شيء في حياتك؟!


كنت بكلمه كإنه بيت أهلي مش العكس وده خلاه يضحك ! ، ضحكته حلوة! الحمد لله أنه مبيضحكش ، فُقت من حلاوة ضحكته على صوت طنط:


_نَغم!


بصتلها بإمتعاض باعتني أول ما إبنها جه ، أما هو فبص لمامته وطلب منها بهدوء:


_سيبيها يا ماما ، لو ممكن حابب أتكلم معاكِ!


رفعت نظري ليه بضيق بس نظرات طنط ليا شجعتني إني اديله فرصة ، وعشان عيون طنط مش عيون إبنها طبعًا خرجت معاه للجنينة عشان نتكلم وبمجرد ما وقفنا إتكلمت:


_إتفضل .


إتنهد بعد ما مسك إيدي وضغط عليها بحنية وهو بيقول:


_أنا أسف إني زعلتك يومها وقُلت كمان كلام مكنش ينفع يطلع مني ، وأسف كمان إني سيبتك هنا لأسبوع من غير ما أحاول أكلمك.


مكنتش مصدقة إن مازن بنفسه بيعتذرلي، بس تغلبت على صدمتي وكل اللي ركزت فيه هي مدى قسوته وعشان كده عاتبته:


_دي حاجة حلوة إنك لاحظت غيابي والله. 


_نغم ، أنا عارف إني مش الزوج اللي بيفهمك دايمًا أو حتى بيتقبل هزارك بصدر رحب، بس أنا جاي النهاردة عشان أقولك إن الأسبوع اللي فات كله مكنتش بفكر في حاجة غيرك وفي أهلي ، الأسبوع ده كان درس علمتوه ليا بدون قصد وسبحان الله اللي خلاني أدي نفسي فرصة إني أفكر، لحد ما عرفت قيمة كل واحد فيكم خاصة أنتِ، أنا إكتشفت إني بحبك جدًا وإن مستحيل يومي يكمل من غيرك ضحتك وهزارك، زي ما هو مستحيل يكمل من غير حب وقلق أمي وأبويا ومكلماتهم ليا ، حتى وأنا إبن عاق ميستاهلش كل الحب ده!


_أنتَ بتقولي الكلام ده ليه دلوقتي!


عيونه لمعت وبان الندم في عيونه وكمل وقال:


_عشان بحبكم ومعنديش استعداد إني اخسركم أبدًا، أنا كنت جاي النهاردة عشان أعتذرلهم وأعوضهم عن غيابي وكمان عشان قررت إننا نعيش  معاهم ومضيعش فرصة إني أتحرم من حبهم وحنانهم علينا وعلى ولادنا.


خلص كلامه وهو بيحط إيده فوق بطني المنفوخة وبيكمل:


_وبالصدفة إتفاجئت بيكِ هنا مع إني والله كنت هطلع من هنا عليكِ بس حتى الموقف الصغير ده طلعتي فيه أحلى مني.


نطيت من الفرحة وهو إتخض وثبتني بتحذير :


_إحلف أنك مش بتكدب وأننا هنيجي نعيش معاهم.


إتنفس أول ما هديت حركتي وبعدها ضحكلي وهو بيكلمني بحب:


_قراري أخدته خلاص، أول ما بابا فتح الباب وشفت لهفته وأنه نسي اهمالي ليه بمجرد ما شافني وحضني وماما كذلك إستحقرت نفسي أوي يا نغم ، أنا حقيقي بحبكم جدًا. 


عيوني دمعت بتأثر أول مرة يقولي بحبك لوح التلج ده!:


_بجد يا كتكوتي !


بصلي بثبات وأنا إستوعبت كلمتي فهمست بضيق:


_آسفة .


وفجأة لوح التلج ضحك ومش بس كده ده حضني وهو بيرد برومانسية :


_يا قلب كتكوتك أنتِ.



#تمت.


تعليقات

التنقل السريع