سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
_ الحقني يا سليم في قطة دخلت الشقة من البلكونة وأنا في البيت لوحدي والنور قاطع.
= اهدي ياليلىٰ أنا معاكِ متخافيش.
ماما نزلت تزور جارتنا اللي لسه عاملة عملية، وسابتني في البيت لوحدي وبابا في الشغل وبيرجع متأخر.
بعد ما ماما خرجت كنت واقفة في المطبخ بعمل أكل، سمعت صوت خبط جامد قفلت على الأكل بسرعة وجريت مطرح الصوت.. لقيت قطة دخلت من البلكونة وواقفة بتبصلي، بصتلها برعب وصوّت وجريت على المطبخ تاني.
فضلت ألِفّ حوالين نفسي بتوتر وأنا جسمي بيترعش وقلبي هيقف من الخوف. أنا في العادي مش بخاف من القطط، بس دي كبيرة ولونها أسود في زيتي كده، وكمان هي خضتني.
دخلت الأوضة تاني لقيتها لسه واقفة مكانها ومبتعملش صوت، حاولت اكلمها بذوق وأقولها تمشي:
_ممكن تخرجي من مكان ما جيتي بعد إذنك.
لقيتها اتحركت من مكانها ونزلت تحت السرير، زعقتلها وأنا بعيط غصبًا عني من الخوف:
_ امشي بقى واللهِ هعيط، غوري ياقطة يابنت القطة.
مسمعتلهاش صوت! دي قطة غريبة ومابتنونوش! قفلت عليها باب الأوضة وسبتلها النور شغال، ودخلت الأوضة التانية بأكلي وقفلت على نفسي وأنا قاعدة خايفة بدون سبب.. أيـه يعني دي قطة! هخاف من أيه؟ بقول كده لنفسي وأنا منهارة من العياط.
جه في دماغي أني أتصل بماما، وفعلاً أتصلت عليها، لكن سمعت صوت الموبايل بيرن في الصالة فضلت أعيط بزيادة وأنا بندب حظي:
_ مش عارفة ليه بتسيبي موبايلك في البيت ياماما.. أيـه لازمته طيب وأنتِ مبتاخديهوش معاكِ في أي مكان!
حاولت أهدي نفسي وأطمنها إن مفيش حاجة مستاهلة، دي مجرد قطة يعني! مسكت الموبايل شوية اتفرج على ريلز الفيسبوك وعدىٰ ساعة تقريبًا، تأقلمت خلاص إن في قطة معايا في الشقة لوحدي، وبعدين لقيت نفسي ببعت لأصحابي وأنا بعيط وبحكيلهم علىٰ القطة، وهما حاولوا يهدوني.
= يابنتي أهدي دي قطة..يعني حاجة كيوتة كده ماتخوفش!
_ بس كبيرة!
ودا كان ردي وحرفيًا ده اللي مخوفني منها إنها مش صغيرة.. فضلت أعيط تاني. وفي لحظة تملكت مني الشجاعة وقولت لنفسي أما افتح الباب وأروح أشوفها ماتت ولا عايشة، ما هي مش بطلع صوت خالص!
فتحت الباب وبصيت عليها لقيتها قاعدة على التسريحة وواخدة راحتها.
اتخضيت ورجعت أجيب الفون أصورها علشان يبقى معايا دليل معرفش أيه لزمته، رجعت تاني بسرعة وأنا عمالة أعيط ملقتهاش في مكانها وملهاش وجود في الأوضة أصلاً.. افتكرت إني خلاص خلصت منها وإنها رجعت من مكان ما جت.. بس لمحت ديلها من ورا الستارة.
قولتلها بصوت عالي أهبل جُملتين بقولهم لما بشوف قطة :
_ الله أكبر... لو كنتِ عفريت نوني.
لقيت فجأة النور قطع في الشقة كلها، صرخت وأنا بخرج من الأوضة بسرعة وبقفلها ورايا.
كانت ناقصة رعب هي!
شغلت فلاش الموبايل بسرعة وبقيت ألفّ حوالين نفسي وأنا أصلاً دايخة وحاسة إنه هيغمىٰ عليا من التوتر ده.
ملقتش حاجه اعملها غير إني اتصل بسليم خطيبي.. مكنتش حابة اتصل عليه من البداية علشان أنا عارفه إنه خارج مع أصحابه اللي ماشفهمش من شهور، بس كنت خايفة أوي فتصلت عليه، مكملش ثانية ولقيته بيرد عليا بهزارهُ ورومانسيتهُ المُعتادة.
= ايــه يـا حبيبي مالك، لحقت اوحشك؟
_ الحقني يا سليم في قطة دخلت الشقة من البلكونة وأنا في البيت لوحدي والنور قاطع.
= اهدي ياليلىٰ أنا معاكِ متخافيش.
حاول يطمني لما لقاني منهارة من العياط، وبعدين سمعته وهو بيستأذن صحابه علشان يمشي.
= سهرتكم فل ياراجلة.
= علىٰ فين بدري كده؟ إحنا ملحقناش نقعد مع بعض!
= معلش بقى تتعوض أصل جالي مشوار ضروري.
رجع كلمني وقالي بهدوء:
طب بتعيطي ليه دلوقتي؟ دي قطة!
_ ماهي كبيرة
ضحك وقالي بتريقة :
=سبب مقنع جدًا، أُمال لو أسد!
قلتله بعياط وصوت متقطع:
_ مـَ..مـا هي طلعت عفريت.. أول ما قولتلها كده الـ.. الـنور قطع... وأنا خايفة.
= طب أهدي طيب متخافيش أنا معاكِ أهو.
حرفيًا خوفي قل تدريجيًا.
"أنا معاكِ" دي جملة بسيطة بس كفيلة أنها تطمني طول العمر.
فضلنا نتكلم شوية ونضحك ونسيت القطة وخوفي وكل حاجة حرفيًا.
=أنا تحت البيت أهـوه متقلقيش.
جريت أبص من الشباك لقيته واقف وبيبصلي وبيضحك. وفي ثانية لقيت النور جه صرخت بحماس زي الأطفال في الشارع:
_ هـــــــــــــيه النـــور جِـــــه.
=بطلي هبل، وامسكي مقشة وروحي شوفي القطة وحاولي تهشيها.
_ أبــــــــدًا استحالة ادخل لها.. بقولك دي عفريت.
= يا بنتي بطلي تبقي جبانة، أُمال فين سوبر ليلو!
_ خلاص احرجتني.. هروح أطرد الروح الشريرة الخرصة دي.
وبالفعل روحت أشوفها وفي إيدي مقشة لقيتها بتنط تاني من البلكونة وخرجت، جريت قفلت باب البلكونة وراها، وفضلت أضحك زي المجنونة وأنا بتنطط من الفرحة:
_ مشيت.. مشيت.. مشيت.
= ألف مبروك فرحتلك.
_ على فكرة بقى أنا مش بخاف من القطط.. بس دي اللي خضتني علشان دخلت البيت من بلكونتهُ مش من بابهُ.
= ملهاش حق صحيح.
فضلت اتمشى في الشقة كلها وبتنطط بحماس، حاسة أني كُنت مُقيدة في بيتي ومحبوسة في أوضة بسبب قطة، وحبيت أثبت لنفسي أنه بيتي أنا مش بيت القطة.. عقلي صغير معلش.
رجعت أبصله تاني من الشباك لقيته واقف بيكلم ماما اللي رجعت من بره، وبعدين ماما طلعت وهو شاورلي إنه ماشي ودّعته ودخلت أعاتب ماما شوية وأحكيلها على الرعب اللي أنا عيشته، بس هي قالتلي بتريقة:
= عبيطة.. خايفة من قطة!
_ ما هي كبيرة!
بس حقيقي الخوف كله بيروح في وجود شخص في حياتك بيطمنك ومعاك في أي حاجة.
زي سليم اللي ساب أصحابه وسهرته علشان يطمني. حقيقي فخورة بإختياري لسليم.♡
___________________________

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا