رواية اسيرةفي بيت الامام الفصل السادس 6 بقلم الكاتبه شيماءطارق حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية اسيرةفي بيت الامام الفصل السادس 6 بقلم الكاتبه شيماءطارق حصريه في مدونة قصر الروايات
يمنى (بصوت عالي وهي بتقول): الحقني يا يحيى الحقني يا اخويا؟
يحيى بخوف وقلق وهو جاي على اختة بيسالها وهو بيقول: في إيه يمنى إيه اللي حصل؟!
يمنى بخوف والرعب قالت:
شوف ده! الفيديوهات اللي جاتلي على تليفوني…واترسلت لكل تليفونات البلد واصحابي كانوا بيتحدتوا وياي من شويه وقالوالي اني جاتلهم نفس الفيديوهات دي؟!
يمنى بتفتح الفيديو على التليفون وتوريه ليحيى، وهو بياخد التليفون بعينيه وهي مليانه تركيز وغضب.
يحيى (بصوت ثابت وقوي، عينه مليانة حزم وهو بيقول): مين اللي عمل اللي عامله الطين دي انا خابر ان في حد رايد يضرنا بس مش لدرجة اني فبرك فيديوهات بالطريقه القذرة دي؟!
نادين كانت بتترعش وهي بتبص ليحيى بخوف وبتقول : هي وصلت للدرجه دي لا لا انا ما عملتش كده والله الفيديوهات دي كلها غلط لا مش انا دي مش انا؟!
يحيى (بيمسك إيدها برفق بيقولها بحنان):
اسمعيني… أنا اهنا… وطول ما أنا جنبك، محدش هيقدر يلمك اللي حصل من الماضي… وكل الصور والفيديوهات دي مفبركة وانا مش اهمل حقك وهوريهم كيف يقدروا يسووا وياك اكده ؟!
أم يحيى بخوف وهي بتشوف الفيديو اللي مع بنتها بتقول: يا ساتر يا رب هنسوي إيه يا ولدي في النصيبه دي؟!
في الوقت نفسه، جميلة وأمها قاعدين في بيتهم وعيونهم مليانة خبث، بيخططوا في صمت، مستنيين اللحظة المناسبة اللي هيروحوا فيها عند نادين ويشمتوا فيها بعد ما هيجوا عليهم أهل البلد .
اما عند يحيى الصوت بيعلى بره البيت ويحيى بيتفاجئ ان أهل البلد متجمعين عند بيته وبيتكلم وبيزعقوا على اخرهم والاشاعة انتشرت بشكل فظيع لدرجه ان البلد كلها معاها صور نادين بالمنظر ده.
يحيى (بيخرج على بره علشان يشوف في إيه ويتكلم بصوت هادي لكنه مليان حزم وهيبة وقال): اسمعوا يا اهل البلد… الفيديوهات دي متفبركه ونادين ما تعرفش عنها حاجه وما حدش ليه حق أنه يتحدث وياها دلوقت
و لو حد عندكم اي مشكلة وياها اتحدت وياي انا ؟!
الحاج اسماعيل قال (بغضب): كيف البنت دي تسيب نفسها اكده هي لو من اول ما كانتش كشفت نفسها على الغربه ما كانش حصل فيها اكدة؟!و الفيديوهات دي هتأثر على بناتنا وجودها في وسطينا هتاثر عليهم؟!
ام محمد قالت بصوت عالي: خلت حالها فرج على النت… مش خايفه على سمعتها؟!
الحاج ابراهيم راجل كبير في السن قال:
اللي يشوف ده هيقول إنها مش محترمة… إحنا خايفين على أولادنا وده حقنا يا شيخ يحيى!
(يحيى بيرفع يده، يمنع أي حد من الاقتراب، صوته هادي وواضح)
: قلتلكم كلها متفبرك ومش حقيقة. نادين دلوقت تحت حمايتي، ومفيش حد له الحق يهينها أو يحكم عليها بالماضي هي ما سوتش اللي انتم شفتوه ده.
إنتو خايفين على بناتكم؟ طبيعي… بس اللي حصل في الماضي واللي انتم شايفينه ده فبركه شغل فوتوشوب وهي ملهاش صالح بكل الشغل ده يعني ما تلموش عليها عاد
نادين مش مسؤولة عن أي حاجة حصلت قبل ما تعرف الصح والناس اللي هي كانت شغاله وياهم استغلوا ان هي ثابت الشغل وبيبتزوها يعني يبقى انتم والزمن عليها؟!
الحاج ابراهيم:
بس يا شيخ يحيى… إحنا شايفين الفيديوهات بنفسنا واضح قوي ان هي اللي في الفيديو اللي قدامنا التصاوير كلها بتقول اكده…
يحيى (بصوت هادي لكنه قوي):
ده كله لعب بالميديا… ناس حاولوا يزرعوا الخوف ويشوهوا صورتها.
نادين (بتهمس ليمنى):
مش عارفة أعمل إيه… كلهم بيكرهوني…
(يحيى بيقرب منها بخفة، يحضنها شوية ويهمس لها بصوت هادي):
ما تخافيش… أنا وياك. محدش هيقدر يلمسك طول ما إحنا سوا.
يحيى (بهدوء وحكمة وهو بيوجه الكلام لأهل البلد):
طول ما بنتكم شايفة الطريق الصح… وطول ما إحنا بنربيهم على طاعه ربنا ودينه
… ما فيش حاجة هتضرهم. أيام الرسول، لو حد غلط ورجع للطريق الصح،كانوا بيساعدونا مش بنهينه. نادين دلوقت اختارت الطريق الصح، وهي قوية… وهي مثال لأي بنت رايده تصلح نفسها.
بيقرب من نادين،و بيمسك يدها بخفة ويبتسم لها بابتسامة مليانة حنان يحيى:
مش مهم اللي الناس شافته أو قالوه… المهم أنتي دلوقت وياي، طول ما أنا جنبك، محدش يقدر يهزمك. الماضي انتهى، همليه على ربنا
(أهل البلد يبدأوا يهدأوا شويه، يلاحظوا ثقة يحيى وسيطرته على الموقف)
يحيى (يبتسم لها، يمسك يدها بخفة):
دي حياتك دلوقت… وأنا جنبك. كل اللي حصل قبل اكده مش مهم… المهم إنك قوية، وإن ربنا وياك وانا مش ههملك.
( يحيى ونادين واقفين سوا، والنساء من أهل القرية بيبدأوا يتراجعوا، واقتنعوا من حزم يحيى وحكمته.)
(نادين قاعدة على الكنبة في غرفة المعيشة، يمنى واقفة جنبها، فجأة الباب بيتهبد وجميلة وأمها يدخلوا البيت بعنف، عيونهم مليانة حقد وغيظ.)
جميلة (بصوت حاد):
فين نادين؟! رايدين نشوف الحلوه اللي بوظت سمعتنا في البلد كلتها !
أم جميلة (بخبث، بتضحك بطريقة ساخرة):
أيوه… رايدين نوريها كويس… ونوري كل الناس تربيه الشوارع لوالد سيلفي اتجوزها وساب بت عشانها !
(يحيى هو بيقول بصوت عالي وعصبيه):
أنا جوزها… وأنا اللي هقرر مين يتحدث وياها ومين لا واللي هيحاول يضايقها ما يدخلش الدار دي مره ثانيه وما فيش حد لصالح باي حاجه بتحصل اهنا !
أم جميلة (تضحك بسخرية): هو ده اللي انت شايفه يا شيخ يحيى يا أمام المسجد ما خلاص كل حاجه راحت يا ولد سيلفي وسمعتك اللي بتبنيها بقى لك سنين الطينه في الوحل
وين حديت ربنا وين رجولتك راحت وين نخوتك ؟!
(جميلة وأمها بيحاولوا يقربوا من نادين، لكنها بتقف قدامهم، ليحيى يحط يده على كتفها بخفة ويقفل المسافة بينهم.)
يحيى (بصوت مليان رجولة وطمأنينة): خدي بتك يا مراة عمي وما اشوفش وشكم اهنا ثاني نادين دلوقت مراتي وكل حاجه بتحصل اهنا غلط واللي هيزعلها هزعله واللي هيقهرها هقهرة؟!
(جميلة وأمها بيتراجعوا شويه، وشوية من الغضب بيدوب قدام حزم يحيى.)
نادين (بتتنفس بصعوبة، دموعها بدأت تنزل): انا مش عارفه اقولك إيه يا يحيى انا حاسه بالأمان دلوقتي وانا معاك لو اي حد غيرك كان هيصدق الفيديوهات اللي هو شافها بس انت ما صدقتش ليه ليه ما صدقتش وانت عارف ان انا كان عندي صور مش حلوه؟!
يحيى (يمسك يدها بخفة، يبتسم): علشان انتي مليحه من جواكي وانا خابر انك ما فرطتيش في حالك
مفيش أي حد هيقدر يلمسك طالما ما أنا جنبك. الماضي كله مش مهم… المهم إنك دلوقت قوية، وإن ربنا ويانا.
(يحيى قاعد جنب نادين في البيت بعد ما حصل كل اللي في البلد والكل نايم وهو دماغه شغاله
و نادين قاعدة جنبه، عيونها مليانة دموع وقلق)
يحيى (بصوت هادي ورايق، لمس إيدها بخفة):
مالك يا ست البنتا؟
نادين (بصوت متقطع):
أنا… خايفة يا يحيى… الناس كلها بتتكلم…وانا بقيت فرجه للناس كلها مش عارفة أعمل إيه هو انا فعلا كنت غلطانه لما كنت بطلع على التيك توك وكنت بهزر واضحك على الناس هو فعلا الناس شايفاني وحشه قوي كده…
يحيى (بنبرة حازمة وراقة في نفس الوقت):
اسمعي يا نادين… طول ما انتي وياي… محدش يقدر يلمك والحصل ده مش هيغير اي حاجه في مكانتك عندي ما تزعليش حالك وموضوع الناس شايفاك عفشه ايوه كانوا شايفينك اكده بس شويه شويه هيشوفوكي من جوه؟!
(يحيى بيقرب منها، يحط إيده على كتفها بحنية)
يحيى:
انتي دلوقت بين إيدي… وانا مش ههملك ولا همل أي حد يجرحك فاهمه؟
نادين (بصوت مكسور، وعيونها مليانة دموع):
بس يحيى… أنا خايفة… كل اللي بيحصل… ممكن يبعدني عنك…
يحيى (يحيى بتفاجئ بكلامها وبيبتسم ازاي هي قالتله كده او الكلام ده طلع منها غصب عنها قال بصوت رجولي ): انتي خايفه تبعدي عني ؟؟؟!
نادين وهي مكسوفه جداً وبتقول: انا مش قصدي انا قصدي يعني انا لو مشيت من هنا ممكن يحصل مشاكل اكثر فعشان كده بقولك يعني؟؟
يحيى وهو بيطبطب عليها وبيقول:
ما تخافيش… أنا جنبك…ارمي اللي حصل كله ورا ضهرك و أنا وأحمد هنحل الموضوع ده. وما فيش حد هيقدر يقربلك ولا ولا يضرك واصل طول ما انا عايش !
(نادين تبص له وهي بتترعش وقلبها بيدق بسرعة وبتحس لاول مره بالامان والحب والدفء اللي عمرها ما حسيته مع ابوها وامها وهم عايشين اللي كان على طول بينهم مشاكل واخرها ختم بموت ابوها وجواز امها من راجل غريب وهي فضلت لوحديها ما بقتش تثق في حد)
نادين: أي حاجة تقولها هاعملها…
يحيى (بيمسك إيدها بخفة وعيونه فيها دفء ورومانسية):
طول ما ربنا محافظ عليكي… ومحدش يقدر يلمسك… انتي ملكة في حياتي… وماضيك ده مفيش له أي قيمة عندي فاهمه يا بت عمي بس رايدك تتغيري…
(نادين تبكي من غير ما تحس، ويحيى يمسح دموعها بحنية ويحضنها بخفة صوت قلبها بيدق جامد لدرجه ان يحيى بدا يسمع صوته وعنيها اللي كانت بتدور على الأمان ما لقيتهوش غير في حضنه )
يحيى اخذ نادين وطلع اوضتهم وبعد ساعه تقريبا تليفونه رن وكان احمد اخوه اللي على التليفون يحيى رد عليه بلهفه وهو كان قلقان جدا لان احمد كان رايح علشان يخلص حوار نادين.
يحيى بخوف وقلق قال:
ألو… ايوه يا أحمد سويت ايه؟
احمد بصوت عالي وعصبيه:
يا حاج يحيى… الموضوع كبر ولد عمك… عمل مشاكل مع المطاريط بتوع الجبل.و الناس كلها متوترة، والمطاريط زعلانين قوي … بيهددوا بالرد على كل حاجه عملها ولد عمك هو خلص على واحد منهم…
يحيى (بهدوء لكنه حازم):
فهمت… ما تقلقش… هنتصرف بعقل خلاص يا احمد نروح بكره ان شاء الله ونشوف مين اللي ورا الحكاية دي ونخلص كل حاجه مع كبير المطاريد بس نزول البلد لا يمكن يحصل ده على جثت'ي؟؟
أحمد: تمام يا شيخ يحيى انا وياك في كل حاجه وان شاء الله ربنا يحلها من عنده؟!
يحيى:
شوف يا أحمد… طول ما أنا اهنا… محدش يقدر يلعب علينا ولد عمك ده لازم يتعلم إن أي خطوة غلطه… هتكون ليها نتيجه واعره وما تنساش موضوع نادين اعرفلي كل حاجه وكيف الصور دي تفبركت وكيف اتوزعت على اهل البلد اوعى تنسى يا احمد؟!
أحمد:
تمام يا يحيى…هسوي كل حاجه كيف ما انت رايد يا اخويا!
(يحيى ياخد نفس عميق، يركز، وبص للسماء شوية وكأنّه بيطلب ان ربنا يصبره على كل حاجه هو عايش فيها ويدي له حكمه من عنده علشان يقدر يدير الامور )
يحيى:
اللي هيحاول يضر حد من عيلتي… أو يمس مرتي هيشوف اللي عمره ما شافه قبل اكده؟!
اما عند نادين فراحت زينب اخت يحيى الصغيرة خبطت على الباب وقالت: افتح يا نادين يا خيتي
نادين وهي بتحط الطرحه على شعرها ورايحه اتجاة الباب وبتقول: نعم يا زينب عايزة ايه؟!
زينب: في ست تحت بتقول حديت واعر قوي وبتقول ان هي لازما تقابلك هي ست كبيرة في السن بس لابسه لبسه عفش قوي كيف بتوع البندر؟!
نادين باستغراب: طب وانتي ما تعرفيش هي مين يا زينب وليه جت او عايزيني دلوقتي؟!
زينب: والله ماخابرة يا خيتي هي قالت انا رايده نادين علشان في حاجه مهمه قوليلها اللي من د.مك عمره ما هيهملك واصل؟!
نادين بصدمه: معقوله هي جت هنا إيه البجاحه دي ؟؟!
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا