سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
والله يا ماما خسارة كل الحاجات اللي انتي جيباها دي فيهم، دول ناس ما بيفهموش في الذوق أصلًا.
ماما بصّتلي بنظرة معناها "عيب كده، اسكتي".
اتنهدت ودخلت البلكونة، فتحت فوني وكنت هانزل ستوري، لكن لقيت حماتي عاملة جروب ودخلتني فيه هي وابنها، اللي هو خطيبي.
استغربت جدًا، خصوصًا بعد ما شفت اسم الجروب، مسمّياه "هدية رخيصة"!
ولقيتها باعتة صورة الكوتشي اللي جبته لمحمد أخو معتز خطيبي، وكاتبة تحتها بكل بجاحة:
ده منظر كوتشي يا حور؟ طب على الأقل هاتي حاجة أغلى شوية، إنما كوتشي ما يساويش 150 جنيه حتى!
والأغرب إن ابنها رد بعدها بدقايق بمسج أغرب من الخيال:
عادي يا ماما، مستنية إيه يعني من ناس عاملين لنا عزومة مكونة من فراخ ولحمة وبشاميل وبط، بس بدل ما يجيبوا ديك رومي احترامًا وتقديرًا للمهندس وأم المهندس اللي اتنازل وخطب بنتهم!
فعلاً صدق اللي قال: "إن لم تستحِ فافعل ما شئت."
كتبت له وأنا داخلة في هستيريا ضحك:
إيه ده؟ يا أخي اتنيل بقى بلا مهندس بلا زفت، ده انت بني آدم جعان والله!
أما حضرتك يا طنط، مش هغلط فيكي عشانك قد أمي، وتربيتي ما تسمحليش.
بعِت المسدج وخرجت من الجروب على طول، وعملت بلوك لحماتي ولمعتز.
كنت لسه هسيب الفون، لكن لقيت رقم غريب بيرن، رديت باستغراب، لقيته معتز بيقول:
بقولك إيه يا بتاعة، إنتي طلعتي ما اتربتيش ولا تعرفي حاجة عن الأدب، ولا هتتربي إزاي ما انتي أبوكي ميت وواحدة ست اللي ربتك، وبيتكم مافهوش راجل! أنا هاجي بكرة آخد شبكتي، وتكون كاملة بدلّل...
كان لسه هيكمل، لكني قفلت في وشه على طول.
كنت مصدومة، مش عارفة أقول إيه، دموعي نزلت بصمت.
خرجت لماما، فتحتلها تسجيل المكالمة وسمعتها كلامه بدون ما أزوّد حرف، وورّيتها الجروب وشافت كل الكلام.
قعدت على الكرسي وقالت بهدوء، كأنها كانت مستنية اللحظة دي:
طب ماشي يا حور، ولا تزعلي نفسك. ما هو والده عايش ربنا يطوّل عمره، بس شايفة تربيته عاملة إزاي؟ أنا الغلطانة اللي دخلت أشكال زي دي بيتي. والله لأوريهم.
ضحكت على كلامها ومسحت دموعي، أنا أصلًا ما كنتش بحبه، وكنت مخطوبة له غصب، بالمعنى الحرفي للكلمة.
تاني يوم فعلاً، معتز جه مع أمه على البيت.
ماما كانت قاعدة مستنياهم وهي متوضية، وشايلة العصبية جواها بس ببرود قاتل يخوّف أي حد.
أول ما خبطوا، فتحتلهم الباب بابتسامة فيها سُم وقالت:
اتفضلوا يا أهل المهندس الكبير، البيت منور بيكم.
دخلوا قاعدين، وحماتي أول ما شافتني قالت بوقاحة:
فين الشبكة يا حور؟ احنا مش جايين نضيّع وقتنا.
ماما ردت وهي ماسكة نفسها بالعافية:
الشبكة؟ أيوه موجودة، بس قبل ما أدهالك يا حبيبتي، تحبي أقولك كام كلمة بسيطة؟
حماتي قالت بزهق:
مش ناقصة خطب دلوقتي، خلينا نخلص.
ماما ساعتها ابتسمت وقالت:
ما هو واضح إنكِ لا كنتي ناقصة تربية زمان، ولا هتعرفيها دلوقتي.
بصي يا ست الكل، الشبكة دي هتاخديها، بس بعد ما أقولك كلمتين من القلب...
أنتِ وابنك غلطتوا في بنتي، في بنت يتيمة أبوها ميت، وأنتِ ست المفروض تكوني أم، لكن شكلك نسيتي يعني إيه أم!
حماتي قامت وقالت بعصبية:
انتي بتكلمي مين كده؟ أنا حمات بنتك!
ماما ردت بسرعة:
لا يا حبيبتي، انتي كنتِ ممكن تبقي حماتها لو ربنا كرمنا بستر وناس محترمة، لكن الحمد لله إنه نجّا بنتي منكم!
وبصّت على معتز وقالت له بحدة:
أما إنت يا أستاذ مهندس، اتربيت في بيت باين عليه فاضي من الرجولة، لأن الراجل اللي يجيب سيرة واحدة ست مات عنها جوزها بالشكل ده ما يبقاش راجل أصلًا!
معتز اتنفض وقال:
خلي بالك من كلامك، أنا جاي آخد شبكتي.
ماما قالت وهي واقفة:
هتاخدها يا حبيبي، بس بعد ما أخصم تمن البهدلة اللي بهدلتونا بيها.
وراحت جابت علبة الشبكة، فتحتها، وطلعت منها خاتم واحد وقالت:
ده اللي فاضل من كرامتك عندنا، الباقي تمن الكلام القذر اللي قولتوه، واعتبروه درس مجاني في الأدب.
حاول يتكلم ، لقيت ماما بتقوله:
يلا يا ابني قبل ما أعمل فيك محضر سبّ وقذف، والتسجيل معايا بالمكالمة اللي قولتها امبارح. هتطلع من بيتي محترم غصب عنك.
حماتي مسكت إيده وقالتله:
يلا بينا يا معتز، شكلنا غلطنا إننا جينا.
ماما قالت وهي بتقفل الباب وراهم:
غلطتوا لما فكرتوا إنكم تقدروا تهينوا بنتي وتسلموا منها!
قعدت على الكنبة بعدها وراحت باصة ليّا وقالت بابتسامة فخر:
هو ده حقي وحقك يا بنتي، اللي ييجي علينا يندم تالت ومتلت.
رحت حضنتها وأنا دموعي بتنزل، حسيت إني أخيرًا لقيت الأمان اللي كنت محتاجاه من الأول
بتمنىمن قلبي تسيبولي رايكم في الكومنتات لو عجبكم الاسكربت، صدقا بحبكم
#تمت

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا