روايةاكسيرالحياه الفصل الحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
روايةاكسيرالحياه الفصل الحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
#الحلقةالحاديةعشر
#إكسيرالحياه
أما هو فكان يحلم بذلك اليوم الذي ستصير فيه حياه زوجته برغم
كل الظروف المحيطة به…
لم تتخيل حياه أنهم وصلوا بتلك السرعة وكم كانت
تود لو أن الطريق كان أطول من ذلك لكي تستمتع بإحساس الأمان
الذي شعرت به بقربه والذي افتقدته طوال حياتها..
ولكن للأسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه..... وقالت سلمى:
"اتفضل يا أبيه" رد قائلا: "معلش والله عندي شغل كتير"...
ونظر إلى حياه وقال: "لو محتاجة أي حاجة ياريت تعرفيني
فأومأت برأسها ونظرت إليه نظرة وداع وكأنها تودع ذلك الاحساس،
ثم ذهب ولكنها شعرت أنه أخذ قلبها معه وتركها وحيدة دون قلب
ودون أمان وابتعد.......
وبدأ يحدث نفسه: "مالك يا أشرف في إيه؟ انت ولا كأنك شاب عنده
عشرين سنة، إيه التصرفات دي!!؟؟"
ولكنه استقر في النهاية أن ذلك الاحساس
يهديه تلك السعادة التي لم يشعر بها من قبل؛
والتي كان يظن أنها غير موجوده من الأساس إلا بين صفحات
القصص والروايات
وعندما وصل إلى منزله وجد هويدا في انتظاره لتسأله
بغضب: "كنت فين؟ وليه قافل تليفونك؟"
فنظر إليها مطولًا ثم قال: "حياه كانت محتاجه شوية حاجات ونزلت
معاها اشتريناهم ردت بغضب: "شوية حاجات!!!!! زي إيه إن شاء الله"،
رد بهدوء: "فستان عشان يوم الخميس"،
فقالت بسخرية: "فستان!! على أساس إنها لسه صغيرة وأول مرة
بتتجوز....
مش هي دي اللي كانت رافضة الجواز!!! صح...... كانت رافضة؛
بس من أي حد غيرك مش كده"، ثم قالت: "وطبعًا نزلتم لوحدكم؟
مع العلم إن الهانم منتقبة!!!!" رد بهدوء مرة أخرى قائلًا: "لأ أختها
نزلت معانا"،
ثم قالت وهي تضغط أسنانها من الغيظ: "والمشوار ده مش كان ممكن
أختك نهى ولا هادية يخلصوه"....
في الواقع كان ممكنا، ولكنه أراد أن يشعر بمذاق قربها منه، وذلك
الشعور كان يستحق المغامرة.
ودار كل ذلك الحوار في عقله ومازالت هويدا تصب جزء من الغضب
الموجود بداخلها عليه، لكنه ولحسن الحظ لم يسمع أي شيء مما قالت
ثم نظر إليها وقال بصوت متهالك: "تصبحي على خير"... فنظرت إليه
بغيظ وقالت: "مامتك كانت عايزاك"... فقال بضيق: "وليه مش بتقولي
من بدري بدل موشح كل يوم ده"، وبينما هو ذاهب إلى منزل والدته
قالت هويدا: "مش هنام غير لما ترجع".... فأومأ لها برأسه،
ووصل إلى منزل والدته فقالت له: "فينك مستنياك من بدري وسألت
عليك في الشركة قالوا روحت ساعتين ومشيت!!" قال مجيبًا إياها:.... 🤔
تتبع...
رواية
إكسير الحياه
بقلم
مروه شاهين
#الحلقةالثانيةعشر
#إكسيرالحياه
قال مجيبًا إياها: "معلش أنا آسف والله يا ماما وقبل رأسها
ويديها أول ما رجعت هويدا استقبلتني بالعاصفة إياها،
قالت له: "معلش اعذرها يا حبيبي الموضوع مش سهل عليها
وبعدين هويدا قبل ما تكون مراتك هي بنت خالك وأخويا الله يرحمه
كان موصيني عليها عشان كده جوزتهالك
لأني متأكدة إنك أكتر واحد ممكن يحافظ علي الأمانة دي"، رد:
"وأنا كنت قدها يا ماما، وزي ما كنت قد وصية خالي هكون قد وصية
عادل"
وظهر الحزن على وجهه فسألته والدته لتغير مجرى الحديث:
"كنت فين النهاردة؟" قال وقد ظهرت على ملامحه شبح ابتسامه:
"كنت بشتري فستان لـحياه عشان يوم الخميس وكده"، فقالت
بابتسامة:
"افتكرتك نسيت"..... رد قائلا: "ما ينفعش أنسى الواجب والأصول يا
ماما"،
وكانت والدته هي الشخص الوحيد في العالم التي يفتح لها قلبه
ويصارحها بكل ما بداخله.. وساد الصمت بينهما... إلى أن قالت له:
"أنا مش عارفة يا "أشرف" إذا كان طلبك للجواز من حياه صح ولا لأ ؟"
رد مستفسرا: "ليه بتقولي كده يا ماما!!!!" قالت: "مش عارفة؛
احنا ماشوفناش البنت أنا وأخواتك البنات غير مرة واحدة
يوم كتب كتابها هي وعادل..... وطبعا عادل بَعد عننا أصلًا
وقطع أي اتصال بينا وبينه أنا مكلمتهاش غير بعد وفاة عادل الله
يرحمه
عشان أطمن عليها، يعني كلام وبس انت نفسك ما شوفتهاش.....
إنت روحت طلبتها على أي أساس عشان وصية أخوك بس…
أنا مش فاهمة يعني عشان وصية تتجوز واحده لا شوفتها ولا تعرفها
طيب ازاي؟"
فقال بحزن: "بعيدا عن وصية عادل أنا حاسس إنها بنت كويسة
وبعدين أنا ما طلبتش الجواز منها غير بعد ما صليت استخارة
مرة واتنين وتلاتة وعشرة وحاسس إنها عانت كتير أوي مع عادل
وإلا ما كانش وصاني عليها وقالي أنه عذبها معاه"...
وصمت برهه ثم استكمل حديثه: "أومال ليه وافقت على جوازنا
أنا حاسس إنها قريبة مني أوي رغم خوفها وعدم كلامها معايا تقريبًا"،
بس ده طبيعي بعد اللي عاشته مع عادل الله يرحمه، فقالت والدته:
"وعرفت منين إنها مش زي عادل، إللي تعيش معاه
وتتحمله بكل اللي كان فيه سنة كاملة تبقى إيه؟؟؟"
رد أشرف: "ممكن تبقى متعرفش أصلًا إنه كان تعبان وكانت فاكرة أن
ده طبعه مثلا
ويمكن كانت بتتمنى إنه يتغير وحياتها تبقى أحسن،
بس فعلًا أنا حاسس إنها محتاجة لي..." ردت والدته:
"ربنا يكتب لك الخير يا قلبي". ثم استأنف حديثه قائلا :
"خير يا ماما كنتي عايزاني في إيه؟" فقالت: "آآآآآآآه شوفت كنت
هنسى إزاي!!!
كنت عايزة أسألك حياه هتعيش فين؟" فسألها: "يعني إيه فين؟"
ردت: "المكان يا حبيبي؟؟" رد: "آآآه…. معايا في الفيلا..
بس في الدور التاني"، فقالت باستنكار: "مع هويدا!!! انت اتجننت؟"
رد: "ليه بس!!!" أجابته بغضب: "ليه؟! انت عايز تجيب النار جنب
البنزين وتقولي ليه!!!! وبعدين مش الدور التاني ده هويدا كانت بتقول
إنه لولادكم؟"
رد بهدوء: "وحصلت ظروف دلوقتي ما فيش مشكلة
لما يبقوا يتجوزوا إن شاء الله أبقى أشتري لكل واحد فيهم المكان
اللي يشاور عليه، ردت بقلق: "طيب انت قولت لـهويدا ؟"
فقال: ....🫣🫣
تتبع.....
رواية إكسير الحياه ❤️ ❤️ ❤️
بقلم
مروه شاهين
#الحلقةالثالثةعشر
#روايةاكسيرالحياه
ردت بقلق: "طيب انت قولت لـهويدا ؟"
فقال: "لأ... بس أكيد هقولها لأني هجيب مهندس ديكور عشان
يجهزلي البيت"
ردت: "ربنا ييسر لك الخير يا حبيبي وربنا يقويك على رد فعل هويدا"،
رد: "يا رب يا ماما" ثم قال: "هتيجي معايا....صح!!!" فقالت له: "خد
إخواتك يا حبيبي"، فقال لها: "وحضرتك قبل الكل" ردت: "ومين
هيستنى مع هويدا ولا هي هتروح معاك"
رد عليها باستغراب: "لأ طبعًا"، وساد صمتا قليلا بينهما ثم سألته
والدته: "قولت لحازم أخوك؟"
رد: "والله يا ماما بقالي كام يوم بكلمه مش بيرد… حازم خلاص
ألمانيا خدته حتى الاجازات مش بينزلها"،
فقالت والدته: "يا حبيبي ربنا يقويه حياتهم غيرنا"،
فقال لها: "ده حتى نصيبه في أرباح الشركة مش بيسأل ولا بيعرف
كام؟ بيكلمني ويقول لي ابعتهم بس"،
فقالت له: "يعني معقولة هيسأل أخوه الكبير وبعدين يا حبيبي ما كل
الشغل انت اللي شايلة ما حدش فينا يعرف عنه حاجة..... ربنا يباركلك
يا حبيبي على قد تعبك وهمومنا اللي انت شايلها"
رد قائلا: "هموم ايه بس يا ماما ما تقوليش الكلام دا تاني لو
سمحتي"....
ثم تلفت حوله وقال: "اومال هادية فين؟"
ردت والدته: "كان عندها محاضرات كتيرة النهاردة ورجعت هلكانة
صلت وأكلت ونامت وأنا ما قدرتش أنام من غير ما أطمن عليك"،
رد قائلًا: "ربنا ما يحرمنا منك ابدًا يا ست الكل.... مش عايزة أي حاجة
دلوقتي" ردت: "سلامتك يا قلبي"،
ثم قال لها: "أنا فاصل ونفسي أنام تصبحي على خير" وقبّل يدها ثم
نظر إليها وقال بابتسامة: "الفستان اللي حياه اختارته... حلو أوي يا
ماما" فضحكت وقالت: "تتهنى بيه معاك يا حبيبي"،
وانصرف إلى منزله ويبدو أنه تأخر بعض الوقت لأنه وجد زوجته تغط
في نوم عميق فاتخذ مكانه بجوارها وظل يفكر متى يأتي بعد الغد؟
ويفكر ويفكر...... إلى أن استسلمت عيونه اخيرا للنوم رغما عنه....
أما في منزل حياه فكانت والدتها في انتظارهما وقالت بغضب: "كل
ده تأخير؟"
ردت حياه بضعف: "والله كان سايق بسرعة جدًا عشان يوصلنا بدري"،
قالت والدتها بغيظ واضح: "وليه البيه ما دخلش معاكم ولا ما صدق
رماكم في الشارع ومشي"،
ردت سلمى: "والله أنا قولتله يتفضل لكن قال إن عنده شغل". وفي
ذلك الوقت خرج والدهما من غرفته فنظر إليهما وقال: "انتم لغيتوا
مشواركم ولا إيه؟"
نظرت إليه حياه وقالت: "إحنا روحنا ورجعنا"..... نظر إليها والدها
باندهاش وقال: "ما شاء الله ده أنتم لسه خارجين أنا قولت مش
هترجعوا دلوقتي خالص"،
فقالت والدتها بسخرية: "والله صح كتر خيره المفروض كان يخليهم
يباتوا بره انت ناسي إن بنتك أرملة" فنظر إليها ولم يعقب
وقالت سلمى: "ما أنا كنت معاهم"،
ثم قالت سلمى مغيرة مجرى الحديث: "شوفي يا ماما الفستان اللي
حياه اختارته تحفة" يلا يا توتا قومي عشان تقيسيه"
ردت والدتها بسخرية لاذعة: "طبعا أشرف بيه هو اللي اختاره أصل
من إمتى حياه بتعرف تختار طول عمرها عديمة الشخصية!!!!
وقراراتها كلها غلط"
فقالت سلمى: "والله يا ماما هي اللي اختارته"،
أما حياه فقد امتلأت مقلتيها بالعبرات على إثر كلمات والدتها، ثم
نظرت إلى حياه وسألتها: " هو كان بيقولك إيه وانتي بتركبي العربية"
فنظرت إليها حياه باندهاش وقالت بارتباك:🥺🥺🥺
تتبع ....
رواية #اكسيرالحياه
بقلم الكاتبة
مروة شاهين
#روايةاكسيرالحياه
#الحلقةالرابعةعشر
أما حياه فقد امتلأت مقلتيها بالعبرات على إثر كلمات والدتها، ثم
نظرت إلى حياه وسألتها: " هو كان بيقولك إيه وانتي بتركبي العربية"
فنظرت إليها حياه باندهاش وقالت بارتباك: "مافيش".......
فقالت والدتها بقسوة واضحة: "إنتي إنسانة مش محترمة إنك
تسمحيله يقرب منك كده ، وللمرة المليون أنا رافضة الموضوع كله...
إنتي عارفة الناس هتقول عليكي إيه؟؟؟
رسمتي على الراجل وأخدتيه من بيته ومن مراته، وبعدين ده متجوز
بنت خاله يعني مش غريبة عنه، مفكرتيش إن ممكن مامته هي اللي
طلبت منه يتجوزك!!!! خصوصا ان عمره ما شافك هيتجوزك على أي
أساس..... إنتي مش بتفكري خالص؟؟
يعني ممكن يتجوزك عشان يرضي مامته وكده كده هيبقى مع مراته
التانيه مش معاكي ياريت تفكري شويه،
أنا مش عارفه إنتي عايزة إيه؟؟؟ مش عايزة تخرجي بره العيلة دي
ليه ؟؟ ولا عايزة تبقي مرات الكبير وخلاص!
إنتي أصلا ماتعرفيش طبعه مش هتقدري تعيشي معاه" .....
ولم تجد والدتها أية ردة فعل من حياه سوى تلك العبرات التي تعرف
طريقها جيدا.....
فقالت والدتها بغضب في محاولة شبه أخيرة منها:
"بتعيطي.... بكرة هتعيطي كتير أوي وابقي افتكري كلامي ده، انتي
حرة وانتي مش صغيرة"
فبدأت "حياه" تحادث نفسها: "وطالما يا ماما انتي عارفة اني مش
صغيرة كان ليه كل الكلام ده، والله أنا لو كنت حسيت للحظة انه
طلبني عشان يرضي مامته أنا مستحيل كنت هوافق".
كم كانت تود أن يتحرر حديثها هذا من سجن عقلها ويخرج للحرية
ولكنها كالعادة فضلت الصمت واتجهت إلى غرفتها وتركت العنان
لدموعها أكثر وأكثر لعلها تزيل آثار التجريح والإهانه ولم تدر متى
توقفت عن البكاء؟ بل ومتى غلبها النعاس ؟؟؟
وفي صباح اليوم التالي استيقظ الجميع لملاقاة يوم جديد....
أما أشرف فقد ذهب إلى عمله بعد ما ألقى نظرة على هندامه في
المرآة توحي بالرضا ترجمتها ابتسامته...
أما والدته كعادتها انتظرت هادية لتلقي عليها تحية الصباح قبل ذهابها
للجامعة مع توصيتها بالوصايا شبه اليومية قائلة لها: "هادية خليكي
دايما في حالك يا بنتي إحنا بنسمع اليومين دول بلاوي ربنا يسترها
علينا جميعا، أخوكي يا حبيبتي مش شوية في البلد اعملي حسابه
وحساب اسمه بين الناس"، ردت هادية بمرح: "والله حفظت يا
"ندوش" يا قمر إنتي تحبي أسمع لك"،
وضحكت هي ووالدتها وقالت: "عمري يا ماما ما هعمل حاجة تقلل من
شأن أشرف بيه الشايب أو أي حد في العيلة اطمني يا حبيبتي بنتك
عاقلة أوي... يلا بقى سلام عشان اتأخرت"...
بادلتها والدتها بنظراتها الحانية وهي تدعو لها: "ربنا يحفظكم يابنتي
من كل سوء"...
أما في منزل "نهى" فكان هناك نقاش حول "زواج أشرف الشايب"
حيث كان هناك طرف مؤيد وهي "نهى" وطرف معارض وهو "علي"
زوجها، ولكن "نهى" حسمت الموقف وقالت: "اتفضل روح لأبيه
أشرف وبلغه اعتراض سيادتك وقوله إنك خايف عليه"...
رد عليها زوجها بتردد: "لأ مش للدرجة دي… أنا بتكلم بيني وبينك بس
مش اكتر "...
ردت "نهى" بضيق: "أنا مش عارفة إيه اللي مضايقك في الموضوع
ده"!!!!!
رد قائلا بخبث مغيرا دفة الحديث: "بس تعرفي أشرف أخوكي ده
دماغه ذرية قال بدل ما يدي مرات عادل الله يرحمه ميراثها، قال لأ
يتجوزها أوفر ويبقى كده الميراث رجع له تاني" ردت "نهى"بغضب:
"أبيه أشرف مستحيل يفكر كده وبعدين انت أصلا ماكنتش تعرف
عادل الله يرحمه بالنسبة له كان إيه؟ دا كان ابنه مش أخوه" ودمعت
عيناها وأراد قول شيئا آخر ولكنه تراجع أمام دموعها ثم قالت له
بصوت باكي: ............. 😭😭
يتبع
رواية #اكسيرالحياه
بقلم
مروة شاهين
#الحلقةالخامسةعشر
#روايةاكسيرالحياه
ودمعت عيناها وأراد قول شيئا آخر ولكنه تراجع أمام دموعها وقالت
له بصوت باكي: "إياك تقول الكلام الفارغ ده لحد عشان لو وصل لأبيه
أشرف انت حر لأنك لسه ما جربتش غضب أشرف الشايب".
تلك الكلمات كانت كفيلة بإسكات زوجها ربما في الوقت الحالي....
أما هويدا فقد استيقظت متأخرة فنهضت بكسل وهي تنظر حولها فلم
تجد أشرف فقد علمت أنه ذهب لعمله،
أو ربما هرب من مواجهتها، فبحثت عن هاتفها وبدأت بالاتصال به
ولكن دون جدوى، فقامت بالاتصال بالشركة...
فأجابها مدير مكتبه قائلا: "إن أشرف بيه" عنده اجتماع مهم ومانع
وصول أي مكالمات"....
ردت بغضب: "لما يخلص قول له المدام اتصلت" وأنهت المكالمة
وبدأت تحادث نفسها: "يا ترى عمتو كانت عايزاه ليه امبارح؟"
ولكنها حسمت أمرها: "أنا هروح وأسالها بنفسي أكيد مش هتخبي
عليا"،
وذهبت لمنزل عمتها وألقت عليها التحية فسألتها عمتها عن حالها…
ردت هويدا: "الحمد لله دمي بيتحرق كل يوم بسبب أشرف بيه"،
فقالت لها: "ليه بس يا بنتي؟ يا حبيبتي انتي طول عمرك عاقلة
وبعدين إنتي اللي في قلبه حتى لو اتجوز عشرة"...
ردت هويدا بغضب: "آآآآه يا عمتو اللي بيحب عمره ما يخون"،
ردت عمتها: "يا حبيبتي دي مش خيانة دا جواز وبعدين انتي أكتر
واحدة عارفة جوزك كويس عمره ما فكر في الجواز مرة تانية لكن
الظروف دلوقتي حكمت وعارفة إنه لما بياخد قرار أو يدي كلمة
مستحيل يرجع فيها،
وبعدين يا هويدا أشرف بيحبك، أنتم عمركم كله مع بعض... دا انتم
كبرتم سوا".....
ردت هويدا ببكاء مرير: "ياريت كان افتكر كل الكلام ده.... أنا نفسي
أعرف حبها امتى ولا شافها امتى، أنا خلاص هتجنن ولا كان بيحبها
وعادل عايش..."
ردت عمتها بغضب: "عيب الكلام ده يا هويدا أنا ساكته عشان مقدرة
حالتك، لكن لحد هنا وكفاية أشرف ابني عمره ما خان حد لا قريب ولا
غريب.... هيخون أخوه!!! وأخوه مين عادل"؛ اللي كان بيعتبره ابنه،
ده كل اللي أشرف بيعمله عشان ينفذ وصية أخوه الله يرحمه.."
ردت هويدا بسخرية لاذعة: "والهانم لحقت تنسى عادل"...
ردت عمتها: "يا بنتي يعني هي اللي قالت له تعالى اتجوزني وبعدين
هو اللي راح طلبها من غير ما يقول لحد، حتى أنا...
ما انتي عارفة ان أشرف طول عمره صوته من دماغه"...
فقالت هويدا بغضب: "ولما هي نفسها في الجواز ليه ما وافقتش على
أي حد اتقدم لها قبل كده؟؟
ده اذا كان حد اتقدم لها أصلا وما كنش كل ده كان كلام ورسم"...
ردت عليها عمتها: "لأ يا بنتي حرام عليكي فعلا راح يطلبها ناس كتير
ومنهم ناس احنا نعرفهم"...
ردت هويدا بسخرية يشوبها البكاء: "ورفضت كل دول لكن وافقت
على جوزي أنا صح!!!!!"
ردت عمتها: "يعني عايزاها تتجوز غصب عنها، يا حبيبتي واحدة زي
حياه عاشت مع عادل يا قلبي الله يرحمه وربنا وحده يعلم هي
شافت إيه معاه ولا كان بيعاملها ازاى؟؟؟ صعب عليها تعيش مع حد
تاني بسهولة والدليل على كده ان بقالها سنة بترفض أي حد كان بيروح
يطلبها"...
ردت هويدا بتهكم: "أيوه إنما أشرف الشايب مين تقدر ترفضه.....
هي رسمتها صح يا عمتو والموضوع انتهى"
ردت عمتها: "والله يا بنتي انا مقدرة اللي انتي فيه فاستهدي بالله يا
حبيبتي ربنا قادر يريح قلبك"...
ردت هويدا بنحيب: "مقدرة…؟؟؟ مقدرة إيه يا عمتو ...مقدرة إني
بموت وما فيش حد فيكم حاسس بيا وأولكم أشرف"
ردت عمتها: "ألف بعيد الشر عنك يا قلبي وأخذتها بين ذراعيها
وقالت: "والله أنا حاسة بيكي يا هويدا..... فازدادت في البكاء
وقالت: "جوزي وأبو ولادي وحب عمري المفروض أبقى عادي وهو
هيتجوز واحدة تانية وياريتها واحدة غريبة أو بعيدة عننا".....
فربتت عمتها على كتفها وقالت: "يعني مشكلتك هي حياه يعني لو
واحدة تانية عادي؟؟"
ردت هويدا: "أيوه والله أنا موافقة على أي واحدة تانية لكن بلاش
دي"..
اندهشت عمتها من موقفها الغريب وأرادت أن تسألها عن ذلك ولكنها
فضلت أن تغير مجرى الحديث وقالت لها: "قومي اغسلي وشك
وارتاحي فوق شويه عشان هنقضي النهاردة سوا وهنتعشى كلنا مع
بعض.." همت هويدا بالرفض ولكن عمتها قاطعتها قائلة: "ما فيش كلام
ولا اعتراض أنا هكلم "أشرف" عشان يعمل حسابه ويجيب "علي"
وهو جاي وأنا هكلم "نهى" ونتلم كلنا زي زمان"،
ردت هويدا بسرعة: "طيب كلميه دلوقتي يا عمتو"....
ردت عمتها: "حاضر يا قلب عمتو"، أما أشرف........
تتبع
تكملة الرواية من هناااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا