سكريبت اول حاجه هتدخلي الاوضة دي كامله وحصريه
سكريبت اول حاجه هتدخلي الاوضة دي كامله وحصريه
- اول حاجه هتدخلي الاوضة دي
- حاضر
- متفتحيش لأي حد خالص، حتى لو كنت أنا.
- حاضر
- تطفى النور، اوعي حد ياخد باله انك جوا.
- حاضر
- وكمان متـ... انتى بتبتسمى كدا لية؟
- لا مفيش، كنت عاوزة أفكرك بنقطة كدا.
- وآية هي؟
- إني لا مؤاخذة مراتك، انت مش ماشي معايا.
مسك ايدي ودخل الاوضه وقفلها بالراحه، بصلي بضيق
- مادي المصيبة
- اطلعلك القسيمة؟
- وانتى ماشية بالقسيمة لية؟
- بتفشخر بالجوازة القمر
- انتي فعلا مصيبة، لا كارثة، لا بلوة كبيرة.
- أنا بلوة؟ انا؟
-و عمايلك؟ عمايلك الى كلها عبارة عن مصايب.
- يعنى دي غلطتى انى بطمن عليك؟ حد قالك اقفل تليفونك؟
- يا بنتي وحدي الله بس، انا الي مفروض اعمل كدا مش انتى
- احنا واحد متقولش كدا.
- يا الله، أنا عملت في نفسى أية بس!
- يا زين! انت فين يابني؟ هنتسحر.
حط أيده علي بوئي بسرعة - أنا هخرج دلوقتي وهقفل الباب بالمفتاح علشان محدش يدخل اوضتى، اوعى تعملى اي صوت لنروح في داهية الله يكرمك.
كتمت ضحكتى وانا بهز راسى فمشى لحد الباب قبل ما انادي عليه بشويش.
- نعم؟ أية تاني؟
- هو انت عمرك عاكست بنت قبل كدا؟
- لا
- لية؟
- مكنتش فاضى
- يا جمال امك، أنا اطمنت علي مستقبلي.
خرج وانا وشى احمر من كتر الضحك، لا فيها أي بجد لما ازور جوزى علي السحور، يعني لازم حركات التخفى دي ما كان قال مراتى وهتتسحر معانا وتخن صوته كدا، فيها أية يعني ها؟ انا وزين مكتوب كتابنا من شهر تقريبا، هو اتقدملى وكان جوازة صالونات عادية خالص، الفكرة اني ارتحت، ملقتش اي عيب، صليت كذا استخارة وكانت راحتى بتزيد، فليه لا؟
الخطوبة كانت فترة هادية بينا، هو اه كلامه قليل وعلي قد الطلب، بس كنت بحط حجة أنه ماشى علي الضوابط ومراعى ربنا فيا فمفكرتش، بالعكس أنا الي طلبت نكتب الكتاب مدام خلاص قربنا نتجوز علشان ياخد عليا اكتر وميبقاش متكتف، بعد كتب الكتاب اكتشفت أنه زي ماهو، كان فيه حاجة غلط، حتى مش بياخد اي فرصه أنه يشوفنى، أو يكلمنى اكتر من الاول، اه كلامه مهذب ومحترم معايا وبيعاملنى حلو بس فيه حاجة غلط أنا مش فاهماها، زي ما يكون.. خجول شوية!
- اتفضلى.
حط صنية فيها سحور قصادى
- يارب تكون شبعت اكل برا وانت حابسنى هنا.
- مش انتى الي عملتى في نفسك كدا؟
- يعني مطمنش علي ابو ياسين و زهرة؟
- مين ابو ياسين وزهرة دا؟
- انت.
- بس انا مش مخلف عيال.
- دي شكليات هنتكلم فيها بعدين
- طب كلى يلا علشان اروحك.
- يا سلام على الحمش، يعني حابسنى هنا علشان محدش يشوفني ودلوقتي عاوز تروحنى، لا شابوه حقيقي شابوه.
- يا ام مخ تخين.
- بدأنا نغلط وانت متعرفش لساني كام متر.
- لا مانا اخدت بالى، أنا مش عاوز حد يشوفك علشان محدش ياخد عنك فكرة غلط هنا، عاوز تبقي صورتك حلوة قدام اهلى.
ابتسمت - بجد؟
- بجد
- لية؟
- لانك مراتى
كشرت - يارب تكون مبسوط وانت بتبوظ مشاعرى كدا
- لية وانا قلت أية؟
- مبتقولش، الكارثة انك مبتقولش.
هز رأسه بعدم فهم، فاتنهدت وقومت وقفت جنبه، فتح الباب مكنش حد في الصالة، خرجنى بسرعة قدام باب الشقة وقال بصوت عالي أنه نازل يصلى الفجر.
وقفته علي السلم - انت رايح فين؟
- هوصلك للبيت واصلي وارجع
خبط راسي بأيدي بنتهي الحسرة - يا خفة دمك، انت ناسي أننا في حظر والجوامع مقفولة، طب اكدب كدبة تتصدق حتى وبعدين صلاة أية دي الي الساعه ١ ؟
- اوف.. أيوة صح والعمل... ثواني وانتي جيتي ازاي؟
- الفرق ما بينا شارع، لفيت من ورا بيتنا واخدت الشارع الجانبى؟
- شاطرة و.. انت قصدك الشارع الضيق دا؟
- أيوة هو بعينه
مسك دراعى - الي بيقف علي ناصيته عيال شمامه؟
بلعت ريقى - طب ممكن تسيب دراعى
سابه - انطقى بسرعة هببتي أية؟
- هما مكانوش واقفين وبعدين أنا..
- انتى أية؟
بصيت علي السقف وقولت بسرعة - جريت.
- طيب عظيم و... يانهارك زي وشك.
- يبقي قمر خلصانه
- اخرسى.
وقف ينفخ بضيق وانا فضلت ابص في كل مكان واتجنب ابص في عيونه علشان مضحكش.
- هنعمل أية دلوقتي؟
- في أية؟
- في الحظر يا خفيفة، مش هينفع ننزل.
قولت بعفوية - خلاص ابات عندك.
- ماتبطلى قلة ادب بقي.
شهقت بصدمة - لا لا انت فاكر اية، والله ما اقصد، يعني قصدت انام عندكم، بمعني انام في اوضتك، يالهوي لا، يعني انت جوا وانا جوا.. يييي..
كمل هو - انت برا وانا جوا.
- أيوة هي دى.
فكر شوية - مفيش غير حل واحد
- وآية هو؟
- السطح.
يارب هو قلب علي احمد العوضى كدا لية، هنفضل قاعدين في الطَل كدا من غير اي كلمتين حلوين، الشيطان متسلسل اه بس انا موجودة هو انا مش بسحر ولا الروايات ضحكت عليا ولا اية؟
- وحدوا
اتنهد - لا إله إلا الله.
- هنفضل قاعدين كدا؟
- مستنى الفجر يأذن علشان اصلى
بصيت حواليا بخوف - انت هتنزل تصلي تحت وتسيبني هنا لوحدي؟
- لا افوت فرض ربنا علشان الهانم المستهترة خايفة
وقفت - صدق بالله أنا الغلطانه
- دي حقيقة
- دي جزاتى اني زوجة متكاملة وبنت اصول ومتطلعش منى العيبة، وقلقت عليك لما تليفونك اتقفل.
وقف قصادى - والله التليفون اتقفل يا هانم ترنى علي امى، تستني للصبح، وبعدين هكون فين يعني وانا في إجازة اصلا، بجاهد؟
مسكت شنطتى بنرفزة - ماشى، اقعد انت في الطل لوحدك غنى ظالموا، سلام.
قبل ما امشى كان مسك دراعى - انت راحه فين؟
- راحه في داهية، هريحك من البلوة الي اترمت علي خلقتك.
- رحمة اتكلمى بأدب.
دمعت - يووووه سيبني يا زين من فضلك، هروح حلو كدا ؟
سكت شوية فلفيت وشى الناحية التانية.
- أنا.. أنا مقصدش علفكرة
بصتله - متكبر تقول اسف.
فلت دراعى - لا مش تكبر بس مفيش حد غلطان هنا ويستاهل الضرب غيرك.
رفعت حواجبى بذهول، عنده انفصام؟ خلصانه عنده انفصام.
- هنزل تحت دقيقة هجيب حاجة وارجع، اياكي شوفى اياكي تتحركى من مكانك.
نزل جرى فوقفت مكاني فعلا بضحك، أنا مش عارفة ولا فاهمه الي عملته دا صح ولا غلط، بس حسيت أننا محتاجين خطوة، مش مهم مين الي هيبدأ، المهم تحصل، أنا محتاجة اعرفه، محتاجة اكسر الحاجز الي ما بينا، محتاجه أفهمه وأظهر انى فعلا فاهماه وقبلاه.
- أتفضلي.
- أية دى؟
ابتسم - مصلية، ولا كان في نيتك تفوتى الفرض بجد؟
اخدتها وابتسمت فكمل - متوضية ولا أجبلك ازازة ماية؟
- لا متوضية.
فضلنا قاعدين ساكتيين مستنين الفجر، قطعت الصمت
- زين.
- نعم يا غُلبى.
- هو انت اتجوزتنى لية؟
اتوتر شوية - لية ازاي يعني؟
- يعني لية؟ ملهاش توضيح اكتر من كدا، الإنسان بيختار شريك حياته علي أسُس ومبادىء، اخترتنى لية؟
- علشان محترمة ومؤدبة ومن بيت طيب، وكل حاجة اتسهلت بعد كدا فايقنت أن ربنا مبارك في الجوازة.
- و..وبعد الخطوبة وكتب الكتاب، مفيش حاجة زادت؟
اتوتر - يعني اكيد..
« الله أكبر، الله أكبر. »
ابتسم - الفجر.
ابتسمت بحزن - الفجر.
بعد ما صلينا كان فاضل كام ساعه والحظر يتفك، فضلنا ساندين علي السور بظهرنا لحد ما حسيت أن جفونى بتتقل والضلمه بتاخدنى لبعيد.
- رحمة.. رحمة اصحى من فضلك.
سمعت صوت حلو بينادى عليا، فتحت عيوني بالراحه، كان قاعد جنبى ووشى هادي ومبتسم.
- معلش بقي علشان نلحق ننزل قبل ماحد يطلع هنا.
- ضاع اليوم، اليوم ضاع.
- قصدك أية؟
قومت وقفت وانا بتعمد مبصلوش، لا مش معقولة الواحد يفطر على البقلاوة دا، يارب صبرنى بقي.
- احم، يلا.
نزلنا السلم فوقف قدام شقته، وبصلى قال
- الساعه ٧، امي بتصحى في الوقت دا كل يوم، هدخل اقولها انى نازل علشان تليفوني بايظ زي ماانت مش عارفة وننزل، خليكي ثواني وراجعلك.
وقفت جنب باب الشقة بلعب في تليفوني فجأة سمعت صوت والدته وكان عالى شوية - أنا مش عارفة هتعزم مراتك امتى زي بقيه خلق الله، يابني ميصحش، لو مش عاوزها لية بتربطها بيك بس.
- امي متنسيش الي حصل من فضلك.
- اه منساش اني انا الى رشحتهالك يعني؟ ما كل الامهات بتعمل كدا، عملت أنا أية زيادة يعني؟
- لا يا امى متهربيش من الحقيقة انتى اصريتي وفضلتى تلحى كل يوم لحد ما اجبرتينى اخطوبها ومكنش ينفع أتراجع واقول للناس معلش امي غصبتنى.
- وحد قالك تكتب عليها؟
سكت ومردش وانا حطيت ايدي علي بوئى بسرعة وكتمت شهقه عياط، انا الي طلبت، ايوة انا الي اقترحت عليه يكتبه لاني كنت فاكرة أن القبول من الطرفين وهو مش واخد راحته، لأننا خلاص قربنا فعليا نتجوز، غبية مجرد غبية.
جريت كام درجة علي السلم وبعدين وقفت، لو نزلت دلوقتي هيعرف اني سمعت كل حاجة، ولو منزلتش يبقي هقبل بوضع اني جوزي مغصوب عليا وان انا الي غصبته كمان! اعمل أية؟
- رحمة انتى فين؟
فكرى بسرعة يا تنزلى جرى ويفهم انك سمعتيه ومش بعيد يكون قاصد يسمعك، يا تكملى وياصابت يا خابت وهي كدة كدا محسوبة جوازة، فكرى بسرعة فكرى
- يا رحمة ..
مسحت دموعي بسرعة واخدت قرارى
- أنا هنا، انزل لتحت شوية.
نزل ومشينا شوية ساكتين، كنت ببص لكل حاجة في الشارع، أنا مغلطتش لما وافقت عليه، أنا مشفتش منه وحش، محستش أنه مصتنع أو مغصوب، كان لطيف ومؤدب، حتى لما اقترحت كتب الكتاب كان علشانه هو ومعارضش، معارضش لية ! معارضش وهو مش مرتاح ولا بيكدب علي أمه ولا أنا لعبة ولا اية؟
- ساكته لية؟
ابتسمت ابتسامه مصتنعة - لا ابدا عادي، مصدعة شوية.
- يمكن علشان نمتى كام ساعه بس، اطلعى نامي يلا.
- اطلع ؟
شاور ورايا - وصلنا.
هزيت راسي، طلع معايا العمارة فأمي فتحت، بصلى بتوتر فسبقته بسرعة - ماما زين أصر يوصلني بعد ما اتسحرنا سوى عند طنط، فعلا يا ماما كانت تعبانه شوية ومكنتش قادرة تشوفني، اول لما شافتني فضلت تبوس فيا وتحضني وراقتني وفضلنا نهزر سوى لحد الصبح.
ضحكت وبصت لزين - أنا خفت عليها لما قالت هروح اتسحر مع طنط ام زين، لكن لما عرفت انك واقف مستنيها تحت قولت خلاص براحتهم.
بصلي، فبصيت الناحية التانية، سلم عليها ونزل وانا دخلت اوضتي وقفلتها عليا، فكرة انك تحس ان اختيارك كان غلط للمرة المليون بعد مليون تجربة دا أكبر فشل.
الى هو مش بتعلم من غلطي ابدا؟ لية وثقت في قرارى المرادي؟ يمكن كنت احتاج شوية تردد يساعدونى، أنا غبية غبية.
- هتنزلى مع جوزك النهاردة؟
- جوازة الندامه
- بتقولي اية؟ علىّ صوتك.
- بقول اه يا ماما، هننزل نجيب شوية حاجات للشقة.
- طيب خليكي لطيفة معاه، بلاش لسانك الطويل دا
- انتي امى ولا أمه؟
لبست ونزلت، اول مرة مرنش، اول مرة اخد بالى أن انا الي دايمًا بهتم، أنا الي بتصل بليل قبل النوم، انا الي بصبح قبل الشغل، أنا الي بطمن علي وصوله، أنا الي باخد رأيه وافتح مجالات حوار بينا، انا الي بردم فجوات من الهوا وشكلى وقعت في واحدة منهم.
- السلام عليكم.
- وعليكم السلام، يلا نمشي؟
دخلنا محل الأساس، كانت كل حلوة بس معرفتش اختار، مكنتش ببصله اوي، بحاول افهم هدوئه وسكونه أغلب الوقت.
- بتبصيلي كدا لية؟
- معجبة.
ضحك - كدا مرة واحدة، طب اتكسفى حتى
ابتسمت - واتكسف لية؟ مش دي الحقيقة.
ابتسم - امممم، طب ومعجبة لية؟
افتكرت جملته " لانك مراتى " - لانك جوزى.
- بس؟
- اومال انت فاكر أية ؟ يلا بينا بقي لاحسن رجلى نملت من الواقفة
- مفيش حاجة عجبتك؟
- مش مرتاحة لأي حاجة، مش مرتاحة
- طيب خلاص ندور في مكان تاني الي انتي تحبيه
- الي انا بحبه؟ ومن امتى الحاجات الي بنحبها بتكون لينا، احنا مش بنعرف إلا نحب وبس، منملكش غير الحب.
- كلامك غريب، مش فاهمك.
- لو حاولت هتفهم.
كنت معزومة عندهم في رمضان، كان رمضان قرب يخلص، المفروض الفرح بعد كام شهر ، الايام بتجرى بسرعة اوي وانا مش ملاحقه علي اي حاجة، ببصله كل شوية واحنا بنفطر، غصب عنى سرحت في ملامحه، في هزاره وكلامه القليل، ضحكته البسيطة والكام خط الي بيظهروا جنب عينه، غمازته الشمال و..
- مش كدا، خفى.
لفيت لأخته علا الي جنبى، قرصتنى في رجلى وهي بتضحك.
- مش فاهمه
- عارفين أنه حلو وانك بتحبيه، بس التُقل حلو.
اتوترت - مقصدش كدا والله
- أنا بهزر يا حبيتي عادي بصيله زي ما انتي عاوزة جوزك وبتحبيه وبيحبك
بصتلها جامد - بيحبني؟ هو قالك؟
ابتسمت - اومال هيتجوزك لية لو مش بيحبك؟ وبعدين انتى مش واخدة بالك من عنيه الي متشالتش من عليكي؟ كفاية غراميات علي الفطار بقي.
بصيتله، لقيته مركز في طبقه، غراميات أية؟ اية المبالغة في المشاعر دي!
- سيبي يا أمى الكام طبق دول أنا هغسلهم.
دخلت علي أمه المطبخ بعد الفطار، كنت بساعد معاهم بعد ما كل واحد راح لمكان.
- لا طبعا ميصحش يا حبيبتي.
مسكت ايديها - لا يصح، خشى ارتاحي بقي شوية انتى مدلعة فيا من الصبح وبدأت اتغر.
ضحكت وباست خدى فابتسمت وحطيت ايدي علي خدى وهي خرجت، يااختى عقبال حضن الامور، يالهوي أية الي بقوله دا !!
- انتي بتعملي أية بس!
لفيتله - ولا حاجه، كنت عاوز حاجة؟
- استني بس، مين قالك تغسلي الحاجات دي؟
- حاجات اية؟ هما دول حاجات وبعدين محدش قالى.
- اومال اية؟
بصتله بتحدى - دا بيت جوزى، يعني بيتي، ومفيش حد بيعمل حاجة في بيته بيتقاله بتعمل اية، ولا انت ليك رأي تاني؟
ابتسم - مش قصدى، بس مش عاوز اتعبك يعني.
بصتله بمكر - لا انا مش تعبانه، بس انت مهتم يعنى مش بعادة، يا ترى لية؟
- ها! عادي مش مراتى ولازم اهتم بيها.
مردتش واكتفيت بابتسامه صغيرة فمسك ايدي
- أنا عارف اني يمكن مقصر و...
رجعت لورا بخضه - لا وربنا كدا كتير وانا مبقتش مستحملة، مش معنى انى في بيتكم تحت ظلالك تعمل كدا؟
رجع لورا - ظلالك؟ وبعدين أنا عملت اية؟
- شوية ترمى كلمة حلوة، شوية تبتسم، شوية تمسك ايدي لو عاوز تتحرش بيا قول وانا مش همانع، يييي قصدي عيب انا مراتك، يووووه قصدي ميصحش أنا...
قطع كلامى ضحكته العالية - اتحرش بيكي؟
بصيت بحسرة للباب فشفت اخواته البنات - وهو انت لسه هتفكر، أنا لبستها خلاص، مبروك عليا السمعة السيئة ولقب فتاة الإغواء.
بص ورا فشافهم، خافوا منه وخرجوا بسرعة
- وقفنا فين بقي؟ اه اتحر...
قطعت كلامه واديته كوباية تمر - تتحر، الدنيا فعلا حر انت اكيد حران، وانت متقل وحاجة اخر عرق، خد بل ريقك بقي عقبال ما اطفى علي السوبيا.
عملت كوباية حمص الشام ودخلت البلكونة، الجو كان حلو بشكل، كنت مشغلة فيروز، كل حاجة كانت لطيفة وحسيت نفسي زي الفراشة، مسكت الكوباية وابتسمت للذكرى..
___________________
- خلاص يلا نروح.
بصيت حواليا بحسرة - يلا.
قبل ما اركب العربية قفل الباب وبصلى شوية.
- في اية؟.
- أية رأيك ناخدها مشى علي الكورنيش؟
ضحكت فجأة - بتهزر! احلف بالله انك مش بتضحك عليا
مسك دراعى وحاطة فوق دراعه ومشى بيا - جربينى.
كنت اول مرة اعرف يعني أية الكلام يسحر، لا يدوخ ويجيبك ويوديك، يلففك بلاد ويوقعك علي وشك مبتسم بهبل من كلمة حد بتحبه، ياسلام لو كل شخص عنده فعلا حد بيحبه من قلبه، حد يخاف ويصونه، يفتكره في دعوة، يرد غيبته ويشيل همه، شخص يكون نص تعبه في الحياة ازاي يسعد الى بيحبه، بيفكر علشانه وبيه ولأجل جبر خاطره، جبر خاطره غالى عنده، شخص يعرف أن جبر خاطر الشخص العادي عبادة فما بالك بالحبيب؟
- اجبلك حمص الشام؟
- جيبك شخلل فجأة
- مفيش مرة شكرًا؟
- يا سيدي شكرا، كتر خيرك، خيرك غرقني وفاض ووزعت منه، تسلم و...
- بس بس انا غلطان
- لا حبيبي ميغلطش أبدًا.
- لا أية؟
- ميغلطش
- الي قبلها
- لا
- الي في النص
رفعت حاجبى - الجملة خلصت والله، معلش جرب حظك المرة الجاية.
- ماشي، شكرًا.
- أية دا زعلت؟ والله قماص أنا..
- مقصدش كدا، أنا قصدت الشكر بجد.
استغربت - بتشكرني بجد لية؟
اتوتر وحط أيده في شعره - علشان.. علشان، يعني أنا فرحان بيكي.
- نعم! فرحان بيا!
اتوتر- معاكي، يعني بيكي ومعاكي، بمعني.. أنا مش عارف اشرحلك، قصدي...
ابتسمت - أنا فاهمه.
سكت وابتسم فكملت - هنقضيها نظرات وابتسامات ومجبتش حاجة وشكلى وقعت في راجل بخيل وهشوف ايام..
- ها مالها؟ أيامك مالها؟
- قمر، أية الحلاوة دي بس!
____________________
- انا مش هفضل تعبانه كتير يا دنيا بقي أنا هنهى كل حاجة
- بت انتي عبيطة؟ هل انتى عبيطة؟
- قلة الأدب بقي علي الصبح، وآية يعني لما اسيبه، هخس؟
- لا خالص، دا لو اتاخر عليكي عشر دقايق بتفكرى أنه مات ولا أنه يخونك، عاوزة تسيبي مين يا رحمة ؟ ما تفوقى
- قصدك أية يعني ؟ ها قصدك اني بحبه مثلا
- لا وواقعة لشوشتك كمان
- يوووه بقي، بس انا مش عارفة اكمل، انتي مش فاهمه أنا فعلا بحبه بس الحب مش كفاية.. أنا.. أنا لسه محتاجة اطمن، حبى كفاية ليا وليه بس مش كفاية يطمنى، مش هعرف طول الوقت اعمل كل حاجة واي حاجة علشان ارضيه، طب أنا فين؟ أنا فين جواه؟ أنا فين من حياته؟ أنا طول الوقت حاسة اني بقرب خطوة وهو بيبعد بظهره عشرة، عارفة؟ أنا بحس بالوحدة وانا معاه ورغم دا كله مش قادرة اعمل حاجة غير اني احبه.. بس مش عارف اكمل.. أنا كدا بموت.
- لو شايفة أن دا الصح اعمليه.
قفلت معاها وقررت اني هدخل البس واتصل بيه ييجي، لازم نتكلم ويعرف اني عارفة، لازم اعرف أنا آية من حياته بقي.
- أيوة يا زين كنت ...
- أنا علا يا رحمة.
- علا! ازيك يا حبيبتي، أومال اخوكي فين؟
- هو نايم، تعب شوية وسخن فريح جسمه.
قلبي وقع - تعب؟ طيب انا جاية اطمن عليه، سلام.
نزلت بسرعة ومكملتش خمس دقايق وكنت عندهم، دخلت بسرعة الاوضه بخضه فكان نايم علي السرير متغطى وعلا جنبه بتعمله كمادات، قعدت جنبه من الناحيه التانية وبصتلها بقلق - الحرارة نزلت؟
- كتير عن الاول، هو فاق شوية ورجع نام تاني.
اخدت الطبق منها بهدوء وبدأت اعمله كمادات
- هو أية الي حصل بس؟!
- هى انفلونزا عادية بس هو مناعته ضعيفه ومبتستحملش.
- طيب روحي ارتاحي وانا هقعد جنبه.
خرجت من الاوضه فحطيت الفوطة علي رأسه وانا بمسح وشه بفوطة تانية وبتكلم بهمس مع نفسي
- مناعتك ضعيفة؟ لا دا انا هعيشيك في اللمون ذات نفسه، عصير هتلاقي، سلطه تلاقى، أن شاء الله تأكله كدا وتتشنج قصادي أو حتى تاخده حقن أو..
سكت اول لما فتح عينه وابتسم - أو حقن؟
مسحت علي شعره بقلق - انت كويس؟
مسك ايدي وباسها وغمض عينه تاني - انتي هنا.
نام تاني ومسبش بأيدي فلعبت في شعره بالأيد التانية وانا بتنتهد بحزن.. بتصعبها عليا لية يا زين؟
- زين برا يا رحمة
- دلوقتي؟ ماقليش.
- أية المناديل دي كلها ؟ وعيونك مالها وارمة لية؟
- مفيش حاجة يا ماما، هلبس واخرجله ثوانى.
دخلت الحمام وفضلت اغسل في وشي واقاوم اني معيطش، فاضل اسبوع على الفرح ومفيش حاجة اتغيرت، كل حاجة زي ما هي، تفكيرى هو، ظنونى هي، عقلي بيجلدنى كل يوم علي اختيارى، مش قادرة اسكت فعلا خلاص جبت آخرى.
- ازيك يا رحمة
- ازيك انت يازين.
ابتسم - وحشتيني.
بلعت ريقى بصدمة - وحشتك؟
حطيت ايدي علي وشه - انت سخن؟ مش تعبان أو حاجة؟
مسك ايدي وضغط عليها فسكت - أنا عاوز اقولك حاجة مهمه أنا...
- طلقنى.
- أية!!
وقفت وانا بحاول اتماسك - طلقنى يا زين من فضلك.
وقف قصادى وملامحه اتغيرت - انتى اتجننتى ولا اية؟ أية طلقني دي؟ دا فرحنا الاسبوع الجاي.
حافظت علي هدوئي - مهو علشان فرحنا لسه الاسبوع الجاي بقولك طلقني دلوقتي، وحالا.
- يا بنت الناس في أية بس ؟ طب في اية؟ أية الي حصل؟ أية الي غيرك؟ أنا عملت حاجة زعلتك؟ احنا كنا لسه كويسين امبارح لا إله إلا الله.
ضحكت بسخرية - كويسين! طبعا هنكون كويسين مش انا بضحك وبهزر وبدوس علي نفسي طول الوقت فإزاى منكونش كويسين
- انتي بتقولي أية!
حطيت ايدي علي قلبي وخطبت عليه بقوة - بقول اني تعبت، تعرف التعب؟ تعرفه؟ تعرف لما عقلك يفضل يجلدك كل يوم وانت مش قادر تعمل اي حاجة غير انك تستلم بهدوء لانك غبي واستسلمت من البداية، لانك شوفت الخطر وقربت، اتلسعت من النار وحطيت ايدك فيها، أنا الى قربت، انا الي عملت العلاقة، أنا الي اديت كل حاجة، أنا الي فرشت مشاعرى علشان تمشي وتدوس علي قلبي بهدوء.. انا الي كنت مستنية حتى لو كلمة واحدة تطمنى بيها.
- قصدك..
ابتسمت بسخرية - أنا سمعت والدتك يوم ما كنا علي السطح، سمعت كل حاجة، كل الكلام.
- رحمة انتي لازم تسمعيني أنا..
- مانا سمعت يومها، سمعت للآخر واستنيت تقول انك متغصبتش عليا، سمعت الي يدبح قلب أي بنى آدم عنده قلب، بيحس، عنده مشاعر زي بقيه الخلق، وسيبته يتدبح وينزف بهدوء في علاقة مستنفزة كنت أنا الطرف الي بيدى كل حاجة حتى الحب.. اديتك الحب الي يكفينا سوا، مكنتش بتكسف أبين حبي قدامك، قدام اهلك، قدام الناس، لانك ببساطة جوزى، لانك..
نبرتى لانت وشهقت من العياط - لاني حبيتك بجد.
عيونه دمعت - اسمعيني المرادي.
قلعت الدبلة وحطتها قصاده - ورقة طلاقى توصلى وكتر الف خيرك علي وجع قلبي دا.
سافرت لجدو المزرعة، كنت موجوعة، مستنزفة لأقصى لدرجة وبرضو مش مرتاحة، طب مش مرتاحة لية؟ انتى رميتي الحجر الضخم الي كان طابق علي نفسك، انسى بقي وانسيه.
- فرحك كان المفروض بكرا يا بنتى.
- كل شيء قسمه ونصيب يا جدو
- يا بنتي وحدى الله، الراجل جدع ومشفناش منه حاجة وحشة، أنا مش عاوز اتدخل بينكم بس متجريش مرة ورا عواطفك وفكرى مرة بعقلك، الإنسان مش بياخد كل حاجة.
طلعت الاوضه، فضلت اهرب من تفكيرى برواية لحد ما تعبت، قومت ادخل الحمام اغسل وشى وقررت هنام شوية
لحد ما... يالهوي!!
- مساء الخير علي المحترمة الي بتهرب من جوزها.
- زين!
وقف وقرب عليا فرجعت لورا بصدمة وخوف وارتباك و.. فرحه!
قرب - اه زين، زين الوحش الاناني الي مش بيفكر غير في نفسه وبس.
بعدت - زين..
قرب اكتر - زين الاستغلالى الي مستمتع بحبك ليه وبيعذبك بقربة.
بعدت خطوة كمان ولزقت في الحيطة - يا زين من فضلك.
- من فضلك انتي بقي يا شيخة تستكتى علشان أنا علي آخرى منك، ترمى قنبلة طلاقك في وشى، تسيبي الدنيا وتهربى وتبقى انتي الضحية الوحيدة في القصة مش كدا؟
يوم السطح ياهانم اظاهر انك مسمعتيش آخر جملة وانا بقول لأمي « لا يا أمي محدش قالي لاني شفتها بعين جديدة، لأننا بدأنا نقرب من بعض وانا محتاج شوية وقت علشان افهمها، أنا مكتبتش عليها غير لما حسيت انى عاوز اعمل دا، بس سبينى اقرب منها بالتدريج فضلا، كفايا غصب. »
مسمعتيش صح؟ كنت بطلب فرصة انا الي اخد فيها القرار لانى شفتك زوجة كاملة، على الرغم من غباء تصرفك اليوم دا، بس من ساعتها وانا بشوفك بصورة تانية.
سكت شوية وانا بدارى ابتسامتى ووقفت بعيد عنه
- أنا تصرفاتي غبية؟
- يعني سبتي دا كله ومسكتى في دي؟ اه يا رحمة انتي اكبر علية شوفتها في حياتي.
- غبية!
- ومندفعة
- كمان؟
- ومتهورة ومستهترة وعنيدة و...
- وآية كمان
- وبحبك.
- كل دا... آية! يالهوي قولت أية؟
ابتسم - قولت بحبك، مش صعبة علي فكرة، ومش جديدة، أنا قولتلها مليون مرة قبل كدا.
حاولت ابتسم بس غصب عني شفايفى اترعشت بحزن
- مليون مرة! يا راجل اتقى الله.
- اه مليون مرة، لما كنت ببتسم زي الاهبل علي كل كلمة بتقوليها، علي أي حكاية بتحكيها، كنت بقولها وانا بستني بالتلت ساعات تحت البيت لما تتآخرى وابقي علي آخرى منك وهقلب عليكي ولما اشوفك جاية عليا بنسى كل حاجة وكل الكلام يختفى، كل الحروف تتبخر وميتبقاش غير كلمه
" ازيك " فتهزى راسك ونمشى، قولتها وانا براقب كل حركه بتعمليها، ماسكتك للمعلقة، التلت صوابع بتوع ماسكه القلم، ايديكي الاتنين لما بتحطيهم علي وشك وانتي بتضحكى، ايديك الي بتفكرى فيهم لما تتوترى أو عنيكى الي بتروح وتلف في كل مكان لما تخافى، أنا عارفك وحافظك.. أنا عارف رحمة بكل ما فيها، بكل العيوب والمميزات، بكل حاجة.
قعدت علي الارض بضعف..
- ومقولتش دا كله لية من البداية، عارف لو كنت جربت تقول كلمة كنت هقول عشرة، انت حتى مجربتش.
- كنت فاكرك فاهمه
بصتله - حتى لو فاهمه، محتاجة اسمع، ربنا ادنا نعمه السمع مش علشان بس نسمع صوت عياطنا، كنت محتاجة اسمع حبك اكتر مما اشوفه، أنا كنت معمية بحزنى، هشوف حبك ازاي؟
- حقك عليا، انا فعلا اسف أننى اذيتك بالشكل دا، والله بحبك يا غبية
- والله ما في حد غبي هنا غيرك.
- أية !
- بس بعيدا عن غباء مشاعرنا وتعقد علاقتنا، خلاص بقي جوزى هعمل أية، قرة عيني.
ابتسم فكملت - لبست فيك.
ضحك فانتبهت - صحيح انت جيت ازاي؟
- قولت لجدك وهو فضالى البيت
ابتسمت - جدو اللعوب دا و.. أية الصوت دا ؟
سمعت صوت البنات جاية بتخبط عليا فقومت بسرعة بتوتر وانا ماسكه دراعه وبلف في الآوضة بتوتر.
- فين.. فين
- في أية بس؟
- ششش اسكت هتوديني في داهية، أيوة مفيش غير الحمام.
دخلته الحمام ومسكت الباب
- هتدخل الحمام
- نعم !!
- هتدخل الحمام تستخبي لحد ما يمشوا.
- حاضر
- اوعي تفتح لحد
- حاضر
- تطفى النور، اوعي حد ياخد باله انك جوا.
- حاضر
- وكمان متـ... انت بتبتسم كدا لية؟
- لا مفيش، كنت عاوز افكرك بنقطة كدا
- وآية هي؟
- اني لا مؤاخذة جوزك، انتى مش ماشية معايا.
- يا حلاوة! ما دى المصيبة، بتبصلي كدا لية بس !
- معجب
- يادي المصيبة
- طب بمناسبة المصايب بقي، شكلك حلو وانتي بتعيطي
- انت قولتلى انك معاكستش بنات قبل كدا صح؟
- لا
- ودلوقتي؟
غمز - بفكر.
ضحكت - أية المصيبة القمر دي بس! انا فعلا لبست.
وحتى وإن كانت كفوفك رخوة، سأعلق بك. 💙

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا