روايةاكسيرالحياه الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
روايةاكسيرالحياه الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
الحلقة الأولى
استيقظت ومن يعبث بخصلات شعرها المنسدلة فوق وسادتها وصوت مألوف يقول لها: "صباح الخير" ولكنها بدلا من أن تنهض بسعادة بالنسبة أنه اليوم الأول لها في منزله، هبت فزعة وظهر ذلك جليًا على ملامحها، مما دفعه للتراجع وترك الغرفة وأغلق الباب خلفه بهدوء بعكس ما يعتمل في نفسه من عاصفة. وعلى الرغم من ذلك فقد أعطاها عذرًا بل وألف عذر ولما لا وهو يعشقها بكل ذرة في كيانه، وأيضًا لأنه الشخص الوحيد في هذا العالم الذي يعلم جيدًا ما مرت به. وبرغم ظروف زواجهما الصعبة تارة والمستحيلة تارة أخرى، فقد كان من الصعب على أشرف الشايب وعميد عائلته ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الشايب جروب للمقاولات رغم صغر سنه... أن يتحمل نظراتها المنزعجة الخائفة، وفي نفس اللحظة كانت حياه جالسة متدثرة بفراشها تحتضن كتفيها بذراعيها و تذكرت زوجها السابق عادل الشايب الذي عاشت معه فترة لا تتجاوز العام ولكنها تعتبرها أسوأ ما مرت به في حياتها ورغم ذلك لم تشكو لأحد تلك المعاناة سواء في حياته أو بعد مماته إلا في بعض الأحيان التي كان يضيق فيها صدرها وتمتلئ مقلتيها بعبرات الألم فلا تجد مفر سوى أن تحكي لأختها الصغرى سلمى عن بعض ما كان يحدث معها ولم تتجرأ يوما أن تحكي معاناتها لوالديها سواء في مكالمتها الهاتفية معهما أو زيارتهما لها في مسكنها، وذلك لأنه في كل مرة كان يقوم بضربها كان يعتذر منها ويقسم لها أنه لن يفعل ذلك مرة ثانية فكانت ترق لحاله وحزنه وألمه كما كانت تعتبر ما يحدث بينهما من أسرار بيت الزوجية والتي لا يجب إفشاؤها، كما تذكرت كيف كان خبر وفاته صدمة للجميع وما خلفه عليها من حزن شديد وما آلت إليه من ضعف وهشاشة لم تكن تتوقعها يوما، وتذكرت كيف ابتعد عن عائلته المرموقة فور زواجهما وأجبرها على ذلك أيضًا ولا تدري لماذا؟ فقد كان دوما يقول لها: "إحنا عايزين نعيش لوحدنا بعيد عن أي حد" وعندما سألته عن سبب ذلك صفعها لأول مرة، ثم استمرت في ذلك المنزل الكئيب مع والدتها حتى انتهت فترة عدتها وعندما سألتها والدتها عن تلك الكدمة التي في وجهها فقالت لها حياه: "وقعت في الحمام" ثم انتقلت ثانية إلى منزل والدها والذي كان يشغل منصبا كبيرا بإحدى الوزارات وبالرغم من أن حالتهم المادية جيدة جدا إلا أن والدتها كانت تطمع في المزيد كما كانت والدتها ذات شخصية متسلطة ولا يستطيع أحد مجابهتها، لذلك هي التي كانت تدير جميع شئون المنزل ومن يقطنه كما أنها كانت تتصرف في كل أمور حياة أسرتها دون الرجوع لأحد، وقد مرت الأيام والشهور على حياه ولا تدري عددها، فكم من شخص تقدم للزواج منها ولكنها كانت دائما ترفض وذلك لما رأته من زوجها السابق، فقد كانت ترفض دون حتى أن ترى الشخص المتقدم إليها، مما أعطى الفرصة لوالدتها لتجريحها بقولها: "انتي فاكرة نفسك لسه صغيرة اللي في ظروفك تحمد ربنا إن في حد عايز يتجوزها أصلا، الناس كلامها كتير".....
رواية "إكسير الحياه"
بقلم
مروة شاهين
الحلقة الثانية
كم من الجرائم ارتكبناها في حق أنفسنا
بسبب تلك العبارة... ورغم كل ذلك التجريح
رفضت حياه كل من تقدموا
إليها بل كانت تريد رفض الزواج نهائيًا
وذلك إثر معاناتها مع زوجها السابق،
ولكن من سيدعها تفعل ذلك؟
فقررت ألا تتزوج إلا بمن تشعر بالراحة نحوه،
ولكن من هو ذلك الشخص؟
سؤال ظل يتردد داخل عقلها،
إلى أن جاء ذلك اليوم وعلمت بأن أشرف الشايب
الأخ الأكبر لعادل أتى لزيارتهم ولكن لماذا..؟
سألت نفسها مرارا إلا أنها لم تجد إجابة شافية،
حيث أنها لم تره إلا مرة واحدة
وذلك يوم عقد قرانها على عادل
حتى أنها لم تتحقق منه....
إلى أن دخل والدها غرفتها وقال لها:
"أشرف طلبك للجواز" ردت بتلقائية:"أشرف مين؟"
رد والدها: "أخو عادل الله يرحمه"،
في البداية لم تصدق لأنه لم يرها من قبل
كما أنه لا يوجد بينهما أية علاقة
وذلك بناءً على رغبة عادل نفسه،
ثم إنه متزوج وأبنائه شباب يرتادون الجامعة،
كما أنه يكبرها تقريبًا بحوالي خمسة عشر عاما.
دار كل ذلك داخل عقلها
ولكن اندهاشها من طلبه لم يمنع
ذلك الاحساس الذي تسلل إلى عقلها
بالراحة لذلك الطلب
وذلك خلافًا لأي شخص تقدم إليها من قبل،
فقد كانت تصلي من حين إلى آخر صلاة استخارة وتدعو الله كثيرا أن يختار لها ولا يخيرها
فإنها لا تحسن الاختيار
وكانت عندما تنام ترى في منامها ذلك المنزل الهادئ
وصوت شجي يقرأ القرآن ويرتله
وما إن تستيقظ حتى تتساءل عن ذلك المنزل وذلك الشخص المجهول…
ترى من يكون؟
ولكنها لم تجد أية اجابة،
وقد استفاقت من أفكارها تلك على صوت والدها
وهو يقول لها بغضب: "ها إيه رأيك؟
طبعا زي اللي قبله مش موافقة".....
ولكنها وجدت قلبها ينطق قبل لسانها:
"ممكن اتكلم معاه شوية قبل ما أقول رأيي،
بس ياريت لو نبقى لوحدنا"،…….
تتبع…
إكسير الحياه
بقلم
مروه شاهين
الحلقة الثانية
كم من الجرائم ارتكبناها في حق أنفسنا
بسبب تلك العبارة... ورغم كل ذلك التجريح
رفضت حياه كل من تقدموا
إليها بل كانت تريد رفض الزواج نهائيًا
وذلك إثر معاناتها مع زوجها السابق،
ولكن من سيدعها تفعل ذلك؟
فقررت ألا تتزوج إلا بمن تشعر بالراحة نحوه،
ولكن من هو ذلك الشخص؟
سؤال ظل يتردد داخل عقلها،
إلى أن جاء ذلك اليوم وعلمت بأن أشرف الشايب
الأخ الأكبر لعادل أتى لزيارتهم ولكن لماذا..؟
سألت نفسها مرارا إلا أنها لم تجد إجابة شافية،
حيث أنها لم تره إلا مرة واحدة
وذلك يوم عقد قرانها على عادل
حتى أنها لم تتحقق منه....
إلى أن دخل والدها غرفتها وقال لها:
"أشرف طلبك للجواز" ردت بتلقائية:"أشرف مين؟"
رد والدها: "أخو عادل الله يرحمه"،
في البداية لم تصدق لأنه لم يرها من قبل
كما أنه لا يوجد بينهما أية علاقة
وذلك بناءً على رغبة عادل نفسه،
ثم إنه متزوج وأبنائه شباب يرتادون الجامعة،
كما أنه يكبرها تقريبًا بحوالي خمسة عشر عاما.
دار كل ذلك داخل عقلها
ولكن اندهاشها من طلبه لم يمنع
ذلك الاحساس الذي تسلل إلى عقلها
بالراحة لذلك الطلب
وذلك خلافًا لأي شخص تقدم إليها من قبل،
فقد كانت تصلي من حين إلى آخر صلاة استخارة وتدعو الله كثيرا أن يختار لها ولا يخيرها
فإنها لا تحسن الاختيار
وكانت عندما تنام ترى في منامها ذلك المنزل الهادئ
وصوت شجي يقرأ القرآن ويرتله
وما إن تستيقظ حتى تتساءل عن ذلك المنزل وذلك الشخص المجهول…
ترى من يكون؟
ولكنها لم تجد أية اجابة،
وقد استفاقت من أفكارها تلك على صوت والدها
وهو يقول لها بغضب: "ها إيه رأيك؟
طبعا زي اللي قبله مش موافقة".....
ولكنها وجدت قلبها ينطق قبل لسانها:
"ممكن اتكلم معاه شوية قبل ما أقول رأيي،
بس ياريت لو نبقى لوحدنا"،…….
تتبع…
إكسير الحياه
بقلم
مروه شاهين
الحلقه الثالثة
ولكنها وجدت قلبها ينطق قبل لسانها:
"ممكن اتكلم معاه شوية قبل ما أقول رأيي،
بس ياريت لو نبقى لوحدنا"،
نظر إليها والدها مطولًا بعدم فهم ثم وافق،
وخرج لترتدي ثيابها ولكي يخبره بطلبها،
وقامت حياه بارتداء ملابسها
وحجابها الطويل المغطي لمعظم جسدها
وغطاء وجهها الذي امتنت له كثيرًا
لأنه سيخفي وجهها وما يعتمل في نفسها،
وأتى بها والدها إلى غرفة الاستقبال
وقد غادر الغرفة وترك بابها مفتوحًا،
فوقف أشرف فور رؤيتها وقد ألقت عليه التحية
وجلست قبالته،
واستعجبت إذ أنه لم يمد يده ليصافحها
فنطق قائلا بابتسامة:
"معلش مش بسلم على بنات......
اخبارك ايه؟" واعتذر لها عن عدم سؤاله
عنها خلال تلك الفترة الماضية
معللًا ذلك على حد تعبيره:
"ماكنش ينفع أكلمك بس ماما دايما
كانت بتطمني علي أخبارك"،
حيث أن والدته هي التي كانت تتواصل
معها من وقت لآخر للاطمئنان عليها،
فأومأت برأسها متفهمة،
ومر وقت من الصمت بينهما؛
فهي لا تدري لماذا طلبت الحديث معه؟
على الرغم من أنها لم تفعل أو تطلب ذلك
مع أيًا ممن تقدموا إليها سابقًا،
ولكن ما شجعها على ذلك.....
الشعور الذي تملكها بمجرد أن أخبرها والدها بطلبه إياها للزواج،
كما كانت تريد رؤية ردود أفعاله
علي أي سؤال تسأله إياه علها تستشف ما بداخله.....
فقطع سيل أفكارها صوته الرخيم القوي
ورغم ذلك بدا لها حنونا:
"باباكي قالك على طلبي؟"،
وجدت نفسها ترد بعفوية
وقد نظرت إلى عينيه لأول مرة:
"ليه عايز تتجوزني؟
وليه أنا بالذات ؟"
شرع في قول شيء…
ولكنه تراجع ثم قال لها:……….
تتبع
الحلقة الرابعة
@#
فقطع سيل أفكارها صوته الرخيم
القوي ورغم ذلك بدا لها حنونا:
"باباكي قالك على طلبي؟"،
وجدت نفسها ترد بعفوية
وقد نظرت إلى عينيه لأول مرة:
"ليه عايز تتجوزني؟ وليه أنا بالذات ؟"
شرع في قول شيء…
ولكنه تراجع ثم قال لها:
"أنا مش هقدر أقولك دلوقتي
لكن هقولك إن شاء الله بعد كتب الكتاب".
فنظرت إليه مندهشة وبدأ يدور بعقلها:
"ازاي يقول كده..
يعني هو ضمن إني خلاص موافقة؟
ولا ثقته بنفسه الزيادة
أو يمكن غروره هما اللي أكدوا له إني هوافق!!"
، وكأنه قرأ أفكارها فبادرها بالقول:
"أنا عارف إن ناس كتير طلبوكي للجواز
ومعظمهم ناس كويسة أنا أعرفهم شخصيًا،
لكن ولا مرة طلبتي إنك تتكلمي مع حد فيهم
أو تشوفيه حتى ولو على سبيل الفضول"،
فنظرت إليه بتعجب من صراحته،
فقال وكأنه ينتزعها من أفكارها المشتتة
على إثر كلماته:
"إيه رأيك نكتب الكتاب يوم الخميس الجاي؟"
فنظرت إليه مشدوهة
وهي ترى تلك اللمحة المرحة
على قسمات وجهه وفي عينيه
وطريقته في الحديث
التي تؤسر أي قلب وأي عقل،
ولكنها استطاعت بعد مجهود
أن تلملم أفكارها قبل أن تذهب
أدراج رياح كلامه،
وقالت بصوت تعمدت أن يكون قاسيًا
بعض الشيء: "تمام...... ولو رفضت طلبك؟"
فنظر إليها وقد تحول مرح عينيه
إلى حزن عجيب أدهشها
فهي لم تكن تتوقع ردة فعله هذه!،
ثم سألها بنبرة صوت كادت أن تذيب قلبها:
"طيب وهترفضي ليه؟"
وقد أبعد عينيه عنها وهي التي كانت تحاول
سبر أغواره من خلال عينيه
لتعرف سر هذا الحزن المفاجئ،
ولكنها وجدت نفسها تقول له:
"أنا هصلي استخارة الاول"..
أجابها على الفور: "أنا صليت استخارة أكتر من مرة"،
فنظرت إليه مندهشة من حديثه
وصمتت قليلا لتستمتع بذلك الاحساس
الذي تسلل إلى قلبها وعقلها
لمجرد وجودها معه في مكان واحد،
ذلك الاحساس الذي لم تشعر به من قبل…
ووجدت لسان حالها يقول:……….
تتبع….
الحلقة الخامسة
فنظرت إليه مندهشة من حديثه
وصمتت قليلا لتستمتع بذلك الاحساس
الذي تسلل إلى قلبها وعقلها لمجرد
وجودها معه في مكان واحد،
ذلك الاحساس الذي لم تشعر به من قبل…
ووجدت لسان حالها يقول:
"أنا موافقه حدد مع بابا معاد كتب الكتاب.."
وكأن قلبها هو الذي نطق تلك العبارة دون وعي منها
فنطقت دون تفكير فيما سوف يحدث بعد ذلك
من ردود أفعال الجميع…
ولكنها بتلك الموافقة
كأنها قد أعادت إلى قلبه النبض
وأعادت الحياة إلى عينيه
واللتان تبدو لمن ينظر إليهما أنهما
بئر سحيقة مظلمة يضيئها قمر ليلة اكتماله.
ثم انصرفت من أمامه مسرعة
ووجدت والدها ووالدتها خارج الغرفة
وأخبرتهما بموافقتها،
أما والدها فقد جلس مع أشرف
ليحاول فهم ما حدث
وسر ذلك التحول المفاجئ لابنته
ولكنه وجد أشرف يحدد معه موعدا لعقد القران
فما كان منه إلا أنه وافق على ذلك
ولكن بداخله أسئلة كثيرة
وعلى الرغم من ذلك كان سعيدا نوعا ما
لأن ابنته الأرملة الشابة والتي رفضت
الكثير من الرجال أخيرا اقتنعت بشخص
ووافقت على الزواج منه،
أما والدتها فقد غضبت جدا من تلك الموافقة
وبدأت تسألها:
"ليه ده بالذات اللي وافقتي عليه؟
ولا كنتي مستنياه أصلا!!!!"
هي أيضًا سألت نفسها:
"ليه وافقت عليه؟ وليه مفكرتش قبل ما أوافق؟
طيب يا ترى هيقول عليا إيه؟
كنت مستنياه فعلا!!!
ويا ترى هويدا مراته رد فعلها هيكون إيه؟
ولا مامته وأخواته البنات هيفكروا في الموضوع إزاي؟"
أسئلة كثيرة وكأنها أمواج متلاطمة
تعصف بعقلها وكيانها،
وانتزعها من أفكارها تلك صوت والدتها الغاضب
وهي تقول لها: "ردي وافقتي علي ده بالذات ليه؟
إنتي مش عارفه إنه متجوز وعنده ولاد شباب،
وأكملت والدتها سيل الإتهامات
الذي لا تكل منه ولا تمل:
"دا انتي رفضتي شباب مش متجوزين أصلا،
إنما دلوقتي أنا مش فاهمة حاجة انتي عايزة إيه؟"
رد والدها: "يا بنتي فهمينا"،
ولكنها ظلت صامتة أمامهما
ولا تدري بما تجيب؟
فقد كانوا على حق ولكنها للأسف
لا يوجد لديها أية إجابات على تلك الأسئلة،
ولكن من المؤكد أن هناك إجابة
في أعمق نقطة بعقلها
لدرجة أنها هي شخصيًا
لم تستطع الوصول إليها.
وبدأ يدور بعقلها:
"أكيد طالما جه يطلبني
تبقى مراته عارفه وكل العيلة أكيد يعرفوا
ما هو مش جاي يتجوزني في السر".
ووجدت الحيرة على وجه والدها
والغضب الجم على وجه والدتها
والذي كاد أن يحرقها،
ثم قال والدها:
"كتب الكتاب يوم الخميس الجاي بعد المغرب
وأشرف هو اللي حدد المعاد ده"،
فأومأت برأسها وذهبت إلى غرفتها
قبل أن تبدأ والدتها وصلة جديدة من الإهانات .
وأخيرًا تركت العنان لدموعها
ووجدت سلمى تقول لها:………..
تتبع……
إكسير الحياه
بقلم
مروه شاهين
تكملة الرواية من هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا