القائمة الرئيسية

الصفحات

 سكريبت كامل حصري





سكريبت كامل حصري


قعدت على الكرسي إلي قدامه: ممكن تعمل حبيبي لمدة نص ساعة بس!

إتلفت حواليه و إتكلم و هو بيشاور على نفسه: قصدك عليا أنا!

إتكلمت بسرعه: أبوس إيدك بلاش غباوة..يعني فيه غيرك قدامي!

: غباوة!..إنتي مجنونة يا بت إنتِ ولا إيه!


مسكت إيده أول ما لاقيتهم جايين عليا فى برقلي بعينيه ف إبتسمت أنا و بتكلم بصوت واطي: نص ساعه بس والله..إبتسم و إدخل معايا فى المود بقي عشان داخلين علينا


: هما مين دول!


إبتسمت أنا و برسم ريأكش الصدمة على وشي: أوه أحمد و مريم!..إيه الصدفة الجميلة دي!


إتكلمت مريم: والله إحنا بنيجي هنا كل ويك إيند بس أول مره أشوفك هنا غريبه أوي صح يا أحمد!


غريبه أوي صح يا أحمد!.. نينينينينيييييي عيلة رخمه و سمجه كتر خير مرارة أحمد إلي مستحملاها والله..

بس أحسن يستاهل مش سابني عشان خِلة السنان دي!


إتكلمت أنا و بتجاهل وجودها: تعالى يا أحمد أقعد و نتغدا سوا...قصدي يعني نتغدي كلنا سوا.

إبتسمت بصفار-لاء تتعوض بقي عشان رايحين نجيب الدهب النهارده، إنتِ عارفه إني الخطوبة خلاص فضلها أسبوع و يدوب نلحق نجهزلها أوعي تنسي تيجي يا أحلام هزعل.


كانت عينيا خلاص هتدمع، شفايفي إتهزت من كتر الغيظ و الحزن ف لاقيته بيتكلم-متقلقيش هنيجلكم سوا..

مسك إيدي ف برقت بصدمة-هنجيلكم سوا أنا و أحلام.


إتكلمت مريم بغيظ-و حضرتك تطلع مين!

إبتسم و إتكلم بهدوء-تقدري تقولي خطيبها..بإعتبار ما سيكون يعني.


أستأذنوا و مشيوا، طبعا مريم كان الشرار بيبوظ من عينيها و أحمد بصلي بصدمة أول ما عرف بس يستاهل هو فاكر إني هوقف حياتي عليه ولا إيه...إيه ده دي كلها لعبة و موقفه حياتي عليه فعلًا!..طب تمام أوي.


قطعني صوته-ممكن تتفضلي بقي!

-ها!

-أتفضلي أمشي عشان بسببك كدبت و دخلت ف لعبة سخيفه ذي دي.

إتكلمت بعصبية-و هو حد قالك تتكلم و تقول مخطوبين و بتاع ولا أنت بتتلكك!.

-أنا قولت كده عشان الحق دموعك قبل ما تنزل و تضعف موقفك أكتر.

إبتسمت بحزن-طيب يسيدي شكرًا و أديني ماشيه أهو.


قومت و كنت خلاص همشي ف وقفني صوته-أحلام!.

إلتفت ليه-بتنادي على بنت أختك ولا إيه؟

إتكلم بهدوء-سيبك من أحمد و بلاش تجري وراه تاني.

-أحمد بيحبني هي بس إلي عاميه عينه و خطفته مني.

-أحمد مش صغير عشان تيجي واحده و تخطفي غير لو هو حابب ده، هو لو بيحبك مكنش سابك و مشي.

إتكلمت بعصبية-و إنت مالك أساسًا بتتكلم ولا كأنك ابن خالتي ليه!.


رميتله نظرة غضب و مشيت و قبل ما أخرج من الباب كانت دموعي مغرقه وشي، ليه أحمد يعمل فيا كده و يوصلني لحاجه ذي كده!..

مش قالي هفضل!

مش قالي مش هسيبك!

مش قالي عمري ما أمشي خطوة من غيرك!

ليه الإنسان يوعد إنسان تاني و يعشمه أوي بوجوده كده طالما هيخلف بوعده ليه!. 


-أحلام شوفتي مريم منزله أي على الجروب!

-إيه سابوا بعض!..فركشوا صح؟

ضحكت-طب والله كنت حاسه أصلًا أحمد بيحبني.

مسكت إيديا-خطوبتهم هتبقي فى إسكندرية، قصدي ف أوتيل ف إسكندرية.

بصيتلها بصدمة أنا و بفتح الجروب من على تليفوني-دي كاتبه كده فعلًا!.


قبل ما أسيب الفون من إيدي كانت باعته مسج تاني، فتحتها أنا و مروة ف نفس اللحظة، بصينا على بعض فإتكلمت-مروة إنتِ شايفه إلي أنا شايفاه!

هزيت رأسها-للأسف شايفه.

-و الحل إيه دلوقتي!

-حد قالك تعملي كده من الأول أهي اللعبه أتقلبت عليكِ هنتصرف إزاي دلوقتي!.

-خلاص هقولهم ف الجروب إننا فركشنا.

-هتبان أوي ساعتها إنك كنتي عامله كده عشان أحمد ده غير إني مريم باعته المسج و جنبها إيموشنات ضحك يعني مش مصدقة أصلًا..لو عملتي كده هتبقي الصفرا دي كشفت كدبتك و طبعًا هتقضيها تلقيح.

-يعني أعمل أي دلوقتي دي ممنشنالي قدام الكل و بتقولي مستنياكِ إنتِ و خطيبك إلي معرفتناش حتي ع إسمه!

دي طلعت شاكه فعلًا إني كنت بكدب عليهم!.

-عشان كده لازم نلاقي الولد ده بأي شكل.

-نلاقيه إزاي بس ده أنا حتي إسمه معرفهوش ده غير إني كلمته وحش أوي قبل ما أمشي.

-أنا عندي فكرة.

إتكلمت بسرعه-إيه؟!.


-أدي آخرة أفكارك بقالنا تلات ساعات هنا و مجاش أصلا إحنا بنستنى ع الفاضي يمكن كان داخل الكافيه ده بالصدفة أو مثلا عربيته عطلت قدامه ف يلا بقى نروح.

-أحلام بالله بطلي تشاؤم ما يمكن برضو ده الكافيه المفضل عنده و بييجي فيه بشكل مستمر!

-طيب أي يعني هنبات هنا ولا إيه!

بت إنتِ بتبحلقي للجرسون كده ليه!

مش وقته إعجاب أبوس إيدك حليلي مشكلتي الأول.

شدتني من إيدي هي و بتسألني-إنتِ عارفه مواصفاته صح!

-أه بس شداني من إيدي ورايحه فين!.


وقفتني قدام الجرسون-يلا يا أحلام أوصفيه.

-نعم؟

زغرتلي بعينها ف بصيت للجرسون-هو طويل و بشرته قمحاوية كده و كان لابس بنطلون كحلي و قميص جملي و شعره غزير و لونه بُني كده ده إلي فكراه.

إبتسم الجرسون-اه عرفته ده البشمهندس زين.

إتكلمت مروة-حلو أوي..تعرف بقي نلاقي البشمهندس زين ده فين؟

-هو شغال ف مكتب هندسة هنا ف الشارع إلي ورانا ثواني أكتب لحضراتكم العنوان بظبط.


حاضنا بعض بفرح-عععع و أخيرًا لقيناه.

أتكلمت-بس ممكن يرفض يكمل ف للعبة دي و ميجيش!.

أخدت العنوان من الجرسون و شكرته هي و بتزقنى قدامها-بومه متنقله والله أمشي قدامي و إنتِ ساكته ي أحلام و أرحمى أمي.


-المفروض إني السفر بكرا هنعمل إيه؟

-مش هروح.

-طيب نحاول تاني مع زين ده!..حتى أروحله أنا.

-لاء يا مروة مش هنروح تاني هو رفض مره و خلاص و بعدين هو فعلًا ملوش ذنب عشان يسيب شغله و حياته و يسافر معايا إسكندرية عشان لعبة سخيفه ذي دي.

-أحلام بس...

قطعتها و الدموع ماليه عينيا-أطفي النور يا مروة عايزة أنام.


صحيت من النوم على صوت المنبه بتعب، فكرت طول الليل ف إني أروح ولا لاء بس ف النهايه قررت إني لازم أروح، لازم أروح عشان على الأقل أكون حافظت على كرامتي و شكلي قدام نفسي قبل الكل، لبست و كلمت مروة أبلغها بقراري عشان الباص إلي موديهم يعدي عليا ياخدني، قفلت معاها و لبست هدومي و رنت مروة ف أخدت شنطتي و نزلت، دخلت الباص و الكل بيبص و بيتكلم عليا، واحده هبله لما حبت، حبت بكل ما فيها، مفكرتش للحظة إني الحب ممكن يأذيها بشكل ده.


-أوقف على جمب، بقولك أقف.


قطع تفكيري وقوف الباص بشكل مفاجئ، و صوت راجل بيقوله أنه يقف و الكل بيبص عليه، بصيت من الشباك ف لاقيته!..لاقيت زين!.


وقفت و بصيت من الشباك بشكل أوضح-زين!

إبتسم-انزلي يلا هنسافر بعربيتي.


بصيت لـ مروة فـ ضحكت هي و بتتكلم-يلا بسرعه قبل ما مريم تنفجر و تولع ف الباص كله.


نزل فتحلي باب العربية ف ركبت و أنا جوايا مشاعر كتير أوي ما بين صدمة و فرح و خوف و قلق!


-جيت ليه يا زين!

ضحك-عشان صعبتي عليا.

إبتسمت-لاء بجد والله جيت ليه!

-عشان ما سيبكيش لوحدك.

-طيب ليه رفضت لما جتلك المكتب من يومين!

-معرفش بس كنت حاسس إني الموضوع لعب عيال أوي بس من بعد ما مشيتي أنتِ و شبه معيطه فضلت أفكر لدرجة أني بقالي يومين منمتش تخيلي!

-أقتحمت حياتك و بوظتها مش عارفه أقولك إيه بجد.

إبتسم بهدوء-تسمعي فيروز!.

إبتسمت أنا و بتنفس بإرتياح-اسمع.


شطّ اسكندرية .. يا شطّ الهوى.


رُحنا اسكندرية .. رمانا الهوى.


كنت قاعده قدام البحر، تقريبًا من ساعة ما جيت و أنا قدامه، مقدرتش أنام يعني أنام إزاي و أنا عندي فرصه إني أقعد قصاد البحر!


إبتسمت لما حسيت خطواته بتقرب مني ف بصيت عليه-صحيت أمتي؟.

قعد على الشط جمبي-يعني من شويا بس شوفتك من البلكونة قاعده لوحدك ف جيت.

-والله إنت متربي مرتين يا زين.

ضحك-برغم إني الحزن ماليكي بس قادره تضحكي و تخلي إلي قدامك يضحك و دي حاجه غريبة و مميزة جدًا.


كنت لسه هتكلم لما جه أحمد ف إتكلم بعصبية-أحلام قومي معايا يلا.

كان هيتكلم زين ف إتكلمت بسرعه-عايز إيه يا أحمد مش خايف مريم تشوفك ولا إيه؟


جات مريم تجري أول ما شافته بيتكلم معايا طبعًا لازم تيجي.


إتكلمت بعصبية-بتعمل إيه هنا يا أحمد.

-مفيش أحلام ناديت عليا عشان تعرفني على حبيبها.


قبل ما زين يتكلم مسكت إيده-يلا نمشي يا زين.

-بس يا أحلام ده...

-يلا يا زين.


مشينا لغاية ما بعدنا عنهم ف إتنهدت بتعب-هو ينفع أعبر عن حزني؟

-مفيش أي حد ف الدنيا يقدر يمنعك.

-حتى لو عايزة أصرخ بكل ما فيا!.

-وجعك أوي كده؟

-وجعني لدرجة أني صعبان عليا نفسي أوي.

نزلت دمعه من عيني ف مسحتها بسرعة-أنا هطلع أوضتي أرتاح شويا.


مشيت بسرعه، مفيش أصعب من الحُب إلي يخليك تصعب فيه على نفسك، يمكن الحُب الحلو موجود بس ف الحودايت ذي ما ماما دائما بتقولي، الحياة و الواقع حُبهم غير، حُبهم صعب و بيوجع.


صحيت الصبح على مسج من زين بعتلي فيها مكان لوكيشن و بيقولي تعالي على هنا، لبست طلبت تاكسي ورحت على المكان إلي قالي عليه، نزلت من التاكسي ف مكان يشبه الجزيرة، مكان هادئ و شبه مقطوع مفيهوش حد!


جه من ورايا و إتكلم-متقلقيش مش خاطفك.

شهقت بخوف-والله خضتني.

إبتسم-تعيشي وتاخدي غيرها، بس مش تسأليني جيبتك هنا ليه!

-ليه؟

-عشان تعبري عن حزنك، أصرخي ذي ما إنتِ عايزة محدش هيقاطعك أو يزعجك و أنا هقعد هنا لغاية متفرغي كل طاقتك.


إبتسمت و شبه فرحه أحتلتني، إزاي إنسان ممكن يبقي لطيف للحد ده؟.


-بس أنا خلاص مبقتش عايزة أصرخ لكن هعبر عن حزني ده بطريقه تانيه.

-ذي إيه؟

-عايزة أتمشي، أتمشي لغاية ما أتعب بس من غير صوت.

ضحكت بحزن-يعني كفايه عليا الصراعات إلي ف دماغي.

-خلاص همشي معاكِ من غير أي صوت.

-همشي كتير و إنت هتتعب.

-أبدًا، و يلا بقى كفايه رغي عشان أنا كمان عايز أتمشي أنتِ فاكرة أنتِ بس إلي عندك صراعات ف دماغك ولا إيه؟

-و إيه صراعاتك؟

-ده فضول؟

-معرفش بس عايزة أعرف يعني يمكن أقدر أساعدك ذي ما بتساعدني.

إبتسم هو و بيغير الموضوع-بتحبي الشروق أكتر ولا الغروب!.

فهمت إنه مش عايز يتكلم ف محبتش أضغط عليه و إتكلمت أنا و برد على سؤاله-الشروق يعني شمس بتفتح عينها على الدنيا عشان تكسر فكرة الظلم، الحزن، اليأس، الشروق دائما بيتخلق معاه الدفى و الونس بالرغم إني مياله لليل بقمره و نجومه و هدوئه أكتر لكن هيفضل دائما الشروق معانيه أحن من ضلمة الغروب.


وقفت عند باب الأوتيل-كنا عايزين نمشي من غير صوت بس حكاينا قصة حياتنا إني آسف.

ضحك-كان وقت حلوه والله محستش بيه.

-ايوا الوقت معايا مش بيتحس بيه فعلًا إنت مكدبتش.

إبتسم-المهم إني يكون حزنك راح.

إبتسمت-راح والله و دي طريقه هتبعها بعد كده لما أزعل تاني.

-إنهي طريقه؟

إبتسمت-المشي مع حد لطيف كده ذيك.


دخلت الأوضه و أنا حاسه فعلًا إني حزني راح، يمكن الكلام هو أحن طريقه ممكن نمسح بيها على أوجعنا خصوصًا لو مع حد فاهمك، و برغم من إني زين معرفوش من كتير غير أنه كان فهمني بشكل خضني.


-أنا كل ما أبقي عايزاك أجيلك البحر بقي.

إبتسمت-البحر ده حبيبي.

قعد هو و بيتني رجله ذيي-طب الله يا بخته.

ضحكت-تعرف يا زين إني أول مره شوفتك فيها قولت عليك أي لـ مروة بعد ما روحت؟

-قولتي إيه؟

-إنك إنسان قليل الذوق و بارد و مش محترم كمان.

ضحك فلاقتني هديت فجأة و إتكلم-كل ده يعني واحد ذيي هيقول عليكِ مجنونه و يطردك من على ترابيزته.

إبتسمت-ما أنا أكتشف بعدين إنك إنسان... إنسان يعني...

إبتسم ف إتوترت ذياده-إنسان إيه كملي.

-لطيف و حنين و ذوق كمان ولا أحرمك من حاجه.

-طيب أقولك أنا أول ما شوفتك قولت عليكي إيه؟

إتكلمت بفضول-إيه؟

-هبله.

إتكلمت بعصبية-نعم!

إبتسم-آه والله ذي ما بقولك كده، يعني لاقيتك بنت جميلة بتجري ورا عيل عبيط سابها و مشي و لسه بتقول بيحبني..

-عشان كده قبلت تساعدني؟

-مكنش ينفع تكوني لوحدك إنتِ و الحزن عاميكِ كنتِ أكيد هتقعي ف مشكله.

-طيب و رفضت ليه من البدايه؟

-كنت خايف أقرب.

-ليه؟

-أنا لما بقرب بتعلق و لما بتعلق بحب و لما يحب بتوجِع عشان كده، تعرفي إني دائما قافل على نفسي و بخاف حتي أعمل صداقات.

-بتخاف ليه؟

-عشان كنت كل ما أصاحب حد يسيبني و يمشي من غير أي مبرر تخيلي؟

بيسبوني لـ دماغي، أفكاري تأكل فيا،  أكيد أنا الوحش عشان الكل يبعد من غير أسباب كده، لغاية ما قررت إني أقفل على نفسي.

مسكت إيده معرفش ليه بس كنت عايزه أطمنه، عايزه أقوله أنه مش وحش، أنه جميل، و إني أي حد سابه خسر كتير أوي.


عدا خمس أيام و خلاص النهاردة الخطوبة، خطوبة إلي فضل سنه كامله يوصفلي قد أي هيكون أسعد إنسان ف الدنيا لما دبلته تحاوط صابعي و أهو بنفس السعاده رايح يخلي دبلته تحاوط صابع واحده تاني، راح و ساب إيديا ترتعش من البرد و القسوة و الحزن و كأنها بتقاسم قلبي و روحي نزيفهم.


قعدت قدام المرايا أنا و بضيف آخر لمسات الميكب، قمت على صوت الباب و قبل ما أمشي بصيت على نفسي بحزن ف المرايا، لابسه فستان أزرق ستان مطرز من فوق باللون الفضي و الهيلز كان فضي، شعري مفرود و الميكب سيمبل بس جميل، كل حاجه كانت جميلة ما عدا حزني.


فتحت الباب ف لاقيته لابس قميص أبيض و بنطلون كحلي و جذمة شيك من اللون الأبيض كمان إبتسمت بحزن-اي الشياكه دي كلها دي ولا كأنها خطوبتك.

ضحك-سيبك من شياكتي و كلميني عن شياكتك إنتِ..

إزاي جميلة بشكل ده؟

تعرفي حاجه

-لاء معرفش عرفني.

-لوني المفضل كان الأزرق بس كل ما حد يسألني ليه مكنتش أعرف بس دلوقتي..

أخد إيدي هو و بيطبع قُبلة رقيقه عليها-دلوقتي عرفت.


بصيتله بصدمة ف غمزلي بعينه قرب من ودني و همس-مريم واقف ورا الحيطه ف الممر بتبص علينا.

ميلت على ودمه و إتكلمت بغيظ-هي عايزة أي مني مش فاهمه ما هي خدت مني كل حاجه!.

إبتسمت أنا و بعلي صوتي-يلاهوي على كلامك الحلو يا زين، طيب أحبك أكتر من كده إيه؟

أخد إيدي و حطها ف إيده و مشينا هو و بيتكلم-مش عايز غير إنك تحبيني دايما.


بصيت ف عيونه ف إتقابلت عيونا، نظرته فيها كلام كتير، كلام كتير مينفعش يتقال ليا أبدًا، إتوترت و سخونه غريبه هاجمت كل حته فيا، بعدت عن نظرة أنا و بكمل طريقي، إتنهدت بتعب أنا و بقول لنفسي-لاء مينفعش اللعبة تقلب بجد، لازم الموضوع ده يخلص بعد الخطوبة.


جه ناحيتنا-احلام مش كفايه بقي لعب؟

بصيت عليه و إتكلمت بهدوء-مش فاهمه.

-قصدي على إلي نازله متبته ف أيده ولا كأنه حبيبك بجد!

إبتسمت و إتكلمت ببرود-و إنت مالك يا أحمد لاء بجد والله إنت مالك؟

إنت مش عارف إحنا فين ولا إيه؟

إحنا ف خطوبتك يا عريس و عيب أوي إنك تركز مع واحده غير عروستك و لو إنت تقبل ده على نفسك ف أنا مقبلوش.

قربت منه و ميلت على ودنه-مبروك يا أحمد.


قعدت على الترابيز بتعب ف إتكلم زين بعصبية-كنتِ واقفه معاه بتتكلمي ف إيه؟

-زين أنا آسفه يعني أنا دخلتك ف اللعبه دي و جيت هنا عشان تساعدني و سيبت شغلك و أهلك بس خلاص كفايه اللعبه هتخلص هنا.

-يعني إيه؟

-يعني بعد الحفلة هننزل القاهره.


-فيه بنت محترمه تفضل على الشط للفجر؟


إبتسمت بفرحه كبيره، فرحة أنه لسه هنا، أنه ممشيش، أني قادره أشوفه دلوقتي قدام عينيا.


-إنت مسافرتش؟

-تؤ.

-ليه؟

-أمشي و أسيبك لوحدك!

-بس أنا الي طلبت منك تمشي.

-ما أنا قايلك إنك عيله هبله ف أسمع كلامك ليه؟

إبتسمت-يمكن عشان اللعبه خلصت مثلًا!

-لو كانت لعبة بنسبالك ف هي مش كده بنسبالي.

-مش فاهمه؟

-قصدي إني جيت لـ هنا عشانك يا أحلام، عشان حته جوايا قالتلي أنك إنتِ إلي أتخلقتِ من ضلعي و جيت وراكِ عشان أكملني.

إبتسم و كمل كلام-أنا من غيرك ناقص كتير أوي و الكام ساعه إلي بعدتِ فيهم كانوا تقال على قلبي أوي.


كان قلبي بيدق مع كل كلمة؛ يمكن دي دقة الحُب إلي بجد و إلي كان قبل كده كان لعب عيال عشان دلوقتي بس حسيت إني قلبي فرحان.


قبل ما أتكلم كان ظاهر أحمد و بيضرب ف زين!.


شهقت بخوف كبير إحنا كل ركن فيا-زين!.


أحمد شدني من إيدي-تعالي معايا يلا.

ضربته بإيديا-سيب أيدي يا أحمد، يا زين إنت كويس؟


قام زين ف ضربه فوقفت ورا ضهره، قام أحمد و مدلي إيده و أتكلم بثقه-أحلام أنا هسيب مريم، أنا بحبك يلا بقي فركشي اللعبه دي بقي.


بصيت على زين ف كان بصصلي بخوف، كان خايف إني أسيبه و أمشي ميعرفش إني دلوقتي مستعده أسيب الدنيا كلها و أمشي عشان خاطر عيونه.


قربت ناحية أحمد ف إبتسامته بدأت توسع و بصلي بإنتصار رحت رجعت و مسكت إيدك زين-انت مبتحبنيش يا أحمد ولا بتحب مريم إنت مبتحبش غير نفسك بس، و جاي هنا عشان مش قابل إني ممكن أكون مع شخص تاني فاكرني هفضل طول العمر أجري وراك أنا و بعيط..


بس أقولك سِر أنا كنت بجري وراك عشان مش متقبله فكرة إنك تسيبني عشان مريم و كنت بوهم نفسي بحبك لكن لما حبيت عرفت إني إلي كان بينا أقل بكتير من كلمة حُب، أمشي يا أحمد مش عايزة أشوف وشك تاني و متخفش مريم مش هتعرف حاجه عن إلي حصل ده.


مشي ف إتنهدت براحه، بصيت على زين إلي كان بيضحك و ضحكت، يمكن ضحكته كافيه تلففني العالم كله و أنا لسه مكاني.


بصي عليا و سألني بجديه-كنتِ بتقولي لـ أحمد إنك حبيتِ بجد.

-أه.

إبتسم-مين؟

إبتسمت أنا و بمسك إيده-واحد عايزة أفضل ماسكه إيده العُمر كله.


«‏يضحك وتضحك كل الأيام في عُمري»♥️


تعليقات

التنقل السريع