القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أباطرة العشق الجزء الثاني (عشق من نار) الفصل الحادى عشر والثانى عشر بقلم نهال مصطفى حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية أباطرة العشق الجزء الثاني (عشق من نار) الفصل الحادى عشر والثانى عشر بقلم نهال مصطفى حصريه في مدونة قصر الروايات




رواية أباطرة العشق الجزء الثاني (عشق من نار) الفصل الحادى عشر والثانى عشر بقلم نهال مصطفى حصريه في مدونة قصر الروايات




عشق من نار( اباطرة العشق2)

الفصل 11 


يبدو ان العالم لم يحبنا مثلما اخبرتينى من قبل يا امى .. اسرح بين دروبه لا ارى الا شوكًا يعلق بجسدى حتى اصبحت كائن ينفره الجميع لا يرغب احد بالاقتراب منه .. شخص يؤلم ويؤذي فقط كل من يمر حِذاه .. لم اتعثر حتى الان بمـن ينزع منى شوكه عساه ان يخفف ما بى من ندبات .. كل ما بى يصرخ  حتى انت لا تعلمن بذلك لانه عندما يشتد بنا الالم نفقد حتى نبحة الصراخ الاخيره .. هذا ما بى واعانيه يوميا مع دقات الساعه الثانية عشر بعد منتصف الليل والذي اجيزه بــ

" بروحى  شوكٌ يؤلمنى كثيرًا "

/

نهال مصطفى 


***

- " سليم انا عاوزه اتكلم معاك ..

اخر جملة اردفتها ماجده وهى تقف على اعتاب المطبخ وكل ما بداخلها يشتد احتراقا .. نصبت وجد عودها المنحنى قليلا لتبتعد عن سليم الذى تنحنح بخفوت وهى يرسل نظرات متبادله للاثنين .. فانزل وجد من فوق المنضده بلطف وهو يردف 


- "جاي ياماجده .. اسبقينى وجاي وراك "

فركت كفيها بارتباك بالغ وهى ترمقه بنظرات متارجحه فوق فوهة بركان الحزن .. فأطرقت باستسلام


- هستناك فى الجنينه بره !! وووو اسف كمان انى دخلت فجاه كده .. 


اخر جملة اردفتها ماجده قبل ما تنصرف .. فـأشعلت نار الغيره بجوف وجد التى اقتطبت ملامحها .. انحنى سليم بنظره لمستواها قائلا 

- هروح اشوفها عاوزه اى وانت اسبقينى يلا ..


حاولت ان تبتعد عنه خافيه نيران غيرتها .. قائله بلا مبالاه 

- متشغلش بالك بيا .. روح شوفها عاوزه ايه ..


وضع كفيه فوق ذراعيها حتى اصبحت بين حصاره هامسا 

- هروح اشوفها ومش هتأخر عليك .. عاوز اجى القاكى جاهزه ..


ثم طبع قبله سريعا على كتفها قبل ما ينصرف ويتركها لنيران الغيره تأكل بها اكثر .. مسكت وجد الطبق لتواصل عملها محاوله انشغال عقلها حتى لا ينهشها بأفكاره اللعينه .. فلم تتحمل اكثر حتى اطاحت ما بيدها فسقط ارضا فلم يبقي منه الا فتات ... دخلت عفاف آنذاك وهى تشتعل بلهيب الغضب 


- وكمان كسرت المواعين !! دانت ليلتك مش فايته .. طبعا تلاقيكى خايبه ومش عارفه تغسلى .. اااه ياوقعتك المربره ياولدى ..


ثم اقتربت منها ومن الزجاج المنثور ارضا 

- كده كده الصحون ..!! مادام ماعترفيش دخلتى المطبخ من الاساس ليه ؟؟ مال سايب عنخفوووه .. اتقلبى من وشي لما اشوف اللى انت هببتيه ده ... 


بللت وجد حلقها عده مرات ولم تتمالك دموعها المنهمره متجاهله كلام عفاف .. فتحركت متأهبه للذهاب وكل ما بها يحترق تاركه عفاف تدندن بحسره 

- وانا اللي بقول يكفيكم شر الوقايع ياعيالى .. بت كوثر كسرتلى الصحون .. كان لسانى اتقطع قبل مااقولها اغسليهم .. يامرك يااعفاف وحشة قلبكككك ..


***


- والله بتهزر حرام نسيب وجد مع عمتى تحت لوحدها مش كنت ساعدتها ياعماد !!


اردفت نورا جملتها وهى تدخل الي شقته بعتب ولوم على اذان عماد الذي ركل الباب بقدمه متجاهلا كلامها نهائيا .. دارت اليه متسائله 

- انت مابتردش عليا عليه ..


وضع عماد مفاتيحه على المنضده متظاهرا بالتعب مما جعلها تركض نحوه متلهفه لتطمئن على حاله 

- عماد .. انت كويس ..


ظل يداعب عيناها بتأوه مردفا 

- دوخت فجاه يانورا مش عارف ليه .. شكلى واخد برد واكل عفاف فتش معايا .. اسندينى ..


سند عماد على كتفها متألما مما جعلها تنتفض رعبا على حاله قائله بلهفه 

- طيب اقعد هنا براحه ... متخضنيش عليك ..


نفى اقتراحها سريعا ليكمل تمثليته قائلا بتأوه


- لا لا سندنى للاوضه جوه مش قادر حاسس الدنيا كلها بتلف بيا ..


تشبثت بملابسه بقلق وهى تنتفض فستند عليها مصطنع التوجع الذي مزق قلبها اكثر ..

- معلش هعملك حاجه سخنه دلوقت وهتبقي كويس استحمل بس ..


اردفت نورا جملتها وهما فى طريقهم للغرفه فانقض عماد عليها كالمجنون ويدفعها الى داخل المرحاض وهو يضحك مردفا 

- واللي مش قادر يستحمل يعمل ايه ..!!


اردف جملته وهو يحكم قفل باب المرحاض بعنايه تحت انظارها التى تريد ان تفتتك به اغتياظا .. ارتفعت انفاسها اثر فعله المفاجئ حتى دنى منها بمكر قائلا

- خضيتك !!


زاحت ذراعه بعيدا بتأفف : اوعى كده ياعماد وقعت قلبى والله !! كنت هتجنن عليك ..


شرع يداعب شعرها بلطف وبعيون عاشق يود ان يلتهمها 

- طيب ماانت كمان وقعتى قلبي .. نبقي خالصين ولا ايييه ..!!


تحركت لتهرب من جيوش نظراته المدججه باللهفه وسرعان ما عاودها لمكانها بلطف قائلا

 - ما فيش خروج غير بأذنى .. تؤؤ انسي ..


اطرقت بخجل محاوله رفع رايه المعانده : لا هخرج ومش هكلمك اصلا عشان تبطل الحركات دي ..


عماد ممازحا وهو يداعب شعرها بدلال  : طيب ماانت مش بتيجى غير بالحركات دى .. اعملك ايه يعنى !


- بص متحاولش .. مش هكلمك تانى لحد ما تتأدب ..


- احم طيب معلش سبينى احاول !!


انحنى ليرش ملامحها بعطر انفاسه ليشعل حرائق حبها اكثر .. فاعتلت انفاسها وهى تردد بصوت منخفض 

- مش هكلمك تانى .. خلاص ..


بنفس ذات النبره اردف عماد وهى يداعب شفتيها بشوق : متأكده !!


لمست انفاسها وجهه فازداد شوقه لها فشرع بوضع عدة قبلات خفيفه منتشره حول ثغرها قائلا

- انت عملتى فى قلبى ايه .. ؟!


رفعت انظارها اليه برجاء وانفاس عاليه : عمـــ اد 


تجاهل ندائها وواصل فعله الذي كان كزجاجات الخمر التى تناثرت عليها فتغيبت عن وعييها .. اكمل عماد مكيدته وعذابه لها المستلذ ثم ابتعد عنها قاصدا كى يدمر سور الخجل بينهم

- يلا بقي انا خلصت .. شوفى كنتى هتعملى ايه ..


بعد ما اشعل بداخلها جيوش حبه تركها تقودها بمفردها .. ظلت تبلل حلقها كثيرا وتكور اصابع قدمها وكفها محاوله تمالك حرائقها الكامنه .. خلع عماد ملابسه لياخذ حمامه الدافء .. اما عنها فانهزمت تلك المره فوجهها قلبها اليه .. والى ملاذها الاوحد وهى تخبره بعيونها " ذلك لم يعد كافيا " ... فقربت منه واحتضنته من الخلف مما غمر عماد شعور بنصر عجيبٍ .. فشدها بقوته اليه تحت المياه المنهمره ليذوبا سويا فى وديان عشقهما السجين لاعوام وللتو عثر على حريته .....


***


- ها ياماجده عاوزه تقولى ايه ؟!


اردف سليم جملته وهى يجلس على المقعد المجاور لها .. ففركت ماجده كفيها باارتباك 

- اسفه لو هعطلك عن عروستك ..


- سيبك منيها .. وقوليلى حصل اي مشقلب حالك اكده .. ومغير شكلك ..


وثبت قائمه تتحرك تحت انظاره لفتره ثم استدارت اليه قائله 

- انت مش سالتنى قبل كده اذا كنت بحبك ولا لا .. وانا جايه اجاوب ياسليم ..


شعر سليم بأن قلبه وقف فجاه منتظرا صاعق اجاباتها الذي يخشاه .. فتنحنح بخفوت ثم وقف خلفها منتظرا ردها المتأكد من نتيجته .. استجمعت ماجده شتات قوتها مردفه بيأس خيب ظن سليم

 

- اااه ياسليم .. انا مش بحبك ولا عمرى حبيتك واللى اكتشفته انى معيشه نفسي ف وهم كل السنين دى ..- ثم زالت دمعتها بألم - مافيش حد بيحب هيفكر يأذى حبيبه وانا للاسف فكرت آذيك لما حاولت ابعدك عن وجد .. مكان راحتك .. 


ثم قربت منه خطوة سلحفيه وهى تنظر له بعيون ذابله من كثرة البكاء 


- سليم انا عاوزاك تسامحنى .. انا لما شوفتك آآآآآ انــ ت ووجد يعنى قلبى وجعنى اوى .. هو انا ازاي كنت انانيه وفكرت ابعدك عنها بالقسوة دى .. انا اسفه ياابن عمى حبيت بس اقولك عشان اريح ضميرك وتشيلنى من حساباتك خالص !!


تلعثمت الكلمات فى فمه فهو لا يعرف ماذا عليه ان يجيبها اكتفى بأن يرتب على كتفها بحنان قائلا

- انا اللي اسف .. بس قلوبنا مش فى يدنا .. وان شاء الله انا جمبك ودايما سندك وحمايتك لاخر نفس ..


ابتسمت له بامتنان ثم اردفت بتردد 

- عندى طلب تانى !!


- اي هو ياماجده .. قولى !!


فكرت طويلا حتى اردفت اخيرا 

- سليم .. انا مش عاوزه اطلق خلينى على ذمتك واوعدك انى مش هضايقك عمررى .. بس انا معنديش استعداد اعيش لحد تانى ولا ان حد يدخل حياتى .. وتفضل حمايتى وضهرى بردو .. انا ماليش غيرك ياابن عمى ..


- طالما مش عتحبينى عاوزه تبقى على ذمتى ليه ياماجده !! ليه عاوزه تعذبى روحك !!


ذرفت دمعه اخرى من عينيها : زي ما قولتلك معنديش الشجاعه ادخل حد تانى حياتى ..


سليم بحكمه : انا هعتبر كلامك الاخير ده مسمعتهوش .. هسيبك تفكري بعقلك وتختاري .. مع انك مش مجبره غير تحبى نفسك وتدورى على سعادتها ياماجده .. هى متستاهلش منك تعاقبيها كده !!


اجهشت بالبكاء لان الالم فاض بجوفها فتشبثت بذراعه برجاء تحت عيون وجد التى تراقبهم من نافذه بيتها وكل ما بيها يحترق .. فاردفت 

- سليم فى مصيبه وانا لازم اقولك عليها ومش عارفه اللي بعمله صح ولا غلط ...


ربت على كتفها برسميه اثر جسدها الذي يرتعش بين يديه ليطمئنها مما جعل وجد تعض اصابعها قهرا وكل ما بداخلها يلتهب كافيا لحرق مدينه كامله .. اردفت ماجده بحيره وخوف 

- امى ياسليم !!


سليم باهتمام وهو يبعدها عنه ناظرا في عينيها 

- مالها امك ياماجده !! احكى ؟؟ زعلتك ..


اقتحمت عفاف مجلسهم فجاه مردفه بعتب 

- والله مابقيت فاهمالك ياولدى .. شكلك انت كمان ماعارفش مكان قلبك فييين .. طب ماتخشوا جوه تتداروا بدل ما تاخدكم عين منزلتش من عليكم من ساعه ماوقفتوا ..


تجاهل سليم حديث امه موجها سؤاله لماجده 

- مالها امك ياماجده .. احكى ..


جففت دموعها سريعا وهى تبتعد عنه ركضا  قائله 

- ما فيش ياسليم .. بعدين  ..


وقفت عفاف امامه معاتبه : وبعدهالك ياولد بطنى .. ماانت رايد بت عمك جايب بت العتامنه تعمل ايه وسطينا .. تكسر فى الصحون وتحش قلبى وخلاص !!


ضحك سليم من حديث امه قائلا بمزاح

- هى مواعين كتيره اللي اتكسرت !! 


ثم طبع قبله على جبهتها :

-  خلاص عندى دوول .. يلا هسيبك اروح اصالح المجنونه اللي هناك ..


التوى ثغر عفاف بحسره : دانت همك تقيل قوووى ياوولدى ...


تقف ماجده من الشرفه وتنظر للسماء وهى تفيض بكاءا مرتله : يارب انا ماليش غيرك يارب قوينى وابعد عنى كل شر ... 


***


- هاا ياحسن طمنى !! وصلت لحاجه ؟

على مقهى شعبي يجلس حسن امام ادهم يلتقط انفاسه ببطء يبدو عليه الارهاق قائلا 

- ليك عندى خبر بمليوون جنيه !


ادهم بنفاذ صبر : ماتنجز ياولد المحروق انت كمان !! حصل ايه ..


شد حسن منه خرطوم " الشيشه "

- عمك ياسيدى طلع متجوز !!


فزع ادهم من مجلسه بذهول وعدم تصديق : انت عتقول ايه .. متجوز مين !!


وضع حسن ساق فوق الاخرى :

- مش هتصدق .. متجوز مراة ناصر الهواري عرفى ..


اصيب ادهم بصاعق كهربي جعل الدماء تتجمد بعروقه فتذكر حديثه مع ماجده سريعا الذى اكد كلام حسن ومنح ادهم جسرا اخرا ينثر فوقه سجاد اشواكه .. فجلس واضعا ساق فوق الاخري بشرٍ


- لا دى احلوووت قوى واللعب كمان احلو ... المهم فين الكاميرا اللي الواد بتاعك صورنا بيها انا وماجده ..


ضرب حسن المنضده الخشبيه الوهنه بكفه القويه قائلا 

- قريبتك دي طلعت محظوظه الواد وهو سايق العجله اتقلب فى الترعه والكاميرا كمان اتحرق كل اللي فيها .. اول كارت اتحرق ..


ضحك ادهم بحقد مكيدى : 

- مش مهم احنا دلوق معانا الجوكر .. اللي هنقش بيه كل دا وهابقي بتاعنا .. طقطقلى ودانك بس هناكل الشهد ...


&&جروب/ روايات بقلم نهال مصطفى &&


***


تجلس فى منتصف مخدعها تعض على اناملها من حده الالم بجوفها .. فالمراه حينما تغار تتحول لحيوان شرس لديه انياب واظافر طويله .. دخل سليم الغرفه بعد ما القى نظره على ملامحها ففهم انها تنتوى له على مكيده وايام لم تزورها اشعه الشمس مطلقا ..خلع " ال تى شيرت" ليظهر امامها بتقسيمات جسده الذي تثيرها كثيرا .. عامدا  الا يخلق معها اي حديث .. بدا يجوب الغرفه بدون مقصد متجاهلا وجودها مما جعلها تلتهب بنيران الغضب اكثر مردفه باختناق 

- والله !! ولا كأنك واخد بالك انى هفرقع هنا !


ابتسم لها ببرود : مالك بس ياوجد !! انت زعلانه !


- كانت عاوزه منك ايه ؟!


- هى مين دى ؟؟!


جزت على فكيها بنفاذ صبر : سليم اتللللمممم واتكلم عدل !!


دنى منها ليجلس بجوارها محاولا ان ياخدها فى احضانه ولكنه فشل تلك المره لانها دفعته بقوة وابتعدت عنه تجوب فى الغرفه امام عينيه بحركات فوضيه .. ظل يراقبها بعنايه فاردف


- طيب اهدى ياوجد وتعالى نتكلم ؟!


- لا مابقاش ينفع كلام مابينا اصلا .. والبيه بيحضنها عينى عينك ولا عامل اي حساب لوجودى .. مانت بتحبها اتجوزتنى ليه اصلا ..


وقف سليم بهيبته الجذابه وهو يتقدم نحوها ببطء وعو يخفى ابتسامته : 

- والله ماكانت بتقول حاجه كنا بنتفق على الطلاق بس ..


- يااحرام !! هبله انا للدرجه دى عشان اصدق كلامك .. تتفقوا على الطلاق تقوم تحضنها .. تصدق منطق بردو ؟!


دنى منها اكثر ممسكا بذقنه فزاحت يده بعيدا .. فواصل حديثه

- ممكن تهدى طيب والله ما حصل حاجه .. انت اللي مكبره الموضوع ياوجد .


-وليييه انت مخدتش بالك انك بتحضنها وبتطبطب على كتفها كمان ياحنين .. 


- شكلك حلو اوى وانت غيرانه على فكرة  ..


- سليم متعصبنيش !!


- انت هترمى بلاكى عليا !! انت متعصبيه لوحدك وانا بحاول اهديكى مش اكتر .. انت حوله ؟!


دارت بجسدها مبتعده عنه بنفاذ صبر متأهبه للذهاب مردفه باغتياظ

- انا همشي من قدامك احسن ارتكب فيك جنايه !! 


تحرك بسرعه ليقف امامها بهيئته المثيره  ويعوق سيرها 

- طيب اهدى .. وهفهمك ..


تراجعت وجد بخطوات للخلف وهى تعقد ساعديها رافعه رايه التحدي وهى تنظر له بعيون غاضبه 

- مش هفهم .. واوعى كده متكلمنيش .. روح شوف الست ماجده يمكن محتاجه شويه طبطبه يارميو ..


تابع سليم الخطى فى اتجاهها محددا مقصده ممازحًا :

-  بت انت كفايه غيره هتولعى يخربيتك  ..  


- انت كمان بتهزر معايا ومش مدرك المصيبه اللي سيادتك عملتها !! عادى يعنى انت شايف نفسك مغلطش !! ووجد العبيطه اللى مكبره الموضوع !!!!!


واصل اقترابه منها وهو يقول ببرود :

-  انا !! .. انت مكبره الموضوع جدا يادودو والله !! محصلش حاجه .. وبعدين ما هى مراتى بردو !!! لو كنت نسيتى !! 


- لا ناااسيه ياسليم ومش عاوزه افتكر .. انا الاول كنت متقبله الفكرة وبقول عادى مظلمهاش طالما عارفه قلب سليم مكانه فين وواثقه من حبه .. - ثم زاحت دمعه فرت من طرف عينها سريعا وهى تجهش ببكاء مكتوم - لكن لا حبك علمنى الطمع ومش عاوزاك غير ليا وبس ومش من حق اى حد يشاركنى فيك ياسليم .. واللى هيعمل كده انا هقتله عشان انت ليا لوحدى ومش هسمح لحد يقاسمنى فى حبك كله لوجد ......


حاول سليم ان يحتضنها ولكنها ابت تلك المره ايضا وهى تبتعد منه حتى ارتطم ظهرها بباب الحمام الموارب حيث مقصد سليم الذي اراد ان يسجنها فيه حتى لا تستطيع الهرب منه فدنى منها اكثر وهو يقول 

- ماتفكيها عاااد .. وحقك عليا انا وتعالى انا هراضيكى ياستى والله ... ولا تزعلى نفسك مش هتتكرر تانى !!  


لاحت بيدها بنفاذ صبر :

- قولتلك بعد عنى والا هطلع غيظى كله فيك !!


فى لمح البصر كان ممسكا بخصرها ودفعها بكل قوته داخل الحمام قافلا الباب بيده الاخرى وهو يقول بتهديد مصطنع 

- هنا هنعرف نتكلم كويس .. مش هتفلتى منى .


ضربته على كتفه بنفاذ صبر واغتياظ وصوت يحمل جيوش من الغضب  :

- قولت لا ياسليم .. واوعى كده خرجنى من هنا انا مابقاش ليا كلام معاك اصلا  ..


قفل سليم الباب بالمفتاح ووضعه فى مكان عال لم تقدر للوصول اليه قائلا بتحد

- هنا نتفاهم بقا !! 


ثم استدار ليجلس على حافه " البانيو " وهو يفتح الصنبور قائلا ببرود

- معلش يادودو معاد الشاور بتاعى .. المهم مين بقي استجرى يزعل القمر !!


زفرت باختناق وهى تتضغط على شفتها السفليه بضيق مردفه بهدوء مصطنع

- سؤال مش هكرره تانى .. "كانت عاوزه منك ايه بقي !!"


استشعر سليم درجه حراره المياه مستقبلا سؤالها بعدم اهتمام 

- زي ماقولتلك كانت بتحكى فى علاقتنا ومصيرها !


عقدت ساعديها بنفاذ صبر وهى تهزك قدمها بغضب

- ياسلام !! قومت حضنتها !! 


نظر سليم للحوض وجده امتلأ نصفه تعمد شد وجد اليه ليجلسها على رجله هو يقبل كتفها قائلا

- ينفع نأجل الخناق دى لبعدين طيب !!


حاولت ان تبتعد عنه ولكن بدون جدوى قائله :

- بص انا مش طايقاك فوسع كده يابتاع ست ماجده !! ولو فاكر انك هتضحك عليا المرة دى تبقي غلطان 


- هتستهبلى منا طول عمرى مش بضحك غير عليكِ .. انكرى بقي ؟؟!! 


فجذبها اليه وهو يرمي بجسدهما داخل المياه .. فصرخت وجد اثر فعله المفاجئ الذى جعله ينفجر ضاحكا وهو يقربها منه اكثر قائلا

- مافيش هروب متحاوليش !! حبت بس اطفى نار الغيره دى اللى كانت هتحرقنى معاك ..


حاولت الهرب منه ومقاومته بكل ما اوتيت من عناد ولكن جيوش شوقه تلك المرة كانت اقوى كعادتها 

- اوووووف .. انت بترغى فى حاجه وانا بتكلم فى حاجه تانيه خالص .. انت عمرك ما خدت كلامى على محمل الجد ليييه ؟! 


- انت بترغى كتير كده ليه ما سكتى شويييه ..


ثم طبع قبله على خدها قائلا بهمس 

- ينفع نرمى اى حاجه تعكننا بره البيت ده !! ممكن نتخانق فى الجنينه لو حابه لكن هنا دلع وحب وحضن سليم وبس !! مفهوم يابت العتامنه ؟!


- سلييم متغيرش الموضوع !!مش طايقاك بقولك بجد ... 


غفلها سليم تلك المره وهو يمد يده ليفتح سحاب فستانها بلطف وهو يمرر انامله على ظهرها بحب انساها غضبها منه


- هنشوووف دلوقت .. الا احنا كنا بنقول ايه قبل ما ماجده تيجى ؟!


حاولت بقدر المستطاع ان تتمالك جيوش قوتها كى لا تتفكك بلمساته التى اذابتها عشقا متسلحه بسلاح الثرثره 

- سلييييييييييييييييييييييييييم ..


اعتدل فى جلسته ليخضعها له قائلا بمزاح قبل ما يغرقها بحبه 

- خلاص افتكرت .. وافتكرت حاجه مهمه جددا لازم اقولهالك حالا غمضى عينك بس ..


انخفضت نبره صوته وهى تنظر له بمضض

- سليييييم !! مــــ

ولكنه تجاهل كل همجيتها وثرثرته ليقفل ابواب النكد التى نشبتها امراه بباب اخر وهو باب السطو .. فسطو العشق اكثر الابواب قوة على هدم جبروت المراه .. الا انها تناست عالمها وخلافها معه لتجذبه اليها بنفس ذات القوة التى يتشبث هو بها ..


***


- اوووف يامجدي .. غبى غبى .. ازاي يسافر من غير ما يقول لى

اردف عماد جملته وهو ينظر فى شاشة هاتفه ويرى رساله مجدي .. شيعته نورا بنظرات اندهاش على تبدل حاله وهى تلتف بالمنامه وتصفف شعرها امام المراه فتساله

- حصل ايه ياعماد ..


زفر عماد بضيق : اوووف استنى لما اتصل بيه اشووفه !!


اقتربت منه اكثر ممسكه بيده وتنظر له بعيونها اللذين يبثون به الامل وتسحبه بهدوء ليجلس قائله باطمئنان 

- اهدى .. بلاش العصبيه دى ..


رد مجدي على مكالمه عماد قائلا بمزاح

- ايييه لسه الا شايف الرساله !! شكل نموسيتك كانت كحلى ياعريس !!


عماد بغضب : انت فين دلوقت !!


- مممم يادوب فى المنيا لسه .. قدامى 3 ساعات كمان واوصل ..


- انت مجنون رجلك متجبسه ازاى تسافر وانت بالحاله دي واصلا امى سابت تسافر ازاى اصلا .


ضحك مجدي بفخر : لا ماهى ماتعرفش .. دى فكرانى ف سوهاج بخلص مصلحه وراجع.


- طب ليييه كل دا .. وصفوة عملت معاها ايه .. يابنى ما تنطق  ..


سكت مجدى قليلا ثم اردف باختناق : انا طلقت صفوة يامجدى ..


عماد بذهول : ايييييييييييييييييييــــــــــــــه 


***


- رجعلى بتى ياحيدر .. بتى تقعدش يووم تانى عند الهوارة .. انت اى البرود اللي انت فيه دا .. عقولك رجعلى بتى ياحيدر ..


اردفت كوثر جملتها بصراخ على اذان حيدر الذي فرد ساقيه فوق المنضده بعدم اهتمام وينفث دخان سيجارته


- بتك لو جات هنا هقتلها بيدى ياكوثر .. فاحسنلك واحسنلها متكبروهاش فى راسى ..


بللت حلقها صارخه : ياخووى اقتلها ادفنها ومتقعدش يوم تانى عند  الهوارة اتصرف ياحيدر .. انت مالك بارد اكده لييييييييييييييه !!


اقتحم ادهم مجلسهم مردفا باختناق :

- عتنوحى لييه يامراة عمى .. خير !!


- وانت كمان ياادهم سكتت وسبت بت عمك فى بيت الهوارة .. فين كرامتكم .. انا عاوزه بتى تتكسر راسها ولا انها تبات ليله هناك .. اغسلوا عاركم ياعتامنه والا هغسله انا بيدى !!


حيدر ببرود وهو يخرج المسدس من سترته :

-  طيب يلا .. وادى السلاح روحى موتيها وريحينا ...


رمقته كوثر بعيون غاضبه وبعد تفكير طول انقضت على السلاح لتحمله وبعيون ينبعث منها الشر 

- هقتلها بيدى ياحيدر .. عشان العتامنه مابقاش فيها راجل ..


ركض زين الصغير خلفها متوسلا :

- ياااما انت رايحه فين خدى اهنه تعمليش حاجه فى وجد قوليلها انها وحشتنى قوووى .. ياااما انت ماعترديش عليا ليييه ؟!


عند ادهم وحيدر كلاهما يبتادلون الانظار بتساؤل فاردف حيدر قائلا

- ولا تشغل راسك .. المهم شوفلى المحامى يخلصلى حوار وجد دا .. مافاضيش انا لوجع راس المحاكم ..


- اعتبره خلص يااعمى .. 


ثم اخرج ادهم سيجارته واشعلها متخذا منها نفسا طويلا وهو يتكأ للخلف 

- الا انت ناوى على ااايه مع الهوارة وبيت الخياط ..


حيدر بمكر : سيبك من كل دا دلوق وركز معاي الحى ابقي من اللى راح ياولدى .. واسمعنى عشان الشحنه اللى جايه اكبر واهم واخر عمليه هنعملوها وبعدين هنبطلوا وتوبوا ونعيشوا بالحلال بزيادنا جرى  .. الكفن ملهوش جيوب ياادهم 


اعتدل ادهم فى جلسته اثر حديث عمه قائلا بتعجب وبعض من السخريه 

- مش فاهم طيب نورنى ..  ووجد انت خلاص قفلت سكتها !! ما ترسينى على الحوار يااعمى !! انت عاوز ايه ؟!


حيدر بشر وهو يتحدث بصوت خافت :

- 40 طن بودره هيدخلوه من اسوان .. عاوز خطه متخرش الميه ياادهم نسلموا فيها البضاعه  .. فتح راسك ورامى كل حاجه ورا ضهرك السوق نايم وعاوزين نشغلوووه يااولدى !!


تقف ورد خلف الحائط تستمع لهم باهتمام شديد فارتعد جسدها اكثر وهى تردف بخوف 

- نهاركم اسود .. هما ناويين على اييييه !!


&&جروب/روايات بقلم نهال مصطفى &&


***


تجلس فى منتصف مخدعها تقلب فى حساب " الفيس بوك " لدى مجدى وتتأمل صوره بعنابه وثغر لم يخل من الابتسامه .. فكبرت صوره يبدو انه انيقا بما فيه الكفايه لجعلها تتوقف عندها طويلا مردفه 


- هو انا مكنتش واخده بالى انه قمر كده ازاى .. يخربيت غباءك ياصفوة !!


فأكملت مشاهدة الصور بفضول مع متابعه الكومنتس وتسجيلات الاعجاب فالتوى ثغرها بغضب

- والله عال يابيشمهندس .. كل دى بنات ؟! فتحتها بيت طلبه !! ايه دا والحلوه كمان عامله لاف .. اما اشوفه عامله كومنت وقايله ايه 


" شكلك زي القمر ياهندسه "

ورد مجدى عليها " الله يخليك دا من ذوقك "


اشتعلت نيران الغضب بصفوة اكثر ثم القت الهاتف بعيدا وهى تنفث دخان الغضب

- والله عال !! ماجيبلكم اتنين لمون احسن !! اي اصله ده .. واى البجاحه دي !! لا وهو منشكح اووى وفرحان بصوره ومنزلها .. طيب اما خليتكك تمسح كل الصور دى !! طبعا رجل اعمال ناجح وشايف نفسه وكل البنات بتترمى تحت رجله ... هو ساب كل البنات دى وجيه يقول لى انا " بحبك ياصفوة " .... اوووووووف هو بيشتغلنى ولا ايه نظامه دا مشافش منى ريق حلو عشان يحبنى اصلا ... وبعدهالك ياا سي مجدى !!


ثم وقفت تجوب غرفتها ذهابا وايابا هاتفه باغتياظ

- صوره عليها 1020 لايك ملاقيش غير كام شاب وكلهم بنات .. دانت ايامك سوده معايا ... وبعدين هو ازاى قدر يقدملى على رساله الماستر بالسهوله دى !! اى الحيرة دى بس ياربى ..!! 


ثم تأملت وجهها بالمراه وتسيب شعرها وهى تنتوى له بشر

- طيب .. انا وراك والزمن طويل هخليك تعد النجوم فى عز الضهر .. ماانت عفاف معرفتش تربيك صفوة هتربيك .. بس .... وانت اللي جبته لنفسك .. انا هموت من الغيره لييه اصلا ، هو مابقاش فى حياتى ولا يهمنى اصلا .. فوقى لنفسك ياصفوة .. ولا يشغل دماغك ..


التفت نحو هاتفه الذي اعطر صوت بوصول رساله اثارت جنونها من ياسر

- العريس طفش بسرعه ولا ايه .. نقول مبروك الطلاق طيب ..!!


***


يسير محمد فى الجنينه متجها نحو القصر الكبير .. فقابل احد الخفر الذي يتجه صوب منزل سليم ..فساله محمد بفضول 

- هو مش سليم بيه قايل محدش يروح هناك !!


الخفير : ده موضوع مهم قوة وست وجد منبهه عليا (لازمن) ادهولها بنفسها ..


محمد باهتمام : اللي هو ايه دا !!


الخفير : نتيجه تحليل ست يسر ياجناب الضكتور ..


خطف محمد الاوراق من يده قائلا 

- ورينى انا هشوفهم بنفسي ..


اطلع محمد على التحليل بتركيز وفجاه تبدلت ملامحه التى كساها الغضب عندما اثبت وجود ماده سامه بجسم يسر كان سببها اجهاض الجنين قائلا بغضب 


- لو طلع ورا الملعوب ده حد ورحمة ابويا هدفنه مطرحه ...


***


تقف امام المراه تصفف شعرها بدلال مرتديه قميصه الفضفاض .. فارسلت له نظره بالمراه 

- اوعى تكون فاكر انى نسيت !!! دانا لسه ناويالك على نيه سوده ..


انتهى سليم من ارتداء بنطاله قائلا بسخريه

- اتنيلى .. حضن جاابك ورا وورا اوي كمان ... مش مع سليم التهديات دى ..


دارت اليه باغتياظ وعيون ينبعث منه الشرار 

- تصدق انا غلطانه انى شفقت عليك .. وبعدين محدش يخطف حد كده ياكابتن لو مش واخد بالك .. انا اتاخدت على خوانه


قرب منها مختالا وهو يغمز لها بطرف عينه 

- بس متنكريش انها خوانه حلوة !! احم طيب يلا اتخانقى اهو وانا هسمعك ومش هخطفك تانى ولا حاجه الا لو غلبتينى 😉


شيعت له نظره بالمراه : الا احنا كنا بنتخانق لييه ؟! فاكر !


تناول فرشاه الشعر وبدا فى تسريح شعرها بلطف مردفا :

- سبيلى انا الطلعه دى وانت افتكرى كنا بنتخانق على ايه ولو زنقت معاك اوى هفكرك انا ..


بدا سليم فى تهدب وترتيب شعرها .. فظلت ترمقه بنظرات ناريه فى المراه متعمده اللعب على اوتار حب .. فعمدت ان تقف على اطراف قدامها وتجسم القميص عليها لتتدلل امام المراه قائله

- سليم هو انا تخنت شويه ..!!


نظر لها ببرود : تؤؤ مش واخد بالى وبعدين كله خير ياوجد !!


- يعني بجد مش واخد بالك اذا كنت تخنت او لا ؟!


نظر لها بعيون ضيقه وهو يتأملها بعنايه :

- ورينى كده هَشيت بس على بعض الحاجات اللي تهمنى ..


لكزته باغتياظ : انت قليل ادب اوى .. وسع كده سيبنى اشوف عاوزه اعمل حاجه كده .


ابتعدت عنه لتتجه نحو الخزانه وتخرج منها كل الملابس التى احضرها سليم اليها قائله 

- اقعد هنا وهعملك عرض ازياء يلا !!


حك ذقنه باستغراب : اى الفرهده دى يااما .. وليه ماكله بيبقي ارض فى الاخر ياوجد ..😉😉


- تؤؤؤ نفذ الكلام .. وراضي هرموناتى يااخى حابه اقيس كل الحاجات دى .. اقعد هنا واستنانى ...


سليم بنفاذ صبر وهو يضرب كف على الاخر : يامثبت العقل والدين ياارب ..


خرجت وجد لترتدى اول طقم عباره عن هوت شوت وتوب صغير ثم دخلت الغرفه تتمايل امامه قائله بميوعه 

- هااا اى رايك حلو عليا ..!!


رمقها بنظره طويله بدات من قدمها حتى شعرها وهو ياخذ نفسا عميقا قائلا 

- نهارك مش فايت ..


تعمدت ان تدور امامه قائله : ايييه  حلو عليا ولا وحش انجز ..


تنحنح سليم بخفوت محاولا السيطره على جيوش عشقه التى حركتها دلال امراه قائلا بتنهيده

- حلو ياوجد .. حـــ لــ و


خرجت وجد وهى تنتوى له بشر قائله فى سرها : 

- طيب يابتاع ماجده اما خليتك تقول حقى برقبتى المره دى .. ثم اخرجت قميصا اخرا قصيرا جدا باللون الفيروز وارتدته ملقيه نظره اخيره عليها قائله

- طيب يابن الهواري ....


دلفت الغرفه متغنجه كعارضات الازياء امامه متعمده على اظهار معالم جمالها قائله بمرح طفله

- وده !! ايه رايك فيه ..


تصبتت قطرات العرق من جبهته قائلا بقهره

- وبعدهالك ياوجد .. ما يتقربى ياتتلمى !! راحه جايه هتجننينى معاكى ليه !!


- انت ماتعرفش تتلم خاالص !! جوزى حبيبي وباخد رايه فيها حاجه دى .. المهم رايك ايه حلوو صح ؟! 


- اووووووف فاجر ياوجد .. 


نظراته بثت الثقه فى جوفها اكثر واحتلتها افكارها الشيطانيه .. وقفت لبرهه تختار شيء اخر ترتديه ولكن تلك المره ايضا افسد مخططها .. فوجدته يقف امامها بنظرات صقر يترقب انقضاضه على فريسته .. فصرخت وهى تحاول ترتدي ملابسها سريعا قائله بقلق

- انت جاي هنا ليييه !!


قرب منها وهو يشد ما بيدها من ملابس قائلا

- مش اد اللعب بتلعبى ليه .. وبعدين تعالى هنا انا مكملتش الموضوع اللى كنت عاوزك فيه جوه !!


ظلت تتراجع خطوات للخلف تترقبه بتوتر قائله 

- انت عاوز منى ايه .. احنا متخانقين على فكره ..


خطوه واسعه خطاها سليم فجعلته يقف امامها ويلقى بها فى حضنه تحديدا قائلا

- مااحنا متخانقين فعلا بس اى العلاقه يعني !!


انفجرت ضاكحه فى حضنه كطفله مراوغه ولم يتمالك هو مشاعره ايضا فانفجر ضاحكا على ضحكها .. حاولت الهرب من بين يده الاتى انطبقان عليها قائله : 

- ياسليم سيبنى .. خلاص ياعم كنت بهزر يارمضان ..


- مش انت اللي عامله فيها "اشلى سكوت " وعرض ازاء ومعرفش ايه اشربى بقي ..


نجحت وجد ان تهرب من بين حصاره راكضه على غرفتها محاوله قفل الباب ولكنها فشلت ايضا فى ذلك عندما تحمل بقوته على الباب فدفعها بقوه للخلف فسقط ارضا ..


حك سليم ذقنه وهو يتأملها بحب قائلا بحيره : اكلك منين يابطه ..


ضحكت وجد على اسلوبه قائله برجاء : خلاص والله مش هعمل حاجه تانى تزعل ..سماح المره دى !!


بسط سليم جسده بجوارها بخفه كأنه يمارس رياضه " الضغط " فجعلها تحت سطواه وهو يداعب ملامح وجهها بحب 

- بس اى الحلاوة دى .. معايا قمر ياناس !! 


انفجرت ضاحكه بصوت زلزله وهى تتغنج امامه بدلال : 

- منا عارفه .. يابنى انت اللي زيك يصلى شكر لربنا كل يوم لانى من نصيبه .. حافظ عليا بقي !!


- فى اكتر من قلبى حابسك جواه !! بصي اهم حاجه الثقه .. بحبك وانت واثق فى نفسك اوى يابطل ..


كانت تلك اخر جمله اردفها سليم قبل ما يوزع قبلاته على اراضيها بحب ووله .. فنظر فى عينيها قائلا بغمز قبل مايواصل ما بداه 

- منتحداش سليم الهواري تانى هااا ..


ظلا يتبادلان اشهى انواع الحب سويا حتى اخرق صفواهم صوت طرق شديد على الباب ..


وجد بتساؤل مع اقتطاب حاجبيها : روح شوف مين ياسليم !!


سليم لم يكترث اى اهميه للامر : كبرى راسك ياوجد عاااد 


ازداد معدل الطرق على الباب فنهض سليم متأفف قائلا بغمز

- متتحركيش من مكانك هاااا ..


وصل سليم الى الباب ليفتح وهو عاري الصدر ففوجئي بكوثر تقف امامه وبيدها مسدسا تصوبه ناحية صدره قائله


- اتشاهد على روحك ياولد الهواري ......


يتبع 

عشق من نار(اباطرة العشق 2)

الفصل 12

مكبلة انا باصفاد شخص لم اراه الا ثلاث مرات فقط .. الاولى كانت فى عتمة الليل فلم ارى منه الا نور عينيه التى قد ميزتها منذ النظره الاولى .. المره الثانيه جمعنا فيها القدر بصدفته العجيبه التى القت بى بجوار قلبه تحديدا مع تلاقي عينانا طويلا حتى ارتعدت شوقا .. الثالثه فــترك هو اتساع المكان كله ليأت ويصف بجانبى ويحرقنى بنظرات تملأنى حتى الان .. ثلاث مرات كافيه ان اغرق بشخص !! .. ثلاث نظرات كافيه ان تؤسر قلبي بتلك الاستحواذيه!! .. تالله حصل وتالله اصبحت متيمه بثلاث نظرات فقط ..


/

نهال مصطفى 


***

توجه فوهة السلاح على صدره متتابعه بنظراتها ناريه التى  تحرق كل ما تقع عليه مواصله حديثها بغضب 

- لا .. حتى الشهاده كمان خساره فيك .. اللي زيك يموت ومنترحموش عليه ..


رمقها سليم بنظرات لم تخل من الصدمه .. فهو لا يتوقع ابدا انها تأتى الي هنا وتكون بهذا الجبروت التى يجعلها تطيح بروحه فى الحال .. ابتسم لها بثبات قائلا

- طيب اتفضل اقتيلينى انا قدامك .. فكرك هخاف يعنى !! 


تحرك اصابعها بخفه وهى تحكم قبضتها على الزيناد قائله 

- لو كنت فاكر ان رجاله العتامنه ناموا على عارهم .. فحريمهم بياكلوا الزلط والحال المايل ماعيعجبهمش .. 


فرد سليم ذراعيه قائلا بتحدٍ

- وانا قدامك اهووو .. مش همانعك .. يلا


اتسعت عيون كوثر وانتصبت وقفتها اكثر ممسكه بسلاحها بقوة وهو ترسل اليه نظرات حارقه من الحقد فبدالها سليم بنفس ذات النظره ولكنها تحمل جيوشا من التحد .. وما هى الا ثوانى معدودة ضغطت كوثر على الزيناد تتابعته صوت صراخ وجد من الداخل التى وقعت ارضا كقطعه  القماش الملقاه ..

- سـليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ...


***


- كنت متأكد انك هتكلمينى .. اصل قلبى عمره ما كدب عليا ..

وضع النقيب " يوسف " ساقيه فوق المكتب وهو يتحدث بثقه عارمه اثارت غضب ورد مردفه


- بقولك اي اتعدل معايا والا هقفل ومش هتلاقي منى معلومه مفيده ..


ضحك يوسف بمرح قائلا بثقه : بقي النقيب يوسف جيه اللي يقوله اتعدل ومايعرفش يرد عليه !! طيب ياستى عموما خدى راحتك بس لحد المهمه دى ماتخلص .. وبعدها اخلص انا بطريقتى ..


زفرت ورد باختناق : ممكن تسمعنى للاخر وبلاش مقاطعه ..


- احممم دانا سامعك بقلبي والله .. عمرك شوفتى حد  بيسمع حد بقلبه .. دانا شكلى هشوف العجب معاك.. 


- اوووووووووووووووووف .. بعدهالك عاد؟؟!


- بعدهالى !! هى حصلت !! .. خلاص خلاص سكتت متتعصبيش وتحرقى فى دمك عشانى انا حبيت اطرى المكالمه بس !!


- لا ياخويا مش طالبه استظراف واللي بينا شغل وربنا يمرقها على خير الخطه السوده دى .. كان مالى انا بشورتك المهببه دى !!


- سوده ! قصدك البدله عاوزاها سوده !! مش كده ..!!


قبضت ورد على كفها بنفاذ صبر واتلتزمت صمتها قليلا مما اثار استغرابه مردفا

- انت سكتتى ليه !! اوعى يكون كلامى مش عاجبك 


- مستنياك تخلص ظُرف !!


- احمم والله انت بتفهمى وعندك نظر .. عموما انا خلصت هاتى اللي عندك بقي !!


- اسمعنى .. طلع عندك حق لما قولتلى ان عمى ناوي على عمليه كبيره مع ادهم وكمان مش ناسى ولاد الهواري وهيرجع حقه منهم .. بس هو مركز حاليا فى الشغل كان بيقول ان العيون مداره من عليه دلوق وحديت كده كتير .. المهم انه متفق على 40 طن بودره هيدخلوا عن طريق اسوان ..


- اووووووووووبس !! ماقالش امتى ياورد !


- لا ماقالش بس انا هفضل وراه لحد مااعرف ماتقلقش .. انا حبيت اقولك بس عشان تعمل حسابك هتبدأ منين !!


- ياباشا كل حاجه معمول حسابها ومدروس انت بس هاتيلنا طرف الخيط وهتلاقينى جبت البوكس وجيت كريت عمك وكل الجيش اللي وراه .. ادينى بس طرف الخيط يااحلى ورده شافتها عينيا ..


زفرت ورد باختناق وسرعان ما اغلقت الخط بدون استئذان مردفه باقتضاب

- ماله دا .. هو رمى جتت وخلاص !!


##فلاش باك ..


- ما قولنا جايين نعاين الله!! .. بلاش مقاطعه ..

اردف يوسف جملته ردا على ساميه ام ادهم التى تدخلت سريعا اثر احتشاد رجال الشرطه .. ثم اعطى الامر لرجاله 

- فتش يابنى !! 


ورد معارضه : يفتش اى وبأى حق يفتش اصلا .. انت معاك اذن نيابه !!


رمقها يوسف بنظره حانقه ثم ارسل نظره اخرى لساميه مردفا 

- ممكن كوبايه ميه ياخالتى !!


نظرت له ساميه بسخط وانستكار على طريقه كلامه مغادره من امامه : خاالتك !!


طافت عينى يوسف فى المنزل سريعا قائلا لورد بسرعه

- فين اوضة وجد ..


اشارت له ورد بنفاذ صبر لاعلى : اهو عندك فوق اتفضل ..


- لا ماانت هتتفضلى معايا ..


زفرت باختناق حتى سبقت خطاه لغرفه وجد .. ففوجئت به يمسكها من ساعدها يدفعها للداخل كاتما بيده صوت صراخها وفى نفس الحال اخرج الكارنيه لديه امام عينيها المتسعتين بذهول وانفاسها التى يكتمها بيده قائلا بحذر 

- النقيب يوسف هلال من قسم مكافحه المخدرات .. اهدى انا جاي هنا عشانك وعاوزك تساعدينى ..


اصدرت ورد انينا مكتوما وهى تحاول التخلص من انقاضه المفاجئ عليها قائلا بحذر وهى يمد انظاره للخارج 

- اسمعينى هما كلمتين .. اختك واهلك كلهم فى خطر وعمك وابن عمك مش ناويه على خير انا عاوزك تساعدينى وخصوصا لو عرفتى ان دا له علاقه بمعرفة قاتل ابوكى الحقيقي بدل مااحنا بنجرى ورا خيط ملهوش اثر .. 


ارتفعت انفاسها وهى تستمع له بخوف وقلق احتل عينياها فدنى منها يوسف خطوه هامسا لها

- ورد .. انت الوحيده اللي هتقدرى تنقذي اخواتك وامك من شر حيدر واللى وراه ..


#بااااااااااااااك


تنهدت ورد بكلل وخوف : يارب عديها على خير .. انت عارف ماليش غيرك .


***


نفس عميق اخده سليم وهو يسحب السلاح من يد كوثر الذي انقض عليها محمد من الخلف وخيب هدفها حيث مرت الرصاصه بجوار سليم حتى استقرت فى الحائط خلفه .. فاردف سليم بتوعد


- وانا اقول بتك طالع قلبها قوي لمين !!


اطمئن قلب وجد الذي انخلع من مكانه عندما سمعت صوته لازال بقوته فى الخارج .. ارتدى عبائتها سريعا ثم خرجت وعلامات الذهول تملاها قائله بفزع 

- امى !! انت هنا ؟!


جحظت لها كوثر بكره : ايوه يابت بطنى .. كوثر اللى ما عرفتش تربي !! وجايه تقطم رقبتك ..


اقتربت وجد منها ودموع وجعها تسيل بحرقه :

- لييه وانا كنت عملت ايه .. فين الحرام اللي يغضب ربنا اللي عملته ؟!


- تسلمى نفسك لكلب زي دا وتقولى اي ذنبى .. ورحمة ابوكى ياوجد ماههنيكى بيه .. وهقتلك وهقتله حتى لو هاخد اعدام فيكم ..


حضن سليم وجد قاصدا ان يثير غضبها  فاردف بتوعد

- دى مرتى واللي يرشها بالميه هرشه بالنار .. حتى لو كنت انت احسنلك ترضي بالمقسوم وتفرحيلها والا عظيم يمين تلاته مااخلى فيكم واحد عايش ياعتامنه لو دوستوا لمرتى على طرف ..


ثم ربت على كتف وجد التى ترتعش فى حضنه وترتعد اشتياقا لامها التى تحمل سلاحا تريد قتلها .. واصل سليم كلامه 

- بعد اللي عملتيه انا المفروض ماطلعكيش منه اهنه .. بس اكراما لبتك هطلع متربي معاكى وهسيبك تمشي .. ولو حابه تقعدى مع بتك كمان على راسي .. بس لو زعلتيها ودينى ماهرحمك ..


ظلت كوثر ترمقهم بنظرات تحمل شظايا الغضب حتى زفرت باختناق قائله 

- ميشرفنيش اقعد فى بيت كله قتالين قتله وخطافين نسوان .. انا جايه احذرك ياسليم انى انا اللي هرجع شرف العتامنه من اللي جابتلنا العار وخلت سيرتنا على كل لسان !!


ثم استدارت لتدفع محمد بعيدا وهى تقول بصوت عال وهى تخترق صفوف الخفر الذين احتشدوا اثر ضرب النار :

- ياويلكم منى ياهواره .. لسه التقيل جاي !!


ضم سليم وجد التى انهارت فى حضنه اكثر فلم تكف عن صراخها بل ابتعدت عنه تهذى بكلمات غير مفهومه ممزوجه بدموع قلبها قائله وهى تلهث 

- ليييه ليييه ياسليم مش مكتوبلنا نفرح .. ليه ربنا ياخد منى ابويا وسندى فى الدنيا .. ليه امى تعاملنى بالقسوة دي .. ليييه الدنيا مش عاوزانا سوا .. ليييييه ليييه ياسليم انا عملت ايه قووول لى..


قرب منها سليم ليحتضنها ويبث الامان بجوفها ولكنها دفعته بعيدا وارتفع صوت صراخها اكثر 


- انا متمنتش غيرك من الدنيا .. هي بتعمل فيا كده ليييه .. واقفه فى طريق فرحتى ليه .. انا عاوزه ابوياا ياسليم .. ابويا وحشنى قووى .. هو سابنى فى الدنيا ومشي وساب وجد من غير سند .. مكنش ينفع يمشي ويسيبنى دلوقت .. انا عاوزه ابويااا ياسليم ..


ثم تشبثت فى ذراعه وهى تلتقط انفاسها بصعوبه وتجهش بالبكاء 

- هو كان مفهمنى انى اتعب واعافر هوصل لكن مقاليش انى هدفع التمن غالى قوى وهو قلبى ووجعه بطول العمر .. انا مكنتش عاوزه حاجه غير حبك ياسليم .. والله كنت عاوزه حاجه غيرك .. ابويا قبل مايموت كلمك وقالك تخلى بالك على وجد ياسليم .. بس وجد مابقيتش عاوزه الدنيا ياسليم يلاونمشي منها ونسيبهالهم  .. انا كرهتها كلها طمع ودم وانانيه .. انا خلاص مش قادره اتحمل تانى .. س لي م ..


ظلت تثرثر امامه بكلمات نابعه من جوف الحزن حتى تقطعت حروفها وانخفضت انفاسها تتدريجا حتى سقطت مغشي عليها فى حضنه .. صرخ سليم فى محمد الذي يراقبها بذهول ووجع يقرضه قائلا

- الحقنى يااامحمد ..


ركض محمد نحوها ليتحسس نبضها قائلا بلهفه:

- هروح اجيبلها حقنه مهدئه بسرعه .. وديها جوه بس ..


حملها سليم وبجوفه الآلم لم تنته ولم تكف عن الاحتراق بداخله .. استجمع شتات قواه بعناء وهو يحملها ويتجه بها صوب غرفته يتأمل جسدها الذي ينتفض كالطير الذبيح الذي يغوص فى بحر دماء بحلاوة روح .. وضعها فوق السرير بلطف جالسا بجوارها واخذها الي صدرها بحنان ام ويربت على كتفها جاهرا 

- اهدى ياوجد .. انا جمبك .. اهدى والنبى عشان خاطر سليم .. اهدى .


***


ركضت نورا وعماد وصفوة  لاسفل فالتقوا جميعا فنادى عماد على احد الخفر 

- حد فيكم ضرب نار .. صوت ضرب النار دا جاي منين !!


ركضت عفاف وثرثا على عماد بلهف : حصل ايه ياولدى وضرب النار دا لييه ..


الخفير قائلا : دي الست ام وجد جات وقالتلنا عاوزه  اشوف بتى وكانت عتبكى فدخلناها واتفاجئنا انها معاها سلاح وضربت على سي سلييم ..


ندبت عفاف بصراخ : ولددددى .. بت العتامنه هتجيب اجله ..


اما عن ماجده التى تراقبهم من اعلى انخلع قلبها من جوفها على سليم .. فالفتت باهتمام لسؤال عماد 

- وسليم جراله حاااجه .. انطق !!


الخفير : لا ما لولا الدكتور محمد ربنا بعته فى الوقت المناسب كان هيجراله .. بس ست وجد عيانه قوى ..

سمعا نورا وصفوة لجمله الخفير الاخيره ثم نظرا لبعضهم سريعا فجذبت نورا اختها وركضت نحو بيت سليم .. اردفت عفاف بلا اهتمام

- هى فى داهيه المهم ولدى .. ولدى تحصلوش حاجه .. اااه يامرك ياعفاف .. سبتنى لحالى لييه ياعادل !!


اما عن ثريا فأكتفت ان ترضي فضولها ثم رمقتهم بنظره اخيره 

- يلا .. ولسه هتشووفوا دم من ورا العتامنه ياهوارة .. مش جبتوا راس الحيه لحد بيتنا ..


نظرت لها ماجده من اعلى بسخط واضح فاردفت لنفسها بسخريه : شوف مين بيتكلم !!


ركضت عفاف وعماد صوب منزل سليم الذي يقطن به .. اما عن نورا وصفوة اخترقوا منزله فوجدوها فى حاله لا تسر لهم .. ترتعد وترتجف فى حضن سليم الذي لم يتحمل ان يراها فى تلك الحاله .. جلست صفوة محاوله اخذها منه كى تفحصها 


- سليم سيبها طيب انا هشوف مالها ..

لازال يحتضنها بكل ما اوتي من حب مع دمعه خدعته وفرت من طرف عينه قائلا بخوف

- صفوة .. هى هتبقي كويسه !!


ساعدت نورا صفوة التى تستخدم ذراعا واحدا فى اعتدال وجد فاخيرا تخلى عنها سليم وبسطها على الفراش بلطف .. شرعت صفوه فى فحصها ثم دخل محمد الذي يأخذ انفاسه بصعوبه اثر ركضه قائلا

- جبتلها حقنه مهدئه ياصفوة ...


جذبت صفوة الحقنه من محمد مشيره لنورا 

- ارفعى الكم ..


اعطت صفوة الحقنه لوجد التى اثرها هدأ كل ما بوجد تدريجيا حتى قبضتها القويه على كف سليم ضعفت تتدريجا فغاصت فى سبات عميق ودموعها لازالت تفر هاربه من بين جفنيها .. التفت سليم لصفوة بلهفه 

- هتبقى كويسه مش كده !!


اومأت صفوة ايجابا بخفوت وهى تمد الحقنه الفارغه لنورا : ااه ياسليم خليك جمبها ساعتين تلاته وهتفوق .. انهيار عصبي مستحملتوش فاغمى عليها ..


وقفت عفاف بجواره وبداخلها مزيج من الغضب الخوف : سلليم عاوزاك .. قوم معاي ..


كان سليم يمد الغطاء برفق فوق وجد فــ رد على امه بلا اهميه 

- بعدين ياما .. مش هسيب مرتى ..


شرعت عفاف ان تتحدث ولكن تدخل محمد سريعا يضغط على كفها قائلا بهمس

- خلاص ياما .. تعالى نسيب سليم دلوق .. خلي مرته ترتاح ..


تصمرت مكانها وهى تشيعه بنظرات حانقه فجذبها محمد برفق قائلا

- يلا يااما .. -ثم جهر بصوته قليلا - " اي حاجه رنلى ياسليم .."


تسللوا جميعهم واحد تلو الاخر ببطء فلم يستشعر سليم وجودهم لانه كان مغيبا تحت ستار خوفه وقلقه عليها .. تحرك ليقفل انوار الغرفه بلطف ويتأكد من قفل باب المنزل ثم عاد اليها ليبسط جسده بجوارها برفق ممسكا بكفها فــطبع قبله رقيقه قائلا

- انا جمبك متخافيش .. عمري ما هسيبك .. يلا عاد قومى كملى خناقك معايا زى ما كنت بتقولى !!


***


- انت مالك يابت حالك متشقلب اكده لييه !! حابسه نفسك فى الاوضه وماشاء الله تبارك الله السجاده والمصحف مش مفارقين ايدك ..

اردفت ثريا جملته وهى تقتحم غرفة ابنتها الجالسه فوق سجاده الصلاه تناجى ربها وترتل بعض الايات القرانيه بخشوع .. فتجاهلت كلمات ثريا قليلا حتى انتهت من قراءه صفحه القران ثم قفل المصحف ووضعته على المنضده برفق قائله بتأفف

- ودى حاجه مزعلاكى فى ايه يااما !! ما تطلعينلى من راسك وهرتاح كلنا ..


قبضت ثريا على ذراعها وهى ترجها بقوة بعدما دنت لمستواها قائله 

- مضيتى سليم يابت !!


دفعت ماجده ذراع امها بقوة لتجيبها 

- مش همضي حد .. ووث سليم خد بشقاه وتعبه وهو اللي طفح المر مع جدي .. ولو جينا نفكروا بالعقل احنا ملناش غير التلت فى ورث جدنا اللي هو عيال عمنا مشاركينا فيه !! يبقي باى حق عاوزانا ناخد حاجه مش ملكنا .. اسف ياما انا مش هطاوعك فى حاجه !!


تبدلت ملامح ثريا ليركض بها الغضب : انت ضربتى فى نفوخك ولا اي يابت انت .. فوقى وشوفى بت العتامنه عامله زي الحيه عتلف على جوزك كيف ! وانت ياخايبه هتطلعى من المولد بلا حمص .. 


وثبت ماجده قائمه محاوله تمالك جيوش غضبها .. فاردفت بيأس

- سيق وقولتلك خلى كل واحد فى حاله يااما ..


ثم سكتت قليلا وهو تجلس فوق الفراش وتعقد ساقيها بخفه

- الا هو انت كنت فين امبارح صح !! الغريب انك مافكرتيش تروحى تبصى على يسر !! خير هى يسر مش اختنا ولا ايه !!


وقفت ثريا بتثاقل وهى تستند على المنضده محاوله استيعاب صاعق كلماتها الذى ارعدها 

- انــ ت .. انت قصدك اي يابت انت ومالك عتتلونى كيف الحييه اكده !! ماتتكلمى عدل !


- احم انت اللي مال وشك اتغير كده ليه .. انا عفكرك بس تسالى على يسر مش اكتر.... والنبى ياما خدى الباب فى يدك واقفلى النور عاوزه اريح راسي شويه ..


شيعتها ثريا ببعض النظرات المدججه بالغضب وانفاس مختنقه مردفه بقلق مكتوم 

- طيب يابت بطنى !! طيب .. ابقي ماتجيش بكره تبكيلى ..


اردفت جملتها ثم غادرت هاربه من نظرات ابنتها التى تحرقها .. ثنت ماجده ساقيها لتستند عليهم بذقنها قائله بألم

- لازم اعرف مين اللي متجوزاها !! واي اللي يخليكى متجوزه والا كانت متأكده من موت ابويا !! 

***


نادى عماد على صفوة التى تسير امامهم متجهه نحو شقتها قائلا 

- صفوة .. عاوز اتكلم معاكى !!


توقفت صفوة باستغراب حتى اقتربت منها نورا وعماد 

- خير ياعماد فى حاجه !!


اطرق عماد قائلا بضيق : مجدى طلقك ..


ضحكه ساخره ارتسمت على وجهها عكس ما يخفيه جوفها .. فعقدت ساعديها بكبرياء

- ااااه طلع  عاقل وخاف على نفسه احسن يتحبس ..


عماد بعدم تصديق : لا مستحيل مجدى يعمل كده عشان خايف يتحبس .. انت اكيد فاهمه غلط ..


ارتسمت ضحكه ماكره على ثغرها مردفه 

- ااهو خاف عندك اي كلمه .. اى اوامر تانيه !!


نورا باستغراب : انت بتتكلمى كده ليه !! ماتتكلم عدل !


تجاهلت صفوة تحذيرات اختها فوجهت حديثها لعماد 

- بكره نروح المحكمه نخلص موضوع الدعوى اللي رفعتها امى .. عشان نخلص وافوق لشغلى وحياتى اللي اتعطلوا بسبب البيه .. بعد اذنكم ..


استدارت صفوه امامهم خافيه نيرانها المكبوته فخشت ان تنكشف اشعه حزنها وشوقها له امام اعينهم .. فالعشاق لديهم القدرة ان يقرأوا عيون غيرهم ببراعه .. بادل عماد نورا بنظره تعجب مردفا 

- 6 سنين وكيل نيابه ومن خبرتى اختك مش ناويه تعديها .. وشكل موضوع الطلاق ده واجعها قوى ..


نورا بعدم تصديق : هاااهاا لالا يبقي ماتعرفش صفوة .. وقعت منك دي يامعالى المستشار ..

غمز لها بطرف عينه : هتشووووفى ..


***


دخل محمد شقته وبداخله جيوش من الغضب محاولا تمالكها وهو يشعل نور الغرفه التى تنام بها يسر 

- قوليلي كلتى اي امبارح يايسر ..


نهضت من فراشها بتكاسل وصوت كله نوم : فى اي يامحمد !! مالك ..


القى التحليل على الفراش بقوة مردفا 

- قوليلي كلتى ايه الصبح قبل ما يحصل اللي حصل 


هزت كتفيها بتلقائيه مردفه : شربت لبن .. امى جابتلى لبن !! لييه 


ضحك محمد ساخرا وهو يضرب كف على الاخر : ااااه امكككك .. قولتيلى !! 


نظرت له بقلق : فى اي يامحمد مالك !!

جلس على طرف الفراش وهو يضرب كف على الاخر ثم ارتسم ابتسامه ساخره

- ابدا .. امك بس قتلت ابننا يايسر ..

 

يسر بصدمه : مستحيل طبعا !!

وقف محمد بجيوش غضبه قائلا 

- مش هعديهالها .. وهنزل اطرق البيت فوق راسها .. هى حصلت تقتل ابنى ..


فزعت يسر خلفه كالهائم على وجهه بدون مقصد حتى ثنيت ساقها فاتخل توازنها فسقطت ارضا صراخه بالم : الحقنى يامحمد ..


ركض محمد عليها متلهفاا وهو يرفعها من الارض 

- مش قادره يامحمد .. ضهرى هيموتنى .. عاوزه اروح مستشفى 


***

- هااا ياادهم ناوى على ايه !!

نفث ادهم دخان سيجارته وهو يستند على سيارته 

- هبدا اللعب مع الكبار ..

حسن بتركيز : ايوه اللي همما ميين ؟؟!

شد نفس اخر من السيجاره ثم نفث دخانها حتى انعقد كالسحابه فوق قائلا

- بيت الهوارى .. وبيت الخياط حق ولد عمى فايز لازما يرجع .. والعتامنه حيدر بيه عتمان .. عاوزين خطه متخرش الميه نوقعهم فى بعض .. فكر معاي اكده !!


حسن بمكر تعالب : يبقي تسمع ابو على هيقولك ايه .. 

- اشجينى !!


شد حسن السيجاره من يده لياخذ منها نفس اخر قائلا

- انت ترمى لكل كلب فيهم عضمه تلهيه لحد ماتضربهم كلهم على قفاااهم عشان ماتتعبش ومحدش فيهم تقوملهم قومه بعد اكده !!


ادهم باهتمام : ازاى !!

حسن بمكر : هع هقولك على اول ضربه ...


***


مر على غيابها عدة ساعات سرقها النوم منه .. ظل جالسا بجوارها يتأملها ويتوسل لها ان تفيق فقلبه اصبح هرمًا بغيابها .. يكره ساعات غيابها كما تكره الاسماك تكدر مياؤها .. يجلس معها فى ظلام دامس يفيض بوجع قلبه بكلمات وذكريات تضاجع قلبه حتى انجبت حديثا يخلقه مع روحها التى تملأه قائلا بحزن بالغ :


- من 5 سنين لما طلعتى الاولى على الدفعه ساعتها كنتى بتنططى قدام عيونى زي المجنونه .. روحنا المكان اللي كان بيشهد على كل لحظه عشانها سوا .. لقيتك جريتى عليا وحضنتنى حضن لسه ريحته فى قلبى لحد دلوق .. كان له طعم مش قادر انساه .. كل اول حاجه منك ليها بصمه مش مفارقه قلبى .. ساعتها اتعلقتى برقبتى زي الطفله اللي ماصدقت لقيت امها .. ممنعتش نفسي انى اضمك واتمسك بيك زي ماانت متبته بالظبط والف بيكى فى المكان كله .. وقتها كل حاجه جوايا شدتنى ليك حتى عيونك كانوا مغرين قوى انى احضنهم بطريقتى .. 


فاكره وقتها عملتى ايه .. هااها انا هقولك معلش بحب كلامى عنك وياريته كل كلامى .. بعدتى عنى وقوليلى انك لازم تروحى .. وجريت معرفتش اوقفك واختفيتى لحد ما كنت هتجنن عليك .. اكتر من شهر ونص مش عارف اوصلك .. لحد ما لقيتنى واقف قدام عربيه ابوكى اللي كان بيدينى فوق دماغى .. قولتلو " عمى عاوز اتكلم معاك "


وقتها كان مشغول وبيتكلم فى التليفون اللي اتعمد يخلصه بسرعه ويبصلى ويقول لى " هو انت تانى .. يابنى هو انا مش قولتلك معنديش بنات للجواز !!"


عاندت قدامه وقولتله : لا عندك واسمها وجد كمان وانا مش هتجوز غيرها .. انت مش عاوز تجوزهانى ليه .. اكمنها دكتوره وانا مش دكتور زيها !! بس الاستاذ سالم قدوتنا عمره ما يفكر فى الفروق دي .. 


اتحرك عشان يفتح باب عربيته لقيتنى وقفت قدامه زي عيل صغير متشعبط فى لعبه وهياخدهاا يعنى هياخدها .. لقيته بص لى كده وقال لى " وانت عتحب وجد "


قولتلو من غير تفكير : انا مش عتنفس غير وجد .. 

قالى : وهى !! رايداك !!


ساعتها سكتت مكنتش عارف اقوله ايه .. بس اللي فهمته انه عملى اختبار سريع من بتوعه ومستنينى هنجح فيه ولا لا .. رديت عليه بسرعه وقولتله " هو مش كفايه انى حاببها ورايدها وهشيلها فى عيني !! يبقي اكيد هى كمان لما تعرفنى هتحبنى "


بص لى كده وكنت متأكد انه كاشفنى وبحور عليه فــ راح قال لى كلمتين مش ناسيهم 

- اتجدعن واثبت نفسك بعيد عن فلوس جدك وابوك واثبتلى انك راجل رايد بتى صوح وساعتها مش همانع اديك حته من قلبي ... سليييييم مش عاوز حبك لوجد يأثر على مستقبلك وشغلك ..


وقتها كنت طاير من الفرحه عاوز اشق الارض والجبل واحفر فيهم عشان اثبتله انا بحبك قد ايه .. وقتها رديت عليه رد كان هياكلنى فيها بس لحقت نفسي واختفيت من قدامه بسرعه البرق 

- تأثر على مستقبلى وشغلى ايه بس ياعمى .. دى مأثره عليا انا شخصياا !!


ثم فاق سليم من شروده وعلى ثغره ابتسامه باهته ليطبع قبله رقيقه على جبهتها قائلا 

- تعرفى ان ابوكى كلمنى قبل وفاته ب 3 ايام وطلب يقابلنى ساعتها كنا اتكشفنا قدامه خلاص .. وقتها قعد وعزمنى على احلى كوبايه قهوة شربتها فى حياتى وقال لى انا جايبك هنا عشان نقرا انا وانت فاتحتك على وجد ....... كانت قهوة بنكهة حب حاربت عشانه سنين ولسه بحارب ..


بسط جسده بقربها وهو يتوسل لها 

- يلا عااد ياوجد كفاياكى نوم وقومى .. اومال كيف قولتيلى انك جيشي اللي هحارب بيه عمرى كله !! مش قد كلامك عتقوليه لييه ..


طرقت صفوة الباب بهدوء فنهض سليم بتكاسل ليفتح لها الباب فسألته بقلق 

- هى عامله اى دلوقت !!

سليم بيأس : مفاقتش ياصفوة .. اروح اوديها مستشفى طيب !


صفوة بسرعه وهى تدلف الغرفه : ان شاء الله مش مستاهله ياسليم !!!


شرعت صفوة فى فحصها تحت انظار سليم التى تتأجح فوق اوتار القلق قائلا

- هاا نبضها كويس..!


ابتسمت صفوه لتطمئنه : ماتقلقش دى نايمه بس .. وساعه بالكتير وهتلاقيها فاقت .. هقوم انا هخلى حد من البنات فى القصر يجيبلها اكل .. وانت متسبهاش .


سليم بامتنان : تعبتك ياصفوة وانت فى الحاله دي !!


- ماتقولش كده ياسليم احنا اهل واخوات بردو .. الف سلامه عليها .. اول ماتفوق حاول تخرجها من كل حاجه ممكن تزعلها  .. ماشيه انا بقا هى احسن دلوقت ..


خرجت صفوة من منزل سليم وهى تحترق من جوفها قلقا على مجدي حتى اُرسلت لها رساله اخرى 

- " خليكى كده متجاهله رسايلى.. عموما البيه بتاعك اللي راح يدور عليا فى مصر انا لسه فى قنا ومحاصرك زي ضلك ياصفوة "


بث الرعب فى جوفها مما جعلها تلتفت يمينا ويسارا بفزع حتى ركضت الي القصر الكبير لتختبىء به وتقضي ليلتها التى تلاحقها اشباحها بدون شفقه ..


شرعت وجد ان تستفيق بتكاسل وببطء شديد كأن فوق جفنيها جبلان لا يريدان ان ينفصلا .. اتسعت ابتسامه سليم متلهفا 

- وجد انا جمبك ياقلبى .. احسن دلوقت ..


حاولت استيعاب ما مرت به صباحا ولكن دون جدوى فالتفت اليه قائله 

- هو حصل ايه ياسليم وانا نايمه كده ليه ..


ابتسم سليم ممازحا وهو يحمد ربه على سلامتها قائلا بمزاح

- بركات القميص الفيروزى ياستى !! عشان نتلم بعد كده .


ابتسمت بخفوت محاوله تذكر ما يحكى عنه الا ان مقتطفات من الصباح تلحق ذاكرتها قائله 

- سليم هى امى جات هنا صح .. ولا انا كنت بحلم ..


قبل اناملها بشوق قائلا : ينفع تنسي كل حاجه وماتفتكريش غيري .. انا زى القرد قدامك اهو !!


ابتسمت بهدوء ثم اردفت بصوت كله نوم قائله 

- حلمت حلم حلو اوى على فكره ..


- احم اييه كنا بنكمل الموضوع اياها اللي مكملش بتاع الحمام ولا قصدك الموضوع التانى بتاع القميص الفيروزى ؟!


اتسعت ابتسامتها اثر مزاحه اللا متناهى قائله بحزن مكبوت

- حلمت انك قاعد ما ابويا وبتقروا فاتحتى ؟؟!


اقتضبت ملامح سليم قائلا بمزاح : 

- ودى حاجه حلوة انى قاعد مع ابوكي ياوجد !! مبسوطه انت يعنى .. وهقرا كمان فاتحتى على مراتى !! انت مجنونه .. دانا كنت اروح فيكم فى داهيه .. خلاص يانجم انت اتكلبشت ومابقاش فى مفر منى .. وبذمتك حد يحلم بقرايه الفاتحه وانا اللي دماغى راحت لحته تالته خالص ..


ابتسمت بتعب مصدره صوت ضاحك قائلا : والله انت مشكله ..


داعب وجنتها بحنان قائلا : قلقتينى عليكى جدا .. جالك قلب تعملى فى سليم كده يامفتريه !!


- وانا عملت ايه ..

- ولا ايه حاجه كنت حابه تعرفى غلاوتك عندى .. يلا قومى عاد ليكى كتير نايمه وبصراحه وحشتينى جدا .. مممممم قوي يعنى ...


استندت علي ذراعه كى تنهض بتعب وتكاسل شديد  فشعرت بدوران فى راسها متذكره شيئا ما 

- سليم هى امى كانت عاوزه تقتلك صح ؟؟!!


زفر سليم بغضب مكتوم محاولا اخفائه فاردف : انسي ياوجد .. كأنه محصلش حاجه وامك معذورة بردو .. انا لو عندى بنت زي القمر كده زيك واتجوزت من ورايا هدفنها .. ولا ايه .. 


ثم ضمها الي صدره بحب بالغ قائلا

- ربنا يقوينى واعوضك عن كل حاجه خسرتيها عشانى ياوجد ....


***


مر يوم طويل على الجميع كل منهم يحترق بنار اخرى بجوفه ..حتى ازحت الشمس ستائر الليل لتشرق اشعتها حامله بين ثناياها احداثا اخرى .. 


تقف صفوة امام المراة بعدما انتهت من ارتداء ملابسها .. رنت على عماد لتخبره بأنها جاهزه للذهاب معه الي المحكمه ..


اما عن وجد التى قضت ليلها فى حضن سليم الذى ظل يداعبها بحديثه طوال الليل الى ان خلدت على صدره فى سبات نومها حيث ملجاها ومامنها  الوحيد والاوحد  ..


وصل عماد بصحبة رجاله الى مكتب العميد فؤاد ابو الحمد والد ياسر قائلا بنبرته القويه للسكرتيره 

- اللى مشغلك موجود جوه !!


ارتعدت الموظفه من فوق مكتبها عندما رات احتشاد من رجال اقوياء البنيه خلف مجدى ونبرة صوته التى تحمل جيوش مدججه بالغضب قائله برعب 

- هديله خبر ..


رمقها مجد بنظره غاضبه 

- لا ارتاحى انت .. هديله انا الخبر بنفسى 


هجم مجدى ورجاله على مكتب العميد فؤاد الذي اصابه الرعب فى مقتل قائلا بثرثره وهو يمسك بيده الهاتف ليطلب الامن

- انتو مين سمحلكم تتدخلوا .. 


مجدى بتحد وهو يتحرك من بين رجاله ليجلس امامه قائلا ببرود

- من غير ما حد يسمح .. احم انا اللي سمحت لنفسي .. ولدك فيين ..!!


ترك العميد الهاتف من يده بصدمه مردفا

- ولدى ؟!! ياسر .. انت عاوز منه ايه 


مجدى بقوه وحزم : ابدا .. تصفيه حساااب ..


***


يقف ادهم امام وكيل النيابه قائلا بشر مكتوم 

- انا عاوز اشهد فى قضيه حيدر عتمان ..


وكيل النيابه باهتمام : جاي تشهد على عمك !! دي شكلها هتحلو اووي !!


اومئ ادهم ايجابا : لا انا جاي اقول شهادتى من غير ما عمى يعرف .. اعتبرونى فاعل خير فى القضيه دي ..


وكيل النيابه : وخير ايه اللي عندك يا فاعل الخير !!


اخذ ادهم نفسا عميقا ثم اردف بحقد

- عمى هو اللي خطف وجد من جوزها وكان بيعذبها .. وانا ضميري مش مطاوعنى اسكت كل دا .. ولازما حق بت عمى يرجع ..


وكيل النيابه باستغراب : يعنى هى متجوزتش من وراكم وعمك مكنش يعرف انها متجوزه !!


- كيف ياابيه اذا كان هو بنفسه اللي بعتى اقف مع خالها وهو بيشهد على العقد .. عمى غلط ولازمًا ياخد جزاته ..ولو سالت خدم القصر كلهم هيأكدوا كلامى .. اهم حاجه انا مش عاوز عمى يعرف انى جيت اهنه واعترفت بأقوالى


***


على ناحيه اخرى تجلس صفوة امام وكيل النائب العام الذي يستجوبها قائلا بعدما تاكد من هويتها


- هاا يادكتورة صفوة ايه رايك فى البلاغ اللي قدمته المدعيه ثريا الهواري على جوزك البيشمهندس مجدى الهوارى ..


هزت رأسها نفيا بعد تردد مردفه : حصل .. وانا مستعده للطب الشرعى يثبت كلامى ..


ذهل عماد الجالس امامها كالذي انصب عليه اناء ثلج قائلا

- صفوووة !!


اشار له وكيل النيابه بكف قائلا : لو سمحت 


واصلت صفوة حديثها وشظايا الشر تنبعث من عينيها

- حصل .. اتجوزته غصب عنى .. ودا ممنعهوش كل يوم اهانه وضرب وووووو واخرهم اغتصاب .. انا عاوزه حقى يرجع !!


عماد بضجر فزمجرت رياح غضبه للكاتب : استنى يابنى انت بتكتب اييه .. صفوووة انت اتجننتى ..


النائب العام بحزم : استاذ عماد خلينا نشوف شغلنا والا هضطر اخرجك برا التحقيق !!

***


- مالك يامحمد ياولدى .. داخل بسّمك ونارك اكده ليييه !! 

فزعت عفاف من مجلسها اثر دخول محمد الذى ركل الباب بكل قوته وهو ينادى على ثريا بصوت جمهورى قووووي .. 


محمد هتف : يااثريا ... تعالى انزلي جييه الوقت اللى تنكشفى فيه قصاد الكل وتبان حقيقتك .. 


دلفت ثريا مختاله وهى تتمايل يمينا ويسارا  فوقفت فى منتصف السلم 

- مالك طايح فى الكل اكده !! ماتهدا على نفسك مالك .. ؟!


قطع محمد خطاوي الارض غضبا وهو يصعد اليها جاهرا

- بتك من امبارح محجوزه فى المستشفي بتموت بسبب اللى انتى هببتيه !! 


تقاسم الغضب معالم وجهها محاوله اخفاء قلقها الذي بلغ ذروته 

- بتى مالها يامحمد !! عملت فيها اي ؟! 


محمد باستنكار : لا انا معملتش انت اللى عملتى لما سقطيها .. وشوفى بقي حطيتى لها ايه فى اللبن قبل ماتشربه ... انت قتلتى ولدى قبل ما يجى ياثريا .. 


ندبت عفاف على وجنتيها اثر حديث محمد المدجج بنيران الذهول الذى احتشد الجميع عليه .. زاحت ثريا محمد من امامها صارخه 


- اى الجنان دا !! وسع كده .. انت اكيد بتخرف .. انا سخنت اللبن اللى بعتته امك وهحط اي لبتى انت اتخبلت ... 


واصلت عفاف حديثها بذهول عندما رمقها محمد بتساؤل 

- حطيتى ايه فى اللبن يااما .. 


بدا على وجهها الارتباك وهى تردف 

- هحطلها ايه ياولدى .. انا كنت جايباه وجايه قابلت وجد طالعه لصفوة وصممت تاخده منى عشان رجلى وجعانى .. وبس دا كل اللى حصل .. 


قهقهت ثريا بمكر لان مخططاها اكتمل كما تريد قائله وهى تضرب كف على الاخر 


- روح شوف مين اللى سقط مرتك .. مين الحيه اللى دخلت علينا وعاوزه تبخ سمها فى وش الكل .. مين اللى زايحها عمها عليكم ياهوارة لحد ماهتجيب راسكم فى الطين ... 


التهبت عيون محمد بنيران الغضب وهو يكور قبضته بغل

- وجد !!!! 


تتابع ماجده الحديث من اعلى ففرت دمعه هاربه من طرف عينيها قائله بذهول 

- وكمان سقطتى يسر !! وبتجبيها فوجد ؟! 


***


صوت منخفض اشبه بالهمس تصحى على الحانه 

- احنا هنقضيها نوم ولا ايه ياوجد مش كفايه يلا ..


تنفست بارتياح وهى تحضنه اكثر قائله

- يابنى ما تسيبنى نايمه .. انت عاوز تصحينى ليه !!


- احمم عيونك وحشونى .. حرام يعنى .


رفعت عيناها اليه مستنده بذقنها على حواجز صدره قائله بحب

- صباح الخير ياحبيبي !!


- وهو في خير اكتر من انى اصحى على العيون دي .. وبعدين سيبك انت هو الانهيار  العصبي بيخلى الواحد قمر كده !!


ابتسمت له بحزن مكتوم : تعبتك معايا امبارح .. مش كده ؟!


- وهو انا عايش غير عشان اتعبالك .. انت تعبك ليا راحتى ياوجد ..

ثم انحنى على اذنها هامسا 

- يلا قوومى عاد عشان نعوض امبارح اللي اضرب دا .. عشان عاملك مفاجاه حلوة اووى ..


- ايه هى بقي .. قول لى !!


سليم وهو يبتسلمها بحب قائلا : قومى بس وسليم هيعيشك يومين بره الدنيا يلا ..


صوت طرق شديد على الباب فزعت له وجد التى اصبح لديها فوبيا من اي طارق قائله بخوف 

- سليم .. مين اللي جايلنا ؟؟!


نهضت سليم كى يرتدى "ال تى شيرت " سريعا : دى اكيد صفوة جايه تطمن عليك .. او حد من البنات جايب فطور .. مش هتأخر عليك ..


ذهب سليم كى يفتح الباب وتركها ترتعد من القلق الذى هجم على قلبها فجأه وكانت الصدمه هنا بمجرد ما فتح الباب وجد احتشاد كبير من العساكر 

- خير .. عاوزين اى ؟!


اردف الظابط قائلا : الدكتورة وجد متقدم فيها بلاغ من النقابه ومطلوب القبض عليها لتحقيق معاها 


سليم بفزع : ايييييييييييييييييييييييييييييييييييييه !!!!!!!!!!!!!!


يتبع 

*


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزء الأول من هناااااااااا

الرواية كامله الجزء الثاني من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع