القائمة الرئيسية

الصفحات

سكريبت مش فاهمة إيه الغبـ ـاء دا كامل وحصري لمدونة قصر الروايات


سكريبت مش فاهمة إيه الغبـ ـاء دا  كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 





سكريبت مش فاهمة إيه الغبـ ـاء دا  كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 




مش فاهمة إيه الغبـ ـاء دا 


حطيت الملفات علي التربيزة

يبان من كلامي إني حطيتهم عادي

بس بصراحة، الشركة كلها سمعتني وأنا بحطهم 


_ حُوش حُوش البت إللي بتنقط ذكاء

ـ لو سمحتي إحترمي نفسك


مسكت صوباعها إللي إترفع عليا

وبكل قوتي كسرته


لافيت وشي لكل إللي واقفين يتفرجو علينا

وبكل برود


_ يلا يا حبايبي، خدو دول وروحو عالجوها 


واحد منهم قدم خطوتين وخَد منِي الفلوس وكام بنت سَنَدوها


كانت بتعيط بـحُرقة

أيوا مانا إللي كسرت شوكة كبريائها


ساندي، سكيرتيرة معانا في الشركة

مش من زمان يعني

بقالها حوالي شهر بس


تخيلو 30 يوم بحالهم 

مستحملة البني آدمة دي


رخامة إيه ومُحـن إيه

ودلع إيه

كانت بتحاول تخطف مني أمير حبيبي!!


أمير إبن عمي

فتيَ الأحلام 

أحلام طفولتي ومراهقتي وشبابي

الراجل الوسيم إللي أي بنت تحلم بيه


بس للأسف ميعرفش 

غبي، مش واخد باله مني


= إنتي إيه الهباب إللي عملتيه برا دا

_ لسه واصل! إتأخرت ليه

= صدفه متوَهيش عن الموضوع، كسرتي صوباع البنت؟

_ عشان تعرف إني غلبانة، كسرت صوباعها بس


ضغط علي دراعي أكتر بـضيق وبعدين قال

= دي مش أول مرة تطفشي سكيرتيرة شغالة معايا، تقدري تقوليلي مين هتتجرأ تقدم علي الشغلانة دي بعد إللي هببتيه!


رديت بـلامبالاة بعد ما سحبت دراعي من بين إيديه بالعافية


_ يا حبيبي مش لازم سكيرتيرة، شغلك ماشي أهو عادي، ومواعيدك مظبوطة


قعد علي الكرسي المجاور للمكتب بـغضب وإتكلم بـغضب أكبر

= مش كل مرة نفس الحوار، إنتي مش عارفه شغلي أكتر منِي، رجاءًا متعمليش مشاكل تاني


سندت علي طرف المكتب وإتكلمت ببرود عكس إللي جوايا


جوايا بركان بيغلي

عكس الظاهر تمامًا


_ أمير، العصبية غلط عليك


قام بـفقدان أمل 

عشانه عارف إني مبسمعش لـحد وإللي في دماغي بنفذه 


= معرفش إيه إللي مصبرني عليكي

_ بنت عمك مثلا!

= مثلا

_ وحلوة مثلا!


قولت الجملة بدلع معاه ضحكة حاولت أكتمها

ضحك وقال


= مين الأعميَ إللي قال كدا

_ والله! طيب تمام أوي 


رميَ عليا الوردة إللي في إيديه

يعتبر دي عادة من عوايد أمير


قبل ما بيدخل الشركة بيقطف وردة من الورد الكتير إللي زارعينه برا


يجي، ينكشني، نعمل مشكلة

ميلاقيش حاجه يحدفني بيها

فـ يرميها عليا


معرفش إيه الصدفه الغريبة دي

كل مرة يرمي عليا وردة!


= حاسبي


كنت بخلص في الشغل، رتبت الملفات علي المكتب وقفلت اللاب وقومت

وفي الكام لحظة دول كنت هقع وأنا بقوم من علي الكرسي، وأمير لحقني


_ كالعادة..

= في الوقت المناسب


ضحكنا 

= يلا؟

_ يلا


نزلنا سوا

مبيخلنيش أخد أوبر، ولا أروح مع أي حد غريب، حتي لو صحبتي، بيخاف برضو


أوقات بحسه بيحبني

وأوقات لا

بيعمل كل حاجه تقول بحبك

إلا بحبك

مقالهاش


= آسف إني إتعصبت عليكي النهاردة


كنت ساندة راسي علي شباك العربية

منسجمة مع الهوا وشعري الطاير معاه

ومعاهم أحلامي


_ مش زعلانة متقلقش


قولت الجملة وأنا لسه مركزة مع الطريق وأحلامي

بضحك بـطفولية كل ما الهوا يزيد مع سرعة العربية

وأمير بيضحك..


بيضحك لما أضحك

بيعيط لما أعيط

إنسان جميل 

مش حِمل الدنيا تفرقنا


= أيس كريم؟

_ توت

= توت


قولناها سوا، بادلنا بعض نفس الضحكة ونزل يشتريلنا الأيس الكريم المفضل بتاعنا

من العربية المفضلة إللي علي الطريق


_ حلو أوي المرادي عن كل مرة


قرب من وشي بإيديه

وبدأ يمسح إللي عليه

طول عمري ببهدل نفسي من الأيس كريم


وفي كل مرة أميرة بيصلح إللي إتبهدل

مزهقش، مَمَلّش


ـ إتأخرتو ليه!


سلمت علي ماما وأخدتها بالحضن 

حكيتلها إللي حصل بالتفصيل 

ما هي صحبتي المفضلة الوحيدة 


وبعد دقايق كان العشا جهز، وإتجمعنا كلنا 


_ إزيك يا جدي


شاورلي بإيده إني أقعد

كان باين علي ملامحه الحيرة، وكأنه بيفكر في شئ مهم

أول مرة أشوف جدي في الحالة دي


قعدنا كلنا

سمينا الله وبدأنا أكل

وفي لحظة الصمت إللي كانت متملكة الجو، جدي بدأ يتكلم


ـ الشغل ماشي إزاي يا أمير


أمير بَصّلي وبعدين بَص لـجدي وإتكلم

= كله تمام ياحبيبي

ـ طيب كويس


سكتو وبعدين أمير قال بـتساؤل

= فيه حاجه يا جدي؟


وقبل ما جدي يتكلم أمير قاطعه بـإهتمام

= أصل حاسك مش علي بعضك كدا


وكأنه مسألش وجدي مهتمش يرد

كملنا أكل

وقبل ما نقوم، صدمنا بالشئ إللي متمنتش أسمعه في حياتي


ـ أمير هيخطب، وأنا إخترتله زينة بنات البلد 


المعلقة وقعت من إيدي

وفي لحظة هلع، بدأت إيدي ترجف

مكنتش عارفه أجيب المعلقة ولا أعمل إيه

حَرَكتي بدأت تزيد 

ومن كتر الإزعاج إللي سببته جدي إتعصب


ـ ما تثبتي في مكان بقا يا صدفه، جرا إيه


قال الجملة وهو بيخبط بـعنف علي السفرة

ثبت في مكاني

عيوني في الأرض بتعلن هزيمتي بـالدموع


= خطوبتي! علي مين؟ وإزاي..


كان لسه هيعارض، بس عمي بدر مسك دراعه في محاولة منه يسكته


معروف في بيتنا إن جدي إللي بياخد كل القرارات 

الشغل، الزواج، السفر، كل حاجه جدي وبس 


وإحترامًا له، محدش بيعارضه

بس دا مش عدل

إزاي يتحكم في حياتنا بالشكل دا 


للحظة تخيلتني مكان أمير

لما يجي يومي، ويفرض عليا شخص أتجوزه لمجرد إن هو إللي شافه مناسب


مين هيقف في وشه من بعد بابا الله يرحمه

عمي بدر قليل الحيلة، وبيخاف علي زعله

وأمير طبيعي مش هيقدر يقف في وشه ووش باباه 

وماما ومرات عمي، طبيعي ملهمش دَخل في أي شئ


= ومين هي بقا؟

ـ بنت الحج سلامة الخياط، حسب ونسب وجمال، وعلام عالي، وغير كمان زي مانت عارف، أنا أكتر حاجه تهمني مصلحة الكل، والنسب دا عايزه لمصلحة العيلتين

= وأنا ذنبي إيه يا جدي؟


عمي حاول يمنعه، بس أمير لـ أول مرة يصمم يواجه جدي


= ذنبي إيه؟

ـ ذنبك؟ أنا بدور علي مصلحتك وأنت تقول ذنبك؟

= أيوا أنا ذنبي إيه تجوزني لـواحدة معرفش إسمها حتي 

ـ هتعرفه

= وأنا مش عايز خطوبة دلوقتي

ـ هتخطب

= لو عايز مصلحة العيلة، إخطبها أنت


وفي وسط صدمة الكل من كلام أمير، جدي قام بـغضب

هدوء ما قبل العاصفة 

وعينيه بتعلن الحرب خلاص


ـ أمير


نطق إسمه بـصوت عالي هز حيطان الڤيلا كلها 

إتحركت من مكاني ناحية أمير، مسكته من دراعه وأنا متبتة فيه وقولت


_ حقك عليا أنا يا جدي، هو بس عشانك صدمته من الحوار فجأة

ـ هنروحلهم بكرا، والخطوبة هتكون الإسبوع الجاي، غير كدا يبقا أكيد أنت عارف هتعمل إيه


دمعتي نزلت فجأة لما فهمت قصد جدي، إنه هيخلي أمير بسبب البيت لو حاول بس يعارضه

كل دا وعيوني علي أمير إللي بيحاول يكتم دموعه بس محدش شايفها غيري

محدش عارف أمير قدي


كان لسه هيتكلم بس أنا منعته بـضغطة إيديا

وبعد ما جدي مشي، أمير سحب نفسه علي فوق

في أوضته

وكل واحد مننا قام من علي الأكل بدون كلمة زيادة

وأنا فضلت طول الليل بالي مع إللي حصل


_ أيوا يعني هتسيبي حُـب عمرك يضيع منك كدا بـسهولة! بعد السنين دي كلها!


كنت بكلم نفسي وعيوني للسقف

قاعدة علي الكرسي الهزاز

ودماغي رايحة جاية مع كل حركة


وبعد ثواني صوت أمير كان عند باب الأوضة 

وهو بينده عليا

= صدفه


بصيت بسرعة من الخضة

لاقيته واقف، حالته صعبة، وعيونه حمرا من السهر

أمير مبيفضلش صاحي للفجر كدا


_ أمير..


يادوب نطقت إسمه ولاقيته إنهار

وأنا معاه

فضلنا نعيط


بس أنا مش فاهمة

أنا ليا أسبابي

بس هو إيه؟


طلبت منه يقعد 

وأنا قعدت قصاده علي طرف السرير

فضل ساكت شوية 

وبعدين بدأ يتكلم


= طول السنين دي، بجهز نفسي، ونفسيتي، ودنيتي كلها عشان أكون مع الإنسانة إللي بحبها


كمل بـإبتسامة دافية

معاها حزن كبيرة وكأنه فقد الأمل خلاص


= هي جميلة، جميلة أوي لدرجة كانت تستاهل أصلح عيوبي كلها، عشان أعرف أديها الحُـب والحنان إللي تستاهله


فوقت من توهتي لما حسيت بـدموعي علي خَدي

مسحتها وبدأت أتكلم بـنبرة مهزوزة 


_ وهي.. هي مين دي!


ضحك بـحسرة

= مبقاش له لازمة دلوقتي

_ وليه يا أمير، ليه متدافعش عن حُبك، روح قول لـ جدي أنا بحب واحدة، وعايز أتجوزها

= وبعدين يطردني من البيت، عشان جنون العظمة إللي مبيسمحلوش إنه يتنازل عن أي قرار بياخده


قومت من مكاني وبدأت أتكلم بثقة وإصرار

= دي سيبها عليا أنا ياسيدي

هو دلوقتي تلاقيه صاحي عشان صلاة الفجر، فاضل نص ساعة ويمشي علي المسجد

هروح أكلمه


مشيت خطوتين بس إيده وقفتني

شدني ناحيته، وأنا وقفت متسمرة في مكاني 


= وإنتي؟

_ وأنا إيه؟

= بجد؟ كلامي مدايقكيش خالص!


حاولت أفلت نفسي من بين إيديه لكن فشلت

_ أتدايق ليه يا أمير! أنا..


كان مركز في عيوني جامد

وبعد كام ثانية

سابني، ورجع خطوة لـورا

سمحلي أروح لـجدي 

مفهمتش هدف سؤاله

دماغي مكانتش قادرة تستقبل أي سؤال أو إيجابة حتي


من أوضتي لـ أوضة جدي

طُرقة طويلة

كل خطوة فيها كانت مليانة دموع بتنزل من عيوني إللي بقت لون الجَمر خلاص


صدمة قرار جدي 

والصدمة الأكبر إن أمير طلع بيحب وأنا معرفش

فـ لو فيه حاجه صح هعملها في حياتي

هتكون إني أجمع أمير مع حُـبه


هلاقي إيه يفرحني أكتر من إن أمير يكون فرحان


_ جدي..


قولت إسمه بنبرة هادية عكس طبيعتي

لَف وشه تجاهي بعد ما كان واقف بيبص من الشباك

من عوايده إنه يشم هوا في الوقت دا

بيحب الفجر ووقت الفجر وهوا الفجر

ويعتبر دي الحاجة الوحيدة إللي وارثاها منه

بعد طبعا الصوت العالي


ـ خير اللهم إجعله خير

_ أنا لاقيت عروسة لـ أمير


رفع حاجبه وقال بـإستغراب

ـ عروسة؟


دخلت بخطوات بطيئة وكأني حرامـ ـي بيتسحب

قعدت علي السرير وهو لسه واقف قصادي 


_ بص يا جدي، مش لازم في كل مرة قرارك يكون الصح لينا

أنا عارفة إنك عايزلنا الخير، بس طريقتك في تحقيق الخير دا، ساعات بتكون عكس رغبتنا

أمير بيحب يا جدي، أنا شوفت الحُـب في عينيه


تخيل حفيدك، أمير بدر بنفسه يكون بيحب بنت لدرجة العشق

يبقا مش واجبك تجمعه معاها!


كان مزهول من الكلام

ولأول مرة أشوف علامات الفرحة في ملامح جدي 


ـ هي مين، هي مين وأنا أخطبهاله دلوقتي قبل بكرا، هي مين، وإزاي يخبي عني


كان بيتكلم بـلهفة مستني بس يسمع إسم حبيبة أمير

بادلته الفرحة وكنت لسه هتكلم بس هو قاطعني بـشوق أكبر


ـ قولي مين يابنتي

_ هي..


= صدفة عِزت بنت إبنك، حفيدتك المدللة ودلوعة البيت كله


الجملة طلعت من أمير، إللي كان واقف ورايا

لَفيت وشي بالتدريج ناحيته

ودموعي سابقاني 

أكيد دا حلم


= أنا بحب صدفه من زمان أوي، تفتكري هي كمان بتحبني!


إترسمت إبتسامة علي وشي المتبهدل بـالدموع وقولت 

_ فتيَ أحلامها من لحظة مجيئها علي الدنيا

= طَب إيه؟


ـ جرا إيه ياولد، مفيش خطوبة


بصيناله بـصدمة..

ـ أيوا زي ما سمعتو، مفيش خطوبة

بكرا الفرح، يادوب تلحقي تجهزي الفستان


#تمت

تعليقات

التنقل السريع