رواية الإعصار(عشق بلا حدود) الفصل السابع عشر 17 بقلم زينب محروس حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الإعصار(عشق بلا حدود) الفصل السابع عشر 17 بقلم زينب محروس حصريه في مدونة قصر الروايات
بلعت ريقها بخوف وبصت لتحت غصب عنها و بسبب فوبيا الاماكن المرتفعة اللى هى بتعانى منها ، لما شافت الارتفاع اللى بينها و بين الارض اختل توازنها و فقدت الوعى تزامننا مع صراخ وليد بإسمها .
كانت ممكن تكون دى نهايتها و لكن عشان ربنا كاتبلها عمر أكتر من اللى عاشته، كان وليد أسرع ليها من الموت و بحركة سريعة منه كانت ليان فى حضنه و هى فاقدة الوعى ، و بدأ الجو يمطر و وليد خرجها من حضنه و قعدها على الأرض و كان قلقان جدا عليها بدأ يضربها برفق على وشها عشان تفوق .
بدأت ليان تفوق و تفتكر اللى حصل بصت ل وليد اللى بيبصلها بقلق و قال : انتى كويسة ؟
ليان مسحت دمعة نزلت منها و قالت : أنا كويسة ، شكرا
وليد قال بترقب: ممكن أسأل مالك ؟
ليان : أبدا كنت زعلانة شوية و ........ ( سكتت لما افتكرت و هو واقف على السور فقالت : انت كنت ناوى تنتحر ؟!!!
وليد استغرب و قال : انتحر ؟؟ انا ؟ليه يعنى ؟
ليان : يعنى واقف على طرف السور و ثانية كمان وكان ممكن تقع فأكيد كنت عايز تنتحر
و ليد قام و قف وقال و هو بيبص بعيد : مش ممكن بهرب من شىء وكنت عايز أخفف عن نفسى ؟
ليان وقفت هى كمان وقالت بحزن مخلوط بسخرية : و انت اللى زيك هيهرب من ايه ؟ اللى زينا بس هو اللى بيهرب
وليد بصلها باستغراب من تفكيرها و قال : اللى زى يا انسة ليان و اللى انتى شايفاهم مبيهربوش لو فى ايدهم هيهربوا دايما
ليان :بس احنا اللى بنشوفه غير كدا
وليد : اللى عنده مشكلة اكيد مش هيوضحها لحد ، اللى زينا بيتعبوا أكتر من اللى زيكم الفرق الوحيد إن اللى زينا حياتهم بتفرض عليهم يخبوا مشاعرهم ، مفيش حد معندهوش مشاكل
ليان : بس احنا مشاكلنا أكتر
وليد ابتسم بسخرية و قال : انتوا أكبر مشاكلكم الفلوس ، صح ؟
ليان بحسرة : اه...... بس عارف ليه ؟ عشان احنا الواحد فينا لما بيتعب مبيلقيش فلوس يجيب علاج ، بنحتاج نعمل عمليات و مبنعرفش عشان الفلوس الشخص ممكن يموت عشان كان المفروض ياخد حقنة بكام ألف كل شهر ومفيش فلوس حتى ممكن اتنين يكونوا بيحبوا بعض و ينفصلوا عشان الفلوس .
وليد بصلها باعتراض و قال : غلط ، تفكيرك غلط الموت دا نصيبنا كلنا ، فينا ناس معاهم فلوس و بيموتوا و لو مش بسبب مرض فبسبب حوادث فينا ناس عايشين من برا بيظهروا للناس الحلو اللى فيهم بس ، انا و احد من الناس مش هاجى اقولك عندى مشاكل فى حياتى و مش عارف اعيش ، ربنا بياخد من هنا و يوصل من هنا ، كل واحد فينا واخد نصيبه بالظبط .
ليان : و نعم بالله ، ربنا مع الجميع .
وليد : بس فى حاجة مش فاهمها
ليان : مش فاهم ايه ؟
وليد : الكلام الى قولتيه و احنا واقفين هنا .
ليان اتنهدت بحزن و رفعت وشها للسما وغمضت عيونها و سمحت لقطرات المطر تلمس بشرتها و قالت : بحب اقف تحت المطر جدا بحس إنه بينزل يزيل معاه الحزن حتى لو لفترة .
وليد فهم انها مش عايزة تتكلم ففضل إنه ما يسألش تانى و فضل أنه يسكت ويقف تحت المطر وهو ساكت لأن هوكمان بيحب المطر و فى كل مرة الجو بيمطر بيقف تحت المطر وبيكون سعيد و بينسى كل حاجة مزعلاه لكن المرة دى مش عارف يكون مبسوط من جهة معتز و ابوه و من جهة ريتان و من جهة ليان اللى بدات تشغل تفكيره فى أخر فترة ، و رغم ان عنده فضول يعرف هى زعلانة ليه لكنه محبش يبين انه مهتم .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
عند رائد و عليا
بدأت تعيش معاه بجد بدأت تحس بالأمان ، بدأت تتعلم على ايده يعنى ايه حب يعنى ايه يكون ليك سند فى الدنيا و حد بيخاف عليك عاشت خمس ايام مع رائد الجديد مع رائد الحنين الرقيق خمس أيام شافت فيهم حاجات كتير فى رائد مشاعر و حب ومواقف أثبتت انها فعلا معاه هتكون بخير و كويسة و أنه عمره ما هيضرها و هيشيلها فى عيونه و لكن كانت الحاجة الوحيدة اللى خايفة منها أنه لما يعرف انها ملك مش عليا تتغير طريقته معاها و يبطل يعاملها بحب و حنان و يرجع تانى لطريقته الجافة فى التعامل معاها .
اما هو كان واقف فى الفراندا بيفكر فى اللى هيعمله و مشاعره الغريبة اللى اتغيرت واللى لأول مرة يحس بها من لما قابل ملك ، احساس شديد جواه بيقوله يتراجع لكنه مش هيقدر يعيش مع واحدة كانت السبب فى موت امه ، اتنهد بتعب و حيرة وفتح فونه و بعت رسالة لرقم خاص كان محتواها ( إتأكد من صحة الفيديو و إنه مش متفبرك )
بعد ما بعت الرسالة جاله اتصال من رقم تانى ، استقبل المكالمة و قال : ايوه يا خالد
خالد : رائد بيه لازم تكون هنا كمان 4 أيام الوفد الإيطالى هيكون هنا يوم السبت و لازم حضرتك تكون موجود .
رائد باعتراض : لاء طبعا مش هينفع دلوقت ، اجل الاجتماع
خالد : يا فندم مينفعش احنا اجلنا الاجتماع دا اكتر من مرة ممكن يلغوا الصفقة المرة دى و حضرتك عارف انها مهمة جدا بالنسبة للشركة و لازم تكون من نصيبنا و إلا المنافسين كتير و حضرتك عارف ايه اللى ممكن يحصل لو خسرنا .
رائد باقتراح : طب ما تكلم عمر يا خالد
خالد : يا فندم مينفعش حضرتك لازم تكون موجود عشان نخلص معاهم .
رائد : خلاص يا خالد انا هتصرف متقلقش انت .
فى نفس الوقت كانت عليا بتكلم عمر و فهد و لكن فهد سابهم و راح يجيب دفتر الرسم بتاعه و عمر استغل الفرصة و قال : عليا عايز اقولك على حاجة .
عليا : اتفضل يا عمر
عمر : لما تخرجى مع رائد متتكلميش لغات قدامه
عليا باستغراب : ليه ؟
عمر : لان ملك مكنتش بتحب اللغات و لا بتعرف تتكلم غير عربى .
عليا بصدمة : نعم ؟!!! انت عارف انت بتقول ايه ؟ انا بقالى خمس ايام بتكلم ألمانى لما بخرج مع رائد و احيانا انجلش كمان
عمر بصدمة أكبر : و رائد مقالش حاجة ؟ و لا حتى استغرب و سألك ؟
عليا : لاء أبدا بالعكس ساعات بنهزر مع بعض و نتكلم ألمانى حتى واحنا لوحدنا ، و بعدين انت جاى تعرفنى دلوقت ؟!!!
عمر : انا نسيت مجاش على بالى خالص موضوع اللغات ده ، بس غريبة ان رائد متكلمش على حاجة زى كدا
عليا ملحقتش ترد لأن فهد كان رجع و معاه دفتر الرسم بتاعه و عمر سابهم يتكلموا سوا و خرج عشان يكلم حد و يتأكد من اللى فى دماغه و إذا كان رائد فاقد الذاكرة و لا لاء .
------------------------------------------------------------------------------------
فى شركة فريد
بدأت ليان تشتغل فى شركة فريد و فعلا مكنتش بتشوفه كانت بتجهز كل الاوراق و تعمل شغلها و كل اللى مطلوب منها ، لكنها كانت بتتعامل مع مدام أمانى و أحيانا كانت بتوصل الورق مع عم ابراهيم زى ما فريد قالها و كان بيخرج من الشغل بعدها عشان ميتقابلوش و كانت حاسة انه فعلا شخص كويس و أثناء ما هى قاعدة على مكتبها بتخلص بعض الأوراق سمعت خبط خفيف على مكتبها رفعت دماغها تشوف مين .
ما بيعملش حاجة فى حياته غير إنه يشقط فلوس الناس و يشقط بنات و رغم انه معاه تصريح من ابن عمه اللى هو فريد إن يدخل المكتب فى اى وقت و لكنه لما شاف ليان حب يتعرف عليها او خلينا نقول حب يشقطها و خصوصا انها نوع جديد ، حجاب و ادناء اسلامى و حاجة مختلفة عن اللى يعرفهم ، اول ما شاف وشها ابتسم و قال تلقائى : وكمان جميلة
ليان بعدم فهم : نعم ؟؟!!!
معتز بسرعة و هو بيبتسم ببلاهة : انا معتز النفيلى
بعد ما عرف نفسه مد ايده يسلم ، لكنها قالت بجدية : اولا مش بسلم ، ثانيا حضرتك عندك معاد مع مستر فريد ؟
معتز اتغاظ من كلامها و دا زود إصراره اكتر فقال بنفس الابتسامة و هو بيقعد على الكرسى اللى قدام مكتبها : معتز النفيلى ابن عم فريد النفيلى و عندى الحق ادخل فى اى وقت مش محتاج معاد عشان اشوف ابن عمى .
ليان حست انه بيتفرد عليها و عايز يبان ظريف فقالت باستفزاز : و لما حضرتك معاك اذن بالدخول قاعد هنا ليه ؟؟ لو حضرتك فاضى انا مش فاضية و عندى شغل لو سمحت .
معتز شد على ايده بغيظ من استهزائها بيه و قام من غير ما ينطق بكلمة ، أما ليان بعد ما دخل قالت : انا ناقصة اشكالك يعنى .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
بقالهم اربع ايام عايشين فى نفس البيت لكنهم مش بيتكلموا حتى ان ريتان حاولت تكلمه لكنه زعلان منها جدا و مش بالسهل إنه يتغاضى عن خطأها و يرجعوا زى الأول ، مش بيشوفوا بعض الا صدفة و مطنشها خالص و مطنش وجودها فى القصر معاه و من كتر ما هى حاسة بالذنب مبقتش قادرة تفضل فى البيت فقررت انها تسيب القصر و تمشى و مش هترجع غير لما يسامحها و كمان تسامح نفسها .
وليد كان قاعد فى اوضته كالعادة و تحديداً نايم فى الفراندا على الأرض رغم برودة الجو لكنه مستمتع جدا بالنجوم اللى فى السما و بيفكر فى ليان و مشاعره اللى بتزيد جواه و تفكيره اللى مشغول بيها من كام لقاء بس بدأ يحب وجودها رغم انه مفيش و لا ظرف كويس جمعهم كلهم خناق و حزن و مشاكل ، كانت وحشاه جدا و عايز يشوفها بس مفيش فرصة انهم يتقابلوا ، لكنه ميعرفش القدر مخبى ايه ليهم الاتنين .
خرج من شروده على صوت الباب ، قام بسرعة من مكانه مش حلوة حد يشوف الوليد سرحان و هايم و شايل الهم ، سمح للى بيخبط يدخل .
دخلت الدادة و هى بتعيط و بتقول : الحق يا ابنى
وليد بقلق : فى اى يا دادة ؟
الدادة : بسرعة الحق ريتان يا ابنى خدت شنطتها و سابت البيت ، الحقها يا ابنى و خرجوا الشيطان اللى دخل بينكم ، مهم يحصل انتوا اخوات يا ابنى و الضفر ميخرجش من اللحم .
وليد رغم انه كان قلقان جدا و خصوصا ان الوقت متأخر لكنه مظهرش اى ردة فعل و قال و هو بياخد مفتاحه من على الكومود : متقلقيش يا دادة مش هيحصلها حاجة و هتبقى كويسة .
خرج بعربيته من القصر و بعد عنه شوية و بعدين وقف العربية و اتصل بمحمد ، ثوانى و جاله الرد : ايوا يا وليد
وليد بسرعة : محمد اسمعنى ... هبعتلك لوكيشن روح عليه حالا هتلاقى ريتان هناك خدها عندكم فى البيت و متقولش ان انا اللى بعتك اعمل انك شوفتها صدفة
محمد : ماشى ، بس هو ايه اللى حصل ؟؟ انتوا لسه متخانقين ؟
وليد : مش وقته يا محمد هحكيلك بعدين المهم اعمل اللى قولتلك عليه عشان خاطرى .
محمد : ماشى ابعت وانا خارج حالا و متقلقش عليها .
-----------------------------------------------------------------------------------
فى ألمانيا .
خلاص هينفذ كل اللى فى دماغه النهاردة ، كان ناوى يعيشها كمان خمس ايام حلوين و لكن للأسف حتى الظروف شاءت انها تعيش خمس ايام بس فى هنا ، ابتسم بخبث و هو بيلبس ساعته اليدوية و بيبصلها و هى مبسوطة و رغم ان فى شىء جواه عايز يمنعه لكن منظر والدته و هى بتتراجاها مش بيفارقه نهائى و بيخليه مصمم أكتر انه يخلص منها، و مش عارف انه هيرتكب اكبر غلط فى حياته و فى حياة فهد .
قرب منها و هى بتحط فونها فى شنطتها الخاصة و بتقول بمرح و سعادة : انا جاهزة
لفها ليه و هو بيبتسم بحب مزيف و قال : جاهزة لمفاجأة النهاردة ؟
عليا بحماس : جداً و خصوصا إن مفاجأتك غريبة .
رائد : النهاردة هيكون يوم مختلف جدأ و غريب عن اى يوم فى حياتك
عليا ابتسمت وقالت : مش غريب عليك على فكرة
رائد قرب منها جامد و هى قلبها بدأ يدق جامد و وشها احمر من الخجل و نزلت عيونها فى الأرض ، اما رائد ابتسم عليها بسخرية وايقن انها حاليا بتحبه و مال على ودنها و قال بغموض : من بعد النهاردة مش هيكون فى حياتى غير الفرح و السعادة مش هيكون فى مجال للحزن و لا الندم .
بسبب خجلها من قربه مركزتش فى كلامه و لا فهمت هو بيلمح لإيه ، رائد بعد عنها و مسك ايدها و قال : لازم نمشى عشان منتأخرش
بعد أربع ساعات فى الطريق .
وقفت العربية قدام اشجار كبيرة و من الواضح انها غابة ، عليا استغربت جدا و قالت : دى غابة .
رائد مؤيد : اه فعلا .
عليا ضحكت باستغراب : و قالت لاء واضح ان مفاجأة النهاردة غريبة فعلا .
رائد ابتسم و قال : المهم نشاطك و حماسك دا ميقلش عشان لسه هتتفاجئى كتير لما نتعمق فى الغابة .
عليا : بس دا الجو قرب يضلم و كمان الغابة دى شجرها طويل جدا و كثيف فاكيد كمان عتمة علطول .
رائد : ما تخفيش طول ما انا معاكى مفيش حاجة تئذيكى .
كمل بهمس وهو بينزل من العربية وقال : إلا انا .
عليا كمان نزلت من العربية و فى ايدها شنطتها فرائد قال : سيبى شنطتك مش هتحتاجيها .
أخد منها الشنطة و حطها فى العربية و جاب إزازة ميه و قال :اشربى قبل ما ندخل .
عليا أخدت منه الإزازة و شربت منها و متعرفش إنها بتسلم نفسها تسليم أهالى ، متعرفش ان دى اخر مرة تشوف رائد ، ابتسمت و قالت : بينا نشوف المفاجأت اللى جوا .
------------------------------------------------------------------------------------
فى شركة فريد
كانت بتسلم ورق لمدام امانى و لما رجعت شافته قاعد على مكتبها اتضايقت منه و هى اصلا مش مرتاحة لشخصيته و باين انه مش سالك و خبيث ، قعدت على الكرسى الخاص بها و قالت : حضرتك محتاج حاجة ؟
ابتسم بلطف هى شايفاه عته وقال : عايزك
ليان بصدمة : نعم ؟؟! ايه عايزك دى
معتز :ليان اسمعينى -----------
قاطعت كلامه وقالت بحدة : أنسة ليان احفظ التكليف .
نرفزته جملتها جدا لان سبق و وليد قالهاله ، فابتسم بغيظ و قام من غير ما يرد ودخل عند فريد .
بعد مرور خمس دقايق خرج معتز و معاه فريد كان باب المكتب على بعد كام خطوة من مكتب ليان ، ف معتز بصلها و قال بهمس لفريد : بتشغل معاك ناس جامدة يا ريتنى مكانك .
فريد بصلها بحزن و قبل ما يبعد نظره عنها هى بصت و لما شافته ابتسمت بود و رجعت بصت فى الورق تانى ، أما معتز كمل وقال : الله يسهله يا عم دا انا بقالى يومين عايزها بس ترد عليا زى الناس و بتصدنى اشمعنا انت بتضحكلك .
فريد لكزه فى دراعه و قال وهو بيخف : انجز عشان متأخرين و بلاش كلام فاضى .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
وصلوا لنص الغابة تقريبا و النور خفيف جدا و عليا من خوفها كانت ماشية و ماسكة فى رائد جامد ، لان قلبها مكنش مطمن خالص و كمان كانت حاسة انها مش طبيعية ، و جه الوقت اللى رائد مستنيه عشان ينهى لعبته السخيفة و تمثيله عليها طول الفترة اللى فاتت و ينهى زواجهم و قصة الحب اللعينة الزايفة .
شال ايدها عنه بالراحة و وقفها و وقف قصادها و قال بحب وأسف : انا اسف ... اسف على كل حاجة عملتها
عليا مسكت ايده وقالت : بس انت معملتش حاجة تخليك تتأسف يا رائد
رائد ابتسم و قال وهو بيبص فى عيونها : أنا بحبك اوى يا ملك
عليا ابتسمت مع اول كلمة لكن الابتسامة اختفت و عيونها دمعت لكن النور الخفيف مكنش مساعد رائد عشان يشوف دموعها ، عليا فعلا كانت بتتمنى تكون بدل ملك و يكون رائد بيحبها هى مش ملك فقالت و هى بترجع لورا : انا عايزة اقولك حاجة .
رائد قرب منها اكتر و قال : مش عايز اسمع حاجة دلوقت يا حبيبتى .
حضنها جامد و قال بهمس هى سمعته : انا عارف كل حاجة
عليا ابتسمت و بعدته عنها بسرعة و قالت بسعادة : بجد عارف كل حاجة ؟؟ يعنى عارف انى ------------------
قطع كلامها و كمل بنبرة غضب : عارف انك مجرمة
عليا بصتله بصدمة و قالت : ايه ؟؟
رائد زعق و قال بغضب أكتر: اه عارف انك مجرمة و مش ملاك زى ما بتظهرى يا ست ملك .
عليا مسكت ايده و قالت و هى مقررة انها تقوله انها مش ملك : رائد انت لازم تسمعنى بلاش تحكم عليا .
رائد شد ايده منها جامد و قال : نفسك ده انا مش عايز اسمعه ، صوتك دا اكتر صوت انا بكرهه ، وشك ده أكتر وش مقرف ممكن اشوفه ، شخصيتك دى اقذر شخصية قابلتها فى حياتى
عليا دموعها كانت بتنزل و مش فاهمة اى هو سبب التغير المفاجئ فقالت : رائد ارجوك حاول تسمعنى اكيد فى سوء فهم ، خلينى احكيلك الحقيقة و انا مين
رائد : انتى مجرمة ، سوء الفهم اللى بتتكلمى عليه ده كان لما دخلتك حياتى و بيتى و امنتك على اعز شخص لقلبى بس انا دلوقت هصلح كل اللى انتى عملتيه .
عليا كانت بتهز راسها بهسترية و رافضة الكلام اللى هو بيقوله ، مسحت دموعها بضعف و قالت برجاء : ارجوك تسمعنى و تعطينى فرصة و تفهمنى فى ايه
رائد بجنون : عايزة تعرفى فى ايه ؟؟ مش عارفة انتى عملتى ايه ؟؟ حاضر من عيونى بس كدا الزبالة تطلب و انا انفذ
عليا بذهول : زبالة ؟؟!!!!
رائد مردش عليها و طلع فونه من جيبه و فتح فيديو و قال : اتفضلى شوفى سوء الفهم اللى بتقولى عليه
عليا كانت بتتفرج على الفيديو بصدمة و زهول و استغراب من اللى هى شايفاها ، معقول هى تقتل حد ؟؟
فلاش باك
من خمس سنين فى مصر و تحديدا فيلا رائد
كانت أمينة والدة رائد قاعدة مع ملك فى الصالون و بيتكلموا و من ضمن الحديث امينة قالت : رائد هيرجع امتى يا ملك
ملك و هى بتفتح فونها عشان تشوف المسدج اللى وصلتها : مش عارفة والله يا مامى
أمينة : طيب لما يجى خليه يجيلى على اوضتى عشان انا هطلع انام
ملك مردتش عليها و بصت للفون بصدمة تتاكد من اللى قرأته و كانت الصدمة لما عرفت ان أمينة عرفت خطتهم ، قفلت فونها بسرعة و قالت بحب و كأنها مش بتخطط لمصيبة جديدة لحماتها : مامى لو سمحتى تيجى معايا هاخد رأيك فى حاجة
أمينة : حاجة ايه يا بنتى
ملك : معلش يا مامى تعالى معايا و انا هوريكى
أمينة : ماشى يا حبيبتى يلا
ملك : طيب يا ماما ممكن تسبقينى و انا هجيب حاجة نشربها و هحصلك
أمينة سبقتها و طلعت فعلا اوضتها و ملك دخلت المطبخ و عملت عصير و أخدته و طلعت ورا أمينة و طلبت منها تشرب العصير الأول وبعدين تاخد رأيها ، و بعد ما امينة شربت شوية من كاستها بطنها وجعتها فورا و وجع فظيع و حست انها دايخة ، و فى الوقت دا ملك قامت قفلت باب الاوضة بالمفتاح و قالت و هو بتبص لأمينة بطريقة غريبة وكانها مجنونة : ايه يا مامى مالك ؟ تعبانةو لا ايه
امينة بألم : بطنى يا ملك بتتقطع و حاسة انى دايخة
ملك رفعت كاستها و بحركة سريعة كان محتوى الكاسة على وش امينة و هدومها ، و بدأت ملك تضحك بهسترية و جنون و كانها مش فى وعيها و سكتت فجاة و قالت : يا رب تكونى كويسة دلوقت يا ...... مامى
قالت اخر كلمة بسخرية و امينة مذهولة منها و أسلوبها الغريب و لكن الألم بيزيد فقالت : ملك الحقينى انا بموت يا بنتى ، اتصلى على رائد او اتصلى على الدكتور .
ملك بصتلها بخوف مزيف و قالت : لاء يا ماما متقليش كدا انتى هتبقى كويسة و هتروحى الرحلة الأبدية
وقربت منها و مسكت ايدها و ساعدتها تقوم و لكنها لما قربت شوية من الباب راحت سايباها ، و لأن أمينة دايخة كانت هتقع فمسكت فيها لكن ملك زقتها بغضب فوقعت جامد على الأرض و رجلها اتلوت تحتها فصوتت بوجع و لكن الاوضة معزولة عن باقى الاوض فمحدش هيسمعها .
أمينة بصت لملك وقالت بترجى : يا بنتى أرجوكى مش قاردة استحمل الوجع ، ساعدينى و انا و الله مش هقول على اللى حصل دلوقت
ملك سابتها و راحت قعدت على الاريكة و فتحت فونها تلعب فيه و أمينة فضلت تترجاها لاكتر من ربع ساعة انها تساعدها و لكن ملك رفضت تساعدها و كانت مستمتعة بذلها و منظرها و هى بتموت .
عودة للوقت الحالى
رائد شد الفون من عليا و عانه وشدها من حجابها و قال بغضب و حسرة : ها ... عرفتى ايه هو سوء الفهم ؟؟؟هل فى رأيك ممكن يتحل ؟؟ ذل أمى ممكن اتهاون فيه ؟؟ تعتقدى انى ممكن اسامح على حاجة زى دى ؟؟
عليا كانت بتعيط و بتشهق بصوت عالى و خوف ومشاعر كتير متلغبطة ، مكنتش قادرة تتكلم بس كانت بتبصله بتوسل عشان يرحمها و يسيبها لكنها دلوقت ملك مش عليا اللى ظلمتها الدنيا و بترمى عليها ذنوب غيرها .
رائد زقها جامد على الارض و رجلها و ايدها اتجرحوا لكن الالم اللى كان فى قلبها كان اشد واقوى من جرح ايدها اللى لو عاشت هيخف علطول لكن جرح قلبها اللى للمرة الكام مش ممكن هيخف تانى ، رائد بصلها و هى على الارض و قال : امى كمان كانت فى عيونها نفس النظرة دى ليكى عشان ترحميها و انتى مرحمتهاش أمى اللى كانت شايلاكى فى عيونها انتى سممتيها و خلتيها تموت و حرمتينى منها ، و انا برده قررت اخليكى تموتى زيها لكن هبقى حنين معاكى شوية و هخليكى تتعذبى أكتر منها بتاع عشر مرات بس ..... عارفة ليه ؟؟؟
عليا ما زالت مش قادرة تتكلم من كتر البكى و الدموع و الشهقات ، ف رائد كمل و قال : عشان انتى مراتى حبيبتى وام ابنى عشان انتى الست الوحيدة اللى امنتها على عيلتى و خانت الأمانة عشان كدا هكافئك ، الميه اللى شربتيها فيها سم مفعوله بطىء هيعمل وجع فى بطنك و دوخة و صداع وهياخد وقت على ما تموتى بس ما تخافيش انا همشى من هنا و انتى هتفضلى هنا مع حيوانات الغابة اللى هتاكلك و انتى حية وعايز اقولك ان لو السم مفعوله طول و فكرتى تخرجى من هنا مش هتعرفى عشان انا هشيل العلامات اللى علمنا بها الطريق سوا و احنا داخلين مش حارمك من اى حاجة تذلك اهو عدى الجمايل
عليا حاولت تقوم لكنها فشلت فمسكت رجله و أخيرا نطقت بضعف و قالت : ارجوك خرجنى من هنا ، هعمل ... اى حاجة تطلبها .... لكن بلاش تعذبنى كدا ... ارجوك
رائد خبطها برجله و هو بيبعدها عنه و نزل لمستواها و قال :عارفة لو هجم علينا حيوان متوحش دلوقت و اتعرضت للموت هموت عادى بس مش هخرجك من هنا .
وقف تانى عشان يمشى و هى مسكت رجله تانى و هى بتهز راسها برفض وقالت :ابوس رجلك ..... بلاش
رائد بصلها و بص لرجله بنظرة سريعة بمعنى ( اعمليها ) و بالفعل عليا كانت هتعملها بس هو شد رجله و قال : مش عايز الزبالة تلمسنى ... ابعدى عنى
قال جملته الاخيرة و هو بيشيل إيدها بغضب و حقد لاول مرة يظهر عليه ،
مفعول السم كان بيزيد و التعب زاد عليها و الدوخة زادت أكتر لدرجة انها شايفاه بس مش قادرة تقوم و لسانها تقل عن الكلام فغمضت عيونها بضعف وهى بتدعى ربنا من جواها إن يقف معاها ، من لما جيت على الدنيا و هى الكل رافضها ، فتحت عيونها على ضحكته الساخرة على شكلها و حاولت تزحف لكنها مش قادرة وكأن أعصابها ماتت لكن وجع بطنها زاد أكتر لدرجة لا تحتمل فبدأت تصرخ بألم شديد و تعيط و تبص لرائد اللى ماشى و بيبعد عنها ومش قادرة تتكلم و لا تتحرك من مكانها .
يا ترى دى نهاية عليا ؟؟؟
ممكن مين تكون بطلة الرواية لما عليا ماتت ؟؟
يا ترى عمر هيعرف الحقيقة ؟؟؟
هل ممكن القدر يجمع ليان و وليد ؟؟؟؟
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا