رواية روماا الفصل الخامس والتسعون 95بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل الخامس والتسعون 95بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
95
بيعرف إزاي يخلي قلبي يدُق مِن كلامُه، حتى لو بحاوِل أحُط حواجِز بيني وبينُه بعد اللي حصل، نجيب كان قعد على ترابيزتُه هو ونورة وعينيهم علينا مِن تحت لتحت، شيء مُرعِب اللي متخبي جوة نفوس البشر، بقيت قاعدة محتارة مش عارفة أصارِح حسن باللي سمعتُه مِنهُم، ولا أسكُت أحسنوعشان ميحصلش مشاكِل زيادة، بيخططوا لـ إنهُم يفرقونا عن بعض! وإزاي جوزها وبيساعدها في كِدا!
في إيد مسكِت إيدي فوقتني مِن شرودي، كانت إيد رانيا اللي باصة ليا بشفقة وبتقولي: إنتِ بخير؟
إبتسمت إبتسامة بسيطة وهزيت راسي بمعنى تمام، حسن كان واثِق إني هفضل متوترة ومش هرتاح طول ما نجيب والزفتة بتاعتُه قاعدين جنبنا، عشان كدا همس في وداني بهدوء وقال: هانت كُلها حاجات بسيطة والمؤتمر ينتهي، هُما اللي المفروض يتوتروا مش إنتِ، إتبسطي طول ما أنا جنبك مش هسمح لحاجة تضايقك.
بصيتلُه ومقدرتش أخبي الكلام اللي طلع مني تلقائي وفجأة قولتله: إنت أكتر إنسان خلاني أعيط في حياتي، حُبك وجع يا حسن مِش شِفا زي ما توقعت.
عينيه فضلت ثابتة في عيني، مرمشناش حتى! نظراتنا متعلقة ببعض، هو بتكشيرة فيها كسرة وحزن وأنا بنظرة تايهه محتاجة تتطمن، فسرت الست نورة النظرات دي على إنها نظرات شغف الحُب، فـ كانت عينيها بترِف مِن كُتر الغضب، قطعت التواصل البصري بيني وبينه وهو غنضوعينيه وضغط على أسنانه وهو قافِل شفايفُه، بعدين فتحهُم وإتنهد وهو بيقول: أنا هقوم أشةف عمي جلال وأجي.
قام من على الترابيزة وفضلت متابعة المؤتمر لغاية ما حسيت إني بنام على نفسي من التعب..
جِه أخيرًا هو وعمو جلال وقعدوا معانا على الترابيزة، رانيا قالت لما حست بنفس التعب: لاحظت ناس بدأوا يمشوا، هنقوم إحنا كمان؟
عمو جلال بهدوء: إيه الكسل دا مش عايزين تتعشوا وتتمشوا شوية؟
حسن بسُخرية وهو بيشرب مِن كاسة المياه: الله على القافية.
رانيا بتعب: لا معتقدش هنقدر نتعشى، شوف حتى روما دبلت خالِص وبتنام على نفسها.
راسي كانت بتتحرك يمين وشمال مش ثابتة، لقيت حسن بكف إيدُه حط راسي على كِتفُه وثبتها، برقت بعد ما فوقت على حركتُه وقلبي بدأ يدُق جامِد وقولتله بهمس: مش عايزة أنام على كِتفك أنا.
حسن بصوت مبحوح: طب في حُضني؟
وشي إحمر وداريت وشي في جسمُه عشان إتكسفت فـ ضحك هو، عمو جلال قال خلاص نقوم ونروح الأوتيل عشان نستريح مِن تعب اليوم.
اول ما قومنا من على الترابيزة، لاحظت نورة قامت وقفت معانا فجأة.. وكان شكلها مش طبيعي زي ما تكون سكرانة.
ؤوحت مكشرة والدم بدأ يغلي في عروقي، عمو جلال لاحظ دا فـ قال عشان يخرجنا مِن مكان المؤتمر بسُرعة: مدوا في خطواتكُم عشان العربية واقفة برا.
فجأة لقيت جسمي بيتسحب جامِد وبمشي بخطوات سريعة مع حسن اللي ماسِك إيدي، وعمو جلال بيعمل كدا مع رانيا برضو وسابقينا بس رانيا بتضحك لإنهم زي ما يكونوا بيجروا
حسيت بنغز في كعب رجلي لإني لابسة هيلز فـ قولت لحسن بهدوء يهدي خطواتُه عشان رجلي وجعتني.
قالي بنظرة جدية: أشيلك للعربية؟
رفعت راسي وبصيتلُه بحزم وقولت: لا كفاية اللي عملتُه جوة.
وقفنا عن المشي، وقِف هو قُدامي ودُخان البرد خارِج مِن بين شفايفُه وقال: عملت إيه؟ بتحاسبيني على عشان حطيت راسك على كتفي وإنتِ مراتي؟ أومال هتحاسبيني إزاي على اللي حصل بيننا في الفُندق قبل المؤتمر.
عينيا وسعِت وقولتله بنبرة متعصبة: إيه السفالة دي إزاي تقولي كدا!
سحبني من خصري وشدني جامد ناحيتُه، كان متعصب.. وبيبُص لي بفوقية لأني أقصر مِنُه وقال بنظرات ثابتة: زي الناس، زي أي واحد ومراته بيتكلموا عن المشاعِر بينهُم، وإنتِ عارفة إن أنا وإنتِ مش زي حد، عارفة أنا مهووس بيكِ إزاي.
حاولت أبعِد إيدُه عن خصري وأنا بقول بحزم: أنا بجد مبحبش تستغل مشاعري في أني أسامحك أو أصدقك، بطل تتلاعب بيا دا مش صح.
حسن وهو لسه مثبت نظرُه عليا: لما خطبت أختك عشان بحبك محسبتهاش بالعقل، محسبتهاش بـ صح وغلط.. لما بكون معاكِ بلغي عقلي وتفكيري وثباتي.. مبفكرش.
قولتله بتكشيرة وأنا بترعش مِن البرد: أومال بتحسبها إزاي؟
سكِت.. كان صدره بيعلى ويهبط وهو باصصلي وأنفاسه بدأت تزيد، فجأة عينيه ثبتت على شفايفي ومال عليها وهو بيقول: بحسبها كدا
كُنا في مدخل المؤتمر، مكان ملون باللون البيدچ مُضاء بأضواء صفراء.
كُنت بقاومه لإني لو إنجرفت معاه، هلغي المنطق
والمفروض والصح والغلط.. هلغي دماغي اللي بتطلب طلاق
لكِنُه في مشاعره معايا صادِق جِدًا
وفجأة..
يتبع..
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا