القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لست شقيقي الفصل الثالث 3بقلم الكاتبه ساره علي حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية لست شقيقي الفصل الثالث 3بقلم الكاتبه ساره علي حصريه في مدونة قصر الروايات 



رواية لست شقيقي الفصل الثالث 3بقلم الكاتبه ساره علي حصريه في مدونة قصر الروايات 



المشهد (٣)


عاد لمنزله متأخرا قرابة الفجر …

وجدها مستيقظة كعادتها في فترة الإجازة تتابع إحدى المسلسلات التلفزيونية على جهازها اللوحي …

نهضت من مكانها مرددة بدهشة :-

" أين كنت طوال الليل يا مؤيد …؟!"

" كنت مع أصدقائي …"

تمتم بها بإقتضاب وهو يهم بالتحرك متجها إلى الطابق العلوي عندما أوقفته تسأل بقلق :-

" هل أنت بخير …؟!"

تمتم بضيق :-

" نعم بخير … توقفي عن إلحاحك …"

ثم إندفع يرتقي درجات السلم تتابع هي رحيله بعدم تصديق وطريقة حديثه معها فاجأتها …

إنها المرة الأولى التي يتعامل معها بهذه الطريقة …

أحرجها بشدة ..

بصعوبة تجاهلت شعور الألم الذي سيطر عليها بسبب تصرفه وعادت إلى مكانها تكمل متابعة المسلسل محاولة تجاهل ما حدث …

**

في صباح اليوم التالي ..

كانت تتناول فطورها مع العائلة عندما وجدته يطل عليهم مرددا تحية الصباح قبلما يجلس قبالها دون أن ينظر في وجهها …

بقيت تتابعه على أمل أن ينظر نحوها لكنه لم يفعل …

ما باله يتجاهلها بهذه الطريقة …؟!

كان لا يتوقف عن التحدث معها والمزاح طوال الوقت لكنه فجأة تغير معها بشكل لم تتوقعه …

تنهدت بضيق قبلما تقرر النهوض عندما هتفت والدتها :-

" إلى أين ..؟! لم تنتهِ من طعامك بعد …"

" شبعت …"

قالها بخفوت وهي تغادر المكان بسرعة متجهة إلى الحديقة حيث جلست فوق الأرجوحة بملامح حزينة وداخلها تتسائل عن سبب تغيره معها …؟!

هل أخطأت معه بشيء لا تتذكره …؟!

بقيت على حالها حتى وجدته يغادر المنزل لتقفز من مكانها بسرعة وهي تنادي عليه …

توقف مكانه بملامح حانقة قبلما يستدير نحوها لتبتلع ريقها بتوتر وهي تطالع ملامحه قبلما تسأل بشجاعة :-

"ماذا يحدث يا مؤيد …؟! هل حدثت مشكلة ما …؟! "

" لماذا تسألين …؟!"

تسائل ببرود لتجيب بسرعة :-

" لأنك مختلف وتتصرف بغرابة معي …"

هتف بسخرية لاذعة :-

" أتصرف بغرابة …؟! كلا أنا لا أفعل … أنت تتوهمين ذلك …"

قاطعته بضيق :-

" انظر لنفسك .. هل هذا أنت …؟! منذ متى وأنت تتحدث معي هكذا … ؟!"

أدمعت عيناها لا إراديا وهي تضيف  بصعوبة :-

" فجأة بين يوم وليلة تغيرت و …"

قاطعها بوجوم :-

" من فضلك توقفي … لا ينقصني تذمرك أنت الأخرى …"

أضاف بحدة :-

" أنا حر ولست مجبرا على التصرف بالشكل الذي تريدينه …"

أنهى حديثه غاضبا وهو يندفع مغادرا المكان :-

" اتركوني وشأني… ألا يمكنكم ذلك …؟!"

وضعت كفها فوق فمها تكتم شهقاتها بصعوبة بينما عبراتها شقت طريقها فوق وجنتيها …

**

" هل تحدثت مع والدك بشأننا …؟!"

سألته هويدا بإهتمام بعدما إرتشفت القليل من عصيرها ليظهر الإرتباك على ملامح مؤيد وهو يجيب :-

" نعم …"

" حقا …؟! وماذا قال ..؟!"

سألته والفرحة ظهرت على ملامحها بوضوح عندما وجدته يهتف مرغما :-

" لم يوافق …"

بهتت ملامحها وهي تطالعه بعدم تصديق لما سمعته بينما سارع هو يقبض على كفها محاولا طمأنتها :-

" لكن لا تقلقي سأجعله يوافق … سأفعل المستحيل كي يفعل …" 

سحبت كفها من أسفل قبضته وهي تهمس بصعوبة :-

" لماذا لم يوافق …؟! "

أكملت بحزن :-

" لماذا ..؟! هل توجد مشكلة بي ..؟!"

قال سريعا :-

" لم يرفضك لشخصك … هو يرفض زواجي من أي واحدة غير …."

توقف غير قادرا إكمال المزيد لتسأل بحيرة :-

" لماذا توقفت …؟! أكمل ما كنت ستقوله …"

تنهد مقررا أن يكون صادقا معها :-

" يريد مني أن أتزوج يُسر …"

" ماذا …؟!"

صاحت بها بعدم تصديق قبلما تقول :-

" كيف يعني …؟! على أساس إنكما أخوة …"

" هذا ما قلته أمامه بوضوح لكنه لم يهتم … يريد أن يجبرني عليها …"

قالها بتعب لتسأل بتوتر :-

" وإن رفضت … ماذا سيفعل ..؟!"

" سيتبرأ مني …"

قالها بجدية لتشهق بعدم تصديق قبلما تهتف بوجوم :-

" ويُسر ..؟! ما رأيها …؟! "

" يُسر لا تعرف شيئا …"

طالعته مرددة بعدم إقتناع :-

" يعني والدك قرر هذا من نفسه بل وأجبرك عليه …"

" وسيجبرها هي كذلك …"

قالها بضيق لتهتف بتردد :-

" هذا إن رفضت …"

" بالطبع سترفض …"

قالها سريعا لتهتف بجدية :-

" لا تكن واثقا لهذا الحد …"

" لا تجني يا هويدا … يُسر تعتبرني شقيقها و …"

" ربما رأيها يتغير وتوافق على قرار والدك …"

أضافت عن قصد :-

" أساسا لا أستطيع تصديق إنها تجهل ما يحدث ولا علم لديها برغبة والدك …"

" كلا يا هويدا .. هي تجهل كل شيء …"

قالها بثقة لتهتف بجدية :-

" لا تكن واثقا إلى هذا الحد … والأهم لا تثق لهذه الدرجة من قرار رفضها … "

" أنا أعرف يُسر جيدا … سترفض لا محالة … "

قالها بثبات رافضك محاولاتها لتشكيكه بإبنة عمه التي يعرفها جيدا بل يحفظها عن ظهر قلب …

**

كفكفت عبراتها بسرعة وهي ترى والدتها تقتحم غرفتها مرددة بينما تغلق الباب خلفها بحرص :-

" تعالي واسمعي ما يحدث في المنزل ونحن لا علم لدينا …"

" ماذا يحدث ..؟!"

سألت بدهشة بينما قالت والدته بسرعة :-

" عمك يريد خطبتك لمؤيد …"

إنتفضت من مكانها تصيح بصدمة :-

" ماذا …؟!"

جذبتها والدتها من كفها تهتف بها بنبرة محذرة :-

" اخفضي صوتك أولا …"

" هل ما تقولينه صحيح …؟!"

سألتها وهي تبتلع صدمتها بصعوبة عندما وجدتها تومأ برأسها مؤكدة ما قالته فهتفت برفض :-

" مستحيل … هذا مستحيل …"

" ومالذي جعله مستحيلا ان شاءالله … ؟! إبن عمك وهو أولى بكِ من غيره …"

" أنا لا أصدق إنك موافقة …"

صاحت بها بعدم تصديق لتهتف والدتها بجدية :-

" ولم لا أفعل … ؟! إنه عريس رائع ونعرفه جيدا ونعرف أخلاقه … سأكون مطمئنة عليك معه …"

" لا يمكن يا ماما … "

" ومالذي جعله غير ممكنا يا عيون ماما ..؟!"

أخذت نفسا عميقا ثم قالت وهو تتماسك بصعوبة :-

" لأن مؤيد شقيقي … لطالما كان كذلك … "

قاطعتها والدتها بضيق :-

" ليس شقيقك يا يُسر … توقفي عن قول الحماقات …"

تمتمت يُسر بسرعة :-

" أنا أعتبره كذلك … كبرت وأنا أراه شقيقي … تعاملت معه على هذا الأساس … لا يمكنني الزواج منه … هذا مستحيل … لا أستطيع تخيل نفسي زوجة له … أرجوك إفهميني …"

تنهدت والدتها ثم قالت بعقلانية :-

" إسمعيني يا يُسر … أنت إبنتي الوحيدة التي أريد راحتها وسعادتها … أنا سعيدة بقرار عمك ولن أنكر ذلك … زواجك من مؤيد سيجعلني أطمئن عليكِ … أنت وحيدة يا إبنتي … والدك ترككِ صغيرة ولا أخوة لديك حتى .. أخشى عليك من وحدتك ووجودك بلا أخ يرعاك … مع مؤيد ستكونين بأمان لأننا نعرفه جيدا ونعرفه تربيته وأخلاقه … "

" كلامك غير منطقي … وخوفك لا داعي له … أما بالنسبة لكوني وحيدة فأنا لست كذلك يا ماما … مؤيد أخي الذي لم تنجبيه والذي سيبقى سندا لي حتى آخر عمري ولدي نهى بمثابة شقيقتي كذلك …."

" الوضع يتغير حينما تكونين زوجته … زواجك من مؤيد أفضل من زواجك من رجل غريب لا نعرف طباعه …"

نهضت يُسر من مكانها تهتف بإصرار :-

" وأنا لن أوافق وسأرفض قرار عمي … "

أضافت عن قصد :-

" وليكن بعلمك مؤيد سيرفض هو الآخر خاصة إنه يحب زميلته في الجامعة وينوي خطبتها قريبا …"

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا








تعليقات

التنقل السريع